طالبان تبدأ هجوم الربيع بإطلاق صواريخ على قاعدة أمريكية.... مناظرات إلكترونية بين طرفى الإرهاب الإخوان والدواعش.. شرطة إيطالية تعتقل متطرفين على علاقة بتفجيرات في باكستان

الجمعة 24/أبريل/2015 - 04:49 م
طباعة طالبان تبدأ هجوم
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في مواقع الصحف المحلية والعربية، والمواقع الإلكترونية الاخبارية، ووكالات الانباء، بخصوص جماعات الاسلام السياسي، وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربياً وعالمياً، وذلك مساء اليوم الجمعة 2015/4/24

تصفية خلية من «أنصار بيت المقدس» قبل تنفيذ عملية إرهابية

تصفية خلية من «أنصار
نجحت قوات الجيش في تصفية خلية إرهابية من تنظيم «أنصار بيت المقدس» قبل تنفيذ عملية إرهابية ضد القوات، بالتزامن مع الإحتفال بالذكري الـ 33 لتحرير سيناء وقالت مصادر أمنية، أن معلومات وردت للأجهزة الأمنية بقيام مجموعة من العناصر التكفيرية بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة والمنشآت الأمنية بالتزامن مع إحتفالات مصر بذكري تحرير سيناء، فقامت طائرة حربية من طراز«أباتشي» بتنفيذ غارة جوية جنوب الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل أفراد الخلية، وتدمير بؤرة إرهابية وسيارة ودراجات نارية كانت معدة للاستخدام في تنفيذ العملية الإرهابية ضد القوات.
من ناحية أخرى رفعت الأجهزة الأمنية بمحافظة شمال سيناء حالة الطوارئ تحسبًا لقيام العناصر التكفيرية بتنفيذ هجمات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة والمنشات الأمنية، وذلك من خلال تشديد إجراءاتها على مداخل ومخارج المحافظة، والطرق الرئيسة والفرعية والمدقات الجبلية بمنطقة وسط سيناء.
وقالت المصادر وشهود العيان، إن إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة على مداخل ومخارج المحافظة، بجانب نصب عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة وتفتيش المسافرين على الطرق المؤدية إلى شمال سيناء، مع تعزيز وتكثيف التواجد الأمني لرجال الجيش والشرطة بمختلف المناطق والمدن السيناوية.
أضافت المصادر، أن قوات الجيش والشرطة عززتا من تواجدهما بمدينتي رفح والشيخ زويد وعلى الطرق الرئيسة والفرعية، وبالمنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة بالجانب المصري، فيما تمركزت قطع بحرية بمياه البحر المتوسط قرب شواطئ مدينتي رفح والشيخ زويد والعريش، لمنع تسلل أي عناصر إلى سيناء، كما قامت القوات الجيش بعمليات تمشيط للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة، علاوة على تنفيذ حملات أمنية لضبط الفلسطينيين ممن يقيمون في البلاد بشكل غير شرعي وأصحاب الأحكام الغيابية والمشتبه بهم، فيما تقوم الطائرات الحربية بتمشيط سماء المحافظة للقيام بمهام الرصد والمتابعة والتصوير وشن الغارات الجوية ضد البؤر الإرهابية.
(المصري اليوم)

مناظرات إلكترونية بين طرفى الإرهاب الإخوان والدواعش

مناظرات إلكترونية
بدأ عدد من نشطاء الفيس بوك، بعقد مناظرات ساخنة بين الفكر الإخوانى وفكر "داعش"، وتوضيح التشابهات والاختلافات بين الفكرين، وتضمنت المناظرة الحديث عن الأخطاء المنهجية لجماعة الإخوان، ومنهج "داعش" بالعراق والشام. فيما قال باحثون وخبراء إن الاختلافات بين المنهجين ليست قليلة، فكلاهما يعتمد على فكر واحد وهو سيد قطب، ولكن تنظيم "داعش" يسعى لاستغلال ما حدث للجماعة لإظهار نفسه على أنه الأصوب. مناظرات بين الإخوان والدواعش وكان معظم الهجوم بين الطرفين عن مفهوم الدولة لدى كل منهما، وكذلك مفهوم الديمقراطية، وكذلك تبرير كل منهما لقتل الآخرين، وتضمنت المناظرة أيضا الحديث حول استخدام كل منهم الديمقراطية كأسلوب لفرض رأيه على الآخر. وهاجم المدافعون عن "داعش" الإخوان، قائلين إن الجماعة توالى الغرب، وينفذ أعضاؤها أهداف الغرب، حتى ولو كانت على حساب إخوانهم المسلمين، ويتعاونون معهم على قتال المسلمين، ويعتمدون فى أحكامهم على دستور أصدر من البشر، فيما هاجم الإخوان تنظيم "داعش" وتحدثوا حول تكفيره للديمقراطية. وقال أحد مناصرى فكر داعش المناظرة: "سؤال: أليست الديمقراطية هى حكم الشعب لنفسه بنفسه؟! ألا يتعارض هذا المعنى مع قول الله عز وجل: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون وفى أية أخرى الظالمون، وأية أخرى الفاسقون؟، وقوله تعالى: إن الحكم إلا لله؟"، وقال آخر: "الديمقراطية فى ذاتها كفر لأنها تجيز الاحتكام لغير شرع الله، وتلزم العوام بالاحتكام لقوانين وضعت دون شرع الله، وهذا محض كفر بالمشرع الإلهى". فيما قال أحد أنصار الإخوان: "أنا أستخدم أية وسيلة أستطيع أن أصل بها إلى مجموعة من البشر، انشر بينهم القيم وتعاليم الدين الحنيف". كلا الطرفان يؤمنان بفِكْر "سيد قطب" فيما قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الفرق بين فكر داعش، والإخوان ليس كبيرا، ولكن كل منهما يستخدم أخطاء الآخر ليبين لنفسه أنه على صواب، والآخر على خطأ، موضحا أن تنظيم "داعش" يتحدث مع أنصاره بأن الإخوان فشلوا فى إدارة الحكم، وقياداتهم فاشلة لذلك عليهم أن يتركوا الجماعة وينضموا لهم. وأوضح النجار فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تتشابه مع فكر داعش فى أن كلاهما يؤمن بأفكار سيد قطب التكفيرية، ويستخدمون الدين فى الوصول إلى أهدافهم، وكلا الطرفان يواجهان من لا يتبنى فكرهما، وأيضا يريد كل منهما الانتشار فى مختلف أنحاء العالم وعدم قبول الطرف الآخر. الاختلافات ليست جوهرية وأكد طارق أبو السعد القيادى الإخوانى المنشق، أن الفرق الجوهرى بين داعش والإخوان، هو أن الجماعة ترى أن الإسلام غائب ويجب أن يعود، بينما التيارات السلفية الجهادية، وداعش، يرون أن الإسلام موجود ويجب تطبيقه. وأضاف أبو السعد فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الإخوان هو الأب الأكبر لفكر داعش الإرهابى، وكل منهما يرى أن الفكر الخاص به هو الصحى، ولا يقبل على الإطلاق أى فكر مخالف، موضّحًا أن الاختلافات بين الجماعات الإسلامية لا تكون كبيرة، لأن جميهم يستخدم الدين للوصول إلى الحكم.
(اليوم السابع )

ميليشيات "الإخوان" تشكل خلايا مسلحة فى المحافظات لاستهداف ضباط الشرطة

ميليشيات الإخوان
دعت ما يسمى كتائب المقاومة الشعبية، التابعة للإخوان، أعضاء التنظيم لتشكيل خلايا مسلحة بالمحافظات لاستهداف الضباط وأمناء الشرطة والجنود، والمنشآت الحيوية، والشركات الاقتصادية الكبرى، والبعثات الدبلوماسية التابعة لدول الخليج، فيما أعلنت ما تسمى «كتيبة الإعدام»، مسئوليتها عن اغتيال العقيد وائل طاحون، الضابط بقطاع الأمن العام، وأوضحت، فى بيان لها عبر فيس بوك، أن هذه العملية جاءت انتقاماً لمقتل المحامى كريم حمدى، قتيل قسم شرطة المطرية، وقالت: «نفذت مجموعة الشهيد المحامى كريم حمدى حكم إعدام وائل طاحون، رئيس مباحث قسم المطرية السابق، المتورط فى تعذيب المصريين قبل ثورة 25 يناير المجيدة وأثناءها، وثأراً لروح الشهيد كريم الذى استشهد داخل قسم شرطة المطرية جرّاء التعذيب الوحشى على يد طاحون وأعوانه»، على حد زعمها.
ونجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بالتنسيق مع أمن القليوبية، أمس، فى تصفية الإرهابى «محمد العسكرى»، مسئول العمليات النوعية للإخوان بالقاهرة الكبرى، فى اشتباكات عنيفة أثناء محاولة القبض عليه بمدينة العبور، وقال مصدر أمنى إنهم كشفوا هوية «العسكرى» بعد اعتراف العناصر والخلايا التى تم ضبطها مؤخراً عليه، فيما أكدت التحقيقات الأولية مسئوليته عن أكثر من 12 عملية نوعية.
من جهة أخرى أوصت الدائرة الأولى بهيئة مفوضى الدولة محكمة القضاء الإدارى بإصدار حكم باعتبار ضحايا تأييد ثورة 30 يونيو الذين لقوا مصرعهم فى العمليات الإرهابية التى نفذتها جماعة الإخوان شهداء، مع ما يترتب على ذلك من آثار أخصها تمتع أسرهم بالحقوق المقررة لأسر شهداء الثورة.
(الوطن )

طالبان تبدأ هجوم الربيع بإطلاق صواريخ على قاعدة أمريكية

طالبان تبدأ هجوم
أطلق متمردو طالبان صواريخ على قاعدة أمريكية خارج كابول واستهدفوا مباني حكومية أفغانية في عاصمة إقليمية يوم الجمعة بعد أن بدأوا رسميا هجوم الربيع في عام شهد بالفعل قتالا شرسا.وقال مسؤولون إنه لم تقع إصابات في أي هجمات.ومن المتوقع أن يكون موسم القتال هذا العام قويا بعد أن أنهت قوات حلف شمال الاطلسي مهمتها القتالية التي استمرت 13 عاما في ديسمبر كانون الأول.وأعلنت حركة طالبان في بيان أرسل بالبريد الالكتروني أنها شنت 108 هجمات في أنحاء البلاد يوم الجمعة و"قتلت وجرحت الكثير من الأمريكيين" في قاعدة باجرام الجوية خارج العاصمة كابول.
وقال التحالف الذي يقوده حلف شمال الاطلسي الذي يواصل تدريب ودعم قوات الأمن الأفغانية إن صاروخا سقط داخل قاعدة باجرام المترامية الاطراف دون أن يسفر عن اصابات.
وتقاتل حركة طالبان الحكومة الافغانية وداعميها الأجانب منذ الإطاحة بحكومتهم الإسلامية المتشددة من السلطة على يد قوات أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة في عام 2001.وقال محمد علي أحمدي وهو نائب حاكم اقليم غزنة اليوم الجمعة إن عدة صواريخ أطلقها المسلحون سقطت في عاصمة الإقليم الواقع في وسط أفغانستان.
وقال أحمدي "لحسن الحظ لم تسبب أي خسائر بشرية أو مادية ضخمة".
وقالت الشرطة في مدينة قندهار الجنوبية إن ثلاثة مدنيين أصيبوا في انفجار قنبلة.
كما هاجم مقاتلون نقاط تفتيش عديدة للشرطة في اقليمي لوجار وبكتيا في شرق البلاد. ومع ذلك قال قادة الشرطة في الاقليمين عبر الهاتف إن قواتهم صدت الهجمات ولم تتكبد خسائر.
وعادة ما تعلن طالبان عن هجوم الربيع ليتزامن مع ذوبان الثلوج حيث يحتدم القتال.
وقد شهد هذا العام بالفعل تصاعدا في أعمال العنف. واجتاح المتمردون هذا الشهر عدة مواقع للشرطة والجيش في شمال شرق البلاد وقتلوا ثمانية أشخاص في هجوم على مبنى المحكمة في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد.
وكان العام الماضي الأسوأ بالنسبة للمدنيين منذ بدأت الأمم المتحدة تسجيل البيانات عام 2009 حيث سقط أكثر من 10 آلاف شخص بين قتيل وجريح.
(البوابة نيوز)

أهالي شهداء «الكلية الحربية» يتظاهرون تنديدا بالإرهاب في كفر الشيخ

أهالي شهداء «الكلية
انطلقت منذ قليل مسيرة تضم عددا من أبناء محافظة كفر الشيخ من أمام الاستاد الرياضى الذي شهد انفجار أتوبيس يقل عددا من طلاب الكلية الحربية، الأسبوع الماضي، وذلك للتنديد بالحادث الإرهابى التي راح ضحيته 3 طلاب.
شارك في المسيرة آباء الشهداء الثلاثة، للتنديد بالإرهاب وعدد من آباء طلاب الكلية الحربية الناجين من التفجير. 
وحمل المتظاهرون في مسيرتهم، لافتات تندد بالإرهاب، وأخرى تطالب الدولة بالقصاص لدماء الشهداء والقضاء على الإرهاب.
يذكر أن قنبلة قد استهدفت حافلة لنقل طلاب الكلية الحربية أمام الاستاد الرياضى الأسبوع الماضى أسفرت عن استشهاد 3 من طلاب الكلية الحربية وإصابة 4 آخرين بينهم طالبة بكلية الزراعة.
(فيتو)

شرطة إيطالية تعتقل متطرفين على علاقة بتفجيرات في باكستان

شرطة إيطالية تعتقل
قالت الشرطة الإيطالية اليوم (الجمعة)، إنها تنفّذ عملية «واسعة لمكافحة الإرهاب» ضد تنظيم يستلهم نهج «القاعدة» ويسعى لدعم شن هجمات على حكومة باكستان والقوات الأميركية في أفغانستان.
وأصدرت الشرطة مذكرات اعتقال ضد 18 شخصا في العملية التي تركزت على جزيرة سردينيا الإيطالية وشملت سبعة أقاليم. واعتقل بعض منهم بالفعل.
وأضاف البيان أن بعضا ممن يخضعون للتحقيق يعتقد أنهم ضالعون في تفجيرات بباكستان، استهدف أحدها سوقا في مدينة بيشاور بشمال غربي البلاد عام 2009.
كما ذكر بيان ثان للشرطة صدر لاحقا، أن إجراءات تنصت قامت بها، أظهرت أن شخصين كانا ينتميان لجماعة وفّرت الحماية لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتلته وحدة من القوات الأميركية الخاصة، في هجوم على مكان كان يختبئ به في مدينة أبوت آباد الباكستانية عام 2011.
وقال ماريو كارتا وهو مسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب لـ«رويترز» عبر الهاتف، إن جميع المشتبه بهم باكستانيون أو أفغان. مشيرًا إلى أن البعض منهم اعتقلوا في إيطاليا، في حين يعتقد أن الآخرين غادروا البلاد، مضيفا أن العملية الأمنية لا تزال مستمرة.
(الشرق الاوسط )

سياسة التجويع العثمانيّة قضت على 250 ألف لبناني إضافة إلى مذابح السريان والأرمن

سياسة التجويع العثمانيّة
تذكر الإبادة الأرمنيّة في مئويّتها الأولى ذاك اللبناني المطبوع بالنسيان في مواجهة مع تاريخه المخضّب بالدم والموت، بشهداء قضوا حتماً في مجزرة سبّبتها سياسة تجويع ممنهجة. وتتسلّق أرواح شهداء سياسة التجويع التي فرضها العثمانيون على لبنانيي المتصرّفية سلّم الزمان، تحاول إيجاد مكان ينصفها أمام منصّة الذاكرة، تعيد إحياء ملامحها في صور جثث نتنة منتشرة في زوايا القرى وعلى أعتاب المنازل. وهياكل عظميّة يكسوها الجلد ولا يبرز منها إلا تلك العيون الجاحظة وسط جمجمة لا يبحث العقل الذي فيها إلا عن طعام يبدّد خوف الموت أو يؤخّر مجيئه لأيّام.
في زاوية أخرى ثمّة من تُطعم أولادها الهررة والكلاب، ولو استطاعت إشباعهم من لحمها الحي ودمها لما تردّدت. وكم يحكى عمّن وصل بهم الجوع إلى نهش الأطفال، وكم يحكى عن جائعات هجرن قراهن بعدما فُرض عليهن البغاء مقابل الرغيف. وكم يحكى... ويحكى... في روايات الأجداد وكتب التاريخ. غير أن الجوع الذي اختبره اللبنانيون في الحرب العالمية الأولى على أيدي العثمانيين، ليس مجرّد وثائق ومخطوطات، ولا هو فيلم يحاكي الحنين وأخبار البطولة والوطنيّة كما صوّره الرحابنة في "سفر برلك"، ولا هو مجموعة أسطر يدونها التلامذة على كرّاسات الإمتحانات الرّسميّة. إنها إبادة أطاحت بثلث سكّان المتصرّفية، أي ما يعادل نحو 250 ألف لبناني، وربّما أكثر. هي جريمة إنسانيّة، عذّبت وهجّرت وجوّعت وسرقت وقتلت أجدادنا، وحرّكت اللبنانيين في دول الإغتراب وأبكت جبران خليل جبران الذي قال فيهم "ماتوا صامتين لأن آذان البشريّة قد أغلقت دون صراخهم، ماتوا لأنهم لم يحبوا أعداءهم كالجبناء ولم يكرهوا محبّيهم، ماتوا لأنهم لم يكونوا مجرمين، ماتوا لأنهم لم يظلموا الظالمين، ماتوا لأنهم كانوا مسالمين، ماتوا جوعاً في الأرض التي تدرّ عسلا. ماتوا لأن الثعبان الجهنمي التهم كل ما في حقولهم من المواشي وما في أحراجهم من الأقوات". ورد في كتاب "لبنان 1914 – 1918 عبر وثائق وزارة الخارجيّة الفرنسيّة" للمؤرخ والباحث اللبناني الدكتور عصام خليفة ذكر إحصاء قام به الصليب الأحمر الأميركي "يقدّر فيه عدد ضحايا الجوع في جبل لبنان في العام 1917 بـ250 ألف نسمة من أصل 400 ألف وهو العدد الإجمالي للسكان". إنه من دون شكّ رقم يستحقّ التوقّف عنده والتساؤل عن سبب نسيانه.
ويرفض بعض الأصوات من بين المؤرخين وصف حالة الموت التي واجهت سكّان متصرّفية جبل لبنان خلال الحرب العالمية الأولى بسبب الجوع الذي تسبّب العثمانيون بجزء أساسي وكبير منه بالإبادة. وينصّ اتفاق منع جريمة الإبادة الجماعيّة والمعاقبة عليها الصادر بقرار عن الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في 9 كانون الأول 1948، على أن "الإبادة الجماعيّة، سواء ارتكبت في أيام السلم أو أثناء الحرب، هي جريمة بمقتضى القانون الدولي". ويعرّف الإتفاق الإبادة الجماعيّة بأنها "أياً من الأفعال التالية، المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قوميّة أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه: قتل أعضاء من الجماعة، إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة، إخضاع الجماعة عمداً لظروف معيشيّة يراد بها تدميرها المادي كلياً أو جزئياً، فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة، ونقل أطفال من الجماعة عنوة إلى جماعة أخرى". ويظهر جليّاً من عرض نصّ الإتفاق، أنه يصحّ وصف الحوادث التي هي معرض بحث في هذا التحقيق بالإبادة الجماعيّة.
إبادة أم لا؟
رغم الأرقام التي عرضها في كتابه عن الإحصاء الذي قام به الصليب الأحمر الأميركي أكّد خليفة أنه "حتى الآن ما من دراسة علميّة دقيقة تحدّد عدد الذين ماتوا في المجاعة بل ترجيحات". وأضاف "وضع داود باشا في العام 1913 إحصاء حدّد عدد سكّان متصرّفية جبل لبنان بـ414800 نسمة، لكن أرقام أعداد الوفيات بسبب المجاعة متفاوتة فتقرير الصليب الأحمر الأميركي يقدّر العدد بـ250 ألفاً، أما ترابو مسؤول المخابرات الفرنسيّة في أرواد فيقول أن العدد بلغ 110 آلاف في كسروان وجبيل والبترون والمتن غير أن هذا الرقم محصور بأربع مناطق فقط. والـEgyptian Gazette تقول 200 ألف، وترجّح تشتلر الألمانية 200 ألف بين سوريا ولبنان". وبالنظر إلى الترجيحات يقول خليفة إن "ثلث الشعب اللبناني قضى بسبب المجاعة وانتشار الأمراض، ولكنه يبقى رقماً ترجيحيّاً". أما إذا ما كان يصحّ وصف ما حصل بالإبادة فقال: "إن كلمة إبادة كبيرة جداً، ما حصل هو حصار وتجويع وإخضاع بسبب تخوّف العثمانيين من إنزال قد يقوم به الحلفاء في جبل لبنان، لقد كان ذلك نوعاً من حرب إستباقيّة". وأضاف "كمؤرخ أؤكد أن المجاعة شملت المسلمين والمسيحيّين والأمراض طالت كلّ الطوائف، أدين حتماً الكارثة التي وقعت، ولكنها ليست إبادة".
بدوره رفض الأستاذ في التاريخ العثماني في الجامعة اللبنانية الدكتور فاروق حبلص "اتهام العثمانيين بسياسة التجويع. فالحلفاء ضربوا حصاراً بحريّاً خلال تلك الفترة كذلك على الشاطئ، ولو كان هدف العثمانيين تجويع اللبنانيين لما أرسل جمال باشا كميّات من القمح إلى البطريرك الماروني خلال تلك الفترة ووزع بطاقات الإعاشة للتخفيف من الأزمة". ولدى الإستفسار عن صحّة ذلك مقابل مصادرة القمح والمواشي وغيرها من العثمانيين وسياسات التضييق قال: "أخطأت السلطنة العثمانية نعم، ولكن لا يجوز أن نلقي بكل الأمور على كاهلها، لا يجوز تضخيم الأمور، كما لا يمكن الحكم على حوادث وقعت منذ 100 عام بمعايير اليوم، لأن البشريّة تطوّرت كثيراً على صعيد مفاهيم الحريّة والديموقراطيّة والإنسانيّة".
ولكن نقيب الأطباء أنطوان البستاني مؤلف كتاب "تاريخ المجاعة الكبرى في جبل لبنان (1915 – 1918) إبادة مرّت بصمت" يصف الحوادث بأنها "إبادة من الدرجة الأولى حصلت نتيجة إرادة مسبقة وتمت ترجمتها بحصار برّي فرضه العثمانيون على كامل جبل لبنان لمنع إدخال القمح من البقاع وسوريا، وفي المقابل قاموا بمصادرة القمح من البيوت لإطعام جيوشهم". وأضاف: "لقد باع الأهالي بيوتهم ورهنوها مقابل كيس من القمح وباعت النساء أجسادهن، ما حصل كان رهيباً حرّك اللبنانيين في مصر وبلدان الإنتشار، ما جعل الملك الإسباني والولايات المتحدة يتحرّكان للضغط على السلطنة من دون جدوى". وانتقد من يقولون أن الحصار البحري الذي فرضه الحلفاء هو السبب مشيراً إلى أن "القمح يصل إلى الجبل عن طريق البر من البقاع وسوريا وليس من طريق البحر، وإذا كان الحصار البحري هو السبب فلماذا صادروا القمح من البيوت ومنعوا إدخاله إلى الجبل؟". وختمّ "ما قام به العثمانيون كان هدفه إبادة المسيحيين في الجبل، تماماً كالإبادات التي ارتكبوها بحق السريان والآشوريين والأرمن ويستحق هؤلاء منا تكريم ذكراهم".
(النهار)

شارك