" داعش" تجبر أمريكا علي الاستماع لـمصر

السبت 12/يوليو/2014 - 05:22 م
طباعة التعاون المصري الامركي التعاون المصري الامركي لمواجهة داعش
 
زار وفد من الاستخبارات الأمريكية مصر لمحاولة معرفة خفايا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"  حيث عقد الوفد لقاءات مع مسؤولين أمنيين وقيادات سابقة في التنظيمات الجهادية للتعرف أكثر إلى قيادات "داعش"، وطريقة تفكيرهم، ومواطن الضعف والقوة.
يأتي ذلك في إطار فشل امريكا في حل لغز تنظيم "داعش"، في العراق وسوريه، في إطار خطة أمريكية لفك طلاسم تنظيم "داعش" في العراق، لاسيما في ظل الانتصارات الساحقة التي حققها على الجيش العراقي، وبات يسيطر على غالبية المحافظات السنية في العراق.
 داعش تجبر أمريكا
وذكرت مصادر لـ"إيلاف" أن الوفد إلتقى مسؤولين أمنيين مصريين متخصصين في مكافحة الإرهاب، في القوات المسلحة وجهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية. كما التقى شخصيات من الجماعات الإسلامية الجهادية السابقة، ممن مارسوا الجهاد في أفغانستان ضد القوات السوفيتية، وخضعوا لمراجعات فكرية، ونبذوا الفكر الجهادي. واتفق الجانبان المصري والأمريكي على التنسيق في ما بينهما بشأن الجماعات المسلحة، ولاسيما داعش وتنظيم القاعدة.
وذكرت المصادر أن إعلاميًا شهيرًا شغل منصبًا مهمًا في التليفزيون المصري، قبل وأثناء ثورة 25 يناير، رافق الوفد في لقاءاته من الجهاديين السابقين، وتولى عملية تنسيق المقابلات للأمريكيين. وحصل الوفد على معلومات وصفتها المصادر بـ"الجيدة" عن قيادات تنظيم داعش في العراق، لاسيما أبو بكر البغدادي ومساعديه.

السيسي يحذر أمريكا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه حذر الولايات المتحدة و أوروبا من تقديم أي دعم لداعش، مشيرا إلى أنه أكد لهم أن داعش سيخرجون من سوريا ليستهدفوا العراق ثم الأردن ثم السعودية .
و أضاف" السيسي" خلال لقائه مع رؤساء الصحف الاحد الماضي: "أنظروا حولكم لتتأكدوا من المخطط الرهيب الذي يستهدف تفتيت مصر والمنطقة فالاستفتاء الذي يطالب به حاليا الأكراد ما هو في واقع الأمر إلا بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة تبدأ بدولة كردية تتسع بعد ذلك لتشمل أراضي في سوريا يعيش عليها الأكراد وأخرى في الأردن يعيش عليها نفس أبناء العرق" .
واستشهد السيسي في ذلك بما يتداول في الغرب بتقادم معاهدة "سايكس بيكو" لمرور 100 سنة على تنفيذها وضرورة استبدالها بسايكوس بيكو جديدة يتم من خلالها تقسيم المنطقة بشكل مختلف يقوم على أسس دينية وعقائدية وعرقية وجنسية.
وأوضح أن المخطط الجديد كان يستهدف إخضاع مصر لسلطة " داعش " تلك العصابات المسلحة التي تستغل الدين بتمويل خارجي لإشاعة الفوضى في البلاد و تمهيد الطريق لتقسيمها.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد التقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، ضمن تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي مكن اجل بحث دعم الحكومة العراقية في مواجهة التنظيمات الارهابية وعلي رأسها تنظيم "داعش"، وبحث التنسيق الامني والمعلوماتي بين البلدين.

داعش تعلن الخلافة

داعش تعلن الخلافة
داعش تعلن الخلافة
ومع توسع "داعش" في العراق والشام وسيطرتها علي مساحات كبيرة من اراضي الدولتين، أعلنت هذه الجماعة عن تغيير إسمها من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» [«داعش»] إلى مجرد «الدولة الإسلامية»، ونصبت زعيمها، أبو بكر البغدادي، "خليفة" على جميع المسلمين.
ويري مراقبون أن هذا الإعلان مبالغ فيه بالتأكيد، إلا أن هناك سبباً جوهرياً يدعو إلى التخوف من أن يقوم ذراع تنظيم «القاعدة» السابق - «داعش» - بغرس نفسه في المناطق السنية في العراق وسوريا. فاستياء السكان السنة في تلك المناطق عارم، وهذا ما أتاح حشد عناصر تنظيم «داعش» وحلفائهم للتغلب على جيشٍ عراقي يفوقهم عدداً وقوةً من حيث السلاح. وإذا كان باستطاعة «القاعدة» تنفيذ أحداث 11 سبتمبر من ملاذها في أفغانستان، فيمكن تصور التهديدات التي قد يشكلها تنظيم «داعش» من المنطقة الأكبر مساحةً في العراق وسوريا.
وتدرس إدارة واشنطن عددا من الخيارات للتعامل مع الوضع المتأزم بالعراق على خلفية سيطرة "داعش" على بلدات ومدن بالدولة التي انسحب منها الجيش الأمريكي أواخر 2011، واستبعدت إرسال قوات للعراق، بالتأكيد على أن حل الأزمة ليس عسكريا بل سياسيا، بتشكيل حكومة شاملة تمثل كافة الأطياف.وكان البيت الأبيض قد اعلن عن  إرسال 300 مستشار عسكري لتقديم المشورة للقوات العراقية لوقف تقدم "داعش." في محاولة لمواجهة تنظيم "داعش".

أمريكا تجني ثمار حروبها

سجن-أبوغريب-أمريكا
سجن-أبوغريب-أمريكا تجني ثمار حروبها
وتواجه الولايات المتحدة تهديداً أكبر في المنطقة ولا يمكن أن يقتصر نهجها على العراق،  بل تتعدي الي سوريا والاردن والكويت وافغانستان والسعودية.
واذا كان "واشنطن" لجأت الي مصر للاستفادة من خبراتها في التعامل مع  الجماعات الارهابية خلال العقود الماضية ، فانه خطر "داعش يمثل أكبر التحديت امام السياسية الخارجية الامريكية ن وتجني ثمار حربها علي العراق ودعمها للإسلام السياسي بالمنطقة.
وكشف الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الامريكية "إدوارد سنودن"، أن وكالة الاستخبارات الأمريكية وبالتعاون مع نظيرتيها البريطانية ومعهد الاستخبارات والمهمات الخاصة الموساد مهدت لظهور تنظيم دولة العراق و الشام المعروفة بـ"داعش".
ونقلت مصادر تسريبات عن "سنودن" تؤكد تعاون أجهزة استخبارات ثلاث دول هي الولايات المتحدة، بريطانيا، و الكيان الصهيوني لخلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد في عملية يرمز لها بعش الدبابير و هي خطة بريطانية قديمة تعرف بعش الدبابير لحماية إسرائيل، تقضي بإنشاء دين شعاراته إسلامية يتكون من مجموعة من الأحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر آخر أو منافس له..كما كشفت تسريبات عن موقع "ذي إنترسيبت" :"أن البغدادي خضع لدورة مكثفة استمرت عام كامل خضع فيها لتدريب عسكري على أيدي عناصر في الموساد بالإضافة لتلقيه دورات في فن الخطابة ودروس في علم اللاهوت".

شارك