الجرائم التي لا تموت في تاريخ الإخوان.. خيانة الوطن وقتل المصريين
الأربعاء 20/مايو/2015 - 09:13 م
طباعة
اسم الكتاب – الإخوان في ملفات البوليس السياسي
الكاتب – شريف عارف
الناشر – قصور الثقافة –القاهرة - 2015
يعلن الصحفى شريف عارف في مقدمة كتابه الجديد والصادر موخرا عن قصور الثقافة انه يمتلك اكثر من عشرة آلاف وثيقة ومن خلالها تمكن من تأليف كتاب الاخوان في ملفات البوليس السياسي – وثائق التنظيم الدموى ونشاة ثقافة العنف - والذى قدمه الكاتب الكبير وحيد حامد مؤكدا ان الكتاب مهم بقدر ما يحويه من وثائق تكشف زيف المشروع الاخوان يسوا في القضايا الكبيرة والصغيرة فالإخوان منظومة مرتبة ترتيبا جيدا وهى محكمة البناء بقدر كبير من الحرفية المستوحاة من فكر طائفة الحشاشين المتوحشة وغلاة الشيعة الباطنة وبالتالي فهي تتقدم في طريقها اذا تقدمت بالتآمر والخديعة وقلب الحقائق جماعة كانت مع الملك في الوقت الذى كانت غالبية الشعب ضد الملك فالشعب مع النحاس والاخوان يهتفون الله مع الملك ويضيف وحيد ان الوثائق بالكتاب تدحض كل اكاذيب الجماعة الاثمة وهى تحاول ان تغسل سمعتها وتمحو جرائمها فالوثائق تدمر المزاعم الباطلة وتؤكد انه في احيان كثيرة يصعب ازالة الدم المراق وما اكثر الدماء التى اسالتها الجماعة بالعنف والحمق وغياب الضمير وعدم الانتماء الى الوطن
الكتاب يكشف عن وثائق خطيرة تنشر لأول مرة حول علاقة الجماعة ببريطانيا واجهزة مخابراتها وسفارتها بالقاهرة خلال فترة حرب فلسطين عام 1948 وتلقي شعب الاخوان اوامر لتنفيذ عمليات تخريبية في مصر بهدف زعزعة الأمن والاستقرار خلال فترة الحرب
والوثيقة الاولى من ملفات البوليس السياسي المصري وصادرة بتاريخ 28 فبراير 1948 وتمثل عرضا لتقرير سري اعده قسم الدعاية الشيوعية التابع للمفوضية الروسية التي كانت تعمل في مصر
ومما جاء فيها
إن الخلايا الشيوعية في القطر المصري تراقب حاليا نشاط الاخوان المسلمين بدقة وقد ثبت من التقارير التي قدمتها بعض الخلايا إن شُعب الإخوان بدأت تتسلح بطريقة داخلية بحته تحت انظار رجال الادارة وان اسلحة كثيرة يحتفظ بها افراد هذه الشعب تحت ايديهم منتظرين الفرصة المناسبة للقيام ضد العناصر الاخرى حكومية كانت او غير حكومية وقد اوضح اغلب المسئولين ان هناك اتصالات كثيرة بين الاخوان ونواب مكتبة الارشاد المنتدبين لبعض المناطق الاخوانية تمت تنفيذا لتعليمات مندوبى السفارة البريطانية وذلك لاحداث نوع من الشغب الداخلى بين افراد الامة وتهيئة الجو لقبول بعض المبادي الثورية الشاذة ضد النظام الحاضر وعدم تمكين العناصر الشيوعية من التغلغل في الوصول الى نتائج تساعدهم على النجاح
وتحت عنوان تخريب المنشآت والعقول يقول شريف عارف
في اوائل ابريل عام 2012 فجرت جماعة الاخوان المسلمين وزراعها السياسية – الحرية والعدالة- مفاجأة عندما اعلنت عن سفر وفد من اعضائها الى واشنطن للقاء مسئولين امريكيين لتحسين صورة الجماعة امام الادارة الامريكية وابرازها على انها حركة معتدلة ذات وعي اجتماعى ولتوكد على حفاظ موقف مصر تجاه السياسة الخارجية الامريكية وتماسك معاهدة السلام مع اسرائيل .ويكشف كتاب الاخوان في ملفات البوليس السياسي – وثائق التنظيم الدموى ونشاة ثقافة العنف - هنا عن وثيقة عبارة عن اخطار ارسله البوليس السياسي ( امن الدولة في مصر الملكية ) لادارة عموم الامن العام يذكر اسم جماعة الاخوان المسلمين باعتبارها احدى الجماعات التى من المقرر ان تقوم بعمليات تخريبية ضد اليهود المصريين وممتلكاتهم كعقاب للحركة الصهيونية التى رفض يهود مصر تأييدها ولكن الاخوان كانوا هم اول من خلط بين اليهود والصهاينة وتقول الوثيقة
محافظة القاهرة
بوليس مدينة القاهرة
القلم السياسي 2664 سري – سياسي
حضرة صاحب العزة – مدير عام ادارة عموم الامن العام
اتشرف بان اخبر عزتكم باننا علمنا بمناسبة ما ينشر في الجرائد هذه الأيام عن الفظائع التى يرتكبها الصهيونيون في فلسطين ضد العرب ان جماعة الاخوان المسلمين والشبان المسلمين ومصر الفتاة يعدون العدة للاعتداء علي اليهود المقيمين بالقطر المصري وعلى محلاتهم التجارية وبصفة خاصة الاثرياء منهم وذلك انتقاما لما حدث للعرب بفلسطين وقد اعطينا التعليمات اللازمة للفرق لاتخاذ الاحتياطات لملاحظة الحالة والمحافظة على ارواح اليهود ومحال اعملهم وهذا لعزتكم للإحاطة وتفضلوا عزتكم بقبول فائق الاحترام
حكمدار بوليس مصر
تحريرا في 1- 5- 1948
هؤلاء هم اليهود الذين غازلهم عصام العريان وطالب بعودهم لمصر والذين يوثق الكتاب الجرائم التى قامت بها الجماعة ضدهم وكان أكثرها مأساوية اشعال النيران في حارة اليهود بالقاهرة التى وقعت في 20 يونيه 1948
البنا تحت المراقبة
في الوقت الذي كانت فيه جماعة الاخوان تهادن راس السلطة المتمثل في الملك كان النقراشي ورجاله يرصدون تحركات عناصر الاخوان ويكشف الكتاب عن وثيقة صادرة من ضابط اتصال بقسم البوليس السياسي بمحافظة الاسماعلية عن وضع حسن البنا تحت المراقبة ونص التقرير كالتالي
حضرة صاحب العزة – المدير العام لادارة عموم الامن العام بناء على تكليفي من قبل سعادتكم بمراقبة الشيخ حسن البنا عند حضوره لمدينة الاسماعيلية يوم 20 الجاري وملاحظة اتصاله بضابط المخابرات ليز، اتشرف بان ابلغ عزتكم ان الميجر ليز قد نقل من القطر المصري في شهر اكتوبر سنة 1947 وعين بالسفارة البريطانية بباريس وقد عين مكانه الميجر سمرز وقد عينا كونستابل لمراقبة مكتب هذا الضابط من صباح اليوم المذكور حتى الساعة السادسة مساء ) وتكشف الوثيقة عن الشك حول علاقة البنا بضباط ببريطانيا وتتضمن الكتاب حوارات مع الدكتور رفعت السعيد والدكتور ايمن عساف ابن محمود عساف القيادي الإخوانى مؤسس اول جهاز معلومات للجماعة، وخطابات متبادلة بين رئيس البوليس السياسي محمد بك إمام ابراهيم وحسن البنا.