أكد الشيخ نبيل نعيم رئيس مجلس ادارة جبهة انقاذ القدس على أن المأساة الإنسانية  التي يعيشها الشعب الفلسطيني  لها جذور تاريخية  وذلك عندما هاجمت عصابات صهيونية إرهابية قرىً وبلدات ومدن فلسطينية بهدف إبادتها وبث الذعر في نفوس سكان المناطق المجاورة  لتسهيل  عملية تهجير سكانها 

 وأشار خلال الندوة التي عقدتها جبهة انقاذ القدس  تحت عنوان " فلسطين وحق العودة " بمناسبة الذكرى السابعة والستين لذكرى النكبة الفلسطينية "  انه  بالرغم من أن السياسيين اختاروا الخامس عشر  مايو من عام 48من القرن الماضي لإنشاء  ما يسمى اليوم بدولة إسرائيل  الا أنها مرتبطة في الاذهان باحتلال الجماعات الصهيونية لحوالي 87 %من أرض فلسطين باستثناء الضفة الغربية وقطاع غزة وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، و وتابع نتيجة لاتفاقية سايكس-بيكو، وقعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني المباشر، ما أعطى فرصة كبيرة لليهود بتفعيل هجرتهم إلى الأراضي الفلسطينية،  وعملوا على إقامة عدد كبير من المستوطنات، وبدأوا تدريبات عسكرية لتشكيل عصابات سرية، بعضها كان يهاجم المواطنين العرب  وبوعد “وعد بلفور” الظالم منحت فلسطين لليهود بقصد انشاء وطن قومي لهم، واعلن قيام الكيان الإسرائيلي بعيد اعلان بريطانيا انهاء انتدابها على فلسطين بعد ان ساعدت في غرس “الدولة القومية الجديدة“، لتبدأ مأساة عشرات آلاف الفلسطينيين

وقال المستشار سليمان ابو عريضة عضو المكتب السياسي للجبهة " ان فلسطين تعيش مأساة إنسانية حقيقية  نتيجة تهجيرهم وهدم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية منذ عام 1948وحتى  الان فقد طرد الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح، إقامة ما يسمى  بدولة إسرائيل .

وقال الدكتور خالد عبد العزيز عياد عضو المكتب السياسي للجبهة  أنّ عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام ألفين وأربعة عشر حوالي اثني عشر مليونا اي انهم تضاعفوا ثماني مرات منذ عام ثمانية وأربعين ويبلغ عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون نسمة منهم حوالي ثلاثة ملايين في الضفة الغربية وحوالي مليون وثمانمائة ألف في قطاع غزة.

 وتابع  ويشكل اللاجئون الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة ثلاثة وأربعين في المائة من مجمل السكان و بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في الاول من يوليو للعام الماضي، حوالي ستة ملايين لاجئ يعيش حوالي تسعة وعشرين في المائة منهم في ثمانية وخمسين مخيما تتوزع بواقع عشر مخيمات في الاردن وتسعة مخيمات في سوريا واثنى عشر مخيما في لبنان وتسعة عشر مخيما في الضفة الغربية وثمانية مخيمات في قطاع غزة

وأشار عادل ابو طالب المتحدث الرسمي للحزب العربي للعدل والمساواة  الى ان  التقديرات التي تنشرها معاهد الدراسات العالمية عن حجم الخسائر المادية والمعنوية التي تصيب  الفلسطينين  كل يوم لا تمثل حقيقة الحد الادنى سواء لعدد اللاجئين الفلسطينيين لوجود لاجئين غير مسجلين او تقارير الابادة التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، اذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم بعد عام تسعة وأربعين حتى عشية حرب سبعة وستين “حسب تعريف وكالة غوث اللاجئين” ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام سبعة وستين على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين اصلا. كما قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام النكبة بحوالي مائة وأربعة وخمسين ألف فلسطيني، في حين قدر عددهم بحوالي مليون ونصف المليون نسمة نهاية عام ألفين وأربعة عشر..

وأعتبر محمد كروم مدير جبهة انقاذ القدس ان الكيان الصهيوني يحتفل في الرابع عشر من هذا لشهر بذكرى استقلال اسرائيل او اقامة دولة اسرائيل على وكأن الفلسطينيين هم من كانوا يحتلون اراضيهم .

واشار الي ان الوضع مأساوي  وان نكبة فلسطين كانت عملية تشريد وطرد لشعب أعزل واحلال شعب آخر مكانه وبالتالي من  حقه  العودة واسترداد اراضيه المغتصبة وذلك لن يكون الا بالمقاومة التي هي حق مشروع للشعب الفلسطيني لان الكيان الصهيوني المجرم الاثم لن يجدى معه اي شي سوى المقاومة .