شددت مديرية أمن القاهرة من إجراءاتها الأمنية حول «قسم شرطة المطرية»، بعد رصدها لدعوات تحريضية «إخوانية»، للتجمهر بمحيطه واقتحامه، ردًا على ما روجوا له حول وفاة «محام» ثان، جراء التعذيب داخل القسم، بعد أن سبق وألقى القبض عليه في مسيرة لأنصار الجماعة.

ودفعت مديرية الأمن بتعزيزات أمنية مكثفة، تمثلت في زيادة قوات التأمين والحراسة، وغلق محيط القسم، بجانب تمركز مدرعات الأمن المركزى أمام بوابته الرئيسية.

من جانبه نفى مصدر أمني، صحة الواقعة التي يروج لها الإخوان، مؤكدًا أن المحامى «إمام محمود إمام»، ٦٢ عامًا، توفى نتيجة ضرب أهالي المنطقة له، وقال متحدثًا عن الواقعة: «في العاشر من إبريل الجاري، خرجت مظاهرة للإخوان في شارع المطراوي، بمنطقة المطرية، وتدخلت قوات الأمن لفض المشاجرة، بعدها قبض عدد من الأهالي المتضررين من المسيرة، على المحامى وسلموه لقوات الأمن». 

أوقفت فضائية «القاهرة والناس» المصرية برنامجاً دينياً أثار جدلاً متواصلاً على مدى الأسابيع الماضية، بعد انتقادات مباشرة من الأزهر وضمنية من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وطلب الأزهر من هيئة الاستثمار المُشرفة على الفضائيات الخاصة وقف برنامج «مع إسلام» للباحث في التراث الإسلامي إسلام البحيري، وشكاه في بيان إلى النائب العام، معتبراً أن برنامجه «يمس ثوابت الدين ويثير الفتن».

ودأب بحيري على مهاجمة فقهاء مثل ابن تيمية، معتبراً أن كتبهم «تحض على العنف والإرهاب»، ووصف كتباً في التراث الإسلامي بأنها «عفنة». وهو أيضاً دائم الانتقاد للأزهر ودعاته، حتى انه اعتبر بعضهم في أكثر من مرة «عبدة لكتب التراث». وبعد شكوى الأزهر، تفجر الجدال وكثرت المناظرات بين المدافعين عن رأي البحيري ومنتقديه، وانشغل الرأي العام بمناظرة استمرت ساعات بين البحيري والداعيين الإسلاميين أسامة الأزهري والحبيب علي الجفري.

وقررت إدارة القناة أمس وقف البرنامج. وقالت في بيان: «إعلاء للمصلحة الوطنية واحتراماً لفصيل كبير من الشعب المصري واستجابة للإمام الأكبر للأزهر الشريف في تحكيم العقل عندما يتناول الإعلام مسائل الدين، تعلن إدارة القاهرة والناس أنها لا تشجع المناظرات أو حتى البرامج التي تفرق بين المسلم وأخيه المسلم بعد ما أثبتته من نتائج سلبية على المجتمع والتي ستؤدي حتماً إلى مزيد من الاحتقان والاختلاف في وقت ينبغي أن تتجه إرادة الأمة إلى التوحد والبناء».

وأضافت: «لندع علماء الدين وعقول الأمة المستنيرة هي التي تتصدى لقضية تجديد الخطاب الديني، بعيداً من الإعلام المرئي الذي يسعى بطبيعته إلى الإثارة والجدال حفاظاً على وجه الإسلام الصحيح. إن حرية التعبير والتفكير حق دستوري لكل مواطن مصري، لكن (يجب) الالتزام بالمسؤولية وهي أن مصلحة الأمة تعلو كل المصالح».

وعزا البحيري وقف البرنامج إلى «خلافات مع القناة». وقال في تعليق عبر صفحته على موقع «فايسبوك» إن البرنامج توقف «لخلافات مع القناة لن أشرح تفاصيلها». واعتبر أن «القادم أسود من أي تصور». واتخذت القناة قرارها بعد ساعات من كلمة لشيخ الأزهر أحمد الطيب في الندوة التحضيرية لمؤتمر «تجديد الفكر والعلوم الإسلامية» التي عقدت أول من أمس، قال فيها إن «تجديد الخطاب الديني يزداد غموضاً وإبهاماً والتباساً من كثرة ما تناولته وسائل الإعلام، بغير إعداد علمي كافٍ لبيان مفهوم التجديد»، معتبراً أن «هناك من يسعى إلى تحويل مؤسسة الأزهر إلى متحف من متاحف التاريخ».

وكان السيسي انتقد الجدال الذي يشهده الإعلام في شأن الخطاب الديني وكتب التراث الإسلامي. وقال الأسبوع الماضي: «حين تحدثت عن الخطاب الديني قلت العنوان ولم أدخل في التفاصيل، كي يقوم بهذا الدور مؤسسات الدولة بشكل مسؤول وواعٍ، لكني وجدت حديثاً وتناولاً في الإعلام ليس لمصلحة القضية… الأمر يحتاج إلى جهد مستنير من علماء أفاضل مستنيرين، لا تضغطوا على الرأي العام، ولا تُغضبوا المواطنين لأنه لا يوجد ما هو أغلى من الدين». ثم أكد في بيان لمؤسسة الرئاسة أن تجديد الخطاب الديني «مسؤولية الأزهر». 

أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء عن مقتل 6 تكفيريين، والقبض على 9 آخرين، وتدمير 26 بؤرة إرهابية، في حملة أمنية لقوات الجيش الثاني الميداني، بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، فيما استشهد وأصيب 5 أفراد من أسرة واحدة في سقوط قذيفة مجهولة على منزلهم بالشيخ زويد، في وقت قال محافظ شمال سيناء: إنه تم صرف 572 تعويضات للمتضررين من إزالة منازلهم في إطار إقامة المنطقة الأمنية .

وقالت المصادر: إن القوات داهمت أماكن تجمع العناصر الإرهابية بالشيخ زويد ورفح، ما أسفر أيضا عن تدمير 26 بؤرة إرهابية .

كما استشهد وأصيب 5 أفراد من أسرة واحدة، إثر سقوط قذيفة صاروخية مجهولة المصدر على منزل الأسرة بمنطقة الخروبة جنوب الشيخ زويد، بشمال سيناء . 

وفي سياق آخر، شنت مديرية أمن شمال سيناء حملة أمنية بالتعاون مع أقسام الشرطة بمداخل ومخارج المحافظة، أسفرت عن ضبط 63 شخصاً من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة، كما تم ضبط 73 شخصاً بسبب الاشتباه الجنائي والسياسي والتحري، كما تم ضبط سائق بتهمة معاونة العناصر الإرهابية والتكفيرية في القيام بأعمال العنف، وضبط طالب بمعهد هندسي لوجود بعض الصفحات الخاصة بجماعة الإخوان الإرهابية على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به .

وفي السياق نفسه، أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء عن ضبط مخزن للذخائر الإسرائيلية بمنطقة وادي البروج، وقالت المصادر: إن المخزن من مخلفات الحروب التي دارت بالمنطقة، ويضم 1750 مقذوفا مضادا للطائرات، و3000 طلقة سلاح آلي .

وقال عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، إنه تم صرف مبلغ 572 مليون جنيه تعويضات للأسر المضارة، جراء إخلاء منازلهم بمدينة رفح، لإقامة منطقة عازلة بطول الحدود مع قطاع غزة .

وأضاف المحافظ، في مؤتمر صحفي عقد بديوان عام المحافظة أمس، إن السلطات المعنية قامت بإزالة وهدم 8037 منزلاً بالمرحلة الأولى، يسكنها 1056 أسرة، تم صرف تعويضات لعدد ،711 وجار إنهاء أوراق الباقي، فيما تمت إزالة 1211 منزلا من إجمالي عدد المنازل، التي تم حصرها بالمرحلة الثانية، وعددها 1247 منزلا، بجانب صرف تعويضات لعدد 964 أسرة منهم .

وأكد أن المحافظة تلقت قرارا من رئيس مجلس الوزراء، منتصف شهر إبريل/ نيسان الجاري، بشأن صرف تعويضات للشهداء المدنيين في العمليات، يقضي بمنح معاش استثنائي لأسرة الشهيد مبلغ 1500 جنيه، وصرف معاش شهيد لكل من أعيق نتيجة الإصابة .

قال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن أبناء الدعوة يساندون حزب النور في الانتخابات البرلمانية المقبلة لأن الحزب يعتبر ذراعا سياسيا للدعوة.

وأضاف في تصريح لـ"فيتو"، أن أبناء الدعوة السلفية مشغولون بالعمل الدعوي فقط ومساندتهم لحزب النور في انتخابات البرلمان ماهي إلا من منطلق أن الحزب جناج للدعوة، وبعد الانتخابات سيعودون لعملهم الدعوي بعيدا عن السياسة. 

قالت فاطمة يوسف، منشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية، متحدثة لأول مرة عن استخدام الجماعة لها فى تشويه صورة الشرطة خلال اتصال هاتفى مع قناة الشرق الإخوانية، حيث تلت من خلال ورقة أعطتها الجماعة لها لكى ترددها فى مكالمات تليفونية على القنوات وتزعم تعرضها للاغتصاب بقسم المرج، متابعة: "اعتذر لضباط الشرطة عما حدث فقد عاملونى باحترام داخل قسم المرج".

 الإخوان عرضوا عليها السفر إلى تركيا 

وأضافت فاطمة، فى حوار مع الإعلامية إيمان الحصرى ببرنامج 90 دقيقة المذاع على فضائية المحور، أن محمد عبدالله الإخوانى مذيع راديو ميدان الثورة، حاول تجنيدها وأن الإخوان دشنوا هاشتاج باسمها لتشويه وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن الإخوان عرضوا عليها السفر إلى تركيا مقابل إجراء المكالمة الملفقة لتشوية الوزارة. وأضافت فاطمة أن أعدادًا كبيرة من فتيات الإخوان انشققن عن الجماعة الإرهابية بعد تورطها فى أحداث العنف، مقدمة اعتذارها للشعب المصرى عن فترة انضمامها للتنظيم ومداخلاتها فى قنواتهم. ووجهت فاطمة رسالة للمقتنعين بفكر الإخوان: "هتخسروا دنيا وأخرة علشان شوية كذابين ومنافقين"، مضيفة أنها أول مرة تشاهد جنازة شهداء الشرطة ولا تشاهد القنوات المصرية والفضائية حيث تكتفى بمتابعة القنوات الإخوانية فقط، قالت: "حسبى الله ونعم الوكيل" فى مرسى والإخوان". وتابعت فاطمة أن صاحبة قضية الاغتصاب الشهيرة للإخوان فتاة دخلت اعتصام رابعة وبلغت عنها واختفت، مؤكدة أنه لا تخاف أن يقتلها الإخوان بعدما أفصحت عن حقيقتهم.

 هدف الجماعة كسر إرادة الجيش المصرى

 وذكرت فاطمة أن الهدف الأول للجماعة الإرهابية هو كسر إرادة الجيش المصرى، لافتة إلى أن الاغتيالات اليومية فى مصر ورائها الإخوان، موضحة أن تاريخ الجماعة اسم على الشمال، ولم يقدموا أى عمل للدولة المصرية فترة الرئيس الأسبق محمد مرسى، وطالبت النائب العام المستشار هشام بركات، بإعادة فتح ملفات المتعاطفين مع الجماعة الإرهابية لإطلاق سراحهم. وأشارت فاطمة، إلى أن معظم من فى سجون مصر متعاطفين وهم نسبة بسيطة لاتتعدى 1% فقط، مؤكدة أن الإخوان التنظيميين بتركيا ويدعمون المصرين بالأموال لإحداث العنف والتخريب. وأكدت فاطمة أن والدها لم يعرف بأنها ستعترف بالبرنامج، لافتة إلى أنها تخشى بعد معرفته بتكذيبها الإخوان عن تعذيبها واغتصابها داخل قسم شرطة المرج، أن يقتلها لأنه قيادى إخوانى وقد يبلغ عنها قيادات الجماعة للتخلص منها. 

أعداد كبيرة من فتيات الإخوان انشققن

 وقالت "فاطمة"، إن أعدادا كبيرة من فتيات الإخوان انشققن عن الجماعة الإرهابية، مقدمة اعتذارها للشعب المصرى عن فترة انضمامها للإخوان ومداخلاتها فى قنواتهم، لافتة إلى أنها كانت أمن تفتيش برابعة العدوية للسيدات وتنبأ لها قيادات الإخوان بسبب ذكائها الخارق بأنها ستبقى قيادية بارزة بعد الادعاءات ضد الشرطة والداخلية. وأوضحت أن كل من قام بتأمين مسيرة يتلقى تمويلات من الخارج، مضيفة أن تفجير مديرية أمن القاهرة قامت به عناصر من الجماعة الإرهابية، وكشفت أن الإخوان تهدد بقتل كل من يتخلى عن الجماعة أو ينشق عنها . 

واصل الإرهاب أمس محاولاته لنشر الفوضى، فيما تمكنت قوات الجيش والشرطة من ضبط العشرات من عناصر الإخوان بالقاهرة وسيناء.

تمكنت القوات الخاصة ورجال الأمن فى القليوبية من تصفية محمد العسكرى، ٥١ عامًا، أحد أخطر العناصر الإرهابية، مسؤول العمليات النوعية لجماعة الإخوان بالقاهرة الكبرى، فى تبادل لإطلاق النار بمدينة العبور، وكشفت التحريات مسؤوليته عن أكثر من ١٢ عملية إرهابية.

وشنت طائرات «الأباتشى» غارات جوية على البؤر الإرهابية بشمال سيناء، أسفرت عن مقتل ٨ عناصر تكفيرية، كما تم ضبط مخزن للذخائر بمنطقة وادى البروج، يضم عدد ١٧٥٠ مقذوفا مضادا للطائرات مختلفة الأعيرة والأحجام، وعدد (٤) زنكات ذخيرة تحوى عدد (٣٠٠٠) طلقة آلية إسرائيلية الصنع، من مخلفات الحروب، فيما لقى شخص مصرعه، وأصيبت زوجته و٣ من أبنائه الصغار، إثر سقوط قذيفة صاروخية مجهولة المصدر على منزلهم بجنوب الشيخ زويد.

وأعلنت حركة «كتيبة الإعدام»، الموالية لجماعة الإخوان، مسؤوليتها عن اغتيال العقيد وائل طاحون، رئيس مباحث قسم المطرية السابق، وسائقه المجند، متوعدة ببدء ما سمته «سلسلة عمليات ثأرية» ضد ضباط وأمناء الشرطة، حيث أعدت قائمة بأسماء من ادعت «تورطهم فى التعذيب»، وأكدت أنها ستلاحقهم وتنصب كمائن الموت لهم فى كل مكان، فيما أكد خبراء فى الحركات الإسلامية أن هناك معلومات بأن قياديا بحزب الوسط يخطط للاغتيالات.

وانفجرت عبوة ناسفة بـ«كابينة» تليفونات خلف مبنى الأمن الوطنى بحى شرق فى بورسعيد، مساء أمس الأول، ما أدى إلى تحطم واجهة مطعم وسوبر ماركت وزجاج منازل محيطة وزجاج ٣ سيارات وكسر ماسورة مياه، وتمكن خبراء المفرقعات، أمس، من إبطال مفعول قنبلة بمحيط مركز شرطة بمركز ميت سلسيل بالدقهلية، والعثور على عبوتين هيكليتين فى إشارة مرور بالإسماعيلية.

حمّلت "ولاية سيناء"، الموالية لتنظيم "داعش"، جماعة الإخوان المسلمين في مصر مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم، وآخرها الحكم بسجن الرئيس الأسبق محمد مرسي، معتبرة أن اختيار الجماعة نهج "الديمقراطية بدلا من الجهاد" وراء ما تتعرض له، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

ورد قيادي إخواني بالتمسك بـ"نهج السلمية مهما وجهت لهم الانتقادات ومهما تعرضوا للظلم".وتحت عنوان "يا أهل مصر عز الجهاد أو ذل السلمية"، نشرت صفحات مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس، تسجيلا منسوبا للتنظيم، تضمن مشاهد من الحكم الصادر أول من أمس، بمعاقبة مرسي و12 آخرين بالسجن المشدد لمدة 20 عاما، بعد إدانته بتهم "استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز والتعذيب"، فيما حُكم بالسجن 10 سنوات على متهمين آخرين.

التسجيل الذي تداولته مواقع اخبارية، تخلله مقطع صوتي للمرشد العام للجماعة محمد بديع يقول فيه: "أقول ثورتنا سلمية، وستظل سلمية، وبإذن الله سلميتنا أقوى من الرصاص"، وذيلها التنظيم بعبارة: "ما ضرهم لو كفروا بالديمقراطية واتبعوا ما أنزل الله".

وجاء في التسجيل "هذا ما حدث عندما أراد الإخوان المسلمون العزة والكرامة بغير ما أمرهم الله، فغيروا وبدلوا وانتهجوا الديمقراطية بدلا من الجهاد، فكتب الله عليهم الذل والعار، حتى إنهم لم يتعلموا فيتوبوا، وتمسكوا باستكمال مسيرتهم بالديمقراطية، فاغتصبت حرائر المسلمين وسجن الشباب والشيوخ، وساد الظلم أرض مصر وحكم على قادتها بالحبس والإعدام. أما هنا في ولاية سيناء فإن جنود الخلافة أرادوا العزة والكرامة، فأطاعوا الله كما أمرهم في كتابه وسنة نبيه، فكان لهم ما أرادوا من عزة وانتصار"، وفق ما جاء في التسجيل.

وأُطلق اسم "ولاية سيناء" على جماعة "أنصار بيت المقدس" المحسوبة على التيار السلفي الجهادي، بعد مبايعتها تنظيم داعش، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، وتنشط في محافظة شمال سيناء، بشكل أساسي، وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.

وتعليقاً على السؤال الذي طرحه التسجيل، بقوله: أهل مصر، هل ستبقون على ذل سلميتكم المنافية لشرع الله، أم أنكم ستتبعون أوامر الله وتعيشون عز الجهاد؟ 

قال محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان)، لوكالة الأناضول: "لن نتخلى عن سلميتنا، واستراتيجيتنا ستبقى بنفس الأسلوب، مهما وجهت لنا الانتقادات ومهما تعرضنا لظلم، لأننا نرى أن نظامنا السلمي هو الأنسب، لا سيما أننا نواجه عدوا أقوى منا، وهو عدو ليس بكافر ولكنه مسلم عاص، وبالتالي التعامل معه يختلف". 

أكد وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار، ضرورة الأخذ بزمام المبادأة والمبادرة في مواجهة العناصر الإرهابية، والجنائية، والخارجين على القانون، لتحقيق أعلى معدلات الأداء، وصون مقدرات الوطن، والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، معبرا، خلال حضوره أمس، مراسم انتهاء الدورة التدريبية لقوات التدخل السريع بالمعهد القومي للحراسات والتأمين، عن تقديره لما يقدمه رجال الشرطة ضباطا وأفرادا وجنودا من تضحيات .

وأكد الوزير أن الشرطة قادرة على الانتصار في الحرب ضد الإرهاب، وتضع نصب أعينها أرواح الشهداء، وهو ما يفرض علينا ضرورة أداء الواجب بتفانٍ وإخلاص في إطار التزام كامل بالقانون، ليظل عملنا متصلا بمسيرة العمل الوطني وتحقيق الأمن والأمان لمصر وشعبها العظيم .

وأضاف الوزير: إننا نخوض مواجهة تستوجب ضرورة الاهتمام بعناصر وقيم التدريب، وفق طبيعة المتغيرات والتحديات التي تواجه المرحلة، والاستعداد الجيد لضربات أمنية استباقية حاسمة لعناصر الشر، مشددا على أن رجال الشرطة سيواصلون الجهود والتضحيات لتحقيق الأمن لشعب مصر العظيم .

ومن جانب آخر، قالت وزارة الداخلية في بيان أمس: إن المتابعات الأمنية المكثفة، والضربات الأمنية الاستباقية المُقننة ضد تنظيم الإخوان الإرهابي والتنظيمات الموالية له، أسفرت عن ضبط 87 من تلك العناصر .

وأضافت: أنه تم أيضا القبض على 10 من أعضاء لجان العمليات النوعية بالتنظيم الإرهابي، في محافظات القليوبية، والبحيرة، والدقهلية، والفيوم . 

وأكدت الوزارة أن هؤلاء متهمون بالتعدي على المنشآت، واستهداف قوات الجيش والشرطة .

كما ألقت أجهزة الأمن بأسيوط القبض على شخص يعمل على تسفير الشباب إلى ليبيا، بعدما أثبتت التحريات أنه يجمع جوازات سفر الراغبين، ووضع تأشيرات عليها، وأكدت وزارة الداخلية أنه يعمل بدون ترخيص، مشيرة إلى أنه عثر لديه أيضا على سلاح غير مرخص، وسلاحين ناريين، وقالت مصادر أمنية إنه يعمل بدون ترخيص، مشيرة إلى أنه اعترف بحيازة السلاحين والذخائر .

وفي القاهرة ضبطت أجهزة الأمن ضبط 11 قطعة سلاح ناري، ضمن حملة أمنية على بؤر إجرامية متنوعة، في إطار التصدي للاتجار بالأسلحة النارية غير المشروعة .

كشفت حملة حماة الإسلام المخصصة للدفاع عن الدين وتراثه حصولها على دعم ومباركة من الأهر الشريف لمواصلة عملها في مجال الدعوة.

ومن ضمن أبرز علماء الأزهر المؤيدين للحملة الشيوخ أحمد جلال الداعية الشهير، والشيخ أسامة إبراهيم محمدالأستاذ بقسم الحديث جامعة الأزهر بالقاهرة.

وطالب علماء الأزهر حملة حماة الإسلام ومؤسسها الشيخ عبدالرحمن موسى بالتواصل مع الأزهر الشريف في كل القضايا حتى يكونوا جبهة قوية ضد المهاجمين للإسلام والذين زاد ظهورهم في الفترة الأخيرة. 

شن ثروت نافع، الرئيس السابق للبرلمان المزعوم لجماعة الإخوان فى تركيا، هجوما عنيفا ضد الجماعة واتهمها بالفاشية ونقض العهود، كما كشف لـ"اليوم السابع" أنه انسحب من الوفد الذى شكلته قيادات بالجماعة والمتحالفين معهم لزيارة الولايات المتحد الأمريكية فى شهر يناير الماضى، وامتنع عن المشاركة فى لقاء قيادات الإخوان بمسئولى الخارجية الأمريكية بسبب رفضه التواصل مع الإدارات الأجنبية. 

جماعة فاشية 

وقال نافع، الذى أعلن استقالته من رئاسة البرلمان الذى شكله نواب الإخوان فى تركيا قبل نحو شهرين: "الإخوان دائماً ما يتربصون بأى رأى مخالف أو منتقد لهم ويشوهونه أو يقذفونه بالباطل، وقد فعلوا ذلك معنا منذ أحداث محمد محمود وما بعدها، وكل ما فى الأمر أنى أوضح أنهم مسئولون عما وصلت إليه الثورة من تدهور، وأن هذه الثورة جاءت ضد الديكتاتورية والفاشية أيضا"، مشيرا إلى أن انتقاداته الأخيرة للإخوان أصابتهم بالهوس - بحسب تعبيره - وتابع: "فكيف لمن يطلب عودة روح الميدان والثورة أن يكون بهذه الفاشية وعلينا أن نثق فى ديمقراطيته".

 الإسفاف والترهيب 

ووجه ثروت نافع، المقيم فى كندا، اتهامات للإخوان بأنهم نقضوا عهودا كثيرة منذ بداية الثورة، واعتبر أنهم يتحملون فقدان التيارات السياسية للثقة فيهم، كما كشف فى الوقت ذاته أن كثيرا من قيادات الجماعة حاولوا التواصل معه منذ إعلان استقالته من رئاسة البرلمان لكنه يرفض، وأضاف: "أنا ليبرالى أؤمن بالحوار وحرية الرأى والتعبير، لكنى لا أقبل الإسفاف والترهيب، هم أحرار ولهم الحق فى العمل بمفردهم أو مع غيرهم، هذا لا يعنينى كثيرا، أنا قضيتى هى الثورة والحرية والديمقراطية، ولم أكن عضوا معهم فى التحالف أو غيره، لكنى كنت ومازلت مدافعا عن الثورة والحريات". 

البرلمان الإخوانى

 وحول أسباب استقالته من البرلمان "المزعوم" قال نافع، إنه اشترط عندما تم انتخابه أن يكون هذا الكيان لكل المصريين، وليس لتيار معين - فى إشارة للإخوان - وأضاف: "لما بدا غير ذلك استقلت وأعلنت الأسباب بوضوح وصراحة"، كما كشف فى الوقت نفسه كواليس الزيارة التى قام بها وفد من قيادات الإخوان والمتحالفين معهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى شهر يناير الماضى. 

كواليس رحلة الإخوان إلى أمريكا 

وقال نافع: "الزيارة كانت بناء على دعوة من الجالية المصرية وجامعة جورج واشنطن، ولم أشارك فى أى شىء آخر، بل وانسحبت لعدم رضائى عن بعض التصرفات ولم أكمل الرحلة، ورفضت حتى خروج بيان باسمى لأنها أصرت أن هذه دعوة للجالية، وهذا حقهم علينا وليس دعوة رسمية من هذه الدولة أو غيرها". وأوضح أنه امتنع عن المشاركة فى لقاء قيادات الإخوان مع مسئولى الخارجية الأمريكية، وقال: "لم أكن معهم فى الخارجية الأمريكية، ولم أكن أرغب فى لقاءات لا جدوى منها، والشعب المصرى هو من يقرر مصيره وليس الإدارات الأجنبية، أنا أتحدث مع شعوب وجامعات ومنظمات حقوقية وليس إدارات لها أجنداتها". من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن حلفاء الجماعة اكتشفوا فى النهاية خداعها لهم، ما دفهم إلى تركهم، بينما ما زال البعض الآخر من الحلفاء يرى أن مصلحته فى أن يبقى مع الجماعة ولا يغادرها. وأضاف أن انشقاق الوجوه الليبرالية عن التنظيم وعدم دعمها له يؤثر بشكل كبير على صورة الإخوان عالميا، لاسيما أن الإخوان دائما ما تخاطب العالم أن جميع التيارات تدعمهم، لافتا إلى أن انشقاق الشخصيات الليبرالية وفضحها للجماعة يجعل الغرب يعيد حساباته من جديد ويتوقف عن دعم التنظيم . وتوقع أبو السعد أن تزيد مرحلة الانشقاقات خلال الفترة المقبلة بين الإخوان وحلفائها بسبب السياسة التى تتبعها الجماعة مع هؤلاء الحلفاء.

كشف أحمد عبدالرحمن، رئيس مكتب جماعة الإخوان للمصريين فى الخارج، عن «تغييرات جذرية شهدتها الهياكل التنظيمية والإدارية على مختلف المستويات داخل الجماعة».

وقال «عبدالرحمن»، فى لقاء بقناة «الجزيرة»، أمس الأول، إن قيادة الإخوان أجرت انتخابات فى كل المحافظات، وحدث تغيير كبير فى القيادات (الحرس القديم) نسبته تتراوح ما بين ٦٥ و٧٠%». وقال حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة «إخوان بلا عنف»، أنه تم تعيين محمد جمال حشمت، نائباً أول لمرشد الإخوان.

وعلق الدكتور عمار على حسن، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن التغييرات التى تشهدها الجماعة محاولة لإنقاذ التنظيم من الفناء والضعف التام خاصة فى ظل وجود مطالب من قبل شباب الجماعة بتغيير الهياكل الإدارية والتنظيمية بعد أن ذهبت القيادة الحالية بالجماعة إلى الانتحار السياسى والاجتماعى.

وأضاف حسن: «هذا التغيير قد يشهد الدفع بوجوه شابة وقيادة وسطية بالتنظيم».

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يؤكد أن بلاده لن تسمح لأي قوى تسعى لبسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي بأن تحقق مآربها.

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، أن بلاده لن تسمح لأي قوة تريد فرض أجندتها على العالم العربي أن تحقق مآربها.

وفي كلمة له بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء قال السيسي "إن مصر لا تملك الانعزال عن قضاياها أو تجاهل انعكاساتها على الأمن القومي الذى يرتبط بأمن واستقرار الشرق الأوسط وبأمن الخليج العربي والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط، فضلا عن الأوضاع في الدول الأفريقية لاسيما دول حوض النيل”.

وأوضح أن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي ولن تسمح -بالتعاون مع أشقائها العرب ـ لأي قوى تسعى لبسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي بأن تحقق مآربها.

ويرى مراقبون أن تصريحات السيسي تغمز إلى إيران التي يقوم مسؤولوها طيلة الفترة الأخيرة على إرسال إشارات للقاهرة لحثها على اتخاذ موقف محايد تجاه القضايا العربية وبخاصة الأزمة في اليمن، ما اعتبره العديد مسعى إيرانيا لضرب العلاقة الاستراتيجية بين مصر ودول الخليج أساسا.

هذه المساعي الإيرانية رد عليها السيسي بالخروج في كل مرة والتأكيد أن أمن الخليج جزء من أمن مصر القومي وأنه لا يمكن فصلهما عن بعض.

وشاركت مصر في عملية “عاصفة الحزم” في اليمن التي أعلنت المملكة العربية السعودية عن انتهائها وبدء عملية “إعادة الأمل”.

وكان للقاهرة دور جوهري في رد خطر الحوثيين الموالين لطهران على دول الجوار، وإضعاف قدراتهم على الأرض، رغم خوض الجيش المصري لمواجهة مفتوحة مع الجماعات الإرهابية في الداخل المصري، وبخاصة في شبه جزيرة سيناء التي يحتفل المصريون بذكرى تحريرها.

وقال السيسي إن ذكرى هذا العام تحل و”نحن نواجه إرهابا يحمل نوايا خبيثة ويهدد وطنا اعتاد شعبه على الأمن”.

وأضاف أن “مصر وشعبها لديهم إصرار لا يلين وأن الجيش الباسل يخوض معارك شرسة بالتعاون مع الشرطة لإرساء الأمن وتحقيق التنمية فيها”. وثمن السيسي في كلمته “مواقف أهالي سيناء الوطنية”، مؤكدا أنها ستظل محفورة في ذاكرة الوطن.

ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام في العام 1979 أنهت 4 حروب بين البلدين (1948 – 1956 – 1967 – 1973)، وأفضت إلى تحرير سيناء المصرية التي كانت تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي، كما أنها لن تسمح - بالتعاون مع أشقائها العرب - لأية قوى تسعى لبسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي بأن تحقق مآربها.

وقال في كلمته أمس الخميس بمناسبة ذكرى عيد تحرير سيناء إن مصر لا تملك الانعزال عن قضاياها أو تجاهل انعكاساتها على الأمن القومي، الذى يرتبط بأمن واستقرار الشرق الأوسط وبأمن الخليج العربي والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط، فضلا عن الأوضاع في الدول الإفريقية لاسيما دول حوض النيل.

وأضاف الرئيس المصري أن مواجهة بلاده للإرهاب والتطرف لا تقتصر على الداخل المصري، بل تتم في منطقة صعبة تموج بالأزمات والتحديات والمخاطر ووسط أمثلة عديدة للانقسام الطائفي وغياب الأمن وإراقة الدماء وزعزعة الاستقرار، مطالبا بالعمل وتوحيد الصفوف وإحباط محاولات التشكيك في القدرات والإرادات، ومؤكدا أن الشعوب قادرة على تجاوز أسباب الضعف لتواجه تحديات العدوان بتضحيات أقوى 

وقال إن صون الاستقلال الوطني وحرية القرار والإرادة يتطلبان قوات مسلحة قوية ومجهزة بأحدث الإمكانيات‏ ومدربة على أعلى المستويات‏ ومؤمنة إيماناً قوياً بمسؤوليتها في حماية الوطن والدفاع عن مقدراته‏ والمساهمة في تعزيز وضعيته بين الأمم والشعوب‏.‏

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تضع تنمية سيناء نصب أعينها من خلال خطة شاملة تستجيب لاحتياجات مواطنيها في كافة المجالات، حيث تصب العديد من المشروعات القومية لصالح جهود التنمية في سيناء سواء من خلال التنمية العمرانية عبر إقامة مدينتي رفح الجديدة والإسماعيلية الجديدة، التي ستقام شرق القناة أو على الصعيد الاقتصادي من خلال مشروع قناة السويس الجديدة، وما يرتبط به من مشروعات لتنمية منطقة قناة السويس، بالإضافة لشبكة الطرق القومية ومشروعات التنمية في مجالات التعدين والزراعة وتنمية الثروة السمكية.

وقال إن هذه الجهود تسعى إلى توفير فرص العمل وتشغيل الشباب وتوظيف طاقاتهم الإبداعية والفكرية والعلمية لتعمير هذا الجزء العزيز من أرض مصر. 

استنكرت وزارة الأوقاف المصرية التطاول على مفتي مصر شوقي علام في هولندا، من سيدة يعتقد أنها تنتمي لجماعة "الإخوان" الإرهابية، مؤكدة - في بيان - أن هذا السلوك يتنافى مع القيم والأخلاق، حيث يجب التعامل باحترام وأدب مع علماء الإسلام .

في جانب آخر قال عباس شومان وكيل الأزهر الأمين العام لهيئة كبار العلماء إن المرصد العالمي لرصد وتفنيد تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي سيطلقه الأزهر الشريف، قد أوشك على الانتهاء، وسيبدأ أعماله ويصدر تقاريره خلال أيام . وبحث وكيل الأزهر أمس مع وليام موريس الأمين العام لمؤسسة القرن المقبل سبل التعاون بين الأزهر والمؤسسة خلال المرحلة المقبلة، من خلال الجهود التي يبذلها الأزهر في مواجهة الجماعات والأفكار المتطرفة، والتي يمكن أن تسهم في نشرها مؤسسة القرن القادم . وشرح شومان خلال اللقاء، الدور الذي يقوم به الأزهر في مواجهة الأفكار المتطرفة، وتفنيد مزاعمها .