مقتل 170 «داعشياً» ومعارك في مصفاة بيجي / إيران تحتجز سفينة شحن أمريكية وتجبرها على الرسو في بندر عباس

الأربعاء 29/أبريل/2015 - 10:54 ص
طباعة مقتل 170 «داعشياً»
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 29/ 4/ 2015

السعودية تفكّك خلايا لـ«داعش» وتقبض على «برجس»

السعودية تفكّك خلايا
حققت قوات الأمن السعودية إنجازين مهمين في سياق محاربة تنظيم «داعش»، إذ أعلنت أمس أنها قبضت على 93 شخصاً، بينهم امرأة، ينتمون إلى خلايا إرهابية تابعة لـ«داعش»، كانوا «يعملون على تنفيذ مخططات إجرامية في مناطق عدة من المملكة». كما أعلنت أنها تمكنت أمس من القبض على السعودي نواف شريف سمير العنزي الملقب بـ«برجس» المشتبه بمشاركته في حادثة إطلاق النار على دورية أمن، واستشهاد قائدها ورفيقه، بعد تبادل للنار أسفر عن إصابته في محافظة رماح على بعد 100 كلم شرق الرياض.
وبحسب المتحدث الأمني السعودي اللواء منصور التركي، قُبض في 30 كانون الأول (ديسمبر) 2014 على خلية إرهابية، سمت نفسها «جند بلاد الحرمين»، تنتمي لتنظيم «داعش»، وتتكون من 15 شخصاً، جميعهم سعوديون، يتزعمهم شخص متخصص في صناعة العبوات المتفجرة.
وأشار إلى أن اجتماعات الخلية كانت تُعقد في أماكن برية خارج منطقة القصيم (وسط السعودية)، ثم انتقلوا إلى استراحة استأجروها لهذا الغرض، وحرصوا على أن تكون في موقع آمن، إذ تلقوا فيها تدريبات متنوعة، منها صناعة «الأكواع» المتفجرة التي أجروا تجارب عليها، استعداداً للبدء في تنفيذ عملياتهم الإجرامية، ومنها استهداف مقرات أمنية ومجمعات سكنية، واغتيال عسكريين.
وأوضح أنه في 31 كانون الثاني (يناير) 2015، قُبض في القصيم على سعودي اتضح من المتابعة ارتباطه بعناصر داعش وتواصله معهم، بهدف الترتيب لتكوين خلية إرهابية، والاستفادة من خبراتهم في صناعة المتفجرات. وأقرّ في أقواله بمبايعته أبو بكر البغدادي، وتخطيطه بعد انتهائه من إعداد العبوات الناسفة لاغتيال رجال أمن.
وأضاف التركي أنه في 7 آذار (مارس) 2015، قُبض في مناطق عدة من المملكة على عناصر لتنظيم إرهابي مكون من 65 شخصاً، جميعهم سعوديون، عدا اثنين من حملة البطاقات، وواحد فلسطيني، وآخر يمني. وترتبط هذه العناصر بتنظيم داعش، وكانوا يخططون لاستهداف مجمعات سكنية، وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية، واستهداف رجال الأمن، ومهاجمة سجون المباحث العامة.
وأشار إلى أن الجهات السعودية المختصة رصدت نشاطاً مكثفاً لعدد من الحسابات (معرفات) على مواقع التواصل الاجتماعي، بث أصحابها الدعاية للتنظيمات الإرهابية، وإغراء صغار السن، للزج بهم في مناطق الصراع. كما نشطت تلك الحسابات في مهاجمة علماء المملكة وتكفيرهم، سعياً لعزل الشباب فكرياً، والتأثير في نظرتهم للعلماء. وصدرت عن تلك المعرفات تهديدات مستمرة وجادة بتفجير مقرات حكومية ومجمعات سكنية، والقيام بعمليات تثير الفتنة الطائفية، واستهداف رجال أمن بنشر صورهم وأسمائهم في مواقع التواصل الاجتماعي، والتحريض عليهم.
وقال التركي إن الجهات الأمنية السعودية تمكنت من تحديد هويات أصحاب تلك المعرفات، والقبض عليهم، وعددهم 9 مواطنين سعوديين، بينهم امرأة، قاموا باستغلالها في محاولة باءت بالفشل لاستدراج أحد العسكريين واغتياله.
وزاد أنه في 12 مارس 2015، توافرت معلومات عن تهديد محتمل بعملية انتحارية ضد سفارة الولايات المتحدة في الرياض بسيارة محملة بالمتفجرات، ووجود تواصل تنسيقي بين أطراف التهديد، وعددهم ثلاثة أشخاص، أحدهم سعودي، والآخران من الجنسية السورية ويقيمان في دولة خليجية، وأسفرت التحقيقات في 13 مارس الماضي عن القبض على شخصين يشتبه بوجود علاقة لهما بهذا التهديد، أحدهما سوري الجنسية والثاني سعودي الجنسية يسكن المدينة المنورة وينشط في جمع الأموال بطريقة غير مشروعة.
وأضاف المتحدث الأمني السعودي أنه في 18 نيسان (أبريل) الجاري قُبض على سعودي في منطقة الباحة (جنوب غربي السعودية)، تم توقيفه وهو يقود سيارته بحال مرتبكة، وعُثر داخلها على أكواع حديد وبلاستيك، وقطع معدنية، ومنظار رؤية لسلاح ناري، وبطارية أوصلت بها أسلاك كهربائية خارجية، وقطعتي ألومنيوم (أنابيب)، وبطارية هاتف نقال، وأنبوب شفط بمقبض أسود مدرج بأرقام، ما عزز الاشتباه بوضعه.

إيران تحتجز سفينة شحن أمريكية وتجبرها على الرسو في بندر عباس

إيران تحتجز سفينة
في خطوة تصعيدية استفزازية قام جنود إيرانيون باقتياد سفينة شحن أمريكية لميناء بندر عباس؛ حيث أطلقت البحرية الإيرانية النار لتحذير سفينة شحن أمريكية ترفع علم جزر مارشال كانت تبحر في الخليج، قبل أن يقتادها جنود إيرانيون صعدوا إلى متنها وأرغموا طاقمها على الإبحار نحو ميناء بندر عباس. وفيما اعتبر ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) التصرف الإيراني «استفزازياً»، قلل الإيرانيون من الحادث قائلين إنه نتيجة نزاع تجاري، لكن ذلك لم يمنع أسعار النفط من الارتفاع موقتأً بعدما تأثرت بما يمكن أن يهدد إمدادات النفط عبر الخليج.
وأكدت مصادر إيرانية لـ «الحياة» في طهران ان البحرية الإيرانية احتجزت السفينة الأمريكية التي كانت تبحر في عرض مياه الخليج، قبل أن تجبرها قوارب مسلحة على التوجه إلى ميناء بندر عباس. ونقلت وكالة أنباء «فارس» القريبة من الحرس الثوري عن مصدر مطلع إن السفينة «ميرسك تيغرز» الأمريكية التي تحمل علم جزر مارشال وجّه إليها إنذار من قبل البحرية الإيرانية بسبب خلاف قانوني مع أحد الموانيء الإيرانية، وان شركة الموانيء الإيرانية تقدمت بشكوی إلى القضاء الإيراني الذي أصدر حكماً بحجز السفينة. وذكرت المصادر في طهران أن طاقم السفينة من جنسيات أوروبية وربما كان معهم اشخاص يحملون الجنسية الأمريكية، لكن الشركة المالكة للسفينة نفت ذلك قائلة إن أفراد طاقم السفينة يبلغ عددهم 24 من شرق أوروبا وآسيا.
ونفی مصدر في شركة الموانیء الإيرانية لـ «الحياة» أن تكون هناك دوافع سياسية أو عسكرية وراء احتجاز السفية، قائلاً إن القضية «ترتبط باستحقاقات مالية علی شركة ميرسك المالكة لهذه السفينة، وإن احتجازها تم استناداً إلى أمر قضائي نفذته البحرية الإيرانية». وأكدت هذا الأمر أيضاً وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وفي كوبنهاغن (رويترز)، قال ناطق باسم «ريكمرز شيبمانيجمنت»، ومقرها سنغافورة استأجرت السفينة «ميرسك تيغرز»، إن الإيرانيين أطلقوا طلقات تحذيرية نحوها قبل صعودهم إلى متنها. وأضاف الناطق كور رادينغز متحدثاً للقناة الثانية في التلفزيون الدنماركي أن الشركة قلقة على أفراد الطاقم، موضحاً أن السفينة كانت تسلك طريقاً بحرية طبيعية بين السعودية والإمارات وأن الشركة لا تعرف لماذا أوقفها الإيرانيون.
وفي واشنطن، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن اعتراض إيران لسفينة شحن تحمل علم جزر مارشال يبدو عملاً «استفزازياً». وقال الكولونيل ستيف وارن الناطق باسم البنتاغون إن قرار قوات البحرية الإيرانية إطلاق طلقات تحذيرية مرت فوق السفينة كان تصرفاً «غير ملائم». وتابع أن مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية وطائرة استطلاع توجهتا إلى الموقع. ولم يتضح الالتزام الدفاعي للولايات المتحدة إزاء جزر مارشال الواقعة في المحيط الهادئ. وأفيد أن خمس سفن إيرانية على الأقل طلبت من السفينة التوجه إلى جزيرة لاراك الإيرانية بعدما أطلقت باتجاهها طلقات تحذيرية. ولم يكن هناك أي أمريكي على متن السفينة.
ويتزامن هذا الحادث مع نشاط أمريكي بحري في المنطقة وبعد إرسال حاملة الطائرات «ثيودور روزفلت» الأسبوع الماضي لاعتراض سفن إيرانية قبالة اليمن وسحبها منذ يومين بعد تراجع طهران عن إرسال سفنها إلى المنطقة. وقالت مصادر ديبلوماسية في واشنطن لـ «الحياة» إن الفصل واضح في ذهن الإدارة الأمريكية بين ملف إيران النووي وتصرفها الاقليمي وإن «ليس هناك إعادة تموضع إقليمي لواشنطن في المنطقة في حال اتمام الاتفاق النووي» وبسبب «استمرار زعزعة إيران لاستقرار المنطقة ودعمها منظمات إرهابية».
وارتفعت أسعار النفط الخام أمس فور الإعلان عن حادث السفينة في الخليج. وتحسن سعر «برنت» في العقود الآجلة 55 سنتاً إلى 65.38 دولار للبرميل، كما جقق الخام الأمريكي الخفيف 75 سنتاً إلى 57.74 دولار للبرميل.

غارات مكثفة على الحوثيين وخرق إيراني للحظر الجوي

غارات مكثفة على الحوثيين
اقتربت المعارك في اليمن من مدينة مأرب، وتوغّلت جماعة الحوثيين مجدداً في أحياء مدينة عدن، فيما شنّ طيران التحالف غارات مكثفة في مناطق عدة طاولت مواقع للحوثيين، وقَصَفَ مدرّجاً في مطار صنعاء. ونقلت قناة «العربية» عن الناطق باسم التحالف العميد أحمد عسيري، أن استهداف المطار هدفه منع هبوط طائرة إيرانية مدنية تحدّت الحظر الجوي.
وفي حين شهدت مدينة تعز حرب شوارع، عُلم أن «أمير تنظيم القاعدة» في مدينة المكلا أصرّ على رفض الخروج منها مع عناصر التنظيم، واعداً بصرف رواتب لموظفي القطاع المدني.
وكثّف الطيران الحربي لقوات التحالف العربي أمس ضرباته على صنعاء ومواقع لجماعة الحوثيين، في حين تواصلت المواجهات العنيفة بين مسلحي الجماعة وقوات الجيش الموالية لهم من جهة، ومسلحي المقاومة من رجال القبائل وعناصر «الحراك الجنوبي» وأنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من جهة أخرى، في ظل أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. تزامن ذلك مع اقتراب المعارك من أطراف مدينة مأرب، وتوغُّل الحوثيين في أحياء عدة من مدينة عدن.
في غضون ذلك، تحدثت مصادر حزبية في مدينة تعز (جنوب غرب) أن المدينة تشهد حرب شوارع بين مسلحي الجماعة وقوات موالية للرئيس السابق علي صالح، وبين ميليشيا تابعة لحزب «الإصلاح» مدعومة بعسكريين موالين لهادي على رغم محاولات يتولاّها وسطاء حزبيون وقيادات محلية لوقف النار وسحب جميع المسلحين من المدينة وتسليم مهمات الأمن فيها إلى قوات خاضعة للسلطة المحلية.
وفي مدينة المكلا عاصمة حضرموت، التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم «القاعدة» منذ نحو شهر، قالت مصادر محلية لـ «الحياة»، إن «أمير» التنظيم فيها خالد باطرفي التقى الأهالي في أحد مساجد المدينة ووعد بصرف رواتب الموظفين في القطاع المدني دون العسكريين المنتسبين إلى أجهزة الأمن.
وأضافت المصادر أن باطرفي أكد للأهالي أن عناصر التنظيم جاءوا إلى المدينة لتطبيق «أحكام الشريعة الإسلامية»، وأن لا نية لديهم للخروج منها. كما كَشف عن اعتقال التنظيم خمسين شخصاً يخضعون للتحقيق حول ارتباطهم بأجهزة الاستخبارات، متوعداً بإعدامهم إذا ثبتت التهم الموجهة إليهم.
وفي وقت واصل الحوثيون زحفهم للسيطرة على مدينة مأرب (مركز المحافظة)، أكدت مصادر قبلية أمس سقوط 25 قتيلاً في مواجهات عنيفة مع مسلحي القبائل على مشارف المدينة، استُخدِمت فيها صواريخ «كاتيوشا» ودبابات ومدفعية ثقيلة. وتحدّثت عن تفجير الحوثيين منازل زعماء قبليين في مديرية صرواح غرب المدينة.
وشن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية لوقف تقدم الحوثيين وإجبارهم على إنهاء انقلابهم والاعتراف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، عشرات الغارات على مناطق في اليمن، وطاول القصف مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية. وأفاد شهود بتدمير أجزاء من المدرج وطائرتي شحن، إضافة إلى طائرة لنقل الركاب تابعة لإحدى الشركات التجارية.
ودمرت الغارات منزل القيادي الميداني في جماعة الحوثيين أبو علي الحاكم في حي صوفان القريب من مبنى التلفزيون الحكومي، كما استهدفت مقر لواء النقل العسكري في حي الحصبة القريب من مبنى وزارة الإعلام، وامتدت شمالاً إلى مواقع عسكرية في مديرية أرحب، وجنوباً إلى معسكر قوات الاحتياط (قيادة الحرس الجمهوري سابقاً).
وطاولت الغارات طرق الإمداد بين صنعاء وخولان وصرواح ومأرب وحريب، ودمرت جسوراً، كما استهدفت معسكر الصولبان في مدينة عدن ومواقع للحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم في مواقع من المدينة وفي قاعدة العند بمحافظة لحج.
كما طاول القصف مواقع للحوثيين في القرى والمناطق المتاخمة للحدود مع السعودية في محافظتَي صعدة وحجة. وروى شهود أن المدفعية قصفت ليلاً بالتزامن مع قنابل ضوئية، مناطق الشريفية والخدور، إضافة إلى مناطق كانت تستخدمها عصابات تهريب على الحدود.
مصادر طبية في مدينة عدن ذكرت أن خمسة مدنيين قتلوا بالقصف المتبادل بين الحوثيين ومسلحي المقاومة في المدينة، في ظل توغُّل حوثي في أحياء مديرية خور مكسر والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد، وسيطرة الجماعة على القنصليتين الروسية والألمانية والمستشفى الجمهوري ومنزل هادي.
وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهوراً في معظم المدن والقرى اليمنية، نتيجة اختفاء الوقود وانقطاع الكهرباء وتدنّي الخدمات الصحية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى جانب صعوبة التنقل والنزوح إلى أماكن آمنة.
إلى ذلك (أ ب) قدر مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، عدد اليمنيين الذين أرغموا على مغادرة منازلهم بسبب القتال بحوالي 300 ألف شخص.
"الحياة اللندنية"

التحالف يقصف مطار صنعاء لمنع طائرة إيرانية تحدت الحظر

التحالف يقصف مطار
المقاومة تردع الحوثيين في شبوة ومأرب وكر وفر في عدن والضالع 
ضربت طائرات التحالف العربي مطار صنعاء، أمس الثلاثاء، لمنع طائرة إيرانية تحدت الحظر الجوي وحاولت الهبوط بالمطار، فيما احتدمت المعارك في مناطق أخرى لا سيما في شبوة ومأرب، حيث تقول المقاومة إنها تحقق تقدماً وردعت المتمردين، بينما تواصل الكر والفر في عدن والضالع .
وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إن طائرات من التحالف قصفت مدرج مطار صنعاء عصر أمس الثلاثاء لمنع طائرة إيرانية من الهبوط في العاصمة اليمنية . وقال العميد أحمد عسيري لوكالة "رويترز" إن الطائرة لم تنسق مع سلطات التحالف وإن الطيار تجاهل تحذيراً طالبه بالعودة . وأضاف إن قصف المدرج جعله غير قابل للاستخدام من جانب الرحلات الجوية لنقل المساعدات . وذكر مصدر عسكري أن الطائرة الإيرانية دخلت الأجواء اليمنية من جهة سلطنة عُمان "في مخالفة لخط سيرها"، وأضاف أن طائرات التحالف قامت بقصف المطار، بدلاً من قصف الطائرة المدنية "خشية سقوط ضحايا" .
وأعلنت هيئة الطيران في صنعاء اعتماد مطار الحديدة بديلا عن مطار صنعاء، بعد تعرض الأخير لغارات طيران التحالف العربي .
وقصفت طائرات التحالف معسكر الدفاع الجوي في الصليف ومقر اللواء العاشر حرس في مدينة باجل بالحديدة غربي البلاد وشنت غارات على مواقع الحوثيين وحلفائهم من قوات صالح في محافظة الضالع، حيث استهدفت المجمع التربوي وموقع الجرباء العسكري وموقع اللواء 33 مدرع ومدرسة الوبح .
وطالت الضربات الجوية أيضا مدرسة وملعب قعطبة ومعسكر الصدرين بمنطقة مريس، مما أدى إلى تدمير آليات وعربات عسكرية ومخزن للسلاح، ومقتل عدد من المتمردين، على اثرها هاجمت المقاومة الشعبية المواقع التي استهدفتها الغارات، حيث خاضت مواجهات مع المتمردين، حسب المصادر التي كشفت عن تقدم للقوات الموالية للشرعية على أكثر من محور .
وتواصلت في عدة مدن المواجهات المسلحة بين القوات الشرعية مدعومة بالمقاومة الشعبية والحوثيين، ولا سيما في تعز حيث أفيد عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 90 في اليومين الماضيين، وكشف مصدر عن مقتل 11 مسلحاً حوثياً في محافظة البيضاء وسط البلاد، أمس الأول الاثنين، في كمين نصبه مقاتلون قبليون في منطقة إب غنيم بمديرية الشرية .
أما في عدن، فقد قالت مصادر إن الحوثيين سيطروا على مقري القنصليتين الروسية والألمانية، ومنزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، واعتلوا المستشفى الجمهوري بعدن واختطفوا عدداً من شباب المقاومة الجرحى، فيما تعثرت محاولاتهم للتوغل في مديرية الشيخ عثمان .
وفي محافظة شبوة، حققت المقاومة الشعبية تقدماً ضد ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح، وتمكنت من السيطرة على عدد من المواقع التي تتمركز فيها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح باتجاه مدينة عتق مركز محافظة شبوة التي يسيطر عليها الحوثيون . كما شنت المقاومة الشعبية بالمنطقة الوسطى بأبين هجوماً واسعاً على ميليشيات الحوثي وصالح في لودر وكبدتهم خسائر فادحة حيث لقي ما لا يقل عن 21 حوثياً مصرعهم في الهجوم . وفي جبهة عكد- أمعين تضيق المقاومة الخناق على ميليشيات الحوثي وصالح المتحصنة هناك، وتقترب من السيطرة على بلدة العين .
وقتل 18 شخصاً وجرح العشرات في المواجهات بين المقاومة الشعبية وقوات الجيش وبين الحوثيين بمنطقة صرواح غرب محافظة مأرب . وأفادت مصادر محلية أن جبهة صرواح غرب محافظة مأرب تشهد اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي. 
"الخليج الإماراتية"

قبائل حضرموت تستعد لفتح جبهة استنزاف للحوثيين

قبائل حضرموت تستعد
دخول القبائل الحضرمية في المعركة ضد المتمردين يمثل تغيرا استراتيجيا وسيساهم في إلحاق الهزائم الميدانية بالميليشيات الموالية لإيران
كشفت مصادر عسكرية مقربة من المقاومة الشعبية أن اتصالات تجري بين وجهاء القبائل اليمنية لتنسيق التصدي للحوثيين، ووضع الترتيبات اللازمة لمعركة طويلة الأمد معهم باعتماد أسلوب الدفاع الذاتي لكل قبيلة وذلك في ظل انقسام المؤسسة العسكرية والأمنية وضعف الدولة.
وأعلنت قبائل حضرموت فتح مراكز للتجنيد والتدريب لمواجهة محتملة مع الحوثيين وهو موقف قال خبراء ومحللون إنه سيكون أساسيا في هزيمة الميليشيا الطائفية الموالية لإيران، خاصة أن قبائل حضرموت قوة حاسمة ولها ثقلها التاريخي والجغرافي في اليمن.
وأكد خبير عسكري يمني استطلعت “العرب” رأيه في التحالف القبلي في حضرموت بأن “المنطقة الممتدة من حافات عدن إلى الحدود العمانية تعد منطقة عمق استراتيجي للقبائل”.
وقال الخبير بشرط عدم ذكر اسمه “وصل الحوثيون إلى أقصى ما يمكنهم من التمدد في الجنوب، وهذا يعطي لقبائل حضرموت الفرصة للتجمع والإعداد والتحرك لضرب الحوثيين من قاعدة أمينة”.
وتمتد منطقة حضرموت إلى مئات الكيلومترات على ساحل بحر العرب وتشترك في حدود مع المملكة السعودية مما يسهل المهام اللوجستية بعيدا عن الطرق والممرات التي يسيطر عليها الحوثيون أو القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ويعني دخول القبائل الحضرمية السنية المعركة تغيرا استراتيجيا ضد الحوثيين الذين تحركوا في العموم في مناطق زيدية تقليدية وضمن إطار قبلي قريب من قبائل حاشد وبكيل التي تمثل الكتلة البشرية الأكبر في المناطق الشمالية من اليمن.
وكشف صالح مولى الدويلة الناطق الرسمي باسم “حلف قبائل حضرموت” جنوبي اليمن عن فتح معسكرات لتجنيد الشباب من أجل حماية المحافظة وصد أي عدوان من قبل مسلحي الحوثي.
وقال الدويلة إنه تم وضع خطة لتقسيم حضرموت إلى أربع مناطق (ساحل ووادي وصحراء والهضبة) كل منطقة بقوام لواءين، وقد تم فتح مراكز تسجيل للراغبين في التجنيد في حضرموت “ونعمل حاليا على تدريب كتيبتين (منشآت ومهام خاصة) ثم سيتوسع العمل شيئا فشيئا”.
وأضاف أن الحلف ينوي تجنيد 20 ألف شاب عبر عدة مراحل بهدف إنشاء قوة من أبناء حضرموت قادرة على حماية أرضهم من أي مخاطر وصد أي عدوان.
ولفت الدويلة إلى أن هناك تواصلا مع الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن لدعم الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة بشكل عام.
وتعهد بأن “قبائل حضرموت لن تسمح للحوثيين ومن على شاكلتهم بدخول أرض حضرموت والسيطرة عليها”، مضيفا أن الشركات النفطية في المحافظة الواقعة تحت سيطرة مسلحي القبائل ستظل إلى الأبد في أيدي أبناء حضرموت.
وسيطر مسلحو قبائل حضرموت على مجمع الشركات النفطية في 17 من الشهر الجاري بعد انسحاب القوات المكلفة بحمايتها بشكل مفاجئ.
وحضرموت كبرى محافظات اليمن، تمثل ثلث مساحة البلاد وتتمتع بموقع استراتيجي متمثل في امتلاكها شريطا حدوديا طويلا مع السعودية، وإطلالها على البحر العربي وامتلاكها كذلك عددا من الموانئ، كما أنها تتمتع بوجود مخزون نفطي كبير يجعل من المحافظة هدفا استراتيجيا لأطراف الصراع في اليمن.
وتشهد مختلف المحافظات اليمنية مواجهات قوية بين المقاومة الشعبية الداعمة للرئيس عبدربه منصور هادي، وتحالف ميليشيات الحوثي والرئيس السابق صالح.
وقالت مصادر قبلية ومراقبون إن العشرات قتلوا في معارك عنيفة بين الحوثيين ورجال القبائل في محافظة مأرب المنتجة للنفط (وسط)، وفي مدينة تعز الاستراتيجية (وسط) وعدن في الجنوب.
وفي محافظة لحج الجنوبية، قتل 14 حوثيا و11 مسلحا من القوات الموالية لهادي بينهم عميد في الجيش، وذلك في سلسلة اشتباكات للسيطرة على الطريق الساحلي من عدن إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وقصفت طائرات التحالف العربي قاعدة عسكرية شمالي صنعاء. وأفاد شهود عيان أن قصفا عنيفا ومكثّفا طال قاعدة “الديلمي” العسكرية القريبة من مطار صنعاء الدولي بصنعاء، وأن أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من داخلها، دون أن يذكروا حجم الأضرار التي أحدثها القصف.
وقال مراقبون إن توسع دائرة القبائل المعارضة لسيطرة المتمردين من شأنه أن يضيق عليهم الخناق ويدفعهم إلى التراجع والقبول بالحوار للوصول إلى حل سياسي، خاصة في ظل استمرار العمليات الجوية التي تنفذها قوات التحالف.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري، قال إنه لم يبقَ لدى ميليشيات الحوثيين سوى الأسلحة الخفيفة بعد تدمير 95 ٪ من أسلحتهم.
وليس مستبعدا أن تعيد قوات التحالف تقييم الموقف وأن ترفع في نسق غاراتها بعد أن رفضت الميليشيات الالتزام بما جاء في قرار مجلس الأمن الأخير خاصة في ظل الشهادة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي أكد فيها أن الحوثيين لم يلتزموا بوقف إطلاق النار.
وقال كيري ومسئولون أمريكيون آخرون إن الحوثيين سعوا إلى تحقيق مزيد من المكاسب منذ إعلان الرياض الأسبوع الماضي إنهاء عاصفة الحزم.
وأكد كيري في مؤتمر صحفي في نيويورك أن ما حدث أن الحوثيين بدءوا الاستفادة من غياب الحملة الجوية وتحركوا ليس فقط في أجزاء إضافية في عدن بل في أجزاء أخرى من البلاد.

جسر الشغور والقرميد بعد إدلب تُفقد نظام الأسد توازنه

جسر الشغور والقرميد
قوات النظام لم تعد قادرة على صد زحف المعارضة في وقت أضحى فيه قادة الجيش يجاهرون بتذمرهم من الدخول في معارك خاسرة
تستمر قوات المعارضة السورية في التقدم شمالا تجاه مناطق العلويين التي يتمتع فيها النظام بنفوذ كبير بعد أن أعلنت عن انطلاق "معركة النصر" في إدلب وحماة شمالي غرب سوريا.
وفتح سقوط مدينة جسر الشغور الاستراتيجية الطريق أمام المعارضة نحو اللاذقية وطرطوس على الساحل. وتحتاج فقط إلى القضاء على باقي جيوب القوات النظامية التي ما زالت تتحصن في مواقع متفرقة من محافظة إدلب قبل شن هذا الهجوم.
ولم يكن نظام الرئيس بشار الأسد يتصور قبل أربعة أعوام انه سيخسر السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية لصالح جماعات المعارضة المسلحة، ودأب على الاستهانة بتوسعها والاطمئنان إلى الدعم الإيراني المتدفق من الأموال والسلاح والمقاتلين.
لكنه اليوم لا يكاد يستعيد توازنه بعد خسارة مدينة مهمة استراتيجيا ليجد نفسه في مواجهة خسارة أخرى.
ولم تعد إيران قادرة على تقديم المزيد من الدعم المالي والعسكري للنظام. وباتت قوات الجيش السوري ممتدة جغرافيا على مساحات شاسعة بشكل بدا أنه يفوق قدرتها على المواجهة.
وبعد السيطرة على جسر الشغور، اتجهت قوات المعارضة إلى الجنوب وبسطت نفوذها على سهل الغاب في ريف حماة وقطعت الطريقين الواصلين من الجنوب إلى محور فريكة – أريحا – مسطومة في محافظة إدلب، الذي مازال في قبضة النظام.
وسارع النظام في إرسال تعزيزات من دمشق في محاولة لفتح الطرق المؤدية إلى الجنوب. واستخدم في ذلك اللواء 106 حرس جمهوري المدعوم بآلاف المقاتلين وعناصر الميليشيات من قوات الدفاع الشعبي.
ويأمل النظام في استعادة أجزاء واسعة من محافظة إدلب، خاصة مدينة جسر الشغور، لكن مراقبين يرون أن القوات السورية لم تعد قادرة على القيام بهذه العملية التي من المنتظر أن تواجه مقاومة شرسة من قبل قوات جبهة النصرة ولواء أحرار الشام.
ويعيش نظام الأسد أسوأ أوقاته منذ اندلاع الحرب الأهلية التي لم تشهد من قبل تحولا كبيرا في كفة الصراع لصالح المعارضة كما يحدث الآن.
ويقول محللون إن تذمرا تظهر ملامحه بين قادة الجيش السوري الذين بدءوا يعتقدون أن المعركة مع المعارضة باتت خاسرة، وهو ما سيؤثر كثيرا على الروح المعنوية وأداء القوات بشكل عام.
والقادة العسكريون هم آخر المستائين من النتائج الأخيرة لقوات النظام، فمنذ وقت طويل يواجه الجيش أزمة حادة في عدد القوات نتيجة للانشقاقات بين صفوفه وتهرب أبناء الطائفة العلوية التي يعتمد عليها بشكل كبير من التجنيد.
وتشير الأدلة والمقاطع المصورة من معركتي إدلب وجسر الشغور أن الجيش بدأ يتجه إلى تجنيد صغار السن وغير المدربين بشكل كاف لخوض معارك مصيرية والدفاع عن نقاط استراتيجية هامة.
وتحول هؤلاء على ما يبدو إلى عبء على الجيش الذي يريد مجاراة المعارضة في تقدمها، لكنه مثقل بالشباب الذين عادة لا يستطيعون الصمود في معارك حاسمة.
وفجر أمس تمكن جيش الفتح المكوّن من جبهة النصرة وجند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش السنة وفصائل إسلامية أخرى من السيطرة على معسكر القرميد أحد أهم المعاقل المتبقية لقوات النظام في محافظة إدلب.
وجاءت خسارة النظام لهذا المعسكر الاستراتيجي لتؤكد تشتت القوات النظامية بعد أن اضطر النظام إلى سحب قوات كبيرة كانت مسئولة عن تأمينه لحماية الطريق الاستراتيجي المؤدي إلى محافظة اللاذقية. واستغلت المعارضة هذا الانسحاب للسيطرة على المعسكر الذي يمهد لسقوط باقي محافظة إدلب.

الزكزاكي… نصرالله النيجيري وحامل لواء إيران في إفريقيا

الزكزاكي… نصرالله
زعيم المنظمة الإسلامية لا ينفي ولاءه لأيديولوجيا الولي الفقيه وهو يعمل على نشر المذهب الشيعي ليتحول إلى أحد أذرع إيران في نيجيريا
تجربة حزب الله اللبناني، بما يمثله من ولاء لأيديولوجيات سياسية خارجية وبما يعنيه من تطاول على الدولة، زادت منسوب الشبق الإيراني للتمدد واستنساخ التجربة في فضاءات أخرى. نجاح حزب الله في الذود عن أيديولوجيا إيران ومصالحها شجعها على إعادة إنتاج المثال في نيجيريا حيث تحول إبراهيم الزكزاكي إلى نظير لحسن نصرالله، وحيث تحولت المنظمة الإسلامية التي يتزعمها إلى نسخة من حزب الله.
الحكومة الإيرانية كرمت في شهر فبراير الماضي، تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الـ36 للثورة الإيرانية، الشيخ النيجيري إبراهيم الزكزاكي، خلال فعالية حضرها عدد من كبار المسئولين الإيرانيين (بينهم قادة الحرس الثورة الإيراني حسب بعض المصادر) ولفيف من رجال الدين. الخبر قد يبدو بسيطا ومعتادا، لكنّ التمعن في المحتفى به وموطنه ودواعي التكريم يُخرج الحدث من عاديته إلى حقل المشاريع السياسية الجديرة بالتمعن.
عادي ومألوف ومعتاد أن تكرم دولة ما شخصيات علمية أو دينية أو فكرية في إحدى مناسباتها الوطنية، وعادي أيضا أن ينتشر مذهب أو عقيدة أو تصور سياسي خارج موطن نشأته، أما حين يلتقي نشر المذهب أو العقيدة بأجهزة وأدوات سياسية رسمية، وتخصص له اعتمادات وبرامج فإنه يتحول رأسا إلى فئة المشاريع السياسية، وهو ما يؤهله لأن يصبح تحت طائلة البحث والتحليل والنقد.
مفيد التذكير بأن إيران منذ ثورتها، دأبت على نشر التشيع السياسي، عماد نظامها برمته، ولم تر ضيرا في دعم تنظيمات سياسية تتخذ من المذهب الشيعي رداء ومنطلقا، لتتحول بفعل الدعم والمال والإسناد، إلى تنظيمات جامحة تعلو على الدولة أو تحاول، وفي أمصار أخرى، إلى أن تكون دولة داخل الدولة، ولن نعدم هنا سبل تقديم الأمثلة المعلومة من قبل الجميع، وفي البال أمثلة لبنانية وعراقية ويمنية، والقادم قيد الإعداد.
في نيجيريا حيث يعربد تنظيم بوكو حرام، الذي نجح في الاستحواذ على الاهتمام الإعلامي والتركيز السياسي، كانت “المنظمة الإسلامية في نيجيريا” تتقدم باطراد وتتسرب في صمت، وكان زعيمها إبراهيم الزكزاكي، عالم الدين المولود عام 1953، يعمل بتؤدة على نشر المذهب الشيعي، وهو رائد نشر المذهب في بلاد عرفت بعراقة الحضور الإسلامي (منذ القرن الثامن للهجرة) وعُرفت أيضا باعتناق غالبية مسلميها للمذهب المالكي، وبدأ التشيع السياسي يظهر في نيجيريا بفضل مساعي الزكزاكي وعمله على نشره داخل البلاد بعد أن قرأ تراجم إنكليزية لكتب شيعية كانت توزعها السفارة الإيرانية مجانا. لذلك، كله، اعتبر الإعلام الإيراني، الزكزاكي “زعيم شيعة نيجيريا”، كما أشارت بعض وكالات الأنباء الإيرانية، إلى تأكيد الزكزاكي، التزامه بالمنهج الفكري للمرشد الإيراني علي خامنئي.
"العرب اللندنية"

قوات التحالف تنفذ أول عملية إنزال أسلحة للمقاومة باليمن

قوات التحالف تنفذ
لأول مرة منذ "عاصفة الحزم" التي قادتها المملكة العربية السعودية قامت قوات التحالف العربي في وقت مبكر، اليوم الأربعاء، بعملية إنزال جوي لكميات من الأسلحة والذخائر في مدينة تعز، وسط اليمن، لمساندة قوات المقاومة الشعبية في قتالهم ضد الحوثيين، بحسب مصادر في المقاومة الشعبية.
وقالت المصادر: إن"طيران التحالف العربي قام بعملية إنزال لأسلحة وذخائر على متن صناديق في عدة أحياء بمدينة تعز، عاصمة المحافظة التي تحمل ذات الاسم، من بينها حي وادي القاضي وحي المسبح".
وفي الوقت الذي تحفظت المصادر عن ذكر أصناف هذه الأسلحة أوضحت أن المقاومة الشعبية استلمتها بالفعل.
وتعتبر هذه أول عملية إنزال تقوم بها قوات التحالف لدعم المقاومة الشعبية في مدينة تعز بعد قيامها بعمليات مشابهة في محافظات يمنية أخرى خلال الأيام الماضية.
"الشرق القطرية"

عسيري لـ"الوطن": لن نسمح للإيرانيين بفرض إرادتهم

عسيري لـالوطن: لن
ندعم نشر قوات سلام.. وطلعاتنا انخفضت للثلث
أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري أنه لن يتم السماح لإيران بفرض إرادتها على قيادة التحالف، باستمرار طائراتها في تجاوز عمليات التفتيش التي تعد شرطا أساسا قبل الهبوط في المطارات اليمنية، فيما لم يجد تفسيرا لامتناع الطائرات الإيرانية من الامتثال للتعليمات إلا وجود أمر ما على متنها لا ترغب طهران في إطلاع التحالف عليه. ويأتي ذلك بعد أن سجلت حالة جديدة لطائرة إيرانية امتنعت من الهبوط بمطار بيشة أمس، وتوجهت مباشرة إلى مطار صنعاء، وهو ما دفع بمقاتلات التحالف إلى ضرب مدرج المطار لمنعها من الهبوط.
وفيما أكد عسيري لـ"الوطن" انخفاض طلعات مقاتلات التحالف لنحو ثلث ما كانت تنفذه قبل إيقاف عملية عاصفة الحزم، شدد على دعم التحالف لأي مقترح من الحكومة اليمنية يرمي لنشر قوات حفظ سلام أممية، في وقت دعا فيه المجتمع الدولي إلى الضغط على الجانب الحوثي لحمله على القبول بالقرار الأممي 2216 حتى تصل الأزمة اليمنية إلى نهايتها.
وفي شأن آخر، أجبرت زوارق إيرانية سفينة أمريكية للتوغل لدرجة أكبر في المياه الإيرانية خلال عبورها مضيق هرمز، فيما عدت واشنطن هذا العمل استفزازيا.
لم يجد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري أي تفسير لامتناع الطائرات الإيرانية من الامتثال لإجراءات التفتيش إلا وجود أمر ما على متنها لا يريدون للتحالف أن يعلم عنه.
وفي حوار هاتفي أجرته "الوطن" معه أمس، أكد عسيري أن قيادة التحالف ستستمر في منع كل الطائرات التي لا تخضع للإجراءات النظامية من دخول الأجواء اليمنية والهبوط في مطاراتها، مشددا على أنه لن يتم السماح لأي كان بفرض إرادته على التحالف دون المرور بالإجراءات المطلوبة، التي تستند إلى قرار الأمم المتحدة.
وفيما دعا عسيري المجتمع الدولي لممارسة الضغط على الجانب الحوثي لحمله على القبول بالقرار الأممي رقم (2216)، أكد أن قوات التحالف تدعم فكرة نشر قوات حفظ سلام أممية، وذلك تعليقا على الدعوة التي وجهها أحد وزراء حكومة الكفاءات التي يترأسها نائب رئيس الجمهورية خالد بحاح. وقال في هذا الصدد "ندعم أي توجه تراه الحكومة اليمنية يصب في مصلحة الشعب اليمني".
وبينما أكد العميد عسيري على أن مقاتلات التحالف مستمرة في منع الحوثيين من التحركات العملياتية على الأرض أو استهداف المواطنين والإضرار بهم، كشف في المقابل عن انخفاض عدد طلعات المقاتلات الجوية منذ بدء عملية إعادة الأمل لنحو ثلث ما كانت تنفذه خلال عمليات عاصفة الحزم. 
بحسب المعلومات المتوافرة فإن الطائرة الإيرانية التي حاولت الهبوط بمطار صنعاء خالفت إجراءات التفتيش ولم تلتزم بها، هل هذا صحيح؟ 
نعم الطائرة الإيرانية كان يفترض أن تهبط بمطار بيشة للتفتيش، ولكنها لم تتخذ هذا الإجراء، وسلكت مسارا آخر غير المحدد لها، فبعد أن وصلت إلى الأجواء العُمانية كان يفترض أن تتوجه منها إلى مطار بيشة ولكنها توجهت إلى مطار صنعاء، وغادرت الأجواء بعد أن قصفت قوات التحالف المدرج بمطار صنعاء لتعطيله ومنعها من الهبوط فيه.
ما الخيارات التي أمامكم لمنع مثل هذه التجاوزات مستقبلا، فهذه ليست الحالة الأولى بالنسبة للإيرانيين، وسبقتها طائرة كينية؟
سنستمر في تطبيق الإجراءات نفسها، ولن يسمح لأحد بالهبوط في المطارات وفرض إرادته على دول التحالف من دون المرور بالإجراءات المطلوبة. هناك قرار من الأمم المتحدة يحظر التوجه إلى مطارات اليمن دون تفتيش أو التأكد من حمولة الطائرات، بل إن القرار نفسه أجاز للدولة صاحبة السيادة- في حال هبوط أي طائرة في أي من المطارات وكانت تحمل معدات عسكرية موجهة إلى الجماعات الحوثية- تفتيشها وأن تصادر تلك الشحنة.
هل تشعرون بأن هناك من يحاول جر قوات التحالف إلى خيار لا ترغب القيام به؟
 الإجراء واضح، ولدينا إجراءات نطبقها، فعلى سبيل المثال اليوم صرحنا لطائرة تتبع لمنظمة أطباء بلا حدود وطائرة أخرى تتبع لمنظمة الهجرة الدولية والتزموا بالتوقيت والمكان، تم تفتيشهما، ومن ثم توجهوا إلى المطار وبعدها غادروا.. المطلوب أن يلتزم الجميع بالإجراءات. نحن أصدرنا مئات تصاريح العبور للهبوط في المطارات اليمنية ومن ثم غادرت، فلا تواجهنا أي مشكلة سوى الطائرات الإيرانية التي تحاول أن تنتهك هذا الحظر، وسنستمر في تطبيق إجراءاتنا بكل حزم وصرامة.
هل تشعرون بأن لدى الإيرانيين ما لا يرغبون بإطلاعكم عليه من خلال رفضهم الإجراءات وتجاوزهم التفتيش؟
 لا يمكن تفسير استمرار محاولاتها المتكررة لخرق الحظر إلا بهذا الشكل، لأنه لو كانت أمورهم سليمة فماذا يمنعهم من التوجه إلى مطار بيشة للتفتيش والمغادرة بعدها.. كل الطائرات من جميع الدول تهبط للتفتيش ثم تغادر، ولا نفهم امتناع الإيرانيين وعدم رغبتهم في التفتيش إلا بوجود أمور لا يريدون من قوات التحالف الإطلاع عليها.
 أعلنت الحكومة اليمنية أمس مدن عدن وتعز والضالع مدنا منكوبة، حاليا ما هو المسار الإنساني القائم على الأرض لمحاولة إنقاذ هذه المدن بما تحتاجه من علاج وغذاء ودواء؟
قيادة التحالف تقوم بدورها فيما يخص منع الميليشيات الحوثية من الاستمرار في التحركات والعمليات ضد المواطنين، والحكومة اليمنية أعلنت أمس خطتها فيما يخص إجراءات الإغاثة وتنظيمها، وهي الآن من ينظم هذا العمل، وتحتاج دعم المنظمات والهيئات الدولية والأمم المتحدة، حكومة المملكة تفضلت ومنحت الأمم المتحدة مبلغا يقدر بـ274 مليون دولار لتوجيه الدعم لليمن، ونتمنى من الجهات الدولية أن تقوم بواجبها لدعم المواطنين اليمنيين على الأرض.
دعا وزير في الحكومة اليمنية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أمس إلى إرسال قوات حفظ سلام أممية لكل من صنعاء وعدن، كقوات للتحالف، كيف تنظرون لمثل هذه الدعوة؟
نحن ندعم أي توجه تراه الحكومة اليمنية يصب في مصلحة الشعب اليمني، بالأساس عملية عاصفة الحزم لم توقف إلا بطلب من الحكومة اليمنية، والآن التحالف ينفذ عملية إعادة الأمل دعما لإجراءات الحكومة اليمنية الشرعية، وبالتالي إذا رأت الحكومة الشرعية أن هذا يصب في مصلحة اليمن واليمنيين فقيادة التحالف تواكب هذا العمل. 
هل لديكم إحصاء عن عدد الطلعات الجوية التي تم تنفيذها منذ انتهاء عملية عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل؟
ما أستطيع تأكيده أن الطلعات انخفضت إلى الثلث عما كنا ننفذه، توافقا مع أهداف إعادة الأمل واستهداف الميليشيات الحوثية على الأرض وعدم السماح لهم بإدامة عملياتهم.
هل من معلومات تصلكم من الأرض حول عودة ألوية الجيش اليمني لدعم الشرعية؟ وماذا عن أعمال لجان المقاومة الشعبية، هل ترون أنها تقوم بعمل فاعل على الأرض؟
العمل مستمر بوتيرة جيدة، وستتحسن الأمور على الأرض، ولكن يجب أن تستمر الجهات المعنية والمنظمات الدولية بالضغط على الجانب الحوثي لقبول القرار رقم (2216) حتى نصل إلى نهاية لهذا الأمر.
"الوطن السعودية"

فرار جماعي لقوات النظام من معارك إدلب

فرار جماعي لقوات
وزير دفاع الأسد في طهران وصاروخان على الجولان بلا إصابات
في تطوّر للمعارك التي تدور رحاها في إدلب بين قوات الناظم السوري ومقاتلي المعارضة، فرّ جنود الأسد جماعياً من ساحة القتال، وفيما استنجدت دمشق بحليفها طهران لوقف سقوط مناطق السيطرة من التراب السوري، إثر وصول وزير دفاعها إلى إيران أمس، سقط صاروخان على الجولان المحتل دون أن تسفرا عن إصابات.
وأفادت الأنباء الواردة بحدوث حالات فرار جماعي في صفوف قوات النظام السوري خلال المعارك التي تدور في مناطق ريف إدلب شمالي غربي البلاد، بينما كثّف النظام غاراته الجوية بعد تقدّم كتائب المعارضة في المنطقة.
وأظهرت لقطات في ريف إدلب فراراً جماعياً لقوات تابعة للنظام بعد معارك مع كتائب المعارضة، ويظهر في الصور استهداف كتائب المعارضة قوات النظام بعد فرارها بعشرات السيارات من طريق ريف إدلب إلى الساحل بآليات ثقيلة ومتوسطة.
واضطر المئات من جنود النظام للنزول مشياً على الأقدام في طرق فرعية وبين الحشائش، فيما عادت كتائب المعارضة لاستهداف الجنود وهم يسيرون على الأقدام، بينما تظهر اللقطات إصابة عدد من الجنود أثناء سيرهم ولا يعرف إن كان قد قتل عدد منهم، إذ دخلوا في ما يبدو كأنه كمين، إذ تمكّنت كتائب المعارضة من نصب سلاحها المتوسط قرب مكان مرور الجنود.
طلب نجدة
ومع الانهيار الذي تعانيه قوات النظام السوري وفقدانها مناطق سيطرتها الاستراتيجية ما أفقدها القدرة على المبادرة، انطلق وزير الدفاع السوري في زيارة لإيران تستهدف وفق مراقبين طلب الدعم العسكري.
وكشفت الوكالة العربية السورية للأنباء عن أنّ وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج بدأ زيارة رسمية لإيران أمس على رأس وفد عسكري لمناقشة التعاون في مواجهة ما أسمته الإرهاب. وقالت الوكالة الرسمية التي نشرت صورة للاجتماع، إنّ «الفريج الذي يشغل أيضاً منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة اجتمع مع نظيره الإيراني حسين دهقان ومسئولين آخرين»، مشيرة إلى أنّ «الزيارة تهدف لتعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الجيشين لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة».
صاروخان على الجولان
على صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إنّ «مقذوفين سقطا أمس على مرتفعات الجولان، لكن ذلك لم يسفر عن إصابة أحد»، واصفة ذلك بأنّها «نيران طائشة فيما يبدو من الحرب في سوريا». وأطلقت صافرات الإنذار في الجولان وبث التلفزيون الإسرائيلي لقطات لدخان يتصاعد من حقل قريب من مزرعة جماعية إسرائيلية على بعد نحو كليومترين من الخط الفاصل بين سوريا والجولان. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إنّها «في الأغلب نيران طائشة»، فيما قال آخر إنّها «امتداد للحرب في سوريا». ويأتي الحادث بعد يومين من ضربة جويّة إسرائيلية أودت بحياة أربعة زعم الجيش الإسرائيلي أنّهم كانوا يزرعون عبوة ناسفة عند سياج قريب من الخط الفاصل بين سوريا والجولان.
إعدامات
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام تنظيم «داعش» 2154 شخصاً بمناطق سيطرته في سوريا، منذ إعلانه عن خلافته في 28 يونيو الماضي وحتى فجر أمس. وقال المرصد، إنّ «التنظيم أعدم 123 شخصاً من 28 مارس إلى وحتى أمس، حيث أعدم 88 مدنياً حرقاً أو ذبحاً في محافظات دمشق وحماة وحلب والحسكة والرقة ودير الزور وحمص، مشيراً إلى أنّ أسباب الإعدام تتعلق بتهم التعامل مع النظام، والتعامل مع الوحدات الكردية وموالاتها وممارسات أخرى».
"البيان الإماراتية"

مقتل 170 «داعشياً» ومعارك في مصفاة بيجي

مقتل 170 «داعشياً»
أكدت مصادر أمنية أن القوات العراقية مدعومة بمسلحي العشائر تمكنت من قتل العشرات من عناصر تنظيم «داعش» في ناحية الكرمة شرق مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار.
وأكدت المصادر أن «عمليات عسكرية انطلقت فجر أمس في منطقة الكرمة‏‭ ‬مما ‬أدت ‬إلى ‬مقتل ‬170 ‬مسلحاً ‬تابعاً ‬لـ(داعش)‬، ‬بعد ‬إطلاق ‬قذائف ‬الهاون ‬على ‬مواقع‭ ‬وجودهم»‬.
وأشارت المصادر إلى أن «أكثر المنازل مفخخة بشكل عشوائي والجهد الهندسي‏‭ ‬يعمل ‬على ‬تفكيك ‬تفكيكها»‬.
‬وأضافت ‬أن «‬القوات ‬الأمنية ‬والصحوات‭ ‬والحشد ‬الشعبي رضوا ‬حصاراً ‬شديدا ‬على ‬منطقتي ‬الزوية ‬وسجر ‬في ‬منطقة ‬الكرمة‭ ‬في ‬الأنبار»‬، ‬مبيناً ‬أن «‬منطقة ‬الكرمة ‬تمت ‬السيطرة ‬عليها ‬بنسبة ‬98 %، ‬وهناك2‭ ‬‭ ‬ % من ‬تنظيم ‬داعش ‬في ‬منطقتي ‬الزوية ‬والسجر ‬مما ‬دفع ‬القوات ‬الأمنية ‬بمحاصرة‭ ‬تلك ‬المنطقتين.
وأكدت المصادر أن قوات الحشد الشعبي بدأت بتعزيز وجودها في تلك المناطق، خصوصاً منطقة النخيب متوعدة عناصر «داعش» بالرد الحاسم في حال اقترابها من كربلاء .
"الاتحاد الإماراتية"

شارك