محاكمة "أبو ختالة الليبي" تثير مخاوف الإخوان وقطر.. وكلينتون يهاجم الجمهوريين

الإثنين 30/يونيو/2014 - 09:42 م
طباعة أبو ختالة داخل المحاكمة أبو ختالة داخل المحاكمة
 
أحمد أبو ختالة
أحمد أبو ختالة
وسط مخاوف إخوانية قطرية، بشأن التحقيقات والمحاكمة التي يخضع لها الليبي أحمد أبو ختالة، المتهم بالضلوع في الهجوم على القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي الليبية، بدأت محاكمة أبو ختالة وسط اهتمام دولي، بعد أن سبق وكشفت تحقيقات أجرتها وكالة الاستخبارات المركزية ولجنة شئون الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، ضلوع جماعة الإخوان في الهجوم على القنصلية، ووفقًا للصفحة رقم 30 من التحقيقات الأمريكية، فإن الملفات المفقودة من قنصلية أمريكا بمدينة بنغازي الليبية ليلة 12-11 سبتمبر2012 تتضمن تقارير تدين شخصيات إخوانية مصرية بارزة، منها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وصفوت حجازي، كما تكشف علاقة محمد مرسي بتنظيم "أنصار الشريعة" الليبي.
من جانبه كشف مايك روجرز النائب بالكونجرس الأمريكي، أن المشتبه به الليبي أحمد أبو ختالة المتهم بتنفيذ الهجوم على مجمع دبلوماسي أمريكي في بنغازي بليبيا العام 2012 مطيع لكنه غير متعاون، يأتي ذلك بعد أن مثل أبو ختالة أمام مح
مايك روجرز
مايك روجرز
أكد روجرز عضو الحزب الجمهوري ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب أن أبو ختالة محتجز في العاصمة واشنطن بعد مثوله أمام المحكمة، كما أنه محتجز في بيئة آمنة بالدرجة الملائمة نظرًا لطبيعة جرائمه ضد الولايات المتحدة.
وقال روجرز إن الاستجواب لم يكن مثمرًا، إنه مطيع لكنه غير متعاون، يمكنك أن تتصور أنه لم يكن عنيدًا ولم يقاوم، لكنه على الأرجح لا يقدم معلومات، ليس بالدرجة التي يقول عندها ضابط بمكتب التحقيقات الاتحادي إننا وصلنا إلى شيء له قيمة، لدينا شيء يمكن أن يتحول إلى معلومات مخابرات عملية.
كانت القوات الخاصة الأمريكية ألقت القبض على أبو ختالة في 15 يونيه الجاري وجرى استجوابه منذ ذلك الحين على سفينة حربية أميركية نقلته إلى الولايات المتحدة.
وفي تكرار لانتقادات وجهها جمهوريون آخرون منذ اعتقال أبو ختالة، قال روجرز إنه كان من الأفضل معاملته على أنه مقاتل معادٍ واحتجازه في معتقل خليج جوانتانامو بكوبا وتقديمه للمحاكمة أمام محكمة عسكرية بدلاً من محاكمته كمجرم من خلال النظام القضائي المدني، وإذا كنا سنفعل هذا مع كل من يشترك في الإرهاب على مستوى العالم فمن الأفضل أن نبدأ بناء عشرات السجون.
بيل كلينتون
بيل كلينتون
من جانبه انتقد بيل كلينتون الرئيس الأمريكي الأسبق ازدواجية الحزب الجمهوري في التعامل مع الملفات، وخاصة الدبلوماسيين الأمريكان خارج الحدود، مستشهدًا بما قاموا به خلال مقتل السفير الأمريكي في ليبيا مؤخرًا، وبين مواقف متشابهة، لم يكن رد الفعل بنفس الكيفية.
أكد كلينتون أن قضية بنغازي تكشف ازدواج معايير الجمهوريين فيما يخص مقتل الدبلوماسيين الأميركيين، فهم يستمرون في انتقاد إدارة أوباما فيما يتعلق بهجمات بنغازي، بينما لم يتعاملوا مع إدارة بوش بالقدر نفسه في حوادث مماثلة، وأضاف في تصريحاته التي نقلتها جريدة واشنطن بوست إنه لم يظهر أي من الجمهوريين الغاضبين عندما حدثت عشر حوادث مختلفة لقتل دبلوماسيين أمريكيين في عهد الرئيس بوش.
علق كلينتون على تصريح عضو بمجلس الشيوخ، رأى أن حادث بنغازي لا يؤهل هيلاري كلينتون لتصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية بأنه تعليق غير جاد.
السفير الأمريكي كريس
السفير الأمريكي كريس ستيفنز قبل وبعد مقتله
يأتي ذلك بعد أن تسبب حادث الهجوم على السفارة الأمريكية ببنغازي خلال عام 2012 في مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين، وتعرضت إدارة أوباما ووزيرة الخارجية حينها هيلاري كلينتون لانتقادات عدة، فيما يواجه الليبي أحمد أبو ختالة حاليًّا تهمًا بالضلوع في هذه الهجمات أمام القضاء الأمريكي.
على الجانب الآخر نقلت  تقارير صحفية خشية الإخوان المسلمين أن يكون أبو ختالة قد كشف أثناء التحقيق معه، عن معلومات تُدين جماعة الإخوان وقطر، لاسيما أن تقارير سابقة تحدثت عن تورطهما في الهجوم على القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي الليبية.

شارك