معارك كر وفر في محيط مطار الثعلة جنوبي سوريا / دروز السويداء شاركوا في صد المعارضة / الحوثيون «يترنحون».. ومشاورات جنيف مكوكية
السبت 13/يونيو/2015 - 11:05 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 13/ 6/ 2015
الحوثيون «يترنحون».. ومشاورات جنيف مكوكية
أعلن المتحدث باسم التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري، أن صاروخ «كاتيوشا» أطلقه الحوثيون من الأراضي اليمنية، أصاب مسجداً في جازان وقت صلاة الجمعة، وأدى إلى استشهاد مدني. ونفى عسيري أن تكون طائرات التحالف قصفت الأحياء القديمة في قلب صنعاء، والتي تُعدّ معلماً تاريخياً. ولم يستبعد انفجار أسلحة أو ذخائر يخفيها الحوثيون هناك، فيما وصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) تلك الأحياء بأنها «واحدة من أقدم جواهر العالم»، لتندّد بالحادث.
وكان مواطن سعودي استشهد وأصيب آخر جراء استهداف الحوثيين مسجداً أثناء صلاة الجمعة في قرية العطايا الحدودية.
وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أنه في تمام الساعة ١٣ من ظهر أمس (الجمعة) باشرت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية بجوار جامع قرية العطايا بمحافظة صامطة عند خروج المصلين بعد أداء صلاة الجمعة، نتجت عنه وفاة مواطن وإصابة آخر، إضافة إلى تعرض المسجد لبعض الأضرار. وتم تنفيذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، وإعادة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية وفق خطط الدفاع المدني المعتمدة.
وكانت جماعة الحوثيين اتهمت التحالف بشن غارات جوية على الأحياء التاريخية في قلب العاصمة اليمنية.وفيما تواصلت المواجهات بين مسلحي المقاومة المؤيدين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وميليشيا جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في تعز ومأرب والضالع وسط أنباء عن تقدم المقاومة، أعلنت الأمم المتحدة أن موفدها إلى اليمن سيُجري في جنيف بعد غداً الاثنين، مشاورات منفصلة مع طرفي الصراع، سعياً إلى التمهيد لمفاوضات بينهما.
وأعلن الحزب الاشتراكي اليمني رسمياً موافقته على المشاركة في محادثات جنيف، في حين لم يعلن الحوثيون وحزب «المؤتمر الشعبي» (حزب الرئيس السابق) رسمياً من سيمثلهم، وسط أنباء عن خلافات على نسب التمثيل في وفد من سبعة أعضاء، في مقابل سبعة آخرين يمثلون حكومة الرئيس هادي. وطاول قصف طيران التحالف في صنعاء فجر أمس، مخازن للسلاح في مصنع مهجور للغزل والنسيج قرب مقر قيادة الشرطة العسكرية، كما جدد استهداف معسكر ألوية الصواريخ في فج عطان غرب العاصمة ومعسكر قوات الاحتياط جنوبها، في منطقة السواد.
وذكرت مصادر في محافظة لحج (شمال عدن)، أن طيران التحالف استهدف مواقع للحوثيين في مفرق عقان ومفرق قيف في المسيمير ومنطقة العند، ما أدى إلى عشرات الإصابات في صفوفهم بين قتيل وجريح. وامتد القصف إلى عمران وصعدة (شمال صنعاء)، وقال شهود إن الغارات استهدفت مجمع المحافظة في عمران ومعسكر اللواء السابع ومقر الشرطة العسكرية.
وأضافت المصادر أن غارات أخرى لقوات التحالف استهدفت مواقع للحوثيين في مناطق باقم ومنبّه والنضير التابعة لصعدة. وتحدثت مصادر الحوثيين عن إصابة سوق شعبي في منطقة باقم يدعى «يسنم»، وسقوط 12 مدنياً.
وأشارت مصادر المقاومة في محافظة الضالع الجنوبية، إلى أن عشرين مسلحاً حوثياً قُتِلوا وجُرِح آخرون في هجوم على مواقعهم في منطقة سناح شمال مدينة الضالع، في حين ذكر شهود في تعز (جنوب غرب) أن المواجهات تجدَّدت أمس في وسط المدينة، غداة معارك ضارية وقصف متبادل أدى إلى مقتل 15 شخصاً بينهم مدنيون.
وفي محافظة مأرب (شرق صنعاء) قالت مصادر قبلية إن مسلحي المقاومة من رجال القبائل، حقّقوا تقدماً في جبهة الجدعان وسيطروا على ثلاثة مواقع للحوثيين واستولوا على عتاد لهم في منطقة «نجد العتق» غرب معسكر «ماس»، وسط أنباء عن قائد ميداني في جماعة الحوثيين.
إلى ذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق باسم التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري، قوله إن التحالف لم يشنّ أي غارة داخل المدينة القديمة في صنعاء. وشدّد على أهميتها التاريخية، علماً أنها مُدرجة على لائحة «يونيسكو» للتراث العالمي.
وتابع عسيري أن مسلحي الحوثيين ربما كانوا يخفون أسلحة أو ذخائر في تلك المنطقة و«قبل أيام وقع انفجار في واحد من مخازنهم، لذلك ربما يكون (ما حصل أمس) واحداً من انفجارات» مماثلة.
في جنيف (رويترز)، أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة أمس، أن مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن، سيُجري الاثنين محادثات منفصلة مع طرفي الصراع على أمل جمعهما إلى طاولة تفاوض.
ويُجري المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد المحادثات، التي يُتوقَّع أن تستمر ثلاثة أيام، سعياً إلى إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من شهرين بين جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وأوضح الناطق أحمد فوزي في جنيف، أن المحادثات «ستنطلق عن قرب، أي أن المبعوث سيتنقل بين الطرفين آملاً في أن يتمكن من جمعهما خلال هذه المشاورات». ويحضر الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون اليوم الأول من محادثات جنيف التي لفت فوزي إلى أنها ستكون بداية لعملية. وزاد: «هذه أول مشاورات تشارك فيها أطراف الصراع منذ استئناف القتال، لذلك هي خطوة مهمة، إذ تتحرك الأطراف كما نأمل صوب التسوية، ويأمل المبعوث الخاص والأمين العام بأن تعطي المشاورات قوّة دفع جديدة تبني الثقة بين الأطراف اليمنية، وتتمخّض عن مزايا ملموسة للمدنيين، خصوصاً خفض العنف وإتاحة المساعدات الإنسانية والخدمة الأساسية».
دروز السويداء شاركوا في صد المعارضة
انسحبت قوات المعارضة السورية أمس، من مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء (جنوب) إلى محيطه، بعد غارات مكثفة شنها طيران النظام، كما شارك في صد الهجوم على المطار مقاتلون من دروز المنطقة، على رغم تأكيد المعارضة الخميس أن هجومها لا يستهدفهم.
وذكرت وكالة «رويترز» أن مقاتلين من الطائفة الدرزية ساعدوا في صد الهجوم على المطار استجابة لدعوة لحمل السلاح للتصدي لمسلحين الجماعات المسلحة، ومن بينها «جبهة النصرة». وأكد قائد لمسلحي المعارضة أن الحكومة أرسلت تعزيزات إلى المطار، كما أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مشاركة الدروز كانت أساسية في صد الهجوم على المطار والقاعدة العسكرية.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة «مسار برس» المعارضة أن الاشتباكات تجددت بين مقاتلين معارضين وقوات النظام على أطراف مطار الثعلة لليوم الثاني على التوالي. وأضافت أن اشتباكات أمس جاءت بعد يوم من سيطرة المعارضة على أجزاء واسعة من المطار ثم انسحابها إلى أطرافه، بسبب القصف المكثف من قبل قوات النظام واستقدامها تعزيزات من ميليشيا اللجان الشعبية والدفاع الوطني من أبناء السويداء.
وقال بشار الزعبي، الذي يقود إحدى مجموعات المعارضة التي هاجمت المطار، إنه مازال في أيدي القوات الحكومية، فيما قال التلفزيون الرسمي السوري إن عشرات من سكان السويداء انضموا إلى الجيش ومقاتلي قوات الدفاع الوطني.
وقال الزعيم الدرزي الشيخ أبو خالد شعبان، إن شباناً من السويداء انتشروا في عدة مناطق، بما في ذلك المطار، تحت مظلة قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية التي تحارب إلى جانب الجيش السوري. وقال شعبان لـ «رويترز» في اتصال هاتفي من سورية، إن الأمور تتجه إلى الهدوء والسيطرة الكاملة على الموقف.
وفي لبنان، دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دروزَ سورية، وخصوصا في جبل العرب، إلى المصالحة وعقد الراية والتآلف مع أهل حوران، (لأن) هذه هي العلاقات التاريخية. وقال جنبلاط في تصريح له أمس بعد حضوره اجتماع «المجلس المذهبي الدرزي» للبحث في تداعيات المجزرة التي أودت بحياة نحو 20 شخصاً من الطائفة في قرية قلب لوزة في محافظة إدلب، على يد مجموعة من «جبهة النصرة» قبل 3 أيام، إن «أي تفكير أو هيجان من أي أحد، هنا أو في سورية، يعرض دروز سورية للخطر من دون فائدة»، رداً على تصريحات تصعيدية صدرت من بعض الرموز. وإذ دعا إلى معالجة الأمور بهدوء، أشار إلى أن المعالجة السياسية تستوجب «الاتصال بالقوى الإقليمية»، وقال إن النظام السوري لا تهمه سورية، وما يحصل في الجنوب السوري أخذ العلويين إلى الهلاك. وأوضح أن دروز شمال سورية 25 ألفاً ودروز كل سورية 500 ألف، وعدد سكان سورية 24 مليوناً وكل يوم يسقط 200 قتيل في سورية.. «حتى لا ندخل في مزايدات». وفيما أشار جنبلاط إلى أن العد العكسي للنظام بدأ، دان الأصوات المشبوهة التي تخرج من عملاء الإدارة الإسرائيلية التي تريد شق دروز سورية.
وعلمت «الحياة» أن جنبلاط أجرى أول من أمس اتصالات مع مسئولين أتراك وقطريين للمساعدة على التهدئة في بلدة قلب لوزة، وأن الهدوء عاد إليها.
أما في محافظة السويداء، فقال ناشطون لبنانيون اتصلوا بأقاربهم هناك، إن الجهود المبذولة من قبل المشايخ مع «الجيش السوري الحر» نجحت في إفشال أي احتكاك مع مدينة درعا ومحيطها، بعد أن قام عناصر من استخبارات النظام أثناء فرارهم، بإطلاق قذائف على السويداء لافتعال صدام مع «الجيش الحر» المتمركز على تخومها. ونفى «الجيش الحر» أن يكون قصف السويداء، وتبين أن مسئول الاستخبارات السورية الضابط وفيق ناصر هو من أمر بإطلاق القذائف. وكانت قيادة «الحر» أصدرت بياناً أكدت فيه «أننا يد واحدة مع السويداء في مواجهة الظلم والمجموعات الإرهابية والمتطرفة.. ولن يجرنا النظام السوري إلى الاقتتال».
في غضون ذلك، علمت «الحياة» أن اجتماعات لم يكشف عنها عقدت في العاصمة الأردنية عمان خلال الأيام الثلاثة الماضية بين وفد من «الائتلاف الوطني السوري» برئاسة خالد خوجة وقيادات عسكرية من «الجبهة الجنوبية» التي تقاتل في جنوب سورية. وذكرت المعلومات أن هذه الاجتماعات منيت بالفشل، بعدما رفض خوجة طلب القادة العسكريين الحصول على 50 مقعداً من مقاعد «الائتلاف»، كما طلب خوجة اعتبار «حركة أحرار الشام» من التشكيلات العسكرية المعترف بها من «الجبهة الجنوبية». وعُلم أنه جرى التحفظ عن الإعلان عن زيارة خوجة واجتماعات المعارضة، بناء على رغبة أردنية. وكان «الائتلاف» السوري نفى الأربعاء عقد اجتماعات له في عمّان.
احتلال الموصل لم يكن في حسبان «داعش»
اعترف تنظيم «داعش» بأن انسحاب القوات العراقية من الموصل في حزيران (يونيو) 2015 «لم يكن في الحسبان». وأكد في شريط فيديو عنوانه «عام على الفتح»، أنه دخل إلى الجانب الأيسر من المدينة وهو «خال من القوات الرسمية».
وعلى امتداد نحو 30 دقيقة، عرض «داعش» شريطاً عبر المواقع المقربة منه روايته لسيطرته على الموصل، بدءاً من عرض معسكرات التدريب في صحراء «الجزيرة» التي تمتد إلى الجنوب الغربي من المدينة، وعمليات التفجير والقتل التي أكد أنها تكثفت لتنهك «القوات الصفوية»، قبل تقدم أرتال من عشرات المقاتلين، من الصحراء باتجاه أحياء 17 تموز والنهروان في الجانب الأيمن، لتخوض حرب شوارع.
واعترف التنظيم في سياق عرضه صور معارك جرت خلال سيطرته على الموصل، بأن العملية كانت تستهدف احتلال الجانب الأيمن، وأن توسع سيطرته اللاحقة لم يكن مخططاً له.
وقال أحد المعلقين في الشريط: «لم يكن في الحسبان أن التقدم سيكون أكبر بكثير مما خُطط له الهجوم بدأ بقطع طرق الإمداد عن عناصر الجيش الصفوي في مدينة الموصل دخلت أطراف المدينة ثلاثة أرتال من العجلات العسكرية قادمة من منطقة الجزيرة بعدد قليل من المجاهدين لا يزيد على عدد من شارك في غزوة بدر إلا قليلاً مقابل آلاف من جنود الجيش الصفوي».
وأضاف: «وضعت الخطط للسيطرة على أحياء في مدينة الموصل في جانبها الأيمن لتكون منطلقاً للمجاهدين في فتح سائر المدينة، إلا أنه حدث ما لم يكن في الحسبان، فتح الجانب الأيمن وخلا الجانب الأيسر من جنود الصفوية قبل وصول رجال الدولة الإسلامية». وعرض الشريط أيضاً لحظة اقتحام سجن الغزلاني، وإخراج السجناء منه.
وجاء هذا الشريط متزامناً مع رفض رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الرد على أسئلة لجنة التحقيق البرلمانية في سقوط المدينة، وأعلن قائد العمليات في الموصل بدء عملية تحريرها. وجاء في بيان لرئاسة إقليم كردستان أن «معظم الأسئلة ملغومة، فيها الكثير من الريبة والاتهامات الضمنية التي تواري وتبتعد تماماً عن الأسباب الحقيقية لسقوط الموصل، ولا تتوافر فيها الصراحة والشفافية، ولذلك لا نرى أنها تخصنا ولسنا معنيين بها». وأضاف:»كان يفترض أن تكون الأسئلة موجهة إلى من منع التعاون مع قوات البيشمركة بل ومنع تدخلها ضد داعش قبل سقوط الموصل وبعده، وإلى القادة العسكريين الذين فروا من الموصل وسلموها وأسلحتها إلى داعش». وزاد: «أما موضوع كيفية إدارة الحرب مع داعش وحيثياتها وتفاصيلها وتداعياتها في الإقليم، فهي من اختصاص مؤسسات الإقليم حصراً».
من جهة أخرى، قال نائب رئيس مجلس محافظة نينوي نور الدين قبلان، إن «المجلس خاطب مرات عدة الحكومة الاتحادية بغية المشاركة في خطط تحرير الموصل، إلا أنها تجاهلت الأمر».
وكان قائد العمليات في نينوي اللواء الركن نجم الجبوري، أعلن الخميس «حشد القطاعات العسكرية في منطقة بيجي لبدء عملية تحرير الموصل من سيطرة مسلحي داعش». وأكد أن «تمركز القطاعات في تلك المنطقة ومناطق أخرى، يأتي ضمن الخطة العملية والمدروسة لتحرير المدينة»، مبيناً أن العملية «بدأت بتكثيف الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي على معاقل التنظيم وتجمعاته».
"الحياة اللندنية"
تأجيل «جنيف اليمن» يوماً لتأخر وصول أحد الوفود
سقط عشرون من المسلحين الحوثيين وحلفائهم بينهم القيادي الميداني بدر الحوثي بين قتيل وجريح في مواجهات بالضالع جنوبي اليمن، بينما قتل 27 حوثياً في تعز، في حين أعلنت مقاومة إقليم «آزال»، الذي يضم خمس محافظات شمالية منها محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، والعاصمة صنعاء، عزمها على تنفيذ عمليات مسلحة ضد قوات التمرد والانقلاب في مناطق عدة بالإقليم بهدف تطهيرها من المتمردين، بينما نفى التحالف العربي استهداف المنطقة الأثرية في صنعاء القديمة، بينما استشهد مدني سعودي وأصيب آخر إثر استهداف قوات التمرد مسجداً في مدينة نجران السعودية خلال صلاة الجمعة.
وصرح المتحدث باسم التحالف العميد أحمد العسيري أن المتمردين اليمنيين «أطلقوا صاروخ كاتيوشا على نجران وقت صلاة الجمعة، وأضاف أن المسجد أصيب واستشهد مدني وأصيب آخر، في وقت نفت السعودية التي تقود تحالفاً عربياً يشن غارات على المتمردين في اليمن، الإغارة على الوسط التاريخي للعاصمة صنعاء.
وقال العسيري «بالتأكيد لم نشن أي غارة داخل المدينة»، وأضاف «نعرف أن هذه المواقع مهمة للغاية» في إشارة إلى المدينة القديمة في صنعاء المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» للتراث العالمي، وأضاف أن المتمردين ربما كانوا يخفون أسلحة أو ذخائر في تلك المنطقة.
وتابع «قبل أيام وقع انفجار في واحد من مخازنهم (الحوثيون) ولذلك ربما يكون ذلك أحد هذه الانفجارات»، وقال إن طياري التحالف لا يقصفون مناطق مدنية حتى لو أطلقت عليهم نيران مضادة للطائرات منها، وأضاف «نأمر طيارينا بتجنب تلك المواقع لتجنب التعرض لإطلاق النار».
وقالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية شنت هجوماً وصفته بالنوعي على مواقع للحوثيين بمنطقة سناح في الضالع، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، وأضافت أن الهجوم أدى لمقتل وإصابة عشرين من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بينما قتل ثلاثة من أفراد المقاومة الشعبية وأصيب أربعة آخرون.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر بأن طائرات التحالف استهدفت مقر وحدات الشرطة العسكرية الواقع تحت سيطرة الحوثيين في العاصمة صنعاء، وقال سكان كانوا متواجدين في المنطقة إن الطيران قصف أيضاً مواقع للحوثيين وقوات صالح في جبل عيبان جنوب غرب العاصمة ومنطقة شعوب بالوسط، كما استهدف طيران التحالف مواقع للمسلحين الحوثيين بمحافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي شمالي اليمن.
في غضون ذلك، أعلنت فصائل المقاومة الشعبية في إقليم آزال-الذي يضم محافظات صنعاء وعمران وذمار وصعدة- أنها عازمة على «تطهير» العاصمة اليمنية وبقية محافظات الإقليم من المسلحين الحوثيين. وأشارت في بيان إلى «الجاهزية التامة لمواجهة وتطهير محافظات الإقليم من الانقلابيين الذين بدأت مسيرتهم التدميرية من الإقليم، وتمددت إلى مختلف محافظات الجمهورية».
ﻭﺃﺷﺎﺩﺕ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ «ﺁﺯﺍﻝ» ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻔﺬﻫﺎ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ، ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﺃﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﻤﺰﻟﺰﻝ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﺘﺮﺍﻩ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟمقبلة.
ﻭأكدت ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺁﺯﺍﻝ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﺗﻨﺼﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺍﻻﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﺯﺣﻔﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﺃﺳﻘﻄﻮﺍ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺛﻤﻨﺖ «ﻣﻮﻗﻒ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺧﺒﺚ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﻭﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻬﻢ».
في مأرب (شرق صنعاء) سيطرت المقاومة الشعبية على مواقع كانت تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح، وقالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية سيطرت على ثلاثة مواقع في جبهة الجدعان إحدى الجبهات الساخنة في مأرب.
وفي تعز (جنوب)، قتل 27 من مسلحي الحوثي وقوات صالح، وأصيب خمسون آخرون في جبل جرة والزنوج وكلابة والأربعين والمناخ، كما أن سبعة من أفراد المقاومة قتلوا وأصيب عدد آخر في مواجهات مستمرة داخل المدينة.
وتمكنت المقاومة الشعبية من منع الحوثيين وقوات صالح من التقدم إلى الأحياء السكنية في تعز، وأحرقت عدة آليات عسكرية في شارع الأربعين، كما نفذت هجمات نوعية في منطقة بيرباشا على تجمع للحوثيين.
وقُتل، 5 من مسلحي جماعة الحوثي وأصيب 4 آخرون، في مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي شهدتها جبهة الجدعان شمال محافظة مأرب، استطاعت خلالها المقاومة السيطرة على موقع «الدش» في المنطقة، وتشهد صفوف الحوثيين حالة انهيار ملحوظ بعد معارك كر وفر في الآونة الأخيرة.
صد هجمات «داعشية» بالأنبار وكر وفر في السويداء
الجيش اللبناني يبني خطاً دفاعياً على حدوده الشرقية
صدت القوات العراقية، أمس، هجمات لتنظيم «داعش» في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، وسط أنباء عن استعادة التنظيم الإرهابي ثلاث مناطق في الأنبار غربي العراق، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى في غارات للتحالف الدولي وطائرات الجيش العراقي في الأنبار.
وذكر مصدر أمني أن تنظيم «داعش» شن هجوماً على القوات الأمنية في مناطق المشحنية، والقناطر، والدليمية، شمال شرق الكرمة بمحافظة الأنبار، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، انسحبت إثرها القوات من تلك المناطق وسيطر عليها التنظيم بالكامل.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، إن نخبة من مغاوير الشرطة الاتحادية تسللت مسافة 2 كم في عمق مناطق العدو في منطقة حصيبة الشرقية بالرمادي، وتمكنت من تفجير ثلاثة أبراج مراقبة يتحصن فيها قناصة تابعون لتنظيم «داعش». وقال مصدر أمني في محافظة الأنبار، إن الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي ومدفعية الجيش قصفت، أمس، مواقع لتنظيم «داعش» في مناطق متفرقة من مدينتي الكرمة ومدينة الفلوجة اللتين تقعان شرقي مدينة الرمادي، ما ألحق بهم خسائر مادية وبشرية كبيرة. وأضاف، أن الطيران الدولي والعراقي قصف مواقع يتحشد فيها عناصر تنظيم «داعش» في منطقة جبة التابعة لناحية البغدادي التي تقع غربي الرمادي، أسفرت عن تدمير مركبتين للتنظيم ومقتل وإصابة العشرات من عناصره.
وفي الأنبار أيضاً، قال ضابط في الشرطة الاتحادية إن القوات العراقية تمكنت بمشاركة ميليشيات الحشد الشعبي، أمس، من فك حصار تنظيم «داعش» لعشرات الأسر في منطقة الطاش جنوبي الرمادي. وأضاف الضابط أن القوات العراقية فتحت ممراً آمناً للمحاصرين، وساعدتهم على الوصول إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة وتقع على مسافة بعيدة من المعارك، من دون أن يذكر عدد من تمكنوا الخروج من المنطقة.
وذكر مصدر أمني «إن تنظيم «داعش» شن هجوماً كبيراً في منطقة الفتحة باتجاه ناحية العلم شرقي تكريت منذ الليلة قبل الماضية وما زال مستمراً حتى هذه اللحظة، ما أسفر عن مقتل 3 من أبناء حشد العلم وإصابة أحد قادته ومقتل 12 من عناصر «داعش» وإحراق ثلاث عجلات». وأضاف المصدر «إن التنظيم نجح في البداية في تحقيق خرق ولكن القوات العراقية والحشد الشعبي من أبناء العلم تمكنوا من استعادة المواقع التي سيطر عليها».
في غضون ذلك، أعلن الجيش الأمريكي أن التحالف الدولي ضد «داعش» نفذ 13 غارة على أهداف الجماعة المتشددة في العراق الخميس و10 غارات في سوريا. وقال الكولونيل واين ماروتو مدير العلاقات العامة في قوة المهام المشتركة في بيان، أمس، إن الهجمات كانت تهدف إلى إضعاف شبكة إمداد تنظيم «داعش» وإلحاق الضرر «بمعنوياته وقدرته على مواصلة القتال في مناطق القتال الاستراتيجي المتقدمة». وأشار البيان إلى أن الغارات أصابت أهدافاً قرب كركوك والموصل والرمادي وتلعفر والوليد، وأسفرت عن تدمير دراجة نارية وحفار وأسلحة وعربات مدرعة وغيرها. إلى ذلك، ذكر مصدر أمني في قيادة عمليات بغداد، أمس، أن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 19 آخرون بينهم عناصر أمن في سلسلة انفجارات منفصلة جنوبي وجنوب غربي العاصمة العراقية.
معارك كر وفر في محيط مطار الثعلة جنوبي سوريا
اشتباكات بين «داعش» وفصائل معارضة شمال حلب وقصف على درعا وحماة
اندلعت معارك كر وفر أمس بين القوات النظامية السورية وفصائل معارضة في محيط مطار الثعلة العسكرية بمحافظة السويداء جنوب البلاد، أعقبت انسحاب مقاتلي المعارضة من الأجزاء التي سيطروا عليها الخميس في المطار، فيما دارت اشتباكات بين الفصائل وتنظيم «داعش» بريف حلب الشمالي وقصف الطيران المروحي والحربي ريفي درعا وحماة بالقذائف والبراميل المتفجرة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس «انسحب مقاتلو المعارضة من الجزء الذي سيطروا عليه الخميس نتيجة القصف الجوي الكثيف الذي استهدفهم من قوات النظام وبعد وصول تعزيزات من قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية» إلى المنطقة. وأشار إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين، من دون ان يحدد حصيلة القتلى. وأفاد المرصد أمس عن «قصف الطيران الحربي نقاط تمركز الفصائل المعارضة والمقاتلة في محيط المطار».
وتحدثت الأنباء عن قيام مقاتلين دروز بمساعدة الجيش في صد الهجوم استجابة لدعوة وجهها زعماء ووجهاء الطائفة لحمل السلاح للتصدي للمسلحين. وقال زعيم للدروز من السويداء ان شباناً من المدينة شاركوا في استعادة قاعدة الثعلة الجوية المهجورة استجابة لدعوة لحمل السلاح صدرت يوم الثلاثاء. وأكد قائد لمسلحي المعارضة ان الحكومة أرسلت تعزيزات للقاعدة.
في غضون ذلك، ألقى الطيران المروحي بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة 8 براميل متفجرة على مناطق في قرية أم ولد بريف درعا الشرقي، بينما قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل الخميس بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة بصرى الشام ومناطق أخرى في بلدة الحراك، كذلك قصف الطيران المروحي فجر أمس بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الكرك الشرقي، ما أدى لأضرار مادية.
وقتل طفل وأصيب 16 آخرون على الأقل بجراح، جراء تنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة نوى بريف درعا ظهر أمس، بينما قتل عنصر من المعارضة متأثراً بجراح أصيب بها في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط اللواء 52 بريف درعا الشرقي منذ عدة أيام.
كما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في قرية أبو حبيلات بالريف الشرقي لحماة، ومناطق أخرى في قرية قسطون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، ولم ترد حتى اللحظة خسائر بشرية.
إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر في محيط قرية البل والتي يسيطر عليها التنظيم بالقرب من بلدة صوران اعزاز بريف حلب الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
"الخليج الإماراتية"
المقاومة الشعبية تعلن بدء معركة تحرير صنعاء
أعلنت فصائل المقاومة الشعبية في اليمن أمس، بدء معركة تحرير صنعاء وتطهيرها مع بقية محافظات إقليم /آزال/ من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، متوعدة بما وصفته بـ«الرد المزلزل» قريبا، وذلك عشية مؤتمر جنيف الذي أعلن عن تأجيله إلى بعد غد الاثنين بدلا من الموعد المقرر غدا الأحد برعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وإشراف مبعوثه الخاص إسماعيل ولد الشيخ احمد الذي أشار إلى أنه سيجري مفاوضات منفصلة مع ممثلي طرفي الصراع (المتمردون، وحكومة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي) لمدة 3 أيام على أمل جمعهما على مائدة تفاوض واحدة في نهاية المطاف.
وأعربت الأمم المتحدة في بيان عن أملها في أن تؤدي المحادثات إلى بناء الثقة بين الجهات الفاعلة في اليمن، بما يصب في مصلحة الشعب وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. وقال المبعوث الخاص «إن مشاورات جنيف ترتكز على ثلاثة محاور هي المبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2216»، وأضاف «أن الأمم المتحدة تأمل من المشاورات أن تؤدي إلى وقف العنف وتسهيل وصول المساعدات والتوجه نحو حل سياسي شامل للازمة في المرحلة المقبلة».
وأوضح المبعوث الأممي أن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني سيشارك في المشاورات، وسيلتقي مساء الأحد بان كي مون الذي سيجتمع أيضا مع وفدي اليمن كل على حدة، وبممثلي مجموعة الـ16 التي تضم الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومصر وتركيا. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في إفادة صحفية مقتضبة «ستكون بداية لعملية..هذه أول مشاورات تشارك فيها الأطراف المختلفة للصراع منذ استئناف القتال ولذلك هي خطوة هامة حيث تتحرك الأطراف كما نأمل في طريق صوب التسوية»، وأضاف «يأمل المبعوث الخاص ويأمل الأمين العام أن تعطي مشاورات جنيف بشأن اليمن قوة دفع جديدة تبني الثقة بين الأطراف وتتمخض عن مزايا ملموسة للسكان خاصة تقليص العنف وزيادة وصولهم إلى المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية».
ميدانيا، أعلنت فصائل المقاومة الشعبية في اليمن، بدء معركة تحرير صنعاء وتطهيرها مع بقية محافظات إقليم «آزال» من مسلحي الحوثي وصالح. ونسبت «وكالة الأنباء السعودية» إلى بيان لهذه الفصائل تأكيدها الجاهزية التامة لمواجهة وتطهير محافظات الإقليم من الشرذمة الانقلابية وتمسك المقاومة بحق الدفاع عن أبناء الإقليم ورفع الظلم عن كاهل اليمنيين بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة، مؤكدة أنه «لا مكان لجماعات العنف والدمار، وأن الوقت قد حان لاستئصال الأورام الخبيثة التي تنخر في جسد إقليم آزال خاصة واليمن عامة»، ومتوعدة بـ«الرد المزلزل ضد جماعات الانقلاب في الأيام القادمة».
وسقط قتلى وجرحى من «الحوثيين» جراء استهداف دورية عسكرية تابعة لهم في منطقة وادي ظهر غرب صنعاء. كما أفادت مصادر المقاومة الشعبية في الضالع عن استسلام العشرات من مليشيات الحوثي وصالح بحوزتهم أسلحة وعتاد عسكري. كما أشارت إلى استكمال المقاومة سيطرتها على موقع الدِش في منطقة الجِدعان بمأرب، والاستيلاء على أسلحة من المتمردين. وأفادت مصادر لقناة «العربية» بمقتل 27 من متمردي الحوثي وصالح بينهم قائد عسكري كبير وإصابة العشرات خلال مواجهات مع المقاومة الشعبية في تعز.
وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب 15 آخرون بقصف عشوائي للحوثيين وقوات صالح طال منازلهم في منطقة «البساتين» بمديرية «دار سعد»، شمال عدن. وفي محافظة أبين المجاورة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الحوثيين و»المقاومة الشعبية» في منطقة «عكد». وأكد مصدر عسكري في اللواء القتالي الذي تشكل حديثاً في أبين لتعزيز المقاومة هناك، إرسال قوة عسكرية لدعم المسلحين المحليين ضد الحوثيين والقوات العسكرية المتحالفة معهم. وأعلنت جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مقتل 24 مسلحا حوثياً في ثلاث هجمات استهدفتهم في منطقتي «شقرة» و»لودر»، شرق وشمال أبين.
وشنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على الأقل استهدفت معسكر ألوية الصواريخ طويلة المدى في منطقة «فج عطان»، جنوب غرب صنعاء، ومحيط مقر قوات الشرطة العسكرية في منطقة «شعوب»، وسط العاصمة، إضافة إلى مبنى جوار منزل، اللواء علي صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، في منطقة «حزيز»، جنوب المدينة، حيث معسكر قوات الحرس الجمهوري، التي تدين بالولاء لصالح.
وأغار طيران التحالف على مواقع للمتمردين في صعدة. وقال سكان محليون «إن الغارات استهدفت سوق يسنم، ومنطقة منبه، ما أسفر عن سقوط 16 قتيلا و13 جريحا». كما شن طيران التحالف غارات على مواقع في محافظة الجوف شرق اليمن حيث قصف ثلاث دوريات عسكرية تابعة للحوثيين في منطقة سرحان (المهاشمة)، كما قصف مقر قيادة معسكر الخنجر وموقع الفرن. وشن طيران التحالف ست غارات على معسكر للجيش ومبنى المجمع الحكومي في محافظة عمران شمال صنعاء.
هادي يتهم «الحوثيين» وصالح بجرائم حرب
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بارتكاب جرائم حرب في كل من محافظات عدن والضالع وتعز ولحج وشبوة ومأرب والبيضاء وغيرها من المحافظات، ودعا خلال لقائه في الرياض، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفان اوبراين إلى عدم السماح باستمرار هذه الجرائم. وبحث هادي مع اوبراين الوضع الإنساني في اليمن والأعمال الإغاثية والإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها. وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة حرص المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الدول على تقديم الدعم الإنساني خاصة الأدوية والمواد الغذائية عبر المنظمات التابعة للأمم المتحدة المختلفة، وتقديم المساعدات لليمنيين اللاجئين في جيبوتي.
ترحيل 6 معتقلين من جوانتانامو إلى عُمان
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم السبت، أن السلطات نقلت ستة معتقلين من سجن غوانتانامو إلى سلطنة عمان.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة أن "الولايات المتحدة ممتنة لحكومة عمان على مبادرتها الانسانية واستعدادها لدعم الجهود الأميركية من أجل إغلاق معتقل غوانتانامو".
وأضاف البيان أن المعتقلين هم ادريس احمد عبد القادر ادريس وشرف احمد محمد مسعود وجلال سلام عوض عوض وسعد ناصر مقبل العزاني وعماد عبد الله حسن ومحمد علي سالم الزرنوخي.
واشارت وسائل اعلام اميركية ان المعتقلين الستة يمنيون.
وبذلك لم يعد هناك سوى 116 موقوفا في هذا المعتقل المثير للجدل داخل قاعدة اميركية بجنوب شرق كوبا.
وهذه عملية النقل الثانية هذا العام لمعتقلين من غوانتانامو بعد ان اعلنت وزارة الدفاع في يناير نقل اربعة معتقلين الى سلطنة عمان واخر الى استونيا.
وتم نقل ما مجمله 28 معتقلا من غوانتانامو في العام 2014.
"الاتحاد الإماراتية"
لقاء جنيف.. هدنة رمضانية بين الفصائل اليمنية
مراقبون: الأطراف اليمنية متمسكة بمواقفها ومازالت تراهن على الحرب لتحسين شروط التفاوض
استبعدت مصادر يمنية تحقيق مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي دعت إليه الأمم المتحدة أيّ نتائج تذكر باستثناء التوصل إلى هدنة في شهر رمضان المبارك الذي يبدأ بعد بضعة أيّام.
وينعقد المؤتمر في جنيف ابتداء من يوم الإثنين بعد تأجيله ليوم واحد، ويرأس رياض ياسين الوفد الحكومي بصفته وزير الخارجية في الحكومة التي شكّلها الرئيس الانتقالي عبدربّه منصور هادي برئاسة خالد بحاح والتي تنشط من السعودية.
وعزت المصادر تدني سقف التوقعات من المؤتمر إلى طبيعة المشاركين فيه وعدم القدرة لديهم على اتخاذ قرارات كبيرة، وأن الهدف من جلسة الاثنين في جنيف بالنسبة إلى الأمم المتحدة هو تجميع الخصوم ولو في غرف بعيدة عن بعضها والحوار عبر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أن مبعوث المنظمة الدولية الخاص باليمن سيجري محادثات منفصلة مع طرفي الصراع يوم الاثنين على أمل جمعهما على مائدة تفاوض واحدة في نهاية المطاف.
وأشار إلى أن المبعوث سيتنقل بين الطرفين أملا في أن يتمكن من جمعهما معا خلال هذه المشاورات. وهو ما يكشف عن الصعوبة التي تتوقعها الأمم المتحدة لحلحلة الأزمة.
وأشار المحلل اليمني عبدالباري طاهر إلى أن كل الأطراف مازالت متمسكة بمواقفها وتراهن على الحرب بدلا من التسوية.
ولا يسمح الوضع على الأرض الآن بجعل الحوثيين، الذين يشاركون في المؤتمر إلى جانب وفد من المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يقدمون على خطوات كبيرة تساهم في إعادة التوازن إلى البلد.
ويعتقد الحوثيون أن عملية “عاصفة الحزم” لم تحقق انقلابا في التوازنات العسكرية على الأرض اليمنية، وأن ذلك يتيح لهم التمسك بمطالبهم، من بينها أنّهم يمثلون “السلطة الشرعية” في البلد، في حين أن عبدربّه منصور هادي لا يمثل، من وجهة نظرهم، أيّ شرعية من أيّ نوع.
ويدفع الرئيس الانتقالي هادي المسنود سعوديا باتجاه أن تقتصر المحادثات على مناقشة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي يدعو الحوثيين إلى الانسحاب من المدن اليمنية الرئيسية والاعتراف بسلطته.
وكانت الحكومة اليمنية لوحت خلال لقاءات لممثلين عنها مع المبعوث الأممي بالانسحاب من جلسات الحوار في جنيف إذا خرج الاجتماع عما هو محدد له مسبقا، أي مناقشة تنفيذ القرار 2216، أو إذا تدخلت أطراف خارجية لتعويمه أو محاولة المساواة بين طرف شرعي معترف به دوليا ومجموعة انقلابية سيطرت على الوضع بقوة السلاح.
ورفضت حكومة بحاح أي تعهد بوقف عمليات المقاومة الشعبية في المدن وخاصة في عدن ما لم يعلن الحوثيون بشكل واضح التزامهم بما جاء في قرار مجلس الأمن.
وتشعر السعودية التي تتزعم عمليات التحالف العربي ضد المتمردين المرتبطين بإيران بأن كل الحلول المطروحة لحل الأزمة اليمنية لا تتعامل بشكل جاد مع مخاوفها من تصاعد عمليات الحوثيين على حدودها.
واعتبرت المصادر اليمنية أنّ مؤتمر جنيف سيساعد الجانبين في تمرير الوقت لا أكثر، وأن لا شيء يمكن أن يحصل في اليمن في المستقبل القريب ما دام الوضع العسكري على حاله.
ولاحظت هذه المصادر أنّ هناك تجاذبات حاليا بين الحوثيين الذين يسمّون أنفسهم “أنصار الله” وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على الرغم من التحالف الشكلي بين الجانبين.
وتعود هذه التجاذبات إلى بداية قناعة لدى الرئيس السابق بأن الحوثيين يمكن أن يعقدوا صفقة على حسابه بدليل تفاوضهم مع وفد أميركي في سلطنة عُمان في غياب ممثلين عنه.
وقال سياسي يمني لـ”العرب” إن التركيز سيكون في المستقبل القريب على سيطرة القوات الموالية للشرعية، التي يمثلها الرئيس الانتقالي المقيم حاليا في الرياض على محافظة مأرب الاستراتيجية.
وأوضح أنّه من دون هذه السيطرة، التي يعمل من أجلها زعماء قبليون معروفون، لا يمكن للحوثيين إعادة النظر في حساباتهم والدخول في مفاوضات جديّة كطرف من أطراف الأزمة اليمنية وليس كطرف مسيطر على مؤسسات الدولة وعلى مساحات شاسعة من الأرض، بما في ذلك العاصمة صنعاء وميناء الحديدة وقسم من تعز وعدن.
واستبق طرفا النزاع والدوائر الإقليمية الداعمة لهما المفاوضات بتكثيف المواجهات العسكرية على أكثر من جبهة على أمل تحسين شروط التفاوض في جنيف.
لكن هذا التصعيد العسكري زاد من توسيع الهوة بين الطرفين وأعاق محاولات المبعوث الأممي في البحث عن عناصر التقاء تساعد على التهدئة على الأقل من أجل البدء بتخفيف الأزمة الإنسانية.
ودعت 13 منظمة إنسانية الجمعة في بيان لها إلى “وقف فوري ودائم لإطلاق النار لإنقاذ ملايين” اليمنيين من النزاع الذي يمس 80 بالمئة من المدنيين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 3000 شخص تضرروا من تفشي حمّى الدنج في اليمن منذ مارس الماضي.
وأعلن المتحدث باسم المنظمة طارق جاساريفيتش أن “تقارير غير مؤكدة نستوثق منها تقول إن الحالات والوفيات خاصة في عدن قد تكون أعلى من ذلك”.
روسيا والغرب يشجعان العلويين على الإطاحة بالأسد
التحولات الميدانية لصالح المعارضة تدفع موسكو إلى الاستعداد لمباركة انقلاب من داخل الطائفة العلوية على الأسد لبدء مرحلة جديدة في سوريا
تسعى القوى الغربية إلى اقناع الطائفة العلوية بأن فكرة الانقلاب على الرئيس بشار الأسد باتت تصب في مصلحتهم.
ويقول مراقبون إن الغرب يسعى إلى تحويل مؤيدي الأسد إلى مكون مقبول لدى المعارضة وإدماجهم ضمن مرحلة انتقالية لا يكون الأسد طرفا فيها.
وتعتقد الولايات المتحدة وروسيا أن الوقت بات متاحا أكثر من أيّ وقت مضى للإطاحة بالأسد وإجراء مفاوضات عاجلة من أجل التوصل إلى حكومة شراكة مستقبلية.
وتتقدم المعارضة المسلحة على مختلف الجبهات من الشمال إلى الجنوب باتجاه المناطق الاستراتيجية الأخيرة التي تتحصن بها قوات النظام السوري.
فوصول الثوار إلى أبواب الساحل السوري مسقط رأس الرئيس بشار الأسد بالتوازي مع السيطرة المطلقة على جنوب سوريا والزحف بشكل سريع نحو العاصمة دمشق، سيخلق ضغطا كبيرا على مؤيدي النظام الذين يشاهدون أن المعركة أصبحت في مدنهم وقراهم مما سيدفعهم للهروب نحو الساحل السوري آخر معاقل المؤيدين للنظام.
والوصول إلى هذه المرحلة لا يعني انتهاء الحرب، فمقاتلو المعارضة لن يتوقفوا عند ذلك الحد بل سيستمرون في المعركة طالما بقي الأسد في المشهد السياسي.
وبالنسبة إلى روسيا، كلما ضعف الأسد، شعرت أكثر أن تأثيرها يتقلص في سوريا.
ويقول مراقبون إن موسكو بدأت تدرك أن بإمكانها التضحية بالأسد لتستخدمه من أجل مقايضة الغرب على مصالح لها في ملفات أخرى، وعلى رأسها أوكرانيا.
ولذلك يدرك الروس أن لعب أيّ دور في تحقيق اتفاقية سلام في سوريا لبدء المرحلة الانتقالية سيكون الضامن الوحيد لمصالحهم.
وقالت مصادر مطلعة إن موسكو عرضت مؤخرا على الدول الغربية استعدادها لمباركة انقلاب من داخل الطائفة العلوية على الأسد، ودعم شخصيات من ضمن الطائفة للقيام بهذه المهمة للتمهيد لبدء مرحلة جديدة.
وقال معارض سوري لـ”العرب” إن الدول الغربية وروسيا تشعر أن المعارضة المسلحة في سوريا تتقدم على الأرض بطريقة أكبر من توقعاتها.
وأضاف “هذا ما يجعل الدول الغربية وروسيا في مركب واحد إذ يفكران في تسريع انقلاب العلويين على الأسد، فالتخلص من الأسد في الماضي كان في مصلحة المعارضة فقط بينما اليوم التخلص من الأسد هو من مصلحة العلويين قبل المعارضة.”
غير مسموح لأهالي تكريت بالعودة إلى منازلهم المنهوبة
تكريت تحوّلت إلى مدينة أشباح تحت سيطرة الميليشيات الطائفية وسط خشية متنامية من ملاقاة الرمادي نفس مصير المدينة
لا يزال العراقيون الذين فروا من مدينة تكريت بعد سيطرة تنظيم داعش عليها العام الماضي غير قادرين على العودة إلى المدينة التي باتت ميليشيات الحشد الشعبي تسيطر عليها.
وحتى هؤلاء الذين اختاروا البقاء تحت حكم داعش، كان عليهم لاحقا مغادرة المدينة التي انتشرت فيها أعمال النهب والسلب وتعمّد عناصر الحشد الشعبي طرد سكانها وحرق وتدمير منازلهم.
واستشرى الانزعاج في الغرب من عدم قدرة الأهالي على العودة إلى تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، التي كانت تضم من قبل أكثر من 260 ألف نسمة، وتحولت الآن إلى مدينة أشباح تسيطر عليها ميليشيات طائفية بقبضة حديدية.
ويقول مسؤول سني في تكريت، التي وعدت الحكومة بالسماح لأهلها بالعودة مرة أخرى، إن الميليشيات تسيطر بشكل كليّ على المدينة، وإن قوة صغيرة مكوّنة من ألف من عناصر الشرطة الاتحادية ومسلحي العشائر أجبروا على البقاء داخل قواعدهم وعدم مغادرتها بعد غروب الشمس.
وقال المسؤول لصحيفة “تايمز” البريطانية بعد أن رفض الكشف عن اسمه “الميليشيات لا تسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم. لم يعد أحد على الإطلاق”.
ومُنع رجال الشرطة من إجراء أيّ اتصالات بعائلاتهم، واضطروا مع ذلك إلى المخاطرة وإجراء اتصالاتهم ليلا وبشكل سري.
ومع ذلك، بقي النازحون الذين يتمتعون بعلاقات مع مسؤولين في تكريت أو في بغداد داخل المدينة، بينما تعرض نصف عدد المنازل تقريبا للنهب، وفقا للمسؤول العراقي.
ويقول مراقبون في واشنطن إن الإدارة الاميركية تخشى من أن تتحول ممارسات الميليشيات الشيعية المدعومة من قبل إيران ضد السنة إلى تعزيز مكانة تنظيم داعش كمدافع عن السنة ضد المتطرفين الشيعة.
ويقول مازن إدريس، الذي فر إلى إقليم كردستان مع أمه فضيلة بعد خمسة أيام من سيطرة داعش على تكريت “الميليشيات أسوأ من داعش. حينما يقتل داعش أحدا هو في النهاية عصابة، لكن حينما ترتكب الميليشيات هذه الجرائم فهي تمثل الحكومة”.
وفي تكريت، أرسل أصدقاء مازن صورا ورسائل توضح عمليات الحرق والنهب التي طالت المنازل والمتاجر، وكان من بينها متجر لبيع الأدوات الكهربائية يمتلكه قبل مغادرة المدينة مع عائلته.
ويخشى مسؤولون عراقيون من أن تؤدي هذه الممارسات إلى اندلاع احتكاكات طائفية بالتزامن مع ازدياد حالة الحنق في صفوف العشائر السنية التي تشعر أنها فقدت سلطتها المعنوية على مناطقها لصالح ميليشيات طائفية لا تكترث لمعاناتهم.
وخلال العمليات العسكرية لتحرير المدينة في أبريل الماضي، اعتمدت حكومة بغداد بشكل كبير على 20 ألفا من عناصر الميليشيات الشيعية التي تعمل بشكل وثيق مع قادة عسكريين إيرانيين، وهو ما دفع الولايات المتحدة في منتصف المعارك إلى رفض توفير الدعم الجوي لها.
ومنذ ذلك الحين، اضطرت واشنطن على مضض إلى مباركة اشتراك ميليشيات الحشد الشعبي في الاستعدادات لمعركة استعادة مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار التي سيطر عليها التنظيم المتشدد الشهر الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها تنوي إرسال 450 عسكريا لتدريب عناصر الجيش العراقي ومقاتلي العشائر السنية، في خطوة عكست ريبة واشنطن من ممارسات الحشد الشعبي حول مدينة الرمادي.
وقال مسؤول عسكري أميركي لم يذكر اسمه “إن العسكريين الأميركيين بدأوا في القيام بعمليات (تدريبية) بمعزل عن القوات الحكومية العراقية وميليشيات الحشد الشعبي” التي لا يثق الأميركيون بها.
وتدرك واشنطن أن مشاركة ميليشيا بدر وكتائب حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق الشيعية في معركة استعادة الرمادي ستؤدي بالمدينة إلى نفس مصير تكريت.
ورغم ذلك، يقول محللون إن واشنطن لم يعد أمامها أيّ خيارات أخرى.
وقال مايكل ستيفينز الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة إن “واشنطن كان عليها الرضوخ لاستعمال هذه الميليشيات على الرغم من كراهية المسؤولين الأميركيين لها”.
وأضاف “ضعف الجيش العراقي ترك الأميركيين ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بلا خيارات حقيقية على الأرض”.
"العرب اللندنية"
مقتل وإصابة 11 حوثيًّا في محافظة إب اليمنية
قتل وأصيب 11 مسلحا حوثيا في كمين مسلح بمحافظة إب وسط البلاد، وذلك وفقا لما صرح به مصدر من المقاومة الشعبية اليمنية.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن الكمين الذي نصبته المقاومة الشعبية استهدف رتلاً عسكرياً للحوثيين في منطقة "العود".
وأشار إلى أن هذا الرتل كان ضمن تعزيزات عسكرية في طريقها إلى منطقة قعطبة الحدودية مع محافظة الضالع التي سيطرت عليها المقاومة الشعبية في الأسابيع الماضية.
ويرسل الحوثيون تعزيزاتهم العسكرية من محافظة إب، لدعم مقاتليهم في كلاً من محافظة تعز وأطراف مدينة الضالع، حيث تشهد المدينتان مواجهات عنيفة بين المسلحين الحوثيين وأفراد المقاومة الشعبية.
باكستان: مقتل 20 متشددا في شمال وزيرستان
أعلنت السلطات الباكستانية اليوم السبت، عن مقتل ما لا يقل عن 20 متشددا فى غارات جوية نفذتها قوات الأمن في منطقة شمال وزيرستان.
ونقلت قناة"جيو" الإخبارية عن بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة بالقوات المسلحة الباكستانية قوله، إنه تم تنفيذ الغارات الجوية اليوم السبت، في منطقة داتا خيل بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية.
وأشارت قناة جيو إلى أن هذه العملية تأتي في إطار عملية ضربة السيف التي بدأها الجيش الباكستاني في يونيو من العام الماضي، للقضاء على الإرهاب في شمال وزيرستان.
الجيش اللبناني يقصف المسلحين بجرود عرسال
قصف الجيش اللبناني اليوم السبت، جرود بلدة عرسال في وادي البقاع شرق لبنان للاشتباه بتحركات للمسلحين.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن قصفا بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة استهدف جرود بلدة عرسال بعد الاشتباه بتحركات للمسلحين.
ولم تتحدث الوكالة عن الخسائر أو الأضرار الناجمة عن هذا القصف.
"الشرق القطرية"
العبادي: فتوى السيستاني للجهاد الكفائي أنقذت العراق من مخطط أسود، وأمريكا تؤكد التزامها بالقضاء على "داعش" وتقدم 9 ملايين دولار إضافية لبغداد
لفت رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، إلى أن فتوى المرجع الديني، علي السيستاني، للجهاد الكفائي، أنقذت العراق من مخطط أسود وأوقفت امتداد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" إلى المنطقة، في الوقت، أكد وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، التزام البنتاغون بالتعاون مع الحكومة العراقية للقضاء على التنظيم.
قال العبادي، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لرئيس الوزراء، إنه: "في مثل هذه الايام من العام الماضي وبعد سقوط مدينة الموصل العزيزة على يد عصابة داعش الارهابية وما تبعها من مآسٍ ومجزرة سبايكر المروعة وقتل وتهجير الالاف من ابنائها والمناطق المحيطة وتهديدها لبقية محافظات العراق، اعلنت المرجعية الدينية العليا المتمثلة باية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله فتوى الجهاد الكفائي التاريخية التي دعا فيها العراقيين الى التطوع دفاعا عن العراق وشعبه ومقدساته."
وتابع: " فتوى المرجع السيد السيستاني انقذت العراق ، كما انقذت المنطقة حين اوقفت امتداد عصابات داعش وأفشلت حلمها الاسود ، وشكلت انعطافة حقيقية في المواجهة واستعادة المبادرة لصالح العراق وشعبه وتحقيق الانتصارات المتلاحقة وتحرير العديد من المناطق المغتصبة."
وفي الأثناء، أعلن البنتاغون، في بيان، الجمعة، إن كارتر أكد لرئيس البرلمان العراقي، ساليم الجبوري، خلال لقائهما في واشنطن : "التزامهما بالتعاون معاً من خلال الحكومة العراقية للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي."
كما أعلن البيت الأبيض أن رئيس البرلمان العراقي حصل على مساعدات بقيمة 9 ملايين دولار خلال زيارته لواشنطن حيث اجتمع بالرئيس باراك أوباما ونائبه جو بايدن، وبذلك يصل مجموع المساعدات الإنسانية التي قدمتها واشنطن للعراق منذ عام 2014 إلى 416 مليون دولار، طبقا لبيان البيت الأبيض.
الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر
الصدر يظهر باللباس العسكري مع مقاتليه ويتجنب الرد على سؤال حول اعتبار خامنئي "الخرساني" بروايات المهدي
ظهر الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، باللباس العسكري، مستقبلا عددا من قادة الجناح العسكري لتياره، الذي ينشط تحت اسم "سرايا السلام" داعيا إياهم إلى "الثبات في مقارعة الإرهابيين"، بإشارة إلى المواجهات التي تشارك فيها السرايا بمواجهة تنظيم داعش، كما رد على فتوى حول مواقف بعض من يدعون الولاء له ويطالبون بتقليد المرشد الإيراني اعتمادا على روايات دينية.
وقال المكتب الخاص للصدر إن القيادي الشيعي استقبل الخميس "قيادات وأفراد من سرايا السلام لتثمين جهود السرايا المجاهدة التي تخوض حرباً ضد الإرهابيين والمفسدين من شذاذ الآفاق وغيرهم الذين يحاولون النيل من وحدة أرض العراق ومقدساته."
وبحسب المكتب، فقد حض الصدر "الإخوة المجاهدين في سرايا السلام على الاستمرار بالتحلي بالصبر والثبات في مقارعة الإرهابيين الأعداء. كما أرسل سماحته سلامه وتحياته الى جميع الإخوة المجاهدين في سرايا السلام المرابطين والمقاتلين في أرض المعركة، مثمناً جهودهم وداعياً لهم بالنصر المؤزر" وفقا للبيان.
وبرز في إطار إجابات الصدر على الأسئلة الواردة إليه رده على استفسار ورده من أحد متابعيه يسأله عن رأيه بمجموعات تابعة له في مدينة الصدر ببغداد تدعو المقاتلين الموالين له إلى عدم القتال بحجة أن "المقاتلين الحقيقيين (الزلم) لم يخرجوا بعد" وتطالبهم بعدم تقليد المرجع الراحل محمد الصدر والعدول إلى تقليد المرشد الإيراني علي خامنئي بحجة أنه "الخرساني المذكور في علامات الظهور" بإشارة إلى المعتقدات الشيعية عن المهدي.
وقد اكتفى الصدر بالرد على الشق المتعلق بالقتال دون التطرق إلى "التقليد"، والمتعلق باختيار كل شيعي لمرجع ديني يرجع إلى فتاويه، إذ قال "مرجفون.. ملعونون.. معادون للوطن، ما داموا يثنون المؤمنين عن القتال."
أمريكا: لا نية لنا في تشكيل قواعد عسكرية بالعراق
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن الإدارة "لا تفكر" في تأسيس قواعد عسكرية لها داخل العراق، وذلك بعيد تصريح أعلى مسؤول عسكري أمريكي بأن البنتاغون يدرس إمكانية إقامة قواعد عسكرية إضافية على الخطوط الأمامية هناك لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" – داعش."
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، جيف راثكي، خلال الموجز الصحفي اليومي، السبت: "أعتقد أنه من الضروري التوضيح بأنه لا تفكير في قواعد أمريكية.. برنامج التدريب والمشورة لدعم الحكومة العراقية والقوات الأمنية هناك، ويُنفذ في قواعد عراقية، حيثما كان تواجدنا مطلوباً لتنفيذ تلك المهمة،
لكن القواعدَ عراقية."
والخميس، صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ، أن وزارة الدفاع "البنتاغون" تدرس في الوقت الراهن إقامة قواعد عسكرية إضافية في العراق، على الخطوط الأمامية للمواجهة مع تنظيم "الدولة الإسلامية."
وقال الجنرال الأمريكي، في تصريحات للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة التي أقلته إلى إيطاليا الخميس، إن الخطة التي أقرها الرئيس بارك أوباما، وتشمل إرسال مزيد من العسكريين الأمريكيين، وإقامة قاعدة "التقدم" العسكرية، في محافظة الأنبار، يمكن تكرارها في مناطق أخرى من العراق.
"CNN"