أسرى من الحرس الثوري الإيراني في عدن / «داعش» يكمل «سور الخلافة» حول الموصل
الأحد 03/مايو/2015 - 11:26 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 3/ 5/ 2015
واشنطن تؤيد «هدنة إنسانية» في اليمن
أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، عن أمله في أن تؤدي المفاوضات الجارية في الأمم المتحدة في شأن مشروع «هدنة إنسانية» في اليمن إلى تفادي انهياره، على رغم أن مجلس الأمن لم يتوصل ليل الجمعة إلى توافق حول الهدنة التي قد تتيح وصول المساعدات إلى السكان. في وقت اعترفت الحكومة الإيرانية بتدخلها في اليمن وبدأت تتحدث علانية عن «مصالح إيرانية أمنية» فيه. وتبين أن الهدنة الإنسانية قد تتأخر إلى ما بعد القمة الأمريكية- الخليجية في واشنطن يوم 13 الجاري، علماً أن الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون يدرس فكرة عقد مؤتمر دولي حول اليمن لاستئناف العملية السياسية.
وقال كيري أثناء زيارة إلى سريلانكا: «أملنا أن يتحول مسعى الأمم المتحدة إلى واقع ملموس سريعاً، وسنستمر في العمل من أجل ذلك بأفضل ما نستطيع». وأضاف: «نعمل بجد من أجل تنظيم عملية تفاوض عبر الأمم المتحدة تتيح جمع الأطراف معاً، وعلى اليمنيين أن يتفاوضوا حول مستقبل اليمن». ولم يُشر كيري إلى عاصمة معينة لاستضافة اليمنيين، على رغم أن دول مجلس التعاون تتمسك بانعقاد الحوار اليمني في الرياض.
وشدد كيري على أنه «ما دامت العملية السياسية لم تختبر حتى الآن ولم تفشل... تحدونا جميعا الآمال في أن يتمكن اليمن من إيجاد الطريق للمضي قدماً، لن يكون سهلاً وينبغي أن تحدث أشياء كثيرة».
ومع استمرار غارات التحالف على مواقع الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح في أنحاء متفرقة من اليمن واستمرار الاشتباكات الضارية في عدن، نقلت وكالة «تسنيم للأنباء» عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله «إن طهران لن تسمح للقوى الإقليمية بتعريض مصالحها الأمنية مع اليمن للخطر».
ونقلت الوكالة عن عبد اللهيان قوله في مقال نشر أمس: «لن يُسمح لآخرين بتعريض أمننا المشترك للخطر بمغامرات عسكرية».
ويبدأ المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، الأسبوع المقبل جولة إقليمية يجري خلالها محادثات تتناول سبل إحياء عملية السلام اليمنية.
وأبلغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية جيفري فيلتمان، أعضاء مجلس الأمن الدولي بهذه الجولة خلال جلسة مشاورات عقدها المجلس في شأن الوضع الإنساني في اليمن. وقال فيلتمان، وفق ما نقل عنه ديبلوماسي حضر الجلسة، إنه في ظلّ «استمرار الحرب الأهلية» في اليمن، فإن الحل الوحيد يكمن في التوصل إلى «اتفاق نهائي لتقاسم السلطة يتم التفاوض عليه مع جميع الأطراف». كما لفت فيلتمان إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون، «يدرس بجدية فكرة عقد مؤتمر دولي حول اليمن لاستئناف العملية السياسية».
وكانت روسيا فشلت في تمرير بيان في مجلس الأمن يدعو إلى «وقف لإطلاق النار في اليمن وإعلان هدنات إنسانية»، خلال جلسة طارئة دعت إليها مساء الجمعة. واتهم السفير الروسي فيتالي تشوركين، قبيل عقد الجلسة، الدول المشاركة في التحالف بأنها «غير مهتمة بالانخراط مع مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن، والعودة في أسرع وقت إلى المفاوضات السياسية».
وفي جيبوتي، حذر منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في اليمن يوهانس فان در كلاو، من نفاد سريع لمخزون المحروقات والغذاء، ما قد يؤدي إلى انهيار في البنى التحتية الأساسية «في غضون أيام».
وقال لوكالة «فرانس برس» إن «الخدمات التي لا تزال تعمل في مجال الصحة والمياه والغذاء، باتت قيد التوقف بسبب عدم وصول الوقود».
وتوقع أوضاعاً إنسانية أسوأ بكثير مما يجري حالياً إذا لم يحدث أي شيء على هذا الصعيد.
وأضاف: «من دون وقود، فإن المستشفيات لا يمكن أن تعمل وسيارات الإسعاف لن تستطيع التحرك، كما لن يتم ضخ المياه في شبكة التوزيع وتتعرض الاتصالات لخطر الانقطاع. وهذا يشكل مدعاة قلق كبير. وإذا لم يتم التزود بالوقود والغذاء خلال الأيام المقبلة، فان كل شيء سيتوقف في اليمن».
والتزود بالوقود وتسليم المساعدات الإنسانية أصبحا من الصعوبة بمكان بسبب المعارك، كما أن الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى اليمن يتطلب تفتيشاً دقيقاً لكل المراكب والسفن.
وقال در كلاو: «لدينا مراكب وطائرات لكن الحظر على الأسلحة يترك عواقب غير محمودة على المساعدات الإنسانية» معرباً عن الأمل في التوصل إلى «هدنة إنسانية».
وأضاف: «يحب إيجاد وسيلة لتحقيق ذلك ولو لأيام عدة على الأقل».
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين بحوالي 300 ألف شخص.
«داعش» يكمل «سور الخلافة» حول الموصل
يواصل تنظيم «داعش» استراتيجية حصار المدن عبر قطع الطرق المؤدية إليها، فيما نجحت القوات العراقية في وقف هجومه على مركز مدينة الرمادي، لكن «داعش» ركّز اهتمامه على تحصين حدود مدينة الموصل ببناء خندق ونصب جدار أسمنتي، قال مصدر لـ «الحياة» إن التنظيم أسرع في إكمال تشييده وأطلق عليه اسم «سور الخلافة».
ويتزامن ذلك مع زيارة قام بها أمس رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إلى بغداد، حيث التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي، ثم انتقل إلى أربيل حيث زار قوات «البيشمركة» والمستشارين العسكريين الكنديين غرب المدينة.
وقال الشيخ عبد المجيد الفهداوي أحد شيوخ الرمادي لـ «الحياة» أمس، إن «مركز الرمادي الذي يضم المجمع الحكومي ومقر قيادة العمليات أصبح مؤمناً بالكامل وخارج خطر داعش» بعد أيام من القتال حول الرمادي».
وأضاف أن المعارك تدور حالياً في مناطق شمال المحافظة وغربها، وأن سيطرة «داعش» على منطقة «البوفراج» الاستراتيجية شمال الرمادي تواجه القوات الأمنية هجمات شرسة منطلقة من هذه المنطقة، وفشلت محاولات عدة لتحريرها.
وقال ضابط كبير في قيادة عمليات الأنبار لـ «الحياة»، إن «تنظيم «داعش» يواصل استراتيجية حصار المدن الرئيسية عبر السيطرة على الطرق الرابطة بينها، مشيراً إلى أن «الطرق الرابطة بين الرمادي وناحية البغدادي وقضاء حديثة غالباً ما تكون محفوفة بالمخاطر».
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أبناء العشائر إلى التطوع في صفوف القوات الأمنية في معسكر الحبانية بالتزامن مع قرب وصول أسلحة أمريكية إلى القاعدة مخصصة للأنبار. وتحاول حكومة العبادي إثبات قدرتها على التعاطي مع ملف تسليح العشائر السنية بعد شهور من الجدل بشأن رفض الحكومة تسليح العشائر، وفي خضم مخاوف من تمرير مشروع قرار أمريكي يسمح بتسليحها مباشرة من دون الرجوع للحكومة في بغداد.
وأشار المصدر إلى أن التنظيم يشن منذ أول من أمس حملة اعتقالات في شوارع مدينة الموصل طاولت عناصر يشك بأنها نفذت حملة اغتيالات ضد عناصر «داعش». ووفق المصدر، فإن التنظيم أجرى سلسلة من التغييرات الإدارية للأمراء العسكريين والقضاة الشرعيين والمقاتلين من مجموعات النخبة بين الرقة والموصل خلال الأسبوع الماضي.
وفي غضون ذلك، استمر القلق الحكومي والسياسي في بغداد من مشروع قرار يعتزم الكونغرس الأمريكي مناقشته ويسمح بتسليح العشائر السنية وقوات «البيشمركة» الكردية بشكل منفصل عن بغداد. ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري أمس إلى عقد اجتماع لقادة الكتل السياسية لمناقشة رد موحّد من القوى السياسية العراقية على مشروع القرار الأمريكي، فيما اعتبر زعيم «المجلس الأعلى الإسلامي» عمار الحكيم أن المشروع الأمريكي يهدف إلى تقسيم العراق.
وكان مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري الشيعي، هدد الأسبوع الماضي برفع قرار التجميد عن «جيش المهدي» الجناح العسكري للتيار الصدري، لضرب المصالح الأمريكية داخل العراق وخارجه في حال إقرار مشروع قانون في الكونغرس.
أنباء عن «تدهور صحة» علي مملوك
تضاربت الأنباء إزاء صحة رئيس «مكتب الأمن الوطني» السوري اللواء علي مملوك ونقله إلى مستشفى في دمشق بعد أيام من إعلان مقتل رئيس شعبة الأمن السياسي اللواء رستم غزالي، في وقت أفيد باختناق 40 شخصاً جراء قصف بلدتين في شمال غربي البلاد بـ «براميل غاز الكلور» ومقتل 13 شخصاً شرق البلاد بغارات جوية. وشكل 15 من الفصائل المعارضة في حلب غرفة عمليات «لبيك يا أختاه «لوضع حد لـ «تجاوزات» المقاتلين الأكراد، التي كان آخرها «نزع حجاب فتاة» في أحد أحياء المدينة.
ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن «مصدر إعلامي» نفيه ما تتناقله عن اللواء مملوك و«صحته وعمله»، وأضاف أنه «لم يتعرض لأي عارض صحي، وهو بصحة جيدة وعلى رأس عمله ويمارس مهامه بشكل اعتيادي»، مشيراً إلى أن الحديث عن نقله إلى المستشفى «ضمن الحملة الإعلامية الكاذبة المفبركة ضد سورية».
وكان نشطاء معارضون نقلوا عن صفحة أمير موسوي، الخبير الإيراني المقرب من النظام الإيراني في «فايسبوك»، قوله إن «وعكة صحية ألمت به (مملوك) وفق الإخوة في دمشق، كانت نتيجة الإسراف في تناول عشاء دسم أدى لارتفاع الكولسترول، وصحته في تعاف مستمر».
وتزامنت هذه الإشاعات مع انتكاسات تعرضت لها القوات النظامية في شمال غربي سورية وجنوبها وانخفاض سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي إلى رقم قياسي هو الأقل منذ أربع سنوات بعد أيام من إعلان قناة «الميادين» وفاة غزالي بعد أسابيع من عراك حصل بينه وبين مدير شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء رفيق شحادة إزاء الدور الإيراني في درعا، مسقط رأس غزالي.
وانتقل مملوك من رئاسة إدارة المخابرات العامة إلى رئاسة «مكتب الأمن الوطني» بعد تفجير قتل فيه عدد من المسئولين في تموز (يوليو) 2012. كما ذكر اسمه في ملف اتهام الوزير اللبناني الأسبق ميشال سماحة بنقل متفجرات إلى لبنان.
في نيويورك، التقى رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة، مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، وبحثا في «المبادرات السياسية الجديدة المطروحة حول سورية، والانتصارات التي يحققها الثوار على الجبهات كافة». ونقل بيان لـ «الائتلاف» عن خوجة «شكره للمعلمي على مواقفه ومواقف السعودية الداعمة للثورة وحقوق الشعب السوري في نيل حريته وكرامته، فيما أكد المعلمي أن بلاده ستعمل ما في وسعها لمساعدة الشعب السوري بما يعمل على تحقيق وحدة سورية وضمان حقوق أبنائها».
ميدانياً، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتسجيل ما لا يقل عن 40 حالة اختناق جراء إلقاء براميل على بلدتي سراقب والنيرب شمال غربي البلاد، حيث خسرت القوات النظامية السيطرة على مدينتي إدلب وجسر الشغور ومواقع عسكرية في الأيام الأخيرة. كما تحدث «المرصد» عن «مقتل 16 مواطناً على الأقل جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في دير الزور» شمال شرقي البلاد.
وشكل 15 من الفصائل المعارضة غرفة عمليات لـ «وضع حدٍّ لتصرفات المسيئين في حي الشيخ مقصود في حلب». وأضافت كبريات الفصائل في بيان: «استجابة لاستغاثة أهالي الشيخ مقصود باختلاف أعراقهم، من أكراد وعرب، ورعايةً لحقِّهم في حياة آمنة تحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم ضد الاعتداءات المتكررة من مسيئي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وقوات الأسايش، اجتمع أعيان حلب من أكراد وعرب وقرروا اتخاذ كل الوسائل المشروعة سلمًا أو حرباً لنصرة المظلوم ورد العدوان». وأطلق على غرفة العمليات «لبيك يا أختاه»، ذلك لمواجهة «تجاوزات» مقاتلين أكراد، آخرها «الاعتداء على امرأة في الحي ونزع حجابها بسبب رفضها طلبهم إخلاء منزلها»، وفق نشطاء.
في إسطنبول، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لصحيفة «صباح» التركية، إن خطة تدريب وتسليح 15 ألفاً من مقاتلي المعارضة خلال ثلاث سنوات، ستبدأ في 9 الشهر الجاري.
وأضاف أن الولايات المتحدة وتركيا لديهما التصور ذاته عن سورية من دون الرئيس بشار الأسد. وأضاف: «لا يوجد أي مسألة سياسية أو غيرها. في البداية سيتم تدريب 300 شخص ثم يتبعهم 300 مقاتل آخرين، وفي نهاية العام سيصل عدد المقاتلين المدربين والمزودين بالعتاد إلى ألفين».
البرلمان الليبي الشرعي يبحث الترتيبات الأمنية في الحوار
وفد تونسي للتحقيق والميليشيات تحتجز مهاجرين في حديقة الحيوان
بحث رئيس البرلمان الشرعي في ليبيا عقيلة صالح قويدر أمس السبت مع الفريق أول خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي واللواء عبدالرازق الناظوري رئيس الاركان العامة ورؤساء أركان القوات البرية والبحرية والجوية وأمراء المناطق العسكرية ترتيبات المسار الأمني في الحوار الوطني، فيما لقي 3 اشخاص مصرعهم بهجوم صاروخي استهدف مركزاً طبياً في بنغازي، وكشفت المنظمة العالمية لمكافحة التعذيب أن ميليشيات ليبية متشددة تحتجز مهاجرين غير شرعيين في أقفاص حديقة الحيوانات في العاصمة طرابلس، في ظروف وصفتها بأنها «مزرية»، وفق ما ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية، أمس السبت.
وعقد المستشار عقيلة صالح قويدر رئيس البرلمان الليبي الشرعي القائد الأعلى للقوات المسلحة اجتماعًا أمس السبت بمدينة شحات ضم القائد العام للجيش الفريق أول ركن خليفة حفتر، ورئيس الأركان العامة اللواء عبدالرازق الناظوري، ورؤساء الأركان البرية والجوية والبحرية، وأمراء المناطق العسكرية ببنغازي والجبل الأخضر وطبرق.
وأوردت«بوابة الوسط» أن الاجتماع بحث ترتيبات المسار الأمني في الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وناقش سبل دعم القوات المسلحة وتعزيز قدراتها لمحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى الوضع الميداني في جبهات القتال، وعمليات تحرير طرابلس، كما ناقش بعض التعديلات التشريعية اللازمة لتسهيل عمل القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأضافت أن الفريق حفتر عرض تقريراً عن نتائج زيارته الشهر الماضي إلى بعض الدول الشقيقة، في إطار المساعي الرامية لدعم القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب.
من جهة أخرى، قال مسعفون إن 3 اشخاص لقوا مصرعهم وجرح 7 آخرين عندما أصاب صاروخ مركزاً لتوزيع سيارات الإسعاف ولم يعرف من الذي أطلقه.
على صعيد آخر كشفت المنظمة العالمية لمكافحة التعذيب أن ميليشيات ليبية مسلحة تحتجز مهاجرين غير شرعيين في أقفاص حديقة الحيوانات في العاصمة طرابلس، في ظروف وصفتها بأنها «مزرية»، وفق ما ذكرت صحيفة «التلغراف» البريطانية، أمس السبت.
وأوضحت المنظمة أن رجالاً ونساء وأطفالاً محتجزون منذ أشهر في 17 مركز اعتقال رسمي، و20 سجناً مؤقتاً أقيم على عجل، من بينها مدارس وحديقة الحيوانات المهجورة منذ سنوات في طرابلس، التي تسيطر عليها ميليشيات فجر ليبيا المتشددة.
وقال كورن سينغ، المسئول عن ملف ليبيا في المنظمة «إن العديد من النساء يجبرن على الدعارة حتى يصبحن حوامل، وعند هذه النقطة يتم إعادتهن إلى مراكز الاحتجاز». وأشار إلى أن هؤلاء المهاجرين يتم احتجازهم في هذه المراكز كخطوة أولى لتجميعهم، تمهيدا لتهريبهم إلى أوروبا في مراكب صيد متهالكة عبر البحر الأبيض المتوسط.
في غضون ذلك باشرت لجنة رسمية تونسية برئاسة قاض في مدينة البيضاء أمس التحقيق في مصير صحفيين تونسيين فقدا في ليبيا منذ أشهر وقال موقوفون انهما قتلا، بحسب ما أعلن دبلوماسي تونسي.
وقال القنصل التونسي لدى ليبيا إبراهيم الزرقي إن مهمة اللجنة تأتي في اطار تعاون قضائي مع السلطات الليبية التي تقوم بتقديم التسهيلات اللازمة لعمل اللجنة.
يذكر أن السلطات الليبية ألغت الجمعة الضريبة المفروضة على السيارات التونسية المتجهة نحو ليبيا عبر معبر رأس جدير الحدودي، المقدرة بـ 30 ديناراً.
في غضون ذلك التقت السفيرة الأمريكية لدى ليبيا ديبورا جونز المقيمة في مالطا، وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش لبحث سبل إنهاء الأزمة الليبية.
ووفق بيان صحفي لوزارة الخارجية التونسية أوردته وكالة الأنباء الليبية الجمعة فإن الجانبين أكدا ضرورة تضافر الجهود لحث الأطراف على مواصلة المفاوضات، إنهاءً للعنف وضمان نجاح الحوار. ودعا الجانبان إلى التغلب على بعض العقبات التي قد تحول دون التوصل إلى حل توافقي، يمكّن الشعب الليبي من العيش في أمن واستقرار، ويجنب الدول المجاورة في المنطقة «التهديدات الإرهابية». من جهة أخرى أعلنت السفارة الليبية في واشنطن إنهاء خدمات مجموعة «كورفيس إم إس إل» الأمريكية للعلاقات العامة.ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصادر صحفية في واشنطن أن القائمة بأعمال السفارة الليبية وفاء بوقعيقيص وجهت رسالة إلى المجموعة تبلغها فيها بإلغاء العقد المبرم بينهما في 20 مارس/آذار الماضي، والخاص بتوفير خدمات علاقات عامة واستشارات سياسية للبرلمان والحكومة المؤقتة بقيمة مليون دولار، دون أعطاء أسباب لذلك.
"الحياة اللندنية"
قوات الشرعية تأسر 300 حوثي في عدن
الأمم المتحدة تحذر من "انهيار اليمن" خلال أيام وطهران تتحدث عن "مصالح أمنية"
أعلنت القوات الداعمة للشرعية في اليمن، أمس، تأمين مناطق جديدة في عدن والضالع، بينما انتهك الحوثيون هدنة إنسانية في عدن جرى الاتفاق عليها لإيصال المساعدات، وأعلنت القوات الموالية للشرعية أنها تأسر 300 مقاتل حوثي، في الوقت الذي كشفت فيه طهران صراحة أن لديها مصالح أمنية في اليمن "سوف تحافظ عليها" . وأعلنت الأمم المتحدة أن اليمن على وشك الانهيار خلال أيام . وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جديدة على مواقع المتمردين في جبل حديد وجزيرة العمال ومحيط مطار عدن الدولي بمدينة خورمكسر، ومباني مرتفعة في مدينة دار سعد (شمال عدن)، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر التمرد، وذلك بالتزامن مع اشتباكات دارت بين عناصر المقاومة والمتمردين قُرب مطار عدن بخورمكسر الذي تمكن المسلحون المقاومون من السيطرة على أجزاء واسعة منه مؤخراً .
وكشف وكيل محافظة عدن رئيس مجلس المقاومة الشعبية نايف البكري أن المدينة تمر في الوقت الحالي بمأساة إنسانية، بسبب قوات المخلوع علي صالح والمتمردين الحوثيين، مشيراً إلى أن ما تحمله هذه الميليشيات من أدوات عنف وقتل وإرهاب يمثل تهديداً للمواطنين الآمنين، كما كشف أن لدى المقاومة أكثر من 300 أسير من الحوثيين، كثيرون منهم تراجعوا عن مواقفهم وانضموا للمقاومة .
وفي الأثناء، واصلت إيران استفزازاتها بزعمها أن لديها مصالح أمنية تستوجب المحافظة عليها . وقال نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أمس، "إن إيران تحتفظ بمصالح أمنية مشتركة مع اليمن ولن تسمح للاعبين إقليميين آخرين بالمساس بها"، في إشارة إلى العمليات التي يقودها التحالف العربي، ضد الانقلاب الحوثي داخل اليمن .
وفي وقت أعلنت الأمم المتحدة أن اليمن على وشك الانهيار "خلال أيام" في ضوء تدهور الوضع الإنساني، أعلنت الولايات المتحدة أن اليمن لم يصل إلى مستوى الدولة الفاشلة . وأعرب وزير الخارجية جون كيري عن أمله بإجراء مفاوضات سلام بناء على المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن.
"الخليج الإماراتية"
سفن أمريكية تتحدى إيران في مضيق هرمز
التحرك الأمريكي في المضيق الأهم في العالم يهدف إلى تصحيح الفهم الإيراني 'الخاطئ' لبنود اتفاق لوزان النووي
قابلت الولايات المتحدة حادثة تحرش إيران بسفينة حاملة للعلم الأمريكي بردة فعل غير متوقعة، حيث تحركت السفن الأمريكية باتجاه مضيق هرمز، في خطوة قال مراقبون إنها تتجاوز الرد على حادثة السفينة إلى ما هو أبعد خاصة بعد أن زادت حدة التجاوزات الإيرانية في ملفات مختلفة.
وعرض مسئولون عسكريون أمريكيون أمس أن ترافق البحرية الأمريكية السفن التجارية التي تحمل أعلاما غير العلم الأمريكي أثناء مرورها في مضيق هرمز، وذلك لحمايتها من التحرشات الإيرانية.
وقال العقيد باتريك رايدر الناطق باسم القيادة العسكرية الأمريكية المركزية “تقضي خططنا الحالية بمرافقة السفن التي تحمل العلم الأمريكي، ولكن ثمة محادثات مع دول أخرى لتشمل سفنها أيضا".
وكانت زوارق حربية إيرانية قد أحاطت بسفينة تجارية أمريكية يوم الجمعة الماضي. وفي وقت سابق، أطلقت زوارق إيرانية نيرانا تحذيرية على سفينة شحن تحمل علم جزر مارشال قبل احتجازها مع طاقمها.
وأشار مراقبون إلى أن التحرك الأمريكي جاء لتصحيح الفهم الإيراني لبنود اتفاق الإطار حول النووي الإيراني والذي تم في مدينة لوزان السويسرية منذ ثلاثة أسابيع، لافتين إلى أن طهران فهمت أن الاتفاق، الذي يمنعها مستقبلا من تطوير تقنيات يمكن أن تنتج سلاحا نوويا، يسمح لها بالتمدد في المنطقة ولعب دور الشرطي بما في ذلك اعتراض سفن أمريكية واحتجازها.
ويبدو أن السلطات الإيرانية لم تقرأ حسابا لرد الفعل الأمريكي السريع على حادثة اقتياد السفينة، ولم تفهم إشارات أمريكية أرسلت لها منذ أيام حين تحركت بوارج أمريكية باتجاه خليج عدن لمنع سفن إيرانية من إفراغ حمولة أسلحة لفائدة الحوثيين.
وقد أرسلت واشنطن حاملة الطائرات ثيودور روزفلت والمدمرة المحملة بالصواريخ الموجهة (نورماندي) إلى مياه خليج عدن ليرتفع عدد السفن الأمريكية العاملة في تلك المياه إلى تسع.
وأكد مسئولون أمريكيون، أن توجيه واشنطن لهذه القطع البحرية هو بمثابة تحذير لإيران. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسئول أمريكي قوله إن “الأمر يهدف إلى بعث رسالة لشركائنا، الذين نحن على استعداد لدعمهم، ورسالة للإيرانيين، أننا نراقب”.
لكن التحرك الأمريكي السريع في خليج عدن ومضيق هرمز لا يهدف فقط لاسترضاء السعودية ودول التحالف العربي التي بدأت تشعر أن إيران تهدد مصالحها، وأنها تدير الظهر للقانون الدولي وللتوازنات الدولية.
وبدأ الأمريكيون يشعرون أن إيران تقدم على جملة من الخطوات لاستفزازهم واختبار صبرهم في منطقة حساسة من العالم، وأنها تراهن على سكوتهم لتتمادى في خطوات أخرى، وأن نبرة التحدي بدأت ترتفع بعد إمضاء الاتفاق الأولي حول ملفها النووي.
ويصل مضيق هرمز الخليج ببحر العرب، ويقع جزئيا في المياه الإيرانية، وتمر عبره 30 بالمئة من تجارة النفط الدولية.
واعتبر علي رضا نادر الخبير في الشئون الإيرانية لدى مؤسسة “راند” الأمريكية، أن واشنطن وقبل أقل من شهرين على مهلة 30 يونيو للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني لا يمكنها إلا أن ترد بقوة.
وأوضح الخبير رضا نادر أن العديد من دول المنطقة “وخصوصا السعودية قلقة من تبعات رفع العقوبات” بعد التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران إذ تخشى أن “تصبح أكثر عدائية” في منطقة الخليج. وتابع أن الولايات المتحدة أرادت على الأرجح أن تظهر “جديتها في ضمان أمن المنطقة”. ولامتصاص الغضب الأمريكي، قال مسئولون إيرانيون من بينهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في الأيام الأخيرة، إن إيران ليس لديها نية لعرقلة أو إيقاف حركة المرور في المضيق.
ويتخوف الإيرانيون من أن يؤدي أي تصعيد ظرفي مع الولايات المتحدة إلى تأجيل الاتفاق النووي، أو إلغائه، وأن واشنطن يمكن أن تقابل ما جرى في خليج عدن ومضيق هرمز بعقوبات جديدة على إيران.
ورجح خبراء أن تكون إيران قد هدفت باستفزازها بعض السفن إلى تأكيد قدرتها على التحرك في المياه الإقليمية، وأن الرسالة موجهة بالأساس إلى السعودية، لكنها حققت نتائج عكسية.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس إن بلاده لن تسمح للقوى الإقليمية بتعريض مصالحها الأمنية مع اليمن للخطر وذلك في أقوى دليل على أن تحركها الأخير يهدف إلى إثبات قوتها الإقليمية وطمأنة أذرعها في المنطقة.
في حوار لـ'العرب': وزير العدل اللبناني يدعو إلى محكمة دولية للأسد
أشرف ريفي يعتبر أن الوقائع في سوريا تنبئ بنهاية قريبة لنظام الأسد ويتوقع كذلك نهاية دويلة حزب الله في لبنان
أكد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي أنه يمكن إقامة محكمة دولية لمحاكمة الأسد ونظامه، شبيهة بالمحكمة الدولية التي تختص بجريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.
ولاحظ ريفي في حوار لـ”العرب” أن نظام الأسد يعمد إلى تصفية كل من يملك أيّ معلومة حول جرائمه، مضيفا، “نحن كنا قد أثبتنا عبر ملف احترافي محكم أن النظام خطط لتفجير الأوضاع في لبنان وأرسل 24 متفجرة مع تمويل مالي بهدف تفجير بعض الأماكن في شمال لبنان. لذا أعود وأكرر أن إمكانية إنشاء محكمة دولية لمحاكمة نظام الأسد تبقى قائمة إلى حد كبير”.
وحول دور الوزير السابق ميشال سماحة المتهم في قضية التفجيرات، قال “أنا مقتنع كل الاقتناع أن النشاط الأمني لميشال سماحة يعود إلى فترة بعيدة وأن ما تم كشفه ليس المرة الأولى التي يقوم فيها بنشاط تفجيري مماثل”.
واعتبر وزير العدل اللبناني أن الوقائع في سوريا تنبئ بنهاية قريبة لنظام الأسد، وأن “النظام لم ينته فقط على المستوى العسكري ولكنه انتهى اقتصاديا كذلك”، مضيفا أنه ما من معركة يخوضها الأسد إلا ويخسرها، “لقد خسر في القلمون ودرعا ومحيط دمشق، وفي الشمال، وبات المقاتلون على تماس مباشر مع المناطق الساحلية”.
وتوقّع الوزير ريفي نهاية قريبة لما أسماه بدويلة حزب الله”، نظرا لانهيار دعامات هذه “الدويلة”، وعلى رأسها إيران التي يؤكّد أنها كلّما ازداد طموحها التوسّعي اقتربت نهايتها، واصفا المشروع الإيراني في المنطقة بـ”الجريمة الاستراتيجية الكبرى”.
ودعا ريفي إلى إيصال رسالة واضحة إلى إيران عسكريا وسياسيا تجبرها على الانكفاء إلى داخل حدودها، والكف عن ادعاءاتها بمحاربة الإرهاب الذي تغذيه بتدخلاتها والذي ساهمت فيه.
وقال في هذا السياق إن “الدفعات الأولى من قياديي داعش خرجت من السجون الإيرانية والعراقية ومن سجون بشار الأسد التي كانت تضم مجموعات من أخطر المجرمين”.
وأكّد أشرف ريفي أن المنطقة العربية على أبواب مرحلة جديدة بعد عاصفة الحزم التي انطلقت في اليمن، وستستتبع بعمليات أخرى تساهم في تمكين الصف العربي، والحد من المشاكل بين الدول العربية للوقوف ضدّ الصراع الذي يعتبره صراعا عربيا فارسيا وليس صراعا سنّيا شيعيّا مذهبيا.
وتوقع وزير العدل اللبناني أن يكون لبنان نموذجا للمنطقة من خلال اتفاق الطائف، مضيفا “نحن نعمل من أجل إقامة الدولة اللبنانية التي لا يستطيع أحد سواها أن يحكم البلد ويديره حتى لو كان ممتلكا للقدرة العسكرية والمالية، أو كان يتمتع برعاية دولة إقليمية “.
البارزاني في واشنطن لإفشال مخطط انفصال السليمانية
رئيس إقليم كردستان يسعى إلى قطع الطريق أمام خصومه لإنشاء إقليم كردي جديد ويحاول الحصول على دعم أمريكي للبقاء في حكم الإقليم
قال مراقبون إن زيارة مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان التي تبدأ اليوم إلى الولايات المتحدة، لا تتعلق فقط بالحرب على داعش، وإنه سيحاول أن يحصل على دعم أمريكي في سعيه للتجديد للمرة الثالثة في رئاسة الإقليم.
لكن البارزاني، الذي ينتظر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال فترة بقائه بواشنطن لمدة أسبوع، سيكون هدفه الأول الحصول على دعم أمريكي يسمح له بقطع الطريق أمام محاولات خصومه الساعية لانفصال السليمانية عن الإقليم وتكوين إقليم جديد تحت هيمنة الاتحاد الوطني الذي يقوده غريمه التاريخي جلال طالباني، وبدعم إيراني من وراء الستار.
وتعطل هذه المحاولات جهود البارزاني الرامية إلى إعلان استقلال إقليم كردستان وفك الارتباط مع الحكومة المركزية في بغداد.
وباتت قضية انفصال السليمانية الشغل الشاغل للكثير من السياسيين والإعلاميين والمثقفين في الإقليم بين مريد لها ورافض، خاصة أن هذه القضية تتغذى من الصراع القديم بين الحزبين وبين البارزاني وطالباني في فترة حكم الرئيس الراحل صدام حسين.
وقبل أن يبدأ زيارته إلى واشنطن توجه البارزاني للسليمانية والتقى بطالباني الذي عاد منذ مدة من رحلة علاجية بألمانيا. وأشارت تسريبات إلى أن اللقاء تركز حول نقطتين أساسيتين، الأولى تتعلق بفكرة التجديد لبارزاني في رئاسة الإقليم، والثانية تخص الدعوات المثيرة للقلق حول انفصال السليمانية وإنشاء إقليم كردي جديد.
وأكد البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني أن «التهديد بتشكيل إقليم السليمانية، مؤامرة لا بدّ من إيقافها»، داعيا إلى التصدي لمثيري الفتنة في الإقليم.
وانتخب البارزاني رئيسا للإقليم للمرة الأولى عام 2005 في انتخابات مباشرة، فيما تم انتخابه من قبل البرلمان للمرة الثانية عام 2009، وقد استوفى مدته القانونية عام 2013، إلا أن برلمان الإقليم مدد فترة رئاسته حتى 19 أغسطس 2015، ويسعى للتمديد مرة أخرى.
ويرفض حزب الاتحاد الوطني ونواب من كتل حليفة في برلمان الإقليم التمديد لبارزاني، معتبرين أن ذلك مناف للدستور.
وقال أمين بكر النائب عن حركة التغيير أن دستور إقليم كردستان ينص على تحديد فترة رئيس الإقليم بدورتين متعاقبتين فقط ولا يحق من ثمة للبارزاني التجديد أو التمديد، إلا في حالة واحدة تتمثل في تغيير المادة الدستورية الخاصة بذلك، وهذا أمر مستبعد في المرحلة الراهنة.
ونقل موقع "السليمانية نيوز" عن مسئول الأمن في إقليم كردستان مسرور البارزاني وهو النجل الأكبر لمسعود تأكيده أن دعاة إقليم السليمانية استغلوا انشغال إقليم كردستان بمحاربة داعش وبدءوا يسوّقون مشروعهم الانفصالي لمصلحة إيرانية واضحة.
وكشف مسرور عن أن طهران تأخذ على والده أنه وثق علاقاته مع تركيا، ووافق على إقامة قاعدة أمريكية للتعاون والتنسيق في أربيل، وإصراره على تنفيذ استفتاء عام للشعب في الإقليم بخصوص تقرير المصير.
وتتهم إيران البارزاني بالتواطؤ مع الولايات المتحدة وتركيا لإفشال الحكومة المركزية في العراق التي تسيطر عليها الأحزاب الدينية المرتبطة بطهران.
ولا ينسى الإيرانيون أن البارزاني انحاز ضدهم خلال الحرب العراقية الإيرانية، على خلاف جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني.
ورجّح مراقبون أن يحصل البارزاني في زيارته للولايات المتحدة على دعم أمريكي للاستمرار بالحرب على داعش من جهة، وأن يكون ورقة مهمة في يد واشنطن لكبح جماح الإيرانيين الساعين للسيطرة التامة على العراق من بوابة الميليشيات التابعة للأحزاب الطائفية.
وبدأت الولايات المتحدة تراجع حساباتها في العراق، بعد أن اتضحت سيطرة إيران وحلفائها عليه، وخاصة مع بروز ميليشيات الحشد الشعبي والنجاحات التي حققتها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وعاد الأمريكيون بقوة لتقوية خصوم الأحزاب الدينية المرتبطة بإيران، وهذا ما كشف عنه بصفة خاصة مشروع القانون الذي ينتظر عرضه على الكونغرس والقاضي بتسليح قوات البيشمركة الكردية، وميليشيا الحرس الوطني التي يجري تدريبها لمواجهة داعش في المناطق السنية.
وبالتوازي، عمل البارزاني الذي عرف ببراغماتيته على تقوية علاقاته مع تركيا مستفيدا من حالة التنافس الإقليمي بينها وبين إيران، ويسمح له التقارب مع أنقرة بتسويق نفط الإقليم في حال تم إعلان الاستقلال، كما يكسبه دعم التركمان في الإقليم لإفشال خطة انفصال السليمانية.
"العرب اللندنية"
إيران تصعّد بمواجهة السعودية: أمن اليمن من أمننا ولن ننسحب من مياه خليج عدن
صعّدت إيران الموقف العسكري بمواجهة السعودية في اليمن بشكل غير مسبوق، إذ اعتبرت أن أمن اليمن "مثل أمن إيران" مضيفة أن عهد ما وصفتها بـ"المغامرات" قد ولى، في حين أكد قائد القوات البحرية الإيرانية أن سفن بلاده لن تغادر خليج عدن، رافضا أي محاولة لتفتيشها.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية عن حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني قوله إن "أمن اليمن بمثابة أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمنطقة" وحذر بأن طهران "لن تسمح للآخرين العبث بالأمن المشترك عبر ممارسات استفزازية تزعزع الاستقرار" زاعما أن ما وصفه بـ"عهد المغامرات" قد "ولى دون رجعة."
ورأى عبداللهيان أن التركيز السعودي في الحرب ضد اليمن "أدى إلى تقوية كيان الاحتلال الصهيوني والجماعات الإرهابية" على حد زعمه، مضيفا أن إيران – التي يتهما خصومها بتوفير الدعم المادي والمعنوي للحوثيين "ترفض أي تدخل أجنبي" في اليمن.
وفي سياق متصل، قال قائد سلاح البحر الإيراني، الأميرال حبيب الله سياري، ان القوات البحرية الإيرانية "ستواصل بقوة دورياتها في خليج عدن بهدف توفير الأمن للسفن التجارية، وشددا على أنها "لن تسمح لأحد أن يقوم بتفتيش غير مبرر" للسفن الإيرانية.
وقال سياري، في مقابلة مع فضائية "العالم" الإيرانية، ردا على سؤال حول نقل السفن الإيرانية مؤخرا كميات من الأسلحة للحوثيين في اليمن: "هذا ليس صحيحا، مهمة المجموعة واضحة تماما، وليس هناك ما لا يمكن رصده، لكن أن نغادر المنطقة ونفقد السيطرة الأمنية على سفننا التجارية على خلفية هذه المزاعم .. فهذا ما لن يحدث بتاتا."
اليمن.. غارات للتحالف تستهدف صنعاء ومأرب وصعدة و"رسالة نعي" من صالح للزامكي
أكدت مصادر مقربة من جماعة "الحوثي" في اليمن السبت، قيام طائرات التحالف، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بقصف مواقع تابعة للجماعة المدعومة من إيران، في عدد من المحافظات، من بينها العاصمة صنعاء، ولم تتوافر معلومات عن نتائج تلك الغارات على الفور.
وذكرت وكالة "سبأ" للأنباء، التي يديرها الحوثيون بعدما سيطروا على السلطة في صنعاء، أن طيران ما وصفته بـ"العدوان السعودي الغاشم" استهدف، في ساعة مبكرة من فجر السبت، ميدان "السبعين" بأمانة العاصمة، بعدد من الغارات الجوية، ويربط الميدان بين الأحياء الشمالية والجنوبية بصنعاء.
ونقلت عن "مصدر محلي" بأمانة العاصمة أن "العدوان السعودي يستهدف تدمير البنى التحتية المدنية والعسكرية وقصف المطارات المدنية والموانئ البحرية والجسور والطرقات وكل مقدرات الشعب اليمني"، على حد قوله.
كما لفتت الوكالة نفسها إلى أن "طيران العدوان السعودي الأمريكي" استهدف مدينة "حريب"، في مأرب، بتسع غارات على الأقل، ظهر السبت، أسفرت عن إصابة خمسة مدنيين بإصابات خطيرة، فيما أشارت إلى مقتل "جندي" وإصابة 6 آخرين في غارات استهدفت موقعاً عسكرياً بمحافظة صعدة. في الغضون، أورد موقع حزب "المؤتمر الشعبي العام" رسالة للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، نعى فيها العميد سالم الزامكي، الذي قُتل في هجوم نفذه "مجهولان" يستقلان دراجة نارية، قاما بإطلاق النار عليه أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، في حي "سعوان"، واصفاً إياه بأنه "رمز للنضال الوطني، وصوت حر لم يساوم في المبادئ والمواقف."
وعلى صعيد الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة في اليمن، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، بأن كي مون، دعوته إلى مختلف الأطراف المشاركة في العمليات العسكرية، للعمل على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، ووقف الهجمات على المستشفيات والمرافق الصحية فوراً.
ونقل الموقع الرسمي للمنظمة الدولية، عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن أكثر من 1200 قتيل سقطوا في اليمن خلال 6 أسابيع من العمليات العسكرية، التي تقودها السعودية، ضمن التحالف المعروف باسم "عاصفة الحزم"، بالإضافة إلى نزوح ما لا يقل عن 300 ألف آخرين.
وأضاف أن "هناك تقارير موثوقا بها حيال أسر محاصرة في عدن، بسبب القصف والقناصة الذين يستهدفون المدنيين في الشارع، مؤكداً أن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمستودعات الإنسانية ومجمعات الأمم المتحدة، أمر غير مقبول، ويشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي."
ولم يمكن لمجلس الأمن، خلال جلسته التي عقدها بعد ظهر الجمعة، بتوقيت مدينة نيويورك، بناءً على طلب من روسيا، التوصل إلى اتفاق حول الدعوة لـ"هدنة مؤقتة" في اليمن، للسماح بدخول مساعدات إنسانية عاجلة وإخلاء المصابين، نتيجة العمليات العسكرية الجارية في الدولة العربية المضطربة.
"CNN"
مقتل مسلحين "حوثيين" بمعارك عنيفة بمحيط مطار عدن
قتل 12 مسلحا بينهم 7 حوثيين جراء تجدد المواجهات في محيط مطار عدن بين المقاومة الشعبية من جهة والمتمردين الحوثيين المدعومين بقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، حسبما أفادت مصادر يوم الأحد.
وأكدت المصادر، أن المواجهات تركزت عند مدرج المطار من الجهة الغربية، تزامنا مع محاولة مسلحي المقاومة التقدم باتجاه جزيرة العمال المجاورة للمكان، حسبما ذكرت "سكاي نيوز عربية".
في هذه الأثناء لا تزال المقاومة الشعبية تحاصر مطار عدن الدولي من محورين لليوم السادس على التوالي، بهدف استعادته من أيدي قوات الحوثيين وصالح.
وتأتي هذه الاشتباكات بغطاء جوي من طيران التحالف العربي الذي شن غارات على مواقع للحوثيين، وقوات صالح في مطار عدن وجزيرة العمال.
من جهة أخرى، أوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور في تعز تركزت في حوض الأشراف ومحيط قلعة القاهرة والمجلية بعد هجوم من جبل صبر على قلعة القاهرة التي تتمركز فيها مدفعية ودبابة تقصف الأحياء السكنية.
خطف 7 رجال شرطة من نقطة تفتيش بباكستان
هاجم ما يزيد على 20 مسلحا نقطة تفتيش للشرطة، اليوم الأحد، في مدينة رحيم يار خان بإقليم البنجاب شرقي البلاد، حسبما أعلنت الشرطة الباكستانية.
وأفادت تقارير بأن 7 رجال شرطة خطفوا خلال الهجوم، من بينهم مفتش مساعد.
وذكرت قناة "جيو" التليفزيونية الباكستانية، أنه جرى استدعاء قوة إضافية من الشرطة للعثور على المخطوفين.
فرنسا: التصديق علي قانون "مكافحة الإرهاب" رغم تنديد المعارضة
يصادق النواب الفرنسيون الثلاثاء المقبل، على مشروع قانون حول الاستخبارات تدافع عنه الحكومة باسم مكافحة الإرهاب، رغم تنديد جهات عدة بهذا النص باعتباره "يقضي على الحريات".
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أنه في ختام النقاشات البرلمانية التي ستتم في مجلس الشيوخ، سيرفع الملف إلى المجلس الدستوري للحصول على "ضمانات" بأن النص الذي تمت صياغته بعد الاعتداءات الجهادية في باريس في يناير، "مطابق" للدستور.
غير أن هذه المبادرة لم تكن كافية لتبديد المخاوف التي سيتم التعبير عنها الاثنين، خلال تجمع احتجاجي ضد فرض "أساليب مراقبة تنتهك الخصوصية".
وموضوع التظاهرة المقررة في الساعة 18,00 "16,00 بتوقيت جرينتش" بالقرب من الجمعية الوطنية، هو "24 ساعة قبل 1984" في تلميح إلى رواية جورج أوريل، التي تصف نظام مراقبة معممة، وبين المحتجين اليسار المتطرف، وأيضا المدافعون عن البيئة، ومجموعة من الجمعيات منها منظمة العفو الدولية.
ومشروع القانون يحدد في آن مهمات أجهزة الاستخبارات، من الحماية من الأعمال الإرهابية إلى التجسس الاقتصادي، ونظام الترخيص والمراقبة لاستخدام بعض تقنيات التجسس "التنصت ونشر الكاميرات أو برامج التجسس الإلكترونية والوصول إلى بيانات الاتصال بالشبكة".
"الشرق القطرية"
أسرى من الحرس الثوري الإيراني في عدن
كشف وكيل محافظة عدن رئيس مجلس المقاومة الشعبية نايف البكري عن وجود أسرى إيرانيين من الحرس الثوري في قبضة المقاومة، مؤكدا وجود إيرانيين يقاتلون إلى جانب المتمردين الحوثيين.
وقال البكري في تصريحات لصحيفة «الوطن» السعودية إن عشرات الأسرى من المتمردين الحوثيين بحوزتهم، موضحا أن الكثير منهم تراجعوا عن مواقفهم وانضموا إلى المقاومة. وقال البكري إن هؤلاء غرر بهم الحوثيون وأغروهم بالمال، وأوهموهم بأن ما يقومون به نوع من الجهاد، وبحسب المتحدث، فإن أغلب هؤلاء كانوا مغيبين بسبب حبوب الهلوسة التي كانوا يتعاطونها، ويوجد بين هؤلاء أطفال لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما. وأشار البكري إلى أن «هناك أسرى من مليشيات صالح، بينهم قيادات في الجيش وضباط برتب رفيعة، وسيتم تحويل كل هؤلاء إلى القضاء في حينه»، على حد قول المتحدث.
"أخبار الخليج"