"داعش" بين "عقربي ساعة الصفر" في منشورات القتها طائرات التحالف في الرقة وأنباء عن مقتل 4 من قياداته / مساعد «وزير الحرب» بين قتلى الغارة الأمريكية
الإثنين 18/مايو/2015 - 11:21 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 18/ 5/ 2015
هادي يلتزم أمام مؤتمر الرياض الحل العادل لقضية الجنوب
طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بضرورة العمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لعمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، وضمان انسحاب الميليشيات من المدن التي احتلتها في بلاده، وعدم السماح لتلك الميليشيات باستغلال الهدنة. وناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن مراقبة تطبيق القرار 2216، الذي صدر تحت الفصل السابع، وحماية الشعب اليمني. ووعد اليمنيين بأن «الفرج قريب». والتزم لأبناء الجنوب اليمني بعدم الالتفاف أو الانتقاص مما سماه عدالة قضية الجنوب. فيما دعت الأمم المتحدة أمس إلى تحويل الهدنة الإنسانية التي يطبقها التحالف في اليمن إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد هادي، أمام «مؤتمر إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية»، الذي بدأ أعماله أمس في الرياض، أن المؤتمر لأبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته، وأطيافه السياسية والاجتماعية، ولا يمكن مطلقاً استثناء أي طرف. ووعد شعبه بـ»أن الفرج سيكون قريباً، وأن مصير الهمجية لم يكن يوماً غير مزبلة التاريخ. ستنتصر بلادنا». وخاطب أبناء الجنوب قائلاً: «ثقوا دائماً بأننا لن نسمح مطلقاً بالالتفاف، أو الانتقاص من عدالة القضية الجنوبية».
وأعرب الرئيس اليمني عن الشكر للسعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الشعب السعودي. وأكد أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يمثل «علامة فارقة على تعافي الجسد العربي في تلبية نداء اليمنيين، لإنقاذهم من حال الفوضى والخراب، التي أنتجتها الأيادي المتسللة إلى منطقتنا». وذكر أن من الضروري العمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لعاصفة الحزم وإعادة الأمل، وضمان انسحاب الميليشيات من المدن التي احتلتها، وعدم السماح لتلك الميليشيات باستغلال الهدنة لمزيد من التمدد وقتل المدنيين.
وطالب الأمم المتحدة بالعمل على مراقبة تطبيق القرار رقم 2216، وبأن تضطلع بدورها في حماية اليمنيين. وقال: «نرحب بأي جهود دولية تدفع نحو التنفيذ الكامل من دون انتقائية لبنود القرار الأممي الأخير، وتلتزم المرجعيات الواردة فيه، المتمثلة في الاعتراف بالشرعية الدستورية، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وبمخرجات الحوار الوطني الشامل، إضافة لما يخرج به مؤتمرنا هذا».
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني عزم دول المجلس وتصميمها على مواصلة الجهود، لاستكمال ما تم إنجازه من خطوات جادة نحو تعزيز التكامل والشراكة بين منظومة مجلس التعاون واليمن، ودعم جهود التنمية فيه، واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وشدد السفير البريطاني لدى اليمن أدموند فيتن، نيابة عن الدول الداعمة للمرحلة الانتقالية، على أن التزام مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باليمن من شأنه الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه. وقال: «نرفض بشدة استخدام العنف، وندين الأعمال الأحادية كافة، التي تقوض المرحلة الانتقالية السياسية». ودعا السفير جميع الأطراف إلى احترام وقف النار، والعمل على تمديده، مشيراً إلى أن المجموعة تؤكد الحاجة إلى منظومات التفتيش الجوي والبحري للعمل بكفاءة، كما هو مذكور في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وذلك للسماح بالحركة القانونية للسفن وللطائرات الضرورية حتى لا تتم إعاقة المساعدات العاجلة للشعب اليمني.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الأمم المتحدة تُقر بأن دول مجلس التعاون لها دور محوري في إنهاء معاناة الشعب اليمني، ودعم الحل السياسي السلمي للأزمة اليمنية المستمرة. وأضاف: «يجب الآن أن تتحول الهدنة الإنسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأن تنتهي كل أعمال العنف أياً كان نوعها».
وأكد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحّاح لـ»الحياة» عودة الحكومة الشرعية إلى اليمن قريباً، رافضاً تحديد مدة زمنية لتلك العودة. وقال إن العودة ليست مرهونة بالخيار العسكري على الأرض. ووصف مؤتمر الرياض بعد جلسته الأولى بالناجح، «حيث كل الوجوه الوطنية اليمنية موجودة اليوم، وجميع الرموز السياسية. وهذه رسالة لأي لقاء مستقبلي في إطار التنفيذ الأساسي، لكنه ليس حواراً».
وقالت وسائل إعلام إيرانية (رويترز) إن سفينة شحن تحمل مساعدات ونشطاء دخلت إلى خليج عدن أمس وستصل ميناء الحديدة في 21 أيار (مايو).
«داعش» يسيطر على معظم مدينة الرمادي
أكدت مصادر أمنية وعسكرية عراقية انسحاب قطعات الجيش والفرقة الذهبية من مركز قيادة العمليات وسط الرمادي التي دخلها مسلحو «داعش»، بعد يومين من المعارك وغارات طيران التحالف الدولي.
وأفادت المصادر بأن التنظيم أجبر قوات الجيش على الانسحاب غير المنظم إلى قاعدة الحبانية، لتصبح معظم أحياء الرمادي (عاصمة الأنبار) تحت سيطرته، عدا بعض المناطق في شارع 20 الذي تمركزت فيه قوات من «الفرقة الذهبية» صباح أمس. وأشارت إلى أن منطقة الملعب التي هاجمها التنظيم فجر أمس اصبحت تحت سيطرته بعد انسحاب الجيش ومقاتلي العشائر منها.
وقال مستشار المحافظ مهند هيمور إن «القوات الأمنية انسحبت في شكل كامل من الرمادي»، مشيراً إلى ان «الانسحاب تم عبر الطريق السريع باتجاه منطقة الكيلو 160». وأضاف رداً على سؤال عن عدد القتلى أنهم «كثيرون». لكن مصادر رسمية أخرى أكدت أن العدد تجاوز الخمسمئة من المدنيين والعسكريين.
وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع قرب مشاركة قوات «الحشد الشعبي» في معارك الأنبار، بطلب من مجلس المحافظة، وبعد رفع التحفظ الأمريكي عن ذلك، شرط أن يكون مقاتلو «الحشد» بإمرة رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وليل أمس وبعد تطورات الرمادي طلب العبادي من قوات «الحشد الشعبي» المؤلفة بمعظمها من فصائل شيعية مسلحة، الاستعداد للمشاركة في معارك محافظة الانبار ذات الغالبية السنية.
وتأتي هذه الخطوة بعد شهور من الجدل بسبب رفض سياسيين سنة ومسئولين في المحافظة مشاركة الفصائل الشيعية في معارك تحرير المحافظة من الانبار التي يسيطر «داعش» على مساحات واسعة منها.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء سعد الحديثي لوكالة فرانس برس «وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة هيئة الحشد الشعبي، للاستعداد والتهيؤ للمشاركة في العمليات القتالية في الانبار دعما للقوات المسلحة ولابناء العشائر، ولاستعادة السيطرة على مدن الانبار».
وطالب شيوخ عشائر أمس العبادي بمشاركة الحشد الشعبي، وذلك خلال اجتماع عقد في قضاء الخالدية، وجاء في بيان ختامي صدر عقب الاجتماع أن الشيوخ طالبوا أيضاً بإغلاق الحدود مع سورية.
وأفاد شهود بأن عشرات العائلات، معظمها من عشائر البوفهد التي قاتلت «داعش»، محتجزة في مناطق يحيط بها مقاتلو التنظيم شرق الرمادي، وسط مخاوف من ارتكاب مجازر بحقها.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي أمس إن «داعش» أعدم أكثر من 500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال في الرمادي، منذ هجومه على المدينة الجمعة الماضي.
الى ذلك، قال وزير الداخلية محمد سالم الغبان أمس إن «داعش خرق بعض جبهات خط الصد للشرطة المحلية ولم تكن قادرة على صد الهجوم». وأضاف: «عززنا محافظة الأنبار بقوة من الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع وسنستعيد المجمع الحكومي».
إلى ذلك، أسفرت المعارك في الرمادي التي بات «داعش» يسيطرعلى معظم انحائها إلى نزوح نحو ثمانية آلاف شخص، على الأقل، على ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التي أعلنت أمسبأن «ما يقدر بنحو ألف وثلاثمئة عائلة (قرابة سبعة آلاف و776 شخصاً) نزحوا، والأعداد في تزايد».
وأوضحت ان هذه الأرقام سجلت على مدى يومين، منذ بدء التنظيم المتطرف هجوماً واسعاً على المدينة مساء الخميس، تمكن خلالها من السيطرة على مناطق اضافية أبرزها المجمع الحكومي وسط المدينة التي كان يسيطرعلى أجزاء منها منذ مطلع العام 2014. وانتقل النازحون إلى بلدة عامرية الفلوجة الواقعة إلى الشرق من الرمادي، ولم يسمح لهم بعبور جسر على نهر الفرات لدخول بغداد.
وللمرة الثانية خلال أسابيع تسجل موجة نزوح واسعة من الرمادي، بعدما نزح قرابة 113 ألف شخص منها في النصف الأول من نيسان (أبريل)، اثر هجوم سابق للتنظيم على أحيائها.
مساعد «وزير الحرب» بين قتلى الغارة الأمريكية
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن مساعد «وزير الحرب» في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بين اربعة قياديين في التنظيم، بعد مواجهات وجهاً لوجه مع قوات نخبة أمريكية نفذت خلال غارة أول أمس عملية إنزال جوي قرب دير الزور شمال شرقي سورية، في وقت «انسحب» التنظيم من الأحياء الشمالية في مدينة تدمر الأثرية وسط البلاد بعد معارك مع قوات النظام السوري أسفرت عن مقتل 300 من الجانبين خلال ثلاثة أيام. (للمزيد).
وقال «المرصد» ان العملية الأمريكية التي تمت في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور، أسفرت عن مقتل «32، بينهم اربعة قياديين»، موضحاً ان الأربعة، هم «ابو سياف» الذي يشرف على عمليات تهريب النفط لحساب الإرهابيين وأكدت واشنطن مقتله السبت. لكن «المرصد» لم يحدد أسماء المسئولين الثلاثة الآخرين، انما ذكر ان احدهم هو «مساعد المسئول العسكري في التنظيم المعروف بعمر الشيشاني (ويقدم على انه «وزير حرب» التنظيم»)، والآخر مسئول عن قطاع الاتصالات». كما أشار «المرصد» إلى ان مسئول الاتصالات سوري الجنسية، بينما المسئولون الثلاثة الآخرون من دول المغرب.
ونفذت فرق كوماندوس من «قوة دلتا»، احدى وحدات قوات النخبة الأمريكية المتمركزة في العراق، عملية إنزال بواسطة مروحيات عسكرية، في ثاني عملية إنزال برية ضد المتطرفين في سورية بعد عملية الإنزال الفاشلة لإنقاذ صحافي أمريكي العام الماضي. وروت مصادر عسكرية أمريكية لمحطة «سي ان ان» بعض تفاصيل العلمية، موضحة ان حوالى مئة عنصر من القوات الخاصة المتعددة الجنسي، بينهم مجموعة من وحدة «دلتا» للعمليات الخاصة شاركوا في العملية التي وقعت في مناطق «داعش»، حيث «قامت مروحيات بإنزال القوات الخاصة في الموقع، وجرت مواجهات وجهاً لوجه بين المقتحمين والعناصر المتشددة التي كانت تتولى الدفاع عن الموقع في باحاته الخارجية، لتتقدم مجموعات العمليات الخاصة إلى مبنى كان أبوسياف لجأ إليه».
وفي المبنى، وفق المصادر، فجرت القوات الخاصة جزءاً من حائط جانبي، لتدخل منه إلى المبنى حيث كانت مجموعة أخرى من «داعش» تتحصن. وحاول عناصر التنظيم «استخدام دروع بشرية والتحصن خلف نساء وأطفال، لكن القوة المهاجمة نجحت بقتل المسلحين دون إلحاق الأذى بالمدنيين». وتابعت انه «خلال المواجهات، تعرضت إحدى المروحيات من طراز بلاكهوك لطلقات نارية اخترقت هيكلها، لكنها تمكنت مع ذلك من التحليق والعودة بسلام إلى قاعدتها». وزادت المصادر ان «أحد المترجمين العرب رافق القوة المهاجمة التي قامت بمصادرة معدات اتصال استخدمها أبوسياف قبل مقتله، كما صادرت مجموعة من الآثار والعملات التاريخية التي كانت بالموقع وهي تخضع للفحص الآن».
"الحياة اللندنية"
عسيري ينفي وجود جثة مفترضة للطيار المغربي ويؤكد أنه «مفقود»
نفى المتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، العميد أحمد عسيري، وجود جثة مفترضة للطيار المغربي قائد المقاتلة «إف 16» التي سقطت الاثنين الماضي. وأكد في بيان، أن قوات التحالف لا تزال تعتبر الطيار المغربي «مفقوداً».
ولفت إلى أنه يتم التنسيق مع الصليب الأحمر لبدء تحقيقات رسمية مع الجانب الحوثي وتوفير المعلومات بشأن الجثة إن وجدت لإبلاغ الحكومة المغربية وذوي الطيار.
وقال عسيري «لا توجد جثة حتى الآن وليس هناك من يقول إنها تعود للطيار، وإرسال الطائرة كان خطوة استباقية في حال توفر أي معلومة وسرعة القيام بإجراءات إخلاء الجثة».
ودارت معارك مسلحة بين اللجان والمقاومة الجنوبية وميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، خلال محاولة المتمردين التوغل مجدداً في مديرية دارسعد شمالي محافظة عدن بعد طردهم منها مؤخراً، في حين شهدت الضالع اندلاع مواجهات مسلحة عنيفة بين الجانبين شنت خلالها الميليشيات قصفاً عنيفاً بالأسلحة الثقيلة على مدينة الضالع والقرى المجاورة لها.
وقالت مصادر في اللجان والمقاومة الجنوبية ل«الخليج»، إن عناصر من ميليشيا الحوثي وصالح، المعززة بالعتاد العسكري حاولت دخول مدينة دارسعد، ولكن المسلحين الجنوبيين تصدوا لتلك المحاولة ودارت بين الجانبين مواجهات مسلحة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الثقيلة أجبرت المتمردين على التراجع، وسقط خلال تلك المواجهات قتلى وجرحى من الجانبين.
وأشارت إلى أن المتمردين حاولوا أيضاً دخول مدينة الضالع ولكنهم لم يفلحوا كونهم قوبلوا بتصدي ومقاومة قوية، وأن المسلحين الجنوبيين شنوا هجمات مسلحة متفرقة استهدفت تعزيزات عسكرية للمتمردين أثناء مرورها على الطريق العام الرابط بين سناح ومدينة الضالع كانت في طريقها صوب معسكر اللواء 33 مدرع، ما أدى إلى قتل وإصابة عدد من عناصر التمرد وتدمير عربات عسكرية، كما قصف المتمردون المدينة بقذائف المدافع والهاون، ولفتت إلى وصول مسلحين قبليين من يافع أبين إلى مدينة زنجبار لتعزيز جبهة القتال وحماية المدينة.
وقالت مصادر قبلية إن القبائل تستعد للهجوم على مدينة عتق الواقعة تحت سيطرة المتمردين، وأكدت أن قبائل شبوة ستهاجم المدينة من جميع المناطق بعد انتهاء المدة المحددة لتطهيرها من متمردي الحوثي الذين يسيطرون على معظم المناطق فيها.
في الأثناء، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية بأن 400 مسلح قبلي انضموا خلال الأيام القليلة الماضية لقتال المتمردين في محافظة أبين جنوبي البلاد.
وقالت مصادر محلية يمنية إن المتمردين قصفوا بشكل عشوائي أحياء سكنية عدة في مدينة تعز وسط البلاد ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وأفادت بأن الحوثيين أطلقوا قذائف عشوائية على أحياء الضبوعة والروضة وعصيفرة وجبل صبر المطل في المدينة، وأضافت المصادر أن القصف خلف أضراراً مادية في المنازل التي تهدمت أجزاء منها وشوهدت وهي تحترق.
وقالت المصادر إن الاشتباكات اندلعت بسبب محاولة الحوثيين التوغل مجدداً في مناطق تسيطر عليها لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي، مواصلين بذلك خروقاتهم للهدنة الإنسانية المؤقتة، مضيفة أن لجان المقاومة الشعبية تمكنت من التصدي لأكثر من محاولة توغل قام بها المسلحون خلال اليومين الماضيين وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
3 قتلى بينهم بريطاني بهجوم انتحاري في كابول
غني: استهداف المدنيين يكشف هزيمة الإرهاب في المعارك
أدى هجوم انتحاري أمس الأحد في العاصمة كابول، وتبنته حركة «طالبان»، إلى مقتل ثلاثة أشخاص هم بريطاني يعمل في بعثة الشرطة الأوروبية وشابتان أفغانيتان. والبريطاني القتيل كان عضواً في شركة أمنية تتعاون مع بعثة الشرطة الأوروبية (يوبول) كما جاء في بيان لمسئولة يوبول في أفغانستان بيا ستيرنفال واصفة الهجوم ب«الجبان». وأصيب ثلاثة أشخاص كانوا في السيارة المستهدفة بجروح طفيفة بحسب يوبول.
وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند مقتل البريطاني الذي يعمل لحساب الاتحاد الأوروبي. وكتب في بيان «إنه ثاني هجوم خلال بضعة أيام تتبناه «طالبان» وأدين بشدة هذه الأعمال الجبانة».
كما دان الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجوم. وقال في بيان إن «قتل المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال، يظهر أن الإرهابيين هزموا في الميدان على يد قواتنا الأمنية».
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة 18 شخصاً هم 8 نساء و7 رجال و3 أطفال بجروح». ووفقاً لبعثة الشرطة الأوروبية، كان هناك سيارتان متواجدتان في المكان حين وقع التفجير، وسيارة واحدة فقط تأثرت بالهجوم.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانش إن ثلاث سيارات مدنية أصيبت بأضرار إلى جانب سيارة يوبول.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر في الشرطة أن عشرات الأشخاص خطفوا السبت، على أيدي متمردي «طالبان» في ولاية باكتيا جنوب شرقي أفغانستان، أفرج عنهم ليلًا في حين بقي اثنان على الأقل محتجزين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي إن الحركة أفرجت عن 25 مخطوفاً في ولاية باكتيا.
وأكدت حركة طالبان هذه المعلومات على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد عبر «تويتر» بالقول «إن المشتبه بهم الذين أوقفوا أفرج عنهم بعد التحقيق. واثنان فقط لا يزالان يخضعان للتحقيق». من جهته أكد قائد شرطة باكتيا زلماي أورياخيل أن 38 شخصاً خطفوا وأن ثلاثة لا يزالون محتجزين.
"الخليج الإماراتية"
خادم الحرمين: السعودية تدعم وتؤيد لم شمل المسلمين والعرب
تسلم وسام البرلمان العربي من الجروان
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مكتبه بقصر اليمامة أمس، معالي رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان يرافقه نواب ورؤساء اللجان في البرلمان الذي سلم خادم الحرمين وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى، تقديرا لمواقفه الشجاعة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية. وألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة خلال الاستقبال قال فيها «أنا سعيد اليوم ومسرور أني ألقاكم في بلدكم المملكة العربية السعودية ومثل هذه اللقاءات فيها خير إن شاء الله لبلداننا وشعوبنا والمملكة العربية السعودية تدعم وتؤيد من يسعى في لم شمل المسلمين والعرب والمملكة تشعر بمسئوليتها كما تعرفون من منطلق العروبة من الجزيرة العربية والمملكة تشكل أكبر مساحة من الجزيرة منطلق الإسلام ومهبط الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة والمدينة المنورة وهذا عز لنا لكنه مسئولية كبرى». وأضاف أن « مسئوليتنا عن عقيدتنا الإسلامية عن عروبتنا وشرف العرب أن ينزل القرآن بلغة عربية على نبي عربي هنا لابد أن نتحمل المسئولية وإخواننا المسلمون في كل العالم هم أشقاء العرب تماما وهذا لا يعني كذلك أن نكن العداء للآخرين كل إنسان دينه بينه وبين ربه وحوار أتباع الأديان الذي أطلقه الملك عبدالله رحمه الله وسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز وأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ونحن الآن نسير عليها هي لم شمل الجميع من العرب والمسلمين ودول العالم». وقال خادم الحرمين: «الآن أصبح العالم صغيرا والمصالح متشابكة آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا وكل القارات وكما تعرفون الآن كثير من الجاليات عندنا في منطقتنا وكثير منا عندهم لكن حمدا لله أن تكون بلداننا في أمن واستقرار والحمد لله وأنا أقول بكل صراحة المملكة بلدكم بلد العرب بلد المسلمين ونرجو لكم الخير والتوفيق ونشعر بمسئوليتنا تجاه زوار بيت الله الحجاج والمعتمرين». وأضاف « كما تعرفون والحمد لله المملكة تتمتع بأمن واستقرار وهذا راجع قبل كل شيء إلى أن هذه الدولة قامت على العقيدة الإسلامية وفي نظام تأسيس الحكم أن دستور المملكة كتاب الله وسنة رسوله وهذا لا يعني أننا نحارب الأديان كما قال تعالى « لكم دينكم ولي دين» من غير المسلمين يعني ونأمل إن شاء الله أن نرى في منطقتنا وفي مناطق العالم ككل الأمن والسلام والاستقرار وأن تعيش شعوبنا دائما في عيش أفضل والحمد لله منطقتنا كما ترون فيها كل خير نسأل الله عز وجل التوفيق وأشكركم على زيارتكم». وألقى معالي رئيس البرلمان العربي كلمة أعرب فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذا اللقاء منوها بقيادته الحكيمة ومواقفه الشجاعة تجاه قضايا الأمة الإسلامية والعربية وكرامتها والتي كان لها أكبر الأثر في نفوس الشعب العربي كافة من تقدير وامتنان وعرفان الأمر الذي لمسه كل مراقب ومطلع واستوجب منا كممثلين للشعب العربي رفع شكر وتقدير كل الشعب العربي من المحيط إلى الخليج. وأضاف أنه «لطالما كانت المملكة العربية السعودية وقيادتها القلب النابض والعقل الحكيم للأمة العربية والإسلامية ولقد جاءت مواقفكم تجاه المخاطر التي تواجه الأمة وأياديكم البيضاء الممتدة إلى أرجاء المعمورة خدمة ودعما للإنسانية وقيادتكم للتحالف العربي والإسلامي للدفاع عن الشعب اليمني وإرادته الشرعية ضد من سولت لهم أنفسهم التعدي عليه لتثلج صدور الشعب العربي الكبير الذي استبشر خيرا بهذه المبادرة التي قدمتموها لنحفظ للأمة العربية كرامتها وهيبتها». وأشار معاليه إلى أن البرلمان العربي يتشرف نيابة عن الشعب العربي الكبير بمختلف مكوناته وممثليه ونوابه بتقديم وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى لخادم الحرمين الشريفين ليبقى خالدا كأول وسام للبرلمان العربي معبرين عن بالغ شكرنا لقيادتكم الحكيمة ومواقفكم الشجاعة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية. بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين وسام البرلمان العربي من الدرجة الأولى الذي يعد أول وسام للبرلمان.
أنباء عن احتجاز ميليشيات ليبية 170 تونسياً
قالت مصادر إعلامية وشهود أمس إن مسلحين ليبيين يحتجزون في مدينة طرابلس 170 من العمال التونسيين منذ يوم أمس الأول. ونقلت تقارير إعلامية أمس في تونس شهادات عن مواطنين تم احتجاز أقاربهم في طرابلس، وأضافت أن التونسيين يتعرضون إلى ملاحقات هناك.
وقال أحد أهالي المحتجزين إنه تم اقتياد العديد من التونسيين أمس الأول من قبل قوات يبدو أنها تتبع لمدينة مصراتة وجرى احتجازهم في مبنى بطرابلس. وأضاف:»علمنا أن الإيقافات جاءت رداً على اعتقال ليبي بأحد المطارات التونسية، وتابع:»قال لنا مسئول في السفارة إن عدد التونسيين المحتجزين بلغ 170 فرداً».
"الاتحاد الإماراتية"
السعودية لن تتراجع عن قرارها التحول إلى قوة نووية
مراقبون: السعودية لديها مبررات تدفعها إلى الإقدام على امتلاك أسلحة نووية كورقة أخيرة في مواجهة المد الإيراني في المنطقة
اعتبرت تصريحات نسبت إلى مسئولين أمريكيين عن اتخاذ المملكة العربية السعودية قرارا بالحصول على أسلحة نووية جاهزة من باكستان، مؤشرا عن فشل الإدارة الأمريكية في إقناع زعماء الدول الخليجية بالضمانات الأمنية التي قدمتها واشنطن خلال قمة كامب ديفيد في مواجهة إيران.
وتدل تصريحات خرجت بعد انتهاء القمة التي جمعت زعماء وممثلين من دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس الماضي على أن الدول الخليجية لم تعد تتبنى سياسة التهديد أو التلويح بإمكانية الدخول في سباق تسلح مع إيران بقدر ما باتت تعني ما تقول.
وإذا ما تمكنت الرياض، التي مولت جزءا كبيرا من برنامج إسلام أباد النووي على مدار العقود الثلاثة الماضية، من الحصول على أسلحة نووية فإن ذلك سيطلق سباقا نوويا محموما في المنطقة.
ويخشى المسئولون في البيت الأبيض من امتداد هذا السباق ليشمل مصر وتركيا البلدين الأكثر تعدادا والأقوى تسليحا في الشرق الأوسط.
وقال مسئول عسكري بريطاني طلب عدم الكشف عن هويته “يعتقد القادة العسكريون في أوروبا أن السعوديين ليسوا مستعدين للرجوع عن قرارهم بالتحول إلى قوة نووية”.
وأضاف “المخاوف الآن تحوم حول القوى الإقليمية الأخرى التي قد يؤدي سعيها للحصول على أسلحة نووية هي الأخرى إلى دخولنا مرحلة أكثر خطورة مما نشهده اليوم”.
ويرى مراقبون أن السعودية لديها مبررات تدفعها إلى الإقدام على اتخاذ هذه الخطوة التي طالما احتفظت بها في الماضي كورقة أخيرة في مواجهة المد الإيراني في المنطقة.
ولا ترى الدول الخليجية أن اعتبار واشنطن لها كحليف محوري خارج إطار الناتو أو الضمانات الشفوية التي يرددها أوباما بين الحين والآخر شيئا جديرا بالبناء عليه.
ويعتقد كثيرون أن استدارة أوباما تجاه الملف النووي الإيراني، الذي تسبب في قطيعة بين واشنطن وطهران لأكثر من ثلاثة عقود، كان من الممكن أن يخلق أجواء سلام في المنطقة إن تم تطبيقه بشكل صحيح.
وهذا الافتراض هو ما تطرحه دول خليجية تقول إنها شعرت بأن الاتفاق النووي سيتضمن قضايا أبعد بكثير من الملف النووي قد تخلق واقعا استراتيجيا جديدا في المنطقة.
ومن بين هذه القضايا موقف واشنطن المتذبذب من الرئيس السوري بشار الأسد الذي ترى دوائر في أجهزة الاستخبارات الأمريكية إنه تحول في السياسة الأمريكية من عدو خطر إلى حصن في مواجهة الإرهاب.
وتدعم دول الخليج رحيل الاسد بأسرع ما يمكن. وتتهمه بأنه يعزز مشروع الهلال الشيعي الإيراني الذي يضم أيضا العراق ولبنان الذي بات فعليا تحت سيطرة حزب الله الشيعي بزعامة حسن نصرالله الذي يعتبره البعض إيرانيا أكثر منه لبنانيا.
ودائما ما انحصرت المنافسة بين السعودية وإيران حول الدور السياسي والعسكري في منطقة تتخطفها النزاعات الطائفية المسلحة. لكن هذه المرة يبدو ان الرياض مصرة على الدخول على الجانب الآخر من الصراع الذي يشمل قوة الردع النووية التي يأمل الخليجيون في ان يعزز دورهم الإقليمي المتنامي. وسيكون حصول السعودية على أسلحة نووية من باكستان بداية لمرحلة “التحركات المنفردة”.
وقال مسئول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية “بالنسبة للسعوديين فإن اللحظة قد حانت”. وأضاف “هناك اتفاق ضمني طويل الأمد مع باكستان. السعوديون اتخذوا القرار الاستراتيجي بالتحرك إلى الأمام”.
ومنذ توقيع القوى الغربية اتفاقا مبدئيا مع إيران حول ملفها النووي مطلع الشهر الماضي، قضى المئات من عناصر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية معظم الوقت للوقوف على حقيقة حصول السعودية على تكنولوجيا أو أسلحة نووية من باكستان، بحسب مسئولين أمريكيين.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن دخول المنطقة في سباق تسلح نووي بات مسألة وقت. وأضافوا أن إدارة أوباما مازالت تركز على ملف إيران النووي في الوقت الذي تثير فيه تحركات الولايات المتحدة مع إيران في العراق ريبة دول الخليج حول وجود تعاون استراتيجي أمريكي مع طهران قد يتبلور في المستقبل إلى تحالف بين الجانبين.
ويتفق السير جون جينكينز الذي شغل منصب سفير بريطانيا في الرياض حتى مطلع العام الجاري مع المخاوف الخليجية.
ويقول “هناك اعتقاد منتشر في المنطقة بأن هناك التقاء في المصالح بين الولايات المتحدة وإيران على حساب الخليج”.
المغرب يواجه خطر التطرف باستحضار الطرق الصوفية
الزخم التراثي الذي تملكه الصوفية كفيل بإفراغ خطاب الغلو الديني من محتواه
دفع باحثون متخصصون إلى تشجيع الحركة الصوفية بطرقها وأنماطها المختلفة لمواجهة التطرف والغلو الديني التي تحولت إلى ظاهرة إقليمية ودولية يُغذيها فكر ظلامي إرهابي يسـيء إلى الإسلام والمـسلمين.
وأجمعوا في الندوة الدولية حول”التصوف المغربي في امتداداته الكونية” التي نظمها المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية في المغرب، على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الحركات الصوفية في حياة الأمة الإسلامية، على ضوء ما يواجهها من تحديات داخلية وخارجية ارتباطا بتنامي ظاهرة الإرهاب الذي يتدثر بغطاء ديني.
وشارك في الندوة التي اختتمت أمس بفاس باحثون من 25 دولة عربية وأجنبية، ناقشوا على امتداد الأيام الأربعة الماضية، القضايا المرتبطة بالحركات الصوفية.
ورأى رجال دين وأكاديميون أن التطرف والتشدد الديني تحول إلى خطر جدي يُهدد المجتمعات الإسلامية والعربية مع بروز تنظيمات إرهابية مثل “أنصار الشريعة” و”جبهة النصرة”، وتنظيم “داعش” الذي تمدد وتوسع لتصل تأثيراته إلى منطقة المغرب العربي.
وقال الدكتور عزيز الكبيطي إدريسي من المركز الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية والجمالية لـ”العرب”: إن دور الحركة الصوفية في محاربة التطرف والتشدد والغلو، هو دور لا ينكره أحد.
وشدد على أنه عبر التاريخ الإسلامي، كان الصوفيون يمثلون الإسلام الوسطي المعتدل الذي يحافظ على الثوابت الدينية، وفي نفس الوقت ينفتح على الآخر ويتعايش معه بغض النظر عن ماهية الآخر باعتبار أن المعيار الحقيقي للإسلام هو التقوى.
وتساءل محمد الهوني رئيس التحرير والمدير العام لصحيفة “العرب” عن دور التصوف في معالجة آفة التشدد والتطرف والتعصب، وما يتبعها من اندفاع الشباب الذي يفتقر إلى السكينة والوعي الصحيح، نحو استخدام أساليب عنيفة تخرج عن إطار تعاليم الإسلام السمحة، وعن سبل تحصين الشباب من عدم السقوط في براثن المتطرفين.
واعتبر الهوني في مداخلته في الندوة أن الحل يكمن في الصوفية بنظرتها المتسامحة ورؤيتها الروحانية العميقة في إعادة التوازن للحياة الدينية في العالم الإسلامي، خاصة بعد أن طفت على السطح أحزاب تحمل صفة “الإسلامية” لتحقيق غايات سياسية دنيوية، خرجت منها جماعات متشددة لا تعترف بالتسامح وترفض التحاور، والجهاد عندها ليس سوى قطع الرءوس وسبي النساء وهدم معالم الحضارة ومعظم الإنجازات الإنسانية.
وبحسب الدكتور عطا أبو رية أستاذ التاريخ الإسلامي والمستشار الثقافي لجامعة الطائف، فإن هذا الزخم يجعل من الطرق الصوفية في المغرب أهمية فاصلة في الأوضاع الراهنة لجهة تكريس التربية السليمة لتحصين الأجيال وغرس التمسك بروح التسامح والاعتدال.
وقال أبو رية لـ”العرب”إن أحد أهم وأبرز التحديات التي تواجه المنطقة العربية الآن هو قيام التنظيمات الإرهابية على تكثيف استقطابها لفئة الشباب والتغرير بهم والزج بهم في متاهات مظلمة.
واعتبر أن الزخم التراثي للطرق الصوفية كفيل بأن يجذب الشباب إليها، وبالتالي إفراغ خطاب التيارات السياسية الدينية المتطرفة من محتواه المليء بالغلو الديني، من خلال التركيز على روحانية الحياة الصوفية والدور الاجتماعي الذي تلعبه الحركة الصوفية، وهو مدخل أساسي من شأنه إفقاد تنظيمات الإسلام السياسي بمختلف تياراته وخاصة جماعة الإخوان أحد أهم روافدها، أي البعد الاجتماعي الذي كثيرا ما تتفاخر به تلك التنظيمات.
وشدد على أن الطرق الصوفية قادرة على افتكاك ذلك الدور، من خلال فضح حقيقة تلك التيارات ودورها الاجتماعي الذي هو “نفعي ويخدم مصلحة التيارات والأحزاب الدينية”.
خطر التدمير الشامل يحدق بالرمادي على يد داعش والميليشيات
أقدم تنظيم داعش على تفجير المجمّع الحكومي في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار بغرب العراق، تزامنا مع الإعلان بشكل رسمي عن تجاوز عدد القتلى في المدينة على يد التنظيم الخمسمئة قتيل.
وفيما كشفت أحداث الرمادي مجدّدا عن عجز حكومي مزمن في مواجهة التنظيم ما أفسح له المجال ليعيث في المدينة وأهلها تدميرا وتقتيلا، تجدّدت الاتهامات بوجود أطراف نافذة داخل السلطة العراقية تعمل بدوافع طائفية على شلّ يد القوات المسلّحة ومنع تسليح العشائر المحلّية بهدف إفساح المجال أمام مقاتلي التنظيم المتشدّد لخلق وضع كارثي يحتّم الاستنجاد بالميليشيات الشيعية لمواجهة داعش في محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية.
وتؤكّد مصادر عراقية أن ما يجري في الرمادي ليس وليد الصدفة، بل يسير وفق مخطط مسبق من قادة ميليشيات ودوائر شيعية نافذة في أجهزة الدولة تقوم على فسح المجال أمام تنظيم داعش لغزو المدينة وتجميع أقصى ما يمكن من مقاتليه داخلها ليسهل على ميليشيات الحشد الشعبي قتاله هناك، بغطاء من طيران الجيش، بدل مواجهته في أماكن مفتوحة.
وحسب ذات المصادر فإن هذا المخطّط يتيح للأطراف السياسية التي تقف خلف الميليشيات تحقيق هدفين؛ أولهما إضافة نصر لحساب الميليشيات يرسّخ دورها المتعاظم على الساحة العراقية، وتدمير مدينة الرمادي بالكامل، وهي المدينة المغضوب عليها حيث أنها كثيرا ما مثلت مركزا لمناهضة نفوذ إيران في العراق.
وفاجأ وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي (شيعي) المراقبين بالخروج عن خطاب التهوين من شأن داعش والسائد في الخطاب السياسي والإعلامي الرسمي بالقول إنّ “تنظيم الدولة الإسلامية قوة منظمة لها نظرية قتالية إن لم نتفهم مرتكزاتها فإننا لن نتمكن من هزمها”.
وبشأن ما تعانيه مدينة الرمادي الواقعة بين فكي تنظيم داعش ومخططات الميليشيات، قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي أمس إنّ تنظيم داعش قتل 503 أشخاص في الرمادي مركز المحافظة، مشيرا إلى ضرورة إرسال الحكومة العراقية مزيدا من القوات إلى المدينة لتخطي الأزمة الأمنية الناجمة عن سيطرة التنظيم على معظم أجزائها.
وأضاف العيساوي أن الوضع في الرمادي مثير للقلق، وأنّ القوات الحكومية لم تحقق تقدما ملحوظا ضد داعش في المدينة، لافتا إلى وجود حاجـة ملحة إلى الإسناد الجوي من قوات التحالـف الذي تقـوده الولايات المتحدة.
ومن جانبه صرّح ضابط في قيادة شرطة محافظة الأنبار بأن مقاتلي تنظيم داعش فجّروا جميع دوائر المجمع الحكومي الذي كانوا قد سيطروا عليه آخر الأسبوع الماضي وسط مدينة الرمادي بعد تفخيخها بعبوات ناسفة، مشيرا إلى أن بينها مقرات لقيادة شرطة الأنبار، ومجلس وديوان المحافظة، ومديرية تربية الأنبار، ومبنى قناة الأنبار الفضائية، الناطقة باسم الحكومة المحلية في المحافظة.
وبينما كانت فضائيات عراقية تعلن أمس تحقيق تقدّم للقوات المسلّحة على حساب داعش في مدينـة الرمـادي، أكّـد ضـابط شـرطـة عـراقي أنّ التنظيم سيطر بشكل كامـل على منطقة الملعب جنـوب المدينة بعـد اشتبـاكات شديـدة دفعت القـوات الأمنيـة إلى الانسحاب.
ونقلت وكالة الأناضول عن علي حماد، الضابط برتبة نقيب في مركز شرطة الرمادي، قوله إن مقاتلي داعش تمكنوا ظهر الأحد من السيطرة على مركز شرطة الملعب في المنطقة بعد مواجهات أسفرت عن مقتل 7 من منتسبي الشرطة بينهم المقدم مثنى الجابري مدير مركز شرطة المعلب وإصابة 20 منتسبا آخرين بجروح بينهم ضباط برتب مختلفة. ويرى أهالي محافظة الأنبار أنّهم ضحية التخبّط الحكومي والمزايدات السياسية خصوصا بين أنصار استقدام ميليشيات الحشد الشعبي للمشاركة في الحرب بالمحافظة ورافضي الفكرة من يرون وجوب تسليح العشائر المحلية ومساعدتها على استعادة مناطقها وحماية نفسها من تنظيم داعش.
وبحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري أمس الأوضاع الأمنية التي تشهدها محافظة الأنبار، وأكدا على أهمية إسناد ودعم الحكومة لأبناء العشائر الذين يقاتلون تنظيم داعش ودمجهم في الحشد الشعبي وتسليحهم.
وتتردّد كثيرا عبارات دعم العشائر على ألسن كبار المسئولين العراقيين، دون أن يكون هناك دعم فعلي لسكان محافظة الأنبار ما جعلهم عرضة للاعتداءات والمجازر المتكررة من قبل التنظيم.
وتواجه طلبات تسليح العشائر بموانع سياسية لا تخلو من أبعاد طائفية، ذلك أن دوائر شيعية نافدة في الدولة تعمل على منع ذلك التسليح رغبة في إبقاء السلاح حكرا على الميليشيات الشيعية، وأيضا من منطلق عدم الثقة بالعشائر التي لم يتردّد ساسة عراقيون شيعة في اتهامهـا علانية بالتواطؤ مع تنظيم داعش.
وجاء أمس في بيان صدر عن مكتب العبادي أن رئيس الوزراء بحث في مكتبه مع رئيس مجلس النواب الأوضاع الأمنية التي تشهدها محافظة الأنبار، وأنه جرى التأكيد على إسناد ودعم الحكومة لأبناء العشائر الذين يقاتلون عصابات داعش ودمجهم في الحشد الشعبي وتسليحهم.
وحسب متابعين للشأن العراقي، فإن الوضع الكارثي في مدينة الرمادي يشكّل نموذجا عن مدى انعكاس الصراعات السياسية وغياب الوفاق حتى داخل حكومة حيدر العبادي ذاتها على مسار الحرب ضد تنظيم داعش وعلى الوضع الأمني في عموم البلد.
ويفسح تعثّر الجهد الحربي ضدّ داعش المجال لدخول ميليشيات الحشد الشعبي مناطق يرفض أهلها استقبال تلك التشكيلات الطائفية سيئة السمعة، نظرا لما سبق أن اقرفته من تجاوزات خطرة في حق سكان مناطق أخرى.
وأعلن شيخ قبيلة البوفهد العراقية رافع عبدالكريم الفهداوي أمس أن عشائر الأنبار خولت القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي استقدام متطوعي الحشد الشعبي إلى المحافظة للمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.
وبات مألوفا استخدام أصوات سنّية لتوجيه نداءات باستقدام الحشد الشعبي، إلاّ أن عشائر عراقية سنّية كثيرا ما سارعت للتبرّؤ من مصدري تلك النداءات واصفة إياهم بالمتواطئين مع قادة الميليشيات.
"العرب اللندنية"
وزير خارجية اليمن: الهدنة انتهت بسبب انتهاكات الحوثيين
قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله، إن التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية استأنف غاراته على اليمن اليوم الإثنين بعد أن أوقفها 5 أيام لأغراض إنسانية، مشيرا إلى أن الحوثيين وحلفاءهم انتهكوا الهدنة.
وقال عبد الله في اتصال هاتفي، إن التحالف لا ينظر حاليا في أي عرض لوقف إطلاق النار رغم مناشدة من الأمم المتحدة لتمديد الهدنة.
وأضاف إن الغارات الجوية الجديدة ستتجنب مطار صنعاء وميناءي عدن والحديدة لإفساح المجال أمام وصول المساعدات.
"التحالف العربي" يستأنف غاراته بعد انتهاء الهدنة باليمن
استأنفت قوات التحالف الذي تقوده السعودية غاراتها الجوية على المتمردين الحوثيين في اليمن في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين، بعد انتهاء هدنة إنسانية استمرت 5 أيام، حسبما ذكرت تقارير إخبارية.
وقال مسئولون أمنيون يمنيون، إن غارات التحالف استهدفت مواقع للمتمردين الحوثيين وقوات تابعة للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح في مدينة عدن بجنوب اليمن بعد انتهاء وقف إطلاق النار في الساعة 11 من مساء الأحد بالتوقيت المحلي "2000 بتوقيت جرينتش".
وأفادت قناة المسيرة المؤيدة للحوثيين، بأن المدفعية السعودية استهدفت أيضا مواقع قريبة للحدود مع السعودية.
مقتل 31 حوثيا في هجومين منفصلين جنوبي اليمن
أعلن تنظيم "أنصار الشريعة" جناح القاعدة في اليمن، أنه قتل 31 مسلحا من جماعة "أنصار الله" "الحوثي" في هجومين منفصلين بمحافظة شبوة جنوبي البلاد.
وقال التنظيم في تدوينات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بوقت متأخر، من مساء أمس الأحد، إن "مسلحيه، قتلوا الجمعة الماضية 21 مسلحا حوثيا بعد استهداف مواقعهم بالدبابات، والأسلحة الثقيلة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة".
وأضاف التنظيم أن "مسلحيه قتلوا أيضا السبت الماضي 10 مسلحين حوثيين آخرين، إثر استهداف مركبة تقلهم في منطقة نصاب في المحافظة ذاتها".
وأشار التنظيم إلى أن مسلحيه تمكنوا أيضا السبت الماضي، من تدمير مركبة عسكرية لمسلحي الحوثي، وقتل من فيها بعبوة ناسفة في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوبي اليمن.
"الشرق القطرية"
"داعش" بين "عقربي ساعة الصفر" في منشورات القتها طائرات التحالف في الرقة وأنباء عن مقتل 4 من قياداته
تضمنت منشورات تم تداولها في محافظة الرقة السورية، تهديدا وتحديا لتنظيم "داعش" يعتقد بأن طيران التحالف الدولي الذي يشن غارات على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا قد ألقاها في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في المحافظة، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إن ناشطيه حصلوا عليها.
ويبدو في أحد المنشورات صورة لساعة وقد حصر بين عقربي الساعات والدقائق، شخص يرفع علم "داعش" في إشارة فسرها المرصد على أنها "اقتراب موعد طرده من المناطق التي يسيطر عليها والقضاء عليه"
وكتب على الصورة الأخرى باللهجة السورية المحكية "داعش منطقة تحكمكون عم تتقلص وتصغر كل يوم، نحنا قتلنا كتير من قادتكون وعدد لا يحصى من المحاربين، فينا نغير عليكون بأي وقت وبأي مكان، وانتو معدومين القوة لتوقفونا، ما رح نوقف وانتو مقدر عليكون تخسروا حربكون، ساعة دماركن قربت وساعة السفر صارت قريبة كتير".
وكتب في المنشور الثالث "داعش ضربناكون بقلب منطقتكون المزعومة، وأخدنا أمير وانتو ما قدرتو تعمل وشي بهالخصوص، فينا نغير عليكون بأي وقت وبأي مكان، وانتو معدومين القوة لتوقفونا، ما رح نوقف وانتو مقدر عليكون تخسروا حربكون، ساعة دماركن قربت وساعة السفر صارت قريبة كتير."
ولم تتمكن CNN بالعربية من الحصول على تعليق من قيادة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه دول عربية، حول صحة هذه المنشورات، ولا يمكن لـCNN التأكد بصورة مستقلة من صحة المعلومات والصور التي تنشر على مواقع الإنترنت.
وذكر المرصد بأن 32 شخصا على الأقل قتلوا بينهم قياديون من "داعش" خلال قصف لطائرات التحالف ليل الجمعة، وقال بأن 4 قياديين بينهم 3 من جنسيات مغاربية، أحد مساعد المسئول العسكري في "داعش" لقوا مصرعهم في القصف وفي عملية الإنزال التي نفذتها قوة أمريكية في حقل العمر النفطي القريب من بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
"CNN"