ممارسات تكاد  تكون نسخة كربونية من ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية قبيل كل انتخابات برلمانية، ألا وهي تلك الممارسات التي يقوم بها حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، رغم أن هذه الممارسات غير قانونية، إلا أن الأحزاب الدينية تصر على ممارستها، فقد قال علي أمين القيادي بحزب الوفد بالسويس، إن حزب النور بالمحافظة يخالف القانون بشكل صارخ،  والدولة لم تتدخل لحماية سيادتها ، موضحا أن النور أقام 7 شوادر لبيع الغذاء خلال شهر ونصف الشهر، بأماكن بها مواطنون من محدودي الدخل في لعبة سياسية لكسب أصوات هذه الفئات بالإضافة لمخالفة قانون الأحزاب بإقامة نشاط تجاري.

أضاف أمين،  في تصريحات صحفية،  أنه يتساءل أين محافظ السويس ومدير مديرية التموين من هذه الشوادر الغذائية ولماذا لا يطبق عليها القانون لأنها لا تملك أي تصريحات ، موضحا أن الشوادر تقام كل يوم جمعة أمام مسمع ومرئ الجميع ويعلن عنها النور وأن هذه التصرفات تحدي للدولة والسماح لهم يكرر تجربة الاخوان في العمل العام.

 تابع،  أن حزب النور ، لا يختلف شيء عن الإخوان وينتهج نفس الاساليب في الدعاية السياسية بشكل ملتوي لكسب أصوات الفقراء بتوفير لهم مواد غذائية ، فبالأمس كان الزيت والسكر للإخوان واليوم شوادر غذائية للنور.

من جانبه قال عباس محمد أمين حزب النور بالسويس،  أن الحزب يقيم أسواق خدمية في المناطق التي بها تدنٍ في المستوى الاجتماعي من باب تخفيف الأعباء، وانهم يساندون الدولة بعد غلاء الأسعار الكبير التي تشهدها مصر حاليا.

 وأضاف،  أن وزارة التموين تدرس اقامة اسواق متنقله واعادة تفعيل المجمعات الاستهلاكية وأنهم يساعدون على ذلك بصفتهم حزب سياسي ومجتمعي ولابد ان نتكاتف جميعا للعبور من هذه المرحلة ، موضحا أنه يدعوا جميع القوي السياسية للوقوف سويا لمواجهة هذه الاسعار واقامة منافذ لهذه السلع بأسعار مخفضة.

كما نظم حزب "النور" في محافظة الاسكندرية، قافلة طبية مجانية بمنطقة "عزبة كرم" شرق المحافظة، بالتعاون مع شياخة الملاحة، تحت إشراف مسئول اللجنة الصحية للحزب بدائرة منتزه ثان الدكتور محمود عبد العليم. وأشرف على التجهيزات الخاصة بالقافلة عيد أبو اليزيد، وأحمد عبد الله، وسعيد حمدي، وجابر أحمد، وتضمنت القافلة تخصصات (الأطفال - والباطنة – والحميات)

من جانبه، أكد الدكتور أحمد معوض، أحد الأطباء المشاركين في القافلة، الكشف على أكثر من 64 حالة، أغلبهم من الأطفال، وصرف الأدوية المجانية للمرضى.

كما بدأ الحزب فعالياته في محافظة قنا بقافلة طبية لقرية أبو دياب شرق بمركز دشنا، أجرى خلالها الكشف على ما يقارب 160 حالة في مختلف التخصصات، مع توفير العلاج المجاني للحالات، ثم قافلة لمركز ومدينة الوقف في تخصصات الباطنة والأطفال والأنف والأذن والحنجرة، وتلاها قافلة طبية لقرية حاجز جبل هو بمركز نجع حمادي، وشملت تخصصات الأطفال والعظام والباطنة والأنف والأذن والحنجرة، أجرى خلالها الكشف على حوالي 75 حالة.

واختتم الحزب قوافله الطبية لهذا الأسبوع، بقافلة تحاليل للكشف المبكر عن الفيروسات الكبدية بقرية الحمامدة بمركز دشنا، ضمن الحملة القومية التي دشنها الحزب قبل عدة أشهر بجميع محافظات مصر، والتي تهدف للكشف المبكر عن الفيروسات الكبدية "بي" و"سي"، وعلاجها بالمجان.

وصرح أمين عام حزب النور بمحافظة قنا الدكتور مصطفى عبده، بأن القوافل الطبية للحزب هي امتداد للفعاليات الأسبوعية للجنة الطبية بالمحافظة، والتي لم تتوقف على مدار عامين عن تقديم خدماتها للمواطنين.

وأوضح أمين النور بقنا، أن القوافل البيطرية التي ينظمها الحزب بين حين وآخر تهدف إلى تقديم العون للفلاح وحماية ثروته الحيوانية، خاصةً في المواسم التي تنتشر فيها الأمراض.

فهل يتخذ حزب النور دور الدولة في توفير سلع غذائية بأسعار مخفضة لمحدودي الدخل في ظل هذه الموجة الشرسة من ارتفاع اسعار السلع الغذائية ؟ كما يوفر لهم الكشف الطبي والعلاج المجاني لكشف تقصير الحكومة في توفير الخدمات الأساسية للشعب المصري، كل هذه الممارسات وغيرها هي التي أفسحت الطريق للإخوان فترة حكم مبارك للوصول الى عامة الشعب وطبقاته الفقيرة والتي تملك كتل تصويتية هائلة، وما يقوم به حزب النور ما هو الا اعادة انتاج للتيار المتأسلم مرة اخرى في صورة سلفية وكأننا استبدلنا الاخوان بالسلفيين كل هذا يحدث في ظل غياب الدولة من ناحية وغياب الاحزاب المدنية من ناحية أخرى، لا لشيء إلا أن هذه الأحزاب التي تسمى بالمدنية لا تملك تمويلات بضخامة التمويلات التي يمتلكها حزب النور والدعوة السلفية والتي تؤهله لإقامة هذه الفعاليات، اما غياب الدولة عن مراقبة المدخلات المادية لحزب النور واوجه الصرف وعدم الاعتراض عن اقامة تلك الاسواق للمواد الغذائية رغم مخالفتها للقانون فهذا ما يضعنا في حيرة، من ناحية ومن ناحية اخرى تفرض علينا أسئلة كثيرة أولها عن علاقة الدولة بحزب النور والدعوة السلفية ومدى توافق الدولة مع رؤى وأطروحات هذا الحزب.