أعلنت قبيلة الترابين، إحدى أكبر قبائل شمال سيناء، أن خمسة من عناصر جماعة «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش»، سلموا أنفسهم إلى القبيلة بعد قرارها حمل السلاح ضد التنظيم، فيما أعلن الجيش تدمير أنفاق على الشريط الحدودي مع قطاع غزة وتوقيف «إرهابي شديد الخطورة».

وأوضح القيادي في قبيلة الترابين موسى الدلح أن 5 شبان من تنظيم «ولاية سيناء» ينتسبون إلى قبيلته «سلموا أنفسهم إلى مقعد ديوان الشيخ إبراهيم العرجاني، أحد رموز الترابين... وجارٍ تسليم الأمور إلى أهلها من ذوي الاختصاص في مصر».

وقال الناطق باسم الجيش في بيان أنه «في إطار جهود التصدي للمهربين والمخربين والعناصر الإجرامية التي تستهدف المساس بالأمن القومي، تمكنت قوات حرس الحدود خلال الأسبوع الماضي من اكتشاف وتدمير فتحات أنفاق عدة على الشريط الحدودي، وضبط إرهابي من العناصر شديدة الخطورة وبندقيتين آليتين، وسيارتين من طراز هامر محملتين بكمية كبيرة من الذخائر». وأشار إلى أن «سلاح الطيران قصف سيارتين في منطقة سيوة على الحدود الغربية مع ليبيا، وتم ضبط بندقية قناصة وذخائر».

وأفادت مصادر أمنية في شمال سيناء بأن حملة استهدفت عدداً من الأحياء داخل مدينة العريش ألقت القبض على سائق (39 عاماً) فر من قسم شرطة ثالث العريش خلال التفجير الذي استهدف القسم بسيارة مفخخة مطلع الشهر الجاري، كما ضبطت 56 مطلوباً لأجهزة الأمن على خلفيات متباينة.

وفي ما يخص مشاريع التنمية التي تعتزم الحكومة تنفيذها في سيناء، تفقد محافظ شمال سيناء عبدالفتاح حرحور سير العمل في محطة تحلية مياه البحر في منطقة المساعيد، لزيادة كميات المياه الصالحة للاستخدام خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن كلفة محطة المياه تبلغ 70 مليون جنيه لإنتاج خمسة آلاف متر مربع مياه يومياً، إضافة إلى محطة أخرى سيبدأ العمل فيها لزيادة حصة شمال سيناء 10 آلاف متر مكعب من المياه يومياً، ومن المقرر الانتهاء منها بنهاية أيلول (سبتمبر) المقبل. وتفقد المحافظ مشروع الوحدات السكنية في قرية السبيل جنوب شرق العريش، والذي يضم 50 عمارة سكنية بإجمالي 1300 وحدة.

إلى ذلك، قال مسؤول أمني أن طفلاً يبلغ من العمر 5 سنوات قُتل أمس بانفجار أمام منزله في بلدة ديرب نجم في محافظة الشرقية (دلتا النيل). وأشار إلى أن «الأهالي سمعوا دوي انفجار في قرية كفر الباشا التابعة لديرب نجم، وانتقل خبراء المفرقعات والحماية المدنية إلى موقع الانفجار. وتبين من المعاينة الأولية أنه أثناء لهو الطفل تحت شجرة أمام منزله انفجر فيه جسم غريب أدى إلى مقتله».

وقالت وزارة الداخلية في بيان أنها أوقفت 48 شخصاً «من القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان والموالين، في إطار المتابعات الأمنية المكثفة وتوجيه الضربات الاستباقية المُقننة التي تستهدف تلك العناصر». وأضافت أن «الجهود الأمنية لإجهاض مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية في تنظيم الإخوان التي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الهامة والحيوية، أسفرت عن ضبط 9 من أعضاء تلك اللجان في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية وأسوان، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من خلال تنفيذ حملات مُكثفة على مستوى بعض المحافظات من ضبط 12 من العناصر المتطرفة المطلوب ضبطها على ذمة قضايا». 

قالت وزارة الداخلية المصرية أمس الخميس إن الأجهزة الأمنية ضبطت 69 عنصراً إرهابياً، في حملات موسعة شنتها خلال الساعات الماضية، وذلك في إطار المتابعات الأمنية والضربات الاستباقية، موضحة أنه تم القبض على 48 عنصراً قيادياً من جماعة الإخوان الإرهابية، وأن المقبوض عليهم يعدون من القيادات الوسطى للتنظيم .

وأضافت أنه تم أيضاً القبض على 9 من عناصر لجان العمليات النوعية، بالتنظيم الإرهابي بمحافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية، وأسوان، وأنهم في إطار المتابعات الأمنية المكثفة وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية المُقننة متهمون بالتعدي على المنشآت واستهداف قوات الجيش والشرطة .

وأوضحت الوزارة أن الأجهزة الأمنية تمكنت في الوقت نفسه من تنفيذ حملات مُكثفة ضبطت 12 متطرفاً مطلوب ضبطهم على ذمة قضايا .

من جهة أخرى أعلنت الوزارة أنه جرى أمس الخميس تنفيذ حكم الإعدام شنقاً داخل دمنهور بحق مسجونين محكوم عليهما في قضيتي قتل عمد وسرقة، مشيرة إلى أن التنفيذ تم بعد استنفاد جميع مراحل التقاضي، وأن الأحكام صارت نهائية وواجبة النفاذ . 

أكد صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية، أن الشيعة المصريين يعيشون في "جيتو" داخلي، وانتمائهم الأول لمذهبهم الديني قبل بلادهم، وهم ينقسمون إلى ثلاث فرق حسب الانتماء، وهم الشيعة الإيرانيون، وهم شيعة مصريون مرجعيتهم الدينية لنظام الخامئني في إيران، والشيعة العرب، وهم مصريون مرجعيتهم الدينية للسيستاني في النجف بالعراق، والشيعة الشيرازية.

وقال القاسمى لـ«فيتو»، إن هؤلاء الشيعة موجودون منذ فترة طويلة، ولهم مراكز دراسات وأبحاث ومنظمات مجتمع مدني، تحمل أجندة إيرانية، إلا أن اشتراك مصر في عمليات عاصفة الحزم العسكرية، كشف من وجوده بقوة، مؤكدا أن من بينهم شخصيات عامة وفنانين ويتم استخدامهم من جانب إيران وعليهم العودة لمصريتهم. 

كشفت مصادر داخل التحالف المسمى بـ"دعم الشرعية" الذى تتزعمه جماعة الإخوان، عن وجود خلافات كبيرة خلال الفترة الحالية من المؤكد أن تسفر عن موجة انشقاقات داخل التحالف، مثل التى حدثت منذ فترة ماضية.

 الإقصاء منهج الإخوان

 وأشارت المصادر لـ"اليوم السابع" إلى أن جماعة الإخوان انفردت خلال الأيام الماضية بإصدار بيانات تحمل اسم التحالف دون التشاور مع أنصارها، الأمر الذى يثير غضب أنصار الإخوان، ويؤكد لهم أن سياسية الإقصاء هو منهج الإخوان الذى لم يتغير بعد. وأوضحت المصادر أن تحالف الإخوان توقف عن الاجتماعات منذ فترة، مشيرة إلى أن الجماعة الإسلامية الحليف الأكبر للإخوان استاءت من تصرفاتها، وطالب عدد من قيادات الجماعة الإسلامية بالانسحاب من التحالف بسبب تلك التصرفات. 

تحالف الإخوان مات

 قال خالد الزعفرانى الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "تحالف الإخوان فى الأساس لا يضم أحزابا أو قوى ذات قيمة وكل المشاركين فيه كيانات ضعيفة باستثناء الجماعة الإسلامية". وأضاف "الزعفرانى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة الإسلامية موقفها متردد من تحالف الإخوان، فريق من داخل الجماعة الإسلامية مع التحالف مع الإخوان بينما فريق آخر يرى غير ذلك، مؤكدا أن التحالف الذى تتزعمه جماعة الإخوان مات وانتهى.

 صدام الإخوان مع الدولة 

وعن إقصاء الإخوان حلفاءها، قال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: "هناك أسباب كثيرة أهمها المتعلق بالإخوان ورغبتها فى مواصلة الضغط على الدولة والسلطة الحالية بذات الوسائل التى لم تعد مناسبة لحلفائها، نتيجة تضرر الحلفاء بالانقسامات والانشقاقات بسبب تبنى سياسات الإخوان وخياراتهم الصدامية مع الدولة". وأضاف "النجار": "الإخوان أيضاً لم يعودوا يعولون كثيراً على حلفائهم خاصة الجماعة الإسلامية فهى تعطيهم امتيازات فى الخارج بدون فعالية فى الشارع داخل مصر كما كان بالسابق، كذلك هناك قناعة صارت راسخة داخل الإخوان بمواصلة مواجهتها مع الدولة لتحقيق مصالح التنظيم الخاصة حتى دون الاعتماد على أحد من شركائها وحلفائها ". وأكد أنه حال إجراء انتخابات جديدة شفافة ومنصفة للجماعة الإسلامية كفيلة بتغيير مجلس الشورى الحالى وتصعيد رموز تمتلك القدرة على اتخاذ قرار بالانسحاب من تحالف الإخوان. 

انسحاب الجماعة الإسلامية من تحالف الإخوان 

وبالنسبة لعدم اتخاذ قيادات الجماعة الإسلامية قرارا بالانسحاب من التحالف، قال "النجار": "للحفاظ على أوضاع القيادات الهاربة ولإيجاد مبرر لتماسك المجموعة الموالية للقيادة الحالية تحت قيادة عصام دربالة، والتى تبدى تمسكها بهذا التحالف، بمعنى أن البقاء فى التحالف على ضعفه وتهافته هو نقطة القوة الوحيدة التى تجعل مجلس الشورى الحالى متماسكاً أمام محاولات الإصلاحيين بقيادة كرم زهدى وفؤاد الدواليبى". 

واصلت محكمة جنايات الجيزة، أمس، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و١٠ آخرين من قيادات جماعة الإخوان فى قضية التخابر مع قطر باستكمال عرض أحراز القضية.

وسأل المستشار محمد شيرين فهمى، رئيس المحكمة، المتهم السابع أحمد إسماعيل ثابت، المضرب عن الطعام عن حالته الصحية، فأجاب بقوله «الحمد لله»،

وقدم ممثل النيابة التقرير الوارد من مستشفى الشرطة عن حالة المتهم، حيث تبين أن نسبة ضغط الدم ١١٠/ ٧٠ ونسبة السكر بالدم ٦٢ والنبض ٧٢ وهى قياسات تفيد بأن حالته الصحية مستقرة ومدرك تفاصيل الجلسة ولا يحتاج لتدخل طبى.

واستفسر القاضى عند عرض الأحراز من المتهمين عما إذا كانت الرؤية واضحة من خلال شاشات العرض الموجودة فى قفصى الاتهام المخصصين لمرسى وباقى المتهمين، فردوا بالإيجاب، ونبه القاضى على المصورين الموجودين بالقاعة عدم تصوير المعروض على شاشات العرض، وأمر بإغلاق كاميرات الفيديو الخاصة بالقنوات الفضائية. وفضت المحكمة الأحراز، وتبين أن الحرز رقم ٧٦٤ الخاص بالمتهم السابع أحمد إسماعيل ثابت، هو عبارة عن حقيبة سوداء اللون بداخلها جهازا لاب توب رمادى اللون وأسود، وسلمت المحكمة الجهاز للخبير وأمرته بعرض محتواه، وبدوره قال الخبير للقاضى بعد فحص الجهاز إنه يتعذر عرض محتوياته لعدم تعريف كارت الشاشة على اللاب توب، ويمكن التغلب على هذه العقبة بتشغيله على الـ«هارديسك» مباشرة وذلك من خلال فكه من الجهاز.

وقال ممثل النيابة إن محتويات الجهازين ليس لهما علاقة بالقضية، ومحتواهما عبارة عن مقاطع دينية وجنسية ومقاطع لرسالة ماجستير طبية، وتنازل دفاع المتهم عن عرض محتوى الجهازين، إلا أن القاضى قال إنهما ضمن الأحراز ويجب عرض محتواهما، والمحكمة هى التى تقدر ما له علاقة بالدعوى أو غيره، وأمرت الفنى بالقيام بفك الهارديسك حتى يمكن عرض محتواه.

وتم فك الهارد الخاص بالجهاز رمادى اللون، وقرر الخبير أنه ينقسم إلى ٤ أجزاء: الأول يحتوى على نظام التشغيل، والثانى على ٨١ مجلداً و٨٠ ملفاً، ولفت إلى وجود فيروس على الهارد وتابع أن المجلد الاول يحمل اسم «١» ويحتوى على عدة مجلدات، الأول باسم «كينج» ويحتوى على ١٢ مجلدا، الأول يسمى كونتكت، والثانى خاص بالديسك توب، ويحتوى على عدد من المجلدات والملفات، الأول باسم «عبده أمين» والمجلدات لها صور وملفات كتابة وطبية ومجلد يحمل اسم «د. حنان».

وطلبت المحكمة من الخبير استعراض الملفات الموجودة على الهارديسك سريعاً للوقوف على محتواها، وبيان ما إذا كانت تتعلق بموضوع الدعوى من عدمه، وتم استعراض باقى المجلدات وكان من بينها صورة بطاقة تحقيق شخصية، وفيلم للفنان محمد سعد، وأغان، وكتاب للداعية الراحل محمد متولى الشعراوى، وكتب لخبير التنمية البشرية الراحل إبراهيم الفقى، ومن بينها كتاب بعنوان «قوة التحفيز». وحوى الحرز صورة مأخوذة من صفحة القيادى فى حزب الوسط عصام سلطان، موجهاً رسالة عبر الفيس بوك للدكتور سعد الكتاتنى، القيادى فى الجماعة، وكان من بين ما يحتويه عدد من الأفلام، من بينها فيلم «إكس لارج» بطولة الفنان أحمد حلمى، و«كابتن هيما» لتامر حسنى وزينة، إلى جانب فيلم «المصلحة» بطولة أحمد السقا وأحمد عز، وأغنية «يا نبى سلام عليك» للمنشد الدينى «ماهر زين»، وأغنية «احلم معايا» للمطرب حمزة نمرة، فضلاً عن عدد من ملفات الصوت لدروس دينية للداعية الكويتى طارق سويدان، إضافة لصور شخصية ومقاطع محملة من موقع يوتيوب لأحداث ثورة ونيران مشتعلة ودخان غاز يعبئ مكانا.

واحتوى الحرز أيضاً على صور لبعض الدراسات باللغة الانجليزية وصور طبية لبعض أعضاء الجسم البشرى، وبيانات وتقارير خاصة بامتحانات ونماذج دراسية مدون عليها شعار جامعة «مصر للعلوم والتكنولوجيا»، وقصائد شعرية ومعلومات عامة وصور لبطاقات رقم قومى لبعض الأشخاص.

وتضمن الحرز أيضا صورا لأوراق شخصية، ومقاطع أفلام وأغنيات ومقاطع فيديو لشخصيات مهمة وملفات مرفوعة على النت وملفات مكتوبة تدور حول أحوال البلاد ورأى كاتبها فيها وذكر فيها ثورة ٣٠ يونيو وأحكام القضاء وبعض رجال الدين وأحوال السجون.

وأمر رئيس المحكمة، الخبير، بعرض محتوى المجلد الذى يحمل اسم «مستندات أمن الدولة»، والذى احتوى على صورة لخطاب أعلاه شعار وزارة الداخلية وعبارة «مكتب الوزير» إضافة إلى عبارة «التنظيم السياسى المصرى»، والخطاب يحمل درجة «سرى للغاية» ولم يتطرق القاضى لعرض تفاصيل المستند واكتفى بإثبات درجة السرية فيه وفى باقى محتويات المجلد.

وأثبتت المحكمة أن الجزء الأخير من الحرز المعروض يحتوى على أربعة مجلدات، احتوى المجلد الأول منه على ٣١ مقطع فيديو مدونا عليها «يوتيوب»، وبعرضها تبين أن المقاطع تدور حول حرق أقسام الشرطة واقتحام جهاز أمن الدولة وحرق مستنداته.

وسرد المستشار محمد شيرين فهمى عناوين تلك المقاطع، وكان منها «استغاثة معتقلين تحت الأرض بأمن الدولة، اشتباك بدو سيناء، اعتراف فرد أمن دولة بحرق المستندات، بداية الدخول لأمن الدولة بمدينة نصر، حرق ضخم بمجلس الشورى» فضلاً عن فيديوهات بعناوين «أيام الغضب حريق قسم الشرابية ومكتب حبيب العادلى ومباحث أمن الدولة ١٢ مارس٢٠١١، وملابس رقص بجهاز أمن الدولة بأكتوبر.

وأجلت المحكمة القضية لجلسة ٥ مايو المقبل لاستكمال مشاهدة الأحراز.

أرجأت محكمة جنايات القاهرة إلى الثلثاء المقبل النظر في محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي و10 من جماعة «الإخوان المسلمين» في قضية اتهامهم بـ «التخابر» مع قطر وتسريب وثائق ومستندات سيادية إليها.

وجاء قرار الإرجاء لاستكمال مشاهدة الأحراز المصورة في القضية، مع الموافقة على السماح بإدخال حقيبة ملابس لمرسي وأدوية للمتهم أمين الصيرفي سكرتير الرئيس السابق.

واستكملت المحكمة أمس فض الأحراز التي عثر عليها لدى ضبط المتهم أحمد إسماعيل، والمتمثلة في جهازي كومبيوتر محمول تعذر عرض محتوياتهما في الجلسة الماضية نظراً إلى عدم توافر الأجهزة الفنية اللازمة للعرض.

وسألت المحكمة في مستهل الجلسة ممثل النيابة العامة عن تقرير الكشف الطبي على المتهم إسماعيل المضرب عن الطعام، فقدمت النيابة تقريراً طبياً يفيد بأن الكشف الطبي أظهر أنه «في حال صحية مستقرة، ويدرك ويعي جيداً ما يدور حوله من تفاصيل جلسات القضية».

وأدى خبير المساعدات الفنية المكلف عرض محتويات الأحراز اليمين القانونية اللازمة لبدء عمله. وأوضح الخبير أنه «سيتم عرض محتويات أحد أجهزة الكومبيوتر المحمولة المحرزة من خلال وحدة التخزين مباشرة، للتغلب على عدم إمكان عرض المحتويات مباشرة من الجهاز نظراً إلى وجود مشكلة فنية في السلك الخاص بشاشة الجهاز».

وقال ممثل النيابة العامة إن الحرز المضبوط الذي سلمته المحكمة إلى الخبير الفني لعرض محتوياته لا يتضمن أي معلومات أو بيانات ذات صلة بوقائع القضية، وأنه يحتوي فقط على ملفات خاصة. غير أن المحكمة كلفت الخبير الفني بالشروع في استخراج وحدة التخزين للوقوف على محتويات الجهاز الأول بنفسها.

وتضمن الجهاز الثاني عدداً من المقاطع المصورة تدور في معظمها حول أعمال الحريق والتدمير التي طاولت أقسام الشرطة إبان الثورة في كانون الثاني (يناير) 2011، واقتحام مقر الإدارة العامة لجهاز مباحث أمن الدولة في آذار (مارس) 2011.

وتضمن الجهاز ملفاً يحتوي على 38 صورة لأوراق صادرة عن مكتب وزير الداخلية ومدون أعلاها «سري جداً» و «سري للغاية»، علاوة على ملف يحوي مقاطع مصورة أخرى لفرار السجناء من سجن أبو زعبل في أعقاب عمليات اقتحام السجون. 

تمكن الجيش المصري من صد هجوم شنه مسلحون من تنظيم «أنصار بيت المقدس» على حواجز عسكرية في سيناء، موقعا قتلى وجرحى في صفوفهم.

وقالت مصادر عسكرية إن 3 مسلحين قتلوا وأصيب 7 آخرون «خلال محاولتهم مهاجمة نقاط أمنية للجيش المصري» في شمال سيناء.

إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية في شمال سيناء، أمس، النتائج التفصيلية للحملات الأمنية التي شنتها القوات على مدار الـ24 ساعة الماضية في مناطق الشيخ زويد ورفح والعريش.

وقالت المصادر: أسفرت الحملات عن القبض على 17 شخصا من المشتبه بهم وجار فحصهم أمنيا، وحرق وتدمير 6 منازل ومخزن للملابس المعدة للتهريب و 12 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية، وتفجير سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير واستهداف المقرات الأمنية والتحفظ على عدد 6 سيارات أنواع خاصة بالمقبوض عليهم، وجار فحصها عن طريق الأجهزة المعنية.

وفي السياق، سلم 5 من عناصر تنظيم بيت المقدس «ولاية سيناء» أنفسهم لقبائل سيناء، خاصة بعد إعلان القبائل الحرب على التنظيم.

وقال موسى الدلح أحد مشايخ قبيلة الترابين إن 5 شبان من تنظيم «ولاية سيناء» ينسبون للقبيلة قاموا بتسليم أنفسهم لمقعد ديوان الشيخ إبراهيم العرجاني أحد رموز القبيلة، مؤكدا أنه سيتم تسليم الأمور إلى ذوي الاختصاص في البلاد.

في سياق متصل أعلنت 23 قبيلة مصرية انضمامها لقبائل سيناء في حربها ضد أنصار بيت المقدس. وأصدر حلف القبائل في شمال سيناء بياناً طالب فيه القبائل بتطهير أنفسها من المنضمين لتنظيم أنصار بيت المقدس وطردهم، وإعلان توبة عناصر التنظيم، حتى لا تتم ملاحقتهم عرفياً، بسبب الممارسات الإرهابية للتنظيم.

وكشفت مصادر قبلية أن القبائل أعدت قوائم بأسماء المنضمين لبيت المقدس والتنظيمات الإرهابية والمتورطين في قتل الأهالي وذبحهم، تمهيداً لحصر مناطق تحركاتهم.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان تنظيم «بيت المقدس» تبني تفجير منزل رجل الأعمال إبراهيم العرجاني أحد أبناء قبيلة «الترابين»، وأحد الموقعين على بيان القبيلة الذي توعد بمواجهة ومحاربة التنظيم.

ونشر التنظيم صوراً على حسابه على «تويتر»، يكشف فيها قيام مجموعة من عناصره بتفجير منزل العرجاني من خلال تفخيخ المنزل المكون من أربعة طوابق بسبعة براميل متفجرة ونسفه عن آخره..

بدأت وزارة الأوقاف المصرية، أمس الخميس، فرز مسابقة الأصوات الحسنة المقرر ابتعاثهم إلى دول العالم في التلاوة الخارجية، أثناء شهر رمضان المقبل .

وقال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، ل"الخليج" بأنه يجرى اختيار أفضل الأصوات لتلاوة السهرات الرمضانية في كل دول العالم العربي والإسلامي، وكذلك المراكز الإسلامية في الدول التي بها أقليات إسلامية .

وأوضح جمعة أنه لن يتم إرسال قراء إلى إيران، بعد أن تم اكتشاف بعض المخالفات الشرعية، تمت مجاملة لأتباع المذهب في إيران والعراق، مثل رفع الأذان، من جانب بعض القراء، وتمت إحالتهم إلى التحقيق، وجرى فصل ثمانية منهم، بالاتفاق مع نقابة قراء القرآن العام الماضي، وبالتالي فإن جميع القراء الذين سيقع الاختيار عليهم، سيتم التنبيه عليهم ووضعهم تحت المراقبة لمنع أي مخالفات ومحاسبة المخالفين والمقصرين .

أغلقت السلطات المصرية حضانة أطفال تدرس الفكر الشيعي لروادها من الأطفال الذيت تقل أعمارهم عن ستة أعوام.

وقال وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية (دلتا النيل/ شمالاً) سلامة نصر, أمس, إنه “أغلق حضانة (روضة) أطفال عملت من دون ترخيص ولترويجها الفكر الشيعي للأطفال, بالإضافة إلى عزل مجلس إدارة جمعية فاطمة الزهراء لتحفيظ القرآن, وتعيين مفوض لإدارة شؤونها لحين انتخاب مجلس إدارة جديد”.

وأوضح المسؤول المصري أن “رئيس مجلس إدارة جمعية فاطمة الزهراء حصل على موافقة على ترخيص من مديرية الأوقاف, لكنه قام بمفرده بتحويل الجمعية إلى حضانة من دون الحصول على موافقة مديرية التضامن التي تنظم عمل الحضانات طبقاً للقانون, كما أنه دأب على تعليم الأطفال الدارسين في الحضانة الفكر الشيعي”.

وأضاف نصر انه “تلقى شكاوى عدة من أهالي الأطفال تتضمن مقاطع فيديو تثبت ترويج العادات الشيعية لأطفال الحضانة ومنها لطم الخدود, وإثر ذلك قامت لجنة من المديرية لتقصي الحقائق وثبتت صحة شكوى الأهالي”.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أنه اتخذ قرارات عدة منها “إغلاق الحضانة المخالفة للقانون, وعزل مجلس الإدارة وتعيين مفوض لحين تشكيل مجلس إدارة جديد”.

من جهته, أوضح رئيس الادارة المركزية لوزارة التضامن الاجتماعي كمال الشريف أن “التهم التي وجهها أهالي قرية بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية للحضانة التي تقع بها بنشر المذهب الشيعي بين الأطفال أحيلت إلى النيابة للتحقيق”, نافياً حل الجمعية.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية محلية مقطع فيديو لأطفال في مكان ما يقومون بلطم الخدود, مع الإشارة إلى أن ذلك حدث في مقر الجمعية.

في سياق آخر, استقبل رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي, أمس, الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يقوم بزيارة لاسبانيا, هي الأولى لرئيس مصري إلى هذا البلد منذ العام 2006.

وبعد محادثات ثنائية, شهد السيسي وراخوي توقيع اتفاقية تعاون في مجال الأمن ومكافحة الجريمة بين البلدين, وقعها عن مصر وزير الخارجية سامح شكري, وعن الجانب الإسباني وزير الداخلية خورخي فرنانديز.

كما شهدا توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين البلدين, الأولى لحماية الممتلكات الثقافية المسروقة أو المصدرة بشكل غير شرعي, والثانية تتعلق بمجال السياحة, والثالثة بمجال البنية التحتية والنقل.

ولاحقاً, اجتمع السيسي على مأدبة غداء مع الملك فيليب السادس, ثم زار مجلس النواب الاسباني.

وكان الرئيس المصري وصل إلى اسبانيا آتيا من نيقوسيا حيث شارك اول من امس في قمة ثلاثية مصرية يونانية قبرصية تم خلالها الاتفاق على تكثيف التعاون في مكافحة الارهاب.

أصدرت قناة رابعة الإخوانية، بيانا صحفيا بعد إغلاقها وإيقاف بثها بواسطة القمر الصناعي "نورسات"، أكدت فيه أنها لم تحرض على العنف ضد مصر، كما ادعى القائمون على القمر الصناعي الفرنسي.

واتهمت القناة الإخوانية القيادة السياسية في مصر، بإيقافها متسائلة أين حرية الإعلام والصحافة الذي يؤكد عليها النظام الحالي؟

ويذكر أن قناة رابعة هي إحدى القنوات الفضائية الإخوانية التي تبث من تركيا. 

شيوخ الترابين: أكثر من 200 مسلح فى الميدان ينتظرون لحظة الصفر.. وتفعيل قانون "التشميس" ومهلة 10 أيام لكبار العائلات لطرد أبنائهم المنضمين لـ"بيت المقدس" أو "إهدار دمهم" 

- إبراهيم العرجانى "كلمة السر فى الحرب ضد الدواعش": رصدنا التكفيريين وسنلاحقهم فرداً فرداً ونسلمهم للجيش.. والقبائل لن تتجاوز القوات المسلحة وستصل لأوكار الإرهابيين

 مفاجآت وأسرار كشفها قيادات قبيلة «الترابين» الذين تحدثوا لـ«اليوم السابع» عن دور قبيلتهم فى الحرب ضد الإرهاب، وتجهيزهم للدخول فى معركة ضد عناصر بيت المقدس فى سيناء، وردهم على الاتهامات التى يرددها البعض بتسترهم على العناصر الإرهابية، واعتزامهم إنشاء دولة داخل الدولة. دخلت «اليوم السابع» فى عمق سيناء، حيث مضارب وديار قبيلة الترابين التى تمتد على أجزاء واسعة من مناطق سيناء، ولكنها تتركز بشكل أساسى بمناطق البرث جنوب رفح، وامتداد المنطقة بمركز الحسنة فى وسط سيناء بقرى وادى العمر والجفجافة وبغداد، وذلك للقاء مشايخ وعواقل وكبار الشخصيات القبلية الذين رغبوا أن يكشفوا للرأى العام المصرى، الكثير من الحقائق عن المعركة التى تدور رحاها على أرض الفيروز، كما تحدثوا عن «التحالف العلنى لأبناء القبائل مع الجيش فى مواجهة جبروت التطرف والإصرار على القضاء على فلوله وتطهير سيناء من شروره».

 200 مقاتل يجهزون لقتال «داعش» 

فى البداية كان الحصول على معلومات بشأن ما يتم الإعداد له من تجهيزات لخوض غمار المعركة ضد «بيت المقدس»، من الأمور المستحيلة، ويتعامل معها كبار القبيلة باعتبارها من «الأسرار الممنوع الحديث عنها»، وفسر أحد أبناء «الترابين» ذلك لـ«اليوم السابع» لكون «العدو ليس فى خندق بعيدًا عنا بل هو بيننا»، إلا أن أحد الرموز القبلية كشف «أن استعدادات وتجهيزات وصفها بـ«الجبارة»، تُجرى فى مناطق سرية، لم تصل إليها أية وسيلة إعلام، لأن ذلك يتطلب كثيرا من الحذر والحيطة». وأوضح «الرمز القبلى»، أن المتحدثين المعروفين باسم القبيلة يقيمون خارج سيناء فى الوقت الحالى، وذلك لظروف التجهيز والتنسيق مع الجهات الأمنية، أما من هم هنا على الأرض فلا يكشفون عن شخصيتهم إعلاميا، وإن كانوا معروفين بشكل تام للقبيلة، وهم من خيرة أبنائها. وأشار الرمز القبلى إلى أن نحو 200 مقاتل "جاهزون بشكل تام" لقتال "داعش"، كما أن كل السيارات القادرة على السير فى المناطق الجبلية والرملية "تحت أمر هؤلاء الشباب". 

وأكدت مصادر مطلعة، أن العناصر المسلحة للقبائل، تنقسم فى أرض الميدان، لمجموعات، بعضها قتالية تقوم بمهام الحراسة والترقب، تحسبا لهجمات محتملة من أنصار بيت المقدس، وأخرى تدعو للحشد بما يملك الأهالى من سيارات وسلاح، بينما توجد مجموعات متفرقة تقوم بمهام مراقبة مناطق القبيلة تحسبا لوصول عناصر تكفيرية، وتشديد الرقابة والرصد لمن يشتبه أنهم يساعدون أنصار بيت المقدس من أبناء القبيلة من المتشددين والمتطرفين، وكذلك مراقبة المناطق الحدودية تحسبا لوصول أى إمدادات للعناصر التكفيرية، وكذلك مراقبة كل الوديان والطرق الصحراوية شديدة الوعورة التى كان يستخدمها التنظيم فى وصول الدعم المهرب من ليبيا وحدود السودان».

 أين يختبئ عناصر «بيت المقدس»؟ 

كثير من الأسئلة يرددها الرأى العام المصرى عن الأماكن التى توجد بها العناصر التكفيرية، ولماذا توجد صعوبة فى ملاحقتها، وهو ما يجيب عنه أحد المشايخ بوسط سيناء، الذى بدوره أبدى حذرًا شديدًا فى الرد والتعاطى مع الموضوع، قائلا، إنهم يعرفون أماكن وكيفية اختباء ومواقع تحركات عناصر الدواعش، وهو الاسم الذى يطلقه بدو سيناء على الجماعات التكفيرية المسلحة التى تطلق على نفسها اسم «ولاية سيناء». وواصل الشيخ حديثه: «نحن نعرف هذه العناصر، منذ كانوا يكفرون خلق الله على الملأ، ثم انزووا جانبًا وكونوا مجموعات قتالية»، وعن سبب عدم تدخل القبائل فى وقت سابق ضد المسلحين، قال «الشيخ»: «هناك تريث فى الأمر، فنحن لا نتصرف بشكل أهوج ومتسرع، وما هو على الأرض يختلف كثيرا عما يقال فى وسائل الإعلام التى بدأت تأخذ هذا الأمر مادة للتسلية، فى حين أنه هَمٌّ أطبق على صدورنا لا يستشعره إلا الذين يعانون مرارته».

 "العرجانى" كلمة السر 

للتغلب على التحفظ الذى يبديه أبناء القبائل فى الحديث عن التجهيزات للمعركة ضد أنصار بيت المقدس، أخبرنا بعض أبناء الترابين أن كل شىء سيتكشف، وكل الأسرار يمكننا الحصول عليها من شخص واحد هو «حجر الأساس فى هذه العمليات» وهو «الشيخ إبراهيم العرجانى» الذى يدير الترتيبات للمعركة من القاهرة، وقامت أنصار بيت المقدس فور بدء تحركاته بخطف سيارته، وتدمير منزله المكون من عدة طوابق الكائن فى قرية أبوطويلة بمركز الشيخ زويد، ويرأس مجلس إدارة «شركة مصر سيناء» و«شركة أبناء سيناء». لذلك كان ضرويا أن نتواصل مع شخص مهم يمسك العديد من حبال اللعبة، وهو إبراهيم العرجانى الذى قال لـ«اليوم السابع»: «إنه سعيد جدًا بهذه الهبة الشعبية التى تجاوبت معها كل قبائل سيناء، وأؤكد لكل أهل مصر: ستسمعون قريبا ما يثلج صدوركم، لقد قمنا طوال الفترات الماضية برصد تحركات المجموعات الإرهابية، وحددنا مناطقهم، وعرفنا من هم». وكان «العرجانى» أصدر فى مستهل الأحداث بيانا شديد اللهجة بعنوان «رسالة إلى جبناء انصار بيت المقدس داعش»، جاء فيه: «تماديتم فى الغى والعدوان وتلوثت أيديكم بالدماء البريئة، وانتهكتم الحرمات وتخطيتم كل الخطوط الحمراء، وتدثرتم بعباءة الدين وهو منكم براء، وقد صبرنا حتى أقمنا عليكم الحجة بالعرف والعقل والنقل والشريعة، وأشهدنا عليكم القاصى والدانى حتى برئنا من دمائكم وأرواحكم، ونعلنها أن نحوركم حلال لنا وقلوبكم سوادة لرصاصتنا، وأجسادكم سنسكنها التراب بإذن الله، ونحن على الحق المبين، وليعلم الجميع أننا أهل سلم لمن سالمنا، وحرب لمن حاربنا، ولم نترك بابا للخير إلا وطرقناه، ولا سبيل لحفظ الدماء إلا وقصدناه، حتى تقطعت الأسباب، وآن أوان الذود عن النفس والعرض والمال، فلا تلوموا إلا أنفسكم إذ احتدمت المعركة وحمى الوطيس».

وكشف «العرجانى»، أن «ولاية سيناء» تكونت من بعض أبناء القبائل والعائلات، وانضم إليهم أعداد كبيرة من محافظات الشرقية والقاهرة والإسماعيلية، ومحافظات الصعيد، مؤكدًا أن سيناء أصبحت مستنقعا لهؤلاء الإرهابيين يتجمعون من كل حدبا وصوب، فى حضن تكفيريين من سيناء يعرفون طبيعة المنطقة التى نعرفها أيضا وسنقاتلهم عليها، وبالفعل هؤلاء لاذوا بالفرار بمجرد تحرك أبناء القبائل نحو جحورهم. ينتاب كثيرا من المتابعين القلق من شكل التدخل القبلى ضد الإرهابيين فى سيناء، كما أن مخاوف من تحول المجموعات المسلحة داخل القبائل لميليشيات أو تشكل «دولة داخل الدولة وتفقد الحكومة المركزية سيطرتها عليهم»، وهو ما يرد عليه الشيخ إبراهيم العرجانى، كاشفا عن شكل ونوعية التحرك خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن «القبائل لن تتجاوز قواتها المسلحة، وستكون معها جنبا إلى جنب، توصلها لأوكار هؤلاء، ومن تضبطه منهم تسلمه للقوات، ولن تحمل سلاحا وتطاردهم، ولكن ستطاردهم القوات المسلحة، ونحن سنكون سندًا لها». وأضاف رئيس مجلس إدارة «شركة مصر سيناء»: «ما يجب أن يعلمه الجميع، أننا لسنا دولة داخل الدولة، وإنما نحن حلف من الشرفاء من أبناء سيناء يحاربون عدوًا لهم وعدوًا للوطن»، مشيرا إلى «أن مبادرة الحرب على الدواعش كانت رغبة كل شباب القبائل، ولا يعرفون كيف يبدأون، ومن هنا كان دورنا خصوصا بعد أن بلغت تجاوزات هؤلاء الإرهابيين مدى لا يمكن السكوت عليه من سفك للدماء وانتهاك لحرمات النفس». وأشار إبراهيم العرجانى إلى أن «قبيلة الترابين هى من بادرت، ومن قام على هذه المبادرة شباب ورموز بعضهم أعلن ذلك بشكل علنى، وآخرون دعموا وآزروا الفكرة بدون ظهور رسمى، وهو حال باقى القبائل بسيناء وخارجها، الذين اصطف جميع الصادقين منهم ممن يمقتون التنظيم ويبحثون عن الخلاص منه». لم يكن كغيره من المتحفظين فى الحديث، وليس غريبًا عليه ذلك، فهو أحد شباب قبيلة الترابين الذين تحدوا بشكل علنى تنظيم بيت المقدس، وأعلن وكشف عن هويته، وتولى عمليات التنسيق، وإصدار البيانات، لذا كان ضرويا الاستماع للشيخ موسى الدلح، الذى يسكن منطقة وسط سيناء، ويعتبر من القيادات الشبابية الواعية المثقفة فى القبيلة، الذى قال: «إن تدخل القبائل ضد «الدواعش» يأتى لأن «لديهم كرامة وعرق ينبض ويكره الظلم ولا يرضى انتهاك حرماته». وانتقد الشيخ ما وصفه بـ«حديث عدد من الإعلاميين والكتاب ودعاة الفتنة عن سعى قبيلته والمتحالفين معها لتكوين دولة داخل الدولة»، قائلا: «نحن أعلناها بشكل واضح، لا تحرك لنا إلا تحت أمر وقيادة قواتنا المسلحة، ولكى يدرك هؤلاء ما نحن فيه من خطر، عليهم أن يذكروا كيف يتصرفون لو أن أحدهم خُطف ابنه وذُبح بشكل بشع، وكل جريمته أنه يتعاون مع الجيش، وعلى من لا يعرفون الحقيقة أن يقولوا خيرًا أو يصمتوا». وأضاف «الدلح»: «ما نملكه من سلاح مرخص، يستخدم للدفاع عن النفس، وحماية ممتلكاتنا وبيوتنا، ولم تقع أية واقعة اعتداء من جانب أبناء القبائل على أشخاص أو ممتلكات عامة أو قوات باستخدام هذه الأسلحة، وهى ليست الفيصل فى هذه القضية، أو ما يثير رغبة المنادين بوقف نشاطنا، لأنه تحدٍ للدولة، وإنما القضية والخطر الأكبر هو التنظيم الإرهابى الذى لو ترك سيتمدد ويستولى على سيناء، ثم بقية مصر، والتنظيم يثير الفتنة، لأنه أدرك أنه فى مأزق بعد تحالف القبائل ضده، وهو ما يؤكد نجاح التدابير التى تتخذها القوات المسلحة للاستجابة لرغبة أبناء القبائل فى مشاركتها الحرب على داعش. واستطرد «سلامة الدلح»: «ما لا يعرفه الكثير أن هناك مقاتلين متطوعين من أبناء القبائل بالفعل، يشاركون القوات، ولكن الفارق هذه المرة أن المشاركة ليست بأعداد محدودة، أو بشكل سرى، بل بشكل علنى، ومن الجميع وعلى مرأى ومسمع من العالم». وأعلن الشيخ الدلح، «أن 5 من العناصر التى كانت على علاقة بتنظيم «داعش» بسيناء سلموا أنفسهم للقبيلة، وأن التسليم تم فى مجلس وديوان الشيخ إبراهيم العرجانى، وجارى اتخاذ اللازم مع الجهات المختصة. 

رموز القبائل: من أجل وطننا 

يجمع رموز قبيلة الترابين على أنه لا صحة مطلقا لما يتردد أن القادم «حرب أهلية فى سيناء»، مؤكدين «أن قبيلتهم ومن يقف معها من أبناء القبائل الأخرى لا يحاربون قبائل بعينها، وإنما المستهدف العناصر التكفيرية أيا كانت قبائلهم أو محافظاتهم فليس الحرب على قبيلة». ونبه رموز القبائل على أن هناك موجة شائعات غير مسبوقة تقوم بها الجماعات التكفيرية عبر وسائل الإعلام، مدعومة من قنوات «عميلة» تشوه الحقيقة، وتقول إن هذه الخطوات هى فتنة بين القبائل، وهو ما ينافى حقيقة «أننا من كل القبائل اجتمعنا على محاربة الشر». نفس الأمر بالنسبة لأبناء قبيلة الترابين، والذين أكدوا فى حديثهم لـ«اليوم السابع»، «أنهم يتحملون ضريبة الحرب من أجل وطنهم، وقال «مسلم الترابين»: «لا نعرف بأى دين أتى لنا هؤلاء ليكفروا ويقطعوا الرقاب ويتحدونا علنا، لقد سببوا لنا الخراب وجلبوا لنا العار، ومن هنا وجبت علينا حربهم، فحن صبرنا وتحملنا كثيرا، لكن لا صبر بعد اليوم على هؤلاء، واجتثاثهم واجب وفرض عين قبل أن تتحول بلادنا إلى عراق وليبيا وسوريا». ولفت «مسلم» النظر إلى «أنه بمجرد طرح فكرة المشاركة فى الحرب ضد الدواعش، تجاوب معها الأهالى، و«إن رأى البعض فى البداية أنها ليست مهمة قبيلة، ولكن مهمة دولة، وعندما اتضح أن الدور المطلوب هو مساعدة للدولة، لم يتأخر أحد عنها، ولدى الشباب حماس كبير، ويريدون بالفعل أن يحققوا شيئا ملموسا». انتقل الحديث لأحد الشباب الذين شاركوا فى العملية الأولى لهجوم الأهالى على أوكار بيت المقدس، والذى كشف تفاصيله، قائلا: «إن أبناء القبيلة تحركوا لملاقاة بيت المقدس، إلا أنهم فوجئوا بفرارهم، فنحن ذهبنا إليهم فى حالة غضب شديد بعد أن قاموا بقتل أحد أبنائنا بدم بارد، بعد أن رفض استلام بيان موقع من جانبهم يحمل تهديدا ووعيدا للترابين إذا ما استمروا فى دعمهم للجيش، ووجدنا آثارهم فى المكان وعششا يختبئون بها، ولم نتعمق كثيرا خلفهم، وعدنا، ولكن رسالتنا وصلت إليهم». وقال شاب آخر: «نحن بالنسبة للدواعش، كفرة، وهم يخططون أن ينفذوا عمليات لينسحب الجيش من سيناء، ويحتلونها، وعند إذا سيقتلوننا واحدا تلو الآخر، وهم الآن يحاربون ويستهدفون كل من يتعاطف مع الجيش، ويقطعون رقبة كل من يتعاون معه».

 تفعيل قانون «التشميس» 

رسميًا أصدرت قبيلة الترابين، 5 بيانات توضح فيها ما اتخذته من خطوات لملاحقة أنصار بيت المقدس، وتشير هذه البيانات إلى كواليس غرفة عمليات القبيلة التى تنقسم، بحسب مصادر مقربة، إلى مجموعات من الشباب تنسق بشكل تام مع قيادات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى، وأخرى تتولى توجيه الدعوات إلى القبائل الأخرى وتستقبل المنضمين للمبادرة. وحملت البيانات التى أصدرتها القبيلة نداء لرموز ومشايخ القبائل الأخرى، بسرعة الالتفاف حول المبادرة ودعمها، فيما كانت هناك بيانات أخرى موجهة إلى العناصر التكفيرية تدعوهم لإلقاء السلاح وحفظ الدم. وجاء فى أحد هذه البيانات: «نعدكم بما ليس عندكم نعدكم بالرحمة والعدالة وعدم الظلم إلا من ظلم نفسه، وتلطخت يداه بالدماء الأبرياء فهذا سوف يأخذ جزاءه العادل ولكم فى القصاص حياة، رسالتنا للمساكين منكم المغسولة عقولهم والذين هم على عيونهم غشاوة، أفيقوا قبل فوات الآوان عودوا إلى رشدكم أليس لكم عقول تفكرون بها، أليس لكم عيون تنظرون بها، أليس لكم آذان تسمعون بها، أم أنكم صم بكم لا تفقهون حديثا ولا تعقلون قولا، شيوخكم يستهزئون بعقولكم ويعدونكم جنات عرضها السموات والأرض وأنهارا من خمور ولبن وعسل وأنتم تصدقونهم، يا لسذاجتكم وتخلفكم وصغر عقولكم، التى يضحك منها طفل صغير، إنهم يجعلون منكم أداة مطيعة وسهلة فى خدمة أهدافهم الشيطانية القذرة، فتفجرون أنفسكم وتقتلون أنفسكم وتعرضون أنفسكم للتهلكة وهم مع شياطينهم يقهقهون من عبطكم وهبلكم الواضح الصارخ الذى لا تحسدون عليه». كما أكدت «الترابين»، فى بيان آخر لها، «أنها بدأت باتخاذ الإجراءات القانونية العرفية السائدة بين الناس فى المجتمع البدوى السيناوى، بتفعيل قانون «التشميس»، أى رفع ظل وغطاء القبيلة والعائلة والعشيرة وكف بسط حمايتها وحصانتها المنيعة عن كل من يثبت انضمامه بشكل علنى أو فى الخفاء، أو يتعاون مع شراذم وقطعان الجماعات التكفيرية بشكل قاطع، وذلك لتأمين ظهرها من الداخل. وأشار البيان إلى أنه «تم منح كبار العائلات والخمسات ممن لديهم أبناء قد تبنت فكر هذه الجماعات التى تكفر القبيلة، وتكفر حتى العائلة نفسها، وتغير من سنة الله فى خلقه، فترة وجيزة لإنهاء طردهم. وتابع البيان، «لهذا وقطعا للشك باليقين وحتى تطمئن قلوبكم وتشفى صدور من به غل، ولكن يتخوف من رد فعل القبيلة ومنعا لحدوث الضغائن والفتن، وقبل أن يستفحل هذا الشر ويصل إلى درجة يصعب عندها إيجاد حل، فإننا جميعا وعلى قلب رجل واحد نعطى الفرصة لكل قبيلة ولكل عشيرة ولكل عائلة أن تبدأ بنفسها تطهير نفسها وتطبيق حكم الشارد والسائب وربط المجنون على أهله، ومن يعجز عنه من أهله «يطرفه» ونحن كفلاء به والجيش المصرى العظيم وشرطتنا البواسل وكل فاعل خير، وأن يكون دمه مهدورا لا مطالب له بثأر ولا دية أو حقوق، فهو يموت فى خلاء». وتابع البيان «الفترة المقررة هى مهلة 10 أيام لكل قبيلة لتطهير نفسها ولم «جمع» شواردها، ومن يعجز عن ذلك يعلن من خلال شهود وأوراق رسمية تسلم لكل شيخ حكومى كل فى دائرته واختصاصه، على أن يقوم كل شيخ رسمى بتسليم هذه الصكوك والوثائق لجهات الاختصاص المسؤولة فى الدولة، وهى أقسام الشرطة ومكاتب الأمن الوطنى ومكاتب شؤون القبائل بجهاز الأمن الحربى للقوات المسلحة فى غضون فترة تنتهى فى 10 من مايو 2015». 

الترابين والسواركة والرميلات والتياها والبياضية 

كل يوم يكتسب «التحالف» الذى دعت له «الترابين» للحرب على الإرهاب، حلفاء ومناصرين جددا، بعد أن انضمت له كبرى القبائل فى مصر، وهى «السواركة، والرميلات، والتياها، والبياضية، الحويطات، وعشائر أخرى بالإضافة لعائلات تقطن المدن». ومن المنتظر أن يعقد فى منطقة وسط سيناء يوم العاشر من شهر مايو الجارى مؤتمرا شعبيا موسعا، بحضور كل رموز القبائل لإعلانهم أمام الرأى العام مساندتهم لمبادرة الترابين، وإعلان الحرب صريحة من جانب الأهالى على الإرهاب. ومن جانبه يؤكد «محمد السواركة» أحد مشايخ قبيلته، «أن قبيلته هى المتضرر الأساسى من وجود الدواعش، وإعلانها الحرب عليهم ليس بالسهل، فهناك كثير من بين أبنائها منضمون لهذه الجماعات، وشهدت القبيلة على يد التكفيريين حملات تصفيات لا حصر لها، من بينها قطع رقاب لنحو 19 شخصا من الشباب، وإطلاق النار على أكثر من 200 آخرين، وجميع من قتل من أبناء القبيلة وذبح هم ممن يتعاونون مع الجيش فى الحرب على الإرهاب، وكان عقابهم كما ترون بهذه البشاعة». 

وتابع رمز قبلى من أبناء السواركة: «القبيلة تدفع ثمنا غاليا جدا، لتواجد عدد من الشرفاء من أبنائها بين القوات المسلحة ويشاركون فى عملياتها»، لافتا إلى أن أحد أبناء القبيلة فقد شقيقه على يد أحد الإرهابيين، والذى قام بنحره، وعرفه بعد ذلك، وبدأ فى ملاحقته إلى أن يقتص منه ولن ينجو بعون الله». كما أعلنت قبيلة البياضية بشكل علنى تأييدها لـ«الترابين» فى بيان لها أصدره الشيخ سعدى الهرش، أحد شيوخ القبيلة، وكبير قبيلة الهروش، بقرية رابعة بشمال سيناء، وجاء بعنوان «رسالة للترابين ولقبائل سيناء ولما يسمى بولاية الإسلام ولقيادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية وللحكومة والشعب المصرى وعلى رأسه الرئيس عبدالفتاح السيسى حفظه الله»، أعلن فيه تأييده الحرب والتحالف مع الترابين، تحت راية القوات المسلحة والشرطة وأجهزتها، لهم الخيار التنظيمى الذى يرونه، وأنا متأكد أننا قادرون على سحقهم. 

أحبطت قوات الجيش المصري هجوماً إرهابياً على حاجز للجيش جنوب مدينة رفح بشمال سيناء، بسيارة ملغومة يقودها انتحاري، وضبطت قوات الأمن 17 تكفيرياً في حملات أمنية، فيما أكد حلف قبائل سيناء أنه بدأ في دك معاقل تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي .

وقالت مصادر أمنية، إن قوات الجيش أطلقت النار على سيارة ملغومة يقودها انتحاري من تنظيم أنصار بيت المقدس الارهابي، أثناء اقترابها من حاجز للجيش بمنطقة السادات جنوب رفح، حيث انفجرت محدثة دوياً هائلاً ودخاناً كثيفاً، دون وقوع إصابات أو خسائر . وأضافت: إن الانفجار أودى بحياة الانتحاري، حيث تقوم الأجهزة المختصة بتجميع أشلائه لتحليل الحمض النووي الخاص به .

ومن ناحية أخرى نفذت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة حملة عسكرية موسعة بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، وأسفرت الحملة عن ضبط 17 تكفيرياً وعدد من المشتبه بهم، ويجرى فحصهم أمنياً لبحث مدى تورطهم في الأحداث، بجانب حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية، التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها، منها 6 منازل ومخزن للملابس، و12 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، مشيرة إلى التحفظ على 6 سيارات خاصة بالمقبوض عليهم .

إلى جانب ذلك قال المتحدث العسكري العميد محمد سمير: إن قوات حرس الحدود تمكنت بالتعاون مع المهندسين العسكريين من اكتشاف وتدمير فتحات أنفاق عدة على الشريط الحدودي بمنطقة رفح، إلى جانب ضبط إرهابي شديد الخطورة، خلال الفترة من 16 إلى 26 إبريل/نيسان . 

وأصيب المجند محمد السيد أحمد، بشظايا في الكتف الأيسر، خلال استهداف مدرعة للجيش أثناء سيرها على الطريق الدولي الساحلي بمحافظة شمال سيناء . وقال مصدر أمني مسؤول: إن عناصر تكفيرية تابعة للتنظيم الإرهابي زرعت عبوة ناسفة على الطريق الدولي العريش- رفح، بمنطقة الخروبة، جنوب الشيخ زويد، وفجروها عن بعد خلال مرور مدرعة عسكرية .

كما أصيب 6 أشخاص بإصابات بالغة إثر سقوط قذيفتين صاروخيتين على منزلين جنوب مدينة رفح في حادثين مختلفين، حيث أصيبت رسمية محمد زيدان، 35 عاماً، وأنجالها فادي سليمان جبر، 16 عاماً، وآية، 15 عاماً، وقصي 11 عاماً، وعمر 4 أعوام، وأصيبوا بشظايا وجروح متفرقة بالجسد، وتم نقل المصابين لمستشفى العريش العام لتلقي العلاج .

وسقطت قذيفة صاروخية ثانية على منزل بمنطقة الماسورة جنوب رفح ما أسفر عن إصابة محمود سليمان أحمد، بجروح وحروق، وتم نقله إلى المستشفى . 

في أثناء ذلك واصلت القبائل بشبه جزيرة سيناء عمليات الحشد لمواجهة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي . وأصدر حلف القبائل السيناوية بياناً أكد فيه قيام الحلف بالتعاون مع الجيش المصري والشرطة المدنية في محاصرة ودك البؤر الإرهابية، التي يتحصن بها أفراد التنظيم بمختلف المناطق بمحافظة شمال سيناء . 

وفي السياق ذاته قال الشيخ موسي الدلح، أحد وجهاء قبيلة الترابين أنه علم بتسليم 5 شباب من أبناء قبيلة الترابين كانوا على علاقة بتنظيم بيت المقدس، وأن الشيخ إبراهيم جمعة العرجاني، الذي تمت عملية التسليم في بيته، يقوم باللازم لتسليم الأمور إلى ذوي الاختصاص .

أكد عمرو عمارة، الإخوانى المنشق، أن الظهور المكثف لحركة الإخوان المنشقين وقياداتها على الفضائيات، يهدف لفضح الجماعة وكشف صندوقها الأسود، منوها إلى أن هذا تسبب في إحداث ربكة كبيرة للجماعة.

وشدد "عمارة"، في تصريحاته الخاصة لـ "فيتو"، على أن الجماعة ولأول مرة بدأت تعلق على ما تنشره حركة الإخوان المنشقين وتلوم قياداتها على تسريب تلك المعلومات، ضاربا المثل، بما حدث مع فاطمة يوسف، الإخوانية المنشقة التي فضحت كذب الجماعة بشأن اغتصاب فتياتها في السجون.