إطلالة على العدد الثالث والعشرين من مجلة "البوابة"
الإثنين 11/مايو/2015 - 11:13 ص
طباعة
صدر اليوم الاثنين 11-5- 2015، العدد الثالث والعشرون من مجلة "البوابة" الأسبوعية التي حمل عنوانها الرئيسي "المايسترو صالح سليم.. من شارع عكاشة إلى القمة"، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.
د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
وتناول د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان: "صالح سليم.. مايسترو من شارع عكاشة" حياة صالح سليم قائلا: "يا طارق قول لأخوك.. الأهلاوية بيستنوك»، هذا هو الهتاف الذي اشتعلت به مدرجات الدرجة الثالثة، طوال شهر أبريل من عام 2002 عندما كان المايسترو يرقد في مستشفى لندن كلينيك بعد إجرائه جراحة في الأمعاء لاستئصال جزء منها، بعد إصابته بمرض السرطان، وسرعان ما تحول هذا الهتاف إلى صراخ وعويل وبكاء للملايين من محبيه بعد تأكد خبر وفاته في السادس من مايو 2002.
وتابع: "حب متدفق وشعبية عارمة، تعيد إلى الأذهان المقولة التي رددها المصريون يومًا، والتي راحت تؤكد أن «الإجماع الشعبي لم ينعقد لأحد في مصر والوطن العربي سوى لثلاثة: جمال عبدالناصر، أم كلثوم، وصالح سليم.. لحق بهم بعد 30 يونيو 2013 المشير عبدالفتاح السيسي فباتوا أربعة، فلم يحدث أن اجتمع قلب الأمة على شخص واحد مثلما حدث مع هؤلاء الأربعة الكبار، والمايسترو واحد منهم".
واستعرض مسيرة حياته: "ولد صالح سليم في الحادي عشر من سبتمبر عام 1930 بحي الدقي بالقاهرة لأسرة ميسورة، الوالد الدكتور محمد سليم أخصائي تخدير ومستشار بالخاصة الملكية، والأم السيدة «الشريفة زين» سليلة أشراف الحجاز، كان صالح الشقيق الأكبر لأخوين صغيرين هما: عبدالوهاب سليم وطارق سليم، الذي يصغره بثماني سنوات، وفي المنزل الذي كان يقطن دوره الأول أسرة كامل باشا الوكيل تعرف صالح سليم لأول مرة على الساحرة المستديرة، ففي حديقة المنزل المكون من دورين كان يلعب شمس الوكيل النجل الأكبر لكامل باشا الوكيل الكرة، وكان صالح يراقبه من النافذة المطلة على الحديقة، ولكنه لم يحتمل المراقبة وسرعان ما لبى دعوة شمس الوكيل ونزل ليلعب معه لتبدأ من يومها– كان عمر صالح سليم وقتها سبعة أعوام– علاقة عشق عميقة بالساحرة المستديرة، ظلت جذوتها متقدة حتى آخر نفس في حياة المايسترو".
والبداية في عام 1944، ومن يومها وهب صالح سليم نفسه للكرة وللنادي الأهلي، تغيرت المواسم وتبدلت الفرق وتنقل اللاعبون من نادٍ إلى نادٍ وظل صالح سليم وفيًّا للأهلي، فلم يلعب لفريق مصري غيره طوال حياته، كان يقضي وقته كله في النادي، أهمل دراسته فمكث في المرحلة الثانوية عشر سنوات، لعب صالح لأول مرة ضمن صفوف الأهلي، مباراة رسمية، في 24 أكتوبر عام 1948، أمام فريق يونان الإسكندرية وآخر مباراة أمام فريق الطيران في 11 نوفمبر عام 1966، حقق صالح سليم للأهلي تسع عشرة بطولة «11 بالدوري العام و8 بكأس مصر» وسجل صالح سليم 78 هدفًا في الدوري و14 هدفًا في الدوري النمساوي، وفي خضم كل هذه البطولات سجل صالح سليم رقمًا قياسيًّا في عدد الأهداف المسجلة في مباراة بمفرده في مرمى الإسماعيلي في المباراة التي فاز فيها الأهلي بثمانية أهداف على الإسماعيلي في الدوري العام موسم 58/59، كما شارك الجوهري هدفًا من ضربة جزاء هو الأول من نوعه في تاريخ الكرة المصرية، حيث فوجئ الجميع بصالح الذي تصدى لضربة جزاء في مباراة الأهلي مع المنيا يمرر الكرة للجوهري الذي أحرز منها هدفًا لتنتهي المباراة 5/صفر لصالح الأهلي، وذلك في الدوري العام موسم 1962.
وعن دوره في السينما قال رئيس التحرير "كانت السينما في حياة صالح سليم عبارة عن أداة تسلية، فلم يفكر لحظة أنه في يوم من الأيام سيقف أمام الكاميرا ممثلًا رغم صداقته العميقة لعدد من كبار نجوم التمثيل وقتها- أحمد رمزي وعمر الشريف وفاتن حمامة– ولكن عندما قدم استقالته لهيئة قناة السويس احتجاجًا على إيقاف راتبه من قبل المسئولين بالهيئة- والذي اعتبره صالح جرحًا لكرامته– وانقطاع المساعدة المالية من والده احتجاجًا منه على رسوب صالح سليم المتكرر في الدراسة، في هذه اللحظة الحرجة وفي الوقت الذي يطالبه عدد كبير من النقاد بالاعتزال، جاء صوت الفنان أحمد رمزي– صديق عمره– عبر التليفون ليخبره أن المخرج عاطف سليم يريده للعمل معه في فيلم من إخراجه، وفي شقة أحمد رمزي وفي سرعة شديدة، وتحت ضغط الحالة النفسية التي كانت مسيطرة على «المايسترو» وقع صالح عقد فيلم «السبع بنات» وتقاضى أجرًا عن دوره بلغ مائة وخمسين جنيهًا.. مَثَّل صالح سليم بعد ذلك فيلمين، لعل أشهر هذه الأفلام الثلاثة جميعًا «الشموع السوداء» أمام نجاة الصغيرة.
واختتم مقاله بما قاله صديق عمره الناقد الرياضي حسن عثمان: «ما يميز صالح سليم في علاقته بالآخرين هو الصدق في القول والإخلاص في العمل، فهو يعطي ثقته بلا حدود للشخص الذي يرتاح إليه، فإذا خان الأخير هذه الثقة يلغيه تمامًا من حياته، فصالح سليم لا يعرف في حياته وفي علاقاته سوى اللونين الأبيض والأسود، لم تطأ قط قدماه المنطقة الرمادية»، ويضيف عثمان: "إن صالح سليم لم يكن في يوم من الأيام متعاليًا أو متعجرفًا كما يشيع البعض، وإنما كان إنسانًا بسيطًا يعتز بنفسه كغالبية المصريين يحاول الحفاظ على كرامته فهي مفتاح شخصيته، وأذكر أنني دعوته يومًا لحفل صغير أقمته في منزلي لمناسبة خاصة، وحضر مع صالح عدد كبير من الأصدقاء، على رأسهم الفنان عادل إمام والناقد الرياضي عبدالمجيد نعمان، وكنت وقتها أقطن في شقة صغيرة بمنطقة الأغاخان.. هذا هو صالح سليم الذي احترمه أعداؤه، وأحبه أصدقاؤه، فاستحق بجدارة أن يسكن قلوب الملايين.
الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي
وتناول الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقاله الذي جاء تحت عنوان "السيسي في مصيدة أبو تريكة" حالة الجدل حول التحفظ على جزء من أموال لاعب نادي الأهلي السابق محمد أبو تريكة، وأكد على أنه تم إقحام اسم الرئيس في قضية اللاعب وكأنها عملية اصطياد للرئيس، ولكن في الحقيقة هو غير مهتم؛ لأن الأمر الآن في يد القضاء..
واختتم مقاله بالتأكيد على أن اللاعب كان يمكن أن ينهي الأزمة بأنه ليس إخوانيًّا ولكنه متورط بالفعل ويتعامل مع الأمر بطريقة المحن الإخوانية ويلتف عليه.
وتضمنت المجلة العديد من التقارير منها "الوجه الآخر للمؤامرة على السيسي" و"البقاء للأقوى صراع أمن الدولة والإسلاميين" وهي دراسة عن وقف أمن الدولة تجاه الإسلاميين للمدعو أحمد مولانا عضو الجبهة السلفية، وتم التأكيد فيها على أن الأمن استطاع تشكيل صياغة للعقلية الأمنية في التعامل مع الإسلاميين وملف "كيف الحكومة" و"فلوس المصريين تحت البلاطة" و"الذراع الإيرانية داخل أروقة الإدارة الأمريكية".
ورصدت المجلة عددًا من أخبار الإسلام السياسي، منها "قبائل سيناء يد واحدة ضد داعش" و"جيش المقدس تواجه حصار القبائل بصليل الصوارم"، "الجيش الأمريكي يرفع حالة التأهب خوفًا من داعش"، و"أبو تريكة يرتدي فانلة الجماعة "، "السيسي وبوتين يعلنان الحرب على الإرهاب" و"الداخلية في عين الشعب" وآخر تقليعة "نسوية وإسلامية كمان".