العثور على جثث 4 نازحين من الأنبار خطفوا في بغداد / قصف إسرائيل «حزب الله» في سورية يرسم خطوطاً جديدة
الثلاثاء 28/أبريل/2015 - 11:13 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 28/ 4/ 2015
غارات قرب الحدود والحوثيون يتوقعون مقاومة في صنعاء
أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في أن يبقى اليمن موحداً بعيداً عن التنازع والفرقة. وأوضح وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي «أن مجلس الوزراء استعرض مستجدات الأحداث وتطوراتها إثر انتهاء عملية عاصفة الحزم بعدما حققت أهدافها وبدء عملية إعادة الأمل وما تضمنته من أهداف تؤكد حرص دول التحالف على استعادة الشعب اليمني العزيز لأمنه واستقراره بعيداً عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة».
وواصلت طائرات قوات التحالف العربي أمس، ضرب مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في محافظات عدة، في حين شهد اليمن معارك كرّ وفرّ على الأرض، يخوضها مسلحو المقاومة ورجال القبائل ووحدات الجيش الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في عدن وتعز ومأرب وأبين وشبوة والضالع ولحج. في الوقت ذاته، بدأت الجماعة نشر نقاط تفتيش ومدرّعات ودبابات في شوارع صنعاء، في ما يُعتَقد أنه مؤشر إلى الاستعداد لقمع أي مقاومة مؤيدة لهادي في العاصمة.
واستهدفت غارات التحالف مواقع للحوثيين لوقف زحفهم إلى مدينة مأرب، كما قُصِفت مواقع لهم متاخمة للحدود السعودية.
وأفادت مصادر محلية وطبية، بأن أكثر من 30 مدنياً سقطوا خلال القصف المتبادل وسط الأحياء السكنية في مدينة تعز (جنوب غرب)، فيما توقعت المؤسسة اليمنية للاتصالات رسمياً، أن يتوقف في غضون الأيام القليلة المقبلة كل خدمات الاتصال السلكي واللاسلكي في البلد، بسبب نفاد مخزون المؤسسة من الوقود.
وقصفت طائرات قوات التحالف المشاركة في عملية «إعادة الأمل» معسكر اللواء العاشر في الحرس الجمهوري في مدينة باجل التابعة لمحافظة الحديدة (غرب)، كما قصفت مواقع للحوثيين ومخازن أسلحة في عطان والنهدين ونقم، ومقر قيادة ما كان يسمى «الفرقة الأولى المدرّعة».
وطاول القصف المدفعي والجوي مواقع متاخمة للحدود السعودية في صعدة وحجة، وقال شهود لـ «الحياة» إن القوات السعودية قصفت مواقع للحوثيين في نطاق مديريتي حرض وميدي (شمال غرب)، وذلك في مناطق الشريفية والخضراء والمخازن.
وأغارت طائرات التحالف في صعدة على مناطق «العمشية ودخشف والعقلة التابعة لمديرية الصفراء، وآل عمار والمجزعة في وادي آل أبو جبارة التابعة لمديرية كتاف». وواصلت ضرباتها في مأرب مستهدفة المواقع المتقدمة للحوثيين الذين يزحفون على بعد كيلومترات من مدينة مأرب غرباً، لتطويقها من جهتين، في ظل مقاومة شرسة يبديها مسلحو القبائل وقوات مقر المنطقة العسكرية الثالثة التي تتمركز في المدينة.
واستهدفت الغارات مواقع لقوات علي صالح والحوثيين قرب مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وامتدت إلى محافظة الضالع حيث قصفت مواقع تابعة للواء المدرع 33 وتجمعات حوثية في قعطبة. وزوّد طيران التحالف أنصار «الحراك الجنوبي» والمسلحين الموالين لهادي كميات من الأسلحة عبر الإنزال المظلي.
مصادر في المقاومة الموالية لهادي في عدن ذكرت أن إحدى الغارات أصابت خطأ حياً سكنياً في حي القطيع بمديرية كريتر. واستهدف الطيران مواقع أخرى للحوثيين بالتزامن مع هجمات عنيفة شنّها مسلحو المقاومة على مواقعهم في مديرية دار سعد وخور مكسر.
وفي تعز، قالت مصادر طبية لـ «الحياة» إن 30 شخصاً قُتِلوا معظمهم مدنيون، خلال القصف العنيف المتبادل داخل الأحياء السكنية بين ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لها من جهة، وبين ميليشيا موالية لحزب «الإصلاح» تساندها قوات من اللواء المدرع 35 الموالي لهادي.
وفي حين تشهد مدينة تعز ذات الكثافة السكانية الأعلى في اليمن موجة نزوح واسعة إلى القرى، مع احتدام المواجهات المسلحة، في ظل ظروف إنسانية قاسية، وصعوبة في التنقل جراء عدم توافر المشتقات النفطية، أكد مسلحو المقاومة المناهضون للحوثيين، أنهم سيطروا على أكثر من ثمانين في المئة من المدينة، وتمكنوا من قطع الإمداد عن الحوثيين.
ونفى حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه علي صالح، أن يكون طرفاً في المواجهات المحتدمة في المدينة، وقال قيادي محلي في الحزب أمس، إن مقره الرئيس في المدينة يتعرض لإطلاق نار من ميليشيا حزب «الإصلاح»، نافياً أن يكون في المقر أي سلاح أو عناصر حوثية.
وتخشى الجماعة مواجهة مقاومة مسلحة في صنعاء، لذلك شرعت في استحداث نقاط تفتيش، ونشرت مدرّعات ودبابات في بعض الشوارع الرئيسة، بخاصة في الأجزاء الغربية والجنوبية من العاصمة، مع تزايد شكوكها في نيات علي صالح، الذي يعاني حزبه من انشقاق قيادات أعلنت ولاءها للرئيس هادي.
وجدد الناطق باسم الحزب عبده الجندي في تصريحات، نفي أي علاقة للرئيس السابق بقيادة الجيش والأمن، مؤكداً أن علي صالح لا يملك قرار السلم والحرب، وأن جماعة الحوثيين وحدها هي التي تسيطر على السلطة وقوات الجيش والأمن، بحكم سلطة الأمر الواقع و«شرعيتها الثورية» ضد سلطات هادي.
وأعلن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ان وزراء خارجية المجلس سيعلتقون الخميس في قاعدة الرياض الجوية للبحث في المستجدات. وقال إن «الاجتماع تحضيري للقاء التشاوري الخامس عشر للقادة المقرر عقده في الرياض في الخامس من ايار (مايو) المقبل».
وأضاف أن «الوزراء سيتدارسون عدداً من المواضيع الحيوية لمسيرة مجلس التعاون، وتطورات الأوضاع في المنطقة بما فيها الأزمة» في اليمن.
وفي عدن أعلن مجلس المقاومة الشعبية تشكيل مجلس قيادة في محافظة عدن، لتنظيم المقاومة والتنسيق على الأرض مع قيادة التحالف، لدحر الانقلاب الحوثي وقوات صالح.
وأكد المجلس في بيان دعمه شرعية الرئيس هادي، وعمليات التحالف، محدداً سلسلة من الأهداف. واتفق المجتمعون على تكليف نايف صالح البكري رئيساً للمجلس، وهاني علي بن بريك نائباً للرئيس، كما كلف علي الأحمدي ناطقاً رسمياً باسم القيادة الموحدة.
وذكر أمس أن السلطات السعودية منعت في الأيام الأخيرة حوالي 200 مواطن من السفر إلى اليمن عبر المنافذ البرية في قطاعي جازان ونجران. وأكدت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن منفذي الطوال والوديعة الحدوديين (جنوب السعودية) منعا خلال الأيام القليلة الماضية مواطنين سعوديين من السفر إلى اليمن لدواعٍ مختلفة.
وحظرت السلطات السعودية السفر إلى اليمن لدواعٍ أمنية تتعلق بسلامة المواطنين، وخشية تعرضهم للأذى من الميليشيات الحوثية، التي تواجه منذ قرابة الشهر قصفاً يومياً من قوات التحالف التي تقودها السعودية. بينما جددت السفارة السعودية لدى اليمن أول من أمس تحذيرها للمواطنين السعوديين من السفر إلى اليمن، نتيجة الأوضاع الأمنية المضطربة التي يمر بها.
وفي نيويورك قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه سيبحث مع نظيره الإيراني في الأزمة اليمنية وحض «الجميع على القيام بما عليهم» لتخفيف العنف وتشجيع المفاوضات.
وأضاف «مستقبل اليمن يجب أن يقرره اليمنيون وليس الاطراف الخارجية والوكلاء».
نكسات جديدة للنظام في إدلب وحماة
مني النظام السوري بضربة جديدة موجعة أمس في محافظة إدلب، بعدما سيطر «جيش الفتح» الذي يضم فصائل إسلامية، على معسكر القرميد، لينجح بذلك في طرد الجيش الحكومي من كل المحافظة باستثناء جيوب قليلة محاصرة. وتزامنت النكسة الجديدة في إدلب مع إعلان معارضين تمكنهم من قطع طريق أساس لإمداد القوات النظامية في سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة.
وتأتي انتكاسات النظام في وقت قالت مصادر عربية مطلعة لـ «الحياة» في باريس، إن الرياض تُعدّ لعقد اجتماع موسع للمعارضة السورية مطلع أيار (مايو) المقبل، قبل بدء مشاورات موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في جنيف حول الموضوع السوري. وقالت المصادر إن لقاءات ستعقد في باريس هذه الأسبوع بين ممثلي «هيئة التنسيق» ومسئولين غربيين، في وقت ستجرى اجتماعات تشاورية بين مسئولين فرنسيين وبريطانيين وأمريكيين معنيين بالملف السوري. ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي رئيس «الائتلاف» المعارض خالد خوجة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في واشنطن هذا الأسبوع.
واتصلت «الحياة» بخوجة هاتفياً لسؤاله عن اجتماع الرياض، فقال إن «السعودية هي أكبر دعم للائتلاف، وسقف السعودية بالنسبة إلى الحل السوري هو سقف الائتلاف». وتابع أن اجتماع الرياض سيبحث في «إيجاد موقف مشترك للمعارضة من عملية الانتقال في الحكم»، مشيراً إلى «أن السقف السياسي للائتلاف واضح جداً: لا يريد الائتلاف أي دور لبشار الأسد ولا لمنظومته الأمنية في العملية السياسية». وتحدث عن «موقف خليجي قوي داعم للقضية السورية وللشعب السوري والمعارضة والائتلاف، والتقارب السعودي- التركي يعزز التسارع الجديد للثورة، ما يعطينا ثقة أكبر بأن هناك محوراً جديداً يتشكل».
ميدانياً، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «مقاتلي جيش الفتح المكوّن من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش السنة وفيلق الشام ولواء الحق وأجناد الشام، سيطر فجر اليوم (أمس) على معسكر القرميد، أحد أهم المعاقل المتبقية لقوات النظام في محافظة إدلب». أما في محافظة حماة، فقد ذكرت وكالة «مسار برس» المعارضة، أن «الثوار تمكنوا مساء الأحد من قطع طريق مؤازرة قوات الأسد الوحيد باتجاه قرى سهل الغاب».
وفي واشنطن، أكدت مصادر متطابقة لـ «الحياة»، أن القنصل الأمريكي العام في القدس مايكل راتني هو الاسم الأكثر ترجيحاً لتولي منصب مبعوث الإدارة الأمريكية إلى سورية بعد خروج دانيال روبنستين، الذي سيتم تعيينه سفيراً في تونس. وقالت المصادر إن راتني، وهو من الوجوه المعروفة في مكتب الشرق الأدنى ولديه رصيد طويل في السلك الديبلوماسي من سفارات بغداد وبيروت والدوحة، يتصدر الأسماء لتولي المنصب، متوقعة قراراً بهذا الشأن قريباً. غير أن تعيين راتني سيعكس أيضاً رغبة في إبقاء هذا المنصب في إطار مكتب الشرق الأدنى وحصر مهمات المبعوث بالتواصل مع المعارضة.
في غضون ذلك. كشفت معلومات حصلت عليها «الحياة»، عن أن نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اجتمع بالمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان أخيراً في واشنطن، حيث تم بحث «إمكان إقناع إيران بحل في سورية». غير أن فيلتمان، وفق المصادر نفسها، شكك في فرص حدوث هذا الأمر قريباً.
قصف إسرائيل «حزب الله» في سورية يرسم خطوطاً جديدة
تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، بعد يومين فقط من تناقل وسائل إعلام أخباراً عن قصف إسرائيلي لقواعد صواريخ في سورية، وإن لم تكن مباشرة، باعتراف أن سلاح الجو نفذها، كانت واضحة أكثر من أي مرة سابقة. وهي تحمل في مدلولاتها موقفاً يشير إلى أن منظومة العلاقات بين «حزب الله» وإسرائيل تدخل فترة جديدة، مراحلها الأولى فترة اختبار.
فالأجواء التي فرضها الجيش الإسرائيلي، على المنطقة الشمالية، تجاه سورية ولبنان، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، تكفي لأن تثير الأوضاع وتزعزع الهدوء في هذه المنطقة. الجنود منتشرون على طول المنطقة وآليات الحرب من مختلف أنواعها تتنقل من منطقة إلى أخرى بشكل استعراضي، وبعضها عكس استعراض عضلات وقوة، فيما وحدات المراقبة تكثف من نشاطها. مشاهد خططت لها إسرائيل ورسمتها حتى قبل اتخاذ القرار بموعد تنفيذ القصف، فهي أرادت أن تخرج بعد القصف ومشاهد جنودها برسالة تقول: «ما زلنا نحافظ على قوة ردعنا»، وهو ما انعكس في سرعة رد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، على ما اعتبره الجيش إنجازاً كبيراً له، في استهدافه خلية حاولت زرع عبوات ناسفة على الحدود الإسرائيلية السورية. فنتانياهو راح يهدد: «أي محاولة للاعتداء على جنودنا أو أمن إسرائيل ستواجه برد حازم». طبعاً نتانياهو لم يغفل كيل المديح لجنوده وما سماه «يقظتهم» التي مكنتهم من ضبط الخلية قبل تنفيذ هدفها.
رد نتانياهو هذا جاء ليكمل ما بدأ به وزير دفاعه موشيه يعالون في أعقاب ما نشر عن قصف إسرائيل مواقع سورية، فظهور يعالون أمام 300 شخص، في احتفال ضمن احتفالات ما تسميه إسرائيل «عيد الاستقلال»، كان مناسبة لأن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فقد أظهر نجاحه وزيرَ دفاع قادراً على ضمان أمن إسرائيل والحفاظ على قوة الردع أمام الآخرين، وهو جانب يضمن له الاستمرار في هذا المنصب في حكومة نتانياهو الجديدة، ومن دون أي منافس أو حتى نقاش. ومن جهة أخرى رفع شأن جيشه، عبر استمرار المديح له عبر ما سماه الحفاظ على قوته وقدرته، والأهم من هذا كله أنه استغل هذه المناسبة ليضمن المزيد من الأموال للموازنة العسكرية. فيعالون سيدخل الحكومة الجديدة ومعركته من أجل الحصول على المزيد من هذه الموازنة، ستكون أسهل. فقد تطرق للموضوع بكل صراحة لدى حديثه عن إيران فقال: «إيران تواصل مساعيها لتسليح حزب الله، حتى اليوم، وهي تطمح إلى تعزيز التنظيم اللبناني بسلاح متطور ودقيق. وهذه السنة، وعلى ضوء قرار رئيس الحكومة، حصل جهاز الأمن على موازنة مناسبة تسمح لنا بالرد على ما يجري مباشرة. ويجري كل الكتائب والألوية تدريبات واسعة وستستمر التدريبات خلال هذا العام. وأتوقع مع تشكيل الحكومة الجديدة فتح نقاش صريح ومنفتح بين وزارتي الدفاع والمالية لضمان كل ما يتطلبه الجيش ليبقى مستعداً لكل تطور».
وفق يعلون، يعرف «حزب الله» أن هناك خطوطاً حمراً وضعتها إسرائيل، وأنها لن تتهاون في هذه المسألة، مهدداً: «لن نسمح بنقل أسلحة متطورة، وسنعرف كيف نرد عليها وعلى مرسليها في كل وقت وفي كل مكان، ولن نسمح لإيران وحزب الله بإقامة بنية تحتية إرهابية على حدودنا مع سورية، ونعرف كيف نصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل، على امتداد الحدود، بل وأبعد من ذلك أيضاً».
استراتيجية إسرائيل تجاه لبنان وسورية
إسرائيل مقتنعة بأن الخلية التي ادعى الجيش أنه استهدفها وهي تحاول زرع متفجرات عند منطقة الحدود (مجدل شمس في الجولان المحتل)، جاءت رداً على عملية قصف قوافل الأسلحة وقواعد الصواريخ في سورية. وفي التطرق إلى هذا الجانب، أعاد خبراء ومسئولون إلى أجندة النقاش الوضع إلى ما كان عليه عند حرب تموز، بإصرار معظمهم على أن إسرائيل تمكنت من الحفاظ على قوة ردعها أمام «حزب الله». فهناك من رأى أن إسرائيل حافظت على قوة ردعها منذ حرب لبنان الثانية، في وقت بدأ «حزب الله» حملة تسلح وإعادة ملء مستودعاته بأكثر من مئة ألف صاروخ من أنواع مختلفة، وهذا ما جاء في إحدى حلقات الحوار حول الموضوع التي قال خبراء شاركوا فيها إن الرد الإسرائيلي بشأن مبنى القوة بقي من دون رد حتى قررت القيادة السياسية، كما يبدو، طرح «خطوط حمر».
والخطوط الحمر التي يتحدثون عنها هي التي طرحها يعالون، وبموجبها لن تسمح إسرائيل بتعزيز قدرات عسكرية متطورة أو نقل أسلحة استراتيجية خطيرة وقادرة على تغيير ميزان الردع في المنطقة. عضو الكنيست اليمينية المتطرفة ميري ريغيف، لم تكتف بتهديدات الزعيمين في حزبها نتانياهو ويعالون وتصريحاتهما، فأقحمت نفسها في حملة التهديدات وراحت تحذر «حزب الله» من «شد الحبل واختبار يقظتنا» على حد تعبيرها، وتحدثت عن الخطوط الحمر بقولها:»إسرائيل لن تسمح بتسليح حزب الله وتعرف كيف تدافع عن مواطنيها. فقد تلقى حزب الله ضربة قاسية من قبل الجيش الإسرائيلي، وعليه الاحتراس، لأنه في اللحظة التي سيحاول فيها تجاوز الخط الأحمر مرة أخرى، ستعرف إسرائيل كيف ترد بقوة».
الخطوط الحمر التي تحدث عنها الإسرائيليون اعتبرها خبراء خطوطاً سيكون من السهل تجاوزها. وهناك من رأى أن محاولة زرع متفجرات عند الحدود لن تكون الرد الأول والأخير على قصف سلاح الجو الأخير في سورية. الخبير العسكري يوآف ليمور يقول إن «حزب الله لم يعد كالسابق، هو يحتاج أياما عدة حتى يرد بهجوم انتقامي، وباستثناء الحالات التي تم خلالها استعمال الصواريخ، فقد يكون حضر «لهجمات احتياطية» ينفذها حين يتطلب الأمر، وزرع العبوات الناسفة واحد من الهجمات الاحتياطية». وبتقدير ليمور، فإن «حزب الله» قد يختار إبقاء الوضع الراهن مفتوحاً، ويقوم بالبحث عن هدف إضافي للهجوم، ويقول: «في ظل التقديرات الحالية التي تقول إنه على رغم نيته الانتقام، إلا أن التنظيم سيحافظ على عدم تصعيد الجبهة. يمكن حزب الله أن يبحث لاحقاً عن هدف عسكري في الجولان أو في جبل روس يضمن عدم خروجه من السيطرة، كما يمكن كما في السابق، أن يعمل التنظيم عبر جهة أخرى، كي لا يترك بصمات تقود إليه مباشرة». ويضيف ليمور محذراً: «يجري الحديث عن ديناميكية متوقعة، لكنها خطيرة أيضاً، وقد تخرج من نطاق السيطرة، على رغم أن كلا الطرفين لا يرغبان في هذا الأمر. ويجري الحديث عن «بينغ بونغ» خطير، لكل حادث محفزات انفجار أكبر مما سبقه، وكل حادث يزيد إمكان رد الطرف الثاني ويرفع سقف رد الفعل، في ظل الافتراض بأن إسرائيل ستقوم مستقبلاً بضرب شحنات الأسلحة المعدة للبنان»، يقول ليمور، الذي دعا القيادة الإسرائيلية إلى إجراء اختبار جديد للأسئلة الأساسية المتعلقة بسياسة تفعيل القوة العسكرية في الشمال.
ويعتبر تشكيل الحكومة الجديدة فترة ملائمة لذلك، بحيث تكون المهمة الأولى للمجلس الوزاري الأمني المصغر للحكومة الجديدة، إجراء بحث معمق لاستراتيجية إسرائيل تجاه سورية ولبنان، كي يضمن الحفاظ على عملية الردع، وبالأساس عدم دخول أي من الطرفين في تصعيد غير محبذ.
ونشر الإسرائيليون من جديد تقارير تدعي تعاظم القدرات العسكرية لـ «حزب الله» وسورية، بدعم إيران لهما استعداداً لأي مواجهة مقبلة في إسرائيل. في واحد من التقارير تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية، جاء أن «حزب الله» يقوم في السنوات الأخيرة بتفريغ كل وسائل القتال التابعة لحليفته سورية. وبموجب معدي التقرير، فقد راكم «حزب الله» تجربة قتالية كبيرة في أطر كبيرة تشبه الجيش في كل شيء، في إطلاق القذائف والصواريخ وتفعيل السلاح المتطور. وفي نهاية الأسبوع الماضي فقط، تكشف لإسرائيل أنه أقام قاعدة للطائرات من دون طيار.
ويدعو معدو التقرير جهاز الأمن الإسرائيلي إلى زيادة جاهزيته فوراً، وتسريع التزود بمنظومة العصا السحرية الدفاعية. وفي أبرز توصيات معدي التقرير «خلق تهديد ملموس ودراماتيكي لحزب الله يردعه عن دخول المواجهة المقبلة».
"الحياة اللندنية"
خليفة يوجه بدعم اليمن بـ 100 مليون درهم
حكومة بحاح تعلن 3 مدن “منكوبة” وتتهم الحوثيين بارتكاب جرائم حرب
بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتخصيص 100 مليون درهم دعماً للجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة اليمنية التي تم الإعلان عنها أمس برئاسة خالد البحاح نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مجلس الوزراء والتي تتولى كافة قضايا الإغاثة للشعب اليمني الشقيق للتخفيف من محنته .
وكانت اللجنة حددت في مؤتمر صحفي أمس، قائمة متطلبات عاجلة لدعم المواطنين اليمنيين فيما أعلنت عدن وتعز والضالع مدناً منكوبة .
وتأتي توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في سياق السياسة التاريخية الثابتة التي تنتهجها دولة الإمارات في دعم اليمن الشقيق وشعبه، خصوصاً في هذه الأزمة التي يتعرض لها اليمن جراء الانقلاب على الحكومة الشرعية وتقويض أمنه واستقراره بقوة السلاح .
وميدانياً، كثفت قوات التحالف العربي ضمن عملية "إعادة الأمل"، أمس الاثنين، ضرباتها على مواقع المتمردين الحوثيين في خضم معارك متواصلة، كان أعنفها في مديريتي "مجزر وصرواح" في محافظة مأرب التي حققت فيها المقاومة الداعمة للشرعية تقدماً نسبياً .
واستقدم الحوثيون تعزيزات جديدة من المقاتلين، العديد منهم من صغار السن، لدعم صفوفهم في المعارك الضارية والمحتدمة في مأرب، بالتزامن مع تعثر مساعيهم لبسط السيطرة على أبين وعدن وتعز والضالع التي صنفتها الحكومة اليمنية المصغرة برئاسة نائب الرئيس خالد بحاح، أمس، مدناً منكوبة متهمة المتمردين الحوثيين بارتكاب ما يرقى إلى جرائم حرب، وأكد وزير حقوق الإنسان والإغاثة اليمني عز الدين الأصبحي أن الدمار الذي سببه التمرد الحوثي أعاد اليمن قرنين إلى الوراء .
وبينما ذكرت تقارير وصول المبعوث الأممي الجديد إسماعيل ولد شيخ أحمد، الذي رحب مجلس التعاون الخليجي بتعيينه، إلى صنعاء لمباشرة مهامه، اختتم الوسيط السابق جمال بن عمر مهمته برفع آخر تقاريره إلى مجلس الأمن، معترفاً بأن المطالب التي تضمنها القرار 2216 لم تلق أي استجابة من جانب الحوثيين، وحذر من أن تنظيم القاعدة يستفيد من حالة الفوضى في هذا البلد . كما أكد أنه كان على وشك إنجاز اتفاق قبل بدء عملية "عاصفة الحزم" التي قادتها السعودية لإعادة الشرعية للبلاد . لكن هذا الموقف أثار استهجان المندوب الدائم لليمن في مجلس الأمن السفير خالد اليماني، متهماً ابن عمر بمحاولة شرعنة الانقلاب الذي قام به الحوثيون .
وفي غضون ذلك يتدهور الوضع الإنساني إلى الأسوأ، وأعلنت الحكومة اليمنية، أمس، أن عدن وتعز والضالع من المدن المنكوبة الآن . وأعلن عزالدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان والإغاثة اليمني، أن الميليشيات دمرت 365 ألف منزل كلياً، مؤكداً أن اليمن عاد إلى أكثر من مائتي عام للوراء بسبب الدمار الذي سببته الميليشيات الحوثية .
وتابع، أن 9 ملايين يمني في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية، مشيراً إلى أن الميليشيات تمنع إيصال المساعدات الطبية والغذائية للمدنيين، محملاً إياها مسئولية إعاقة وصول المساعدات .
وأصدرت المقاومة الشعبية المسلحة "بتعز" قائمة سوداء تضمنت أسماء عدد من الشخصيات الموالية لجماعة الحوثي والرئيس السابق والتي تسهم في تقديم الدعم اللوجستي وبعضها متورطة في الجرائم العدوانية التي تقترفها قوات صالح والحوثيين ضد المدنيين من سكان الأحياء المكتظة .
العراق يصد هجومين لـ”داعش” على البغدادي والرمادي
مقتل 44 إرهابياً وفرار 52 إيزيدياً مختطفاً لدى “التنظيم”
صدت القوات العراقية بمشاركة رجال العشائر وطيران الجيش هجومين لتنظيم "داعش" الإرهابي، أحدهما للسيطرة على مركز شرطة الجزيرة شمالي الرمادي مركز محافظة الانبار، والآخر استهدف ناحية البغدادي، فيما كشف مسئول أمني عن مقتل 30 عنصراً من الشرطة خلال أسبوع من المعارك مع تنظيم "داعش" في الرمادي ومحيطها، بينما تمكن 52 إيزيدياً كانوا مختطفين لدى التنظيم من الفرار .
وقال مصدر أمني إن تنظيم "داعش" نفذ هجوما للسيطرة على مركز شرطة منطقة الجزيرة شمالي الرمادي وأن قوات الشرطة تساندها قوات أبناء العشائر وطيران الجيش العراقي صدت الهجوم، مشيراً إلى مقتل 14 مسلحاً وتدمير ثلاث عجلات دفع رباعي وهروب الآخرين إلى جهة مجهولة . وذكرت عمليات بغداد ان القوات الأمنية شرعت في عملياتها الاعتراضية لتحرير ما تبقى من منطقة الكرمة والمناطق المحيطة بها، وتمكنت من إلحاق هزيمة واضحة في صفوف الإرهابيين، إذ تمكنت في يومها الثالث عشر وضمن عملية "فجر الكرمة" من قتل 44 إرهابياً وتفكيك 45 عبوة ناسفة .
من جانب آخر، قال قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي
"قتل 30 شرطياً وأصيب مئة آخرون، خلال المواجهات التي وقعت بين قواتنا وتنظيم "داعش" خلال الفترة من 18 إلى 25 أبريل/نيسان . وأشار إلى أن القوات الأمنية تسيطر على مركز مدينة الرمادي، مبيناً أن تحسن الوضع الأمني في الرمادي دفع بمئات الأسر العودة إلى مناطقها في الملعب والجمعية وشارع الروسين والورار والشركة وباقي مناطق مركز مدينة الرمادي . وأكد أن القوات الأمنية تتقدم في العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في مناطق الصوفية شرق الرمادي والحوز وسط المدينة واستطاعت أن تكبد العدو خسائر فادحة بالأرواح والمعدات هناك .
وفي تطوّر آخر قال مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، إن القوات الأمنية صدت، صباح يوم أمس هجوماً إرهابياً على قطعاتها في ناحية البغدادي، التي تقع غرب مدينة الرمادي . وأضاف أن القوات الأمنية كبدت تنظيم "داعش" تسعة قتلى ودمرت عجلة تحمل رشاشة متوسطة . كما تمكن مقاتلو عشيرة البوذياب والقوات الامنية في مدينة الرمادي من صد هجوم لتنظيم "داعش" من منطقة البوفراج باتجاه المدينة . ووقعت مواجهات واشتباكات عنيفة بين الجانبين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، تكبد العدو خلالها خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات . وذكرت مصادر أمنية أن تنظيم "داعش" فجر مبنى كلية المعارف الأهلية الذي يمتلكه عبدالملك السعدي وسط مدينة الرمادي، مشيرة إلى ان المبني كان خاليا من الطلاب والأساتذة لحظة تفجيره . وقال مدير دائرة إعلام تحالف نينوي الوطني، صادق الشمري، إن تنظيم داعش أعدم 30 شاباً رفضوا مبايعتهم لقتال القوات الأمنية، لافتاً إلى أن عناصر التنظيم أعدمت الشباب وأجبرت عوائلهم على دفع مبلغ الرصاصة التي تم إعدامهم بها . وذكرت مصادر أمنية أن وزير الحرب عند "داعش" شيت السامرائي قتل مع 8 عناصر في قصف جوي استهدف مقر قيادة شرطة نينوي .
في غضون ذلك، أعلن مصدر رسمي في إقليم كردستان نجاة 52 إيزيدياً كانوا مختطفين من قبل تنظيم "داعش" ووصولهم إلى مستشفى دهوك . وقال مدير ناحية سنون نايف سيدو "أن من بين الناجين 18 امرأة و26 طفلاً و8 رجال كانوا مختطفين ومحتجزين لدى مسلحي التنظيم أغسطس/آب 2014 بعد سيطرة التنظيم على مناطق شنكال (سنجار)" .
"الخليج الإماراتية"
مصرع عشرات «الحوثيين» في غارات التحالف على اليمن
المقاومة تنتصر بالضالع ومقتل عشرات المدنيين بقصف المتمردين في تعز
قتل عشرات المسلحين الحوثيين وعناصر يعتقد أنها موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أمس، في غارات جديدة شنتها مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية على مواقع للحوثيين في مناطق عدة باليمن، حيث يستمر القتال على الأرض خصوصاً في مدينتي عدن وتعز وفي محافظة مأرب شرقي البلاد.
وقتل ما لا يقل عن 15 مسلحاً حوثياً وأصيب آخرون، أمس، في غارات جوية استهدفت تجمعات لهم في مدينة الضالع الجنوبية.
وذكر سكان لـ«الاتحاد» أن 20 غارة جوية على الأقل استهدفت الحوثيين الذين يتحصنون داخل مدرسة ومبان حكومية في المدينة، التي تعد معقلاً رئيساً للجماعات الانفصالية في جنوب اليمن.
وقالوا إن الغارات التي طالت أيضاً معسكر اللواء 33 مدرع ومواقع عسكرية تابعة له، أسفرت عن تدمير المقرات الحكومية ومقتل وجرح العشرات من الحوثيين الذين فشلوا في فرض سيطرتهم على مدينة الضالع.
كما قتل 30 مسحاً غالبيتهم من الحوثيين باشتباكات عنيفة اندلعت لاحقاً بين مسلحي المقاومة الشعبية ومقاتلين من الجماعة المتمردة حالوا التسلل إلى مدينة الضالع قادمين من مدينة قعطبة القريبة، وتتمركز فيها مليشيات حوثية وقوات موالية للرئيس السابق.
ليبيا: مقتل 5 من جنود الجيش بهجوم لـ «داعش»
العثور على جثث أفراد طاقم قناة ليبية خطفوا قبل 5 أشهر
تعرضت بوابة قرب مدينة «القبة» شرق ليبيا تابعة للجيش الوطني إلى هجوم قبيل فجر أمس من قبل تنظيم داعش. وأفاد مصدر عسكري مقرب من رئاسة أركان الجيش بأن «الهجوم على البوابة كان مباغتاً، وبسبب عدم استعداد عناصر البوابة، فإن الخسائر كانت كبيرة إلى حد ما». وأوضح المتحدث أن خمسة من عناصر الجيش بالبوابة لقوا مصرعهم، إضافة إلى ستة آخرين جرحوا، وإصاباتهم تتفاوت بين الخطيرة والمتوسطة.
وقال المصدر: إن العناصر المتشددة جاءت من معسكراتها في مدينة درنة القريبة من القبة، متخذة من الظلام ستاراً لتحركها، وكانت تهدف من خلال الهجوم إثبات قدرتها على التسلل والهجوم، بعد أن ضيّق الجيش عليها الخناق وأقفل المنافذ الرئيسية لدرنة. ولا تزال قوات الجيش الوطني المنشغلة قياداتها بمحاربة الإرهاب ببنغازي، تحاصر مدينة درنة منذ أشهر التي يتمركز في معسكراتها ومبانيها أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم داعش.
إلى ذلك، تقدم الجيش الوطني الليبي ليسيطر على بوابة الهيرة الواقعة على بعد 20 كيلومتراً شمال مدينة غريان، بعد أن شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة أدت إلى قطع الطريق بين غريان والعاصمة طرابلس.
وفي سياق متصل، تمكنت القوات المساندة للجيش القادمة من مناطق الزنتان ورشفانة والرجبان من حصار مدينة غريان بهدف قطع الإمدادات العسكرية عن قوات ميليشيا «فجر ليبيا» المتحصنة بداخلها. وتأتي هذه التطورات بعد أن انتهت المهلة التي منحها الجيش الوطني لشيوخ وأعيان مدينة غريان من أجل طرد المليشيات المتواجدة داخلها والسماح للجيش بدخولها.
من ناحية أخرى، عثر على جثث 5 عاملين في قناة «برقة» الليبية في جنوبي منطقة الجبل الأخضر، شرقي ليبيا، بعد مرور أكثر من 5 أشهر على اختطافهم.
"الاتحاد الإماراتية"
إلى متى تدعم طهران نظاما منهارا في دمشق؟
تساؤلات بشأن قدرة إيران على الاستمرار في ضخ الأموال والمقاتلين إلى سوريا، في حين يتكبد الأسد أكثر من أي وقت مضى خسائر على الأرض
أثبتت إيران خلال الأعوام الأربعة الماضية استعدادها للذهاب بعيدا في الحفاظ على نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر إرسال آلاف الجنود وعناصر الميليشيات لمساندة الجيش وإنفاق مليارات الدولارات لإنقاذ الاقتصاد السوري المنهار.
وعلى الرغم من ذلك، خسرت قوات النظام خلال الشهر الماضي معارك عدة في مواجهة قوات المعارضة المسلحة. ويواجه الجيش نقصا كبيرا في أعداد الشباب وعناصر الميليشيات المستعدين لخوض مزيد من المعارك لصالح الرئيس الأسد، وهو ما دفعه إلى الاعتماد بشكل أكبر على الإيرانيين، حلفاء دمشق منذ نحو 35 عاما.
وأعلنت شخصيات نافذة في طهران في أكثر من مناسبة أن سوريا تحتل مكانة كبيرة للغاية ضمن الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة. ولا تبدو أن طهران على استعداد لتبني خيار آخر غير العسكري في محاولاتها لكسب الحرب.
وتقول تقارير إن إيران تنفق ما بين مليار وملياري دولار شهريا لدعم الاقتصاد وتقديم الدعم العسكري لدمشق.
لكن ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا، ذهب خلال لقاء خاص في واشنطن إلى أبعد من ذلك. وقال حينها إن إيران تنفق ما يقرب من 35 مليار دولار سنويا لدعم النظام السوري.
ويتساءل مراقبون عن مدى قدرة إيران الاقتصادية، التي عانت لعقود من العقوبات الاقتصادية التي فرضها المجتمع الدولي لدفعها إلى التفاوض حول ملفها النووي، على الاستمرار في ضخ الأموال والمعونات النفطية والمقاتلين في سوريا، في حين يتكبد الأسد أكثر من أي وقت مضى خسائر على الأرض.
ويقول روبرت فورد، الباحث في مركز الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن “قد يستمر الإيرانيون في إرسال المقاتلين الأجانب إلى سوريا، لكن عند نقطة محددة فإن الاستفادة من إرسال المزيد منهم تصبح أقل نسبيا”.
ولا يبدو فورد، الذي عمل في السابق سفيرا للولايات المتحدة في دمشق، مقتنعا بأن فصائل المعارضة المسلحة من الممكن أن تقضي نهائيا على النظام، لكنه يرى أن “وضع قوات النظام يزداد صعوبة يوما بعد يوم خاصة مع ميل كفة الحرب لصالح المعارضة”.
وتقول تقارير إن النظام السوري فقد ما بين 80 و100 ألف جندي بين قتيل وجريح خلال الأربعة أعوام الماضية. ولتعويض هذه الخسائر الكبيرة، أرسلت إيران آلافا من المقاتلين المنتمين إلى الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله اللبناني وعناصر شيعية من تنظيمات عراقية وأفغانية مشابهة.
كما ساعدت على بناء ميليشيات الدفاع الوطني التي تصل أعدادها إلى أكثر من 80 ألف مقاتل علوي.
لكن رغم أن المساعدات العسكرية المتدفقة على سوريا منحت النظام السوري مساحة أكبر للحركة، إلا أنها تبدو غير كافية لمساعدته على شن هجوم على أكثر من جبهة في وقت واحد. ومازال النظام يختار معاركه بحذر.
وقال مسئول سوري منشق، طلب عدم الكشف عن اسمه، “لم يعد هناك كتلة شعبية قد تمكن الأسد من تحقيق انتصار”.
وأضاف “لبناء قوات فاعلة مرة أخرى سيكون عليه إقناع ما بين 200 ألف إلى 300 ألف أمّ لإرسال أبنائهن للقتال. لكن ما الذي يدفع أمهات سنيات عانين خلال الأعوام الماضية إلى إرسال أبنائهن للقتال والموت من أجل بشار الأسد؟”.
وفي مقابل النقص الكبير في عدد المقاتلين بين صفوف النظام، حققت المعارضة المسلحة نتائج غير مسبوقة على الأرض بعد التقارب الذي حدث مؤخرا بين السعودية وتركيا والاتفاق على الدفع في اتجاه تحقيق نتائج عسكرية ملموسة.
ولم يستغرق تحقيق هذه النتائج وقتا طويلا. فخلال هذا الشهر فقد النظام مدينة إدلب في الشمال وبصرى الشام في الجنوب ومعبر النصيب على الحدود مع الأردن.
وسيطرت المعارضة على مدينة جسر الشغور الشمالية منذ أيام، بينما لم يتمكن هجوم قاده ضباط إيرانيون من استعادة مدينتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا.
وينظر الإيرانيون إلى سوريا باعتبارها حلقة الوصل في محور “المقاومة” مع حزب الله.
والعام الماضي قال آية الله مهدي طيب، وهو رجل دين قريب من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي “إن سوريا محافظة استراتيجية بالنسبة لنا. إذا هاجمنا العدو وأراد احتلال سوريا أو خوزستان (الأحواز) فإن الأولوية ستكون لسوريا”.
وأضاف “نستطيع استعادة الأحواز مرة أخرى، لكن إن سقطت سوريا فستسقط طهران”.
أردوغان يتقرب إلى السعودية من بوابة الكويت وقطر
دول الخليج تقيس علاقاتها الاقتصادية بالمواقف السياسية، وسط اتهام لتركيا بالتعامل بانتهازية مع علاقاتها الخليجية وقضايا المنطقة
قلل مراقبون من نجاح زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الكويت، في ظل عدم رضا خليجي عن مواقف تركيا تجاه عدة ملفات أبرزها الموقف من عاصفة الحزم في اليمن.
وأشاروا إلى أن أنقرة تبحث عن إعادة علاقاتها الاقتصادية مع دول الخليج التي تضررت في السنوات الأخيرة بسبب مواقف أردوغان، لكنها لا تقدم في مقابل ذلك أي التزام تجاه مصالح العواصم الخليجية.
وكان آخر اختبار خليجي لأردوغان هو الموقف من عاصفة الحزم، ففيما أطلق الرئيس التركي تصريحات داعمة للتدخل في اليمن، فإنه توجه إلى زيارة إيران وأعلن من هناك دعمه لحل سياسي في اليمن، وهو ما فهم خليجيا على أنه انحياز لموقف طهران وميليشيا الحوثيين المرتبطة بها.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة أمس الاثنين قبل المغادرة إلى الكويت “سنقدم بعض الصفقات للكويت تفيد البلدين وخاصة الصفقات بشأن الدفاع”.
وأضاف أن المتعاقدين الأتراك لديهم مشروعات بقيمة 1.6 مليار دولار في الكويت وأنه يريد زيادة التجارة الثنائية.
وأشار سفير تركيا لدى الكويت مراد تامير أن الزيارة ستتطرق إلى تعزيز العلاقات الثنائية "لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية"، وأن "الوضع الإقليمي المشتعل سيكون له نصيب في المشاورات الرسمية مثل الأوضاع في العراق واليمن وسوريا وليبيا".
ويتهم خليجيون تركيا بأنها تتعامل مع بلدانهم بعقلية انتهازية وتريد أن تحصل منهم على الصفقات فقط، وأن الأمر يتغير الآن وأن دول مجلس التعاون ستقيس مستقبلا علاقاتها الاقتصادية بالمواقف السياسية.
وقامت دول عدة بسحب استثماراتها من تركيا، وبدلا من تدفق السياح، صار هناك تدفق كبير للاجئين من أزمات ساهمت القيادة التركية في تعميقها ومنع الوصول إلى حلّ فيها مثلما هو الحال مع الأزمة السورية.
وبلغ الغضب الخليجي من الموقف التركي مداه بسبب تصريحات أردوغان المتكررة ضد مصر وقيادتها السياسية في مقابل احتضان مؤتمرات ولقاءات للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين كان يتم فيها الترتيب لإثارة الفوضى في مصر.
واحترقت الأوراق التي راهن عليها الرئيس التركي ليبدو شخصية مؤثرة في المنطقة، فقد بارت بضاعة الإخوان الذين عمل على ترويضهم ومقايضة الأمريكيين بورقتهم.
ولم تعد شعارات أردوغان عن غزة تغري أحدا حتى جماعة حماس، فقد انطفأ بريق تلك الشعارات ولم يحصل الغزاويون على شيء من “السلطان” الذي يلعن إسرائيل في العلن ويرفّع في نسق التعاون العسكري والاقتصادي معها في السر.
وقال المراقبون إن أردوغان يعمل ما في وسعه لتوسيط دول مثل قطر مع السعودية، متعهدا بالتخلي عن الخطاب القديم المعادي لمصر واللعب بورقة الإخوان، وإن زيارته للكويت تصب في ذات السياق، وليس مستبعدا أن يطلق تصريحات جديدة عن دعم التدخل في اليمن، أو صيغة لحل سياسي يرضي السعودية ودول التحالف العربي.
وأضاف أردوغان في تصريحاته “سنبحث القضايا الإقليمية أثناء الزيارة ومنها سوريا واليمن.. وسنبحث الخطوات التي يمكننا اتخاذها معا وخاصة بشأن اليمن”.
ولم تشارك تركيا صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف الأطلسي بأي دور في عاصفة الحزم رغم أنها أبدت استعدادها لتقديم مساعدة في مجال الإمداد والتموين والدعم المعلوماتي.
والكويت جزء من التحالف الذي تقوده السعودية في حملة قصف جوي بدأت الشهر الماضي ضد الحوثيين الذين استولوا على مساحات كبيرة في اليمن منها العاصمة صنعاء.
حزب الله يوكل محامين للدفاع عن معارضين بحرينيين
الحزب اللبناني الموالي لإيران لا يخفي تنفيذه لأجندة طهران في البحرين ويواصل تدخلاته في الشئون الداخلية للمملكة
أعلنت جمعية الوفاق الشيعية البحرينية المعارضة، أنها أسست بالتعاون مع حزب الله اللبناني وعدد من المحامين المحسوبين على النظام السوري والعراقي ومجموعة المحامي عبدالحميد دشتي، هيئة أطلقت عليها اسم “الحقوقيون المقاومون” لإطلاق سراح قيادات بحرينية مرتبطة بإيران.
ولا يترك حزب الله، الذي سيرعى الهيئة الجديدة، أي فرصة لتأكيد خياره بالتدخل في شئون الدول العربية، وأنه يتحرك باعتباره أداة متقدمة للأجندة الإيرانية في المنطقة.
وقال مراقبون إن الحزب لم يعد يخفي تنفيذه للأجندة الإيرانية في البحرين بعد أن اتضح أن ولاءه المذهبي أهم من هويته اللبنانية من خلال تدخله في النزاع السوري.
وكان أمين عام الحزب حسن نصرالله وصف اعتقال أمين عام جمعية الوفاق علي سلمان، بأنه “خطير جدا” وأن “الناس في البحرين يعتدى عليهم، ورموزهم في السجون، ورغم ذلك لم يلجؤوا إلى العنف”.
وتهدف الهيئة الجديدة، بحسب مؤسسيها، إلى الدفاع عن الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان، الذي يواجه تهما بالتحريض على الهيئات النظامية، والدعوة إلى الانقلاب. كما وضعت بين أهدافها الدفاع عن عبدالهادي الخواجة، المتهم بالإساءة إلى البحرين والذي يقضي عقوبة بالسجن.
وأدانت أطراف حقوقية منها المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية بحرينية، ومجلس النواب البحريني، وعدد من الوجهاء والأعيان تلك الخطوة واتهموا القائمين عليها بتنفيذ أجندة إيرانية تهدف إلى التدخل في شئون البحرين.
وتم تشكيل الهيئة عقب انتهاء فعاليات المؤتمر الحقوقي الدولي الرابع عن البحرين، والذي أقيم في 23 و24 أبريل الحالي، بالتعاون مع يحيى غدار وإبراهيم عواضة من حزب الله، والمحامي الشيعي الكويتي عبدالحميد دشتي، وحسن جوني وأحلام بيضون وهؤلاء جميعا من أشد المدافعين عن النظام السوري.
وتم اختيار الضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله لتكون مقرا للهيئة، فيما لم يتم الإفصاح عن التمويل، لكن مراقبين لبنانيين رجحوا أن يتولى حزب الله مهمة التمويل، وأن تكون الهيئة مجرد غطاء لضخ أموال إيرانية يتم استثمارها في تقوية نسق الاحتجاجات في البحرين.
وضيقت دول الخليج الخناق على التمويلات التي يحصل عليها الحزب الشيعي من العواصم الخليجية، وتقدر دوائر خليجية أن نصف أموال الحزب كانت تأتيه من بنوك خليجية.
"العرب اللندنية"
الجيش الأفغاني يعزز قواته بالشمال لقتال طالبان
بعث الجيش الأفغاني تعزيزات عسكرية إلى ولاية شمالية لقتال مسلحي طالبان قرب عاصمة الولاية، بحسب ما ذكر مسئول أفغاني اليوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية صديق صديقي، إن عملية كبيرة جارية في ولاية قندوز، حيث يتواصل القتال لليوم الرابع الثلاثاء، حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية.
وبدأ القتال مطلع هذا الأسبوع، عندما هاجم عدد من المسلحين نقاطاً عسكرية تابعة للشرطة والجيش حول مدينة قندوز.
وشنت حركة طالبان هجومها في الربيع يوم الجمعة.
وأرجأ الرئيس الأفغاني أشرف غني زيارة إلى الهند قبل عدة ساعات الاثنين للتشاور مع الجنرال الأمريكي جون كامبل، قائد قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان في هذا الشأن.
وأعلن المسئول اليوم، أن ما لايقل عن43 من مقاتلي طالبان قتلوا في شمال أفغانستان في الاشتباكات الأخيرة التي أودت بحياة ما لايقل عن 3 من أفراد القوات الأمنية.
"الشرق القطرية"
العثور على جثث 4 نازحين من الأنبار خطفوا في بغداد
عثر في بغداد، السبت، على جثث 4 نازحين من محافظة الأنبار في غرب العراق، معصوبي العينين ومصابين بطلقات في الرأس، بعد وقت قصير من خطفهم على يد مسلحين، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط في الشرطة إن "مسلحين يرتدون زياً عسكرياً، قاموا باقتحام أحد الدور (المنازل) في منطقة البياع في جنوب غرب بغداد، وقاموا بخطف أربعة رجال مهجرين من محافظة الأنبار" التي يسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة منها.
وأضاف "بعد أقل من نصف ساعة، عثر على جثث النازحين الأربعة في منطقة البياع، وكانت معصوبة العينين وعليها آثار إطلاق نار في الرأس".
وأكد مصدر طبي أن دائرة الطب العدلي في العاصمة تلقت أربعة جثث عثر عليها في البياع، مقيدة اليدين والرجلين، ومصابة بطلقات في الرأس وأنحاء أخرى من الجسد.
وشهدت الأنبار في الأسبوعين الماضيين موجة نزوح واسعة فاقت 90 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة، نتيجة احتدام المعارك بين القوات الأمنية وتنظيم داعش لا سيما في مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وجاء مقتل الرجال الأربعة غداة مقتل سيدة وولديها بإطلاق النار عليهم داخل منزل في منطقة أبو دشير (جنوب) القريبة من البياع.
ورجح المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن تكون هذه الجريمة ذات "طبيعة عائلية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التحقيق جار فيها.
إلا أن عدداً كبيراً من الحسابات الإلكترونية التي تم تداول الصور من خلالها، اتهمت نازحين من الأنبار بالوقوف خلف قتل الأم وولديها، ما يثير احتمال أن يكون قتل النازحين الأربعة عملاً ذا طبيعة انتقامية.
"الوطن البحرينية"
السعودية: اعتقال نواف العنزي المشتبه به بقتل اثنين من رجال الشرطة والانتماء إلى داعش بعد مواجهة مسلحة
أكدت وزارة الداخلية السعودية أنها تمكنت الثلاثاء من القبض على نواف العنزي، الملقب بـ"برجس" بعد مواجهة مسلحة معه في المكان الذي لجأ إليه، لتكون بذلك قد قبضت على المتهم الثاني بقتل اثنين من رجال الأمن في الرياض بموجب أوامر تلقياها من تنظيم داعش في سوريا.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه إلحاقاً للبيان الخاص بالقبض على يزيد بن محمد عبدالرحمن أبو نيان، لتورطه في حادثة إطلاق النار على دورية أمن واختفاء شريكه العنزي، فقد تمكنت الجهات الأمنية من اعتقال الأخير فجر الثلاثاء "بعد عمليات بحث دقيقة وموسعة على ضوء معلومات وردت على هاتف ( 990 ) قادت إلى تحديد مكان وجوده."
وبحسب المتحدث الأمني السعودي فإن العنزي "كان مختبئاً بأحد المخيمات في محافظة رماح، وخلال المداهمة بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن فتم الرد عليه لشل حركته مما نتج عنه إصابته والقبض عليه، في حين لم يتعرض أي من رجال الأمن لأذى" وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وكانت الداخلية السعودية قد أعلنت نهاية الأسبوع عن كشفها لملابسات مقتل اثنين من رجال الشرطة في الرياض بإطلاق النار على دوريتهما، مؤكدة اعتقال السعودي أبو نيان، البالغ من العمر 23 عاماً، بعد مداهمة مكان اختبائه بإحدى المزارع بمركز العويند بمحافظة حريملاء.
وأقر أبو نيان بقتل رجلي الأمن "امتثالاً لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم داعش" في سوريا، وَجّهَ فيها بالبقاء في الداخل للاستفادة من خبراته في استخدام الأسلحة وصناعة العبوات الناسفة والتفخيخ وصناعة كواتم الصوت، في تنفيذ مخططاتهم.
العراق: الجدل مستمر حول عملية داعش بـ"الثرثار" وزعيم "عصائب أهل الحق" يحذر العبادي ويشير لتهديد يطال كربلاء
تفاقمت بسرعة قضية "أحداث الثرثار" والجدل الذي رافقها حول حقيقتها، إذ رأى البعض أن ما جرى كان "حربا إعلامية" من قبل "أعداء العراق"، في حين شهدت الساحة السياسية تصعيدا بين رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وقائد "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، على خلفية المعارك في الأنبار ومشاركة المتطوعين الشيعة فيها.
وقال نائب رئيس الوزراء، بهاء الأعرجي، إن ما جرى خلال الأيام القليلة الماضية "ما هو إلاّ حرب إعلامية من أعداء العراق الدواعش" على حد وصفه، مضيفا أن الهدف هو "كسر معنويات الجيش والشعب" مضيفا أن جبهات القتال – بما فيها الرمادي – مسيطر عليها، بالتزامن مع مطالبات باستجواب وزير الدفاع العراقي وقائد العمليات المشتركة في الأنبار على خلفية الأحداث التي قيل أنها أدت إلى مقتل عدد من الضباط الكبار، بينهم قائد الفرقة الأولى وآمر اللواء الأول.
من جانب متصل، برزت المواقف المتعارضة بين رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وقيس الخزعلي، قائد ما يعرف بـ"عصائب أهل الحق"، التي تعتبر واحدة من أكبر المجموعات الشيعية المسلحة بالبلاد، إذ قال إنه "ليس من حق أحد تنصيب نفسه زعيماً للجيش والحشد الشعبي" متحدثا عن "جيش على الإنترنت يعمل على قتل وتهجير العراقيين من خلال حملة كذب ودجل وتهويل."
أما الخزعلي، فقد نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية تحذيره للعبادي من الخضوع لما وصفها بـ"الضغوط الأمريكية والبريطانية التي تمنع مشاركة الحشد الشعبي (متطوعون شيعة يقاتلون إلى جانب الجيش) في تحرير الأنبار،" كما حذر من "خطر الإرهاب على محافظة كربلاء المقدسة."
واتهم الخزعلي رئيس الوزراء بـ"الاستجابة للضغوط الأمريكية حيث تفرض عليه مشاركة فصائل مسلحة معينة في عمليات تحرير الأنبار وترفض مشاركة قوات الحشد الشعبي" محذرا من تداعيات عملية "الثرثار" مضيفا أن ما يجري في الأنبار من تدهور أمنی "لا يشكل خطرا على الأنبار وعلى العاصمة بغداد فحسب، بل على مدينة كربلاء المقدسة" مؤكدا أن الحشد الشعبي "لن يسمح بمثل هذه المخاطر ولن يلتزم الصمت والسكون تجاهها."
يذكر أن العديد من المنظمات الحقوقية كانت قد حذرت بعد معارك تكريت من إمكانية حصول اقتتال طائفي واسع في العراق بسبب أداء مجموعات من "الحشد الشعبي" مشيرة إلى انتهاكات تعرضت لها مناطق سنية على يد تلك القوات، الأمر الذي تنفيه الأخيرة، مدعية أنها اتهامات من وضع خصومها.
"CNN"