الرئيس اليمني: سنعود إلى عدن وصنعاء والشكر الجزيل لكل من وقف إلى جانبنا / توقف «عاصفة الحزم»... وبدء «إعادة الأمل» إلى اليمن

الأربعاء 22/أبريل/2015 - 11:15 ص
طباعة الرئيس اليمني: سنعود
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 22/ 4/ 2015

توقف «عاصفة الحزم»... وبدء «إعادة الأمل» إلى اليمن

توقف «عاصفة الحزم»...
أعلنت قيادة قوات التحالف وقف عمليات «عاصفة الحزم» في اليمن بعد تحقيقها للأهداف التي انطلقت من أجلها، وبدء عملية «إعادة الأمل» للشعب اليمني. وأكدت أن العملية العسكرية حققت حماية الشرعية وردعت العدوان الحوثي في باقي المناطق، مشددة على زوال التهديد عن أمن المملكلة والدول المجاورة، خصوصاً الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها المليشيات الحوثية والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح.
وستعمل عملية «إعادة الأمل» على تحقيق سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وحماية المدنيين، ومكافحة الإرهاب، وتيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة، وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية.
كما ستتصدى للتحركات والعمليات العسكرية للميلشيات الحوثية ومن تحالف معها وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج، علاوة على إيجاد تعاون دولي لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى المليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين.
وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري في إيجازه الصحافي ليل أمس، أن إنهاء عملية « عاصفة الحزم» بناء على طلب الحكومة اليمنية، موضحاً أن عملية « إعادة الأمل « ستبدأ مع منتصف هذه الليلة ( ليل أمس).
ولفت عسيري إلى أن عدد الطلعات الجوية بلغ 2415 طلعة جوية حتى نهاية الحملة الجوية في عاصفة الحزم حتى يوم أمس.
وقال «إن التحالف سيواصل استهداف تحركات ميليشيا جماعة الحوثي داخل اليمن» وأضاف «سنستمر في منع الميليشيات الحوثية من التحرك والقيام بأي عمليات داخل اليمن».
وسبق ذلك صدور إعلان عن فرض السيطرة الجوية الكاملة على سماء اليمن لمنع أي اعتداء ضد المملكة ودول الجوار.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع السعودية مساء أمس أن «الطلعات الجوية أزالت أي تهديدات لأمن السعودية ودول المنطقة»، من خلال تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني.
ودفعت السعودية بقوات «الحرس الوطني» في العمليات العسكرية التي تقودها لإنقاذ اليمن وإعادة الشرعية، لتنضم إلى بقية القطاعات العسكرية المشاركة في «قوات التحالف»، بعدما صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمشاركة قوات الحرس الوطني السعودي في عمليات «عاصفة الحزم».
وأكد وزير الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله الجاهزية التامة والاستعداد المتكامل لقوات الحرس الوطني، منوهاً بما «يجب أن يتحلى به الجميع من استشعار للمسئولية في الذود عن الوطن، وحماية مقدساته، والحفاظ على أمنه واستقراره».
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الديبلوماسية السعودية تنسيق المواقف بالتوازي مع عمليات قوات التحالف على الأرض، إذ التقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بنظيره المصري سامح شكري، وبحثا الأوضاع في اليمن والمستجدات الإقليمية.
من جهته، هاجم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي من سمّاهم «القوى المرتبطة بالنظام الإيراني وأجنداته»، ومواقفها العدوانية تجاه السعودية ودول تحالف «عاصفة الحزم»، مؤكداً أن هذه المواقف كشفت حقيقة هذه الجهات الدخيلة على الأمة.
وقال في بيان صدر عنه أمس إن موقف هذه الفئات «أسقط عنها الأقنعة والشعارات المزيفة التي تتبرقع بها لإخفاء أهدافها، وأوجدت فرزاً واضحاً أظهر حجمها الحقيقي، واصطفافها في مواجهة الأمة كلها، إضافة إلى تعرية تناقضاتها وازدواجيتها في المواقف، ونهجها وارتباطها بمخطط معادٍ للأمة ومعاكس لتطلعاتها».
واعتبر أن تعالي صراخها يحمل دلالات واضحة على حجم الضربة الموجعة التي تلقتها تلك القوى المتطاولة عبر «عاصفة الحزم».
وكبدت قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد ميليشيات الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع علي صالح منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم قبل 27 يوماً «خسائر فادحة»، إذ أعلنت قيادة التحالف تدمير 80 في المئة من مخازن الأسلحة التابعة للمتمردين، و98 في المئة من الدفاعات الجوية.
كما استجاب قادة أكثر من 10 ألوية تابعة للجيش اليمني، لدعوات قيادة التحالف بالعودة إلى الشرعية، بالانشقاق عن المتمردين.
في الوقت نفسه قال البيت الابيض أمس إن تحريك حاملة الطائرات الأمريكية «روزفلت» قرب اليمن يهدف إلى ضمان حرية الملاحة والتجارة في المنطقة.
وأشار جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إلى الحاجة لحماية شحنات الطاقة وغيرها من السلع المهمة التي تنقل بالقرب من ساحل اليمن.
وفي نيويورك أوضح الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون لسفراء دول مجلس التعاون الخليجي في الأمم المتحدة أن دعوته إلى وقف إطلاق النار في اليمن «جاءت ضمن إطار أوسع ولا يجب أن يُساء فهمها» وهو «توضيح قبلت به دول المجلس» وفق ديبلوماسيين خليجيين مطلعين.
وأكدت دول مجلس التعاون خلال اجتماع لسفرائها مع الأمين العام على ضرورة اقتران أي دعوة لوقف إطلاق النار في اليمن «بتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ وأبرزها وقف الحوثيين العنف والانسحاب من المناطق التي احتلوها وإعادة الأسلحة المنهوبة من مؤسسات الدولة وإخلاء المؤسسات الحكومية»، حسب ما أوضح السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله لمعلمي.
وقال المعلمي إن الأمين العام بأن كي مون بحث في مسألة تعيين الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد خلفاً للمبعوث السابق جمال بنعمر مع السفراء الخليجيين وأن السفراء «كانوا بانتظار الأجوبة من عواصمهم حول الموقف من هذا الاختيار» مشيراً إلى أن «ليس لدى دول مجلس التعاون الخليجي مرشح آخر لهذا المنصب».وأضاف أن مهام المبعوث الجديد للأمم المتحدة «ستبحث في وقت لاحق بعد تعيين الخلف».

«التحالف» يدمر جسور الحوثيين ويقطع الإمدادات عنهم

«التحالف» يدمر جسور
أحرز مسلحو القبائل وقوات عسكرية موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس تقدماً ميدانياً في محافظة مأرب خلال المواجهات التي بدأت قبل أسبوع مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، واستولوا على مواقع عسكرية في منطقة الجدعان مستغلين غطاء جوياً لطائرات «عاصفة الحزم» التي قصفت الخطوط الأمامية للقوات الحوثية. ودمرت طائرات التحالف جسوراً حيوية لإمدادات الحوثيين ومنعتهم من استخدامها في العمليات الحربية.
وواصل الطيران أمس غاراته لليوم السابع والعشرين على مواقع مفترضة للجماعة وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح ومخازن للسلاح في صنعاء وإب وشبوة والضالع ولحج وعدن، ودوت انفجارات ضخمة من معسكر اللواء «130 دفاع جوي» شمال غربي العاصمة في منطقة ضلاع همدان، وشوهدت القذائف الصاروخية تتطاير في شكل عشوائي جراء تدمير مخازن المعسكر.
كما طاول القصف مدينة حرض الحدودية في محافظة حجة (شمال غرب). وأكدت مصادر طبية وشهود مقتل 20 مدنياً وإصابة 70 جراء القصف الذي استهدف برجاً للاتصالات وأصاب أحد المطاعم وسط المدينة الخالية من أي وجود رسمي للحوثيين. وقالت مصادر أخرى إن 25 مدنياً على الأقل قتلوا وجرح 18 على الأقل جلهم من المدنيين جراء قصف جوي استهدف جسراً في منطقة الدليل التابعة لمديرية السياني يربط بين إب وتعز، في محاولة لقطع قوات التحالف الطرق أمام إمدادات الحوثيين.
وتواصلت المواجهات في تعز بين القوات المؤيدة لهادي ومعها مسلحون قبليون موالون لحزب «الإصلاح» وبين الحوثيين وقوات الأمن الخاصة الواقعة تحت سيطرتهم، وأفاد شهود بأن أنصار هادي فرضوا سيطرتهم على أحياء كثيرة في المدينة وبدءوا تمشيطها لطرد الحوثيين الذين تعرضوا لغارات ضربت محيط القصر الجمهوري الذي سبق تدميره في غارات سابقة ومعسكر قوات الأمن الخاصة.
وأعاق مسلحون قبليون في شبوة (وسط) قوات الحوثيين التي تقدمت من عاصمة المحافظة عتق للسيطرة على مركز مديرية نصاب المجاورة، حيث نصبوا لهم مكامن على الطريق قبل أن تتدخل طائرات التحالف لقصف رتل عسكري على مشارف بلدة نصاب.
وأكدت مصادر قبلية لـ «الحياة» أن قوات الحوثيين أحرزت تقدماً في محافظة أبين وسيطرت على مثلث الوضيع القريب من مسقط رأس الرئيس هادي، في حين تعرضت مواقعهم لقصف جوي عنيف في محافظة الضالع التي تحتدم فيها المعارك منذ نحو شهر.
ومع التقدم المستمر لمقاتلي»اللجان الشعبية» الموالية لهادي وعناصر «الحراك الجنوبي» في عدن، قال شهود إنهم صدوا محاولة حوثية لاستعادة مواقع وأحياء في خور مكسر، كما أجبروا قوات أخرى في الجهة الشمالية الغربية على التراجع ومنعها من التقدم نحو مصافي عدن في مديرية البريقة.
وعادت خدمات الهاتف والإنترنت أمس إلى عدن بعد توقفها لعدم توافر الوقود، في حين تشهد معظم مناطق اليمن، بما فيها صنعاء، انقطاعاً كلياً للكهرباء بسبب تضرر خطوط الطاقة الرئيسة في محافظة مأرب وتوقف محطة صافر عن العمل، وعدم تمكن فريق الصيانة من إصلاح الأعطاب جراء المعارك الدائرة بين القبائل والحوثيين.
وأكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة الموالي لهادي اللواء عبد الرب الشدادي أمس، أن مسلحي القبائل ومعهم قوات عسكرية دحروا الحوثيين من مواقع عدة على جبهة الجدعان في حين لا تزال المواجهات على جبهة صرواح على حالها من دون تقدم أو تراجع من أي طرف.
وكانت طائرات التحالف قصفت أمس المواقع المتقدمة للحوثيين على جبهة الجدعان وأغارت على معسكر ماس التابع للحرس الجمهوري في مديرية مجزر بين مأرب والجوف، ما أتاح لمسلحي قبيلة الجدعان التقدم ومحاصرة المعسكر في ظل سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين لم يتسن التحقق من عددهم.
وامتد قصف الطيران أمس إلى محافظة صعدة معقل الجماعة وأكدت مصادر حوثية أن القصف استهدف مبنى الاتصالات في مدينة صعدة وضرب مديريات ومناطق أخرى متاخمة للحدود مع السعودية.

حزب الأكراد يتعهد التحوّل «كابوساً للسلطان»

حزب الأكراد يتعهد
لم يخطر في بال أحد في تركيا أن يشكّل الأكراد يوماً تحدياً انتخابياً لأي حكومة. لكنهم الآن باتوا الشغل الشاغل للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية» الذي يحكم تركيا منذ 13 سنة، متعهدين التحوّل «كابوساً» لرئيس الوزراء السابق ومنعه من إقامة نظام رئاسي.
فبعد مسيرة شاقة وطويلة للأكراد، مع قوانين انتخابية وضعها العسكر لمنع دخول أحزابهم البرلمان، وحلّها وحظرها عند أقل هفوة، بات «حزب الشعوب الديمقراطية» الكردي على عتبة دخول البرلمان، مستفيداً من أصوات الناخبين الناقمين على أردوغان وحكومته، ومن توسيع أفقه السياسي ليخرج عن كونه مشروعاً كردياً خالصاً، إذ بات ملاذاً للأقليات واليسار والمدافعين عن حقوق المرأة.
زيادة شعبية حزبَي «الشعب الجمهوري» و«الحركة القومية»، أبرز فصيلين معارضين في تركيا، لا تزعج أردوغان أو رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، بمقدار تعزيز «حزب الشعوب الديمقراطية» شعبيته، إذ إن دخوله البرلمان سيحرم الحكومة نحو 50 مقعداً كانت تغنمها سنوياً، بسبب بقاء الحزب الكردي خارج البرلمان، لعدم نيله نسبة 10 في المئة من أصوات الناخبين، وهي العتبة البرلمانية المنصوص عليها في الدستور، والتي يُصرّ «العدالة والتنمية» على إبقائها، على رغم أنها من إرث الانقلابيين العسكر، إذ تؤمّن له مقاعد في البرلمان أكثر من نسبة الأصوات التي ينالها من الناخبين.
لذلك بدأ رئيس «حزب الشعوب الديمقراطية» صلاح الدين دميرطاش حديثه، لدى إعلانه البرنامج الانتخابي للحزب، معتبراً أن هذا البرنامج سيشكّل «كابوساً» بالنسبة إلى «السلطان» أردوغان، ووعد الأخير بـ «كوابيس كثيرة أخرى»، إذا دخل حزبه البرلمان، علماً أنه بات يتمتع بشعبية تراوح بين 8- 12 في المئة من أصوات الناخبين. وتعهد دميرطاش إنهاء مناخ «خوفٍ» فرضه أردوغان، وزاد: «لا يمكننا بناء تركيا جديدة، إلا من خلال تحوّل جذري».
ويختلف برنامج الحزب عن برامج الأحزاب الأخرى، بسبب تركيبته التي تعطي خصوصية للمرأة، تمثّلت أولاً بوجود رئيس مشارك للحزب هي السيدة فيغان يوكسيك دار التي شاركت دميرطاش مؤتمره الصحافي، متعهدة تشكيل وزارة خاصة بالمرأة وتحفيز عمل النساء وتوظيفهنّ في دوائر حكومية. واعتبرت يوكسيك دار أن البرنامج الانتخابي للحزب «سيمثّل آمال كل شعوب تركيا وقناعاتها»، وتابعت: «في دستورنا لن يكون هناك نظام رئاسي».
الحزب الذي يمثّل الأكراد الآن ثلثَي كوادره فقط، تجنّب الحديث في شكل مباشر عن القضية الكردية، مكتفياً بالتعهد بتركيا جديدة لامركزية وحق التعليم باللغة الأم لكل القوميات، والمصالحة مع كل الأقليات والقوميات، والتطبيع مع أرمينيا وفتح الحدود معها. وهذه وعود تنسجم مع مطالب الأكراد والأرمن والمسيحيين المشاركين في الحزب الذي استطاع استمالة حوالي 3 في المئة من الناخبين غير الأكراد للتصويت لمصلحته، ليس دعماً مباشراً لبرنامجه الحزبي، بل في محاولة لإطاحة الحكومة من خلال دخول الحزب البرلمان.
لذلك يركّز أردوغان والحكومة كل انتقاداتهم على «حزب الشعوب الديمقراطية»، ويتهمونه بدعم الإرهاب وإثارة نعرات عرقية. بل إن وسائل الإعلام الموالية للحكومة باتت تحض ناخبي «حزب الشعب الجمهوري» على التمسك بدعم حزبهم وتأييده في الانتخابات، بعدما أظهرت استطلاعات للرأي أن مصوّتين للحزب بدءوا يميلون إلى «حزب الشعوب الديمقراطية»، إذ يرون أنه أكثر قدرة على إطاحة الحكومة، على رغم أن شعبيته لا تتجاوز ربع شعبية «حزب الشعب الجمهوري».
ويبدو أن أردوغان الذي راهن قبل سنة على الأصوات الكردية لدعم حكومته في الانتخابات، ودعم حلمه بإقامة نظام رئاسي، يجد نفسه في حرب انتخابية شعواء مع الساسة الأكراد الذين لم تُقِمْ لهم أي حكومة تركية سابقاً وزناً في المواجهات السياسية.
"الحياة اللندنية"

معارك شرسة بين القوات العراقية والإرهابيين في محيط الرمادي

معارك شرسة بين القوات
انطلقت، أمس، المرحلة الثانية لتحرير محيط مدينة الرمادي غرب العراق من سيطرة تنظيم "داعش"، بعدما أحكمت سيطرتها على مركز المدينة، وخاضت القوات العراقية معارك شرسة مع مقاتلي التنظيم في محيط المدينة، فيما صدت قوات البيشمركة الكردية هجوماً للتنظيم على عدد من القرى جنوبي كركوك، بينما أعدم التنظيم الإرهابي 11 مقاتلاً موالياً للحكومة في محافظة صلاح الدين بعد أسرهم، في حين خسر التنظيم عشرات العناصر من مسلحيه في قواطع العمليات وتحت وطأة القصف الجوي لقوات التحالف الدولي .
وقال مصدر أمني إن هذه المرحلة تأتي بعد انتهاء المرحلة الأولى التي انتهت بتأمين مركز مدينة الرمادي، وقتل 172 عنصراً من "داعش"، بينهم انتحاريون ومقاتلون أجانب، مشيراً إلى أنه تم إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة الفتحة شمال تكريت لمواجهة مسلحي التنظيم . وتمكنت القوات العراقية من تحرير مستشفى النسائية والأطفال في قضاء الرمادي- منطقة الورار وقتل عدد كبير من الإرهابيين كانوا يتحصنون فيها وفي الدور المجاورة لها . وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان أنه تم أيضاً تم تدمير 3 بنايات تحوي إرهابيين من قبل طيران التحالف الدولي وتدمير عدد من البيوت والأوكار الإرهابية في مناطق الصوفية والسجارية . وواصلت القوات العراقية عملية فجر الكرمة وتمكنت من قتل أكثر من 58 إرهابياً وجرح أعداد أخرى . وذكرت وزارة الداخلية أن الشرطة الاتحادية قتلت إرهابياً يرتدي حزاماً ناسفاً حاول استهداف القطعات الأمنية المتواجدة في مستشفى الولادة بمحافظة الأنبار . ونقلت عن مصدر أمني أن تنظيم "داعش" قام بقصف مستشفى الرمادي العام وسط المدينة بعدد من قذائف الهاون، ما تسبب بإلحاق خسائر مادية بالمستشفى من دون وقوع خسائر بشرية . وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن التنظيم أطلق هذه القذائف من منطقة الجزيرة شمال الرمادي التي يسيطر عليها . أما في محافظة صلاح الدين، فقد ذكر مصدر أمني أن القوات العراقية أحبطت، أمس، هجوماً لمسلحين استهدف القوات الأمنية في منطقة السيد غريب والرفيعات، غرب الطريق الرابط بين بغداد وسامراء .
وفي محافظة كركوك، صدت قوات البيشمركة هجوماً لتنظيم "داعش" على قرى العزيرية والعطشانة والمرة التابعة لقضاء داقوق جنوبي المدينة، وتمكنت من قتل مسئول الإعلام فيما يسمى ولاية كركوك من قبل التنظيم، ويدعى أبو ليث الأنصاري، إلى جانب أكثر من20 قتيلاً من عناصر التنظيم . وفي محافظة نينوي تمكنت قوات البيشمركة في ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر، أمس، من صد هجوم لتنظيم "داعش" على الناحية، مبيناً أنه تم قتل أكثر من 10 مسلحين . 
في غضون ذلك، نشرت التنظيم الإرهابي صورا تحت عنوان "تنفيذ الحكم في 11 عنصراً من الحشد الشعبي"، وتظهر الصورة الأولى عناصر ملثمين من التنظيم يرتدون الزي الأسود ويحمل كل منهم رشاشاً، وهم يقتادون أسرى يرتدون زياً برتقالي اللون، ويدا كل منهم مقيدة خلف ظهره، في ما يبدو أنه حقل مفتوح . وتظهر الصور أيضاً 11 أسيراً جاثياً على ركبتيه في حقل، وخلف كل منهم عنصر ملثم يحمل رشاشه، بينما أظهرت إحدى الصور الأسرى ممدين أرضاً، وإلى جانب عدد منهم آثار دماء على مستوى الرأس .
أما في محافظة ديالي فذكر مصدر محلي فيها أن مسلحين مجهولين هاجموا، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، محلاً تجارياً في أطراف منطقة المسعودية قرب قضاء بلدروز الذي يقع شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين كانوا قرب المحل . وفي العاصمة بغداد، ذكر مصدر في الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين يرتدون زياً عسكرياً اقتحموا، أمس، منزل ضابط برتبة رائد يعمل في شئون الداخلية في منطقة الشعب شمالي بغداد، وأطلقوا النار باتجاهه، ما أسفر عن مقتله على الفور. 
"الخليج الإماراتية"

التحالف العربي يعلن وقف عاصفة الحزم

التحالف العربي يعلن
الضربات الجوية ضد الميليشيات الحوثية في اليمن تحقق أهدافها وتزيل التهديد على أمن السعودية والدول المجاورة
أعلنت وزارة الدفاع السعودية أن الطلعات الجوية لعملية عاصفة الحزم نجحت في "إزالة التهديد على أمن المملكة والدول المجاورة، من خلال تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني".
وأعلن المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد ركن أحمد عسيري، (سعودي) أن التحالف سيواصل منع المسلحين الحوثيين من التحرك داخل اليمن، وأنه سيدشن مرحلة جديدة بعنوان "إعادة الامل"، وتتركز على حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب وتقديم المعونة ورعاية حل سياسي.
وكان عسيري أعلن الاثنين أن التحالف نجح في تحقيق أهداف المرحلة الأولى من الحملة الجوية، التي استمرت 25 يوما، وتم خلالها تنفيذ 2300 طلعة جوية حتى عصر الحد الماضي.
وقال محللون إن قوات التحالف أوقفت عملياتها بعد أن نجحت في تحقيق أهدافها وخاصة ما تعلق بضرب القدرات العسكرية لميلشيا الحوثي، وانشقاق أعداد كبيرة من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والتحاقها بالقوات الداعمة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
وما يعكس نجاح ضربات التحالف في تحقيق أهدافها أن الحوثيين دعوا وجهاء في قبائل على صلة قوية بالسعودية للتوسط لديها لوقف الضربات مقابل التزام الميلشيا الطائفية المرتبطة بإيران بالانسحاب إلى مواقعها القديمة في صعدة.
وعملت إيران ما في وسعها على وقف الضربات، وذلك من خلال تعهدها بالضغط على الحوثيين للعودة إلى الحوار من المربع الأول، أي قبل دخول صنعاء، ووسطت دولا مثل سلطنة عمان، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة لإقناع السعودية بخطتها في اليمن، لكن التحالف واصل مهماته العسكرية بوتيرة متسارعة لضرب قدرات الميلشيات.
وجاء إعلان وقف الغارات الجوية في ظل دعم دولي لحق السعودية في التدحل لحماية أمنها من خطر الحوثيين، وهو ما جسده قرار مجلس الأمن الذي سيصبح ورقة بيد دول التحالف لإجبار الحوثيين على تنفيذ بنوده والانسحاب من المحافظات التي سيطروا عليها، والعودة إلى مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية كأرضية لأي انتقال سياسي.
وبدأت الولايات المتحدة خطوات عملية، ولو بشكل حذر، لتأكيد دعمها للحلفاء الخليجيين في ملف اليمن، وذلك في محاولة لاسترضائهم بعد الغضب الذي أبدوه بسبب تصريحات الرئيس باراك أوباما بعد إبرام اتفاق الإطار حول النووي الإيراني.
والخطوة الأولى في اتجاه إرضاء الحلفاء ما أعلنه البيت الأبيض عقب لقاء القمة الذي جمع الرئيس الأمريكي بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، من أن الزعيمين بحثا الحاجة لمعدات وإمدادات عسكرية للإمارات العربية المتحدة في علاقة بالحرب في اليمن، وذلك خلال اجتماع استمر لأكثر من ساعة في البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي.
وأضاف البيت الأبيض في بيان له بعد الاجتماع أن أوباما والشيخ محمد بن زايد “أكدا مجددا التزامهما المشترك بالتعاون الدفاعي والأمني الوثيق”.
وقال أليستيرباسكي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض “بحث الزعيمان الحاجة المستمرة لتوفير معدات وإمدادات عسكرية ضرورية للإمارات العربية المتحدة” في إطار التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية ودعم الولايات المتحدة للعمليات في اليمن.
وتعكس تصريحات باسكي وبيان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ساعية إلى تأكيد تعهدات سابقة لها بحماية أمن الخليج كالتزام تفرضه الشراكة الاستراتيجية بينها وبين دول مجلس التعاون. وقد مثلت زيارة ولي عهد أبوظبي ولقاؤه الرئيس أوباما فرصة لتخطو إدارة البيت الأبيض الخطوة الضرورية نحو الحلفاء الخليجيين وتأكيد دعمها لهم في ملف اليمن وتجاه اتفاق الإطار مع إيران.
وأكد مسئولون أمريكيون، أن توجيه واشنطن حاملة الطائرات ثيودور روزفلت وطراد صواريخ، قبالة سواحل اليمن، للانضمام إلى 10 سفن حربية أمريكية أخرى، هو بمثابة تحذير لإيران حول شحناتها من الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين.
ونقلت شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية عن المسئولين أن هذه الخطوة تهدف إلى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة، في ظل التخوف من تمدد النفوذ الإيراني.
وقال كيفن ستيفان الناطق باسم الأسطول الأمريكي الخامس “نحن نراقب عن كثب كل النشاطات البحرية في بحر العرب وخليج عدن، لكننا لن نكشف عدد أو نوع السفن التي نراقبها ولن نقدم تكهنات حول وجهتها المحتملة أو حمولتها.
وتشير معلومات إلى أن السفن الحربية التابعة للمجموعة القتالية المرافقة لحاملة الطائرات الأمريكية، ثيودور روزفلت، سترافق عددا من السفن السعودية والمصرية التي تستعد لاعتراض قافلة تضم سفنا إيرانية يعتقد أنها في طريقها إلى اليمن.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن “إدارة أوباما استهدفت في المقام الأول، نشر البارجتين، واستعراض القوة، لكنها أقرت فيما بعد أنه يمكن استخدام القافلة لعرقلة أي إمدادات أسلحة إيرانية للحوثيين”. وأضافت أن “البوارج تهدف أيضا إلى طمأنة السعودية (وبقية دول التحالف) على استمرار الدعم الأمريكي.

غموض حول مصير البغدادي بعد قصف التحالف لسيارته

غموض حول مصير البغدادي
اختفاء زعيم داعش المتطرف يثير التساؤلات بشأن مدى قدرته على قيادة التنظيم وسط تقارير تؤكد إصابته بغارة لقوات التحالف الدولي
قالت تقارير إن أبا بكر البغدادي، زعيم داعش في سوريا والعراق، أصيب خلال ضربات جوية وجهتها طائرات التحالف الدولي لسيارة كانت تقله غربي العراق.
وأثار اختفاء البغدادي تساؤلات حول مدى قدرته على قيادة داعش، في وقت يتعرض فيه التنظيم إلى خسائر كبيرة.
وكشف مصدر عراقي قريب من التنظيم لصحيفة “الغارديان” البريطانية أن البغدادي تعرض لإصابات خطيرة خلال ضربة جوية نفذتها قوات التحالف في مارس الماضي.
وشكلت هذه الإصابات في البداية خطورة على حياة البغدادي، لكن منذ ذلك الوقت تمكن من التعافي ببطء بحسب المصدر الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته.
ومازال البغدادي، الذي أثار غيابه خلال الشهرين الماضيين تكهنات بأنه ربما يكون قد قتل، غير قادر على العودة إلى قيادة التنظيم المتشدد بشكل يومي.
وقال المصدر إن قيادات التنظيم، الذين توقعوا أن تؤدي إصابة البغدادي إلى موته اجتمعوا بشكل عاجل ووضعوا خططا لتسمية خليفة له.
وأكد مصدران أحدهما دبلوماسي غربي والآخر مستشار للحكومة العراقية، أن زعيم داعش أصيب يوم 18 مارس في منطقة البعاج من محافظة نينوي القريبة من حدود سوريا.
ورجح تقريران منفصلان في نوفمبر وديسمبر الماضيين أن يكون البغدادي قد أصيب، لكن اتضح لاحقا عدم صحتهما.
وقال الدبلوماسي الغربي إن طيران التحالف نفذ غارة جوية على ثلاث سيارات في منطقة تقع بين قريتي أم الروس والقرعان.
وإثر الغارة قتل ثلاثة أشخاص، ولم يكن المسئولون في التحالف الدولي يعلمون حينها أن البغدادي من بين المصابين في الغارة.
وقال هاشم الهاشمي، المسئول العراقي الذي يعمل مستشارا للحكومة المركزية لشئون الإرهاب “نعم أصيب البغدادي يوم 18 مارس في البعاج”.
والبعاج، التي تقع على بعد 200 ميل فقط من الموصل، هي المنطقة التي يعتقد أن البغدادي كان يقضي فيها معظم وقته.
وظلت المنطقة العشائرية السنية خارج سيطرة الحكومة العراقية حتى خلال حكم الرئيس الأسبق صدام حسين.
وكان البغدادي على ما يبدو مقتنعا بأن قوات التحالف لا تغطي هذه المنطقة بشكل كاف. ومنذ عام 2003 لم تكن قوات الاحتلال الأمريكية تتمتع بوجود مكثف هناك، وهو ما جعلها وكرا للجماعات المتطرفة منذ عام 2004.

تدخل الناتو في ليبيا أطلق عنان الراديكالية الإسلامية

تدخل الناتو في ليبيا
السيسي يؤكد أن الناتو ترك ليبيا عرضة للإرهاب والفوضى، في وقت تستنكر فيه حكومة الثني صمت المجتمع الدولي إزاء ممارسات داعش
خلّف التدخل العسكري لحلف الشمال الأطلسي تركة ثقيلة من الفوضى وأعمال العنف والإرهاب، حيث أطلق هذا التدخل المثير للجدل، العنان للمجموعات المتشددة التي كانت كامنة بفعل رقابة نظام القذافي عليها في ما مضى، لتتصارع اليوم في إطار حرب زعامات ونفوذ دفعت ليبيا نحو الانهيار أمام صمت دولي استنكرته حكومة عبدالله الثني في مناسبات عدّة.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مهمة حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا غير مكتملة، وتركت البلاد عرضة للإرهاب والفوضى، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي).
وجاءت تصريحات السيسي إثر اجتماع مع وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، أمس الأول، في القاهرة، حيث ناقشا خطر الإرهاب وجهود مكافحته في منطقة الشرق الأوسط لا سيما في ليبيا التي أصبحت ملاذا للمجموعات المتشددة الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكثيرا ما ينتقد خبراء أمنيون تدخل الناتو في ليبيا، معتبرين أنه كان السبب الرئيسي وراء الفوضى المستشرية التي تعاني منها ليبيا إلى اليوم.
ويعدّ الموقف الأمريكي الحالي من الأزمة الليبية والذي يتّسم بالسلبية تعبيرا عن عدم رغبة إدارة أوباما في تكرار سيناريو التدخل سنة 2011، فقد تمسّكت الولايات المتحدة وحلفاؤها، آنذاك، بمبدأ التدخل العسكري في ليبيا رغم إدراكهم المسبق بأن الإطاحة بنظام معمر القذافي ستدفع نحو الفوضى وستطلق العنان للراديكالية الإسلامية.
وكان الحلف الأطلسي نفذ في مارس 2011 غارات في ليبيا في إطار قرار لمجلس الأمن يهدف إلى حماية المدنيين من قمع النظام حينها، لكن بعض أعضاء مجلس الأمن وخصوصا روسيا والصين اعتبروا أن الغارات الأطلسية تجاوزت تفويض القرار الدولي.
وأكد مراقبون، في ذلك الوقت، أن الهدف الاستراتيجي لحلف الناتو من خلال عملياته العسكرية في ليبيا هو السيطرة على مقدرات الدولة ومواردها من نفط وغاز، وكذلك جعل ليبيا موطئ قدم للأوربيين في منطقة شمال إفريقيا، في ظل ضعف النفوذ الأوروبي الحاصل منذ سنوات، بفعل التنافس الأمريكي الصيني على هذه القارة، بالإضافة إلى الموقع الجيو استراتيجي الليبي وطول الساحل البحري، الذي يؤهل ليبيا لأن تكون محطة أوروبية جديدة للنقل البحري من وإلى إفريقيا، الأمر الذي شجع الأوربيين على القيام بتدخل عسكري مبرّره الظاهري حماية المدنيين.
وعموما ترتبط السياسة الأمريكية في علاقاتها الخارجية أساسا بالأمن الطاقوي أو أمن الطاقة، وهو ما دفع العديد من المحلّلين إلى وصف التحرّك الأمريكي في العصر الحالي (عصر العولمة) بـ”الإمبريالية النفطية الجديدة”.
وأصبحت ليبيا بعد تدخل الناتو والإطاحة بنظام معمر القذافي مسرحا لمعارك بين ميليشيات وقوات موالية للحكومة، كما أصبحت مسرحا لاعتداءات إرهابية يتبناها تنظيم داعش الذي تمكن من اختراق الحدود الليبية والسيطرة على بعض المدن والمناطق.
ويستنكر مراقبون تخاذل المجتمع الدولي وعدم اتخاذه إجراءات عمليّة إزاء ما يحصل من أحداث عنف في ليبيا، حيث اتهموا الإدارة الأمريكية بتجاهل ما خلّفه تدخل الناتو العسكري الذّي دفع مؤسسات الدولة نحو الانهيار. وطالب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني، المجتمع الدولي بأن “يتحمل مسئوليته ويقدم الدعم اللازم للحكومة الليبية والجيش الليبي لمحاربة الإرهاب”، معربا عن أسفه لما أسماه “سياسة الكيل بالمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي”.
وتابع الثني، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأول بمقر الحكومة بمدينة البيضاء، “المجتمع الدولي يتحرك بكل قوة في المشرق العربي بتوجيه ضربات متتالية ويقدم الدعم للدول في المشرق العربي لمحاربة الإرهاب، لكنه يقف ساكنا عند العمليات التي تحدث بليبيا وهي مشابهة لما يحدث في المشرق العربي”.
ويستدعي الوضع في ليبيا تضافر جهود المجتمع الدولي، وخاصة رفع حظر السلاح عن قوات الجيش الوطني حتى تتمكن من دحر الميليشيات الإسلامية وتفكيك الكتائب الإرهابية في مختلف مناطق البلاد.
وتعالت في الآونة الأخيرة الأصوات المنادية بضرورة دعم الجيش الليبي في حربه ضدّ التنظيمات الجهادية ورفع حظر الأسلحة عن ليبيا، وهو ما لم تستجب له الأمم المتحدة لاعتبارات عدّة، أهمها أن قرارا مماثلا سيكثّف حالة الفوضى وسيحوّل ليبيا إلى خزّان للأسلحة التي من المرجح أن يستفيد منها المتشددون.
ومعلوم أن مجلس الأمن أصدر قرارا سنة 2011 (قرار رقم 1970) بحظر الأسلحة عن ليبيا، ولكن هذا القرار تضمّن استثناءات تبيح تزويد وبيع ونقل الأسلحة والمواد ذات العلاقة، بما في ذلك ذخائرها وقطع غيارها، إلى ليبيا بعد الموافقة عليها من قبل لجنة العقوبات.
"العرب اللندنية"

العراق: الأسماء التي وجدت في هاتف عزت الدوري ستكون ذريعة للتصفيات السياسية

العراق: الأسماء التي
زعمت عناصر قيادية في مليشيات شيعية ان هاتف عزت الدوري الذي أعلن عن مقتله قرب تكريت يضم أسماء لسياسيين ومسئولين حكوميين من المكون السني حصرا.
وقال حسين رضا، القيادي في عصائب الحق التي قالت إنها من نفذت عملية اغتيال الدوري إنه تم العثور على هاتف ذكي لدى عزت الدوري يحتوي على أسماء مسئولين بارزين بالحكومة والبرلمان وقوات الأمن، جميعهم من مكون معين.
وأشار إلى أن الهاتف ضم رسائل متبادلة بينهم، وتفاصيل عن حوالات مصرفية ومالية، ويثبت علاقة حزب البعث العراقي باستخبارات دول مجاورة، مؤكداً أن الهاتف كان للدوري ويضم تفاصيل شخصية عنه.
ونقلت محطة تلفزيونية مقربة من العصائب عن مصادر، لم تسمّها، قولها إن الدوري قام باتصالات عدّة قبل يوم من مقتله، مع عدد من تلك الشخصيات، مضيفة أنّه قد يتم نشر تلك الأسماء على الإعلام، فضلاً عن أنّ القضاء العراقي يتعامل مع القضية، وستتم مقاضاتهم مهما كانت مناصبهم.
من جهتها، طالبت النائبة عن التحالف الشيعي حمدية الحسيني، بالكشف عن كل ما احتواه هاتف الدوري من أرقام واتصالات لإحالة من وردت أسماؤهم في هاتف الدوري إلى القضاء.ورأى الخبير بشئون الجماعات المسلّحة، إبراهيم الفهداوي، أنّه على الرغم من كون الهاتف يعود إلى الدوري غير مؤكّد، كما أنّ الجثة وعائديتها للدوري لم يتم التأكّد منها بعد، فإن المليشيات ستستخدم الهاتف والأرقام الموجودة فيه للتصفية السياسيّة وتصفية الخصوم، فضلا عن الضغوط السياسيّة على بعض الأشخاص لفرض أجندات خاصّة.
وأضاف الفهداوي أنّ الصراع في العراق يتطور بشكل خطير، وفي كل يوم تتعدّد الوسائل التي تستخدمها المليشيات في تصفياتها على حد تعبيره.

البنتاجون: وجود قافلة إيرانية في بحر العرب «عامل» وراء إرسال سفن أمريكية

البنتاجون: وجود قافلة
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الثلاثاء إن وجود قافلة كبيرة من سفن الشحن الإيرانية في بحر العرب كان أحد العوامل وراء قرار الولايات المتحدة نشر سفن إضافية قبالة سواحل اليمن لكنه ليس السبب الرئيسي لهذه الخطوة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وارين إنه لا يعتقد أن سفن البحرية التي تقوم بدوريات في المنطقة أجرت اتصالا مباشرا بالقافلة البحرية الإيرانية المؤلفة من تسع سفن شحن.
ونفى وارين تقارير أفادت بأن البحرية الأمريكية أرسلت حاملة الطائرات ثيودور روزفلت والطراد نورماندي إلى المنطقة لاعتراض سفن إيرانية تحمل أسلحة إلى المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يقاتلون قوات موالية للرئيس اليمني المدعوم من الولايات المتحدة عبدربه منصور هادي.
وقال «سألني كثيرون عما إذا كانت (السفن الحربية الأمريكية) موجودة هناك بسبب قافلة السفن الإيرانية الموجودة أيضا بالمنطقة». وأضاف «من المؤكد أن هذا أحد العوامل لكنه ليس السبب في وجودها».
وقال إن الولايات المتحدة لا تعلم ما الذي تحمله سفن الشحن الإيرانية وأحجم عن قول ما إذا كانت السفن الحربية الأمريكية ستوقف السفن الإيرانية وتعتليها إذا حاولت دخول المياه الإقليمية اليمنية.
وقال وارين «لن أقول شيئا». وأضاف وارين إن السفن الحربية الأمريكية موجودة في منطقة خليج عدن «بسبب تدهور الوضع الأمني في اليمن» والحاجة إلى ضمان حرية الملاحة بالمنطقة الضرورية لشحن النفط.
ولدى سؤاله كيف يمكن أن يمثل الحوثيون تهديدا للأمن البحري بينما ليست لهم قوات بحرية أشار وارين إلى ليبيا حيث دفع تفاقم الصراع اللاجئين إلى ركوب قوارب مكتظة غرقت فيما بعد في البحر المتوسط.
وقال «من الصعب التنبؤ بالمستقبل لهذا ما نحتاجه هو أن تكون لدينا خيارات... يجب أن نحتفظ بخيارات ونصنع خيارات لأنفسنا في حالة إذا وصل الوضع الأمني المتدهور إلى مرحلة... يكون فيها الأمن البحري مهددا»
الرئيس اليمني: سنعود
الداخلية الأردنية تحذر من «خرق القانون» بعد إعلان الإخوان تنظيم احتفالية مطلع الشهر المقبل
حذرت وزارة الداخلية الأردنية في بيان الجهات غير المرخص لها قانونا من القيام بأي نشاط أو فعالية وذلك بعد إعلان عزم جماعة الإخوان المسلمين تنظيم احتفالية مطلع الشهر المقبل بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيسها. 
وقال البيان: ان «بعض وسائل الإعلام تناقلت معلومات مفادها قيام ما يسمى جماعة الإخوان المسلمين بتنظيم احتفالية يوم الجمعة الموافق للاول من الشهر المقبل بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيسها بناء على الدعوات الموجهة منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها». 
وأضاف البيان ان «الإجراءات التي ستتخذها الوزارة ستكون متفقة واحكام القانون وبما يكفل المحافظة على الامن والنظام العام وعدم خرق القانون من أي جهة غير مرخص لها قانونا». 
وشددت الوزارة على «ضرورة التزام جميع الجهات بالقانون قبل القيام باي نشاط أو فعالية من شأنه مخالفة نصوصه تحت طائلة المساءلة القانونية». من جانبه، أكد الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة في بيان تعليقا على ماورد في بيان الوزارة، ان جماعة الإخوان المسلمين «منذ تأسيسها وهي تعمل وفق الدستور الأردني والقوانين والأنظمة المرعية في الأردن، ولم يعرف عنها غير ذلك». 
وأضاف «اننا نؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين وهي تقيم احتفاليتها في الذكرى السبعين لتأسيسها كما تم إعلانها مسبقا بعد هذه المسيرة الحافلة بالعطاء وخدمة الوطن فإنها ستبقى متوافقة مع هذا النهج الذي سارت عليه عبر تاريخها الطويل». 
وكانت الحكومة الأردنية منحت مطلع مارس الماضي تيارا منشقا عن جماعة الإخوان المسلمين ترخيصا للعمل كجمعية سياسية غير مرتبطة بالإخوان المسلمين في مصر.
"أخبار الخليج"
الرئيس اليمني: سنعود
الحوثيون يستغلون توقف عاصفة الحزم لاقتحام مقر لواء بتعز.. والطيران السعودي يرد بسبع غارات
أكدت مصادر أمنية في مدينة تعز اليمنية ثالث أكبر مدن البلاد والتي كان أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي قد تمكنوا من السيطرة على عدد كبير من أحيائها بمعاونة اللواء 35 المؤيد لهادي، أن الحوثيين تمكنوا من استغلال فرصة توقف الغارات السعودية بانتهاء عملية "عاصفة الحزم" لاقتحام اللواء والسيطرة عليه.
وقال ثلاثة مسئولين أمنيين في المدينة، بينهم أحد قادة اللواء لـCNN، إن الحوثيين شنوا هجوما شاملا على مقر اللواء الوحيد المؤيد لهادي بالمدينة، وتمكنوا من السيطرة عليه بعد عملية خاطفة لم تستمر طويلا.
وأضافت المصادر التي طلبت من CNN عدم كشف هويتها، إن الطائرات السعودية شنت بعد سقوط مقر اللواء سبع غارات ضد الحوثيين في مقر اللواء 35 وفي محيطه، لتعود الاشتباكات لتندلع في المدينة.
ويعتبر هذا التطور الأخطر منذ إعلان الرياض انتهاء عمليات عاصفة الحزم الثلاثاء، وإطلاق عملية جديدة أكدت عبرها المملكة أنها ستقوم على دعم الجهود السياسية والتصدي للحوثيين في الوقت نفسه بحال قاموا بتحركات ميدانية.
وكان أنصار هادي قد تمكنوا خلال الأيام الماضية من السيطرة على مناطق واسعة في تعز بمساعدة اللواء 35.
الرئيس اليمني: سنعود
إيران تسارع لإعلان انتصار حلفائها باليمن.. وقيادي بالإخوان يشير لسقوط حلم طهران ويدعو الحوثيين لفهم الرسالة
تباينت الآراء داخل اليمن وخارجها حول انتهاء عملية "عاصفة الحزم" التي قادتها السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم باليمن وإعلان بدء عملية "إعادة الأمل" إذ دعا سياسيون يمنيون الحوثيين إلى "عدم فهم الرسالة بشكل خاطئ"، في حين سارعت إيران إلى إعلان "هزيمة" التحالف العربي.
وقال علي الجرادي، رئيس دائرة الإعلام والثقافة بالتجمع اليمني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، إن وقف عملية عاصفة الحزم العربية "يعني منح آخر فرصة لميلشيا الحوثي وصالح للتخلي عن أدوات العنف." متمنيا ألا تفهم رسالة التحالف العربي بشكل خاطئ من قبل الميليشيا التي أكدت السعودية أنها تكبدت خسائر فادحة جراء الهجمات.
وسبق ذلك إعلان الجرادي أن لصواريخ "تنفجر بصنعاء وينخلع لها قلب المرشد خامنئي بطهران" معتبرا أن عملية عاصفة الحزم "أسقطت وهم الإمبراطورية الفارسية التي تحلم بمكة والمدينة" وسخر من تفجير الحوثيين لمنزل الشيخ عبدالمجيد الزنداني بالقول إن الحوثي "يبحث عن أمريكا وإسرائيل في منازل اليمنيين."
من جانبها، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، قوله تعليقا على انتهاء عملية عاصفة الحزم أن السعودية تكبدت ما وصفها بـ"الهزيمة النكراء" في اليمن، مضيفا أن المملكة "رغم أنها أعلنت تحقيق أهدافها إلا ان الحقيقة هي عكس" ذلك.
وبالتوازي مع تصريح لاريجاني المرتفع النبرة، كان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، موقف أعلنتا فيه ترحيب بلادها بانتهاء العملية، معربة عن أملها "باتخاذ إجراءات في أسرع وقت لإرسال المساعدات الإنسانية وتهيئة الأجواء لبدء حوار شامل بين الأحزاب والفصائل اليمنية من أجل تشكيل حكومة شاملة."

الرئيس اليمني: سنعود إلى عدن وصنعاء والشكر الجزيل لكل من وقف إلى جانبنا

الرئيس اليمني: سنعود
قال الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور إن اليمنيين سيعودون إلى صنعاء وعدن لأنه لا مجال للمتطرفين إلى الجنوح للسلم والسلام، مشيدا بالدور الذي لعبته السعودية على وجه الخصوص في مواجهة الحوثيين خلال الشهر الماضي.
ودعا الرئيس اليمني خلال خطاب ألقاء في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الجيش اليمني إلى الحفاظ على الشرعية، مؤكدا ضرورة العمل على إعادة تأهيل القوات المسلحة اليمنية.
وخلال الخطاب، تحدث هادي عن معاناة اليمنيين بين قتلى وجرحى ومشردين، وكلف نائبه، خالد البحاح، بمهام عاجلة للتعامل مع الوضع الإنساني في البلاد.
وقدم هادي جزيل الشكر والعرفان خلال خطابه المتلفز إلى السعودية والدول الخليجية والعربية والإسلامية التي وقفت إلى جانب اليمن في محنته الأخيرة.
"CNN"

شارك