تحول في المعارك على حدود لبنان وسوريا.. داعش يدخل بمواجهة مباشرة مع حزب الله وتضارب حول حصيلة القتلى / التحالف يستهدف «باب اليمن»
الأربعاء 10/يونيو/2015 - 10:51 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 10/ 6/ 2015
خط الدفاع الجنوبي عن دمشق في يد المعارضة
سيطرت المعارضة السورية أمس على اللواء 52 أحد أكبر القواعد العسكرية في جنوب البلاد وأحد «خطوط الدفاع الرئيسية» عن العاصمة دمشق، في ضربة جديدة يتلقاها النظام بعد سلسلة النكسات التي مُني بها على يد «جيش الفتح» في إدلب وعلى أيدي تنظيم «داعش» في ريف حمص الشرقي. وتزامنت السيطرة على هذا اللواء مع اختتام معارضين سوريين مؤتمرهم الثاني في القاهرة بالاتفاق على خريطة طريق تتضمن آليات لتنفيذ الحل السياسي سيتم تسليمها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي سيقوم بتسويق ما يتفق عليه المعارضون السوريون عربياً ودولياً.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن «الفصائل الإسلامية والمقاتلة تمكنت من التقدم والسيطرة على أجزاء واسعة من اللواء 52 الذي يعد من أكبر قواعد النظام العسكرية في محافظة درعا»، مشيراً إلى أن مقر اللواء يقع في الريف الشمالي الشرقي لدرعا بالقرب من الحدود الإدارية مع محافظة السويداء. وأضاف أن المعارضة تمكنت أيضاً من السيطرة على قرية الرخم وبلدة المليحة الغربية المحاذية لبلدة الحراك على أطراف اللواء 52. وأكد مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين خلال هجوم المعارضة على هذا اللواء، فيما قُتل من المعارضين ما لا يقل عن 14 مقاتلاً، بينهم عقيد منشق وقائد لواء وقيادي في اللواء ذاته.
وقال صابر سفر وهو عقيد سابق في الجيش السوري انشق ويقود الآن «الجيش الأول» عبر موقع سكايب، لـ «رويترز» متحدثاً عن قاعدة اللواء 52: «الأهمية كبيرة، لأنه يعتبر اللواء الثاني الأكبر لدى النظام» في الجنوب. أما وكالة «فرانس برس» فنقلت عن الناطق باسم «الجبهة الجنوبية» عصام الريس تأكيده «تحرير اللواء 52 بالكامل من سيطرة الجيش النظامي»، موضحاً أن «الجبهة الجنوبية» المؤلفة من الجيش الأول وفصائل إسلامية وكتائب أخرى قامت بالمعركة التي «كانت قصيرة وسريعة». وأوضح الريس أن قوات النظام كانت تستخدم هذه القاعدة «لقصف المناطق الشرقية في المحافظة، وهي تعد من خطوط الدفاع الأساسية عن دمشق». وتقع القاعدة العسكرية جنوب شرقي الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالعاصمة الأردنية عمّان.
وفي القاهرة، توافق المشاركون في مؤتمر المعارضة السورية برعاية المجلس المصري للشئون الخارجية على مشروعين بعد مناقشات استغرقت يومين: «خريطة طريق» لوضع آليات تطبيق بيان «جنيف 1»، و«الميثاق الوطني السوري».
غير أن المشاركين لم يتمكنوا من التوافق على مصير الرئيس بشار الأسد خلال فترة حكم الهيئة الانتقالية. وقاد بعض المعارضين، مثل أحمد الجربا وعمار القربي، اتجاهاً رافضاً في شكل نهائي لأي دور للأسد في المرحلة الانتقالية إلى درجة التهديد بالانسحاب من المؤتمر. وقال مشاركون إن بنود خريطة الطريق تسعى للوصول إلى نظام برلماني تعددي تداولي لامركزي ديموقراطي، ووضع برنامج لتهيئة المناخ للتسوية السياسية. وتستجيب الخريطة أيضاً لما توافقت عليه الأطراف حتى الآن في شأن إنشاء هيئة حكم انتقالي. أما مشروع الميثاق الوطني، فيعتمد على «ميثاق القاهرة» للعام 2012، والذي سيكون مرجعاً للمبادئ الدستورية للمرحلة الانتقالية وكتابة دستور جديد.
وقال ممثل «هيئة التنسيق» في القاهرة فايز حسين إن خريطة الطريق التي تم التوافق عليها سيتسلمها الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وعدت بلاده بتسويق ما يتفق عليه المعارضون السوريون «محلياً وإقليمياً ودولياً».
أما ريدور خليل الناطق باسم «وحدات الحماية الشعبية الكردية»، فقال إن الحل في سورية لن يكون إلا سياسياً خالصاً، وإنهم أتوا إلى القاهرة برسالة تقول إن الأكراد قوة عسكرية موجودة على الأرض وتحارب تنظيم «داعش»، لكنهم مع الحل السياسي.
التحالف يستهدف «باب اليمن»
واصل طيران التحالف أمس ضرب مواقع لجماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في محافظات يمنية عدة وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي واستهدف للمرة الأولى مجمع وزارة الدفاع وسط صنعاء، في وقت تصاعدت المواجهات بين مسلحي المقاومة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي والقوات الحوثية في تعز ومأرب وسط أنباء عن مقتل 20 حوثياً على الأقل. ورحب حزب الرئيس السابق علي صالح بمحادثات جنيف.
ودوت ثلاثة انفجارات على الأقل اهتزت لها المنازل في العاصمة فجر أمس نتيجة قصف الطيران مجمع وزارة الدفاع الذي تسيطر عليه جماعة الحوثيين في منطقة «باب اليمن» وشوهدت أعمدة الدخان وسمع دوي انفجارات أخرى يُعتقد أنها طاولت منطقة فج عطان غرب العاصمة ومعسكر قوات الاحتياط في جنوبها.
وأفادت مصادر محلية وعسكرية بأن غارات كثيفة شنها طيران التحالف أمس على محافظة الضالع الجنوبية، استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة ومحيط منطقة سناح التي تدور فيها مواجهات عنيفة بين الحوثيين ومسلحي المقاومة منذ أيام، حيث تحاول الجماعة استعادة مناطق فقدت السيطرة عليها. وأضافت أن القصف طاول معسكر عبود والكلية الصفراء والمجمع التربوي ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وضرب الطيران أهدافاً حوثية شمال غربي محافظة عدن في محيط مدينة إنماء السكنية كما طاول مواقع للدفاع الجوي في مدينة المخا الساحلية التابعة لمحافظة تعز بالتزامن مع ارتفاع وتيرة المواجهات في أحياء الجهوري و»حوض الأشراف» وسط تعز التي أعلنتها المنظمات الإغاثية «مدينة منكوبة».
وامتدت الغارات لتصيب مواقع في بلدة القاعدة التابعة لمحافظة إب. وأفاد شهود بأن القصف استهدف موقعاً عسكرياً ونقطة تابعة لقوات الأمن الخاصة يتمركز فيها الحوثيون كما طاولت إحدى الغارات جبل «العرعر» حيث تحدثت المصادر عن سقوط قتلى وجرحى لم يتسن تحديد عددهم.
واستهدفت الغارات مواقع للحوثيين في محيط مدينة مأرب التي شهدت أمس اشتباكات عنيفة وقصفاً متبادلاً بالمدفعية وصواريخ «كاتيوشا» بين مسلحي القبائل وقوات الحوثيين التي تحاول منذ نحو شهرين إخضاع المدينة والسيطرة على حقول النفط والغاز وتأمين الطريق إلى حضرموت شرقاً.
وأفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت مواقع في منطقة الأشراف ومعسكر ماس ونقطة حلحلان في منطقة الجدعان ودمرت آليات للحوثيين وسط تقدم لمسلحي المقاومة من رجال القبائل وقوات الجيش المؤيدة لهادي في مناطق الجفينة والطلعة الحمراء في مديرية صرواح بموازاة تقدم حوثي في منطقة وادي «مخدرة».
وفي المناطق الشمالية الغربية من الحدود اليمنية في محافظتي صعدة وحجة واصلت القوات السعودية المشتركة ضرب مواقع الحوثيين بالمدفعية وطائرات الأباتشي، وأكد شهود أن غارات للطيران استهدفت مواقع في مديريات حرض وميدي وبكيل المير والظاهر ومران وشدا وحيدان. وأفاد سكان في مديرية مستبأ بأن الغارات طاولت سوق الهيجة على الطريق بين عاهم وحرض ودمرت محطة لتعبئة الغاز في منطقة أبو دوار.
وفي نيويورك توقع ديبلوماسيون في مجلس الأمن «انطلاقة صعبة» لمؤتمر جنيف في ضوء استمرار الخلاف بين طرفي الأزمة اليمنية على «مرجعية المشاورات» التي ترعاها الأمم المتحدة.
ومن المنتظر أن يمثل الحوثيين وحلفاءهم ٧ مفاوضين (٢ للحوثيين و٢ لصالح إذا دُعي و٣ يمثلون ٣ أحزاب أخرى)، في مقابل ٧ مفاوضين يمثلون الأطراف الذين شاركوا في مؤتمر الرياض ومن ضمنهم الحكومة اليمنية.
وقال مسئول في الأمم المتحدة إن المشاورات «ستنطلق الأحد بعد كلمة افتتاحية للأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون، لكنها ستكون مجرد بداية إذ أن البحث في تطبيق القرار ٢٢١٦ سيتطلب الكثير من الوقت والوساطة للتوصل إلى فهم مشترك بين جانبي المفاوضات حول كيفية تطبيق القرار».
ويسعى المبعوث الخاص إلى اليمن لإقناع طرفي النزاع بالتوصل أولاً إلى هدنة إنسانية جديدة قبل بداية رمضان تواكب انطلاق المشاورات علماً أن الحكومة اليمنية تشدد على ضرورة الحصول على ضمانات بالتزام الحوثيين الهدنة «وعدم استغلالها على غرار ما فعلوا في الهدنة السابقة حين سرقوا المساعدات الإنسانية وواصلوا أعمال القصف والعدوان» حسب مصدر ديبلوماسي يمني في نيويورك.
وفي حين يحاول الحوثيون إخضاع مناطق اليمن لسيطرتهم والقضاء على المسلحين الموالين للرئيس هادي يعول الشارع اليمني على أن تتمكن مفاوضات جنيف المرتقبة قريباً إلى حلول تنزع فتيل الحرب وتقود إلى استئناف العملية السياسية التوافقية برعاية الأمم المتحدة.
وعلى صلة رحب «المؤتمر الشعبي العام» (حزب صالح) المتحالف مع الحوثيين بمحادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة وقال إنه لم يتلق بعد دعوة للمشاركة فيها.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحزب في بيان «موقف المؤتمر المرحب بعقد مؤتمر جنيف لإجراء مشاورات بين المكونات السياسية اليمنية من دون شروط مسبقة لأي منها وبحسن نية برعاية الأمم المتحدة». وقال ان الحزب «لم يتلق دعوة رسمية» حتى الآن للمشاركة في المحادثات، وبالتالي لم يقرر بعد من سيمثله فيها. وأضاف «ان بعض التفاصيل لا تزال محل بحث وتشاور مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بما يكفل التهيئة لإنجاح اللقاء التشاوري».
«داعش» يُعيد عصر العبودية وبيع النساء
لم تهدأ المعارك في العراق بعد مرور عام كامل على سيطرة تنظيم «داعش» على الموصل ومنها إلى صلاح الدين وديالى والأنبار وكركوك.
وتغيير نمط الحياة فيها، إذ هجر المسيحيين، واغتال أو قتل أو ذبح معارضيه، واستولى على الأملاك العامة والخاصة وعلى آبار النفط، إضافة إلى انه عاد إلى عصر النخاسة ببيع النساء والأطفال إماء وعبيداً «بثمن علبة سجائر أحياناً» على ما أفادت الأمم المتحدة.
وما زالت الحرب سجالاً بين القوات الرسمية والتنظيم في بيجي، فيما هاجم ثلاثة انتحاريين المجلس البلدي في عامرية الفلوجة.
في مثل هذا اليوم من العام 2014 تمكن «داعش» من التوغل في الجانب الأيمن للموصل، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة لينطلق منها إلى الجانب الأيسر، ويفرض في ما بعد سيطرته على أكثر من ثلث العراق. وعلى رغم استعادة القوات الحكومية و»الحشد الشعبي» بعض المدن مثل جرف الصخر، جنوب بغداد، ومعظم بلدات محافظة ديالي، إضافة إلى تكريت، فإن إمكانات «داعش» العسكرية وتهديداته لم تتراجع، خصوصاً بعدما فرض سيطرته على معظم مساحة الأنبار، كبرى المحافظات العراقية.
وأعلنت مبعوثة الأمم المتحدة لشئون العنف زينب بانغورا ان المراهقات اللواتي يخطفهن عناصر «داعش» في العراق وسورية يُبعن في اسواق النخاسة. وتحدثت عن تعذيب نساء وفتيات فررن من الاحتجاز. والتقت مسئولين دينيين وسياسيين محليين وزارت لاجئين في تركيا ولبنان والأردن. واستنتجت أن المتطرفين «يخطفون النساء عندما يسيطرون على منطقة ويبيعونهن في السوق بأثمان بخسة توازي أحياناً ثمن علبة سجائر، أو مقابل مئات الدولارات أو حتى ألف دولار».
وأشار تقرير أخير للأمم المتحدة إلى ضلوع حوالى 25 ألف مقاتل أجنبي في أعمال إرهابية، من أكثر من 100 بلد، في نزاعات حول العالم، خصوصاً في العراق وسورية.
الى ذلك، قالت مصادر أمنية إن ثلاثة انتحاريين تمكنوا من الوصول إلى داخل مبنى مجلس قضاء «عامرية الفلوجة»، شرق الرمادي وتفجير انفسهم، ما أسفر عن إصابة العشرات وخلّف أضراراً مادية. وتبنّى «داعش» الهجوم على هذا القضاء الذي يمثل آخر معاقل الحكومة في الأنبار، وكان التنظيم يسعى منذ شهور إلى اقتحامه، وسط استياء محلي من كيفية وصول الانتحاريين إلى مبنى القضاء المحصن أمنياً، وفيه آلاف الجنود.
وقال عبد المجيد الفهداوي، أحد شيوخ الرمادي لـ «الحياة» إن ما «حصل أمس خرق لا يمكن التهاون فيه»، وأشار إلى إن «عامرية الفلوجة محصنة جيداً وأن الانتحاريين كانوا يرتدون الزي العسكري»، مبدياً دهشته لكيفية تمكنهم من الوصول إلى داخل مبنى القضاء.
على صعيد آخر، نفى محافظ صلاح الدين رائد الجبوري أن يكون مقاتلو «الحشد الشعبي فجّروا مساجد وأحرقوا بساتين في بيجي». وأوضح ان «ماحصل هو تفجير جامع كان فخخه داعش».
وأكد ان «القطعات العسكرية تسيطر على 60 في المئة من بيجي، وبقي تحت سيطرة التنظيم 40 في المئة تمثل بما فيها منطقة الصينية المحاصرة الآن والمناطق المحيطة وأكدت التقديرات العسكرية ان تحريرها سيكون خلال الأيام المقبلة». وتابع ان القوات الرسمية تسيطر «على أقل من 50 في المئة من مصفاة بيجي فيما يسيطر داعش على ما تبقى منها، خصوصاً على وحدات السيطرة والإنتاج ما يجعل قصفها أو التعرض لها أمراً صعباً».
"الحياة اللندنية"
المعارضة تسيطر على كبرى القواعد في جنوب سوريا
230 ألف قتيل حصيلة النزاع منذ بدء الأزمة
سيطرت فصائل من المعارضة السورية، أمس، على إحدى أكبر القواعد العسكرية التابعة للنظام في جنوبي البلاد، وفق ما أعلن المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس، في وقت ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا منذ بدء النزاع السوري في منتصف مارس/آذار 2011 إلى أكثر من 230 ألف قتيل، أغلبهم من حاملي السلاح، وبينهم نحو 11500 طفل، بحسب آخر إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووثق المرصد، بحسب ما نقل مديره رامي عبد الرحمن أمس «مقتل 230 الفاً و618 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 مارس حتى تاريخ الثامن من مايو 2015».
والقتلى هم 69494 مدنياً و41116 من المقاتلين السوريين المعارضين والأكراد و31247 من المقاتلين الأجانب، و49106 من قوات النظام و36464 من المسلحين الموالين لها، و3191 مجهولي الهوية. وأحصى بين المدنيين مقتل 11493 طفلاً، و7371 أنثى فوق سن الثامنة عشرة. ويتوزع المقاتلون السوريون المعارضون بين 38592 من المدنيين الذين حملوا السلاح في صفوف الكتائب المقاتلة ضد النظام حتى الإرهابية منها، و2524 من المنشقين عن الجيش والقوى الأمنية.
وبين المسلحين الموالين للنظام، سقط 838 عنصراً من حزب الله اللبناني و3093 مقاتلاً مع النظام من دول أخرى غير لبنان، و32533 من عناصر الميليشيات السورية الموالية للحكومة مثل قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية وكتائب البعث. وقتل 6657 شخصاً خلال شهر مايو، معظمهم من قوات النظام والإرهابيين الذين خاضوا معارك عنيفة على أكثر من جبهة، في حصيلة هي الأعلى منذ بداية العام الحالي. ولا تشمل حصيلة القتلى الإجمالية ما يزيد على عشرين ألف مفقود في سجون النظام (غير المعتقلين) ونحو تسعة آلاف معتقل من قوات النظام والموالين له لدى فصائل المعارضة، وأكثر من أربعة آلاف مخطوف من المقاتلين والمدنيين في سجون تنظيم داعش. ويؤكد المرصد ان هناك الآلاف مصيرهم مجهول فقدوا أو انقطع الاتصال بهم خلال معارك في مناطق عدة.
من جهة أخرى، قال الريس في اتصال هاتفي مع فرانس برس «تم تحرير اللواء 52 بالكامل صباحاً من سيطرة الجيش النظامي»، موضحاً أن «الجبهة الجنوبية» المؤلفة من الفيلق الأول وفصائل إسلامية وكتائب أخرى قامت بالمعركة التي «كانت قصيرة وسريعة».
وأكد المرصد من جهته سيطرة «الفصائل الإسلامية والمقاتلة على أجزاء واسعة من اللواء 52» المحاذي لبلدة الحراك في الريف الشمالي الشرقي لدرعا قرب الحدود الإدارية لمحافظة السويداء. وأوضح الريس أن قوات النظام كانت تستخدم هذه القاعدة «لقصف المناطق الشرقية في المحافظة، وهي تعد من خطوط الدفاع الأساسية عن دمشق». وتقع القاعدة العسكرية جنوب شرقي الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالعاصمة الأردنية.
وتخلل الهجوم على مقر اللواء اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة تسببت، وفق المرصد، بمقتل عشرين عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و14 مقاتلاً من الفصائل، بينهم عقيد منشق وقائد لواء.
الى ذلك، ذكر المرصد وقوع تفجير انتحاري استهدف مقراً لقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) في بلدة القحطانية بمحافظة الحسكة، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، مشيراً إلى أن رجلاً فجر نفسه داخل المقر.
معركة مستعرة في عدن والصاعقة السعودية تقتل متمردين
عسيري يؤكد أن الحدود منطقة محرمة
قتلت قوات الصاعقة السعودية عدداً من مسلحي جماعة الحوثي حاولوا التسلل إلى جازان، في حين شن طيران التحالف غارات عدة على مواقع المتمردين في أنحاء اليمن، لاسيما المعاقل الشمالية للمتمردين في محافظات صعدة والجوف وحجة، تزامن ذلك مع معارك عنيفة على الأرض بين قوات الشرعية والانقلابيين، خاصة في محافظة عدن (جنوب) حيث تخوض المقاومة معارك شرسة ضد قوات التمرد الحوثي.
وقالت مصادر عسكرية سعودية إن قوات الصاعقة قتلت عدداً من مسلحي الحوثي باشتباكات متقطعة، بعد أن حاولوا التسلل إلى محافظة الخوبة في جازان، بينما أكد الناطق الرسمي بإسم قوات التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري عدم وجود لقوات التحالف داخل الأراضي اليمنية، وذلك بعدما أشيعت أخبار تفيد دخول القوات الأراضي اليمنية.
وقال عسيري في اتصال تلفزيوني إن كل الحدود السعودية تعتبر منطقة محرّمة، مشيداً في الوقت ذاته بالعمليات التي تقوم بها المقاومة الشعبية ضد الميليشيات، واصفاً تلك العمليات ب«البطولية». وشن الطيران الحربي التابع لقوات التحالف غارات جوية جديدة على مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم بالعاصمة صنعاء، وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن طيران التحالف شن غارات استهدف من خلالها مجمع وزارة الدفاع اليمنية في منطقة العرضي، جنوب شرق العاصمة صنعاء، إضافة إلى مواقع أخرى ومعسكرات على عدد من الجبال المطلة على العاصمة، وأكدت المصادر أنه سمع دوي انفجارات هائلة في أرجاء العاصمة، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من موقع المجمع بشكل كثيف.
كما شن طيران التحالف غارات جوية على مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم بمحافظة مأرب شرقي اليمن، وقالت مصادر محلية بالمحافظة إن طيران التحالف استهدف القصر الجمهوري بعدة غارات، وكذا مواقع للمسلحين الحوثيين في منطقة صرواح غربي المحافظة، ولم يعرف ما خلفته تلك الغارات من خسائر، وكذلك شن طيران التحالف غارات على معسكر الدفاع الجوي بمدينة القاعدة عند المدخل الشمالي الشرقي لمحافظة تعز في جنوب غرب البلاد وعلى مناطق أخرى في المحافظة.
وتتواصل المواجهات المسلحة العنيفة بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور، من جهة، وميليشيات المتمردين من جهة أخرى، في مناطق عدة من اليمن، غير أن بعض المعارك المستعرة من شأن الانتصار فيها لأي طرف أن يغير موازين القوى على الأرض.
وتعد معركة عدن واحدة من أهم المعارك التي تدور حالياً، بعد أن بسطت قوات صالح والحوثي سيطرتها على أربع مديريات، فيما لا تزال أربع أخريات تحت سيطرة المقاومة، عدا عن حالات توغل بين الحين والآخر في أطرافها كما في مديرية المنصورة، التي استطاعت مجموعة من أفراد تلك القوات أن تتسلل إليها، كما في حي التقنية، والتسلل إلى أطراف بير احمد، ووجود قوة منذ أكثر من شهر في منطقة ساحل عمران غرب عدن والتي ما زالت تحاول التسلل إلى مديرية البريقة، تحت غطاء القصف العشوائي لمنطقتي صلاح الدين وقرية فقم الساحلية وهما المدخلان الغربيان إلى البريقة وبالتالي إلى مدينة عدن.
وأكد مصدر في المقاومة ل«الخليج» أن معارك عنيفة تدور لليوم الثالث على التوالي في منطقة بير أحمد وبير فضل بين رجال المقاومة الشعبية وميليشيا صالح والحوثي، فيما تقوم مقاتلات قوات التحالف بإسناد المقاومة من خلال ضرب تجمعات تلك الميليشيات في المزارع التي تموضعوا فيها خلال الأيام الأخيرة.
وذكر أن تزود المقاومة بأسلحة نوعية وان كانت محدودة أسهم في التصدي لمحاولات ميليشيا صالح والحوثي التقدم إلى عدن انطلاقاً من بلدة الوهط، التابعة لمحافظة لحج المجاورة، مشيراً إلى أن الطرفين يستخدمان جميع أنواع الأسلحة الثقيلة من مدافع ودبابات، إلى جانب الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وقتل 15 شخصاً وأصيب عدد آخر في مواجهات اندلعت بين لجان المقاومة الشعبية والمتمردين بمحافظة الضالع جنوبي البلاد.
وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية بمقتل ثلاثة من عناصرها في اشتباكات عنيفة اندلعت بمحافظة مأرب النفطية شرقي البلاد، وقالت إن الاشتباكات مازالت مستمرة وبشكل عنيف في منطقة الجفينة غربي محافظة مأرب.
وأضافت المصادر أن قتلى وجرحى من المتمردين سقطوا في هذه الاشتباكات دون أن يتسنى معرفة عددهم بشكل دقيق، ولفتت إلى أن الطرفين استخدما الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
"الخليج الإماراتية"
استقالة الحكومة التركية والمعارضة الرئيسية ترفض الائتلاف
4 قتلى باشتباكات بين فصائل كردية متنافسة جنوب شرق تركيا
قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس استقالة حكومة أحمد داود أوغلو فيما تجري مشاورات لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة بعد يومين من النكسة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات التشريعية عبر خسارته الغالبية المطلقة.
وفي هذه الأثناء، قتل أربعة أشخاص في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية بعد مقتل رئيس جمعية إغاثة إسلامية بالرصاص أمام مكتبه واندلاع اشتباكات عنيفة بعد ذلك.
وإثر لقاء بين أردوغان وداود اغلو في قصر أردوغان، أعلنت الرئاسة ان رئيس الوزراء واعضاء فريقه سيواصلون مهمتهم «حتى تأليف حكومة جديدة».
وقال مصدر قريب من الحكومة أنه لن يتم تكليف داود أوغلو، رئيس الحزب الذي تصدر انتخابات الأحد الماضي، تشكيل حكومة جديدة إلا بعد إعلان نتائج الانتخابات رسميا خلال أسبوعين.
وتصدر حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الحاكم منذ 13 عاما انتخابات الأحد وحصل على 40,8 في المئة من الاصوات أي 258 من اصل 520 مقعدا في البرلمان بتراجع واضح قياسا مع عام 2011 حين قاربت نتيجة ما حصل عليها الخمسين في المئة من الأصوات.
الرياض تستدعي السفير الإيراني لتسريع التحقيق في تسمم سعوديين
استدعت وزارة الخارجية السعودية أمس السفير الإيراني لدى الرياض حسين صادقي، وأبلغته قلقها البالغ لحادث التسمم المؤلم الذي تعرض له عدد من السعوديين في فندق بمدينة مشهد الإيرانية، وأدى لوفاة 4 أطفال وإصابة 28.
وأعرب رئيس الإدارة الإعلامية بالوزارة السفير أسامة نقلي عن أسف المملكة البالغ للحادث، وعن الأمل في أن تسارع السلطات الإيرانية في إجراء التحقيقات اللازمة، وكشف كل الظروف والملابسات المحيطة.
وطلبت الوزارة من السفير الإيراني التعاون مع السفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة في مشهد والسماح لهم بمتابعة الحالة الطبية للمصابين، وتقديم جميع التسهيلات والرعاية اللازمة، وتوفير الحماية المطلوبة لهم، مؤكداً أن الحادث محل اهتمام ومتابعة مستمرة من حكومة المملكة.
انتحاريان يهاجمان مبنى حكومياً بالفلوجة وتقدم في بيجي
المعارك تحصد 16 عراقياً و65 من «داعش».. والبنتاجون تؤكد نشر مدفعية إيرانية بصلاح الدين
هاجم انتحاريان يرتديان زي الشرطة أمس، مبنى حكوميا في منطقة عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار، قبل ان تتمكن القوات العراقية من قتلهما، في هجوم أعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن الهجوم. في حين أكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن مدفعية إيرانية الصنع وزعت جنوب مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين على الضفة الشرقية لنهر دجلة بموازاة القوة العراقية الرئيسة المتقدمة على الضفة الغربية للنهر، نافيا درايته عن الجهة التي ستطلق تلك الأسلحة، مرجحا أن يكونوا عراقيين ومعهم مستشارون إيرانيون. وأسفرت المعارك في محافظات العراق المشتعلة عن مقتل 16 عراقيا و65 من «داعش».
وتضاربت الأنباء حول الحادث وعدد الضحايا، فقد قال صباح عبدالله عضو المجلس المحلي لعامرية الفلوجة إن «انتحاريين يرتديان زي الشرطة ويضعان أحزمة ناسفة، قاما بمحاولة فاشلة لاستهداف مبنى المجلس البلدي للناحية بالتزامن مع انعقاد اجتماع للمجلس، لكن قوات الأمن تمكنت من قتلهما».
وأضاف عبدالله الذي كان متواجدا في المبنى لحظة الهجوم، أن «الانتحاريين كانا يحملان بنادق كلاشينكوف ومسدسات، وهاجما البوابة الخارجية المؤدية إلى المبنى» قبل اقتحامه، مضيفا أن عناصر الأمن أطلقوا النار عليهما بعد ذلك، مما أدى إلى مقتلهما قبل تفجير نفسيهما.
وقال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار إن أحد المهاجمين فجر نفسه داخل المبنى، لكن الاثنين الآخرين مازالا هاربين. وأضاف أنه مازال بإمكانه سماع صوت إطلاق نار. وفيما قال شاكر العيساوي رئيس مجلس المدينة إن 17 شخصا أصيبوا في الهجوم. قال مصدر في الشرطة إن العيساوي فر من نافذة مكتبه بعد الانفجار، وأن الحادث أسفر عن مقتل شخصين عدا الانتحاريين.
من جهة أخرى أعلنت مصادر أمنية أن القوات المشتركة دمرت أوكارا لعناصر «داعش» في منطقة نهر الحلو قرب ناظم تقسيم الثرثار، فقتلت 40 من التنظيم، وأحرقت ثماني عجلات مفخخة.
"الاتحاد الإماراتية"
إيران تكشف أنها وراء الفراغ الرئاسي في لبنان
تصريحات نائب أمين عام حزب الله تكشف صراحة للمرة الأولى أن الحزب الموالي لإيران هو من يعرقل عملية انتخاب رئيس جديد للبنان
أعربت مصادر سياسية لبنانية عن ارتياحها إلى كلام الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الذي أكد فيه الأحد الماضي أن الخيار في لبنان بين انتخاب النائب المسيحي ميشال عون رئيسا للجمهورية وبين الفراغ الرئاسي في البلد “إلى أجل غير مسمّى”.
وعزت هذه المصادر سبب الارتياح لكلام قاسم إلى أن “حزب الله”، الذي يمثّل إيران في لبنان، يكشف للمرّة الأولى أنه الطرف الذي يعرقل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأن ذلك يتم استجابة لأوامر مباشرة من طهران.
وكان مفترضا انتخاب الرئيس الجديد قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان الذي غادر القصر الرئاسي في بعبدا في اليوم المحدّد لانتهاء ولايته يوم الخامس والعشرين من مايو 2014، أي منذ ما يزيد على سنة.
ومعروف أنّ الرئيس اللبناني يُنتخب عادة في مجلس النوّاب قبل انتهاء ولاية الرئيس التي مدّتها ست سنوات، وذلك كي يكون هناك تسلّم وتسليم بين الرئيس الخارج من قصر بعبدا والرئيس الداخل إليه.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ السبب الآخر الذي يدعو إلى الارتياح في كلام نائب الأمين العام لـ”حزب الله” يعود إلى أن قاسم أعلن للمرّة الأولى أن ميشال عون هو مرشّح حزبه لرئاسة الجمهورية. وهذا يعني أن كلّ ما يقال عن أن زعيم “تيار التغيير والإصلاح” يمكن أن يكون “مرشّحا وفاقيا” يجمع عليه اللبنانيون من كلّ الفئات ليس صحيحا.
واعتبرت أن ثمّة إيجابية أخرى لكلام نعيم قاسم، لافتة إلى أنّ حزب الله، الذي أكّد بما لا يدع مجالا للشكّ أنّه وراء الفراغ الرئاسي في لبنان، سيتعيّن عليه بعد الآن تحديد ما الذي يريده من وراء إصراره على هذا الفراغ نظرا إلى أنّ خيار انتخاب ميشال عون رئيسا ليس واردا في أي شكل.
وخلصت المصادر ذاتها إلى القول إنّه سيترتب بعد الآن على إيران، التي تتحكّم في الحزب، تحديد ما الذي تريده في لبنان مستقبلا وما الهدف من إصرارها على الفراغ الرئاسي، وأن من بين الأسئلة المطروحة على إيران هل الفراغ الرئاسي مقدّمة لتغيير طبيعة النظام السياسي في لبنان، وهو نظام تعتبره طهران مجحفا في حق الشيعة في البلد من زاوية أنّ تمثيلهم في السلطة التنفيذية مقتصر على الوزراء الذين يمثّلون الطائفة داخل الحكومة.
وزير الدفاع الليبي لـ'العرب': الغرب يستعد لضرب داعش
العميد ركن مسعود أرحومة مفتاح يتوقع شن عملية عسكرية بمشاركة إقليمية ضد أهداف محددة لتنظيم داعش المتطرف
توقع العميد ركن مسعود أرحومة مفتاح وزير الدفاع في الحكومة الليبية المُعترف بها دوليا برئاسة عبدالله الثني، تحركا عسكريا إقليميا لدرء خطر داعش الذي تمدد وسط ليبيا، واعتبر أن المعادلة في ليبيا والمنطقة بدأت تتجه نحو الحسم في مواجهة الإرهاب الذي تجاوزت تهديداته دول الجوار ليقترب كثيرا من سواحل جنوب أوروبا.
ويأتي هذا التوقع في الوقت الذي تكثفت فيه التحركات السياسية والعسكرية في المنطقة المتوسطية بشكل لافت، دفعت العديد من الأوساط السياسية والأمنية إلى القول إن المأزق الليبي اقترب كثيرا من دائرة الفعل العسكري الأجنبي الذي لوحت به دول أوروبية في وقت سابق.
وقال العميد ركن مسعود أرحومة مفتاح الذي عيّنه البرلمان الليبي الشرعي وزيرا للدفاع في حكومة الثني خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، لـ“العرب”، إن “الحديث عن تدخل عسكري بري مباشر أجنبي في ليبيا، مستبعد في الوقت الراهن على الأقل”.
وتابع “… ولكن ذلك لا يحجب إمكانية توجيه ضربات جوية بموافقة الحكومة الليبية، ضربات تكون محدودة في المكان والزمان، حيث يمكن وصفها بالعملية الجراحية”.
وأضاف “من هذه الزاوية يصبح الحديث عن تدخل عسكري واردا وممكنا، وأتوقع أن يحصل ذلك قريبا، ولكنه لن يتم إلا بموافقة الحكومة الليبية الشرعية، وبالتنسيق معها”.
وتدعم توقعات وزير الدفاع الليبي تسريبات سابقة أشارت إلى أن دول الجوار قد تكون اتخذت قرارا بتوجيه ضربات موجعة لتنظيم داعش والميليشيات المتطرفة لدعم الجيش الوطني الليبي، ولتسهيل عملية الحوار السياسي، وبالتالي التوصل إلى توافق حول تشكيل حكومة وفاق وطني.
وبحسب تلك التسريبات فإن الضربات المرتقبة ستكون قبل بداية شهر رمضان، أو في منتصفه، وأن مصر وتونس وافقتا على هذا الخيار، فيما تحفظت الجزائر، بينما أيدته إسبانيا وفرنسا.
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الليبي لـ”العرب”، إن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أكد أمس خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء دفاع مجموعة 5+5 بتونس تأييده لما ذهب إليه في وقت سابق نظيره الإسباني بيدرو مورينيس عندما دعا إلى ضرورة التدخل العسكري في ليبيا للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي.
ولكنه شدد على أهمية أن يكون ذلك بناء على طلب من السلطات الليبية، ولفت إلى أن البيان الختامي للاجتماع المذكور نص على كلام الوزير الفرنسي، وتأكيده على أن يتم أي تحرك عسكري في ليبيا بالتنسيق مع الحكومة الليبية.
وكان وزير الدفاع الإسباني قد قال في تصريحات سابقة “إن أولئك الذين ذهبوا للقتال في أفغانستان هم الآن في ليبيا، ولابد من التصدي لهم في أي مكان،… ونحن ذهبنا إلى أفغانستان لوقف الإرهاب وفي العراق ومالي والصومال لتحقيق الهدف ذاته والآن لدينا إرهاب في مكان قريب يحتاج منا إلى القيام بالشيء ذاته”.
ورأى العميد ركن مسعود أرحومة مفتاح في حديثه لـ”العرب”، أن مثل هذا الأمر ممكن، وسبق لسلاح الجو المصري أن قام بعمليات مماثلة بالتنسيق مع الحكومة الليبية، لذلك أتوقع حدوثه لأنه سيدعم تحرك الجيش الليبي في مسعاه لتطهير ليبيا من الميليشيات المسلحة”.
واعتبر أن الوضع في ليبيا الآن ليس مريحا، لأنه وصل إلى درجة من الخطورة التي لا يمكن تحملها، لافتا إلى أنه لمس خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء دفاع مجموعة 5+5 أن دول جنوب المتوسط “على دراية بما يجري في ليبيا، وأنها تستشعر جميعها الخطر الداهم من داعش”.
ورغم أنه أشار إلى أن “تفطن الغرب لهذا الخطر جاء متأخرا”، فإنه شدد في المقابل على أن ما يجري في ليبيا يتحمل مسئوليته الليبيون وحدهم، وقال “يجب ألا نضع عيوبنا وفشلنا على شماعة الغير، بغض النظر عن تقاطع مصالح بعض الدول في الشرق والغرب مع داعش”.
وحذر في هذا الصدد من تحرك قطري وتركي لإفشال الجهود لدرء خطر داعش في ليبيا والمنطقة، داعيا المجموعة الدولية إلى عدم البقاء في موقف المتفرج إزاء الأزمة الليبية، “لأنه ستأتي اللحظة التي سيندم فيها الجميع على عدم التصدي لداعش في الوقت المناسب”، على حدّ قوله.
وتأتي توقعات وزير الدفاع الليبي التي جاءت في أعقاب الاجتماع الاستثنائي لوزراء دفاع 5+5 الذي دعت إلى عقده تونس، وهو اجتماع هيمنت عليه تطورات الملف الليبي.
ويرى مراقبون أن مؤشرات التحرك العسكري تزايدت، حتى أصبحت أجواء الحرب تُخيم على ليبيا، ما دفع الليبيين إلى مغادرة البلاد، حيث سجلت السلطات التونسية أمس تضاعف عدد الليبيين الوافدين على تونس عبر معبر” الذهيبة/ وازن” الحدودي المشترك بحوالي 10 مرات ليصل عددهم يوميا ما بين 1500 و2000 ليبي.
أهالي طرطوس يتمردون على الأسد
الكثير من العلويين باتوا على قناعة أن النظام السوري غير قادر على كسب الحرب ويشعرون بغضب شديد على سياسات الأسد
حينما ازدادت حدة المظاهرات المطالبة برحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد عام 2011، نزل العلويون في مدينة طرطوس الساحلية إلى الشوارع وهم يهتفون “الأسد أو نحرق البلد”.
وبعد مرور أربع سنوات من الحرب الدامية، يبدو أن نظام الأسد مازال قادرا على الصمود، لكنه بات يأمل في أن توفر له حاضنته الشعبية في طرطوس ملاذا آمنا إذا ما سيطرت مجموعات المعارضة والمتشددون الإسلاميون الذين يحققون مكاسب كبيرة في مواجهته على دمشق.
وما زال العلويون في المدينة التي تضم أكبر نسبة من الطائفة في سوريا يدفعون ثمن دعم نظام الأسد باهظا. وخسرت المدينة أكثر من 70 ألف جندي علوي قتلوا في صفوف الجيش السوري و10 آلاف آخرين فقدوا خلال المعارك مع فصائل المعارضة والتنظيمات المتطرفة، بينما تعرض 120 ألفا آخرون لإصابات لا تمكنهم من العودة إلى القتال.
ولا تشمل هذه الأرقام فصائل أخرى في المدينة تدعم الأسد من غير العلويين.
وتغطي صور الجنود القتلى والمفقودين شوارع طرطوس، التي باتت تعرف بـ”أم الشهداء”. وقالت تقارير إن ثلث القتلى من الداعمين للأسد ينتمون إلى المدينة الساحلية التي تحتضن قاعدة بحرية روسية كبيرة.
وفي المدينة، يسود الاعتقاد بأن بشار الأسد ينوي البقاء في السلطة بغض النظر عن عدد القتلى المتزايد من العلويين.
وبدلا من نداء “الأسد أو نحرق البلد” أصبح الآن تهديد الرئيس وعائلته أمرا طبيعيا، وبات شعار “إن شاء الله تشوفها بولادك” الذي يعني أن يلاقي أولاد الأسد نفس مصير القتلى، مسموعا في أرجاء المدينة.
ويشعر العلويون أيضا أنهم وحيدون في ميدان القتال. وحرصت الأقليات الأخرى على النأي بنفسها عن الصراع، ورفضت إرسال أبنائها للقتال في صفوف القوات السورية والموت من أجل الرئيس الأسد.
وحتى الذين انضموا إلى ميليشيا “جيش الدفاع الوطني” التي تقاتل بجانب قوات النظام من الدروز والمسيحيين والشيعة فروا لاحقا، وتركوا العلويين يواجهون مصيرهم.
وانعكس ذلك على مشاعر أهالي طرطوس الذين حولوا كل جنازة للجثامين التي تتدفق على المدينة كل يوم إلى مظاهرات يرددون فيها شعارات غاضبة.
وتستقبل المدينة كل يوم 20 جثمانا. ويصل عدد القتلى إذا احتدم القتال إلى 80 قتيلا في اليوم.
وما يزيد من معاناة أهالي القتلى مخاوف النظام من أن يتسبب تشييع تلك الجثامين معا إلى حدوث اضطرابات في المدينة. وبدلا من ذلك، لجأت السلطات إلى منع المستشفيات من تسليم جثامين أكثر من 5 أشخاص يوميا.
وفي وسط صخب الحرب، تحول الكثير من العلويين في سوريا إلى قناعة بأن نظام الأسد بات غير قادر على كسب الحرب.
وقال أحد قيادات العلويين رفض الكشف عن اسمه “نظامنا فشل، وأدت سياساته الشاذة إلى صعود تنظيم داعش”.
وأضاف “نقطة التحول كانت خسارة النظام لمطار الطبقة العسكري في الرقة، في سبتمبر الماضي وذبح مئات الجنود العلويين على أيدي تنظيم داعش”.
وعقب فشل النظام السوري في إنقاذ الجنود في الطبقة، لم تعد العائلات العلوية في طرطوس مستعدة لإرسال أبنائها في مهمة يعتبرونها “انتحارية”.
ولجأ مئات الشباب بعد سقوط المطار الاستراتيجي إلى الفرار إلى الجبال أو عبور الحدود إلى لبنان أو البحر إلى مدينة ميرسين التركية ومن ثم إلى أوروبا كي يتجنبوا إجبارهم على التجنيد في صفوف الجيش.
ويقول مراقبون محليون إنه رغم استمرار نزيف العلويين وفقدان أبنائهم، ستشعر المدن العلوية بوقع الكارثة التي هم في وسطها الآن مع اقتراب نهاية الحرب، بغض النظر عن نتائجها.
"العرب اللندنية"
الجزائر تخصص 150 ألف شرطي لتأمين موسم رمضان
جندت مديرية الأمن الجزائرية "الشرطة"150 ألف شرطي ضمن مخطط خاص بموسم الاصطياف وشهر رمضان المقبل من أجل التصدي للجريمة والإرهاب وتأمين المواطنين.
وأكد نايلي عيسى، مدير الأمن العمومي بإدارة الشرطة، أمس، أنه "تم تجنيد 150 ألف شرطي و14 طائرة مروحية (هيلكوبتر) وكاميرات مراقبة في إطار مخطط لتامين موسم الاصطياف ويمتد إلى شهر رمضان".
وأوضح في بيان نشر على الموقع الرسمي للمديرية العامة للأمن "أن هذا المخطط (سمي المخطط الأزرق) يخص تأمين المواطنين وممتلكاتهم، وكذلك أفراد الجالية الجزائرية المتوافدين عبر كافة المراكز الحدودية والمطارات والموانئ بتوفير كافة التسهيلات الإدارية، إلى جانب تامين الأماكن العمومية والتظاهرات الثقافية، وتسير حركة المرور والمشاركة في مجابهة التهريب والإرهاب".
ويعد هذا المخطط استثنائي بمناسبة انطلاق موسم الاصطياف والعطل السنوية خلال فصل الصيف، ويتكرر كل سنة من قبل مديرية الأمن الجزائرية.
ويهدف المخطط إلى مواجهة كل أشكال الجريمة وكذلك كإجراء احتياطي لصد أي عمليات إرهابية تستهدف الأماكن العامة التي يتواجد بها المواطنون والسواح المحليون والأجانب.
طائرة بدون طيار تقتل 3 من القاعدة في اليمن
قتل 3 عناصر يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة في غارة جوية شنتها طائرة بدون طيار في مدينة المكلا التي يسيطر عليها التنظيم في جنوب شرق اليمن، على ما أفاد مسئول محلي، اليوم الأربعاء.
وقال المسئول إن الطائرة التي يعتقد أنها أمريكية "قصفت 4 صواريخ على 3 من عناصر القاعدة كانوا يجلسون على شاطئ كورنيش المحاضر بالقرب من ميناء المكلا" عاصمة محافظة حضرموت مؤكدا "مقتلهم على الفور".
وفي أبريل استولى مقاتلون من القاعدة على مدينة المكلا مستغلين الفوضى التي تعم اليمن، حيث يشن التحالف العسكري بقيادة السعودية غارات مكثفة ضد مواقع للمتمردين الحوثيين فضلا عن معارك يومية بين هؤلاء وخصومهم من أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي.
فلسطين: عدم إدراج إسرائيل على القائمة السوداء حماية للاحتلال
أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن أسفها العميق واستهجانها لقرار الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون، بعدم إدراج إسرائيل وجيشها، على القائمة السوداء للدول والجماعات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، معتبرة أنه انحياز للقاتل وحماية للاحتلال ودعوة لضمان إفلاتهم من العقاب.
وشددت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء، على إن هذا الموقف يختلف عن التوقعات والتوصيات المقدمة، كما ويخالف مبادئ الأمم المتحدة، ومهامها في حفظ الأمن والسلم الدوليين، ووصفته بأنه يشكل تنازلا وسابقة خطيرة من شأنها تعريض مهنية ومصداقية ومبادئ الأمم المتحدة للخطر.
ودعا البيان الأمين العام لإعادة النظر في قراره، وعدم التنازل عن المبادئ التي قامت على أساسها الأمم المتحدة، لأن استشهاد 538 طفلا، واستهداف 340 مدرسة ومركزا صحياً، في أقل من 50 يوماً، يشكل جرماً جسمياً يستدعي إدراج الجيش الإسرائيلي على اللائحة السوداء.
كما طالب المجتمع الدولي بإيجاد آليات لحماية الشعب الفلسطيني بكل فئاته بما فيهم الأطفال، والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها.
"الشرق القطرية"
مصادر تكشف لـCNN: واشنطن تفكر بإرسال 500 جندي أمريكي للعراق والخيارات قد تشمل تدريب قوات سنية
أكد مصدر في الإدارة الأمريكية لـCNN أن البيت الأبيض يفكر جديا في إرسال المزيد من الجنود إلى العراق للمشاركة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي يواصل التمدد في أنحاء من البلاد، مضيفا أن العدد قد يصل إلى 500 جندي إضافي تقريبا، بما يرفع العدد الإجمالي للقوات العراقية بالعراق إلى أكثر من 3500 عنصر.
وذكر المصدر الذي تحدث إلى CNN مشترطا عدم ذكر اسمه، إن الجيش الأمريكي كان منذ فترة يبحث في مجموعة من الخيارات التي يمكن اعتمادها لمواجهة تنظيم داعش في العراق، وبينها إمكانية إرسال ألف جندي إضافي، ولكن الخيار الذي بات مطروحا حاليا يقتصر على 500 جندي.
ومن غير المعروف عدد الجنود الذين سيشاركون مباشرة في مهام التدريب، وعدد الذين سيشاركون في عمليات عسكرية أخرى، مثل تقديم الدعم الجوي أو الطبي أو الأمني.
وسيترافق قرار إرسال المزيد من الجنود – بحال صدوره – مع قيام العراق بفتح المزيد من مراكز التدريب العسكرية، وخاصة في محافظة الأنبار ومناطق أخرى من البلاد، وقال مصدر أمريكي مطلع على القضية إن بين الخيارات المتوفرة قيام القوات الأمريكية بتدريب العشائر السنية مباشرة، لكن دون توفير الأسلحة لها.
ويخدم حاليا في العراق أكثر من ثلاثة آلاف جندي، بينهم 2250 جنديا يكرسون وقتهم لدعم القوات العراقية الأمنية، بينما يوفر 800 جندي الحماية للشخصيات الأمريكية الرفيعة، ويشرف 450 جنديا على تدريب القوات العراقية، بينما يتولى 200 جندي مهاما أخرى مساعدة.
تحول في المعارك على حدود لبنان وسوريا.. داعش يدخل بمواجهة مباشرة مع حزب الله وتضارب حول حصيلة القتلى
تطور بارز شهدته منطقة الحدود اللبنانية السورية، وتحديدا جبال القلمون، حيث تحاول قوات حزب الله اللبناني فرض سيطرتها على المنطقة وإخراج عناصر المعارضة السورية والتنظيمات الإسلامية منها، دعما لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وتمثل التطور في بدء المواجهات المباشرة بين الحزب وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وسط تباين في حصيلة المواجهة.
فبعد أيام من اقتصار المعارك على جبهة النصرة وحزب الله، برز تحول جديد تمثل بدخول تنظيم داعش إلى المواجهة عبر المبادرة إلى مهاجمة مواقع حزب الله في مناطق حدودية وأخرى واقعة داخل الأراضي اللبنانية في أقصى الشمال الشرقي للبلاد.
وأشارت قناة "المنار" التابعة لحزب الله إلى أن الحزب تمكن في المواجهات من قتل أحد أمراء "داعش" والعديد من القادة الميدانيين وإحباط الهجوم الذي استهدف نقاطه داخل المناطق اللبنانية، في حين قامت حسابات ومواقع إلكترونية مقربة من داعش بإعلان مقتل عشرة عناصر من حزب الله مع تقديم أسمائهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن المنطقة شهدت أيضا مواجهات في المناطق الشرقية من القلمون بين المعارضة وجبهة النصرة من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، للسيطرة على "جبل الأفاعي" بالقلمون، وقد جرى بالفعل طرد داعش من أجزاء واسعة منها.
يشار إلى أن CNN بالعربية لا يمكن لها التأكد من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا من مصدر مستقل.
"CNN"