"جبهة النصرة" تتعهد بمحاكمة شرعية لعدد من عناصرها اتهموا بقتل دروز بريف إدلب / قيادي بميليشيا يكشف حقيقة مقتل "عبد الملك الحوثي"
الأحد 14/يونيو/2015 - 10:15 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 14/ 6/ 2015
شكوك حول مصير «مفاوضات جنيف»
أكدت مصادر في صنعاء أمس أن الوفد الذي كان يُفترض أن يمثّل الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح لم يتوجّه بالطائرة إلى جنيف، وأن الوحيد الذي غادر هو الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني عبدالرحمن السقاف. ويزيد ذلك الشكوك في إمكان بدء المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين كما كان مفترضاً غداً (الإثنين). وكان يُفترض أن تتمثّل الجماعة في لقاء جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة، بالقياديَّيْن مهدي المشاط وحمزة الحوثي، في حين يمثّل حزب صالح أمينه العام عارف الزوكا والأمين العام المساعد عضو اللجنة العامة ياسر العواضي.
وفيما احتدمت المواجهات في عدن وتعز وأبين وشبوة ومأرب، تجددت الاشتباكات في منطقة العقبة القريبة من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف (شمال صنعاء). وواصل طيران التحالف غاراته أمس في صنعاء، إذ استهدف مجموعة منازل لأشقاء صالح وأصهاره في حي «بيت معياد»، كما طاول معسكر النهدين حول القصر الرئاسي، ومعسكر الحفا في منطقة نقم شرق العاصمة، وامتد القصف إلى مدينة ذمار جنوباً، مستهدفاً القاعدة الإدارية للجيش ومخازن المؤسسة الاقتصادية في منطقة معبر شمال ذمار.
وأفاد شهود ومصادر أمنية بأن غارات أخرى استهدفت مواقع للحوثيين في مدينة تعز وفي محيط مطار عدن، كما استهدفت مقر الشرطة العسكرية ومواقع في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وضربت مواقع للجماعة والقوات الموالية لها في منطقتي الزور والجفينة غرب مدينة مأرب، وطاولت مناطق شقرة وزنجبار والعرقوب في محافظة أبين. واستهدفت الغارات منزل بدر الدين الحوثي والد عبدالملك زعيم الجماعة في منطقة «جمعة بن فاضل» في صعدة ومنازل قيادات موالية للجماعة في ملحان ورازح المحاذية للحدود الشمالية الغربية، إضافة إلى مواقع في مناطق ساقين وحرم، كما عاود طيران التحالف قصف معسكر اللواء «25 ميكا» في مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة الحدودية. إلى ذلك أفادت مصادر قبلية في محافظة البيضاء (جنوب شرقي صنعاء) بأن مواجهات تجدَّدت بين الحوثيين والقوات الموالية لهم ومسلّحي القبائل المدعومين بعناصر من تنظيم «القاعدة» في مناطق قيفة القبلية المجاورة لمدينة رداع. وذكرت أن 15 شخصاً قُتلوا من الطرفين في المواجهات التي دارت في مناطق خبزة وصرار العشاش وحمة صرار وأطراف جبل الثعالب الاستراتيجي الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وفي عدن قصفت جماعة الحوثي أمس، أحياء سكنية في منطقة البساتين ومدينة المنصورة، ما تسبّب في مقتل أشخاص وإصابة آخرين، وأحبط مقاتلو المقاومة الشعبية وأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي محاولات الجماعة للتقدُّم من الشمال. كما صدّ مسلحو المقاومة هجوماً للحوثيين شمال مدينة الضالع، وهاجموا تعزيزات عسكرية للجماعة في محافظة إب. وشنّ طيران التحالف غارات على مواقع للحوثيين في مناطق الستين وجبل الزنوج في مدينة تعز، وفي محيط مطار عدن، وعلى منازل أقارب علي عبدالله صالح في صنعاء.
وفي جازان صدّت القوات السعودية المرابطة على الحدود في منطقة جازان أول من أمس، محاولات جماعة الحوثيين اختراق الحدود السعودية، التي شهدت هدوءاً نسبياً خلال الأيام الماضية. وعادت طائرات القوات المسلحة السعودية للتحليق منذ ظهر أمس في أجواء المنطقة، وسُمِعَت انفجارات قرب الحدود السعودية- اليمنية، رداً على استهداف ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قرية صلاصل الحدودية، من دون وقوع إصابات. وقال مدير الدفاع المدني في منطقة جازان العميد سعد الغامدي: «هناك منظومة كاملة من كل الجهات ذات العلاقة، برئاسة وزارة الداخلية، تعمل في حال وجود أي أمر يستدعي التدخُّل، من أضرار أو إصابات أو وفيات». وأضاف أثناء تفقُّده المواقع الحدودية التي طاولتها قذائف تسببت في أضرار: «السكان يعيشون حياتهم الطبيعية، وكذلك في موقع القذيفة التي استهدفت مسجد العطايا واستُشهِد بسببها شاب وأصيب آخر بعد أدائهما صلاة الجمعة».
الأكراد يحاصرون «داعش» لقطع شريانه شمال سورية
فرضت وحدات الحماية الشعبية الكردية أمس حصاراً على مدينة تل أبيض في ريف محافظة الرقة شمال سورية، محاولة بذلك قطع خط إمداد رئيسي بين مناطق سيطرة تنظيم «داعش» وبين الأراضي التركية. وعلى رغم أن سقوط تل أبيض قد لا يكون وشيكاً، نتيجة تحصُّن مقاتلي «داعش» فيها واستعدادهم لمعركة طويلة كما يبدو، إلا أن تقدم الأكراد نحوها يجعلهم قاب قوسين من ربط مناطق سيطرتهم على طول شريط حدودي مع تركيا يمتد من محافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي إلى الريف الشمالي لمحافظة حلب مروراً بالرقة معقل «داعش» والعاصمة الفعلية لـ «خلافته».
وجاء تقدُّم الأكراد في وقت كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن أن برنامجاً سرياً تديره وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) في سورية يواجه خفضاً كبيراً في موازنته، وسط اعتراضات من نواب في الحزبين الديمقراطي والجمهوري على استراتيجية إدارة الرئيس باراك أوباما ومخاوف في شأن قدرة المعتدلين على منع سقوط البلاد في أيدي المتشدّدين بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
في المقابل، نفى ديبلوماسيون روس معطيات تناقلتها وسائل إعلام غربية عما وُصِف بأنه «تراجع في الموقف الروسي حيال الأزمة السورية» قوامه أن موسكو بدأت تستعد لاحتمال حصول «انهيار مفاجئ» لنظام الأسد.
في نيويورك، قال ديبلوماسي أوروبي إن «البحث جار في شأن شخصيات من النظام السوري» لا علاقة لها بالأسد «لتكون شريكاً في حل سياسي». وأضاف أن «التحضيرات جارية» للتعامل مع «شخصيات لا تكون أيديها ملطخة بدماء السوريين ومكوّنات من النظام، في إطار البحث في جنيف٣، من خلال بناء الظروف المواتية لعقده داخل سورية أو مع اللاعبين الدوليين، بهدف التوصل إلى حل سلمي».
وفي غضون ذلك، أطلقت قطر والسعودية مبادرة في مجلس الأمن لجمع حشد كبير من الدول ضد استخدام البراميل المتفجرة في سورية. وتعمل قطر والسعودية إلى جانب هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وبدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لجمع أكبر عدد من الدول لتوقيع رسالة ستُسلَّم إلى رئاسة المجلس تدعو إلى «اتخاذ إجراءات». وجاء في نص الرسالة أن أيار (مايو) الماضي «كان الأكثر دموية في الأزمة السورية، والأسابيع الأخيرة شهدت قصف مروحيات سورية المناطق السكانية في حلب ومحيطها بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى مئات القتلى والجرحى المدنيين». وتُذكِّر مسوّدة الرسالة بأن القصف العشوائي، بما فيه بالبراميل المتفجرة، محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، وتُشدِّد على ضرورة «مضاعفة مجلس الأمن جهوده لتطبيق قراراته المعنية بسورية، ولتجنُّب أي قصف من القوات الجوية السورية، بما في ذلك البراميل المتفجرة».
ميدانياً، أفادت وكالة «مسار برس» المعارِضة بأن «وحدات الحماية الشعبية تمكّنت من محاصرة مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة «داعش» في ريف الرقة الشمالي «من الجهتين الشرقية والغربية، بعد تقدُّمها إلى مشارف المدينة، التي يتوقع أن تصل الاشتباكات إليها خلال ساعات». وسيطرت الوحدات الكردية أمس على قرى عوض والدبس وخربة عبود وخربة البقر وأبو خرزة والرافعة وأم حويش من الجهة الشرقية لتل أبيض، كما «وصلت إلى وسط مدينة سلوك» القريبة من المدينة. ولفتت «مسار برس» إلى أن الاشتباكات من الجهة الغربية لتل أبيض طاولت قرى علو وجهجاه ومفرق أبو خرزة، قرب مدينة عين عيسى التي تبعد 16 كلم عن تل أبيض، «وسط حال هلع ونزوح مكثف للأهالي».
قلب لوزة
إلى ذلك، أصدرت «جبهة النصرة» بياناً دانت فيه جريمة قرية قلب لوزة بجبل السماق في ريف إدلب، والتي راح ضحيتها 20 درزياً. وأكدت الجبهة في البيان الذي وزّعه «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أنها «تلقت ببالغ الأسى» نبأ «الحادثة... التي شارك فيها عناصر من جبهة النصرة من دون الرجوع إلى أمرائهم، وبمخالفة واضحة لتوجيهات قيادة الجبهة». وشدَّدت على أن «ما وقع خطأ غير مبرر وتم من دون علم القيادة، ومازالت القرية وأهلها آمنين مطمئنين تحت حمايتنا وفي مناطق سيطرتنا». وتعهّدت تقديم المتورطين بالحادثة إلى «محكمة شرعية».
«الحشد الشعبي» في مواجهة أكراد العراق
فاقمت اشتباكات شهدتها محافظة ديالي العراقية بين قوات البيشمركة الكردية ومجموعة «سرايا الخرساني» التابعة لـ «الحشد الشعبي»، حجمَ الصراع على الأرض في العراق، باعتبارها المرة الأولى التي يصطدم فيها الأكراد والشيعة، وهما المكوّنان اللذان ظلا يحاربان جنباً إلى جنب ضد تنظيم «داعش».
وتدور الاشتباكات في مناطق حُرِّرت أخيراً من تنظيم «داعش» وتسكنها غالبية عربية سنِّيَّة، فيما أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني يوم العشرين من آب (أغسطس) المقبل موعداً للانتخابات الرئاسية في الإقليم.
ورغم أن حكومة الإقليم عزت الاشتباكات مع «الحشد الشعبي» في قضاء خانقين شمال شرقي ديالي إلى «سوء تفاهم»، تحدّثت مصادر عن صراع بين الطرفين على حيازة الأرض. وذكرت مصادر محلية أن ميليشيا «سرايا الخرساني» التي تنتمي إلى «الحشد الشعبي»، تتولى الأمن في المنطقة، وأشارت إلى أن الاحتكاكات لم تتوقف بين عناصر «الحشد» والبيشمركة هناك منذ شهور، إلا أنها لم تصل إلى حد الاقتتال.
وبدأت الاشتباكات عندما اعترضت قوات «الحشد الشعبي» التي تسيطر عـلى منـطقـة السعديـة في ديالي، على محاولة البيشمركة حفـر خندق في منطقة «جلولاء» القريبة، علماً أن المنطقتين تسكنهما قبائل عربية سُنيَّة، وخضعتا لسيطرة «داعش» لشهــور، قبـل تـحريـرهما نـهـايــة العام الماضي.
وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة الإقليم، الفريق جبار ياور، إن «ممثلين عن البيشمركة و«الحشد الشعبي» سيجتمعون في جلولاء «لمعالجة هذه المشاكل، وما حصل لم يكن اشتباكات بل سوء تفاهم نحاول معالجته». وأكد مصدر أمني لـ «الحياة» أن «هناك توترات بين البيشمركة وقوات الحشد في عدد من مناطق التماس في ديالي»، داعياً إلى «إنهائها تفادياً لاستغلالها من داعش».
وتتقاسم قوات البيشمركة و «الحشد الشعبي» الملف الأمني في محافظة ديالي، إذ تتولى القوات الكردية تأمين مناطق شمال المحافظة وشمال شرقيّها فيما تؤمّن قوات الجيش والشرطة و«الحشد» بعقوبة وبلدات إلى جنوب ديالي وجنوب شرقيها. وتشير المصادر إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى خلال تلك الاشتباكات، وتؤكد اتصالات بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان لتهدئة الأوضاع.
وتُعَد السعدية وجلولاء في مقدَّم البلدات التي هُزِم فيها «داعش» وسَحب قواته منها، لكن سكان البلدتين لم يعودوا إليهما بعد، بسبب ممانعة «الحشد الشعبي» والبيشمركة.
ويفيد الموقع الرسمي لقوات «سرايا الخرساني»، بأن المجموعة تُعرِّف عن نفسها بأنها «الجناح العسكري لحزب الطليعة الإسلامي»، لافتاً إلى أن «المرجعية والقيادة العليا لسرايا الخرساني هما لِوَلِيّ أمـــر المسلميـن سماحة السيد علي خامنئي».
"الحياة اللندنية"
المخابرات الأمريكية تكشف وثائق سرية عن 11 سبتمبر
جدل كبير حول أداء «سي آي إيه» في مواجهة «القاعدة» قبل الأحداث
أظهرت وثائق كشفت عنها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» أن كبار مسئوليها خاضوا نقاشات مريرة في السنوات التي تلت هجمات 11 سبتمبر/أيلول من عام 2001، حول ما إذا كان يتعين فعل المزيد لوقف أكبر هجمات إرهابية تعرضت لها الولايات المتحدة في تاريخها.
وشملت الوثائق التي كانت مصنفة سرية، نسخة أكثر اكتمالاً عن تقرير صدر عام 2005 عن المفتش العام للوكالة، جون هلغرسون، وخلص فيه إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لم تكن تملك استراتيجية شاملة، ولم تحشد الموارد الكافية لمكافحة تنظيم القاعدة قبل أن تصدم الطائرات المخطوفة برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع (البنتاغون) في 11 سبتمبر. وكان ملخص منقح عن هذا التقرير قد نشر عام 2007.
وتظهر الوثائق التي أفرج عنها، أمس الأول، تأكيد مدير وكالة المخابرات المركزية جورج تينيت وكبار مساعديه، أن المخابرات الأمريكية كانت تركز بشكل خاص على تنظيم «القاعدة» وزعيمها أسامة بن لادن. ولا تسلط أي من الوثائق الضوء بشكل مباشر على كيفية تعامل الرئيس الأمريكي في تلك الفترة جورج بوش الابن والبيت الأبيض مع تهديد «القاعدة» بعد تسلمه منصبه في يناير/كانون الثاني، في 2001.
وقال عدد من المسئولين السابقين، وبينهم قيصر مكافحة الإرهاب في عهد بوش ريتشارد كلارك «إن الرئيس السابق لم يمنح تنظيم القاعدة في بادئ الأمر أولوية».
وفي رسالة غاضبة إلى المفتش العام للوكالة هلغرسون في يونيو/حزيران 2005، رفض تينيت مسودة تقريره الحساس، قائلاً له «إن تقريرك يطعن في مهنيتي واجتهادي ومهارتي في قيادة رجال ونساء وكالة المخابرات في مجال مكافحة الإرهاب». وكتب «فعلت كل ما بوسعي للإبلاغ والتحذير وتحفيز العمل لمنع الضرر. إن تقريرك لا يعكس أعمالي أو حتى عمل نساء ورجال أجهزة المخابرات بشكل عادل أو دقيق».
وكان تينيت قال سابقاً إنه وضع خطة لتعقب «القاعدة» في 1999، وعمل على زيادة تمويل المخابرات الأمريكية الذي خفض خلال التسعينات من القرن الماضي. وأفاد أمس الأول «عندما أعلن عن الملخص التنفيذي قبل ثماني سنوات قلت حينها إن تقرير المفتش العام خاطئ تماماً» ولا شيء في المواد الإضافية التي أُفرج عنها يغير ذلك التقييم بالحد الأدنى.
وشملت الوثائق التي ضغط مسئولو المخابرات المركزية الأمريكية من أجل الإفراج عنها، مذكرة من 17 مسئولاً كبيراً في مجال مكافحة الإرهاب في الوكالة يناهضون تقرير هلغرسون، فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري منه.
السعودية لم تدعم «القاعدة» ولا صلة لها بالأحداث
كشفت وكالة الاستخبارات الأمريكية عن بعض وثائقها المتعلقة بالأحداث والعوامل التي أدت إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وأنها حدثت نتيجة لإخفاق تحقيقات الوكالة في المعلومات المتعلقة بالجماعات الإرهابية، علاوة على عدم وجود أي دلائل على «تورط» السعودية في الهجمات كما كان يزعم الزاعمون، وأن السعودية لا تربطها بتنظيم القاعدة أي صلات، فضلاً عن أنها لا تدعمها بأي شكل كان.
وأظهر تقرير المفتش العام للعام 2005 والذي تم نشره يوم الجمعة الماضي أن لجنة الشيوخ الأمنية استفسرت عن الأنشطة الاستخباراتية التي كانت تقوم بها الجهات الأمنية في الولايات المتحدة قبيل حدوث الهجمات الإرهابية وبعدها، وأنها لم تخلص إلى استنتاج واضح فيما إذا كانت الهجمات عجزاً في المعلومات الاستخباراتية، أم أنها كانت نتيجة لدعم سعودي للقاعدة، وهو الأمر الذي نفاه التقرير الأخير الذي نشرته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
ولم تجد اللجنة التي كونتها الولايات المتحدة والخاصة بأحداث ال 11 من سبتمبر أي أدلة تربط حكومة السعودية أو مسئوليها أو أفرادها بتقديم دعم لتنظيم القاعدة لتنفيذ الهجمة.
وخلص تقرير الوكالة إلى أن المعلومات الاستخباراتية الواردة كانت غير متطابقة مع الواقع، وهي التقارير التي كانت تشير إلى عدم وجود أي تهديد كبير على الأمن الوطني الأمريكي أو هجمات بشكل خاص، وأن هنالك دعماً مالياً سعودياً بطرق مختلفة للجماعة الإرهابية بدون التطرق إلى نواياها.
وذكر التقرير أن السيناتور الأمريكي بوب غراهام كان قد دعا إلى الكشف عن هذه التقارير لمساعدة التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي فيما يتعلق بالهجمات.
وخصص التقرير جزءاً كبيراً منه للحديث عن السعودية بما يقارب ال 30 صفحة في الجزء الأول منه، ملقياً الضوء على المعلومات الغزيرة والتي لم يكن لها أي علاقة بأرض الواقع، الأمر الذي يشير إلى عدم كفاءة القائمين على إعداد هذه التقارير أو خلل معين في النظام الاستخباراتي الأمريكي في تلك الفترة، وهي المعلومات التي كانت تتركز معظمها عن دعم السعودية للقاعدة.
وجاء الكشف عن هذا التقرير بعد الضغط الكبير الذي فرضه صانعو القرار الأمريكيون على إدارة أوباما، وذلك من منطلق اعتقادهم أنه سيساعد على الإجابة عن الكثير من التساؤلات والعلاقة الحقيقية بين كل من السعودية وتنظيم «القاعدة»، حيث إن 15 من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر ال 19 كانوا سعوديين.
وتحت عنوان «الحقائق» في جزء من التقرير، والذي كتبه المفتش الأمريكي العام جون هلغيرسون، والذي تناول موضوع علاقة السعودية بتنظيم القاعدة على نحو واسع، فقد كانت معظم المعلومات التي تحويه تشير إلى علاقة وطيدة بين كل من السعودية وتنظيم القاعدة بحسب التقارير الواردة من مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهي المعلومات التي لم يكن من الممكن الاطلاع عليها بواسطة أي فرد من أفراد التفتيش التابعين لهلغيرسون.
في العام 1999 أشارات تقارير استخباراتية أمريكية إلى وجود دعم مالي لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وصفه التقرير ب«غير معروف المصدر» أشارت فيه إلى إمكانية تورط مسئولين سعوديين في تمويل المنظمة الإرهابية.
إلا أن التقرير الذي صدر مؤخراً يفيد بأن تلك المعلومات لم تكن صحيحة بالنظر إلى الضبابية التي كانت تتسم بها مصادر تلك المعلومات.
وبالإشارة إلى بعض التفاصيل الواردة عن شخصيات إرهابية محددة وخصوصاً المدعو زكريا موسوي، فقد أشار التقرير إلى التصريح الذي أدلت به السعودية عبر سفارتها في واشنطن فبراير الماضي إلى أن موسوي يعتبر مجرماً مختلاً يحاول الإضرار بالعلاقات الثنائية بين كل من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
إدارة كلينتون قوضت الأنشطة الأمريكية لمكافحة الإرهاب
قال جورج تينت المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في العام 2005 وفي التقرير الذي كشفت عنه وكالة الاستخبارات الأمريكية الجمعة إن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون قوضت الأنشطة الاستخباراتية في فترة التسعينات بأن جعلت أولويتها بعيدة كل البعد عن محاربة الإرهاب وجمع المعلومات الخاصة به، ما أدى بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى التركيز على أحداث ومعلومات لم تكن لها أي صلة بالهجمات.
وتلقى تينت الذي كان على رأس الوكالة وقت وقوع الهجمات الكثير من الانتقادات من عدة أطراف ذات صلة بالقضية. وقال تينت إنه حصل وقتها على وثيقة تفيد بتهديد تنظيم القاعدة بالهجوم على مناطق محددة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه أخذ تلك التهديدات على محمل الجد وأولاها اهتماماً كبيراً، وأنه بذل جهوداً كبيرة جداً لإقناع الإدارة الأمريكية باتخاذ خطوات وإجراءات حاسمة ضد التنظيم الإرهابي، مشيراً إلى أنه حدد في العديد من تقاريره إلى أن الهجمات المحتملة ستكون «كارثية» وكبيرة بين العامين 1999 و2000، بيد أنه لم يكشف عن أية تفاصيل أخرى.
وجاءت تلك الوثيقة رداً على مسودة تقرير المفتش العام الأمريكي التي اتهمت تينت بأنه لم يول تنظيم القاعدة الكثير من الاهتمام في الفترة التي تلت الهجمات التي كانت «كارثية» كما وصفها تينت نفسه في وقت سابق، بيد أن تينت قال إنه اتخذ العديد من الإجراءات في الوقت الذي كانت فيه الوكالة مشغولة بالتركيز على أمور أخرى بتوجيهات عليا من الرئاسة الأمريكية، على الرغم من التقارير الكثيرة التي أوضح فيها تينت أهمية قضية تنظيم القاعدة واحتمالات تخطيطها لشن هجمات على مناطق داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار تينت إلى أن معظم العمليات التي كانت تقوم بها الوكالة تركزت على مسألة الحرب في كوسوفو والبوسنة والهرسك، واحتمالية نشوب حرب طاحنة بين كل من الهند وباكستان، وهوس الصين المتنامي لبناء ترسانة حربية كبيرة تنافس بها أقوى الجيوش العالمية والتصدي لتايوان التي كانت تحاول الاستقلال عنها، مضيفاً أنه وعلى الرغم من كل ذلك الضغط الذي كان يتعرض له، فإنه واصل بحثه وتحقيقاته بتكليف بعض العملاء الفدراليين تجميع معومات عن القضية.
وإضافة إلى وثيقة الرد الخاصة بالسيد تينت، والتي تم تصنيفها سابقاً على أنها سرية للغاية، فقد نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التقرير كاملاً يوم الجمعة الماضي بجانب العديد من الوثائق الأخرى التي كان قد تم الكشف عن بعض منها سابقاً. وأشارت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إلى أنها تحصلت على معلومات كانت تفيد أن الوكالة كانت تعتزم الكشف عن التقرير في مارس/آذار الماضي، وأنها لا تعلم سبب التأخير الذي صاحب الكشف عنه.
كما أشار تينت إلى أنه طلب وقت ترؤسه للوكالة مبالغ مالية كبيرة لكي يعمل بها في مكافحة الإرهاب، إلا أن طلبه لم يلق اهتماماً كبيراً، ما أدى مع أسباب وعوامل أخرى إلى وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول من العام 2001، وهي الكارثة التي لن تفارق خيال الأمريكيين للعديد من العقود القادمة.
نص بيان مدير «سي أي إيه» حول تقرير المفتش العام
أصدر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، اللواء مايكل في. هايدن، بياناً حول الإفراج على الملخص التنفيذي لتقرير المفتش العام، يوم 21 أغسطس/ آب 2007، وفيما يلي نص البيان كما نشرته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في وثائقها الجديدة.
أوضح مايكل في. هايدن، أنه في مطلع شهر أغسطس، من عام 2007، قام الكونغرس بتمرير مسودة قرار لتنفيذ بعض توصيات لجنة التحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، ووفقاً لنص بيان مدير وكالة الاستخبارات المركزية، اللواء مايكل هايدن، فإن مسودة القرار تناولت تشريعاً طويلًا ومعقداً، ويشتمل على مواد تنظر إلى أداء وكالة الاستخبارات قبل وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وقال هايدن، وفقاً لبيانه، الذي نشر موقع وكالة الاستخبارات، نسخة منه «أن القانون سمح له بتقديم نسخة من الملخص التنفيذي، للمواطنين في غضون 30 يوماً والكشف عنها للحد الذي يمكن السماح به.
وذكر هايدن، في بيانه، أن تاريخ اليوم، أي (21 أغسطس 2007) يعتبر بمثابة الموعد النهائي لتقديم ما طلب منه، وقال «إنه سوف يكشف عن تلك المادة». وأكد هايدن، أنه عند لحظة الاجتماع لصياغة القانون، كان يرغب في القيام بالكشف عن ما لم يفصح عنه، وهذا ما لم يكن خياره ولا يفضله، وأوضح أن مديرين من وكالة الأمن القومي قاما بدعم موقف وكالة الاستخبارات لعدم الإفراج عن التقرير.
وذكر، أن حربهم الطويلة ضد الإرهاب، والتي تعتمد على الأجزاء الحقيقية لجودة عملهم الاستخباراتي، تعتمد بصورة كبيرة على تركيز عملهم في الحاضر والمستقبل.
وأوضح أنه كان ينبغي عليهم التعلم من عبر التاريخ، قبل الوقوع في الأخطاء الفادحة.
وقال «كنت أفكر في أن عملية الكشف على تقرير مثل هذا، سوف تعمل على صرف انتباه جنودنا الذين يخدمون الولايات المتحدة، في الخطوط الأمامية من الصراع العالمي». كما اهتم هايدن أيضاً، في بيانه بالتعمق في الجانب البارد، الذي سيأتي تالياً لنشر الأعمال المصنفة، والنتائج، وتوصيات مكتب المفتش العام.
وعقب على هذا الجانب، بقوله «إن أهمية عمل تلك الوحدة تعتمد على الإخلاص والسرية».
وأوضح هايدن، أثناء عملية الاحتفاظ بالخطاب وروح القانون، فإن وكالة الاستخبارات أثناء قيامها بالكشف عملت على إبعاد جزء من الملخص التنفيذي.
وكشف عن أنهم ركزوا بصورة رئيسية على حماية المصادر والطرق الأولية.
كما أوضح أنه كان يفكر، أنه من غير اللازم كما لا يعد من الحكمة، الإفصاح لؤلئك الضباط في موضع من دون مستوى الرئاسة، ولو عبر العناوين، وتلك الصفحات تمت إزالتها تماماً.
وذكر هايدن، في بيانه، توجد في تقرير المفتش العام، بعض الخلفيات، أعتقد أنكم تحتاجون لمعرفتها.
في 2002، لجنة التحقيق المشتركة، التابعة للكونغرس، وجهت مكتب المفتش العام، التابع للوكالة، لتحديد ما إذا كان هناك ضباط يجب مكافأتهم على الخدمة المتميزة، في عملهم حيال أحداث الحادي عشر من سبتمبر، أو لمنعهم الخوض على حساب مساءلة الأداء غير المرضي تجاه واجباتهم. وفي يونيو/حزيران 2005، قال هايدن «إن المفتش العام السابق للوكالة، بورتر غوس، قدم مع التقرير النهائي رداً على التفويض الخاص». وأكد هايدن، أن ملخص التقرير، مثله مثل التقرير الكامل، حيث يعتبر مستنداً مهماً للغاية، وذلك نسبة إلى أنه توجد فيه مجموعة من ضباط الوكالة- كرسوا عملهم للمهام التي يقومون بها، ينظرون إلى الماضي، للتفحص وإطلاق الأحكام على المجموعات الأخرى من ضباط الوكالة، كرسوا مهامهم لتفهم ومحاربة تنظيم «القاعدة». وأوضح يجب أن تعرفوا أيضاً، أن هناك وجهات نظر مختلفة للغاية على هذا التقرير.
ومن المهم لدينا، القيام بمراجعته بأنفسنا ووفق وجهات نظرنا، ويمكننا الاتفاق على أشياء كثيرة منه، إن لم نكن جميعاً متفقين عليها. ولكن زملاءنا أشاروا إلى التقرير، والأساليب المنهجية، والخاتمة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2005، أكد هايدن، أن غروس، أهمل قبول توصيات التقرير الأولية، في تلك الفترة، فيما يتعلق بتعيين مجلس محاسبة للنظر في الإجراءات التأديبية، ضد مجموعة من الأفراد من مختلف درجات القيادة.
وعقب هايدن بأنه أعاد قراءة التقرير ثانية، وبكل عناية قام بتقييم ما ذكر، حيث توصل إلى أنه لا يوجد سبب لإعادة النظر في هذا القرار.
ولاحظ غروس، في تلك الفترة، أن الضباط استشهدوا ببعض النقاط الجيدة التي قمنا بها.
ووفق مصادر غير دقيقة، قاموا بأعمال قادت لعداء سري وقاسي. كما أشار الملخص التنفيذي، حيث يشير الملخص التنفيذي، إلى عدم وجود أسئلة تتصل بسوء التصرف.
وعقب هايدن، بينما لم تستطيع حكومتنا على الرغم من بذلها أفضل الجهود، لمنع شعبنا من الهجمات، وأن مهارتهم، وحكمتهم، وطاقتهم، وقيادتهم، كانت العناصر الأساسية في انتصارات الوكالة على القاعدة قبل وبعد 11-9. وقاموا بمساهمات قوية على أمننا القومي. ومنعوا أعمالاً إرهابية أخرى، وأنقذوا أرواحاً بريئة، داخل دولتنا وخارجها. هذه ليست بشأن تجنب المسئولية.
في الواقع، فإن العكس هو الصحيح.
منذ سنوات تتحدث وكالة الاستخبارات المركزية، علانية، وبوضوح عن أوجه القصور في برنامج مكافحة الإرهاب قبل 11-9.
وكانت أوجه القصور تلك، موضوع جلسات ودراسات، وتقارير صحفية، وانتقادات من جميع الأنواع، وبعضها منصف والبعض الأخر، ليس كذلك.
كما سترون، لم يجد المفتش العام «الرصاصة الفضية» التي من شأنها أن تحول دون وقوع هجمات إرهابية من 11 سبتمبر.
كان هناك، في كلمات موجزة «لا توجد نقطة واحدة من الفشل». وانتقد هايدن، وكالة الاستخبارات المركزية، المؤسسة التي تدرك عملها تماماً، لعدم قيامها بأخذ وقت والانتظار للتعرف إلى العيوب المنهجية التي نوقشت في التقرير وتصحيحها، قبل الاستعراض الرسمي.
حيث ذكر أن وكالة الاستخبارات المركزية، تعتبر مؤسسة تدرك عملها، وتنتقد نفسها، إلى درجة كبيرة، وتحسن من أدائها بنفسها.
فإن تقرير المفتش العام، مثل غيره من التقارير السابقة، وتوجد فيه أماكن يمكن للوكالة، القيام بأفضل ما لديها، وبتداخل السنين، ونحن نعمل جاهدين على أن تفعل ذلك.
مكافحة الإرهاب تمثل تحدياً صعباً للغاية. والمخاطر مرتفعة للغاية.
ويجب أن يكون التعامل مع العدو بتكيف ومرونة، وأن أعداءنا مصممون على ضربنا مرة أخرى في الداخل.
وهناك حدود يمكن أن تنجزها أجهزة المخابرات، ولا يمكن أن تعطي أي ضمانات للأمن تام.
ولكن الموهوبين والضباط الذين يعملون على حماية التهديدات ليلاً ونهاراً تعطي أمتنا ميزة قوية.
معاً، ونحن ندرك أن أفضل تكريم يمكن أن ندفعه لضحايا الإرهاب في مضاعفة الجهود لقتل هذه الآفة من جذورها.
يمكننا، وينبغي، أن نفتخر بالعديد من الأشياء العظيمة التي قامت به وكالة المخابرات المركزية التي تفعل بكل ما لديها للدفاع عن الولايات المتحدة في العالم الذي أصبحت به الكثير من المهددات.
الزحف الكردي على مشارف تل أبيض وتركيا تقمع النازحين
توتر بين «البيشمركة» و«الحشد الشعبي» في العراق
طردت فصائل معارضة في سوريا إرهابيي تنظيم «داعش» من بلدة في محافظة حلب قرب الحدود التركية حيث يحاول التنظيم المتطرف قطع نقطة إمدادات أساسية للفصائل المعارضة، فيما قتل 3 ضباط سوريين في إسقاط طائرة مروحية نظامية بريف حلب الشرقي، فيما واصل الأكراد تقدمهم صوب مدينة تل أبيض على الحدود مع تركيا.
واستخدمت القوات التركية خراطيم المياه والعيارات النارية لتفريق النازحين الهاربين من جحيم المعارك في المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «تمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية من استعادة السيطرة على قرية البل بريف حلب الشمالي، التي كان يسيطر عليها التنظيم أمس».
وتقع قرية البل على بعد حوالي 10 كيلومترات من معبر باب السلامة عند الحدود التركية نقطة الإمداد الرئيسية للفصائل الإسلامية في العديد والعتاد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «الهدف الرئيسي لتنظيم «داعش» هو قطع هذا المعبر». وأضاف أن المعارك أوقعت 29 قتيلاً على الأقل في أقل من 24 ساعة، 14 في صفوف الفصائل الإسلامية و15 من التنظيم المتطرف.
وقال ناشطون إن معارك كانت تدور بين إرهابيي التنظيم وفصائل إسلامية في محيط مارع. وأضاف «يحاول تنظيم «داعش» محاصرة المدينة من خلال احتلال القرى المجاورة» مشيراً إلى وقوع معارك خلال الساعات ال24 الأخيرة في بلدتين مجاورتين على الأقل.
من جهة أخرى، قال المرصد في بيان إنه تأكد مقتل ثلاثة ضباط بينهم اثنان برتبة مقدم والأخير برتبة ملازم أول من طاقم طائرة مروحية، سقطت بعد منتصف ليل الجمعة في محيط منطقة مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل تنظيم «داعش» بريف حلب الشرقي، وذلك خلال استهدافها من قبل التنظيم.
في غضون ذلك، ذكرت وحدات حماية الشعب الكردية السورية أنها بدأت في الزحف صوب بلدة تل أبيض التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» وتقع على الحدود مع تركيا أمس لتعزز بذلك توغلها في محافظة الرقة معقل التنظيم بدعم من ضربات جوية يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة.
واستخدمت قوات الأمن التركية أمس خراطيم المياه وأطلقت العيارات التحذيرية لإبعاد آلاف السوريين عن معبر حدودي بعد هروبهم من المعارك بين القوات الكردية وتنظيم «داعش». وكان السوريون ينتظرون خلف سياج شائك عند معبر اقجا قلعة الحدودي في جنوب شرق البلاد.
وفر هؤلاء من القتال الذي يزداد حدة بين القوات الكردية والتنظيم الإرهابي للسيطرة على تل أبيض.
وقال ريدور خليل المتحدث باسم الوحدات إن الوحدات وفصائل معارضة سورية عربية أصغر تقاتل معها بدأت التحرك صوب البلدة بعد أن حأصرت بلدة سلوك التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد وتقع على بعد 20 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي.
وقال خليل «التحرك نحو تل أبيض من الشرق بدأ أمس بعد الانتهاء من محاصرة بلدة سلوك».
وأضاف عبر سكايب «فر الكثير من مسلحي «داعش» من سلوك باستثناء مجموعة من الانتحاريين داخل البلدة والمفخخات لذلك نحن حذرون جداً من الدخول إلى قلب المدينة».
فلسطين تحتفل بمنحة خليفة لأسر شهداء الحرب على غزة
شرعت «اللجنة الوطنية الإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي» في قطاع غزة، أمس السبت، في توزيع المنحة الإماراتية المقدمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على ذوي شهداء الحرب ««الإسرائيلية»» الأخيرة على القطاع.
وأقامت اللجنة مهرجاناً حاشداً لذوي شهداء محافظتي غزة وشمال غزة وسلمتهم صكوك المنحة المقدرة بخمسة آلاف دولار، فيما سيتبع ذلك مهرجان مماثل لتكريم ذوي شهداء المحافظات الوسطى والجنوبية.
شارك في المهرجان عدد كبير من أسر الشهداء، وممثلون عن حركتي «فتح» و«حماس»، والفصائل الفلسطينية، وشخصيات اعتبارية.
وأعرب عضو اللجنة النائب عن حركة «فتح» في المجلس التشريعي أشرف جمعة في كلمة خلال المهرجان، عن شكره لدولة الإمارات رئيساً وحكومة وشعباً على ما تقدمه من مساعدات للشعب الفلسطيني. وقال جمعة إن دولة الإمارات تقوم بدور قومي مهم ورائد خصوصاً على صعيد الدعم الخاص بالمشاريع التنموية للخريجين، إضافة إلى تقديم الدعم إلى المواطنين المدمرة منازلهم.
من جهته، حيا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمته بالمهرجان، دولة الإمارات، والمسئولين كافة في الدولة، على ما يقدمونه من دعم للشعب الفلسطيني، ولما يساهم به ذلك في دعم وتثبيت الشعب الفلسطيني.
بدوره، توجه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر في كلمته نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، بخالص الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة لصاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على تقديمهما المنحة المالية لأهالي شهداء العدوان، وعلى دعمهما المتواصل ورعايتهما الدائمة.
"الخليج الإماراتية"
السعودية تقصف مواقع حدودية والحوثيون يحاولون استعادة الضالع
شن طيران التحالف العربي، أمس، غارات على تجمعات للمسلحين الحوثيين في عدة مناطق في اليمن. واستهدفت الغارات القاعدة الإدارية في مدينة ذمار، مركز محافظة ذمار، وفرع المؤسسة الاقتصادية في مدينة معبر، شمال المحافظة القبلية الخاضعة لهيمنة المتمردين الحوثيين منذ منتصف أكتوبر الماضي. وكثف التحالف ضرباته الجوية على مواقع للحوثيين في محافظة صعدة وهي المعقل الرئيس للجماعة المتمردة في شمال اليمن على الحدود مع السعودية. وسقط ثمانية قتلى وجرحى بغارات للتحالف على منطقة دماج، مقر الجماعة السلفية في جنوب صعدة، واحتله الحوثيون في يناير 2014 بعد شهور من القتال. كما قتل عشرة أشخاص في غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في مديريتي «الصفراء»، و«رازح» في صعدة، في حين تواصل القصف الجوي للتحالف، والمدفعي للجيش السعودي، على مناطق حدودية مع السعودية في هذه المحافظة ومحافظة حجة المجاورة شمال غرب البلاد.
وقصفت طائرات حربية ومروحيات سعودية من طراز «أباتشي» مواقع للحوثيين في مدينة حرض الحدودية ومناطق مجاورة. كما شنت مقاتلات التحالف سبع غارات على معسكر اللواء 25 ميكا في مديرية «عبس» شمال محافظة حجة، وخمسة غارات على تجمعات الحوثيين والقوات العسكرية الموالية لها في محافظة مأرب النفطية شرقي البلاد. واستهدفت الغارات المجاميع الحوثية في جنوب وغرب مدينة مأرب، حيث تدور منذ 12 أبريل معارك عنيفة بين المتمردين والقبائل المحلية المنضوية في لواء «المقاومة الشعبية» المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي اللاجئ في السعودية منذ أواخر مارس.
وألقى مسلحون في المقاومة الشعبية، أمس، قنبلة على سيارة كانت تقل مسلحين حوثيين في شارع رئيسي بمدينة الحديدة الساحلية الغربية، وذلك في أحدث هجمات المقاومة المحلية ضد مسلحي الجماعة المذهبية التي كانت اجتاحت المدينة وميناءها الاستراتيجي في أكتوبر الماضي دون مقاومة تذكر من قوات الجيش. وعلى صعيد متصل، قتل عشرة مسلحين حوثيين، وأصيب آخرون بكمين لمسلحي المقاومة الشعبية في محافظة إب وسط البلاد، بحسب مصادر صحفية يمنية. واستهدف الكمين رتلاً عسكرياً للحوثيين في منطقة «العود» كان في طريقه إلى محافظة تعز (جنوب غرب) حيث يحتدم الصراع بين الحوثيين المدعومين بقوات موالية لصالح، وجماعات المقاومة الشعبية المسنودة أيضاً بوحدات عسكرية مؤيدة لهادي.
وقصف طيران التحالف تجمعات للحوثيين، وقوات صالح في جبل الزنوج بشارع الأربعين في تعز، فيما تواصلت المواجهات المسلحة في العديد من مناطق المدينة المنكوبة جراء استمرار الصراع منذ بداية أبريل.
وفي محافظة البيضاء، قتل 17 مسلحا حوثياً واثنان من رجال القبائل المناوئة للمتمردين بمعارك عنيفة بين الطرفين في جبل «الثعالب» بمديرية «رداع» شمال المحافظة في وسط البلاد.
الجيش الليبي يسيطر على مواقع استراتيجية لـ «داعش» في درنة
قال آمر منطقة الجبل الأخضر العسكرية في ليبيا، العقيد فرج البرعصي إن قوات الجيش الوطني سيطرت أمس على عدة مواقع وصفها بـ «الاستراتيجية» كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» وذلك على مشارف بلدة رأس الهلال. وأفاد البرعصي المكلف من قبل رئيس مجلس النواب أن من بين التمركزات موقع يُعرف لدى سكان الجبل بـ «طالق نظرة» وهو موقع يمكن مسلحي «داعش» من مراقبة كافة التحركات العسكرية للجيش. وأضاف في تصريح صحفي أن منطقة ما يُعرف بـ «العرقوب الأبيض، والشفشافة، وعرقوب الباب» وكذلك المدرج الثاني للجبل الأخضر الواقع في مرتفع ما بين الساحل وقمة الجبل هي الآن أيضًا تحت سيطرة قوات الجيش. وتابع البرعصي إن قواته اتبعت «التكتيك» نفسه الذي يتبعه «داعش» ولم تدخل بأي آليات عسكرية وإنما عن طريق المشاة، وأقامت عمليات نوعية تسببت في إرباك الخطوط المتقدمة لمسلحي «داعش»، موضحًا أن مدة الاشتباكات استمرت لساعتين بسبب الألغام المزروعة والمفخخات التي عرقلت حركة الجيش.
وكان البرعصي قد قال في تصريح سابق إن قواته «على أهبة الاستعداد واليقظة لمواجهة تهديد تنظيم داعش». فيما ذكرت مصادر عشائرية وشهود عيان، أن الطريق الساحلي بين مدينة درنة ورأس الهلال شهدت طوال الليلة البارحة تحركات وصفوها بـ «المريبة» من قبل مقاتلي تنظيم «داعش»، إذ لجأ المقاتلون إلى نصب راياتهم السود على سطوح العديد من المنازل والمباني السكنية الخالية في بلدة رأس الهلال لإثارة الغموض بشأن مكان وجودهم الفعلي.
فسرت مصادر هذه التحركات من قبل تنظيم «داعش» بأنها لنقل أسر المهاجرين من عناصره وإفراغ مقراته وإخفاء الأسلحة بأماكن مجهولة بعد الأحداث العسكرية التي شهدتها مدينة درنة ما بين مجلس شورى مجاهدي درنة وعناصره.
من جانب آخر، أكد مصدر عسكري رفيع المستوى بغرفة عمليات مرادة لحماية الحقول النفطية «حوض مرادة- زلة» سقوط قتيل وإصابة ثلاثة آخرين، جراء قصف طائرة حربية أمس الجمعة معسكرًا تابعًا لرئاسة الأركان بالحكومة المؤقتة في بلدة زلة.
وأوضح المصدر-الذي فضل عدم نشر اسمه لدواعٍ أمنية أن القصف أسفر عن مقتل حمزة سليمان الناصر أحد أبناء زلة، وإصابة كل من ﺣﻤﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻛﻌﺎﻡ وﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻗﻲ وﺃﻳﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﺟﺎﻟﻲ بإصابات متفرقة بشظايا مقذوف. وأضاف قائلاً: إن القصف تسبب في أضرار مادية بالمعسكر، بعد اندلاع النيران بمخزن الذخيرة، وتطاير قذائف الهاون مما تسبب في سقوط القتيل والجرحى. وتابع أن أفراد سرية مرادة المقاتلة يقومون بدوريات بشكل يومي لحماية الحقول النفطية في حوض مرادة- زلة، طيلة الأسبوعين الماضيين بعدة دوريات في المنطقة الممتدة من منطقة مرادة وصولاً إلى الجفرة، للاستطلاع والاستعداد في حالة وجود ما يثير الشك لاحتمال قيام تنظيم «داعش» بشن هجوم مباغت على منطقة الحقول. يذكر أن غرفة عمليات مرادة لحماية الحقول النفطية «حوض مرادة- زلة»، أكدت في تصريحات سابقة لـ «بوابة الوسط» أنها لن تنسحب من منطقة الحقول، وستستمر في حمايتها، كما نفت الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود مفاوضات مع تنظيم «داعش» لتسليم الحقول والمنطقة.
إلى ذلك استنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني «العمل الإجرامي الجبان» الذي تعرض له مقر القنصلية العامة التونسية في طرابلس على أيدي بعض الجماعات المسلحة التي قامت باختطاف 10 من الموظفين العاملين فيها. وقالت في بيان أمس إنها «تابعت باهتمام شديد اقتحام مقر القنصلية التونسية بمدينة طرابلس من قبل إحدى الكتائب المسلحة، وخطفها عشرة موظفين بالقنصلية. وأكد البيان أن «هذا الفعل يعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية كافة». وطالبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الخاطفين بإطلاق الموظفين التابعين للقنصلية التونسية، وتحمل الكتائب المسيطرة على العاصمة طرابلس سلامة وأمن البعثة الدبلوماسية. ودعا البيان المنظمات والهيئات الدولية كافة توثيق هذه الأعمال الإجرامية المتكررة، التي تقوم بها الكتائب المسلحة المسيطرة على العاصمة الليبية.
من جانبه، ندد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بـ «الاعتداء الإرهابي» الذي تعرض له مقر القنصلية العامة التونسية في طرابلس. وطالب العربي في بيان صحفي أمس جميع الجهات الليبية المعنية بالتحرك السريع لتأمين إطلاق سراح المختطفين وتأمين سلامتهم الجسدية. واعتبر الأمين العام أن هذا العمل يشكل «انتهاكاً سافرًا للقوانين والأعراف الدبلوماسية الدولية التي تمنح الحصانة وتضمن سلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية وأمن العاملين فيها».
محاكمة 54 بتهمة الإرهاب في السعودية
أكملت هيئة التحقيق والادعاء العام السعودية إجراءات رفع الدعاوى ضد 31 متهماً بـ «الإرهاب»، تم ضبطهم خلال الأشهر الستة الماضية لينضموا إلى 23 آخرين أنهت «الهيئة» استجوابهم والتحقيق معهم لتتم محاكمة الـ 54 متهماً أمام المحاكمة المختصة.
وقالت مصادر مطلعة أمس، إن ملفات الـ54 متهماً ستحال إلى المحكمة الجزائية المتخصصة للنظر في التهم التي تواجههم، إذ شكل السعوديون الغالبية العظمى بنحو 32 متهماً، إضافة إلى 13 سورياً، وثلاثة يمنيين، وثلاثة مصريين، وأردني، وفلبيني، وباكستاني.
وارتفعت أعداد المضبوطين في قوائم المتهمين أو المحكوم عليهم حتى أمس الأول إلى 4073.
وتمكنت الأجهزة الأمنية خلال الأسبوع الماضي من ضبط 76 متهماً جديداً بالإرهاب، غالبيتهم من السعوديين، هم 72 سعودياً، ويمنيان وتشادي ونيجيري.
"الاتحاد الإماراتية"
أخطاء أوباما تجر واشنطن للاعتراف بدور الحشد الشعبي
العبادي يمتدح دور ميليشيات الحشد الشعبي في محاربة داعش ويعتبر أنها جزء من المنظومة الأمنية العراقية
قال مراقبون إن الولايات المتحدة قد تضطر للقبول بالحشد الشعبي كقوة رئيسية في الحرب على داعش، وذلك بسبب فشل استراتيجية الرئيس باراك أوباما القائمة على تقوية الحكومة العراقية والتشجيع على بروز معادل طائفي وعرقي يحد من سطوة الميليشيا الشيعية، سواء بدعم البيشمركة أو المساعدة على تكوين نواة صلبة لحشد شعبي سني في المناطق التي يسيطر عليها داعش.
واستفادت الميليشيا الشيعية التي تحتفل بذكرى عام على تأسيسها من ضعف الحكومة وارتهان قرارها لوزراء ومسئولين ساهموا بشكل فعال في تأسيس الحشد الشعبي.
لكن خبراء ومسئولين أمريكيين أشاروا إلى أن المشكل بالأساس أن الولايات المتحدة أوكلت الحرب على التنظيم المتشدد إلى الأحزاب الدينية الموالية لإيران، وأنها لم تقدّر بما يكفي نتائج هذا الخيار، وأنه كان على إدارة أوباما أن تشارك بشكل أفضل في الحرب للحفاظ على مصالحها في العراق.
واكتفت الولايات المتحدة إلى الآن بالقصف الجوي الذي يؤمّنه التحالف الدولي، وبدأت تغير استراتيجيتها باستقدام المئات من الجنود لتدريب القوات العراقية، لكن الخبراء يقولون إن وجود بضع مئات من الجنود على أرض المعركة لن يغير من مسار الحرب.
وقال الجنرال ديفيد بارنو، الذي حارب سابقا في أفغانستان وأصبح اليوم أستاذا جامعيا، “لا أعتقد أننا ننجح في استراتيجيتنا التي يمكن وصفها بأنها لاحتواء تنظيم الدولة الإسلامية”.
ولم تنجح استراتيجية البيت الأبيض إلى الآن في صد تنظيم الدولة الذي ما يزال رقما صعبا في العراق وسوريا. وأضاف بارنو “إنه تنظيم يتحرك، ولديه الزخم”، و”قد تضافرت الظروف لتوسّعه”.
ومثلما حافظ داعش على صلابته وتمدده، فإن الحشد الشعبي أصبح المعادل الأقوى في الضفة الأخرى، ولا يخفي قادته عداءهم للولايات المتحدة ومعارضة أيّ نية لديها لاستدعاء جنود أو بناء قواعد جديدة.
والحكومة العراقية نفسها صارت في صف الميليشيا المرتبطة بإيران، وهذا ما قاله رئيس الحكومة حيدر العبادي أمس بكل وضوح، وهو يحيي الذكرى الأولى لـ”فتوى الجهاد الكفائي” التي أطلقها رجل الدين آية الله علي السيستاني.
وأعلن العبادي السبت أن تمويل الحشد الشعبي “يتم من قبل الدولة العراقية، وأنّه جزء من منظومة أمنية عراقية”، مؤكدا أن “الذين يصفون الحشد الشعبي بأنه الحشد الشيعي مخطئون”، لأن “الحشد ليس شيعيا وإنما يمثل جميع العراقيين”، وهذا مديح لا تردده حتى قيادات الحشد التي تتغنى بالطائفية وتشحن المنتسبين إليها، ما يفسر تكرر حرق الخصوم الطائفيين.
ولم تنجح إدارة أوباما حتى في استثمار التناقض الطائفي داخل الحكومة ذاتها، فهذا وزير الدفاع خالد العبيدي، وهو سني، يدافع بقوة عن الحشد الشعبي معتبرا أن له الفضل في إنقاذ البلاد من التقسيم.
ويتلكأ الأمريكيون بشكل مثير للاستغراب في مساعدة العشائر السنية على تطوير أداء مقاتليها لمواجهة داعش، ورغم كثرة الزيارات والوفود السنية إلى واشنطن، لم يتحقق شيء يذكر من الوعود الأمريكية.
ولم تنجح الزيارة التي أداها رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري إلى الولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق أهدافها المباشرة، وأساسا تسليح العشائر السنية، وهي مهمة تريد واشنطن أن تتركها على عاتق حكومة العبادي، الأمر الذي يجعل المرور إلى تنفيذها أمرا شبه مستحيل. وكان الجبوري التقى الرئيس أوباما، ونائبه جو بايدن.
وارتفعت أصوات أمريكية مطالبة بدور عسكري أكبر ليس فقط لوقف تقدم داعش بالعراق وسوريا، ولكن أيضا كرسالة إلى إيران والأحزاب المرتبطة بها في العراق أن الانسحاب الأمريكي من العراق لا يعني تسليمه لإيران على طبق من ذهب والاكتفاء بالفرجة.
ويوصي بعض المسئولين السياسيين والخبراء بمشاركة عسكرية أكبر، وأن تتخلى القوات الأمريكية عن دورها المحتشم. وقد يتم إرسال قوات خاصة لتكون قريبة من المعارك من أجل تقديم النصح إلى القوات العراقية وقيادة الضربات الجوية التي من الممكن أن تتكثف مستقبلا.
وإلى حد الآن، أثبتت استراتيجية أوباما القائمة على فكرة أن القوات المحلية يجب أن تكسب الحرب وليس الأمريكيين محدودية كبيرة وربما ساعدت قيادات داعش على التحدي والاستمرار بالتوسع.
وكان أوباما صرّح في سبتمبر أن “القوة الجوية الأمريكية يمكن أن تسمح بإحداث الفارق، لكن لا يمكننا أن نفعل للعراقيين ما يتوجب أن يفعلوه بأنفسهم، ولا أن نحل مكان شركائنا العرب لتأمين المنطقة”.
ويتساءل الخبراء عن جدوى الطلعات الجوية إذا كانت طائرات الائتلاف بقيادة واشنطن تنجز 75 بالمئة من مهمّاتها دون إلقاء قنابل، لافتين إلى أن فاعلية هذه الطلعات ضئيلة إذا قورنت على سبيل المثال بالحرب التي شنّت سنة 2001 في أفغانستان.
وفي سوريا “تشنّ ضربات بالحد الأدنى والنتائج هي بالحد الأدنى”، كما قال الجنرال بارنو لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف الجنرال “علينا التفكير بشكل لتكثيف الحملة الجوية من أجل كسر شوكة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في معقلهم في الشرق السوري”.
ويقر المسئولون الأمريكيون صراحة بأن الحرب ليست قريبة من النهاية في كل الأحوال، وأن لا أحد يتوقع أن يتم ذلك قبل الانتخابات الأمريكية المرتقبة في العام 2016، ومجيء رئيس جديد خلفا لأوباما.
واعترف أرون ديفيد ميلر، وهو دبلوماسي أمريكي كبير سابق أنه سيكون تحديا مجرد “الإبقاء على النهج" الحالي القائم على المراقبة والانتظار في مواجهة التنظيم”.
وأبرمت واشنطن اتفاقية أمنية مع حكومة نوري المالكي سنة 2008 مهّدت من خلالها لانسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية عام 2011. وواجهت الاتفاقية انتقادات، خاصة في جانبها التنفيذي، ومن جهة التأخير في دعم العراق.
وكانت إدارة أوباما تعتقد أنها نجحت في تطويق العراق بـ"اتفاقية الإطار الاستراتيجي"، لكن بعد مضي ثلاث سنوات اتضح أن ما يربط بغداد بواشنطن مجرد وثائق ليس أكثر في ظل سيطرة الأحزاب الموالية لإيران على أغلب المؤسسات والوزارات السيادية.
الخبرات العسكرية الإيرانية.. دعاية تسقطها الحرب السورية
طهران تنهي أسلوب التكتم على خسائرها العسكرية في سوريا بعد نجاحات المعارضة الميدانية الأخيرة على أكثر من جبهة
ذكرت وكالات أنباء إيرانية أن إيران تسعى لاستعادة جثمان ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني قتل في أبريل الماضي بجنوب سوريا. وهذا هو ثاني ضابط إيراني كبير يقتل في سوريا هذا العام.
ويأتي هذا الحادث ليميط اللثام ليس فقط عن خسائر إيران في سوريا، ولكن الأهم هو سقوط كذبة التفوّق العسكري للمقاتلين الإيرانيين في المعارك. والأمر لا يقف عند حدود سوريا، فقد صار مألوفا أن يشيّع الإيرانيون قيادات في الحرس الثوري سقطوا بالعراق وسوريا.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء، التي تربطها صلات بالحرس الثوري الإيراني، إن هادي كجباف، وهو ضابط برتبة ميجر جنرال في الحرس، قتل قرب بلدة بصر الحرير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الجنوب من دمشق.
وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء من جهتها أن ثلاثة إيرانيين آخرين قتلوا مع كجباف بينهم رجل دين شيعي.
وكان كجباف أعلى الضبّاط رتبة في القوات المسلحة الإيرانية أي أنه أعلى رتبة من ضابط برتبة بريجادير جنرال في الحرس الثوري قتل في يناير بصاروخ إسرائيلي سقط في أراض سورية قرب هضبة الجولان المحتلة كما قتل الصاروخ عددا من مقاتلي جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية. وأنهت السلطات الإيرانية خلال الأسابيع الأخيرة أسلوب التكتم على الخسائر، وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن عشرات الذين سقطوا في سوريا من ضباط الحرس الثوري، أو من ميليشيات شيعية باكستانية أو أفغانية دربتها إيران وألقت بها في المعارك دون خبرة كافية.
وأشار محللون إلى أن المعارضة السورية نجحت في كسر حاجز البطولة الذي رسمته إيران لمقاتليها، أو للميليشيات التابعة لها مثل حزب الله الذي أصبح الآن يجند أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 18 عاما ويرسل بهم إلى الحرب.
ويرفض حسن نصرالله أمين عام حزب الله الاعتراف بأن المعارك في سوريا قضت على الصف الأول من خبراته التي شاركت في حرب 2006 مع إسرائيل، وأن عائلات مقاتليه أصبحت تمارس ضغوطا على الحزب الذي فقد أكثر من ألف مقاتل لوقف الحرب وسحب مقاتلين من سوريا.
ويوجد في سوريا عدد غير معروف من المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين يدعمون الجيش السوري وفصائل تقاتل معه. وكانت إيران سرّبت منذ أيام بأن سوريا استقبلت نحو سبعة آلاف مقاتل إيراني وعراقي وأن هدفهم الأول الدفاع عن دمشق.
وتزامن ذلك مع تصريح منسوب لقاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، والذي تعهد فيه بتقديم مفاجأة للعالم من سوريا. وتعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني في الآونة الأخيرة بدعم دمشق “حتى النهاية” بعد الانتكاسات التي لحقت بالأسد في ساحات القتال.
وقال مراقبون إن تصريحات روحاني وسليماني وخبر إرسال آلاف المقاتلين كان هدفها التأكيد على أن إيران مستمرة بدعم الأسد في ظل تسريبات تتحدث عن أن طهران وموسكو تناقشان صفقة مع دول غربية تقوم على رحيل الأسد وتشكيل حكومة انتقالية بين النظام السوري والمعارضة الوطنية.
وكشف الإيرانيون عن محدودية كبيرة في إنقاذ الأذرع التابعة لهم سواء في سوريا أو اليمن، خاصة أنهم دأبوا على دفع هذه المجموعات التابعة إلى خوض المعارك ويكتفون هم بالدعم الإعلامي والسياسي.
فجر ليبيا تدير الحوار مع تونس عبر الاختطافات
الميليشيات الإخوانية تستخدم الاختطاف للضغط على تونس لإطلاق سراح أحد قيادييها ولتحقيق مكاسب أمنية ودبلوماسية
قال محمد شعيتر وزير داخلية فجر ليبيا المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس أمس إن موظفي القنصلية التونسية العشرة الذين خطفهم مسلحون في العاصمة الليبية بصحة جيدة وإنه أجرى اتصالات مع الخاطفين.
ويأتي اعتراف شعيتر بوجود علاقة مع الخاطفين ليؤكد اتهامات وجهتها شخصيات تونسية لميليشيا فجر ليبيا بأنها دأبت على ممارسة ضغوط على تونس عبر عمليات اختطاف ممنهجة لتحقيق مكاسب أمنية أو دبلوماسية.
وأضاف شعيتر أنه اتصل بالجماعة التي خطفت الموظفين التونسيين وأنه متفائل بالإفراج عنهم قريبا.
وقالت الحكومة التونسية إن جماعة مسلحة اقتحمت القنصلية في طرابلس وخطفت الموظفين العشرة الجمعة.
وتونس واحدة من بين دول قليلة مازالت تحتفظ ببعثة دبلوماسية في طرابلس التي تسيطر عليها جماعة فجر ليبيا التي شكلت حكومة موازية لتلك المعترف بها دوليا.
ولم تعلن أيّ جماعة مسئوليتها لكن شكوك التونسيين اتجهت إلى ميليشيا فجر ليبيا التي تريد أن تحصل على اعتراف تونس بها كحكومة شرعية، مع أن تونس رفضت الانحياز لأيّ طرف من أطراف النزاع الليبي وما هو أحدث أزمة بينها وبين حكومة عبدالله الثني المعترف بها دوليا.
وتضغط فجر ليبيا لإطلاق سراح وليد القليب أحد أعضاء هذه الميليشيا الذي اعتقلته تونس الشهر الماضي، ووجهت إليه اتهامات بالخطف ورفضت محكمة تونسية الخميس إطلاق سراحه.
وشكلت الحكومة التونسية، الجمعة، “خلية أزمة” لمتابعة قضية اختطاف 10 من موظفي قنصليتها العامة بطرابلس. ولم تتبيّن مهام تلك الخلية أو ما ستقوم به من تحركات في سبيل إطلاق سراح الموظفين المختطفين.
وسبق أن اختطفت مجموعات منضوية تحت لواء فجر ليبيا عشرات التونسيين العاملين في ليبيا، ثم أطلقت سراحهم بعد أيام قليلة من الاعتقال الجماعي. ولا يتوقف مقاتلو فجر ليبيا عن استهداف التونسيين العابرين إلى ليبيا أو القادمين منها على بوابة رأس جدير الحدودية، فضلا عن محاولات لفرض الأمر الواقع على البوابة بإدخال أشخاص مشبوهين أو مواد ممنوعة.
وتحافظ الحكومة التونسية على قنوات الحوار مع هذه الجماعة خوفا على مصير آلاف التونسيين الذي ظلوا يعملون بليبيا رغم الظروف الأمنية الصعبة، فضلا عن الحركة الاقتصادية النشطة بين البلدين خاصة أن استغراق ليبيا في الحرب جعلها تعتمد بشكل شبه كلّي على تونس.
"العرب اللندنية"
قيادي بميليشيا يكشف حقيقة مقتل "عبد الملك الحوثي"
أعلن الصحفي والقيادي بميليشيا الحوثيين، رئيس تحرير صحيفة الديار عابد المهذري، مقتل زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي فجر اليوم الأحد، بحسب موقع يمن برس.
وبحسب المهذري، فإن عبد الملك الحوثي قتل، بغارة لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وجاء ذلك في منشور للمهذري على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ينعي فيه "استشهاد السيد عبد الملك الحوثي"، قاطعاً بذلك بحسب المنشور "فصل لكل قول وخطب، ولكل خبر وإشاعة وطراطيش الكلام المتداول وما يتناقل من معلومات وأنباء متضاربة حول مقتل أبو جبريل الذي نحسبه عند الله شهيداً ارتقت روحه للملكوت الأعلى".
وكانت أشارت معلومات صحفية سعودية أمس السبت، إلى مقتل زعيم المتمردين في اليمن عبد الملك الحوثي في غارة جوية استهدفت المقر السري الذي يختبئ فيه في مديرية مران بصعدة.
"الشرق القطرية"
"جبهة النصرة" تتعهد بمحاكمة شرعية لعدد من عناصرها اتهموا بقتل دروز بريف إدلب
تعهدت حركة "جبهة النصرة" جناح تنظيم القاعدة في سوريا، السبت، بتقديم عدد من أفرادها للمحاكمة بعدما أقرت بمخالفتهم التوجيهات وضلوعهم في قتل دروز بشمال غرب سوريا الأسبوع الماضي، في حين أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى طلب الحكومة الإسرائيلية من أمريكا المساعدة في حماية الطائفة الذرية في جنوب سوريا بمواجهة هجمات الفصائل المسلحة.
وأوضحت "النصرة، في بيان نشر على الإنترنت: "تلقت الجبهة ببالغ الأسى الحادثة التي وقعت في قرية قلب لوزة في ريف إدلب يوم الأربعاء والتي شارك فيها عدة عناصر من جبهة النصرة ودون الرجوع إلى أمرائهم، وبمخالفة واضحة لتوجيهات قيادة جبهة النصرة."
وكانت تقارير قد أشارت إلى مصرع ما لا يقل عن 20 درزيا في قرية "قلب لوزة" الأربعاء الماضي عندما فتح أفراد من "جبهة النصرة" النار على القرويين.
تابع البيان: " كل من تورط في تلك الحادثة سيقدَّم لمحكمة شرعية ويُحاسب على ما ثبت في حقه من دماء، وما ذاك إلا تحكيم لشريعة ربنا التي ما أُسست النصرة منذ البداية إلا لرفع رايتها وتطبيق أحكامها."
وفي الأثناء، نقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن صحيفة "هأرتس" إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة مساعدة ابناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا عسكريا في وجه هجوم الفصائل المسلحة السنية عليهم في منطقة جبل الدروز.
وذكرت الصحيفة ان الطلب الإسرائيلي قُدم لرئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي خلال زيارته للبلاد الأسبوع الماضي، طبقا للمصدر.
"CNN"