أزمة "المالكى" بين دعوات الاطاحة به وتشكيل حكومة وطنية

الجمعة 20/يونيو/2014 - 07:08 م
طباعة قوات داعش تتقدم من قوات داعش تتقدم من أجل الوصول الى بغداد
 
نوري المالكي
نوري المالكي
تزايدت الدعوات الرافضة لاستمرار نوري المالكى رئيسا للوزراء بالعراق، فى ظل اتهامه بالتسبب فى إثارة النعرات الطائفية والمذهبية بالعراق، وأن هناك أزمة كبيرة سوف تنتقل إلى دول الجوار، ما لم يعدل المالكى عن سياساته الطائفية، وهو ما جعل عدد من الدول الغربية والعربية إلى المطالبة صراحة بتغيير المالكى، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، لمنع تقسيم العراق، والحفاظ على وحدته.
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن العراق يحتاج حكومة وحدة وطنية سواء شكلها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي أو غيره وذلك للتصدي للمسلحين السنة الذين سيطروا على أجزاء من العراق، إلا انه عبر عن انتقاده للمالكى  لعدم تشكيله حكومة أكثر شمولا للطوائف المختلفة وقال إن من اللازم الآن إدماج المعتدلين السنة في الحكم لتجنب انضمامهم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "الإرهابية" على حد وصفه.
وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي
أكد فابيوس أن العراق بحاجة سواء بالمالكي أو دونه إلى حكومة وحدة وطنية، وإذا لم يحدث هذا التغيير فسيواجه العراق خطر أن تسيطر الدولة الإسلامية في العراق والشام على مقاليد الأمور، فهذه أول مرة تهدد فيها جماعة إرهابية بالسيطرة على دولة بأكملها."
نوه بقوله " لا أريد أن أهول الموقف لكنكم ربما رأيتم تسجيلات فيديو يلعب فيها مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام كرة قدم برؤوس أناس قتلوهم توا، إذا سيطر هؤلاء على العراق فيمكنكم تصور ما سيعنيه ذلك."
من ناحية آخري حض المرجع الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني الذي يمثل المرجعية الشيعية العليا في العراق على التعجيل بتشكيل حكومة عراقية جديدة وفعالة، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية المرتقبة ينبغي أن تفتح آفاقا جديدة باتجاه مستقبل أفضل لجميع العراقيين.
سيطر مسلحو داعش علي
سيطر مسلحو "داعش" علي مصنع الأسلحة الكيميائية
وفى الوقت الذى تتزايد فيه دعوات تغيير المالكى، سيطر مسلحو "داعش" في العراق على مصنع سابق لإنتاج الأسلحة الكيميائية يعود إلى نظام صدام حسين، بعد أن أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين بساكي "بلغنا أن الدولة الإسلامية في العراق والشام احتلت مجمع المثنى"، مستبعدة إمكانية استخدامهم المصنع لإنتاج أسلحة كيميائية بسبب تقادم المواد التي ربما كانت باقية في المصنع، وقالت بساكي إن الولايات المتحدة تبقى "قلقة حيال سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام على أي موقع عسكري".
كذلك أعلنت مصادر أمنية أن 34 عنصرا من القوات العراقية قتلوا في اشتباكات مع مسلحين في قضاء القائم قرب الحدود مع سورية، وأكد قائم مقام القضاء الواقع في محافظة الأنبار أن اشتباكات بدأت في ساعة متأخرة من مساء الخميس وتواصلت الجمعة ، وفي الضلوعية الواقعة على بعد 90 كلم شمال بغداد قتل مدني وأصيب 4 آخرون الجمعة عندما استهدفت مروحية عسكرية عراقية الناحية.
وذكر ضابط في الشرطة لوكالة "فرانس برس" أن "مروحية قامت بقصف ناحية الضلوعية حيث استهدفت منازل ودورية للشرطة بالخطأ ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة 4 آخرين بينهم طفل بجروح".
الفريق صباح الفتلاوي
الفريق صباح الفتلاوي
من جانبه أكد قائد عمليات سامراء الفريق صباح الفتلاوي تواجد مسلحين في هذه المناطق، لكنه أشار إلى أنهم محاصرون من قبل القوات العراقية، وقال "قواتنا تسيطر بشكل كامل على مناطق الضلوعية والدجيل والمناطق المحيطة بها، وستواصل تطهير المناطق الأخرى".
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه مسؤولون في الاستخبارات والأمن في المنطقة الكردية من العراق، بأنهم حذروا بغداد ووكالات الاستخبارات الغربية منذ ستة أشهر من هجوم وشيك لقوات تنظيم داعش، وصرح روز بهجاي، المسؤول الأمني في حكومة إقليم كردستان، إنهم أرسلوا المعلومات التي لديهم حول شخصيات رئيسة داخل الحركة الإرهابية، وتقاسموا المعلومات بشأن مواقع المعسكرات التدريبية التابعة لتنظيم داعش داخل الأراضي العراقية، وحذروا من أن الجماعة تتحرك بقوافل كبيرة من المركبات ذهابا وإيابا ما بين سوريا والعراق، غير أنه لم تتخذ أي إجراءات حيال ذلك، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الجمعة.
وأضاف بهجاي: "لقد وجدت تلك التحذيرات آذانا صماء، وفشل الغرب في التحرك، ويفشل الآن في الرد. وكلما انتظروا تعرض المزيد من الناس للقتل، لا يمكننا الاستمرار في ذلك الأمر للأبد، إننا بحاجة إلى المساعدات العسكرية، والدعم المالي، والأسلحة والذخيرة. وإذا لم يتوفر ذلك، فينبغي توفير التغطية الجوية على أقل تقدير. إننا نعلم مواقع أولئك المقاتلين، ونعلم أين تقع مقراتهم، وأين يحتفظون بقنابلهم وصواريخهم".

شارك