قال متحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم، إن مبعوث المنظمة الدولية الخاص باليمن سيجري محادثات منفصلة مع طرفي الصراع يوم الأحد في جنيف على أمل جمعهما على مائدة تفاوض واحدة في نهاية المطاف.

ويجري المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد المحادثات التي من المتوقع أن تستمر ثلاثة أيام سعيا لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من شهرين بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران والقوات التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في السعودية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في إفادة صحفية مقتضبة في جنيف "ستنطلق المحادثات كمحادثات عن قرب أي أن المبعوث سيتنقل بين الطرفين أملا في أن يتمكن من جمعهما معا خلال هذه المشاورات."

ويحضر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الاول من محادثات جنيف التي قال فوزي إنها ستكون بداية لعملية.

وقال "هذه أول مشاورات تشارك فيها الاطراف المختلفة للصراع اليمني منذ استئناف القتال ولذلك هي خطوة هامة حيث تتحرك الاطراف كما نأمل في طريق صوب التسوية."

وأضاف "يأمل المبعوث الخاص ويأمل الأمين العام ان تعطي مشاورات جنيف بشأن اليمن قوة دفع جديدة تبني الثقة بين الاطراف اليمنية وتتمخض عن مزايا ملموسة للسكان خاصة تقليص العنف وزيادة وصولهم الى المساعدات الانسانية والخدمات الاساسية."

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 3000 شخص تضرروا من تفشي حمى الدنج في اليمن منذ مارس.

وقال المتحدث باسم المنظمة طارق جاساريفيتش "هناك رغم ذلك تقارير غير مؤكدة نستوثق منها ان الحالات والوفيات خاصة في عدن قد تكون أعلى من ذلك."

نشر تنظيم داعش، الخميس، شريطاً مصوراً بعنوان “عام على الفتح”، إحياءً لذكرى مرور عام على سيطرته على مدينة الموصل شمال العراق، في خطوة مهدت الطريق لإعلانه إقامة “الخلافة” في سوريا والعراق، والتوسع في دول عدة.

وأبرز التنظيم في الشريط، الذي تداولته حسابات إلكترونية جهادية، الهجوم الذي سيطر خلاله على ثاني كبرى مدن البلاد ومركز محافظة نينوى، أولى المناطق التي سقطت في وجه هجومه الكاسح في( حزيران/ يونيو) من العام 2014، والذي سيطر خلاله على نحو ثلث مساحة العراق.

وتضمن الشريط البالغة مدته 29 دقيقة، مشاهد غير معروضة في أشرطة سابقة، شملت لقطات لعمليات تفجير عبوات ناسفة استهدفت دوريات عسكرية، وقتل عناصر أمن عن طريق القنص أو أسلحة كاتمة للصوت، سبقت الهجوم الشامل على المدينة الذي بدأ في التاسع من (حزيران/ يونيو).

ويتحدث أحد الأشخاص في الشريط قائلاً: لم يكن في البال أن التقدم سيكون أكبر بكثير مما خطط له”، مقدماً وصفاً لأحداث العملية العسكرية الواسعة التي نفذها التنظيم للسيطرة على الموصل، وفقاً للوكالة الألمانية.

ظهر الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، باللباس العسكري، مستقبلا عددا من قادة الجناح العسكري لتياره، الذي ينشط تحت اسم "سرايا السلام" داعيا إياهم إلى "الثبات في مقارعة الإرهابيين"، بإشارة إلى المواجهات التي تشارك فيها السرايا بمواجهة تنظيم داعش، كما رد على فتوى حول مواقف بعض من يدعون الولاء له ويطالبون بتقليد المرشد الإيراني اعتمادا على روايات دينية.

وقال المكتب الخاص للصدر إن القيادي الشيعي استقبل الخميس "قيادات وأفراد من سرايا السلام لتثمين جهود السرايا المجاهدة التي تخوض حرباً ضد الإرهابيين والمفسدين من شذاذ الآفاق وغيرهم الذين يحاولون النيل من وحدة أرض العراق ومقدساته."

وبحسب المكتب، فقد حض الصدر "الإخوة المجاهدين في سرايا السلام على الاستمرار بالتحلي بالصبر والثبات في مقارعة الإرهابيين الأعداء. كما أرسل سماحته سلامه وتحياته الى جميع الإخوة المجاهدين في سرايا السلام المرابطين والمقاتلين في أرض المعركة، مثمناً جهودهم وداعياً لهم بالنصر المؤزر" وفقا للبيان.

وبرز في إطار إجابات الصدر على الأسئلة الواردة إليه رده على استفسار ورده من أحد متابعيه يسأله عن رأيه بمجموعات تابعة له في مدينة الصدر ببغداد تدعو المقاتلين الموالين له إلى عدم القتال بحجة أن "المقاتلين الحقيقيين (الزلم) لم يخرجوا بعد" وتطالبهم بعدم تقليد المرجع الراحل محمد الصدر والعدول إلى تقليد المرشد الإيراني علي خامنئي بحجة أنه "الخرساني المذكور في علامات الظهور" بإشارة إلى المعتقدات الشيعية عن المهدي.

وقد اكتفى الصدر بالرد على الشق المتعلق بالقتال دون التطرق إلى "التقليد"، والمتعلق باختيار كل شيعي لمرجع ديني يرجع إلى فتاويه، إذ قال "مرجفون.. ملعونون.. معادون للوطن، ما داموا يثنون المؤمنين عن القتال."

تواصل الاقتتال في مدينة درنة بمختلف أنواع الأسلحة الجمعة 12 يونيو/حزيران بين مسلحي مجلس شورى مجاهدي المدينة ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".

ووجه تنظيم "الدولة الإسلامية" نداء عبر مكبرات الصوت في المساجد لمسلحي خصومهم دعوهم فيه إلى "التوبة وتسليم أسلحتهم" كي "يُرفع عنهم حد السيف".

ويشتبك مسلحو الطرفين منذ 3 أيام في قتال عنيف في أرجاء المدينة وبخاصة في أحيائها الغربية، بعد أن أعلن مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها الذي يتبنى فكر تنظيم القاعدة، الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" بسبب اغتيال اثنين من قادته ومقتل سالم دربي أحد أهم زعمائه في اشتباكات جرت بينهما.

وفي تطور لافت، سمح الجيش الليبي الذي ترابط قوات تابعة له على مشارف المدينة بنقل عدد من جرحى مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها ومن بينهم المتحدث باسم المجلس إلى مدينة طبرق لتلقي العلاج، على الرغم من معاداة عناصر هذا المجلس للجيش وقتالها له في درنة وفي بنغازي.

أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال عشرة مواطنين متشددين مشتبه بهم بتهمة إرسال مقاتلين للمشاركة في القتال الدائر في سوريا. 

وأوضح بيان صادر عن الداخلية أن المتشددين العشرة تم اعتقالهم أمس الخميس في بلدة حمام الأنف بالضاحية الشمالية للعاصمة. 

ويواجه المعتقلون اتهامات بوجود علاقة مباشرة تربطهم بمقاتل عائد من سوريا، كان يقوم بتسهيل اتصالاتهم من أجل إرسال أشخاص آخرين إلى البلد العربي.

يشار إلى أن هذه هي ثاني خلية يتم تفكيكها خلال الأسبوع الأخير، بعد إلقاء القبض على أربعة متشددين في مدينة المهدية جنوب شرقي تونس في ظروف مماثلة.

وتؤكد مصادر أمنية مطلعة أن ما لا يقل عن 3 آلاف مقاتل تونسي يشاركون بالوقت الراهن في القتال الدائر في سوريا والعراق بينما يوجد 600 آخرون يقومون بنفس العمل في ليبيا.

تنفق الولايات المتحدة نحو 9 ملايين دولار يوميا على حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ما وصل بإجمالي الإنفاق على تلك الحملة العسكرية حتى الآن إلى 2.7 مليار دولار من بدايتها، وفقا لوزراة الدفاع الأمريكية "البتاغون".

ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات جوية في العراق وسوريا منذ أغسطس/آب الماضي ضد ما يسميه معاقل التنظيم.

وتشير الدفعة الأولى من التفاصيل الخاصة بتكلفة عمليات التحالف إلى أن ثلثي النفقات الأمريكية وُجهت إلى القوات الجوية.

يأتي ذلك بعد رفض الكونغرس الأمريكي تشريعا يحظر المزيد من الإنفاق على الحملة العسكرية.

كما اعتمد مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يتضمن إنفاق 579 مليار دولار.

ورفض المجلس تعديلا تشريعيا ينص على وقف تمويل الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" دون تفويض جديد باستخدام القوة من الكونغرس.

وسجلت تكلفة العمليات العسكرية ارتفاعا حادا منذ بدايتها في العراق في أغسطس/آب الماضي.

وأعلن البيت الأبيض هذا الأسبوع اعتزامه إرسال 450 مستشارا عسكريا إلى العراق، ما يزيد عدد العسكريين الأمريكيين هناك إلى 3500.

ولكن مسؤولين بالإدارة الأمريكية شددوا على أن القوات التي تُرسل إلى العراق غير قتالية، وأن مهمتها سوف تقتصر على تدريب القوات المحلية على القتال.

وقال قائد الجيش الأمريكي الخميس إنه من الممكن توسيع التدخل الأمريكي في العراق.

وقال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس أركان الجيش الأمريكي، إن طلب ضربات جوية، مهمتها وصول القوات إلى أقرب نقطة من خطوط القتال الأمامية، يظل خيارا مستقبليا.

كما طرح ديمبسي احتمال بناء شبكة من مراكز التدريب الأمريكية في شمال العراق.

يبدو أن هجوم تنظيم "الدولة الاسلامية" على مواقع "حزب الله" بين جردي جوسية والقاع بدأ يُظهر أثاره على المعركة في جرود عرسال، حيث أكدت مصادر سورية معارضة لموقع "14 آذار" "التراجع حدة المعارك في شكل ملحوظ، واقتصر الامر على القصف الخفيف باتجاه الجرود".

وأكدت أن "الحزب ركز أمس في ضرباته على الدولة الاسلامية، حيث وجه مدفعياته إلى مواقع التنظيم في جدري قارة وجريجير"، مشيرة إلى أن "المعركة مع داعش تختلف عن "جيش الفتح"، فتنظيم الدولة يحظى بخط امداد من الرقة، ولوحظت تعزيزات باتجاه جرد جوسية القريبة القصير لمساندته بوجه "حزب الله"، بعكس "جيش الفتح" الذي يعتبر في حال من الحصار ولا يملك من الأسلحة سوى ما يغتنمه من المعارك".

وتوقعت أن "تتوقف المعارك في جرود القلمون في فترة قريبة، مع احتدام المعارك مع داعش في المواقع الشمالية"، وقالت: "ما يجري يثبت نظرية أن لا حسم لأي من الطرفين في جرود القلمون أو عرسال، فإن المعركة طويلة ويبدو أن إحدى جولاتها ستنتهي قريباً".

واعتبرت أن "أخطر ما يجري هو اقدام داعش على السيطرة على القصير، ولوحظت مؤشرات هذا المخطط وفي حال حصل فإن الخطورة ستكبر على "حزب الله" الذي يتواجد في مناطق ملاصقة لهذه البلدة". واضافت: "حزب الله صرف قوته على جيش الفتح ولم يفلح في ازالته، بل تكبد الخسائر، وكان يفرح بقتال الفتح مع داعش، واليوم بدأ يشعر بألم داعش التي كان من المفترض أن يقصفها منذ زمن".

وأكدت أن "أكثر من 1000 عنصر من جيش الفتح لا يزالون في حال من الانتشار في جرود عرسال، وحزب الله لم يستطع أن يتقدم عسكرياً أكثر من تلال الرهوة وزفتها، ويحاول قدر الامكان السيطرة نارية على بعض المناطق، لكن توجيه مدفعياته باتجاه داعش، خفف من حجم هذه التغطية