نجل مرسي: الحكم على والدي "مقامرة بالوطن" / إحباط محاولة «داعش» مهاجهة بغداد من الفلوجة / «أبو هريرة» يخلف الوحيشي في زعامة «قاعدة اليمن»
الأربعاء 17/يونيو/2015 - 10:30 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 17/ 6/ 2015
«أبو هريرة» يخلف الوحيشي في زعامة «قاعدة اليمن»
أعلن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، أمس، مقتل زعيمه ناصر الوحيشي (أبو بصير) بضربة جوية أمريكية، وعيّن قائده العسكري قاسم الريمي (أبو هريرة) خليفة له. ويشكّل مقتل الوحيشي ضربة لا يُستهان بها لفرع «القاعدة» الخليجي، إذ أنه مؤسس هذا الفرع عام 2009، كما كان منذ العام 2013 «نائب» زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري، إضافة إلى أن قتله يتوّج سلسلة نجاحات حققها الأمريكيون منذ بداية هذه السنة في القضاء على قياديين بارزين في «قاعدة جزيرة العرب»، ما يوحي بأن هناك اختراقاً على مستوى عال داخل التنظيم. ويُضاف إلى كل ذلك أن غياب الوحيشي يأتي في وقت يتعرض فرع «القاعدة» في اليمن لضغوط متزايدة من مؤيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين باشروا بالفعل نشاطهم أخيراً منفذين هجوماً دموياً ضد مسجد للحوثيين في صنعاء.
ويواجه قاسم الريمي، خليفة الوحيشي، مهمة صعبة تتمثّل ليس فقط في التصدي لتمدد «داعش» على حساب «القاعدة» في اليمن، بل أيضاً استغلال الفوضى الحالية في البلاد للتمدد على حساب الحوثيين ومعارضيهم من مؤيدي الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.
وجاء الإعلان عن مقتل الوحيشي في شريط فيديو وزعته مؤسسة «الملاحم»، الذراع الإعلامية لـ «القاعدة في جزيرة العرب»، وقرأ فيه بيان النعي القيادي خالد عمر باطرفي (أبو المقداد الكندي) الذي أشار إلى مقتله مع إثنين آخرين بغارة أمريكية لم يحدد موقعها. وكان ناشطون تحدثوا الجمعة الماضي عن مقتل ثلاثة من «القاعدة» بضربة جوية استهدفت سيارتهم في المُكلا، عاصمة محافظة حضرموت. وقالوا إن عناصر التنظيم طوقوا موقع الضربة ومنعوا الاقتراب منه ونقلوا أشلاء الجثث، ما أوحى بأن بين القتلى أحد القادة، من دون أن يُعرف أنه الوحيشي.
وتمسك باطرفي في الشريط بمواصلة «القاعدة» قتال الحوثيين و«أنصار المخلوع» (الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، قائلاً إنهم يخوضون معارك ضدهم على «11 جبهة». وقال إن «أكبر عدد ممكن» من قياديي فرع «القاعدة» اتفقوا على مبايعة قاسم الريمي على رأس التنظيم، متعهداً مواصلة الحرب ضد الأمريكيين.
وعمل الوحيشي «أمين سر» زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في أفغانستان خلال التسعينات، وقاتل الأمريكيين في تورا بورا عام 2001، قبل أن يفر إلى إيران حيث اعتُقل وسُلّم لاحقاً إلى حكومة اليمن التي سجنته حتى العام 2006 عندما نجح في الفرار من سجنه في صنعاء. وفي العام 2009 أسس الوحيشي فرع «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» من خلال توحيد جناحي التنظيم في اليمن والسعودية. وخلال سنوات قليلة حوّل الوحيشي تنظيمه إلى واحد من أكثر فروع «القاعدة» نشاطاً وأحد أكثرها خطورة بالنسبة إلى الأمريكيين الذين نجوا في أكثر من مرة من هجمات حضّر لها التنظيم في اليمن، بما في ذلك محاولة «انتحاري نيجيري» تفجير طائرة ركاب مدنية عام 2009، وإرسال أجهزة طباعة «مفخخة» عبر طائرتي شحن إلى الولايات المتحدة عام 2010.
ويقول ناشطون إن الوحيشي نجح أيضاً في نسج روابط قوية مع قبائل يمنية، ما أمّن لتنظيمه «بيئة حاضنة» وفّرت للتنظيم الحماية عندما تعرض لضغوط كبيرة من قوات الحكومة اليمنية ومن الضربات الأمريكية بطائرات بلا طيار. ووضعت السلطات الأمريكية جائزة قدرها 10 ملايين دولار لمن يقودها إليه، علماً أن نائبه السعودي سعيد الشهري (السجين السابق في غوانتانامو) قُتل بضربة أمريكية عام 2012. ونجح الأمريكيون منذ مطلع هذه السنة في قتل عدد من القادة البارزين في «قاعدة جزيرة العرب» بينهم المسئول الشرعي حارث الناظري، والناطق الإعلامي إبراهيم الربيش، والقيادي العسكري ناصر الأنسي.
وفي واشنطن أكد البيت الابيض مقتل الوحيشي وقال ان مصرعه يشكل «ضربة قوية» للتنظيم وفروعه في المنطقة.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الأمريكي نيد برايس ان «مقتل الوحيشي يزيل من ساحة المعركة قائداً إرهابياً محنكاً، ويقربنا من اضعاف وهزيمة هذه الجماعات».
عراقيل أمام حوار «الغرف المنفصلة» بين اليمنيين
عقد مسئولون في الأمم المتحدة مشاورات منفصلة وفي «غرف مغلقة» مع أطراف النزاع في اليمن وأعضاء في التحالف الدولي، بحثاً عن أرضية مشتركة لجمع الأطراف جميعاً في جلسة عامة قد تُمهد للتوصل إلى خطة تفرض «هدنة رمضان» في اليمن، ما قد يسمح بعمليات إغاثة واسعة النطاق. لكن هذه المساعي اصطدمت بعراقيل.
وقال مسئول في الأمم المتحدة إن الحوار «يتقدم بصعوبة، والإنجاز الأول الذي يأمل المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد أن يحققه هو جمع طرفي المفاوضات في غرفة واحدة». وأشار إلى أن «الانتقال إلى الجانب السياسي من الحوار مسألة ستستغرق وقتاً طويلاً لأن البحث الآن لا يزال في كيفية جمع الأطراف في غرفة واحدة، ومن ثم محاولة التوصل إلى توافق على هدنة أو وقف محدود لإطلاق النار».
واعتبر أن «مستوى التوقعات لا يزال منخفضاً الآن بالنسبة إلى تحقيق أي اختراق سياسي لأن ولد شيخ أحمد سيستمع إلى الأطراف بشكل مباشر في جنيف، لمحاولة إيجاد أي قواسم مشتركة يمكن البناء عليها، وكل ما يمكن أن نأمله الآن هو إنجاز تقدم على المسار الإنساني من خلال إعلان هدنة للأعمال العسكرية بحيث نعزز إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن وتوزيعها في مناطقه».
وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي مجدداً أمس، أن الوفد الحكومي المشارك في «حوار جنيف» سيناقش حصراً سبل تنفيذ القرار الدولي 2216 الذي يطلب من الحوثيين الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها. ورفض في كلمة أمام اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، أي عودة إلى الحوار مع الحوثيين معتبراً ذلك «عودة إلى المربع الأول».
وقال هادي: «لن نقبل مطلقا بأي حال من الأحوال بالعودة إلى المربع الأول الذي يتحدث عن استكمال الحوارات تحت تهديد السلاح».
وأضاف: «لن يناقش وفدنا إلا الآليات التنفيذية للقرار 2216 بحزمة ومنظومة واحدة».
وشدد على أن وفد الحكومة «ذهب إلى جنيف في محطة أخرى على أمل أن تساهم مشاورات جنيف في رفع المعاناة عن أبناء شعبنا من خلال انصياع مليشيات الحوثي و(الرئيس السابق علي عبدالله) صالح لاستحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، على رغم علمنا أن تلك العصابات لا عهد لها».
وفي مؤتمر صحافي في جنيف، أعلن العضو في الوفد الحوثي محمد الزبيري أن الجماعة وحلفاءها يرفضون أي حوار مع الحكومة اليمنية ويطالبون بالتباحث مع السعودية التي تقود التحالف. وقال الزبيري: «نرفض أي حوار مع هؤلاء الذين لا يملكون أي شرعية».
وكان الوفد الحوثي وأنصاره وصل صباح أمس إلى جنيف متأخراً 24 ساعة.
وقال الدكتور عادل الشجاع أحد أعضاء مجموعة صالح ضمن الوفد لوكالة «فرانس برس» في جنيف، إن «التأخر كان قراراً اتخذ متعمداً كمحاولة لعرقلة المحادثات». وأكد الشجاع أن «الأمريكيين وسلطنة عمان تدخلوا» ليكمل الوفد طريقه إلى جنيف بعد توقف يوم بأكمله في جيبوتي.
وكان من المفترض أن ينضم وفد الحوثيين إلى المحادثات برعاية الأمم المتحدة، إلا أنه وبسبب المواقف المتباعدة بين الطرفين، فضلت الأمم المتحدة إجراء مشاورات مع كل طرف على حدة بشكل أولي.
والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون الإثنين في جنيف ممثلين عن الحكومة اليمنية، وقال: «لقد شددت على أهمية هدنة إنسانية ثانية لمدة أسبوعين» مضيفاً أن «رمضان يبدأ بعد يومين ويجب أن يكون فترة وئام وسلام ومصالحة».
في غضون ذلك، تواصلت المواجهات بين المقاومة المؤيدة للرئيس هادي وميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لها في أكثر من جبهة، كما تواصلت غارات قوات التحالف على مواقع للجماعة ومخازن للسلاح في أكثر من محافظة. وأفادت مصادر المقاومة بأن أكثر من 30 حوثياً قتلوا في اليومين الأخيرين على أطراف مأرب إثر محاولتهم التقدم نحو المدينة، وأن طيران التحالف استهدف أمس مواقع للجماعة في منطقة الجفينة ودمر آليات لهم ومنصات صواريخ «كاتيوشا» في حين أجبر مسلحو القبائل القوات الحوثية على التراجع من مواقع عدة.
وفي عدن، أكدت مصادر طبية مقتل خمسة أشخاص في قصف حوثي على أحياء المدينة الشمالية الغربية التي يحاول الحوثيون والقوات الموالية لهم السيطرة عليها في منطقتي المنصورة والشيخ عثمان، في حين ذكرت مصادر محلية في مدينة لحج عاصمة محافظة لحج (شمال عدن)، أن طيران التحالف استهدف مبنى البريد ودمره كلياً.
واستولى عناصر المقاومة على جبل الأسد الاستراتيجي المطل على معسكر لبوزة بمديرية المسيمير في محافظة لحج في ظل قصف حوثي على القرى المجاورة بقذائف الهاون.
وطاول القصف الجوي أمس مواقع عدة في محافظة شبوة، وأفاد شهود في مدينة عتق أن غارات استهدفت مطار عتق والسجن المركزي ومقر الاستخبارات العسكرية، ومواقع للحوثيين في محافظتي مأرب والجوف شملت منازل زعماء قبليين مؤيدين للحوثي بينهم الشيخ منصور العراقي أحد القياديين في حزب علي صالح.
وفي تعز قصف الطيران تجمعاً للحوثيين في مدرسة أروى في حين تواصلت المواجهات والقصف المتبادل بين الحوثيين ونشطاء المقاومة الذين يحاولون التقدم صوب حي «الجحملية».
وأعلنت أحزاب «اللقاء المشترك» في بيان لها «تعز مدينة منكوبة»، ودعت أبناء المحافظة إلى «دعم المقاومة الشعبية ومساندتها بالوسائل المتاحة، باعتبار المقاومة الوسيلة الوطنية المثلى لاستعادة الدولة».
كما دعت ممثلي الحكومة الشرعية «إلى عدم المشاركة في نقاشات الحوار المنعقد في جنيف قبل تنفيذ مليشيات صالح والحوثي مضامين قرار مجلس الأمن الدولي (2216)» وفق ما ورد في البيان.
سقوط تل أبيض يعمق الفجوة بين واشنطن وأردوغان
عمًق سقوط مدينة تل أبيض قرب الحدود السورية التركية في قبضة مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي»، الفجوةَ بين واشنطن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعزز إمكان ربط الإدارات الكردية الثلاث في «غرب كردستان»، وزاد من قلق أنقرة من قيام كيان مماثل في شمال العراق. لكن هذا السقوط طرح أسئلة عن أسباب انسحاب «داعش» من تل أبيض من دون قتال فيما يتقدم في مناطق أخرى بينها تدمر وسط سورية.
وكان مقاتلو «وحدات حماية الشعب» دخلوا بمشاركة رمزية من «الجيش الحر» إلى المدينة من طرفها، وحاصروها وقطعوا الطريق بينها وبين الرقة معقل «داعش» في شمال شرق سورية قرب العراق. وتعتبر استعادة تل أبيض النكسة الثانية للتنظيم منذ إعلان «الخلافة» في حزيران (يونيو) العام الماضي وإزالته الحدود بين سورية والعراق، وذلك بعد خسارته مدينة عين العرب (كوباني) في الخريف الماضي.
واللافت أن «داعش» لم يقاتل بقوة للبقاء في تل أبيض، مع أن خسارته المعبر الحدودي مع تركيا يقطع خط إمداده الرئيس باتجاه مدينة الرقة. وبسيطرة الأكراد على هذا المعبر يزداد تحكمهم بالمناطق الحدودية مع جنوب تركيا، حيث يتمتع «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله أوجلان بنفوذ كبير.
ويعود القلق التركي إلى أن مقاتلي «الاتحاد الديموقراطي الكردي» برئاسة صالح مسلم المحسوب على «حزب العمال» والمصنف على قائمة الإرهاب الأمريكي، يحقق المكاسب بدعم واشنطن، إذ شكلت غارات التحالف الدولي- العربي غطاء جوياً لتقدم المقاتلين في استعادة لمعركة عين العرب. وقتذاك، ترددت أنقرة في دعم الأكراد وضبطت المساعدات العسكرية التي أرسلها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني المقرب من أنقرة، فردت واشنطن بإلقاء الذخيرة من الجو إلى الأكراد لزيادة الضغط على أردوغان.
هذه المرة، لعبت مقاتلات التحالف دور سلاح الجو للأكراد بتنسيق بين الجانبين، ما زاد شكوك أنقرة، خصوصاً أن ذلك حصل وسط ترك «داعش» يتقدم في تدمر ومناطق أخرى، واتهامات من أنقرة وفصائل إسلامية مقربة من تركيا بحصول عمليات «تطهير عرقي» لريف تل أبيض نفذها الأكراد بتهجير العرب السنة ودفع حوالى 23 ألفاً منهم إلى تركيا، والتمسك بـ «وحدة سورية كخط أحمر» ورفض «التقسيم»، مقابل اتهام «وحدات حماية الشعب» هذه الفصائل وأنقرة بـ «تجميل صورة داعش والتهوين من إرهابه وشرعنة بقائه».
وقال مسئول تركي لـ «رويترز»، إنه «تم إبلاغ الولايات المتحدة في كل من أنقرة وواشنطن بانزعاج تركيا مما حصل في تل أبيض، إذ يجبر التركمان والعرب على الهجرة. هناك محاولة لتعديل الوضع الديموغرافي»، فردت السفارة الأمريكية في أنقرة بالقول على حسابها في «تويتر» إن التهجير حصل بسبب المعارك بين «داعش» والأكراد.
ويتقاطع قلق حكومة أردوغان وفصائل إسلامية من أن الهدف إزالة الحواجز التي تربط إقليم الجزيرة شرق سورية بإقليمي عفرين وعين العرب (كوباني) في شمالها، علماً أن «الاتحاد الديموقراطي» أعلن قبل سنة عن قيام ثلاث إدارات ذاتية تمتد في شريط مواز لتركيا. لكن ما رفع حدة القلق أن هذا التطور جاء بعد حديث عن وجود أمر واقع لـ «إقليم النظام» يمتد من قلب مدينة دمشق إلى القلمون وحمص وطرطوس واللاذقية. ويترقب معارضون إذا كان الأكراد سيسمحون بعودة اللاجئين إلى قرى تل أبيض أم أن هذا سيكون رداً على «سياسة التعريب» التي اتبعها حزب «البعث» ضد القرى الكردية قبل عقود.
ويُعتقد أن الدعم الأمريكي لتقدم الأكراد في تل أبيض جاء استكمالا لنتائج الانتخابات البرلمانية وعدم فوز «حزب العدالة والتنمية» بأغلبية تسمح له بتشكيل حكومة بمفرده وعدم حصوله على أغلبية الثلثين التي كان يطمح إليها أردوغان، مقابل دخول «حزب الشعوب الديموقراطي» (الكردي) إلى البرلمان.
وتأتي هذه التطورات بعد قلق واشنطن من الانتصارات التي حققتها فصائل إسلامية ضمن تحالف «جيش الفتح»، بينها «جبهة النصرة»، بالسيطرة على محافظة إدلب في شمال غربي البلاد واتهام واشنطن ودول غربية أنقرة بعدم القيام بما يكفي لـ «خنق» تنظيم «داعش» وإغلاق الحدود وتلويح بإمكان إخراج تركيا من «حلف شمال الأطلسي» (ناتو).
"الحياة اللندنية"
تصريحات متضاربة لـ«حماس» حول التهدئة مع «إسرائيل»
الفصائل الفلسطينية تعتبره خرقاً للتوافق الوطني والسلطة تحذر من فصل القطاع
تضاربت تصريحات قادة حركة «حماس» حول تسلم الحركة أفكاراً مكتوبة تتعلق بملف التهدئة مع «إسرائيل»، وكشف مسئول ملف العلاقات الدولية في حركة «حماس»، أسامة حمدان، النقاب عن تسلم حركته لأفكار «مكتوبة» تتعلق بملف التهدئة، لكن عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق أكد أن حركته لم تتسلّم أي أفكار مكتوبة.
من جهته، نفى الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري أن تكون مغادرة أبو مرزوق غزة إلى الدوحة، لبحث تهدئة طويلة مع «إسرائيل».
وكان مسئول بارز في الحركة أكد أن «جهة أوروبية» سلمتهم في غزة ورقة مكتوبة حول التهدئة مع «إسرائيل».
وأشار المسئول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن «الحركة استكملت مناقشة هذه الورقة مع قيادات الحركة داخل وخارج غزة، وأن لديها عدداً من الملاحظات والتحفظات عليها».
وأوضح أنه لا يوجد موعد لتسليم هذه الملاحظات، وأن الحركة بانتظار قدوم الوسيط الأوروبي مرة أخرى للقطاع لتسليمه ملاحظات الحركة.
وأوضح أسامة حمدان، أن هناك أفكاراً متداولة حول مشاريع غير متبلورة للتهدئة يتحدث عنها الأوروبيون، مشدداً على أن موقف حركته حول أي طرح بشأن تهدئة مع «إسرائيل»، يجب أن يكون وطنيًا وليس على مستوى فصائلي، ولن يكون سريًا.
وحذرت فصائل فلسطينية من تداعيات اتفاق التهدئة بين«حماس» و«إسرائيل»، مؤكدة أن هذا الاتفاق يعد خرقاً للتوافق الوطني الفلسطيني.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أهمية الحديث عن التهدئة في غزة، لكنه حذر من ان يكون الاتفاق على حساب وحدة الأرض والدولة والشعب.
وشدد على أهمية ألا يكون الحديث عن التهدئة تمهيدا للقبول بدولة ذات حدود مؤقتة، الأمر الذي سيترك آثارًا مدمرة على الشعب الفلسطيني.
وقال قيس أبو ليلى، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، إن ما يجري هو خرق للتوافق الوطني بين الفصائل و«حماس»، مؤكداً أن له تداعيات سلبية على الكل الفلسطيني، ويصب باتجاه رغبة«إسرائيل»بانفصال غزة عن المشروع الوطني الشامل.
وحذّر بسام الصالحي، أمين عام حزب الشعب، من أن يؤدي اتفاق التهدئة الطويلة الأمد بين«حماس» و«إسرائيل»مقابل إقامة ميناء في غزة، إلى تنفيذ المشروع «الإسرائيلي» بفصل القطاع.
ميدانياً، أفادت مصادر صحفية «إسرائيلية»، أن منظمات استيطانية أبدت نيتها الشروع في التخطيط لإقامة مستوطنة جديدة على أرض قرية كفر عقب، شمال القدس المحتلة، إثر قرار «إسرائيلي» بإخلاء اثنتي عشرة عائلة فلسطينية من بيوتها.
إلى ذلك، باشرت آليات الاحتلال تدمير مئات الأشجار شرق محافظة طوباس بالضفة الغربية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مخيم جنين.
وكانت القوات «الإسرائيلية» اعتقلت زوجة الأسير عثمان صلاح من بلدة الخضر جنوب بيت لحم ونجلها أثناء زيارته في أحد سجون الاحتلال.
وفي القدس، اعتقلت شرطة الاحتلال مرابطتين في المسجد الأقصى المبارك، ونكّلت بالمسنين: أبو بكر الشيمي وأبو علي شواهنة.
وجدد مستوطنون اقتحام المسجد الأقصى بمجموعات صغيرة ومتتالية من باب المغاربة بحراسات من شرطة الاحتلال.
المقاتلون الأكراد يمشطون تل أبيض و23 ألفاً فروا إلى تركيا
ارتفاع حصيلة القصف على حلب إلى 34 قتيلاً و190 جريحاً
سيطر المقاتلون الأكراد فجر أمس بشكل كامل على مدينة تل أبيض السورية على الحدود مع تركيا، بعد طرد آخر مقاتلي تنظيم «داعش» منها، ونظم مقاتلون من قوات حماية الشعب الكردية دوريات في تل أبيض غداة إعلانهم الاستيلاء على البلدة الواقعة على الحدود التركية، وأعلنت المفوضية العليا للاجئين لدى الأمم المتحدة في جنيف أن 23 ألف لاجئ دخلوا إلى تركيا من سوريا بين 3 و15 يونيو، في وقت ارتفع عدد ضحايا القذائف التي استهدفت الاثنين مدينة حلب في شمال سوريا إلى 34 قتيلاً و190 جريحاً. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس «سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلو الفصائل على مدينة تل أبيض بالكامل، بعد طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين فروا باتجاه القرى الغربية والجنوبية الغربية للمدينة» مؤكداً أنه «منذ هذا الصباح لم تطلق رصاصة واحدة في تل أبيض».
وأشار المرصد السوري إلى اشتباكات استمرت ليل الاثنين /الثلاثاء بين وحدات حماية الشعب الكردية والفصائل المقاتلة من جهة وجيوب تضم مجموعات صغيرة من مقاتلي التنظيم من جهة أخرى، قبل فرارهم إلى قرى مجاورة. وأكدت مصادر كردية من جهتها السيطرة الكاملة على المدينة. وقال المرصد إن «الوحدات الكردية لا تزال تستمر بحذر في تمشيط قرى واقعة في غرب وجنوب غرب مدينة تل أبيض، بسبب وجود كميات كبيرة من الألغام المزروعة في المنطقة».
وقال الناطق باسم المفوضية وليام سبيندلر «بحسب الأرقام التي زودتنا بها السلطات التركية هذا الصباح، فإن 23 ألف لاجئ قادمين من سوريا دخلوا إلى تركيا بين 3 و15 يونيو». وقال المتحدث ان «معظم الوافدين الجدد سوريون هربوا من أعمال العنف التي ترتكبها مجموعات مسلحة متناحرة».
وأضاف «لكن هناك أيضاً 2100 عراقي قادمين من الموصل ومدن أخرى ويشير موظفو المفوضية العليا إلى أن اللاجئين منهكون وبعضهم مشى عدة أيام».
من جهة أخرى، أحصى المرصد في بريد إلكتروني بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء ارتفاع عدد القتلى إلى 34 بينهم 12 طفلاً على الأقل، إضافة إلى 190 جريحاً، جراء «سقوط أكثر من 300 قذيفة وصاروخ وأسطوانة متفجرة أطلقتها كتائب مقاتلة وإسلامية على أحياء عدة خاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أحصت أمس مقتل 23 مدنياً وجرح مئة آخرين في أحياء عدة، وتحديداً أحياء السريان ومساكن السبيل ومسجد الرحمن والراموسة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «حصيلة القتلى تعد من بين الأعلى جراء قصف قوات المعارضة على أحياء في مدينة حلب». وأضاف إن «مجموع عدد الضحايا بين قتلى وجرحى يجعل الاثنين الأكثر دموية الذي تشهده الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في المدينة». وبحسب المرصد، فإن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب عشرات الجرحى في «حالات خطرة وإصاباتهم بليغة».
إلى ذلك، قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إنهم شنوا 25 ضربة جوية في العراق وسوريا في أحدث جولة من الهجمات اليومية على إرهابيي تنظيم «داعش». وشمل ذلك ضربات قرب الحدود التركية- السورية حيث حقق الأكراد تقدماً في مواجهة التنظيم.
وقالت قوة المهام المشتركة في بيان إن خمس ضربات نفذت يوم الاثنين قرب تل أبيض وأصابت ثلاث وحدات كبيرة ووحدتين صغيرتين لمقاتلي «داعش» ودمرت ثلاث مركبات تابعة للتنظيم.
وتابع البيان أنه إضافة إلى ذلك نفذت 16 ضربة أخرى في العراق أصابت وحدات تكتيكية ومركبات ومواقع قتالية ونظاماً صاروخياً تابعاً لتنظيم «داعش».
الأزمة الحكومية في لبنان على حالها وبري يرفض التعطيل
«داعش» يقتل قيادياً في «النصرة» ويُعدم أميره المنشق
أعلنت مصادر لبنانية مطلعة أن الأزمة الحكومية لا تزال على حالها من الجمود ولم يطرأ أي جديد يشي باحتمال عقد جلسة حكومية، هذا الأسبوع، بعد تعليقها على خلفية التعيينات الأمنية، خاصة مع توجه رئيس الوزراء تمام سلام إلى القاهرة، اليوم (الأربعاء)، للقاء المسئولين المصريين، في وقت بقي الهمّ الأمني حاضراً مع تواصل المعارك، واستمرار تقدم الجيش السوري وحزب الله في جرود القلمون وعرسال وسيطرتهما على تلة رأس الكوش وقرنة رأس الصعبة، واستهداف الحزب لتجمعات المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك، فيما يواصل الجيش ضرب مواقع وتحركات المسلحين ويتعقب الخلايا الإرهابية، ويلقي القبض على عناصرها وآخرها توقيف 4 إرهابيين.
وكشفت المصادر مقتل القيادي في «جبهة النصرة» أبو بلقيس العراقي بجرود عرسال بظروف مرتبطة بعمليات التصفية بين «النصرة» وتنظيم «داعش» الإرهابيين، بينما عمد «داعش» إلى إعدام أميره المنشق في القلمون أبو الوليد المقدسي، الأردني الجنسية، بعد اقتحام منزله وقتله مع زوجته في وادي حميد بعرسال.
حكومياً، لا يزال الجمود سيد الموقف في ظل تمسك تكتل التغيير والإصلاح بموقفه من التعيينات الأمنية، وإصراره على أن أي جلسة لا يكون بند التعيينات على رأس جدول أعمالها لن تنتهي إلى قرارات حكومية، في وقت لا تزال الاتصالات تتواصل بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط لإيجاد مخرج للوضع الحكومي المتأزم، فيما استغرب بري إصرار العماد ميشال عون على اعتبار أن تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي غير شرعي، وبقاءه في موقعه ليس قانونياً، لافتاً إلى أن تعيين قائد للجيش قبل ثلاثة أشهر من انتهاء خدمة قهوجي يعني إننا سنكون أمام قائدين في الوقت ذاته، الأمر الذي سينعكس بلبلة واضطراباً في صفوف هذه المؤسسة العسكرية التي تحتاج إلى الثبات والاستقرار في مواجهة الإرهاب، إلا إذا كان المطلوب اتخاذ قرار بإقالة قهوجي.
وكشف بري أنه أبلغ عون تأييده تعيين قائد جديد للجيش وعدم اعتراضه على اسم العميد شامل روكز، لكن إذا تعذر التعيين، بسبب انتفاء التوافق، فلا مفر عندها من التمديد تحاشياً للفراغ الذي يجب ألا نسمح له بالزحف إلى المواقع الأمنية والعسكرية، مشيراً إلى أن المعطيات المتوافرة حالياً توحي بأن الاتجاه في سبتمبر/أيلول هو نحو التمديد لقهوجي.
وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني ضرورة حماية الحكومة من تداعيات الخلاف المحتدم حول التعيينات الأمنية، إلى درجة أنه كان قد طلب من وزراء حركة أمل عدم مغادرة أي جلسة لمجلس الوزراء، حتى لو غادرها الجميع، وأعرب عن دعمه لإعطاء فرصة للمشاورات السياسية من أجل معالجة الشلل الحكومي وعودة الانتظام إلى مجلس الوزراء، وشدد على أنه لا بد أن تستأنف الحكومة اجتماعاتها، لأنه ليس مسموحاً أن يمتد التعطيل من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب إلى الحكومة.
إلى ذلك، كشفت مصادر متابعة أن جلسة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله التي جرت، أول أمس، كانت هادئة وصريحة وتناولت موضوع عرسال والخطر الآتي من خارج الحدود والأزمة الحكومية، إضافة إلى تخفيف الاحتقان والبحث في الاستحقاق الرئاسي.
في غضون ذلك، شدّد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان على عدم السماح لأيّ فتنة تقع بين المسلمين، وقال بعد لقائه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن للتضامن معه على خلفية أحداث قلب لوزة في إدلب، نقف إلى جانب الطائفة الدرزية ونتوافق في قضايا العروبة والقضايا الوطنية.
"الخليج الإماراتية"
وفاة الرئيس التركي الأسبق سليمان ديميريل إثر أزمة قلبية
توفي الرئيس التركي الأسبق سليمان ديميريل، عن 91 عاما فجر اليوم الأربعاء بالعاصمة التركية أنقرة إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة في مستشفى كان يعالج به، حسبما أفادت تقارير إخبارية محلية. ونقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول» عن البيان الذي أصدره المستشفى أن الرئيس الأسبق كان قد نقل إليه منتصف الشهر الماضي إثر تعرضه لمشاكل قلبية والتهاب في الجهاز التنفسي، مشيرة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تدهور حالته الصحية بشكل كبير. وأفاد البيان بأن وظائف القلب والكلى ساءت بشكل بالغ مساء أمس الثلاثاء، ما استدعى نقله لوحدة العناية المركزة. وولد ديميريل في الأول من نوفمبر من عام 1924، وشغل منصب رئيس الوزراء على مدار أكثر من 10 سنوات، قبل أن ينتخب رئيسا للبلاد في 16 مايو 1993، وحتى عام 2000.
إحباط محاولة «داعش» مهاجهة بغداد من الفلوجة
الأنبار تستعد لمعركة التحرير ومقتل 26 عراقيا و41 من التنظيم
أحبط سلاح الجو العراقي أمس، محاولة لتنظيم «داعش» لشن هجوم على بغداد من قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار، فيما تستعد القوات العراقية المشتركة لمعركة تحرير المحافظة بدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والتي وصل 300 من مستشاريها إلى قاعدة الحبانية العسكرية بالمحافظة. ودارت معارك ضارية غرب قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين، بينما أجج مقتل طالبات في ديالي الغضب ضد مليشيات «الحشد الشعبي» التي اتهمت بتفجير سيارة تقل الطالبات. وأسفرت معارك العراق والتفجيرات عن مقتل 26 عراقيا و41 من «داعش».
وقال العميد سعد معن الناطق باسم عمليات بغداد، إن سلاح الجو العراقي استطاع قصف تجمع للتنظيم ضمن قاطع عمليات الأنبار، وأن الغارات أسفرت عن مقتل 30 عنصرا منه وتدمير آلياته ومواقعه بالكامل، فضلا عن تدمير مواقع التنظيم في منطقة الفحيلات والكرمة شرق الفلوجة.
وأضاف معن أن القوات العراقية أفشلت مخططهم في الدخول عبر الحدود السورية باتجاه الفلوجة، لتنفيذ هجمات انتحارية على بغداد. وأضاف أن قوات التدخل السريع دمرت أحد مواقع «داعش» داخل الحي الصناعي في الفلوجة.
من جانب آخر قال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري «تسلمنا 400 صاروخ أمريكي متطور نوع AT-4»، مضيفا أن القوات الأمنية استخدمت تلك الصواريخ في معارك بإحدى مناطق حزام بغداد.
وفي الأنبار قالت الشرطة إن متشددين قتلوا 10 من قوات الأمن العراقية في بلدات بالمحافظة، بهجمات تبرز التحديات التي تواجهها الحكومة في إبطاء تقدم تنظيم «داعش».
«طالبان» تحذر «داعش» من التمدد في أفغانستان
حذرت حركة «طالبان» أمس زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي من أي محاولة للتمدد في أفغانستان، وذلك بعد اشتباكات في الشرق بين مقاتليهم وآخرين يقولون انهم ينتمون إلى التنظيم. وقال مساعد زعيم «طالبان» محمد منصور في رسالة مكتوبة بالدارية (الفارسية الأفغانية) والبشتونية، وبالعربية والأوردية «إذا اتخذتم قرارات عن بعد، فستخسرون تأييد العلماء والمقاتلين، والأنصار، وطالبان ستضطر للتحرك من أجل الدفاع عن مكتسباتها.. إن المجال لا يتسع سوى لعلم واحد وقيادة واحدة في القتال ضد الأمريكيين بأفغانستان».
إلى ذلك، شارك ممثلون عن الحكومة الأفغانية و«طالبان» أمس في مؤتمر دولي في النرويج بشأن سبل إنهاء الصراعات، لكن أوسلو قالت إنه لا توجد خطط لإجراء محادثات سلام رسمية بين الجانبين. وحضر المؤتمر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ونائبة الرئيس الإيراني معصومة ابتكار ووزيرة الخارجية الإندونيسية رتنو مارسودي ضمن نحو 150 شخصاً شاركوا في الاجتماعات، التي تستمر يومين، وتتناول تبادل الآراء بشأن سبل التفاوض لإرساء السلام.
"الاتحاد الإماراتية"
المالكي يتحرك لإفشال حكومة العبادي
رئيس الوزراء العراقي السابق، الذي يمتلك النفوذ الأوسع على ائتلاف الأحزاب الشيعية، يوظف الحشد الشعبي لتحدي الفيتو الأمريكي
قال مسئولون أمريكيون وعراقيون إن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي يلعب دورا محوريا من خلف الستار لتقويض سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في دعم جهود رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي في بناء حكومة جامعة في بغداد.
وتتجمع مؤشرات كثيرة تؤكد أن المالكي لا يزال يطمح في العودة إلى السلطة بعد إجباره على تركها أواخر العام الماضي بضغط أمريكي، وأنه يوظف صفته الحالية كنائب للرئيس العراقي لخلق ما يشبه تحالفا في أوساط الأحزاب الدينية المرتبطة بإيران وبين نوابها في البرلمان لمنع الحكومة الحالية من تحقيق نجاحات خاصة في المجال الأمني، ومن ثمة إفشال خطط واشنطن في تحقيق استقرار سياسي في العراق دونه.
وألقت الإدارة الأمريكية بثقلها خلف رئيس الوزراء الجديد الذي تنظر إليه باعتباره أكثر اعتدالا من المالكي.
ورغم أن اختفاء المالكي من الساحة كان أمل الكثير من السياسيين العراقيين، إلا أن عضو البرلمان خالد مفرجي (سني) كشف عن أن المالكي “مازال يتحكم بصلاحيات واسعة”.
وقال المفرجي، الذي يرأس اللجنة البرلمانية لشئون المحافظات والأقاليم، في حوار لصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إن “العديد من السياسيين السنة في البرلمان يتطلعون للعمل مع العبادي، لكنهم يعتقدون أن يده مغلولة”.
ولا يزال المالكي يمتلك النفوذ الأوسع على ائتلاف الأحزاب الشيعية التي تتحكم بشكل كبير في أداء الحكومة، وأن “العبادي لا يستطيع الخروج من الدائرة التي رسموها له”، وفق ما أكده المفرجي.
واتّهم عبدالعزيز الظالمي، عضو كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري منذ أيام قليلة ما سماها “الأدوات السياسية” لنوري المالكي بعرقلة عمل حكومة حيدر العبادي.
وقال “إن الأدوات السياسية للمالكي، نائب رئيس الجمهورية الحالي، تعمل على عرقلة عمل حكومة خلفه حيدر العبادي وإظهارها بمظهر الحكومة الضعيفة”.
وأوضح الظالمي أن “بعض أعضاء كتلة المالكي دولة القانون، في البرلمان، يعملون على وضع العراقيل أمام حكومة العبادي، ويختلقون المشاكل، في مسعى لإضعاف العبادي وتحميله مسئولية الأحداث الجارية في البلاد”.
لكن الإدارة الأمريكية لا تبدو مستعدة لتوجيه النقد إلى المالكي في العلن، خوفا من إغضاب الأحزاب الدينية المسيطرة على الحكومة حاليا، وأنها تضع في حسبانها أن المالكي يمكن أن يعود إلى رئاسة الوزراء إذا أعيد انتخابه مرة أخرى في عام 2018.
ورغم إعفائه أكثر من 400 ضابط بينهم ضباط بارزون، إلا أن العبادي لم يتمكن بعد من تطهير الوزارة من الموالين لسلفه المالكي الذي عمل على إحكام السيطرة على الوزارات السيادية ليس فقط بتعيين عناصر من حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيسا الوزراء الحالي والسابق، ولكن بتعيين قيادات بارزة باعتماد مقياس الولاء الشخصي والأسري.
ولم ينس المالكي لخلفه العبادي أنه قطع عليه حلمه بالاستمرار في رئاسة الوزراء ثلاث دورات متتالية، معتبرا أن المنصب افتكّ منه بضغوط أمريكية وبشكل مناف للدستور.
ويحاول المالكي أن يظهر بكونه أحد الداعمين لميليشيا الحشد الشعبي كطرف وحيد في مواجهة تنظيم داعش، ساعيا إلى التقليل من قيمة القوات العراقية ودورها، وسحب البساط من تحت قدمي العبادي في هذه الحرب، والرد على الفيتو الأمريكي ضده.
ويقول سياسيون أمريكيون ومسئولون في أجهزة الاستخبارات إن المشكلة تكمن في أنه لا المالكي ولا العبادي يمتلكان النفوذ الأكبر على الميليشيات الشيعية التي تحارب تنظيم داعش، وتطلق عليها الحكومة تسمية “الحشد الشعبي”.
وأضافوا أن سياسات المالكي التي تهيمن عليها الطائفية “منحته مصداقية بين هؤلاء المتشددين الذين لا يرحبون بمبادرات حكومة العبادي لاحتواء السنة”.
ورغم أن اتهامات كثيرة وجهت لرئيس الوزراء السابق بالمسئولية عن الهزائم التي تعرض لها العراق أمام داعش بسبب الخيارات الطائفية في بناء القوات العراقية إلا أنه دأب على تفسير ذلك الانهيار وقتها بوجود مؤامرة.
فجر ليبيا تحشد قواتها بانتظار معركة كسر عظم في طرابلس
الجيش الليبي يحقق تقدما ملحوظا على أكثر من محور ويشدد الخناق على الميليشيات الإخوانية في جنوب غرب العاصمة طرابلس
بدأت ميليشيا فجر ليبيا الموالية للمؤتمر الوطني الليبي العام المنتهية ولايته، الذي تُسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين، في حشد قواتها على وقع التقدم الملحوظ للجيش الليبي بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر نحو طرابلس، بعد أن سيطر على غالبية المحاور بجنوب غرب طرابلس، واقترابه من معبر “رأس جدير” الحدودي مع تونس.
وتزامنت تحركات فجر ليبيا مع تقديرات ديبلوماسية تُفيد بأن دول الجوار الليبي تستعد لتنفيذ عملية عسكرية جوية واسعة في ليبيا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، غذتها الضربات الجوية الأخيرة التي نفذتها طائرات أمريكية في أجدابيا، وأخرى مجهولة الهوية تمت ليلة الاثنين الثلاثاء في محيط مصراتة.
واستندت هذه التقديرات إلى تقارير استخباراتية كشفت عن تحركات وُصفت بـ”الحثيثة” داخل القاعدة العسكرية الجوية الأمريكية “مورون” الواقعة جنوب غرب إسبانيا، التي تحولت إلى مركز لقيادة قوة الرد السريع الأمريكية للتعامل مع الأزمات في إفريقيا وأماكن أخرى.
وعلى وقع هذه التطورات، نظمت ميليشيا “فجر ليبيا” ليلة أول أمس استعراضا عسكريا كبيرا وسط العاصمة طرابلس، أثار الرعب في صفوف المواطنين، وتساؤلات لدى المتابعين للشأن الليبي حول مغزى توقيته، والرسائل الكامنة خلفه.
وأقرت تلك الميليشيا في توضيح نشرته على موقعها الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بتنظيم هذا الاستعراض العسكري، وقالت إن “القوات العسكرية التي قامت باستعراض عسكري في طرابلس وفي ميدان الشهداء تحديدا، هي القوات المتبقية حقيقة ولا تتبع أيّ أجندات حزبية أو جهوية أو قبلية أو أيّ أيديولوجيات منحرفة”، على حد تعبيرها.
وأضافت أن تلك القوات ستتشكل على سبعة ألوية لحماية العاصمة ولحماية مؤسسات الدولة الحيوية في العاصمة، وقد تمت تسمية هذه القوات بـ”جبهة الصمود”.
ووصف مصدر عسكري ليبي طلب عدم ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع “العرب”، ما تقوم به ميليشيا فجر ليبيا بـ”رقصة الديك المذبوح”، وقال إن الاستعراض العسكري الذي قامت به، وما رافقه من غلق لمداخل العاصمة ومخارجها، هو لرفع معنويات أفرادها بعد هزيمتهم أمام الجيش الليبي الذي تمكن خلال الأيام الثلاثة الماضية من تضييق الخناق عليها بتحرير أجزاء جغرافية واسعة من الغرب الليبي.
ويتوقع في هذا السياق أن تصل قوات الجيش الليبي إلى معبر “رأس جدير” الحدودي مع تونس اليوم الأربعاء أو غدا الخميس على أقصى تقدير، حيث تجري حاليا مفاوضات مع المُسلحين في بلدة “زوارة” للاستسلام دون قتال.
وكانت قوات الجيش الليبي قد تمكنت قبل ذلك من السيطرة على بلدات “رقدالين” و”جميل”، ولم يعد يفصلها عن المعبر سوى 30 كيلومترا فقط، ما يعني أن ميليشيا فجر ليبيا ستكون محاصرة على مستوى طرابلس، ولن يكون لها أيّ منفذ حدودي، باعتبار أن المنفذ الثاني مع تونس، أي “الذهيبة/وازن” يخضع لكتائب الزنتان المعادية لفجر ليبيا.
وتجعل هذه التطورات من معركة تحرير العاصمة طرابلس قريبة جدا، حتى أن إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة لم يستبعد في تصريحات صحفية نُشرت أمس دخول قوات الجيش الليبي المنطقة الغربية حيث العاصمة طرابلس خلال الأسابيع القادمة دون قتال.
ويرى مراقبون أن هذه الإمكانية تبدو واقعية على ضوء وصول العملية السياسية إلى طريق مسدود في أعقاب رفض غالبية الأطراف الليبية لمسودة الحل التي عرضها المبعوث الأممي برنادينو ليون، وتزايد الأصوات التي تُرجّح ضربات جوية واسعة تُنفّذها طائرات غربية ضد معاقل الميليشيات.
وأعلنت ميليشيا فجر ليبيا أمس أن طائرات غربية استهدفت ليلة الاثنين الثلاثاء رتلا عسكريا من “القوة الثالثة” التابعة لها كان متوجها من مصراتة إلى سبها.
وأوضحت في صفحتها على “فيسبوك” أن عملية القصف تمت عندما وصل الرتل العسكري إلى منطقة “القداحية” الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب مدينة بني وليد.
ولا يستبعد المحللون أن تكون تلك الضربات الجوية مُقدّمة لعمل عسكري جوي واسع تُشارك فيه دول الجوار الليبي التي تخشى تنامي الإرهاب جراء تمدد داعش في ليبيا، لا سيما وأنها ترافقت مع تسجيل تحركات كبيرة في القاعدة العسكرية الجوية الأمريكية بمدينة مورون بإسبانيا. وذكرت تقارير استخباراتية أن تلك القاعدة التي كان يُنظر إليها على أنها مقر قيادة الأسطول الجوي الأمريكي 496، أصبحت مقرا لقوة الرد السريع الأمريكية للتعامل مع الأزمات في إفريقيا، وقد تم نشر 3 آلاف من المارينز فيها، وأكثر من 40 طائرة بموجب اتفاق مع الحكومة الإسبانية.
واشنطن تبدأ محاولات إقناع العلويين بالانقلاب على الأسد
الولايات المتحدة تعمل على إقناع ضباط علويين للانقلاب على الرئيس السوري في وقت بات فيه رحيل رأس النظام يخدم مصالح الطائفة أكثر من بقائه
كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع ضباط علويين كبار في دمشق من أجل إقناعهم بالانقلاب على الرئيس السوري بشار الأسد، والاندماج في المرحلة الانتقالية التي ستعقب سقوط نظامه.
وأضافت المصادر أن روسيا، على الجانب الآخر، تبدو مستعدة للتعاون مع الغرب في المشاركة في انقلاب ناعم على الأسد من داخل الجيش والضغط عليه لمغادرة سوريا.
وتعتمد واشنطن في تحركاتها على الهزائم التي مني بها الأسد مؤخرا، وأدت إلى تضييق الخناق عليه في دمشق والمحافظات الساحلية التي تسكنها أغلبية من العلويين.
ويقول محللون إن الوقت الذي تمثل فيه الإطاحة بالأسد إنقاذا لمصالح العلويين أكثر من بقائه في السلطة قد حان، وهو ما يعتقده الأمريكيون أيضا.
وكان نجاح المعارضة في السيطرة على محافظة إدلب الشهر الماضي نقطة تحول مكنتها من الاقتراب بشكل كبير من مدينة حلب الاستراتيجية في الشمال.
واليوم، تتحرك فصائل المعارضة المدعومة من تركيا وقطر من الشمال، بينما تتقدم الفصائل التي تتلقى الدعم من السعودية والأردن من الجنوب باتجاه دمشق.
وتمكن النظام السوري في الأشهر الأخيرة بمساعدة حزب الله اللبناني من الإبقاء على الطريق الذي يصل سهل البقاع في لبنان ويمر بدمشق وحمص وحلب والساحل الشمالي مفتوحا.
لكن تبدو المحافظة على هذا الوضع مهمة مستحيلة. ففصائل المعارضة تسرّع من تقدمها تجاهه من الشمال والشرق، كما عاد داعش ليصب تركيزه بشكل مكثف على حمص وحماة.
واستجابة لنداءات النظام السوري المنزعج تجاه هذه التطورات الميدانية المتسارعة، قضى دبلوماسيون روس أوقات عصيبة بين السعودية وقطر وتركيا في محاولة لإقناع المعارضة المسلحة بالجلوس مع النظام على طاولة المفاوضات.
وقالت المصادر إن لقاء سريا عُقد بين دول غربية وخليجية خلال اجتماع باريس الذي انعقد بداية الشهر الجاري حول أزمة تنظيم داعش في سوريا والعراق، نوقشت خلاله ترتيبات المرحلة الانتقالية بعد رحيل الأسد.
وعلى ما يبدو فإنّ توافقا على المرحلة الانتقالية تمّ التوصل إليه بين القوى الدولية والإقليمية المؤثرة في سوريا، يبدأ بالتخلص أولا من نظام الأسد حتى تكون جميع الفصائل المعارضة مستعدة للمشاركة في الحوار.
وتتضمن المرحلة الثانية محاولة إقناع أحد القادة العسكريين العلويين الذين يحظون بقبول عام داخل الجيش وإرادة كافية للقيام بانقلاب عسكري ينهي حكم الأسد ويعقب ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية توافقية.
ويقول المحللون إن الغرب تعلم من تجربة اجتثاث البعث في العراق، ولا يرغب في تكرار نفس الخطأ في سوريا، لذلك وضعت واشنطن شرطا أساسيا بالحفاظ على البعثيين والعلويين في مؤسسات الدولة حتى تحتفظ بقدرتها على إدارة شئون سوريا في مواجهة الأخطار المستقبلية، وعلى رأسها داعش.
لكن باحثين أمريكيين قالوا إن القوى الإقليمية الداعمة لفصائل المعارضة ستكون لها مطالب متناقضة حول حجم مشاركة القوى التي تدعمها في الحكومة الجديدة.
وقالوا إن تركيا وقطر على سبيل المثال لن تكونا على توافق مع نفس القوى التي تدعمها السعودية والأردن.
ويخشى الباحثون في الولايات المتحدة من أن تكون الإطاحة بالأسد، كما هي حل للأزمة، وقودا لأزمة جديدة حينما يزول الهدف المشترك الذي يجمع الإسلاميين والعلمانيين في المعارضة على القتال في نفس الصفوف.
ويقولون إن الخطط التي يتوافق عليها الدبلوماسيون الآن تبدو واقعية إلى حد ما، لكنها تغفل حجم الشقاق وتعدد الأجندات التي تحملها فصائل المعارضة المختلفة.
"العرب اللندنية"
قطر تعرب عن قلقها البالغ بشأن حكم الإعدام بحق مرسي
أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ بشأن حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة الجنايات المصرية بحق الدكتور محمد مرسي.
وصرح مصدر بأن دولة قطر تضم صوتها إلى الدول التي تطالب بإلغاء هذا الحكم وإطلاق سراح الدكتور محمد مرسي.
وأكد المصدر أن أحكام الإعدام الصادرة بحق المعارضين السياسيين في مصر تؤدي إلى الإضرار بالأمن والاستقرار، وتسد أفق المصالحة والوفاق بين أبناء الشعب المصري الشقيق.
نجل مرسي: الحكم على والدي "مقامرة بالوطن"
اعتبر أسامة محمد مرسي، أن الحكم على والده بالإعدام "مقامرة بالوطن وثورة يناير"، مؤكداً عدم اعترافه به.
وفي تصريحات، الثلاثاء، قال نجل مرسي: إن "صدور حكم بالإعدام على الرئيس الشرعي للبلاد أحد أبرز مكتسبات ثورة يناير، هو مقامرة جديدة بالوطن وثورة يناير وحرص من الانقلاب على دفع مصر إلى مستقبل مجهول".
وأضاف أسامة أن "هذه الأحكام بدراسة تاريخ النظم السياسية والانقلابات العسكرية أن تعدم السلطة خصومها السياسيين بشكل مؤسسي تكون دائما دلائل سقوط وعجز وخوف النظام الانقلابي، ومحاولة لتخليص رقبته من سيف الثورة التي يشعر النظام أنها مسلطة عليه طوال الوقت".
وحول رأيه بالحكم مضى أسامه مرسي قائلا: "لن نعترف بالأحكام ونرفضها ونعتبرها هي والعدم سواء، ولا تخرج عن كونها أحكاماً سياسية باطلة سيحاكم كل من شارك في إخراجها في تلك المهزلة التي للأسف لا تحترم قوانين أو عدالة".
وأشار أسامة إلى أن "الرئيس صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في أي طعن على الحكم، وموقفه هو رفض المحكمة وما يصدر عنها".
الإفراج عن 3 موظفين بالقنصلية التونسية اختطفوا في ليبيا
قال مسئول ليبي ومصدر تونسي اليوم الثلاثاء، إنه تم الإفراج عن ثلاثة من عشرة موظفين بالقنصلية التونسية اختطفوا في ليبيا الأسبوع الماضي، وإن المفاوضات جارية بشأن بقية الرهائن.
واقتحم مسلحون القنصلية التونسية في طرابلس يوم الجمعة.
وتونس واحدة من الدول القليلة التي لا يزال لها وجود دبلوماسي في طرابلس منذ سيطر فصيل يسمى فجر ليبيا على العاصمة، مما اضطر الحكومة المعترف بها دوليا إلى الانتقال لشرق البلاد وتمارس عملها حاليا من هناك.
"الشرق القطرية"