الأزمة السورية تزداد تعقيدًا.. والمعارضة تهدد بترك السلاح

الأربعاء 02/يوليو/2014 - 06:11 م
طباعة داعش ودولة الخلافة داعش ودولة الخلافة
 
العنف والدمار فى
العنف والدمار فى العراق
مع انشغال المجتمع الدولي بما يجري في العراق، وتقدم قوات "داعش" في عدد من المدن العراقية، تتزايد مأساة الوضع السوري، وسط تهديد المعارضة بوقف الهجمات وترك السلاح، ما لم تقم الدول الغربية والعربية بدعم المعارضة السورية، من أجل مواجهة قوات داعش، والتي حصلت على بعض الأسلحة من العراق، خلال المعارك التي شنتها مؤخرًا، وبعد أن كانت المعارضة مع داعش يواجهان نظام بشار الأسد، أصبحا يتقاتلان.
يأتي ذلك في الوقت الذى دعا فيه أبو بكر البغدادي المسلمين للهجرة إلى دولته، متعهدًا بحماية المسلمين في أماكن أخرى.
من جانبها هددت 11 مجموعة مقاتلة في شمال سورية وشرقها بإلقاء السلاح وسحب مقاتليها، ما لم تقم المعارضة السورية بتزويدها بالأسلحة خلال أسبوع لمواجهة هجوم تنظيم داعش، ومن هذه المجموعات "لواء الجهاد في سبيل الله" و"لواء ثوار الرقة" و"تجمع كتائب منبج" و"الجبهة الشرقية احرار سوريا" وغيرها.
وحذرت هذه المجموعات من أن الانتفاضة الشعبية التي خسرت الدماء، تعيش حالة من الخطر بسبب تنظيم داعش وإعلانه الخلافة قبل أيام.
المعارضة تطلب السلاح
المعارضة تطلب السلاح
وظهرت دعوة مقاتلي المعارضة من نقص السلاح والدعم من الدول المؤيدة لهم، في ظل تنامى نفوذ قوات داعش، وقلة الإمدادات التي حصلت عليها المعارضة، في ظل مخاوف الدول الغربية من وقوع أي أسلحة نوعية تقدمها للمقاتلين السوريين، في أيدي الجماعات المتطرفة، بالرغم من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما تخصيص 500 مليون دولار للمساعدة في "تجهيز وتدريب" مجموعات من المعارضة السورية "المعتدلة"
من جانبه دعا أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي نصب نفسه "خليفة للمسلمين" كل المسلمين للهجرة الى دولته متعهدا بحماية المسلمين في أماكن أخرى، ووجه البغدادي دعوته إلى المسلمين للهجرة وخص منهم "طلبة العلم والفقهاء والدعاة وعلى رأسهم القضاة وأصحاب الكفاءات العسكرية والإدارية والخدمية والأطباء والمهندسين في جميع الاختصاصات والمجالات".

المجاهدين فى سوريا
المجاهدين فى سوريا من اوروبا
من ناحية أخرى حذر تقرير استخباراتي هولندي  من أن الجماعات الإسلامية المتشددة الناشطة في البلاد أصبحت "سربًا" لا مركزيًا ومراوغًا، وهذه الجماعات ربما تعمل على توسيع دائرة اهتمامها لتشمل الشرق الأوسط بأكمله، بدلا من الحرب في سورية فقط.
وقدرت السلطات الهولندية وجود 120 مواطنًا هولنديًا غادروا حتى الآن للقتال في الحرب الأهلية السورية، مشيرة إلى وجود مجموعات أكبر للمتشددين في هولندا يصل أتباعها إلى عدة مئات والمتعاطفين معها إلى الآلاف.
وقالت الوكالة العامة للأمن والاستخبارات الهولندية في تقييمها الأخير عن الخطر الذي تمثله الجماعات الجهادية السرية "إنها باتت أكثر قوة وثقة بالنفس، كما أن الحركة باتت تشبه في سلوكياتها سرب الحشرات، هناك تسلسل هرمي أقل في هيكليتها مقارنة ببدايات القرن الحالي، ما يجعلها أكثر مرونة وتأثيرًا وأقل عرضة للهجوم من الخارج".

داعش تعلن السيطرة
داعش تعلن السيطرة
بينما أوضح وزير العدل "إيفو أوبستلتن" أنه من الإجراءات الأخرى التي يجري بحثها تجريد المشتبه في أنهم من المتشددين من جنسيتهم الهولندية، فمن غير المقبول أن يشارك المواطنون الهولنديون في الحركة الجهادية وفي الجهاد العنيف بغض النظر عن مكان حدوث ذلك، كما يجب استخدام جميع الوسائل الممكنة لتعطيل خطط السفر وتقليل الخطر الذي يمثله هؤلاء العائدون ومنع تجنيد أنصار جدد".
على الجانب الآخر قدمت روسيا إلى مجلس الأمن مشروع بيان لرئيس المجلس يدعو إلى مكافحة شراء النفط بشكل غير مشروع من الإرهابيين في سورية، ويؤكد على أن "أي تصدير أو استيراد للنفط دون موافقة الدولة صاحبة السيادة يعد أمرًا مخالفًا للقانون"، وأعرب مشروع البيان عن قلقه من تمكن المجموعات الإرهابية من الاستيلاء على حقول النفط في سورية ومن بينها ما يسمى تنظيم "دولة العراق والشام" و"جبهة النصرة" الإرهابيان ويشجب بشدة أي مشاركة مباشرة أو غير مباشرة في المتاجرة بالنفط السوري وهو "أمر تمارسه الجماعات الإرهابية".
اقترح المشروع توجيه دعوة إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع مشاركة مواطنيها والمنظمات والأشخاص داخل أراضيها، في القيام بأي صفقات تجارية أو مالية ترتبط بالنفط الخام من سورية إذا كان مصدره جهات لا علاقة لها بالحكومة السورية.

شارك