توتر بفونيكس الأمريكية لمسابقة رسوم كارتونية للنبي محمد.. نظمها مارينز سابق "لكشف حقيقة الإسلام" / «أبو جندل» تخفى بزي نسائي وحاول تفجير مسجد الدمام
السبت 30/مايو/2015 - 10:22 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 30/ 5/ 2015
«أبو جندل» تخفى بزي نسائي وحاول تفجير مسجد الدمام
بعد أسبوع من التفجير الذي طاول مسجد علي بن أبي طالب في بلدة القديح في محافظة القطيف وأودى بحياة 21 شخصاً ونحو 100 مصاب، ضرب الإرهاب أمس مسجداً في حي العنود في مدينة الدمام وأودى بحياة أربعة أشخاص بينهم الانتحاري وإصابة أربعة آخرين، فيما أكدت السلطات الأمنية أن العملية، التي ذكرت وسائل إعلام أن تنظيم «داعش» تبناها، نفذها شخص متنكر بزي نسائي سماه التنظيم «أبو جندل»، وأنه سارع بتفجير نفسه في مواقف المسجد، بعد الاشتباه به من رجال الأمن. (للمزيد).
وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية «تمكنت بفضل الله وتوفيقه من إحباط محاولة تنفيذ جريمة إرهابية لاستهداف المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام، وذلك أثناء أدائهم لصلاة الجمعة، إذ تمكن رجال الأمن من الاشتباه بسيارة عند توجهها لمواقف السيارات المجاورة للمسجد، وعند توجههم إليها وقع انفجار في السيارة نتح منه مقتل أربعة أشخاص يُعتقد أن أحدهم على الأقل كان قائد السيارة، واشتعال نيران في عدد من السيارات».
ولفت المتحدث إلى أن الجهات الأمنية باشرت التحقيقات في موقع الحادثة «لاستكمال إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق فيه».
وفي وقت لاحق صدر بيان آخر، ذكر فيه المتحدث الأمني لوزارة الداخلية «أنه إلحاقاً للبيان المعلن في شأن إحباط محاولة تنفيذ جريمة إرهابية لاستهداف المصلين في جامع العنود بمدينة الدمام، أثناء أدائهم صلاة الجمعة، أكدت نتائج التحقيقات الأولية أن الانفجار تزامن مع توقف السيارة المشتبه بها، وكان ناتجاً من قيام شخص متنكر بزي نسائي بتفجير نفسه بحزام ناسف عند بوابة المسجد أثناء توجه رجال الأمن للتثبت منه، إذ نتج من ذلك مقتل الانتحاري وثلاثة أشخاص آخرين وإصابة أربعة تم نقلهم إلى المستشفى. ولاتزال الحادثة محل المتابعة الأمنية».
وفي بيان نشره «داعش» على موقع تويتر، قال: «انغمس الأخ الغيور جندي الخلافة أبوجندل الجزراوي في جمع...... وقد يسر الله له الوصول إلى الهدف رغم تشديد الحماية».
وعلمت «الحياة» أن المجمعات التجارية في المنطقة الشرقية، قررت رفع مستوى التأهب الأمني وتشديد الإجراءات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، لحمايتها من هجمات إرهابية محتملة. فيما كشفت مصادر أمنية عن زيادة الإجراءات حول المجمعات التجارية في المملكة، خوفاً من استهدافها من جانب الإرهابيين.
وفي ظل تزايد الإشاعات حول استهداف محتمل لمجمعات سكنية وتجارية، قال مصدر أمني لـ«الحياة»: «في أعقاب الأحداث الأمنية على غرار ما حدث في بلدة القديح ترتفع حمى الإشاعات والمخاوف. وهذا شيء وإن كان طبيعياًً إلا أن بعضه يخرج عن النطاق المعقول. ما يتطلب الوعي من جانب الناس». وعن الإجراءات الأمنية في شكل عام في المجمعات التجارية، أوضح أن هناك «تعاوناً من أجل توفير الحماية اللازمة لمرتادي الأسواق والمجمعات التجارية».
ويعتبر مسجد العنود في الدمام مركزاً للتآخي بين المذاهب، ولم يعد مشهد تنوع المصلين فيه مستغرباً، أو مفاجئاً. ويستوعب هذا الجامع الذي بُني في منتصف الثمانينات من القرن الميلادي الماضي، نحو 7 آلاف مصل. وإن كانت تقام فيه صلاة جماعة بإمامة شيخ شيعي، إلا أنه مفتوح للمصلين من جميع المذاهب، من دون النظر إلى انتمائهم الطائفي أو المذهبي والعرقي.
ويتوسط هذا الجامع الذي بُني وفق نمط معماري إسلامي يجمع بين الأصالة والحداثة، وكان ولازال محط ركاب المصلين الزائرين لمدينة الدمام من الجنسين، وليس للمواطنين فقط، بل حتى من الزائرين من دول الخليج.
ويعد واحداً من أبرز الجوامع الذي يحتضن روح المواطنة والتسامح والتعايش، ويتميز بموضوعيته وتناوله للخطب المتزنة البعيدة عن التحريض والتشنج والعصبية، فهو مثال للرقي والاتزان.
معارك ضارية قرب مطار عدن وانتكاسة في شبوة
نجح مسلحو المقاومة المؤيدون للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في صد هجوم لجماعة الحوثيين في الأحياء الشمالية والشرقية من مدينة عدن (جنوب) وأحرزوا تقدماً قرب مطارها، تدعمهم غارات لطيران التحالف الذي واصل ضرباته لمواقع الجماعة وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح، في صنعاء وصعدة وحجة والضالع ومأرب.
وأُفيد بمعارك ضارية قرب مطار عدن، وانتكاسة للمقاومة في شبوة، فيما وصل إلى صنعاء مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، في زيارة هي الثانية له. ونفّذ طيران التحالف إنزالاً جوياً لمواد طبية وأسلحة لأنصار هادي في مدينة الضالع. وقصف جسرين رئيسيين على الطريق المؤدية إلى المدينة من جهة الشمال، لقطع الإمدادات عن المسلحين الحوثيين الذين يحاولون استعادة مواقع في محيط المدينة استولت عليها المقاومة قبل أيام.
وأغار طيران التحالف ليل الخميس على منطقة فج عطان غرب العاصمة، حيث معسكر ألوية الصواريخ، واستهدف منزلاً لأحد القياديين الحوثيين شرق مطار صنعاء. كما نفّذ ضربات على مناطق غرب مأرب وجنوبها، حيث يتمركز الحوثيون ويحاولون التقدم للسيطرة على المدينة، في ظل مواجهات عنيفة مع مسلحي القبائل الموالين لهادي.
وأفادت مصادر بأن غارات التحالف استهدفت أمس منطقة «قحزة» بمحافظة صعدة حيث معقل الجماعة الرئيس، كما ضربت مواقع للحوثيين في مديريتي وشحة وكحلان عفار، بمحافظة حجة الحدودية (شمال غرب).
من جهة اخرى(أ ف ب)، قتل محافظ صنعاء حفظ الله جميل خلال مواجهات بين حراسه وميليشيا الحوثين التي كانت تحاول خطفه، حسب ما أفاد مقربون منه.
وذكر انه قتل مع ابن اخيه نصر حميد حفظ الله جميل، متأثرين بجروحهما جراء اصابتهما خلال اشتباكات جرت مساء أول من مساء الخميس بين مرافقيه ومسلحي جماعة الحوثي.
وكان جميل رفض تسليم نفسه لوضعه قيد الاقامة الجبرية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينه وبين مرافقيه من جهة ومسلحي جماعة الحوثي من جهة ثانية أمام منزله، ما ادى إلى اصابته مع ابن اخيه ووفاتهما لاحقا متأثرين بجروحهما.
وفي حين تواصلت المعارك في مأرب وتعز وشبوة، ذكرت مصادر مستقلة أن الحوثيين والقوات الموالية لهم حققوا تقدُّماً ميدانياً في شبوة، ووصلوا إلى مثلث النقبة، وهو مفترق طرق يقود إلى المكلا في حضرموت شرقاً وإلى عدن غرباً، وذلك بعد انكسار جبهة المقاومة القبلية المؤيدة للرئيس اليمني.
مصادر المقاومة المناهضة للحوثيين في عدن أكدت أن مسلّحيها حقّقوا تقدُّماً في الخط الدائري الذي يربط المدينة الخضراء بخور مكسر، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة قرب منطقة «الممدارة» في مديرية الشيخ عثمان. وأضافت أن مسلحي المقاومة سيطروا على مواقع للحوثيين في خط العلم، ودمّروا دوريتين، كما صدّوا هجوماً للجماعة في منطقة البساتين في مديرية دار سعد، وأجبروا مسلّحيها على التراجع.
تزامنت هذه المستجدات مع غارات جوية للتحالف استهدفت مصنعاً للأكياس في خط العلم ومعسكر القوات الخاصة في الصولبان، إضافة إلى تدمير منزل للحوثيين قرب المعسكر. وامتدت الغارات إلى مثلث العند شمالاً، في محافظة لحج المجاورة.
وأكد ولد الشيخ لدى وصوله صنعاء، أن «الأمم المتحدة لا تزال مصممة على أن الحل في اليمن لا بد أن يكون سلمياً، وأن على جميع الأطراف اليمنيين العودة إلى طاولة الحوار». وأضاف أنه سيجري مشاورات مع كل الأطراف للتحضير لمؤتمر جنيف الذي لا تزال الأمم المتحدة مصمّمة على أن «يُعقَد في أقرب وقت».
إلى ذلك، كشف الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام على صفحته في «فايسبوك» مساء الخميس، طبيعة المحادثات المستمرة التي ترعاها سلطنة عُمان في مسقط منذ أيام. وأكد أنها تضم العديد من الأطراف الدولية والإقليمية، وزاد: «لمسنا حرص القيادة العُمانية على إحلال السلام والأمن والاستقرار، ودعم الإغاثة الإنسانية والحلول السلمية والجهود الدولية، برعاية الأمم المتحدة».
إلى ذلك (رويترز) بثّت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أن طائرة إيرانية تنقل مساعدات إلى اليمن، حطّت أمس في جيبوتي، لتخضع لتفتيش دولي قبل أن تُكْمل رحلتها. وستكون هذه أول طائرة محمّلة مساعدات تحطّ في اليمن منذ اندلاع القتال في آذار (مارس) بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس هادي.
طريق اللاذقية- حلب في يد المعارضة
عزز مقاتلو المعارضة السورية وجودهم العسكري قرب ريف اللاذقية معقل النظام بعد سيطرتهم على مدينة أريحا وعدد من القرى والمواقع العسكرية في ريفها، إضافة إلى أنهم أحكموا قطع الطريق الواصل بين اللاذقية وأحياء النظام في حلب، في وقت أقدم مقاتل سرياني على ذبح عنصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال شرق البلاد. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على اللواء محمد محلا الرئيس الجديد لشعبة الاستخبارات العسكرية.
وكان «جيش الفتح» الذي يضم سبعة فصائل معارضة بينها «أحرار الشام» و«جبهة النصرة»، سيطر خلال معركة لم تتجاوز مدتها أربع ساعات على مدينة أريحا آخر المدن التي كانت خاضعة لسيطرة النظام في محافظة إدلب، بعد سيطرته على مدينتي إدلب وجسر الشغور قبل أسابيع، وأكمل مقاتلو «جيش الفتح» طريقهم إلى قرى معترم وأورم الجوز وكفرشلايا لاستكمال السيطرة على قرية محمبل ونقاط عسكرية في القيسات وبسنقول وفريكا لربط مناطق المعارضة في أريحا وجسر الشغور. وقال «المرصد» إن مقاتلي المعارضة قتلوا 18 من القوات الحكومة والميلشيا الموالية لها في أريحا وقتلوا 13 آخرين بعيداً من مناطق القتال، كما بث نشطاء معارضون صوراً لجثث قتلى النظام في أريحا وقرب أورم الجوز، وشنت مقاتلاته ومروحياته غارات مكثفة على القرى التي سيطر عليها «جيش الفتح» في ريف إدلب.
ولم يبق للنظام في محافظة إدلب، سوى مطار أبو ضهور العسكري وقريتي الفوعة والفريكة اللتين تضمان شيعة موالين قرب بلدة بنش. وبذلك يعزز مقاتلو المعارضة وجودهم أكثر قرب ريف اللاذقية والقرداحة مسقط رأس أسرة الرئيس بشار الأسد.
وأوضح مصدر أمني سوري لوكالة «فرانس برس»، أن انسحاب الجيش من أريحا مرتبط بـ «تقلص هامش المناورة» المتاح أمام وحداته، قائلاً: «نتيجة لتقديرات عسكرية اتخذت قواتنا القرار بالانتقال إلى مواقع جديدة في محيط المدينة والتحضير للمرحلة المقبلة». وتحدث المصدر عن «اعتبارات» عدة أملت اتخاذ قرار الانسحاب، أبرزها «تجنيب المدنيين المعركة أو تعريض المدينة للدمار، ونقل القوات إلى وضعية تكون فيها قادرة بشكل أكبر على إتمام عملها».
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن عنصراً من «المجلس العسكري السرياني» أسر عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» من جنسية غير سورية، في إحدى القرى الآشورية في محيط بلدة تل تمر في محافظة الحسكة، ثم أعدمه بفصل رأسه عن جسده بواسطة آلة حادة، ذلك في تكرار لأسلوب «داعش» في ذبح معارضيه.
وأعلنت «جبهة النصرة» استعدادها لمشاركة الفصائل العسكرية في حلب في الوقوف ضد ممارسات الميليشيا الكردية بحق المدنيين في حي الشيخ مقصود في حلب، وذلك بعدما أشارت إلى أن «وحدات حماية الشعب» الكردية «تقف إلى جانب النظام في التضييق على المدنيين».
في بروكسيل، أفادت الجريدة الرسمية الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على اللواء محمد محلا الذي عينه الأسد رئيساً لشعبة الاستخبارات العسكرية خلفاً للواء رفيق شحادة الذي أقيل بعد مشاجرة مع رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء رستم غزالي في آذار (مارس) الماضي. وأضافت أن محلا «مسئول عن القمع والعنف ضد المدنيين» في سورية.
"الحياة اللندنية"
الحوثيون يستنسخون «خديعة صالح» ويطلبون الحصانة مقابل 2216
مقتل محافظ صنعاء في اشتباك مع التمرد والمقاومة تزداد قوة
كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة بالرياض عن استئناف سلطنة عمان مساعي وساطة غير معلنة عبر إجراء اتصالات مباشرة مع قيادة جماعة الحوثي وإيران بهدف التوصل إلى تسوية توافقية من شأنها إحداث مقاربة بين المواقف المتقاطعة للأطراف اليمنية، فيما قتل المتمردون محافظ صنعاء، بينما تواصل المقاومة على الأرض تحقيق المكاسب مدعومة بغارات التحالف العربي.
وحذرت أوساط يمنية من أن يكرر الحوثيون «خديعة» الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قبل تخليه عن الحكم في 2011 ومطالبته بالحصانة قبل تخليه عن الحكم، أكدت المصادر ل«الخليج» أن ممثلين لزعيم جماعة الحوثي يتواجدون منذ أيام في مسقط وأنهم نقلوا للقيادة العمانية موافقة زعيمهم عبدالملك الحوثي على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 مقابل الحصول على عفو عام وضمانات بعدم الملاحقة القضائية أو الجنائية أو المساءلة عن أحداث العنف والانتهاكات الجسيمة التي أعقبت يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، التي تسببت في مقتل المئات من اليمنيين في العديد من المحافظات، في حين تواصلت السلطنة مع الشرعية اليمنية والمقاومة الشعبية على الأرض لنقل المطالب التي واجهوها بالرفض، والتشديد على أهمية محاسبة الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح وقيادات قوات الجيش التي تمردت على الشرعية الدستورية وتحولت إلى ميليشيا بيد الأخير ونجله الأكبر، فيما وصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء لبحث سبل حل الصراع في اليمن.
ميدانياً، لقي محافظ صنعاء حفظ الله جميل المعين من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حتفه خلال مواجهات بين حراسه والميليشيات الحوثية التي كانت تحاول خطفه، حسب ما أفاد مقربون منه.
وقتل المحافظ مع ابن أخيه نصر، متأثرين بجروحهما جراء إصابتهما خلال اشتباكات جرت بين مرافقيه ومسلحي جماعة الحوثي». وأضاف المقربون أن المسلحين «طالبوا جميل بتسليم نفسه لوضعه قيد الإقامة الجبرية، الأمر الذي رفضه ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينه وبين مرافقيه من جهة ومسلحي جماعة الحوثي من جهة ثانية أمام منزله، ما أدى إلى إصابته مع ابن أخيه ووفاتهما لاحقا متأثرين بجروحهما». وقتل وأصيب نحو ثلاثين مسلحاً من جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في معارك عنيفة مع المقاومة الشعبية بعدن (جنوب) حيث تتقدم المقاومة بعد صدها لهجمات المتمردين، كما أكد نائب محافظ عدن نايف البكري أنه تم توفير أسلحة نوعية لمقاتلي المقاومة الشعبية، في حين قتل قيادي حوثي في معارك الضالع وآخر في البيضاء (وسط)، وآخرون في اشتباكات تعز (جنوب)، فيما تواصل طائرات تحالف «إعادة الأمل» استهداف تجمعات الحوثيين، في وقت لم يتوقف المتمردون عن استهداف المدنيين في المناطق التي لا تخضع لسيطرتهم، واستخدامهم دروعا في المناطق التي تخضع لهم.
وبالتنسيق مع المقاومة الشعبية، شنت طائرات التحالف العربي غارات على تجمعات الحوثيين في مدينة دمت التابعة لمحافظة الضالع، حيث استهدف بغارتين جويتين موقعين لتجمعات الحوثيين على أطراف المدينة، وأدى القصف إلى تدمير اثنين من الجسور التي تربط المدينة بالطريق العام، كما استهدفت مواقع في عدن وصعدة والعاصمة صنعاء أوقعت عشرات القتلى من الحوثيين بينهم قيادات.
الجبهات تشتعل في وجه المتمردين وأسلحة نوعية بيد المقاومة
طيران التحالف ينفذ غارات جوية بالتنسيق مع قوات الشرعية
قتل وأصيب نحو ثلاثين مسلحاً من جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في معارك عنيفة مع المقاومة الشعبية بعدن (جنوب)، حيث تتقدم المقاومة، تزامناً مع تأكيد قوات الشرعية في المدينة امتلاكها أسلحة نوعية لصد المتمردين، في حين قتل قيادي حوثي في معارك الضالع، وآخرون في اشتباكات تعز (جنوب)، بينما تواصل طائرات تحالف «إعادة الأمل» استهداف تجمعات الحوثيين، وشنت سلسلة غارات جوية استهدفت تجمعات المتمردين في أنحاء مختلفة في اليمن أوقعت عشرات القتلى بينهم قيادات.
وقالت مصادر إن المقاومة الشعبية في عدن سيطرت على طريق يربط مناطق عدة في المدينة ودمرت آليات للحوثيين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح.
في المقابل، قصف مسلحو الحوثي أحياء سكنية في منطقة المنصورة داخل المدينة بعد معارك عنيفة منذ أول أمس الأربعاء، حيث تراجع على إثرها المسلحون الحوثيون إلى أطراف محافظة لحج. وأفادت مصادر في وقت سابق بأن المقاومة الشعبية سيطرت على منطقة الجعولة شمال غربي عدن بعد معارك أسفرت عن مقتل ستة من المقاومة وعشرين من مسلحي الحوثي وقوات صالح.
وقال سكان ومقاتلون إن قتالاً عنيفاً اندلع في جنوب اليمن قرب مطار مدينة عدن عندما هاجمت جماعة من المقاومة الحوثيين في مسعى لطردهم من المنطقة. وأكد نائب محافظ عدن نايف البكري أنه تم توفير أسلحة نوعية لمقاتلي المقاومة الشعبية.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر بمقتل قيادي حوثي يدعى «أبو إسلام» وجميع مرافقيه في هجوم شنته المقاومة الشعبية بمنطقة طياب في محافظة البيضاء وسط اليمن، وأضافت المصادر أن «أبو إسلام» يعتبر القائد الفعلي لمسلحي الحوثي في البيضاء.
وفي تعز، اندلعت مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بعدما اتخذ الحوثيون أهالي المنطقة دروعاً بشرية لإحكام سيطرتهم على المدينة.
وقال سكان محليون إن قصفاً عنيفاً شنته القوات الموالية للحوثيين وصالح على جبل جرة الواقع تحت سيطرة المقاومة الشعبية، في حين أوضحت مصادر، أن اشتباكات عنيفة أيضاً اندلعت بين الطرفين في مناطق عدة في مدينة تعز من بينها حوض الأشراف ومنطقة الثور،ة مؤكدين سقوط قتلى وجرحى من دون التأكد من أعدادهم جراء استمرار المواجهات المسلحة. وكان مسلحو الحوثي وقوات الرئيس المخلوع قصفوا في وقت سابق مناطق سكنية بمدينة تعز، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. أما في محافظة مأرب شرقي البلاد فقد قتل 11 مسلحاً حوثياً وجرح آخرون في مواجهات مع المقاومة الشعبية بمنطقة جدعان شمالي المحافظة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية والمتمردين بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد، وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن المواجهات اندلعت بين الجانبين في منطقتي مفرق الصعيد وصدر باراس عند مدخل مدينة عتق عاصمة المحافظة، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وقالت المصادر إن لجان المقاومة الشعبية زحفت على مواقع يتمركز فيها الحوثيون في تلك المناطق من اتجاه منطقة النقبة وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري، مضيفة أن الطيران الحربي التابع لقوات التحالف شن غارات على مواقع المتمردين في مفرق الصعيد ونقطة الجلفور، إضافة إلى معسكر اللواء 21 ميكا عند مدخل مدينة عتق.
وبالتنسيق مع المقاومة الشعبية، شنت طائرات تحالف «إعادة الأمل» غارات على تجمعات الحوثيين في مدينة دمت التابعة لمحافظة الضالع، حيث استهدف بغارتين جويتين موقعين لتجمعات الحوثيين على أطراف المدينة، وأدى القصف إلى تدمير اثنين من الجسور التي تربط المدينة بالطريق العام، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين والقوات الموالية لهم من دون حصر عددهم.
وقال مصدر في المقاومة الجنوبية إن التحالف شن أربع ضربات جوية أيضاً على قاعدة عسكرية قرب مطار عدن. وقال سكان في محافظة صعدة إن التحالف نفذ غارات جوية مكثفة في المحافظة الواقعة في شمال غرب اليمن وعلى الحدود مع السعودية. وذكر سكان أن الضربات استهدفت أيضاً موقعاً لتخزين السلاح في صنعاء. وجدد طيران التحالف العربي غاراته الجوية على مواقع المتمردين في صنعاء.
وقال سكان محليون إن غارات جوية شنتها طائرات التحالف على معسكر جبل النهدين بالقرب من دار الرئاسة، كما جددت قصفها لمخازن الأسلحة في جبل عطان ونقم، كما نفذت طائرات التحالف غارات جوية استهدفت قاعدة الديلمي الجوية في مطار صنعاء الدولي.
وقالت مصادر قبلية إن أكثر من عشر غارات جوية شنها طيران التحالف على مواقع لتجمعات الحوثيين في منطقة الجفينة التابعة لمديرية صرواح غربي محافظة مأرب، وحصن الأمير، ومربط الدم. وأشارت المصادر إلى أن عشرات المسلحين التابعين لجماعة الحوثي قتلوا جراء تلك الغارات، من بينهم القيادي لدى الجماعة، أبو الفضل الكبسي، وقياديون آخرون.
«داعش ليبيا» يسيطر على مطار وقاعدة جوية في سرت والأهالي يفرون
عبدالجليل يهاجم «الإخوان» ويصف تسريبات كلينتون بـ«المسيَّسة»
سيطر تنظيم «داعش» الإرهابي على كل المواقع الحكومية والحيوية بمدينة سرت بعد أن استولى، الخميس، على مطار سرت الدولي وقاعدة القرضابية المجاورة، وقال التنظيم الإرهابي في تغريدة على «تويتر» إن اشتباكات وقعت بين عناصره والقوات الموالية لحكومة الميليشيات في كافة محاور المدينة، معلناً «السيطرة الكاملة على قاعدة القرضابية الجوية»، كما شن التنظيم في ساعة مبكرة أمس الجمعة، هجوماً جديداً على بوابة لملودة، أسفر عن مقتل عسكري وجرح 3 آخرين.
وقال محمد الشامي رئيس المركز الإعلامي لغرفة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الأركان العامة الموالية لحكومة الميليشيات في طرابلس «قاعدة القرضابية في سرت» 450 كلم شرقي طرابلس «في أيدي التنظيم الإرهابي»، وتابع «دخل عناصر التنظيم الإرهابي إلى القاعدة التي أخليت بالكامل ولم يتبقَ فيها سوى طائرة عسكرية لا تعمل ولا يمكن تصليحها»، وشهدت المدينة نزوحاً للسكان بعد إحكام التنظيم الإرهابي سيطرته على كل مواقع المدينة.
من جهة أخرى شن مسلحو التنظيم، في ساعة مبكرة من صباح أمس، هجوماً مباغتاً جديداً على بوابة لملودة، أسفر حسب معلومات أولية عن مقتل عسكري وجرح 3 آخرين.
وقال الناطق الإعلامي لغرفة عمليات عمر المختار، إن «عناصر التنظيم بدأت هجوماً واسعاً ومباغتاً من بلدة رأس الهلال على البوابة، ما أسفر عن مقتل عسكري وجرح 3 آخرين». وأضاف أن مسلحي التنظيم هاجموا البوابة بعد أن تخفوا على هيئة رعاة غنم، من اتجاهين أحدهما قرب «الشركة المجرية- سابقاً» بخلاف الطريق المعتادة التي كانوا ينفذون منها عملياتهم وهي المعبدة التي تربط بين رأس الهلال ولملودة، وبين الساحل والجبل.
وقال شهود عيان، ل «بوابة الوسط» حضروا الاشتباكات إن الجيش تمكن بالتعاون مع السكان المحليين من صد الهجوم.
وقصف الطيران الحربي موقعاً في المنطقة عقب الهجوم مباشرة وسُمع دوي تفجيرات عدة هزت المناطق المتاخمة لمنطقة «العرقوب الأبيض» التي يستعملها التنظيم الإرهابي نقطة عبور من رأس الهلال لشن عملياته المباغتة في البوابة لملودة.
على صعيد آخر تسلم مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث 7 قتلى و37 جريحاً، من الجيش حصيلة خمسة أيام من المعارك في بنغازي.
إلى ذلك كشف آمر منطقة الجبل الأخضر العسكرية، العقيد فرج البرعصي، أنَّ الميليشيات المتشددة التي تقاتل الجيش الوطني، تلقت تدريبات عسكرية خاصة في عدد من البلدان الأوروبية، خاصة كوسوفو تحت مسمى إعادة تأهيل «الثوار»، عن طريق ما يعرف ب«هيئة شئون المحاربين»، وعلى نفقة الدولة.
في غضون ذلك وصف رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل، الرسائل الإلكترونية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، التي نشرتها الخارجية الأمريكية بأنَّها «مسيَّسة». وقال عبدالجليل إن الإشارة إلى المقريف وشلقم وهما ربما مرشحان لرئاسة الحكومة الوطنية هو أمرٌ يدل على تسييس التسريبات، وشنَّ هجوماً على جماعة الإخوان المسلمين، الذين تحركهم مصالحهم الشخصية.
وأضاف: «بدأت نوايا الإخوان تطفو على السطح من خلال المؤتمر الوطني، فثبت عدم ولائهم للوطن، بل الولاء الأول للجماعة التي مقرها الرئيسي في جنيف والفرعي في لندن ومارسوا سياسة إقصاء كل مَن لا يتبعهم وأتوا باتباعهم في الوظائف التي تولوها بل استغلوا وظائفهم لتحقيق مكاسب لحساب الجماعة، وفوق كل ذلك مارسوا عدم الصدق والخداع والتمويه، وأخيراً تحالفوا مع قوة الشر ضد الوطن وعندما تفطن لهم الليبيون بدأت أسهمهم تنخفض من انتخاب لآخر». وأردف: «تعاملنا معهم بالظاهر وحسن النوايا وأثبتوا عكس ذلك مثلما أثبتت بعض المدن التي كان لها دورٌ في الثورة وعدم تقسيم ليبيا أثبتت هي أيضاً أنانيتها وعاملت البلاد بتصرفات لم يتوقعها أحد فهذا أيضاً خداع لكل الليبيين وليس للمجلس الانتقالي الذي لم يألو جهداً في دعم تلك المدن من نالوت غرباً حتى مصراتة شرقاً بكل الإمكانيات المتاحة في ذلك الوقت». الكيب صرف ملايين لجماعات إسلامية مسلحة تحت الضغط ولفت عبدالجليل إلى أن رئيس الحكومة الانتقالية الأسبق عبدالرحيم الكيب تعرض إلى ضغط من «الجماعات الإسلامية»، وأُجبر خلال وجوده في فندق «تيبستى» على التوقيع على صكوك مكافآت بالملايين دون أن تسلم تلك الجماعات سلاحها.وتابع: «بدأت نوايا» التيارات الإسلامية «تنمو داخل المؤتمر الوطني» الذي تحملنا الكثير من أجل انتخابه، إذ كان بوسعنا الاستقالة يوم التحرير أو يوم التعدي علينا في بنغازي ولكننا انطلاقاً من واجب وطني تحمّلنا حتى سلمنا المهمة إلى جسم منتخب من الليبيين».
"الخليج الإماراتية"
قبائل ليبيا تشكل مجلساً داعماً للشرعية
«داعش» يسيطر على المطار والقاعدة الجوية في سرت
قرر وجهاء القبائل الليبية، في ختام مؤتمرهم في القاهرة الليلية قبل الماضية بحضور رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، تشكيل مجلس تمثيلي داعم للحكومة الليبية الشرعية المعترف بها دولياً في طبرق شرق ليبيا بهدف توحيد جهودهم والتوصل إلى حل للنزاع في بلادهم.
وقال الزعيم القبلي عبدالمطلوب الأبيض وهو يتلو البيان الختامي للمؤتمر «نعلن إنشاء مجلس للقبائل الليبية، سيكون هدفه خصوصاً تقديم دعم شعبي للشرعية الليبية». وأكد رفض أي حوار مع أي تنظيم إرهابي، في إشارة إلى تحالف ميليشيات «فجر ليبيا» المسيطر على العاصمة الليبية طرابلس والذي شكل حكومة وبرلمان موازيين غير معترف بهما دولياً هناك. وقال أحد منظمي المؤتمر وهو عبد القادر بلخير، في تصريح صحفي إن الأحزاب السياسية فشلت، والقبائل تمثل حالياً بديلاً لها وستحل المشاكل في ليبيا.
وقال العربي في الجلسة الختامية للمؤتمر «من المهم دعم الجيش الليبي في تصديه الهادف إلى القضاء على الإرهاب».
وقال محلب، في الجلسة ذاتها «أقول بوضوح: إن مصر لم تتردد ولن تتردد في دعم ليبيا، لأن الاستقرار في ليبيا مرتبط بالاستقرار في مصر».
ميدانياً سيطر «داعش» على مطار مدينة سرت الليبية والقاعدة الجوية العسكرية الملحقة به في ضاحية القرضابية (نحو 20 كيلومتراً جنوب المدينة) بعد انسحاب قوات فجر ليبيا منه مساء أمس الأول، كما أعلن الطرفان أمس.
وقال رئيس المركز الإعلامي لغرفة العمليات المشتركة لرئاسة أركان قوات الحكومة الليبية الومازية محمد الشامي، في تصريح صحفي إن قاعدة القرضابية في سرت (450 كيلومتراً شرق طرابلس) في أيدي تنظيم داعش.
وأضاف «لقد أخلت القوة التي كانت متمركزة في القاعدة مواقعها في وقت متأخر من مساء الخميس في إطار عملية إعادة تمركز تهدف إلى التركيز على تأمين منطقتي المحطة البخارية (15 كيلومتراً غرب سرت) وهراوة (70 كيلومتراً شرق سرت) بسبب التأخر في إرسال قوات مساندة، ودخل بعد ذلك عناصر التنظيم الدولة الإسلامية إلى القاعدة التي أُخليت بالكامل ولم تبق فيها سوى طائرة عسكرية لا تعمل ولا يمكن تصليحها». وذكر أن القائد الأعلى لقوات فجر ليبيا وهو رئيس البرلمان الموازي نوري أبو سهمين، أصدر قبل نحو 10 أيام قراراً بإرسال قوات من مناطق عديدة لمساندة القوة، لكن إجراءات تنفيذه تأخرت واصبح الضغط كبيراً على القوة.
وقال التنظيم، في تغريدة على موقع «تويتر» إنه فرض السيطرة الكاملة على قاعدة القرضابية الجوية بعد اشتباكات بين مسلحيه ومسلحي «فجر ليبيا» في جميع محاور سرت. وأكد ساكن مقيم بالقرب من القاعدة أنها تحت سيطرة التنظيم.
اتهام صحيفة تركية بـ «الإرهاب» لنشرها صور أسلحة مرسلة للمعارضة السورية
نشرت صحيفة «جمهورييت» التركية المعارضة صباح أمس، مقطع فيديو قالت إنه للأسلحة التي أرسلها جهاز المخابرات التركي لجماعات سورية معارضة تعمل على الأراضي السورية. وعلى الفور وجهت النيابة تهمة «الإرهاب» للصحيفة، كما فتح تحقيق بسبب نشر تلك اللقطات، التي حصلت عليها من ملف القضية. وكانت الشرطة التركية اعترضت العام الماضي في حادثتين منفصلتين، بمدينتي أضنة وهتاي الحدوديتين مع سوريا، شاحنات قيل إنها تنقل أسلحة لجماعات متشددة تعمل في سوريا، ليتبين بعد ذلك أن الشاحنات تعود لجهاز المخابرات التركي. وأوقفت الشرطة التركية 4 مدعين وضباط في الجيش لإصدارهم أوامر بتفتيش شاحنات تابعة للمخابرات في المدينتين، كانت متجهة إلى سوريا.
ونشرت الصحيفة في نسختها الورقية وعلى الإنترنت صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات، مؤجرة رسمياً لمصلحة منظمة إنسانية.
الرئيس النيجيري يعد بسحق «بوكو حرام» ومكافحة الفساد
وعد الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري في خطاب تنصيبه في العاصمة الاتحادية ابوجا بالعمل مباشرة على معالجة «التحديات الهائلة» التي تواجه بلاده، وخصوصاً تكثيف الحملة العسكرية ضد جماعة «بوكو حرام» المتشددة.
وبدأ محمد بخاري (72 عاما) أمس مهامه على رأس الدولة، بعد أدائه القسم على إثر انتخابات تاريخية في هذا البلد الأول في عدد السكان والاقتصاد في إفريقيا.
وقال بخاري، إن نيجيريا تواجه «تحديات هائلة» مضيفاً «سنواجهها مباشرة، ولن يندم النيجيريون على تكليفنا هذه المسئولية». وتعهد بخاري بمكافحة الفساد في بلاد يبلغ عدد سكانها 173 مليون نسمة.
وأضاف أن «بوكو حرام مجموعة من المجانين الذين لا دين لهم وأبعد عن الإسلام مما يمكن أن نتصور». وأضاف انه سيقيم مركزاً جديداً للقيادة العسكرية في مايدوجوري، معتبرا أنه «لا يمكن تحقيق النصر من مركز القيادة في ابوجا».
كما وعد ببذل كل ما يسعه للإفراج عن آلاف الرهائن الذين اختطفتهم بوكو حرام، ومن بينهم 219 تلميذة مدرسية اختطفن في أبريل 2014 في شيبوك.
ويأتي تنصيب بخاري بعد 32 عاما على وصول هذا الجنرال إلى السلطة عن طريق انقلاب. وقد اسقط بعد عشرين شهرا على ذلك. ورفعت عشرات الإعلام الدولية والنيجيرية في ساحة النسر في وسط العاصمة الفدرالية ابوجا التي تشهد اجواء احتفالية من اغان ورقصات تقليدية للاحتفال.
وفي المنصة الرسمية جلس عدد من القادة الأجانب، بينهم رئيسا جنوب إفريقيا جاكوب زوما ورواندا بول كاجامي، ومسئولون أجانب آخرون، مثل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حفل التنصيب صباح أمس.
"الاتحاد الإماراتية"
تفجير انتحاري لاستدراج السعودية إلى صراع طائفي
تنظيم الدولة الإسلامية يتبنى التفجير الانتحاري أمام مسجد العنود بالدمام والذي راح ضحيته أربعة مواطنين
قال متابعون للشأن السعودي إن التفجير الذي استهدف أمس أحد المساجد الشيعية بمدينة الدمام السعودية (شرق)، والذي يأتي بعد تفجير دام الجمعة الماضية بالقديح، يهدف إلى استدراج شيعة المملكة لرد الفعل ومن ثمة جر السعودية إلى صراع طائفي انتقاما من دورها الإقليمي الصاعد في مواجهة التمدد الإيراني.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسئوليته عن الانفجار الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، مما زاد من شكوك جهات سعودية بأن التنظيم يشتغل بالوكالة لفائدة جهات تريد معاقبة السعودية على موقفها من اليمن وسوريا والعراق.
وقالت وزارة الداخلية السعودية إن سيارة انفجرت خارج مسجد العنود في مدينة الدمام فيما قال شهود إن انتحاريا كان يرتدي زيا نسائيا فجر نفسه في ساحة انتظار السيارات أمام المسجد.
التنازلات.. شعار الحوثيين في مفاوضات مسقط
العودة إلى ما قبل 21 سبتمبر، وفك الارتباط مع صالح مقابل ضمانات بعدم محاكمة القيادات الحوثية
قالت مصادر مطلعة لـ”العرب” إن الحوثيين قدموا العديد من التنازلات على طاولة المفاوضات التي ترعاها العاصمة العمانية مسقط والتي تهدف إلى وضع حد لحالة الحرب التي يشهدها اليمن جراء انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية الدستورية وفرض سيطرتها بالقوة على العديد من المحافظات.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات تشهد تقدما طفيفا في ظل حالة السرية التي تلف سير مجريات الحوار الذي يحضره عدد من القيادات الحوثية البارزة من بينها رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد والناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام مع غياب أي تمثيل للرئيس السابق علي عبدالله صالح أو حزبه المؤتمر الشعبي.
وفيما أكدت مصادر “العرب” موافقة الحوثيين على القبول بقرار مجلس الأمن 2216 والتوافقات التي نصت عليها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني إلا أن الخلاف لا يزال قائما حول الضمانات التي يتمسك الحوثيون بالحصول عليها لمنع محاكمة قياداتهم.
وما يعطل نسق التفاوض هو تعاظم حالة عدم الثقة التي تتعامل بها الأطراف الإقليمية والمحلية مع الحوثيين الذين عرف عنهم خلال الفترة الماضية استخدام الحوار كوسيلة للمراوغة وبسط النفوذ على الأرض.
وعن مستقبل حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح كشفت المصادر أن الحوثيين لم يبدوا أي اعتراض على إنهاء دور صالح وطي صفحته وهو الأمر الذي بات موضع توافق محلي وإقليمي. لكن مصادر يمنية أخرى استبعدت تخلي الحوثيين عن ورقة علي عبدالله صالح. وعزت ذلك إلى اعتمادهم الكلي في القتال على ألوية عسكرية مازالت تحت سيطرة الرئيس اليمني السابق.
ومن ناحية أخرى يستمر التصعيد الحوثي على الأرض بغية الحصول على المزيد من المكاسب السياسية في المفاوضات السياسية.
وقالت المصادر إن إعلان الحوثيين عما أسموه منظومة الصواريخ “النجم الثاقب” والحديث عن استخدامها لضرب أهداف عسكرية سياسية في عمق الجنوب السعودي إنما يندرج في سياق رفع سقف المكاسب السياسية.
ونفى خبراء عسكريون في تأكيدات لـ”العرب” أن تكون الصواريخ التي عرضها الإعلام الحوثي من تصنيع الميليشيات الحوثية، مؤكدين أن الصواريخ إما أنها من ضمن ترسانة العتاد العسكري الذي تمتلكه قوات الحرس الجمهوري التي تتحرك بأوامر من الرئيس السابق، وإما أن تكون هذه الصواريخ قد وصلت إليهم عن طريق شحنات السلاح التي أرسلتها إيران في وقت سابق في سياق خطة مبكرة كانت تهدف إلى زعزعة أمن السعودية.
وأرجع محللون حالة التراجع الحوثي والقبول بحلول سياسية ربما تعيد الوضع السياسي في اليمن إلى ما قبل الحادي والعشرين من سبتمبر والسيطرة على العاصمة صنعاء، إلى تأكد القيادات الحوثية من جدية السعودية في منع سيطرة الحوثيين على اليمن وتحويله إلى بؤرة توتر وساحة خلفية للمناورات الإيرانية.
وكان الحوثيون يراهنون على إيران في إحداث ضغط إقليمي لصالحهم على الأرض وهو الأمر الذي انتهى تماما من خلال رضوخ السفينة الإيرانية لتهديدات قوات التحالف العربي وإفراغ محتوياتها في جيبوتي بعد أن كان يتم التعويل عليها لتحقيق هدف سياسي في كسر الحصار المفروض على وصول شحنات الأسلحة.
ويرى المحللون أن الرهان على الوقت ليس في صالح الميليشيات الحوثية التي باتت تعاني من شح كبير في الوقود والعتاد العسكري إلى جانب تصاعد حالة الغضب الشعبي، فيما يعتبر عامل الوقت في خدمة دول التحالف العربي التي تستطيع استنزاف الحوثيين لفترة طويلة.
ويضاف إلى التأثير الواضح لنتائج الحصار على معنويات الحوثيين، فإن توسع دائرة المقاومة الشعبية ونجاحها العسكري في تحقيق مكاسب على الأرض، والانشقاقات التي عرفتها قوات علي عبدالله صالح، كل هذا يجعل التراجع الحوثي أمرا حتميا.
وزير الإعلام الليبي لـ'العرب': التواطؤ بين 'فجر ليبيا' وداعش بات مكشوفا
القويري يعتبر أن هناك تبادلا للأدوار بين ميليشيات فجر ليبيا وداعش ويحذر من التطورات العسكرية للتنظيم المتشدد التي تنبئ بمزيد تمدده وسط ليبيا
اتهم وزير الإعلام والثقافة الليبي عمر القويري ميليشيا “فجر ليبيا” المحسوبة على جماعة الإخوان بالتواطؤ مع داعش الذي بات يُشكل تهديدا أمنيا على دول الجوار ودول جنوب أوروبا.
وقال في اتصال هاتفي مع “العرب” إن “سقوط مطار سرت بيد داعش بهذه السهولة، وتمكن أفراد هذا التنظيم من السيطرة على قاعدة القرضابية الجوية بسرت، يجعل التواطؤ بين داعش وفجر ليبيا مكشوفا”.
وتمكن تنظيم داعش أول أمس من السيطرة على القاعدة العسكرية الجوية “القرضابية” في مدينة سرت، وذلك بعد وقت قصير من سيطرته على المطار المدني لهذه المدينة الذي كان تحت سيطرة ميليشيا فجر ليبيا.
وتُعتبر قاعدة القرضابية العسكرية الجوية، إحدى أكبر القواعد العسكرية الليبية، حيث سيطر عليها تنظيم داعش بعد انسحاب فجر ليبيا منها، في خطوة أثارت علامات استفهام عديدة، لا سيما وأن تلك الميليشيا سعت سابقا إلى التسويق على أنها قادرة على وقف تمدد هذا التنظيم.
وفي وقت سابق، أعلن تنظيم داعش عن سيطرته على معسكر “الجالط” وعلى جزيرة “دوران بوهادي” شرق سرت، وذلك بعد أن انسحبت فجر ليبيا من غالبية محاور القتال.
ويسيطر تنظيم داعش حاليا على مناطق واسعة في سرت والنفلية التي يسعى إلى إعلانها ولاية إسلامية تابعة له.
وكانت الكتيبة 166 التابعة لميليشيا “فجر ليبيا”، قد أعلنت أمس، انسحابها من المواقع التي تمركزت فيها شرق سرت قبل ثلاثة أشهر تقريبا. دون تقديم مبررات لهذا الانسحاب الذي مكن تنظيم “داعش” من السيطرة على قاعدة “القرضابية”.
ولئن أرجع مراقبون هذا الانسحاب الذي وُصف بـ”المفاجئ” للكتيبة المذكورة التي ينتمي جل أفرادها إلى مدينة مصراتة، إلى تزايد الخلافات حول جدوى محاربة داعش، في ظل غياب جهة داعمة، فإن وزير الإعلام والثقافة الليبي اعتبر في تصريحه لـ”العرب”، أن “سقوط قاعدة القرضابية بيد داعش يفضح تقاسم الأدوار بين الميليشيات المتطرفة”.
ووصف هذا التطور العسكري الميداني بـ”الخطير” لأنه مكن تنظيم داعش من التمدد وسط ليبيا، بالإضافة إلى تمكنه من بعض المواقع الاستراتيجية، حيث أصبح يسيطر الآن على ميناء بحري، وقاعدة جوية”.
ولفت إلى أن خطورة هذا المُتغير الاستراتيجي تكمن في أن تنظيم داعش أصبح قريبا من السواحل الجنوبية الأوروبية، حيث لا تبعد مواقعه الحيوية في سرت سوى 200 كيلومتر تقريبا عن الساحل الجنوبي الإيطالي.
وحذر في هذا الصدد من أن الخطر الإرهابي الذي يمثله تنظيم داعش “تجاوز دول الجوار، ليقترب كثيرا من أوروبا”، مُذكرا في هذا الإطار بتصريحات سابقة أشار فيها إلى أن الغرب سيكتوي بإرهاب داعش إن لم يتم التحرك للقضاء على هذا التنظيم الخطير مُتعدد الجنسيات.
"العرب اللندنية"
قطر تدين التفجير الذي استهدف مسجداً بالدمام في السعودية
أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مسجد العنود بمدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية اليوم، وأسفر عن مقتل عدد من الأشخاص الأبرياء.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم، السبت، أن هذا العمل الاجرامي يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والتشريعات السماوية، مشددة على وقوف دولة قطر بجانب المملكة العربية السعودية، وتأييدها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار.
كما أعربت الخارجية عن ثقتها في قدرة الأجهزة الأمنية السعودية في الكشف عن مثل هذه الأعمال الإجرامية وإبطالها وتقديم المجرمين للعدالة.
وعبّرت الخارجية في بيانها عن خالص التعازي لذوي الشهداء وللحكومة والشعب السعودي، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
كي مون: عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب زاد بنسبة 70%
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون، أن عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب بأنحاء العالم زاد بنسبة تقدر 70% في الفترة ما بين منتصف عام 2014 ومارس من العام الحالي، لافتا إلى أن تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين ينضمون لصفوف "داعش"، وغيره من الجماعات الإرهابية آخذ في الزيادة.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، في جلسة تناول خلالها مجلس الأمن الدولي تهديدات المقاتلين الإرهابيين الأجانب، أن تلك الزيادة تعني وجود مزيد من أولئك المقاتلين على الخطوط الأمامية، وتوفر خبرات أكبر للإرهابيين، وتهدد بلدانهم الأصلية عندما يعودون إليها.
وأشار إلى البيانات التي تفيد بوجود أكثر من 25 ألف مقاتل أجنبي إرهابي ينتمون لـ100 دولة سافروا إلى سوريا والعراق، وأيضا إلى أفغانستان واليمن وليبيا.
وشدد بأن كي مون على ضرورة معالجة الظروف التي تسمح بإغواء الشباب والشابات من قبل مروجي التطرف العنيف، معلنا أنه يعتزم تقديم خطة عمل لمنع التطرف العنيف للدورة السبعين للجمعية العامة في وقت لاحق من العام الحالي.
مسلحون يقتلون 19 من ركاب الحافلات في هجوم بباكستان
أكد وزير داخلية إقليم بلوخستان في باكستان، أن مسلحين قتلوا 19 راكبا على الأقل أجبروهم على النزول من حافلات كانت متجهة من مدينة كويتا إلى كراتشي على الساحل الجنوبي.
وقع الهجوم في بلوخستان، في ساعة متأخرة من مساء اليوم الجمعة، في بلدة ماستونج التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الجنوب من كويتا.
وقال سرفاراز بوجتي: "الرجال المسلحون كانوا يرتدون زي قوات الأمن"، مضيفا أنه عثر على جثث 19 راكبا حتى الآن.
وقال مسئولو أمن إن نحو 25 راكبا اقتيدوا من حافلتين وبدأت عملية للبحث عنهم، وقال المسئولون إنه تم العثور على الجثث في تلال قريبة.
"الشرق القطرية"
"الشئون الإسلامية" تقر الحراسة المدنية للمساجد
أعلنت وزارة الشئون الإسلامية, عن اعتماد نظام تطبيق الحراسات الأمنية المدنية في مساجد السعودية وذلك باعتماد مواصفات محددة للمشاريع الجديدة لبناء المساجد تتضمن وضع كاميرات وحراسات مدنية. وقال وكيل وزارة الشئون الإسلامية توفيق السديري, في تصريح لموقع “العربية.نت” الإلكتروني إنه “بصدور قرار اعتماد نظام الحراسات الأمنية المدنية للمساجد وذلك وفق شروط ومواصفات محددة للمشاريع الجديدة, أما بالنسبة للمساجد القائمة حالياً فتم تشكيل لجنة بتوجيه من وزير الشئون الإسلامية لدراسة وبحث آلية الحماية الأمنية, موضحاً أن “لجنة فنية مختصة شكلت من قبل وزارة الشئون الإسلامية وهي في مراحلها النهائية استعداداً لرفع توصياتها للوزارة قريباً”. وأضاف إن الوزارة “اعتمدت أخيراً قرار تطبيق حراسات ونظام أمني متكامل يلزم تطبيقه في المشاريع الجديدة وتتضمن وضع كاميرات وحراسات مدنية وبالأخص في المساجد الكبيرة”, مؤكداً أنه يشترط ترخيص المختصين في الحراسات المدنية داخل المساجد من قبل الوزارة. وشدد على دور الجهات الأمنية الكبير بشأن حماية دور العبادة وتسجيل نجاحها في إحباط الأمن السعودي من “كارثة كانت ستودي بحياة المئات في المسجد”. واعتبر السديري أن الهدف من العملية الفاشلة هو تفجير فتنة طائفية في السعودية وزعزعة الاستقرار الأمني وتفتيت اللحمة الوطنية من خلال إثارة النعرات الطائفية وإدخال السعودية في دائرة العنف والعنف المضاد عبر أياد خارجية. وأضاف “لقد وجدت أجهزة استخبارات خارجية في خوارج العصر مطية سهلة لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم مستغلين حماقتهم وجهلهم وفوضويتهم واستباحتهم للأرواح والدماء”, مشدداً على أهمية الحذر من الدعاوى المضللة والمزايدات الكاذبة التي يروج لها متطرفون جهلة لتبرير أفعالهم المشينة وجرائمهم البشعة بحق الوطن والمواطنين. وأكد أن الاختلافات المذهبية لم تكن في يوم سبباً لسفك الدماء في السعودية, الأمر الذي يسعى إلى إثارته البعض بتأجيج الخلافات المذهبية وإشعال نار الفتن وإثارة النعرات البغيضة التي لا يستفيد منها سوى المتربصون بالسعودية.
أول خطبة جمعة لـ"داعش" في الرمادي بعنوان "الزحف إلى بغداد"
أقام تنظيم “داعش”, أمس, أول خطبة صلاة جمعة له بعنوان “الزحف إلى بغداد” في مسجد الرمادي الكبير وسط المدينة مركز محافظة الأنبار في الغرب. وقال شهود عيان في مدينة الرمادي إن “تنظيم داعش الإرهابي أقام أول صلاة جمعة وخطبة له في مسجد الرمادي الكبير دعا فيها جميع أهالي المدينة إلى الحضور والاستماع إلى الخطبة”. وأضاف الشهود إن “إمام وخطيب صلاة الجمعة أطلق على خطبته عنوان الزحف إلى بغداد, وتحدث خلالها عن الفتوحات التي حققتها تنظيم داعش في سيطرتها على مدينة الرمادي والانتصارات اللاحقة بالتمدد نحو بغداد للدخول إليها”. وأكد الخطيب أن “داعش” سيتمدد إلى بغداد وباقي مناطق العراق والمحافظات الجنوبية خصوصاً وسيدخل جميع تلك المناطق قريباً. وأطلق على القوات العراقية مسمى “القوات الصفوية (الإيرانية)”, قائلا إن “القوات الصفوية لن تستطيع الدخول إلى مدينة الرمادي, بل ستنهار تلك القوات عند دخولها إلى الرمادي”. في سياق متصل, أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة وليام سبيندلر, أمس, أن “نحو 85 ألف شخص فروا بعد التصعيد الأخير للعنف في الرمادي ومحيطها منذ 15 مايو” الجاري. وأضاف إن “الغالبية العظمى من موجة النزوح الأخيرة أي نحو 85 في المئة بقيت في محافظة الأنبار”. وحاول الآخرون الذهاب إلى مناطق عراقية اخرى لا سيما بغداد, لكن تعذر على جميعهم الوصول لأن السلطات تفرض على النازحين المتجهين إلى العاصمة ان يكون لهم معارف فيها, لذلك طلبت المفوضية من السلطات العراقية ان تتيح للنازحين ان يتحركوا بحرية. من جانبه, قال مسئول حكومي عراقي, أمس, إن قوات الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) أجبرت ألفي أسرة من سكان مناطق قريبة من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب) على النزوح عن منازلها, مشيراً إلى الأسر النازحة لجأت إلى مدينة عامرية الفلوجة التابعة للمحافظة. وأوضح المسئول, الذي طلب عدم الكشف عن اسمه, أن الحشد الشعبي أجبر, أول من أمس, ألفي أسرة من أهالي مناطق الحميرة والطاش والعنكور والجامعة جنوب الرمادي على النزوح بحجة “القيام بعمليات عسكرية تحضيراً للهجوم على مواقع داعش في الرمادي التي سيطر عليها قبل أيام”. بدوره, أكد رئيس مجلس قضاء العامرية شاكر العيساوي أن القضاء (جنوب مدينة الفلوجة) استقبل ألفي أسرة نازحة من مناطق مختلفة جنوب مدينة الرمادي, موضحاً انها نزحت بعد طلب القوات الأمنية منها ذلك لتطهيرها المنطقة “داعش”, من دون أن يشير إلى دور للحشد الشعبي في ذلك. وفي بغداد, قتل تسعة أشخاص وأصيب 31 آخرون ليل أول من أمس, في هجومين بسيارتين مفخختين في موقفين تابعين لفندقين كبيرين في بغداد, سمع دويهما في جميع أنحاء العاصمة. وانفجرت احدى السيارتين قرب فندق عشتار ما أدى إلى تحطم زجاج نوافذ هذا الفندق الذي تم تجديده قبل فترة قصيرة, فضلا عن وقوع خسائر كبيرة لحقت بصفوف من السيارات التي احترق بعضها. وقال شاهد عيان يدعى رعد, متحدثا عند فندق عشتار, “لا توجد إجراءات أمنية في هذا المكان الذي هو الأكثر آمنا للأجنبي والعراقي”, مضيفاً “هذا يعني أن ليس هناك آمان”. كما ضرب انفجار سيارة مفخخة ثانية, موقف فندق بابل, أحد أكبر فنادق بغداد والذي يشرف على نهر دجلة وأعيد تأهيله أيضا. وذكرت الشرطة أن قوات الأمن عثرت على سيارة مفخخة ثالثة في موقف فندق بابل وتمكنت من تفكيكها.
أردوغان يفتتح أول بنك إسلامي حكومي بتاريخ تركيا.. والسلطات تستحوذ على "بنك آسيا"
افتتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أول فرع لبنك حكومي إسلامي في تاريخ البلاد بمدينة إسطنبول الجمعة، لتدخل البلاد بذلك المرحلة العملية من تطبيق خطة توسيع دور التمويل الإسلامي بالبلاد واعتماده من قبل البنوك الكبرى المملوكة من الحكومة.
وقال أردوغان، خلال حفل افتتاح الفرع الإسلامي من بنك الزراعة، أكبر مصارف البلاد إن ما حصل "خطوة تاريخية" داعيا سائر البنوك المملوكة للحكومة إلى السير على خطى بنك الزراعة، في إشارة منه إلى المصرفين الحكوميين اللذين سبق لهما الحصول على رخص للعمل الإسلامي، وهما "بنك الوقف" و"بنك خلق".
ويشكل التمويل الإسلامي خمسة في المائة من إجمالي السوق المصرفية التركية، ولكن الحكومة التركية سبق لها أن أعلنت عن خطة لرفع حصة التمويل الإسلامي إلى عشرين في المائة بحلول عام 2023. وسيكون بنك الزراعة الإسلامي خامس البنوك الإسلامية العاملة بالبلاد، إلى جانب "بنك البركة" و"تركيا فيننس" و"بنك آسيا" و"كويت ترك."
وتزامن هذا الافتتاح مع تحرك "صندوق التأمين وضمان الودائع" التركي لوضع يده على "بنك آسيا"، أكبر البنوك الإسلامية في تركيا، بشكل كامل القريب من جماعة "فتح الله غولن"، التي تصفها الحكومة التركية بـ"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتنصت غير المشروع والتغلغل في أجهزة الدولة.
وبحسب الاتهامات الموجهة إلى جماعة "غولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998، فإن الحكومة تحملها مسئولية الوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال أعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية.
"CNN"