الحوثيون يحرقون خور مكسر و"نخبة صالح" تمارس القتل العشوائي / مليشيات تهدد النازحين السنة بين القتل أو مغادرة بغداد!
الخميس 30/أبريل/2015 - 11:03 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 30/ 4/ 2015
الحوثيون يتقدّمون في عدن والقبائل توقفهم أمام مأرب
استعاد المسلحون الحوثيون والقوات الموالية لهم أمس، السيطرة على مديرية خور مكسر في مدينة عدن، في ظل اشتباكات عنيفة وقصف متبادل مع مسلحي المقاومة الجنوبية من أنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي و«الحراك الجنوبي». في الوقت ذاته، شنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية، غارات كثيفة على مواقع لجماعة الحوثيين في عدن وصنعاء ومأرب والبيضاء، وزوّدت مسلحي المقاومة في تعز كميات من الأسلحة عبر إنزال مظلي.
ونجح مسلحو القبائل في وقف زحف الحوثيين عند مشارف مأرب. وكانت وكالة «سبأ» التي يسيطر عليها الحوثيون، أفادت بأن منظمة غير حكومية قدّمت شكوى إلى النائب العام تدّعي أن 39 شخصية بارزة، بينها توكُّل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام، ارتكبت «جرائم» تمس باستقلال اليمن ووحدته، وأشارت إلى أن الحوثيين فتحوا تحقيقاً في الشكوى.
وفي الدوحة عرض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمس مع نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح خطة يمنية لدمج اليمن في مجلس التعاون الخليجي. وقال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لـ «الحياة» أن لدى الحكومة خطة لتأهيل اليمن وإدماجه في مجلس التعاون وأنه طرح الخطة في الدوحة والبحرين وسيعرضها على سلطنة عمان خلال الأسبوع المقبل. وأضاف أن السعودية ستدعو الأطراف اليمنية إلى عقد مؤتمر منتصف الشهر المقبل يضم المكونات السياسية المختلفة والحوثيين ايضاً.
وبعد ساعات على قصف مقاتلات التحالف مدرجَيْ مطارَيْ صنعاء والحديدة، استهدفت أمس جسوراً تربط بين صنعاء وإب وتعز، في محاولة لقطع الإمدادات عن المسلحين الحوثيين وقواتهم في تعز وعدن. كما ضربت معسكرات في عتق وصنعاء ومحيطها، وامتد القصف إلى مناطق الحدود الشمالية في محافظتي صعدة وحجة.
وذكر شهود في مدينة عدن، أن قوات الحوثيين سيطرت أمس على مديرية خور مكسر، بعد قصف عشوائي طاول المنازل والأحياء السكنية، واعتلى قناصة سطوح البنايات في ظل اشتباكات مع مسلحي المقاومة الموالين لهادي، من حزب «الإصلاح» وعناصر «الحراك الجنوبي». تزامن ذلك مع قصف طائرات التحالف مواقع للحوثيين في محيط المجمع الحكومي في دار سعد وجوار معسكر بدر وجولة العاقل.
وقالت مصادر إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في عدن خلال الساعات الأخيرة، وتشهد أحياء أخرى في المدينة مثل المعلا ودار سعد والشيخ عثمان والمنصورة اشتباكات مع المسلحين الحوثيين الذين يحاولون منذ أكثر من شهر إخضاع المدينة، كما أفادت بأن أكبر مجمع تجاري فيها دُمِّر كلياً أمس.
في تعز، أكدت مصادر المقاومة التي يتزعمها مسلحون موالون لحزب «الإصلاح» وعسكريون مؤيدون لهادي، أن طائرات التحالف زوّدتهم بأربع دفعات من الأسلحة عبر إنزال مظلي في مناطق من المدينة، كما زوّدتهم مضادات للدروع وأجهزة اتصال وذخائر.
وتجددت الاشتباكات والقصف بالأسلحة الثقيلة في أحياء الروضة وحوض الأشراف وسقط قتلى وجرحى من المدنيين، في حين ما زالت السلطة المحلية في تعز وقيادات حزبية تحاول إقناع المتقاتلين بوقف النار والتوصل إلى تسوية تُجنِّب المدينة مزيداً من الدمار وتشريد السكان.
إلى ذلك، استهدفت طائرات التحالف جسراً حيوياً في منطقة سمارة الجبلية شمال إب لقطع الإمدادات عن الحوثيين في تعز وعدن، كما واصلت ضرب معسكرات لقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح غرب صنعاء، في فج عطان والصباحة وضلاع همدان ونقم، وجددت قصف مواقع للحوثيين في صرواح ومناطق أخرى في مأرب (شرق العاصمة). وأشارت مصادر محلية في محافظتي صعدة وحجة الحدوديّتين، إلى أن طائرات التحالف قصفت أمس «المجمّع الحكومي في مديرية حرض ومبنى مصلحة الطرق ومواقع للحوثيين في مناطق باقم ورازح وبركان والمنزالة والكمب والصفراء وآل عمار».
وفي محافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء)، قالت المصادر إن أربع غارات جوية استهدفت مقر قوات للشرطة في ضواحي مدينة البيضاء ما أسفر عن مقتل جندي وجرح سبعة آخرين، كما طاول القصف مبنى شرطة مديرية الزاهر وأدى إلى تدميره وقتل أربعة مسلحين حوثيين. وتوقف زحف الحوثيين عند مشارف مأرب، في ظل مقاومة شديدة أبداها مسلحو القبائل وقوات المنطقة العسكرية الثالثة الموالية لهادي.
ويراهن الحوثيون على حسم المعارك في مأرب وتعز والمناطق الجنوبية، ويرفضون وقف القتال والعودة إلى الحوار في ظل شرعية هادي وحكومته، في حين يميل علي صالح وحزبه (المؤتمر الشعبي) إلى وقف العنف والعمليات العسكرية لقوات التحالف، لكنهما يعتبران أن الأمر رهن بإرادة الجماعة التي سيطرت على السلطة والجيش وقوات الأمن.
اشتباكات في حمص بين النظام وأنصاره
تحدثت أنباء عن مواجهات بين قوات النظام السوري والميليشات الموالية له في حي بحمص، في وقت وصل مقاتلو المعارضة السورية إلى تخوم معسكر المسطومة وضيقوا الخناق على حصن عسكري للنظام في ريف إدلب في شمال غربي البلاد بالتزامن مع إعلان «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش تخريج 1700 مقاتل قرب دمشق. وقتل حوالي أربعين خلال مواجهات بين «الجيش الحر» وفصائل محسوبة على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) جنوب البلاد.
وأفاد الناشط المعارض هادي عبدالله على صفحته في «فايسبوك» أمس، بأن «اشتباكات دارت بين قوات الأمن وجيش النظام من جهة وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى في حي الزهرة» الموالي للنظام في حمص، وأضاف: «منذ أربعة أيام تحاول الفروع الأمنية الجوية والأمن العسكري اعتقال بعض قادة مجموعات الدفاع الوطني في حي الزهرة بعد اتهامهم بالمسئولية عن تفجير المفخخات بالحي وأنهم وراء عمليات الخطف التي تحدث في حيي الزهرة والأرمن» المواليين للنظام.
ووفق نشطاء، اقتحمت قوة أمنية معززة بناقلة جنود حي الزاهرة وصادرت سيارة كان يعتقد أنها تجهز بالمتفجرات. وأكد أحد النشطاء الموالين للنظام حصول المواجهات بين «الجيش والخونة واللصوص من المنتسبين للدفاع الوطني أسفرت عن مقتل بعض اللصوص وجرح عدد من عناصر الجيش» النظامي، مشيراً إلى أن «هذه المجموعات المنتمية للدفاع الوطني تقوم بتفخيخ السيارات وتفجيرها قرب محلات الصاغة لسرقة الذهب أثناء الفوضى، كما تخطف أشخاصاً من حي الزهرة والأرمن وطلب فدية كبيرة من أهالي المخطوفين».
وكانت مصادر أبلغت «الحياة» أن تفجير سيارات عرقل أكثر من مرة الوصول إلى اتفاق بين ممثلي النظام والمعارضة لتوقيع تهدئة دائمة في حي الوعر آخر معاقل المعارضة في حمص التي أطلق معارضون عليها «عاصمة الثورة»، مشيرين إلى أن عناصر من الميليشا «تريد استمرار الصراع لأنها تستفيد من عائدات إدخال المواد إلى الحي المحاصر».
وأعلن «فيلق الشام» التابع لـ «جيش الفتح»، سيطرة مقاتليه على منطقة حرش قرية مصيبين قرب معسكر المسطومة آخر المعاقل العسكرية للنظام في ريف إدلب. وأضاف أن «عملية التحرير استغرقت ساعة ونصف الساعة ليتم بعدها تحرير منطقة التلة وتضييق الخناق على معسكر المسطومة»، علماً أن مقاتلي المعارضة سيطروا أول أمس على معسكر معمل القرميد المجاور بعد سيطرتهم على مدينتي إدلب وجسر الشغور.
وفيما قال نشطاء معارضون إن منطقة القرداحة معقل النظام في ريف اللاذقية غرب البلاد نعت أربعة ضباط رفيعي المستوى قتلوا في جسر الشغور، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مقاتلي «جيش الفتح» أسروا «أكثر من مئة من عناصر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني ومسلحين آخرين موالين». وأفادت مصادر معارضة بأنه مع إعلان تشكيل غرفة «فتح حلب» شمال البلاد، على غرار غرفة «جيش الفتح»، بدأت عائلات ضباط من القوات النظامية بالهروب إلى قراها غرب البلاد. وقتل 21 مدنياً على الأقل بينهم ستة أطفال وأصيب خمسون آخرون بجروح جراء غارات جوية شنها طيران النظام على مناطق عدة في شمال البلاد، وفق «المرصد».
وفي الجنوب، «قتل 38 من عناصر جبهة النصرة وفصائل الجيش الحر من جهة ولواء شهداء اليرموك وجيش الجهاد (المحسوبين على داعش) من جهة أخرى، خلال اشتباكات في ريف القنيطرة في الجولان، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى أن بين القتلى «أحد أبرز قياديي جبهة النصرة المنحدر من بلدة الشحيل» شرق البلاد. كما أفاد بأن مروحيات النظام ألقت 13 «برميلاً متفجراً» على مخيم اليرموك جنوب دمشق، حيث تجري مواجهات بين «داعش» وفصائل معارضة.
وفي أكبر عرض عسكري شهدته الثورة، تخرج أكثر من 1700 مقاتل في الغوطة الشرقية من معسكر تدريبي لـ «جيش الإسلام» بقيادة علوش الذي عاد قبل أيام من زيارة إلى تركيا ودول خليجية. وتخلل العرض العسكري مناورات عسكرية لمدرعات واستعراض لمهارات القتال و«وحدات الانغماسيين» (الانتحاريين).
في طهران، (رويترز) ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس أن الحكومة تريد تدشين خط بحري مباشر مع مناطق النظام في الساحل لزيادة المبادلات التجارية. وأكد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان خلال لقائه نظيره السوري فهد الفريج، أن إيران «تقف إلى جانب الأمة والحكومة السورية حتى القضاء على جذور الورم السرطاني للإرهاب والعنف». وأعرب الفريج عن الأمل في «تطوير التعاون في المجال الدفاعي».
"الحياة اللندنية"
الحوثيون يحرقون خور مكسر و"نخبة صالح" تمارس القتل العشوائي
خسائر الأرواح مجهولة والمساكن والمرافق العامة تتعرض للتدمير المنظم
أقدمت قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وميليشيا جماعة الحوثي المسلحة على ارتكاب الكثير من الفظائع في مدينة عدن وتركزت عملياتها العسكرية أمس وخلال اليومين السابقين على مديرية خور مكسر وهي المنطقة الأكثر حيوية في المدينة تجارياً ودبلوماسياً وحكومياً بهدف السيطرة عليها .
وأكدت مصادر محلية أن قوات المتمردين استخدمت السلاح الثقيل ووجهت في قصف عشوائي قذائف المدفعية والدبابات إلى المساكن ما أدى إلى اشتعال النيران في المنازل والمباني، في حين لم يقدر بعد حجم الخسائر في الأرواح، ووصف هؤلاء بأن ما يجري في خور مكسر مجازر مروعة حيث عمدت تلك القوات إلى اقتحام المنازل وترويع الأهالي لملاحقة شباب المقاومة الجنوبية الشعبية، مشيرين إلى عشرات القتلى والجرحى .
وتحدث عسكري متقاعد في عدن إلى "الخليج" قائلاً إن المتمردين دفعوا في الأيام الأخيرة بقوات عسكرية عالية التأهيل في اقتحام مديرية خور مكسر، لا تتورع عن القتل العبثي في مواجهة شباب المقاومة، المحدود التسليح، مرجحاً أن يكون أفراد تلك القوات مما كان يطلق عليه قوات الحرس الجمهوري التي تدين بالولاء للرئيس المخلوع صالح ونجله، واتهم تلك القوات بارتكاب مجازر ضد الأهالي .
وقال شهود عيان إن ميليشيا الحوثي وصالح ينتشرون بشكل كثيف في أحياء المدينة ويتجولون بدوريات ومدرعات تدعو الأهالي عبر مكبرات الصوت إلى مغادرة منازلهم إلى خارج المدينة خلال ساعات قبل قصفها وهدمها على رءوس ساكنيها، في حين شهدت خور مكسر نزوحاً جماعياً للأسر، بعضها نزحت سيراً على الأقدام هروباً من القصف العشوائي .
وأكد سكان محليون أن ثلاث نساء وطفلين ومسناً ماتوا حرقاً بالنيران التي اشتعلت باحدى الشقق بعمارة سكنية أمام كلية الآداب بخور مكسر جراء قصف بالدبابات تعرضت له المنطقة من قبل مسلحي الحوثي وقوات صالح .
وشهدت أحياء خور مكسر اشتباكات عنيفة من صباح أمس سقط خلالها قتلى وجرحى مع سعي قوات صالح والحوثي إلى التوغل باتجاه مستشفى الجمهورية والأحياء الواقعة جنوب المطار بينها حيّا السعادة والسلام وتلك القريبة من كلية الآداب .
وقال سكان في مديرية المنصورة إن عدداً من القذائف سقطت في شوارع متفرقة بالمدينة في ظل الاشتباكات القريبة من المديرية في دار سعد والشيخ عثمان، من جهة جولتي الكراع والسفينة والفنادق والعمارات الممتدة على طول خط عدن لحج .
وقال ساكنون في دار سعد والشيخ عثمان ل "الخليج" إن طيران التحالف شن فجر أمس عدداً من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في مدينة عدن، حيث ضربت مواقع وآليات تابعة لميليشيات الحوثي في منطقة دار سعد ومواقع ميليشيات الحوثي في خور مكسر بجوار فندق عدن والأمن العام وطريق الكورنيش، ومواقع المتمردين في قصر معاشيق بكريتر وجبل بخور مكسر . وأشاروا إلى أن غارات التحالف العربي في تواصل يومي ولم تتوقف، في حين قالوا إن المأساة الآن في مديرية خور مكسر، مؤكدين مشاهداتهم لأعمدة الدخان من المديرية المنكوبة بسبب الحرائق المشتعلة في المباني والمساكن، حيث تبدو واضحة للعيان من مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد.
"الخليج الإماراتية"
وزراء داخلية التعاون يقرون آلية عمل لجنة القائمة الإرهابية الموحدة
سيف بن زايد يشيد بجهود دول المجلس ونجاح عاصفة الحزم
أقر وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي، آلية عمل اللجنة الخليجية الموحدة، بهدف تعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك في مجال مكافحة الإرهاب . وترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وفد الدولة المشارك في أعمال اللقاء التشاوري ال 16 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي عُقد يوم أمس في قطر .
وناقش وزراء الداخلية الخليجيون عدداً من الموضوعات التي تهم مواطني دول مجلس التعاون في مختلف المجالات الأمنية المشتركة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس، وبحث المستجدات الأمنية ذات الصلة .
وهنأ سمو الشيخ سيف بن زايد، في كلمة له خلال اللقاء التشاوري، أخاه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، على الثقة الملكية السامية باختياره وليّاً للعهد، كما هنأ سموه أخاه الأمير محمد بن سلمان آل سعود؛ لاختياره وليّاً لولي العهد، سائلاً المولى عزّ وجل أن يكتب لهما وللشعب السعودي الشقيق التوفيق والنجاح، وهنأ سموه قادة دول مجلس التعاون الخليجي لنجاح عاصفة الحزم وما حققته من نتائج باهرة .
وثمّن سمو الشيخ سيف بن زايد؛ في تصريح له، جهود نظيره القطري وحسن التنظيم والحفاوة التي لقيها وفد الدولة، مشيداً سموّه بالجهود الأخوية التي تبذلها دول المجلس لترسيخ وتطوير مجالات وعلاقات التعاون كافة؛ بما يحقق المزيد من النتائج التي تصب في صالح وخدمة دول وشعوب المنطقة .
وأقر الاجتماع التشاوري آلية عمل اللجنة الخليجية للقائمة الإرهابية الموحدة بهدف تعزيز العمل الأمني الخليجي المشترك في مجال مكافحة الإرهاب .
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني أن الوزراء ناقشوا خلال اجتماعهم التشاوري السادس عشر المنعقد في الدوحة، الأوضاع الأمنية الإقليمية والتحديات التي يفرضها تنامي المنظمات الإرهابية في المنطقة والجرائم التي ترتكبها من دون وازع من دين أو أخلاق أو ضمير وما تشكله من تهديد لأمن واستقرار دول المجلس والأمن الإقليمي.
وأكد الوزراء الموقف الثابت لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف وضرورة تكثيف الجهود الأمنية لمحاربة هذا الفكر الضال وتجفيف مصادر تمويله، وشددوا على أن الفكر الإرهابي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الداعية إلى التسامح والتآلف والرحمة والمحبة والتآخي .
وبيّن الزياني أن الوزراء أشادوا بالجهود الموفقة التي قامت بها الأجهزة الأمنية في السعودية، وأدت إلى القبض على خلايا إرهابية تنتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابي وكذلك ما قامت به الأجهزة الأمنية في البحرين من القبض على مجموعة إرهابية متطرفة، مؤكدين إصرار دول المجلس على مكافحة المنظمات الإرهابية المتطرفة ومحاربة فكرها الضال .
وأشاد الوزراء بالتعاون الوثيق القائم بين مختلف الأجهزة الأمنية بوزارات الداخلية لتعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس في ظل الظروف الحساسة والدقيقة التي تعيشها المنطقة والتي أدت إلى تنفيذ عملية "عاصفة الحزم" التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة السعودية دفاعاً عن الشرعية وحفاظاً على أمن واستقرار اليمن، وبدء عملية "إعادة الأمل" من أجل دعم الجهود الرامية إلى استئناف العملية السياسية السلمية وتقديم العون والمساعدات الاغاثية للشعب اليمني الشقيق .
وذكر أن الوزراء أعربوا عن ارتياحهم وتقديرهم لما يحققه العمل الأمني المشترك من نتائج إيجابية بناءة تصب في صالح التعاون والتكامل الخليجي في المجالات الأمنية، مؤكدين دعمهم ومساندتهم للجهود الحثيثة والملموسة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة في دول المجلس لتوفير الأمن والأمان والاطمئنان لمواطني دول المجلس والمقيمين فيها .
وأكد الأمين العام أن الوزراء شددوا على أهمية يقظة الأجهزة الأمنية في دول المجلس وضرورة جاهزيتها واستعدادها التام لمواجهة مختلف التهديدات بكل كفاءة واقتدار، لحماية أمن واستقرار دول المجلس، وتوفير السلامة والاطمئنان لمواطنيها، وحماية الجبهة الداخلية لدول المجلس في ظل الظروف الحالية التي تواجه المنطقة
مقتل قيادي إرهابي وعودة 1491 عائلة نازحة إلى الأنبار
تعيين قائد جديد للفرقة الأولى و”التنظيم” يعدم 40 شاباً في الموصل
تمكن نحو 1491 عائلة نازحة من العودة إلى محافظة الأنبار، أمس، نتيجة تحسن الوضع الأمني، فيما تمكنت قوات مكافحة الإرهاب الكردية من قتل أحد قيادي تنظيم ""داعش" الإرهابي" بدعم من طائرات التحالف الدولي، وعينت وزارة الدفاع العراقية قائداً جديداً للفرقة الأولى في الأنبار خلفاً للسابق الذي قتل برصاص التنظيم، في وقت أكد سكان محليون أن التنظيم الإرهابي قام بإعدام 40 شاباً من سكان الموصل، وذلك على خلفية رفض مبايعة التنظيم .
وقال بيان لوزارة الدفاع العراقية إن قوة من قيادة العمليات الخاصة مسنودة من الشرطة الاتحادية تمكنت من تأمين الطريق الرابط بين دور السكك والبوجراد ومصفاة بيجي . وأكد البيان أن قوة من قيادة عمليات صلاح الدين نفذت فعالية قتالية في منطقة تل البوجراد وقضاء بيجي تمكنت خلالها من قتل 3 إرهابيين .
وقالت وزارة الدفاع في بيان آخر: إن قيادة عمليات بغداد واصلت فعالياتها القتالية وضمن عملية فجر الكرامة لليوم الخامس عشر على التوالي واستطاعت أن تكبد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات . وأوضح البيان أنه تمكن من قتل 14 إرهابياً ومعالجة 21 منزلاً مفخخاً و95 عبوة ناسفة وتدمير مصنع للعبوات الناسفة . وذكر مصدر عسكري عراقي أمس أن وزارة الدفاع عينت العميد الركن موسى كاطع كاظم قائداً للفرقة الأولى في الجيش خلفاً للقائد السابق اللواء الركن حسن عباس طوفان الذي قتل خلال اشتباكات مع "داعش" بمنطقة ناظم الثرثار بالأنبار .
وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في بيان، إن 1491 عائلة نازحة عادت إلى مناطق سكناها الأصلية في محافظة الأنبار عبر جسر بزيبز في بغداد، مبيناً أن استقرار الأوضاع الأمنية في الرمادي ساعد على رجوع هذه الأسر إلى منازلها . وذكر مجلس أمن إقليم كردستان في بيان، إن قوة من مديرية مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس تمكنت، مساء الثلاثاء، من قتل قيادي في تنظيم "داعش" في كركوك خلال عملية استخباراتية، مبيناً أن العملية تمت بدعم من الطائرات الحربية للتحالف الدولي .
من جهة أخرى، قال سكان محليون إن تنظيم "داعش" أعدم 40 شاباً أمام الناس في قضاء البعاج وناحية القيارة والشورى غرب وجنوبي الموصل موزعين بواقع 22 شاباً اعدموا في قضاء البعاج غربي الموصل و18 شاباً في ناحيتي القيارة والشورى جنوبي المدينة . وأوضح السكان أن عمليات الاعدام جاءت على خلفية رفض الشباب مبايعة التنظيم لمقاتلة القوات العراقية . وذكر شهود عيان أن تنظيم "داعش" فجر مسجد فاطمة الزهراء تحت ذريعة وجود مدافن في المسجد في أحد المناطق جنوبي مدينة الموصل . وأبلغ الشهود أن "عناصر تنظيم "داعش" أقدمت على تفجير مسجد فاطمة الزهراء في ناحية الشورى جنوبي الموصل بعد الانتهاء من تفخيخه واخلاء محتوياته تحت ذريعة وجود جثث مدفونة داخل المسجد، وهذا لا يجوز إطلاقاً وشرعاً".
"الخليج الإماراتية"
ما بعد عاصفة الحزم.. تدخل بري مرتقب لدعم تحالف قبلي مضاد للحوثيين
التدخل البري يمكن أن يكون عنصرا داعما للتحالف القبلي الذي يتشكل الآن في مناطق الجنوب وخصوصا في حضرموت
كشفت التطورات الأخيرة على الأرض اليمنية الحاجة إلى الذهاب إلى أبعد من "عملية عاصفة الحزم"، خصوصا أنّ آخر المعلومات الواردة تشير إلى أن وضع القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي في عدن سيئ جدا، وأن اليد العليا في المدينة ومحيطها للحوثيين ولجماعة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العرب" إن قوات الحوثيين وقوات صالح تزيدان من ضغوطهما في تعز، لكن الوضع ليس بسوء الوضع في عدن وأن ثمة اختراقات لهذه القوات، لكن المدينة ما زالت تقاوم.
ويحاول الحوثيون من جهة ثانية فرض سيطرتهم المطلقة على محافظة مأرب الاستراتيجية وهو ما أدى إلى اشتعال اشتباكات عنيفة في المحافظة.
وتشير عمليات القصف المكثفة وعمليات حشد واسعة لقوات الحرس الوطني السعودي بالإضافة إلى القوات البرية للجيش السعودي المنتشرة أصلا على طول الحدود مع اليمن، إلى أن "ما بعد عاصفة الحزم" يمكن أن يحمل سمات تدخل بري خصوصا بعد أن اظهر الحوثيون وقوات صالح انهم ليسوا بصدد التراجع عن المكاسب التي حققوها على الأرض خلال الأشهر الماضية وخصوصا في الجزء الجنوبي من البلاد.
ويمكن أن يكون التدخل البري لقوات خليجية عنصرا داعما للتحالف القبلي الذي يتشكل الآن في مناطق الجنوب وخصوصا حضرموت.
لكن مشاكل الرئيس عبدربه منصور لا تنتهي بتعقيدات الوضع الميداني بل تتجاوزها إلى الصعيد السياسي. ويصرّ أهل حضرموت على رحيل عبدربه منصور في إجازة، على أن يتولى شئون البلد نائبه خالد البحاح.
ويطرح الحضارمة شروطهم لقبول صيغة الإقليمين، أي العودة إلى صيغة ما قبل الوحدة اليمنية، بدل الاستقلال التام للمحافظة، وهذا يعني قيام دولتين، على الأقلّ في الجنوب.
وقال مصدر يمني مطلع في المكلا عاصمة المحافظة "يرفض الحضارمة أن يحكمهم بعد الآن شخص من خارج المحافظة. هذا الثمن الذي يريدونه من أجل بقاء الجنوب موحدا."
ومعروف أنّ الرئيس الانتقالي الحالي هو من محافظة أبين القريبة من عدن.
وتفرض المواقف في حضرموت توازنا حرجا لدى السعوديين أساسه الحاجة إلى عبدربه منصور، بصفته رئيسا شرعيا.
وقال المصدر الذي لم يشأ ذكر اسمه "سيعلن عن أن عبدربه منصور في رحلة علاج خارج اليمن. وهذا صحيح، لأن لديه مشاكل في القلب."
وشكل إعلان حلف قبائل حضرموت فتح باب التجنيد مؤشرا على دور ميداني محتمل لحضرموت قد يسهم في حسم الصراع.
وأشار المحلل السياسي ياسين التميمي في تصريح لـ"العرب" إلى أن إعلان حلف قبائل حضرموت فتح باب التجنيد "جاء ردا على تسليم مدينة المكلا لتنظيم القاعدة من قبل الجيش الموالي لصالح، معتبرا أن حضرموت يمكن أن تكون ظهيرا مهما للمقاومة".
ولفت المحلل السياسي عبدالله إسماعيل في حديثه عن الدور المرتقب لمحافظة حضرموت التي تمثل ثلث مساحة اليمن إلى أن "الحوثيين وصالح يجدون صعوبة واضحة في تفجير الأوضاع في حضرموت وذلك ناتج عن تماسك الجبهة المكونة لتحالف قبائل حضرموت وإعلان المنطقة انحيازها للشرعية، وذلك سينعكس بالتأكيد على تشكيل عمق استراتيجي للمقاومة ليس في عدن وشبوة وأبين فحسب، بل في مأرب أيضا".
ورجح إسماعيل في تصريح لـ"العرب" أن تحصل متغيرات كبيرة في الأيام القادمة متعلقة خاصة بالتحركات والتنسيق على الأرض بين مختلف لجان المقاومة وخاصة في الجنوب.
وقالت مصادر إن السعودية تقدم تدريبات عسكرية للمئات من رجال القبائل لقتال جماعة الحوثي، ويشمل التدريب تزويدهم بالأسلحة الخفيفة والنصائح التكتيكية.
وأضافت أن 300 مقاتل قبلي تدربوا في المملكة العربية السعودية عادوا إلى موطنهم في منطقة صرواح بمحافظة مأرب (وسط) هذا الأسبوع لمحاربة الحوثيين وتمكنوا من صدهم.
وذكر مصدر دفاعي سعودي أن هناك خطة لتعزيز القوات اليمنية في المعارك بمختلف أنحاء اليمن لأن السكان المحليين على دراية أفضل بطبيعة الأرض مقارنة بالسعوديين.
ويؤكد خبراء يمنيون أنه لا يمكن الانتصار في حرب ضد الحوثيين من الجو، وأن ثمة حاجة ملحة إلى إدخال قوات برية، أو تسريع جهود تدريب المقاتلين القبليين على الحدود، وهي المهمة التي تتولاها السعودية.
وكشفت مصادر يمنية لرويترز أن السعودية دعت زعماء القبائل لحضور اجتماع في الرياض وذلك في محاولة لتشكيل جبهة قبلية موحدة في مواجهة الحوثيين، وأنها تريد توحيد زعماء القبائل في هذا الاجتماع، لكن هناك شعور بأنه لا يوجد أمل كبير في تحقيق هذا.
ضجة كبرى حول سيناريو أمريكي لتقسيم العراق
الصدر يهدد بضرب المصالح الأمريكية عبر العالم، وسياسة التمييز الطائفي فتحت الباب لتهديد وحدة البلاد
إذا كانت أطراف أمريكية سيئة النية بشأن وحدة العراق، فإنها وجدت الأرضية المناسبة للعمل على تقسيم البلاد من خلال السياسات الطائفية التي بلغت ذروتها في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ولم تبد بوادر جدية على تغييرها في عهد سلفه حيدر العبادي.
ثارت أمس، ضجة كبرى داخل الأوساط السياسية العراقية حول ما اعتبر سيناريو أمريكيا لتقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات على أساس عرقي وطائفي.
وتلقفت أطراف سياسية عراقية –شيعية بالأساس- نبأ تقديم الكونغرس الأمريكي مشروع قرار للتعامل مع سنّة العراق وأكراده كدولتين وتسليحهم دون المرور بالحكومة المركزية لشنّ حملة اتهامات للطرفين بالتواطؤ مع واشنطن على تقسيم البلاد.
وفي المقابل حمّل ساسة عراقيون حكومة بغداد مسئولية فتح الباب لقوى خارجية لتهديد وحدته من خلال سياسة التمييز التي سلكتها ضد قسم من مواطنيها، لا سيما في المناطق السنية، بحرمانهم من وسائل الدفاع عن أنفسهم ضد تنظيم داعش، في مقابل تمكين طائفة بعينها من دعم سخي بالمال والسلاح، ما جعل شيوخ عشائر يستنجدون بالولايات المتحدة لتمكينهم من وسائل الدفاع الذاتي.
وهدّد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، بضرب المصالح الأمريكية داخل العراق وخارجه في حال صدور القرار، معتبرا أن ذلك “بداية لتقسيم العراق”.
ورغم تأكيد السفارة الأمريكية ببغداد أمس، في بيان على أن “سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق لم تتغير في دعم وتأييد عراق موحّد”، فقد هدّد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بـ”ضرب المصالح الأمريكية داخل بلاده وخارجها”.
وقال الصدر في بيان إن “مجلس النواب الأمريكي ينوي استصدار قرار بشأن العراق يقضي بجعل كل طائفة مستقلة عن الأخرى. وهذا سيكون بداية للتقسيم العلني”. وأضاف “أمريكا أظهرت سوء نيتها ضد عراقنا الحبيب وكشّرت عن أنيابها”، داعيا إلى “رد حكومي عراقي صارم وبرلماني حاسم ضد استصدار هذا القرار”.
وتابع في هذا الصدد “على الشعب العراقي حماية أرضه وطوائفه من خلال بيان رفضه وشجبه، فالشعب ملزم بذلك وإلا وقعت الطامة الكبرى”، مضيفا “إننا ملزمون برفع التجميد عن الجناح العسكري المتخصص بالجانب الأمريكي ليبدأ عملية ضرب المصالح الأمريكية في العراق بل وخارجه”. وتضمن مشروع القرار الذي تقدم به إلى مجلس النواب الأمريكي العضو الجمهوري بالمجلس، ماك تورن بيري، تعامل الولايات المتحدة مع كل من البيشمركة والقوات العشائرية السنية كدولتين لأجل توفير اشتراطات منح التمويل المباشر المنصوص عليها دستوريا.
ووفق المراقبين فإن القانون يمنح مجالا واسعا للولايات المتحدة الأمريكية لتجنب التعامل مع الحكومة العراقية وتوجيه الدعم مباشرة إلى السنّة والأكراد وتدريب قواتهم على يد القوات الأمريكية لأن الحكومة العراقية رفضته سابقا. وشددت السفارة الأمريكية في بيانها أمس، على أن “كل الدعم والمساعدات والمعدات العسكرية المقدمة من الحكومة الأمريكية يتم تسليمها للحكومة وقوات الأمن العراقية”.
وأوضحت أن “المشروع المقدم لمجلس النواب من قبل عضو الكونغرس ماك تورن بيري لا يستند إلى أي قوانين، ولا يعكس سياسة ومواقف الولايات المتحدة الأمريكية”. وأكدت أن “الرئيس باراك أوباما مسئول عن السياسة الخارجية الأمريكية”.
ومن جانبه أعرب نائب رئيس الوزراء العراقي، بهاء الأعرجي، عن رفض بلاده للقرار معتبرا أنه يقضي بتقسيم العراق. وانتقد الأعرجي في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان، ما أسماه “التدخل الأمريكي في الشأن العراقي”. أما عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عباس البياتي فقال في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان مع عدد من أعضاء اللجنة إن “خطوة الكونغرس الأمريكي بتسليح أي قوات عراقية دون المرور بالحكومة العراقية تتعارض مع سيادة العراق وتعد رسالة غير مطمئنة للشعب العراقي”.
ومن جانبها نقلت وسائل إعلام عراقية أمس، عن أعضاء الوفد الحكومي الذي ذهب إلى واشنطن أواسط الشهر الجاري قوله إن تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات مسألة وقت لا أكثر، مؤكّدا أنّ “الكونغرس ومنذ فترة يدرس التعامل مع الأكراد والسنة كبلدين داخل العراق”، ومثيرا الشكوك في أنّ الوفد العشائري الذي زار واشنطن قبل أشهر ناقش مقترح قرار الكونغرس الجديد.
ولم ترحّب الأوساط السياسية السنية بالقرار الأمريكي، مقرّة بوجود سوء نية وراءه، إلاّ أنها حمّلت بغداد مسئولية فتح الباب لقوى معادية لوحدة العراق داخل الولايات المتحدة للتلاعب بالورقة الطائفية وتوظيفها لتقسيم البلد وإضعافه.
وذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن السياسة الطائفية التي مارسها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ولم تتغير كثيرا في عهد رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي أضعفت إيمان البعض من أبناء الطائفة السنية بوحدة البلاد. وقال هؤلاء إن التمييز بلغ مداه في الفترة الحالية من خلال بذل دعم سخي بالمال والسلاح لأبناء الطائفة الشيعية التي أصبحت تملك جيشا يضاهي في قوّته أو يفوق الجيش النظامي، بينما تركت أبناء العشائر السنية لمصيرها في مواجهة تنظيم داعش الذي أوغل في دماء أبنائها واقترف مجازر مروّعة بحقّهم، الأمر الذي لم يترك من خيار لهؤلاء سوى الاستنجاد بالخارج.
ورغم أن القتال الرئيسي يدور هذه الأيام في محافظة الأنبار المعقل الأساسي لسنّة العراق، فإن حكومة بغداد ما زالت على تحفظها على تسليح أبناء العشائر مستسلمة لضغوط أطراف شيعية تريد أن تزج بميليشيات الحشد الشعبي في الحـرب رغم الرفض الواسع لذلك مـن قبـل سكـان المحافظة.
بن كيران يهاجم المعارضة المغربية في جلسة مساءلة برلمانية
رئيس الحكومة المغربية يطالب المعارضة بالتوقف عن الإدلاء بما أسماه 'تصريحات سفيهة'
أثار وصف رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران لخطاب المعارضة بـ”السفاهة”، جدلا حادّا داخل قبة البرلمان في جلسة الأسئلة الشهرية، ممّا اضطرّ رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي إلى رفع الجلسة وتعليقها إلى أجل لم يتمّ تحديده بعد.
وجلسة الأسئلة الشهرية تعدّ موعدا مهمّا تستغله أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان لفتح نقاشات حول العديد من النقاط الخلافية والقضايا الجوهرية المطروحة، فهي جلسة مخصصة لأسئلة الفرق البرلمانية إلى رئيس الحكومة حول السياسات العمومية، وتتم استنادا إلى الفصل 100 من الدستور المغربي.
وطالب بن كيران المعارضة بالتوقف عن الإدلاء بما أسماه “تصريحات سفيهة”، بالإضافة إلى “انخراطها في السب”، وذلك في مواجهة قرارات اتخذتها حكومته، وهو ما أثار بلبلة داخل المجلس وصلت إلى حدّ التلاسن والتراشق بالتهم.
واتهمت خديجة الرويسي عضو البرلمان المغربي عن فريق الأصالة والمعاصرة رئيس الحكومة بتكريس “لغة العنف داخل المؤسسة التشريعية”.
وقالت في تصريحات لـ”العرب”، “الحزب الأغلبي داخل الحكومة يحاول الانقلاب على قيم الديمقراطية التي دافعنا عنها وخضنا معارك من أجلها”.
وأضافت الرويسي قولها “هناك فعلا نية لدى الحزب الأغلبي، في محاولة السيطرة على أجهزة الدولة وأخونتها، وترك الأمور على ما هي عليه، إلى حين التحكم في دواليب الدولة لعرض مشروع آخر مناقض للديمقراطية ومناقض لمبدأ الحوار وحقوق الإنسان”.
وأشارت إلى أن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي، لا يؤمن بقيم الحداثة، ولا بالمؤسسات، موضحة أن “هذا في حد ذاته ضرب للجهود التي قام بها المغرب من أجل ضمان استقرار المؤسسات”.
ونبهت عضو البرلمان المغربي، إلى استغلال رئيس الحكومة لموقعه السياسي، من أجل تمرير مواقفه وبرامجه على مسافة زمنية قريبة من الانتخابات الجماعية المقبلة، مؤكدة أن بن كيران وحزبه ينهجان سياسة الإقصاء للمعارضة داخل البرلمان، وذلك بمحاولة التهرب من الإجابة على أسئلة المعارضة.
ودافع برلمانيون عن موقف عبدالإله بن كيران بالتأكيد على أن المعارضة تتعامل مع الحكومة بعقلية صدامية قوامها توجيه التهم وعرقلة نشاطها.
يذكر أن الجدل السياسي في المغرب القائم بين المعارضة والحزب الأغلبي، دفع بالمعارضة إلى المطالبة بتحكيم ملكي، حيث اتهمت هذه الأحزاب، بن كيران بمحاولة خلق الانطباع بأن العدالة والتنمية هو الحزب الوحيد الذي يهدف إلى الإصلاح وحسن التدبير، وباقي الأحزاب تعمل على عرقلة عمل الحكومة، وتحاول إسقاطها بطرق غير مشروعة.
من جهته حث العاهل المغربي الملك محمد السادس، خلال افتتاح الدورة التشريعية الحالية، الطبقة السياسية على الارتقاء بخطابها السياسي. ودعا إلى التحلي بالصدق مع المواطن، والموضوعية في التحليل، والاحترام بين جميع الفاعلين، واعتماد ميثاق حقيقي لأخلاقيات العمل السياسي، مؤكدا أن ممارسة الشأن السياسي، ينبغي أن تقوم بالخصوص على القرب من المواطن، والتواصل الدائم معه.
"العرب اللندنية"
التحالف يشنّ 5 غارات على كتيبة للدفاع الجوي بمأرب
شنّ طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، اليوم الخميس، 5 غارات جوية على كتيبة للدفاع الجوي قرب حقل "صافر" النفطي بمأرب شرقي اليمن، حسب شهود عيان.
وقال الشهود، إن الغارات استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ في إحدى الكتائب التابعة لقوات الدفاع الجوي جنوبي حقل "صافر" النفطي، ما أدى إلى تدميرها وإعطاب الصواريخ.
وفي 8 مارس الماضي، دمّر الطيران الحربي التابع لـ"عاصفة الحزم" منصة الصواريخ، والرادار التابع للدفاع الجوي شمال غربي حقل صافر.
ومحافظة مأرب، هي المحافظة الوحيدة في ما كان يعرف بـ"الشمال اليمني" قبل وحدة الشطرين في 1990م، التي لم يستطع الحوثيون السيطرة عليها، نتيجة ممانعة كبيرة تبديها القبائل ضد تمددهم، ما أجبرهم على الاكتفاء بخوض معارك في أطرافها الشمالية والغربية.
قطر على وشك شراء 36 طائرة رافال من فرنسا
باتت فرنسا على وشك أن توقع في الأيام المقبلة اتفاقا لبيع قطر 36 طائرة قتالية من طراز رافال التي تصنعها شركة داسو الفرنسية، حسبما أفادت مصادر قريبة من الملف الخميس.
واوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها ان الاتفاق الذي سياتي بعد مفاوضات استمرت عدة أشهر بين قطر وفرنسا يشمل طلبية لتسليم 24 طائرة مع خيار طلب 12 طائرة اضافية.
"الشرق القطرية"
السعودية تتهم إيران بمحاولة إخفاء حمولة طائرتها المتوجهة لليمن وقيادي بالإصلاح يربط تدمير الحوثيين لعدن بأوامر طهران
قال المتحدث باسم قوات التحالف، العميد السعودي أحمد عسيري، إن الطائرة الإيرانية التي انتهكت إجراءات حظر الأجواء في الجمهورية اليمنية تعد ثالث طائرة إيرانية، حيث سبق ذلك مع طائرتين وتم توجيه الإنذار لهما والتزمتا بالإنذار وعادتا، مبيناً أن هذه الطائرة "تم التصريح لها بالهبوط عبر الإجراءات المتخذة من خلال الخلية التي تقوم بتسهيل الإجراءات بالتوجه إلى الأراضي اليمنية."
وقال العميد عسيري في حديثه للقناة الإخبارية السعودية إن التصريح أعطي للوجود في مطار صنعاء بفترة محددة ولكن الطائرة لم تحضر في الوقت المحدد، وتواصلت مع أبراج المراقبة وطلبت التوجه إلى مطار صنعاء خلافًا للوقت المحدد كما رفضت التوجه إلى مطار بيشه السعودي للتفتيش، ما اضطر المقاتلات السعودية لضرب مدرج مطار صنعاء.
وحول الإجراءات التي يجب اتخاذها بحق هذه الطائرات في حال تكرارها لهذه الخروقات، قال المتحدث باسم قوات التحالف: " إن الحكومة اليمنية هي من طلب هذا الإجراء من خلال الإعلان عن حظر جوي تنفذه قيادة التحالف، وطُلب من الجميع التقيد بإجراءات التصاريح التي تقدمها سواء الحكومة اليمنية الشرعية أو قيادة التحالف."
واتهم عسيري الطائرة الإيرانية بحمل مواد لم ترغب باطلاع المفتشين في مطار بيشة عليها مضيفا "إن كانت هذه الطائرة تدعي أنها تحمل مواد إغاثية فقد تسببت في أضرار أكثر مما كانت يمكن أن تحمله من مواد إغاثية" وشدد على أن قيادة التحالف "سوف تنفذ الإجراءات بكل صرامة ولن تسمح لكائن من كان بانتهاك هذه الإجراءات."
من جانبه، انتقد عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية بحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض للحوثيين، إن تحركات الحوثيين العسكرية في عدن وقصفهم الأخير للمنازل بمنطقة "خور مكسر" بالمدينة يأتي من أجل "تقوية إيران في مفاوضاتها."
وتابع العديني في تعليق على صفحته بموقع فيسبوك، بأن الحوثي "مستمر في سياسته تجاه المدن والمدنيين لأن الأمر بالتوقف لم يصدر بعد من طهران" متهما الحوثي بأنه "سيمضي في طريقه يوزع الموت ويشعل الحرائق حتى يصل الوجع إلى كل قرية، وحينها تتحول اليمن إلى جبهة مقاومة واحدة."
"CNN"
مليشيات تهدد النازحين السنة بين القتل أو مغادرة بغداد!
شكك خبراء أمن عراقيون ان يكون تنظيم داعش أو القاعدة وراء السيارة المفخخة التي استهدفت جمع من النازحين من الانبار في حي المنصور ببغداد، وأكدوا ان مليشيات متنفذة هي من فجرت السيارة الملغومة لزرع الرعب في نفوس النازحين وإجبارهم على مغادرة العاصمة بغداد. ويصر قادة المليشيات على وجود كفيل يتعهد بإيواء النازحين من الانبار وديالى بينما اعتبر سياسيون سنة نظام الكفيل بأنه خرق للدستور العراقي واخلال بالمواطنة العراقية وتلقت العائلات النازحة من الانبار تهديدات بمغادرة بغداد خلال 24 ساعة وبعكسه فإن مصير افرادها هو القتل أو الخطف.
وقال نازحون ينوون العودة إلى مدنهم إن المنشورات التي لصقت على أبواب وجدران منازلهم حملت تهديداً صريحاً غادروا وإلا نجعل بيوتكم مقابر لكم خلال 24 ساعة، مشيرين إلى خلو حيي العامل والبياع من النازحين، بعد أن حمّلتهم منشورات وزعتها جماعات مسلحة مجهولة مسئولية التفجيرات التي شهدتها بغداد خلال الأيام الماضية. وأضافوا أن المليشيات حمّلت كل من يستقبل أي نازح المسئولية، والطلب بخروج النازحين فوراً، وبخلافه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. وشهدت بغداد عمليات قتل واختطاف وتهديد طالت عشرات النازحين من محافظة الأنبار على يد مليشيات مسلحة، ما دعا الحكومة المحلية في المحافظة إلى الطلب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التدخل العاجل لحمايتهم.
في السياق ذاته دارت سجالات وتهديدات متبادلة بين مليشيات مسلحة ومسئولين أمنيين كبارا في الحكومة العراقية على خلفية اقتحام عناصر مجهولة لأحد مراكز الشرطة وتحرير سجناء اعتقلتهم الشرطة العراقية، ورد مسئول في كتائب حزب الله على وزير الداخلية محمد الغبان بالقول ان من يتحدث عن نزع سلاح الفصائل المسلحة سننزع جلده.
ويتعرض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى حملة إعلامية مبرمجة من قبل قوى سياسية شيعية على خلفية مجزرة في الثرثار ارتكبها داعش بحق جنود عراقيين، لكن العبادي يؤكد ان المجزرة لا صحة لها وهي قصة نسجها سياسيون يريدون اسقاط الحكومة.
"أخبار الخليج"