أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى الرابعة لتأسيس حزب النور السلفي، أربعة سنوات مرت، منذ أن وافقت لجنة شئون الأحزاب في 12 مايو على أوراق تأسيسه، حزب النور دائماً يسعى لإرضاء جميع الأطراف، ما يوقع القائمون عليه سواء من قيادات الحزب أو قيادات الدعوة السلفية في تناقضات لا حصر لها.

فعل الحزب ذلك في مقابل إرضاء الإخوان أثناء سنة حكمهم، في ظل وجود عماد عبدالغفور كأول رئيس للحزب، أما بعد سنة الإخوان، وحتى مع ذهاب القيادة إلى يونس مخيون، ظل الحزب يمارس تضليله وأكاذيبه أملاً في وراثة مكانة الإخوان في الشارع، فضلا عن رغبتهم الأكيدة في عدم تأثر علاقتهم بالسلطة.

لقد حضر "النور" اجتماع خارطة الطريق في 3 يوليه 2013، ليقول إنه مع عزل مرسي إرضاءً للشعب ومجاملة لمن نزلوا إلى الشوارع والميادين في 30 يونيه، ثم طالب، بعدها بأشهر قليلة، وقت كتابة الدستور بعدم حذف المادة 219، مخاطباً الشباب المنتمى للتيارات الإسلامية المختلفة الغاضبين منه لإعلانه عدم التظاهر ضد السلطة، حيث رأى معظمهم أن سلطة 30 يونيه تورطت في الدماء التي سالت في فض رابعة والنهضة.

دخل "النور" لعبة السياسة علناً لأنها صارت بلا قيود، فالسلفيون يحسبون خطواتهم رغبة في عدم الخسارة أو التضحية بأى مكاسب سبق لهم الحصول عليها، حتى لو أوقعهم ذلك في التناقض.

نذكر مثلا موقفهم الواضح قبل ثورة يناير من تحريم الخروج على الحاكم، ثم إجازته طمعا في تورتة ما بعد الثورة، كما نذكر أيضا موقفهم "الأخوى" الواضح من الإخوان، ثم إنقلابهم عليه، وقت أن ضعفت جبهتهم أمام الجبهات الأخرى.

وبالعودة إلى الذاكرة الصحفية، نجد مثلا الشيخ ياسر برهامى يجيز التعامل مع إيران إرضاءً للإخوان أثناء حكمهم، فيقول بحوار له مع جريدة "الشروق" في يوليو 2012، "إيران دولة من الدول التي نحتاج إلى التعامل معها، ولكن يجب أن نؤكد على أنها دولة صاحبة مشروع توسعى لنشر المذهب الشيعي، وإذا قبل الإيرانيون بعدم تجاوز الخطوط الحمراء داخل مصر وخارجها، فلا مانع من تكوين علاقات جيدة معها، نحن ليس لدينا مشكلة في تكوين علاقات مع كل دول العالم حتى مع غير الإسلامية فكيف بدولة إسلامية مثل إيران".

لكنه وبعد عام واحد، ووقت إنقلاب الجميع على الإخوان وسياساتهم الإقصائية، قال برهامى ذاته لنفس الجريدة، وتحديدا في 6 أبريل 2013 "إن الشيعة عقيدتهم أخطر من اليهودية، وأنهم يكذبون القرآن الكريم ويحرفونه"، محذرا من المد الشيعي الإيراني إلى مصر، برهامى أضاف "إذا كانت علاقتنا معهم على أساس الاقتصاد فهناك حلول كثيرة، معتبرًا أن شيخ الأزهر وكبار العلماء هم أول من تصدوا للشيعة"، وهاجم نائب رئيس الدعوة السلفية، عدد من مشايخ الدعوة السلفية، ومؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين وقتها، لمحاولتهم فتح العلاقات مع إيران، مؤكدين أن التيار السلفى سيتصدى لهذا المحاولات أيا كانت.

مسألة ولاية القبطي كانت اختبارا حقيقيا من الصحافة لموقف الحزب من المسيحيين، تحت عنوان "النور يتهرب من حظر الأحزاب الدينية: نقبل برئيس قبطي للحزب"، نشرت جريدة المصري اليوم في الأول من أكتوبر 2013 تصريح لشعبان عبد العليم الأمين المساعد للحزب بأنهم لا يرون مُشكلة في ترشح قبطي للرئاسة، أو رئاسة حزب النور، والغريب في الأمر أنه أكد على عدم وجود أقباط ينتمون إلى حزب النور.

وعلى النقيض كانت تصريحات نادر بكار عضو الهيئة العليا لحزب النور لجريدة الوفد، في يناير 2012 حيث قال "نرفض تولى قبطي لرئاسة مصر"، مؤكدا أن المسألة أمر محسوم داخل حزب النور.

علاقتهم بالأقباط كانت ولا تزال محل ريبة، حيث أفتى الشيخ ياسر برهامى، عضو مجلس إدارة جماعة الدعوة السلفية، بعدم جواز ترشح المسيحي للانتخابات البرلمانية، لأنها سلطة تشريعية ورقابية، ويحق لها عزل رئيس الدولة ومحاسبة الحكومة، قائلا "لا يحل للكافر أن يتولاها" كان ذلك قبل الانتخابات البرلمانية عام 2011.

وبعد مرور 3 سنوات على تلك الفتوى، خرج برهامى في 4 يونيو 2014، بتصريح مناف لما قاله، حيث أكد أنه جار دراسة ضم الأقباط لقوائم حزب النور في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن عددا من قيادات الحزب تجرى مفاوضات مع بعض الشخصيات القبطية، وآخرون يبحثون عن شخصيات قبطية في جميع المحافظات، تكون ذات كفاءة عالية، ومقتنعة ببرنامج الحزب، للترشح على قوائمهم.

اعتدنا كل عام على سماع فتاوى قيادات حزب النور والدعوة السلفية، التي تحرم عيد شم النسيم، وعدم جواز تهنئة الأقباط، وكان آخرها العام الماضي حينما قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام في بداية العام الميلادى "أدعو الله أن يجعل العام الجديد عام خير لكل المصريين، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وفتنة"، إلا أن هذا العام يبدو مختلفًا كثيرًا، بعدما اتبع مبدأ الضرورات تبيح المحظورات، بضرورة ضم أقباط إلى قوائمهم الانتخابية، فهنأوا الأقباط بأعيادهم.

"النور" له موقف مضطرب وغير واضح من ممارسة السياسة، بالأمس، قال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب إنه لم يصرح بأن "السياسة رجس من عمل الشيطان"، مؤكدا أنها من الشرع وصلب الدين وأن الأنبياء ما بعثوا إلا ليسوسوا الناس بالدين، معللا ابتعاد السلفيين عن السياسة قبل 25 يناير بأن "الوضع السياسي في مصر لم يكن يسمح".

مخيون أكد أنهم دخلوا العمل في السياسة المنضبطة بأخلاق الإسلام وأنهم لن يحيدوا عنها، وحول المشاركة في تجديد الخطاب الديني، قال رئيس حزب النور، إنهم متواصلون مع مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف، مشددا على ضرورة ضبط هذه المسألة وأن يكون الأزهر هو الجهة التي تتولى هذا الملف.

وهذا يتنافى تماما مع تصريحات كثيرة منسوبة لقيادات الدعوة السلفية والتي أكدوا فيها أنهم سوف يهجروا العمل السياسي ويتفرغوا للدعوة، وليتهم يفعلوا ذلك.

مبتدأ 

استشهد ضابط ومجند، السبت، برصاص عناصر تكفيرية بالعريش، في حادثين منفصلين، وتم نقل جثتيهما للمستشفى العسكري.

وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن مسلحين، يرجح انتماؤهم لتنظيم أنصار بيت المقدس، قاموا بإطلاق النار على ضابط بمنطقة زعرب، وعلى مجند بمنطقة سوق الخميس، ما أسفر عن استشهادهما خلال نقلهما للمستشفى.

أضافت المصادر أن الشهيدين هما النقيب رفيق عزت، الضابط بإدارة مرور شمال سيناء، والرقيب محمد عبدالحفيظ، بمديرية الأمن، وتم نقل جثتيهما للمستشفى العسكري تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق.

المصري اليوم 

وجه القيادي الجهادي الهارب ممدوح إسماعيل انتقادات حادة لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن رهان الإخوان على "أمركة الإسلام" لن يحقق لها أي شيئا.

وتابع في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك": الإخوان لم يستفيدوا من فشلهم ولم يتعلموا منه وﻻ من سنن الله وﻻ من آية السلب بعد العطاء".

وأضاف: لن يمكنهم الله لأن التمكين له شروطه التي تتنافى وأمركة الإسلام مخاطبا: ﻻ تجعلوا تضحيات المخلصين حقل تجارب ﻹصراركم على الفشل".

البوابة نيوز

سلط موقع "أن أس أن بي سي" الأمريكي الضوء على دعوة طارق الزمر القيادي الإسلامي البارز، للتصالح مع نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الإسلامي، دعا جميع الفصائل السياسية الإسلامية إلى الوقوف وراء مظلة ثورة 25 يناير، وتأسيس تيار سياسي مدني بديل.

ورأي الزمر أن جماعة الإخوان بحاجه للاعتراف بخصومهم والتعامل معهم، في إشارة منه إلى نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح الموقع أنه منذ عزل محمد مرسي في عام 2013، وتذكر تقارير عن المصالحة بين جماعة الإخوان والفصائل الإسلامية ونظام السيسي ولكن دون حدوث شيء.

وأضاف الموقع أن دعوة الزمر تأتي في أطار دعوات المصالحة التي دعا لها الإخوان، وتصريحات الزمر مماثلة لدعوة زعيم حزب الوسط محمد محسوب، الذي دعا الإخوان للتصالح مع النظام، وقال عضو سابق في الإخوان، عبد الرحمن صقر، إلى أن الإخوان يحاولون استخدام حليفهم الزمر للدعوة إلى المصالحة

فيتو 

قال العميد محمد سمير المتحدث العسكري، إنه تم تصفية 725 عنصرًا إرهابيًا وتكفيريًا خلال الفترة الماضية، والقبض على 1873 مشتبه به تم إحالتهم لجهات التحقيق المختصة.

وأضح المتحدث العسكري، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك"، أن تلك هي النتائج الشاملة لجهود قوات الجيش في العمليات ضد الإرهاب بسيناء في الفترة من 25 أكتوبر من العام الماضي وحتى 30 أبريل الماضي.

وأشار إلى أنه تم إلقاء القبض على 206 مطلوبًا أمنيًا، تم إلقاء القبض عليهم أثناء محاولتهم التعرض للقوات، وتم تدمير 591 سيارة تابعة للجماعات الإرهابية و1447 دراجة بخارية تابعة للإرهابيين أيضًا.

وأضاف العميد، أن تم تدمير 1823 وكر للجماعات الإرهابية، وتشمل مخابئ تحت الأرض وعشش وخيام وغيرها، كما تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

الوطن 

أعلن الدكتور عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، ضم مجمع بدر الإسلامي بحى قبلى في الفيوم، أكبر معاقل السلفية بالمحافظة، والذي يضم مسجد بالدور الثاني مساحته 600 متر، مشيراً إلى أنه تم منع القيادي السلفى الشيخ محمد عمر النحاس، من إلقاء الخطبة واستبدلته بخطيب تابع للأوقاف. وقال عبد الناصر في تصريحات لـ"اليوم السابع": "مثل هذه المجمعات يستغلها المتاجرون باسم الدين استغلالا سيئا، وذلك بإيهام الجماهير أنها تقدم خدمات وهي تختبئ وراءها لتقديم خطابها السياسي"، مشيراً إلى أنه ترأس لجنة تفتيشية لفحص محتوى الخطاب الديني حيث وجدت اللجنة 14 مخالفة في 13 مسجد وزاوية طالت الخطب وغيرت الخطبة. وأشار الدكتور عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، إلى أن المديرية سوف تبدأ التحقيق مع المخالفين غدا الأحد، ومعاقبتهم، مضيفا أن أوقاف الفيوم أوقفت نشاط جماعة الشوقين المتشددة وتوقف الآن نشاط السلفية المتشددة في المساجد لبث خطاب ديني معتدل.

اليوم السابع 

قالت مصادر أمنية وطبية إن أربعة أشخاص قتلوا اليوم السبت في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين في محافظة دمياط المطلة على البحر المتوسط.

وقال مصدر إن من بين القتلى رجل أمن. وأضاف أن الاشتباكات وقعت في قرية البصارطة التي شهدت قبل أيام مقتل مجند في الشرطة في اشتباكات مماثلة.

النهار