مصادر لـ«الحياة»: صالح إلى خارج اليمن وإعادة الحوثيين أسلحة الجيش / إسلام بحيري بعد وقف برنامجه وبدء محاكمته بتهمة "ازدراء الإسلام": أيام سوداء قادمة
الخميس 23/أبريل/2015 - 11:03 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 23/ 4/ 2015
مصادر لـ«الحياة»: صالح إلى خارج اليمن وإعادة الحوثيين أسلحة الجيش
علمت «الحياة» أن قوات التحالف لـ«عاصفة الحزم» بقيادة السعودية ستستمر في «مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216»، الخاص بمنع تزويد الحوثيين المتحالفين مع إيران بالأسلحة، والبدء في مرحلة العمل الإنساني في اليمن، وأن العودة إلى العمل العسكري لفرض الأمن في أرجاء اليمن والحدود السعودية- اليمنية «غير مستبعد»، ولفتت مصادر خليجية رفيعة إلى أن الأولوية الحالية لاستئناف العمل السياسي وعودة السلطة الشرعية إلى البلاد. في غضون ذلك، أفرجت جماعة الحوثي عن وزير الدفاع اليمني محمد الصبيحي أمس (الأربعاء)، بعد مرور شهر على احتجازه في آذار (مارس) الماضي، وكان مجلس الأمن الدولي طالب بإطلاق الصبيحي في مشروع القرار الذي تبناه هذا الشهر، وفرض حظراً على تزويد الحوثي بالأسلحة.
وفيما دعت جماعة الحوثيين اليمنية المتمردة أمس إلى رعاية الأمم المتحدة «لمحادثات سلام»، علمت «الحياة» أن وزير الخارجية اليمني السابق أبوبكر القربي زار الرياض أخيراً، والتقى مسئولين في حضور أطراف يمنية، وأنه تم الاتفاق على خروج صالح إلى المنفى ( خارج اليمن)، وإنهاء أي دور سياسي له ولأسرته في مستقبل اليمن، وتسليم الحوثيين أسلحة الجيش التي بحوزتهم كافة، وانسحابهم الكامل من كل المدن والإدارات الحكومية التي استولوا عليها بالقوة العسكرية خلال الأشهر الماضية، وعندما سألت «الحياة» مصدراً خليجياً رفيعاً عن إلغاء أية مشاركة سياسية للتجمع اليمني للإصلاح، رد بأن «الإجابة قريبة، لكن اليمنيين غير راضين عنهم». ووصف وزير الدفاع القطري اللواء ركن حمد العطية لـ«الحياة» أمس عاصفة الحزم بـ«العملية الناجحة التي حققت أهدافها الجوية، وفق الجدول المعد والمخطط لها».
وقال اللواء لـ«الحياة»: «إن عاصفة الحزم تمكنت من القضاء على إمكانات الحوثيين والميليشيات التابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح القتالية، وتم تدمير الأسلحة البالستية كافة، وأنهت التهديد للمملكة العربية السعودية ودول الجوار». وأسهمت قوات التحالف لـ«عاصفة الحزم» ضد الميليشيات الحوثية وقوات صالح، في تقليص قدرات مسلحي الحوثي، ودمرت عدداً كبيراً من المخازن والمستودعات، التي سيطر عليها المتمردون المتحالفون مع إيران من الجيش اليمني.
وفي وقت رحبت فيه أمريكا، وروسيا، وباكستان، وإيران، وتركيا، ودول عدة بإعلان التحالف وقف عملياته العسكرية ضد المتمردين الحوثيين، وإطلاق مرحلة «إعادة الأمل» لتطبيق قرارات الأمم المتحدة، وقال علي صالح أمس على حسابه في «فيسبوك»: «إن قرار الضربات كان مرفوضاً، لكن وقفه مرحب به، ونرجو أن يتساعد الجميع للعودة إلى الحوار، لحل ومعالجة المشكلات والقضايا».
وقال مختار الرحبي المستشار الصحافي للرئيس اليمني لـ«الحياة» أمس: «إن عودة الحكومة اليمنية إلى البلاد مرتبطة بترتيب الوضع الأمني وتصفية المدن من الميليشيات الحوثية، حتى يتقرر أن تكون مدينة عدن آمنة منهم»، مضيفاً: «هناك تفاؤل في إنهاء عملية عاصفة الحزم، لكننا نسير بحذر شديد، لأن عصابات الحوثي ما تزال تمارس العنف، وهم اختاروا الإرهاب، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي».
وأضاف الرحبي: «لا اتصالات مع الحوثيين حالياً، وأن نحو 320 مخطوفاً لا يزالون محتجزين لديهم»، لافتاً إلى أن وقف «عاصفة الحزم» ضد التمرد الحوثي لا يعني «إنهاء الحرب على الإرهاب، وأن المرحلة الحالية هي مرحلة بناء لليمن من الشرفاء فقط». ودان أعمال الفوضى التي قادها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وتحالفه مع الحوثيين للإضرار بالبلاد، وقال: «لا مكان لصالح في اليمن حالياً، وسيبحث له إقامة خارج البلاد، وهو مراوغ سياسي لا يمكن الوثوق به».
وعلمت «الحياة» أن مجلس التعاون الخليجي سيركز خلال المرحلة المقبلة، على عملية «إعادة الأمل» وتأهيل اليمن اقتصادياً وإعادة إعماره، وحماية اليمن من أية تدخلات خارجية، في وقت وصل إلى البحرين أمس نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح، الذي فُوض بصلاحيات واسعة، في أول جولة خليجية له بعد السعودية مقر إقامة حكومته، وأكد أن الزيارة «ستركز على استعراض أولويات الحكومة اليمنية في المرحلة الراهنة، ودور دول مجلس التعاون الخليجي في الإسهام بإيجاد حلول عاجلة للمشكلات العالقة، ومن أبرزها الأعمال الإغاثية في اليمن».
ومن المقرر أن تعلن الدول الخليجية خلال الأيام القليلة المقبلة، عن الموعد الزمني لإطلاق الحوار «اليمني» الذي قد تستضيفه عاصمة خليجية، حسبما قالت لـ«الحياة» مصادر مطلعة، فيما سيتم توقيع الاتفاق النهائي في الرياض، الذي لا بد أن يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني.
واشنطن لاستئناف الحوار اليمني بلا شروط
أكد البيت الأبيض أمس أنه يتطلع إلى الانتقال من العمليات العسكرية إلى استئناف سريع للمفاوضات ومن دون شروط في اليمن، في شان «مرحلة انتقالية شاملة منبثقة من مبادرة مجلس التعاون الخليجي والحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي». وحذرت واشنطن أيضا من انتهاك القرار ٢٢١٦ وتسليح الحوثيين أو الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أو ابنه كما قال البيان.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان في بيان أمس، إن «الولايات المتحدة ترحب بقرار الحكومة السعودية وشركائها في التحالف إنهاء عمليات عاصفة الحزم في اليمن». وأفاد البيان بأن واشنطن تتطلع «الى الانتقال من العمليات العسكرية إلى استئناف سريع ومن دون شروط للمفاوضات بين جميع الأطراف بما يتيح لليمن استئناف المرحلة الانتقالية وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي». وأكد البيت الأبيض أنه «يتطلع إلى دور حيوي للأمم المتحدة في تسهيل الحوار السياسي وتحديد مكان له في القريب العاجل».
وحذر الرئيس باراك أوباما إيران مباشرة من إرسال أسلحة إلى اليمن يمكن استخدامها في تهديد الملاحة بالمنطقة. وقال: «ما نحتاج إليه الآن هو جمع جميع الأطراف معاً والعمل على إيجاد تركيبة سياسية... الحل لن يكون عبر حرب بالوكالة في اليمن وقلنا للإيرانيين إن عليهم أن يكونوا جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة».
وحضت واشنطن «جميع الأطراف، وتحديداً الحوثيين والداعمين لهم، على انتهاز الفرصة للعودة إلى المفاوضات»، وقالت إن «الشعب اليمني يستحق فرصة لنقاش سلمي حول الدستور الجديد والمشاركة في استفتاء دستوري والتصويت في انتخابات حرة ونزيهة». وأشاد البيان بالتزام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بن سعود تقديم ٢٧٤ مليون في المساعدات الإنسانية لليمن و«التزام السعودية والتحالف إيصال المساعدات والإغاثة لهؤلاء المتضررين والنازحين من المعارك».
ودعا بيان البيت الأبيض أيضاً إلى «ضرورة التزام جميع الدول بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢١٦ الذي يمنع إيصال السلاح للقيادات الحوثية وللرئيس السابق علي عبدالله صالح وابنه ومن يعمل تحت إدارتهم». وأعاد البيان التأكيد على استمرار تحرك واشنطن لملاحقة «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، التي «استفادت من تدهور الوضع الأمني والسياسي في اليمن». وقالت مصادر أمريكية لـ «الحياة» إن اتصالات مكثفة بين البيت الأبيض والقيادة السعودية، إضافة إلى «التنسيق والاستشارات»، سبقت إعلان وقف عمليات عاصفة الحزم والعمل لإعداد الأرضية لحل سياسي في اليمن.
وفي حين رحب البيت الأبيض بإعلان التحالف إنهاء الغارات الجوية لعملية «عاصفة الحزم»، داعياً إلى استئناف الحوار السياسي في اليمن لإنهاء الأزمة، أكدت مصادر أمريكية مطلعة أن الاتصالات بين واشنطن والرياض التي جرت في الساعات التي سبقت الإعلان، أكدت على التلاقي الأمريكي- السعودي في رسم الإطار السياسي للحل وضمان استقرار اليمن بشكل يثبت الشرعية ويمنع تنظيم القاعدة من استغلال الفوضى.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أليستر باسكي للصحافيين، إن «الولايات المتحدة ترحب بالإعلان الذي صدر عن الحكومة السعودية وشركائها في التحالف في شأن انتهاء عملية عاصفة الحزم في اليمن». وأضاف: «نحن ما زلنا ندعم استئناف عملية سياسية بمساعدة الأمم المتحدة وتسهيل المساعدات الإنسانية»، في إشارة إلى إعلان الرياض عن تدشين مرحلة جديدة سياسية بعنوان «عودة الأمل».
وفي مقابلة تلفزيونية مع شبكة «أم. أس. أن. بي. سي.»، قال أوباما إن واشنطن كانت «صريحة للغاية» مع طهران في تحذيرها من إرسال أسلحة «للفصائل في اليمن» ما استدعى تعزيز الحضور الأمريكي قرب المياه الإقليمية لليمن، وإرسال حاملة الطائرات تيودور روزفلت إلى منطقة الخليج بعد أنباء عن اتجاه تسع سفن شحن إيرانية إلى اليمن محملة بالسلاح إلى الحوثيين. وقال أوباما عن السفن الإيرانية المزعومة: «الآن سفنهم في المياه الدولية، هناك سبب لأن نبقي بعض سفننا في منطقة الخليج للتأكد من الحفاظ على حرية الملاحة».
أضاف الرئيس الأمريكي أن إدارته نقلت هذه الرسالة إلى طهران: «ما قلناه لهم أنه إذا تم تسليم أسلحة إلى فصائل داخل اليمن فإن ذلك قد يهدد الملاحة وهذه مشكلة، ونحن لا نبعث لهم رسائل غامضة نبعث لهم رسائل مباشرة جداً في هذا الصدد».
وكانت واشنطن قدمت دعماً لوجستياً واستخباراتياً في عمليات «عاصفة الحزم». أما الأولويات الأمريكية فهي تركز على عودة الاستقرار إلى اليمن وسط المخاوف من أن الفوضى وتمدد الحوثيين وانهيار الحكومة عوامل ساعدت في تقوية تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» و«داعش» في اليمن.
سكان صنعاء تفقدوا جبل عطان ومخازن الصواريخ المدمرة
تواصلت أمس المواجهات بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة ومسلحي القبائل و»اللجان الشعبية» والوحدات العسكرية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في مختلف الجبهات في عدن وتعز والضالع ومأرب وتواصلت معها غارات قوات التحالف على مواقع للحوثيين غداة الإعلان عن انتهاء «عاصفة الحزم» بنجاح والبدء في عملية «إعادة الأمل». وتنفس سكان صنعاء الصعداء مع إعلان انتهاء «عاصفة الحزم» وتدفق المئات منهم على رغم شحة الوقود وضعف حركة النقل لزيارة المناطق التي تعرضت لقصف الطيران في محيط المدينة، وتحولت مخازن الصواريخ المدمرة في جبل عطان غرب العاصمة إلى مزار شعبي طيلة ساعات النهار.
وسيطرت قوات الحوثيين في تعز على مقر قيادة معسكر اللواء 35 مدرع الموالي لهادي بعد حصاره من الاتجاهات كافة على رغم القصف الجوي لقوات التحالف في حين تمكن أنصار هادي في محافظة الضالع من السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في ظل استمرار معارك كر وفر في أحياء عدة من عدن.
ورحب الرئيس اليمني السابق علي صالح عبر صفحته في «فايسبوك» بوقف «عاصفة الحزم» ودعا إلى استئناف الحوار بين القوى السياسية في وقت اشترطت جماعة الحوثيين في بيان لناطقها الرسمي محمد عبدالسلام «وقف الأعمال العسكرية كافة لقوات التحالف وإنهاء الحصار الجوي والبحري».
وأكدت الجماعة أنها توافق في ضوء ذلك على استئناف الحوار برعاية الأمم المتحدة من حيث توقف قبل بدء «عاصفة الحزم» بالاستناد إلى مخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها وبنود اتفاق «السلم والشراكة».
وأكدت مصادر قبلية وعسكرية في مدينة تعز أن الحوثيين المدعومين بقوات الأمن الخاصة الموالية لهم تمكنوا بعد اشتباكات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى من السيطرة على مقر اللواء 35 مدرع الموالي لهادي غربي المدينة والاستيلاء على عتاده العسكري.
وأضافت المصادر أن طائرات التحالف قصفت المعسكر ومحيطه بعد سقوطه في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي الجماعة وبين بقية قوات المعسكر المسنودة بعناصر قبلية من حزب «الإصلاح» في مناطق كلابة وبير باشا والمرور ووادي القاضي باستخدام الدبابات والأسلحة المتوسطة والعربات العسكرية.
وطاول القصف الجوي والبحري لقوات التحالف طبقاً لما أفادت مصادر محلية مواقع متفرقة للحوثيين في لحج وعدن في سياق محاولتها منعهم من التوغل إلى مناطق جديدة وتوفير غطاء لقوات المقاومة من أنصار هادي و»الحراك الجنوبي» يمكنها من تحقيق تقدم ميداني. وجددت الجماعة في بيانها أمس أنها لا تهدف إلى السيطرة على المناطق الجنوبية أو الدخول في حرب مع أبنائها وأن عملياتها تقتصر على ملاحقة «الميليشيا الموالية لهادي وعناصر تنظيم «القاعدة».
وذكرت مصادر قبلية أن الجماعة أفرجت عن وزير الدفاع المعتقل لديها محمود الصبيحي منذ قرابة شهر مع شقيق الرئيس هادي ناصر منصور والقائد العسكري الموالي له فيصل رجب إثر وساطة قبلية، غير أن الجماعة لم تؤكد رسمياً هذه الأنباء.
وعلمت «الحياة» أن مسلحي تنظيم «القاعدة» المسيطرين للأسبوع الثالث على مدينة المكلا عاصمة حضرموت رفضوا تسليم معسكرات الجيش والمواقع الأمنية والعتاد العسكري الذي استولوا عليه إلى المجلس الأهلي الحضرمي الذي يقود عملية التفاوض معهم وأصروا على البقاء في المدينة تحت ذريعة حمايتها من الحوثيين.
وأكدت مصادر محلية في المدينة أن طائرة من دون طيار يرجح أنها أمريكية قصفت سيارة للتنظيم قرب القصر الرئاسي في المدينة ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل من عناصره، وهي الغارة الثانية في المكلا منذ سيطرة التنظيم عليها ونهب مصارفها ومقراتها الحكومية، والرابعة في اليمن منذ انسحاب القوات الأمريكية جراء التدهور الأمني والسياسي.
ويخشى اليمنيون أن يؤدي استمرار المواجهات المتفجرة في أكثر من محافظة إلى تقويض ما بقي من مظاهر للدولة والسقوط في مستنقع حرب أهلية ذات طابع مذهبي وجهوي طويلة الأمد، ويأملون أن تغلب القوى السياسية المصلحة الوطنية وتعود إلى طاولة المفاوضات لاستكمال المسار السلمي الانتقالي.
"الحياة اللندنية"
استمرار المعارك حول الرمادي و“داعش” يتقدم في بيجي
“التنظيم” يعدم 4 من الشرطة و4 طيارين سابقين
واصلت القوات العراقية، أمس، فعاليات فجر الكرمة لليوم الثامن على التوالي وأوقعت أكثر من 21 قتيلاً في صفوف الإرهابيين، في وقت تواصلت المعارك العنيفة في بعض أحياء الرمادي ومحيطها، وتحدثت مصادر عن استخدام التنظيم غاز الكلور في المدينة، بينما صدت قوات البيشمركة هجومين لتنظيم داعش جنوبي كركوك، وسط أنباء عن تقدم التنظيم الإرهابي في بعض أحياء بيجي .
وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أنه تمت معالجة 82 عبوة ناسفة في إطار عملية فجر الكرمة، إضافة إلى تدمير عجلة تحمل أحادية وأخرى تحمل مسلحين . كما تمت معالجة 16 منزلاً مفخخاً وتدمير سبعة أوكار إرهابية، فضلاً عن ضبط معملين لتفخيخ السيارات و41 عبوة مملوءة بالمواد المتفجرة، وتدمير مفرزة هاون . وذكرت الوزارة في بيان آخر ان القوات العراقية واصلت تطهير ومحاصرة مسلحي "داعش" في أحياء مدينة الرمادي، وشرعت قوة بتطهير المنطقة المجاورة لمستشفى الولادة من عناصر التنظيم، حيث جرت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 6 إرهابيين وجرح آخرين . وأضافت الوزارة أن قوات اخرى شرعت بالتقدم من جامع الدولة الكبير باتجاه متنزه السندباد ومستشفى الرمادي وقد واصلت تقدمها على امتداد مركز شرطة الجزيرة وشارع الجرايشي، لافتة إلى أن قوة أخرى باشرت بتطهير منطقة الصوفية باتجاه جامع الحق شارع (100) المزرعة من محور أول ومحور ثان باتجاه متنزه السندباد، بدعم من الطائرات العراقية وطائرات التحالف الدولي حيث تكبد العدو خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات .
في الأثناء، قال عضو مجلس محافظة الأنبار فرحان محمد، إن عناصر "داعش" أقدموا، أمس، على قصف بعض النقاط الأمنية والمناطق السكنية في الرمادي بقنابل تحتوي على غاز الكلور . وأضاف محمد، أن هناك حالات اختناق حدثت بين عدد من المواطنين، لافتاً إلى أنه تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج .
وقالت مصادر أمنية إن تنظيم "داعش" تمكن فجر أمس من استعادة السيطرة على حيين في بيجي وبلدة البعيجي شمالي محافظة صلاح الدين . وقالت المصادر إن القوات الأمنية ومسلحي الحشد الشعبي اضطروا لترك مواقعهم في بيجي والبعيجي والانسحاب أمام شراسة هجوم مقاتلي التنظيم وعدم استجابة الحكومة العراقية لمناشداتهم بإرسال تعزيزات عسكرية .
وفي محافظة نينوي قال مصدر محلي فيها: إن تنظيم "داعش" أقدم، أمس، على إعدام أربعة من عناصر شرطة حماية مجلس محافظة نينوي رمياً بالرصاص في وسط المحكمة الشرعية في الموصل . وذكر سكان محليون ان التنظيم أعدم رمياً بالرصاص أربعة ضباط طيارين في سلاح الجيش العراقي السابق بعد اختطافهم بعد احتلال مدينة الموصل في العاشر من يونيو/حزيران من العام الماضي . وكانت مصادر أمنية ذكرت ان 11 من قبيلتي الجبور والجيسات تم إعدامهم على خلفية تطوعهم في قوات الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين . وقالت مصادر من الشرطة ان 34 من أهالي منطقة الزاب غربي مدينة كركوك أعدموا خلال الأسبوع الجاري من قبل تنظيم داعش . وفي محافظة كركوك صدت قوة مشتركة من البيشمركة هجوماً لتنظيم "داعش" بعد ان حاول التقدم على منطقتي البشير في ناحية تازة، وقرية بأن شاخ ضمن قضاء داقوق، الذي يقع جنوب كركوك . وذكر مصدر أمني أن الاشتباكات جرت بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وتم صد الهجومين . مؤكداً أن القوات المشتركة منعت تقدم "داعش" وكبدته خسائر بالأرواح والمعدات . كما أحبطت قوات الحشد الشعبي التركماني أمس هجوماً ل "داعش" استهدف موقعين يقطنهما التركمان جنوبي كركوك .
وفي العاصمة بغداد، قال مصدر في الشرطة العراقية إن حصيلة السيارة المفخخة التي انفجرت، صباح أمس، عند مدخل منطقة جميلة شرق بغداد، بلغت قتيلين وثمانية جرحى بينهم جنديان .
"الخليج الإماراتية"
وساطة عُمانية أنجحت اتفاقا يقضي بوقف عاصفة الحزم
تراجع التأثير الإيراني فرض على الحوثيين القبول بعودة هادي، وصالح يرحب بإعلان السعودية وقف الضربات الجوية
ذكرت مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء لـ"العرب" أن إعلان دول التحالف العربي عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم" جاء بعد التوصل إلى تفاهمات سياسية تضمن تحقيق أهداف الحملة العسكرية وأن وساطة عُمانية مصرية و"تعليمات" إيرانية كانتا حجر الزاوية في اتفاق قد يخرج إلى النور في الأيام المقبلة في حال التزم الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح ببنوده.
وبينما تتم صياغة الاتفاق، قالت مصادر دبلوماسية إن سلطنة عمان لعبت دورا هاما في الوساطة بين السعودية والولايات المتحدة وإيران، وأكدت أن مسقط بدأت تتحول إلى مركز لقنوات التفاوض الخلفية بعد أيام فقط من انطلاق عملية "عاصفة الحزم".
ويبدو أن العملية العسكرية، التي كانت تقودها السعودية ضمن تحالف عربي ضم عشر دول ونجحت في تحقيق أهدافها، كانت تتركز على إضعاف القوة العسكرية لميليشيات الحوثيين والقوات التابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وإجبارهما على العودة إلى طاولة المفاوضات مع القوى السياسية اليمنية الأخرى.
ورحب صالح في بيان نشره على حسابه على تويتر بإعلان السعودية وقف الضربات الجوية ضد الحوثيين ودعا إلى العودة للحوار السياسي حتى تخرج البلاد من الفوضى.
وقال مراقبون إن الرئيس السابق يحاول تمييز موقفه بشكل متسارع عن الميليشيا الحوثية، وأن دول التحالف العربي ربما تتوقف عن استهداف القوات الموالية له ولكنها مستمرة في ضرب قدرات الحوثيين.
وأضافوا أن السعودية ومن ورائها دول الخليج تدرك أن تدمير القوات متذبذبة الولاء بين الشرعية وعلي عبدالله صالح ليس في صالح اليمن وأن هذا حدث يطلق يد الحوثيين والقاعدة والإخوان، لافتين إلى أن دول الخليج تريد أن تحسم القوات المسلحة ولاءها نحو الدولة لكي تستطيع أن تستعيد بسط سلطة الشرعية، وأن لا أحد يريد أن يكرر سيناريو تفكيك الجيش العراقي.
وكان التحالف بقيادة السعودية أعلن الثلاثاء إنهاء حملة الضربات الجوية المستمرة منذ نحو شهر في اليمن إلا أن المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم" العميد الركن أحمد عسيري قال إن القوات ستستمر في استهداف الحوثيين المتحالفين مع إيران إذا لزم الأمر.
ومع مرور الأسابيع منذ انطلاق العمليات، بدت الضربات الجوية للتحالف مؤثرة بشكل كبير وتراجعت الميليشيات التي كانت تطمح في السيطرة على مدينة عدن ثاني أكبر المدن اليمينة جنوبي البلاد.
وقالت المصادر إن صالح لجأ نتيجة لذلك إلى فتح قنوات التواصل مع مسئولين سعوديين. ولم يتضح مدى هذه المفاوضات أو النتائج النهائية التي أسفرت عنها حتى الآن.
لكن مصادر سياسية مطلعة أكدت لـ"العرب" أن السعودية أوصلت رسالة للوسطاء بأن التحالف العربي سيعود مجددا في حال تراجع الحوثيون عن التزاماتهم ولكن هذه المرة في صورة تحالف دولي.
وكان من بين هؤلاء الوسطاء الذين ضمنوا وفاء الحوثيين بشروط الاتفاق، السفير الإيراني في صنعاء ووزير الخارجية اليمني السابق أبوبكر القربي.
ونقل القربي إلى الرياض، بحسب المصادر، موافقة صالح والحوثيين على عودة الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه خالد البحاح ورئيس حكومته إلى اليمن والعمل في بيئة طبيعية.
ويبدو أن نتائج المحادثات، التي لم يعلن عنها في السابق وتدخلت فيها قوى إقليمية، أضفت شعورا في الرياض بالارتياح لإنهاء العمليات العسكرية.
وكان من بين المؤشرات على الاتفاق قيام الحوثيين فور الإعلان عن وقف العمليات العسكرية بإطلاق سراح وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي وعدد من القادة العسكريين الموالين لهادي ومن بينهم شقيقه الأكبر.
وفور الإعلان عن وقف العمليات العسكرية ظهر الرئيس هادي في خطاب تلفزيوني للمرة الأولى منذ بدء "عاصفة الحزم" ليشن هجوما عنيفا على الحوثيين.
وعلى الرغم من لهجة خطابه الحادة التي تعكس عمق أزمة الثقة بين هادي وخصومه إلا أن الخطاب ترك مجالا للحل السياسي على الرغم من تضمنه سيلا من التهديدات والانتقادات لمن وصفهم بالانقلابيين.
ويشعر هادي بالانتصار على صالح والحوثيين، ويأمل في أن تؤدي عملية "إعادة الأمل" إلى تقوية دعائم حكمه بعد عودته لممارسة مهامه مرة أخرى في اليمن.
وتشمل عملية "إعادة الأمل، التي أعلنتها وزارة الدفاع السعودية في بيان مساء الثلاثاء حماية المدنيين والحفاظ على نتائج عملية "عاصفة الحزم"، إلى جانب إعادة الاستقرار إلى اليمن من خلال تقديم الدعم لعملية سياسية تشمل جميع القوى اليمنية.
لكن مكاسب عملية التفاوض تتخطى البعد المحلي لتشمل أيضا أبعاد الصراع الإقليمي الدائر بين السعودية وإيران.
ومن بين هذه المكاسب حرمان طهران من لعب أي دور مؤثر في تشكيل المشهد السياسي اليمني، أو استنساخ تجربة حزب الله اللبناني من خلال ميليشيا الحوثيين.
ويقول مراقبون إن إيران قد تتمتع بهيمنة مطلقة على الحوثيين، وأنها أثناء مراحل التفاوض كان هدفها هو وقف الضربات الجوية وتقديم الحوثيين على أنهم طرف في العملية السياسية المنتظرة.
عشرات التونسيات يلتحقن بداعش
النساء تحولن إلى ورقة أساسية داخل التنظيمات المتطرفة ويقع استغلالهن في تنفيذ عمليات إرهابية
كشفت مصادر أمنية أن نحو 300 فتاة تتراوح أعمارهن بين 20 و35 عاما يقاتلن في صفوف الجماعات الإرهابية، في الوقت الذي تصاعد فيه الجدل حول انضمام العنصر النسائي إلى التنظيمات المُتطرفة بعد تزايد عدد التونسيات الناشطات في صفوف داعش في سوريا والعراق.
وبرز هذا الملف المثير للاستغراب في تونس بالنظر إلى مكانة المرأة في البلاد، بشكل لافت خلال السنوات الأربع الماضية إبان حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة، غير أنه عاد من جديد إلى دائرة الضوء عندما فاجأت فتاة جامعية من مواليد 1990 أفراد عائلتها بالاتصال بهم من سوريا حيث انضمت إلى تنظيم داعش.
وكانت هذه الفتاة التي غادرت بلدتها “بوحجلة” من محافظة القيروان قبل نحو أسبوعين، قد أوهمت أفراد عائلتها أنها ستسافر إلى تركيا للمشاركة في دورة تكوينية مهنية.
ودقت هذه القضية ناقوس الخطر في البلاد، وبدأت الدوائر الأمنية تهتم بها، حيث أكدت مصادر أمنية أن حوالي 300 فتاة لهن علاقة بالتنظيمات الإرهابية، 5 منهن لا تتجاوز أعمارهن 25 عاما تورطن في العملية الإرهابية “بولعابة” من محافظة القصرين (18/2/2015) .
وأوضحت أن اثنتين من الفتيات الخمس “خططتا للعملية، فيما وفرت باقي الفتيات مساعدات لوجستية للإرهابيين الذين ينتمون إلى كتيبة “عقبة بن نافع”.
وقبل ذلك، تبيّن للسلطات الأمنية أن خمس نساء شاركن في عملية “وادي الليل” من محافظة منوبة (24/10/2014)، أخطرهن زوجة زعيم الخلية التي عمدت إلى محاولة قتل طفليها، قبل أن تستعملهما كدرع بشري وتطلق النار على قوات مكافحة الإرهاب.
وبحسب بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، فإن مشاركة النساء في التنظيمات المتطرفة والجهادية “أصبحت ظاهرة تُثير الاستغراب داخل المجتمع التونسي وخارجه”.
وقالت لـ”العرب” إن انخراط العنصر النسائي واندماجه داخل التنظيمات المتطرفة “تحول إلى ورقة أساسية داخل هذه التنظيمات، وبات من الواضح أن المرأة هي أكثر خطورة من الأسلحة قد تم تفعيلها وإثباتها بشكل كبير في عالم الإرهاب”.
واعتبرت قعلول التي تستعد لتنظيم ندوة فكرية لمناقشة موضوع “العنصر النسائي في التنظيمات الإرهابية”، أن المرأة تحولت إلى فاعل أساسي في تنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
السعودية تخترق جمود الجبهة السورية بعد نجاح عاصفة الحزم
التحضير لتحركات سورية داخل إطار السيناريو اليمني وسط إعطاء دفعة جديدة للائتلاف السوري المعارض
قالت مصادر دبلوماسية خليجية إن السعودية ستعمل على استثمار نجاحها في عاصفة الحزم باليمن لتحريك الجبهة السورية والضغط على بشار الأسد للقبول بحل سياسي على قاعدة جنيف 2.
وكشف مصدر خليجي لـ"العرب" أن الرياض تمارس ضغطا عسكريا على نظام الأسد عبر مجموعات معارضة مقربة منها، وأن ذلك سيتم على مراحل.
وتخطط السعودية لاستثمار هذه الضغوط من أجل ترجمتها إلى رسائل سياسية يتلقاها النظام السوري بعد كل مرحلة تصعيدية لجس نبضه ومدى استعداده لتقديم تنازلات جوهرية والقبول بتطبيق بنود مؤتمر جنيف2، وأهمها إقامة هيئة حكم انتقالية توافقية ما بين المعارضة والنظام.
ويتم تشكيل الهيئة على مبدأ أن يحوز الأعضاء رضا الطرفين، وأنه من حق كل طرف استخدام فيتو لإقصاء أحد أعضاء الطرف الآخر، حتى يتم التوافق في النهاية على هيئة حكم مشتركة، تمهد الطريق لرحيل الأسد.
وكشف المصدر عن إجراء تحضيرات لعقد مؤتمر في الرياض من أجل تشكيل الوفد التفاوضي للمعارضة، وقال إن عدد أعضاء الوفد سيتراوح ما بين 30 و40 من الشخصيات السورية التي تحظى بقبول شعبي، وذات صلة مباشرة بالكتائب المقاتلة على الأرض.
وتريد السعودية العودة إلى الملف السوري بقوة خاصة بعد أن فشلت إيران في رد الفعل في اليمن لدعم الميليشيا المرتبطة بها، وما يسود من انطباع أن جهودها أنهكت بسبب تورطها في ملفات مختلفة في آن واحد.
وكشفت مصادر مقربة من المعارضة عن اجتماعات سرية تعقدها في اسطنبول قيادات عسكرية لبعض الفصائل المقاتلة في سوريا، وبعضها مقرب من السعودية وقطر وتركيا.
ومن أبرز الشخصيات الحاضرة زهران علوش قائد ما يعرف بـ"جيش الإسلام" الذي يسيطر على مساحات كبيرة من غوطة دمشق، بالإضافة إلى قيادات من جيش الفتح وأحرار الشام. وقالت المصادر إن تحضيرا يجري لتحرك عسكري أشمل لإرباك القوات الحكومية على أكثر من جبهة.
وتعمل هذه الدول على إعطاء دفعة للائتلاف السوري المعارض بعد أن عملت روسيا على إضعافه وفتح قنوات تواصل مع مجموعات من معارضة الداخل في سعيها لخلق بديل عن جنيف 2.
والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة أمس خالد خوجة، رئيس الائتلاف السوري المعارض والوفد المرافق له.
واعتبر مراقبون أن من نتائج عاصفة الحزم في اليمن أن دولا مثل الولايات المتحدة أصبحت تحسب حسابا للموقف السعودي، وأنه من المنتظر أن يكون للأمر تأثير على الموقف في سوريا، وأن واشنطن ربما تعيد تقييم موقفها الباهت تجاه الثورة السورية.
"العرب اللندنية"
محلل الشئون الدولية في CNN: إيران تحاول الالتفاف ودور السعودية المقبل في اليمن كدور أمريكيا في محاربة "داعش"
السفن الإيرانية تقترب من البوارج الأمريكية قبالة اليمن.. أوباما: نحن القوة المهيمنة وعلى تواصل مع الحلفاء بالمنطقة
بحسب مسئولين أمريكيين فإن السفن الإيرانية التي لا زالت تتقدم باتجاه خليج عدن وأصبحت تُرى بالرادارات وبالعين المجردة من على البوارج الأمريكية.
الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال في مقابلة على قناة MSNBC: "في النهاية وعندما يتعلق الأمر في البحر، فنحن القوة المهيمنة بالطبع ونقوم بالتنسيق مع حلفائنا في المنطقة، ونرسل رسالة مفادها أنه وعوضا عن صراع آخر في المنطقة نريد حل هذه المسألة."
المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف قالت في مؤتمر صحفي الأربعاء: "أريد أن أجعل هذه النقطة واضحة للجميع، وهي أن القطع البحرية الأمريكية ليست لاعتراض السفن الإيرانية أو أمور مشابهة، وأن الغرض من وجودها هو لضمان استمرار خطوط الشحن سالكة وآمنة."
من جهتها بينت مصادر عسكرية أمريكية لـCNN أن مراقبة السفن الإيرانية تعتبر جزءا من مهمة القطع البحرية الأمريكية المتواجدة في المنطقة.
السفير السعودي بواشنطن: على الحوثيين ألا يتوهموا بأننا لن نستخدم القوة.. وإيران جزء من المشكلة وليس الحل
قال السفير السعودي بالولايات المتحدة الأمريكية، عادل الجبير، إن على جماعة الحوثي عدم التوهم بأن التحالف لن يستخدم القوة مرة أخرى، لافتا إلى أن إيران تعتبر جزءا من المشكلة وليس من الحل.
وتابع الجبير في مؤتمر صحفي من العاصمة الأمريكية، واشنطن، قائلا: "إيران قدمت مساعدات ودعم عسكري ولوجستي لجماعة الحوثي،" لافتا إلى أن عمليات مراقبة المياه الإقليمية والمجال الجوي لليمن مستمرة لمنع وصول أي أسلحة لهذه المليشيات.
وأوضح الجبير أن أهداف عملية "إعادة الأمل" تتمثل في حماية الشعب اليمني والتصدي لتحركات الحوثيين حيث إن قام مسلحو الجماعة بعمليات عدائية فسيتم التصدي لهم، بالإضافة إلى الجانب الإنساني والمساعدة على دخول المساعدات للشعب اليمني.
إسلام بحيري بعد وقف برنامجه وبدء محاكمته بتهمة "ازدراء الإسلام": أيام سوداء قادم
تطورات متسارعة شهدتها قضية إسلام بحيري، مقدم البرامج المثيرة للجدل حول التراث الديني الإسلامي، فبعد أيام على المناظرة الساخنة التي جمعته باثنين من رجال الدين البارزين أعلن بحيري عن توقف برنامجه وحذر من أيام "سوداء" قادمة، بينما أعلنت القناة التي تبث البرنامج عن توقفه احتراما للأزهر، كما تحركت دعوى قضائية بوجهه.
وقال بحيري في تعليق على صفحته بموقف فيسبوك: "من غير تفاصيل ﻷني مش هقدر أشرح كم اﻷهوال والمهازل اللي بشوفها.. البرنامج اتوقف لخلافات بيني وبين القناة.. مش هشرح تفاصيل دلوقتي بس يومين وهكتب كل شيء.. عايز أقولكم غير الصحافة الموجهة والنهش والقضايا والتعابين والكلاب اللي بتنبح.. كلمة واحدة فقط.. احنا رجعنا لورا أوي أوي أوي.. والجاي أسود من أي تصور."
من جانبها، قالت قناة "القاهرة والناس" التي تقوم بعرض البرنامج أنها قررت وقف البرنامج "إعلاء للمصلحة الوطنية واحتراما لفصيل كبير من الشعب المصري واستجابة للإمام الأكبر للأزهر الشريف في تحكيم العقل، عندما يتناول الإعلام مسائل الدين."
وأضافت القناة أنها "لا تشجع المناظرات أو حتى البرامج التي تفرق بين المسلم وأخيه المسلم، بعد ما اثبتته من نتائج سلبيه علي المجتمع" وتابعت بالقول: "لندع علماء الدين وعقول الأمة المستنيرة هي التي تتصدي لقضية تجديد الخطاب الديني بعيدا عن الإعلام المرئي، الذي يسعي بطبيعته، إلى الإثارة والجدل حفاظا علي وجه الإسلام الصحيح."
أما "بوابة الأهرام" الرسمية فقد ذكرت أن محكمة جنح أول أكتوبر حددت جلسة في 30 مايو/أيار الجاري لبدء محاكمة إسلام بحيري، وطارق نور صاحب قناة القاهرة والناس، بتهمه ازدراء الأديان، وذلك بعد بلاغ تقدم به أحد المحامين ضدهما اتهمهما فيه بـ"ازدراء الدين الإسلامي، وإهانة رموزه ومحاوله تحطيم ثوابت الدين."
"CNN"