مجددًا.. أوباما يلوح بالتدخل العسكري وتزايد دعوات تنحي المالكي.. والسعودية تحذر

الخميس 19/يونيو/2014 - 10:20 م
طباعة مجددًا.. أوباما يلوح
 
المالكي
المالكي
في محاولة لوضع حلول سريعة للأزمة العراقية، ظهرت دعوات غربية لتنحي نوري المالكى رئيس الوزراء العراقي من منصبه، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة الأحداث إقليميًا ودوليًا بسبب سياسات المالكي المتهم بتعزيز النعرات الطائفية وإثارة القلاقل مع دول الجوار.
كذلك أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن استعداد بلاده لإرسال 300 مستشار عسكري إلى العراق، والبدء في خطوات دبلوماسية مع قادة المنطقة العربية، كما أكد على زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.
وقال أوباما، في كلمة خاصة حول الأزمة في العراق، إن الجيش الأمريكي سيطور قائمة بالأهداف الممكن استهدافها والتابعة لتنظيم الدولة، وذلك عندما يتخذ قرار بذلك الخصوص بعد التشاور مع الكونجرس وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، لكنه أكد أن الجيش الأمريكي لن يخوض حربًا لصالح طائفة دون أخرى في العراق، ولن يعود مرة أخرى لخوض معارك في العراق.
ودعا أوباما القادة العراقيين إلى "الوحدة الوطنية" وأن "يسموا فوق خلافاتهم واتحاد السنة والشيعة والأكراد"، مؤكدًا أن "السنة أحسوا بأن التشريعات التي وعدوا بها لا تخدمهم"، ما أحسهم بالتهميش.

مجددًا.. أوباما يلوح
وأشار أوباما، إلى أنه سيزيد من الدعم الاستخباراتي والعمليات المشتركة مع العراقيين لمواجهة "داعش"، لكن لن تتبع الولايات المتحدة خيارات عسكرية تؤثر على طرف دون آخر في العراق.
من جانبه قال "علي الموسوي"، مستشار رئيس الحكومة العراقية تعليقًا على دعوات تنحي المالكي" لم يقل أحد ذلك، ولم نتسلم أي بيانات رسمية أو مقترحات بأن المالكي يجب أن يغادر موقعه"، يأتي ذلك في الوقت الذى أعربت فيه  مصادر أمريكية أنه بات لدى إدارة أوباما اعتقاد متنام بأنّه يتعين على المالكي الرحيل من أجل مصلحة بلاده، وأن إدارة أوباما باتت تقريبا مقتنعة بأنّ المالكي ليس هو الزعيم الذي يحتاجه العراق لتوحيد البلاد، وإنهاء التوتر الطائفي ."
من جانبه شن ديك تشيني  نائب الرئيس الأمريكي السابق هجوماً لاذعاً على سياسة باراك أوباما فيما يتعلق بالملفين الإيراني والعراقي، وأكد بقوله "نادراً ما نجد الرئيس الأمريكي مخطئاً لهذه الدرجة في العديد من الأمور، وعلى حساب الكثير، العراق في خطر الوقوع بيد جماعات إرهابية إسلامية متطرفة، والسيد باراك أوباما يتحدث عن التغير المناخي.. الإرهابيون سيطروا على أراض وموارد أكثر من أي وقت مضى بالتاريخ، وأوباما يلعب الجولف."

أضاف تشيني بقوله " يبدو أن أوباما غير مدرك أو أن هذه الحقائق لا تهمه، حقائق أن تواجد القاعدة يضفي تهديداً واضحاً وخطراً على الولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف بقوله "آن الأوان للرئيس وحلفائه لمواجهة بعض الحقائق القاسية: الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال في حالة حرب، وسحب القوات من أرض المعركة في الوقت الذي يبقى فيه الأعداء يقاتلون، لا يعني نهاية الحرب، الضعف والانسحاب هما استفزاز، وانسحاب أمريكا من العالم هو أمر كارثي، ويضع أمننا في حالة خطر."
وتظهر هذه الانتقادات، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مطالب لاعتماد استراتيجية جديدة إزاء الأزمة في العراق، بينما شدد البيت الأبيض على أنه لا يستبعد طلب بغداد شن غارات جوية، وبينما لا يزال أوباما يدرس مجموعة من الخيارات أعدها مستشاروه، لم تصدر أي إشارات بعمل عسكري جديد في الحرب التي أعلن أوباما أنها انتهت بالنسبة إلى بلاده.
 وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، أن "الأمر الوحيد الذي استبعده الرئيس هو إرسال قوات قتالية أمريكية إلى العراق، لكنه يواصل بحث خيارات أخرى، تشمل شن غارات بطائرات دون طيار، ضد مواقع لتنظيم "داعش"، وزيادة المساعدة والتدريبات للقوات العراقية.

مجددًا.. أوباما يلوح
من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أن رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته نوري المالكي هو من قام بتأجيج الطائفية في العراق، وأن اتهام المالكي للمملكة برعاية الإرهاب مدعاة للسخرية، مضيفاً "نصيحتي له ألّا يعارض السعودية"
أضاف الفيصل "سياسات المالكي الطائفية هي سبب تدهور الوضع في العراق، إذ تعاملت حكومته بشكل سيئ مع بعض المناطق، واحتفاظ المالكي بجميع المناصب قوض قدرة الجيش العراقي". 
جدد الفيصل دعوته بضرورة محاربة السياسات الطائفية التي أدت إلى الفتن في بعض الدول، وأدان في الوقت ذاته الإرهاب بكل أشكاله وصوره، والتأكيد على أن موقف المملكة ثابت من الأوضاع التي تحدث في المنطقة.
وتأتى هذه التطورات في ظل استمرار قتال بين قوات الحكومة العراقية ومسلحين سُنة، للسيطرة على أكبر مصفاة نفطية في البلاد، فيما يترقب رئيس الوزراء نوري المالكي ردًا أمريكيا على طلب دعم جوي لدرء الخطر عن بغداد.

شارك