تعهدت حركة دافع "السلفية" باستمرار الملاحقة القضائية لمقدم البرامج على فضائية القاهرة والناس إسلام البحيري، مؤكدة أن البحيري نفسه قد دلل على مواجهته لــ 48 دعوى قضائية ردا على مخالفات منسوبة له بعدم احترام الثوابت الدينية.

وقالت الحركة في بيان لها، أمس الأربعاء: إن الحكم ببراءة البحيري ورئيس مجلس إدارة فضائية القاهرة والناس ليست نهائية، مؤكدة أن الأزهر الشريف يدعمها في ملاحقتها القضائية للبحيري، كاشفة عن أن لديها مستندات تدين إسلام البحيرى شرعًا وقانونًا وستخرج في وقتها إذا لزم الآمر. 

وكشف البيان قيام الحركة بزيارة لمشيحة الأزهر وتقديمها أدلة على إدلاء البحيري بعدة تصريحات مسيئة ضد الأزهر للسيد الدكتور وكيل الأزهر عباس شومان، مؤكدة تلقيها معلومات من مستشار قانوني بالأزهر بأنه سيقيم دعوى قضائية ضد البحيري قبيل الاستهزاء بشيخ الأزهر والكذب عليه فضلا عن القضية المقامة من شيخ الأزهر أمام النائب العام. 

وكانت محكمة جنح أول أكتوبر، برئاسة المستشار محمد مسلم، قد قضت ببراءة إسلام بحيري، مقدم برنامج «مع إسلام» والذي كان يذاع على قناة «القاهرة والناس» الفضائية، وطارق نور، مالك القناة، في اتهامهما بازدراء الأديان. 

وجهت نيابة أمن الدولة العليا المصرية أمس إلى القياديين في جماعة «الإخوان المسلمين» عبدالرحمن البر ومحمود غزلان اللذين أوقفتهما الشرطة مطلع الشهر، تهمة «التحريض على قتل ضابط شرطة»، قبل أن تأمر بسجنهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، فيما قضت محكمة عسكرية بسجن 54 من «الإخوان»، بينهم قياديان بارزان، بعد إدانتهم بـ «العنف» و «التحريض».

وكانت النيابة أجرت تحقيقات أمس مع البر، وهو مفتي الجماعة، وغزلان، وهو عضو بارز في مكتب الإرشاد، في شأن اتهامات بـ «التحريض على قتل رئيس مباحث قسم المطرية العقيد وائل طاحون وسائقه» في نيسان (أبريل) الماضي، بعدما كانت أمرت بحسبهما 15 يوماً على ذمة التحقيقات في القضية.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر قضائية أن محكمة عسكرية في مدينة قنا (جنوب مصر) عاقبت أمس 54 من قيادات وأعضاء ومؤيدي جماعة «الإخوان» بالسجن المشدد 15 عاماً لإدانتهم بارتكاب أعمال عنف وقعت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، فيما برأت 33 آخرين.

وقال مصدر إن غالبية المحكوم عليهم، وبينهم نائب سابق عن الجماعة ومسؤول بارز فيها، فارون. وأوضح أن القضية خاصة بتظاهرات نظمها أعضاء في الجماعة ومؤيدون لها في الخامس من تموز (يوليو) 2013 بعد يومين من عزل مرسي، وحاولوا خلالها اقتحام مديرية أمن قنا ومطرانية قنا. وأضاف أن اشتباكات وقعت عندئذ جُرح فيها أربعة من رجال الشرطة وعدد من المتظاهرين.

وأعلنت وزارة الداخلية توقيف 13 «من عناصر الإخوان في إطار توجيه الضربات الأمنية الاستباقية المُقننة التي تستهدف القيادات الوسطى للتنظيم». وأشارت في بيان إلى أن «نتائج الجهود الأمنية لإجهاض مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان والتي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية أسفرت عن ضبط 4 من عناصر تلك اللجان، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من خلال تنفيذ حملات مُكثفة على مستوى بعض المحافظات من ضبط 7 من العناصر المتطرفة المطلوب ضبطها على ذمة قضايا».

وانفجرت أمس عبوة ناسفة بدائية الصنع استهدفت الخط الرئيس لمياه الشرب المغذي لقرية أبو كبير في محافظة الشرقية (دلتا النيل)، ما أدى إلى قطع المياه عن المنطقة. وأوضح مدير أمن الشرقية مليجي فتوح أن «الانفجار أسفر عن تدمير الخط وانقطاع المياه عن القرى التي يغذيها من دون وقوع إصابات».

إلى ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة إلى الأحد المقبل محاكمة 68 متهماً، في مقدمهم شقيق زعيم تنظيم «القاعدة» محمد الظواهري في قضية «إنشاء تنظيم إرهابي يرتبط بالقاعدة»، لاستكمال المرافعات.

وكان النائب العام أحال المتهمين على الجنايات لاتهامهم بـ «إنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط، بأعمال إرهابية بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر». وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهماً بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهماً هارباً وحبسهم احتياطياً.

من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات القاهرة إلى 23 آب (أغسطس) المقبل النظر في محاكمة الأمين العام للحزب الوطني المنحل الحاكم سابقاً رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف وابنيه إيهاب (مخلى سبيله) وأشرف (فار) في قضية اتهامهم بالكسب غير المشروع واستغلال النفوذ في جني ثروات طائلة بطرق غير مشروعة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. 

أصدرت المحكمة العسكرية في مدينة قنا بجنوب مصر أمس، حكما بالسجن المشدد 15 عاما بحق 54 من قيادات وأعضاء وجماعة الإخوان لإدانتهم بارتكاب أعمال عنف، في حين برأت 33 آخرين. غير أن المحكوم عليهم -وبينهم نيابي سابق عن الجماعة ومسؤول بارز فيها- هاربون. وتتعلق القضية بمظاهرات نظمها أعضاء في الجماعة ومؤيدون لها في الخامس من يوليو 2013 بعد يومين من إطاحة الرئيس الـ«الإخواني» محمد مرسي بعد الاحتجاجات على حكمه الذي استمر عاما وحاولوا خلالها اقتحام مديرية أمن قنا ومطرانية قنا. ووقعت اشتباكات عندئذ أصيب فيها أربعة من رجال الشرطة وعدد من المتظاهرين. ويقول قانونيون إن المحكوم عليهم بسجن مشدد لا يستفيدون من العفو عن جزء من العقوبة نتيجة حسن السير والسلوك في السجن.

من جانب آخر ، قررت نيابة أمن الدولة العليا المصرية حبس عبدالرحمن البر، ومحمود غزلان، القياديين بجماعة الإخوان، 15 يوما على ذمة التحقيقات. وتتهم النيابة القياديين بالتحريض على قتل عقيد شرطة وائل طاحون وسائقه. وفتحت النيابة، أمس الأول، تحقيقات مع المتهمين، حيث أمرت بحبسهما 15 يوماً، على أن يستكمل التحقيق معهما في القضية لاحقا. وكان النائب العام المستشار، هشام بركات، أحال أوراق قضية مقتل وائل طاحون وسائقه، إلى نيابة أمن الدولة العليا لفتح تحقيقات موسعة في القضية.

أعلن الجيش المصري، مقتل 22 إرهابياً في محافظة شمال سيناء، في عملية استباقية بعد معلومات استخبارية استهدفت «البؤر الإرهابية» في مدينة الشيخ زويد بالمحافظة.

قال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك» أمس الأربعاء، إن رجال القوات المسلحة واصلوا ضرباتهم الاستباقية للعناصر والبؤر الإرهابية بشمال سيناء. وأشار إلى أن قوات قطاع تأمين شمال سيناء تمكنت أول أمس الاثنين من استهداف عدد ثلاثة مقار للعناصر الإرهابية بعد ورود معلومات مؤكدة من العناصر المتعاونة تفيد بتجمع عدد من الإرهابيين في المقرات المذكورة بمناطق (العبيدات - الشدايدة - الخروبة) بمركز ومدينة (الشيخ زويد) استعدادا لمهاجمة عدد من كمائن القوات المسلحة.

ولفت المتحدث إلى أن الضربات المركزة أسفرت عن تدمير ثلاثة مقار ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية ومقتل عدد 22 فرداً إرهابياً.

وتابع: «في الوقت نفسه تمكنت قوات حرس الحدود من ضبط كمية من الأسلحة والذخيرة، هي عبارة عن 46 بندقية آلية وآر بي جي ومسدس عيار 9 مم وعدد 16150 طلقة أعيرة مختلفة بمركز ومدينة رفح حيث كانت في طريقها للعناصر الإرهابية».

إلى جانب ذلك قالت مصادر أمنية في شمال سيناء إن حملة شنتها قوات الأمن أمس، تمكنت من ضبط 3 تكفيريين، وحرق وتدمير 18 بؤرة إرهابية، من بينها 9 منازل، 9 عشش تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها، وحرق وتدمير سيارة، 3 دراجات بخارية من دون لوحات.

وأشارت المصادر إلى تدمير فتحات 3 أنفاق كانت تستخدم في تهريب السلع والبضائع والأفراد بصورة غير شرعية بين مصر وقطاع غزة.

في أثناء ذلك قامت عناصر تكفيرية تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس باختطاف أحد أبناء القبائل البدوية بمدينة رفح، تحت تهديد الأسلحة واقتادته إلى منطقة مجهولة بدعوى تقديم معلومات إلى الأجهزة الأمنية.

لم تنته بعد الحملة المسيئة التي يشنها متطرفون غربيون ضد الدين الإسلامي الحنيف، والنبى محمد «صلى الله عليه وسلم»، حيث نشر خيرت فيلدرز، رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف في هولندا، رسومًا كاريكاتيرية جديدة تصور النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» في مقطع فيديو على موقع «يوتيوب».

حظر القرآن 

لم تكن هذه المرة الأولى التى ينشر فيها فيلدرز أعمالاً مناهضة للإسلام، حيث اشتهر فيلدرز بمواقفه المعارضة الناقدة للإسلام، حيث طالب بحظر القرآن في هولندا بدعوى تعارضه مع القانون، كما دعا المسلمين في هولندا لتمزيق نصف القرآن إذا أرادوا البقاء، واتهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالإرهاب.

فيلم الفتنة

وفي 8 أغسطس 2007 أرسل مقالا لصحيفة De Volkskrant الهولندية وصف فيه القرآن بأنه الكتاب الفاشي الذى يجب حظره مثل كتاب كفاحي لأدولف هتلر، كما أنتج فيلم فتنة أواخر مارس 2008 والذي يتضمن محاولات للربط بين القرآن والعنف، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان فيلم ثيو فان جوخ الذي قتل على إثره، فضلاً عن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لمحمد صلى الله عليه وسلم في صحيفة «يولاندس بوستن».

طائفة الملحدين 

يعتبر «فيلدرز» من طائفة الملحدين، ولكنه يعتز بالتاريخ اليهودي، كما يعتبر فيلدزر أن إسرائيل يجب أن تحظى بمكانة مميزة لدى هولندا، فإسرائيل بحسب قوله تقاتل المسلمين في القدس بالنيابة عن الغرب المتحضر، ويتخوّف فيلدرز من سقوط القدس في يد المسلمين؛ لأن ذلك يعني بحسب قوله أن الدور سيأتي على أثينا وروما.

القضاء الهولندى

وتسببت أعمال فيلدرز في إحالته للقضاء الهولندى، حيث قالت محكمة هولنديَّة عام 2009 إنها ستمضي قدمًا في محاكمة السياسي «خيرت فيلدرز» في اتِّهامات بالحض على الكراهية والتمييز ضدّ المسلمين، واجتذبت القضية اهتمامًا كبيرًا ليس فقط بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، بل أيضًا بسبب النفوذ المتزايد لحزبه «الحرية» الذي يقدم الدعم لحكومة الأقليَّة في بعض القضايا. 

حرية التعبير

وزعم «فيلدرز» فى ذلك الوقت أنه يمارس حرية التعبير عندما ينتقد الإسلام، لكن رئيس المحكمة القاضي مارسيل فان أوستن قال لدى النطق بالحكم إن القضية ستمضي قدمًا، ورفض أغلب اعتراضات الدفاع مثل تشكيكه في سلطة المحكمة في نظر القضية من الأساس وفي الأسلوب الذي اتَّبعه الادِّعاء في متابعة القضيَّة.

البراءة

ولكن فى النهاية تمت تبرئة «خيرت فيلدرز» عام 2011 من تهمة إثارة الكراهية والتمييز ضد المسلمين، وقالت المحكمة إن تصريحاته المعادية للمسلمين رغم قسوتها، فإنها ضمن نقاش سياسي مشروع تمر به هولندا بشأن الإسلام.

طالب الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الغرب بعدم استقاء معلوماته عن وضع حقوق الإنسان بمصر من خلال منظمات المجتمع المدنى، فى المقابل رد آخرون أن منظمات المجتمع المدنى تمارس دور هام فى الحفاظ على الوطن. 

عبود الزمر يدعو الغرب بعدم استقاء المعلومات من منظمات المجتمع المدنى 

وبث الموقع الرسمى للجماعة الإسلامية، تدوينة للشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة، يدعو فيها الغرب بعدم استقاء المعلومات من منظمات المجتمع المدنى. وقال عبود الزمر فى تدوينته: "على الغرب أن يستقى معلوماته عن حقوق الإنسان من مصادر محايدة وليس من منظمات المجتمع المدنى الموالية للحكومات المختلفة". 

ناشطة حقوقية: دور المجتمع المدنى الحفاظ على الدولة وليس محارباتها 

بينما قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن ما قاله عبود الزمر حول مطالبته الغرب بعدم استقاء المعلومات من منظمات المجتمع المدنى أمر مرفوض، موضحة أن جميع منظمات المجتمع المدنى محايدة، وليس لديها توجهات سياسية. وأضافت زيادة لـ"اليوم السابع" أن دور المجتمع المدنى أن يحافظ على البلاد ويدافع عنها، كما أن مصر بحاجة لوجود المجتمع المدنى، ودروهم مكمل للدولة وليس محاربة الدولة كما يريد عبود الزمر. 

خالد الزعفرانى: منظمات المجتمع المدنى تمارس دور فى تعريف العالم بالأوضاع فى مصر 

فيما قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن معرفة أى حدث عن مصر خاصة فيم يتعلق بحقوق الإنسان، يتم من خلال منظمات المجتمع المدنى، والتى تقوم بجولات فى الخارج من أجل تعريف العالم بالأوضاع التى تمر بها مصر. وأضاف الزعفرانى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن دور المجتمع المدنى هو حماية مصر، والكشف عن الإرهاب الذى تتعرض له، وتوضيح أوضاع حقوق الإنسان بداخله، وليس تشويه مصر. وفى السياق ذاته، قال عبد الرحمن صقر، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن عبود الزمر غامض وأصبح شخصا غير صريح فى كل شىء ولا أحد يعلم ما هو الدور المكلف به. وأوضح فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مطالبة الزمر بعدم استقاء الغرب معلوماته من منظمات المجتمع المدنى، هو مطلب يفقد العالم الحرية فى جمع معلوماته عن الجميع سواء الحكومة أو المنظمات أوالهيئات، متابعا: "على عبود الزمر أن يلزم الصمت أفضل له ولنا جميعا". 

قال أحمد منصور، مذيع قناة «الجزيرة» القطرية عقب عودته إلى الدوحة من ألمانيا، إن «الحكومة الألمانية فى أزمة داخلية مع برلمانها وإعلامها وأنه ربما ينتج عنها استقالة وزير الخارجية أو العدل أو موظفين كبار فى الوزارتين، بالإضافة إلى هيئة الفتوى الألمانية».

وأضاف منصور أن قرار توقيفه فى مطار برلين، جاء نتيجة لمذكرة أرسلتها الحكومة المصرية إلى نظيرتها الألمانية بتاريخ ٢ يونيو الجارى، بالتزامن مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا.

وأضاف أن مسؤولى الشرطة الفيدرالية كانوا فى حالة ارتباك شديد عندما أبرزت لهم الوثيقة الصادرة عن «الانتربول»، «والتى تدعم موقفى، وتؤكد سلامة وضعى القانونى، وأننى لست موضع اتهام، الأمر الذى يؤكد أن هناك تواطؤاً بين الحكومة المصرية ونظيرتها الألمانية، حتى إن قاضى التحقيق أبلغنى أن قضية توقيفى سياسية وليست قانونية».

وبدوره، كشف موقع «دويتشة فيله» الألمانى عن أزمة تشهدها الحكومة الألمانية حالياً بسبب توقيف منصور فى برلين ليومين، حيث طالبت المعارضة الألمانية الحكومة بشرح أسباب هذا التوقيف، وأكد زعيم حزب الخضر الألمانى رينيت كوناست أن الحزب سيستجوب الحكومة حول هذه الواقعة فى البرلمان.

وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية حاول التقليل من حدة الأزمة، عندما أكد أن الحكومة تراجع الأمر وأنها ستجرى تحقيقا للتأكد مما إذا كان القبض على «منصور» حدث نتيجة لخطأ من عدمه.

وتشير الصحيفة إلى العديد من الشكوك التى أثارتها المعارضة حول التوقيف المفاجئ لمنصور بعد مكوثه أسبوعا فى ألمانيا، ورغم أن «الانتربول» رفض مذكرة توقيفه فى أكتوبر الماضى، مشيرة إلى أن ألمانيا ومصر لا يوجد بينهما اتفاقية لتبادل السجناء والمدانين.

قتل مسلحان واصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم شنه الاربعاء الفرع المصري لتنظيم "داعش" على قاعدة للقوات المتعددة الجنسيات في شمال شبه جزيرة سيناء المضطربة، بحسب ما افاد مصدر امني.

وتعتبر شمال سيناء الواقعة في شرق البلاد معقلا لتنظيم انصار "بيت المقدس" الذي بات يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء" منذ بايع تنظيم"داعش" المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا.

وافاد مصدر امني وكالة فرانس برس ان "عناصر من تنظيم بيت المقدس هاجموا مطار الجورة الذي يضم قاعدة لقوات حفظ السلام جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء".

واضاف إن المسلحين هاجموا قوات الجيش المصري المتمركزة حول المطار وأن قوات الجيش تصدت لهم، مما اسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين واصابة خمسة آخرين.

واكد المصدر ان "احدا في المعسكر لم يصب في الهجوم".

وقبل قرابة اسبوعين، وقع هجوم بالصواريخ ضد نفس المعسكر دون سقوط قتلى او مصابين.

وتنتشر القوة المتعددة الجنسيات، التي لا تتبع للامم المتحدة، على جانبي الحدود بين مصر واسرائيل للتأكد من احترامهما لمعاهدة كامب ديفيد التي وقعها الطرفان في 1978.

وتتالف هذه القوة الدولية من قوات من 12 دولة وقوامها قرابة 1700 فرد.

ولم تتبن اي جهة الهجوم حتى اللحظة، لكن معظم الهجمات ضد الجيش ينفذها الفرع المصري لتنظيم "داعش" في مصر.

ويتبنى هذا التنظيم معظم الهجمات الدامية ضد قوات الامن المصري في شبه جزيرة سيناء المضطربة امنيا منذ اطاح الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013.

 ووفقا للسلطات قتل مئات الشرطيين والجنود في هجمات شن القسم الاكبر منها "الجهاديون" في شمال سيناء منذ 2013. وقتل في بعض الهجمات ايضا شرطيون وجنود في القاهرة.

أكدت اللجنة القضائية المشرفة على سلطات التحقيق في بريطانيا (IPT) المختصة بالنظر في الشكاوى المتعلقة باستخدام الجهات الحكومية البريطانية لسلطات التجسس والرقابة والتنصت على الاتصاﻻت، أن أحد أجهزة الاستخبارات البريطانية المعروفة باسم (GCHQ) تجسست على منظمتين غير حكوميتين،هما منظمة "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" و "مركز الموارد القانونية" في جنوب أفريقيا، وذلك بشكل غير قانوني أو غير متسق مع القواعد والإجراءات المنظمة لإجراءات التجسس والرقابة على الاتصالات والتعامل مع البيانات الواردة من هذه العمليات.

وأفادت محكمة سلطات التحقيق البريطانية، أن هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية لم تلتزم بالقواعد المُنظِّمة للتعامل مع البيانات التي حصلت عليها بشأن منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز الموارد القانونية بجنوب أفريقيا !! وكانت المبادرة المصرية انضمت في وقت سابق من عام 2014 مع منظمات أخرى من 9 دول، إلى دعوى مرفوعة أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية اختصموا فيها هيئة الاتصالات الحكومية التابعة للاستخبارات البريطانية، واتهموها بالتجسس على منظماتهم بطريقة غير قانونية.

وأعربت المبادرة المصرية عن أملها أن تدين المحكمة الأوروبية ــ وهي تملك سلطة إصدار قرارات ملزمة للحكومات الأوروبية ــ الحكومة البريطانية بانتهاك المادتين الثامنة والعاشرة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، المتعلقتين بالحق في الخصوصية وحرية التعبير، وأن تذهب إلى أبعد مما ذهبت إليه اللجنة القضائية البريطانية (IPT). وتقر بأن الإجراءات المنظمة لعمل الجهات الاستخباراتية البريطانية خاصة فيما يتعلق بالبرامج التي تسمح باعتراض معلومات على هذا النطاق العريض، ﻻ تحمل الضمانات الكافية وتسمح باتخاذ قرارات تجسس وتجميع معلومات بشكل غير خاضع لمعايير "التناسبية والضرورة" وهي المعايير التي تحكم عمل أجهزة الدولة في أي قرار تتخذه بما فيها قرارات التجسس في الدول الديمقراطية، وأن تجبر المحكمةُ الأوروبية، الحكومة البريطانية على نشر إجراءاتها والقواعد الحاكمة للسرية حتى الآن، وأن تشدد من الضمانات ومن التصاريح القضائية المطلوبة لممارسة هذا النوع من التجسس.

وكشف كريم مدحت، الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن القرار الصادر في لندن الثلاثاء الماضي، من محكمة سلطات التحقيق البريطانية، يرجع إلى القضية التي تقدمت بها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومعها منظمتان غير حكوميتين، بعد معرفة التجسس عليهم بشكل غير قانونى دون علمهم، وأن المنظمات المتقدمة بالدعوى ضد الاستخبارات البريطانية، لم تكتف بقرار المحكمة البريطانية بل تتابع قرار المحكمة الأوروبية للقضية كنوع من التصعيد ضد هذا الفعل غير القانوني.. وأكد "مدحت" أن ما تمت معرفته، أن الاستخبارات البريطانية تتجسس على معظم دول العالم ومنظمات الدول الكبرى.

وفي نفس سياق لعبة الظل، ودور أجهزة الاستخبارات، أكد سياسيون مصريون، أن التقارب الأخير بين السعودية وروسيا، الذي على إثره تم توقيع اتفاقيات اقتصادية واستثمارية وعسكرية بين البلدين، كان سببًا في أن تقوم المخابرات الأمريكية «السي أي إيه» بتسريب ونشر ما يزيد على 50 ألف وثيقة من وثائق ويكيليكس التي تخص المملكة العربية السعودية.. وقال الدكتور علي السعيد، أستاذ العلوم السياسية، إن الدول الكبرى تلجأ لمثل هذه الضغوط واللعب بالأوراق المتاحة، حفاظا على مصالحها ومطامعها، وليس بعيدا أن تكرر "السي أي إيه" نفس اللعبة تجاه السعودية، حتى لاتخرج المملكة من دائرة النفوذ الأمريكي، أو على الأقل من دائرة المصالح الأمريكية الكبرى اقتصاديا وتجاريا وسياسيا، فجاء التلويح بالوثائق المسربة!! ويؤكد الباحث السياسي، أشرف عمارة، أن التقارب الروسي السعودي يهدد الاقتصاد الأمريكي القائم على السعودية ودول الخليج العربي، وبالتالي فإن أمريكا ستفعل كل ما بوسعها من أجل إثارة القلاقل في السعودية عقابًا لها على هذا التقارب.

سقط مفتي مصر، شوقي علام، في ورطة سرقة علمية، حيث حول صفحتين من كتاب "في ظلال القرآن" لصاحبه سيد قطب، وألف منهما مقالا، ثم نسبه إلى نفسه، حول "التقوى" في الصيام.

وكتب علام مقالا بجريدة "اليوم السابع" الثلاثاء، تحت عنوان: "نجحت لعلكم تتقون"، بدأه هكذا: "إن الله -سبحانه- يعلم أن التكليف بالعبادة أمر تحتاج النفس البشرية فيه إلى عون، ودفع لتنهض به وتستجيب إليه مهما يكن فيه من حكمة ونفع".

والعبارة عند سيد قطب، من طبعة دار الشروق، صفحة رقم 168، كالتالي: "إن الله -سبحانه- يعلم أن التكليف أمر تحتاج النفس البشرية فيه إلى عون، ودفع واستجاشة لتنهض به وتستجيب له؛ مهما يكن فيه من حكمة ونفع، حتى تقتنع به، وتراض عليه".

ثم يضيف المفتي: "ومن ثم يبدأ التكليف بالصوم بذلك النداء المحبب إلى المؤمنين، الذين يذكرهم بحقيقتهم الأصيلة؛ ثم يقرر لهم -بعد ندائهم ذلك النداء- أن الصوم فريضة قديمة على المؤمنين بالله في كل دين، وأن الغاية الأولى هي إعداد قلوبهم للتقوى، والشفافية والحساسية والخشية من الله، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".

والعبارة عند سيد قطب كالتالي: "ومن ثم يبدأ التكليف بذلك النداء الحبيب إلى المؤمنين، المذكر لهم بحقيقتهم الأصيلة؛ ثم يقرر لهم -بعد ندائهم ذلك النداء- أن الصوم فريضة قديمة على المؤمنين بالله في كل دين، وأن الغاية الأولى هي إعداد قلوبهم للتقوى والشفافية والحساسية والخشية من الله: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".

وتابع المفتي مقاله: "وهكذا تظهر الغاية الكبيرة من الصوم أنها التقوى، فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب، وهي تؤدي هذه الفريضة، طاعة لله، وإيثارا لرضاه".

أما العبارة في "في ظلال القرآن"، فجاءت كالتالي: "وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم.. إنها التقوى.. فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب، وهي تؤدي هذه الفريضة، طاعة لله، وإيثارا لرضاه".

وأضاف شوقي علام: "فالتقوى هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية، والمخاطبون بالقرآن يعلمون مقام التقوى عند الله، ووزنها في ميزانه". 

والعبارة لسيد قطب تقول: "والتقوى هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية، ولو تلك التي تهجس في البال، والمخاطبون بهذا القرآن يعلمون مقام التقوى عند الله، ووزنها في ميزانه، فهي غاية تتطلع إليها أرواحهم، وهذا الصوم أداة من أدواتها، وطريق موصل إليها، ومن ثم يرفعها السياق أمام عيونهم هدفا وضيئا يتجهون إليه عن طريق الصيام..(لعلكم تتقون)".

وهنا نلاحظ أن المفتي لم يترك التعبير الأخير لقطب دون اختلاس أيضا، لكنه أخر ترتيبه في مقاله ليقول: "فالتقوى إذا غاية تتطلع إليها أرواح المؤمنين، وهذا الصوم أداة من أدواتها، وطريق موصل إليها، ومن ثم يرفعها السياق أمام عيونهم هدفا وضيئا يتجهون إليه عن طريق الصيام (لعلكم تتقون)".

وفي مقطع آخر يقول المفتي: "ثم يبين الله لعباده أن الصوم أياما معدودات، فليس فريضة العمر وتكليف الدهر، ومع هذا أعفى من أدائه المرضى حتى يصحوا، والمسافرون حتى يقيموا، تيسيرا".

أما العبارة فجاءت عند قطب على النحو التالي: "ثم يثني بتقرير أن الصوم أيام معدودات، فليس فريضة العمر وتكليف الدهر. ومع هذا فقد أعفى من أدائه المرضى حتى يصحوا، والمسافرون حتى يقيموا، تحقيقا وتيسيرا".

وإلى هنا يكون المفتي، قد اقتبس قرابة ثلاثة أرباع مقاله حرفيا من كتاب "في ظلال القرآن"، لسيد قطب، إلا أنه آثر أن يأتي الاختلاف عن قطب فيما تبقى من مقاله، وهو قرابة الربع، وخصصه للحديث عن التقوى.

ومما جاء فيه قوله: "وقد ضمن الله ـ عز وجل ـ للمؤمنين بالتقوى ثلاثة أمور: الأمر الأول: أعطاهم نصيبين من رحمته: نصيبا في الدنيا ونصيبا في الآخرة، وقد يضاعف لهم نصيب الآخرة فيصير نصيبين، الأمر الثاني: أعطاهم نورا يمشون به في الظلمات، الأمر الثالث: مغفرة ذنوبهم، وهذا غاية التيسير، فقد جعل سبحانه التقوى سببا لكل يسر، وترك التقوى سببا لكل عسر".

ومن جهتهم، أشار نشطاء وصحف إلكترونية إلى أن ما فعله المفتي ليس الحالة الأولى له.

وأشارت صحيفة "المصريون" إلى أن المفتي اقتبس مقاله المنشور بصحيفة "الشروق"، بعنوان: "للصائم فرحتان"، من كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام أبو حامد الغزالي، وأنه نقل جزءا كبيرا من مقاله بعنوان "الدين المعاملة - منهج الصحابة في التيسير 2"، بتاريخ 17 نيسان/ أبريل 2015،  الذي نشرته صحيفة "المساء"، من كتاب الدكتور عبد الله بن إبراهيم الطويل، بعنوان: "منهج التيسير المعاصر" 

كشف مصدر أمنى رفيع المستوى لــ"البوابة نيوز"، عن أن تحريات الأمن الوطنى أكدت أن القيادى محمود غزلان كان على اتصال بعناصر الإرهابية المتورطة في اغتيال العقيد وائل طاحون رئيس مباحث المطرية السابق.

أضاف المصدر، أن التحريات الأمنية أكدت أن المتهمين أعطوا لعناصر الإرهابية التي قامت باغتيال وائل طاحون جوزات سفر مزورة بالإضافة لأموال مزورة وأنهم متورطين في عملية اغتيال العقيد وائل طاحون وأنه بناء عليه تم إرسال عدد من الدلائل إلى نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة تحقيقات.

وأشار المصدر إلى أن الأمر لم يقتصر على استهداف واغتيال العقيد وائل طاحون بل أن تحريات الأمن الوطنى كشفت أن محمود غزلان وعبدالرحمن البر القياديين بتنظيم الإخوان الإرهابى دعما وشكلا خلايا مسلحة وقاما بمدها بالأموال لاستهداف ضباط الشرطة ومراقبة تحركاتهم وأنه كان هناك خلال المسيرات ما يسمى بـ أعضاء الرصد قاموا بتصوير الضباط أثناء المسيرات والمظاهرات وأرسلوا الصور إلى خلية أخرى تسمى بــ "خلية جمع المعلومات" تقوم بجمع المعلومات عن الضباط وأماكن عملهم وهذا ما كانت تتولاه مجموعات تابعة لـلقياديين محمود غزلان وعبدالرحمن البر وكانوا يحصلون على مبالغ مالية بصفة شهرية نظير القيام بعمليات رصد ومتابعة لضباط بعينها وتجميع قوائم للضباط تعمل في قطاعات مختلفة لرصد وتحديد أوقات العودة والذهاب لاستهدافها.

وأكد المصدر أن هناك أدلة تكشف عن تورط قيادات خارجية من الإخوان في إرسال الأموال من الخارج لتنفيذ هذه العمليات الإرهابية وأن عناصر تابعة لإخوان من الداخل تقوم بإرسال المعلومات وبيانات الضباط لهم على إثره يتم إرسال الأموال.

ولفت المصدر إلى أن تحريات الأمن الوطنى مستمرة خاصة أن هناك عناصر تم القبض عليها من عناصر " الرصد " واعترفوا بأنهم حصلوا على أموال مقابل عمليات رصد للضباط أثناء المظاهرات وتصويرهم بـكاميرات عالية الدقة وحساسة للغاية ثم تجميع المعلومات للتحرك على ضوئها. 

قررت نيابة أمن الدولة العليا أمس تجديد حبس كل من عبدالرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان الإرهابية ومفتيها، ومحمود غزلان القيادي المعروف في تنظيم الجماعة الإرهابية، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بتهم التحريض على إشاعة الفوضى في البلاد، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، والتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة، والممتلكات الخاصة والكنائس، وكذلك التحريض على اغتيال العقيد وائل طاحون وسائقه. وكان قد تم القبض عليهما قبل أسبوعين في إحدى الشقق بمدينة 6 أكتوبر.

ومن جانب آخر، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل القضية المعروفة إعلامية ب«خلية الظواهري الإرهابية» إلى جلسة 28 يونيو، والمتهم فيها 68 من العناصر التكفيرية من بينهم محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. والمتهمون منسوب إليهم إدارة وإنشاء خلية إرهابية تابعة إلى تنظيم القاعدة. 

ومن المقرر أن تستكمل المحكمة الاستماع إلى الشهود في الجلسة المقبلة. وكانت قد استمعت أمس لأقوال ضابط جهاز الأمن الوطني، الذي قال إنه ضبط بحوزة المتهم عمر زكريا أسلحة ورؤوسا متفجرة، وأنه تم تحريزها ونقل الأرقام الخاصة بها وإرسالها إلى قسم الأدلة الجنائية التابع لوزارة الداخلية لفحصها، وكان رئيس المحكمة قد أمر بعدم تصوير الشاهد خلال الجلسة.

وفي قضية أخرى قضت المحكمة العسكرية بقنا أمس بالسجن 15 عاماً غيابياً على 63 متهماً وببراءة 26 في قضية محاولة اقتحام مديرية أمن ومطرانية قنا، على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

فى أول كلمة له بعد ظهور حركة تمرد القبطية التى تدعو لعزل البابا تواضروس الثانى عن الكرسى الباباوى وانتخاب آخر بدلًا منه، أكد البابا أن خدمة الكنيسة ليست شهرة أو مجدا، بل خدمة للمسيح، وهو ما جعلها تعيش حتى الآن. وأضاف خلال عظته الأسبوعية، التى روى فيها قصة برنابا الرسول: "كان برنابا يقدم بولس على نفسه، وهى ثقافة لابد أن تسود لدى الآباء الكهنة والأساقفة". وأوضح البابا تواضروس الثانى أن القديس برنابا الرسول واحد من 70 تلميذا للمسيح وحمل اسم يوسف وهو من قبرص، مضيفًا: "كانت قبرص تابعة لكنيستنا وكان بها أسقفيات ولنا كنائس فيها، حيث كان يهودى الأصل وكلمة برنابا تعنى ابن الوعظ أى الكلمة، التى تعزى وتريح القلب". وتابع: "ليست السعادة فيما نقتنيه بل السعادة الحقيقية أن يمنح ذاته للآخرين.. فالإنجيل يعلم البشرية كيف تخرج من ذاتك وتخدم الآخرين، حيث كان برنابا نموذجا رفيعا فى محبة الآخرين". واستطرد البابا تواضروس الثانى: "كان القديس برنابا نموذجا للتسامح مع الآخرين، فالناس نوعان قلب واسع وقلب ضيق، ومن له قلب واسع يتسع فى عقله الفكر وتنير له الحياة". 

البابا تواضروس: إنجيل برنابا كتاب مزور 

ونفى البابا وجود ما يسمى بإنجيل برنابا، قائلا: "لا يوجد شىء يسمى إنجيل برنابا بل هو كتاب مزور وملىء بأخطاء الجغرافيا والتاريخ وليس له أى قيمة فى الحياة المعاصرة". ورحب البابا بوفود أجنبية تزور الكاتدرائية اليوم، أحدهم وفد لمنظمة قبطية أمريكية ووفدين من السويد وفرنسا، صعدوا على المسرح للسلام عليه ونيل البركة منه. 

سيدة تستنجد بالبابا والبطريرك يتدخل لمساعدتها

 وعقب نهاية العظة، قطعت سيدة صلوات العشية التى قادها البابا وقالت: "عاوزاك يا سيدنا.. عاوزاك يا سيدنا" مما دفع البابا للنزول عن المنبر والتدخل للاستماع إليها ومساعدتها. وقال مصدر من الكشافة الكنسية، إن السيدة لديها زوج مسجون وتطلب دعم الكنيسة لتوكيل محامين له. بينما تجاهل البابا مقاطعة أحد الحاضرين له أثناء العظة، ورد عليه "كل سنة وأنت طيب"، ورفع صوته واستمر فى محاضرته خوفًا من التظاهر للمرة الثانية مثلما حدث يوم الأربعاء الأسود الذى تظاهر فيه منكوبو الأحوال الشخصية داخل الكاتدرائية. كانت حركة قبطية باسم تمرد دعت لانتخاب بطيريرك جديد واتهمت البابا تواضروس بالسفر فى زيارات رعوية وترك شعبه فى الكنيسة بالإضافة إلى عدم القدرة على ايجاد حل لأزمة منكوبى الأحوال الشخصية الذين فشلوا فى الحصول على تصاريح للزواج الثانى. 

على طريقة «داعش»، بث تنظيم إرهابى بالقاهرة، يسمى بـ«العقاب الثورى»، تابع لتنظيم التحالف الثورى الذى أسسه الإخوان، أمس- أول فيديو لعملية قتل مواطن فى حلوان، بزعم اندساسه وسط مسيرات الإخوان بالمنطقة، لإرشاد الأجهزة الأمنية عن أماكن تحرك المسيرات ومنظميها.

جاء فى الفيديو الذى بث على موقعه الإلكترونى الرسمى الذى حمل عنوان «إعدام الخائن»: اعترافات لشاب يدعى وليد أحمد على، أكد أنه يعمل لحساب مباحث حلوان، وأن مهمته الإبلاغ عن مسيرات الإخوان، وتتبع منظميها وقائديها، وأنه نجح فى وصول الشرطة لـ٣ من قيادات مسيرات العنف فى حلوان.

وزعم التنظيم أن «وليد» تسبب فى اعتقال ٤٠ شابا من الإخوان المنظمين لمسيرات العنف، وأنه أبلغ عن أسمائهم.

وبث الفيديو عملية القتل التى تمت بسلاح آلى، واستعان خلالها التنظيم بإحدى الأناشيد المعروفة لتنظيم داعش «قول الصوارم» ليكون الخلفية الصوتية لعملية قتل الشاب، متوعدا عددا من سائقى الميكروباصات المتعاملين مع الأمن والأطفال الصغار الذين تصدوا لمسيرات العنف. وأكدت التنظيم أن العملية مقدمة لعمليات ضد الشرطة.

وقال عمرو عمارة، منسق حركة إخوان منشقون، فى تصريحات خاصة: «الإخوان نجحت بعد ثورة ٢٥ يناير فى تدريب ١٠٠٠ شاب معروفين داخل التنظيم بـ«مجموعة ١٠٠٠» وهم مجموعة مدربة تدريبا احترافيا، على أيدى كتائب عزالدين القسام التابعة لحركة حماس، وهى التى تقوم بحماية المظاهرات.

وأكد صبرة القاسمى، القيادى الجهادى السابق، منسق الجبهة الوسطية، لـ«المصرى اليوم»: «إن التنظيم تابع لجماعة الإخوان، وهدفه نشر الفوضى والعنف فى البلاد، من خلال التفجيرات البدائية وغيرها، مثل المقاومة الشعبية، ومجهولون ضد الانقلاب، وغيرهما».

وأضاف: «إنه بعيد من ناحية التنظيمية عن تنظيم داعش، لكن تنظيم داعش يعد الأب الروحى الملهم لكافة التنظيمات التى تتبنى العنف، لذلك تجد الإصدارات الصادرة عنهم، ربما تشبه إصدارات القتل والعنف التى ينتجها تنظيم داعش».

وأكد أن الفيديو يؤكد أن الجماعة تحولت نهائيا عن مبدأ السلمية، وأنها تريد تحويل مصر إلى ميليشيات، على غرار سوريا والعراق وليبيا.