دويتشه فيله: هل باتت ليبيا قاعدة لتمدد "داعش" في شمال إفريقيا؟
الأربعاء 03/يونيو/2015 - 05:21 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" اليوم الاربعاء الموافق 3 / 6 / 2015
دويتشه فيله: هل باتت ليبيا قاعدة لتمدد "داعش" في شمال إفريقيا؟
تبدو المخاوف من تمدد تنظيم "داعش" في ليبيا" أكثر واقعية، بمقارنة المشهد بالسيناريو العراقي، فهل يتدارك الليبيون ما فشل فيه العراقيون لإنقاذ بلدهم من براثن التنظيم المتطرف؟
لم تعد ليبيا نقطة انطلاق لتجار البشر ولألوف اللاجئين الباحثين عن الجنة الموعودة في أوروبا، ولا مصدر لتهريب السلاح إلى دول الجوار فحسب، بل قد تتحول إلى مركز عمليات لتنظيم "داعش" في منطقة شمال إفريقيا، هذا السيناريو محتمل في ظل الوضع المتوتر الذي تشهده ليبيا منذ سقوط نظام القذافي، فالحكومة الليبية المعترف بها دوليا طالما أعربت عن خشيتها من تكرار سيناريو العراق في ليبيا من نجاح هذا التنظيم الإرهابي من بسط نفوذه على مناطق واسعة في البلاد.
من جهته، يرى الدكتور جمال عبد الجواد، مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن هذه المخاوف واقعية، بحيث يقول في حديث مع دويتشه فيله عربية: "هناك احتمال كبير أن نشهد في ليبيا سيناريو شبيها إلى حد كبير لما يحدث في العراق وسوريا." ويعزو ذلك إلى الوضع السياسي والأمني المتوتر في ليبيا، ويوضح قائلا: "حالة الانقسام والصراع السياسي شبيهة بالصراع السياسي في العراق وسوريا والتي شكلت خلفية ووفرت ظروف مناسبة سمحت بتمدد تنظيم داعش. الصراع في ليبيا ما بين حكومتين منذ أكثر من سنة يشكل الأرضية المناسبة لتمدد تنظيم متطرف على غرار تنظيم الدولة الإسلامية."
ليبيا تشهد منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا في انقسام البلد خلال الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
أوجه شبه كثيرة بين العراق وليبيا
وما يزيد من فرضية تكرار السيناريو العراقي في ليبيا، هو نجاح تنظيم "الدولة الإسلامية" في السيطرة على مطار مدينة سرت، مسقط رأس القذافي، ما يذكر بسيطرة التنظيم الإرهابي على مدينة تكريت العراقية قبل أن يتمدد في محافظة الأنبار. في سياق متصل بهذه المقاربة قال الدكتور جمال جواد لـدويتشه فيله عربية: ""مدينة سرت تقع في قلب المنشآت النفطية والموانئ النفطية الكبيرة في ليبيا ما يوفر للتنظيم فرصة ذهبية للسيطرة على موارد نفطية كبيرة. وتجارة النفط غير الشرعية في العراق كانت أحد أهم مصدر تمويل داعش لشراء السلاح ودفع أجور المقاتلين." يذكر أن سرت تبعد نحو 150 كيلومترا فقط عن منطقة الهلال النفطي التي تشمل مؤسسات وحقولا وموانئ نفطية رئيسية.
خلال هذا الأسبوع حذرت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا من أن المؤسسات والمنشآت النفطية القريبة من سرت باتت تواجه خطر التعرض لهجمات من قبل هذا التنظيم المتطرف بعد أن سيطر على قاعدة القرضابية التي تقع على بعد نحو 20 كيلومتر جنوب سرت وتضم المطار.
ليبيا: "وكر جديد للإرهاب"؟
مدينة درنة الواقعة شرقي ليبيا، هي الأخرى تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية". كما يؤكد مسؤولون في طرابلس أن التنظيم متواجد عبر خلايا نائمة في العاصمة، حيث أعلنت هذه المجموعة المتطرفة مسؤوليتها عن تفجيرات وقعت في المدينة خلال الأشهر الماضية. كما أن ما من شأنه أن يزيد من خطورة الوضع في ليبيا هو تورط أفراد من نظام القذافي مع تنظيم "الدولة الإسلامية" ما يزيد من أوجه الشبه مع السيناريو العراقي، حيث تتكرر الاتهامات بضلوع رموز وضباط سابقين من حزب البعث في نشأة وتمدد "داعش" في العراق، حسبما قال الدكتور جمال عبد الجواد مضيفا : "لكن في نفس الوقت أعتقد أن "الدولة الإسلامية " تستمد قوتها أساسا من الجماعات المتطرفة التي أصبح لها من الخبرة ومن الموارد ما يسمح لها بالعمل بشكل مستقل ودون حاجة كبيرة لدعم من ضباط محترفين أو عناصر من النظام السابق. وبالتالي، فإن خطر داعش يكمن أيضا في كونها قوة مستقلة وكجماعة متطرفة لها خبرات عسكرية وموارد كبيرة."
من جهتها دقت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ في عددها الصادر الاثنين (الأول من يونيو2015) ناقوس الخطر في حال عدم محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" سريعا محذرة من أن ذلك قد يشكل تهديدا كبيرا لدول المنطقة بأسرها، خاصة وأنّ في كل من مصر وتونس والجزائر جماعات قد أعلنت ولاءها لـهذا التنظيم الإرهابي، وكتبت تقول: "من خلال إعلانه المسئولية عن عملية متحف باردو في تونس أظهر هذا التنظيم طموحاته في تونس"، لافتة إلى أن ليبيا أصبحت "وكرا للإرهاب" في المنطقة.
"الحل بيد مصر والجزائر وتونس"
ولعل سيناريو تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يقض مضجع الليبيين فحسب، بل دول الجوار أيضا، خاصة وأنّ تداعيات الوضع الأمني المتوتر في ليبيا قد برزت في الفترة الأخيرة بوضوح في كل من تونس ومصر.
في هذا السياق ، يقول مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية "يتعين على كل من مصر والجزائر وتونس تنسيق سياساتهم بين بعضهم البعض بدرجة أكبر من خلال الاتفاق على طريقة لحث الأطراف المتنازعة في طرابلس وبنغازي وجميع الفرقاء الليبيين –باستثناء داعش- إلى طاولة الحوار وإيجاد توافق لتشكيل حكومة تمثل جميع الأطراف وقطع الطريق على داعش حتى لا يتمدد في المنطقة." وأشار د.جمال جواد إلى أن جهود المبعوث الدولي إلى ليبيا لم تؤت أُكلها، مؤكدا أن دول الجوار هي وحدها التي بإمكانها أن تساهم بشكل كبير في الدفع نحو توحد الليبيين وراء حكومة موحدة وتكريس جهودهم لمحاربة تنظيم "داعش"
دويتشه فيله: شتاينماير: الانتصار على "داعش" يتطلب نفسا طويلا
حث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال مشاركته في اجتماع لوزراء الخارجية في باريس، على ضرورة التحلي بالصبر في الحرب ضد "داعش". كما تعهد بتقديم 20 مليون دولار لإعادة إعمار المناطق التي تم طرد "داعش " منها.
أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأن التحالف الدولي المناوئ لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" لا يزال يحتاج إلى وقت أطول حتى يتمكن من تحقيق الانتصار في مكافحته لهذا التنظيم. وفي أعقاب مشاركته في اجتماع لوزراء خارجية 24 دولة أخرى في العاصمة الفرنسية باريس، قال الوزير الألماني اليوم الثلاثاء (الثاني من يونيو 2015) إن ما تحقق حتى الآن في الحرب على تنظيم الدولة هو "جزء" فقط، مضيفا أنه "ليس هناك أحد كان يعتقد بأن تحقيق نصر سهل على داعش أمر ممكن".
وشدد شتاينماير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في برلين على أهمية "أن نحتفظ بالنفس الطويل". وأعلن شتاينماير عن تقديم بلاده لعشرين مليون يورو لإعادة إعمار المناطق التي طرد منها تنظيم "الدولة الإسلامية"، مطالبا الدول الأخرى بأن تحذو نفس حذو بلاده.
و تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تترأس إلى جانب الإمارات داخل التحالف مجموعة عمل معنية بإعادة الإعمار في المناطق التي طرد منها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية".
"القاعدة" في سوريا يسعي للظهور كمنظمة مقبولة
"لوفيجارو" الفرنسية: جبهة النصرة تنفض عن نفسها ثوب التطرف على الجزيرة
بعد رفضها طلب قطر بتغيير اسمها تسعي "جبهة النصرة" (الآن إلي طمأنة الأقليات سواء المسيحية أم العلوية بأنه لا داعي للخوف ، وطمأنة الغربيين بأنه لن تتم مهاجمتهم انطلاقًا من سوريا ، وأخيرًا طمأنة السوريين أنفسهم بأن هؤلاء "الجهاديين المعتدلين" الذين أصبحوا القوة الصاعدة بين المتمردين باتوا علي مقربة من بلوغ غايتهم ، ألا وهي إسقاط الأسد.
فقد انخرط "أبو محمد الجولاني" زعيم "جبهة النصرة" ـ علي مدي 47 دقيقة علي قناة "الجزيرة" التابعة لدولة قطر أحد الداعمين الرئيسيين للتمرد ـ في محاولة لرد الاعتبار.
بينما علي الأرض لا تزال قواته المتحالفة مع فصائل إسلامية أخري تتقدم باتجاه الشمال الغربي لسوريا مستولية علي مدينة "أريحا"، تلك المدينة التي يبلغ عدد سكانها 40000 نسمة، وهي المدينة الأخيرة في محافظة "إدلب" المتبقية في قبضة القوات الموالية للنظام ، والتي تخلت عنها إثر هجوم خاطف شنّه "جيش الفتح" الذي تهيمن عليه "جبهة النصرة" ، ويضم بين صفوفه سلفيون وفصائل إسلامية أخري وبعض ثوار الجيش السوري الحر.
لم يعد النظام ـ بعد سقوط "تدمر" مؤخرًا في أيدي "داعش" ـ يسيطر إلا علي ربع الأراضي السورية ، وترغب "جبهة النصرة" في أن تكون شريكًا حتميًا في مرحلة ما بعد سقوط الأسد ، فالمناطق التي أحرزت "الجبهة" تقدمًا فيها تجعلها علي مقربة من المناطق العلوية (معقل الموالين للأسد) ، وفي الوقت نفسه من مركز السلطة في دمشق.
وشدد "الجولاني" علي قرب نهاية الأسد قائلاً : "أؤكد لك أن سقوط بشار بات وشيكًا للغاية"، وكان "الجولاني" قد أعلن ذلك سابقًا خلال لقائه الأول علي قناة "الجزيرة" في ديسمبر 2013 ، لكن هذه المرة تبدو السلطة في وضع أكثر سوءًا ، وبصورة خاصة ، من المتوقع أن يقوم أخيرًا الرعاة القطريون والسعوديون والأتراك لهؤلاء المتمردين الذين يدَّعون الاعتدال بإخماد انقساماتهم من أجل مساعدتهم بالسلاح والمال. وفي المقابل يلتزم "الجولاني" بتهدئة مخاوف الدول الغربية ، مبديًا أن "النصرة" ليست "داعش"، ذلك الوحش الكاسر الذي ينحدر منهم في الأصل. وبالنسبة لتصريحاته عن العلويين الذين لن يتم قتلهم ، اشترط "الجولاني" قائلاً : "إذا توقفوا عن دعم الأسد، وتبرأوا من معتقدهم ، وعادوا إلي الشريعة". كما أشار إلي أن المسيحيين أنفسهم لن يكون عليهم سوي دفع الجزية من أجل حمايتهم.
ويحذر مركز الأبحاث الأمريكي "سوفان جروب" من أن الاعتقاد بأن "جبهة النصرة" يمكن أن تكون قوة معتدلة مقارنة بداعش خطأ فادح ، لا سيما وأنه ما من شىء في طرح "الجولاني" ينبئ بتباعدٍ مع الجماعة الأم أي "تنظيم القاعدة"، والذي كانت رايته السوداء ظاهرة علي الشاشة خلف الزعيم الجهادي الملثم. بدا الجولاني كما لو أنه حرص ـ بعد خضوعه لبعض مطالب رعاته من باب المجاملة ـ علي ألا يصطدم بقاعدته الراديكالية ولا بـ"أيمن الظواهري" القائد المركزي لتنظيم القاعدة ، والذي يستمر "الجولاني" في إطاعة أوامره حتي لو طلب منه عدم مهاجمة الغرب حتي الآن ، حيث إن "جبهة النصرة" قد تعيد النظر في اعتدالها وتحفظها إذا استمرت الطائرات الأمريكية المقاتلة في قصف مواقعها.
باختصار ، يندرج نهج "الجولاني" تحت أكثر التقاليد الإسلامية نقاءً ، والتي تمجد فضيلة "الصبر" من أجل بلوغٍ أفضل لغايته النهائية ، فأمراء "جبهة النصرة" كانوا قد أظهروا صبرًا وإصرارًا علي رفض المقترح القطري بتغيير اسمها.
بالنسبة لغالبية الخبراء ، فإن تلك المحاولة الجديدة التي تقوم بها "جبهة النصرة" لإبداء الاعتدال لا ينبغي أن تغير من فكر الغرب حيال حركةٍ تُعد حركةً إرهابية ، إلا أن هدف رعاة هذه الحركة من قطريين وغيرهم هو محاولة نزع تلك الصفة التي التصقت بها ، لاسيما أنها تؤدي إلي تعقيد الأمر فيما يخص قيام أفراد مانحين من الخليج بتمويلها.
وقد أكد أحد الدبلوماسيين الأمريكيين قائلاً: لا يمكن أن تكون "النصرة" صديقًا لنا. وتجدر الإشارة إلي أن زيادة أعداد المقاتلين الأجانب في ذلك الفرع لتنظيم القاعدة سيجعله يواجه صعوبة بسبب نزع صفة الوطنية عنه، وهو ما يلحق ضررًا كبيرًا علي رعاتها الذين يراهنون علي تحول مفاجئ للحركة إلي الاعتدال حال الإطاحة بالأسد.
التايمز: إيران تجند شيعة "أفغان وباكستانيين" لقتال "داعش" في سوريا
يزعم كاتب المقال أن زعماء المجتمعات الشيعية في كابول يقولون إن السفارة الايرانية في كابول تمنح شهريا تأشيرات دخول للمئات من الرجال الشيعة الراغبين في القتال في سوريا.
كما يقوم موقع باللغة الاردية على الانترنت بالتجنيد في باكستان ويعد بتقديم 3000 دولار للراغبين في الانضمام.
قتال ضد "متمردين تمولهم تركيا والسعودية وقطر"
ويشير المقال إلى أن بعض المحللين يقدرون أن نحو 5000 مقاتل أفغاني وباكستاني يقاتلون الآن إلى جانب القوات السورية التي تواجه مسلحين أكثر تنظيما تمولهم تركيا والسعودية وقطر، وأن ايران هي المزود الأساسي بالسلاح والمقاتلين والتمويل للرئيس الأسد.
وتركز عمليات التجنيد في أفغانستان على أقلية الهزارة الشيعية التي طالما عانت الاضطهاد. ويقول أحد قادة الشيعة في كابول إن الدافع الأساسي للانضمام هو البطالة بالإضافة إلى الدوافع الدينية.
ويقول المقال إن بعض المجندين جاءوا من صفوف المهاجرين الأفغان غير الشرعيين في إيران والذين يصل عددهم إلى نحو المليونين.
ويقول مسلحو المعارضة في سوريا إنهم يقتلون أو يأسرون المزيد من المقاتلين الأفغان والباكستانيين، وإن بعض من وقع منهم في الأسر جنوبي سوريا منذ أسبوعين قالوا إنهم كانوا ضمن وحدة ضمت 600 أفغاني.
وينقل المقال عن الرائد عصام الريس، المتحدث باسم مسلحي المعارضة سوريا، قوله "نواجه في الشهور الأربعة الأخيرة نحو 80 في المائة من الأجانب و20 في المائة من السوريين."
ويقول قائد المسلحين المعارضين للرئيس الأسد في درعا إنه خلال هجوم الشهر الماضي كان معظم من يواجهونهم من الأفغان.
وبث مسلحو المعارضة في إدلب مقطع فيديو قالوا إنه يصور 4 أسرى من الهزارة الشيعة الأفغان.
وفي مقطع فيديو قال أحد المراهقين باللغة الدراية إنه تطوع للقتال دفاعا عن مقام السيدة زينب حفيدة النبي محمد في سوريا.
وتقول مصادر إن التجنيد في أفغانستان يتم في المدارس الشيعية والمراكز الاجتماعية التي تمولها ايران في جامعة خاتم النبيين. كما أن هناك مراكز للتجنيد في بايمان وسط أفغانستان وفي مدينة حيرات بالقرب من الحدود الإيرانية.
كما بثت محطة تليفزيون "أفق" المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني برنامجا يصور المقاتلين الأفغان في سوريا، ويمتدح على رضا تافسولي الذي كان يقود لواء الفاطميين الذي يتألف من متطوعين أفغان، وقتل جنوبي سوريا.
الفايننشال تايمز: حماس تضيق الخناق على أنصار داعش
في صحيفة الفايننشال تايمز كتب جون ريد مقالا حول تشديد حماس لحواجز التفتيش في الفترة الأخيرة وتضييقها الخناق على انصار تنظيم "الدولة الاسلامية".
وأطلقت جماعة تسمي نفسها "مؤيدي تنظيم الدولة الاسلامية في القدس" قذائف هاون على معسكر تدريب تابع لحماس جنوبي خان يونس جنوبي قطاع غزة في 8 مايو في هجوم نادر على حركة حماس التي تفخر بإحكام الأمن في القطاع المحاصر. ويقول محللون إن مؤيدي تنظيم "الدولة الاسلامية" أعلنوا عن قيامهم بتفجيرات عديدة، وقامت حماس بملاحقة الكثيرين وسجنت العشرات منهم.
ووضعت حماس الحواجز الاسمنتية أمام مبانيها الأمنية شمالي مدينة غزة حيث وقع أحد الانفجارات، بينما غطت الالواح البلاستيكية نوافذ أحد المبان التي تأثرت بالانفجار.
ويقول يورام شفايتزر من مركز دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب في مقال نشره الاسبوع الماضي إن توسع نفوذ تنظيم الدولة في غزة أو في سيناء المجاورة قد يضطر حماس للتعاون مع اسرائيل أو مصر بشكل علني أو غير علني.
ويشير محللون إلى أن أعداد المؤيدين لتنظيم الدولة حتى الآن لايزال محدودا وأن من قام بالتفجير هم بعض السلفيين.
ويقول مخيمر أبو سعدة، استاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة "إن أي مواجهة بين حماس والسلفيين سيؤدي إلى قيام حماس بسحق السلفيين."
وفي عام 2009 وقعت مواجهة بين حماس والسلفيين عندما قام أحد قادة جماعة "جند انصار الله" بإعلان اقامة إمارة إسلامية في غزة. وردت غزة على ذلك باقتحام أحد مساجد الجماعة في رفح جنوبي غزة وقتلت أكثر من عشرين منهم.