شيخ الأزهر يندد بالدعوة إلى خلع الحجاب والجنس قبل الزواج ويحذر من "الأوهام الشيطانية" للملحدين / البنتاغون يحذّر إيران من تهديد وقف النار في اليمن
الأربعاء 13/مايو/2015 - 10:53 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 13/ 5/ 2015
البنتاغون يحذّر إيران من تهديد وقف النار في اليمن
حذّر البنتاغون إيران من أي «لعبة خطرة» قد تهدّد وقف النار في اليمن، والذي كان مفترضاً سريانه قبيل منتصف ليل أمس، بموجب هدنة إنسانية أعلنتها قوات التحالف بقيادة السعودية، ولمدة خمسة أيام.
وجاء تحذير وزارة الدفاع الأمريكية مساء أمس، بعدما أعلن قائد في البحرية الإيرانية أنها سترسل سفناً حربية لمواكبة سفينة محمّلة مساعدات إيرانية لليمن.
معروف أن التحالف لوّح باعتبار الهدنة ملغاة إذا لم يلتزم بها الحوثيون وحلفاؤهم. وقبل ساعات من بدء سريانها سادت مخاوف من تداعيات محتملة لمحاولة إيران «كسر» الحظر البحري والجوي المفروض على اليمن، لمنع تزويد الحوثيين أسلحة. وحض البنتاغون طهران على تسليم أي مساعدة إنسانية لليمنيين إلى مركز تابع للأمم المتحدة في جيبوتي.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن قائد في البحرية الإيرانية أن سفناً حربية إيرانية سترافق سفينة مساعدات متجهة إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وقال الأميرال حسين أزاد: «الأسطول الرابع والثلاثون الموجود في خليج عدن، عليه مسئولية خاصة بحماية سفينة المساعدات الإنسانية الإيرانية».
وفي الرياض نقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري أن سقوط المُقاتلة المغربية من طراز «أف 16» في اليمن يعود إلى خلل فني أو خطأ بشري، نافياً أن يكون الحوثيون أسقطوها.
في غضون ذلك، وصل إلى اليمن أمس، المبعوث الجديد للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد قبل ساعات من بدء سريان الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها السعودية لمدة خمسة أيام.
وقال ولد الشيخ إنه وصل إلى صنعاء للإعداد للهدنة وإطلاق المحادثات المتعثرة بين أطراف الصراع اليمني.
وهذه هي المهمة الأولى في اليمن للديبلوماسي الموريتاني الذي حلّ نهاية نيسان (أبريل) الماضي محل المغربي المستقيل جمال بنعمر. وقبل وصوله إلى صنعاء زار المبعوث الدولي الجديد السعودية، والتقى الجمعة الماضي في الرياض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون عن ولد الشيخ قوله: «مقتنعون بأن ليس هناك حل للمشكلة اليمنية إلا من خلال الحوار الذي يجب أن يكون يمنياً».
ودانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أمس، تكثيف الحوثيين مساعيهم لتجنيد الأطفال خلال الأشهر الماضية.
وفي جنيف قال أدريان إدواردز الناطق باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن طائرات تستعد للإقلاع من دبي محمّلة 300 طن من الأغطية ومواد الخيام. وأضاف أن المفوضية بدأت الترتيبات الأخيرة لإغاثة إنسانية جوية ضخمة إلى صنعاء، تقرر أن تُنفّذ خلال الأيام المقبلة إذا سرى اتفاق وقف النار وصمد.
وأكد برنامج الغذاء العالمي استعداده لـ «تقديم حصص غذائية لأكثر من 750 ألف شخص في المناطق المتضررة بالنزاع». ورست السبت سفينة محمّلة بـ250 ألف ليتر من المحروقات والتجهيزات، في ميناء الحديدة غرب اليمن، وهناك سفينة ثانية موجودة في المياه الدولية محمّلة 120 ألف ليتر من المحروقات، وتنتظر أن ترسو في الميناء.
ميدانياً شنت طائرات التحالف ثلاث غارات على مواقع للحوثيين شمال صنعاء واستهدفت الغارات صباح أمس ومساء الإثنين مخزن أسلحة للحوثيين في جبل نقم الذي يشرف على شرق العاصمة، ما أدى إلى انفجارات. وفي عدن لم تنقطع المعارك بين الحوثيين ومناصري الرئيس عبدربه منصور هادي ليل الثلثاء. وأعلن مصدر في أجهزة الإغاثة مقتل 6 اشخاص، بينهم 5 مدنيين، وجرح 52.
مذبحة «براميل» في حلب و«داعش» يستهدف حمص
ارتكب النظام السوري مذبحة جديدة في مدينة حلب شمال البلاد أمس، إذ ألقت مروحياته برميلاً متفجراً على حي معارض، ما أوقع خمسين إصابة بين المواطنين بين قتيل وجريح، بعد ساعات على سقوط قتلى وجرحى من المواطنين بتفجيرين بدراجتين مفخختين استهدفا حيَّيْن علويَّيْن مواليين للنظام في حمص (وسط سورية) وتبنّى المسئولية عنهما تنظيم «داعش»، كما أفاد ناشطون.
تزامن ذلك مع شن مقاتلي المعارضة «عملية خاطفة» خلف خطوط الجيش النظامي الذي يحاول التقدم نحو مدينة جسر الشغور في شمال غربي البلاد، لفك الحصار عن حوالي 250 من جنود النظام وضباطه ومسئوليه المحاصرين في مستشفى جسر الشغور.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن مقاتلي «جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني مازالوا يسيطرون على جزء من المستشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور»، وسط «اشتباكات عنيفة» بينهم وبين قوات النظام المحاصرة في المستشفى منذ سيطرة المعارضة على المدينة في 25 نيسان (أبريل) الماضي.
وفيما تحاول قوات النظام منذ أيام التقدم نحو المستشفى لفك الطوق عن المحاصرين، تحدّث ناشطون عن «عملية خاطفة» نفذتها المعارضة ضد الجيش النظامي في قرية سنقرة وحاجز الغربال شمال محمبل، ما أسفر عن مقتل 15، بينهم ضابط برتبة رائد. وأشاروا إلى أن مقاتلي المعارضة انسحبوا «بعد الضربة الموجعة التي استهدفت الخطوط الخلفية للعدو».
في وسط البلاد، قتل 4 أشخاص وجُرح 17 بتفجير دراجتين ناريتين مفخختين استهدفتا حيَّين تقطنهما غالبية علوية في مدينة حمص. وأفاد محافظ المدينة طلال البرازي بأن الانفجار الأول وقع عند تقاطع مساكن الشرطة في حي وادي الذهب والثاني في حي الزهراء. وأشارت صفحات للمعارضة السورية إلى أن تنظيم «داعش» تبنّى التفجيرين. أما في شمال سورية، فأكد «المرصد» مقتل عشرين شخصاً في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية من خلال إلقاء برميل متفجر على منطقة قرب مرأب للحافلات الصغيرة في منطقة جسر الحج بمدينة حلب». ومات معظم الضحايا حرقاً، كما أفيد بأن 30 آخرين بينهم أطفال ومواطنات جُرحوا بالقصف.
وعلى صعيد معارك القلمون، أعلنت وسائل إعلام «حزب الله» اللبناني تمكُّن مقاتليه من السيطرة على مزيد من المواقع في الجرود النائية التي كانت تنشط فيها «جبهة النصرة» وفصائل سورية معارضة أخرى، في حين أكد «المرصد» أن الحزب فقد ثمانية من مقاتليه في الساعات الـ48 الماضية.
ونقلت شبكة «الدرر الشامية» أمس عن «جيش الفتح» في القلمون الغربي، والذي يضم «جبهة النصرة» في عضويته، أنه «بعد مشاورات مع أهل العلم والصلاح» اتفقت الفصائل الناشطة في القلمون على ضرورة «استئصال» تنظيم «داعش»، متهماً إياه بـ «إيواء المفسدين، وتفريع نقاط الرباط بعد الطعن بالمقاتلين المرابطين هناك».
«فجر ليبيا» تستعين بالسنوسي لتحييد عشيرة المقارحة... وحفتر يجهد لضمها
عند الساعة التاسعة مساء رن هاتف علي الجوال، كان منهكاً بعد يوم طويل من المعارك للتصدي لقوات «فجر ليبيا» التي كانت تسعى لاقتحام بلدة براك التي تعتبر معقلاً لقبيلة المقارحة، لم يكن يتوقع في أقصى أحلامه أن يكون المتصل هو عبدالله السنوسي، اتضح لوجهاء المقارحة صباح اليوم التالي أن رئيس استخبارات القذافي السابق كان اتصل بأكثر من خمس عشرة شخصية من براك، وطلب منهم الحضور إلى طرابلس للاجتماع به والتوصل إلى اتفاق لوقف الاقتتال بين قبيلته والقوة الثالثة التابعة لـ «فجر ليبيا».
استخدام ورقة الرجل المعتقل في طرابلس أربك أعيان القبيلة ووجهاءها، إذ لا يزال السنوسي يحظى بمكانة كبيرة لدى غالبيتهم التي لم تعد تخفي تأييدها لـ «عملية الكرامة» التي أطلقها الفريق خليفة حفتر منتصف العام الماضي، رفضوا طلب السنوسي، لكن بعضهم ممن يوصفون بالمؤيدين لثورة السابع عشر من شباط ( فبراير) وافق على الذهاب إلى العاصمة والاجتماع بالرجل المتهم بأسوأ التهم التي وجهت لأعضاء النظام السابق.
ظلت بلدة براك الواقعة على بعد نحو ستمئة كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس خارج المشهد السياسي الذي تلى مقتل القذافي، ورفض غالبية سكانها من المقارحة تأييد النظام الجديد، وقاومت بشراسة دخول قوات مصراتة إلى البلدة، على رغم سيطرة هذه القوات على قاعدة «براك الشاطئ»، إحدى أهم القواعد العسكرية في الجنوب الليبي، إضافة إلى إحكام قبضتهم على سبها عاصمة إقليم فزان في الجنوب التي لا تبعد سوى نحو ستين كيلومتراً عن براك.
يعود علي، أحد وجهاء المقارحة، والذي رفض الكشف عن اسمه كاملاً، بالزمن إلى الوراء قليلاً ليكشف أن السنوسي كان غادر برفقة سيف القذافي ومنصور ضو، طرابلس في الثاني والعشرين من آب (أغسطس) 2011 إلى مدينة بني وليد، حيث مكثوا ليوم واحد وتحركوا بعد ذلك إلى براك، ومنها إلى سبها للقاء العميد مسعود عبدالحفيظ الذي كان حينذاك أمين اللجنة الشعبية لشعبة سبها والحاكم العسكري للجنوب، وهناك حاول السنوسي ترتيب قوات لمواجهة مرتقبة في سبها، لكنه اكتشف أن الأمور خرجت عن السيطرة فعاد إلى براك واستقر فيها، بينما تركه منصور ضو ليلتحق بالقذافي في سرت ويؤسر هناك من جانب مقاتلي مصراتة.
ظل السنوسي في براك حتى مقتل القذافي، ليغادر بعد ذلك إلى الجزائر ومنها إلى موريتانيا، حيث تجمعه علاقات جيدة مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، وبعد أشهر عدة على إقامته غادر إلى المغرب لبضعة أيام، وحين حطت به طائرة العودة في نواكشوط في فجر 17 أيار (مايو) 2012 ألقي القبض عليه من جانب السلطات الموريتانية ووضع قيد الإقامة الجبرية مع عائلته، ليعلن بعد أربعة أشهر تسليمه رسمياً للنائب العام في طرابلس.
ويعتقد مقربون من السنوسي أن طرابلس عرضت مقابل رجل القذافي القوي مبلغاً كبيراً من المال، وهو ما دفع السلطات الموريتانية لتفضيل تسليمها إياه على تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت بحقه في 27 حزيران (يونيو) 2011 مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم قتل وتنكيل بحق مدنيين تشكل جرائم ضد الإنسانية.
ويشير علي إلى أن استخدام ورقة السنوسي للاتصال بالمقارحة حالياً عكس مخاوف «فجر ليبيا» من التقارب الكبير الذي بدأ يلوح في الأفق بين قبيلة المقارحة من جهة وقبيلتي الزنتان وورشفانة من جهة أخرى، على خلفية مواقف هذه القبائل من قوات «فجر ليبيا».
اعتمد العقيد معمر القذافي على المقارحة في شكل كبير خلال العقود الأربعة التي حكم فيها البلاد، وتعود جذور ثقته فيها إلى عبدالسلام جلود ابن القبيلة وعضو مجلس قيادة الثورة، والذي لطالما وصف بأنه الرجل الثاني في البلاد منذ انقلاب 1969. أدخل جلود أبناء جلدته إلى دوائر صنع القرار مبكراً مطلع السبعينات، وكان من بينهم عبدالله السنوسي الذي استطاع بحنكته وذكائه دخول قلب القذافي، وتم ترفيعه سريعاً خلافاً لأقرانه، وكانت أهم خطوة في مسار حياته المهنية هي اقترانه بشقيقة زوجة القذافي الثانية صفية بركات، وبعد حرب تشاد في الثمانينات، بدأ القذافي يستبعد عبدالسلام جلود تدريجاً حتى خرج من المشهد الأمني والسياسي في شكل نهائي عام 1992.
وعلى رغم أن جلود تحدث بعد انشقاقه عن نظام القذافي في آب 2011، وعن الكثير من الأسباب التي دفعت العقيد لاستبعاده، وحاول تقديم نفسه معارضاً لنهج رفيق دربه منذ مطلع الثمانينات، إلا أن مقربين من الرجل من بلدته براك يؤكدون أن العلاقة بين الرجلين ظلت على أحسن ما يرام على المستوى الشخصي والعائلي، ويرجعون سبب إقصائه من المشهد السياسي إلى نصائح خارجية للقذافي، ربما جاء أهمها من الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك، والتي أشارت عليه بضرورة التخلص من جلود باعتباره يمثل الوجه الأقبح للنظام دولياً كمسئول عن اللجان الثورية السيئة الصيت واتهامه بالتورط في الكثير من مغامرات النظام الخارجية.
ومنذ ذاك الحين ورث عبدالله السنوسي نفوذ جلود ليس في دوائر صنع القرار فحسب، وإنما في أوساط قبيلة المقارحة التي حافظت على ولاء مطلق لنظام الجماهيرية بقيادة معمر القذافي. لكن، وعلى رغم مكانته الكبيرة لدى المقارحة عموماً، إلا أن غالبية وجهاء القبيلة رفضت تلبية مطلبه بالقدوم إلى طرابلس لاعتبارات عدة، إذ إن توقيت اتصاله بها مساء الثامن من نيسان (أبريل) الماضي تلى نهاراً حاسماً تصدى خلاله أبناء براك لما يعرف بالقوة الثالثة التابعة لـ «فجر ليبيا»، وكان يُتوقع أن تُخضِع هذه القوة البلدة بعد طول انتظار، وذلك بالنظر إلى اعتقالها العقيد محمد بن نايل أحد أهم قادة براك العسكريين قبل بضعة أيام فقط.
ويتحدر بن نايل (1941) من قرية قيرة قرب براك، وهي مسقط رأس قريبه السنوسي أيضاً، ضابط في الاستخبارات اعتمد القذافي عليه في عدد من المهام الخاصة، وتلصق به الكثير من التهم أبرزها محاولة اغتيال رئيس الوزراء التونسي الأسبق الهادي نويرة منتصف السبعينات والتي حكم على إثرها بالإعدام، وكان اعتقل في بداية عام 2012 من جانب إحدى الميليشيات في طرابلس لحوالي ستة أو سبعة أشهر وهرب من السجن. وعلى رغم اعتكافه في بلدته براك بعد ذلك، إلا أنه عاد ليعلن انضمامه إلى عملية «الكرامة» منذ انطلاقتها منتصف العام الماضي، وبرز دوره عسكرياً في المنطقة الغربية بخاصة في مناطق ورشفانة، وبعد ازدياد زخم العملية في ليبيا عموماً، عاد إلى إقليم فزان حيث أعاد ترتيب صفوف قواته وشن عملية عسكرية كبيرة ضد قوات «فجر ليبيا» في «قاعدة براك» نهاية شباط (فبراير) 2015، لكنه اختفى في إحدى المواجهات مطلع نيسان، لتُنشر صوره بعد ثلاثة أيام عبر وسائط الاتصال الاجتماعي معتقلاً لدى قوات «فجر ليبيا» وقد كتب على جبينه كلمة مصراتة».
الاجتماع مع السنوسي
وصدقت توقعات وجهاء المقارحة الذين رفضوا طلب السنوسي لقاءه في طرابلس لاعتقادهم بأن الأمر يستهدف تحييدهم في الصراع الدائر في البلاد بين قوات «فجر ليبيا» وعملية «الكرامة» التي يقودها خليفة حفتر، إذ بعد اجتماع ضم إلى السنوسي بعض أعيان المقارحة ممن قبلوا الدعوة ومجموعة من أعيان مصراتة، في رعاية خالد الشريف وكيل وزارة الدفاع في حكومة المؤتمر الوطني المسئول الأمني السابق في الجماعة الليبية المقاتلة، خرج المجتمعون باتفاق استنكره قادة المقارحة في براك واعتبروه في غير مصلحتهم، إذ نص في بعض بنوده على تسليم السلاح وإطلاق سراح «المختطفين» وتعيين مسئول عسكري لقاعدة «براك الشاطئ» موال لقوات «فجر ليبيا»، إضافة إلى وقف أي هجمة من جانب الطرفين.
وكشف ما تلى ذلك مآرب لم تكن واضحة بدايةً، إذ فور مغادرة الوفد طرابلس توجه إلى الزنتان حيث اجتمع بالمجلس العسكري هناك وأطلعه على نتائج لقائه بالسنوسي و«فجر ليبيا»، وتمت إثارة قضية أسرى من مصراته اعتقلهم بن نايل ولمح خلال التحقيقات إلى أنه سلمهم إلى إحدى الكتائب في الزنتان. وأبلغ قادة الزنتان الوفد بأن بن نايل على علاقة حسنة بالعجمي العتري قائد كتيبة «أبو بكر الصديق»، وبعد اتصالهم به هاتفياً رفض الإقرار بما إذا كان يحتفظ بالأسرى الذين يعتقد أن بينهم شخصية مرموقة من مصراتة من عدمه، وعاد الوفد إلى براك خالي الوفاض.
ويحيط الغموض بشخصية العجمي العتري الذي يؤكد مقربون منه أنه لا تجمعه علاقة تحالف ببن نايل، وأن الأخير الذي يشتهر بقدرة كبيرة على المناورة ربما يكون قد سعى لتضليل «فجر ليبيا» بالتلميح إلى أن المعتقلين الذين بحوزته موجدون في الزنتان. لكن الإشارة إلى العتري ربما تطرح تساؤلات في شأن قضية أخرى أهم، تتعلق بسيف الإسلام القذافي الذي اعتقله العتري في 2011، خلال محاولته الهرب من بلدة براك إلى النيجر.
كان سيف الذي غادر طرابلس مع السنوسي استقر لبعض الوقت في مدينة بني وليد معقل قبيلة ورفلة التي يتحدر منها القذاذفة، والتي كانت تتعرض لهجوم كبيرة من قوات مصراتة، واضطر لاحقاً لتركها في قافلة من السيارات أثارت شبهات الـ «ناتو» الذي استهدفها حين توقفت قرب وادي زمزم، ووفق مصدر مقرب من الرجل قضى كثر في هذه الضربة، ونجا سيف بسبب نزوله من السيارة وابتعاده قليلاً عن القافلة قبل دقائق من الغارة، وخلفت الحادثة إصابات طفيفة في أصابع سيف نتجت عن محاولة إنقاذ رفاقه الذين احترقت بهم السيارات..
"الحياة اللندنية"
غارات ردًّا على التجاوزات.. وخسائر للمتمردين اليمنيون يخشون تقويض الهدنة
أكد مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد لحظة وصوله إلى العاصمة اليمنية صنعاء، أن "الهدنة يجب أن تكون غير مشروطة"، وقال "إننا مقتنعون بعدم وجود حل للمشكلة اليمنية إلا من خلال الحوار الذي يجب أن يكون يمنياً"، في حين تستعد الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة للقيام بعملية إنسانية واسعة النطاق في اليمن، بينما شن التحالف العربي غارات على أهداف للمتمردين قبيل ساعات من الهدنة . ودعت الولايات المتحدة إيران إلى توجيه سفينة تحمل مساعدات إلى جيبوتي بدل إرسالها إلى اليمن .
وأبدى اليمنيون مخاوفهم من تقويض الهدنة الإنسانية التي يأملون أن توقف العمليات العسكرية في البلاد، بعد أكثر من شهر عانوا خلالها كارثة إنسانية مست حياتهم وشردت الكثيرين منهم، في حين جدد طيران التحالف ضرباته لمواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء قبل بدء الهدنة الإنسانية بساعات، رداً على تجاوزات المتمردين، فيما تستمر قوات التمرد على الشرعية بمواصلة تهديد حياة الأهالي في أكثر من بلدة ومدينة يمنية، خاصة في جنوب البلاد .
وأفادت مصادر محلية يمنية لمقتل مسلحين حوثيين اثنين وإصابة أكثر من أربعة آخرين في هجوم مسلح شنته المقاومة الشعبية في مدينة الحديدة غربي اليمن، فيما تمكنت قوات الشرعية، من السيطرة على مواقع استراتيجية للحوثيين بمحافظة تعز . وأكدت مصادر أن المتمردين أقدموا على قصف أحياء سكنية وسط المدينة بالمدفعية الثقيلة والدبابات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين . وشهدت مدينة الضالع جنوب اليمن، مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمتمردين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين . وفي محافظة أبين أعلنت المقاومة الجنوبية تشكيل مجلس موحد لها برئاسة قائد اللجان الشعبية في المحافظة عبد اللطيف السيد، وهي اللجان الموالية للرئيس هادي .
ودعت الولايات المتحدة، إيران إلى توجيه سفينة شحن إيرانية تقول طهران إنها تحمل مساعدة إنسانية لليمن إلى مركز توزيع تابع للأمم المتحدة في جيبوتي . وقال المتحدث باسم البنتاغون "إذا اتبع الإيرانيون بروتوكول الأمم المتحدة وحركوا السفينة إلى ميناء في جيبوتي وسمحوا بتوزيع الشحنة الإنسانية التي يقولون إنها على السفينة عبر قنوات الأمم المتحدة فسيكونون قد فعلوا الشيء الصحيح في هذه الحالة"، وأضاف أن "أي شيء أقل من ذلك لن يكون الشيء الصحيح" .
تفجيران في حمص و20 قتيلاً بالبراميل المتفجرة على حلب
«جيش الفتح» في القلمون يعلن الحرب على «داعش»
أصدر «جيش الفتح» الذي تشكل مؤخراً من عدة كتائب ومجموعات سورية مقاتلة ما سماه البيان رقم واحد، معلناً الحرب على تنظيم «داعش» ومتهماً إياه بالخيانة بسبب استمراره في الاعتداء على عناصره وتكفير الآخرين وهدر دمائهم، في وقت قتل 20 شخصاً على الأقل بينهم أطفال وجرح أكثر من 30 آخرين أمس في قصف ببرميل متفجر استهدف محطة للحافلات العمومية في منطقة جسر الحج الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، فيما قتل 4 أشخاص وأصيب 17 آخرون على الأقل في تفجيرين عبر دراجتين ناريتين مفخختين استهدفتا حيين في مدينة حمص في وسط البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «عشرين شخصاً على الأقل قضوا في المجزرة التي نفذتها طائرات النظام المروحية من خلال إلقاء برميل متفجر على منطقة قرب موقف للحافلات العمومية الصغيرة في منطقة جسر الحج». وأضاف:«معظم الجثث تعرضت للاحتراق فيما أصيب أكثر من 30 آخرين بينهم أطفال ومواطنات بجراح في القصف ذاته». وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون حجم الدمار الناجم عن إلقاء البرميل المتفجر ورجال إطفاء وشبان يعملون على إخماد نيران اندلعت في سيارات وحافلات متوقفة تحت الجسر. كما بدا شبان ومسعفون ينقلون أحد الضحايا وقد أصيب إصابة بالغة في ظهره. وقال أحد المسعفين الذي تواجد في موقع القصف وتولى نقل القتلى والجرحى «لا مناطق عسكرية هنا، كلنا مدنيون» قبل أن يضيف «الله ينتقم منهم».
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «القصف استهدف موقفاً لحافلات عمومية يقصده المواطنون في المنطقة للتوجه إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام أو إلى خارج مدينة حلب». وقال إن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». وأشار المرصد إلى إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة الشقيف شمال حلب، كما نفذ الطيران الحربي غارة على منطقة في قرية شويليخ قرب بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي، ولم ترد معلومات عن إصابات.
ومن جهته، قال محافظ حمص طلال البرازي «وقع انفجاران بدراجتين ناريتين إحداهما محملة باسطوانة غاز عند تقاطع مساكن الشرطة في حي وادي الذهب والأخرى في حي الزهراء، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 17 بجروح» على الأقل. وأشار إلى أنها «المرة الأولى التي تستخدم دراجة نارية في التفجير.. كوسيلة للإفلات من حواجز التفتيش».
وأضاف أن التفجيرين يرميان إلى «استهداف حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها السكان» في المدينة.
على صعيد آخر، أطلق «جيش الفتح» في القلمون، ونواته «جبهة النصرة»، معركة مع عناصر تنظيم «داعش»، وذلك في بيان أسماه «البيان رقم 1» أمس استعرض فيه عدداً من الأحداث التي قام خلالها عناصر «داعش» بالاعتداء على عناصره، متهماً التنظيم بـ«الخيانة» وتكفير المسلمين وهدر دمائهم. وجاء في البيان الذي يأتي بعد سلسلة من المناوشات العدائية وعمليات الأسر المتبادلة بين الفريقين أنه تم تجنيب منطقة القلمون الغربي الاقتتال الداخلي فيما بينهم طوال السنتين الماضيتين رغم الإرهاصات والتداعيات المحفزة لهذا الاقتتال وخاصة مع تنظيم «داعش» وذلك لأسباب عدة، من بينها أن منطقة القلمون الغربي منطقة محاصرة عسكرياً ومخترقة داخلياً بالعمالة للنظام بسبب غياب الوازع الديني. كما أن الكثير ممن كان يراودهم حلم الخلافة المزعومة التبس عليهم الأمر فقاموا ليناصروها ثم اكتشفوا عدم مشروعيتها.
"الخليج الإماراتية"
ساسة عراقيون ينشدون طوق نجاة في النجف
المرجعية الدينية تقف وراء تغول الميليشيات في العراق جراء فتاويها وتدخلاتها المستمرة في الشأن السياسي
أثارت زيارة وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الهادفة إلى استرضاء المراجع الدينية في كربلاء والنجف تساؤلات حول طبيعة الدولة التي يجري تأسيسها في العراق.
وتساءل مراقبون عن الصلة التي تربط وزير دفاع برجال دين مهمتهم الإفتاء في قضايا دينية أو فقهية، وقالوا إن العراق في الظاهر دولة مدنية، لكن المسئولين الحكوميين يسعون جاهدين إلى بناء دولة طائفية يكون قرارها بيد رجال دين يخططون لمحاكاة نموذج الحكم في إيران الذي ينتصب على رأس هرمه مرشد أعلى مطلق السلطات له الكلمة النهائية والفاصلة في أهم الملفات وأعقدها.
وكان العبيدي يعمل في الظاهر على طلب الدعم المعنوي من المرجعيات لقواته التي تخوض معارك ضد داعش، لكن تقارير أكدت أن وزير الدفاع السني طلب دعما لنفسه من المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني الذي لم يسمح له بمقابلته، في ظل الحملات الكبيرة التي تشنها ضده الأحزاب الدينية في الحكومة بسبب منع ميليشيات الحشد الشعبي من قيادة المعارك في المدن السنية، وما يرافقها من جرائم طائفية.
وليس العبيدي وحده من يذهب للتبرك وطلب المشورة من المرجعية، فقد سبقه إلى ذلك رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، وقبله رئيس الحكومة السابق نوري المالكي ووزراء آخرون.
وسبق أن قام الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون بزيارة إلى السيستاني في منزله، وصفها المتابعون للشأن العراقي بأنه منح شرعية سياسية لمرجعية السيستاني الدينية، وكانت من المرات النادرة التي سمح للمصورين التقاط صورة للسيستاني.
واعتبر مراقبون أن بحث العبيدي عن طوق نجاة عند مرجعيات النجف كان خيارا خاطئا، فالمرجعية الدينية هي من تقف وراء تأسيس ميليشيات الحشد الشعبي التي ذهب ليشكوها وزير الدفاع، الأمر الذي يفسر عدم السماح له بمقابلة السيستاني والاكتفاء بمقابلة رجال دين آخرين طلب منهم إيصال رسالته إلى المرجع الأعلى.
وتشكل الحشد الشعبي وفق فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها السيستاني العام الماضي لمواجهة تنظيم داعش بعد أن سيطر بسرعة كبيرة على محافظات ومدن عراقية، وليس وفق قرار حكومي أو قرار قيادة عسكرية في وزارة الدفاع العراقية.
وكانت تسريبات قالت إن رئيس الحكومة حيدر العبادي قدم استقالته منذ يومين إلى السيستاني، ما يؤكد أن مركز القرار انتقل من مؤسسات الدولة إلى المرجعية التي تحولت إلى صاحبة قرار ملزم في مختلف الملفات، وأن أي قرار لا يتم تمريره في بغداد مقر الحكومة المركزية إلا بموافقة المرجعية وبرضاها.
من ذلك دعوتها الحكومة لوضع خطط عسكرية شاملة وسريعة لمواجهة داعش، أو البحث عن منافذ جديدة لدعم موارد الموازنة العامة الاتحادية وعدم الاعتماد كليا على الإيرادات المالية المتحقّقة من مبيعات النفط.
ولم يعد خافيا أن تدخل المرجعية في الحياة العامة، ووقوفها وراء تغول الأحزاب الدينية والميليشيات التابعة لها، جعل العراق واقعا تحت سطوة التفسير الديني المتشدد، ودفع الكثيرين إلى الاحتماء بالمرجعية وفتاواها وبالطقوس الدينية خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وأصبحت المناسبات الدينية فرصة لتعطيل البلاد تماما مثلما يجري الآن بمناسبة الاحتفاء بذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم. ويتوافد سنويا على الكاظمية، آلاف الزوار المتشحين بالسواد.
علي مملوك لم يتمرد على الأسد، لكنه أصبح عبئا على النظام
مصدر سوري لـ'العرب': الغموض يلفّ وضع مملوك خصوصا بعد التدهور المفاجئ لوضعه الصحي
كشف مصدر سوري مطلع لـ”العرب” أن لا صحّة لما ذكر عن تمرّد اللواء علي مملوك مدير مكتب الأمن القومي في سوريا ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
وأوضح المصدر أن مملوك يعاني من مشاكل صحيّة وأن السبب الذي جعل الإشاعات تتزايد في شأن وضعه، عائدة إلى التدهور المفاجئ لوضعه الصحي الأسبوع الماضي. وأدّى ذلك إلى نقل الضابط الكبير إلى مستشفى الشامي المخصص لمعالجة كبار الشخصيات المحسوبة على النظام.
وذكر المصدر نفسه أن مملوك ما زال في خدمة النظام السوري، كما لم يصدر عنه ما يشير إلى أنّه مستعد للدخول في أي مغامرات تصبّ في السعي إلى الإطاحة ببشّار الأسد، خلافا لما ذكرته صحف أجنبية من بينها “ذي دايلي تلغراف” و”الغارديان” البريطانيتان.
لكنّ المصدر شدّد على أنّ مملوك، الذي لا يشكّ أحد في ولائه للنظام، بات يشكل عبئا عليه بعدما قرّر الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة الاعتراف بأنّه نقل بالفعل متفجرات من دمشق بهدف القيام بسلسلة عمليات في لبنان تستهدف شخصيات سنّية.
وكان سماحة أدلى بهذه الاعترافات المفاجئة والمثيرة في جلسة انعقدت أمام المحكمة العسكرية في بيروت قبل نحو شهر.
وأثار ذلك قلقا عميقا في أوساط النظام السوري، خصوصا أن المتفجرات التي صودرت من سماحة والتي سلّمه إياها ضابط في مكتب علي مملوك شبيهة بتلك التي استخدمت في اغتيال شخصيات لبنانية في المرحلة التي تلت تفجير موكب الرئيس رفيق الحريري ورفاقه قبل عشر سنوات.
وأشار المصدر إلى أن دمشق مليئة بالإشاعات في هذه الأيّام، خصوصا بعد الإعلان عن وفاة اللواء رستم غزالة مدير الأمن السياسي الذي تعرّض للضرب على يد رجال مدير المخابرات العسكرية اللواء رفيق شحادة.
وكشف المصدر نفسه أن ظهور بشّار الأسد في مكان شبه عام يلقي خطابا أمام عدد من المنتسبين إلى الكليات العسكرية، استهدف نفي ما تردّد عن اغتيال رئيس النظام السوري.
وتبيّن أن السبب الذي دفع النظام إلى التخلص من غزالة عائد أساسا إلى رفضه التعاون مع الضباط الإيرانيين والمسئولين عن “حزب الله” الذين يشرفون على سير القتال في المناطق القريبة من درعا، عاصمة محافظة حوران.
لكنّ المصدر أكّد أن مملوك لم يتضامن مع غزالة، على الرغم من أنّه سنّي مثله، بل إنه وقف على مسافة من الخلاف الذي نشب بين غزالة من جهة وبين شحادة من جهة أخرى.
ولا حظ أنّه من الصعب على أي ضابط كبير اتخاذ موقف مؤيّد لغزالة خصوصا أن الأخير متهم بأنّه ضابط فاسد لا يتورّع عن القيام بأي عمل من أجل الحصول على المال.
وخلص المصدر إلى القول إنّ الغموض يلفّ وضع مملوك، خصوصا بعد التدهور المفاجئ لوضعه الصحي في وقت تتوالى التطورات في غير مصلحة النظام.
ونشرت صحيفة الغارديان أمس مقالاً لإيان بلاك بعنوان "شائعات تقول إن رئيس جهاز المخابرات السورية تحت الإقامة الجبرية"، قال فيه إن "الغموض يلف مصير أبرز القادة الأمنيين السوريين، وهو رئيس جهاز المخابرات السوري علي مملوك"، مضيفاً أن وسائل الإعلام السورية الرسمية أكدت الاثنين أن مملوك رهن الإقامة الجبرية في العاصمة السورية".
وأضاف بلاك أنه "تبعاً لتقارير، فإن مملوك (69 عاماً) تم اعتقاله على خلفية تخطيطه لانقلاب على الحكم، وفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية، وكذلك بسبب اعتراضه على دور إيران في سوريا، التي تعتبر من أقرب حلفاء دمشق".
وتبعاً لكاتب المقال، فإن العديد من التقارير الإعلامية في لبنان وفي العالم العربي، أشارت إلى أن مملوك يعاني من مرض السرطان أو ربما وقع في ورطة بسبب علاقاته السرية مع المخابرات التركية.
وأوضح بلاك أن "بعض المسئولين العرب أكدوا أنه تم استهداف مملوك بسبب معرفته بكم هائل من المعلومات تتعلق بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري"، مشيراً إلى أن أحد المعارضين السوريين علق على اختفاء مملوك "بأن النظام السوري بدأ يتخلص من الأشخاص الذين يعرفون الكثير من المعلومات".
وختم بلاك بالقول إن "إحدى الشائعات التي يتداولها الشارع السوري أن شخصاً زار مملوك في مكتبه في دمشق لمدة ساعة قبيل اختفائه".
وكانت ذي تلغراف قالت الاثنين إنه تم إلقاء القبض على علي مملوك، وأن مصادر من داخل القصر الرئاسي السوري صرحت أن بشار الأسد يكافح من أجل الحفاظ على دائرة ضيقة من عناصر النظام.
وأضافت في تقرير لها أن مملوك أجرى اتصالات مع المخابرات التركية عبر أحد الوسطاء.
كما اعتمد مملوك على أحد رجال الأعمال من حلب كوسيط للاتصال برفعت الأسد، عم الرئيس بشار الأسد، الذي يعيش في المنفى منذ اتهامه بالضلوع في محاولة انقلاب في سوريا في الثمانينات، وأن "الضباط السوريين والجيش أبدوا اهتماما كبيرا بعودة رفعت الأسد إلى سوريا".
"العرب اللندنية"
تركيا: القبض على عنصرين من "داعش" حاولا التسلل للبلاد
ألقت السلطات التركية القبض على عنصرين ينتميان إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في ولاية كليس جنوبي تركيا، حسبما ذكرت تقارير تركية.
وقال بيان نشر على موقع رئاسة الأركان التركية، إن قوات الدرك في ولاية كليس ألقت، أمس الثلاثاء، القبض على عنصرين من تنظيم "داعش" خلال محاولتهم عبور الحدود إلى تركيا عبر الطرق غير المشروعة، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول".
وقالت رئاسة الأركان إن "العنصرين لم يكونا يحملان أي أسلحة أو تجهيزات"
41 قتيلا في هجوم على حافلة في باكستان
أعلنت السلطات الباكستانية أن الهجوم على حافلة تنقل شيعة أوقع 41 قتيلا على الأقل والعديد من الجرحى، اليوم الأربعاء، في كراتشي "جنوب".
وأشارت الشرطة ومسئولون من الشيعة، أن 25 رجلا و16 امرأة قتلوا في الهجوم الذي شنه مسلحون في حي سافورا غوت، بعد أن كانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 25 قتيلا.
"الشرق القطرية"
نجران.. الحوثي يعاود العبث ويصيب 6
قبل ساعات من بدء الهدنة الإنسانية التي أعلنتها المملكة عبر وزير خارجيتها عادل الجبير، ووافقت عليها حركة التمرد الحوثية وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، واصلت ميليشيات الانقلابيين الحوثيين قصفها للمدنيين في منطقة نجران، وأطلقت أمس عشرات القذائف العسكرية من نوع كاتيوشيا على أحياء متفرقة من المدينة، وأكد مصدر مطلع لـ"الوطن" أمس سقوط قذائف حوثية جديدة على نجران، في حين ردت المدفعية السعودية على مصادر النيران داخل الحدود اليمنية. وأكد المصدر أن القذائف سقطت على بعض المنازل والمدارس والمزارع والمصانع في أحياء الجربة، والقابل، ومركز أبا السعود حي البلد القديم.
وتأتي هذه التطورات قبل انطلاق الهدنة الإنسانية المشروطة بالتزام الحوثيين بساعات، وعلى الفور باشرت فرق الإطفاء والإسناد من مختلف مراكز الدفاع المدني بالمنطقة إخماد الحرائق التي نجمت عن هذا القصف العشوائي، فيما باشر الهلال الأحمر السعودي نقل عدد من المصابين إلى مستشفى نجران العام ومستشفى الملك خالد. وأوضح مصدر طبي في مستشفى الملك خالد استنفار كل الأطقم الطبية في المستشفى لاستقبال الحالات التي وصلت إلى قسم الطوارئ أمس، مشيرا إلى أن الحالات المصابة التي دخلت المستشفى بلغت ست حالات، بينها مقيمون يحملون الجنسية الهندية والبنجلاديشية، إضافة إلى سعوديين، وأن جميع المصابين حالتهم مستقرة، ما عدا حالة واحدة، وتلقوا جميعهم العلاج اللازم.
بدورها، قامت القوات البرية أمس باستهداف مواقع محددة لميليشيات التمرد الحوثي داخل الحدود اليمنية، وأكد مصدر عسكري أن جميع الحالات كانت أهدافا مدروسة وأطلق سلاح المدفعية ضرباته عليها وكانت جميعها ناجحة، وأجمع كل مشايخ وأعيان وأهالي نجران على وقوفهم صفا واحدا مع قيادتهم الرشيدة، وجميع القوات العسكرية ضد المعتدين على الحدود الجنوبية للمملكة، مقدمين أرواحهم وأبناءهم وأملاكهم فداء للوطن.
"الوطن السعودية"
سلمان الأنصاري: السعودية ستتخذ إجراءات سريعة وجريئة بحال عقد صفقة سيئة مع إيران
قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي إن المملكة لم ولن تتساهل مع أي اتفاق نووي مع إيران إن كان سيرتب ضرراً على مصالحها وأمنها واستقرارها، مؤكدا أن خيارات المملكة متعددة، في إشارة إلى أنها غير مرهونة بموقف الولايات المتحدة، ولفت أيضا إلى أن السعودية ستتخذ إجراءات سريعة وجريئة في حال تم الاتفاق مع إيران على أي صفقة قد تضر أمن دول الخليج
اتهامات بخروقات للهدنة في اليمن ومنظمة دولية تكشف: ثلث مقاتلي الحوثي من الأطفال ويتلقون تربية مذهبية وعسكرية
مع دخول الهدنة الإنسانية في اليمن حيز التنفيذ ليل الثلاثاء تبدو الأوضاع الميدانية هادئة بشكل عام، رغم اتهامات للحوثيين باختراقها في بعض المواقع، وسط تقارير من منظمات دولية تتهم الجماعة المسلحة بتجنيد الأطفال، مقدرة أن نسبتهم تبلغ ثلث المقاتلين، وقد حذرت من أن ذلك قد يعتبر "جريمة حرب."
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها إن الحوثيين، ومع اشتداد القتال في اليمن، صعدوا من عمليات تجنيد الأطفال. داعية قادة المسلحين إلى "التوقف عن استخدام الأطفال وإلا فهم يخاطرون بالملاحقة على جرائم الحرب" مضيفة أن الحوثيين يستغلون الأطفال ككشافة وحراس وسعاة ومقاتلين، مع تعريض بعض الأطفال للإصابة والقتل.
ولفتت المنظمة إلى أن المليشيات الإسلامية والقبلية، وجماعات مسلحة مثل القاعدة في جزيرة العرب، تقوم بدورها بنشر الأطفال في ميادين القتال، ولكنها أشارت إلى أن تقارير يونيسف تقدّر أن نسبة الأطفال في صفوف الحوثيين وجماعات مسلحة أخرى تصل إلى ثلث جميع المقاتلين في اليمن.
وبحسب المنظمة، فإن الحوثيين "يبدءون بمنح الأطفال تدريباً أيديولوجيا وإسلامياً على المذهب الشيعي الزيدي لما لا يقل عن شهر، ثم يعقبه التدريب العسكري في واحدة من قواعدهم بعرض البلاد. وقال الأطفال إنهم لم يتلقوا أجراً لكنهم كانوا يحصلون على الطعام والقات."
ميدانيا، ذكر موقع "الإصلاح نت"، التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض للحوثيين، في تقرير إخباري له، نقلا عن مصادر محلية وجود أنباء عن "خروقات" تقوم بها ميليشيات الحوثي في تعز وعدن والضالع ومأرب، وأوردت عن شهود عيان تأكيدهم وصول تعزيزات كبيرة تحوي مدرعات وأطقم لميليشيات الحوثي في مدينة ذمار، متجهة إلى تعز، في الساعة الأولى لدخول الهدنة حيز التنفيذ.
وفي عدن قالت مصادر أن ميليشيات الحوثي لم تلتزم بالهدنة، وإنها أطلقت قذائف على الأحياء السكنية في كريتر. بينما ذكرت مصادر محلية في مدينة الضالع، أن ميليشيات الحوثي المدعومة من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خرقت الهدنة بعد سريانها وقصفت الأحياء السكنية.
شيخ الأزهر يندد بالدعوة إلى خلع الحجاب والجنس قبل الزواج ويحذر من "الأوهام الشيطانية" للملحدين
دخل شيخ الأزهر، أحمد الطيب، على خط القضايا الاجتماعية الساخنة المطروحة في البلاد، وخاصة مع الدعوات إلى إتاحة العلاقة الجنسية خارج الزواج والدعوات إلى خلع الحجاب، فهاجم مطلقيها واصفا دعواتهم بـ"الشاذة" وذلك دون التطرق المباشر إلى هوية الشخصيات التي وقفت خلفها.
مواقف الطيب جاءت خلال استقباله الثلاثاء وفدا من مجلس الكنائس العالمي، لمناقشه "الجهود الرامية لمواجهه موجات الإلحاد، ودعم سبل التعايش بين أبناء الأديان والمذاهب المختلفة" وفقا لما ذكرته "بوابة الأزهر" الرسمية.
واعتبر الطيب أن من وصفهم بـ"الشباب المؤمن" هم "سفراء العالم لمواجهه المشكلات، والتحديات التي تواجهه، والإلحاد هو أحد أهم هذه التحديات التي تستخدم وسائل الاتصال الحديثة لنشر هذا الداء، الذي يتسبب في شقاء الإنسان والمجتمعات" على حد قوله، مطالبا ببذل "مجهود أكبر في شرح الحقائق لهؤلاء الملحدين، ليس لجرهم لدين من الأديان، بل لإقناعهم بأن الدين حق، وأن ما في خيالهم ما هو إلا نوع من الأوهام الشيطانية."
وهاجم الطيب دعوات الجنس قبل الزواج وخلع الحجاب واصفا إياها بـ"الدعوات الشاذة التي انتشرت أخيرا.. وتهدف إلى فرض نموذج الحضارة الغربية على المجتمعات المسلمة" مضيفا: "هذا أمر مرفوض، فكما أن المسلمين لا يحاولون فرض ثقافتهم على الغرب، فالمجتمعات المسلمة لا تقبل محاولات تغريبها وطمس ثقافتها وهويتها" معتبرا أن تلك الدعوات "لا تخالف الإسلام فقط، بل تخالف تعاليم كل الأديان السماوية."
يشار إلى أن دعوة "خلع الحجاب" صدرت عن الكاتب والصحفي، شريف الشوباشي، الذي كان قد دعا إلى مظاهرة في ميدان التحرير لتنفيذ عملية خلع علنية للحجاب، أما التصريحات المثيرة للجدل حول الجنس خارج الزواج، فصدرت عن المخرجة إيناس الدغيدي، وأثارت الكثير من ردود الفعل.
"CNN"