مقتل وزير الحرب في داعش / الجيش و«الحشد الشعبي» يحاصران الرمادي «لتحريرها»
الأربعاء 27/مايو/2015 - 12:41 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 27/ 5/ 2015
المقاومة تصدّ هجوماً للحوثيين في عدن
كثّف طيران التحالف غاراته على مواقع لميليشيا جماعة الحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم في محافظات يمنية، فيما أحبط مسلحو المقاومة المؤيدون لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي أمس، هجوماً للجماعة استهدف السيطرة على الأحياء الشمالية في مدينة عدن (جنوب). كما استعادوا السيطرة على موقع استراتيجي غرب مدينة مأرب، وحقّقوا تقدماً على مشارف مدينة عتق في محافظة شبوة المجاورة.
وأعلنت مصادر المقاومة سقوط 15 مسلحاً حوثياً في محافظة الضالع، خلال تمشيط لمحيط المواقع العسكرية التي استولت عليها المقاومة، في حين تواصلت الاشتباكات والقصف المتبادل وسط أحياء مدينة تعز، وفي جبهة عكد وسط محافظة أبين (شرق عدن).
ونفّذ طيران التحالف ضربات مكثّفة أمس على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح في مدينة تعز، وقال شهود لـ «الحياة» إن الغارات طاولت جبل صبر المطل على المدينة وموقع العروس ومواقع للدفاع الجوي ومتنزه زايد ومبنى الأمن السياسي ومعسكري القوات الخاصة والاستقبال، وتجمعات للحوثيين في شارع الأربعين ومحيط قصر الشعب.
ولم يُعرف حجم خسائر الحوثيين، لكن مصادر عسكرية أكدت عشرات الإصابات بين قتيل وجريح، في حين أفادت مصادر طبية بأن إحدى الغارات أصابت خطأ أحد المنازل فقتل ثمانية مدنيين.
وأعلنت مصادر المقاومة المؤيدة لهادي أن مسلّحيها صدّوا هجوماً حوثيّاً للسيطرة على الأحياء الشمالية في مديرية دار سعد، حيث المدخل الشمالي لمدينة عدن، ودمّروا دبابة وأجبروا القوات الحوثية على التراجع بعد مقتل خمسة من عناصرها.
وفي حين سُجِّلت معارك عنيفة على مدخل مدينة عتق في محافظة شبوة، حيث يحاول مسلحو القبائل استعادة المدينة من قبضة الحوثيين، أفادت مصادر محلية بأن المواجهات احتدمت في منطقتي «مفرق الصعيد» و«صدر باراس» باستخدام كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في ظل غارات لطيران التحالف استهدفت مواقع الحوثيين في مفرق الصعيد واللواء 21 «ميكا» ونقطة الجلفوز.
كما استهدفت الضربات الجوية مواقع للجماعة في مناطق العريش وجعولة والمعلا ودار سعد وجزيرة العمال في عدن، ومنطقة العند في محافظة لحج (60 كلم شمال عدن) والتي يحاول أنصار هادي التقدم نحوها من جهة جبال ردفان والضالع لاستعادتها، إضافة إلى مدرسة الحرس الجمهوري في محافظة الحديدة (غرب).
وطاول قصف الطيران في صنعاء أمس منزل نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح بعد ساعات على نسفه، وكذلك مواقع ومعسكرات ومقرات حكومية يسيطر عليها الحوثيون في محافظتي عمران وحجة شمالاً. وقال شهود إن الغارات دمرت مباني في مديرية العشة في عمران، وامتدت إلى مناطق في مديريتي حرض وحيران (شمال غربي محافظة حجة)، واستهدفت في صعدة منطقة المرازم ومدينة ضحيان، وطاولت مناطق بني صياح وحيدان والمنزالة والمحصام على الحدود الشمالية الغربية.
وروى سكان في مدينة حرض أن الحوثيين قطعوا الطريق إلى البلدة الحدودية، في حين يُطلِق مسلّحوهم في شكل متقطّع قذائف على طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي في محافظتي صعدة وحجة باتجاه الأراضي السعودية.
وأعلنت الرياض أمس استشهاد ضابط وإصابة ثلاثة عسكريين في منطقة نجران، بعد تعرض دوريتهم لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن فرقة من الأدلة الجنائية وإزالة المتفجرات التابعة لشرطة منطقة نجران كانت تنفذ مهماتها أمس لمعاينة وإزالة عدد من المقذوفات العسكرية في حي رجلا بمدينة نجران، تعرضت لقذيفة من داخل الأراضي اليمنية، نتج منها استشهاد النقيب مشهور بن مانع القحطاني، وإصابة ثلاثة من زملائه الذين نقلوا إلى المستشفى.
وفي سياق متصل، صرح المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة نجران بأن فرق الدفاع المدني باشرت التعامل مع بلاغ عن سقوط مقذوفات عسكرية من داخل الحدود اليمنية على مواقع سكنية داخل مدينة نجران، نتج منها استشهاد مواطن، وإصابة خمسة آخرين، جرى نقلهم للمستشفى. وأكد أن الجهات المعنية اتخذت الإجراءات اللازمة، لإعادة الأوضاع لطبيعتها، وفق الخطط المعتمدة لذلك.
في محافظة مأرب النفطية (شرق صنعاء)، أفادت مصادر قبلية مؤيدة لهادي بأن مسلحي القبائل المناهضين للحوثيين، استعادوا أمس جبل «مرثد» الاستراتيجي في مديرية صرواح غرب مدينة مأرب، بعد مواجهات عنيفة مع المسلحين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على المحافظة النفطية.
موسكو تنفي تسليم إيران «اس- 300» قريباً
انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، «أقلية محدودة تُحدِث ضجيجاً» في شأن المفاوضات مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، معتبراً أن الشعب يدرك أن «الشعارات والتصريحات المتشددة لن تسوّي مشكلات البلاد». تزامن ذلك مع إقرار طهران بأن البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي يتيح تفتيش مراكز عسكرية، مستدركة أنها «لن تساوم على أمنها القومي وأسرارها» الدفاعية. وأعلن حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني، خلال زيارة إلى موسكو أن روسيا وإيران «أنهتا بنجاح» مفاوضات حول تسليم طهران «في وقت قريب»، صواريخ روسية متطوّرة من طراز «أس- 300». لكن نظيره الروسي سيرغي ريابكوف أشار إلى أن لا موعد محدداً لتسليم الصواريخ.
في غضون ذلك، رجّح السفير الفرنسي في واشنطن جيرار أرو، ألا تتوصل إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) إلى اتفاق يطوي الملف النووي، بحلول نهاية حزيران (يونيو) المقبل، أو بعد ذلك، لافتاً إلى وجوب إنجاز عمل تقني ضخم. ولم يستبعد أن تكون نهاية المفاوضات «مبهمة». ونبه السفير الألماني لدى الولايات المتحدة بيتر فيتيغ، إلى أن تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، بعد إبرام اتفاق محتمل، لن يتم قبل نهاية السنة.
وعشية بدء جولة جديدة من المفاوضات في فيينا اليوم، تشهد إيران سجالاً في شأن نتائج المفاوضات، خصوصاً ما يتعلق بتوقيع البروتوكول الإضافي الذي يتيح دخولاً مفاجئاً لمنشآت نووية ولقاء علماء ذرة.
ووصف معارضون للمفاوضات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنه «خائن لمصالح البلاد»، على خلفية قبوله تنفيذ البروتوكول الإضافي. وكان ظريف اعتبر أن استجواب علماء نوويين إيرانيين «قضية جانبية لا علاقة لها بأساس المفاوضات النووية»، مذكّراً بحدوث ذلك خلال عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. لكن مكتب الأخير نفى أن تكون حكومته سمحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية باستجواب علماء نوويين، معتبراً أن تصريحات ظريف هي «محض كذب».
ولفت عباس عراقجي، نائب ظريف، إلى أن البروتوكول الإضافي «يتضمن معاينة مواقع غير نووية، يمكن أن تشمل أيضاً مراكز عسكرية، ولكن بإدارتنا». واستدرك: «لن نسمح أبداً باستغلال عمليات الرقابة والتفتيش، للوصول إلى معلومات سرية ومعرفة علمائنا وبعض سياسات البلاد، لأن هذا الأمر من خطوطنا الحمر الكبرى التي يرسمها قائد الثورة» علي خامنئي. وأكد أن إيران «لن تساوم أبداً على أمنها القومي وأسرارها العسكرية وإنجازات علمائها، ولن تسمح بالمسّ بها أياً يكن الثمن».
وانتقد روحاني «أقلية محدودة تُحدث ضجيجاً»، مدافعاً عن الوفد المفاوض «القوي جداً الذي يتخذ يومياً خطوات جدية لنيل حقوق الأمّة». وأضاف أن «الشعب الإيراني يحتاج إلى تلاحم وتكاتف في الداخل، كما عليه مواجهة مؤامرات الأعداء» في الخارج، مشيراً إلى أن «غالبية الشعب تؤيد السلام والمصالحة والتوافق البنّاء مع العالم». وزاد: «يدرك الشعب جيداً أن الشعارات والتصريحات المتشددة لن تسوّي مشكلات المجتمع والبلاد. نحن مصممون على تسوية مشاكلنا مع العالم، بالمنطق والحجج والمفاوضات».
إلى ذلك، أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل مُرغمة على «التسليم باتفاق نووي مع إيران، على رغم أنها لا تعترف بذلك رسمياً». وأضافت أن جهاز الأمن الإسرائيلي يُعدّ لصفقة تعويض من الولايات المتحدة، بقيمة اربعة بلايين دولار، تعزّز أمن الدولة العبرية.
على صعيد آخر، أعلنت طهران أنها أفشلت في آذار (مارس) الماضي، هجوماً إلكترونياً على وزارة النفط الإيرانية يقيم منفذوه في الولايات المتحدة.
الجيش و«الحشد الشعبي» يحاصران الرمادي «لتحريرها»
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إطلاق حملة «لتحرير الأنبار»، يشارك فيها الجيش و«الحشد الشعبي» ومسلحو العشائر، وحأصرت هذه القوات مدينة الرمادي من ثلاث جهات، فيما أعلن مسئول في مجلس محافظة نينوي أن القوات التي يجري تدريبها قرب أربيل لتحرير الموصل، «غير جاهزة وينقصها التسليح والتدريب والتجهيز»، فضلاً عن أن «سقوط الرمادي أصابها بالإحباط».
وفيما جددت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أمس انتقادها الجيش العراقي وانسحابه من الرمادي، على رغم تفوقه في العديد والعدة، آخذة على «الحشد الشعبي» تسمية عملية استعادة المدينة اسماً مذهبياً (لبيك يا حسين) لأنه ينفر سكانها وسكان الأنبار السنة، أكد الرئيس باراك أوباما، خلال لقائه الأمين العام للحلف الأطلسي يانس شتولتنبرغ، أن واشنطن تريد مساعدة العراق في حربه على «داعش»، وهذا «يعني أن علينا إعادة النظر في طريقة استخدام قواتنا وانتشارها هناك».
على صعيد آخر، ألغى البرلمان عضوية النائب مشعان الجبوري الذي «زور شهادة مدرسية»، واعتدى عدد من نواب كتلة «الأحرار» التابعة لمقتدى الصدر على نائب آخر بالضرب، لاقتراحه التصويت «إلكترونياً على تعيين وزيرين من الكتلة».
وجاء في بيان لمكتب العبادي أن «القيادة المشتركة للقوات العراقية تُعلن بدء عملية تحرير الأنبار» بالتزامن مع «تطهير المناطق المحيطة بمدينة بيجي». وقال قائد الشرطة في الأنبار اللواء الركن هادي أرزيج كسار، إن العملية» بدأت بمحاصرة من الشرق والغرب والشمال». وأكد أن «تشكيلات الأجهزة الأمنية وقوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر يشاركون فيها».
وأكد الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي (أ ف ب) أن العملية «تحضير لتحرير الأنبار»، بعد عشرة أيام على إعلان «داعش» سيطرته على الرمادي، وقال «انطلقت عملية لبيك يا حسين في مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غربي تكريت وشمال شرقي الرمادي لتطويق المدينة».
من جهة أخرى، قال رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي والمتابعة في المجلس خلف حديد لـ «الحياة»، إن «سقوط الرمادي شكل صدمة للجميع، والوقع الأكبر كان على نينوي كحكومة محلية ومجتمع، وسط تراجع المعنويات، وكانت الآمال معقودة على التهيئة لتحرير الموصل، واليوم أصبحت رهن سرعة استعادة الأنبار وعودة النازحين»، مشيراً إلى أن «الاستعدادات في معسكرات تحرير الموصل، غير كافية لخوض معركة لا تتجاوز ساعة واحدة، والقوات الموجودة لا تملك القدرة على المواجهة جراء ضعف في التسليح والآليات والدعم اللوجستي».
وعن تقويمه الموقف الأمريكي، قال حديدي «تشاورنا مع محافظ نينوي في نتائج لقاءاته المسئولين الأمريكيين في واشنطن، إن الرؤية الأمريكية غير واضحة، سوى تنفيذ عمليات القصف الجوي»، وزاد: «لا خطة عملية واقعية قابلة للتطبيق وعدم وضوح أطرافها وإدارتها وحتى آلية التنسيق بين نينوي وبغداد وأربيل، فقط هناك وعود لدعم العشائر السنية، لكسب الوقت، ويبدو أن هناك سيناريو آخر تقوده أياد دولية».
من جهة أخرى، قال مصدر برلماني إن «قرار مجلس النواب بالإجماع سحب عضوية النائب مشعان الجبوري لعدم حصوله على شهادة دراسية تؤهله شغل منصبه». كما قرر استعادة كل الأموال التي حصل عليها خلال الفترة الماضية. وزاد أن «القرار جاء بطلب من مفوضية الانتخابات التي أكدت عدم صحة شهادة الجبوري الدراسية التي ادعى الحصول عليها خلال وجوده في سورية».
في البرلمان أيضاً، قال النائب عمار طعمة، من حزب «الفضيلة الإسلامي»، إن «ثمانية أو عشرة نواب من التيار الصدري ضربوا النائب كاظم الصيادي بسبب اعتراضه على آلية التصويت لمنح الثقة إلى وزيرين جديدين». والمرشحان هما محمد الدراجي للصناعة، ومحمد العشماوي للموارد المائية. وأوضح أنه «كان يفترض منح الثقة لوزراء من التيار عندما أدى الصيادي اعتراضاً على التصويت العلني وطلب إجراء تصويت إلكتروني».
"الحياة اللندنية"
«الشباب» الصومالية تشن هجوماً دامياً على الشرطة الكينية
الحركة تتحدث عن 20 قتيلاً والسلطات عن قتيل و4 جرحى
تعرض عناصر من الشرطة الكينية أمس لهجوم دام جديد شنته حركة الشباب الصومالية المتشددة بالقرب من جاريسا في شرق كينيا، حيث قتل المتمردون الصوماليون حوالي 150 شخصاً في بداية أبريل. وأعلنت حركة الشباب مسئوليتها عن الهجوم الذي شنته «على قوات النصارى»، مؤكدة أنها قتلت أكثر من 20 عنصراً. لكن السلطات الكينية تحدثت عن قتيل وأربعة جرحى. ووصف وزير الداخلية جوزف نكايسيري الحصيلة التي أعلنتها حركة الشباب بأنها من «باب الدعاية».
وذكرت مصادر في الشرطة وأخرى أمنية أن الهجوم حصل على مرحلتين الليلة قبل الماضية قرب الحدود الصومالية في ضواحي قرية يومبيس، التي تبعد 70 كلم شمال شرق جاريسا. وأضافت هذه المصادر أن عبوة مفخخة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة، وتلاها تبادل قصير لإطلاق النار. وأرسلت قافلة من أربع آليات للشرطة لكنها وقعت في كمين. ودمر المهاجمون الآليات الأربع بقذائف آر.بي.جي.
السجن لصبي في النمسا بتهمة دعم «داعش»
قضت محكمة نمساوية أمس، بسجن صبي 14 عاما لمدة عامين بتهمة دعم تنظيم «داعش»، ولإجراء بحث عن كيفية صنع قنبلة. وسيقضي الصبي عقوبة السجن لمدة ثمانية أشهر، وسيحصل على إطلاق سراح مشروط خلال المدة المتبقية 16 شهرا.
وتبين لدى محكمة مدينة سانت بولتن النمساوية عقب جلسة المحاكمة أن الصبي كان على اتصال بأفراد التنظيم المتطرف، وكان يخطط للانضمام للقتال معهم في سورية. وذكرت المحكمة أن الهدف المحتمل للهجوم كان محطة القطار الغربية في فيينا.
قبائل ليبيا تطالب برفع حظر السلاح عن الجيش
تعليق مؤقت لجلسة البرلمان المنتخب بعد «شغب مفتعل» خارج المبنى
واصل ملتقى القبائل الليبية أعماله في القاهرة، أمس، لليوم الثاني على التوالي، ويشارك في الملتقى أكثر من 220 شيخاً من قادة ومشايخ ورموز القبائل الليبية.
وطالبت القبائل الليبية مصر ببذل مزيد من الجهد من أجل رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي. كما طالبت القبائل الحكومة المصرية بدعم الشرعية الليبية الممثلة بالبرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه. يذكر أن مؤتمر القبائل الليبية يعد أحد مسارات الحوار الليبي- الليبي الذي تقوده الأمم المتحدة، حيث يسعى المشاركون إلى توحيد الشعب الليبي ونبذ الفرقة، من خلال الدعوة إلى المصالحة الوطنية.
وأكد السفير أسامة المجدوب مساعد وزير الخارجية المصري لشئون دول الجوار أن روحاً إيجابية تسود ملتقى قبائل ليبيا الثاني الذي تستضيفه مصر حالياً، وستخرج منه نتائج غير مسبوقة. وقال المجدوب، في تصريحات صحفية: «إن الحوار بين القبائل الليبية يسير وسط روح إيجابية وحرص منهم على عودة الاستقرار لليبيا والعمل على وحدة أراضيها، وأن مصر توفر كل المساعدات اللازمة لنجاح الملتقى من دون التدخل في محاور الحوار القائم بينهم، وأن الملتقى سيصدر بيانا في ختام فعالياته غداً الخميس».
وأضاف أن «مصر تدعم الشعب الليبي وتساعد على دعم الحل السياسي للأزمة الليبية، والتي نراها بأنها صراع على السلطة، يتم خلاله استخدام الشباب الليبي وتسليحه وتكوين مليشيات وفرق مسلحة، والقبائل هي الأقدر على استدعاء أولادها من هذه الجماعات المسلحة والعودة لأخلاق القبيلة». وأوضح أن كلمة وزير الخارجية في افتتاح ملتقى القبائل الليبية حظيت بترحيب كبير منهم، حيث أكد حرص مصر على مصلحة ليبيا وأمن واستقرار شعبها ودعوة الشباب الليبي لترك السلاح والعودة للانخراط المثمر في النسيج المجتمعي، والعمل من أجل بناء الدولة الليبية. من جهة أخرى، قال نواب: «إن البرلمان الليبي المنتخب، ومقره مدينة طبرق بشرق البلاد، علق جلسة يحضرها رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دولياً عبد الله الثني أمس، بعد أن أحرق محتجون سيارة خارج المبنى. وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي سيارة محترقة. واستأنف البرلمان لاحقاً الجلسة التي كانت مخصصة لمساءلة الحكومة. وكان البرلمان يعقد جلسة إثر تقديم ديوان المحاسبة تقرير من 200 صفحة لمسائلة الحكومة عن الفترة الماضية، في ظل تفاقم أعمال العنف في البلاد منذ نحو عام على الأقل.
وقالت مصادر: «إن الوزراء عادوا إلى قاعة البرلمان لحضور جلسة المساءلة من جديد، بعد توقفها بناء على طلب رئيس الحكومة على خلفية محاولة بعض المتظاهرين اقتحام مقر مجلس النواب». وكان النائب طارق الجروشي قد أكد في اتصال مع قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية، إن عدداً من المحتجين خارج مبنى البرلمان، قدر عددهم بنحو 120 شخصاً، أضرموا النار في سيارتين للبرلمان. وأضاف أن المحتجين أشعلوا إطارات السيارات خارجه، للمطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحق بهم من جراء العنف في البلاد، مما دفع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إلى تعليق الجلسة.ووصف الجروشي الأحداث التي وقعت خارج البرلمان بأنها «مدبرة ومفتعلة»، مؤكداً أنه سيتم إجراء تحقيق بشأنها.
"الاتحاد الإماراتية"
ميليشيات من باكستان تقاتل مع قوات الأسد
الاستعانة بمقاتلين شيعة من باكستان تكشف عن حجم الأزمة التي يعيشها نظام الأسد بعد هزائمه المتلاحقة في الفترة الأخيرة
أظهرت تسجيلات مصورة مقاتلين باكستانيين شيعة، ينتمون إلى لواء "الزينبيون"، يحاربون إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في حلب، ويقومون باقتحام بيوت مدنيين بالمدينة وسرقتها.
ويأتي هذا ليعكس حدة الأزمة التي تعيشها القوات الحكومية خاصة بعد هزائمها في حلب وإدلب، وسيطرة داعش على مدينة تدمر منذ أيام.
وتكشف الاستعانة بمجموعات شيعية قادمة من باكستان عن دور إيران في انتداب وتدريب ميليشيات أجنبية لإنقاذ بشار الأسد طيلة السنوات الأربع الماضية من الثورة السورية.
وتصور التسجيلات، التي قالت وكالة الأناضول التركية إنها قد اطلعت عليها، الحياة اليومية لعناصر اللواء، وهم يلعبون كرة الطائرة ويرقصون على أنغام الموسيقى المحلية الباكستانية.
وتظهر قيامهم بتدريبات عسكرية وإطلاقهم لقذائف المدفعية يقولون إنهم يستهدفون بها المعارضة.
ولدى سؤال أحد أفراد اللواء: لماذا جئتم إلى سوريا؟ يقول: " جئنا من أجل حرب مقدسة ولو متنا ألف مرة سنواصل القتال وسننتصر على المعارضين وداعش".
وكانت ميليشيات حزب الله اللبناني وعصائب أهل الحق العراقية بررت تدخلها في سوريا بالسعي لحماية المراقد الشيعية من هجمات متشددين سنة، لكن لم تكن تلك المهمة سوى غطاء للقتال إلى جانب الأسد.
ويرتبط لواء الزينبيون بالحرس الثوري الإيراني ويضم مقاتلين باكستانيين شيعة، فيما يضم لواء "الفاطميون" المرتبط كذلك بالحرس الثوري الإيراني مقاتلين أفغان، وقد قُتل قائد لواء "الفاطميون" "علي رضا توسلي" في درعا الشهر الجاري.
وكانت الصحافة الإيرانية قد اعترفت في نيسان الماضي بمقتل نحو 200 مقاتل باكستاني وأفغاني، خلال مشاركتهم في القتال بسوريا إلى جانب قوات النظام.
والزينبيون عبارة عن لاجئين أفغان في إيران يعيشون في ظروف إنسانية سيئة، استغلت طهران وضعهم الصعب فوظفتهم برواتب زهيدة كمرتزقة للقتال في سوريا تحت لواء خاص أطلقت عليه اسم "فاطميون" تم تأسيسه عام 2012.
ويعود أصل اللاجئين الأفغان في إيران إلى قومية الهزارة، الذين يتكلمون اللغة الفارسية ويسكنون أماكن وسط أفغانستان وآسيا الوسطى وإيران.
وبداية ظهور المقاتلين الأفغان في سوريا كانت في "لواء أبي الفضل العباس" العراقي المقاتل في سوريا، ثم توزعوا على بعض الميليشيات، ولكنهم فيما بعد شكلوا ميليشيات خاصة بهم أبرزها لواء فاطميون ولواء خدام العقيلة.
حالة طوارئ أمنية في الجزائر تحسبا لأعمال إرهابية انتقامية
ذكرت مصادر مطلعة في الجزائر لـ"العرب" أن السلطات الأمنية والعسكرية تعكف على ضبط مخطط أمني خاص بشهر رمضان، تحسبا لأي عمليات مسلحة قد تندرج في سياق الانتقام من عملية "فركيوة" الأخيرة، نظرا لأن المجموعات المسلحة دأبت على توظيف الرمزية الدينية لشهر الصيام في تنفيذ عمليات مسلحة.
وينتظر أن يدخل المخطط حيز الخدمة مع بداية شهر رمضان، لينضاف بذلك إلى سياق العمل الأمني والعسكري الجاري الذي حقق نقلة نوعية في الأشهر الأخيرة، حيث ظهر الانسجام واضحا بين وحدات الاستعلام والوحدات الميدانية، الأمر الذي مكن من القضاء على نواة تنظيم داعش في الجزائر (جند الخلافة)، وتطويق الجدل السياسي والإعلامي الذي أثاره ميلاد التنظيم.
ولأجل تأمين العاصمة والضواحي المجاورة لها، تخوفا من أي رد فعل انتقامي أو عمل لاستقطاب الأضواء الإعلامية وتحويل اهتمامات الرأي العام، عن عملية "فركيوة"، أرست القوات الأمنية والعسكرية إجراءات أمنية مشددة في المداخل الرئيسية، وأكبر الشوارع والأنهج والمؤسسات الحكومية والمواقع الحساسة.
كما تم تشديد الحراسة والأمن في محيط الهيئات الرسمية والدبلوماسية والقنصليات، حيث لوحظ تكثيف نوعي للحواجز ونقاط المراقبة، تحسبا لأي تسلل إرهابي محتمل لتنفيذ عمل انتحاري انتقاما للذين أسقطوا في العملية المذكورة.
ويأتي الأمن الإلكتروني في صلب المخطط الأمني، حيث تعززت الخلايا الأمنية الإلكترونية بإمدادات بشرية وفنية جديدة، بعدما أخذت التهديدات التي أعقبت عملية "فركيوة" منحى لافتا على وسائط التواصل الاجتماعي، حيث يتم تتبع مصدر ومضمون الرسائل والتغريدات التي توعدت السلطة بعمليات انتقامية، وأعلنت تهنئتها لأبي بكر البغدادي بعد السيطرة على منطقة الرمادي العراقية.
وبحسب مصادر أمنية فإن هناك حوالي ثلاثين صفحة وتغريدة على الفيسبوك والتويتر، نشرت تهديدات وتوعدت بتنفيذ أعمال انتقامية.
هذا وعقدت قيادات الأجهزة الأمنية في إطار آلية اللجان الأمنية على مستوى محافظات وسط البلاد (العاصمة وبومرداس والبويرة والبليدة وتيزي وزو والمدية) اجتماعات لمديري الأمن الولائي وقادة مجموعة الدرك الوطني وممثلا عن مصلحة الاستعلامات والقطاع العسكري العملياتي والمسئولين التنفيذيين لاتخاذ التدابيرالوقائية ضمن مخطط أمني استثنائي يتماشى مع تواصل العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها قــوات الجــيش الوطني الشــعبي قبل أسبــوع.
وتفاديا لأي سيناريو غير سار للحكومة صدرت أوامر بتكثيف ومضاعفة عدد الحواجز الأمنية الثابتة بالعديد من الطرقات، والدوريات المتنقلة لرصد التحركات المشبوهة، فضلا عن تدعيم عناصر الأمن والمراقبة بالطرقات بأجهزة الكشف عن المتفجرات والسيارات المشتبه فيها والمسروقة.
وعرفت شوارع العاصمة والمداخل الرئيسية المؤدية إليها، تواجدا مكثفا لأفراد الأمن بالزي الرسمي والمدني وإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة، في إطار إعادة تنظيم آليات انتشار القوى الأمنية، وتحوّلت العديد من الشوارع والأزقة وأحياء مختلف بلديات العاصمة، إلى مراكز أمنية كبيرة، بسبب التواجد المكثف لمصالح الأمن.
كما تم تركيب عدد جديد من كاميرات المراقبة الأمنية، ذات القدرة العالية على الرصد والتسجيل بالصوت والصورة على مدار اليوم، في مناطق مرتفعة من الشوارع، وفي المواقع الحساسة التي تضم مقار ومباني الهيئات الرسمية والحكومية والدبلوماسية، وشملت العملية الأحياء المعروفة باحتضانها لتلك المقار كحيدرة وبن عكنون والأبيار.
وتفاديا لأي رد فعل غير سار من طرف المجموعات المسلحة، سارعت قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى استنفار وحداتها على طول الحدود البرية والبحرية، وعززت من التواجد الأمني بالمناطق الحضرية والمحافظات الساخنة أمنيا، خاصة منطقة القبائل والشريط الساحلي من بجاية إلى جيجل (300 كلم شرقي العاصمة ).
وقامت المصالح الأمنية بنشر وتوزيع قوائم اسمية للأشخاص المبحوث عنهم والمتابعين في مسائل أمنية، بمحافظات غرب البلاد، على الدوائر الأمنية المحلية، وذلك بالموازاة مع معلومات تحصلت عليها أثناء تفكيكها لعدد من شبكات الدعم والإسناد وبعض الخلايا النائمة، تضم أشخاصا ينحدرون المنطقة اختفوا في ظروف غامضة.
وتشن وحدات عسكرية مدعومة بأسلحة ثقيلة، عمليات تمشيط واسعة في عدد من المناطق الجبلية في محافظتي تلمسان وسيدي بلعباس (500 كلم غربي العاصمة)، التي يتخذها مسلحو المنطقة كقواعد خلفية للانطلاق والاسترجاع والتخطيط، وهو العمل الذي مكنها من تدمير عدة مخابئ وإتلاف كميات من الذخيرة، والقضاء على إرهابي وصفه بيان سابق لوزارة الدفاع بـ"الخطير".
وكان نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الفريق قايد صالح، قد انتقل إلى مقر الناحية العسكرية الخامسة (وهران)، والتقى بقادة القطاعات العسكرية وقادة المجموعات الإقليمية بغرب البلاد، وأعطى تعليمات صارمة بخصوص تعزيز التواجد الأمني في هذه المحافظات والحدود التي يستغلها المهربون ومافيا المخدرات وحتى الإرهابيين لتمرير مخططاتهم الإجرامية، وأصر على "ضرورة التنسيق العملياتي والاستعلاماتي بين مختلف القادة لمحاربة الجريمة المنظمة كالتهريب والإرهاب.
المقاومة الشعبية تعبد طريق عودة الشرعية إلى اليمن
بسطت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي والمنضوية تحت لواء المقاومة الشعبية أمس سيطرتها بالكامل على مدينة الضالع بجنوب البلاد، في حلقة جديدة من سلسلة انتصارات وإنجازات راكمتها القوى المناهضة للانقلابيين الحوثيين، واعتبرها متابعون للشأن اليمني مظهرا لانقلاب كبير بصدد الحدوث في موازين القوى على الأرض لغير مصلحة الميليشيات الحوثية، وتمهيدا لطريق ترميم سلطات الدولة وعودة الشرعية.
ورأى هؤلاء أنّ التطورات على الأرض تؤشّر إلى بلوغ الإنقلابيين مرحلة الإجهاد بفعل ضربات تحالف دعم الشرعية، ونجاح التحالف في منع وصول إمدادات السلاح من إيران إلى الحوثيين، متوقّعين أن تحقّق المقاومة المزيد من المكاسب خلال الأيام القادمة، ما قد يلغي الحاجة إلى هجوم برّي من قوات التحالف لإعادة السلطات الشرعية إلى البلاد.
وعلى صعيد سياسي، قالت مصادر يمنية إنّ تمسّك الرئيس عبدربه منصور هادي بشرط تنفيذ الحوثيين قرار مجلس الأمن والانسحاب من المناطق التي يحتلّونها للجلوس إلى طاولة الحوار معهم في جنيف، بني على معطيات ميدانية واضحة تشير إلى أنّ الانقلابيين بصدد الانهزام، وأنهم يجرون اتصالات عبر سلطنة عمان للبحث عن مخرج سياسي من ورطتهم.
وكان تمسّك الرئيس اليمني بشروطه اضطر الأمم المتحدة إلى إعلان إرجاء محادثات جنيف إلى أجل غير مسمى، فيما أكدت مصادر مطلّعة أن المحادثات باتت في حكم الملغاة. وميدانيا تمكنت قوات المقاومة الشعبية أمس من استكمال سيطرتها على مواقع ومعسكرات كانت تسيطر عليها الميليشيات الحوثية والقوات المتحالفة معها الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح لا سيما مقر اللواء 33 مدرع ومواقع عبود والجرباء والمظلوم والقشاع والخزان.
وقال صالح المنصوب المسئول في القوات الموالية لحكومة هادي «إن مدينة الضالع بمجملها باتت الآن تحت سيطرة المقاومة الشعبية». كما أكّد القيادي الموالي للحكومة الشرعية علي الأسمر قوله «إن جميع المراكز العسكرية والمقرات الاستراتيجية في المدينة باتت في يد المقاومة». وبذلك تكون الضالع أول مدينة أساسية في الجنوب تسترجع من الحوثيين.
كما سيطرت القوات المناهضة للحوثيين أيضا على مواقع عسكرية للحوثيين وصالح خارج مدينة الضالع، لا سيما معسكر قوات الأمن الخاصة ومعسكر الأمن العام وموقع السوداء والخربه وحياز والكمة.
وكان الحوثيون دخلوا إلى الضالع في 23 مارس الماضي قبيل إطلاق تحالف عربي بقيادة السعودية حملة عسكرية على الحوثيين.
وتعد الضالع من أبرز معاقل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال ولكن الداعم بقوة حاليا على الأرض لمعسكر الرئيس هادي، خصوصا أنه ينظر إلى الحوثيين كغزاة.
وذكرت مصادر من المقاومة الشعبية أن الأخيرة تواصل خوض مواجهات مع الحوثيين في منطقة سناح في محافظة الضالع حيث مازال المتمردون يسيطرون على السجن المركزي منذ الرابع من أبريل الماضي.
وتعتبر محافظة الضالع البوابة الشمالية لمدينة عدن وقد يؤثر فقدان الحوثيين السيطرة على مركز المحافظة على التعزيزات والإمدادات التي يرسلونها إلى عدن.
وفي محافظة مأرب الاستراتيجية المحتوية على آبار النفط ومنشآت إنتاج الطاقة ونقلها، استعادت المقاومة جبل مرثد في منطقة المخدرة بمديرية صرواح عقب اشتباكات عنيفة مع المسلحين الحوثيين.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الجبل كان موقعا هاما يسيطر عليه الحوثيون ويطل على مديرية صرواح من الجهة الغربية. ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري قوله إن سيطرة المقاومة الشعبية بمساعدة قوات المنطقة العسكرية الثالثة الموالية للرئيس هادي على جبل مرثد ستعزز تحصنها بشكل أفضل، وتساهم في كشف ورصد تحركات مسلحي الحوثي والتعامل معها. أما في محافظة الحديدة بغرب البلاد والمطلة على البحر الأحمر، فلقي ستة حوثيين حتفهم وأصيب ستة آخرون في هجومين نفذتهما المقاومة الشعبية أمس.
وتجري التطورات على الأرض بالتزامن مع إجراءات ترميم سلطات الدولة، حيث أصدر الرئيس هادي من مقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض قرارا بتعيين العميد الركن عبده محمد حسين الحذيفي وزيرا للداخلية في الحكومة المعترف بها دوليا.
وراجت خلال الأيام الماضية توقّعات بأن يعاد تركيز السلطات الشرعية اليمنية انطلاقا من محافظة حضرموت التي ظلت عصية عن سيطرة الحوثيين ولارتفاع نسبة المؤيدين لهادي بين قبائلها، غير أنّ مصادر يمنية استبعدت ذلك مرجحة أن يتم في مدى منظور طرد الحوثيين من عدن بشكل كامل وفرض الأمن فيها ما يجعلها مكانا مناسبا كعاصمة مؤقتة لليمن بانتظار تحرير صنعاء.
وكان الرئيس اليمني التقى الاثنين في الرياض قيادة حلف قبائل حضرموت وحثّها على «العمل على جمع الناس حول مؤسسات الدولة وحمايتها والحفاظ على المحافظة من أعمال العبث وعدم السماح لأي كان بضرب النسيج الاجتماعي».
"العرب اللندنية"
حماس: اتهامات "العفو الدولية" بارتكابنا جرائم حرب بغزة "سياسية"
رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تقرير منظمة العفو الدولية لها بأنها "انتهزت فرصة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة لتصفية الحسابات بلا رحمة مع خصومها الفلسطينيين، منفذة سلسلة عمليات قتل غير مشروع".
وقال القيادي في حركة حماس، يحيي موسى، إن اتهامات المنظمة "مرفوضة"، مضيفا أنها اتهامات "سياسية ومتحيزة".
وأكد موسى أن تقرير المنظمة، يهدف إلى تبييض وجه إسرائيل، والالتفاف على ما ارتكبته من جرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال الحرب التي شنتها الصيف الماضي، وأدت إلى مقتل أكثر من 2200 فلسطيني، وإصابة 11 آخرين.
وتابع القيادي بحماس، "ظروف الحرب يفرضها الميدان، وحركة حماس حركة تحرر وطني لا ترتكب أي جرائم خارجة عن القانون، وعلى المنظمة أن تقوم بتحقيقات منصفة وعادلة، وشاملة، فما يجري هو تبرئة لإسرائيل على جرائمها وتغطية على قتلها الأطفال والنساء".
ودعا موسى، المنظمة الدولية إلى الخروج بتقارير عادلة تقدم قادة إسرائيل إلى المحاكم الدولية، مطالبا المنظمة بالعدول عن اتهاماتها.
قوات التحالف العربي تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين بالحديدة
شن طيران التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، عدة غارات جوية على مواقع عسكرية تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقالت مصادر محلية، إن طيران التحالف والبوارج الحربية التابعة للتحالف قصفت القاعدة البحرية في منطقة الكثيب، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة، وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة.
وأضافت المصادر أن الغارات استهدفت الناقلة العسكرية البحرية "بلقيس" والناقلة العسكرية "شمسان" وألحقت بهما خسائر مادية جسيمة منها تدمير مخازن لألغام بحرية وصواريخ، مشيرة إلى سقوط أكثر من 20 قتيلا وجريحا من المسلحين الحوثيين ومنتسبي البحرية.
كما أكدت المصادر أن الغارات أدت أيضا إلى تدمير 7 زوارق بحرية حربية ومبنى أمن القاعدة وورشة الصيانة، بالإضافة إلى تدمير رصيف القاعدة بشكل كامل.
والقاعدة البحرية هي أول المنشئات العسكرية التي سيطر عليها المسلحون الحوثيون عقب دخولهم لمدينة الحديدة.
مقتل 45 من طالبان بهجوم للجيش جنوبي أفغانستان
قي 45 مسلحاً مصرعهم وأصيب 40 آخرين، اليوم الأربعاء، في هجوم للجيش الأفغاني ضد مواقع لحركة طالبان في مدينة قندهار جنوبي البلاد.
وأفاد المتحدث باسم ولاية قندهار "ضياء دوراني" بأن العديد من مسلحي طالبان اجتمعوا، في ساعات متأخرة ليلة أمس في منطقة "بادي تابي" بمدينة قندهار؛ من أجل الهجوم والسيطرة على قضاء "شورباك"، قائلاً: "علم الجيش الأفغاني بذلك، وشن هجوماً بالمروحيات على طالبان؛ ما أسفر عن مقتل 45 مسلحاً وإصابة 40 آخرين".
وأضاف المتحدث أن الهجوم أدى إلى تدمير العديد من العربات التابعة للحركة، إضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر، فيما لم يصدر أي تعليق من طالبان حول الهجوم.
"الشرق القطرية"
البنتاغون: تسمية "لبيك يا حسين" غير مفيدة.. والمليشيات المدعومة من إيران تسيطر على الوضع
حذر الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بنتاغون، من خطر استخدام قوات الحشد الشعبي العراقية المكونة من مسلحين شيعة لتعبير ديني شيعي كعنوان للمعركة التي انطلقت لطرد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من مناطق بمحافظتي الأنبار وصلاح الدين، واصفا ذلك بأنه "غير مفيد" بعدما استخدمت تلك القوات تسمية "لبيك يا حسين."
وقال العقيد ستيف وارين، في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع الأمريكية ليل الثلاثاء، إن تسمية العملية بـ"لبيك يا حسين" أمر "غير مفيد" مضيفا: "لم نكن نتوقع فقدان القوات الأمنية العراقية للسيطرة المبدئية على الوضع الأمني. ما يحدث الآن هو أن المليشيات المدعومة من إيران لديها هذه السيطرة" وفقا لما نقلته شبكة "فويس أوف أمريكا" الأمريكية الحكومية.
وكانت قوات الحشد الشعبي – المكونة بغالبيتها من مسلحين شيعة- قد أعلنت على لسان الناطق الرسمي باسمها، أحمد الأسدي، انطلاق عملية "لبيك يا حسين" الثلاثاء، بهدف السيطرة على مناطق في محافظتي صلاح الدين والأنبار وانتزاعها من قبضة تنظيم داعش.
وقال الأسدي إن الآلاف من أبناء العشائر المحلية – التي تنتمي بمعظمها إلى الطائفة السنية – ستشارك في تلك العمليات، مضيفا أن مدينة الرمادي "أصبحت مطوقة بالكامل من ثلاثة جهات من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي."
يشار إلى أن القلق يتصاعد في العراق حول إمكانية تفجر أزمة مذهبية كبرى في البلاد بين السنة والشيعة، خاصة على ضوء التطورات في الأنبار وسيطرة داعش على الرمادي، وما تبعها من منع دخول اللاجئين من الأنبار إلى بغداد، ووقوع حوادث بينها إحراق الوقف السني بالأعظمية، وسط اتهامات لإيران بممارسة تدخل واسع النطاق بالشأن العراقي.
المقدسي لـCNN بالعربية: الزرقاوي لم يغير عقيدته ولم يكفّر وعارضت تفجير الحسينيات وتصوير الذبح
كشف عاصم طاهر البرقاوي، المعروف بـ"أبي محمد المقدسي"، أحد أبرز الوجوه الدينية السلفية والمُنظّر والمرجع الروحي للعديد من الجماعات الجهادية المسلحة، في مقابلة مطولة مع CNN بالعربية عن العديد من المفاصل التي تركت أثرا فكريا وعقائديا بحياته، كما تحدث عن علاقته بقادة القاعدة وبأبي مصعب الزرقاوي وموقفه من داعش، وتنشر CNN بالعربية تصريحاته على حلقاته، الثانية منها مخصصة لعلاقته مع أومصعب الزرقاوي.
السؤال: أنت أصبحت أيضا معلماً للزرقاوي، فالزرقاوي كان ينظر إليك باعتبارك أباً ومعلماً روحياً بالنسبة له، كيف تطورت تلك العلاقة، وماذا علمته؟
وكنا نلقي بعض الدروس الخاصة في بيوتنا في منطقة الزرقاء وما حولها، وفي مدينة عمّان أحياناً، وكان يحرص على حضورها وأن يتلقى المبادئ الأولى للتوحيد التي كنت أدعو إليه وهي ليست من عندي، بل هو ثمرة كل ما قرأته من كتب شيخ الإسلام إبن تيمية وابن القيم والشيخ محمد الوهّاب وأئمة الدعوى النجدية. كان هذا هو الأمر في البداية، ثم عندما تم سجننا سوية كانت الدراسة داخل السجن أكثر، وهو كان حريص على تلقي وتعلم ودراسة كل ما اكتب وتلقيها مني.
السؤال: ولكن بعد ذلك كان هنالك خلاف كبير بينك وبين الزرقاوي، وكنت شديد الانتقاد لما يفعله في العراق، رغم أنه كان ينظر لأعماله بأنه السلفي الحقيقي الذي ينفذ الشريعة فلماذا اختلفت معه؟
هو لم يترك العقيدة السلفية وكان ثابت على العقيدة السلفية إلى أن توفاه الله، ولم يغير بعقيدته، ولكن الخلافات والملاحظات والنصائح التي كنت اكتبها له كانت في الناحية العملية، وهو لم ينزع مثلاً إلى ما هو موجود الآن في العراق من غلو مثل ما يحدث الآن في تنظيم الدولة من قتل المخالف وأشياء كثيرة لم يصل إلى هذا الحد ولم يغير عقيدته ولم يكفر المخالفين فهو لم يكفر على طريقة الخوارج أو على طريقة أهل الغلو، ولكن الخلاف الذي جرى أو أستطيع أن أقول النصائح التي قدمتها له وضخمّ أمرها الآخرون وجعلوها خلافاً كبيراً هي كانت نستطيع تصورها في البداية على أنها توجيهات من شيخ إلى تلميذ قريب إليه، شعرت بأنه من الواجب علي أن أبقى ناصحاً له وأن لا ألزم الصمت على بعض الأمور التي رأيت بأنها بمثابة أخطاء فبعثت له بمناصحة وهذه المناصحة كانت تتضمن أيضاً مناصرة للأشياء التي كنت أراه مصيب فيها ولكني لم أحب أكون مصفقاً فقط، بل أحببت أكون موجهاً وناصحاً فتكلمت عن بعض الأمور التي لم اناصحه انا وحدي فيها، بل كثير من منصفيه الآن يرجعون إلى مناصحات خرجت من أيمن الظواهري إلى أبو مصعب في ذلك الوقت مشابهة تماما لمناصحاتي التي تكلمت فيها، ومع ذلك بعض الناس يحاول ان يضخم الملاحظات التي أبديتها على أبو مصعب ويجعلها على أنها تبدو خصومة شخصية أو تحاسد أو تباغض يرجعونها إلى أشياء سخيفة.
وأبو مصعب أخ وتلميذ من أقرب التلاميذ إلى نفسي فكنت حريصاً جداً أن أخلص له بالنصيحة، الأشياء التي ذكرتها ما زالت موجودة إلى اليوم محفوظة وهناك وثائق في منبري، يعني ما الذي تكلمت به ونصحت بقضية إنكار قتل المدنيين وذبحهم أمام الكاميرات وهذا الأمر بدأ منذ وقت والى الآن ما يجري من الكثير من المشاهد على الإنترنت يستدل أصحابها بأنّ الذي بدأ بها هو أبو مصعب، فلذلك نحن من قبل ان يستدل هؤلاء ويتكلموا ويظهروا الخصومة وكأنها خصومة بيني وبينهم أنا أعزّ الناس إلى وأقرب تلاميذي أنكرت عليه هذا الأمر منذ القدم، وكذلك تكلمت في قضية التفجيرات التي كانت تجري ربما في أماكن عامة، التفجيرات التي جرت في المساجد والحسينيات لانه يكون هنالك أطفال ونساء وناس من العامة، وردة الفعل التي تنتج من هؤلاء الذين تفجّر حسينياتهم يقوموا بتفجير مساجدنا، ولذا حاولت ان أوجه أبو مصعب إلى ما فيه خير هذا التيار.
ولي العهد السعودي لأحد ذوي ضحايا القديح: أعلم أنك منفعل.. لكن من يحاول أن يقوم بدور الدولة سيُحاسب
أكّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف على أن المملكة تقوم بدورها في مجال الأمن، مشيراً إلى أن من يحاول أن يقوم بدور الدولة، سيحاسب كائناً من كان.
وجاء كلام بن نايف كرد على أحد أقارب ضحايا تفجير القديح حيث قال له إن "الحكومة لا تقوم بدورها، ما يجعلها شريكة في هذا الجرم".
يذكر أن 21 قتيلا سقطوا جراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا في القديح، بمدينة القطيف السعودية.
وقد أنشأ المغردون وسما على تويتر بعنوان #الدوله_ستعاقب_من_ياخذ_دورها تبادلوا من خلاله التعليقات حول هذه الحادثة:
فقال @alialahmed: "بدل أن يقول بناخذ حق أطفالكم وحقكم علينا وبنبرد خاطركم قام يهدد ضحايا الإرهاب."
اما @Alshbeeb998 فكتب: "رد الأمير بأن #الدولة_ستعاقب_من_يأخذ_دورها يقطع الطريق على من ينادي بتفعيل اللجان الشعبية."
وعلق @aliazamalqarni قائلا: "الحمد لله الدولة فيها رجال يعرفون كيف يردون ومتى ونحن جاهزون ورهن إشارة ولاة الامر متى مادعوا إلى ذلك."
@alowyed قال: "لايجوز لأحد أن يقوم مقام الحاكم فيما هو من اختصاصه كإقامة الحد ومعاقبة الجاني وإلا استحالت الأمور للفوضى."
"CNN"
مقتل وزير الحرب في داعش
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، مساء الثلاثاء، عن مقتل وزير الحرب في تنظيم داعش إلى جانب 17 من عناصره في حادثين منفصلين، في مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين، شمالي بغداد.
وذكر بيان لوزارة الدفاع، وزع مساء الثلاثاء: "إن ما يسمى بوزير الحرب في تنظيم داعش الإرهابي، قتل بضربة موفقة لأبطال طيران الجيش العراقي في محافظة صلاح الدين، وهو ضابط برتبة لواء في زمن النظام البائد(حقبة صدام حسين)".
وأوضح أن "أبطال طيران الجيش دمروا مقراً مهماً للاتصالات، تابع لعصابات داعش الإرهابية، وقتلوا 17 من عناصره بضربة دقيقة، غربي ناحية الدجيل، جنوبي صلاح الدين".
"السوسنة الأردنية"