المالكي يتمسك برئاسة الوزراء.. وترقب حول مصير الحكومة الوطنية

السبت 05/يوليو/2014 - 08:48 ص
طباعة المالكي يتمسك برئاسة
 
رغم استمرار الأزمة العراقية، ومطالب القوى الوطنية بالعراق، وكذا دول إقليمية وغربية بضرورة تخلي نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي عن منصبه، إلا أنه رفض كل هذه المطالب، معربًا عن رغبته في رئاسة الحكومة لفترة ثالثة، متحديًا منتقديه الذين يطالبون بأن يترك المنصب، بينما تواجه البلاد تهديدًا من الإسلاميين المتشددين.
ويتعرض المالكي لضغط متزايد منذ سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء من البلاد الشهر الماضي، وأعلن "دولة الخلافة" في الأراضي التي استولى عليها في العراق وسوريا.
نوري المالكي
نوري المالكي
واعتبر مراقبون أن عناد المالكي يعرقل جهود تشكيل حكومة جديدة لتوحيد البلاد، وهو ما فشل فيه البرلمان هذا الأسبوع، كما يطيل أمد الأزمة السياسية التي ازدادت خطورتها بسبب التهديد الخطير لسلامة الأراضي العراقية، كما يُنتقد المالكي بتعميق الانقسام الطائفي في البلاد، ويتعرض لضغط هائل من خصومه السياسيين من السنة والأكراد، بل ومن طائفته الشيعية ليتنحى.
من جانبه اعتبر المرجع الشيعي الأعلى "علي السيستاني" فشل البرلمان في تشكيل حكومة جديدة في أولى جلساته بأنه "إخفاق يؤسف له"، وجدد دعوته؛ لأن تحظى الحكومة "بقبول وطني واسع".
أسامة النجيفي
أسامة النجيفي
بينما أكد أسامة النجيفي الرئيس السابق للبرلمان العراقي، أنه لن يرشح نفسه لرئاسة البرلمان لفترة جديدة ليسهل على الأحزاب السياسية الشيعية مسألة اختيار بديل للمالكي.
واعتبر متابعون أن هذا المسار سيؤدي إلى طريق مسدود بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، برغم ضغوط من الولايات المتحدة وإيران والأمم المتحدة ورجال الدين الشيعة العراقيين، للتغلب على خلافاتهم؛ من أجل التصدي لمسلحين متشددين.
مارتن ديمبسي
مارتن ديمبسي
وصرح رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال "مارتن ديمبسي"، بأنه لا يتوقع تمكن القوات العراقية بمفردها من استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم "داعش" شمالي البلاد أخيرا، مؤكدًا أن خيار توجيه ضربات عسكرية أمريكية لمقاتلي التنظيم لا يزال مطروحًا.
وقال ديمبسي: "بعض المكاسب الأولية بالتعاون مع الجماعات السُنية الأخرى في شمالي العراق، حقق التمرد بعض التقدم المهم والسريع بدرجة كبيرة، وإنهم يتمددون الآن بهدف السيطرة على ما كسبوه، كما يوسعون خطوط الاتصال اللوجستية".
وأعلن ديمبسي أن القوات العراقية عززت دفاعاتها حول بغداد، لكنها ستحتاج إلى مساعدة خارجية لاستعادة الأراضي التي فقدتها، كذلك أوضح أن قوات الأمن العراقية تتعزز حول بغداد، قائلًا: "ليس لدي التوصيفات الدقيقة التي تقدمها فرق التقويم، غير أن بعض الرؤى العميقة الأولية تقول: إن قوات الأمن العراقية تتعزز، وهي قادرة على الدفاع عن بغداد، وسوف يشكل شنها هجوم على المتمردين تحديا لوجستيا في معظمه".
تشيك هاجيل
تشيك هاجيل
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الأمريكي "تشيك هاجيل": إن القوات الأمريكية أنشأت مركزًا ثانيًا للعمليات الأمريكية العراقية المشتركة في العراق، وهناك ستة فرق تقويم تعمل على الأرض لمتابعة الموقف العسكري.
وعلى صعيد العمليات العسكرية، أعلن الفريق "قاسم عطا" المتحدث باسم القائد العام للجيش، تطهير منطقة "العوجة"، مسقط رأس الرئيس السابق "صدام حسين" بالكامل، وأن القوات العراقية قتلت أكثر من 30 فردا ممن "وصفهم بعناصر عصابات داعش الإرهابية".
واتهم نازحون من المناطق التي يسيطر عليها عناصر "داعش"، المسلحين بأنهم يقومون بتصفية العناصر المعارضة غير السُنية، وقال العراقيون الذين فروا من المدن والبلدات التي احتلها "داعش" في شمال العراق لـ BBC: إن التنظيم اتبع أسلوبا منهجيا في استهداف سكان تلك المناطق من غير السُنة.
يُذكر أن عناصر تنظيم "داعش"، والتي كانت تسمي نفسها إلى وقت قريب "الدولة الإسلامية في العراق والشام" تمكنت مع مسلحين سنة معارضين للحكومة العراقية من السيطرة على ما يزيد على 5 محافظات في غرب وشمال العراق خلال الأسابيع الماضية.

شارك