الأكراد يطردون "داعش" من قاعدة أساسية شمال الرقة / أنصار هادي في الجيش يعدّون لنقل وحدات إلى عدن وتعز / «حكماء المسلمين» يطلق أولى قوافل السلام إلى فرنسا

الثلاثاء 23/يونيو/2015 - 10:29 ص
طباعة الأكراد يطردون داعش
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 23/ 6/ 2015

أنصار هادي في الجيش يعدّون لنقل وحدات إلى عدن وتعز

أنصار هادي في الجيش
صدَّ مسلّحو المقاومة اليمنية المؤيدون للرئيس عبدربه منصور هادي أمس، هجمات لمليشيا جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها، في محافظات مأرب وتعز وعدن، وتزامن ذلك مع غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مواقع للجماعة وصفوفها الأمامية على جبهات القتال، ما أدى إلى مقتل عشرات من الحوثيين وجرح آخرين.
وعلمت «الحياة» من مصادر عسكرية وقبلية أن قوات الجيش المؤيدة لشرعية الرئيس هادي تُخطِّط لنقل عدد من وحداتها إلى عدن، وتسعى إلى إرسال جزء من هذه القوات مدعوماً بمسلحي رجال القبائل إلى المناطق الساحلية في محافظة تعز المجاورة، لمحاصرة القوات الحوثية من جهة الغرب وقطع الإمدادات التي تصل إليها عبر ميناء المخا.
وأكدت مصادر المقاومة في تعز (جنوب غرب) أن عناصرها سيطروا أمس على منطقة «حي الزنوج» قرب جبل الوعش، بعد مواجهات عنيفة، كما استولوا على عتاد وأسلحة تركها الحوثيون قبل اندحارهم من المنطقة. وأضافت المصادر أن المقاومة صدَّت هجوماً للحوثيين على مواقعها في جبل جرة الاستراتيجي.
من جهة اخرى ردت القوات السعودية بالمدفعية الأرضية وطائرات «اﻷباتشي» وطيران قوات التحالف مساء أول من أمس وظهر أمس على انتهاكات الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح قرب الحدود مع السعودية، بعد أن قام المتمردون بإطلاق قذائف عشوائية باتجاه منفذ الطوال وبعض القرى الحدودية في الطوال والخوبة على الجانب السعودي من الحدود.
وأوضح مصدر عسكري لـ«الحياة» أن القذائف في المنفذ كانت عشوائية، وسقطت في مواقع لم تسبب أي أضرار، مشيراً إلى إصابة أربعة من عمال النظافة من شرق آسيا. ووصف جروحهم بأنها طفيفة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وذكر أن القذائف العشوائية من صواريخ الكاتيوشا قادمة من العمق اليمني وتسببت في أضرار لسقف أحد المنازل بقرية وعلان الحدودية، في وقت كان أصحاب المنزل يؤدون صلاة التراويح بجامع القرية من دون حدوث إصابات.
وأشار إلى أن منفذ الطوال الحدودي يعمل بكامل طواقمه على مدار الساعة. وأضاف أن أصوات الانفجارات والقذائف أضحت عادة يومية، لا تسبب أي قلق للموظفين والعمال، مبيناً وجود مزادات في المنفذ وهذا يدل على أن الوضع مستقر، وأن القوات السعودية قادرة على حماية الحدود والرد بقوة على كل معتدٍ. وأوضح أن المنفذ اليمني المقابل يسيطر عليه الحوثيون الذين أوقفوا الملاحة البرية. وأشار إلى أنه لو كان العمال ومدير الجمارك اليمنية موجودين لكانت الملاحة البرية مستمرة بعد التنسيق حسب التعليمات والشروط المتوافرة، لكن الحوثيين استولوا على منفذ حرض وأوقفوا التعاملات من الجانب اليمني تماماً.
وذكرت المصادر أن الرد السعودي كان سريعاً وبقوة، باستخدام المدفعية والطيران على مواقع قريبة من حرض وميدي والملاحيظ على مصادر النيران ومواقع تجمعات عسكرية، وتم القضاء على عشرات المتسللين في تلك التجمعات.
وتزامنت هذه التطورات مع استمرار القصف المتبادل بين الجانبين، والاشتباكات في أحياء وسط مدينة تعز. وأفاد شهود بأن المواجهات احتدمت في مناطق الحرير والأربعين وكلابة قرب معسكر قوات الأمن الخاصة، وكذلك في حي الجمهوري، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي محافظة مأرب (شرق صنعاء) أكدت مصادر قبلية أن مسلحي القبائل الذين يرابطون في منطقة «نخلا» على أطراف المدينة، أحبطوا محاولة حوثية للتقدم إلى مواقعهم والتمركز في الجبال المحيطة بالمنطقة. وأدت المواجهات إلى مقتل 16 حوثياً وجرح آخرين وأسر أربعة مسلحين. وأضافت المصادر أن غارات لطيران التحالف استهدفت مواقع القوات الحوثية بالتزامن مع المواجهات.
في عدن (كبرى مدن الجنوب) روى شهود أن قوات الحوثيين التي تستميت للسيطرة على بقية مناطق المدينة الشمالية والغربية، واصلت قصفها العشوائي على الأحياء السكنية بقذائف «هاون» وصواريخ «كاتيوشا» في «دار سعد» و«المنصورة» وحي «التقنية»، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وزادت المصادر أن طيران التحالف أغار على مواقع للجماعة في مدينة عدن، بخاصة في مناطق خور مكسر وكريتر والمعلا والتواهي والمطار، وتردّد أن إحدى الغارات أصابت خطأ قلعة «صيرة».
وامتدت الغارات إلى مواقع أخرى للجماعة في محافظتي لحج والضالع المجاورتين، وأكدت مصادر في مدينة الضالع الخاضعة لسيطرة مسلحي «الحراك الجنوبي» وأنصار الرئيس هادي، أن غارات استهدفت مخازن أسلحة حوثية وتعزيزات للجماعة في منطقة «سناح» شمال المدينة.
كما أغار طيران التحالف على مواقع الحوثيين على امتداد الحدود الشمالية الغربية لليمن، في محافظتي صعدة وحجة. وتحدّث شهود عن 15 غارة طاولت مواقع في منطقتي حرض وعبس الحدوديتين، إضافة إلى ضربات استهدفت مناطق في مديريات رزاح وغمر وشدا والملاحيظ.
ويكرّر المسلحون الحوثيون محاولاتهم الاقتراب من الحدود السعودية، لشن هجمات صاروخية على مواقع داخل المملكة، لكن القوات السعودية تتصدى لهم.
ويرى مراقبون أن مسلحي الجماعة، بعد فشل مشاورات جنيف، سيواصلون الرهان على الخيار العسكري، لإخضاع كل مناطق الجنوب اليمني، وكذلك محافظتي تعز ومأرب تمهيداً للانتشار شرقاً نحو مناطق حضرموت والمهرة التي ما زالت خارج سيطرتهم، ومن ثم فرض مشهد سياسي جديد.

تركيا ضغطت على «النصرة» للانفصال عن «القاعدة»

تركيا ضغطت على «النصرة»
كشف لـ «الحياة» مصدر اطَّلَعَ على نقاشات داخل تنظيم «جبهة النصرة»، سبقت مقابلة أميرها أبو محمد الجولاني الأخيرة مع قناة «الجزيرة»، أن ضغوطاً تركية مورست على التنظيم بهدف إعلان انفصاله عن «القاعدة»، لكن قيادة «النصرة» رأت أن الثمن الذي سيدفعه التنظيم في حال أقدم على ذلك، سيكون أكبر من النتائج التي يمكن أن تحققها الخطوة، لذلك جاء كلام الجولاني حاسماً لجهة مبايعته زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري.
المصدر أشار إلى أن الظواهري ما كان ليمانع في الخطوة في حال رأى أنها تصب في مصلحة الجماعة، ولفت إلى أن القيادة الدولية للتنظيم غير متمسكة بفرعها «الشامي»، وتعتقد بأنه ما عاد ممكناً التمسك بوحدة «القاعدة». لكن الظواهري يعرف أن انشقاق «النصرة» عن «القاعدة» سيخدم تنظيم «داعش»، وأن مئات من المقاتلين الأجانب لن يجدوا لهم مكاناً في «النصرة» في حال أعلنت نفسها جماعة سوريّة، كما كان الأتراك يرغبون في أن تفعل، وهؤلاء المقاتلون هم عنصر تفوّق الجماعة، وسر تماسكها.
ويبدو أن الضغوط التركية على «النصرة» تزامنت مع إطلاق «جيش الفتح» الذي تسعى أنقرة إلى تسويقه كقوة سوريّة مقاتلة في الشمال، وتعتبر «النصرة» أحد تشكيلاته الأساسية. وأنقرة تعرف أن إدراج الولايات المتحدة «النصرة» على لائحة الإرهاب، كواحد من فروع «القاعدة»، سيعيق انتزاع اعتراف دولي وإقليمي بـ «جيش الفتح». ويبدو أن عقدة «النصرة» هذه انسحبت على الجنوب السوري، وهي المنطقة التي لا تتمتع فيها أنقرة بنفوذ يُذكر، ما يفسّر فشل التحالف التركي- القطري في تكرار تجربة «جيش الفتح» في جنوب سورية.

الشرطة في ساحل العاج تحرر 48 طفلاً من الرقّ

الشرطة في ساحل العاج
قالت «منظمة الشرطة الدولية» (الانتربول)، أمس: إن الشرطة في ساحل العاج حررت 48 طفلاً من الرق، في مداهمات على مزارع في حزام الكاكاو في غرب البلاد، وألقت القبض على 22 شخصاً متهمين بالاتجار بالأطفال أو استغلالهم.
وقال «الانتربول» إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و16 سنة جاءوا من مالي وغينيا وبوركينا فاسو، وأيضاً من شمال ساحل العاج، وجرى تحريرهم في عملية استمرت بين 1 و6 حزيران (يونيو) الجاري، في حزام سان بيدرو لزراعات الكاكاو في غرب البلاد.
وأضاف أن بعضهم كان يعمل في الحقول منذ نحو سنة، في أوضاع شديدة القسوة «عرّضت صحتهم لأخطار شديدة».
وقال مسئول في «المنظمة الدولية للهجرة» إن مراكز للرعاية أُنشئت في المنطقة لإعطاء الأطفال مساعدة طبية ونفسية.
وقال «الانتربول» إن الاعتقالات جاءت في إطار سلسلة عمليات مُزمعة لمكافحة تجارة الأطفال وعمالتهم في غرب إفريقيا.
وقال مايكل موران، مساعد مدير الانتربول لخدمات تجارة البشر واستغلال الأطفال: «إننا نرسل رسالة بصوت عال جداً إلى أصحاب المزارع، ونرسل رسالة بصوت عال جداً إلى المهربين أنفسهم... إذا استمرت تجارتم بهؤلاء الأطفال، فإنه سيكون هناك ردّ من الشرطة».
"الحياة اللندنية"

المتمردون يقصفون عدن والمقاومة تتصدى لهم على 3 جبهات

المتمردون يقصفون
قتلى للحوثيين وصالح في البيضاء ومأرب وطيران التحالف يغير على قواعدهم
تواصلت المعارك المسلحة بشكل عنيف بين المقاومة الشعبية من جهة وميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في مختلف جبهات القتال بمحافظة عدن (جنوب اليمن)، كما واصلت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية استهدافها مواقع المتمردين في أنحاء شتى بعدن، وقتل 35 مسلحاً حوثياً في اشتباكات عنيفة اندلعت، بين المتمردين ورجال المقاومة الشعبية بمحافظتي البيضاء ومأرب، وذلك وسط معاناة إنسانية بالغة في عدن.
وقال مصدر في المقاومة بعدن ل«الخليج»، إن المواجهات بمختلف أنواع الأسلحة مستمرة بين مسلحي المقاومة والمتمردين في الجبهة الشرقية منطقة العريش بمديرية خورمكسر والجبهة الشمالية بمنطقتي جعولة والبساتين والجبهة الغربية في طريق صلاح الدين رأس عمران، وأكد تمسك المقاومة بسيطرتها على مثلث الوهط عمران، وسقط في مجمل تلك المواجهات قتلى وجرحى غالبيتهم من المتمردين.
وأشار المصدر إلى استهداف طائرات التحالف تجمعات أنصار الحوثي وصالح، وتحديداً في منطقة مطار عدن الدولي بخور مكسر وجبل قلعة صيرة بمديرية كريتر، مسجلة خسائر بشرية ومادية بينها عربات عسكرية، واستمرت ميليشيا جماعة الحوثي والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي صالح في قصفها العشوائي بقذائف الكاتيوشا مستهدفة أحياء سكنية في مدينتي المنصورة والتقنية.
وذكرت مصادر محلية بمحافظة البيضاء أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين رجال المقاومة والحوثيين في منطقة قيفة بمدينة رداع بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأسفر ذلك عن مقتل 20 مسلحاً حوثياً وإصابة عدد آخر إلى جانب مقتل ثلاثة من رجال المقاومة الشعبية، وقالت المصادر إن رجال المقاومة الشعبية شنوا هجوما على منطقة قيفة التي يسيطر عليها الحوثيون وتمكنت من السيطرة عليها، وأجبرت المسلحين الحوثيين على الفرار، مضيفة أن هناك حشوداً كبيرة للمقاومة الشعبية من رجال القبائل تستعد لمواجهة المتمردين بهدف تطهير مدينة رداع منهم واستعادة السيطرة عليها.
في السياق نفسه، قتل نحو 15 مسلحاً حوثياً في اشتباكات عنيفة مع رجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي بمحافظة مأرب شرقي اليمن.
وقالت مصادر محلية بالمحافظة إن مسلحين حوثيين حاولوا التسلل إلى مواقع يسيطر عليها رجال المقاومة الشعبية في منطقة نخلا غربي المحافظة وأدى ذلك إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن مقتل نحو 15 حوثياً واثنين من رجال المقاومة الشعبية، مضيفة أن رجال المقاومة تمكنوا من صد هجوم المسلحين الحوثيين وأجبروهم على التراجع باتجاه مناطق تمركزهم في منطقة التبة الحمراء.
في تعز (جنوب)، سقط العشرات بين قتيل وجريح خلال معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية والحوثيين، أثناء تصدي المقاومة لهجوم للحوثيين شمال تعز وشرقها.
وقالت مصادر في المدينة إن ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع استأنفت قصف أحياء سكنية في مدينة تعز، في حين اندلعت اشتباكات بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي في حي الجمهوري وشارع الأربعين في المدينة، وقد استمر قصف الحوثيين العشوائي على الأحياء السكنية ما أوقع ضحايا من المدنيين.
وقصف الحوثيون أحياء سكنية في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينما استمرت غارات التحالف العربي الذي تقوده السعودية على أنحاء عدة من البلاد.
إنسانيا، يعاني أهالي مدينة عدن جنوبي اليمن أوضاعا صعبة جراء قصف الحوثيين الأحياء السكنية، ما اضطر العديد من العائلات للنزوح إلى مناطق أكثر أمنا.
وتعاني عدن- إضافة إلى القتال على الأرض والغارات- من انتشار أمراض خطرة مثل حمى الضنك والملاريا، فضلا عن شح المواد الغذائية.

انشغال لبناني بمعالجة تداعيات أشرطة تعذيب السجناء في «رومية»

انشغال لبناني بمعالجة
الجيش يستهدف تحركات المسلحين في جرود عرسال ورأس بعلبك
انشغل لبنان رسمياً وشعبياً بمعالجة تداعيات حادثة الأشرطة المسربة من سجن رومية المركزي عن تعذيب سجناء إسلاميين بطريقة مذلة ومهينة، في وقت تواصلت ردود الفعل المستنكرة لما جرى، وواصل الجيش اللبناني استهداف تحركات المسلحين في جرود عرسال وراس بعلبك بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
ودعا رئيس الحكومة تمام سلام وزيري الداخلية والعدل نهاد المشنوق وأشرف ريفي والمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص إلى اجتماع لمتابعة آخر تطورات ملف سجن رومية، فيما أجرى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري اتصالين هاتفيين بريفي والمشنوق، واطلع منهما على نتائج التحقيقات الجارية، وتبلغ منهما بأن التحقيقات بهذه القضية مستمرة حتى النهاية، لكشف كل المتورطين فيها وملاحقتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وعبر الحريري عن تقديره لسرعة تحرك وزيري العدل والداخلية، لملاحقة هذه القضية وكشف ملابساتها، وأنهما لن يكترثا لبعض الأصوات المزايدة، التي تحاول استغلال قضية محقة لتحقيق مآرب سياسية ضيقة في هذه الظروف. وعادت الحركة إلى طبيعتها في معظم الطرقات في بيروت والبقاع والشمال والجنوب بعد قطع بعضها احتجاجاً على تعذيب السجناء رغم أن الاحتجاجات شهدت فجر أمس تحطيم سيارة لقوى الأمن الداخلي في صيدا، بعدما تعرضت سيارتان لقوى الأمن للتكسير على أيدي محتجين في سعدنايل في البقاع الأوسط، وألقى مجهولون قنبلة استهدفت نقطة للجيش عند مدرسة دار السلام في باب التبانة في طرابلس، لكن الأخطر كان التهديد الذي تبلغه أهالي العسكريين المحتجزين لدى تنظيم «داعش»، التي هددت أن تكون المعاملة بالمثل.
وأشار وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمر صحفي بعد جولته في سجن رومية أمس واجتماعه مع الضباط ومع المسئولين ومع بعض السجناء الذين تعرضوا للضرب ومنهم الشيخ عمر الأطرش، قتيبة الأسعد ووائل الصمد، إلى أن هناك رسالة واضحة هي أن الخطأ الذي ارتكبه بعض العسكريين لا يجب أن ينال من الأجهزة الأمنية، والرسالة الثانية أنه سيتم محاسبة أي ضابط أو عنصر يخالف الحقوق الإنسانية لأي سجين، والضباط مسئولون عن تطبيق القوانين على المساجين. وأوضح أنه استمع إلى المساجين الثلاثة الذين تم التعرض لهم وظهروا في الفيديوهات، ولفت إلى أنه منذ انتقالهم إلى المبنى «ب» لم يتعرضوا لأي خطأ أو اعتداء،. وقال إن هذا يدل على نجاح التشكيلات، وستتم متابعة الموضوع في المباني الأخرى من السجن. وأكد أن استباق التحقيق وإلقاء الاتهامات أمر غير مبرر، موضحاً أن عودة المبنى «ب» إلى قبضة الإرهابيين لن يحدث، وإذا كانت استقالتي تمنع التطرف في لبنان فأنا مستعد لتقديمها.
من جهة أخرى، استهدف الجيش اللبناني ليل أمس الأول بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، تحركات للجماعات المسلحة في جرود رأس بعلبك وعرسال، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين حزب الله و«داعش» في جرود الجراجير، وسقوط قتلى وجرحى من المسلحين إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش السوري و«حزب الله» في هذه الجرود، وقيام الطيران السوري بغارات على تجمع قيادي كبير لهم، فيما استهدف الحزب آلية مزودة برشاش 23 للمسلحين في جنوب جرد عرسال بصاروخ موجه وقتل من فيها.
الى جانب ذلك، حلق عدد من طائرات الاستطلاع «الإسرائيلية» أمس، وبشكل متزامن في أكثر من منطقة جنوبية على ارتفاعات منخفضة لا سيما في أجواء بنت جبيل ومرجعيون والنبطية.

القوات الصومالية تقصف مواقع «الشباب» جواً للمرة الأولى وتقتل قيادياً

القوات الصومالية
صرح مسئولون أمنيون بأن الجيش الصومالي قصف أمس الاثنين مواقع لحركة الشباب المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة جوا للمرة الأولى، وقتل قيادياً بارزاً وعدداً من العناصر، فيما دان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بشدة الهجومين الإرهابيين اللذين أعلنت الحركة مسئوليتها عنهما في مقديشو.
واستهدف القصف بلدة بارديرا جنوب البلاد، وطال موقعا كان يجتمع فيه عناصر من الحركة، إضافة إلى مركز قريب للشرطة. وقال مسئول استخباراتي، طالباً عدم ذكر اسمه، إن من بين القتلى القيادي في الحركة يوسف حقي.
وأوضح مسئولون أمنيون أن القصف جاء رداً على الهجوم الفاشل على مقر الوكالة الوطنية للاستخبارات والأمن أول أمس الأحد. ورفض قيادي في الحركة التعليق. يذكر أن الجيش الصومالي، الذي يتم حاليا إعادة بنائه بالتزامن مع التعافي التدريجي للبلاد بعد عقدين من العنف، لايمتلك طائرات قاذفة للقنابل.
وقال محمد يوسف عثمان المتحدث باسم وكالة الاستخبارات والأمن إن الهجوم نفذته وحدة مكافحة الإرهاب الصومالية التي تدربها الولايات المتحدة.
ويقول محللون إن من المحتمل أن تكون الولايات المتحدة هي التي وفرت الطائرات المقاتلة، وكانت الولايات المتحدة تستخدم في السابق الطائرات من دون طيار لمحاربة حركة الشباب في الصومال. من جانبه دان الأمين العام للجامعة العربية أمس بشدة الهجومين الإرهابيين اللذين أعلنت حركة الشباب مسئوليتها عنهما في مقديشو.
واستهدف الهجومان مكتب رئيس الوزراء عمر عبدالرشيد شرماركي، ومقر تدريب قوات الأمن والمخابرات الصومالية، وأسفرا عن مقتل موظف رفيع المستوى وإصابة عدد من الأشخاص. ودعا العربي مجدداً المجتمع الدولي إلى تقديم كل المساعدة للحكومة الصومالية في جهودها نحو إعادة بناء وتأهيل مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وتعزيز قدراتها لمكافحة الجماعات الإرهابية.
"الخليج الإماراتية"

براميل الطيران العراقي المتفجرة تقتل 7 مدنيين في الفلوجة

براميل الطيران العراقي
التحالف والمعارك تحصد 30 من «داعش» وتدريب ألماني لليزيديين
قتل 7 مدنيين بينهم امرأة حامل وطفلاها، وأصيب 7 آخرون في قصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات الجيش العراقي على أحياء سكنية بالفلوجة في محافظة الأنبار، كما قتل جنديان وعنصران من مليشيات «الحشد الشعبي» بصواريخ تنظيم «داعش» شرق الفلوجة، مقابل مقتل 30 عنصرا من التنظيم بغارات للتحالف الدولي ومعارك في عدة مدن عراقية، بينها في بيجي التي صرحت القوات العسكرية بتحرير أجزاء كبيرة منها.
في حين قتل 15 شخصا بتفجيرات لقنابل في عدة مناطق من بغداد.وأكدت مصادر طبية عراقية أعداد ضحايا قصف الأحياء السكنية في مدينة الفلوجة ومحيطها، حيث تركز القصف على حيي السكك والجولان شمال المدينة. وتعرضت منطقة الحصي جنوب الفلوجة إلى قصف الجيش بالمدفعية الثقيلة، مما أسفر عن هدم خمسة منازل بالكامل وتدمير ثلاث سيارات مدنية وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات الخاصة.
وذكرت مصادر محلية أن القصف المكثف على مدينة الفلوجة ومحيطها ربما ينبئ بأنها ستكون الخطوة المقبلة للجيش العراقي حتى يحررها من سيطرة تنظيم «داعش» الذي يبسط سيطرته على معظم أراضي الأنبار.وأفادت بأن الفلوجة وضواحيها تتعرض لغارات جوية وقصف مدفعي بشكل شبه يومي تستهدف غالبا الأحياء السكنية، مما أجبر معظم سكان المدينة على النزوح إلى مناطق أكثر أمنا.من جهة أخرى، قالت مصادر في الجيش العراقي إن جنديين عراقيين واثنين من أفراد مليشيات «الحشد الشعبي» قتلوا وأصيب 6 آخرون جراء إطلاق تنظيم «داعش» صواريخ شديدة الانفجار على مقر الفرقة الأولى في معسكر «طارق» شرق الفلوجة.ونفذ التحالف الدولي أمس 22 ضربة جوية قتلت 11 من تنظيم «داعش»، وأصابت أهدافا قرب 9 مدن منها 5 ضربات قرب الموصل و5 قرب سنجار والأخرى قرب مخمور وتلعفر ومدن أخرى.أما في شمال شرق بغداد، فقد أعلن الجيش العراقي مقتل 19 من عناصر «داعش» بينهم قيادات عربية، وإصابة 5 بجروح في قصف للطيران العراقي استهدف معاقل التنظيم في قرى محافظتي صلاح الدين وديالى.وفي قضاء بيجي أفاد مصدر عسكري مسئول أمس أن القوات المشتركة استعادت السيطرة على أغلب المناطق في القضاء.وقال إن بيجي قد تحررت بشكل شبه كامل، مشيرا إلى أنه لم تتبق سوى بعض الجيوب لتنظيم «داعش» فيها وتقوم القوات المشتركة الآن بمعالجتها.من جانبه، أكد المستشار الإعلامي لجهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي، أن القوات الأمنية بدأت بتطهير المنازل والأزقة المفخخة في بيجي.
وأضاف أن «القوات الأمنية تمكنت خلال الأيام الأخيرة من فرض سيطرتها على مناطق واسعة من القضاء»، مشيرا إلى أن «عملية تفكيك المنازل المفخخة تمثل المرحلة الأولى لإعادة النازحين إلى مناطقهم». وفي بغداد، أطلق مسلحون يستقلون سيارة مسرعة النار على عربة تقل مسئولين بوزارة الداخلية، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم، وبعد ساعات قتل 8 جنود بتفجيرات لقنابل في مناطق متفرقة من العاصمة.كما قتل مدنيان وأصيب 7 آخرون بانفجار قنبلة في سوق شعبي بحي أبو دشير جنوب بغداد. على صعيد آخر أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، أمس عن تدمير 13 معسكرا لتدريب عناصر «داعش» في تلال حمرين بين ثلاث محافظات هي ديالي وكركوك وصلاح الدين.
وفي نينوي أفاد سكان محليون بأن «داعش» فجر 16 منزلا لأطباء كانوا نزحوا من الموصل.وفي شأن متصل، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أمس «اعتبارا من اليوم يدرب الجيش الألماني في شمال العراق اليزيديين الذين يريدون استعادة وطنهم المفقود ككتيبة».
وذكرت فون دير لاين أنه سيتولى إعداد هذه الكتيبة مقاتلو البيشمركة الأكراد، موضحة أن البيشمركة يريدون بذلك التأكيد على أن كافة طوائف الشعب والأديان في العراق تقف مجتمعة ضد المتطرفين.

«حكماء المسلمين» يطلق أولى قوافل السلام إلى فرنسا

«حكماء المسلمين»
أطلق مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس الاثنين، أولى قوافل السلام إلى العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في إطار عدد من القوافل التي من المقرر إيفادها برعاية مجلس الحكماء إلى عدد من الدول الأجنبية في قارات إفريقيا وأسيا وأوروبا وأمريكا. ويلتقي أعضاء القافلة في مستهل زيارتهم عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي في حضور مجموعة من رجال الإعلام والثقافة الفرنسيين، بالإضافة إلى عقد جلسة للحوار مع عمداء الجامعة الكاثوليكية وذلك لمناقشة أهمية نشر ثقافة السلام في المقررات الدراسية، وإدخال مقررات عن الثقافة الإسلامية وحوار الأديان إلى قائمة المناهج التي تدرس بكليات الجامعة.
كما تنظم القافلة زيارة إلى مرصد باريس للدراسات الجيوسياسية، بالإضافة إلى إلقاء خطبة الجمعة في جامع «العصر» بمنطقة أنتوني، فضلا عن عقد عدد من اللقاءات الإعلامية مع بعض وسائل الإعلام الفرنسية، وعدد من اللقاءات والندوات مع الشباب. وتهدف قوافل السلام إلى نشر ثقافة التسامح والتعايش المشترك في هذه المجتمعات من خلال توضيح تعاليم الإسلام الصحيحة السمحة، كما أنها تسعى إلى التفاعل مع الشباب المسلم، وتحصينه ضد الأفكار المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، والوقوف على أهم التساؤلات التي تدور في أذهانه وتقديم الإجابات الشافية لها وفق المنهج الوسطي القويم.
وقال الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري الأسبق عضو مجلس حكماء المسلمين في تصريح لـ «الاتحاد» إن تسيير تلك القوافل يأتي ليؤكد الدعم غير المحدود الذي يقدمه مجلس حكماء المسلمين لتحسين صورة الإسلام في مختلف العالم الإسلامي فمنذ تم إنشاء مجلس حكماء المسلمين ونحن ندرس سبل مواجهة الصورة النمطية السيئة التي تنتشر عن الإسلام في الغرب ولهذا اتخذنا قرارا بتسيير تلك القوافل التي ستصل لأربعة عشرة دولة بهدف تصحيح صورة الإسلام في الخارج والفضل في ذلك يعود لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة فقد ادركت دولة الإمارات مبكرا ضرورة توافر جهد جماعي ومشترك من قبل الجميع لتصحيح صورة الإسلام والواقع يؤكد أننا في حاجة إلى تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة لأننا نعاني من جماعات متشددة تشوه الإسلام وتعمل لمصلحة قوى استعمارية وهي جماعات تريد أن تنال من وسطية الإسلام.
"الاتحاد الإماراتية"

إيران تتحرك لمنع انهيار تحالفها الإقليمي

إيران تتحرك لمنع
تقدم المعارضة السورية يهدد بانكشاف وجود الخبراء والقيادات التابعة للحرس الثوري الإيراني في ظل انعدام الثقة بقيادات الجيش السوري
كثفت إيران من الاجتماعات الأمنية مع الأطراف الموالية لها في العراق وسوريا إثر الخسائر التي منيت بها قوات الرئيس السوري بشار الأسد وتردي الوضع في العراق.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي أن اجتماعا ثلاثيا بين إيران وسوريا والعراق سيعقد في بغداد، وقال إن “الدول الثلاث التي تنشط في مواجهة إسرائيل ومكافحة الإرهاب والتطرف والعنف ستعمل على تعزيز تعاونها وتمهيد الفرص للنشاطات المشتركة”.
ويهدد تقدم المعارضة المسلحة بانكشاف وجود الخبراء التابعين للحرس الثوري الإيراني في المدن الرئيسية والسورية، والذين يقودون عمليات المواجهة في ظل انعدام الثقة بقيادات الجيش السوري.
وستكون ميليشيات حزب الله اللبناني وعصائب أهل الحق العراقية، فضلا عن ميليشيات شيعية قادمة من باكستان وأفغانستان هدفا أساسيا للمعارضة السورية، وانكشافها يمكن أن يقود إلى محاصرتها وتصفية أعداد منها.
ورغم أن إيران تقول إن الهدف من الاجتماعات الأمنية هو تنسيق مواجهة تنظيم داعش، لكن مراقبين يقولون إن تنظيم داعش لا يمثل مشكلة في استراتيجية إيران، فضلا عن أنه عامل مساعد لنجاح هذه الاستراتيجية من خلال تقوية البعد الطائفي للصراع وهو ما تشتغل عليه إيران.
ونقلت وكالة أنباء (إرنا) عن فضلي القول في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية السوري محمد الشعار إن “محاربة الإرهاب لا سيما تنظيم داعش من المواضيع المهمة جدا بالنسبة لإيران وسوريا”.
ويرى مراقبون أن المسئولين الإيرانيين ليسوا قلقين فقط على سوريا ومصير بشار الأسد، ولكنهم قلقون من محاولات أمريكية وعربية لتسليح العشائر السنية في العراق بما يسمح لها بأن تتحول إلى قوة ذات بال على الأرض، وهو ما يحقق هدفين الأول امتلاك أسلحة تمكن العشائر من الدفاع عن نفسها في مواجهة داعش، ومن سحب البساط من تحت أقدام ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية التي تريد أن تبدو كقوة وحيدة منقذة للعراق.
ويمكّن الهدف الثاني لتسليح العشائر السنية من أن تمتلك قوة دفاع ذاتي، ليس لمواجهة داعش، فهذا أمر ظرفي، ولكن لمواجهة تمدد الميليشيا الشيعية، ومن ثمة تقليص هامش المناورة الإيرانية في السيطرة على العراق.

قوات الأسد تهاجم تدمر للحصول على ممر إلى حقول النفط

قوات الأسد تهاجم
قوات النظام السوري باتت على بعد كيلومترات عن مركز مدينة تدمر الأثرية الواقعة تحت سيطرة داعش
عزا مراقبون الهجوم الذي بدأته القوات السورية على مدينة تدمر الواقعة تحت سيطرة “الدولة الإسلامية” إلى الرغبة في الحصول على ممر إلى حقول النفط التي خسرها النظام في مواجهة التنظيم، وهو ما من شأنه أن يمكنه من أوراق إضافية في حرب البقاء.
وأصبحت القوات السورية على بعد عشرة كيلومترات فقط عن مركز مدينة تدمر، وذلك لتأمين معابر آمنة لحقول النفط والغاز القريبة من المدينة الأثرية والتي تعتبر المصدر الرئيسي لتوليد الطاقة في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وفقد النظام السوري الكثير من المواقع ذات الأهمية من حيث النفط والغاز، ما أعاق قدرته على الاستمرار في الحصول على الأسلحة لقواته التي شهدت في الفترة الأخيرة خسائر كثيرة وسط حديث عن تدني معنويات الجنود الذين أصبحوا يعانون للحصول على المؤن، فيما يتمتع خصومهم من المعارضة المسلحة أو تنظيم داعش بإمكانيات كبيرة.
وتمكنت القوات الحكومية من طرد ميليشيات داعش من منطقة البيارات القريبة من المدينة على مدار اليومين الماضيين.
وأفادت مصادر مقربة من النظام عن “تقدم بري ملموس على الأرض لعناصر المشاة في الجيش في منطقة البيارات الغربية” التي كانت تحت سيطرة التنظيم المتطرف في محافظة حمص.
ويرى محللون أن السبب الرئيسي للتقدم نحو البيارات هو تأمين طريق لنقل النفط من حقل جزل النفطي، وهو ما أكده الناشط السوري ناصر التدمري، في تصريح لـ”العرب” قائلا “شوهدت منذ الأمس أرتال ضخمة من المجنزرات وناقلات الجنود على طريق حمص تدمر تمتد من مطار التيفور العسكري إلى مدينة الفرقلس ولا نعلم وجهتها إلى هذه اللحظة.”
وأضاف الناشط السوري عبر البريد الإلكتروني “التعزيزات المتجهة إلى منطقة جزل الغنية بالنفط أو إلى المناطق المجاورة ربما تهدف إلى وقف تقدم داعش نحو مدينة حمص، أو لرسم حدود التقسيم التي هي متوقعة”.
وأشار إلى أن النظام بدأ بفرض كفيل لدخول المدنيين أو بالاستظهار بسند إقامة إذا أراد أي كان الدخول إلى دمشق وغيرها من المدن”.
وأكد الناشط الذي فضل تعريف اسمه بناصر التدمري أن “طيران قوات الأسد شن أكثر من 25 غارة أمس ليصبح عدد الغارات منذ بداية شهر رمضان إلى اليوم أكثر من مئة غارة استهدفت التجمعات السكنية أغلبها داخل مدينة تدمر”، لكنه استبعد أن تنجح التعزيزات التي استقدمها النظام في السيطرة على المدينة بشكل كامل.
ورجح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن “النظام لن يهاجم تدمر في الوقت الحالي لأنه لا يحظى بحاضنة شعبية داخل المدينة يمكنه الاعتماد عليها لاستعادة السيطرة على تدمر”.
وفخخ مقاتلو تنظيم داعش بالألغام والعبوات الناسفة المواقع الأثرية في تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي، بحسب ما أكد المرصد الأحد، ما يثير مخاوف جدية حول مصير هذا الإرث التاريخي.
ولم تتضح ما إذا كانت أهداف التنظيم من تفخيخ المواقع الأثرية مرتبطة بهجوم القوات الحكومية أم لا.
ولم تتعرض آثار تدمر لأي تخريب حتى الآن منذ سيطرة داعش على المدينة في 21 مايو الماضي، فيما دمر التنظيم مواقع أثرية عدة في العراق، أبرزها آثار الموصل ومدينتا الحضر ونمرود.
وحذر مسئولون سوريون من أن تنظيم الدولة الإسلامية يخطط لتفجير الآثار القديمة في تدمر وما فيها من أعمدة ومسارح، والتي تعود إلى الحقبة الرومانية، وتعد إرثا ثقافيا عالميا، ما جعل منظمة اليونيسكو تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحمايتها.

الفوضى في ليبيا تفجر أزمة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا

الفوضى في ليبيا تفجر
ساهم تجاهل الدول الأوروبية للأزمة الليبية وتداعياتها السلبية على المنطقة في تحويل هذا البلد إلى بوابة عبور للمهاجرين السريّين نحو أوروبا.
وبدل البحث عن حلول جذرية قوامها دعم الجيش الليبي في حربه ضدّ التنظيمات المتشددة التي أجّجت وجودها حالة الفوضى المستشرية منذ سقوط نظام القذافي، سارعت العديد من الدول الأوروبية لوقف تدفق المهاجرين عبر تبني الخيار العسكري بضرب قوارب المهربين قرب السواحل الليبية.
وعارضت منظمات إنسانية اقتراح استخدام القوة العسكرية وأكدت أن الاهتمام يجب أن ينصب على توسيع القنوات القانونية للمهاجرين للوصول إلى أوروبا. وأيد بأن كي مون الأمين العام للأمم المتحدة هذا الطرح الحقوقي، حيث دعا الدول الأوروبية،
في وقت سابق، إلى منح المهاجرين فرصا قانونية للإقامة، مؤكدا وجوب احترام القانون الدولي وقانون البحار بقوله إن “عملا مماثلا يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن وسلطات الدولة المعنية وهنا نتحدث عن ليبيا”.
ويطرح هذا القرار غير المعتمد إلى حدّ الآن العديد من الإشكاليات سياسيا وقانونيا، فاستخدام القوة العسكرية الذي رفضته الحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني كما رفضته القيادة العامة للجيش الليبي، يفرض العودة إلى ميثاق الأمم المتحدة في مادتيه الـ41 والـ42 ضمن الفصل السابع، والذي يجيز استخدام القوات الأممية البحرية أو الجوية أو البرية لحفظ السلم والأمن الدوليين أو لإعادتهما إلى نصابهما، وتتقاطع صلاحيات المنظمة الأممية مع سيادة الدولة المعنية بالتدخل على مياهها الإقليمية.
وعموما تثير السياسة الأوروبية في التعامل مع ظاهرة الهجرة السرية جدلا واسعا، حيث ينعكس التصدي لهذه الظاهرة على الحقوق الدولية للمهاجرين أنفسهم، باعتبار أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته الثالثة عشرة يؤكد حرية التنقل.
وفي هذا الصدد، أكد سيرغي إيفانوف رئيس الديوان الرئاسي الروسي أن دول الغرب صنعت بأيديها أزمة المهاجرين الحالية عن طريق إشعالها الصراعات في ليبيا.
وقال إيفانوف في حديث مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية “بدءوا بشن الغارات على ليبيا وهاهم في الاتحاد الأوروبي يتساءلون: ماذا علينا أن نعمل مع لاجئينا؟ إنكم صنعتم المشكلة بأنفسكم وصنعتموها بأيديكم. إنكم حولتم ليبيا إلى صومال أخرى وأنتم الآن تندهشون من تدفق المهاجرين من هناك”.
هذا وأطلق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، مهمة عسكرية في البحر المتوسط تهدف إلى قمع شبكات تهريب المهاجرين.
وكتب أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي على موقع تويتر “تم تدشين يونافور ميد”، مستخدما الاسم الرسمي للمهمة.
وقالت المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني قبيل اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورغ، أمس، إن الهدف من العملية هو “مهاجمة مهربي البشر وتجارهم والقضاء على هذا النوع من التجارة”.
وأفادت مصادر في الاتحاد الأوروبي بأن العملية لها ثلاث مراحل، الأولى يمكن أن تبدأ في غضون أسبوع وسوف تتكون من أنشطة مراقبة بحرية وأخرى محمولة جوا لجمع معلومات حول تحركات المهربين.
وذكر مسئول بارز في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المنقضي، أن العديد من الدول الأعضاء في التكتل تعهدت حتى الآن بالمشاركة في العملية التي سوف تتطلب سفنا وطائرات دون طيار. أما عن المرحلة الثانية والثالثة اللتين يمكن أن تتضمنا مصادرة أو حتى تدمير قوارب ومعدات في أعالي البحار في مياه ليبيا أو حتى على سواحلها، فهما مؤجلتان حتى يحصل الاتحاد الأوروبي على موافقة السلطات الليبية وتفويض من مجلس الأمن الدولي.
إلى ذلك ذكرت صحيفة "إكسبريس" أن بريطانيا كونت فريقا خاصا من خبراء الاتصالات ورجال المخابرات يتبعون مركز الاتصالات الحكومية البريطاني، لتتبع الجماعات الإجرامية المنظمة التي تعمل في تهريب المهاجرين من السواحل الليبية، وتحديد مصادر تمويلهم.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر حكومي بريطاني، لم تذكر اسمه، أن الفريق سيقوم بجمع المعلومات الاستخباراتية اللازمة وتحديد الطرق والممرات الرئيسة التي تستخدمها شبكات التهريب، وتحديد كيفية تدفق الأموال إلى تلك الشبكات وطرق تمويلها تمهيدًا لاعتراضها بالتعاون مع الوكالات والأجهزة الأمنية الأوروبية.
ولفتت إلى أن تلك المرحلة ستكون الأساس للمرحلة الثانية في المخطط الأوروبي لاستهداف وتدمير سفن المهربين من السواحل الليبية.
وعلى صعيد آخر تعمل الدول الأوروبية على دعم المبعوث الأممي برناردينو ليون من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا تنهي أزمة الشرعية بين الفرقاء، هدفها من ذلك معالجة ملف الهجرة السرية، حيث دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية للتعاون في القضاء على زوارق مهربي البشر عبر البحر المتوسط.
وجاءت تصريحات هولاند خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي عقب مباحثات جرت بينهما مساء يوم الأحد.
وأكد هولاند أهمية العمل على الحد من تدفق المهاجرين السريين بوضع آليات للتعاون ودعم التنمية في إفريقيا، وإلا فستستمر ظاهرة الهجرة غير القانونية مدفوعة بالفوضى في ليبيا.
"العرب اللندنية"

اختطاف عاملة إغاثة هولندية بأفغانستان

اختطاف عاملة إغاثة
اختطف مسلحون مجهولون إحدى العاملات في مجال الإغاثة في العاصمة الأفغانية، حسبما أعلن مسئولون اليوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم شرطة كابول عباد الله كريمي: إن الضحية سيدة هولندية.
وقال مسئول حكومي رفض الإفصاح عن هويته "تعمل السيدة مع اللجنة السويدية من أجل أفغانستان، وتم اختطافها في منطقة الشرطة الرابعة بالمدينة".
ولم تعلن أي جماعة متمردة على الفور مسئوليتها عن عملية الاختطاف التي جرت أمس الاثنين.

الأكراد يطردون "داعش" من قاعدة أساسية شمال الرقة

الأكراد يطردون داعش
تمكن المقاتلون الأكراد مدعومين بالضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من أن يطردوا، اليوم الإثنين، مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من قاعدة أساسية في شمال الرقة، المحافظة التي تشكل معقلا للجهاديين في سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وهذه الضربة هي الثانية التي يوجهها المقاتلون الأكراد في أسبوع للدولة الإسلامية بعد سيطرتهم على مدينة تل أبيض على الحدود التركية.
وقال المرصد إن "وحدات حماية الشعب الكردي المدعومة بطائرات التحالف سيطرت على اللواء 93 الواقع على بعد 56 كلم شمال الرقة".
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن "خطوط الدفاع الأولى لتنظيم الدولة الإسلامية باتت على مشارف مدينة الرقة"، لافتا إلى أن هذه القاعدة "كانت بالغة الأهمية للدولة الإسلامية لأنها تشرف على الطرق التي تربط الرقة بمعاقل التنظيم في محافظتي حلب والحسكة".
"الشرق القطرية"

شارك