شن عدد من قيادات الدعوة السلفية هجوما حادا على الشيعة ودعواتهم لنشر التشيع، مؤكدين أنهم يحاولون بشتى الطرق إختراق مصر، مشيرين إلى أن التصدي لهذة الأفكار يخدم الدين، مطالبين الدولة بالتصدى لهذه الأفكار.

الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، قال إن على جميع الدعاة، التحذير من المنهج الشيعي.

وأضاف برهامي، في بيان له، على الموقع الرسمي للدعوة السلفية، أمس الثلاثاء، أنه من يوم أن اندلعت ثورة إيران، والخلاف في كيفية التعامل معها محتدم بين أفراد الصحوة الإسلامية، فمنهم مَن أيَّدها تأييدًا كاملًا، وصفَّق لها كثيرًا ثم بعد أن اختلف معها لعنها لعنًا شديدًا، وهناك مَن أقام توازنات سياسية معها، أما الدعاة الذين يبنون مواقفهم على العقيدة الصحيحة فإن موقفهم كان واحدًا عبر التاريخ، وإنما عصمهم الله باتباعهم لسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، الذي أمر أن نعتزل تلك الفرق كلها. 

وأوضح "برهامي" أن السبيل الوحيد لوحدة المسلمين، هو اجتماعهم على المنهج الصحيح بتفاصيله، فإن الدعاة الذين لم تختلف مواقفهم، ولم يختلفوا فيما بينهم، هم الدعاة الذين يبنون مواقفهم على العقيدة الصحيحة، أما غيرهم فقد اختلفوا فيما بينهم وتغيرت مواقفهم بتغير الأحوال والسياسات.

أما عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، فأكد أن هناك محاولات مستمرة من الشيعة وأنصارهم في مصر، لاختراق القرى الفقيرة، ونشر التشيع فيها بشتى الطرق، مضيفًا أن الدعوة السلفية أطلقت حملة للتحذير من خطورة المد الشيعي.

وأضاف نصر، في تصريح صحفي، أمس الثلاثاء، أن الدعوة السلفية سبق أن حذرت من الهبٌة الشيعية نحو مصر، خاصةً أنهم كانوا سببًا في انهيار العراق واليمن وسوريا، والتحذير منهم حماية للأمن القومي المصري.

وقال سامح عبدالحميد حمودة، القيادى السلفي، إن هناك قنوات شيعية مُوجهة وممنهجة لتستهدف أطفالنا، مثل قناة "طه" و"هدهد"، وتركز على تشويه السُّنة، وتبث أخبار المناسبات والمناطق المقدسة عند الشيعة.

وأضاف حمودة، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن هذه القنوات تروج للتشيع وتحث على ذلك ويُكررون أن هناك أشخاصًا يتحولون إلى المذهب الشيعي، ويُؤكدون بالكذب أن أهل السنة ظلموا الشيعة، وأن الشيعة على الحق المبين وأن السنة على الضلال.

وأكد حمودة أن إيران تدعي أنها تُمثل الإسلام الصحيح وترعاه وتحافظ عليه، ويزعمون أن أهل السنة في إيران لا يُعانون أي ظلم واضطهاد وتفرقة، رغم أن التقارير الحقوقية تُؤكد انتهاكات الشيعة ضدهم. وتابع حمودة أن هناك خطورة كبيرة على أطفالنا من تشويه قصص الأنبياء بسبب خرافات الشيعة، مضيفا:"نحن نُعلم أولادنا حب الصحابة رضي الله عنهم، فكيف نترك أولادنا للشيعة ليعلموهم لعن الصحابة وسبهم وسب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم؟". 

قتلت قوات الجيش في مصر 22 مسلحاً في مناطق عدة من مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية أن القتلى سقطوا في مواجهات مع قوات الجيش «خلال استهداف مسلحين مكامن أمنية عدة في المدينة»، مشيرة إلى أن «قوات أمنية رصدت أربعة مسلحين يستقلون شاحنة على طريق جنوب المدينة في طريقهم لاستهداف مكمن أمني، فأطلقت القوة النار صوبهم فقتلتهم، كما تم رصد مسلحين يستقلان دراجة بخارية في طريقهم لاستهداف حاجز أمني في الشيخ زويد، فقصفت قوات من الجيش الدراجة البخارية وقتلت مستقليها».

وأشارت المصادر إلى «رصد 16 مسلحاً أثناء تواجدهم أمام أحد المساجد جنوب الشيخ زويد عقب معلومات تفيد بتخطيطهم لاستهداف بعض الحواجز الأمنية، فقامت قوات الجيش بقصفهم ما أسفر عن مقتلهم جميعاً».

وأوقفت حملة استهدفت عشرات البنايات في منطقة حي الزهور جنوب شرقي العريش أربعة من المطلوبين لأجهزة الأمن. وهدمت قوات الجيش ثلاثة أنفاق أحدها طوله 1100 متر أول من أمس. ويُرجح أن يتم تعميق المنطقة العازلة بين مصر وغزة بعد شهر رمضان، في ضوء العثور على فتحات أنفاق بعد حدود المرحلة الثانية من تلك المنطقة التي تمتد بعمق كيلومتر.

وفي القاهرة، أضرم مجهولون النار في سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي في حي مدينة نصر. ورشق متظاهرون مؤيدون لجماعة «الإخوان المسلمين» سيارة الشرطة بزجاجات حارقة خلال مسيرة نظموها بعد الخروج من صلاة التراويح في أحد مساجد مدينة نصر مساء أول من أمس.

وكان أنصار «الإخوان» نظموا مسيرة أخرى في مدينة السادس من أكتوبر عند أطراف القاهرة، بعدما أنهوا صلاة التراويح في مسجد الحصري، أشهر مساجد الضاحية، وهتفوا ضد النظام والحكومة، ورفعوا صور الرئيس السابق محمد مرسي وشعارات «رابعة».

وقطع المتظاهرون الطريق لفترة قبل أن تتدخل الشرطة لفتحه، بعدما أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع صوبهم. وانفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في منطقة خالية من السكان قرب المسجد، لم توقع أي أضرار مادية أو بشرية.

واندلعت اشتباكات تطورت إلى تبادل إطلاق النار بين دورية أمنية ومتظاهرين من أنصار «الإخوان» في الحي الثامن في ضاحية السادس من أكتوبر، إثر مرور سيارة شرطة قرب مسيرة للمتظاهرين الذين حاولوا الاعتداء على مستقليها، فأطلق الأمن النار في الهواء، فرد متظاهرون بإطلاق النار أيضاً في الهواء. وطلبت القوة الأمنية تعزيزاً، فسارعت قوة أمنية نحوها، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين لتفريقهم.

وكان مجهولون فجروا مساء أول من أمس خطاً للمياه يُغذي مناطق عدة في محافظة الشرقية في دلتا النيل. وأفيد بأن الانفجار وقع باستخدام عبوة ناسفة بدائية الصنع، زرعت إلى جوار خط المياه، وفجرت من بعد باستخدام هاتف جوال.

من جهة أخرى، برأت محكمة إعلامياً من تهمة سب سياسي بارز. وكانت محكمة أول درجة عاقبت الإعلامي أحمد موسى المعروف بقربه من السلطة بالسجن لمدة عامين، لإدانته بسب وقذف السياسي البارز أسامة الغزالي حرب، واتهامه بالخيانة والعمالة. لكن محكمة أعلى درجة ألغت الحكم أمس. 

استنكر الأزهر الشريف مساعي جيرت فيلدرز النائب في البرلمان الهولندي - المعروف بعدائه للإسلام - عرض فيلم كارتوني مسيء للرسول الكريم، مؤكدا أن مثل هذه المحاولات المغرضة تعد استفزازا واضحا للمسلمين وتخالف ما يعتنقه الغرب ذاته من احترام قيم الإخاء والمساواة والسلام. وقال الأزهر الشريف في بيان إن من شأن بث هذا الفيلم المسيء إثارة موجة غضب من قبل المسلمين الغاضبين من ذلك الأمر على مستوى العالم وهو أمر لا رابح من ورائه سوى الإرهاب الأسود.

طالب حزب النور المصري، أمس، وزارة الخارجية بالاهتمام بتعزيز الروابط الثقافية بين مصر والدول الإفريقية، وعدم الاكتفاء فقط بالعلاقات السياسية والاقتصادية، مؤكداً ضرورة تعيين ملحق ثقافي بالسفارات المصرية في الدول الإفريقية، إلى جانب إنشاء مراكز ثقافية مصرية في هذه الدول. 

وقال عمرو المكي، مساعد رئيس حزب النور لشؤون العلاقات الخارجية: إن مصر اهتمت في علاقاتها مع روسيا والصين والهند وما شابهها، بالجانب الثقافي، في حين أنها لم تعط هذه الأولوية مع الدول الإفريقية، مؤكداً أن العلاقات الثقافية سوف تمنح مصر خيارات جديدة في سياساتها الخارجية تجاه إفريقيا.وأضاف مكي، أن لدى الحزب بعض الاقتراحات الخاصة بإدارة السياسة الخارجية المصرية في هذا الجانب، فوجود ملحق ثقافي في السفارات المصرية بإفريقيا أو مركز ثقافي سيساعد على تعليم اللغة العربية، وبث الثقافة المصرية، وتقديم المساعدات للدول الإفريقية.

مع فشل مفاوضات الدعوة لتشكيل قائمة مدنية موحدة، يتضح المشهد الانتخابى بوجود أربع قوائم مدنية متنافسة أمام "حزب النور" على مستوى محافظات الجمهورية، حيث تعكف مختلف القوائم على إعادة النظر فى قوائمها ومراجعة أسماء مرشحيها. 

"الجبهة المصرية" تندمج مع "فى حب مصر" 

فيما يتجه ائتلاف الجبهة المصرية بعد ما شهد انسحابا لأهم عناصره " حزب مصر الحديثة "، للانضمام لقائمة " فى حب مصر "، والتى تعمل فى الوقت الراهن على عقد اجتماعات مكثفة مع أحد مسئوليها لبحث دمج القوائم واختيار أسماء مرشحين لها. و قال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن قائمة " فى حب مصر " تنشط اجتماعاتها فى الوقت الراهن على مستوى الأربع قطاعات لبحث التعديلات التى ستتم على القوائم، موضحا أن قائمة الصعيد عقدت اجتماعها الأحد، بينما عقدت قائمة القاهرة اجتماعا أمس الاثنين بمشاركة أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، والإعلامى أسامة هيكل واللواء سامح سيف اليزل وطاهر أبو زيد. وأضاف رئيس حزب الغد لـ"اليوم السابع"، أن قائمة الصعيد ستعقد اجتماعا جديدا لها يوم الأربعاء القادم للتباحث حول المستجدات الخاصة بالمشاورات مع ائتلاف الحبهة المصرية، لافتا أن الأسبوع القادم سيشهد اجتماعا موسعا بين الجبهة المصرية وفى حب مصر ليكون هناك توافق حول دمج القائمتين. وعن اتجاه "الجبهة المصرية " للاندماج بعد انسحاب "مصر الحديثة"، قال أن هذا الأمر غير متعلق بـ"مصر الحديثة" أو بتأثير ذلك على التمويل، مؤكدا أن "مصر الحديثة " هو نفسه شريك فى تلك المشاورات . 

أكمل قرطام: "فى حب مصر" تبحث سبل تعريف الناخبين بالقائمة 

و فى الوقت نفسه، أكد المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين وعضو اللجنة التنسيقية بتحالف "فى حب مصر"، أنه بعد فشل تكوين قائمة وطنية موحدة، سيكون الاتجاه نحو تكوين قائمة مدنية وسطية تضم أكبر عدد ممكن من الأحزاب، مشيرا إلى أن قائمة " فى حب مصر " هى الأقرب حيث تضم 14 حزب سياسى بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات العامة. وأوضح "قرطام"، أن اللجان التنسيقية لقوائم القطاعات تعكف الآن على عقد عدد من الاجتماعات الغير معلنة تمهيدا لعقد اجتماع موسع للجنة التنسيقية الرئيسية لاستعراض تطورات المشاورات مع الأحزاب وبحث انضمام مزيد من الأحزاب إليها، لافتا إلى أن الاجتماعات تبحث سبل دعم مرشحى القائمة فى محافظاتهم كذلك تعريف المواطنين بالقائمة. وأشار إلى أن هذا الاجتماع غير مرتبط بصدور قوانين الانتخابات رسميا، فالأهم هو الاتفاق على المبدأ العام وهو تكوين قائمة مدنية تجمع الأغلبية، مؤكدا أن قائمة "فى حب مصر" لديها الاستعداد والرغبة فى ضم مزيد من الأحزاب من خلال إجراء بعض التعديلات لاستيعاب المزيد. 

"صحوة مصر": رفضنا الانضمام لأية تحالفات 

وفى السياق نفسه قال عمار على حسن عضو الأمانة العامة لقائمة صحوة مصر، أن القائمة تستعد لخوض الانتخابات على الأربعة قطاعات بعد إتمام تشكيلها لـ"قائمة غرب الدلتا"، مؤكدا أنهم رفضوا الانضمام لأية تحالفات وحرصوا على استمرار تماسك قوائمها وتمكين مرشحيها بدوائرهم خلال فترة وقف الانتخابات. وأضاف أن القائمة تعد فى الوقت الراهن " رؤية فكرية " لتكون هى بوصلة التعرف عليها فى المعركة الانتخابية أمام الناخبين على أن تنتهى منها خلال منتصف شهر رمضان، وتتضمن كل مواقف القائمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتشريعية. وشدد على أن القائمة تضع جميع القوائم الأخرى محل تنافس أمامها وتحترمهم جميعا طالما توافر مناخ المنافسة الشريفة والنزيهة. 

"التحالف الجمهورى" يخوض على قوائم "القاهرة وغرب الدلتا" 

من جانب آخر قالت المستشارة تهانى الجبالى مؤسس التحالف الجمهورى للعدالة الاجتماعية، أن التحالف سيخوض الانتخابات على قائمة القاهرة وغرب الدلتا، لافتة أن استكمال القوائم على باقى قطاعات الجمهورية أمر مطروح ولكن لازال التحالف ينتظر صدور قوانين الانتخابات. وأضافت أن التحالف مستقر على خوض الانتخابات دون وجود أى خلافات بين الأعضاء، مشيرة إلى أن التحالف حتى الآن يتجه لخوضه الانتخابات منفردا دون الدخول فى تحالفات انتخابية آخرى. 

"العدالة الاجتماعية" لن ننضم لقائمة تضم "النور" وعناصر الوطنى 

فيما أكد الدكتور جمال زهران، المنسق العام لتحالف العدالة الاجتماعية، أن تحالفه الانتخابى ضم عدد كبير من الكيانات والتنظيمات الشبابية والنسائية لتقويه صفوفه خلال الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أنه متمسك بخوض الانتخابات بقائمته دون الانضمام إلى آخرين. وأشار "زهران"، إلى أنه لن ينضم إلى قائمة تضم عناصر منتمية إلى الحزب الوطنى، أو التيار الإسلامى المتمثل فى حزب النور، مؤكدا أن "النور" هو البوابة الخلفية لعودة الإخوان إلى المشهد مرة أخرى. 

كشفت قيادات الدعوة السلفية عن مقترح لحملات «توبة» تقودها الدعوة داخل السجون، تستهدف المتعاطفين مع جماعة الإخوان، عن طريق جلسات مكثفة لتصحيح المفاهيم والأفكار التى زرعها الإخوان فى عقول شباب الإسلاميين، عقب ثورة ٣٠ يونيو وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى. وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية: «هناك العديد من الشباب المتعاطف مع الإخوان متواجد فى السجون، وأرى أن على وزارة الداخلية تصنيفهم، لأن قطاعا كبيرا منهم جاء تعاطفهم نتيجة حماستهم وتفسير الإخوان الأوضاع لهم بأن ما يحدث حرب على الإسلام، وهؤلاء من السهل توجيههم للطريق الصحيح بعيدا عن انحرافات الإخوان، ويسهل إقناعهم بنبذ العنف وعدم الصدام مع الدولة». أضاف «برهامى» فى بيان له، أمس، عقب عودته من أداء مناسك العمرة: «الإخوان حاولت أن تقنع أتباعها والتيارات الإسلامية بتفسيرات خاطئة حسب رؤيتها، بهدف الدفع بهؤلاء إلى حرب بالوكالة عنها، تضر الدعوة وتهدم الدولة، ونحن أول من رفض ذلك وأوضحنا خطورته»، مشيرا إلى أن الدعوة السلفية لديها استعداد لمساندة الدولة بالأفكار والمقترحات وطرح خطة لمحاربة الأفكار المنحرفة عن وسطية الإسلام. وتعليقًا على تعدى شباب الإخوان عليه داخل الحرم المكى، قال «برهامى»: «غياب العلم هو من أعظم أسباب هذه الأنواع من الفتن، ولو كانوا على علم وقصد صحيح لكان السلوك مختلفًا».

وطالب عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، شباب الإخوان والمتعاطفين معهم بفهم الواقع، مؤكدا أن الجماعة تصر على جلب المفاسد والخراب والمزيد من الدماء، بينما الدعوة تحاول الحفاظ على العمل الإسلامى، وتصحيح المفاهيم، والتصدى لخطاب التكفير لعدم تكرار سيناريو الستينيات، وأوضح أن محاولات الدعوة مستمرة لتفسير وتوضيح المفاهيم لوقف الصدام مع الدولة، وسبق أن طالبت بالتحاور والتناظر مع قيادات الإخوان لكنهم رفضوا.

تجديد الخطاب الديني لا يتم من دون المعالجة الجذرية، وكتب سيد قطب وحسن البنا تشجع على التطرف والعنف.

تفاعلت قضية منع الجهات الرسمية المصرية للكتب التي تشجع على التطرف والتي شيدت عليها ثقافة جماعة الإخوان المسلمين في المساجد، ككتب مؤسسها حسن البنا ومثقفها سيد قطب باعتبارها قضية لا تتعلق بالكتب نفسها لأنها متوفرة في أماكن بقدر تعلقها بالمساجد نفسها.

فنحو تسعين عاماً والإخوان يستغلون المساجد، في المناسبات الدينية وغيرها، لنشر ثقافتهم الحزبية والدينية، وهي أماكن خصبة للعمل السياسي الديني.

وقال محمد عزالدين وكيل وزارة الأوقاف المصري لـ”العرب”، “توصلت اللجان المنوط بها تنقية مكتبات المساجد من بعض الكتب المتشددة للغاية مثل (الدعوة والداعية) لحسن البنا و(في ظلال القرآن) لسيد قطب، وكتيبات صغيرة لأعضاء بالجماعة الإسلامية، بخلاف أقراص مدمجة عديدة تدعو إلى التطرف والعنف والإرهاب ضد مؤسسات الدولة”. وأكد على أن أيّ مؤلف يخرج عن الدعوة الوسطية لن يتم السماح به في مكتبات المساجد.

واعتبر الكاتب جابر عصفور وزير الثقافة السابق، أن من حق وزارة الأوقاف والهيئات الدينية مصادرة الكتب التي تشجع التطرف والعنف وتحض على الإرهاب، لكنه تحفظ على قيام تلك الهيئات بمراجعتها أو تنقيحها، لأن هذا بمثابة إعادة تأليف لتلك الكتب، ويمثل خطورة لأن الكتاب مهما كانت أفكاره يظل منسوبا لمؤلفه الأصلي.

وطالب عصفور بمراجعة شاملة لكل الكتب التي تتم طباعتها وتوزيعها بل وتدريسها لطلاب الأزهر الشريف ذاته وتحتاج إلى مراجعة حقيقية وتنقية لكثير من الأفكار الواردة بها، مؤكدا خطأ التركيز على مصادرة كتب مشاهير الإخوان فقط، وترك العديد من كتب المؤلفين غير المعروفين متداولة بحريّة.

وأوضح عصفور في تصريح لـ”العرب” أن الحل الأنجع هو تشكيل هيئة علمية محايدة ومستقلة تقوم بعملية تجديد الخطاب الديني، وتنقيح كتب التراث ومراجعة الكثير من المناهج في الأزهر، مع تقديم تقرير أسبوعي حول ما أنجزته في هذا المجال، وفي مجال مصادرة الكتب المتطرفة للإخوان في المكتبات ودور النشر المختلفة.

ويرى وحيد عبدالمجيد أن الأفكار المتطرفة في الكتب المصادرة لا تشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع، فالتطرف والعنف والإرهاب ليسوا نتاج الأفكار المتطرفة، إنما الواقع السيئ والمتدهور وانتشار القمع وتدهور التعليم وانتشار البطالة وتراجع الخدمات وتزايد الظلم، لذلك في الأوقات الحالكة والصعبة يتجه الناس إلى الأفكار المظلمة والحالكة، والعكس صحيح عندما يتسم الواقع بالاعتدال وتوافر العدل والمساواة والشفافية ويزدهر الاقتصاد والتعليم تتبنى الناس الأفكار المعتدلة والسليمة.

واعتبر عبدالمجيد أن الحل يكمن في تحسين الواقع ومعالجة بيئة التطرف والإرهاب وأسباب اندفاع البعض إلى الانضمام للتنظيمات الإرهابية، عبر نشر التسامح والعدالة والاستقرار وتحسين أحوال الناس المعيشية وتدعيم الثقة بين المواطن والدولة.

وقال الباحث رشيد الخيون المختص في الفكر والتراث الإسلاميين أن المنع ليس موجهاً للكتب بذاتها، فإذا كان الأمر هكذا، فيمكن للراغب في قراءتها الحصول عليها بسهولة عبر الإنترنت.

واعتبر منع تداول مثل هذه الكتب في المساجد خطوة ترمز إلى فك العلاقة أو الصلة بين الإخوان والمسجد، ويمكن التعبير عنها بتحرير المسجد مِن السياسة الدينية، التي تعبّر عنها كتب البنا وقطب، وقد أتت هذه في شهر رمضان بالذات مما زاد في رمزيّتها إلى تحرير المسجد من السياسة.

ويرى علي مبروك، أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس، أن المصادرة لن تمنع الناس من الوصول إليها عبر وسائل الاتصال الحديثة خاصة الإنترنت، ومن يرغب في الوصول إلى شيء يمكنه بكل يسر تحقيق ذلك بعيدا عن أيّ عوائق.

ومن ناحية ثانية فإن مصادرة تلك الكتب سوف تدعم حجج الإخوان وادعاءاتهم بالمظلومية والمطاردة وهو ما يزيد من تعاطف الناس معهم.

وعاب مبروك على المؤسسات الدينية سطحية تعاملها مع عملية تجديد الخطاب الديني، وافتقادها للمعالجة الجذرية.

وأشار إلى أنه وفي ظل هذه السطحية سوف تزيد مصادرة الكتب من اندفاع النّاس حولها، ومن ثمة انتشار الأفكار السلبية والمتطرفة والتي تؤثر بدورها على المجتمع وقيمه وترفع درجات العنف والتطرف في أوساط الشباب على وجه الخصوص.

أفادت مصادر أمنية بأن قوات الأمن تمكنت من قتل 22 عنصرا من جماعة أنصار بيت المقدس المتطرفة أثناء محاولتهم استهداف بعض الأمكنة والمقرات الأمنية جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء.

ضربات استباقية لصد هجوم المتطرفين على رجال الجيش والشرطة، استراتيجية جديدة للجيش المصري نجحت في إحباط عمليات إرهابية كانت على وشك الوقوع في سيناء.

عملية جديدة كانت جماعة أنصار بيت المقدس المتطرفة تخطط لها بغية استهداف أكمنة ومقرات أمنية، وتمكنت قوات الأمن من منع وقوعها والإيقاع بالعناصر التي كانت تهم بتنفيذها، الأمر الذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرين من المتطرفين.

المصادر الأمنية أكدت أن قوات الأمن هاجمت مجموعة من عناصر التنظيم في الشيخ زويد كانوا يخططون لمهاجمة نقاط أمنية واستهداف رجال الجيش، ما أسفر عن قتلهم جمعيا، إضافة إلى استهداف مركبة كانت تقل أربعة مسلحين، واثنين آخرين كانا يركبان دراجة نارية.

جهود أمنية مكثفة أثمرت في الآونة الأخيرة عن تناقص ملحوظ في العمليات الإرهابية في شمال سيناء، وإن لم تنجح حتى الآن في القضاء عليها تماما، حيث أفادت مصادر أمنية وطبية بإصابة ثمانية من أفراد الشرطة والمدنيين على الأقل في تفجيرات استهدفت منزلين في العريش، وبحسب المصادر فإن متطرفين نجحوا في زرع عبوتين ناسفتين وتفجيرهما عن بعد.

وفي السياق، نفذت مصر الشهر الماضي أحكام إعدام بحق ستة من أنصار بيت المقدس كانو أدينوا بشن هجوم على جنود مصريين بالقرب من القاهرة، وهي الحادثة المعروفة بقضية عرب شركس.

قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة 47 متهما من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية عرفت باسم "اقتحام قسم التبين" والتي قبل أن المتهمين استخدموا فيها الأسلحة النارية والآلية.

هذا وتتواصل العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري ضد ما يسمى العناصر التكفيرية والمسلحة بسيناء.

تقول احصائية أخيرة أن أكثر من 20 عنصرا مسلحا سقطوا خلال عملية استهدفت شمالي سيناء، يشهد الوضع الأمنى عمليات كر وفر على الرغم من فرض حظر التجول وإعلان حالة الطوارئ هناك بالإضافة إلى إقامة المنطقة العازلة بطول الحدود مع قطاع غزة.

وتأتي المواجهات الأمنية لأعمال العنف مع استمرار المحاكمات، حيث قرر القضاء المصري تأجيل محاكمة 47 متهما من أنصار الرئيس المعزول في قضية تعرف بـ"اقتحام قسم التبين" عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة إلى جلسة الرابع عشر من يوليو/تموز المقبل. وقد قال شهود الإثبات أن المتهمين استخدموا الأسلحة الآلية في اقتحام قسم الشرطة والاعتداء على العناصر الأمنية التي تواجدت في محيطه.

كما ألقت الداخلية المصرية القبض على عناصر من القيادات الوسطى واللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان، وقد أكد وزير الداخلية عدم السماح لما سماها الكيانات الإرهابية بالمساس بمقدرات الدولة وعرقلة مسيرة التنمية على حد تعبيره.

ويظل الحل الأمني حاضرا وبقوة على الساحة المصرية، ورغم أن هناك من يجد مسوغا لاستعماله إلا أن آخرين يرون أن أزمات البلاد تحتاج لتضافر حلول شتى وبذات السوية تخرجها من أزماتها الاقتصادية و الاجتماعية.

تسعى الحكومة المصرية لتحصين البرلمان المقبل من الحل، وطلب مجلس الوزراء من قسم التشريع بمجلس الدولة إعداد إجراء تشريعي لتحصين البرلمان المقبل من الحل، كإجراء مطلوب للمرحلة المقبلة التي تستدعي مزيدا من الاستقرار، وحتى يتولى مجلس الشعب الجديد مهامه التشريعية خلال دورته البرلمانية كاملة، وممارسة دوره التشريعي في مرحلة مصيرية ومهمة، لا تتحمل مغامرة حل البرلمان الجديد.

وأعلنت القوى السياسية والحزبية والشعبية في مصر، تأييدها لتوجه الحكومة لتحصين البرلمان الجديد من الحل، وأكدت موافقتها على التحصين لضرورات المرحلة الراهنة، ومن أجل استقرار المشهد السياسي.. وقال الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر والمتحدث الرسمي للحزب، إن تحصين البرلمان من الحل، هو إجراء مطلوب للمرحلة المقبلة، ولو كان غير صائب، ولكن أصبح التحصين مطلب القوى السياسية والأحزاب المشاركين في مسودة القانون الموحد لانتخابات مجلس النواب، حتى لا يكون هناك احتماليات بطلان المجلس عقب تشكيله..وأضاف "مرشد" في تصريحات خاصة، ان هذا الأمر اختلف حوله عدد من الخبراء السياسيين والحزبيين، فمنهم من يقول إن هذا غير منطقي، ولا يمكن تطبيقه، لأنه يعني تجميد جميع نصوص الدستور المتعلقة بالبرلمان، حتى إذا أرادت الحكومة تطبيقه لمدة انتقالية واحدة، ومنهم من يقول إنه في ظل حالة اللغط الموجودة والاختلافات في وجهات النظر أصبح هذا التحصين مطلوبا حتى لا يحل البرلمان،مع العلم أن المحكمة الدستورية تجيز قوانين الانتخابات مسبقا قبل إجرائها، وذلك لغلق الأبواب أمام أي عوار دستورى يهدد البرلمان المقبل.

وأكد المستشار نبيل عزمى، عضو مجلس الشورى السابق، أن تحصين البرلمان المقبل، يعد أمرا مهما في تلك المرحلة التي تمر بها البلاد، وأن التحصين يتم عن طريق تعديل المادة 49 من قانون المحكمة الدستورية العليا، بحيث لا يتم تنفيذ حكم عدم دستورية نص في قانون خاص بالانتخابات بأثر رجعي، وإنما يكون التفيذ بأثر مباشر، بمعنى أن يتم تعديل النص أو القانون في البرلمان التالي، وأن يتم السماح للبرلمان القائم بإكمال مدته، وذلك التعديل من شأنه العمل على استقرار الأوضاع والمشهد السياسي، وقيام البرلمان بدوره في مسيرة التنمية.

ومن جانبه يرى ناجي الشهابي، عضو المجلس الرئاسي بتحالف الجبهة المصرية، أن الصياغة غير المحكمة لبعض نصوص الدستور، هي السبب وراء المطالبة بتحصين البرلمان القادم، خاصة أن صياغة المادة 102 من الدستور، تتسبب في عدم دستورية أي قانون لتقسيم الدوائر، نظرا لأنها صياغة غير محكمة وغير واضحة.. وقال "الشهابي" إن هذه المادة كانت وراء اقتراحي الذي أعلنته أمام رئيس الجمهورية بشأن تعديل المادة 49 من قانون المحكمة الدستورية العليا، بهدف تحصين البرلمان، لأن تعديل الفقرة الثالثة من المادة 49 من قانون المحكمة الدستورية يجعل الحكم بعدم دستورية أية مادة انتخابية لا يطبق بأثر رجعي، أي لا يحل مجلس النواب، ويتم تعديل النص القانونى في الانتخابات التالية.

فتحت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي الواقع جنوب شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، استثنائياً في كلا الاتجاهين لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من يوم أمس.

وقالت هيئة المعابر والحدود التي تقودها حركة «حماس» في القطاع، إن السلطات المصرية فتحت المعبر لتمكين المسافرين، وفق كشوف مسجّلة سابقاً، من السفر الى مصر والخارج.

وسمحت السلطات المصرية في المعبر، بإدخال عدد من الحافلات وسيارات إسعاف تُقلّ مرضى في حال خطرة الى الصالة المصرية للسفر،

كما سمحت بدخول عدد من الشاحنات محمّلة بالأسمنت المصري إلى الجانب الفلسطيني من المعبر.

وكانت السلطات المصرية فتحت المعبر استثنائياً اعتباراً من السبت وحتى الجمعة الماضيين، وتمكّن من مغادرة القطاع 3831 مسافراً، وعاد الى القطاع حوالى ألفي عالق في الخارج.

ويعكس فتح المعبر تحسناً ملحوظاً في علاقات القاهرة مع «حماس»، التي تسيطر على مقاليد الحكم في القطاع منذ عام 2007. وتقول السلطات المصرية إنها تغلق المعبر في شكل شبه تام، منذ عزل الرئيس «الإخواني» محمد مرسي، قبل عامين، بسبب ازدياد وتيرة العمليات المسلّحة والهجمات «الإرهابية» التي تنفّذها جماعات إسلامية متشدّدة، تتبنّى فكر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

يُذكر أن معبر رفح الواقع على الشريط الحدودي الفاصل بين مصر والقطاع، يُعتبر النافذة الوحيدة على العالم لنحو مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، نظراً الى الحصار المشدّد الذي تفرضه إسرائيل، وتمنع بموجبه «الغزيين» من التنقّل عبر حاجز بيت حانون «إيرز»، الرابط الوحيد مع الضفة الغربية والقدس. 

طالب الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق لتنظيم جماعة «الإخوان»، الجماعة بالانسحاب من المشهد السياسي، وتقديم اعتذار للشعب المصري عما بدر منها، من أعمال عنف، وسفك دماء بحق المصريين.

وقال حبيب ل«الخليج»: إن على جماعة «الإخوان»أن تبادر بالاعتراف بشرعية النظام الحالي، وأن تسعى إلى قطع علاقتها مع كل الجماعات التكفيرية، وأن تختار ما بين العمل الدعوي أو السياسي، معتبرًا الخلط بين الأمرين متاجرة بالدين، لا يجوز أن تستمر.

وأضاف حبيب أن الشعب المصري لن يقبل بوجود جماعة «الإخوان» مجدداً في المشهد السياسي، إلا بعد الاعتذار وتأكيد توبتها عن التحريض والعنف، مشيراً إلى ضرورة أن تسلم الجماعة إلى السلطات كل من ارتكب أفعالًا تخالف القانون، ليحاكم كل من تلوثت يداه بدماء المصريين أو من حرض على سفكها، لافتاً إلى أن ذلك قد يسهم في استعادتها جزءاً من ثقة الشعب.

وفيما يتعلق بالمبادرات التي يطلقها البعض بشأن المصالحة، قال حبيب: إن كل محاولات قادة جماعة «الإخوان» المباشرة، مثل مبادرة يوسف ندا، أو غير المباشرة مثل بعض الوساطات العربية لشخصيات محسوبة على التنظيم، ستظل مجرد كلام، ولن تزيد أو تقلل من الواقع السياسي الحالي، الذي يؤكد أن مصر بها نظام جديد جاء عبر انتخابات ديمقراطية، وفي طريقه إلى إكمال خريطة المستقبل، التي وضعتها القوى والأحزاب السياسية في ثورة 30 يونيو.وأضاف أن الشعب المصري استطاع إسقاط حكم جماعة «الإخوان»، بفعل سياسات الإقصاء، التي اتبعتها، وكذلك الحملة المسعورة لأخونة مؤسسات الدولة، ومن ثم فعلى الجماعة أن تعمل وفق إرادة هذا الشعب.

وحمّل حبيب قيادات الجماعة الحاليين مسؤولية انهيار التنظيم والقضاء على الجماعة داخل مصر، مشيراً إلى أنه منذ قدوم محمود عزت أميناً عاماً للجماعة، في عام 2004، قام على تثبيت السمع والطاعة لدى أعضاء الجماعة، ما أدى إلى الثقة الزائدة في قيادتها، وهو ما دفع شباب الجماعة إلى التورط في أعمال لا طائل منها تحت مزاعم السمع والطاعة، وأوامر القيادات.

شهدت جماعة الإخوان انقساما بين أنصارها بعد إفراج السلطات الألمانية عن الإعلامى المحسوب على الجماعة أحمد منصور، ففى الوقت الذى زعم فيه البعض أن هذا يعد انتصارا، وأنه سيتم الإفراج عن قيادات التنظيم بمصر، أكد آخرون أن ألمانيا ما زالت تدعم مصر، فيما قال خبراء أن حصول منصور على جنسية أخرى ساهم فى الإفراج عنه. 

القرضاوى يزعم: الإفراج عن قيادات الإخوان قريبا 

وعلق يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، على الإفراج عن أحمد منصور قائلا: "أفرج عن أحمد منصور المعتقل خارج مصر، وقريبا سيفرج عن جميع المتواجدين بالسجون داخل مصر" على حد زعمه. وأضاف القرضاوى فى بيان نشره الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أن الدول الحرة تسعى بكل طاقتها لتحمى حرية مواطنيها. فى المقابل قال ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، إنه رغم الإفراج عن أحمد منصور، الإعلامى المحسوب على جماعة الإخوان إلا أن ألمانيا أثبتت أنها تدعم النظام المصرى. وأضاف إسماعيل فى تصريحات عبر صفحته على فيس بوك: "الحمد لله خرج أحمد منصور لكن النظام مازال قائما ومدعوما من ألمانيا، والحائرون - فى إشارة إلى جماعة الإخوان - طريقهم إلى متاهة. عبود الزمر: زيادة شعبية الغرب فى المنطقة العربية مرهونة بدعم الحريات فيما بث الموقع الرسمى للجماعة الإسلامية، تدوينة للشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة عبر حسابه على "تويتر" يطالب فيها الغرب باحترام حقوق الإنسان، وقال الزمر فى تدوينته: "زيادة شعبية الغرب فى المنطقة العربية مرهونة بدعم الحريات واحترام إرادة الشعوب ورفض أى عدوان على حقوق الإنسان" . 

الجنسية البريطانية وراء حصوله على الإفراج

 بينما قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الإفراج عن أحمد منصور جاء بسبب حمله جنسية بريطانيا، إلى جانب المصرية. وأضاف ربيع لـ"اليوم السابع" أن قناة الجزيرة القطرية إلى جانب دولة تركيا ضغطا بشكل كبير على السلطات الألمانية للإفراج عن أحمد منصور، حتى لا تتكرر هذه الواقعة مع قيادات جماعة الإخوان، موضحا أن التنظيم سيأخذ حذره خلال سفره للدول الأوروبية. فيما قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن حالة الارتباك التى تشهدها جماعة الإخوان جعلتها لا تتخذ موقفا موحدا، لذلك تظهر كثيرا الانقسامات فى العديد من المواقف والقضايا. وأضاف القيادى السابق، أن اختلاف المصالح هو ما يجعل الانقسامات تتوالى داخل الصف المؤيد لجماعة الإخوان، حيث إن كثير من حلفاء الجماعة لم يعودوا قابلين للقرارات التى تتخذها مؤخرا.

قال د. محمود أبوحبسة، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الجيزة، إن المديرية وجدت كتباً تابعة لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة بمكتبات مسجدين من مساجد المحافظة، وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن المديرية أبلغت جميع الإدارات التابعة لها بالمحافظة بجرد مكتبات المساجد تنفيذاً لقرار د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.

وتابع أنه تم تجميع الكتب الإخوانية فى المديرية لفحص محتواها وإرسالها للقطاع الدينى بالوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها، مشدداً على أن المديرية لن تقوم باتخاذ أى خطوة سواء بالتخلص من الكتب أو حرقها، وسترسلها إلى الوزارة لبحث سبل التخلص منها.

وفى القاهرة، قال د. جابر طايع، مدير مديرية الأوقاف بالمحافظة، إن وزارة الأوقاف أرسلت للمديرية منشوراً ينص على أن الوزارة ستقوم بإرسال لجنة لفحص محتوى المكتبات الموجودة فى المساجد، مشيراً إلى أن المديرية لم تجرد مكتبات حتى الآن، وسينحصر دورها فى الإشراف على اللجنة، مشيراً إلى أن القاهرة تضم أكثر من ٧ آلاف مسجد.

من جهته، قال د.عبدالواحد النبوى، وزير الثقافة، إنه يجب مواجهة الفكر بالفكر، مؤكداً أنه ضد حرق الكتب أياً كان محتواها لكنه مع استبعاد الكتب التى تخرب عقول الشباب والأطفال ومنها كتب السحر والشعوذة. وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «أتفق مع وزير الأوقاف فى جمع الكتب التى تدفع إلى التشدد وإيداعها المخازن بدلاً من إتاحتها فى مكتبات المساجد والجمعيات الأهلية، حتى لا تقع فى أيدى الأطفال وتعمل على تخريب عقولهم، مع إقامة ندوات دينية وثقافية للشباب والأطفال لتوسعة مداركهم، وتنمية وعيهم، ليكونوا قادرين على انتقاء المعلومات الصحيحة، ومجابهة الفكر الإرهابى المتشدد». وأوضح أن المكتبات التابعة لمساجد وزارة الأوقاف لا تشرف عليها وزارة الثقافة، وإنما تشرف عليها الأوقاف، أما بالنسبة لمكتبات الجمعيات الأهلية فهى تتبع وزارة التضامن، ويأتى دور وزارة الثقافة بمدها بإصدارات الوزارة فى حالة طلبها، حيث يتم دعمها بكل ما تصدره هيئات الوزارة من كتب.

وأشار «النبوى» إلى أن وزارته من الممكن أن تقبل الكتب التى يتم إهداؤها إليها من خلال لوائح صارمة، حيث يكون فى إطار التبادل ما بين الوزارة والمكتبات الوطنية حول العالم.

وأوضح أن تزويد المكتبات الفرعية التابعة لوزارة الثقافة يكون إما بإصدارات الوزارة، أو من خلال ميزانية خاصة بشراء الكتب من دور النشر الخاصة، لإثراء المكتبة، وأغلب الكتب التى يتم شراؤها تكون صادرة بالخارج، أو أعمالاً مترجمة، وفى حالة تقدم أحد الشخصيات بالتبرع بمكتبته لا يتم قبولها إلا بعد فحصها من قبل لجنة من الوزارة للتأكد من قيمتها الأدبية.