أمين عام قوات الأكراد: نهزم داعش بعقيدتنا الموحدة ودعم قوات التحالف
الأربعاء 17/يونيو/2015 - 10:07 م
طباعة

تثير قوات البشمركة الدهشة بتقدمها وانتصاراتها المتتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي، وحققت المقاتلات الكرديات بطولات عظيمة في هذه الحروب كما حدث في كوباني ويحدث اليوم مع سيطرة المقاتلين الأكراد على معظم الحدود مع تركيا، التي هرب إليها معظم بقايا التنظيم إلى تركيا وغلق المنفذ الأساسي للإمداد البشري لـ"داعش" في اتجاه الداخل السوري والعراقي. وإلى جانب نسب النصر إلى عوامل التنظيم والتدريب والعقيدة والقيادة العسكرية الموحدة، يبرز في القراءة الكردية إقرارٌ بأن قصف التحالف لعب دوراً مهماً في حسم المعركة وإنهاك "داعش".
التقدم العسكري:

جبار يارو الأمين العام لقوات البشمركة في العراق قال في تصريحات صحفية اليوم إن الأسباب التي تقف وراء التقدم العسكري للقوات الكردية في العراق وسوريا، ترجع لعدة أمور أهمها العقيدة العسكرية التي توحّد هذه القوات الكردية خلف هدف واحد وهو دحر "داعش" وتحرير المناطق التي يسيطر عليها في ما يسمى كوردستان العراق او كوردستان سوريا". وأضاف: " إلا أن العقيدة الموحدة الموجودة عند المقاتلين الاكراد غير موجودة لدى القوات الاتحادية في العراق التي تمزقها الخلافات السياسية وتضعفها وهي غير موجودة لدى مقاتلي المعارضة السورية المقسمة الى عشرات الفصائل المسلحة والتي تتميّز كل واحدة منها بسياسة معينة او متصلة بدولة معينة ولا تملك توجهات عسكرية موحدة ". واوضح ان " عملية اختيار القوات الكردية تختلف وتحصل وفق معايير محددة وتدريبها يتم بشكل جيّد وتحت قيادة واحدة تابعة لجهة سياسية واحدة".
"داعش" ضعيف
وفي مقارنة مع الوضع العسكري لـ"داعش" في العام الماضي ووضعها الحالي، اعتبر "ياور" أن "داعش" يخوض اليوم حرباً دفاعية سلبية بعدما كان يخوض حرباً هجومية قوية وهذا يظهر بوضوح على الارض في العراق وسوريا". ووفق ياور، فان كل المعلومات الميدانية التي تتناقلها وسائل الاعلام وتصدر في بعض الاوقات عن "داعش" تؤكد ان الاخير يواجه مشاكل ميدانية كبيرة تمنع تحركه بسهولة كما السابق، وأكد القائد الكردي أن "داعش اليوم يخوض حرباً دفاعية سلبية ولم يعد في مقدوره الحفاظ على مراكزه العسكرية التي سيطر عليها ووضعه أصبح هزيلاً جدا".
تكمن أهمية السيطرة على تل ابيض في اعادة الوصل بين ما يسمى بالإقليمين الكرديين كوباني والقامشلي، ما يساعد على قطع الإمدادات عن مقر "داعش" الرئيس في الرقة خزان الإمدادات البشرية والعسكرية للتنظيم الإرهابي.
ويعتبر ياور أن أهم نقطة في الحرب التي تخاض ضد "داعش" هي قطع طرق الامدادات ومحاصرته تمهيدا للقضاء عليه، موضحاً ان " احدى اهم النقاط الاساسية في استراتيجية التحالف الدولي هي في قطع طريق الامدادات عن التنظيم الارهابي وقطع سبل وصول المقاتلين للانخراط في صفوفه وقف الدعم الاقتصادي له، وتمنع سيطرة القوات الكردية على تل ابيض وصول المسلحين الذين كانوا يدخلون الى تركيا بطريقة شرعية ويتسللون عبر المنافذ التركية الى سوريا للقتال"، وأكد أن "لدى القوات الكردية خططها الخاصة في الحفاظ على المناطق التي حررتها، والعمل الآن جارٍ لإعادة الحياة الطبيعية إلى هذه المناطق".
أمريكا تساعدنا
ولم يقلل من أهمية الدعم الدولي في هذه المعركة التي تخوضها القوات الكردية في سوريا والعراق، وأضاف " الدعم الدولي العسكري وتحديدا الأمريكي أسهم كثيرا في دفع العمليات العسكرية ضد "داعش" إلى الأمام كما حصل في كوباني ويحصل اليوم في اقليم كردستان والعراق وفي ليبيا".
في قراءة الأكراد العسكرية، يظهر جلياً أن وضع "داعش" لم يعد كالسابق وأنه بعد خسارة "داعش" تل أبيض، يتجه الأخير إلى خسارة أخرى في حال لم يتمكن من استعادة هذه المنطقة الاستراتيجة التي تشكل المنفذ الأساسي لإمداداته في سوريا وإلى العراق.