الجبير: السعودية تعتزم إنشاء مركز موحد لتنسيق المساعدات للشعب اليمني // الحكم في طعن 126 متهمًا على سجنهم 10 سنوات بـ«أحداث كفر الشيخ» أول يونيو// كيري يجري محادثات بشأن الأمن وخطر حركة الشباب في كين
الإثنين 04/مايو/2015 - 06:50 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في مواقع الصحف المحلية والعربية، والمواقع الإلكترونية الاخبارية، ووكالات الانباء، بخصوص جماعات الاسلام السياسي، وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربياً وعالمياً، وذلك مساء اليوم الاثنين الموافق 4 / 5 / 2015
الجبير: السعودية تعتزم إنشاء مركز موحد لتنسيق المساعدات للشعب اليمني
صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لـ "وكالة الأنباء السعودية" (واس) أنه في إطار استمرار وتعزيز جهود الإغاثة الإنسانية داخل الأراضي اليمنية، فإن المملكة بصدد التشاور مع أعضاء التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن والدول المؤيدة له كافة، لإيجاد مناطق محددة داخل اليمن من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، يتم فيها وقف العمليات الجوية كافة وفي أوقات محددة للسماح بإيصال هذه المساعدات وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن الرقم 2216.
وحذر الجبير ميليشيا "الحوثي" والقوات الموالية لها من استغلال وقف العمليات الجوية في هذه المناطق، أو منع وصول المساعدات إليها، أو محاولة استغلالها لتحقيق مآربها، مؤكداً أن المملكة ستتعامل مع أي انتهاكات باستئناف القصف الجوي لأي تحركات عدوانية تعيق هذه الجهود الإنسانية.
وقال إنه وفي سياق تحقيق أهداف إيصال المساعدات للشعب اليمني الشقيق فإن المملكة تعتزم إنشاء مركز موحد على أراضيها مهمته تنسيق كل الجهود لتقديم المساعدات بين الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية المعنية، والدول الراغبة في تقديمها للشعب اليمني، بما في ذلك تمكين الأمم المتحدة من إيصال المساعدات التي تكفل بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمبلغ 274 مليون دولار أميركي.
(الحياة)
مقتل مسلحين في تكساس هاجما معرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد
قتل مسلحان برصاص الشرطة الأميركية في مدينة غارلاند بولاية تكساس، مساء أمس، عقب هجومهما على مقر معرض فني ينظم مسابقة رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، فيما أصيب الحارس الأمني للمبنى بجروح.
وأفاد عناصر في قوات التدخل السريع «سوات» شبكة «إيه بي سي» التلفزيونية أن المشتبه بهما أطلقا النار على مركز «كولويل سنتر كورتيس» في مدينة غارلاند، حيث كانت تجرى مسابقة في الرسوم المسيئة.
وأوضح عمدة مدينة غارلاند، دوغلاس آثاس، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أنه «مع اختتام معرض النبي محمد الفني في مركز كورتيس كولويل، قام رجلان بقيادة سيارتهما إلى مدخل المبنى»، مضيفاً أن «الرجلين كانا مسلحين وبدآ بإطلاق النار على الحارس الأمني لمبنى غارلاند «آي أس دي» (مقر المعرض) فأصاباه». ولفت العمدة إلى أن إصابة الحارس لا تهدد حياته، مشيراً إلى أن رجال الشرطة تبادلا إطلاق النار مع المسلحين ما أدى إلى مقتلهما، ومضى قائلاً إن «الشرطة تشتبه بوجود عبوة حارقة في مكان الحادث»، وأن «خبراء المتفجرات انتقلوا إلى المكان، بينما تم إخلاء المباني التجارية المجاورة».
يذكر أن هذه المسابقة التي نظمتها جمعية «المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية» بلغت جائزتها 10 آلاف دولار أميركي لأفضل رسم كاريكاتوري يصور النبي محمد، حيث دعت الجمعية الزعيم الشعبوي الهولندي المعادي للإسلام غيرت فيلدرز لحضور الفعالية، وقد لبى الدعوة.
بدوره، صرح فيلدرز في تغريدة على موقع «تويتر» أنه غادر المبنى عقب حادث إطلاق النار، وفي وقتٍ لاحق، أعلن في رسالة عبر البريد الالكتروني أنه أصيب بـ«صدمة» جراء ما حدث، مؤكداً أنه لم يُصب بأي أذى، وأن الهجوم «اعتداء على حريات الجميع».
وقال فيلدرز: «كنت تحدثت لمدة نصف ساعة عن الرسوم الكاريكاتورية والإسلام وحرية التعبير، وقد غادرت لتوي المبنى»، مضيفاً: «أنا مصدوم. هذا اعتداء على حق الجميع في حرية التعبير».
(الاخبار)
الحكم في طعن 126 متهمًا على سجنهم 10 سنوات بـ«أحداث كفر الشيخ» أول يونيو
حددت محكمة النقض برئاسة المستشار رضا محمود القاضي، اليوم الإثنين، جلسة أول يونيو المقبل للنطق بالحكم في الطعن المقدم من 126 متهمًا من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، على حكم محكمة جنايات كفر الشيخ بسجن كل منهم 10 سنوات، بواقع 1260 عاما، في اتهامهم بـ«التورط في أحداث العنف التي شهدتها محافظة كفر الشيخ عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة 13 أغسطس 2013».
وحضر تسعة محامين ممثلين عن هيئة الدفاع، وقرروا أمام هيئة محكمة النقض، أن "حكم الجنايات الصادر ضد المتهمين، شابه الفساد في الاستدلال والقصور في التسبيب"، مؤكدين "انعدامه لاعتماد هيئة محكمة جنايات كفر الشيخ على تحريات جهاز الأمن الوطني في ادانة المتهمين".
وفوض ممثل نيابة النقض، أثناء الجلسة، هيئة المحكمة في قبول طعن المتهمين وإلغاء الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات ضدهم، أو رفض الطعن وتأييد أحكام سجنهم لتصبح نهائية وباتة.
كانت محكمة الجنايات عاقبت المتهمين في 18 مايو الماضي، بالسجن 10 سنوات وغرامة ألف جنيه لكل منهم، وقررت وضعهم تحت المراقبة لمدة 5 سنوات.
كما تضمن الحكم حبس 6 أحداث آخرين لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات، وغرامة ألف جنيه لكل منهم، لاتهامهم بـ«إثارة الشغب والمشاركة في أحداث العنف التي وقعت بكفر الشيخ بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة».
وأحال النائب العام المستشار هشام بركات، المتهمين إلى المحاكمة الجنائية عام 2013، وتضمن أمر الإحالة كلا من رئيس معهد الكبد بكفر الشيخ، وخبيرة بوزارة العدل، ومهندس يعمل في مجال الطيران، وطبيب أمراض نساء وتوليد ونجله الطالب بكلية الطب جامعة عين شمس، ومدير مدرسة.
وأسندت النيابة للمتهمين «ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، واستعراض القوة، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، والتجمهر، والشروع في احتلال ابنية عامة منها استاد كفر الشيخ، ومبنى مركز شرطة كفر الشيخ، وذلك خلال أحداث العنف التي وقعت بتاريخ 16 أغسطس 2013 في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة».
(الشروق)
السعودية تمنح مصر 100 مليون جنيه لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
قال أحمد عبد العزيز قطان سفير المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي، إن "وزارة التعاون الدولي في مصر شهدت التوقيع على اتفاقية بين لجنة إدارة منحة المملكة العربية السعودية لجمهورية مصر العربية، والصندوق الاجتماعي للتنمية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 100 مليون جنيه".
وأضاف السفير قطان، أنه "سيتم من خلال هذه الاتفاقية تمويل عدد من المشروعات التي ستساهم في خلق فرص عمل ومكافحة البطالة ودعم للصناعات والأنشطة الصغيرة والمتوسطة، وهذا يمثل جزء من منحة المملكة لمصر المخصصة لهذا الغرض والبالغ مقدارها 200 مليون دولار أمريكي".
وقد قام بتوقيع هذه الاتفاقية نيابة عن لجنة إدارة المنحة كل من المهندس حسن بن محمد العطاس مدير عام إدارة العمليات بالصندوق السعودي للتنمية، والمهندس محمد همام المشرف على إدارة التعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية بوزارة التعاون الدولي، وعن الصندوق الاجتماعي للتنمية الاستاذة سهى سليمان الأمين العام للصندوق.
(الشروق)
إصابة جنديين أممين بعد سقوط قذائف في الجولان المحتل
أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الاثنين، إصابة جنديين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعد سقوط قذائف من سوريا على الشطر الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.
وقالت متحدثة باسم الجيش إنه تم نقل الجنديين إلى مستشفى اسرائيلي، بينما ذكرت الإذاعة العامة الاسرائيلية أنهما أُصيبا "بجروح طفيفة".
وأضافت المتحدثة أن "القذائف التي سقطت الاثنين على الجولان لم تكن متعمدة على ما يبدو"، موضحة أن قذائف هاون عدة أطلقت من سوريا سقطت في الجزء الذي تحتلّه اسرائيل من الجولان من دون أن تتسبّب بإصابات أو أضرار.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" عن اشتباكات مستمرة في منطقة القحطانية القريبة من الجولان، مشيراً إلى قصف متبادل بين قوات المعارضة وبين "جهاديين" مرتبطين بتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"-"داعش" قرب خط فض الاشتباك.
(السفير)
كيري يجري محادثات بشأن الأمن وخطر حركة الشباب في كينيا
ناقش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الكيني أوهورو كينياتا يوم الاثنين سبل التصدي لخطر حركة الشباب الإسلامية المتشددة التي قتلت 148 شخصا في جامعة كينية الشهر الماضي.
وقبل لقاء كينياتا أحيا كيري الذي وصل الأحد أيضا ذكرى تفجير السفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998 الذي قتل خلاله أكثر من 200 شخص.
وقالت وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد الشهر الماضي إن نيروبي بحاجة لمزيد من المساعدة في جمع المعلومات والإجراءات الأمنية من الحلفاء الأمريكيين والأوروبيين لمنع الحركة الصومالية المتشددة من شن هجمات أخرى.
وتوفر الولايات المتحدة ودول غربية أخرى التدريب وأشكال دعم أخرى لقوات الأمن.
وقال كيري قبل أن يضع إكليلا من الورود عند موقع السفارة السابق "لدينا القدرة على المقاومة ليس فقط بجيوشنا.
(رويترز)
تظاهرة ضد «القاعدة» في المكلا جنوب اليمن
تظاهر مئات السكان في المكلا مساء أمس (الأحد) ضد تنظيم "القاعدة" الذي يسيطر على كبرى مدن محافظة حضرموت (جنوب شرقي اليمن) منذ منتصف الشهر الماضي، وفق شهود عيان.
وانطلقت التظاهرة من أحد المساجد بعدما حاول أحد عناصر "القاعدة" الاعتداء على إمام المسجد خلال صلاة العشاء، وفق المصدر.
ووجه عنصر "القاعدة" مسدسه إلى الإمام مهدداً إياه بالقتل إذا لم يتوقف عن انتقاد المجموعة المتطرفة التي تتحكم في مختلف أوجه حياة سكان المكلا، كما أفادت توضيحات الشهود.
وردد المتظاهرون هتافات مثل "لا قاعدة لا حوثي يا جنوبي صح النوم"، ونددوا أيضاً بزعيم تنظيم "القاعدة" في المدينة خالد باطرفي الذي تمكن من الفرار من سجن المكلا المركزي، مع نحو 300 آخرين عقب اقتحام عناصر "القاعدة" السجن الشهر الماضي.
وقال أحد المشاركين في التظاهرة مشترطاً عدم ذكر اسمه "لن نتوقف عن الاحتجاجات للمطالبة في خروجهم، إذ بدأوا يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا، ولا يمكننا السكوت عن ذلك."
ويطلب المتطرفون من السكان فضلاً عن الحواجز العديدة للتدقيق والتفتيش، إحالة خلافاتهم على محاكمهم الشرعية التي تطبق الشريعة في شكل صارم. ويسعى التنظيم إلى فرض أئمته على المساجد كافة في المدينة.
ولم تعانِ المكلا سابقاً من أي نقص في الوقود أو المواد التموينية، خلافاً لسائر مدن جنوب اليمن مثل عدن وتعز، بسبب المواجهات العنيفة بين المتمردين وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي.
(الحياة)
وكيل الأزهر: سنقف بالمرصاد لكل من يحاول تشويه التراث
جانب من الندوة كتب لؤى على قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن هناك من يحاول التعرض للتراث ويحاول تشويه صورة الأزهر ويتعرض للعلماء والأئمة الذين أثروا العلم الشرعى من أجل حماية شباب الأمة، لكننا نقول لهم لن نترككم وسيظل الأزهر برجاله وعلمائه لكم بالمرصاد. وأضاف خلال حضوره ختام مبادرة "ارسم مستقبلك من الشباب للشباب"، والتى نظمتها وزارة الشباب والرياضة والرابطة العالمية لخريجى الأزهر، بهدف تدريب(250)من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر على برامج التنمية البشرية والحاسب الآلى والبرمجة، والذكاء الاجتماعى والمهارات الشخصية، أن شيخ الأزهر دائم التوجيه لجميع علماء الأزهر بأن يكون لهم تواجد وترابط مع مستجدات العصر، والاطلاع المستمر على كافة المستجدات، مؤكدًا أن الأزهر مؤسسة تحمل رسالة سامية ندافع عنها ونقتنع بها منذ أكثر1050 عاما لم تنجرف يوما عن الحق ولن نحيد عن طريقها مهما حاول المتربصون قائلا للحضور "اطمئنوا فالأزهر يزداد قوة وفى تقدم مستمر". وأكد د . عباس شومان على ضرورة استفادة علماء الأزهر شبابا وشيوخا من التقنيات العصرية لمتابعة كل ما يستجد، ومواجهة هذا السيل الجارف من التدفق المعلوماتى من أجل حماية الأمة والشباب من الفكر المتطرف. ووجه وكيل الأزهر الشكر لوزارة الشباب والرياضة لدورها الذى تقوم بها خاصة فى الفترة الأخيرة، حيث يعمل الجميع فيها على قلب رجل واحد لخدمة شباب مصر، مشيرا إلى التعاون المثمر الذى تم بين الأزهر ووزارة الشاب من خلال مبادرة "الأزهر يجمعنا" والتى حققت نجاحا باهرا وتجاوزت ما هو مقرر لها بإجازة نصف العام واستمرت إلى اليوم، وربما تتحول خلال المرحلة المقبلة لبرنامج عمل مستمر، داعيا كافة الوزارات للتعاون والاستفادة من خبرات وكفاءات الأزهر الشريف فى كافة المجالات، خاصة فى تلك لمرحلة الصعبة التى نواجه فيها انفلاتا أخلاقيا نحتاج فيها لعقول راشدة تدرك قيمة المرحلة وتعلى مصلحة الأمة عن المصالح الضيقة المحدودة . وعبر أسامة ياسين نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجى الأزهر عن تقديره للدور الذى تقوم به وزارة الشباب لتأهيل أبناء مصر، ليكونوا على قدر المسئولية فى حماية الوطن ضد المتربصين به . وقال نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، إن مشاركة الرابطة فى مبادرة "ارسم مستقبلك" تأتى فى إطار الجهود التى تبذلها الرابطة لبث روح التقارب والوسطية من خلال الفكر، لأنه السبيل الوحيد الذى يجعل الإنسان أكثر وعيا بما يحيط به، وأعمق إدراكا لأبعاد وجوده وعلاقته بمن حوله. وأكد أسامة ياسين على الدور الذى تقوم به الرابطة فى توطيد أواصر المحبة والسلام والوسطية من أجل التقارب والتواصل، بهدف نشر وسطية الإسلام ومنهج الأزهر المعتدل لمواجهة ما ظهر على الساحة من إرهاب وانحراف فى الأفكار والأخلاق من أجل تحقيق المصالح العليا للوطن . كما عبر د. محمود حسن وكيل وزارة الشباب، عن سعادته بمشاركة علماء الأزهر فى الدورات والمبادرات التى تطلقها وزارة الشباب، مؤكدا على دور ومكانة الأزهر الشريف فى قلوب جميع المصريين والتى لا يمكن لأحد مهما طال الزمن ومهم بلغ به الحقد أن ينال من تلك المؤسسة العريقة التى تعد حصن الأمان الفكرى لجميع المصريين، مشيرا إلى أن الدورات تهدف لصقل مواهب المتدربين على التعامل مع كافة المواقف فى حياتنا، مشيدا بجدية والتزام المتدربين من الأزهر الشريف وحرصهم الكامل على الاستفادة القصوى من كافة البرامج التدريبية المتاحة.
(اليوم السابع)
وزير الداخلية: لا هوادة في الحرب على الإرهاب
قال اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، إن رجال الشرطة هم العيون الساهرة على أمن الوطن يحمونه بسواعدهم الفتية ويبذلون الغالي والنفيس إيمانًا منهم بأهمية رسالتهم في توفير الأمن لشعب مصر العظيم، وأن عطاءهم وتضحياتهم النبيلة ستظل محل فخر واعتزاز أبناء الوطن، مشددًا على أنه لا هوادة في الحرب على الإرهاب وسيتم ملاحقة عناصره المأجورة حتى يتم القضاء عليه.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي حضره الوزير باليوم التدريبي لقوات الأمن المركزي بقطاع سلامة عبدالرؤوف، صباح الاثنين، بحضور اللواء مدحت المنشاوي، مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزي، وعدد من أسر شهداء رجال الأمن المركزي الذين جادوا بحياتهم فداءًا لأمن المواطن وصونًا لمقدرات الوطن، وكذا عدد من مصابي العمليات بالأمن المركزى وأسرهم، ومساعدي الوزير وقيادات قطاع الأمن المركزي.
وقد وقف الحضور دقيقة حدادًا على أرواح رجال الشرطة الأبطال الذين استشهدوا في سبيل واجبهم، ووجه الوزير التحية للشهداء والمصابين من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا من أجل الوطن، مشيرًا إلى أن تضحياتهم كانت بمثابة قوة الدفع لزملائهم لبذل المزيد من الجهد والتضحيات لتحقيق الأمن والاستقرار، وأكد أن مسيرة الوفاء والعطاء للشهداء ستبقى خالدة عبر الأجيال نقف أمامها بكل إجلال وتقدير.
وشاهد الوزير فيلما تسجيليا عن قوات الأمن المركزي والمهام التي تضطلع بها والإجراءات المعتمدة لتطوير أداء القوات ودعم قدراتها بما يمكنها من أداء دورها في حماية الوطن وصون مقدراته .
كما تفقد الوزير معرض الأجهزة والمعدات الحديثة والمتطورة التي تحقق السيطرة للقوات وترفع قدراتها في أداء المهام المكلفة بها بكفاءة واحترافية، وشهد بعض البيانات العملية للمهام المتعددة التي تضطلع بها قوات الأمن المركزي التي أظهرت الكفاءة والمهارة التدريبية ومستوى الأداء الراقي للقوات.
وأشاد بالمستوى المتميز للقوات وما يتمتعون به من روح معنوية عالية وانضباط يمكنهم من تنفيذ المهام المسندة إليهم، مؤكدا أن التحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة يجب ألا تؤثر على التدريب الجيد للقوات والذي يُعد أحد العوامل الرئيسية لتماسك القوات وترسيخ مبادىء الانضباط.
ووجه الوزير بتطوير وتحديث خطط وبرامج التدريب وفقا لأحدث المناهج التدريبية المتقدمة، وتوفير الدعامة المادية اللازمة للارتقاء بمنظومة التدريب، مؤكدًا أن أبناء الشعب المصرى العظيم دائما يعلقون الآمال على رجال الشرطة في الاضطلاع بمهامهم تجاه أمن الوطن، الأمر الذي يتطلب اليقظة العالية والاستعداد الدائم لمواجهة العناصر الإجرامية الخطرة ومواصلة الحرب على الإرهاب وملاحقة وتعقب عناصره وتقديمها للعدالة.
ومن جانبهم، أكد رجال الأمن المركزي ولاءهم وانتماءهم للوطن والشعب المصري العظيم وعزمهم وإصرارهم على المضى قدما باتجاه اقتلاع جذور الإرهاب وتطهير أرض الوطن من عناصره وتوفير الأمن والأمان في ربوع مصر.
(المصري اليوم)
"واعتصموا بحبل الله" يهاجم "حزب الله" في القلمون... و"جبهة النصرة" لم تتدخل بعد
بعد "عرض العضلات والحرب النفسية" إعلامياً، بدأت معركة القلمون بين "حزب الله" وقوات النظام السوري وميليشياته من جهة وفصائل المعارضة السورية من جهة أخرى في الجرود الملاصقة للحدود اللبنانية، وخلال الساعات الأولى سارع الطرف الثاني إلى الاعلان عبر قنواته الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي عن سيطرة على إحدى نقاط "حزب الله" في الجبة، لكن أسئلة عديدة ترافقت مع الحدث: هل يعتبر ما جرى بداية للمعركة التي تحدث عنها "حزب الله" أم ان ما جرى هو هجوم جانبي، وهل يقال أنها "معركة" في حال لم تكن "جبهة النصرة" مشاركة من الطرف الآخر؟
"النصرة" لم تشارك بعد
يعتبر تجمع "واعتصموا بحبلِ الله" الجهة الرسمية السورية الوحيدة التي كشفت عن بدء المعركة وأسمتها "الفتح المبين"، في ظل صمت باقي الفصائل وخصوصاً "جبهة النصرة"، إلا أن المرصد السوري لحقوق الانسان كشف عن أن المعارك تدور منذ ساعات الصباح بين "النصرة" و"حزب الله"، وأنها "ترافقت مع سقوط صواريخ عدة يعتقد بانها من نوع ارض – ارض على مناطق الاشتباك، وسط استهداف جبهة النصرة لتمركزات ومقار لحزب الله في ضربة استباقية". ولفت المرصد الى أن "معلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين"، لكن مصادر سورية معارضة تعتبر أن "المرصد مصدر غير موثوق بالنسبة إلى أبناء القلمون"، نفت أن "تكون النصرة تدخلت" في ما أسمته "الهجوم المباغت"، لكنها شددت على أن "النصرة تستعد للتدخل من مواقع أخرى"، وتقول: "كان حزب الله ينتظر الهجوم من النصرة وإذا تفاجىء أنه جاء من مكان آخر"، ولا تخفي أن يكون هناك "تنسيق بين الفصائل على مثل هذا الهجوم".
"واعتصموا بحبل الله"
ويضم تجمع "واعتصموا بحبل الله" فصائل عدة هي: " لواء الغرباء – كتائب السيف العمري – لواء نسور دمشق – رجال من القلمون"، وأشار في بيانه إلى أن "الهدف من التجمع توحيد جهود الفصائل لمقاومة الأراضي المحتلة في بلاد الشام وتحريرها من النظام الأسدي ومن يواليه من الميليشيات الشيعية وغيرها". وذكر أحد حساباته على "تويتر" أن المعركة بدأت صباح الاثنين، وكتب: "مجاهدونا في جرود القلمون يشنون هجوماً موسعاً على نقاط لحزب الله الإرهابي وميليشيات النظام السوري والحاق خسائر فادحة في ميليشيات حزب الله بالعتاد والأرواح وتدمير نقاط عدة على أطراف بلدات القلمون الغربي، ولا تزال الاشتباكات دائرة حتى الآن في ظل قصف مدفعي وجوي من النظام السوري ومن الميليشيات الشيعية المتمركزة في قرى نحلة وبريتال مستهدفين جرود القلمون بصواريخ زلزال وبركان". واتفقت مصادر المعارضة السورية على أن الفصائل "ﺍﺳﺘﻬدفت ﻧقطﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟله ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﺒﺔ ومحيطها ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻤﻮﻥ ما أدى الى ﺳﻘﻮﻁ 3 ﻗﺘﻠﻰ ﻭعدد من الجرحى"، فيما أشارت مصادر أخرى الى أن المعارضة سيطرت على النقطة.
كما يجري الحديث عن امكانية انشاء مكوّن مشابه لـ"جيش الفتح" في إدلب ويدار من غرفة عمليات واحدة إلا أن "المصادر أكدت وجود بعض العقبات يجري تذليلها، بانتظار انضمام بعض الفصائل الأساسية". وأوضحت أن "جيش الفتح في حال تم الاعلان عنه فسيكون مكوناً من أحرار الشام وجبهة النصرة وباقي الفصائل الاسلامية في القلمون". وتتخوف المصادر من "غدر" داعشي للمعارضة، خصوصا أن تنظيم "الدولة الاسلامية غير معني بأي تجمع أو مكوّن جديد، بل هو غير مرغوب فيه في القلمون من فصائل المعارضة".
وأكد المركز الاعلامي في القلمون لـ"النهار" حصول الهجوم المعارض على نقاط "حزب الله" المتمركزة على أطراف قرى القلمون الغربي، ونفت حصول أي انسحاب للمقاتلين من مواقعهم، إذ سبق وأعلنت وكالة "إرنا" الايرانية، منذ يومين وقبل انطلاق المعركة عن انسحاب قوات المعارضة في اتجاه تلة مسعود وجرود عرسال بعد ملاحظتهم الحشد الكبير من "حزب الله".
وفي ضوء المعركة، أوضحت مصادر سورية تتابع مسار المعركة من الداخل أن "القلمون ينقسم إلى ثلاث مناطق جغرافية هي: القلمون الشرقي، القلمون الغربي، الجرود"، مشيرة إلى أن "أكثر المعارك المباشرة مع "حزب الله" هي في الجرود". وتفصل أيضا جرود بين القلمونين الشرقي والغربي، كما تشير إلى أن "هناك طرقاً عدة للوصول إلى القلمون الشرقي ومنها عبر طريق الهامة وطريق جبل قاسيون". وأبرز الفصائل المقاتلة في القلمون هي : "جبهة النصرة واحرار الشام وجيش اﻹسلام وكتائب تابعة إلى المجلس العسكري (جيش سوري حر) وكتائب دير الزور (أسود الشرقية)"، وتقول المصادر أن "جبهة النصرة تعتبر أهم فصيل في الجرود، ويتواجد إلى جانبها عناصر حركة "أحرار الشام" وفصائل أخرى تتبع إلى المجالس العسرية، كما يتواجد تنظيم "الدولة الاسلامية" في شكل ضعيف في الجرود ولا يربطه أي علاقة أو تنسيق مع باقي الفصائل بل هناك اشتباكات بين كتائبه والجيش الحر في القلمون الشرقي".
"جبهة النصرة"
إلى ذلك، حاولت "جبهة النصرة" في الفترة الاخيرة اثارة الرعب العسكري في نفوس عناصر "حزب الله"، وتعمدت نشر بعض الصور الخاصة بالتدريبات التي تجريها في معسكراتها، وكشفت مصادر مقربة من "النصرة" لـ"النهار" أن "النصرة لديها أربعة معسكرات وكل معسكر يستوعب نحو ٢٠٠ جندي، وأن كل دورة تدريبية تمتد نحو شهر"، لافتة إلى أنه "تم تخريج ٥ دورات من كل معسكر".
أما الناشط السوري أبو الهدى الحمصي فنقل لـ"النهار" عن مصادر سورية أنه "لدى أي تقدم للجيش اللبناني وحزب الله سيتم البدء باعدام العسكريين اللبنانيين تدريجيا"، وأضافت المصادر بحسب الحمصي: "وجودنا في القلمون هو بسبب اللاجئين، إن تركناهم للحزب والنظام فسوف يعتقل منهم ويغتصب منهم ويذلهم، فكيف ننسحب ونتركهم؟ ولو أردنا الانسحاب لأكملنا انسحابنا من القلمون في اتجاه الشمال وكان الطريق سالكاً، والآن نحن بفضل الله اصبحنا أقوى وحالنا أفضل بعشرات المرات، ونعتبر الانسحاب خيانة لدماء الشهداء".
"حركة تحرير فلسطين"
وأوضح الحمصي أن "القلمون الغربي وتحديداً الجرود، شهد خلال الأيام الماضية معارك عنيفة متقطعة بين "جبهة النصرة" من جهة وقوات النظام و"حزب الله" و"حركة تحرير فلسطين" التي ظهر لها شعار اثر تحرير "جبهة النصرة" نقطة المش في القلمون"، مشيراً إلى أن "النصرة أصبحت منذ يومين على مشارف بلدة فليطة في القلمون والمحاذية لمدينة يبرود المحتلة".
وتحدث عن متابعة دقيقة للاعلام اللبناني والتقارير التي تتحدث عن "إعلان حزب الله معركة كبيرة لتحرير جرود عرسال اللبنانية وجرود القلمون تباعاً وبدأ الحزب ينادي ويطالب الشبان بالالتحاق بصفوف جنوده الذين يقاتلون في سوريا فلم يستجب له إلا القليل، فبدأ بالاسلوب الآخر مع السوريين الذين يقيمون في لبنان وعرض عليهم سوقهم إلى القتال مقابل تأمين عوائلهم واعطائهم مبلغاً مادياً قرابة ٥٠٠ دولار شهرياً"، لافتاً إلى أنه "منذ يومين والطيران الحربي والمروحي والاستطلاعي لا يغادر المنطقة وهو ما يوحي أن المعركة قد تبدأ في أي وقت ممكن".
اما في القلمون الشرقي، فيشير الحمصي إلى أن "جيش تحرير الشام أطلق بقيادة فراس بيطار معركةً اسمها "ضرب النواصي" وبدأت الاشتباكات والمعارك بينه وبين جيش النظام وميليشيا حزب الله وعلى اثر هذه الاشتباكات تمكن جيش تحرير الشام من السيطرة على طريق دمشق - بغداد الدولي ويعد هذا الطريق من أهم طرق النظام السوري وتمكن من تدمير دبابتين وقتل عشرات من جيش النظام وحرر نقاط جديدة".
(النهار)
انتحاري يفجّر نفسه في قلب دمشق "النصرة" تتبنى التفجير
وقع انفجاران في منطقة ركن الدين في دمشق ناجمان عن عبوتين ناسفتين، مما أدى إلى سقوط جرحى، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار الى أنه لم يعلم حتّى الآن الجهة التي استهدفتها العبوتان الناسفتان.
في السياق عينه، ذكر المرصد ان أماكن في منطقة عين ترما بالغوطة الشرقية تعرضت بعد منتصف ليل الاحد- الاثنين لقصف من قوات النظام، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية والمقاتلة من طرف اخر في محور وادي عين ترما".
وقال مصدر في الجيش السوري إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه اليوم في حي بوسط العاصمة دمشق تقع فيه مجمعات أمنية رئيسية.
وأبلغ المصدر التلفزيون الرسمي أن قوات الأمن قتلت أعضاء "جماعة ارهابية" في حي ركن الدين خلال مطاردة بعد أن فجر انتحاري نفسه.
ولم يفصح المصدر عما إذا كان الهجوم أسفر عن سقوط قتلى لكن أحد السكان تم الاتصال به عن طريق تطبيق فايبر قال إن الجيش أغلق الشوارع الرئيسية في ذلك الجزء المزدحم من العاصمة قرب منشآت حكومية وسفارات.
ولاحقا، تبنّت "جبهة النصرة"، ذراع "تنظيم القاعدة" في سوريا التفجير، حسب ما أفاد "مراسل دمشق" التابع للجبهة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر".
وجاء في تغريدته: "تمكن 3 من أسود جبهة النصرة من الانغماس في مبنى إدارة الإمداد والتموين العسكري في نهاية شارع برنية" في دمشق.
وقد أوضح مصدر أمني سوري أن مجموعة "إرهابية تسلّلت من نقاط مجهولة على متن دراجات ناريّة تمّ كشفها في شرق ركن الدين واشتبكت الجهات المختصّة معها بالنيران،" مضيفاً "عندما أدركت استحالة هروبها، قام احدهم بتفجير نفسه بحزام ناسف ما أسفر عن 6 جرحى" موضحاً أن "الجهات المختصة قتلت بقية أفرادها".
كما نقلت "وكالة الانباء السورية الرسمية" "سانا" من جهتها، عن مصدر عسكري، قوله أن قوات الأمن قضت على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها خلال ملاحقتها شرق حى ركن الدين وقيام احد افرادها الانتحاريين بتفجير نفسه".
(النهار)
النور: محاولات تغيير قانون الانتخابات «استهلاك للوقت»
قال شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إن "محاولة التقدم بمقترحات جديدة للرئاسة بشأن قانون الانتخابات تعتبر «استهلاك للوقت»".
وأضاف عبد العليم، "نحن لسنا ضد تحرك هذه الأحزاب، فمن حقها وضع تعديلات على القانون لكن هذه الجلسات تم عقدها قبل ذلك ومعروف أن معظم الأحزاب ترفض الشكل الحالي لمشروع القانون، ومنها مخرجات الحوارات التي أجرتها جريدة الشروق، وتم إرسالها للرئاسة، لكن الحكومة لم تستجب وانتهت من التعديلات".
وتابع عبد العليم، "نحن لا نريد أن تكون تحركات الأحزاب سببا في تأخر الانتخابات، بالرغم من رفضنا لشكل القانون، ولا نريد إرجاء الانتخابات لأن توقف حال البلد لا يحتمل أن يستمر أكثر من ذلك، والعنصر الأكثر أهمية لدينا الآن هو إجراء الانتخابات، لكنهم لو نجحوا في الضغط على الحكومة وإجراء التعديلات المطلوبة فنحن نشجع ذلك بالتأكيد".
وحول ما إذا كان الحزب قد يغير مرشحيه بعد تأجيل الانتخابات، قال، "نحن ننتظر إصدار القانون، ولو كان هناك تغيير في الدوائر فسنعمل على الشكل الجديد".
(الشروق)
الإخوان المسلمون في الأردن.. إصلاح أم انقلاب؟
لطالما كانت جماعة الإخوان المسلمين حديث الشارع، منذ بداية تأسيسها وحتى الآن، ودائمًا ما تجد فريقين: أحدهما مؤيد للجماعة معجب بفكرتها، والآخر معارض عنيف لها، يرفضها ويرفض سياساتها وأفكارها ويرى أنها خذلت الفكرة التي دعا إليها مؤسسها الإمام حسن البنا. وفي الآونة الأخيرة تصدرت الجماعة أغلفة الصحف الرسمية في الأردن، معلنة عن أكبر نزاع وانشقاق يحصل بين صفوفها منذ بداية عملها السياسي في الأردن. ورأينا فريقين أو بالأحرى ثلاثة فرق؛ أحدها مؤيد للقيادة والمركز العام، والآخر مناكف للأول، والثالث واقف على الحياد متجنب صداع الصراع ومنتظر للنتيجة كي يعتنقها وانتهى.
بداية الخلاف بدأت عندما قررت مجموعة من القيادات داخل الجماعة تسجيلها ضمن سجلات الحكومة بشكل رسمي، وترخيصها لتصبح هيئة أردنية معترفا بها رسميًا في الدولة، وقابل هذا الفريق المركز العام وعلى رأسهم المراقب العام للجماعة في الأردن، الدكتور همام سعيد، الذي ارتأى بهذه الخطوة إخضاع الجماعة رسميًا للدولة وقوانينها. وكما يعلم المتابع الأردني للجماعة أنها تنقسم داخليًا إلى فريقين بينهما عدة أطياف من اللون الرمادي؛ فريق راديكالي في حله لأزمات الجماعة الداخلية واختلافات أعضائها في وجهات النظر، يتجنب الحلول المشتركة مع الدولة والسلطة والحكومة ويؤمن بسرية التنظيم وعلانية الدعوة إيمانًا أصيلًا، وهو الذي اُصطلح على تسميته بفريق الصقور، أما الثاني فهو يتصف باللين نسبيًا على عكس نظيره الآخر في حل نزاعات الجماعة ومشاكلها الداخلية، أكثر انفتاحًا على مؤسسات الدولة والتيارات الحزبية والسياسات الأخرى، وبات مؤخرًا يؤمن بأن سرية التنظيم ما هي إلا إرث وجدت عليه الجماعة آباءها، ويعرف هؤلاء بالحمائم.
يرى معظم المحللين والمفكرين السياسيين والمتابعين للساحة الإخوانية الأردنية أن أزمة الإخوان الحقيقية ابتدأت عندما قامت الحمائم، منذ شهرين تقريبًا، بالإغارة على سياسة الصقور، والتقدم بطلب من الحكومة الأردنية بتسجيل الجماعة رسميًا ضمن سجلات الحكومة وترخيصها، لكن الاختلاف الحقيقي بدأ يظهر على السطح بصورة جلية، عندما بادرت مجموعة من قيادات الإخوان المحسوبة على تيار الحمائم منذ عام ونصف بإطلاق المبادرة الأردنية للبناء (زمزم) من رحم الجماعة، مترجمين بذلك إيمانهم بضرورة اعتبار الجماعة، أو على الأقل ممثلة بأفرادها، هيئة أردنية ملفها الأولّي هو الدولة الأردنية وقضاياها الداخلية وهموم شعبها، مشركين بذلك أطيافا عديدة غير محسوبة على الجماعة، مخالفين بذلك الصبغة العامة التي صبغ الصقور بها الجماعة، ممثلين بالمراقب العام وعدد من القيادات الملتفة حوله، مما أدى إلى تجلّي السياسة الإقصائية لدى هذا الفصيل من الجماعة؛ بقيامهم بفصل مجموعة من القيادات و"المحاربين القدامى" ضمن صفوف الحمائم فصلاً تعسفيًا، وفرض الحظر الفكري على آخرين بحجة الحفاظ على تماسك الصفوف ووحدتها. ولكن صقور الإخوان لم يعتقدوا أن هذه الخطوة سوف تؤجج غضب الكثيرين من المطالبين بالإصلاح داخل الجماعة لهذه الدرجة، حتى قام القيادي المعروف بالذنيبات مع مجموعة من رفاقه، بضرب أوامر المركز العام وسياساته بعرض الحائط، والتقدم إلى الحكومة الأردنية الحالية بطلب ترخيص الجماعة رسميًا.
الناظر بلمحة خاطفة إلى تاريخ الجماعة عالميًا وخصوصًا في مصر، يرى أن ثقافة السرية والحس الأمني العالي لدى الجماعة وأفرادها بدأ ببداية التناوش بينها وبين مؤسسات الدولة ممثلة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وبقي هذا النهج مبررًا في مصر والبلدان الأخرى التي تفرعت فيها الجماعة.
وبنقل العدسة إلى الدولة الأردنية، نرى أن الآية قد قُلبت في نهايات القرن السابق، عندما هب الشعب الأردني هبة أبريل 1989، والتي على إثرها حازت الجماعة على كمية لا بأس بها من مقاعد مجلس النواب، وأصبحت العلاقة بين الجماعة والحكومة أقل حدة عما سبق، حتى فُتحت مراكز الجماعة الرسمية علنًا على مصراعيها ولم تعد السرية هنا مبررة إلا أنها بقيت السمت الطاغي على الجماعة حتى بعد حلول الربيع العربي، كاشفًا أوراق الحكومات والأحزاب معًا على العلن، وبقيت الجماعة تدرب أفرادها وقياداتها على الحس الأمني العالي، مما أدى إلى طفو علامات التساؤل حول أجندة الجماعة الحقيقية.
هذه الخلفية السرية والمنغلقة بعض الشيء، أعطت انطباعًا لدى المقربين من الجماعة بأنها تمتلك حلولاً حقيقية إصلاحية لإشكالات الحياة السياسية والفساد المتوارث بين الحكومات المتعاقبة، إلا إن أفراد الجماعة، وبالأخص القدامى منهم يعلمون أن هنالك تخبطات في الرؤى الإصلاحية لدى القيادات بين وضع الملف الأردني كأولوية على أجندة الجماعة، وبين إحياء شعارات الجماعة القديمة من نصرة الأمة والتركيز على القضية الفلسطينية كمحور أساسي لنشاطات الجماعة.
وقد تجلى ذلك في تنظيم الجماعة لتظاهرات تندد بالفساد السياسي والاقتصادي، يقابلها على نحو أكثر بكثير المهرجانات الخطابية الشكلية بعض الشيء لنصرة القضية الفلسطينية والفارغة نسبيًا من الحلول العملية، بررها العديد من المحللين السياسيين بتدخل حركة حماس أو ما اصطلح على تسميته بـ "التنظيم الدولي" في رؤى وسياسات فروع الجماعة، الأمر الذي دفع تيار الصقور على وجه الخصوص لبذل جهود فوق المعتادة في نفي ذلك.
في ظل كل هذه الأحداث التي عصفت بجماعة الإخوان المسلمين مؤخرًا في الأردن، نرى أن هناك العديد من الأسئلة التي يجب أن تُطرح وإيجاد إجاباتها في القريب العاجل، فالأفراد ينتظرون من قياداتهم توضيح الصورة أكثر، وإنهاء هذا الخلاف الذي جعل الفرد الإخواني يذهب إلى المركز العام للجماعة القابع في العبدلي، مارًا بـ "جمعية جماعة الإخوان المسلمين" قرب نفق الصحافة.
(عربي 21)
داعش... أحدث طبعات الإخوان المسلمين
جماعة بهذا السلوك والتوجه وفعلت ما فعلته في دولة راسخة وقديمة كمصر ألم يكن مبرراً أن تنزعج دول الخليج من مشروعها التدميري.
خلاصة من بحث أحمد بان 'موقف إخوان مصر من الدولة الوطنية'، ضمن الكتاب 100 (أبريل 2015) 'الفرص والتحديات في دول الخليج العربي' الصادر عن مركز المسبار للدراسات والبحوث- دبي.
أسهمت التقية السياسية التي درجت عليها جماعة الإخوان، في علاقتها مع الدولة الوطنية في مصر بوجهها الملكي أو الجمهوري، على امتداد العقود المختلفة، في تشويش الرؤية بخصوص طبيعة الدور الذي لعبته الجماعة في إضعاف الدولة الوطنية، لحساب الفوضى التي تطلق عقال الإثنيات والتناقضات في المجتمعات، بالتركيز على الوحدة بين الناس على أساس المعتقد الديني تحت راية ما يسمونه "الخلافة".
للإخوان دور ملموس في إضعاف الدولة الوطنية، فقد أضاعت الجماعة كل الفرص الكفيلة ببناء دولة قوية، منذ نشأنتها وحتى اليوم، وأنها كانت شوكة في خاصرة تلك الدولة.
وفق النصوص المؤسسة لتلك الأفكار في البنية العقلية لأعضاء الجماعة، تم إضعاف الهوية الوطنية لحساب هوية أخرى يسمونها "الهوية الإسلامية"، التي تجعل المشترك بين الناس الدين، وليس الوطن الذي يستحيل لديهم حفنة من التراب، وكيف تراوحت خطط الجماعة بين الكمون والمفاصلة، بحسب الأحوال، وكيف كرست -معرفيا- التناقض بين الدين والوطنية عبر أدبيات مدرسة فكرية أصبح لها وجود مؤثر.
بفعل تنظيم حركي نشط تشعبت ميادين حركته على امتداد جغرافي وزمنى، بما أضعف -في المزاج العام- الشعور بالرابطة الوطنية وأنعش الطائفية والتعصب، الذي أنتج لنا أحدث طبعاته (داعش) التي شاركت الإخوان هدف إسقاط الدولة الوطنية، الإطار الوحيد حتى الآن الذي يعد أفضل ما أنتجته التجربة البشرية بعد قرون من الصراعات والحروب، كصيغة إنسانية لإدارة الخلافات والمصالح. وكيف كرسوا في الذهن الجمعي التناقض بين المصلحة الوطنية والمصلحة الشرعية، وعلاقة الجماعة بالديمقراطية، وكيف كانت تجربتها معها، سواء في إدارة التنظيم أو الدولة.
في تجربتها في مصر كتجربة ما زالت حية في الأذهان وما زلنا نعيش تداعياتها المؤلمة. تتوخى هذه الدراسة التعرض لعلاقة الجماعة بالدولة والأنظمة المتعاقبة في مصر، سواء في الفترة من 1928 وحتى قيام ثورة يوليو (تموز) 1952، وكيف تعاملت مع حزب الشعب وقتها: حزب الوفد، وكيف كانت أحد الأسلحة التي هاجم بها الاحتلال والقصر هذا الحزب، الذي مثل –وقتها- الأماني الوطنية، وكيف زرعت فكرة التناقض بين الدين والدولة الوطنية، لضرب الروح الوطنية في نفوس المصريين، ثم كيف تعاونت الجماعة مع ثورة يوليو (تموز) في البداية، ثم حاولت بعدها فرض الوصاية على قيادتها، بما دفع الجماعة للصدام مع الحكم الجديد في مفصلين مهمين عرف الأول بأزمة مارس (آذار) 1954.
بينما عرف الثانى بـ"تنظيم 65"، الذي قاده سيد قطب، المنظر الثانى بعد حسن البنا لدى الإخوان، والذي كان لطبيعته التكفيرية أثر واضح في تطور الحالة الإخوانية إلى حالة تكفيرية، أدركت شظاياها الدولة والمجتمع. ثم ترصد الدراسة كيف تعامل الإخوان مع الدولة المصرية في ظل رئاسة السادات، وكيف تعاونوا معه في البداية ثم انقلبوا عليه بعدها، وصولا إلى ثلاثة عقود من حكم مبارك، تراوحت العلاقة بينهما بين الاستيعاب والحصار، ضمن لعبة هزلية عطلت التحول الديمقراطي، لتنتج حالة غليان بلغت ذروتها مع ثورة 25 يناير التي كانت تعبيرا عن وصول الدولة والمجتمع إلى حافة الانفجار، التي كشفت واقع الدولة المصرية التي كانت محشورة بين شبكات مصالح الحزب الوطني الحاكم من جهة، وجماعة الإخوان وتنظيمها السياسي السري من جهة أخرى، والذي تولى أمور مصر على مظلة ضعف الحالة المدنية، التي لم تفرز لنا بديلا آخر.
أضاع الإخوان فرصة استئناف مسيرة الدولة الوطنية للمرة الرابعة، في إصرار على اللعبة الصفرية التي أدمنوها، والتي تقضى بأن يكون الأمر لهم وحدهم، لتبقى الجماعة دوما متناقضة جذرياً مع الدولة المصرية الأقدم في العالم، بما أكد أن الإخوان بتلك النظرية خطر حقيقى على فكرة الدولة الوطنية الأقدم، بالشكل الذي يقدم تصوراً خاصاً للدولة والهوية، فكيف كان انعكاس هذا التصور لديهم على أمن دول الخليح العربي؟
كيف تنعكس تجربة الإخوان في مصر على أمن دول الخليج:
جماعة بهذا السلوك والتوجه، وفعلت ما فعلته في دولة راسخة وقديمة كمصر، ألم يكن مبرراً أن تنزعج دول الخليج من مشروعها التدميري، خصوصا أن دول الخليج بداعي القيم العربية والإسلامية قدمت الدعم والرعاية لمن هاجر منهم إليها، في الفترة التي اصطدمت فيها الجماعة بأنظمة الحكم بدءاً من أول موجة للهجرة إلى دول الخليج في منتصف الخمسينيات؟
اعتمد الوجود الإخواني في الخليج على فكرة الإخوان الأممية، وضرورة تأسيس فروع للتنظيم في كل دول العالم؛ من أجل تغيير الأنظمة الحاكمة في تلك الدول، ليسيطر التنظيم عليها من أجل دفعها -في وقت لاحق- للالتئام فيما يسمونه "الخلافة الإسلامية"، ولو صدقوا لسموها "الخلافة الإخوانية". تراوح السلوك الإخواني في العلاقة مع أي دولة يعملون فيها بين الكمون والصعود، أو التمسكن والتمكن -بحسب الأحوال وبحسب قوة التنظيم في هذا البلد. أخرت الجماعة -بطبيعة الحال- تصعيد المواقف في دول الخليج، حتى تمتلك قوة في مصر. بمعنى أن مشروع الجماعة في دول الخليج كان متأخرا في الترتيب على مشروعها في مصر، حيث كان التمكن في مصر هو الذي سيفتح الباب لتمكنها في الخليج.
(ميدل ايست)