إيران: جاهزون للرد بحسم على أي عدوان.. و"إيرانوفوبيا" لبث الفرقة / تدمير «حصن عفاش» ومقتل محافظ شبوة

الأحد 24/مايو/2015 - 11:24 ص
طباعة إيران: جاهزون للرد
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 24/ 5/ 2015

تنديد عربي ودولي بتفجير القطيف واستنكار للعمل الإرهابي

تنديد عربي ودولي
ندد زعماء وحكومات في أرجاء العالم بالتفجير الانتحاري الإرهابي في مسجد ببلدة القديح، التابعة لمحافظة القطيف (شرق السعودية) أول من أمس، وأدى إلى استشهاد 21 شخصاً وإصابة 88 (109 حالات). وأجمعت الفعاليات الدينية والمجتمعية والحكومية في أرجاء المملكة على استنكار الهجوم. وذكرت وزارة الصحة السعودية أنها استنفرت طاقاتها منذ وقوع التفجير الانتحاري، وأعلنت حال الطوارئ في مستشفيات المنطقة الشرقية من المملكة. وأفادت في أحدث إحصاء أمس انه تم احتجاز 58 مصاباً لتلقي العلاج، وأن عدد الإصابات الحرجة بلغ 12 شخصاً، ولم يبق من المصابين في حال حرجة سوى شخصين، تقدم إليهما عناية طبية فائقة. واعتبر عضو في مجلس الشورى السعودي أن الحادثة لها صلة بجماعات تتحرك وفق أجندة مشروع إيراني، وبـ»حزب الله» اللبناني. وأكد أن الخطاب التحريضي على المنابر في السعودية مرفوض شرعاً، وممنوع نظاماً، وأن السعودية تجرّم الطائفية، وتساوي بين مواطنيها بحسب النظام الأساسي للحكم. 
وندد مجلس الأمن بالتفجير الإرهابي. وأوضح في بيان رئاسي أن «أعضاء المجلس الـ15 يدينون بأشد العبارات التفجير الإرهابي، ويعبرون عن تعاطفهم العميق، ويقدمون تعازيهم إلى عائلات ضحايا هذا العمل الشرير وإلى حكومة المملكة العربية السعودية».
وفي برلين، دانت الحكومة الألمانية أمس بشدة التفجير. وأعربت نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستينا فيرتس عن أسف حكومة بلادها واستنكارها العمل الإرهابي، ووصفته بـ«العمل الجبان والخسيس الذي يهدف القائمون من ورائه إلى زعزعة الأمن في المملكة العربية السعودية».
ودان الرئيس الباكستاني ممنون حسين ورئيس الوزراء نواز شريف الحادثة الإرهابية، وأكدا وقوف باكستان مع المملكة في التصدي للإرهاب. وقال الرئيس الباكستاني، في بيان: «إن باكستان تعبر عن تعازيها وحزنها العميق في ضحايا هذه الحادثة الإرهابية».
وقال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في بيان: «إن باكستان تقف متضامنة مع السعودية في وجه الأعمال الإرهابية الجبانة».
وشجب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشدداً على وقوف بلاده «إلى جانب السعودية في مواجهة الإرهاب الذي تنبذه جميع الأديان، خصوصاً الدين الإسلامي وقيمه السمحة». وأعرب عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولأسر وذوي الضحايا.
ودعت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، إلى «رص الصفوف لمواجهة الإرهاب، الذي بات يهدد أمن وأمان وسلامة واستقرار المملكة وكل دول المنطقة من دون تمييز»، مؤكدة وقوف لبنان إلى جانب قيادة المملكة في حربها الحازمة على الإرهاب حتى استئصاله نهائياً.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: «نعرب عن حزننا لفقدان الأرواح وندين هذا العنف».
وفي القاهرة، ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بالاعتداء الإرهابي، وتقدم في بيان بـ«خالص تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذا العمل الآثم». وفي بيروت، استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام حادثة التفجير، ووصفها بأنها «عمل جبان». وقال سلام: «إن الجريمة الوحشية التي تعرض لها مصلون أبرياء إنما تدل على عقل إجرامي أسود لا يقيم وزناً للحرمات ولا صلة له بالإسلام والمسلمين، ويهدف إلى القتل المجاني بغرض إيقاع الفتنة السوداء بين أبناء البلد الواحد».
كما دانت البحرين التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين. وقال بيان لوزارة الداخلية البحرينية: «نؤكد دعمنا الكامل للإجراءات الأمنية المتخذة لضمان أمن واستقرار السعودية، مشددين على أن البحرين تقف قلباً وقالباً مع شقيقتها السعودية في خندق واحد للتصدي للأعمال الإرهابية».
كما ندد مفتي مصر شوقي علام بالهجوم، واصفاً مرتكبيه بـ«المتطرفين المجرمين». وقال في بيان: «إن هؤلاء تجرأوا على حرمة بيت من بيوت الله، وسفكوا فيه دماء المصلين الذين اجتمعوا لأداء فريضة صلاة الجمعة، ولم يراعوا لدماء المسلمين ولا بيوت الله حرمة، فأصبحوا بذلك من أهل الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة». وطالب المفتي شعب المملكة «بألا ينجروا وراء دعاة الطائفية والفتنة، وأن يتوحدوا سوياً من أجل مواجهة المتطرفين الذين يسعون إلى إشاعة الفوضى والفساد في بلادنا العربية، وهو ما يصب في مصلحة أعدائنا».
وفي عمان، دانت المملكة الأردنية الهاشمية التفجير. وأعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني عن «استنكار الحكومة الأردنية للاعتداء الإرهابي»، مشدداً على تضامن الأردن مع السعودية في «مواجهة العنف والإرهابيين»، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب السعودية «في كل الظروف والأحوال، لا سيما في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المساس بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها».
وأوضح خبير أمن المعلومات عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور فايز الشهري لـ«الحياة» أن الخطاب التحريضي على المنابر لا علاقة مباشرة له بأحداث بلدة القديح، التي رأى أنها تتفق مع تهديدات المحسوبين على النظام الإيراني و»حزب الله» اللبناني. لكنه طالب خطباء المنابر وكتّاب الرأي العام بالتزام المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات كافة، كما ينص عليه النظام الأساسي للحكم.
وأشار الشهري إلى أن المملكة تجرّم الطائفية، وتساوي بين مواطنيها بحسب النظام الأساسي للحكم، وأن التعديلات التي تجري حالياً على نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية مجرد تأكيد لمنهج شرعي قائم، موضحاً أنها ستتطرق لمن يبث العنصرية والكراهية بين أفراد المجتمع. وشدد الشهري على أن الخطاب التحريضي مرفوض شرعاً ونظاماً، مؤكداً أن حادثة القديح وغيرها من الحوادث الإرهابية الأخيرة لا يمكن ربطها بالخطاب التحريضي، بل بجماعات تتحرك وفق أجندة مشروع إيراني تهدف إلى إحداث انقسام بين أفراد المجتمع، وهو ما أكده إعلان وزارة الداخلية عن عدد من الخلايا الإرهابية النائمة خلال الفترة السابقة.
إلى ذلك، استقر أمس الوضع الصحي للمصابين. وأكدت وزارة الصحة أن مصابين لا يزالان في حال «حرجة». وتقدم إليهما العناية الطبية الفائقة، فيما خرج مصاب من المستشفى بعدما تحسنت حاله، وبقيت تسع حالات وصفت إصاباتهم بأنها «خفيفة».
وأوضح المتحدث باسم صحة المنطقة الشرقية أسعد سعود، أن هناك «ستة مصابين في مستشفى الزهراء، وجرى التنسيق لنقل ثلاثة منهم إلى مستشفى القطيف المركزي. كما تم التنسيق لنقل المصابين الثمانية من مستشفى المواساة بالقطيف، إلا أنه خرج منهم اثنان. وتم نقل ستة مصابين إلى مجمع الدمام لاستكمال علاجهم».

تدمير «حصن عفاش» ومقتل محافظ شبوة

تدمير «حصن عفاش»
تواصلت المعارك أمس، وفي الذكرى الخامسة والعشرين للوحدة اليمنية، بين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة والمقاتلين المؤيدين لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في محافظات شبوة ومأرب وتعز والجوف، مخلفة عشرات القتلى والجرحى، فيما شن طيران التحالف العربي غارات مركزة على مواقع للحوثيين ومعسكرات القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح ومخازن للسلاح في صنعاء وضواحيها وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي. واستهدف القصف «حصن عفاش» في مسقط رأس صالح.
وفيما تقترب المواجهات من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة (وسط) التي يسيطر عليها الحوثيون، تلقى أنصار الرئيس هادي ضربة مؤلمة جراء مقتل محافظها أحمد علي باحاج مساء الجمعة في حادث سير تضاربت الأنباء حول أسبابه.
ودمرت غارات التحالف التي استهدفت في صنعاء وضواحيها نحو عشرين موقعاً، معسكر قوات الاحتياط في حي السواد جنوب العاصمة الذي كان مقراً لقيادة قوات الحرس الجمهوري كما أغارت الطائرات على مخازن أسلحة في معسكر ضبوة عند المدخل الجنوبي للمدينة، ما أدى إلى انفجارات ضخمة رافقها تطاير عشرات القذائف الصاروخية على المناطق المجاورة.
وقصفت الطائرات معسكر ريمة حميد في مديرية سنحان مسقط رأس الرئيس السابق علي صالح، حيث جدد قصف «حصن عفاش» وتدميره ومنازل لأقاربه في قرية بيت الأحمر في المنطقة نفسها. وسمع تحليق مستمر للطائرات المقاتلة في صنعاء وذمار وسط دوي أصوات المضادات الأرضية.
وتواصلت المعارك في منطقة اليتمة شمال غربي محافظة الجوف قرب الحدود الشرقية لمحافظة صعدة بين مسلحي القبائل الموالية لحزب»الإصلاح» والمؤيدة لشرعية الرئيس هادي وبين المسلحين الحوثيين، حيث يحاول أنصار هادي الوصول إلى معاقل الجماعة الرئيسة، وأفادت مصادر محلية بسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
كما اشتدت المواجهات غرب مأرب في منطقة صرواح حيث يحاول الحوثيون التقدم نحو المدينة والسيطرة على المحافظة النفطية، كما تواصلت المعارك وسط تعز. وأفاد شهود في المدينة بأن الطرفين يستخدمان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في أحياء «الجمهوري وحوض الأشراف والإخوة» وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الفريقين.
وفي حين قالت مصادر المقاومة المؤيدة لهادي إن الحوثيين شرعوا في تفخيخ عدد من منازل خصومهم في جبل صبر المطل على تعز استعداداً لتفجيرها، أضافت أنهم استهدفوا بالصواريخ قرية قريبة من الحوطة عاصمة محافظة لحج ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وأكدت مصادر قبلية في شبوة أن معارك ضارية تدور بين أنصار هادي وقوات الحوثيين في المداخل الشرقية والجنوبية لمدينة عتق (عاصمة المحافظة) بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في الوقت الذي تمكنت فيه الجماعة والقوات الموالية لها من كسر مسلحي القبائل والتقدم في مديرية الصعيد في المحافظة نفسها.
وضرب طيران التحالف مواقع للحوثيين في محافظة الحديدة وأكدت مصادر عسكرية لـ «الحياة» أن الغارات استهدفت الدفاعات الجوية في معسكر الجبانة شمال الحديدة كما طاولت منطقة الزعلية في مديرية اللحية، وامتدت الضربات شمالاً إلى مديرتي ميدي وحرض الحدوديتين في محافظة حجة (شمال غرب) بالتزامن مع قصف مدفعي على مواقع مفترضة للحوثيين في مناطق الحصامة والملاحيظ والمنزالة غربي صعدة.
ويرفض الحوثيون الرضوخ لشرعية هادي وحكومته ويراهنون على بسط سيطرتهم على مناطق اليمن بالقوة على رغم المقاومة العنيفة التي يبديها أنصار هادي من الجيش ورجال القبائل والغارات الكثيفة لطيران قوات التحالف الذي تقوده السعودية.
وعلى صعيد منفصل قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في مديرية القطن وسط وادي حضرموت جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارة تقلهم يعتقد أن عناصر من تنظيم «القاعدة» زرعوها في محاولة فاشلة لاستهداف دورية للجيش.

معارضون سوريون لتشكيل هيئة تفاوض النظام

معارضون سوريون لتشكيل
تستضيف القاهرة يومي 8 و9 الشهر المقبل مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية يتوقع أن تنبثق منه هيئة سياسية تدعو إلى «التفاوض» مع النظام لـ «نقل كل السلطات العسكرية والمدنية من دون استثناء إلى حكومة انتقالية»، في وقت دخل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إلى متحف تدمر التاريخي بعد يوم من رفع التنظيم رايته فوق القلعة الأثرية وسط سورية. 
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، إن القاهرة ستستضيف المؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية الذي قرر اجتماع القاهرة اﻷول في كانون الثاني (يناير) الماضي عقده، في حين أوضح أحد منظمي المؤتمر المعارض هيثم مناع، أن أكثر من مئتي شخصية من المعارضة السياسية والعسكرية «من عرب وأكراد ومن الطوائف كافة، سيشاركون في الاجتماع على أن ينتخبوا هيئة سياسية ويتبنوا خريطة طريق وميثاقاً وطنياً».
ومن المقرر أن يطلق التجمع الجديد على نفسه تسمية «المعارضة الوطنية السورية»، مضيفاً: «نحن مستعدون للتفاوض مع وفد من الحكومة السورية على أساس بيان جنيف، أي على أساس نقل كل السلطات العسكرية والمدنية من دون استثناء إلى حكومة انتقالية».
ووفق مناع، فإن هذا التجمع «مختلف كلياً» عن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، الذي يلقى دعماً غربياً وعربياً واعترف به أكثر من مئة دولة ممثلاً للشعب السوري. وقال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في «الائتلاف» لـ»الحياة»، إن هناك قراراً سابقاً في «الائتلاف» بعدم المشاركة في المؤتمر، مشيراً إلى «اعتراضات الحكومة المصرية على أشخاص في «الائتلاف» لن تسمح لهم بالدخول، وبالتالي لا يمكننا المشاركة مع وجود «فيتو» على بعض المكونات، وليس رفضاً للمؤتمر في حد ذاته».
ميدانياً، أعلن المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم في دمشق أمس: «تلقينا ليل (أول من أمس) معلومات من تدمر قبل انقطاع الاتصالات، بأنهم فتحوا أبواب المتحف الخميس ودخلوا إليه، وكان هناك تحطيم لبعض المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا أبوابه ووضعوا حراساً على مداخله».
وأظهرت صور نشرها أنصار «داعش» على الإنترنت، أن عناصره رفعوا أعلام التنظيم فوق القلعة التاريخية في مدينة تدمر الأثرية التي سيطر عليها التنظيم قبل أيام، وحملت إحدى الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جملة «قلعة تدمر تحت سلطان الخلافة». وفي صورة أخرى ظهر عنصر وهو يبتسم ويحمل العلم الأسود ويقف على أحد جدران القلعة.
"الحياة اللندنية"

ماكين لنشر 10 آلاف جندي في العراق..وإيران ترسل قوات الاسترداد بيجي

ماكين لنشر 10 آلاف
«داعش» يحطّم جزءاً من متحف تدمر وينشر سواده على قلعتها التاريخية 
دعا السيناتور الجمهوري جون ماكين في مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأمريكية، مساء أمس الأول، إلى إرسال 10 آلاف جندي أمريكي لنشرهم في العراق لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، في وقت كشفت صحيفة «الغارديان» أن طهران أرسلت قوات إيرانية لاسترداد مصفاة بيجي في شمالي العراق.
يأتي ذلك، فيما بدأت القوات العراقية، أمس، هجوماً مضاداً هو الأول بعد سقوط الرمادي، على يد تنظيم «داعش» الإرهابي الأسبوع الماضي، استعادت خلاله السيطرة على منطقة حصيبة شرقي المدينة، فيما اندلعت معارك عنيفة بين القوات العراقية يساندها الحشد الشعبي ومقاتلو العشائر، ومسلحي التنظيم في منطقة الخالدية التابعة لمحافظة الأنبار، بينما سقط عشرات الإرهابيين في غارات للتحالف الدولي خصوصاً على الموصل والرمادي. وفيما دخل مقاتلو «داعش» إلى متحف مدينة تدمر الأثرية ودمروا عدداً من المجسمات الحديثة، ورفعوا رايتهم السوداء فوق قلعتها التاريخية، وفق ما أعلن المدير العام للآثار والمتاحف السورية، مأمون عبد الكريم أمس، قتل 14 مدنياً في قصف للنظام بالبراميل المتفجرة على أحد الأحياء في دير الزور.
وأعرب مجلس الأمن الدولي، ليل الجمعة، عن «قلقه العميق» إزاء مصير آلاف السكان الذين بقوا في تدمر، وعلى مصير أولئك الذين فرّوا منها، وكذلك إزاء مصير آثار المدينة المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. 
الى ذلك، يستعدّ معارضون سوريون لإطلاق تجمّع جديد يطرحونه بديلاً عن «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، خلال مؤتمر تستضيفه القاهرة في الثامن والتاسع من شهر يونيو/ حزيران المقبل. 

الرياض تكشف هوية منفذ هجوم القديح

الرياض تكشف هوية
مجلس الأمن يشدد على هزيمة الإرهاب والجروان يحذر من المساس بأمن المملكة
كشفت وزارة الداخلية السعودية هوية منفذ الهجوم الإرهابي في بلدة القديح، في وقت أجمعت فيه ردود الفعل المحلية والعربية والدولية أن التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام على بن أبي طالب أثبت وعي المجتمع السعودي الكبير بتماسك كافة مكوناته، ووقوفه صفاً واحداً تجاه كل من يريد النيل من وحدته وأمنه واستقراره، فيما توالت الإدانات العربية والإقليمية والدولية للحادث.
وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أن منفذ جريمة القديح الإرهابية، التي نتج عنها استشهاد 21 شخصاً وإصابة 101، يدعى صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي، سعودي الجنسية، وهو من المطلوبين لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم «داعش» الإرهابي في الخارج، تم اعتقال 26 منهم حتى الآن.
وأوضح أن الإرهابي القشعمي استخدم مادة RDX شديدة التفجير في العملية الإرهابية.
ودان مجلس الأمن الدولي التفجير، مؤكداً أن تنظيم «داعش» الإرهابي الذي تبناه «يجب أن يهزم». وقال المجلس في بيان رئاسي إن أعضاء المجلس ال 15 «يدينون باشد عبارات الإدانة» التفجير الانتحاري ويعبرون عن «تعاطفهم العميق ويقدمون تعازيهم إلى عائلات ضحايا هذا العمل الشرير وإلى الحكومة السعودية».
وأضاف البيان أن «التنظيم الإرهابي يجب أن يهزم» وأن أفكار «التعصب والعنف والكراهية التي يعتنقها يجب أن يتم القضاء عليها».
وأكد أعضاء المجلس أن «الأعمال الهمجية التي يرتكبها التنظيم لا ترهبهم بل تزيدهم إصراراً على وجوب أن يكون هناك جهد مشترك بين الحكومات والمؤسسات، بما فيها تلك الموجودة في المنطقة الأكثر تضرراً، لمواجهة التنظيم الإرهابي والجماعات التي بايعته».
كما حض المجلس كل الدول على التعاون مع السلطات السعودية من أجل اعتقال ومحاكمة الأشخاص المتورطين «في هذه الأعمال الإرهابية المستنكرة».
من جانبها أدانت الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات الجريمة الإرهابية وحذرت من التمادي في تشويه مبادئ الإسلام وحضارته ومستقبله.
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف إن استهداف دور العبادة لأي دين أو ملة هو عدوان همجي على مقدسات الأمم والمجتمعات وهو إرهاب يطعن سماحة الإسلام في الصميم والإرهابي لا مقدس لديه سوى تنفيذ أجندات عدائية متطرفة لكل الدول والشعوب بلا حدود.
ودعت عقلاء العالم أن يقفوا صفاً واحداً لتزييف الخطاب الإرهابي والتصدي لبؤر التطرف في كل مكان وهذا ما يؤكد للجميع أهمية تعزيز ثقافة السلم كأولوية في الخطاب الإسلامي ومقاصد الدين الحنيف كما طرحه مؤخراً بيان أبوظبي الصادر عن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة والذي أصدره نحو 350 عالماً من أشهر علماء الدول الإسلامية. ودان أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي التفجير، معتبراً المساس بالمملكة مساساً بالأمن القومي العربي «وهو الأمر الذي يجب التصدي له بكل حزم وشدة»..
وعبر رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم عن تضامنه مع السعودية، وقال «إن الحادث الإرهابي الذي استهدف الأبرياء في أحد بيوت الله يثبت مجدداً أن الإرهاب الأعمى جعل من كل شيء هدفاً وأن مواجهته بكافة الوسائل واجب شرعي ووطني».
دانت باكستان بشدة الهجوم وجدد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية قاضي محمد خليل في بيان إدانة بلاده للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
كما دانت تركيا الهجوم وأبدت وزارة الخارجية في بيان لها استعدادها للتعاون مع السعودية في التصدي للإرهاب مشددة على مساندتها للشعب السعودي للحفاظ على أمنه واستقراره. وعبرت وزارة الخارجية الروسية على لسان ألكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمي باسمها أن روسيا تقف ضد استغلال الدين لأهداف سياسية وضد إشعال نار التناقضات الطائفية. وأعرب عن تأييد موسكو الثابت لجهود قيادة السعودية وأجهزتها الأمنية للتصدي الحازم لأعمال الإرهابيين على اختلاف انتماءاتهم.
ودان الائتلاف الوطني السوري المعارض التفجير وقال في بيان، إن الشعب السوري بكل مكوناته، يدرك بوضوح بشاعة الأعمال الإرهابية والإجرامية، وخاصة تلك التي تستهدف المدنيين بشكل عشوائي وتسعى للمساس بالاستقرار والأمن ونشر الفوضى وإشعال الحرائق تنفيذاً لأوهام مريضة وإيديولوجيات طائفية حاقدة.
وأشاد الائتلاف بالخط الواضح الذي اختطته المملكة لمواجهة الإرهاب. وأبرق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، متضامناً ومعزياً، الملك سلمان بن عبد العزيز. وأعربت نائبة الناطق باسم الحكومة الألمانية كريستينه فيرتس، عن أسف الحكومة الألمانية واستنكارها لهذا العمل الإرهابي.
على صعيد آخر حصد وسم تفجير إرهابي في القطيف، أكثر من 200 ألف تغريدة. وباستخدام وسم يد واحدة لمواجهة الفتنة، أعرب بعض المغردين عن اتحاد كل مكونات الشعب السعودي ضد الإرهاب، فيما أطلق بعض المغردين حملة لسرعة التوجه إلى قديح والتبرع بالدم. وكان وزير التعليم عزام الدخيل هو أول المبادرين بالاستجابة لهذه الحملة، حتى انتشرت صوره وهو يتبرع بدمه لإنقاذ مصابي التفجير.
ولم تخل بعض التغريدات من اتهامات وجهت إلى إيران بالوقوف وراء هذا التفجير، بهدف شق الصف السعودي، عبرت عنها آلاف التغريدات التي جاءت تحت وسم إيران تخطط و«داعش» ينفذ.

استمرار معارك القلمون والجيش اللبناني يستهدف المسلحين

استمرار معارك القلمون
مفاوضات العسكريين المخطوفين تبلغ مرحلة متقدمة
تواصلت معارك القلمون على الحدود السورية- اللبنانية، أمس، وسط أنباء عن تقدم الجيش وحزب الله اللبناني ومقتل عشرات المسلحين، بينما واصل الجيش اللبناني استهداف المسلحين في جرود عرسال، وتصاعدت لهجة التهديدات المتبادلة بين «تيار المستقبل» و«حزب الله»، في وقت تحدثت مصادر لبنانية عن ان المفاوضات بشأن العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» بلغت مرحلة متقدمة. 
وسيطر الجيش السوري وحزب الله على تلة صدر البستان الجنوبية بجرود فليطة والجراجير وأوقعا عشرات القتلى والجرحى بين صفوف الإرهابيين. أما لجهة جرود عرسال، فقد أكدت مصادر أمنية أنّ الجيش اللبناني يشن عمليات يومية على مواقع المسلحين في جرود عرسال، كاشفة أنّه «نفذ يوم الجمعة عملية استهدفت ب30 قذيفة منطقة وادي الخيل في الجرود محققاً إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين. وفي الشمال، عملت القوى الأمنية على فتح طرقات التل وساحة الكورة في طرابلس. وكان سائقون عموميون قد قطعوا الطريق في المنطقتين احتجاجاً على إجراءات قوى الأمن الداخلي، وارتفاع غرامات مخالفات السير وفق القانون الجديد، وعلى أثرها أرسلت تعزيزات لقوى الأمن الداخلي لضبط الوضع، ولمواكبة تحرك السائقين. كما امتد قطع الطرقات إلى طريق القبة – محدليا في طرابلس، الذي قطع لبعض الوقت تضامناً مع سائقي ساحة التل.
وارتفعت حدة السجال السياسي بين تيار المستقبل و«حزب الله»، في ضوء تباين المواقف من جميع الملفات، وعودة لغة التهديد والوعيد بين الطرفين التي بلغت ذروتها بعد حديث رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد التلفزيوني الذي اعتبرت كتلة «المستقبل»، أن كلامه كان استعلائياً وتهديدياً، معتبرة هذا التهديد يشكل اعتداء على السلم الأهلي.
وفي هذا الصدد علمت «الخليج» أن مدير مكتب سعد الحريري، نادر الحريري طلب من وزير المالية علي حسن خليل بصفته ممثلاً للرئيس نبيه بري برعاية الحوار، توضيحاً لهذه التصريحات وتحميل المسئولية لصاحبها. 
وفي السياق نفسه، قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن حزبه قرر تحرير الأرض اللبنانية من التكفيريين ولكن هناك من يغطيهم سياسياً. 
وذكرت مصادر مقربة من خلية الأزمة لمتابعة ملف العسكريين المخطوفين التي يرأسها الرئيس تمام سلام ل«الخليج» أن موضوع الإفراج عن المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وضع على نار حامية. وكما أكدت هذه المصادر فإن المفاوضات الجارية مع «النصرة» بلغت مرحلة متقدمة جداً، وهناك نحو 75 بالمئة من الموقوفين الإسلاميين في لبنان أنجزت ملفاتهم، كما أنجزت لائحة بالمحكومين الذين يمكن الإفراج عنهم، لافتةً أن هناك انتظارا لتحديد ساعة الصفر لإنجاز الصفقة، من قبل الوسيط القطري الموجود الآن في تركيا. وفي هذا الخصوص، أوضح مكتب المدير العام للأمن العام في بيان انه خلافاً لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول ملف العسكريين المخطوفين، إن لجهة الحديث عن مفاوضات تجرى بين جهات لبنانية «وجبهة النصرة»، أو معلومات مختلقة عن أعداد السجناء المتوقع الإفراج عنهم وتحديد تواريخ أو ما شابه ذلك، فإن مكتب المدير العام للأمن العام يوضح أن هذه الأخبار عارية من الصحة أياً تكن مصادرها.
"الخليج الإماراتية"

تدمر «هادئة» وأنباء عن تدمير مجسمات تسبق التاريخ

تدمر «هادئة» وأنباء
التنظيم الإرهابي يتعثر في ريف دمشق.. وبراميل الأسد تدك دير الزور
أعلنت الإدارة العامة للآثار والمتاحف السورية أن مسلحي الجماعة المتشددة« داعش» دخلوا متحف مدينة تدمر الأثرية وسط البلاد ودمروا بعض المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا أبوابه ووضعوا حراسا على مداخله وواصلوا في الوقت عينه ملاحقة وتصفية عناصر الجيش النظامي، بالتزامن مع إعلان ناشطين أنه تكبد 21 قتيلاً في معارك مع مسلحي المعارضة في جبهة القلمون في ريف دمشق، بينما ارتكب طيران الأسد مجزرة جديدة بقصفه حي الحميدية في دير الزور بالبراميل المتفجرة حصدت 14 مدنياً من عائلتين.
وقال المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم في مؤتمر صحفي في دمشق أمس، «تلقينا ليلًا معلومات من تدمر قبل انقطاع الاتصالات تفيد أن متطرفي (داعش) فتحوا أبواب متحف تدمر ودخلوا إليه، وبدءوا تكسير بعض المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا أبوابه ووضعوا حراساً على مداخله». وأكد ناشطون ميدانيون ومسئولون أن التنظيم الإرهابي رفع رايته على القلعة الإسلامية التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر وتطل على آثار مدينة تدمر القديمة. ووفق عبد الكريم، فإن «مئات القطع الأثرية في المتحف قد نقلت إلى دمشق منذ زمن وعلى دفعات»، لكنه أبدى خشيته على «القطع الضخمة التي لا يمكن تحريكها على غرار المدافن الجنائزية» التي قد يطالها ما لحق بالآثار العراقية في مدينة الموصل.
ويطلق على تدمر اسم «لؤلؤة الصحراء» وهي معروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.
ميدانياً، قال الناشط محمد حسن الحمصي المتحدر من تدمر، إن المدينة «شهدت حركة طبيعية السبت»، مضيفاً أن «التنظيم المتطرف دعا عبر الجوامع النساء إلى ارتداء اللباس الشرعي».مشيراً إلى أن الطيران الحربي التابع للنظام لم يقصف مدينة تدمر أمس، وهو ما أكدته تنسيقية الثورة السورية التي يديرها ناشطون معارضون . وذكرت التنسيقية أن المدينة «تعيش حالة من الهدوء في كافة أحيائها»، مضيفة أن «خدمة الإنترنت والاتصالات الخارجية لا تزال مقطوعة» عنها.
لكن ناشطين آخرين تحدثوا عن أن عدد قتلى القوات الحكومية في منطقة تدمر منذ اقتحمها «داعش»، بلغ أكثر من 900 قتيل، سواء في المعارك أو أثناء الهروب، أو من تم القبض عليهم وتصفيتهم بينما كانوا مختبئين في مناطق مختلفة من المدينة.
وأفاد الناشطون بأن عمليات القتل والتصفية تتم بشكل يومي في شوارع وساحات المدينة، بينما يواصل التنظيم عمليات البحث عمن تبقى من الجنود الحكوميين في المدينة. وفي جبهة القلمون قبالة الأراضي اللبنانية، أفاد الناشطون أن ما لا يقل عن 21 عنصراً من تنظيم «داعش» قتلوا في مواجهات مع مسلحين ينتمون لائتلاف فصائل مسلحة معارضة.
كما أفادت أنباء بوقوع اشتباكات عنيفة بين مسلحين من ائتلاف فصائل معارضة عدة مع «داعش»، تمكنوا خلالها من تدمير 4 سيارات تنقل عناصر من التنظيم وقتل العشرات منهم.

المقاومة تتقدم في صعدة والتحالف يلاحق ترسانات الحوثيين

المقاومة تتقدم في
السعودية تلجم تحركات المتمردين عبر الحدود
عقيل الحلالي (صنعاء) دمرت طائرات التحالف بقيادة السعودية ثلاث قواعد عسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء تحوي إحداها مخزن أسلحة، في وقت واصلت القوات السعودية لجم التحركات الحوثية على الحدود المشتركة وخاضت المقاومة الشعبية معارك ضارية مع ميليشيات الحوثي على مشارف صعدة معقل المتمردين شمال اليمن، حيث تمكنت من دحرها من منطقة «الشقة القورا» إلى منطقة الحريرة. ولفت مصدر قبلي في المحافظة إلى أن مناطق عديدة داخل صعدة باتت في مرمى نيران المقاومة وخاصة من جانب «دهم»، كبرى قبائل محافظة الجوف. واحتدمت المعارك على الأرض مع توسع رقعة اﻻشتباكات المسلحة على عدد من الجبهات، حيث أسفرت المعارك عن مقتل 22 عنصراً من ميليشيات الحوثي في الوقت الذي أسفرت المعارك في شبوة وتحديداً في محيط مدينة عتق مركز المحافظة، حيث تحاول المقاومة المدعومة برجال القبائل استعادتها في ظل أنباء عن وصول تعزيزات جديدة للحوثيين إلى المدينة. وأفادت مصادر محلية بأن المقاومة كبدت الحوثيين خسائر فادحة، مؤكدة دحرهم عن مواقع كانوا تقدموا إليها. وتشهد محافظة تعز معارك عنيفة أيضاً بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي في عدد من أحياء المدينة، لكن أكثرها ضراوة كان جبهة جبل العروس أحد أهم المواقع العسكرية في المدينة، حيث تحاول المقاومة الشعبية منع تقدم ميليشيات الحوثي في المنطقة. وقتل عدد من عناصر الميليشيات الحوثية في كمين نصبته المقاومة لقوافل تعزيزات عسكرية حوثية متجهة إلى تعز. أما عدن، فلا تزال مسرحاً للاشتباكات حيث تصدت المقاومة الجنوبية لهجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح حاولت التقدم من خلاله إلى داخل دار سعد والصولبان والممدارة. ونجا فريق الهلال الأحمر من نيران حوثية أثناء محاولته انتشال جثث قتلى الطرفين بصرواح في مأرب. ويشهد الشريط الحدودي السعودي اليمني اشتباكات متقطعة بين القوات السعودية والمليشيات الحوثية من حين لآخر، فيما تعمل المدفعية على قصف منصات إطلاق القذائف وعربات تقل مجاميع حوثية تحاول الاقتراب من الحدود. وشن التحالف العربي، غارات جديدة على منزل الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، في سنحان في محافظة صنعاء. كما شنت طائرات التحالف غارات كثيفة على مواقع الحوثيين وقوات صالح، استهدفت معسكرات للجنود ومستودعات للأسلحة والذخيرة في صنعاء. إضافة إلى مواقع عسكرية في جبل النهدين وتلال الريان شرق فج عطان ومعسكر السواد بصنعاء. وسبقت ذلك ضربات جوية وصفت بالأعنف منذ بدء حملة التحالف الجوية واستهدفت مخازن الصواريخ في معسكر صرف، ومعسكر الفريجة في جبل الصمأ بأرحب، وتجمعات الحوثيين في الجراف إضافة إلى الأكاديمية العسكرية العليا، ومدرسة الحرس الحرس الجمهوري سابقاً، وقاعدة الديلمي الجوية القريبة من المطار الدولي. وطال القصف الجوي أيضاً عدة مواقع لميليشيات الحوثي في صعدة وصرواح، في محافظة مأرب وحرض في حجة غرب اليمن. وتركزت غارات التحالف في محافظة ذمار واستهدفت مخازن الأسلحة في منطقة الغولة شمال محافظة عمران، وكذلك معسكرات الحوثيين والمخلوع صالح في المناطق الجبلية المشرفة على العاصمة صنعاء، كما تواصلت الغارات في عدن ومأرب وشبوة.

مقتل حاكم منطقة بانفجار في أفغانستان

مقتل حاكم منطقة بانفجار
ذكر مسئول حكومي أن حاكم إحدى المناطق الأفغانية قتل أمس في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق جنوب أفغانستان. وقال دوست محمد ناياب المتحدث باسم إقليم أروزجان «قتل محمد إسماعيل حقيار حاكم منطقة شارشينو، بينما كان هو وثلاثة من حرسه الخاص في طريقهم إلى المكتب». وأضاف أن أفراد الحرس الخاص للحاكم أصيبوا في الحادث. ولم يعلن أحد مسئوليته بعد عن الانفجار.
"الاتحاد الإماراتية"

نصرالله يتخلص من التقية.. التعبئة العامة لنصرة الطائفة

نصرالله يتخلص من
حزب الله يواصل الهروب إلى الأمام ويتحدى الجميع في لبنان وخارجه وقد ينقل معاركه إلى العراق بعد هزائمه في سوريا
قال متابعون للشأن اللبناني إن التصريحات التي أطلقها حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، حول التعبئة العامة والاستعداد للقتال في أماكن أخرى غير سوريا تعكس حالة من اليأس يعيشها الحزب بعد فشله في وقف انهيار نظام الأسد الذي لم يعد يسيطر إلا على خُمُس أراضي سوريا. وحاول نصرالله أن يبدو قويا بالتلويح بتوسيع دائرة تدخل الحزب في ما بعد سوريا، في إشارة ربما إلى التدخل في العراق لمواجهة تمدد تنظيم داعش، لكنه كشف عن حالة ضعف واهتزاز ثقة لدى حزب صار يقدم مقاتليه في صورة الميليشيا المرتزقة التي تقاتل تحت الطلب.
واستعاد أمين عام حزب الله الحديث عن معركة صفين ليقول إنه يخوض معركة طائفية ضاربة في التاريخ ومعششة في فكره وسلوكه، وأن ما تخلل تصريحات سابقة له عن معاركة وطنية أو مواجهة الاستكبار كانت مجرد كلام عابر.
وبدل أن يراجع حساباته خاصة في ظل الأعداد الكبيرة من القتلى الذين سقطوا في الحرب السورية وآخرهم بالعشرات في القلمون، فإن أمين عام حزب الله فضّل الهروب إلى الأمام والاستمرار بالمعارك ما يزيد من دائرة خصومه، خاصة في لبنان.
وقال حسن نصرالله إن “المقاومة تخوض معركة وجودية بكل معنى الكلمة”، لافتا إلى أنه في المرحلة المقبلة “قد يقاتل في كل الأماكن” بخلاف سوريا، “وقد يعلن التعبئة العامة على كل الناس”.
وأضاف متحدثا عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مخاطبا كوادر تابعة للحزب “لو لم نقاتل في (المدن السورية) حلب وحمص ودمشق، فإننا سنقاتل في بعلبك والهرمل والغازية وصيدا وصور والنبطية وغيرها من القرى والبلدات والمدن اللبنانية”.
ومضى قائلا “نقول لهؤلاء المتوهمين إما أن نقاتل أو نذبح، ونحن سنقاتل شاء من شاء وأبى من أبى، ووضعنا اليوم أفضل بكثير من السابق”.
وهاجم نصرالله من أسماهم “شيعة السفارة الأمريكية”، ووصفهم بأنهم “خونة وعملاء وأغبياء”، في إشارة إلى معارضة أصوات شيعية لتدخله في سوريا، وخاصة رهنه شيعة لبنان إلى الأجندات الإيرانية.
وبعد المرجع الشيعي علي الأمين المعروف باعتداله، الذي وقف ضد تحويل الشيعة في لبنان لخدمة المشروع الإيراني عبر حزب الله، أكد أمس الشيخ محمد الحاج حسن، رئيس “التيار الشيعي الحر” في لبنان، أن إيران “تضحّي بالشيعة في المنطقة العربية، وهي تستخدمهم وقودا لمشروعها الخاص، الذي لا يخدم الشيعة، بل يخدم هدفها السياسي”.
وواضح أن أمين عام حزب الله منزعج من تآكل شعبيته ليس فقط لدى الطوائف اللبنانية الأخرى، ولكن من داخل البيت الشيعي اللبناني نفسه الذي تمت تهميش مراجعه مقابل تضخيم صورة حزب الله وأمينه العام ليبدو وكأنه الوجه الشيعي الأبرز.
ويستمر حزب الله في خيار الهروب إلى الأمام من خلال تلويح نائب نصرالله بالهجوم على عرسال رغم معارضة فئات لبنانية مختلفة لذلك وفي تحد واضح لدور الجيش المخوّل الوحيد للتدخل في المناطق مثار النزاع الطائفي والمذهبي.
وقال الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله إن “هناك 400 كيلومتر مربع من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال محتلة من الإرهاب التكفيري”، وإن الحزب “صمّم أن يواجه هؤلاء لتحرير الأرض وسيستمر باستهدافهم، ولكن للأسف هناك من يغطيهم سياسيا ويقبل باحتلالهم”، في إشارة إلى قيادات ضمن تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري.
ورفض قاسم فكرة ترك مهمة دخول عرسال للجيش اللبناني، وقال “نحن عاقدون العزم على أن نتخذ الإجراءات المناسبة لحماية شعبنا وتحرير أرضنا من الإرهاب التكفيري"، أما "أن يقول لنا البعض اجلسوا جانبا والقوى المسلحة الرسمية تقوم بالواجب، فأمامكم تجربة الرمادي في العراق”.
وهي إشارة إلى أن الجيش اللبناني عاجز تماما مثل الجيش العراقي الذي فر في مواجهة داعش، وأن الحل في لبنان بيد ميليشيا حزب الله تماما مثلما هو الأمر في العراق فالحل بيد ميليشيا الحشد الشعبي المرتبطة بإيران.
وشن قياديون في حزب الله حملة تصريحات على خصومهم في الساحة اللبنانية وخاصة من تيار المستقبل اتسمت بالخروج عن الاتزان واللباقة الدبلوماسية.
فقد أصدر، رئيس كتلة نواب حزب الله النائب محمد رعد تهديدات مثيرة للاستغراب ضد أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، ووزير العدل أشرف ريفي، ووزير الداخلية نهاد المشنوق.
وقال رعد في مقابلة مع تلفزيون “الميادين” المقرب من إيران، ردا على سؤال في شأن العلاقة مع الشخصيات الثلاث السابقة “يمكن فهم المشنوق حتى لو جرى الاختلاف معه، وآخر من يحق له التحدث عن الدويلة هو وزير العدل ريفي”، وتابع “وأحمد الحريري حسابه بعدين لأنه أعلى مستوى من أشرف ريفي”.
وأشعل هذا التصريح الغضب في صفوف تيار المستقبل، خصوصا أن جزءا كبيرا من أنصاره لم يقتنعوا بالدخول في حوار مع الحزب مثلما يقترح ذلك رئيس التيار سعد الحريري.

انزعاج في الجزائر من اتهامات سعودية لها بالتساهل مع شبكات تمويل الإرهاب

انزعاج في الجزائر
أزمة صامتة بين الجزائر والسعودية على خلفية دور السلطات في البلد المغاربي بتقديم تسهيلات ودعم للجماعات الإرهابية
قالت مصادر مطلعة إن الجزائر تسعى إلى محاصرة نتائج اتهامات سعودية لها بالتساهل مع حركة تبييض الإرهاب، مما قد يؤثر على الصورة التي تروّج لها عند الغرب كأحد الحلفاء في المعركة الدولية ضد الإرهاب.
ومباشرة بعد صدور تقرير سعودي يضع الجزائر ضمن 11 بلدا متساهلا في مراقبة حركة تنقل أموال الإرهابيين، اتسمت ردود فعل المسئولين الجزائريين بالتوتر، حيث عمدوا إلى التذكير بسجل بلادهم في مواجهة التنظيمات المتشددة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها الشكوك حول موقف الجزائر من المجموعات الإرهابية، فقد سبق لدوائر مغربية وتونسية أن اتهمت الجزائر بإدارة ملف الإرهاب وتحويله إلى ورقة ضغط في التعاطي مع جيرانها.
ولا تخفي أوساط ليبية تابعة لحكومة طبرق والبرلمان المعترف به دوليا قلقها من العلاقات التي تربط الجزائر بميليشيات إسلامية متحكمة في طرابلس، وسعيها المتواصل لفرضها في أيّ حل مستقبلي بليبيا.
وتمر العلاقات الجزائرية السعودية منذ أسابيع بأزمة صامتة، بسبب تناقض مواقف البلدين في ملفات دبلوماسية وأمنية، يأتي على رأسها الوضع في سوريا واليمن ومحاربة الإرهاب وسط اتهامات مبطنة من الرياض للسلطات الجزائرية بالتساهل في مراقبة عمليات تبييض أموال الإرهاب.
وتطورت الأمور إلى فتور وتراشق مبطن بين الطرفين، ومنذ أكثر من شهرين رفضت الرياض الترخيص لطائرة جزائرية بعبور أجوائها لنقل رعايا جزائريين في اليمن، ومنذ أيام أدرجت السعودية الجزائر في خانة الدول المتراخية في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
وبدأت ملامح الأزمة بين الجزائر والرياض منذ أشهر. وتعود الأسباب الحقيقية للخلاف في المواقف حول الوضع في سوريا واليمن، حيث سبق للجزائر أن رفضت الانخراط في عملية “عاصفة الحزم” لاعتقادها بمحدودية الحل العسكري في حل الأزمة اليمنية، كما رفضت شغل المقعد السوري في الجامعة العربية من طرف المعارضة السورية.
لكن السعوديين يعتبرون أن في ذلك انحيازا للموقف الإيراني في الملفين السوري واليمني، وأن السلطات الجزائرية تقيم وزنا لعلاقاتها مع إيران أكثر من التزاماتها كعضو في الجامعة العربية.
واتجه التوتر نحو التصعيد مطلع أبريل الماضي خلال أزمة طائرة إجلاء الرعايا الجزائريين من اليمن، ورغم محاولات الطرفين حينها لملمة الفتيل المشتعل، إلا أن الخلاف بين البلدين أخذ حينها منعرجا خطيرا ولا زال يلقي بظلاله على علاقات الطرفين، وسماح الرياض في آخر المطاف، للطائرة الجزائرية باستعمال المجال الجوي السعودي، من أجل النزول في مطار صنعاء لم يكن ليتم لولا توسط القاهرة.
واختار وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، في أول خروج له منذ التعديل الوزاري الذي أجراه بوتفليقة على حكومته وعلى السياسة الخارجية الأسبوع الماضي، الرد على ما تداولته دوائر إعلامية وسياسية في الرياض، حول التحذير من التعامل المالي مع عدد من الدول المتراخية في محاربة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب ومن بينها الجزائر.
ودون أن يذكر السعودية بالاسم، قال العمامرة إن “الجزائر تأتي في طليعة الدول الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب”، ووصف ضمنيّا اتهامات الخارجية السعودية، بالقول إن “ما تداولته بعض الصحف مبالغ فيه وعار عن الصحة حول التقصير في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وهو أشبه بزوبعة في فنجان”.
وأضاف أن “المتابعين لملف الإرهاب يعتبرون أن القضاء على 25 إرهابيا بمنطقة البويرة (شرق) في غاية الأهمية، وتثبت أن الجزائر في صدارة الحرب ضد الإرهاب. وما تبقى من خلايا إرهابية في الجزائر قليل، والعالم يتأكد أن هناك دولا رائدة في محاربة الإرهاب والجزائر تأتي في مقدمتها”.
واعتبر وزير الخارجية الجزائري أن إدراج بلاده ضمن قائمة تشمل 11 بلدا بتهمة التقصير في موضوع تبييض الأموال وتمويل الإرهاب “ليس له أي أساس”، واصفا المسألة بـ “الموضوع البسيط جدا”.
ولفت إلى أن بلاده قامت بتحديث قوانينها وأبلغت الأطراف المعنية بذلك، في إشارة إلى مجموعة العمل الماليّ لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب “فاتف”.
ودعت السعودية هيئاتها الرسمية وأجهزتها الرقابية لالتزام “أقصى درجات الحذر والاحتياط في التعاملات المالية مع تلك الدول خشية الوقوع في شراك عمليات مشبوهة تندرج في سياق تمويل الإرهاب وشبكات التطرف”.
ووضعت السعودية قائمة بأسماء 11 بلدا تقول إنها لا تلتزم بخطة “فاتف”، ومن بينها سوريا وإيران واليمن والجزائر وتركيا.

تجمع جديد للمعارضة السورية يتشكل قريبا لإنهاء حقبة الأسد

تجمع جديد للمعارضة
يستعد معارضون سوريون لإطلاق تجمع جديد يوحد صفوف المعارضة بمختلف أطيافها وتلويناتها، خلال مؤتمر تستضيفه القاهرة في شهر يونيو المقبل.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه سوريا انقلابا في المعادلات الميدانية، لصالح فصائل المعارضة العسكرية في أكثر من جبهة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي في بيان، أمس السبت، أن “القاهرة ستستضيف يومي 8 و9 يونيو القادم المؤتمر الموسع للمعارضة والقوى الوطنية السورية، والذي يهدف إلى التعبير عن رؤية أوسع للمعارضة إزاء كيفية التحرك في المرحلة القادمة للعمل على إنهاء الأزمة السورية”.
وقال أحد منظمي المؤتمر المعارض هيثم مناع إن أكثر من مئتي شخصية من المعارضة السياسية والعسكرية “من عرب وأكراد ومن الطوائف كافة سيشاركون في الاجتماع على أن ينتخبوا هيئة سياسية ويتبنوا خارطة طريق وميثاقا وطنيا”.
ومن المقرر أن يطلق التجمع الجديد على نفسه تسمية “المعارضة الوطنية السورية”.
ووفق مناع، فإن هذا التجمع “مختلف كليا” عن الائتلاف السوري الذي يلقى دعما غربيا ودعم دول عربية. وأضاف “سيكون اجتماعا سوريا مئة في المئة، نموله بأنفسنا ولا يتحكم أحد به وجدول أعماله سوري بحت”، مشددا على أن القاهرة تستضيف هذا المؤتمر دون تدخل.
وقال مناع “نحن مستعدون للتفاوض مع وفد من الحكومة السورية على أساس بيان جنيف، أي على أساس نقل كل السلطات العسكرية والمدنية من دون استثناء إلى حكومة انتقالية”.
من جانبه أوضح قاسم الخطيب، عضو الائتلاف السوري المعارض، أن مؤتمر القاهرة 2 سوف يعمل على تشكيل هيئة سياسية للمعارضة السورية أو لجنة متابعة، حيث تكون الجسم السياسي الممثل للمعارضة، طبقا للتصويت الذي سيتم من جانب الحضور.
وتابع الخطيب، في تصريح لـ”العرب”، أن ممثلين من جميع أطياف المعارضة السورية، وكل من يتفق على الحل السياسي، سيحضرون للقاهرة، واستثنى الإخوان المسلمين.
وحول فكرة الالتزام بما يتم الاتفاق عليه من قبل التيارات المحسوبة على عواصم إقليمية معينة، أكد الخطيب أنه سيحصل ذلك، خاصة في ظل وجود إرادة سياسية، مضيفا أنه سيتم إعداد وثيقة للحل السياسي، تحمل رؤية المعارضة، وخارطة طريق تحدد مستقبل المعارضة السورية التي تعتمد على وثيقة جنيف للحل السياسي.
تفاؤل مناع والخطيب بتجميع المعارضة السورية تحت مظلة واحدة يبدو وفق بعض المحللين، مبالغا فيه وذلك بالنظر للمستجدات في المنطقة.
ولا يعتقد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري (سابقا)، أن الظروف مهيأة الآن لإنشاء هيئة سياسية جامعة للمعارضة، معللا ذلك بوجود دول إقليمية ستسعى لضرب أيّ مجهود مصري لحل الأزمة السورية.
كما برر هريدي صعوبة نجاح القاهرة في جمع شتات المعارضة بأن الإخوان المسلمين “يتحركون الآن في سوريا بحرية أكبر لإسقاط النظام، ولهم قوّات على الأرض ولا يعنيهم الحضور للقاهرة”.
وأكدت مصادر سياسية مصرية لــ”العرب” أن تردد بعض المشاركين من الجانب السوري في الحضور للقاهرة، يرجع إلى طبيعة الضغوط من قبل بعض الدول العربية، التي حرّضت هذه الأطراف على مقاطعة الجهود المصرية، الساعية إلى مناقشة مستقبل سوريا بعد الأسد.
وقال مصدر دبلوماسي لـ”العرب” إنه مع اختلاف المقاربة بين القاهرة ومع العواصم العربية، إلا أن الاتصالات مع لجنة التنسيق لمؤتمر القاهرة لم تنقطع، وأدّت إلى التفاهم على الموعد الجديد لمؤتمر القاهرة الثاني.
لكن لا تزال هناك حالة من عدم الارتياح تسود بعض قوى المعارضة السورية إزاء الموقف المصري الرسمي، تجاه نظام الأسد، وفشلت التطمينات التي قدمتها القاهرة في تبديد هذه الهواجس حتى الآن.
وأكّد السفير بدر عبدالعاطي، أن السياسة التي انتهجتها القاهرة مع الملف السوري، تأتي في إطار عدم التدخل لصالح طرف على حساب آخر، والحفاظ على سياسة “الصفحة البيضاء” التي تميز مصر في التعاطي مع الأزمة، والعمل على التوصل لحل سياسي يضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأوضح عبدالعاطي لـ”العرب” أن الأفكار المطروحة لعقد حوار سوري سوري يستضيفه المركز المصري للشئون الخارجية، تأتي في إطار السعي للتوصل إلى وثيقة موحدة تعكس رؤيتهم لكيفية التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وكان مسئولون عن متابعة الملف السوري في وزارة الخارجية المصرية، قد بحثوا مع حسن عبدالعظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق لقوى المعارضة الديمقراطية في سوريا، مؤخرا الترتيبات الجارية للإعداد لمؤتمر القاهرة الثاني للمعارضة.
ويأتي عقد هذا الاجتماع بعد لقاء استضافته القاهرة في شهر يناير الماضي بمشاركة معارضين سوريين انتهى بإعلان وثيقة من عشر نقاط تنص بالخصوص على حل سياسي للحرب في سوريا.
"العرب اللندنية"

جيش الأسد يخسر 260 عنصرا باشتباكات جسر الشغور

جيش الأسد يخسر 260
قتل ما لا يقل عن 261 من ضباط وعناصر قوات النظام السوري وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، منذ بدء الهجوم على مدينة جسر الشغور وريفها، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد، اليوم الأحد، أن 90 ضابطاً على الأقل، قتلوا، بينهم قائد القوات الخاصة في سوريا اللواء محيي الدين منصور و11 ضابطاً برتبة عميد، و11 عقيداً، و3 ضباط برتبة مقدم، و10 ضباط برتبة رائد، و25 ضابطاً برتبة نقيب، و29 ضباط برتبة ملازم أول، وذلك خلال سيطرة جبهة النصرة والكتائب الإسلامية على مدينة جسر الشغور في 25 أبريل الماضي.
وتمكن عناصر قوات النظام والمسلحون الموالون لها المحاصرون داخل المشفى الوطني عند أطراف مدينة جسر الشغور من الفرار، إلى قوات النظام التي كانت تحاول التقدم في المنطقة من عدة محاور.
ولفت المرصد إلى وجود أكثر من 300 بين مفقود وأسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وأسرهم.

"داعش" يسقط مروحية تابعة للنظام السوري في حلب

داعش يسقط مروحية
اسقط تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" طائرة مروحية تابعة لقوات النظام في محيط مطار كويرس العسكري في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد.
وقال المرصد في بريد إلكتروني "أسقط تنظيم الدولة الإسلامية بعد منتصف ليل السبت الأحد، طائرة مروحية في محيط مطار كويرس العسكري جراء استهدافها".
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إلى "معلومات مؤكدة عن مقتل أحد أفراد طاقم المروحية، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا"، وقال عبد الرحمن أنه لم يتضح بعد عدد أفراد طاقم المروحية، التي غالبا ما تتسع وفق وظيفتها لعدد يتراوح بين ثلاثة و15 شخصاً.
ويحاصر تنظيم الدولة الإسلامية مطار كويرس الواقع في ريف حلب الشرقي منذ مارس 2014، ويخوض اشتباكات عنيفة في محيطه ضد قوات النظام.
وتستخدم قوات النظام الطائرات المروحية في عمليات نقل عناصرها، وفي قصف المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب المعارضة بالبراميل المتفجرة التي تسببت بمئات القتلى منذ بدء النزاع قبل 4 أعوام.

"طالبان" تقتل 10 ضباط جنوب أفغانستان

طالبان تقتل 10 ضباط
قتل 10 على الأقل من ضباط الشرطة الأفغان في هجوم شنته حركة طالبان في جنوب أفغانستان، وقال محمد إسماعيل مدير مكتب التنسيق المشترك في ولاية هلمند، إن مقاتلي طالبان هاجموا 10 نقاط تفتيش أقامتها الشرطة في منطقة سانجين بالولاية الجنوبية المضطربة، مما أسفر عن مقتل 10 ضباط.
وأكد محمد إسماعيل أن مسلحي حركة طالبان أسروا 3 ضباط شرطة، وكانت حركة طالبان قد كثفت هجماتها في أنحاء البلاد منذ شهر أبريل الماضي.
"الشرق القطرية"
إيران: جاهزون للرد
مصادر تكشف لـCNN: كنز من المعلومات عن داعش بحوزة الجيش الأمريكي بعد مصادرة أجهزة كمبيوتر أبوسياف
كشفت مصادر أمنية أمريكية لـCNN أن القوات الخاصة التي قامت بتنفيذ العملية ضد القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، المعروف بـ"أبوسياف" تمكنت بعض قتله من مصادرة عدد من أجهزة الكمبيوتر التي تقوم المخابرات بتحليلها حاليا، ويُعتقد أنها تحتوي على كنز من المعلومات.
وقالت المصادر التي طلبت من CNN عدم كشف هويتها، إن أجهزة الكمبيوتر التي بحوزة القوات الأمريكية "مليئة بالمعلومات حول طريقة عمل تنظيم داعش ووسائل اتصالاته والطرق التي يعتمدها من أجل جني المال."
وأكدت المصادر أن عملية التحقق من المعلومات الموجودة على تلك الأجهزة ستستغرق عدة أيام. وستحصل القوات الأمريكية منها على الكثير من أسرار التنظيم، إلى جانب ما ستوفره اعترافات "أم سياف"، زوجة القيادي الراحل، التي تخضع حاليا للاستجواب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.
وقال مصدر أمريكي لـCNN إنه بصرف النظر عن طبيعة المعلومات الموجودة على الأجهزة، إلا أن تنظيم داعش، وكما كان تنظيم القاعدة من قبل، على مستوى رفيع من التعقيد ولديه القدرة على التكيّف مع التطورات، بما في ذلك مقتل قادته، وهو بالتالي قادر على تعديل أساليب عمله بما ينسجم مع التطورات.

إيران: جاهزون للرد بحسم على أي عدوان .. و"إيرانوفوبيا" لبث الفرقة

إيران: جاهزون للرد
دعا مسئول إيراني كافة قوات الحرس الثوري والتعبئة الشعبية للاستنفار والرد بحمس على أي تحركات "عدائية" وسط ما أسماه بـ"تحركات أمريكية وإسرائيلية بالتعاون مع بعض دول المنطقة لمد الانفلات الأمني إلى حدود بلاده"، في الوقت، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن تحذيرات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من أهداف إيران التوسعية بالمنطقة، تدخل في سياق مشروع "إيرافوبيا" لتصعيد الأزمات بالمنطقة."
ونقلت وكالة "فارس" تحذير أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اللواء محسن رضائي، بقوله: " التحركات والتهديدات التي تطلقها أمريكا والكيان الإسرائيلي بالتعاون مع بعض دول المنطقة.. اننا نشاهد نماذج لهذا الشيء في سوريا واليمن والعراق وهم يخططون لمد الانفلات الامني لحدودنا لا سيما الحدود الغربية الشرقية."
وتابع: "هناك تحليلات تذهب إلى ان مؤامرات تحاك لاستهداف أمننا الوطني وأنا بصفتي مقاتل ادعو كافة أعضاء حرس الثورة الإسلامية والتعبئة الشعبية وكل المقاتلين في جبهة الإسلام ليكونوا على جهوزية تامة لكي يكون ردنا حاسما على أي تحرك عند حدود البلاد."
وعلى صعيد متصل، نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، بتصريح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حول أهداف إيران التوسعية بالمنطقة، لافتة إلى أن: "مشروع إيرانفوبيا يأتي في إطار تصعيد الأزمات الإقليمية وبث الفرقة حيث أثبت التاريخ دور إيران الفعال والسلمي بالمنطقة والعالم"، على ما أورت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.
وإلى ذلك، اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، من وصفهم بـ"أعداء الأمة الإسلامية” بالسعي، لبث الفرقة بين المسلمين"، وأضاف خلال استقباله المشاركين في مسابقة القرآن الكريم في طهران، السبت: "أعداء الأمة الإسلامية يسعون للإيقاع بين السنة والشيعة، والعرب والعجم، والشعوب والأقوام، عبر التعصب العنصري، ينبغي مواجهة ذلك بحكمة وحزم."، مضيفا، وبحسب وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري: " "العالم الإسلامي يعاني اليوم من ضغوط الأنظمة الجاهلية.. الأعداء يعملون على اثارة الفتن الطائفية والخلافات القومية والصراعات العرقية بين البلدان.
"CNN"

شارك