قال محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان سابقًا، إن خطة "الجماعة" للتعامل مع يوم 8 يونيو المقبل، الموافق ذكرى تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، السلطة، غير محددة حتى الآن. 

وقال في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز" إن المعني بوضع هذه الخطة هم القيادات المتواصلين بشكل دائم مع كل من دولتي قطر وتركيا، مشيرًا إلى أن المتواجدين في مصر باتوا فاقدين للسيطرة على الجماعة، وتأتي الأوامر لهم من الخارج.

ولفت إلى أن الوضع بالنسبة لهذا اليوم مبهم، حول ما إذا كانت "الجماعة" ستدفع بأنصار لها في الشارع للتظاهر اعتراضًا على "السيسي" أم سيمر دون تظاهر.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيتمم عامه الأول في السلطة في 8 يونيو المقبل، ومن المرجح أن يشهد اليوم احتفالات من قبل أنصار "السيسي" في الميادين العامة.

كشف الشيخ نبيل نعيم، القيادي في جماعة الجهاد، عن تصاعد التمرد داخل سجن العقرب خصوصا من جانب شباب جماعة الإخوان الإرهابية، والقيادات الوسطية، ضد كل من المرشد العام الدكتور محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وتحمليهم مسئولية ما لحق بالجماعة خلال السنوات الماضية.

وأشار نعيم في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إلى أن التمرد الذي ضد عزت ومحمود حسين خلال الفترة الأخيرة جرى بصورة كربونية داخل العقرب حيث تم تحميل الشاطر وبديع مسئولية النفق المظلم الذي تعاني منه جماعة الإخوان خلال الفترة الأخيرة واقترب التنظيم من الانهيار.

ولفت نعيم إلى أن الاتهام بالردة والموالاة للأمن هي الطريق الوحيد الذي يتعامل به الشاطر وبديع مع التمرد بعد أن أخفقت محاولات في إقناع المحتجزين بقدرة الجماعة للعودة للسلطة مجددا.

قال عبد الآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية، إنه لا يجوز الحديث عن الجنة وما فيها من الأمور الغيبية، لافتًا إلى ضرورة وجود دليل للنقاش حولها.

وأفتى حماد في تدوينة له، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلًا: "إن الجنة وما سيكون فيها هي من أمور الغيب التي لا يجوز لنا أن نخوض فيها إلا بدليل".

قال السيد مصطفى خليفة، مساعد رئيس حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، إن الحزب لم يقرر بعد خوضه العملية الانتخابية ضمن القائمة الوطنية الموحدة، التي دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاجتماع، الذي عقده مع عدد من ممثلي الأحزاب السياسية. 

وأوضح خليفة في تصريح لـ"فيتو"، أنه من المقرر عقد اجتماع الثلاثاء القادم، من أجل التشاور حول خوض العملية الانتخابية، تحت مظلة القائمة الموحدة، أو الاستمرار في الانتخابات دون تحالف، لافتًا إلى الاستماع لرأي القيادات والطرح الذي قدمه الرئيس للأحزاب.

رفض القيادي الإخواني عصام تليمة، المقيم في تركيا، وصف القيادات الإخوانية القطبية "محمود حسين ومحمود عزت ومحمود غزلان ومحمد بديع" بالسلمية، مؤكدًا أن من يصفونهم بذلك كاذبون، أو أنهم يجهلون الإخوان.

وأكد "تليمة"، أن شباب الجماعة بعيدون تمامًا عن "العنف"، وقد وصف المحللون تلك الأقاويل بوجود انشقاق بين قيادات الإخوان وشبابهم. 

وكتب "تليمة" تدوينة على "فيس بوك": "لا يزال بعض من يدعون فهم الإخوان من خارجها، يصرون على أن الخلاف حول السلمية والعنف، طيب يا سادة يا محترمين، ممثلو السلمية الآن في وجهة نظركم مَن؟ محمود حسين، ومحمود غزلان، ومحمود عزت، مع حفظ الألقاب؟، والشباب الذي كان معكم في الميادين وتعرفونهم جيدًا هم ممثلو العنف؟، الناس اللي بيكتبوا كده عندهم زهايمر، مش هي الناس دي فريق السلمية كما تزعمون، كنتم تقولون عنهم: قطبيون، متشربون لمنهج سيد قطب، الذي يميل للتكفير والعنف، والانغلاق؟، فاكرين ولا نسيتم، وأن على رأس هذا الفريق الدكتور بديع صاحب مقولة: سلميتنا أقوى من الرصاص، يعني بقدرة قادر حولتم القطبيين حسب تصنيفكم إلى سلميين، وحولتم الشباب إلى مفكر في العنف؟، إما أنكم جهلاء بالإخوان وما فيها، فالواجب عليكم وقتها الصمت، وإما أنكم كاذبون، وهو وصف مناسب لبعضكم فعلا، وإما أنكم أصبتم بالزهايمر ونسيتم قناعاتكم وتصنيفكم لهم".

قالت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية، إن عمليات نهب وبيع الآثار والتحف التاريخية السورية جلبت عشرات الملايين من الدولارات لتنظيم "داعش"، وهو ما يناهز المبالغ التي حصل عليها التنظيم من اختطاف وإطلاق سراح الغربيين نظير فدية مالية.

وكشفت الصحيفة أن التنظيم منذ السيطرة على مساحات شاسعة في العراق وسوريا العام الماضي، بدأ بتأسيس منظومة إدارية تشبه وزارة الآثار، تسمح له بتسيير شئون المناطق التي يسيطر عليها بما في ذلك إنشاء وزارات ودوائر إدارية.

وقارنت الصحيفة البريطانية بين وزارات الآثار في الدول الأخرى في الشرق الأوسط وبين وزارة الآثار التي أسسها التنظيم، وتقول إن هذه الوزارات تعمل أصلًا على الحفاظ على الآثار الموجودة لديها بينما يسعى التنظيم لتأسيس عمل منظم لتهريب وبيع الآثار والحصول على عائداتها.

وأضافت الصحيفة، أن التنظيم نهب الآثار في العراق عندما سيطر على مدن الموصل ونمرود والحضر كما فعل نفس الشيء عندما سيطر على تدمر في سوريا الشهر الجاري.

استعادت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي السبت مناطق غربي مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، في عملية تهدف إلى محاصرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية داعش الذين سيطروا على المدينة قبل أسبوعين، حسب مصادر متطابقة.

وقال عقيد في الجيش العراقي إن القوات الأمنية والحشد الشعبي حرروا مديرية مرور الأنبار الواقعة على بعد خمسة كليومترات غربي الرمادي بعد قتال عنيف.

وقال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج إن القوات الأمنية ضيقت الخناق السبت على الرمادي من مديرية المرور غربا وجامعة الأنبار جنوبا إلى باقي أسوار المدينة من الجهات الأخرى.

وأكد أمين عام حزب الفضول الشيخ رافع الفهداوي، أحد شيوخ عشائر الأنبار تقدم القوات العراقية في هذه المحافظة.

أعلنت قيادة عمليات بغداد السبت مقتل 18 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية داعش، في حين تحاصر القوات الأمنية والحشد الشعبي مدينتي الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار بهدف تحريرهما من قبضة المتشددين.

وقال القيادي في الحشد الشعبي معن الكاظمي إن هذا الحصار يأتي كمرحلة أولى لتحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش.

وأضاف أن عمليات تحرير مناطق في محافظة الأنبار تسير وفق الخطة العسكرية، التي وضعتها قيادة الحشد الشعبي والقوات الأمنية.

وأكد أن داعش تكبد خسائر بشرية ومادية ثقيلة خلال المواجهات، مشيرا إلى "هروب المسلحين من المناطق التي يتقدم فيها الحشد".

وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت السبت في بيان مقتل 18 مسلحا من تنظيم داعش وتدمير خمس مركبات له خلال عملية تطيره للطريق المؤدي إلى ناظم تقسم في محافظة الأنبار.

طالبت وزارة الأوقاف المصرية بإدراج "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي يرأسه يوسف القرضاوي، ضمن “الكيانات الإرهابية".

جاء ذلك بعد يوم من بيان تحريضي ضم توقيعات دعاة وعلماء دين محسوبين على جماعة الإخوان من بينهم نائب رئيس الاتحاد أحمد الريسوني، دعوا فيه إلى “القصاص من الحكام والقضاة والضباط والجنود والمفتين والإعلاميين والسياسيين، وكل من يَثْبُتُ يقينًا اشتراكُهم، ولو بالتحريض، في انتهاك الأعراض وسفك الدماء البريئة وإزهاق الأرواح بغير حق وفق الضوابط الشرعية”.

ووصف وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة الموقعين على البيان بـ"المجرمين في حق دينهم ووطنهم وأمتهم".

 وقال، في بيان له أمس الخميس نشر على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، “يجب وضعهم جميعًا على قوائم ترقب الوصول هم ومن على شاكلتهم، كما يجب تطهير سائر مؤسسات الدولة من بقاياهم”.

وطالب مختار وفق البيان بـ“إدراج اتحاد القرضاوى المعروف بـ“الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، ضمن “الكيانات الإرهابية، ومعاملة أعضائه معاملة أعضاء الجماعات الإرهابية”.

وفي وقت سابق حذر خبراء في الحركات الإسلامية من تداعيات بيان اتحاد القرضاوي الذي أطلق عليه “أرض الكنانة” وما يمكن أن يثيره من أحداث عنف بالبلاد.

واعتبر هشام النجار القيادي السابق بالجماعة الإسلامية أن البيان “محاولة لتأصيل ثقافة الحرب الأهلية بمصر من خلال شرعنة العنف والقتل والتخريب”.

ولفت النجار في تصريحات للعرب اللندنية، إلى أن معظم الموقعين على البيان موالون للإخوان، داعيا من أسماهم بعلماء الأمة الحقيقيين للرد علي هذا البيان. 

وكشف أن هناك محاولة إخوانية لاستقطاب الشباب السلفي-الذي يعتبر أكبر تيار إسلامي بمصر- سواء من خلال الفتاوى أو عن طريق التحركات التي يقوم بها يوسف القرضاوي في قطر مثل زيارته للشيخ أبو إسحاق الحويني أحد أهم المرجعيات السلفية بمصر الذي يعالج بإحدى مستشفيات الدوحة.

من جانبه حذر عمرو عبدالمنعم الباحث في الجماعات الإسلامية من خطورة دعوة القصاص، والتحريض على سفك الدماء، معتبرا أن هذا البيان يفتح الباب لموجة غير محسوبة من العنف.

قضية المسلحين الأجانب الساعين للانضمام إلى تنظيم "داعش" في سوريا والعراق كانت محور جلسة مجلس الأمن، الذي لم يخرج الا بتنديد عدم بذل الجهود الكافية لمنع هذه الظاهرة.

اذ عبر وزراء داخلية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الجمعة 29 مايو عن قلقهم من أن بعض الدول لا تبذل جهودا كافية لمنع مواطنيها من السفر إلى الخارج والانضمام إلى جماعات متشددة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.

وكان مجلس الأمن قد تبنى في سبتمبر/أيلول الماضي بيانا يطالب كل الدول بأن "تمنع وتقمع" عمليات تجنيد وسفر مسلحين للمشاركة في الحروب الأجنبية، غير أنه أقر في بيانه الجديد أن النتائج ليست مثالية، منوها إالى "مخاوف خطيرة" من أن بعض الدول لا تقدم لسلطات الدول الأخرى معلومات عن الركاب سلفا، بينما لم تجرم العديد من الدول حتى الآن محاولات الانضمام أو المساعدة أو تمويل الإرهاب.

وصرح وزير الداخلية الأمريكي جيه جونسون أمام المجلس أن "هناك المزيد من العمل الذي يجب إنجازه لتعزيز النظم القانونية متى دعت الحاجة وخاصة لتجريم نوايا السفر لارتكاب أعمال إرهابية، ويجب القيام بذلك بأسرع ما يمكن".

بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون انضمام أكثر من 25 ألف مقاتل من 100 دولة، لصفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، مبينا أن أعمار المقاتلين تتراوح بين الـ15 والـ35 عاما، لترتفع نسبة المقاتلين الأجانب إلى 70 بالمئة منذ منتصف عام 2014. 

في غضون ذلك أعلن وزير الهجرة الكندي كريس ألكسندر أن الحكومة باتت تستطيع سحب الجنسية من الكنديين مزدوجي الجنسية إذا ما أدينوا بقضايا "إرهاب" أو "تجسس".

وقال ألكسندر إن قانون سحب الجنسية الذي دخل الجمعة حيز التنفيذ يمنح الحكومة صلاحية "سحب الجنسية من المواطنين مزدوجي الجنسية الذين يدانون بجرائم تتعلق بالإرهاب أو الخيانة أو الخيانة العظمى أو التجسس لصالح حكومات أجنبية".

وبذلك انضمت كندا إلى أستراليا التي اتخذت منذ فترة قانونا مماثلا.

أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة السورية نفذت عمليات دقيقة ومركزة ضد عناصر تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وأوقعت خلالها العديد من أفراد التنظيميين الإرهابيين بين قتيل ومصاب، كما دمرت آلياتهم وأوكاراً تابعة لهم.

وقالت، أن القوات الأمنية استهدفت، الأحد، أحد الأوكار أثناء اجتماع لمتزعمي التنظيمات الإرهابية، ما أسفر عن سقوط جميع من بداخله بين قتيل ومصاب.

وقال مصدر عسكري للوكالة السورية، "قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة على إرهابيين من تنظيم داعش، خلال عملية نوعية نفذتها في ريف السويداء الشمالي الشرقي".

وأشار المصدر إلى أن تنفيذ العملية يأتي بعد عمليات رصد دقيق عن تحركات إرهابيي تنظيم "داعش" في قرية "رجم الدولة"، على أطراف البادية السورية، وأسفرت العملية عن سقوط العديد من القتلى والمصابين، وتدمير آليات مزودة برشاشات متنوعة وأسلحة وذخيرة للتنظيم المتطرف المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.

وتتخذ التنظيمات التكفيرية، ومن بينها تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة"، من المساحات الشاسعة للبادية السورية المفتوحة على الحدود الأردنية والعراقية منطلقاً لشن هجمات إرهابية على أهالي قرى ريف السويداء الشمالي الشرقي.

وفي ريفي درعا والقنيطرة، نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عمليات نوعية ضد بؤر وأوكار التنظيمات التكفيرية أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوف الإرهابيين.

أعلن الناطق العسكري باسم الحشد الشعبي العراقي كريم النوري، الأحد، أن تنظيم "داعش" تكبد خسائر فادحة في المعارك شمالي بغداد، وذلك مع تقدم القوات الأمنية العراقية والحشد وأبناء العشائر.

وأوضح النوري، أن "القوات الأمنية تمكنت من دك تجمعات لعناصر تنظيم داعش، ممن يحملون الجنسية الشيشانية، بقصف صاروخي أسفر عنه مقتل العشرات منهم".

وأضاف النوري، أن القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير جنوب شرق قضاء بيجي في شمال محافظة صلاح الدين.

وأكد، أن القطاعات العسكرية تُحاصر مصفاة بيجي، أكبر معمل لتكرير النفط في العراق والشرق الأوسط، الواقعة في شمالي صلاح الدين، والتي يختبئ في منشئاتها عناصر تابعة "لداعش".

وألمح النوري إلى تقدم القوات الأمنية جنوب غرب قضاء سامراء، وتحرير ثمانية مناطق من سيطرة "داعش".

وحققت القوات العراقية تقدماً في غرب مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وذلك ضمن الخطة العسكرية لقطع اتصال تنظيم "داعش" بمناطق سيطرته في شمال وغرب العراق، ابتداء من الموصل، ووصولا إلى الأنبار من الجهة الغربية للعراق.

أعلن مصدر أمني في ناحية البغدادي بمحافظة الانبار أن ثلاثة أطفال اصيبوا بحالات اختناق إثر قصف لتنظيم داعش المتشدد استهدف المجمع السكني في الناحية بصواريخ تحمل غاز الكلور.

وقال العقيد ساجد العبيدي آمر فوج طوارئ ناحية البغدادي إن “تنظيم داعش المتشدد قصف المجمع السكني في ناحية البغدادي بثلاثة صواريخ تحمل غاز الكلور، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال بحالات اختناق”.

وأضاف العبيدي أن “قوة أمنية نقلت الأطفال إلى مستشفى قاعدة عين الأسد لتلقي العلاج”.

ويسعى تنظيم "الدولة الإسلامية" والمعروف إعلامياً بداعش منذ العديد من الشهور لاقتحام ناحية البغدادي القريبة من قاعدة عين الأسد التي يتمركز فيها ما يقارب 3000 جندي أمريكي دون الحصول على موطئ قدم واحد بسبب مقاومة ابناء العشائر السنية في تلك المنطقة.

تعاني جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر من انقسامات داخلية منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، وتفاقمت أكثر في الآونة الأخيرة لتعصف بمكتب الإرشاد العمود الفقري للتنظيم.

الخلاف بدأ بين أعضاء مكتب الإرشاد عندما نظمت انتخابات داخلية سابقة لأوانها تم من خلالها إزاحة محمود عزت الذي تولى مهام المرشد عقب اعتقال محمد بديع.

وقال المتحدث باسم الجماعة محمد منتصر في تصريحات لشبكة “إرم” الإخبارية، إن جماعة الإخوان أجرت انتخابات على مستوى قواعدها خلال فبراير 2014، واختارت قيادات جديدة خلال المرحلة المقبلة، وهي التصريحات التي رفضها الأمين العام السابق بحكم تلك الانتخابات محمود حسين معلنًا أنه لا يزال الأمين العام للجماعة، متمسكًا بـ”شرعيته".

وحمّل منتصر كلاً من محمود حسين ومحمود غزلان ومحمود عزت، ما وصفه بـ"الوضع الكارثي" الذي وصلت إليه الجماعة خلال الفترة السابقة، بحكم إدارتهم لشئون الجماعة بطريقة خاطئة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي 3 يوليو 2013.

الحرس القديم بقيادة من يُوصف بـ"صقر الجماعة" محمود عزت الذي فقد أجنحته مؤخرًا، يتمسك بالحراك السلمي في الشارع، على حد وصفه، بينما يجنح الحرس الجديد بزعامة شبابية إلى ما يصفونه بـ"العمل الثوري"، الذي يُفضِّل العنف في الممارسات السياسية تحت شعار "المظلومية" و"رد الأذى".

وقال محمود حسين في تصريحات لشبكة الإخبارية، إنه ما زال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأن النهج الذي تعتمده الجماعة هو السلمية تحت أي ظرف وفي أي وقت، مرجعًا ذلك إلى كونه “حفاظًا على مصر وشباب الجماعة واستكمالاً لنهج مؤسس الجماعة حسن البنا".

وحاولت شبكة الوصول إلى كل من “غزلان وعزت” لكنّ الأول رفض التعليق على ما يدور داخل أجنحة الجماعة، والثاني لم يرد على رسائلنا المتكررة، فيما علمنا من مصادر إخوانية أن الاثنين يجريان محاولات لاحتواء الموقف قبل تصدعه.

وذكر المتحدث باسم الإخوان أن الجماعة طوّرت هياكلها وآليات عملها للتناسب مع ما وصفه بـ”العمل الثوري”، حيث انتخبت لجنة لـ”إدارة الأزمة”، وأدارت تلك اللجنة الجماعة في خطوة تعتبر بالمفهوم السياسي “انقلابًا” على الحرس القديم، ورأس تلك اللجنة من مصر الدكتور محمد طه وهدان الذي اعتقل مؤخرًا.

وأشار منتصر إلى أن لجنة الأزمة أجرت ما يُوصف بـ”انتخابات مبكرة”، أسفرت عن استمرار الدكتور محمد بديع في منصب المرشد العام للجماعة، وتعيين رئيس للجنة إدارة الأزمة وأمين عام للجماعة من داخل مصر لتسيير أمورها، وانتخاب مكتب إداري لإدارة شئون الإخوان في الخارج برئاسة الدكتور أحمد عبدالرحمن.

وأضاف أن الجماعة صعّدت قيادات شابة في هياكلها ولجان عملها التي وصفها بـ”الثورية” لتصدر إدارة العمل الميداني للجماعة، وهو ما أرجعه إلى “مواكبة للروح الثورية واعتمادًا على حماسة وقوة الشباب وقدراتهم الميدانية المتقدمة.

الثلاثي الذي يقود الحرس القديم داخل التنظيم “محمود عزت ومحمود حسين ومحمود غزلان” أعلنوا تمسكهم بـ”الشرعية”، رافضين تلك الانتخابات التي قادها شباب قبل نهاية فترة القيادة الحالية، فيما يُشبه بـ”ثورة” على عجائز الجماعة.

ونشر محمود غزلان مقالاً مطولاً تحدث فيه عن تمسكه بالسلمية ورفضه دعوات الشباب التي تصاعدت مؤخرًا، قائلاً: “الجماعة وضعت لنفسها جملة من الثوابت استلهمتها من فهمها للإسلام وألزمت نفسها بها، من هذه الثوابت ضرورة العمل الجماعي، والتربية منهجنا في التغيير، والسلمية ونبذ العنف سبيلنا، والالتزام بالشورى ورفض الاستبداد والفردية، سواء داخل الجماعة أو خارجها، ورفض تكفير المسلمين.

وانتقد ثاني الأقطاب القديمة محمود حسين في بيان مطالب بعض شباب الإخوان بالتخلي عن السلمية، مع “انتهاكات الشرطة، واستخدام القوة معهم كبديل للسلمية”، متمسكًا في الوقت نفسه بمنصبه وفق اللوائح الداخلية للجماعة، لافتًا إلى أن اللوائح تنص على أن نائب المرشد “محمود عزت” يقوم بمهام المرشد العام وأن مكتب الإرشاد هو الذي يدير عمل الجماعة.

الصراع الأخير وتبادل الاتهامات بين الحرسين القديم والجديد كشف عن زيارة سريّة قام بها محمود حسين مؤخرًا إلى طهران، على رأس وفد ضم أيضًا إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي، دون الكشف عن أسباب تلك الزيارة التي جاءت في توقيت غامض.

وتنبأ مراقبون أن يكون الهدف من الزيارة هو البحث عن ملاذ جديد للجماعة بعد التضييق عليها مؤخرًا بالدول التي احتضنتها منذ أحداث 30 يونيو، لكنّ البعض الآخر قال إن الزيارة أعقبت تشكيل قوة عربية والقيام بمهمة عاصفة الحزم باليمن وأن مضمون الزيارة كان لهذا الغرض.

إلى ذلك، نفي محمود حسين في تصريحات لشبكة “إرم” الإخبارية تلك الأنباء، زاعمًا أنه لم يقم بزيارة إيران طوال حياته، وأن ما يقال عن تلك الزيارة التي وصفها بـ”المزعومة” يهدف إلى إشعال غضب شباب الجماعة ضده وعدد من قيادات الجماعة.

ويعتبر شباب الإخوان دولة إيران عدوًا رئيسيًا في حربهم بالشرق الأوسط، سواء في المواجهات الدائرة منذ أربع سنوات في سوريا، أو المستحدثة في اليمن أو الناشبة بالعراق، وإن لم يكن للجماعة دور في الأخيرة.