"بوكو حرام" تستعيد السيطرة على مدينة "مارت" النيجيرية / تحرك دولي لحماية تدمر من «داعش»
السبت 16/مايو/2015 - 10:56 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 16/ 5/ 2015
الحوثيون يتجاهلون تحذيرات التحالف
قصفت جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في الجيش اليمني أحياء سكنية في تعز بالمدفعية والدبابات، رغم تحذير التحالف العربي من نفاد صبره إزاء خروق للهدنة الإنسانية على أيدي مسلحي الجماعة. وصدّت المقاومة الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي زحفاً حوثياً على مواقع لها في المدينة، في حين سجّلت مواجهات في مأرب.
في غضون ذلك، حضّت الأمم المتحدة على «تبسيط» إجراءات التفتيش التي يفرضها التحالف، في إطار الحظر الجوي والبحري المفروض على اليمن، لمنع وصول أسلحة إلى الحوثيين.
وجدّدت إيران أمس رفضها السماح بتفتيش «سفينة النجاة» التي أعلنت أنها تنقل مساعدات للشعب اليمني. وقال الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) حسين نقوي أن إيران لن تسمح بتفتيش السفينة، رافضاً اتهامات لبلاده بالتدخُّل في الشئون الداخلية اليمنية.
وذكر نقوي أن إيران لن تحتاج إلی ترخيص من أحد لإرسال مساعداتها للشعب اليمني و«ستصل السفينة الی اليمن من دون السماح بتفتيشها أو اعتراضها».
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الإيراني التي تشرف علی سفينة المساعدات بأنها دخلت المياه الإقليمية العُمانية وستصل الی ميناء صلالة ثمّ تقرر اتجاه رحلتها. وأكّدت ان السفينة لم تتعرض لأي تفتيش من أية جهة، في حين ذكرت المصادر الإيرانية ان السفينة ستصل الی إحدی الموانیء اليمنية الأربعاء المقبل.
واتصل مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس بمبعوث الرئيس الروسي لشئون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف مطالباً بحض الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على تكثيف المساعدات الإنسانية للشعب اليمني جواً.
وأفادت مصادر وزارة الخارجية الإيرانية بأن عبد اللهيان اتصل هاتفياً بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل الشيخ، موضحاً «الجهود الإيرانية الرامية لتقديم المساعدات للشعب اليمني» وداعياً إلى استعجال تقديم المساعدات الدولية.
في جنيف (رويترز) حض منسق العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، يوهانس فان دير كلاوف التحالف على تخفيف نظام التفتيش. وقال عبر دائرة إذاعية من صنعاء ان استيراد الوقود بالغ الأهمية لكي تعمل مولدات المستشفيات ومضخات المياه والنظام الصحي. ورأى أن «حظر الأسلحة ونظام التفتيش المترتب عليه يسفران عن عدم وصول السلع التجارية جواً أو بحراً. نظام التفتيش بحاجة إلى تبسيط، ليكون أسرع حتى يمكن استئناف استيراد السلع التجارية والإنسانية من الوقود والطعام والضروريات التي تدعم الحياة».
وفي ثالث أيام الهدنة الإنسانية في اليمن، تواصلت المواجهات أمس في مدينة تعز بين ميليشيا جماعة الحوثيين وقوات الجيش المساندة لهم من جهة، ومسلحي المقاومة المؤيدين لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً من الطرفين، في وقت شهدت الجبهات في عدن ولحج وشبوة والضالع هدوءاً نسبياً ومواجهات محدودة في مأرب، مع استمرار تدفُّق المشتقات النفطية والإغاثة على صنعاء وبقية المدن.
وفيما توعّدت قيادة المقاومة الجنوبية في مدينة عدن بالاستمرار في مواجهة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، حتى تحرير كل مناطق الجنوب، أطلق حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه صالح تحذيرات لقياداته في الخارج والداخل من تبنّي أي مواقف أو تصريحات من دون تفويض من الهيئات الرسمية للحزب. جاء ذلك على خلفية الحراك المتواصل لقيادات بارزة في الخارج، تحاول إعادة تنظيم «المؤتمر» بعيداً من هيمنة صالح.
وأفادت مصادر المقاومة في تعز (جنوب غرب) بأنها صدّت زحفاً حوثياً على مواقع لها في المدينة، وأكدت قصف مسلحي الجماعة والقوات الموالية لها الأحياء السكنية بالدبابات والمدفعية بعد فشلها في اقتحامها. وأضافت أن 12 حوثياً قُتِلوا في مواجهات أمس التي تركزت في صبر وأحياء حوض الأشراف والأشبط والإخوة.
وتحدّثت مصادر عن مواجهات استُخدِمت فيها الأسلحة الثقيلة في جبهة صرواح غرب مأرب، بخاصة في مناطق العطيف والجبينة والطلعة الحمراء، بين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة، ومسلحي القبائل وأنصار هادي من جهة أخرى، ما أدى إلى مقتل أربعة وجرح خمسة.
وأضافت المصادر أن الجبهة الأخرى في مأرب في منطقة الجدعان شهدت هدوءاً نسبياً، بعد وساطة قبلية لوقف القتال والسماح بمرور ناقلات نفط وغاز آتية من مصفاة مأرب.
وشهدت جبهات عدن والضالع وأبين وشبوة ولحج قصفاً متبادلاً بين الحوثيين وأنصار هادي، وسط اتهامات لمسلحي الجماعة بخرق الهدنة، واستمرار محاولاتهم للسيطرة على أحياء عدن الشمالية والغربية، في مديريات دار سعد والمنصور والشيخ عثمان وصلاح الدين والبريقة.
القيادي في المقاومة الجنوبية في عدن نايف البكري أنذر الحوثيين والقوات الموالية لصالح مؤكداً أن لا تراجع عن المقاومة التي باتت صفوفها أكثر تنظيماً.
ومع بدء تدفق المشتقات النفطية على صنعاء وبقية المدن، دبّت حركة في الشوارع أمس في ظل طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود.
تحرك دولي لحماية تدمر من «داعش»
أرسل النظام السوري أمس تعزيزات عسكرية إلى مدينة تدمر وشنّ غارات في محيطها لصد هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي بات على أبواب المدينة التاريخية المعروفة بـ «لؤلؤة الصحراء» السورية، فيما كثفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) جهودها الدولية للعمل من اجل حماية الآثار السورية من التدمير الذي يهدد تنظيم «داعش» بإلحاقه بها. وتصنف «يونسكو» الآثار التاريخية في تدمر على لائحة التراث العالمي. وإلى ذلك شن مقاتلو المعارضة هجوماً مفاجئاً في ريف درعا لقطع خط إمداد النظام من دمشق. وعقدت أمس محادثات روسية- أمريكية لبحث استئناف مفاوضات «جنيف- 3».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن الاشتباكات استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في محيط مدينة تدمر بريف حمص، إثر هجوم نفذه التنظيم تمكن خلاله من السيطرة على مدينة السخنة ومحيطها ونقاط تمركز ومناطق في محيط مدينة تدمر خلال اليومين الماضيين. وأوضح «المرصد» ان «النظام أرسل تعزيزات عسكرية إلى تدمر فيما يقصف الطيران الحربي محيط المدينة، وأكد طلال البرازي محافظ حمص التي تعتبر تدمر جزءاً من حدودها الجغرافية، ان الوضع في تدمر «تحت السيطرة»، مؤكداً ان «تعزيزات (برية) في طريقها إلى المدينة وسلاح الجو والمدفعية يتعاملان مع أي عملية».
وارتفعت حصيلة القتلى في المعارك المستمرة في المنطقة المحيطة بتدمر منذ ليل الثلثاء- الأربعاء إلى 138، بينهم 73 من قوات النظام والمسلحين الموالين و65 من مقاتلي التنظيم.
وطالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونسكو) بـ «التحرك العاجل لحماية المدينة». واتهم «النظام بأنه يفضل تحصين مراكزه الأمنية والعسكرية في المدن التي لا يزال يسيطر عليها»، قائلاً: «على رغم الخسائر في صفوفه، فإنه مرتاح إلى الكارثة الحضارية التي يمكن أن يرتكبها تنظيم الدولة في المدينة، آملاً بأن توفر تلك الكارثة غطاءً للخسائر التي يتكبدها على مختلف الجبهات» في شمال البلاد وجنوبها.
وتعد المواقع الأثرية في مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية ادرجتها منظمة «يونسكو» على لائحة التراث العالمي. وقالت مديرة «يونيسكو» يرينا بوكوفا في بيروت: «نحن قلقون للغاية ونتابع الوضع نظراً للقيمة الكبيرة لهذا الموقع الروماني الأثري».
من جهة اخرى، أفاد موقع «كلنا شركاء» بأن «الاشتباكات اندلعت في قرية الفقيع بريف درعا الشمالي، إثر هجومٍ شنّه الثوار على أحد أكبر حواجز قوات النظام العسكرية في المنطقة»، مشيراً إلى أن «الحاجز الذي هاجمه ثوار درعا يتوسط الطريق الواصل بين مدينة الصنمين الخاضعة لسيطرة النظام، ومدينة الشيخ مسكين التي يسيطر عليها معارضوه، ويشرف الحاجز على أجزاء واسعة من الطريق الدولي بين دمشق- عمان، وهو خط الإمداد الوحيد بالنسبة إلى قوات النظام إلى الأحياء التي يسيطر عليها في مدينة درعا المحطة».
سياسياً، أفادت مصادر ديبلوماسية غربية بأن محادثات أمريكية- روسية عقدت أمس في جنيف بعد لقاء الطرفين مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المبعوث الأمريكي دانيال روبنستاين سيقوم بجولة بين 14 و27 الشهر الجاري تشمل موسكو وأنقرة والرياض وإسطنبول لمناقشة «ضرورة حصول انتقال سياسي دائم على أساس بيان جنيف، إضافة إلى الانخراط مع قادة الفصائل المعتدلة في المعارضة السورية». وكررت الوزارة ان أمريكا «تبقى ثابتة في قناعتها انه ليس هناك دور لبشار الأسد في المستقبل السياسي لسورية».
«داعش» يسيطر على وسط الرمادي
سيطر تنظيم «داعش» أمس على وسط الرمادي ورفع علمه على مبنى المحافظة، ومقر قيادة العمليات ومناطق أخرى، وذلك بعد يوم على خطاب زعيمه أبو بكر البغدادي الذي دعا «المسلمين للهجرة إلى ارض الخلافة»، وكأن العدوى أتت بمثابة «شيفرة» إلى مسلحيه الذين نفذوا عمليات إعدام جماعية في شوارع المدينة.
وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي لـ «الحياة» إن «داعش باغت قوات الامن بهجمات انتحارية فجر اليوم (أمس) استهدفت مركز الرمادي، بسيارات مفخخة نجح عدد منها في الوصول إلى مقر الحكومة الذي يضم مبنى المحافظة وثكنة الجيش».
وأضاف إن «الهجوم بالسيارات المفخخة أوجد ارتباكاً واضحاً داخل المدينة، وأعقبه هجوم عشرات العناصر من «داعش» سيطروا أول الأمر على مناطق الثيلة والجمعية وشارع 17».
وأشار إلى أن «قوات الامن تجمعت في محيط المجمع الحكومي المحصن ودارت معارك عنيفة مع المسلحين الذين تحصنوا في المباني القريبة، واستخدموا الأسطح في عميات قنص، وانتهت المعارك بانسحاب الجيش وباقي التشكيلات الأمنية من المجمع نحو قاعدة الحبانية، جنوب الرمادي وقضاء الخالدية، شرقها».
وأكد أن «التنظيم سيطر على مضيف عشيرة البوعلوان واعتقل العشرات من أبنائها وأعدمهم وسط الشوارع، على ما أفاد شهود، بتهمة التحالف مع قوات الامن».
وحمّل رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت الحكومة مسئولية ما جرى في الرمادي، وقال في بيان إنها «تجاهلت طوال الشهور الماضية دعوات لتسليح المحافظة وتعزيز قوات الامن فيها. ولكن لم يتم الاستماع إليها، وحصل ما كان الجميع يخشى منه».
وحذر رئيس البرلمان سليم الجبوري من «انهيار وشيك محتمل» في الرمادي جراء هجوم «داعش» على المجمع الحكومي في المدينة، وقال في بيان أمس إن «هذا الانهيار سيكون له ما بعده من الأخطار على مستوى الأمن الوطني». وطالب الحكومة والتحالف الدولي بـ«مزيد من الدعم والمساندة للقوات في الأنبار بالتغطية الجوية وإرسال قطعات برية إضافية». وأضاف أن «محافظ الأنبار والقادة الأمنيين يتواصلون معي منذ بدء الهجوم صباح اليوم (أمس) ويطالبون بالتدخل الفوري لإنقاذ العائلات قبل أن يرتكب «داعش» مجزرة جديدة».
ونشر التنظيم على «تويتر» صوراً ومقاطع فيديو لعربات عسكرية، قال انه استولى عليها خلال المعارك في الرمادي، وأكد سيطرته على المجمع الحكومي في «غزوة أبي مهند السويداوي». ووسّع «داعش» حملته ونفذ هجمات أخرى على قضاء الكرمة، شرق الفلوجة، وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين الجيش والمسلحين في محيط المدينة أسفرت عن سيطرة مسلحي التنظيم على معمل الحراريات، واستولى على أكثر من 30 عربة عسكرية كانت داخل المعمل ونقلها عن طريق حي الجغيفي الثاني إلى الفلوجة.
وأعلن نعيم الكعود، وهو شيخ عشيرة البونمر أن «داعش» هاجم في ساعة متقدمة ليل أول من أمس قرية جبة التابعة لناحية البغدادي من جهة الفرات أسفرت عن سقوط القرية في يده.
وجاء الهجوم على الرمادي بعد يوم على خطاب البغدادي الذي دعا «المسلمين للهجرة إلى ارض الخلافة» في العراق وسورية، وقال: «ليس هناك أي سبب يمنع أي مسلم من الهجرة إلى أرض الخلافة أو الإنضمام والقتال في صفوفها إذ يعد ذلك واجب كل مسلم».
وجاء التسجيل الصوتي للبغدادي بعد يوم واحد من تقارير أمريكية أكدت أنه لم يصب.
وأضاف البغدادي في كلمته ومدتها نحو 35 دقيقة أن «الحرب حرب المسلمين. حرب كل مسلم في كل مكان، وما الدولة الإسلامية الا رأس الحربة ضد اهل الكفر. انفروا إلى حربكم فهي واجبة على كل مسلم مكلف». وقال إن «الإسلام ما كان يوماً دين سلام بل دين قتال»، واعتبر ان النبي «بعث بالسيف رحمة للعالمين»، وتابع «أين انت أين أيها المسلم من ربك الذي أمرك بالصيام بآية واحدة وأمر بالجهاد بعشرات الآيات».
"الحياة اللندنية"
مواجهات مسلحة مستمرة في تعز ومأرب في ثالث أيام الهدنة
واصلت، أمس، في مناطق عدة من اليمن المواجهات المسلحة بين المقاومة الشعبية والقوات المتمردة على الشرعية، في اليوم الثالث لسريان الهدنة الإنسانية التي تشهد صموداً ملحوظ على المستوى العام، بينما اتهمت المقاومة الشعبية في عدن الميليشيات الحوثية بارتكاب أعمال نهب، وتعهدت بتحرير جميع المحافظات الجنوبية.
وشهدت منطقة صرواح في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن اشتباكات عنيفة بين قوات الرئيس المخلوع صالح وميليشيا الحوثيين، من جهة، والمقاومة الشعبية القبلية من جهة أخرى، استخدمت خلالها كافة أنواع الأسلحة ومنها الثقيلة، خاصة في نواحي العطيف والجبينة والطلعة والحمراء. وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى من الجانبين، وفقاً لمصدر قبلي، الذي أشار إلى أن الهدنة المتفق عليها بوساطة قبلية ما زالت سارية في جبهة الجدعان.
أما جبهة القتال الملتهبة في مدينة تعز وسط اليمن فقد لقي فيها 11 مسلحاً من المتمردين مصارعهم، مقابل مقتل واحد من المقاومة الشعبية، خلال اشتباكات، نهار أمس، الجمعة. وقال شاهد عيان ل«الخليج» إن المدينة شهدت اشتباكات عنيفة وسمع دوي انفجارات كبيرة جراء قيام جماعة الحوثي وقوات علي صالح بقصف الأحياء السكنية بالدبابات والمدفعية الثقيلة، كعادتها خلال الأيام السابقة.
وأكدت مصادر في المقاومة الشعبية بتعز ل«الخليج» وصول تعزيزات للحوثيين وقوات صالح للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع من محافظة إب بوسط البلاد، مشيرة إلى أن الأخيرين يواصلون استخدام قذائف الدبابات والمدفعية في قصف الأحياء الشعبية ويسعون إلى توسيع نطاق المواجهات لتشمل مناطق جديدة مكتظة بالسكان وهو ما تسبب في تصاعد حالات النزوح الجماعي للسكان.
وفي مدينة الضالع، أشار السكان إلى اندلاع اشتباكات، أمس الجمعة، من دون معلومات عن سقوط ضحايا. وقال علاوي العفوري أحد سكان مدينة عدن في جنوبي البلاد «لم يتغير شيء خلال الهدنة. ما زال الناس يقاتلون بعضهم بعضاً، والحوثيون يسيطرون». وأضاف «الحكومة اليمنية الشرعية مبعثرة في الخارج في غياب أي سلطة في الداخل».
واتهمت المقاومة الشعبية بعدن الحوثيين والقوات الموالية لصالح بتصعيد عمليات النهب لمنازل المدنيين النازحين من منطقتي «التواهي وكريتر». وأشار عبد الحبيب أحمد قاسم أحد الناشطين في المقاومة الشعبية بعدن إلى أن مجاميع من القناصة التابعين للحوثيين وقوات صالح انتشروا في مواقع مرتفعة تطل على مجمعات سكنية مدنية، ما صعد من مخاوف سكان هذه المجمعات ودفع الكثير منهم إلى اخلاء منازلهم والنزوح الاضطراري.
من جانبه، أكد رئيس مجلس المقاومة الشعبية بعدن ووكيل محافظة عدن نايف البكري أن المقاومة الشعبية في عموم محافظات الجنوب مستمرة ولن تتوقف حتى تحرير محافظات الجنوب كافة من وجود ميليشيا الحوثي المتمردة. وقال البكري، في تصريح صحفي، أمس، إن ميليشيا الحوثي المتمردة في عدن وفي محافظات الجنوب كافة لم تلتزم بالهدنة الإنسانية التي تم الإعلان عنها وقامت خلال الأيام الماضية بانتهاكات جمة.
ودعا البكري السكان في محافظات الجنوب كافة، إلى مواصلة المقاومة الشعبية المسلحة في عموم محافظاته وقراه ومدنه، مشدداً على أن خيار المقاومة الجنوبية خيار ثابت وأصيل ولا يمكن التنازل عنه. ولفت المسئول اليمني الانتباه إلى أن المبدأ في مقاومة أهالي الجنوب اليوم، هو أنه لا نكوص ولا تراجع، مبيناً أن صفوف المقاومة في عدن باتت أكثر ترتيبًا وأن قيادات كثيرة عقدت لقاءات موسعة خلال الأيام الماضية واتفقت على تنسيق الأعمال بشكل أكبر.
ولم يتأكد بعد نبأ مصرع القائد الميداني لجماعة الحوثيين أبوعلي الحاكم، بصورة قاطعة، بعد أن تردد أنه توفي في مستشفى 48 العسكري بالعاصمة صنعاء، متأثراً بجروح أصيب بها في غارة جوية قبل أكثر من أسبوع، استهدفت حينها تجمعاً لقيادات حوثية في أحد المنازل بمنطقة سعوان بالعاصمة صنعاء، في حين تلتزم الجماعة الصمت حيال الأنباء التي تحدثت عن إصابته أو تلك التي تشير إلى مصرعه.
والحاكم أحد أبرز القيادات العسكرية الميدانية ويعد الرجل الثاني بعد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وقد طالته عقوبات من مجلس الأمن الدولي بسبب إعاقته للعملية السياسية في اليمن.
“داعش” يشعل الجبهات في العراق وسوريا
شن تنظيم "داعش" الإرهابي هجوماً واسعاً في محافظة الأنبار غربي العراق، وتمكن من السيطرة على المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي، وارتكب مجزرة جديدة بإعدام العشرات في المدينة، وسط تحذيرات من أن سقوط المدينة بكاملها سيشكل تهديداً للأمن الوطني العراقي، في وقت تواصلت المعارك بين التنظيم الإرهابي والقوات النظامية السورية في محيط مدينة تدمر الأثرية، وأرسلت قوات النظام تعزيزات إضافية إلى المدينة في محاولة لصد تقدم التنظيم، الذي بات أمس، على بعد كيلو متر واحد من المدينة الأثرية .
وفجّر التنظيم الإرهابي مبني مجلس محافظة الأنبار بعد سيطرته على معظم المدينة، وقام بإعدام نحو 70 شخصاً بينهم نساء وأطفال في المدينة، ما أدى إلى نزوح مئات العائلات منها ومن المناطق المجاورة، كما أعلن لاحقاً عن سيطرة التنظيم على مناطق جديدة شمالي الرمادي، بينما أعلنت القوات العراقية أنها بدأت هجوماً مضاداً لاستعادة المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون . وحذر رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت من أن سقوط الرمادي يشكل كارثة كبيرة ستدفع ثمنها جميع المحافظات العراقية لأن انهيار الوضع في الرمادي له تأثير كبير في الأمن الوطني العراقي .
إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 68 شخصاً لقوا مصرعهم جراء قصف طيران التحالف الدولي مراكز عدة لتنظيم "داعش" في ريف حلب، بينهم 12 عنصراً من التنظيم . وتدور معارك ضارية على بعد كيلومتر واحد بين مسلحي "داعش" والجيش السوري الذي تم تعزيزه لمنع سقوط المدينة الأثرية بيد هذا التنظيم "الإرهابي"، وإنقاذها من مصير مماثل كما حصل في مدن الموصل والحضر والنمرود العراقية . وعلى جبهات القتال الساخنة في إدلب وحمص قالت مصادر المعارضة إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة دارت على أطراف مطار أبوالظهور العسكري بين فصائل المعارضة وقوات النظام سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى . وشنت طائرات النظام غارات جوية على برج الإشارة قرب قلعة تدمر بمحافظة حمص، كما جرت اشتباكات بين قوات النظام ومسلحي التنظيم في محيط منطقة العامرية، وفي مرتفعات القلمون، إضافة إلى استهداف التنظيم شركة الغاز في بلدة الفرقلس بعدة صواريخ غراد وقذائف مدفعية .
تقرير أممي يؤكد استمرار «فجر ليبيا» في اختطاف المدنيين
أقدمت الميليشيات المتشددة على حصد المزيد من أرواح الأطفال في بنعازي شرقي ليبيا، حيث قتلت 8 أشخاص من أسرة واحدة، بينهم 7 أطفال، بعد أيام على مصرع 3 آخرين بقصف مماثل، فيما أكدت البعثة الأممية، استمرار خطف المدنيين منذ تصاعد الصراع المسلح في ليبيا العام الماضي، مشيرة إلى اشتعاله في غربي البلاد بعد اشتداد القتال على مشارف العاصمة طرابلس.
وقال مدير الشئون الطبية بمستشفى الجلاء، أشرف السعيطي، إن الضحايا سقطوا في قصف طال، مساء أول أمس الخميس، منزل الأسرة الواقع في منطقة مجاورة لحي الصابري، الذي يعد معقل المتشددين.
وكشف الطبيب أن أعمار الأطفال القتلى تتراوح بين 5 و10 أعوام، لتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة انتهاكات المتشددين الذين يسيطرون منذ أشهر على مناطق عدة في ليبيا.
وكانت مصادر ليبية قد قالت، الثلاثاء الماضي، إن 3 أطفال قتلوا في قصف لتنظيم «داعش» الإرهابي على منطقة بلعون في بنغازي.
من جهة أخرى وفي تقرير لها نُشر بموقعها أمس الجمعة، أكدت البعثة الأممية للدعم وفقاً لوثائق حصلت عليها، استمرار خطف المدنيين منذ تصاعد الصراع المسلح العام الماضي، مشيرة إلى اشتعاله في غربي البلاد منذ اشتداد المعارك على مشارف العاصمة طرابلس في مارس /آذار الماضي.
وأوردت البعثة حالات الخطف التي سجلتها غرب ليبيا متهمة ميليشيا «فجر ليبيا» المتشددة والجماعات المتحالفة معها بتنفيذ عمليات خطف انتقامية ضد المدنيين بهدف تأمين عمليات تبادل الأسرى المقاتلين والمدنيين الذين قام الخصوم باحتجازهم.
وأضافت أن من بين الضحايا الذين تم إبلاغ البعثة عنهم 10 رجال على الأقل وطفل واحد تم خطفهم من غريان وهم حالياً محتجزون في الزنتان.
كما قامت المجموعات المسلحة في غريان، وفق البعثة، بخطف مدنيين على أساس أصولهم، كما يعتقد أن 12 شخصًا من الزنتان والرجبان محتجزون في غريان.
وأكدت البعثة أن المدنيون من ورشفانة يتعرضون لعمليات خطف من قبل مجموعات مرتبطة بالميليشيا المتشددة «فجر ليبيا» وتابعة بشكل رئيسي لجنزور والزاوية.
ودعت البعثة كل من لديه سيطرة فاعلة على الأرض الامتناع عن خطف المدنيين على أساس الهوية أو الرأي، والإفراج الفوري عن المحتجزين لهذه الأسباب وضمان سلامة كل من حرم من حريته، كما دعت البعثة بشكل خاص وزارة العدل والنيابة العامة لضمان حماية المحتجزين من التعذيب وعدم احتجازهم بدون أساس قانوني ونقلهم إلى مراكز رسمية إذا كانوا يواجهون اتهامات سليمة.
"الخليج الإماراتية"
مصرع 90 مدنياً بمجازر مقاتلات الأسد في ريف حلب
أكدت التنسيقيات المحلية أن غارات شنتها طائرات الجيش السوري النظامي على عدة مواقع في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب، أوقعت أكثر من 90 قتيلاً مدنياً، الأمر الذي أكده المرصد الحقوقي، مشيراً إلى أن إحدى الغارات استهدفت صهريج محروقات.
وأعلن المرصد الحقوقي أن نحو 70 شخصاً قضوا بضربات شنها التحالف الدولي المناهض لـ «داعش»، مستهدفاً مراكز يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في محافظة حلب شمال البلاد. في الأثناء، اقترب «داعش» من السيطرة على تدمر الأثرية بريف حمص، بينما دفع الجيش الحكومي بتعزيزات ضخمة مصحوبة بغطاء جوي، باتجاه المدينة التي تشهد معارك طاحنة أوقعت منذ ليل الثلاثاء الأربعاء 138 قتيلاً بينهم 65 مسلحاً من التنظيم المتشدد.
وأكدت التنسيقيات المحلية أن غارات الجيش السوري بريف حلب طالت دوار الدلة والكرامة بالقرب من مدرسة علي بن أبي طالب في منبج بريف حلب الشرقي، ومحيط بلدة حريتان بالريف حلب الشمالي، ومناطق أخرى في بلدة الاتارب بريف المدينة الغربي، وأماكن أخرى على طريق الكاستيلو شمال حلب. كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، تزامناً مع غارات على منطقة الحزاونة والمعادي، موقعاً عشرات القتلى والجرحى. وذكر المرصد الحقوقي أن 12 عنصراً على الأقل من «داعش» لقوا حتفهم بغارات نفذها طائرات التحالف الدولي استهدفت مناطق سيطرة التنظيم في أطراف قرية تل مالد القريبة من مارع بريف حلب الشمالي. وأكد بيان للمرصد مقتل 13 عنصراً من مقاتلي فصائل إسلامية معارضة أخرى جراء انفجار الغام زرعها «داعش» قرب منطقة الحصية بريف حلب الشمالي والتي تشهد اشتباكات بين مقاتلي الطرفين. وفي جبهات القتال الساخنة في إدلب وحمص، قالت شبكة «شام» الإخبارية أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة دارت على أطراف مطار أبوالظهور العسكري بين فصائل المعارضة وقوات النظام سقط خلالها قتلى وجرحى. وأضافت الشبكة أن جيش «الفتح» قتل أكثر من 20 من عناصر النظام وجرح آخرين إثر إحباط محاولات تقدمهم نحو حاجز الفنار بجبل الأربعين في إدلب.
وفي محافظة حمص، شنت طائرات النظام غارات على برج الإشارة قرب قلعة تدمر بعد أن تمكن مسلحو «داعش» من السيطرة عليه الليلة قبل الماضية، والذي يعد أعلى نقطة تطل على المدينة، بينما أرسل الجيش الحكومي تعزيزات ضخمة لمنع سقوط المدينة الأثرية المدرجة على لائحة التراث الإنساني بيد «داعش» في ضوء نهبه وتدميره للأثار في العراق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «بات مقاتلو التنظيم على بعد كيلومتر واحد من الموقع الأثري في مدينة تدمر».
وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومسلحي «داعش» في محيط منطقة العامرية ومطار وسجن تدمر العسكريين. وذكرت مصادر محلية، أن عناصر التنظيم الإرهابي تسللت إلى الحي الشرقي من مدينة تدمر. ومنذ الأربعاء الماضي، فرض الجيش النظامي حظراً للتجول في المدينة، تزامناً مع حشده لتعزيزات بهدف طرد «داعش».
قبائل شبوة تستعيد بلدة نفطية من الحوثيين
استعاد مسلحو قبائل محافظة شبوة السيطرة على بلدة عسيلان النفطية الحدودية مع مأرب والبيضاء، بعد مواجهات مع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح أمس. وذكرت مصادر لـ«سكاي نيوز عربية»: «إن مسلحي القبائل تمكنوا بعد مواجهات عنيفة استمرت يومين متتاليين من دحر الحوثيين وحلفائهم والسيطرة على بلدة عسيلان النفطية، وتدمير 5 مركبات عسكرية للحوثيين». أضافت المصادر أن المواجهات أسفرت عن مقتل 18 حوثياً، وأربعة من مسلحي القبائل، وجرح العشرات من الطرفين.
أسير حوثي: إيرانيون يتولون قيادتنا في عدن
اعترف أحد الأسرى الحوثيين الذين وقعوا في قبضة المقاومة الشعبية في عدن، أثناء التحقيق معه، أن هناك خمس قيادات إيرانية، أحدهم يدعى أبو الزهراء، كانوا يقومون بالإشراف على المليشيات في قتالهم بمطار عدن، بحسب ما نشره موقع «عدن الغد».
وذكر الموقع أن الأسير مقبل فؤاد علي مقبل قال إن «هؤلاء القادة الإيرانيين يتحدثون بلغة غير مفهومة»، مشيراً إلى أن القائد المسئول عن المليشيات وهو شخص يدعى صلاح كان الوحيد الذي يستطيع أن يفهم حديثهم، إذ كان يتولى الترجمة وتزويد مسلحي المليشيات بالمعلومات التي يتلقاها من القادة الإيرانيين.
"الاتحاد الإماراتية"
السيطرة على الرمادي تضع داعش على أبواب بغداد
مراقبون يعزون العودة الميدانية القوية لداعش إلى الصراعات القائمة بين العبادي والميليشيات الدينية
حذّر خبراء ومحللون من أن تنظيم داعش قد يصل إلى بغداد طالما استمر الأداء الحالي للقوات الحكومية العراقية المكبلة بالخلافات حول الدور الذي يمكن أن تلعبه ميليشيات الأحزاب الدينية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأظهرت الأحداث التي شهدها العراق طيلة الثماني والأربعين ساعة الماضية أن تنظيم داعش بصدد قلب الأوضاع العسكرية لمصلحته بشكل كامل مثيرا المخاوف بشأن إمكانية تدشينه “غزوة” ثانية للعراق قد لا تستثني بغداد هذه المرّة، خصوصا وأنّ أهم الأحداث تدور على أعتابها.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على المجمع الحكومي في الرمادي ما يجعله قاب قوسين من الاستحواذ على كامل المدينة.
وحملت دوائر عسكرية وسياسية عراقية القيادات السياسية في الحكومة وخارجها مسئولية الانجرار إلى صراعات ومشاحنات هامشية بصدد الانعكاس بشكل واضح على المجهود الحربي ضدّ تنظيم داعش، ما يفتح مناطق البلاد مجدّدا أمام التنظيم.
ويأتي هذا في ظل بوادر جدية على انهيار عسكري جديد شبيه بذلك الذي حدث في يونيو من العام الماضي وأتاح لتنظيم داعش السيطرة على مناطق شاسعة من البلاد.
وتشير تلك الدوائر إلى التقدّم الكبير الذي حققه تنظيم داعش في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار ومناطق أخرى بالمحافظة، والخسائر الفادحة التي منيت بها القوات المسلحة هناك، فضلا عن نجاح التنظيم في إعادة فتح جبهتي صلاح الدين بعد أن اقتربت الحرب هناك من الحسم لصالح القوات العراقية.
وحذر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أمس من “انهيار وشيك محتمل” في الرمادي جراء هجوم تنظيم داعش على المجمع الحكومي بالمدينة، فيما طالب الحكومة والتحالف الدولي بمزيد من الدعم والمساندة للقوات الأمنية في الأنبار.
وعزا مراقبون العودة الميدانية القوية لداعش إلى الصراعات القائمة داخل الحكومة بين رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يريد إشراك مقاتلي العشائر في الحرب وبين الأحزاب الدينية المهيمنة على الحكومة والتي تتمسك بأن تتولى الميليشيات التابعة لها مهمة مواجهة داعش وأن تبقى القوات الحكومية في الصفوف الخلفية.
وتواجه محاولات العبادي إشراك مقاتلي العشائر في الحشد الشعبي مقاومة شرسة من طرف المالكي والميليشيات، الذين قد يدفعون لسقوط الرمادي، في إطار محاولتهم لزعزعة حكومة العبادي.
ويتحفظ بعض زعماء عشائر محافظة الأنبار على مشاركة الميليشيات وقوات الحشد الشعبي، التي يهيمن عليها زعماء سياسيون مرتبطون بإيران، ويخشون من حصول انتهاكات ومجازر مثل التي حصلت في محافظتي صلاح الدين وديالى.
ويشير المراقبون إلى أن التجاذبات السياسية بشأن دور الحشد الشعبي قد يكون لها دور في الدفع باتجاه سقوط مدينة الرمادي في قبضة مسلحي تنظيم داعش.
وسبق أن حصلت انتكاسة كبيرة في منطقة الرمادي بداية الشهر الماضي، حين طالب وجهاء الأنبار بعدم مشاركة الحشد الشعبي، الأمر الذي دفع إلى انسحاب مفاجئ للجيش من المدينة، أدى إلى تقدم تنظيم داعش ونزوح مئات الآلاف من سكان المدينة والمناطق المحيطة بها.
ولا يستبعد المراقبون أن تكون الميليشيات خلف الدفع لسقوط المدينة بيد داعش كمقدمة للهجوم على كل من فيها وتدميرها بالقصف الجوي، كبديل لخوض حرب شوارع في منطقة يجهلون تفاصيلها.
ووصف المحلل كيرك سويل الكبوات العسكرية التي وقعت فيها الحكومة بأنها منحت الميليشيات الموالية لإيران فرصة الضغط، لكن رئيس الوزراء لا يزال صامدا.
وأضاف سويل المقيم في عمان وناشر الرسالة الإخبارية نصف الشهرية “من داخل المشهد السياسي العراقي”: تعكس النزعة الانتصارية السابقة لأوانها لدى العبادي، وسوء إدارة هجوم الأنبار، وما أعقبه من عاصفة إعلامية، علاقة العبادي الملتبسة بقوات الحشد الشعبي.
وقال “يبدو أن منظمة بدر وجماعة عصائب أهل الحق اللتين تريان في خطة العبادي تهديدا لهما، تسعيان إلى تنفيذ نوع من (الانقلاب الناعم) الذي من شأنه أن يسمح للميليشيات بإعادة تأكيد سيطرتها الأمنية.
وسبق أن صرّح هادي العامري رئيس منظمة بدر بقوله “سندخل الأنبار، ولن نسمح لأحد بمنعنا”.
واعتبر نوري المالكي (نائب الرئيس العراقي) في حديث عبر قناة تابعة لعصائب أهل الحق، أنه ينبغي على العراق أن يتبنّى إيران الثمانينات نموذجا له، وأن يعوّل على القوات غير النظامية بدلا من الجيش.
معايير الإرهاب الجديدة في بريطانيا تجعل الإخوان المسلمين في مأزق
الإخوان المسلمون لديهم تأثير عميق في خلق الأرضية الأيديولوجية التي تؤدي بالضرورة إلى التشدد
يشعر الإخوان المسلمون في بريطانيا أنهم باتوا في ورطة بعد تمكن حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من تحقيق أغلبية كاسحة في الانتخابات العامة التي جرت قبل أسبوع.
وتترقب قيادات الإخوان بفارغ الصبر للإطلاع على أبعاد الاستراتيجية الجديدة لمواجهة الإرهاب التي من المنتظر أن تعلن عنها الحكومة في بريطانيا التي تحولت مؤخرا إلى قاعدة للإخوان بعد سقوط حكم الرئيس محمد مرسي في مصر قبل عامين.
وقال فوزي صالح الباحث في شئون الحركات الإسلامية لـ”العرب” إن “فوز المحافظين في الانتخابات العامة الأخيرة سيضع الإخوان في مأزق كبير، ومن يعتقد أن التقرير لا يجرم الإخوان المسلمين فهو واهم”.
وأضاف صالح الذي شارك في إعداد تقرير السير جون جينكينز حول تنظيم الإخوان وعلاقتهم بالإرهاب “كاميرون عمد إلى تسريب محتوى التقرير إلى الرأي العام، الأمر الذي يؤكد جدية الحكومة في نشره”.
ورغم ذلك لا ترى الحكومة البريطانية اعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا في التقرير الذي صاغه السير جون جينكينز السفير البريطاني السابق في الرياض.
ونتائج التقرير الذي تراجعت الحكومة البريطانية في مارس الماضي عن نشر محتواه جاءت ضمن تحقيق أجراه السير جينكينز عن علاقة الإخوان المسلمين بالمنظمات الإرهابية والمتطرفة في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت الحكومة البريطانية تخشى وقتها إثارة مصر والسعودية حليفتيها في المنطقة. ويعتقد كثيرون أن الحكومة قد تبقي نتائج هذا التحقيق الذي يحدد مصير التنظيم في بريطانيا حبيس الأدراج.
وقال لورينزو فيدينو، الباحث المتخصص في شئون الإخوان المسلمين والذي كان أحد مساعدي السير جينكينز لـ”العرب” إنه يعتقد “أن تصرفات الحكومة حتى الآن تشي بأنها في الطريق إلى دفن التحقيق نهائيا”.
ويقود الحملة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الداخلية تريزا ماي التي من المقرر أن تضع معايير جديدة لمحاربة الإرهاب تتضمن إيقاف أي جمعيات أو منظمات “قد تمثل خطرا على الديمقراطية”.
وقالت ماي في وقت سابق إن هذه المعايير هي جزء من استراتيجية أوسع ستكتمل ملامحها في المستقبل.
وطالما كانت لندن مركزا لانطلاق العديد من المنظمات الإسلامية المتطرفة، على رأسها الإخوان المسلمون الذين أسسوا على مدار الـ50 عاما الماضية عددا كبيرا من المنظمات الخيرية والمراكز البحثية وقنوات التلفزيون التي كانت تستخدم كواجهة لأنشطتهم المتصلة بمنظمات متشددة.
وفي السابق قالت تقارير إن إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان والمقيم في لندن اعتاد على تحويل أموال للتنظيم في مصر من خلال إرسالها في صورة مساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر عبر جمعيات بريطانية منها “مسلم ويلفير هاوس”.
وعلى مدار الأعوام الماضية، حرصت إدارتا الرئيسين الأمريكيين جورج بوش وباراك أوباما على الحفاظ على علاقات تفاهم مع الإخوان المسلمين.
ويفسر مراقبون ذلك بأن الأمريكيين كانوا يعتقدون دائما أنه يمكن توظيف “الفصائل الإسلامية المعتدلة” ومن بينها الإخوان لمواجهة التطرف الديني.
لكن خصوم التنظيم مازالوا يرون أن الإخوان لديهم تأثير عميق في خلق الأرضية الأيديولوجية التي تؤدي بالضرورة إلى التشدد.
وقال صالح “عودة الجهاديين البريطانيين من سوريا والعراق وضعت الحكومة تحت ضغط كبير. إن لم يعلن في التقرير أن الإخوان تنظيم إرهابي فستتخذ الحكومة سرا إجراءات تقضي على مستقبلهم في بريطانيا على المدى البعيد”.
الأسد يرسل تعزيزات كبيرة لمنع سقوط تدمر
النظام السوري يسعى إلى تجنب خسائر جديدة وسط مخاوف من لجوء تنظيم داعش إلى تدمير آثار تدمر التاريخية
أرسل النظام السوري قوات إضافية إلى مدينة تدمر في محاولة لمنع سقوطها بأيدي تنظيم داعش، وخسارة موقع استراتيجي جديد وسط مخاوف من أن تؤدي تراجعات النظام إلى فقد السيطرة على غالبية الأراضي السورية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن “النظام أرسل تعزيزات عسكرية إلى تدمر فيما يقصف الطيران الحربي محيط المدينة”.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي أن الوضع في تدمر “تحت السيطرة”، مضيفا أن “تعزيزات (برية) في طريقها إلى المدينة”.
وأوضح مصدر أمني أن “الجيش عادة ما يقوم بإرسال تعزيزات في حالات مماثلة وإعادة تجميع لقواته” لمواجهة أي تطورات.
وقال إنه تجري عمليات ومناورات لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، بعد احتواء هجوم داعش وإحباط عدة محاولات تسلل.
ويثير تقدم داعش مخاوف من تدمير آثار تدمر التي تنتشر فيها الأعمدة والمقابر والمعابد القديمة وتعود إلى القرن الأول الميلادي.
ومن قبل تدمر، سقطت آثار مدينتي نمرود والحضر تحت يد متشددي التنظيم في العراق الذين دمروا هذه المواقع بشكل كامل.
والسيطرة على المدينة التاريخية التي تضم آثارا رومانية وإسلامية ستمكن التنظيم من التحكم في الطريق البري المؤدي إلى مدينة دير الزور وبعض من حقول الغاز الطبيعي حولها.
وقال سكان محليون إن أعدادا كبيرة من الجنود في الجيش السوري والميليشيات الموالية للرئيس بشار الأسد قتلوا في الاشتباكات الدائرة في شمال وشرق المدينة منذ يوم الاثنين الماضي.
والعسكريون ليسوا وحدهم الذين استهدفهم داعش هناك، حيث قال شهود عيان إن مدنيين أيضا شوهدوا مقطوعي الرأس في بلدة السخنة الواقعة خارج حدود مدينة تدمر.
وقال جندي يقاتل مع نظام الأسد إن قادة وحدته المسئولة عن تأمين تدمر محاصرون في بلدة السخنة التي سيطر داعش على أجزاء كبيرة منها.
وأضاف الجندي الذي رفض الكشف عن هويته "أستطيع سماع الخوف في أصواتهم. لقد أخبروني أن ذخيرتهم نفدت بالكامل".
وخسر النظام خلال الشهرين الأخيرين أمام مقاتلي المعارضة وجبهة النصرة مدينة بصرى الشام ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن في محافظة درعا الجنوبية. كما خسر مدينة إدلب، مركز محافظة إدلب (شمال غرب)، ومن بعدها مدينة جسر الشغور الاستراتيجية ومعسكر القرميد المجاور.
"العرب اللندنية"
"بوكو حرام" تستعيد السيطرة على مدينة "مارت" النيجيرية
استعادت جماعة "بوكو حرام" السيطرة على مدينة مارت الاستراتيجية في شمال شرق نيجيريا، وفق ما أعلن مسئول محلي اليوم السبت.
وقال نائب محافظ ولاية بورنو مصطفى زناه "إنه أمر محزن، فقد علمنا أن مارت سقطت اليوم السبت، بالكامل في أيدي المتمردين، وهذا بالنسبة لنا نكسة كبيرة".
"الشرق القطرية"