شرطة بنجلادش تعتقل رجلا يشتبه أنه منسق "داعش" / تشكيل «درع الساحل» لحماية العلويين ... ومجزرة في حلب

الأحد 31/مايو/2015 - 11:20 ص
طباعة شرطة بنجلادش تعتقل
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 31/ 5/ 2015

تشكيل «درع الساحل» لحماية العلويين ... ومجزرة في حلب

تشكيل «درع الساحل»
ظهرت أمس دعوات في معقل النظام السوري لتشكيل «درع الساحل»، بهدف حماية مناطق العلويين من هجمات محتملة لمقاتلي المعارضة، بعد تعزيز تقدُّمهم في ريف إدلب المتاخم للاذقية في الأيام الأخيرة، في حين ارتكبت قوات النظام مجزرة في حلب شمالاً قُتِل فيها أكثر من سبعين مدنياً، وسط أنباء عن دعوات إلى حماية ثانية كبريات مدن سورية من هجوم تنظيم «داعش»، الذي شن أمس هجوماً على مدينة الحسكة شرق البلاد. 
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «داعش» فجّر سجن تدمر، وبأن النظام «يعمل لتعويض الخسائر البشرية الفادحة منذ مطلع السنة، إذ وزّع (أمس) في الساحل السوري منشوراً في المدن والبلدات والقرى يدعو أهالي المنطقة إلى الالتحاق بلواء درع الساحل لحماية مناطقهم». ولفت إلى أن هذه الحملة جاءت في ظل «وجود حالات كثيرة للتخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية وصلت إلى 70 ألف حالة». وركّز المنشور الذي وزّعته قوات النظام على «تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو المطلوبين إلى صفوف الاحتياط»، إضافة إلى تقديم رواتب مغرية.
وقتل 71 مدنياً في قصف جوّي بـ «البراميل المتفجرة» على حي الشّعار في مدينة حلب ومدينة الباب في ريفها، في أضخم حصيلة خلال الأشهر الماضية في المنطقة، وفق «المرصد»، فيما اعتبرت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن استهداف المنطقتين يعدّ «من أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية العام 2015». وجدّد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تأكيده أن «كل جريمة تنفّذها طائرات النظام هي نتيجة مباشرة لفشل المجتمع الدولي في فرض منطقة آمنة تلجم نظام (الرئيس بشار) الأسد».
مصادر ديبلوماسية غربية قالت لـ «الحياة» أمس، إن دولاً غربية ستضغط في مؤتمر التحالف الدولي- العربي في باريس الثلثاء، لتوسيع مقاتلات التحالف غاراتها من أجل منع تنظيم «داعش» من السيطرة على حلب، وإقناع إدارة الرئيس باراك أوباما بأن تكون خطوط المواجهة بين «داعش» وفصائل «الجيش الحر» في ريف حلب، الجبهة الأولى التي ستنتشر فيها مجموعات المعارضة بعد تخرجها في معسكر التدريب في جنوب تركيا، بموجب برنامج التدريب والتسليح الأمريكي.
في شمال شرقي سورية، أفاد «المرصد» بأن مقاتلات التحالف «نفّذت ضربة استهدفت حافلة تقل عناصر من داعش قرب حقل نفطي في بادية الدوير الواقعة جنوب شرقي الميادين وغرب البوكمال في الريف الشرقي لدير الزور، ما أسفر عن مقتل 24 عنصراً من التنظيم، غالبيتهم من جنسيات شرق آسيوية». وأشار إلى أن التنظيم شن هجوماً جديداً على مدينة الحسكة «ترافق مع تفجيره عربتين مفخّختين، ما أسفر عن مقتل وجرح «ما لا يقل عن 50 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث والمسلحين الموالين».

السعودية تشدّد إجراءات الأمن ولا تستبعد محاولات اعتداء

السعودية تشدّد إجراءات
تواصل السلطات الأمنية السعودية تحقيقات مكثفة لاستجلاء غموض التفجير الإرهابي الذي استهدف أول من أمس مسجداً في مدينة الدمام-حاضرة المنطقة الشرقية- عند صلاة الجمعة، وأدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة عدد مماثل. ولم يتمكن أهالي الشهداء من تسلُّم جثامينهم، لأسباب تتعلق بالتحقُّق من معرفة الأشلاء التي تناثرت في التفجير الإرهابي الذي حصل أثناء خطبة الجمعة.
واعتبر مراقبون أن جريمة الدمام، التي أعقبت جريمة مماثلة في مسجد بلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف (شرق السعودية) الأسبوع الماضي، أكدت عزم السعوديين من المذاهب الدينية كافة، على تمتين أواصر وحدتهم الوطنية، وتأكيد لُحْمة المواطَنة التي تجمعهم، وتحدّي الإرهاب الذي لجأ إلى تصعيد تهديده في وقت عصيب تمر به المنطقة. ولم يستبعد باحث في الشئون الأمنية تحدثت إليه «الحياة» أمس، مزيداً من محاولات الاعتداء من جانب تنظيم «داعش» الذي بدا واضحاً أنه قرر نقل تجربته في إثارة الفتنة الطائفية من العراق إلى السعودية.
وعلمت «الحياة» أنه تأجّل تسليم جثامين الشهداء الذين سقطوا في محاولة تفجير جامع الإمام الحسين بحيّ العنود في الدمام، لعدم استكمال التحقُّق من الأشلاء المتناثرة، خصوصاً التفريق بين جثة أحد الشهداء وأشلاء الإرهابي منفذ الهجوم، ما يستلزم إجراء تحليل للحمض النووي الريبي. وبدأت لجنة مختصة استعداداتها لإقامة العزاء في منطقة قرب مكان التفجير، وحددت منزل إمام الجامع السيد علي الناصر مكاناً موقتاً لاستقبال المعزين، قبل إقامة العزاء رسمياً بعد مواراة جثامين الشهداء.
وقال رئيس اللجنة جاسم المشرف إن «الأهالي لم يتسلّموا الجثث، بسبب وجود أشلاء لم تُحدَّد هويتها حتى الآن»، مشيراً إلى أن الجهات المعنية «تبذل جهوداً لتحديد هوية هذه الأشلاء التي لا يتعدى حجم بعضها 10 سنتيمترات».
وكثفت مجمعات تجارية في مدينة الخُبر رقابتها على مرتاديها، وأبلغتهم بضرورة توخي الحذر في حال سماع أصوات. وتأتي هذه التحذيرات بعد نشر حسابات معروفة بتعاطفها مع تنظيم «داعش» مساء أول من أمس، تغريدات تشير إلى استهداف محتمل في الخُبر. وجاء في إحداها: «من الأحساء إلى القطيف إلى الدمام، حان وقتك يا خُبَر».
وتداول متابعو مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات تهديد، مفادها أن «الجبيل والخُبر ضمن أهداف داعش». وأبلغت السفارة الأمريكية رعاياها ضرورة «عدم الخروج في أيام العطل». وقال أمريكيون لـ «الحياة»: «يوم الجمعة الماضي لم نخرج للتسوق، وفضّلنا المكوث في المجمّعات السكنيّة، تطبيقاً لتعليمات رسمية تلقيناها».
وأكد مصدر أمني لـ «الحياة» تأمين الحماية للأماكن التي تتطلب ذلك، والتنسيق مع وزارة الشئون الإسلامية، لإصدار تعليمات وتحديد آليات لحماية بيوت الله خلال رمضان تحديداً، ومنها منع النساء من الصلاة في المساجد وإغلاق المصليات النسائية.
واعتبر متخصّص في شئون الإرهاب استهداف الجوامع، خصوصاً الشيعية منها، «جزءاً من استراتيجية داعش»، لافتاً إلى أن التنظيم يلعب على البعد الطائفي من خلال العمليات التي نفذها في العراق، ويسعى إلى نقلها إلى السعودية، من خلال استهداف المساجد.
كركوك... البيشمركة «تتعلم» حرب الصحارى والعرب تائهون بين الأقوياء
مع الفجر، مرّت عجلات «التويوتا» الكاكية التي تستعملها قوات البيشمركة مسرعةً في طريق ترابي يخترق حقولاً شاسعة من القمح، نحو قرية «البشير» و«ملا عبدالله»، أخطر معاقل تنظيم «داعش»، جنوب كركوك.
كان الجنود يراقبون القرى البعيدة وعدداً كبيراً من الأبنية التي سويت أرضاً وعجلات «بيك آب» محترقة، بانتظار تحرك غير مألوف، بينما الأيادي على الزناد.
لمَحَ المصور غرفةً من الطين على جانب الطريق مطلية بالأسود، كُتِبَ عليها: «الدولة الإسلامية، ولاية داقوق»، لكن لا أثر لأحد من أتباعها. فالحال، أننا الآن نخترق منطقة تركتها «داعش» بعد معركة طاحنة.
كان هذا الرتل العسكري الكردي تعزيزات قتالية لفوج تابع لقاطع كركوك، حيث طلب المزيد من الدعم في مناطق انتشار جديدة. إنهم يتحدثون عن معركة انتهت بمكاسب تبلغ مئات الكيلومترات.
قبل خمسة أيام من هذه الجولة، تفوقت القوات الكردية في معركة مع تنظيم «داعش»، وسيطرت على نحو ٩ قرى جنوب المدينة، بعضها يقع على طرق استراتيجية تصل إلى الحويجة، وجسر الفتحة، حيث الموصل إلى الشمال الغربي.
المقاتلون الكرد يتحدثون عن «مسك الأرض» كمهمة أكثر صعوبة من خوض معركة، فهم اليوم في منطقة محاصرة ببيئة عدائية للكرد، وعلى مرمى جبهات قريبة لـ «داعش».

جنوب كركوك... حيرة الحدود والمكونات

في غرفة داخل بيتٍ تركه مسلحو «داعش» في قرية العطشان (جنوب كركوك)، وهو الآن مقر للبيشمركة، وصل صادق مراد، القناص الكردي في الوحدة التي تسيطر على القرية، في عقده الأربعين، طويل القامة ويضع عدسات طبية، يعلق قطعة قماش خضراء اللون على رقبته ينظف بها سلاحه كلما انتهى من جولة قتال.
جلب مراد كوبَ شاي وجلس أرضاً، كان يقول لزميله، «لقد ظننت أنه مات، لكنه عاد لينهض ويمشي لم أنتظر حتى أرديته بطلقة ثانية».
وسرد القناص الكردي يومه مع مسلح من «داعش» كان حاول التسلل إلى قاطع عمليات البيشمركه. يقول: «في النهار يحاولون الاستطلاع، يحددون بعض مواقعنا ويضربونها ليلاً».
لا يعرف مراد كم مرة شارك في القتال كقناص، ولم يحص كم مرةً أصاب أهدافه، لكنه يتذكر كيف قُتل زميله في الخندق، «كان يتحدث عن زوجته، قال أنها الآن عند أهلها في كلار (…) فجأة توقف عن الكلام، وكنت أراقب من منظار البندقية مسلحاً من داعش، قلت له: أكمل لِمَ توقفت عن الكلام... لقد كان ميتاً برصاصة في رأسه».
يخرج، الآن، صوت النداء من جهاز الاتصال، يقول بلهجة كردية، «على الجميع الاستعداد للتحرك، سنذهب في مهمة».
كان كل شيء سريعاً، وحمل الجنود أسلحتهم وصرنا معهم في العجلات التي انطلقت نحو الخطوط الأمامية، في أحد محاور بلدة «البشير». البشير قرية زراعية تقع إلى الجنوب الغربي من كركوك على بعد 27 كيلومتراً، وهي تبعد أيضاً عن ناحية «طوزخورماتو» 7 كيلومترات. يمر من القرية خط سكة الحديد الذي يربط كركوك ببغداد.
وتفيد إحصاءات غير رسمية تعود إلى عام ٢٠١٠، بأن البلدة كانت تضم 1400 بيت سكني، ونحو 7 مدارس و10 مساجد وحسينيات.
في الطريق، مناطق مأهولة بسكانٍ من الكرد والتركمان، كان بعضهم يلوح للجنود مرحّباً، قبل أن يدخلوا بلدات عربية مهجورة. بيوت تحولت إلى مقار للبيشمركة، تنتشر بينها عربات مدمرة تابعة لـ «داعش»، ولافتات لـ «الدولة الإسلامية».
سألت ضابطاً رافقناه في عربة «هامفي» عن السكان، قال «انسحب داعش، فرحلوا معه».
كان من الواضح، أن الجنود المقبلين من السليمانية (كردستان العراق) وبعض مناطق كركوك، يتصرفون بحذر شديد ويظهرون ردود أفعال تكشف شعورهم بأنهم في بيئة معادية، كان القلق من أنهم يتحركون عسكرياً في جبهة تفصلهم عن مناطق «عربية سنّية» يحتلها «داعش»، يسيطر عليهم، لكنهم في النهاية يتحدثون مراراً عن «حماية قلب كردستان... كركوك».
وصل شيخ جعفر، وهو قيادي كبير في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، ووزير بيشمركة سابق، إلى السواتر الترابية التي تفصل جنوده عن مناطق انتشار «داعش» بنحو ١٢٠٠ متر فقط. كان يقول لضباط القاطع عن حاجته إلى مزيد من آليات الجرف حتى تتمكن وحداته من بناء المزيد من السواتر الترابية، لقد كانوا يرغبون بخطي دفاع أمام «داعش».
حل الليل، وقال ضابط كردي في القاطع، أنه بإمكان الصحافيين العودة إلى مقر الوحدة داخل المدينة «هناك يمكنه توفير الحماية، لكن البقاء هنا قد يعرضنا للخطر».
بدت الأمور تلك الليلة روتينية للغاية وهادئة، كانت أنوار عربات ومقار تنظيم «داعش» تنبعث على مرمى البصر. ومن منظار عسكري ليلي، كانت بالإمكان مشاهدة المسلحين وهم يمسكون الساتر المقابل. مجموعة نقاط تتوزع بين منازل وخنادق يتمركز فيها مسلحون مع سيارات مختلفة محصنة بدرع ضخمة من الحديد المضاد، بدت أنها مصنعة محلياً.
يتحدث أحد الجنود الكرد، ويدعى دلير موفق، عن عربات «داعش» التي غنمتها قوات البيشمركة خلال المعارك. يقول: «كل عربة فيها وثيقة تابعة للدولة الإسلامية مدون فيها رقم العربة ومحركها واسم السائق ومحل سكنه ووظيفته في التنظيم، فضلاً عن إشارة إلى السيارة تعود إلى ممتلكات الدولة كانت الوثيقة كما لو أنها من دائرة مرور داعش».
ويضيف: «جميع السيارات التي حصلنا عليها من داعش جرى تعطيل مصابيح الإضاءة الخلفية، ويبدو أنهم تعمدوا ذلك حتى لا تنكشف في الليل عند حالات التوقف، كما أن كل تلك السيارات من دون منبه».
سيبقى الهدوء على الجبهة التي تجول فيها فريق «الحياة»، حتى يرتفع صوت الجندي المسئول عن المراقبة معلناً تسلل عدد من المسلحين.
يطلق جنود البيشمركة النيران على المتسللين، وينتظرون حتى يكتشفوا أن «داعش» «يجس النبض» فقط، كما يقول الضابط سردار كرمياني.
حين وصلنا إلى القرى التي سيطرت عليها قوات البيشمركة، في عمليات عسكرية بدأت منذ ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٥، كان من الواضح أن قتالاً شرساً دار فيها، لكن التمركز الجديد للجنود الكرد في المساحات التي خسرها تنظيم «داعش» جاء بعد عوامل مساعدة:
أولاً: جميع القرى التي استعادتها قوات البيشمركة قريبة من بيئة اجتماعية يغلب عليها الوجود التركماني الشيعي، والكردي السنّي، ووفق ضباط التقتهم «الحياة» في محور كركوك الجنوبي، فإن التنظيم انسحب بعد خسارته المعركة إلى مناطق سنّية بالكامل، أقربها يبعد نحو كيلومترين.
ثانياً: اختارت قوات البيشركة توقيتاً للهجوم على «داعش»، في وقت كان التنظيم يخسر المعركة في تكريت مع الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي.
ثالثاً: المواقع التي تركها تنظيم «داعش» ليست أكثر أهمية من المناطق التي انسحب إليها، كما في الحويجة والرياض، حيث يقول ضباط الاستخبارات الكردية أن هاتين البلدتين تضمان معاقل لأسرى عراقيين من الكرد والعرب، ومن الجنود والصحافيين، لدى التنظيم...
"الحياة اللندنية"

مجزرة براميل في حلب و«داعش» يفجرفي تدمر

مجزرة براميل في حلب
القوات العراقية تستعيد مناطق في الأنبار وصلاح الدين
ارتكبت قوات النظام السوري، أمس، مجزرة جديدة أودت بحياة 71 مدنياً، إضافة إلى عشرات الجرحى في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب وريفها، وهي حصيلة بين الأضخم خلال الأشهر الماضية في المنطقة التي تشهد معارك متواصلة على جبهات عدة، فيما فجر تنظيم «داعش» سجن تدمر بريف حمص الشرقي، عقب قيامه بزرع عبوات ناسفة داخل السجن وفي محيطه، وشن هجوماً باتجاه مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد، وتمكن من السيطرة على قرية الداودية جنوب المدينة، وسط معارك عنيفة بينه وبين القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. 
ومن جانب آخر، استعادت القوات العراقية والفصائل الموالية لها مناطق بينها مبنى مديرية المرور، غربي مدينة الرمادي في عملية تهدف إلى محاصرة الإرهابيين الذين سيطروا على المدينة قبل أسبوعين، وتمكنت هذه القوات من صد هجوم للتنظيم الإرهابي بثماني سيارات مفخخة في الفلوجة وتحقيق تقدم في محاور العمليات، فضلاً عن تمكنها من إغلاق منافذ هروب عناصر التنظيم في الرمادي، وذلك بالتزامن مع تحقيق تقدم في بعض مناطق محافظة صلاح الدين، في وقت أعلنت وزارة البيشمركة الكردية العثور على 80 جثة تعود لأكراد ايزيديين بينهم نساء وأطفال في مقبرة جماعية غرب الموصل.
إلى ذلك، تفاعلت الفضيحة التي كشفتها صحيفة «جمهورييت» التركية بعدما نشرت صوراً وشريط فيديو لشحنات أسلحة على متن شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي أرسلت إلى المعارضة السورية المسلحة في مطلع 2014، ما يدعم اتهامات تنفيها دائماً حكومة أنقرة بشدة. وندد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس ببث هذه الصور، مدعياً أن هدفها التأثير في الانتخابات التشريعية المقبلة. وفور نشر الصحيفة تقريرها، بدأ المدعي التركي تحقيقاً جنائياً فيما إذا كانت الصحيفة انتهكت قوانين الإرهاب مع إمكانية اتهامها ب «الحصول على معلومات متعلقة بأمن الدولة» و«التجسس السياسي والعسكري» و«الدعاية لمنظمة إرهابية».

خسائر للحوثيين في مواجهة المقاومة والتحالف يحيل حصونهم إلى خراب

خسائر للحوثيين في
معارك عنيفة في تعز وجبهات جديدة في عمران وذمار
قتل عشرات من مسلحي الحوثي في قصف جوي للتحالف، أمس السبت، بمحافظة الحديدة. كما قتل العشرات منهم ومن قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مواجهات مع المقاومة وفي غارات جوية بشبوة ومأرب وتعز، بينما سيطرت المقاومة على خطوط إمداد مهمة للحوثيين في عدن، في حين توسعت رقعة المقاومة الشعبية ضد المتمردين، لتشمل مناطق لم تكن قد عبرت عن احتجاجاتها بصورة قوية كمحافظتي عمران وذمار.
واستهدفت الغارات مسلحين حوثيين في المجمع الحكومي بمديرية بيت الفقيه والمجمع الحكومي في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة (غرب). وأدت الغارات على كلا المجمعين اللذين اتخذهما الحوثيون موقعا لهم، إلى سقوط عشرات القتلى.
وفي مأرب (شرق) شن طيران التحالف ثلاث غارات على مواقع تسيطر عليها قوات التمرد في منطقة الجفينة والأشراف جنوب المحافظة، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين، بينهم أربعة قياديين.
وفي المعارك البرية استهدفت المقاومة الشعبية في منطقة طلعة الميه بحلحلان بمأرب دورية عسكرية تابعة للحوثيين، ما أدى إلى احتراق الدورية ومقتل ستة من أفرادها.
وفي شبوة (جنوب) قتل سبعة من مسلحي الحوثي، وأصيب آخرون في مواجهات بمنطقة النقبة، بينما انسحبت ميليشيا الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع من منطقة حيان في شبوة.
وفي عدن (جنوب) سيطرت المقاومة صباح أمس السبت، على مواقع مهمة للحوثيين وقوات صالح في خط العريش بالمدينة، كما قتل سبعة من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع وأصيب 13 آخرون في هجوم للمقاومة الشعبية على مواقعهم، بينما قُتل ثلاثة من المقاومة وجرح عشرون آخرون في الهجوم نفسه.
وقطعت المقاومة طريق إمداد رئيسيا للحوثيين في منطقة مدائن عدن، بعد معارك طاحنة سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، معظمهم من الحوثيين.
وقصف طيران التحالف مجدداً قاعدة الديلمي الواقعة شمال العاصمة صنعاء، حيث شوهدت ألسنة النيران وهي ترتفع داخلها، بينما سمعت أصوات انفجارات قوية، ومن بين المواقع المستهدفة منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وأقاربه كمنزل اللواء محمد عبدالله صالح في منطقة الروضة شمال العاصمة وشقيقيه محمد وعلي في مسقط رأسهم بقرية الأحمر بمديرية سنحان التابعة لمحافظة صنعاء.
أما في جبهة تعز (وسط)، فقد قتل أربعة من مسلحي الحوثي وأصيب ستة آخرون في هجوم استهدفهم قرب معسكر قوات الأمن الخاصة، وأفادت مصادر أن أفراد المقاومة الشعبية تقدموا نحو المناطق المحيطة بالمعسكر، وأن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة تواصلت بين الطرفين، وقالت «هناك تقدم ملحوظ للمقاومة الشعبية نحو المعسكر إلا أنها حتى اللحظة لم تتمكن من السيطرة عليه والاشتباكات مستمرة في محيطه»، بينما شن طيران التحالف غارات على المعسكر.
وفي محافظة صعدة (شمال)- معقل الحوثيين- نفذ طيران التحالف قصفاً عنيفاً لمواقع تابعة للحوثيين في الحصامة والضيعة بمنطقة الملاحيظ، إضافة إلى مدينة صعدة، في حين اندلعت اشتباكات في محافظة لحج (جنوب) بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي قرب قاعدة العند، أدت إلى مقتل عدد من الحوثيين وأسر آخرين.
وتوسعت رقعة المقاومة الشعبية ضد جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس المخلوع علي صالح في اليمن، لتشمل مناطق لم تكن قد عبرت عن احتجاجاتها بصورة قوية، بات يحدث في محافظات شمالية تمدد إليها الحوثيون بعد استيلائهم على العاصمة صنعاء سبتمبر/أيلول العام الماضي.
ففي محافظة عمران التي استولى عليها الحوثيون في يوليو/تموز العام الماضي، قبل اقتحام صنعاء دشنت المقاومة الشعبية أعمالها، بنصب كمين مسلح لعناصر من ميليشيا الحوثي وقوات صالح في مديرية العشة بمحافظة عمران، ما خلف جريحين، أعقبه قدوم تعزيزات حوثية إلى المنطقة والتي اشتبكت مع المقاومة لفترة طويلة استمرت حتى الظهر.
وفي محافظة ذمار اندلعت اشتباكات بين رجال من قبائل الحداء وميليشيات الحوثي، على خلقية اختطاف جماعة الحوثي لثلاثة من مشائخ الحداء من نقطة تفتيش في جنوب صنعاء قبل ثلاثة أيام، ونتج عن تلك الاشتباكات وفقا لمعلومات أولية 5 قتلى وعشرات الجرحى من الجانبين.
وكان ملتقى الحداء أصدر بيانا عقب واقعة الاختطاف حذر فيها الحوثيين من التمادي في ممارساتهم وطالب بسرعة الإفراج عنه المختطفين، وهو الأمر الذي عد بمثابة نذر انتفاضة ضد ممارسات الحوثيين في المحافظة.
هادي: مهمتنا توفيرمتطلبات الحياة لليمنيين وإيقاف «نزيف الدم»
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن مهمة الحكومة والأحزاب السياسية إخراج اليمن من وضعها الراهن إلى وضع آمن ومستقر، وتوفير متطلبات الحياة الضرورية لليمنيين بدلاً من حصارهم.جاء ذلك خلال ترؤسه، أمس، اجتماعاً موسعاً ضم رئيس وأعضاء الحكومة، ومستشاري رئيس الجمهورية، وممثلي عدد من الأحزاب السياسية حيث جرى مناقشة مجمل القضايا والأحداث على الساحة المحلية والدولية وتطورات الأحداث في مختلف محافظات الجمهورية وما تتعرض له من أعمال عنف وقتل الأبرياء وترويع النساء والأطفال وتدمير المنازل بطريقة تتنافى مع قيمنا الإنسانية وعقيدتنا الإسلامية السمحة.
وقال هادي «حساسية المرحلة تتطلب منا جميعاً تضافر الجهود من اجل إخراج اليمن من وضعه الراهن إلى وضعٍ آمنٍ ومستقر، وتجاوز الصعوبات والعقبات التي وضعت في طريق المرحلة الانتقالية من خلال التصعيد الخطير التي تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح بدءا بالانقلاب على الشرعية الدستورية مروراً باستيلائهم على المؤسسات الحكومة ونهبهم للمؤسسات العسكرية، وممارستهم لحرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات والمدن اليمنية في حالة هستيرية غير مسبوقة.
وأضاف «مهمتنا توفير متطلبات الحياة الضرورية لليمنيين وفي مقدمة ذلك توفير المواد الغذائية، والأدوية والمستلزمات الطبية، والمشتقات النفطية، والكهرباء، والماء، والغاز المنزلي، وعودة العالقين من كافة الدول إلى أرض الوطن، وإيقاف نزيف الدم الذي يراق بدم بارد من قبل الميليشيات الخارجة على النظام والقانون، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة». وأكد المجتمعون موقفهم المبدئي الثابت في دعم أي جهود تستند للمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً ولا سيما القرار الدولي ٢٢١٦، كما أكدوا دعمهم وتأييدهم للشرعية الدستورية والموقف الموحد الذي عبروا عنه في إعلان الرياض.
"الخليج الإماراتية"

السعودية تقبض على 56 مطلوبا أمنيا بينهم هندي

السعودية تقبض على
ألقت الأجهزة الأمنية السعودية القبض على 56 متهماً من خمس جنسيات بقضايا أمنية بمواقع عدة دون مقاومة تذكر خلال الأسبوع الماضي، حسب ما أعلنت مصادر أمنية. ونقلت صحيفة الجزيرة السعودية في عددها الصادر اليوم الأحد عن المصادر قولها إن الأجهزة الأمنية نجحت في توجيه ضربات استباقية وتمكنت من القبض على 51 سعودياً ويمنيَّين اثنين وسوري ومصري وهندي. وأوضحت أن عمليات القبض بدأت يوم الأحد الماضي بـ16 سعودياً ويمني وسوري، و14 سعودياً ويمني يوم الاثنين، و14 سعودياً ومصري وهندي يوم الثلاثاء، أما يوم الأربعاء فتم القبض على 12 سعودياً.
وكشفت الأجهزة الأمنية أن الموقوفين تورطوا في تنفيذ 7 قضايا إرهابية، أبرزها قضية إرهابية في قرية الدالوه بالمنطقة الشرقية مطلع هذا العام، وكذلك استهدفوا درويات رجال أمن قبل شهرين في ضاحية لبن، وبعدها بثلاثة أسابيع اعتدوا على رجلَي أمن بدوريات الأمن شرق العاصمة الرياض، وكذلك قتلوا وأحرقوا الجندي أول ماجد الغامدي بأمن المنشآت جنوب العاصمة الرياض، كما تورط 5 سعوديين في اغتيال الغامدي، وبعد ذلك تورط عناصر من تنظيم «داعش» في تفجير مسجد القديح، الذي راح ضحيته 21 سعودياً و90 مصاباً.

إيران ترفض تفتيش مواقعها العسكرية واستجواب علمائها

إيران ترفض تفتيش
مفاوضات مكثفة بين كيري وظريف على أمل التوصل لاتفاق نووي قبل 30 يوليو
اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف أمس في محاولة للتغلب على ما تبقى من عقبات في طريق التوصل إلى اتفاق نووي نهائي قبل شهر من انقضاء مهلة 30 يوليو لإبرام الاتفاق مع القوى الكبرى. وفي هذه الأثناء، اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني خصومه في الداخل بوضع عراقيل أمام أي اتفاق نووي لأهداف سياسية.
وجاء الاجتماع بعد قليل من إعلان كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بأن إيران ترفض قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات «تفتيش مواقعها العسكرية» واستجواب علمائها ما بشل يشكل عقبة كبيرة. فقد أعلن عراقجي أمس بحسب التلفزيون الرسمي أن إيران ترفض قيام الوكالة بعمليات «تفتيش مواقعها العسكرية» واستجواب علمائها في إطار الاتفاق. وهذا التصريح يستعيد الموقف الذي عبر عنه المرشد الإيراني علي خامنئي في 20 مايو. لكن عراقجي ميز قبل بضعة أيام بين تفتيش المواقع العسكرية والدخول إليها في إطار الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه حاليا.
وتستبعد طهران التي نفت باستمرار رغبتها في امتلاك قنبلة ذرية أي تفتيش لمواقعها العسكرية باسم حماية مصالحها القومية. إلا أنها قد توافق على «دخول في إطار منظم» لخبراء أجانب بموجب البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي.
وبعد اتفاق مؤقت في نوفمبر 2013 واتفاق مبدئي في الثاني من أبريل 2015، بات امام الأطراف مهلة حتى 30 يونيو لتوقيع اتفاق كامل ونهائي. والتقى كيري وظريف اللذان يقودان هذه المفاوضات منذ أشهر في أحد فنادق جنيف صباحا في أجواء ارتياح أمام الصحفيين وأحاط بالوزيرين وفداهما وممثلة الاتحاد الأوروبي هليجا شميت.
وقال مسئول في الخارجية الأمريكية «بقي لنا شهر. أعتقد أنكم ستشهدون تصعيدا» في يونيو الذي «سيكون شهرا مكثفا جدا». وأكد أن واشنطن حريصة على «موعد 30 يونيو» و«لا تفكر حاليا في تمديد» المفاوضات.
وقال مصدر دبلوماسي غربي ان هذا اللقاء الجديد بين كيري وظريف في جنيف «يهدف إلى التوضيح إذ إن الإيرانيين سيقولون ما يستطيعون فعله وما لا يستطيعون والأمريكيون سيشيرون إلى ما هو ليس على ما يرام». وتصر فرنسا على عدم تمديد المفاوضات إلى ما بعد مهلة 30 يوليو.
داخليا، اتهم الرئيس الإيراني خصومه في الداخل بوضع عراقيل أمام أي اتفاق نووي. وقال أمس أمام مسئولين بوزارة الداخلية «إن القضية النووية لاتتعلق بجناح سياسي معين بل هي قضية وطنية وإن الحكومة عازمة على تسوية هذه القضية وستوضح للشعب في نهاية الأمر كل التفاصيل».
وانتقد روحاني المحافظين الذين اتهموا وزير الخارجية بالخيانة في جلسة البرلمان الأسبوع الماضي قائلا: ليست هناك مبررات للهجوم علي قائد الدبلوماسية في إيران ومخاطبته بكلمات جارحة. وتابع «سنشرح في نهاية الأمر أسرار المباحثات ولن نخفي أي شيء. وأكد حرصه على أن تدور أجهزة الطرد المركزي كما تدور عجلة الاقتصاد.
"الاتحاد الإماراتية"

ظريف يفشل في الالتفاف على اتفاق لوزان

ظريف يفشل في الالتفاف
واشنطن تتمسك بالمطالب الغربية بضرورة تفتيش المواقع العسكرية ومقابلة العلماء النوويين الإيراني
فشل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال لقائه مع نظيره الأمريكي جون كيري، أمس، في الحصول على وعد بعدم توسيع دائرة التفتيش لتشمل فقط عددا محدودا من المواقع النووية الإيرانية بدلا من عشرات المواقع العسكرية، وفق ما تريده فرنسا.
ونقلت مصادر، كانت حاضرة خلال لقاء كيري وظريف أن وزير الخارجية الإيراني أكّد لنظيره الأمريكي أن إطار اتفاق 2 أبريل بلوزان يحدّد تفتيش المواقع النووية فقط؛ وأن “مسألة مقابلة العلماء النوويين غير مطروحة على الطاولة بشكل عام مثلها مثل الدخول إلى المواقع العسكرية”.
وصرح مصدر غربي أن “كيري شدد أمام ظريف على أهمية دخول المواقع وإجراء عمليات التفتيش”. وقال إن الولايات المتحدة لن تمدّد المحادثات بعد انقضاء مهلة 30 يونيو. وأبلغ المسئول الصحفيين الذين كانوا يسافرون مع كيري إلى جنيف “نعتقد حقا أن بوسعنا أن نتوصل لاتفاق بحلول الثلاثين من يونيو. لا نفكر في أيّ تمديد”.
لكن فرنسا التي طلبت قيودا أكثر صرامة على الإيرانيين ألمحت إلى أن المحادثات قد تمتد إلى يوليو على الأرجح. وأكّد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في مناسبات عديدة، أن بلاده لن تؤيّد أيّ اتفاق مع إيران إلا في حال كان “واضحا بأنه يمكن القيام بعمليات تفتيش لكافة المنشآت الإيرانية بما فيها المواقع العسكرية”.
ورد نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بالقول “أدعو شركائي في المفاوضات إلى الإحجام عن تقديم مطالب مبالغ فيها”. وأضاف في ردّه على سؤال عما إذا كان سيتم الوفاء بالمهلة النهائية “سنحاول”.
كما قال عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين، من أن المهلة النهائية قد تحتاج إلى تمديد، فيما واجتماع جنيف هو أول محادثات حقيقية منذ أن توصلت إيران والقوى العالمية الست (بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا والولايات المتحدة) إلى اتفاق إطار في الثاني من أبريل، لكن يشكّك المراقبون في أن نهايتها ستكون مرضية.
وتصطدم المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل حوالي شهر من الموعد المحدد لإنهائها بالمسألة الحساسة المتعلقة بدخول المواقع العسكرية في إيران ومقابلة الخبراء النوويين الإيرانيين.
ومن شأن الاتفاق النهائي أن يمنع عمليا إيران من امتلاك السلاح النووي. وإذا كانت الدول الكبرى تصر على تفتيش المواقع العسكرية لإيران فذلك لكي تكون قادرة في المقام الأول على رصد أيّ مخالفات محتملة في المستقبل وأيضا بسبب عدم ثقتها الكاملة في الوعود الإيرانية، خاصة بالنظر إلى تصريحات المرشد الأعلى والجناح المحافظ الذين يعتبران الملف النووي مسألة أمن قومي لإيران.
وكانت معلومات محددة وصلت إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2011 مفادها أن طهران قد تكون أجرت أبحاثا حتى سنة 2003، وربما بعد ذلك التاريخ، لامتلاك القنبلة الذرية، وهذا ما سماه الدبلوماسيون “البعد العسكري الممكن” للبرنامج النووي الإيراني. ويتطلب التحقيق بشأن البعد العسكري المحتمل أخذ عينات من بعض المواقع التي يعتبر جزء منها عسكريا، واستجواب علماء إيرانيين بخصوص أبحاثهم.
ويعتبر موقع بارشين، بضاحية طهران، من أبرز وأول المواقع التي ترغب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العودة إليه أكثر من غيره بعد زيارتين سابقتين في 2005.
وقال دبلوماسي غربي “عمليات التفتيش على المواقع العسكرية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ومقابلة العلماء الإيرانيين أمر مهم للمراقبة وضمان عدم اختفاء الأشياء”.
ويتوقّع المحلل الأمريكي مارك فيتزباتريك، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن “القوى الغربية لن تقبل بأيّ اتفاق يمنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة المواقع العسكرية”.
وقد أبرمت طهران والقوى الست اتفاق إطار مرحليا في الثاني من أبريل في لوزان. وبات أمام الأطراف المتفاوضة الآن مهلة حتى 30 يونيو لتوقيع اتفاق شامل ونهائي يضمن الطبيعة السلمية البحتة لأنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وتعتبر هذه النقطة أيضا محلّ خلاف بين طهران والمجموعة الدولية، حيث تطالب طهران برفع العقوبات فور التوصل إلى اتفاق، بينما قالت القوى العالمية إنه لا يمكن رفعها إلا على مراحل واعتمادا على التزام طهران ببنود الاتفاق.

ليبيا تبحث عن الحل السياسي في كل العواصم ما عدا طرابلس

ليبيا تبحث عن الحل
القبائل تصر على الحوار والمصالحة الوطنية لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد رغم سلاح الميليشيات وضغوطاته
جميع فرقاء المشهد الليبي الراهن يشعرون، وإن بتفاوت، أنّهم يتحمّلون، كل من جانبه، قدرا من المسئولية عن الأوضاع الأمنية والعسكرية السائدة في البلاد. والجميع مقتنع أنه آن الأوان للبحث عن الحلول الكفيلة بتجاوز هذه الأوضاع وإعادة الأمل إلى ليبيا.
أجمع قادة ومشايخ ورموز القبائل الليبية، الذين التقوا مؤخّرا، في القاهرة على أن وحدة ليبيا خط أحمر تستوجب تظافر كل الجهود من أجل الحفاظ عليها. وتؤيّد هذا الموقف مختلف الأوساط السياسية والاجتماعية الليبية، التي تؤكّد بدورها، على ما جاء في ملتقى القبائل الليبية بالقاهرة، بشأن الدعوة إلى حوار ليبي – ليبي يستثني حملة السلاح، وعدم التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، ودعم المؤسسات الشرعية.
وأكّد قادة ومشايخ ورموز القبائل الليبية، وطيف واسع من المجتمع الليبي، على أن تحقيق مصالحة وطنية ليس مستحيلا، متى كانت هناك إرادة سياسية مشتركة، لدى مختلف أطراف الصراع السياسي والأمني والعسكري في العمل على تجاوز الأزمة وإعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف تمهيدا لعقد مصالحة وطنية تاريخية بين مختلف مكونات الشعب الليبي تعيد الأمن والاستقرار للبلاد، وتضع الأسس الضرورية الكفيلة بإعادة إعمارها على قواعد متينة تستعصي على محاولات تدميرها وتخريبها.
وتمسّك أغلب الليبيين بضرورة اعتماد الحوار يعكس قناعة بدأت تتكون لدى مختلف أطراف الصراع بعدم جدوى الاستمرار في الاحتكام إلى لغة القوة والسلاح، وأن إطالة أمد الأزمة ستؤدي إلى تعقيدات إضافية تقضي على أي بصيص من الأمل في تجاوزها في الزمن المنظور ويرهن بالتالي مصير البلاد بالمجهول.
ولعل هذا ما يفسر استعداد مختلف الأطراف للتحاور والبحث عن سبل التقدم نحو حل الأزمة. والدليل على ذلك اللقاءات التي تم عقدها، في السابق، ويتم عقدها راهنا في مختلف عواصم المغرب العربي وشمال إفريقيا بغض النظر عن كونها تندرج في إطار الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة عبر مبعوثها برناردينو ليون التي تناقش قضايا حل الخلافات السياسية وإعادة بناء الدولة على أسس سلمية ديمقراطية.
وفي الفترة الأخيرة تم رصد تحرّكات هامة لمشايخ وقادة القبائل الليبية، على وجه الخصوص، عبر عقد عدة لقاءات في مصر وأيضا تونس التي شهدت في شهر نيسان الماضي لقاء جمع ما يمكن جمعه من ممثلي القبائل الليبية للتداول في أزمة البلاد واستشراف الحلول التي تراها القبائل من خلال وجهائها وشيوخها ممكنة في ضوء تطورات الوضع ومحاولة منع تدهوره وتفاقمه، خاصة عند الأخذ بعين الاعتبار خطر التمدّد الإرهابي الذي يتغذّى من الأوضاع الأمنية المنفلتة في ليبيا.
وجدير بالذكر أن تنظيم داعش، في نسخته الليبية، قد أصبح يمتلك قوة مقاتلة حقيقية وقد استشعرت مختلف الأطراف الليبية خطره الداهم على مجمل الأوساط السياسية والقبلية التي قررت أن تنظر إلى المستقبل بعين منفتحة على ضرورات البناء الوطني؛ وهو ما قد يكون له تأثير على إعادة تقويم الأوضاع السائدة في البلاد بما يترك المجال مفتوحا للحوار خارج منطق القوة والسلاح بشكل حصري.
تفاؤل محدود
لكن يبدو أن التفاؤل الذي ساد أوساط بعض المراقبين قبل انعقاد مؤتمر القاهرة لم يتمكن من الصمود بقوته كاملة، بعد إعلان بعض القبائل عدم مشاركتها في اللقاء، سواء منها تلك التي تقع تحت نفوذ ميليشيات “فجر ليبيا” والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين أو تلك التي تصر على أن الحوار الوطني الجدي ينبغي أن يعقد في إحدى المناطق الليبية، وليس خارج البلاد لرفضها ما اعتبرته تدخلات الخارج في حل مشكلات ليبيا خاصة أن هذه التدخلات لم تعمل، في الواقع، في نظرها، إلا على تفاقم الأزمة وتعقيدها.
وتشير بعض التقارير إلى أن الميليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية وغيرها من المدن ويصنفها البرلمان إرهابية على غرار “فجر ليبيا”، منعت ممثلي قبائل طرابلس ومصراتة من السفر للمشاركة في المؤتمر، عبر ممارسة الضغط والترهيب.

الأسد يبدأ استعداداته لترك دمشق

الأسد يبدأ استعداداته
الرئيس السوري ماض في تطبيق النصائح الإسرائيلية بترك العاصمة دمشق والاستقرار في الجيب الساحلي
قالت مصادر مطّلعة إن حركة كبيرة تتم الآن في صفوف القوات السورية، وإنه يتم تجميع عدد من الألوية العسكرية، وإن ما يدور في أروقة نظام الرئيس السوري بشار الأسد أنه سيتم تركيز هذه الألوية في منطقة الساحل وخاصة باللاذقية وطرطوس.
وعزت المصادر عملية التجميع وإعادة توزيع الجنود في منطقة الساحل إلى أن الأسد ماض فعليا في تطبيق نصائح الإسرائيليين بترك تدريجي للعاصمة دمشق والاستقرار بالجيب الساحلي حيث مركز ثقل الطائفة العلوية الحامية له.
وأكد رئيس تحرير صحيفة “الوطن” السورية القريبة من السلطة وضاح عبدربه أن انسحاب جيش النظام من أريحا “يندرج في منطق إعادة تعريف خطوط الدفاع الكبرى عن المدن السورية الهامة”، وأن “أولوية الجيش في ما يتعلق بإدلب هي حماية الطرق المؤدية إلى المدن الساحلية وإلى محافظة حماة حيث توجد غالبية سكانية بالإضافة إلى حمص ودمشق”.
وكانت صحيفة “العرب” نشرت منذ أيام قليلة تأكيدات لمصدر فرنسي مهم ومطّلع أن الإسرائيليين نصحوا الأسد عن طريق وسطاء فرنسيين بأن يبدأ بالانسحاب من دمشق إلى منطقة الجيب الساحلي طالما كان الجيش السوري والطيران قادرين حاليا على تأمين مثل هذا الانسحاب وتوفير خروج آمن.
ويبحث الأسد عن ضمانات جدية بأن تتوقف قوات المعارضة عن ملاحقته إذا انتقل إلى الجيب العلوي. وهذه الضمانات محل دراسة في التحركات الروسية الأمريكية التي كان أبرزها زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو وتأكيد نظيره الروسي سيرجي لافروف أن هناك تقاربا كبيرا بينهما في التعاطي مع الملف السوري.
وما قد يدفع الأسد إلى القبول بهذا الحل، هو أن حلفاءه التقليديين لم يبدوا جدية في زيادة الدعم العسكري والمالي للاستمرار بالحرب، وخاصة إيران التي أطلق في المدة الأخيرة مسئولون بارزون فيها تصريحات قوية داعمة لبقاء الرئيس السوري، لكنها لا تفعل شيئا يذكر على الأرض لوقف تقدم المعارضة وتهاوي القوات الحكومية.
ولا يثق الأسد تماما في أن يحصل على ضمانات جدية من روسيا والولايات المتحدة، ولذلك يتجهز لمواجهة طويلة في الجيب العلوي، وهو ما جعل مكتب الحرس الجمهوري بالقرداحة، مسقط رأسه، يعلن عن خطة لإنشاء لواء درع الساحل من بين أبناء الطائفة، مغريا المتطوعين بمكافأة لا تتجاوز 140 دولارا.
وتؤشر طريقة الإعلان والدعوة للانتساب في صفوف اللواء المذكور، إلى تدني الموارد البشرية المُتاحة للقتال في صفوف النظام، ناهيك عن تدني الموارد المالية اللازمة لتمويل المقاتلين.
ولا يتوقع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تكون نسبة الإقبال على اللواء الجديد مرتفعة في ظل تراجع أعداد الشباب العلويين المتحمسين للقتال بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بالطائفة طيلة سنوات من عمر الحرب.
وتقول تقارير مفزعة إن قرابة أربعين بالمئة من الشبان العلويين ممّن هم في عمر الانخراط بالجيش قد قتلوا في السنوات الماضية، وأن الإحساس باليأس قد تسلل إلى الكثير من العلويين الذين باتوا على قناعة أكثر من أيّ وقت مضى أن الحرب لن تحقق النصر لأحد، فضلا عن أنها تزيد من كراهية الطوائف الأخرى لهم وخاصة بين السنة الذين يشعرون بالاضطهاد تحت حكم الأسد.
وقال أحد النشطاء إن اللواء الجديد لن ينقذ الأسد، كما أنه سيكون عبئا على العلويين وقد يزيد من درجة العداء لهم، وأنه سيلاقي معارضة بين وجهاء الطائفة الذين زادت ضغوطهم على الرئيس والمحيطين به من أجل القبول بحل سياسي للأزمة.
"العرب اللندنية"

حماس تُكذّب تورطها مع "حزب الله" و"الحوثيين" باليمن

حماس تُكذّب تورطها
كذّبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما نشرته قناة "العربية الحدث"، بشأن وجود فساد مالي داخلها، وتورطها مع "حزب الله اللبناني"، و"الحوثيين" في اليمن.
وقالت الحركة في بيان لها نشر اليوم الأحد، إن ما نشرته قناة العربية "الحدث" يوم الجمعة الماضية، تحت عنوان:"حماس بين فساد مالي وتورط مع حزب الله والحوثي"، هو محض أكاذيب وتلفيقات لا أصل لها".
وأضاف البيان:"هناك من يريد عبر الأكاذيب التي ساقها التقرير الإساءة إلى حركة حماس ومحاولة تشويه موقفها المعروف، والعمل من أجل التأثير السلبي على علاقاتها العربية"، وجددت التأكيد على "سياستها الثابتة في عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول مطلقاً".
وكانت قناة "العربية الحدث"، قد قالت في تقرير لها الجمعة الماضية، إن حركة حماس تعاني من فساد مالي داخلها، وأنها تلقى دعما من حزب الله والحوثيين، وتتخذ منهم غطاء لتمويل صفقاتها المالية.

"التحالف العربي" يقصف قواعد للحوثيين في العاصمة اليمنية

التحالف العربي يقصف
قصفت طائرات حربية من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية قواعد عسكرية تدعم المقاتلين الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد.
واستهدفت الغارة قاعدة جوية قرب مطار صنعاء، ومنشأة عسكرية تطل على مجمع قصر الرئاسة.

شرطة بنجلادش تعتقل رجلا يشتبه أنه منسق "داعش"

شرطة بنجلادش تعتقل
نجحت الشرطة البنجلادشية اليوم الأحد، في اعتقال رجلا يشتبه أنه عضو في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في داكا، على أثر اعتقال اثنين آخرين قبل أيام قليلة أحدهما مدير قسم الصيانة الإلكترونية لشركة كوكا كولا.
وقال شيخ نظم العالم، وهو مساعد مفتش في قسم المباحث والمخابرات الجنائية، إن المشتبه به الذي اعتقل ليل أمس السبت، هو منسق تنظيم الدولة الإسلامية في بنجلادش.
وأضاف نظم العالم "اعتقلناه وبحوزته المئات من التسجيلات المصورة المتعلقة بتدريب المتطرفين، فضلا عن عدد كبير من الكتب عن تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية مترجمة إلى البنغالية".
وقالت الشرطة إن المعتقل يدعى عبدالله الغالب، وهو عضو سابق في حزب التحرير، ومن أتباع جماعة أنصار الله البنجلادشية.

الملك سلمان يزور المسجد الحرام ويغسل الكعبة المشرفة

الملك سلمان يزور
قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مساء أمس السبت، بزيارة للمسجد الحرام بمكة المكرمة، وتشرف بغسل جدار الكعبة المشرفة .
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين تفقد خلال الزيارة المرحلة الثالثة لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، واطلع على مخططات ولوحات توضيحية تبين مراحل تنفيذ مشروع توسعه الحرم المكي وما تم إنجازه حتى الآن والعناصر المرتبطة به، وما سيحققه من زيادة استيعابية للطائفين والحجاج والمعتمرين والزوار، والتسهيلات والخدمات التي ستتاح لهم بعد الانتهاء منه .
وتقدر مساحة البناء الإجمالية للحرم والساحات والجسور ومبنى الخدمات بحوالي 1260000 متر مربع، الأمر الذي سيضيف عددا إجماليا للمصلين بحوالي 1700000 مصل، وتزيد طاقة المطاف الاستيعابية إلى 107000 طائف في الساعة.
كما شاهد الملك سلمان مجسمين للبيت الحرام الأول قبل التوسعة، والآخر بعد انتهاء التوسعة الجديدة، مستمعا إلى شرح من رئيس مجموعة ابن لادن السعودية، الشركة المنفذة للمشروع، ووجه بتسخير كل الإمكانيات والمتطلبات التي يحتاجها المسجد الحرام ومشروع التوسعة.
"الشرق القطرية"

شارك