قوات داعش على الحدود السعودية والأردنية.. وانتقادات لأمريكا بسبب الأزمة العراقية

الأحد 22/يونيو/2014 - 09:35 م
طباعة قوات داعش على الحدود
 
قوات داعش على الحدود
حذرت وسائل الإعلام الأجنبية من اقتراب عناصر تنظيم داعش بالعراق وسوريا من الحدود السعودية والأردنية، وأن قوات داعش تتواجد على بعد 112 كم، وقيامها بإعدام 12 من الوجهاء بالأنبار، وسط تأهب القوات المسلحة في البلدين، لمنع تقدمهم نحوهما، مع تأكيدات الإدارة الأمريكية بضرورة تحقيق الوحدة العراقية، والاستقرار على قيادة تشكل حكومة وطنية تحتوي الجميع دون تمييز، في الوقت الذى ترفض فيه طهران أي محاولات للتدخلات الأمريكية.
وجدد جون كيري  وزير الخارجية الأمريكي تأكيده على أن الولايات المتحدة تريد أن يجد الشعب العراقي قيادة مستعدة لتمثيل كل العراقيين، لكن واشنطن لن تنتقي أو تختار القيادة في بغداد.
يأتي ذلك في الوقت الذي سيطر فيه مسلحون اجتاحوا معبر الوليد على الحدود العراقية السورية، والواقع في محافظة الأنبار في غرب العراق، ما يجعله ثاني معبر حدودي يسقط خلال يومين، إلى جانب سيطرة تنظيم "داعش" على معبر طريبيل الحدودي مع الأردن والوليد مع سوريا.

قوات داعش على الحدود
من ناحية أخرى أثار تنظيم "داعش" كثيرًا من الجدل الإقليمي والدولي، بعد إصداره وثيقة سماها "وثيقة السعدية"، تم نشرها في أطراف ناحية السعدية في ديالى، مبيناً أن الوثيقة تتضمن منع رفع أية راية غير راية التنظيم، بحسب وكالات عراقية، وتختص الوثيقة بثلاث نقاط رئيسية، حيث يمنع رفع أي راية غير راية داعش والالتزام بقرارات المحكمة الشرعية للتنظيم، وتحذيراً من فتح أي قنوات تعاون مع أعداء داعش.
وتماشيًا مع تصاعد الأحداث في العراق، قال هوشيار زيباري  وزير الخارجية العراقي "إن الوضع في العراق خطير ولا يمكن الاستهانة به والأوضاع صعبة، والتحدي الذي يواجه العراق تحدٍ وجودي يهدد كيانه ومقوماته ضمن هذه الهجمة الإرهابية المتوحشة للقضاء على كل شيء وعابرة للحدود، نحن في صراع مع هذه المجموعات وبقايا النظام السابق"
أوضح زيباري في حواره مع BBC "حدثت انهيارات كبيرة أدت لما نراه، وهذا أيقظ الناس حول طبيعة وإمكانية وقيادة المؤسسة العسكرية، "ومضى للقول إنه "تم استيعاب الصدمة، والوصول إلى بغداد صعب بعد إعادة تنظيم الصفوف والأوضاع السياسية باتت أفضل، وتنظيم داعش لديه قوة منظمة وتعمل منذ سنوات في سوريا وعبرت الحدود، والعراق كان الصوت الأكثر علوًا في التنبيه من مخاطرها.
وقال إن "هؤلاء استفادوا من الجو السياسي المحتقن، ومن الشعور بالتهميش وغياب العدالة، ولذلك أي جيش سيفقد القوة إذا الشعب لم يقف معه، فحين حصلت الهجمات على مراكز المدن، الشعب لم يهب لنجدة الجيش، والفرق العسكرية لم تقاوم بسبب ضعف عقيدتها وولائها."
أضاف بقوله "بالتأكيد هناك خروقات وتواطؤ من بعض القيادات والتحقيق سيكشفها، القيادات حين تترك الساحة سيهرب الجنود، حصلت حالة من الانهيار المعنوي خلال الساعات الأولى والإعلام أسهم في ذلك"
قوات داعش على الحدود
من جانبه أدان آية الله علي خامنئي الزعيم الإيراني الأعلى، التدخل الأمريكي في العراق، واتهم واشنطن بالسعي للسيطرة مع تقدم متشددين سنة نحو بغداد من على الحدود السورية، وتعزيز سيطرتهم في الشمال والغرب.
قال  خامنئي "نعارض بقوة تدخل الولايات المتحدة أو غيرها في العراق، ولا نوافق عليه لأننا نعتقد أن الحكومة العراقية والأمة والسلطات الدينية قادرة على إنهاء الفتنة."
واتهم واشنطن باستخدام الإسلاميين السنة وأتباع الزعيم العراقي المخلوع صدام حسين، وأضاف "أمريكا تريد عراقًا تحت هيمنتها ويحكمه أتباعها."
وانتقاد الموقف الأمريكي في العراق لم يقتصر على إيران فقط، حيث انتقدت تحليلات صحفية بصحف إنجليزية الموقف المتخاذل للولايات المتحدة بشأن الأزمة العراقية، حيث أكدت ديلي تليجراف الإنجليزية في تحليل للكاتب كريستوفر بوكر إن العراق ينذر بالتفكك، وانتقد في مقاله موقف الغرب المتمثل في الاعتماد على إيران لحل الأزمة، متسائلًا: هل نحن نفتح الباب أمام طاغية يكون أسوأ من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين؟
وحذر التحليل الأزمة المتفجرة في العراق، معتبرًا أن الفشل في إلحاق الهزيمة بـ"الإرهابيين" سيكون له مخاطر كارثية على الشرق الأوسط وعلى بريطانيا نفسها.
كذلك أكدت ذي صنداي تايمز أن دور إيران في العراق لا يختلف عنه في سوريا، وفي كلتا الحالتين يعتبر "مُدَمِّراً"، وأن طهران لا تعد شريكًا من أجل الاستقرار.

شارك