«غرفة عمليات» إدلب في قبضة المعارضة / السعودية تنفي صحة التقارير عن طلب تعيين سيافين لتنفيذ أحكام الإعدام وغنيم يؤكد لـCNN: نظام العقوبات الإسلامي رحيم ورادع
الأربعاء 20/مايو/2015 - 11:06 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 20/ 5/ 2015
«إعلان الرياض» يتمسك بدولة اتحادية ويطلب قوة حماية
جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تأكيد وقوف بلاده إلى جانب الشعب اليمني، ليستعيد موقعه الطبيعي في محيطه العربي، داعياً القوى السياسية اليمنية إلى بذل قصارى جهدها لتحقيق تطلعات اليمنيين. وقال في كلمة ألقيت نيابة عنه، أمام القوى السياسية في ختام اجتماعها في الرياض: «إن العالم يترقب تفعيل نتائج هذا المؤتمر المبارك، فمسئوليتكم التاريخية والأمانة الملقاة على عواتقكم تحتم عليكم بذل قصارى الجهد لتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني».
وكانت القوى السياسية والاجتماعية اليمنية اختتمت أمس أعمال مؤتمر الرياض الذي عقد على مدى ثلاثة أيام تحت شعار: «من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية»، وأصدروا «إعلان الرياض»، الذي شدد على رفض الانقلاب الذي قامت به ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح على الشرعية، وتبنوا رؤية «وطنية عملية جادة لاستعادة الدولة وإعادة ترتيب علاقاتها (الدولة) الإقليمية والدولية على نحو يلبي طموح أبناء الشعب اليمني في بناء دولة اتحادية ديمقراطية حديثة تنشد العدالة وتقوم على المواطنة المتساوية بكل أبناء الشعب». وطالب البيان الختامي لمؤتمر الرياض الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لحماية المدن اليمنية الرئيسة، والإشراف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن في شأن اليمن. وأعلن نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح بعد المؤتمر أن اليمن لن يحضر أي مؤتمر دولي، ما لم يتم تنفيذ القرار الدولي رقم 2216.
وشددت القوى السياسية اليمنية على أن «إعلان الرياض»، «يمثل خياراً وطنياً لدعم الشرعية، ومبدأ الشراكة الوطنية لأبناء اليمن كافة شماله وجنوبه، التي قامت عليها الانتقالية، ويعد أساساً لمشروع بناء الدولة، ورفضاً قاطعاً لحكم الميليشيات ومشروع الفوضى الذي تنهار فيه مؤسسات الدولة كافة، ويتأجج فيه الصراع المذهبي والمناطقي».
وحددت القوى السياسية اليمنية أهداف ومبادئ ومرجعيات «إعلان الرياض». وذكرت أن أبرز أهدافه المحافظة على أمن واستقرار اليمن، في إطار التمسك بالشرعية، ورفض الانقلاب وإنهاء ما ترتب عليه واستعادة الأسلحة والمعدات المنهوبة، وبسط سلطة الدولة، وإيقاف عدوان قوى التمرد واستئناف العملية السياسية، وبناء الدولة الاتحادية وفقاً للمبادرة الخليجية، إضافة إلى تجنيب اليمن أن يكون مرتعاً للتنظيمات الإرهابية. وأوضحت أن أبرز مبادئ هذا الإعلان الالتزام بالشرعية الدستورية والالتزام بإقامة الدولة المدنية الاتحادية ومبدأ الشراكة والتوافق، إضافة إلى الالتزام بإعلان الرياض والقرار الدولي رقم 2216 في شأن اليمن، واعتبارهما سقفاً لا يمكن تجاوزه، والالتزام بمبدأ المساءلة والمحاسبة، وعدم الإفلات من العقاب.
ولفتت القوى السياسية اليمنية في ختام مؤتمرها إلى أن «إعلان الرياض» يستند إلى ست مرجعيات، هي: المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن في شأن اليمن والقرارات ذات الصلة، وقرار مجلس الجامعة العربية في شأن اليمن، وبيانات مجلس التعاون ورسالتيه للجامعة العربية ومجلس الأمن، وأشارت إلى من أبرز مقررات الإعلان: إنقاذ اليمن، واستعادة مؤسسات الدولة من خلال إنهاء عدوان قوى التمرد وإسقاط الانقلاب ومحاسبة الضالعين فيه، وصولاً لإخراج الميليشيات من المدن، ودعم وتنظيم المقاومة الرسمية والشعبية تحت القيادة الشرعية، وحشد الدعم والتأييد الإقليمي والدولي لأعمال الإغاثة، وعودة مؤسسات الدولة لممارسة مهماتها، والحفاظ على النسيج الاجتماعي، والحيلولة دون تفكيك المجتمع ومنع انزلاقه إلى صراعات مذهبية ومناطقية، ومساءلة القيادات العسكرية والأمنية والسياسية الضالعة في الانقلاب على الشرعية ووضع استراتيجية وطنية لمحاربة العنف.
وفي نيويورك ذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة يتجه إلى دعوة الأطراف اليمنيين إلى مؤتمر جنيف «خلال ساعات» على أن يعقد المؤتمر في ٢٨ من الشهر الجاري، ولا تزال دعوة إيران إلى المؤتمر «غير محسومة».
وقال مسئول في الأمم المتحدة إن «العمل جار الآن على إقناع الأطراف في النزاع اليمني بالتوصل إلى أي شكل من اشكال الهدنة أو وقف إطلاق النار قبل الإعلان عن مؤتمر جنيف تجنباً لأي محاولات من الأطراف المتنازعين لتعزيز مواقعهم الميدانية التي تسبق عادة أي مفاوضات في أي نزاع».
«الحشد الشعبي» في الأنبار لحماية كربلاء وبغداد
تزيد التأكيدات الأمريكية طول معركة الأنبار وتحرير الرمادي سكان المدينة والنازحين منها يأساً، فوزارة الدفاع تعلن أن «المعركة التي يقودها التحالف الدولي بطيئة تتطلب سنوات»، والخارجية تؤكد أن «طلب الحكومة المحلية وقادة العشائر مشاركة الحشد الشعبي في المعركة ضد داعش خطوة مهمة... فالمعركة طويلة الأمد».
وإلى التصريحات الأمريكية تمكن إضافة تصريحات وتوقعات عراقية ترى أن مهمة «الحشد الشعبي والجيش حماية كربلاء وبغداد وليس تحرير الأنبار».
ولم يقتنع سكان الرمادي الذين بدءوا أكبر عملية نزوح في تاريخها في 19 نيسان (أبريل) الماضي، مع أولى بوادر هجوم «داعش»، بتأكيدات رسمية لاستعادة الأمن في المدينة، وإرسال تعزيزات عسكرية إليها، وقد سقطت كلها في يد التنظيم بعد قرابة شهر من تلك التأكيدات.
وقال عبد الله الفهداوي الذي هرب بعائلته قبل أيام ويحاول الدخول إلى بغداد ليس في الرمادي اليوم أكثر من 50 إلف شخص، معظمهم فضل مواجهة قدره على خوض تجربة النزوح مرة أخرى.
الفهداوي كان نزح من الأنبار في 20 نيسان (أبريل) الماضي، عندما بدأ مسلحو «داعش» الزحف باتجاه المجمع الحكومي، وعاد بداية الشهر الجاري، بعد إعلان الحكومة استعادة السيطرة على المدينة وقال: «صدقت أن الأمور ستكون أفضل، ولم أجد من يستقبلني في بغداد فعدت، لكن معظم أهالي المدينة لم يصدقوا (...) لدى الجميع قناعة بأن داعش قرر احتلالها ولن ينسحب قبل تحقيق هدفه، فالقوات الموجودة على الأرض لن تتمكن من الدفاع عنها».
في المقابل، لا يرى نازحون آخرون تحدثت اليهم «الحياة» عبر الهاتف، تقدم «داعش» مفاجئاً، ويقولون إن التنظيم كان موجوداً على الدوام في محيط الخط الآمن الذي دخله، وسط الرمادي طوال الشهور الماضية، وإن عدم تجاوز هذا الخط «لغز» لم يفك رموزه أحد.
وقالت المصادر الأمنية إن حوالي 6 آلاف عنصر من «الحشد» توجهوا بالفعل إلى معسكر الحبانية، جنوب شرقي الرمادي. لكن المعلومات على الأرض لا تشير إلى صدور أي قرار ببدء تحرير الرمادي، على الأقل خلال الأيام المقبلة، والقرار الوحيد المتخذ، هو حماية كربلاء عبر حشود في منطقة النخيب (180 كم شمال غربي المدينة) وحماية بغداد بدءاً من الحبانية (80 كلم غرب العاصمة) وهي المسافة نفسها تقريباً التي تفصلها عن منطقتين تمثلان ساحتين أساسيتين للمعارك في «الكرمة» (شرق الفلوجة) وعامرية الفلوجة.
في هذه الأثناء، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيفن وارن إن «القوات العراقية اضطرت إلى الانسحاب من الرمادي»، وأشار إلى أن «داعش ما زالت لديه القدرة على القيام بهجمات في أماكن معينة»، وأضاف أن «العملية التي يقودها التحالف بطيئة وتتطلب سنوات»، وأشار إلى أن «الولايات المتحدة لا تعارض مشاركة أي فصيل في معركة الرمادي تحت لواء الحكومة العراقية»، فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيف راثكي إن «طلب الحكومة المحلية وقادة العشائر في الأنبار مشاركة الحشد الشعبي في المعركة ضد داعش خطوة مهمة». وأضاف: «قلنا من زمن، إن هذه معركة طويلة الأمد. نحن نعمل مع القيادة السياسية العراقية التي تركز على بناء علاقات بين مختلف المكونات»، وتابع «أعتقد أن قرار قيادة الأنبار وعشائرها تأييد دخول قوات الحشد الشعبي إلى الأنبار للمساعدة في تحرير الرمادي خطوة مهمة نراها جزءاً من سعي رئيس الوزراء حيدر العبادي لتجاوز كل الخطوط الطائفية».
«غرفة عمليات» إدلب في قبضة المعارضة
انهارت القوات النظامية أمس أمام هجوم مقاتلي المعارضة على «معسكر الطلائع» في المسطومة آخر الحصون العسكرية للنظام السوري والذي كان مقر غرفة عملياته في شمال غربي البلاد، في وقت استمرت المواجهات قرب مدينة دمر الأثرية، بالتزامن مع شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً مفاجئاً قرب مدينة السويداء معقل الدروز في جنوب سورية قرب الأردن.
ومع سيطرة مقاتلي المعارضة على المعسكر، تعرض النظام لنكسة جديدة بعدما سيطر عناصر المعارضة ضمن «جيش الفتح» على مدينة إدلب في نهاية آذار (مارس) الماضي ومدينة جسر الشغور ومعسكر القرميد في نهاية الشهر الماضي، فيما لا يزال حوالي 250 مسئولاً عسكرياً ومدنياً للنظام محاصرين في مستشفى جسر الشغور. ولم يبق للنظام سوى مدينة أريحا في محافظة إدلب، خصوصاً أن مقاتلي المعارضة تقدموا من المسطومة إلى بلدة نحليا قرب أريحا في ريف إدلب.
وقال المكتب الإعلامي لـ «فيلق الشام» أحد التنظيمات المسلحة التي ساهمت تحت مظلة «جيش الفتح» في معارك إدلب، إن السيطرة على «معسكر الطلائع» تصادفت مع مرور أربع سنوات على «مجزرة ارتكبتها قوات النظام في ريف إدلب بحق أهلنا وهم في تظاهرة سلمية»، لافتا إلى «أكثر من 40 شهيداً وعشرات الجرحى كانوا في تظاهرة متجهة من قرى وبلدات الريف الإدلبي إلى مدينة إدلب للتظاهر في «جمعة الحرية» وقرب المعسكر، أطلقت عليهم قوات النظام النار». وأضافت: «المتظاهرون نفسهم حملوا السلاح في ذات اليوم وحرروا المعسكر».
من جهة أخرى، قال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «قوات النظام انسحبت من معسكر المسطومة، أكبر القواعد العسكرية المتبقية لها في محافظة إدلب»، لافتاً إلى أن «الهجوم بدأ الأحد حيث اندلعت اشتباكات ليومين بين قوات النظام وجيش الفتح المؤلف من جبهة النصرة وجند الأقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق».
وأقر الإعلام الرسمي ضمناً بانسحاب قوات النظام من المعسكر، إذ أورد التلفزيون الحكومي في شريط إخباري عاجل أن «وحدة الجيش التي كانت ترابط في المعسكر انتقلت لتعزز الدفاعات في أريحا» الواقعة على بعد سبعة كيلومترات من المسطومة.
لكن «المرصد» أشار إلى «مقتل أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، فيما قال «جيش الفتح» إن مقاتليه قتلوا 120 عنصراً ودمروا حوالي 20 عربة بينها عشر دبابات واستولى على عدد من الدبابات والآليات، مشيراً إلى أن المعسكر كان يضم حوالي 1300 مقاتلاً قبل اقتحامه.
وفي الوسط، تواصلت المواجهة بين القوات النظامية و«داعش» في محيط مدينة تدمر الأثرية. وذكر محافظ حمص طلال البرازي أنه أمضى يوم أمس في تدمر. وقال لوكالة «فرانس برس» في اتصال هاتفي: «الأمور جيدة في تدمر وتجولنا سيراً على الأقدام في 60 في المئة من شوارع المدينة»، مشيراً إلى أن «المطار العسكري والسجن مؤمّنان، والأمور في المدينة الأثرية على ما يرام والآثار لم تتضرر». وأشار المحافظ إلى «وجود للمسلحين في الجهة الشمالية لمدينة تدمر» وإلى استقدام «داعش» مزيداً من التعزيزات.
في جنوب سورية، شنَّ تنظيم «الدولة» فجر أمس هجومًا على قرية الحقف في ريف السويداء ذات الغالبية الدرزية. وأفادت مصادر بأنه «حاصر القرية من ثلاثة محاور، إلا أن قوات النظام بدأت بإرسال تعزيزات من القرى القريبة إلى منطقة القتال لمساندة قوات الدفاع الوطني، حيث دارت اشتباكات واستطاعت القوات إفشال اقتحام القرية وفك الحصار». وأشار «المرصد» إلى مقتل وجرح عشرين عنصراً من الطرفين بينهم خمسة من «داعش».
"الحياة اللندنية"
القوات العراقية تحضّر لعملية سريعة لاستعادة الرمادي
أحكم مقاتلو تنظيم «داعش» الإرهابي قبضتهم على مدينة الرمادي العراقية بعد أن اجتاحوها، فيما نشرت القوات العراقية دبابات ومدفعية حول المدينة للتصدي للإرهابيين، وبدأت الاعداد لعملية عسكرية سريعة لاستعادة الرمادي من ايدي التنظيم الإرهابي، في وقت كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أن تنظيم «داعش» أعدم أكثر من 600 شخص بذريعة عصيان الأوامر والوقوف مع القوات الحكومية، فيما أكدت وزارة الدفاع العراقية أن الطيران الدولي وكذلك الطيران العراقي استهدف تجمعات وسيارات ل«داعش» في محافظة الأنبار.
وقال شهود في الرمادي إن مقاتلي داعش أقاموا مواقع دفاعية وزرعوا الألغام الأرضية. ويجري المقاتلون عمليات تفتيش من منزل لآخر بحثاً عن أفراد الشرطة والقوات المسلحة وقالوا إنهم سيشكلون محاكم تستند إلى الشريعة الإسلامية. وأطلق المقاتلون سراح نحو مئة سجين من مركز اعتقال في المدينة.
وقال سعد معن وهو متحدث باسم عمليات الجيش العراقي إن القوات المسلحة تسيطر على مناطق بين الرمادي وقاعدة الحبانية العسكرية على بعد 30 كيلومتراً حيث ينتظر عناصر الحشد الشعبي. وأضاف أن قوات الأمن تعزز مواقعها وأقامت ثلاثة خطوط دفاع حول الرمادي لصد أي محاولة من قبل المقاتلين لشن هجمات أخرى. وقال إن خطوط الدفاع الثلاثة ستصبح منصات انطلاق للهجمات بمجرد تحديد ساعة الصفر لتحرير الرمادي.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 40 ألف شخص اضطروا للفرار من الرمادي خلال الأيام الأربعة الماضية.
وقال عضو مجلس المفوضية فاضل الغراوي في مؤتمر صحفي أمس في مبنى البرلمان، إن المفوضية لا تزال تراقب بقلق استمرار عصابات «داعش» بارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في محافظة الأنبار، وآخرها إعدام أكثر من 600 شخص بحجة عصيان الأوامر والوقوف مع القوات الحكومية.
من جانب آخر، أكدت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أن قوة من قيادة طيران الجيش نفذت عملية إنقاذ جوي في منطقة الملعب في الرمادي لإخلاء عدد من منتسبي الوحدات العسكرية الذين كانوا محاصرين، لافتاً إلى أن العملية كانت ناجحة وموفقة. وأشارت الوزارة أن قوة من الفرقة الثامنة دمرت منصة صواريخ وقتلت 4 إرهابيين في عامرية الفلوجة، كما أن سلاح الجو استهدف بناية لتجمع عناصر «داعش» ودمروها بالكامل في الكرمة.
وأوضح البيان أن وزارة الدفاع وبالتنسيق مع استخبارات الفرقة الثامنة والشرطة النهرية في الحبانية دمرت سيارتين محملتين بالاعتدة ل«داعش» الإرهابي قرب جزيرة الخالدية. وذكر البيان أن طيران التحالف الدولي نفذ فجر أمس ضربات مؤثرة لمواقع «داعش» في الرمادي.
وقررت قيادة عمليات بغداد، السماح لنازحي الأنبار بالدخول إلى العاصمة بشرط وجود كفيل، وفق ما ذكرت الفضائية العراقية. وقال قائد عمليات بغداد الفريق عبد الأمير الشمري، إن هناك أكثر من 1500 أسرة نازحة تتواجد في جسر «بزيبز». وأضاف أن هناك قدرة على استيعاب هذه الأسر خلال الساعات المقبلة، مشدداً على أن القوات الأمنية تتعامل مع الحالات الإنسانية وتقوم بإدخالها إلى العاصمة. وأكدت قيادة عمليات بغداد أن القوات الأمنية شرعت في عملياتها الهجومية لتحرير ما تبقى من منطقة الكرمة ومحيطها، وتمكنت من إلحاق هزيمة واضحة في صفوف الإرهابيين، كما أكدت أن طيران القوة الجوية تمكن من تدمير سيارة تحمل رشاشة أحادية وقتل من فيها ضمن قاطع الفرقة 11، إضافة إلى تدمير 4 أوكار للإرهابيين في منطقة الكرمة.
"الخليج الإماراتية"
9 قتلى وجرحى بتفجير انتحاري شرق ليبيا
أعلن مسئول طبي ليبي مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف صباح أمس بوابة للجيش الليبي في منطقة الظهرة شرق ليبيا. وأكد المسئول من داخل مستشفى البيضاء وصول تسعة جرحى من الجيش الوطني توفي أحدهم متأثرا بجراحه. وكان آمر محور عين مارة العقيد سعد عقوب قال إن «هناك معلومات عن سيارة أخرى دخلت بلدة القبة لتنفيذ هجوم آخر تحاول عناصر الجيش العثور عليها قبل تنفيذها عمليتها الإرهابية». وقال عقوب إن «هذا الهجوم جاء ردًّا على تقدم وضغط الجيش الليبي في محاور القتال بغابات رأس الهلال وبقية محاور القتال قرب درنة». وأقام تنظيم داعش وجودا له في مدينة درنة شرقي القبة مستغلا فراغا في السلطة وسط صراع بين حكومتين متناحرتين. ولكن لم تعلن أي جهة مسئوليتها على الفور عن الهجوم. وتقع القبة قرب مقر الحكومة المعترف بها دوليا والتي تعمل من شرق ليبيا منذ أن فقدت العاصمة طرابلس أمام جماعة منافسة في أغسطس . وفي فبراير أعلن متشدون موالون لداعش المسئولية عن تفجير بسيارة ملغومة أدى إلى مقتل 42 شخصا في القبة ردا على ما يبدو على غارات جوية شنتها مصر عقب قتل التنظيم 21 مسيحيا مصريا.
من جهة أخرى قالت مصادر طبية ومسئولون عسكريون إن جنديين ليبيين قتلا وأصيب 15 عندما تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة وجماعات متشددة في مدينة بنغازي بشرق البلاد أمس الأول. وقال مسئولون عسكريون وسكان إن قوات خاصة من الجيش وشبانا مسلحين متحالفين معها حققوا تقدما جديدا في ثلاثة أحياء أمس الأول. وشوهدت طائرات هليكوبتر تقصف مواقع يشتبه انها لجماعات متشددة وأمكن سماع دوي أعيرة نارية. وقال متحدث باسم القوات الخاصة إن اثنين من الجنود قتلا. وذكرت مصادر طبية أنه بذلك يرتفع عدد القتلى الذي أعلنت عنه مستشفيات جراء القتال في بنغازي إلى 23 هذا الشهر.
متمردو جنوب السودان يعلنون السيطرة على مصفاة نفط
قال متحدث باسم متمردين في جنوب السودان أمس إنهم سيطروا على مصفاة قريبة من حقل نفطي رئيسي في ولاية أعالي النيل التي اشتعل فيها القتال في الأيام الأخيرة. وقال جيمس جاديت داك المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش الشعبي لتحرير السودان في بيان إن الحركة أبلغت جميع شركات النفط العاملة في ولاية أعالي النيل بضرورة إغلاق مكاتبها وإجلاء موظفيها فورا بسبب الاشتباكات الدائرة مع القوات الحكومية. وأضاف "ردا على الهجوم الشامل الذي تشنه الحكومة على مواقعنا في ثلاث ولايات بمنطقة أعالي النيل الكبرى قررنا السيطرة على حقول النفط وحرمان (رئيس جنوب السودان) سيلفا كير من استخدام إيرادات النفط في إطالة أمد الحرب"
المقاومة الشعبية أسرت إيرانيين وعناصر من «حزب الله» في عدن
أكد مدير الأمن في محافظة عدن بجنوب اليمن العميد محمد الأمير وجود عدد كبير من الأسرى الإيرانيين والحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لدى مقاتلي المقاومة الشعبية، إضافة إلى مقاتلين من حزب الله اللبناني، مشيرا إلى أنهم سيقومون في القريب العاجل بالإفصاح عن عددهم. وأعلن أن من بين أسرى الحوثيين عددا كبيرا من الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 12 عاما. وقال الأمير لصحيفة «الوطن» السعودية أمس إن «مقاتلي المقاومة الشعبية عقدوا العزم على تطهير كل المدن اليمنية من المتمردين الحوثيين وحلفائهم»، مشيرا إلى أن «عدد شهداء المقاومة بلغ حتى الآن 4 آلاف شهيد، إضافة إلى 12 ألف جريح».
"الاتحاد الإماراتية"
إعلان الرياض: لا حلّ في اليمن دون عودة الشرعية
المبعوث الأممي إلى اليمن لـ'العرب': مؤتمر جنيف امتداد لحوار الرياض
طالب مؤتمر الحوار بين فرقاء الأزمة اليمنية الذي اختتم أمس فعالياته في الرياض بـ"إسقاط الانقلاب في اليمن" (في إشارة إلى سيطرة الحوثيين على السلطة) ومحاسبة الضالعين فيه، وإخراج المليشيات من كافة المدن، وعودة المؤسسات الشرعية لممارسة مهامها من داخل الأراضي اليمنية.
وتأتي قرارات مؤتمر الرياض في وقت أكد فيه المبعوث الأممي الجديد لليمن أن إعلان الرياض سيكون أرضية حوار جنيف الذي من المقرر أن يحضره الحوثيون.
ودعا إعلان الرياض الصادر في ختام المؤتمر إلى استكمال العملية الانتقالية في اليمن واستكمال جهود بناء الدولة، وإطلاق مصالحة شاملة على قاعدة المبادرة الخليجية.
وطالب إعلان الرياض مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراره 2216، وسرعة إيجاد منطقة أمنية داخل الأراضي اليمنية تكون مقرا لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة.
وأعرب إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي في تصريحات خاصة لـ”العرب” عن تفاؤله من انعقاد مؤتمر جنيف، مؤكدا أن حوار الرياض كان هاما للغاية، وأن نتائجه ومخرجاته سوف تساعد الأمم المتحدة، وستكون بمثابة الجسر لاجتماع جنيف، مستنكرا ما تردد بشأن تهميش الأمم المتحدة خلال اجتماع الرياض.
وقال ولد الشيخ “شاركنا في الجلسة الافتتاحية للاجتماع وباقي الجلسات كانت عبارة عن حديث بين اليمنيين بعضهم مع بعض”، وألقى نيابة عن الأمين العام للأمم بأن كي مون كلمة في الحوار. كما التقى خلال زيارته للرياض الرئيس اليمنية عبدربه منصور هادي ونائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح.
وعن مشاركة الحوثيين في اجتماع جنيف، قال ولد الشيخ إنه قام بزيارة صنعاء، والتقى بممثلين عن الحوثيين، وحتى الآن لديه ضمانات على مشاركتهم في حوار جنيف.
ونفى أن يكون قد عرضت عليه خلال زيارته للقاهرة أي مبادرة مصرية لحل الأزمة.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه يتمسك بنقطتين أساسيتين في خطته، الأولى ضرورة العمل على تجديد الهدنة الإنسانية، والأخرى العمل على عقد اجتماع جنيف الذي تدعو إليه الأمم المتحدة جميع الأطراف اليمنية ليكون شاملا.
وأثارت زيارة إسماعيل ولد الشيخ للقاهرة مجموعة من التوقعات والتكهنات حول أهدافها ومغزاها، في توقيت انعقاد حوار الرياض الذي اختتمت أعماله أمس.
واعتبر جلال الرشيدي مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة (سابقا) أن زيارة ولد الشيخ جاءت لبحث تطورات الوضع في اليمن، خاصة وأنها أول زيارة له لمصر بعد أيام من بداية مهمته.
وشدد الرشيدي في تصريح لـ”العرب” على أن التدخلات الخارجية المتشابكة في اليمن يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع وإطالة أمد النزاع، بدلا من إيجاد الحلول.
وقال علي محسن حميد السفير اليمني السابق في بريطانيا “كان من المفترض أن يكون المبعوث الأممي حاضرا في حوار الرياض حتى نهايته، كما كان يفعل سلفه جمال بن عمر”.
وأكد علي محسن أنه لا يزال يعول على دور قوي للأمم المتحدة، وأن تنخرط الجامعة العربية في الأزمة، فضلا عن دور دول الخليج
واشنطن تتجه إلى خسارة جولة جديدة في العراق
الموقف الأمريكي يربك التحالف في المعركة ضد داعش، والعبادي يمتلك خيارات محدودة بشأن إشراك الحشد الشعبي
قال متابعون للشأن العراقي إن إدارة الولايات المتحدة للحرب ضد تنظيم داعش تتجه لمنح الأحزاب الموالية لإيران فرصة أخرى لمزيد سيطرتها على العراق، لافتين إلى أن ارتباك واشنطن سيقدم ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية في صورة المنقذ من توحش التنظيم المتشدد.
وتخشى حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي أن تدفع ثمن خسارة مدن جديدة بتأخرها الزج بميليشيا الحشد الشعبي في معركة الأنبار، ما يسمح بأن يحرز تنظيم داعش المزيد من التقدم بالسيطرة الكاملة على الرمادي أو إخضاع مناطق أخرى من محافظة الأنبار ثم التقدم نحو بغداد.
وأربك الموقف الأمريكي المتذبذب عمل التحالف الدولي في المعركة، فهو من ناحية يرفض تقدم داعش لكنه أيضا يرفض أن يترك الميدان لميليشيا الأحزاب الدينية.
مؤشرات كثيرة تقول إن الولايات المتحدة تتجه لفشل جديد في العراق بعد فشل غزو 2003 الذي كان أحسن خدمة لإيران والأحزاب التابعة لها.
ويرى مراقبون أن لا شيء تغير في إعادة تشكيل الواقع السياسي والأمني في العراق الذي كانت الولايات المتحدة تضغط في اتجاهه منذ استبعاد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من منصبه العام الماضي.
ورغم إدراك طهران بأن استمرار المالكي، الذي شهد تنظيم داعش في عصره توسعا كبيرا في المحافظات السنية في الشمال، لم يعد مناسبا، إلا أن الإيرانيين يصرون على إبقاء صلاحيات واسعة تحت سيطرته مثل إشرافه بطريقة غير مباشرة على ميليشيا الحشد الشعبي وحثها على تحدي قرارات حكومة العبادي.
وتعرقل مثل هذه الصلاحيات عمل رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي تبدو جهوده لتعزيز سيطرته على الحكومة العراقية فضلا عن ميليشيا الحشد الشعبي كنقطة في بحر من الفوضى.
ويشعر العبادي أنه قد ترك وحيدا في مواجهة داعش دون صلاحيات تذكر وأنه بات أمام أحد خيارين: إما تكرار سيناريو تكريت والسماح للميليشيا الشيعية بارتكاب جرائم مماثلة في الرمادي، وإما الاستقالة.
ويمتد الشعور نفسه إلى مسئولين في البنتاغون الذين لا يبدو أنهم مستعدون للتساهل هذه المرة تجاه الأفعال الانتقامية التي من المتوقع أن ترتكبها الميليشيا إذا ما أسندت عملية تحرير الرمادي لها.
ويشعر الأمريكيون بعقدة العراق أكثر من أي وقت مضى مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وقال إدوارد لوس المحلل السياسي في صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية “العراق غلطة تؤثر في سياسة الولايات المتحدة لجيل كامل”.
وأضاف “أصبح العراق بمنزلة اختبار حقيقي لوجهة نظر أي مرشح للرئاسة الأمريكية بشأن السياسة الخارجية. لا يوجد جمهوري يدعم فكرة وضع القوات البرية الأمريكية على أرض أجنبية بالطريقة نفسها التي حصلت عند احتلال العراق”.
وبعد الخطأ الكبير بالانسحاب المبكر من العراق، لا تريد الإدارة الأمريكية تكرار نفس الخطأ الصغير الذي سمحت به في السابق وأدى إلى نتائج كبيرة منها خسارة مدينة تكريت بأكملها.
وقال مسئول كبير في الجيش العراقي طلب عدم الكشف عن اسمه “رئيس الوزراء لا يمتلك خيارات عديدة وهو يعلم أن إرسال الحشد الشعبي إلى الرمادي بات حتميا”.
وأضاف “نحن نعلم أن الأمريكيين لا يشعرون بارتياح لإشراك الحشد الشعبي في المعركة، لكننا على يقين أيضا بأنهم لا يملكون الكثير غير الضربات الجوية لتقديمه لنا”.
ويقول وزير عراقي سابق لم يفضل الإفصاح عن هويته أيضا “أعتقد أن الوقت قد حان للتخلص من الصورة النمطية التي تحاول واشنطن إضفاءها على العلاقة مع الحكومة المركزية بالحشد الشعبي”.
لكن قلقا من نوع آخر يسيطر أكثر على نقاشات فريق الأمن القومي الأمريكي تتصل بتلمس الضجر الذي يتصاعد بين أروقة الحكومة في بغداد حول الدور الكردي بعد سقوط الرمادي.
وبدأت الأصوات المنادية بفك الارتباط مع إقليم كردستان تعلو وتتهم أربيل بعدم تقديم الجهد الكافي لمساعدة بغداد على منع سقوط الرمادي.
وقال الوزير السابق “هناك اعتقاد يسري بين الشيعة على كل المستويات بأن الأكراد يجب أن يلتفتوا لشئونهم ويتركونا وحدنا”.
وتثير هذه التصريحات في واشنطن نزعة الجمهوريين للهجوم على استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العراق.
ويشعر أوباما أن عراق اليوم بات مصدر قلق أمني. وعلى الرغم من الاستفادة من معارضته للغزو قبل أكثر من إثني عشر عاما، إلا أنه يعتقد الآن أنه تحول إلى ضحية.
وقال لوس “من خلال سحب القوات الأمريكية من العراق في عام 2011، ساهم أوباما دون قصد في تعزيز النفوذ الإيراني والتسبب في هروب الأقلية السنية إلى أقرب الأقوياء. مع الأسف هؤلاء الأقوياء كانوا داعش”.
ولايتي يطمئن الأسد: الاتفاق النووي لن يجعلنا نتخلى عنكم
إيران تتحرك لتثبيت أركان الهلال الشيعي، وجولة مستشار خامنئي في لبنان وسوريا تكشف القلق الإيراني
طمأن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي الرئيس السوري بشار الأسد على أن أي اتفاق في الملف النووي مع الغرب لن يتم على حساب التحالف مع سوريا.
وقال ولايتي خلال استقباله من قبل الأسد في دمشق أمس “حساب المفاوضات النووية ينفصل بشكل كامل عن حساب القضايا الأخرى في المنطقة”.
وجدد عزم بلاده “على الاستمرار في الوقوف مع سوريا ودعمها بكل ما يلزم لتعزيز المقاومة التي يبديها الشعب السوري”.
ويأتي تصريح المسئول الإيراني بعد يوم من كلام مماثل أطلقه في بيروت بشأن دعم حزب الله والعراق، الأمر الذي يؤكد أن طهران تتحرك في ملفات المنطقة وكأنها اللاعب الوحيد، متغاضية عن تحذيرات غربية تربط بين إمضاء النسخة النهائية من الاتفاق النووي وبين توقف طهران عن إثارة الأزمات في محيطها الإقليمي.
وجاءت زيارة مستشار المرشد الأعلى الإيراني إلى بيروت ودمشق لتؤكد أن إيران ماضية في التعاطي مع لبنان وسوريا ومعهما العراق بمنطق الوصاية ومناطق النفوذ التي لا يمكن التنازل عنها تحت أي ضغوط.
وقال مراقبون إن تصريحات المسئول الإيراني هدفت إلى الرد على تسريبات متعددة قالت إن الاتفاق الذي أمضته طهران مع دول 5+1 تضمن اتفاقات خفية بينها استعدادها للتنازل عن شرط استمرار الأسد بالسلطة مقابل أن تحتفظ لها السلطات التي تأتي بعده بمصالحها في سوريا.
وما أحرج دمشق أن طهران تجنبت منذ أبريل وإلى غاية الأسبوع الماضي الحديث عن مصير الأسد، وعن الاستمرار بدعمه في وقت كان يفقد فيه النظام السوري مواقع استراتيجية في الشمال والجنوب.
وأعلن الأسد خلال استقباله ولايتي أن دعم إيران لبلاده يشكل “ركنا أساسيا” في عملية “محاربة الإرهاب” التي تقوم بها بلاده، في إشارة إلى المعارضة السورية التي ضيقت الخناق على قواته في أكثر من جبهة.
وولايتي ثالث مسئول إيراني يلتقيه الأسد في دمشق خلال أسبوع بعد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ورئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية رستم قاسمي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن الأسد قوله إن “محور المقاومة تكرس على الصعيد الدولي، ولم يعد بإمكان أي جهة تجاهله”، مشيرا إلى أن “النقطة الأهم التي تحققت لصالح هذا المحور مؤخرا هي الإنجاز الإيراني في الملف النووي”.
ورحبت دمشق بالاتفاق الإطار الذي توصلت إليه طهران والقوى العظمى حول الملف النووي في بداية أبريل، واعتبرت أن من شأنه المساهمة في “تخفيف حدة التوتر في المنطقة والعالم”.
وخلال زيارته إلى لبنان، التقى مستشار المرشد الإيراني أمين عام حزب الله حسن نصرالله الذي يعيش بدوره وضعا صعبا في ظل ارتفاع أعداد القتلى في صفوف مسلحيه بسوريا، وسط حديث عن توسع دائرة الرفض بين عائلات مقاتليه للاستمرار في الحرب التي حادت عن الهدف الذي حدد لها، وهو حماية المراقد الشيعية في دمشق لتتحول إلى تورط طويل الأمد في الحرب.
ويحاول نصرالله تحقيق نصر في القلمون لاكتساب ثقة مقاتليه.
وأشار محللون إلى أن جولة ولايتي قد تعيد بعض الأمل لحلفائه في المنطقة، لكنها تكشف عن أن إيران لم تعد تتحرك بحرية كاملة في المنطقة مثلما كان الأمر قبل أشهر، وأن عاصفة الحزم التي قادتها السعودية في اليمن ضد إحدى أذرع طهران ستدفع الإيرانيين إلى التخلص من الغرور الطائفي والبدء بحساب التوازنات الإقليمية.
"العرب اللندنية"
"داعش" يشدد إجراءاته الأمنية بعد مقتل "أبو سياف"
تسبب الهجوم الأمريكي الذي شنته قوات خاصة على مجمع سكني، واستهدف أحد قياديي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بسوريا، في مفاجأة كبيرة للتنظيم، إذ لم يسفر عن مقتل الهدف المعلن المتمثل في المسئول التونسي، أبو سياف، فحسب بل أدى أيضا إلى مقتل شخصيتين بارزتين من أعضائه.
ويدرس التنظيم خيارات لمنع مثل هذه الهجمات في المستقبل أو إفشالها، منها تشديد الإجراءات الخاصة بتجنيد عناصر جديدة، وبحث تشكيل وحدة لصد هذا النوع من الهجمات في المستقبل.
ويقول مقاتلون في التنظيم إنهم مقتنعون أن جاسوسا اخترق الجماعة، وسرب معلومات مهمة ساعدت القوات الأمريكية الخاصة في استهداف منزل القيادي أبو سياف التونسي في الساعات الأولى من صباح السبت، لا سيما أن الهجوم جاء في وقت تم فيه سحب معظم الحراس والمقاتلين الذين يوجدون عادة في المجمع السكني الذي يسكنه أبو سياف للمشاركة في معركة في منطقة أخرى.
غارات للتحالف العربي على مواقع الحوثيين بصعدة وعمران
شن طيران التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، اليوم الأربعاء، أكثر من 10 غارات على معسكر الدفاع الساحلي، كما شن غارات استهدفت معسكر الصيفي والمعهد التقني بصعدة، ومعسكر القفلة في عمران.
وكان طيران التحالف شن، الثلاثاء، غارات وصفت بالأعنف استهدفت مخازن الأسلحة في جبل نقم شرق صنعاء، مما أدى إلى اندلاع حرائق وانفجارات هائلة وتطاير الصواريخ والذخيرة إلى المناطق المجاورة لموقع الانفجار.
وسمع دوي الانفجارات في أنحاء متفرقة من صنعاء، كما استهدف الطيران معسكر الحفا شرقي المدينة، واستهدفت الغارات أيضا مواقع عسكرية في النهدين، والقصر الرئاسي جنوب العاصمة.
من جهة أخرى أكدت مصادر محلية أن المقاومة الشعبية دمرت دبابة للحوثيين بعد اشتباكات عنيفة.
محلل شئون مكافحة الإرهاب بـCNN: الرمادي مكان ولادة قوات الصحوة وسقوطها انتكاسة للتحالف
قال ديفيد روس، محلل شئون مكافحة الإرهاب بشبكة CNN إن مدينة الرمادي تعتبر المكان الذي ولدت فيه قوات الصحوة التي حاربت تنظيم القاعدة في العام 2006، وما لا شك فيه أن سقوطها بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" يعتبر انتكاسة.
وتابع روس قائلا: "العديد من الدول تنظر إلى انخراط أبناء العشائر السنية في القتال ضد تنظيم داعش يعتبر عاملا أساسيا، وعليه فإنه لا بد من الانتباه إلى عمليات الذبح التي تحصل على الأرض في الوقت الحالي لأن ذلك يعتبر خطيرا وسيترتب عليه تداعيات استراتيجية كبيرة.
وأكد روس على أن سقوط الرمادي لا يمكن النظر إليه على أنه هزيمة لقوات التحالف، وعند النظر إلى وضع التنظيم بشكل عام في الوقت الحالي نرى أنه على منحنى تنازلي.
السعودية تنفي صحة التقارير عن طلب تعيين سيافين لتنفيذ أحكام الإعدام وغنيم يؤكد لـCNN: نظام العقوبات الإسلامي رحيم ورادع
نفت وزارة الخدمة المدنية السعودية صحة التقارير الإعلامية التي راجت على نطاق واسع في وسائل الإعلام الغربية والمحلية مؤخرا عن طلبها توظيف عدد من السيافين المعروفين بـ"منفذي القصاص" من أجل تنفيذ أحكام الإعدام وعقوبات قطع الأعضاء، في حين قال المستشار والمحامي السعودي، سعد الغنيم لـCNN بالعربية إن النظام القضائي السعودي المستند إلى الشريعة يوفر أعلى معايير العدالة للمتقاضين.
وقالت وزارة الخدمة المدنية، ردا على تقارير حول طلبها لثمانية من "منفذي القصاص" إنها "لم تطرح وظائف بهذه المسميات للمسابقة، أو المفاضلة في الوقت الراهن أو في وقت سابق" وذكرت أن هذه المعلومات "مُستقاة من موقع الوزارة الرسمي ضمن دليل التصنيف" وليس ضمن قائمة الوظائف المطلوبة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، حمد المنيف في تصريحٍ لصحيفة "الحياة" المقربة من الرياض، وأعادت الوزارة مشاركته عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها إن وظيفة "منفذ قصاص لم يتم تعيين أحد عليها في وقتٍ سابق حتى الآن. وقال: "إن ما تم تداوله في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من إعلان الوزارة توافر وظائف منفذ قصاص غير صحيح، وهو عار عن الصحة، ولا يعدو كونه رسالة إلكترونية، مستخرجة معلوماتها من دليل تصنيف الوظائف المنشور في موقع الوزارة."
من جانبه، استغرب المستشار والمحامي السعودي المعروف، سعد الغنيم، في اتصال مع CNN بالعربية، ما يثار حول النظام القضائي السعودية وطبيعته، قائلا إن عقوبات الإعدام مطبقة بالعديد من الدول حول العالم وينفذها أشخاص مدربون يستوفون الشروط المحددة بكل دولة.
وتابع الغنيم بالقول إنه بصرف النظر عن التقارير حول تلك الوظيفة فإن العقوبات في الشريعة الإسلامية تنفذ لهدفين، الأول معاقبة الجاني والقاني ردع الآخرين لمنعهم من الوقوع بمثل هذه الجرائم، وهو ما توضحه الآية القرآنية "ولَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ."
وحول عقوبة الإعدام بقطع الرأس قال الغنيم: "هذه العقوبة ننظر إليها من وجهين، الأول أنها الأرحم بالنسبة للجناة، إذ أن الجاني لا يشعر بشيء خلالها نظرا لسرعتها وإصابتها لمركز الأعصاب لديه، في حين أن عملية الشنق مثلا قد تدخل الجاني في حالة من العذاب الشديد تستمر لربع ساعة. أما الجانب الثاني فهو أن القطع قد يكون في ردع للآخرين."
وشدد الغنيم على أن النظام القضائي السعودي يوفر العدالة بكافة درجاته وبطريقة لا يمكن مقارنتها بأي نظام آخر، إذ ينظر عدد كبير من القضاة في القضية قبل الانتهاء منها ثم ترفع الأحكام إلى العاهل السعودي حيث يراجعها خبراء في مجال القانون أيضا، وتنفذ أحكام الإعدام بحضور عدد كبير من ممثلي السلطات والوزارات المختلفة للإشراف على حسن تنفيذ القانون وتطبيق القيود الشرعية.
"CNN"