أبو سليمان الداعشي يُفجر مسجد «جعفر الصادق» في الكويت / أردوغان: لن نسمح بإنشاء دولة شمالي سوريا / طالب «غير معروف» للأمن يقتل 37 سائحاً في تونس
السبت 27/يونيو/2015 - 10:55 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 27/ 6/ 2015
أبو سليمان الداعشي يُفجر مسجد «جعفر الصادق» في الكويت
قتل ٢٥ شخصاً وجرح 202 في هجوم انتحاري استهدف مسجد «جعفر الصادق» الشيعي في منطقة الصوابر في العاصمة الكويتية أمس، خلال صلاة الجمعة. وطبقاً لشهود عيان، فجر انتحاري ذكر «داعش» أن اسمه أبو سليمان، حزاماً ناسفاً بعد انتهاء الخطبة وشروع الإمام في الصلاة. ويعتبر الحادث الذي أعلن «داعش» مسئوليته عنه، أسوأ اعتداء إرهابي تشهده الكويت في تاريخها. وأدانت دول مجلس التعاون الاعتداء الإرهابي، الذي أبلغ به البيت الأبيض والرئيس باراك أوباما فور حدوثه بسبب وجود قاعدة أمريكية رئيسية في الكويت.
وبعد الحادث مباشرة زار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد المسجد للتضامن مع المصابين وذويهم وعقد مجلس الوزراء اجتماعاً طارئاً دان فيه الاعتداء بشدة، وقال رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك إن الاعتداء «يستهدف وحدتنا الوطنية لكنه لن ينال منها».
وأكد بيان لوزارة الداخلية «عزم قوى الأمن على ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة» ووعد بأنها «ستكشف تباعاً كل التفاصيل المحيطة بـ «الحادث الإرهابي الآثم». لكن البيان لم يؤكد أو ينف ما نقلته وكالات عن أن تنظيم «داعش» تبنى الهجوم.
وشهدت الكويت أمس، وبعد الحادث مباشرة، إجراءات أمن مكثفة وتحدثت مواقع التواصل الاجتماعي عن أعمال دهم واعتقالات لمشبوهين بالتعاطف مع التنظيم في بعض المناطق، كما حذرت سفارات أجنبية رعاياها من التردد على الأماكن العامة والمجمعات التجارية.
ودعا ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بعد تفقده المصابين في المستشفيات، الكويتيين «ليكونوا لحمة واحدة قلباً وقالباً»، وأوضح أن الهجوم «جاء في ضوء التهديدات التي تعيشها المنطقة والكويت»، وشدد على أن قوات الأمن «ستلقي القبض على الجناة».
واستنكرت المجموعات السياسية والدينية الهجوم بشدة، ودان حمود الرومي رئيس «جمعية الإصلاح الاجتماعي» التي تمثل تيار الإخوان المسلمين، بشدة «العمل الإجرامي من فئة تقتل وتروع الآمنين»، فيما حذر طارق العيسى رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي التي تمثل التيار السلفي من «أياد خبيثة تريد إشعال الفتن». ودعا إلى «تفويت الفرصة على من يريد شق الصف الكويتي الواحد».
ووصف الداعية السني الكويتي الشيخ عجيل النشمي على موقع «تويتر» التفجير بـ «العمل الإجرامي ومقصده إثارة الفتنة»، مضيفاً أن «الشيعة والسنة سيفشلون مخطط الإرهابيين بتوحدهم وتعاضدهم».
وبدوره، دعا النائب المستقل سلطان الشمري الحكومة إلى «الضرب بيد من حديد».
وكانت المحاكم الكويتية خلال الأسابيع الماضية حاكمت عدداً من الأشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وحكمت على واحد منهم على الأقل بالسجن.
ويلقي الاعتداء الدامي بظلال ثقيلة على الأقلية الشيعية في الكويت، التي لا تزال تحتفظ بعلاقات دافئة مع الغالبية السنية. وحرص تلفزيون الكويت ووسائل الإعلام الرسمية أمس، على تقديم وإبراز رجال الدين والإسلاميين السنة يدينون ويستنكرون الاعتداء والتشديد على الوحدة الوطنية. وأوقف التلفزيون برامجه العادية وأعلن أن البث سيركز على التضامن مع الشهداء والمصابين وأهاليهم.
وقال مسئول أمني لوكالة «فرانس برس» بعد الحادث مباشرة: «إنه تفجير انتحاري». وأشار شهود عيان إلى أن الانتحاري دخل المسجد أثناء صلاة الجمعة وراح يصلي من دون أن يثير الشبهات.
والهجوم، الذي تبناه تنظيم «داعش»، هو الأول الذي يستهدف مسجداً للشيعة في الكويت، فضلاً عن كونه الاعتداء الإرهابي الأول فيها منذ كانون الثاني (يناير) 2006.
وأفاد بيان أصدره التنظيم بأنه «في عملية نوعية انطلق أحد فرسان أهل السنة الغيارى الأخ أبو سليمان الموحد ملتحفاً حزام العز الناسف مستهدفاً وكراً خبيثاً ومعبداً للرافضة المشركين في حي الصابري بمنطقة الكويت». وأشار البيان إلى إصابة «العشرات».
وكان التنظيم تبنى في 17 حزيران (يونيو) سلسلة من التفجيرات ضد مساجد للشيعة ومنزل لأحد قادة الحوثيين في صنعاء، ما أسفر عن مقتل 31 شخصاً وإصابة العشرات. كما تبنى التنظيم الشهر الماضي تفجيرين ضد مسجدين للشيعة في السعودية وقع الاثنان أثناء أداء صلاة الجمعة.
ومن على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز، إن «الرئيس باراك أوباما تابع معلومات عن الهجمات في فرنسا وتونس والكويت، وإن مسئولي أمن واستخبارات أمريكيين عرضوا تقديم المساعدة».
ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني التفجير الإرهابي، وأكدا الوقوف مع الكويت ورفض دول المجلس كل ما من شأنه المساس بأمن وسلامة الشعب الكويتي.
طالب «غير معروف» للأمن يقتل 37 سائحاً في تونس
ضرب الإرهاب تونس والقطاع السياحي فيها مجدداً، فبعد الاعتداء الذي طاول متحف باردو في وسط العاصمة في 18 آذار (مارس) الماضي، وسقط ضحيته 21 شخصاً، قتل شاب تونسي مسلّح برشاش كلاشنيكوف أمس، 37 شخصاً، من بينهم سياح أجانب في فندق في ولاية سوسة على الساحل الشرقي للبلاد، في ما اعتُبر الاعتداء الأكثر دموية في تاريخ البلاد.
وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إثر الهجوم: «أدركنا اليوم أن تونس تواجه حركة عالمية. لا يمكنها أن تواجهها وحدها»، داعياً إلى «استراتيجية شاملة» لمواجهة الإرهاب.
وأعلنت وزارتا الصحة والداخلية التونسيتين أن الحصيلة الأولية للهجوم بلغت 37 قتيلاً غالبيتهم من السياح الأجانب، ومن بينهم بريطانيون وألمان وبلجيكيون إضافة إلى 36 جريحاً، فيما قُتل المسلح أثناء محاولته الفرار.
وصرح الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي لـ»الحياة»، أن الإرهابي دخل إلى فندق «امبريال مرحبا» في مدينة حمام سوسة «عن طريق الشاطئ حيث هاجم السياح وقتل عدداً منهم، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتقتله أثناء محاولته الفرار».
كذلك، أفاد وزير الدولة المكلَّف بالشئون الأمنية رفيق الشلي بأن منفذ الهجوم، شاب «غير معروف» لدى أجهزة الأمن وهو «طالب من منطقة القيروان» (وسط). وأوضح أنه «دخل عن طريق الشاطئ في زي مصطاف قادم للسباحة، وكان يحمل شمسية خبأ فيها سلاحاً، وعندما وصل استعمل السلاح (فتح النار) على الشاطئ والمسبح وفي النزل وتم القضاء عليه عند مغادرته» من جانب قوات الأمن.
وقال الشلي: «في تونس الإرهابيون موجودون والسلاح موجود، ونحن لسنا في مأمن من هذه العمليات»، فيما تمكنت وحدات الحرس الوطني (الدرك) من اعتقال متشدد في منطقة أكودة القريبة من مدينة القنطاوي يُشتبه في علاقته بالهجوم.
تزامناً، أعرب الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والتونسي الباجي قائد السبسي «عن تضامنهما في مواجهة الإرهاب» بعد الاعتداءات التي وقعت في فرنسا وتونس في اليوم ذاته، كما ورد في بيان صدر عن الرئاسة الفرنسية. وعبّر الرئيسان في اتصال هاتفي عن «تضامنهما في مواجهة الإرهاب وعزمهما على مواصلة وتكثيف تعاونهما في مكافحة هذه الآفة».
وتُعتبر مدينة القنطاوي من أهم المناطق السياحية في تونس وتستقطب سياحاً من أنحاء العالم غالبيتهم من الأوروبيين. وتتمتع المناطق السياحية عادة بتعزيزات أمنية مشددة خصوصاً في أوج الموسم السياحي في هذه الفترة.
وتسببت العملية بموجة من الغضب لدى الرأي العام الذي طالب القوى السياسية بالوحدة في مواجهة الإرهاب، في حين حمّل مراقبون الحكومة التونسية مسئولية «التقصير أمنياً»، خصوصاً أن أكثر العمليات دموية حصلت في عهدها.
وأوقفت الوحدات الأمنية التونسية أخيراً، عشرات «العناصر التكفيرية» التي خططت لاستهداف منشآت أمنية وحيوية في محافظات عدة، كما أحبطت وحدات مكافحة الإرهاب مخططات إرهابية وضبطت أسلحة وذخائر. وكانت السلطات الأمنية حذرت من ارتفاع وتيرة الهجمات الإرهابية في شهر رمضان.
إلى ذلك، اعتبرت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي أمس، أن حصيلة الهجوم كارثية، خصوصاً أنها أتت في ذروة الموسم السياحي، متوقعةً أن يؤثر هذا الهجوم سلباً في السياحة.
ويعتبر القطاع السياحي من القطاعات الاستراتيجية في تونس ويشكّل نحو 7 في المئة من الناتج القومي. ويجذب عُشر الاستثمارات ووعود الاستثمار في البلاد، ويشغل أكثر من 10 في المئة من اليد العاملة.
«داعش» يجهز جيشاً لاقتحام الحسكة
حقق تنظيم «داعش» أمس تقدماً إضافياً في مدينة الحسكة بعدما جهز «جيش الخلافة» الذي يضم عناصر أجانب ومئة انتحاري واستعد لفرض سيطرته الكاملة على المدينة، بالتزامن مع اشتباكاته المستمرة مع الأكراد في عين العرب (كوباني)، في وقت حقق مقاتلو «الجيش الحر» تقدماً بطيئاً في مدينة درعا جنوباً. وأُعلن أمس أن وزير الخارجية وليد المعلم سيزور موسكو الإثنين على وقع هذه المعارك وانتكاسات النظام.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن مقاتلات التحالف الدولي- العربي شنت أمس عدداً من الغارات على عناصر «داعش» في ريف حلب حيث تدور اشتباكات بين التنظيم والأكراد قرب عين العرب، لافتاً إلى أن «داعش» قتل 146 مدنياً خلال يومين. وقال مسئولون أتراك إن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي هجوم «داعش» على عين العرب، علما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دان «الهجوم المشين»، وسط نفي تركي للأنباء التي تحدثت عن «تسلل» عناصر «داعش» من تركيا إلى المدينة.
وأفاد «المرصد» بأن الاشتباكات تجددت أمس بين «داعش» وقوات النظام والمسلحين الموالين جنوب الحسكة، فيما أعلن التنظيم أن عناصره قطعوا طريق إمداد قوات النظام بين «الفوج 123» والمدينة بعد سيطرتهم على حاجز البترول جنوب شرقها، كما سيطروا على منطقة الفيلات الحمر ومدرسة معروف قرب حي العزيزية جنوبها، إضافة إلى سيطرتهم على نقطة استراتيجية أخرى شرقها وعلى نصف حي غويران. كما أعلن «داعش» على موقعه على «تويتر»، أنه أطلق سراح السجناء من سجن في مدينة الحسكة.
وذكر «المرصد» أن «داعش» نفذ تفجيراً انتحارياً قرب مركز أمني في الحسكة قتل بنتيجته عشرون عنصراً على الأقل من القوات النظامية السورية، وأشار «المرصد» إلى أن القتلى قد يكونون من عناصر الأمن الجنائي أو من المدافعين عن المركز.
من جهة أخرى، قال موقع «كلنا شركاء» المعارض، إن قيادة التنظيم زجت بـ «جيش الخلافة»، الذي يضم عناصر من القوقاز والأجانب، بدلاً من «جيش الولاية» في معارك الحسكة، مشيراً إلى «وصول تعزيزات ومئة انغماسي (انتحاري) إلى أطراف المدينة تمهيداً لاقتحامها في شكل كامل». وحض وزير الإعلام عمران الزعبي «السكان القادرين على حمل السلاح والدفاع عن الحسكة في وجه تنظيم داعش»، فيما قال مكتب الأمم المتحدة في سورية أمس، إن 60 ألفاً نزحوا بسبب المعارك.
في الجنوب، استمرت أمس المواجهات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في مدينة درعا وسط تقدم بطيء في «عاصفة الجنوب» بسبب استخدام القوات النظامية المدنيين دروعاً، ما أعاق خطط المعارضة. وقال «المرصد» أمس إنه «ارتفع إلى 40 عدد مقاتلي المعارضة الذين استشهدوا خلال 24 ساعة من الاشتباكات».
في موسكو، أعلن أمس أن المعلم سيزور روسيا الإثنين للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف، وسط أنباء عن تغير في موقف روسيا حيال دور وصلاحيات الرئيس بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية في حال نجحت جهود إطلاق عملية التسوية. وبرزت للمرة الأولى خلال الأسابيع الماضية تعليقات في الصحافة الحكومية الروسية حملت تلميحات إلى ضرورة وضع خطط بديلة لمواجهة «انهيار دراماتيكي» مفاجئ لقوات النظام، وعكست التعليقات قلقاً من «اليوم التالي».
"الحياة اللندنية"
مجزرة لـ «داعش» في عين العرب ومعارك بالحسكة ودرعا
أنباء عن إسقاط مروحية للنظام في ريف حمص
ارتكب تنظيم «داعش» الإرهابي مجزرة جديدة بحق المدنيين في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا وراح ضحيتها 164 مدنياً على الأقل، فيما تواصلت الاشتباكات في قلب المدينة، بينما حاصر الجيش النظامي السوري مجموعات التنظيم التي دخلت بعض أحياء الحسكة، بينما قتل 20 جندياً نظامياً في تفجير انتحاري استهدف مركزاً أمنياً في المدينة، وأطلق التنظيم سراح السجناء في السجن المركزي فيها، ودعت الحكومة سكان الحسكة إلى قتال التنظيم الإرهابي، في حين تواصلت المعارك في الجنوب في إطار ما أطلق عليه «عاصفة الجنوب» وأوقعت المزيد من القتلى والجرحى، وترددت أنباء عن إسقاط مروحية عسكرية للنظام في ريف حمص.
وقال المرصد في بيان: إنه تمكن من توثيق مقتل 120 مدنياً وإصابة نحو 200 آخرين خلال ال24 ساعة الماضية في مدينة عين العرب (كوباني) جراء إطلاق نار من قبل عناصر تنظيم «داعش» الذين هاجموا المدينة فجر الخميس. وأكد أن من بين القتلى عشرات الأطفال والسيدات والمسنين، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، كما وثق المرصد مقتل 26 شخصاً بينهم أطفال وسيدات إثر هجوم لتنظيم «داعش» على قرية برخ بوطان بالريف الجنوبي لعين العرب (كوباني) إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى بعضهم بحالات خطرة، والعثور على 18 جثة في أحد أحياء عين العرب. وتعد هذه المجزرة ثاني أكبر مجزرة نفذها تنظيم «داعش» في سوريا بعد مجزرة عشيرة الشعيطات التي أعدم فيها التنظيم أكثر من 930 شخصاً من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي. وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن: «الإرهابيين تمركزوا في الأبنية الواقعة عند المدخل الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لكوباني، وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك»، مضيفاً: «دخلوا المدينة بنية القتل، جاءوا بغاية القتل والمس بمعنويات الأكراد»، وذكر تنظيم «داعش»، من جهته، أمس أنه أطلق سراح السجناء من سجن في مدينة الحسكة التي يقاتل من أجل انتزاع السيطرة عليها من قوات الحكومة، وقال التنظيم المتشدد على حسابه الرسمي على موقع تويتر: «تم تحرير المعتقلين في السجن المركزي».
من جهة أخرى، أعلن الجيش النظامي أنه يحاصر مجموعات «داعش» التي تسللت إلى حي النشوة الغربي بمدينة الحسكة. وقال ناشطون في المدينة: إن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوري قصفت مواقع ل«داعش» في المنطقة. وقتل 20 عنصراً على الأقل من القوات النظامية في تفجير انتحاري نفذه تنظيم «داعش» قرب مركز أمني في مدينة الحسكة. وقال المرصد: «استهدف تفجير انتحاري بعربة مفخخة مركز الأمن الجنائي في جنوب مدينة الحسكة، ما تسبب بمقتل عشرين عنصراً من قوات النظام السوري على الأقل»، مشيراً إلى أن القتلى قد يكونون من عناصر الأمن الجنائي أو من المدافعين عن المركز. ودعت الحكومة السورية سكان الحسكة أمس للتعبئة لقتال مسلحي «داعش» الذين يحاولون السيطرة على المدينة. وكانت قيادة شرطة الحسكة أعلنت عن مقتل 22 شخصاً وجرح 30 نتيجة لهجوم الخميس.
وفي حمص ذكرت مصادر للمعارضة السورية، أن المسلحين أسقطوا مروحية حكومية في ريف حمص. وقال ناشطون إن الطائرة المروحية سقطت فوق تل عمري وقتل طاقمها المكون من 3 أشخاص، وشوهدت النيران وهي تشتعل في الطائرة، قبل سقوطها، فيما لم تؤكد أو تنف الخبر المصادر السورية الرسمية. وفي درعا، قتل نحو 40 شخصاً من مقاتلي الحكومة والمعارضة حتى الآن نتيجة لعملية «عاصفة الجنوب» التي أطلقتها المعارضة، بحسب نشطاء في درعا، وقالت وكالة الأنباء السورية: إن الجيش استهدف جبهة النصرة أمس وقتل عدداً من مقاتليها ودمر أسلحتهم.
طيران التحالف يكثف غاراته والمقاومة تتقدم في عدن
اشتباكات عنيفة في تعز.. واغتيال مسئول حوثي بصنعاء
شنت طائرات التحالف العربي غارات مكثفة على مواقع الحوثيين في اليمن، وسط معارك عنيفة على الأرض، وقال سكان إن غارات جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت قواعد عسكرية في أنحاء اليمن، وقالت مصادر رسمية وقبلية إن مسلحين قتلوا بالرصاص أحد مسئولي التمرد الحوثي في العاصمة اليمنية، في حين تعرض المتمردون لهجمات في أماكن أخرى في البلاد، وأطلق رجال كانوا على متن دراجة النار على إبراهيم حسن الشرفي قرب منزله في صنعاء قبل أن يلوذوا بالفرار، في حين تتقدم المقاومة الشعبية في محافظة عدن (جنوب).
وقصفت الطائرات المقاتلة العاصمة صنعاء وصعدة معقل الحوثيين في الشمال فضلاً عن محافظات مأرب وشبوة والبيضاء وعدن في وسط وجنوب البلاد، كما استأنف الطيران الحربي غاراته الجوية على مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم بمحافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية بالمحافظة إن طيران التحالف شن نحو خمس غارات جوية استهدف من خلالها مواقع للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم في محيط حدائق الصالح بمنطقة الضباب ونادي الصقر الرياضي ومقر اللواء 35 مدرع شمال غرب المحافظة، مؤكدة أنه سمع دوي انفجارات هائلة في تلك المواقع، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها بشكل كثيف.
وكانت محافظة تعز قد شهدت مواجهات عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمسلحين الحوثيين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وقالت مصادر أمنية بالمحافظة إن المواجهات اندلعت بين الجانبين في مناطق الحوجلة والضباب ومحيط جبل جرة شمال غربي المدينة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من الحوثيين.
من جهة أخرى، قال مصدر طبي في مستشفى النقيب في عدن المدينة الجنوبية الرئيسية إن قصفاً بالهاون للمتمردين على المناطق السكنية الجمعة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة.
وأشارت المصادر إلى أن رجال المقاومة الشعبية حققوا تقدماً كبيراً في جبهات القتال وخاصة في منطقة الضباب غربي المدينة وتمكنوا من السيطرة على مواقع مهمة للمسلحين الحوثيين.
وأكدت أن المسلحين الحوثيين واصلوا قصفهم للأحياء السكنية وسط المدينة بالمدفعية الثقيلة والدبابات، وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين لم يعرف عددهم.
يأتي ذلك في حين تعاني المحافظة وضعًا إنسانيًا صعبًا مع استمرار القصف العشوائي الذي يطال منازل المدنيين وإقدام المسلحين الحوثيين على منع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية إلى المدينة.
الإمارات تستنكر الجرائم الإرهابية وتدعو للوحدة ضد التطرف
عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية
أدانت بشدة استهداف مسجد الإمام الصادق في الكويت
استنكر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بأشد العبارات الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر بوسط مدينة الكويت أمس.
وأكد سموه في تصريح له وقوف دولة الإمارات الكامل قيادة وحكومة وشعباً مع الشقيقة الكويت قيادة وحكومة وشعباً في مواجهة هذه المحنة المشتركة في الصراع ضد الإرهاب والتطرف.
وقال سموه إن هذه الجريمة النكراء، واستهداف دور العبادة والآمنين تمثل تصعيداً وحشياً من جماعات متطرفة ترتدي عباءة الدين، لتبرير أعمالها البربرية والإسلام منها براء.. محذراً من الفتن الطائفية التي تسعى هذه التنظيمات إلى جر المنطقة إليها.
وأعرب سموه عن حزنه وأسفه الشديدين لسقوط ضحايا أبرياء وعن تعازي دولة الإمارات الصادقة لحكومة وشعب الكويت ولعائلات الضحايا.. متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وحث سموه المجتمع الدولي على التكاتف والتعاضد والقيام بمسئولياته في مكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
واستنكر الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية، الجرائم الإرهابية الخطرة والشنيعة التي ارتكبت في شهر رمضان الفضيل وامتدت من الصومال إلى الكويت وفرنسا وتونس.
وقال إن هذه الجرائم التي ترمل النساء وتيتم الأبناء وتقوض السلم والأمن والأمان، ترتكب باسم ديننا الحنيف وهو منها براء، فالإسلام دين السلام والمحبة جمع الشعوب والأمم على التواصل والتعاون والتكاتف، ولا يمثله فكر متطرف أو تكفيري شاذ.
وأكد أن سلسلة الجرائم الإرهابية الأخيرة التي طالت شتى البقاع والدول وحصدت أرواح الأبرياء بكل وحشية وانتهاك لحرمة النفس البشرية تؤكد مجدداً أن حجم التحدي كبير، وأنه لا بديل للإرادة السياسية الصلبة والتحالف والتعاون الدوليين الوثيقين، وهذا هو الموقف الذي يمثل سياسة دولة الإمارات في هذا المنحى وهو الالتزام الذي نسعى إلى تبنيه دولياً من واقع الأحداث الدامية التي شهدها العالم في الأيام الأخيرة.
وقال إن التصدي للإجرام الإرهابي البشع عماده تكاتف جهود المجتمع الدولي لدحر الفكر المتطرف والتكفيري الذي يمهد البيئة الحاضنة للإرهاب ويبرر جرائمه. مؤكداً أن دولة الإمارات على قناعة تامة بأن تحدي التطرف والإرهاب هو تحد دولي لا يستثني دولة أو مجتمعاً، وأن التصدي له يكون عبر استراتيجية شاملة أساس نجاحها وضوح الرؤية وتكاتف الجهود والتعاون بين الدول المتحضرة.
وشدد على أن هزيمة خطر التطرف والإرهاب تستوجب التزاماً طويل المدى لا يكل ولا يمل يقتضي تعاوناً دولياً وثيقاً لتجفيف منابع الإرهاب والعمل على نشر التوعية الفكرية لمواجهة الفكر الضال بما يحمي مجتمعاتنا ويصون أرواح الأبرياء ويتصدى للفتنة الطائفية التي يسعى التطرف والإرهاب إلى تأجيج سعيرها.
واختتم تصريحه بالترحم على أرواح المدنيين الأبرياء ضحايا هذه الجرائم الوحشية، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل ومواسياً ذويهم وأسرهم.
"الخليج الإماراتية"
تونس تغلق 80 مسجدا ردا على "مجزرة" سوسة
قررت الحكومة التونسية إغلاق 80 مسجدا خارج سيطرة الدولة بعد يوم من الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقا بمدينة سوسة وأودى بحياة 39 شخصا، معظمهم من السائحين الأجانب.
وقال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، صباح اليوم السبت، إنه سيتم إغلاق المساجد الـ80 خلال أسبوع، متهما تلك المساجد بالتحريض على العنف.
وأكد الصيد أن مواجهة الإرهاب مسئولية وطنية ودعا التونسيين إلى التنسيق مع الحكومة ومساعدتها.
وشدد على أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد الأحزاب والجمعيات التي تخالف الدستور قد تصل إلى الحل، قائلا "كل حزب أو جمعية تكون غير محترمة للمبادئ الأساسية للدستور التونسي الجديد سيقع التنبيه عليها وإذا لزم الأمر حلها".
وقال الصيد إنه ستتم "إعادة النظر في المرسوم المنظم للجمعيات خاصة فيما يتعلق بالتمويل وإخضاعه للرقابة القانونية للدولة.. تمويل الإرهاب يأتي أحيانا من جمعيات تساند الإرهاب".
وأوضح أنه تمت "دعوة جيش الاحتياط لتعزيز التواجد العسكري والأمني في المناطق الحساسة، والمواقع التي فيها خطر إرهابي.. وتكثيف الحملات والمداهمات لتتبع العناصر المشبوهة والخلايا النائمة في إطار احترام القانون".
الجيش اللبناني يقتل مسلحين في عرسال
أعلن الجيش اللبناني قتل مسلحين اثنين أثناء تصديه لمحاولة تسلل مجموعة إرهابية إلى بلدة عرسال شمال شرقي لبنان. وأوضح الجيش في تصريح تداولته وسائل الإعلام المحلية أن وحداته العسكرية في عرسال استهدفت مجموعة إرهابية متسللة من الجرود الجبلية الحدودية باتجاه البلدة وأوقعت في صفوفها قتيلين وضبطت أسلحة وذخائر.
وتقوم وحدات الجيش المنتشرة في أعالي سلسلة الجبال الشرقية الحدودية باستهداف أي تحرك تقوم به الجماعات المسلحة التي تتخذ من سلسلة الجبال ملاذا لها لمنعها من التقدم باتجاه الداخل اللبناني.
انطلاق «أسطول الحرية 3» لكسر حصار غزة
بدأ «أسطول الحرية 3»، الذي يضم عدة سفن تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من أجل كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، رحلته أمس من جزيرة كريت.
وأعلن النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي باسل غطاس على صفحته في موقع فيسبوك «وأخيرا وبعد تعقيدات كبيرة ننطلق الآن من على ظهر سفينة الحرية السويدية ماريان في الطريق إلى غزة».
وتنقل مراكب الأسطول نحو 70 شخصاً، بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، بحسب منتدى المنظمات غير الحكومية الفرنسية من أجل فلسطين. وتوافدت السفن من عدة موانئ أوروبية إلى جنوب كريت، حيث انطلق الأسطول أمس.
كذلك أعلن الناشط درور فايلر السويدي المولود في إسرائيل أن أحد مراكب الأسطول تعرض لتخريب نفذه «محترفون» ما تطلب إصلاح إحدى المراوح قبل المغادرة. وقال «هناك قوى مسيئة تحاول وقفنا» دون تفاصيل إضافية.
"الاتحاد الإماراتية"
رمضان يشعل ثورة خبز في طرابلس
أزمة الخبز والوقود تزداد حدة بسبب دعم الميليشيات للاحتكار والاتجار في السوق السوداء
خرج الغضب الشعبي من سلوك ميليشيا فجر ليبيا إلى شوارع المدينة، وصار الناس ينتقدونها في العلن بعد أن ظلوا لأشهر يفعلون ذلك في السر. هذه المرة الأمر مختلف، فالنقاش يتعلق بافتقاد أهم مادة حياتية في العاصمة المنكوبة.
لم يعد بإمكان كل الناس أن يحصلوا على رغيف الخبز وهم في شهر رمضان، فضلا عن افتقارهم لمواد تموينية أساسية كانت تأتيهم من الجارة تونس، لكن الميليشيات ضيقت عليهم حياتهم، وأصبحت تحتكر الكميات القليلة التي تصل إلى المدينة، ولا تهتم لأمرهم.
صار أمرا مألوفا أن تجد في كل أجزاء المدينة طوابير طويلة تمتد أمام المخابز، قبيل ساعات من أذان المغرب على أمل العودة ببضعة أرغفة، لتأثيث مائدة الإفطار.
ويقضي معظم الواقفين وقتهم بالحديث أو الاستغفار، وأحيانا بالمشادات الكلامية التي تنتهي بتدخل الميليشيات.
وعادة ما يطل صاحب المخبز برأسه معلنا “آسفين يا شباب الضي (الوقود) هرب مافيش (لا يوجد) خبز”، فيتفرق الناس لاعنين الميليشيات ومن ساعدها على السيطرة عليهم.
بعضهم يحن إلى زمن العقيد الراحل معمر القذافي، والبعض يتمنى لو أن الحكومة المستقرة في طبرق تتخلى عن ترددها وتهاجم طرابلس وتحررهم من الخوف والجوع والحياة البائسة التي يعيشونها.
ويعاني سكان المدينة من أزمة وقود، جرّاء نقص توزيع البنزين على المحطات، بسبب أعمال العنف والاشتباكات التي تندلع بين الفينة والأخرى، علاوة على إغلاق عدد من حقول وموانئ تصدير النفط بسبب إضرابات حراس المنشآت تارة، ووقوعها تحت سيطرة الميليشيات المسلحة تارة أخرى.
ويعود نقص مادة الخبز بالأساس إلى نقص الدقيق الأبيض والحبوب والانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي، الذي عادة ما يستمر لساعات طويلة، مما يتسبب في تعطيل عمل الأفران.
ويلجأ التجار وأصحاب المحلات إلى المولدات، كبديل، ولأنها تعمل بالنفط، تكون عرضة للتأثر بأزمة الوقود.
يقول المواطن علاء، وهو من منطقة عين زارة، أكبر مناطق طرابلس “الحصول على الخبز يتطلب وقتا أكثر، خاصة عند الانقطاعات المتكررة والطويلة للكهرباء، وإغلاق عدد من المخابز”.
ويضيف “نعيش بسبب الأوضاع الأمنية، أزمات متكرّرة أهمها نفاد الوقود من المحطات ونقص الخبز، وهما من الأساسيات”.
ويباع خبز الأفران الآلية في ليبيا بربع دينار للخمسة فردات (أرغفة)، فيما يباع خبز التنور (الفرن الريفي) بدينار تقريبا.
وتؤكد أسمهان، التي كانت تنتظر دورها في الطابور، في شارع عمر المختار بطرابلس أن “الإقبال المتزايد على الخبز ونقص الدقيق في شهر رمضان والانقطاع المتواصل للكهرباء ساهم بشكل كبير في تعطيل عمل المخابز وعجزها في بعض الأوقات عن توفير حاجيات المواطنين”.
ويلفت فرج أحد أصحاب المخابز الموجودة في عين زارة إلى أنّه “بالرغم من أنّ المنطقة تعتبر صغيرة بالمقارنة مع وسط العاصمة، إلاّ أنّها تشكو من نقص في الدقيق جراء انتشار عمليات البيع في السوق السوداء، بالإضافة إلى الانقطاع المتكرّر للكهرباء”.
وقال أحد الواقفين في الطابور أمام المخبزة إن كميات الدقيق التي تدخل إلى المدينة تتقاسمها الميليشيات وتوزعها على معارفها الذين يتولون بيعها في السوق السوداء، ما يجعل أصحاب المخابز يجدون صعوبة في الحصول عليها.
داعش يواصل في الكويت محاولاته إشعال فتنة طائفية في الخليج
استهدف أمس هجوم انتحاري مسجدا للشيعة في العاصمة الكويتية أثناء صلاة الجمعة مخلّفا خمسة وعشرين قتيلا وأكثر من مئتي جريح في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع.
وتبنّى تنظيم داعش التفجير في أول استهداف مباشر للكويت، بعد أن كان اكتفى خلال الأشهر الماضية بمجرّد التحرّش بالبلد عبر تهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أظهرت الأجهزة الأمنية قدرا من النجاعة في مطاردة عناصر التنظيم العائدين من سوريا والعراق، والمتعاطفين معه ومموليه وعرضهم على القضاء.
وحمل تفجير الأمس علامات تطابق مع ثلاثة هجمات سبق أن شهدتها المملكة العربية السعودية المجاورة في كل من الدالوة والقديح والدمام، واستهدفت مساجد للشيعة، الأمر الذي يوحي بتنفيذ تنظيم داعش لخطة عامة تستهدف زعزعة الوحدة الاجتماعية للبلدان الخليجية وتحديدا التي تتكون مجتمعاتها من سنّة وشيعة على غرار الكويت. وهي بلدان استعصت على التنظيم بحكم ما تعرفه من استقرار سياسي وقوة اقتصادية ومتانة أمنية.
وكانت وكالة الأنباء الكويتية أكدت نقلا عن بيان لوزارة الداخلية “وقوع عدد من القتلى والجرحى في الانفجار” الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر وسط مدينة الكويت.
وقال شاهد لوكالة فرانس برس إن “العشرات قتلوا وأصيبوا”، وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر رجالا على الأرض وأجسادهم مغطاة بالدماء بين الحطام داخل المسجد.
وأكّد مسئول أمني أن الأمر يتعلّق بتفجير انتحاري وهو ما أكده شهود عيان قالوا إنهم رأوا الانتحاري بصدد دخول المسجد أثناء الصلاة.
وهذا الهجوم، الذي تبناه تنظيم داعش هو الأول الذي يستهدف مسجدا للشيعة في الكويت، فضلا عن كونه الاعتداء الإرهابي الأول فيها منذ يناير 2006.
وأورد بيان باسم ما يسمى “ولاية نجد”، فرع تنظيم داعش في السعودية كنية منفذ العملية بحزام ناسف وهو أبو سليمان الموحد، مؤكّدا أن العملية استهدفت الشيعة.
ويحاول التنظيم الذي سبق أن وجّه تهديدات لبلدان الخليج تقديم نفسه كقوّة مضادة للمدّ الشيعي في المنطقة، محاولا الاستثمار في انزلاق الصراع في كل من سوريا والعراق نحو الطائفية بدخول ميليشيات شيعية الحرب إلى جانب نظامي بغداد ودمشق.
وتوجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فورا إلى موقع الهجوم تضامنا مع الضحايا.
وعقدت الحكومة الكويتية اجتماعا طارئا لبحث الحادث، فيما رفعت وزارة الداخلية من مستوى التأهب وحركت أجهزتها الأمنية كافة. وأعلنت مستشفيات عدة حالة الطوارئ لمعالجة الجرحى، ودعت بنوك الدم المواطنين إلى التبرع.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح إن الهجوم يستهدف الوحدة الوطنية لبلاده.
وأضاف متحدثا لوكالة رويترز أثناء خروجه من المستشفى الأميري “هذا الحادث يستهدف جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية، ونحن أقوى بكثير من هذا التصرف السيئ، ووعي المواطن فوق كل شيء وهو الذي سيخذلهم”. وتابع “أنا واثق بأن رجال الأمن سيصلون إلى نتائج مبشرة لكشف الجناة”. ومن جهتها أدانت دول ومنظمات دولية التفجير.
وعلى مدار الأشهر الماضية بدت السلطات الكويتية على دراية تامة بحجم المخاطر التي تتربص بالكويت. ولم تنقطع على اتخاذ العديد من الإجراءات الأمنية، آخرها ما أعلنته مصادر أمنية كويتية من أن وزارة الداخلية كثفت التواجد الأمني في الحدود البحرية بعد تلقيها معلومات عن محاولات دخول عناصر إرهابية إلى البلاد عن طريق البحر.
وكشفت المصادر التي نقلت عنها صحيفة الشاهد المحلية أن قيادة خفر السواحل طوقت الحدود البحرية الإقليمية بالزوارق العسكرية وكثفت عمليات الرصد والمتابعة من خلال المنظومة الرادارية المتطورة لرصد أي أهداف بحرية متسللة. وبينت أن المعلومات التي تلقاها جهاز أمن الدولة من مصادره الخارجية تؤكد وجود محاولات لأشخاص ينتمون إلى منظمات إرهابية للتسلل إلى البلاد خلال شهر رمضان.
وأكدت أن قوات خفر السواحل بدأت بحملات أمنية حول الحدود البحرية الكويتية على مدار الساعة حيث أدخلت إلى الخدمة زوارق جديدة ذات قدرات قتالية كبيرة، مشيرة إلى وجود أوامر بإطلاق النار والتعامل مع أي أهداف مجهولة لا تستجيب لأوامر رجال الخفر. وقد جرى التنسيق بين إدارة خفر السواحل والجهات العسكرية الأخرى وأقيمت غرفة عمليات لمتابعة الوضع أولا بأول.
ويعتبر الجوار الجغرافي للكويت مع العراق عاملا لمضاعفة التهديدات اعتبارا لما يشهده هذا البلد من صراعات وتوترات تتجلى بوضوح سمتها الطائفية.
كما أن وقوع الكويت على مقربة من إيران يمثل عامل توجّس لدى بعض الكويتيين الذين يرون أن طهران قد لا تتردّد في التلاعب بالورقة الطائفية في الكويت في إطار صراعها مع دول المنطقة.
النووي السعودي يدخل الصراع ضد إيران في منطق توازن الرعب
يمثّل توصّل القوى العالمية وإيران إلى اتفاق نووي حدثا عالميا، بقدر ما يمثّل حدثا عربيا وخليجيا، في ضوء ما يمكن أن يمنحه من امتيازات لإيران، أولها الاعتراف بها وترسيمها بشكل قانوني ضمن نادي القوى النووية العالمية الأمر الذي يثير قلق جيرانها الأقربين الذين خبروا بشكل عملي النوازع التوسعية المتأصلة في السياسة الإيرانية منذ ما بعد الثورة الخمينية سنة 1979.
وبعد تأكّد دول الخليج العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية المنافس الأكبر لإيران في المنطقة، من عدم جدوى التعويل على الولايات المتحدة في فرملة المطامح الإيرانية، بدأت تلك الدول تعدّد خياراتها في مواجهة الخطر الداهم، ومن بينها الشروع الفوري في امتلاك التكنولوجيا النووية عبر برامج سلمية.
وشرعت السعودية في تركيز مشاريعها النووية الخاصة وبناء تحالفات لمواجهة إيران التي من المحتمل أن تتوصل إلى صفقة نووية تخشى الرياض أن تؤدي إلى مضاعفة زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وتجري الولايات المتحدة والقوى الكبرى حاليا محادثات مع إيران في فيينا، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بحلول الثلاثاء يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي.
وتبدي الدول الخليجية بقيادة السعودية قلقا حيال أن تتمكن إيران من تطوير سلاح نووي بموجب الاتفاق المحتمل الذي من المتوقع أن ينهي 12 عاما من التوتر.
كما أن هذه الدول قلقة لأن واشنطن لا تأخذ بشكل جدي مخاوفها من إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
والأربعاء الماضي، أعلنت فرنسا والسعودية دراسة جدوى لبناء مفاعلين نوويين في المملكة. وعلى غرار جارتها الإمارات، تريد السعودية تنويع مصادر الطاقة ووضعت لذلك خطة لتشييد 16 مفاعلا.
واتفاق باريس هو الاتفاق النووي الثالث الذي توقعه الرياض خلال العام الحالي.
فقد توصلت الأسبوع الماضي إلى اتفاق مع روسيا حول العلاقات التقنية والاقتصادية والعلمية للاستخدام السلمي للطاقة النووية. وفي مارس الماضي وقّعت المملكة اتفاقا مبدئيا للتعاون النووي مع كوريا الجنوبية.
وقال جمال خاشقجي الصحفي القريب من دوائر صنع القرار في المملكة “لدى السعودية مشاريع كبيرة في مجال الطاقة النووية”، وأضاف “بالطبع إنها مشاريع سلمية رسميا”، لكن الخبرة النووية يمكن أن تستخدم في تطوير أسلحة.
"العرب اللندنية"
أردوغان: لن نسمح بإنشاء دولة شمالي سوريا
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لن يسمح أبداً بإنشاء دولة شمالي سوريا، على حدود تركيا".
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته، أمس الجمعة، في حفل إفطار نظمه الهلال الأحمر التركي في مركز "الخليج" للمؤتمرات بمدينة إسطنبول.
وأوضح "أردوغان" في كلمته أن "النتائج على أرض الواقع تظهر قيام الأسد وتنظيم داعش، والتنظيم الإنفصالي (في إشارة لحزب بي كا كا الإرهابي)، بالسير على نفس الخط."
واعتبر "أردوغان" تلك المحاولات "أكبر افتراء بحق تركيا وشعبها، مضيفاً "بالطبع إن تركيا تقدم الدعم لنضال الحرية في سوريا، وتتعامل بحسن نية مع الشعب الذي يدافع عن حقوقه في العراق"، وأكد أن بلاده "لا يمكن أن تكون في صف أي تنظيم إرهابي أياً كان، ولا في صف نظام الأسد الذي يمارس إرهاب دولة".
وجدد "أردوغان" تأكيده على النية الحسنة والتضحيات التي بذلتها بلاده في خضم الأزمات في سوريا والعراق، لافتاً إلى "وجود جهات في الداخل والخارج تسعى وبكل إصرار إلى عكس صورة مخالفة لذلك".
وشدد "أردوغان" على استعدادهم للقيام بالتزاماتهم من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا والعراق في أقرب وقت ممكن، داعياً من الله أن يشهد شهر رمضان انتهاء الاشتباكات والقتل والظلم في المنطقة، بحسب قوله.
حماس تدين هجومي "الكويت" و"تونس"
عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس
عبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن إدانتها الشديدة لسلسلة التفجيرات التي طالت الكويت وتونس، أمس الجمعة، وأسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وقال "عزت الرشق" عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت "عمل إجرامي ينافي كل الشرائع والقيم والأعراف، مؤكدا أن حركة حماس تدينه بأشد عبارات الإدانة".
وأضاف: "خالص التعازي للشعب الكويتي الشقيق ولأهالي الضحايا، ونسأل الله سبحانه أن يديم نعمة الأمن والأمان على دولة الكويت".
ودان الرشق الهجوم المسلح الذي استهدف فندقا في تونس، وتابع: "الهجوم المسلح الذي استهدف فندقا سياحيا في تونس عمل إجرامي مدان بأشد العبارات، وهو عمل يناقض النهج التوافقي الذي حول تونس إلى نموذج للتحول الديمقراطي في المنطقة العربية".
وشهدت الكويت وتونس، أمس الجمعة سلسلةً من الأعمال الإرهابية التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
الأكراد والنظام السوري يقاتلان "داعش" في الحسكة
أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت أن القوات الكردية والجيش السوري خاضا معارك منفصلة مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حول مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا أثناء الليل، في الوقت الذي حاول فيه التنظيم المتشدد السيطرة على مزيد من المناطق في المركز الحضري الرئيسي قرب الحدود العراقية.
وشن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما على مناطق جنوبية في الحسكة تقع تحت سيطرة الحكومة الأسبوع الماضي، في أعمال عنف تقول الأمم المتحدة إنها شردت عشرات الآلاف من المدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن وحدات حماية الشعب الكردية اشتبكت مع مقاتلي الدولة الإسلامية على مشارف حي غويران في جنوب شرق الحسكة.
والحسكة منقسمة إلى مناطق يديرها بشكل مستقل كل من الجيش السوري والسلطات الكردية، ويقطنها مزيج من العرب والأكراد والمسيحيين.
والحسكة ذات أهمية لكل أطراف القتال في محافظة تقع بين الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وتصل شمالا إلى الحدود التركية.
وقال المرصد: إن وحدات حماية الشعب تقول إنها لا تنسق مع الجيش السوري الذي يخوض معاركه مع الدولة الإسلامية، في حي النشوة الجنوبي الغربي وفي منطقة محيطة بمبنى خدمات أمنية في المدينة.
"الشرق القطرية"