تزايد الأزمة في العراق.. وأعلام "داعش" على كنائس الموصل

الثلاثاء 01/يوليو/2014 - 09:00 م
طباعة علم داعش فوق الكنائس علم داعش فوق الكنائس
 
العنف والدمار فى
العنف والدمار فى العراق
تتزايد الأوضاع المأساوية للعراقيين، وخاصة في المدن التي يسيطر عليها أنصار قوات "داعش"، وبالرغم من محاولات التدخل الغربية والعربية لحل الأزمة، إلا أن المسئولين العراقيين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي يفشلون في اتخاذ المسارات التي تسمح لهم بإنهاء هذه الأزمة، ووقف هجرة العراقيين. 
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد البنتاجون استعداد القوات الأمريكية لشن عمليات عسكرية ضد ميليشيات "داعش" في الشرق الأوسط، وهو ما أفصح عنه الأدميرال جون كيربي السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأمريكية، بقوله  "لدينا أكثر من 30 ألف جندي في الشرق الأوسط، ونحن على استعداد تام حال قرر الرئيس التحرك عبر ضربات جوية أو أي تحركات أخرى ضد "داعش، والولايات المتحدة تكثف وجودها العسكري في العراق، بإرسال نحو 300 جندي آخرين إلى هناك، بالإضافة إلى مجموعة من طائرات الهليكوبتر وطائرات بلا طيار.
مجلس النواب العراقي
مجلس النواب العراقي
وأضاف كيربي: "من الواضح أن داعش تهديد للإقليم ولأمننا القومي، لكن الهدف الحالي هو الحصول على بعض التقديرات بالمزيد من المعلومات لتوضح لنا حقيقة ما يجري هناك".
وتوفر الطائرات من دون طيار حماية إضافية لـ180 مستشاراً عسكرياً أمريكياً منتشرين في العراق حالياً لتقديم المشورة للقوات العراقية لكيفية التصدي لـ "داعش" وتقييم قدرات التنظيم، الذي سيطر، خلال فترة زمنية وجيزة، على عدة مدن وبلدات عراقية.
ومع سخونة الأزمة العراقية، والآمال الكبيرة التي توجهت صوب البرلمان لاختيار رئيس له، رفع مجلس النواب العراقي المنتخب أولى جلساته، بعدما شهدت الجلسة مشادة كلامية بعد أن طالبت النائبة عن التحالف الكردستاني نجيبة نجيب، رئيس الوزراء نوري المالكي بفتح ما سمته بالحصار عن إقليم كردستان وصرف رواتب الموظفين، واتفق النواب العراقيين على عدم العودة إلى الجلسة حتى الاتفاق على مرشح رئيس البرلمان ونائبيه.
وشهدت الجلسة التي غاب عنها نواب الوطنية وزعيمها إياد علاوي في بدايتها مشادة كلامية بين نواب دولة القانون والكردستاني، حيث تم رفع الجلسة التي ترأسها أكبر الأعضاء سنا مهدي الحافظ لمدة نصف ساعة، ويعد عدم تحقق النصاب القانوني في جلسة الثلاثاء خللاً دستورياً، لكن اكتمال النصاب من دون اختيار رئيس للمجلس يعني بقاء الجلسة مفتوحة.
علم داعش فوق الكنائس
علم داعش فوق الكنائس
من ناحية أخرى اقتحمت عناصر "داعش" الكنائس المسيحية في الموصل، ورفعت أعلامها السوداء عليها، وانتقد المطران لوقا هرمز من كنيسة ماركوركيس شمالي الموصل، والذى كانت كنيسته واحدة من ضمن الكنائس التي رفع عليها علم داعش، هذا الإجراء، مطالبا حكومة إقليم كردستان والمنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لإخراج عناصر داعش من الكنائس، والتأكيد على ضرورة عدم التعرض للأماكن الدينية وإبقائها بمنأى عن أى صراع.
 تجدر الإشارة إلى أن أعدادا كبيرة من المسيحيين يعيشون في مركز مدينة الموصل وسهل نينوي وقد تعرضوا خلال السنوات السابقة إلى التهجير والقتل على يد الجماعات الإرهابية المسلحة وقد نزح أغلبهم إلى مدينتيْ أربيل ودهوك ومناطق سهل نينوي التي تتواجد فيها قوات البيشمركة الكردية.
كذلك أعلن البطريرك روفائيل الأول ساكو، بطريرك الكلدن، عن اختطاف راهبتين وفتاتين وطفل في مدينة الموصل، وأنه منذ ثلاثة أيام انقطع الاتصال بهم أثناء توجههم إلى مقرهم في منطقة الخزرج المجاور لكنيسة مسكنتا ودار مطرانية الكلدان القديمة، ودعا البطريرك ساكو أبناء الموصل، من رجال دين وشيوخ عشائر، للمساعدة في تحرير المختطفين، وأوضح ساكو بقوله "بألم وقلق بالغين نتوجه إلى من يهمهم أمر اختطاف الراهبتين والأيتام الثلاثة منذ ثلاثة أيام في الموصل، أن يقوموا بتحريرهم عاجلاً، ونناشد علماء الدين المحترمين في الموصل الحدباء وشيوخ العشائر الكرام مساعدتنا في السعي إلى إطلاق سراحهم".
على الجانب الآخر، وفى أول أرقام رسمية، أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل 2417 عراقيًا على الأقل، وإصابة 2287 في "أعمال عنف وإرهاب" في يونيه الماضي، مع اجتياح مسلحين متشددين شمال العراق.
نيكولاي ملادينوف
نيكولاي ملادينوف
وصرح نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق بقوله "العدد الكبير للضحايا المدنيين خلال شهر واحد، يشير إلى ضرورة أن يعمل الجميع على ضمان حماية المدنيين، ومن الضروري نظرًا لبقاء مساحات واسعة من البلاد تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام وجماعات مسلحة، أن يعمل زعماء البلاد معًا لإحباط محاولات تمزيق نسيج المجتمع العراقي."
وكانت محافظة بغداد الأكثر تضررًا، حيث قتل وجرح 1090 مدنيًا، ثم محافظة نينوى حيث سقطت مدينة الموصل في أيدي المتشددين في العاشر من يونيه الماضي. 

شارك