«القاعدة» يمهّد لهدم مساجد في المكلا / حماس: اختطاف أسطول الحرية "جريمة" / المقاومة الشعبية تستعد بآلاف المقاتلين لحسم المعركة في تعز

الإثنين 29/يونيو/2015 - 11:09 ص
طباعة «القاعدة» يمهّد لهدم
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 29-6-2015.

انتحاري الكويت سعودي... انعزالي رفض التعليم وكَفّر الوظيفة

انتحاري الكويت سعودي...
التزم تنظيم «داعش» الصمت، إثر كشف وزارة الداخلية الكويتية هوية الانتحاري الذي فجّر نفسه في مسجد الإمام الصادق في الكويت أثناء صلاة الجمعة، وهو السعودي فهد سليمان القباع. وتحفظ «داعش» عن الإدلاء بمعلومات عن الانتحاري، كما لم يُدلِ أي من زملائه في التنظيم بمعلومات عنه، بخلاف ما اعتاد عليه ناشطو التنظيم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلمت «الحياة» بأن القباع من أهالي محافظة بريدة، في منطقة القصيم. وكان من النشطاء في تجمعات المطالبة بإطلاق موقوفين أمنياً، عُرفت باسم «فكوا العاني»، وهي صفة مشتركة جمعته مع صالح القشعمي منفّذ تفجير مسجد القديح في محافظة القطيف (شرق السعودية) الذي وقع في شعبان الماضي. كما يشتركان في توقيف عدد من أقاربهما في السجون السعودية، بتهمة «التحريض» و«الإرهاب».
وعلمت «الحياة» بأن القباع استقى فكره من بعض أخواله القابعين في السجون، بعد احتكاكه بهم قبل دخولهم السجن، بسبب معتقداهم وتأييدهم للفكر المنحرف، على رغم نشأته في منزل متزن، إذ كان والده معتدلاً، وكذلك بقية العائلة، إلا أنه شذ وبقي طوال السنوات الأخيرة منعزلاً، خصوصاً بعد انتقال عائلته إلى العاصمة الرياض. وتحولت حياته أثناء دراسته الثانوية، بعدما كان سوياً في طفولته في مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة، وبدأ يرفض بشدة الالتقاء مع أقاربه في المناسبات، ودائماً يصفهم بأبشع العبارات لمخالفتهم معتقداته، خصوصاً حليقي اللحى. وأكد أحد أقاربه لـ«الحياة» أنه حاول ذات مرة السفر الى العراق وسورية للالتحاق بالجماعات الإرهابية، لكن محاولاته فشلت. وشدد على أن جميع أقاربه حاولوا التقرب منه والتودد له، وعرضوا عليه تكملة الدراسة الجامعية التي تركها، لكنه دائماً ما يختلق الحجج. كما عرض عليه والده العمل في القطاع الحكومي أو الخاص، لكنه رفض وكان يؤكد أن العمل لدى الحكومة «محرم شرعاً». ويذكر أنه كان دائماً منعزلاً في غرفته ولا يعرف له أصدقاء. ودائماً ما يجلس الساعات الطوال أمام جهاز الكومبيوتر أو خارج المنزل من دون أن يفصح عن إمكان ذهابه ومع من ذهب.
وترددت أنباء غير مؤكدة عن أن المعتقل عبدالله سليمان القباع، هو شقيق الانتحاري فهد القباع، الذي تم اعتقاله قبل أشهر في أحد المطارات، بعد عودته من سورية مصاباً، إذ كان يقاتل في صفوف تنظيمات إرهابية.
ويعتقد أن «داعش» استفاد من كون القباع غير مطلوب لدى الأجهزة الأمنية، ليزج به في عملية انتحارية، وهي أحد التكتيكات الجديدة التي بدأ التنظيم يتبعها خلال الفترة الأخيرة، بعد مقتل وتوقيف عدد من قياداته والعناصر البارزة فيه.
وكشفت وزارة الداخلية الكويتية أمس أن القباع «دخل البلاد فجر الجمعة الماضي، من طريق المطار، وهو اليوم نفسه الذي وقعت فيه الجريمة النكراء». وذكر بيان للوزارة أنها «ستوافي المواطنين بالمعلومات كافة، فور الانتهاء من التحقيقات الجارية»، مضيفة أن «الأجهزة الأمنية تعكف على البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين في هذه الجريمة النكراء»...

«القاعدة» يمهّد لهدم مساجد في المكلا

«القاعدة» يمهّد لهدم
أكدت مصادر أمنية وقبلية في محافظة حضرموت اليمنية (شرق) أن تنظيم «القاعدة» في اليمن قرر إغلاق القباب والأضرحة التابعة لبعض المساجد الشهيرة في مدينة «المكلا» ومنع الاقتراب منها تمهيداً لهدمها، في وقت أفادت المصادر بأن خلافات داخل صفوف التنظيم أدت إلى انشقاق القيادي جلال بلعيدي المرقشي ومبايعته أبي بكر البغدادي «خليفة».
وأضافت المصادر أن بلعيدي افتتح معسكراً تدريبياً لعناصر «داعش» في صحراء حضرموت في منطقة تدعى «قفة الكثيري» وأمن الطرق إليها. كما أكدت أنه استقبل مئات الأشخاص في المعسكر خلال الأيام القليلة الماضية من أبناء حضرموت ومن جنسيات مختلفة في سياق إعداد جيشه الخاص بعيداً من تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي كان أعلن أخيراً تنصيب قاسم الريمي خلفاً لزعيمه ناصر الوحيشي الذي قُتل بغارة أميركية.
وكان التنظيم سيطر قبل نحو ثلاثة أشهر على المكلا (عاصمة حضرموت) ومناطق واسعة محاذية لها على ساحل البحر العربي، من دون أن يتمكن من إسقاط مناطق وادي حضرموت على رغم انتشار عناصره في جبالها ووديانها الصحراوية، بسبب صمود قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الأولى وعدم انهيارها أمام هجمات التنظيم.
في غضون ذلك تواصلت المعارك بين مؤيدي شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وبين ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لهم في مختلف جبهات القتال في تعز ومأرب وعدن والضالع وأبين، وأفادت مصادر المقاومة بأن ثمانية حوثيين على الأقل قتلوا في جبهة الكود وسط محافظة أبين.
وأضافت «أن المواجهات لا تزال محتدمة في شمال عدن وغربها حيث يحاول الحوثيون التقدم في مديريات البريقة والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد للسيطرة على آخر معاقل أنصار هادي في وقت لا تزال النيران تشتعل نتيجة قصف الجماعة أحد خزانات الوقود التابعة لمصفاة عدن في مديرية البريقة مع استمرار الجهود لتطويق الحريق ومنع انتشاره إلى خزانات أخرى.
وتواصلت غارات طيران التحالف أمس على مواقع مفترضة للحوثيين ومخابئ لقادة الجماعة ومخازن للذخيرة والسلاح في محافظات إب والمحويت ومأرب والجوف وحجة وصعدة وذمار. وقالت مصادر عسكرية ومحلية إن القصف طاول مديريات السدة والنادرة والقفر في محافظة إب، كما استهدف مواقع في منطقة عنس الواقعة غرب محافظة ذمار وامتد إلى مديرية الرجم في محافظة المحويت.
واستمر الطيران أمس في قصف أهداف الحوثيين في مدينة صعدة والمديريات التابعة لها بامتداد الحدود الشمالية الغربية لليمن حيث يحاول المسلحون الحوثيون الاقتراب من الخط الحدودي لإطلاق القذائف داخل الأراضي السعودية.
وتزامنت هذه التطورات مع تصريحات لقادة حوثيين أكدوا أنهم بعد فشل مشاورات جنيف يسعون إلى التشاور مع مختلف المكونات السياسية في الداخل بما فيها حزب المؤتمر الشعبي (حزب الرئيس السابق علي صالح) لتشكيل مجلس رئاسي وحكومة شراكة وطنية بعيداً عن الرئيس هادي وحكومته الموجودة خارج البلاد.

قذائف على دمشق تكسر الهدوء النسبي

قذائف على دمشق تكسر
قتل وجرح أكثر من 15 مدنياً بسقوط قذائف على دمشق امس ما كسر الهدوء النسبي الذي خيم على العاصمة في الشهور الماضية، في وقت رفض الأكراد القتال الى جانب النظام ضد «داعش» في الحسكة مالم يعترف بالحقوق السياسية والقومية لهم بالتزامن مع تأكد اعدام التنظيم لأكثر من ثلاثة آلاف شخص خلال سنة من اعلانه «الخلافة» في سورية والعراق. وأعلن امس عن وفاة اللواء محمد ناصيف خيربيك «عراب» العلاقة بين النظام وإيران.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان «قذيفة سقطت على منطقة العمارة وسط العاصمة، ما ادى الى مقتل 4 مواطنين على الأقل وأصابة أكثر من 13 بجروح نتيجة سقوط قذيفة على منطقة في شارع الثورة».
وجاء ذلك بعد شهور من الهدوء النسبي الذي ساد العاصمة بعد حملة من القصف الذي شنه «جيش الإسلام»، في وقت استمرت قوات النظام بقصف شرق العاصمة ومناطق اخرى. وأفاد «المرصد» امس بمقتل «سبعة مدنيين على الأقل بينهم أربعة أطفال وسيدة على الأقل نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي على مناطق في حي الهلك تحتاني شمال شرقي حلب».
وفي الحسكة، قال «المرصد» ان «الاشتباكات العنيفة لاتزال مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «داعش» من طرف آخر، قرب حي النشوة والسجن المركزي، وسط تفجير التنظيم لعربة مفخخة في أطراف حي غويران في المدينة» بالتزامن مع «اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر التنظيم في ريف الحسكة وأطرافها الشرقية».
ونفى ريدور خليل الناطق باسم «وحدات الحماية» لـ «الحياة» وجود اتفاق بقتال «وحدات الحماية» والنظام في جبهة واحدة ضد «داعش»، لافتاً الى ان النظام «يحاول الترويج لاتفاق كهذا كي يستفيد من الانتصارات التي حققتها وحدات الحماية ضد داعش في كوباني وتل ابيض واللواء 93 وكي يوحي انه في حلف مع التحالف الدولي ضد داعش». وأضاف انه لابد من اتفاق سياسي مع الإدارة المحلية في الجزيرة وأنه لايمكن التحالف مع اي جهة لا تعترف بحقوق الأكراد السياسية والقومية.
وفي الذكرى السنوية الأولى لإعلان «داعش» خلافته، افاد «المرصد» بأن التنظيم اعدم ثلاثة آلاف مدني وعنصر من القوات النظام والموالين، اضافة الى «مقتل اكثر من اربعة آلاف عنصر من القوات النظامية والمقاتلين الأكراد وفصائل المعارضة السورية في معارك مع التنظيم خلال سنة، فيما خسر داعش اكثر من ثمانية آلاف عنصر».
ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) امس عن رئاسة الجمهورية نعي اللواء المتقاعد محمد ناصيف خيربيك معاون نائب رئيس الجمهورية الذي توفي صباح امس اثر معاناة مع مرض عضال، بعد خضوعه للعلاج في مستشفيات لبنانية وسورية. ويُعرف ناصيف خيربيك بأنه «عراب» التحالف بين النظام و «الثورة الإسلامية» في ايران و»بوابة» الميلشيا والأحزاب الشيعية في العراق ولبنان الى دمشق وأنه زار اخيراً ايران لتوفير دعم عسكري ومالي للنظام بعد النكسات التي تعرضت لها قواته في شمال البلاد وجنوبها.
"الحياة اللندنية"

المقاومة الشعبية تستعد بآلاف المقاتلين لحسم المعركة في تعز

المقاومة الشعبية
شهيد سعودي في قصف حوثي.. وصد هجوم للمتمردين في مأرب
فشلت مجاميع مسلحة تتبع قوات المتمردين على الشرعية في اليمن في السيطرة على موقع العطيف بمحافظة مأرب، بعد محاولة هجوم فاشل شنته في الساعات الأولى من صباح أمس، فيما جهزت المقاومة في تعز (وسط البلاد) آلاف المقاتلين لحسم المعركة في المحافظة، واستشهد جندي سعودي وأصيب آخر في قصف بالقذائف لميليشيات التمرد قرب الحدود اليمنية السعودية، وقال بيان لوزارة الداخلية السعودية إن القصف الذي وقع استهدف حرس الحدود بمنطقة جازان على الحدود الجنوبية الغربية للسعودية.
وقال مصدر قبلي: إن رجال المقاومة بمعية وحدات من الجيش الموالي للشرعية صدوا هجوماً نفذه مسلحو الحوثي وصالح على موقع العطيف، الذي يسيطر عليه جيش الشرعية والمقاومة في مديرية صرواح غرب مدينة مأرب.
ولم يحدد المصدر حجم الخسائر في أوساط المهاجمين، غير أنه رجح مقتل وجرح عدد من المهاجمين على الموقع، وفي محافظة ريمة تمركزت حشود قبلية من آل الضبيبي في مركز المحافظة (الجبين)، استعداداً لمواجهات مرتقبة مع مسلحي الحوثي وقوات صالح، تزامنا مع تعزيزات عسكرية لميليشيا الحوثي وصالح قادمة من مدينة باجل في محافظة الحديدة، في اتجاه ريمة.
وتحدث مصدر محلي عن احتجاز مواطنين محليين للقيادي الحوثي أبو أسامة مشرف الحوثيين في مديرية الجبين مركز المحافظة وقتل آخر، إثر مشادات بين القيادي الحوثي «أبو مسلم» ويمنيين وتعمده قتل أحد المواطنين، من آل الضبيبي، وهو الأمر الذي استدعى رد فعل فوري فقاموا بقتله.
وفي سياق استمرار المقاومة ضد المتمردين شنت المقاومة هجوماً على قوات صالح والحوثيين في جبهة الكود بمحافظة أبين، واشتبكت معها في مواجهة عنيفة أسفرت عن مقتل 8 من ميليشيا الحوثي وصالح وخسارة المقاومة لأحد رجالها، وإصابة آخرين.
في مدينة تعز فشلت ميليشيا الحوثي وصالح في السيطرة على موقع جبل جرة الذي سيطرت عليه المقاومة الشعبية منذ أكثر من شهر، رغم استخدامهم السلاح الثقيل والقصف العنيف خلال اليومين الماضيين، وحسب مصدر محلي قتل وجرح نحو 23 من مسلحي الحوثي وصالح، فيما طالت قذائف المتمردين كالعادة أحياء سكنية مجاورة لجبل جرة.
وأفاد قيادي في المقاومة الشعبية بأن المقاومة أعدت آلاف المقاتلين لطرد مسلحي الحوثي من محافظة تعز، وذكر أن المقاومة تواصل هذه الأيام تدريب آلاف المقاتلين الشباب الذين قدموا إلى مدينة تعز عاصمة المحافظة من عدة مديريات فيها.
وحول دعم هؤلاء المقاتلين، أشار القيادي في المقاومة الشعبية إلى أن «قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تدعم المقاومة بأنواع من الأسلحة بالإضافة إلى تلقي المقاومة دعما مالياً من قبل يمنيين رافضين للتواجد الحوثي المسلح في المحافظة».
وفيما يتعلق بخطة حسم المعركة في مدينة تعز، قال القيادي في المقاومة الشعبية اليمنية إنه سيتم في البداية تأمين الطريق التي تربط المدينة بمنطقة المخاء القريبة من الممر البحري الدولي «باب المندب»، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة أخرى عن طريق تطهير طرق أخرى تربط المدينة بمحافظات أخرى من أجل قطع الإمدادات للحوثيين، والاستمرار في تأمين مختلف الطرق والأحياء في المحافظة حتى يتم التحرير النهائي.
وأكدت مصادر من مصفاة عدن أن محاولات إخماد حرائق خزان الوقود في ميناء الزيت التابع لشركة مصفاة عدن الحكومية جنوبي اليمن، باءت بالفشل، وقالت إن النيران لا تزال مشتعلة في ميناء الزيت بمنطقة البريقة، مشيرة إلى أن إمكانيات الدفاع المدني غير كافية لإخماد الحرائق، كون هناك نقص كبير في المواد المستخدمة لإطفائها.
وأضافت المصادر، «أنهم بحاجة ماسة لتدخل الطيران لإخماد الحرائق بسبب الخوف من أن تنتقل النيران إلى خزانات الوقود المجاورة ومن ثم شبكة الأنابيب»، مشيرين إلى أنه حتى اللحظة ما زالوا مسيطرين على الشبكة.

اشتباكات في الأنبار وصلاح الدين ومقتل قيادات «داعش» في القائم

اشتباكات في الأنبار
«التنظيم» يفخخ المصاحف في حمرين
أكدت وزارة الداخلية العراقية في بيان أن منتسبي خلية الصقور اﻻستخبارية رصدوا اجتماعاً لقيادات «داعش» في مدينة القائم يوم الجمعة الماضي قادمين من بغداد و الفلوجة والموصل وصلاح الدين لتدك المكان وتدمره بالكامل، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلاً و15 جريحاً منهم، فيما قتلت قوات البيشمركة الكردية 20 من عناصر التنظيم في منطقة الموصل، في وقت تواصلت الاشتباكات في عدد من جبهات القتال في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، في حين فخخ التنظيم المصاحف في حمرين بمحافظة ديالى.
وأوضح البيان أن من أهم قتلى التنظيم في هذه العملية مسؤول المفارز الخاصة في بغداد وفيما يسمى ولاية الجنوب، وكذلك قيادي في الفلوجة. كما تم قتل مجموعة كبيرة فيما يسمى بكتيبة البتار منهم من يحمل جنسيات عربية وأجنبية.
من جانب آخر، قال مصدر أمني في محافظة الأنبار: إن قوة من فرقة التدخل السريع الأولى تمكنت من تدمير جرافة مفخخة كانت تروم استهداف القطاعات الأمنية في منطقة النعيمية جنوبي الفلوجة، لافتاً إلى أن القوة تمكنت أيضاً من قتل قناص لتنظيم «داعش» كان موجوداً في المنطقة ذاتها، بعد قصف المنزل الذي كان يحتمي فيه، مشيراً إلى أن قوة من مفرزة معالجة الهندسية العسكرية في فرقة التدخل السريع الأولى قامت بتفجير خمس عبوات ناسفة محلية الصنع في منطقة الهياكل جنوبي الفلوجة، دون وقوع خسائر مادية أو بشرية تذكر.
وقالت مصادر أمنية: إن قوات عراقية مشتركة مدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي اشتبكت مع عناصر من تنظيم «داعش» في منطقة السهل الأحمر في ناحية العظيم شمالي بعقوبة وتمكنت من قتل 12 من «داعش» بينهم قيادي سوري الجنسية كان في السابق أحد قيادات جبهة النصرة في سوريا قبل انشقاقه والتحاقه ب«داعش». وأشارت إلى أن انفجاراً مزدوجاً وقع بالقرب من سوق تجاري في حي الألعاب في ناحية كنعان جنوب شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح.
وفي محافظة كركوك، أكد مصدر أمني فيها أن طائرات التحالف الدولي قصفت، أمس، مواقع تابعة لتنظيم «داعش» بينها ثلاث وحدات تكتيكية في القرى التابعة لقضاء الحويجة الذي يقع جنوب غربي كركوك، ما أدى إلى مقتل نحو 22 عنصراً فضلاً عن إصابة 10 آخرين بجروح، مبيناً أن تلك الضربات استهدفت مواقع أخرى للتنظيم. وأعلن مصدر أمني مقتل 12 عنصراً من تنظيم «داعش» في قصف للطيران العراقي استهدف مدينة هيت. وذكر مصدر أمني في محافظة كركوك، إن مجموعة مسلحة تستقل سيارة حديثة أطلقت النار، أمس، تجاه مدير هيئة عمليات شركة نفط الشمال عند خروجه من مقر عمله قرب ساحة معهد النفط شمالي كركوك، ما أدى إلى مقتله في الحال.
وفي محافظة نينوى، أعلن مصدر في قوات البيشمركة الكردية مقتل 20 عنصراً من تنظيم «داعش» شمال غرب الموصل، وقال المصدر: إن «قوات البيشمركة أحبطت هجوماً لعناصر «داعش» على مشارف قرية اسكي موصل الواقعة شمال غرب الموصل وقتلت 20 عنصراً من «داعش» وأصابت العشرات منهم قبل تقدمهم إلى القرية المذكورة»، وأكد مسؤول إعلام قوات بيشمركة الزيرفاني دلشاد مولود أن «قوات الزيرفاني هاجمت، أمس، موقعين لمسلحي «داعش» في قرية تشتي بمنطقة الكسك غرب الموصل بالأسلحة الثقيلة، لافتاً إلى أن الهجوم تم بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل 13 مسلحاً من تنظيم «داعش» في هذه القرية.
أما في محافظة ديالى، فقد كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني عن أن القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي من أهالي ديالى ضبطت مصاحف ملغمة في بعض المنازل السكنية التي اتخذها تنظيم «داعش» مقرات رئيسية ضمن منطقة حمرين، و التي تقع شمال شرقي بعقوبة، على الحدود الفاصلة مع محافظة صلاح الدين، ورأى الحسيني، أن تلغيم المصاحف الشريفة ليست جريمة غريبة على تنظيم «داعش» الذي انتهك كل المحرمات في محاولة للإساءة للدين والمجتمع من خلال أدوات القتل والجريمة وسفك الدماء.

معارك ضارية في الحسكة.. وقتال في أرياف دمشق والقنيطرة والسويداء

معارك ضارية في الحسكة..
براميل متفجرة على حلب وارتفاع ضحايا عين العرب إلى 223 قتيلاً
جدّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، تأكيده أن تنظيم «داعش» بات يسيطر على 50 في المئة من المساحة الإجمالية لسوريا وعلى معظم حقول النفط والغاز فيها، فيما تتواصل المعارك عنيفة في مدينة الحسكة بين القوات النظامية وتنظيم «داعش» الذي يحاول السيطرة على المدينة، بينما عثر على جثث 17 مدنياً في عين العرب ما يرفع عدد الضحايا إلى 223 قتيلاً، في وقت تجددت المعارك في أرياف دمشق والقنيطرة والسويداء، وقتل 7 في قصف بالبراميل المتفجرة على حلب، في حين قتل 4 مدنيين في قصف للمعارضة على وسط دمشق.
وأعلن المرصد أن سبعة مدنيين على الأقل بينهم أربعة أطفال لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بجراح في قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي للنظام السوري على مناطق في حي الهلك تحتاني شمال شرق حلب. وأضاف المرصد في بيان أمس ان عدد القتلى جراء القصف مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة ووجود مفقودين تحت الأنقاض كما قتل طفل جراء قصف ببرميل متفجر على منطقة في حي جب القبة بحلب القديمة. وألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في حي السكري جنوب حلب فيما قصف الطيران الحربي مناطق في حي الميسر قرب مطار النيرب شرق حلب.
وفي الحسكة شمال شرقي سوريا ما زالت المدينة تشهد اشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف وتنظيم «داعش» من طرف آخر عند أطراف حي النشوة وقرب السجن المركزي والأمن الجنائي في القسم الجنوبي لمدينة الحسكة. كما تدور اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي من جهة وتنظيم «داعش» من جهة أخرى في الأطراف الشرقية لحي غويران بجنوب شرق مدينة الحسكة وترافقت الاشتباكات مع قصف لقوات النظام وقصف جوي على مناطق سيطرة التنظيم في القسم الجنوبي للمدينة. وذكر المرصد ان التنظيم فجر عربة مفخخة في حي غويران في جنوب غرب المدينة حيث تتركز المعارك، من دون ان يفيد بخسائر بشرية.
وما زالت الاشتباكات العنيفة والقصف المتبادل مستمراً بين فصائل المعارضة السورية من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في مناطق متعددة بدرعا جنوب سوريا في إطار معركة عاصفة الجنوب التي بدأتها فصائل المعارضة قبل أيام قليلة، والتي تهدف إلى السيطرة على مدينة درعا بكاملها. كما تدور منذ صباح أمس اشتباكات عنيفة بين الجانبين في الجهة الجنوبية الغربية من بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي وسط قصف متبادل بين الطرفين وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفهما. أما في السويداء فتدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الاسلامية والمقاتلة، من جهة أخرى في محيط تل الشيخ حسين قرب مطار الثعلة العسكري وسط معلومات عن تقدم لقوات النظام في المنطقة.
من جهة أخرى، أعلن المرصد العثور على جثامين 17 مدنياً قتلهم تنظيم «داعش» خلال الهجوم الذي شنه مقاتلو التنظيم على مدينة عين العرب (كوباني) قبل ثلاثة أيام.
وفي ريف دمشق، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الديرخبية ومناطق أخرى في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، كذلك تعرضت مناطق في مدينة الزبداني لقصف من قبل قوات النظام، حيث تشهد مناطق في ريف دمشق قصفاً جوياً من قبل قوات النظام منذ عدة أشهر سقط خلاله العديد من الشهداء والجرحى. وقتل أربعة أشخاص في سقوط قذائف مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة امس على وسط دمشق.
وقال المرصد «استشهد اربعة مواطنين على الأقل وأصيب أكثر من 13 آخرين بجروح جراء سقوط قذيفة على منطقة في شارع الثورة في دمشق»، مشيراً إلى أن القصف استهدف أيضاً منطقة العمارة في وسط العاصمة.
"الخليج الإماراتية"

مقتل عشرات الحوثيين وحرائق عدن خارج السيطرة

مقتل عشرات الحوثيين
المقاومة تجهز آلاف المقاتلين لطرد المتمردين من تعز
أكدت مصادر من مصفاة عدن أمس أن محاولات إخماد حرائق خزان الوقود في ميناء الزيت التابع لشركة مصفاة عدن الحكومية جنوبي اليمن، باءت بالفشل.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إن النيران لا تزال مشتعلة في ميناء الزيت بمنطقة البريقة منذ أمس الأول، مشيرة إلى أن إمكانات الدفاع المدني غير كافية لإخماد الحرائق، لأن هناك نقصاً كبيراً في المواد المستخدمة لإطفائها. وأضافت المصادر: «إنهم بحاجة ماسة لتدخل الطيران لإخماد الحرائق بسبب الخوف من أن تنتقل النيران إلى خزانات الوقود المجاورة ومن ثم شبكة الأنابيب»، مشيرين إلى أنه حتى اللحظة ما زالوا مسيطرين على الشبكة.
ووصفت المصادر الوضع هناك بـ«الكارثي» ما لم يحدث تدخل فوري لإخماد الحرائق، مؤكدة أن الدخان المتصاعد بكثافة غطى أجواء المنطقة، ما أدى إلى وقوع حالات اختناق عديدة بين المواطنين.
وكان الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قد قصفوا ميناء الزيت بمصفاة تكرير النفط. وقالت مصادر صحفية إن الحوثيين وقوات صالح قصفوا بالأسلحة الثقيلة إحدى سفن الإغاثة المحلية التي كانت تقترب من السواحل، ووصلت عدد من القذائف إلى خزانات الوقود في المصفاة ما أدى إلى احتراق أحد الخزانات في ميناء الزيت التابع لشركة المصافي الحكومية. وأوضحت المصادر، أن الحوثيين قصفوا الميناء من منطقة التواهي التي يتمركزون فيها وهي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن البريقة.
في غضون ذلك، أفاد قيادي في المقاومة الشعبية اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي أمس بأن المقاومة أعدت آلاف المقاتلين لطرد مسلحي الحوثي من محافظة تعز. وذكر القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية أن المقاومة تواصل هذه الأيام تدريب آلاف المقاتلين الشباب الذين قدموا إلى مدينة تعز عاصمة المحافظة من عدة مديريات فيها.وأضاف أنه «يتم تدريبهم على استخدام مختلف أنواع الأسلحة ليتم إضافتهم إلى المقاومة الشعبية خلال الفترة القليلة المقبلة من أجل سرعة الحسم في المحافظة ودحر الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح».

سجن بحريني أذاع أخباراً كاذبة على «تويتر»

سجن بحريني أذاع أخباراً
قضت محكمة بحرينية أمس بسجن سياسي معارض خمس سنوات بسبب تغريدة على «تويتر» تتعلق بالعملية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن. وقال عبدالله الشملاوي محامي فاضل عباس أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي «الوحدوي»، إن المحكمة أمرت بحبس عباس «على خلفية تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن الحرب على اليمن». ودانته «بإذاعة أخبار كاذبة في زمن الحرب». وكانت التحقيقات انتهت باتهام عباس بنشر بيان للجمعية في وسائل الإعلام «تضمن تعريضاً بالإجراءات العسكرية التي تتخذها المملكة حالياً وعدد من الدول الشقيقة لإعادة الشرعية لليمن».

فرنسا: المتهم بتفجير ليون يقر بجريمة القتل

فرنسا: المتهم بتفجير
رئيس الحكومة يحذر من «تهديد إرهابي خطير»
أقر ياسين صالحي، الذي يشتبه بأنه منفذ الاعتداء الجهادي في فرنسا وقطع رأس رب عمله، بارتكابه الجريمة، ومن المفترض نقله لاحقاً إلى مقر شرطة مكافحة الإرهاب في باريس لمواصلة التحقيق.
وحذر رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس أمس من أن فرنسا تواجه «تهديداً إرهابياً خطيراً»، مشيراً إلى «حرب حضارات» يشنها الجهاديون ضد «القيم الإنسانية العالمية».
وتابع فالس في برنامج بثته وسائل إعلامية عدة (إذاعة أوروب 1 وشبكة اي تيلي وصحيفة لوموند) إن «المعركة ستكون طويلة، ولا نستطيع أن نطالب بنتائج فورا»، مؤكداً أن الوسائل الأمنية والاستخبارية التي وضعتها الحكومة «بمستوى التهديد».
وفي ليون، حيث ينتظر المشتبه به نقله إلى مقر شرطة مكافحة الإرهاب في باريس، بدأ صالحي «توضيح سير الوقائع» مساء أمس الأول قبل أن يعترف بقتل رب عمله الكندي هيرفيه كورنارا (54 عاما)، وفق ما نقلت مصادر مطلعة على الملف. وقالت المصادر إن صالحي، الذي قبض عليه الجمعة في موقع الاعتداء على مصنع للغاز، «أعطى كذلك معلومات حول ظروف» عملية القتل، من دون أن تكشف أي تفاصيل أخرى.
وأشارت العناصر الأولية للتحقيق إلى أن صالحي أرسل صورة «سيلفي» مع رأس ضحيته إلى رقم هاتف كندي. لكن تحديد مكان اتصاله لم يعرف، ويمكن أن يكون الرقم مجرد محول قبل انتقاله إلى وجهة أخرى. وتتعاون كندا مع التحقيق الفرنسي سعيا للتوصل إلى معرفة مسار صورة «السلفي». وتجدر الإشارة إلى أنه بإمكان الشرطة تقفي مسار الاتصالات أو تحديد مكان الهاتف عن طريق الرقم.
وسينظر المحققون في احتمال وجود صلة سورية، في وقت أحصت أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية 473 شخصاً غادروا فرنسا وهم حاليا في مناطق الجهاديين في سوريا والعراق.
ويمكن أن يستمر توقيف صالحي 96 ساعة قبل إحالته إلى قاضي التحقيق. ولم تسمح النتائج الأولية لتشريح جثة الضحية كورنارا رئيس شركة النقل حيث كان يعمل المشتبه به بتحديد أسباب الوفاة بدقة خاصة إن كان توفي قبل قطع رأسه. وستجرى فحوص إضافية.
"الاتحاد الإماراتية"

الغنوشي القلق يحذر من مناكفة رجال الدين واعتبارهم متهمين

الغنوشي القلق يحذر
التونسيون يضغطون على حكومة الصيد بعدم التهاون مع المتشددين بعد اعتداء سوسة
استشعر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الاتهامات الموجهة للإسلاميين عموما في تونس إثر الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة 39 سائحا أجنبيا في مدينة سوسة الساحلية أمس الأول، محذرا من “الاستثمار في مصائب المسلمين ومناكفة رجال الدين واعتبارهم متهمين”.
وبدا الهجوم الإرهابي الذي نفذه شاب تونسي على نزلاء فندق بمدينة سوسة السياحية مؤشرا على أن “سياسة اليد المرتعشة” التي انتهجتها حكومة الحبيب الصيد الائتلافية بين إسلاميين وعلمانيين تجاه الجماعات الجهادية زجت بالبلاد بين فكي تنظيم داعش الذي أعلن تبنيه للهجوم الدموي معتبرا إياه “غزوة نوعية موجعة” و”رسالة مخضبة بالدم إلى المرتدين في تونس ومن خلفهم أربابهم في حلف الصليب” الأمر الذي دفع الأحزاب السياسية والقوى الديمقراطية إلى مطالبة الحكومة بـ”الضرب بيد من حديد” ضد مختلف الجماعات الجهادية التي “استباحت تونس دولة وشعبا”.
ويشدد التونسيون على أن بلادهم عليها أن تبدأ تاريخا جديدا في علاقتها بمكافحة الإرهاب، وهم يقولون إن تونس قبل 26 يونيو 2015 ليست تونس بعد ذلك التاريخ، مطالبين حكام تونس الجدد بـ”إعلان الحرب رسميا على الإرهاب” باعتبار أن الهجوم استهدف تجربتهم الديمقراطية الناشئة.
فيما اعتبر رئيس حركة النهضة الإسلامية أنه “لا مجال لأي توظيف سياسي ضد أي طرف”.
وفي ما يشبه الرد على قرار الحكومة التونسية إغلاق 80 مسجدا غير خاضعة لسيطرة الدولة، حذر الغنوشي من “الاستثمار في مصائب المسلمين، ومناكفة رجال الدين واعتبارهم متهمين”، مشددا أنه “لا مجال لأي توظيف سياسي ضد أي طرف، نحن على يقين أن هؤلاء (منفذي الهجوم) ليسوا على الدين ولا الثقافة ولا الوطنية في شيء، وسينتصر إسلام الحرية على الإرهاب، ولا ينبغي أن يرتبط ما حصل بالإسلام”.
فيما وصف قيادي في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قرار الحكومة التونسية بإغلاق 80 مسجدا بـ”رد فعل جنوني”.
واتهم الغنوشي، ما وصفها “قوى كبرى في العالم”، بأنها لا تريد نجاح الديمقراطية في تونس، في تبرئة للحلقات الإسلامية المتطرفة التي صعدت إلى الواجهة أثناء حكم حركة النهضة.
وأجمع التونسيون من أحزاب سياسية ديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني ومواطنين على أنه “ما كان للتنظيمات الجهادية القيام بهجوم سوسة وغيرها من الهجمات الموجعة لولا حالة استخفاف السلطات بخطورة تلك التنظيمات على كيان الدولة وأمن المجتمع وغياب إرادة سياسية قوية تجعل من الإرهاب أولى أولويات الحكومة التي ائتمنها الشعب على أمنه واستقراره.
وأشاروا إلى “تسامح الدولة كثيرا” تجاه الجماعات الإسلامية التي قويت شوكتها مستفيدة من هشاشة الوضع العام في البلاد ومن غياب استراتيجية واضحة كفيلة لا بتفكيك خلايا تلك الجماعات فقط وإنما كفيلة بـ”اجتثاث” الإرهاب فكرا.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية اكتفت الحكومة بالتركيز على تفكيك عدد من خلايا الجماعات الجهادية وروجت كثيرا إلى أنها تقود جهودا لمكافحة الإرهاب دون أن تتخذ “موقفا سياسيا شجاعا” يرفض أي نشاط للجماعات التي تتبنى فكرا جهاديا لا يؤمن لا بمدنية الدولة وسيادتها وهيبتها ولا بنمط المجتمع التونسي الذي تساوره “شكوك” حول مدى جدية السلطات في شن “حرب حقيقية” على ظاهرة الإرهاب.
ويرى متابعون أن شكوك التونسيين بتسامح الدولة مع المجموعات الإسلامية المتطرفة مشروعة باعتبار أن الناخبين التونسيين صوتوا خلال الانتخابات التي جرت في الخريف الماضي لفائدة نداء تونس ولمؤسسه الباجي قائد السبسي من أجل “إنقاذ تونس” من مخاطر الإسلاميين على مكاسبهم السياسية والاجتماعية والأمنية.
وانتاب الناخبون التونسيون “خيبة أمل سياسية” بعد أن تم إشراك حركة النهضة الإسلامية في حكومة الحبيب الصيد ونكث نداء تونس بقيادة السبسي عهوده الانتخابية بأنه لن يتحالف مع الإسلاميين وإنما يتحالف مع القوى الديمقراطية.
ولم يتردد السياسيون في التأكيد على أن إشراك النهضة تم بـ”دافع أمني” أكثر منه سياسي مشددين على أن قائد السبسي “مهندس عملية الإشراك” راهن على النهضة باعتبارها القوة الانتخابية الثانية لتنفيس حالة الاحتقان التي تعصف بالبلاد منذ أربع سنوات وتهدئة الأوضاع الاجتماعية المتوترة كما راهن على دورها في “ترويض” الجماعات الجهادية وإقناعها بأن الحكومة ستتعامل بـ”مرونة” معها في إطار “وحدة وطنية” كرسالة “طمأنة” للجماعات المتشددة من جهة ورسالة “طمأنة” للشعب بأن “حكومة الصيد الائتلافية هي حكومة قوية قادرة على تسيير شؤون البلاد وإنقاذها من أزمة خانقة”.
غير أن رسالة الطمأنة “احترقت” قبل وصولها حيث بدا أداء الحكومة خلال الأشهر الثلاثة الماضية “ضعيفا” و”دون تطلعات غالبية التونسيين” بسبب خلافات عميقة داخل الأحزاب المؤتلفة.
وجاء الهجوم على سوسة كنتيجة لـ”مرونة السلطات في تعاملها مع الجهاديين” وهي مرونة سهلت على الجماعات الجهادية تكثيف نشاط خلاياها التي يقدر الخبراء عددها بـ180 خلية حتى أنها جندت 1200 شخص خلال عام 2014 وحاولت تسفيرهم إلى سوريا والعراق غير أن السلطات الأمنية منعتهم.

الترويج لانقلاب طائفي في العراق تحت غطاء الدعوة لنظام رئاسي

الترويج لانقلاب طائفي
يتصاعد الجدل داخل الأروقة السياسية العراقية بشأن تغيير نظام الحكم القائم من برلماني إلى رئاسي، في ظـل تحذيرات من أن نوازع طائفية ومطامـع شخصيـة تحرّك المتحمّسين للفكرة، كون الجدل يكاد يقتصر على ساسة وقـادة ميليشيات شيعية، يشكّ في أنّ بعضهم يسعى إلى تجميع السلطات بيد شخص واحد يكون خـاضعا لمرجعية النجف في استلهام لنموذج ولاية الفقيه في إيران.
ويعترف أصحاب هذا الطرح بأنّ للمرجعية الشيعية سطوة على الحياة السياسية في العراق، لكن بعض الضوابط المفروضة بفعل النظام البرلماني تحدّ من تأثيرها.
وتزعّمت الجدل بشأن النظام الرئاسي في العراق شخصيتان شيعيتان تشتركان في الجمع بين السلطة الدينية والاستناد إلى ميليشيا مسلّحة، وهما مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وقائد ميليشيا سرايا السلام، وقيس الخزعلي قائد ميليشيا عصائب أهل الحقّ المنشقة أصلا عن التيار الصدري لتصبح أكثر الميليشيات ولاء لإيران بعد فيلق بدر ومن أوثقها ارتباطا بالحرس الثوري الإيراني.
كما يجمع بين الرجلين صراعهما المستمر الذي يصنّفه متابعون للشأن العراقي كصراع على الزعامة. ورفض الصدر دعوات تحويل النظام في العراق من برلماني إلى رئاسي، معللا رفضه بأن ذلك من شأنه أن يجعل العراقيين بيد شخص واحد.
وقال الصدر على موقعه الإلكتروني ردا على سؤال حول “الترويج من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتحويل نظام الحكم في العراق من نظام برلماني إلى رئاسي”، إنه “من الواضح أنه يراد به أن يتحكم الشخص الواحد في العراق والعراقيين”.
وكان الصدر يردّ بذلك على غريمه قيس الخزعلي الذي سبق أن أعلن أن قوات الحشد الشعبي المؤلفة من ميليشيات شيعية تتهيأ لإحداث تغيير سياسي في بنية الحكم الحالية مؤكدا أن العراق لا ينفعه نظام برلماني كما هو حاصل الآن وإنما نظام رئاسي مركزي قوي.
وليس الخزعلي هو أول من دعا إلى تغيير نظام الحكم في العراق، بل سبقه إلى ذلك رئيس الوزراء السابق، النائب الحالي لرئيس الجمهورية، نوري المالكي حين انتقد سنة 2009 نظام الحكم القائم منذ 2003 معتبرا عن تفضيله النظام الرئاسي على النظام البرلماني والذي قال إنه جلب للعراق مشكلات عديدة حسب رأيه.
ورغم تنحيه عن رئاسة الحكومة ما يزال نوري المالكي يحتفظ بنفوذ كبير داخل أجهزة الدولة العراقية ويمارس ضغوطا شديدة على خلفه حيدر العبادي، الأمر الذي يفسره خصومه السياسيون بسعيه إلى العودة إلى الحكم، غير مستبعدين طموحه لأن يكون رئيسا للعراق واسع الصلاحيات.
إلاّ أن الجديد في مقترح الخزعلي هو ربطه دعوته لنظام رئاسي بما بلغته الميليشيات من قوّة بفعل دورها في الحرب على تنظيم داعش، ما جعل نخبا عراقية تعبّر عن مخاوفها من أن يكون كلام قائد عصائب أهل الحقّ تعبيرا عن تصور أوّلي لانقلاب تقوم به ميليشيات الحشد الشعبي التي تحوّلت إلى جيش مواز للقوات المسلّحة تفوقها تنظيما وتتقدم عليها حظوة لدى قيادة البلاد.
ويجزم عراقيون بأن المراد من النظام الرئاسي هو عبارة عن تجميع للسلطات في يد رئيس شيعي، مقدّمين فرضية أن يتم اللجوء إلى تعديل الدستور لتضمينه بندا ينص على أن يكون منصب الرئاسة حكرا على الطائفة الشيعية. وقال صحفي عراقي معلّقا على كلام الخزعلي إنّ من المستحيل أن يكون الرجل المعروف بارتباطه الشديد بإيران بصدد الدعوة إلى نظام حكم يضع سلطات واسعة بين يدي رئيس سنّي.
وأضاف أن الانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي سيعني الانتقال من عملية سياسية قائمة على المحاصصة، بكل مساوئها إلى دكتاتورية مستندة على أسس طائفية. ويشكو سنّة العراق من التهميش والإقصاء عن دوائر صنع القرار خصوصا في فترتي حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي يحمّله مراقبون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلد، معتبرين أن سياسات المالكي هي التي هيأت الأرضية لتنظيم داعش ليتصيّد له أنصارا بين صفوف المهمّشين. ولم يظهر رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي قدرة على تجاوز إرث المالكي، وبدا خاضعا لضغوط من داخل عائلته السياسية الشيعية في اتجاه إبقاء الوضع على حاله.
وأورد موقع العباسية نيوز قول أحد المعلقين السياسيين إن تصريحات الخزعلي أحدثت هزة في الأوساط السياسية العراقية كان وقعها واضحا على المصادر المقربة من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي التي التزمت الصمت حيالها، فيما أبدت المصادر السنية قلقها من التصريحات التي يبدو أن زعيم عصائب أهل الحق أطلقها في هذا الوقت بالذات حيث تواجه حكومة المالكي سلسلة أزمات سياسية وأمنية ومالية وخدميـة. كما نسب ذات الموقع إلى نواب سنّة وأكراد قولهم إن تصريحات الخزعلي انقلاب سياسي وعسكري لا يحتاج إلا إلى البيان رقم واحد.
ولا يخلو العراق من أصوات شيعية متشدّدة ترى أنّ حكم الشيعة في البلاد أصبح بمثابة دين تاريخي على اعتبار السنّة نالوا حصتهم في السلطة خلال فترة حكم حزب البعث.

العالم يحبس الأنفاس عشية اتفاق نووي تاريخي مع إيران

العالم يحبس الأنفاس
أعلن مسؤولون إيرانيون في العاصمة النمساوية فيينا الأحد عن تمديد المفاوضات النووية إلى ما بعد الثلاثين من هذا الشهر، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الوفد الإيراني الذي لم يكشف عن هويته إنه “بسبب وجود الكثير من العمل الذي لا يزال ينبغي القيام به، فإن فريقي التفاوض سيبقيان في فيينا إلى ما بعد الأول من يوليو لمواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق شامل جيد”.
لكن المسؤول الإيراني عاد واستدرك قائلا إنه “لا توجد نية بعد أو مشاورات حول تمديد طويل الأمد للمفاوضات”، ما يزيد الغموض مع دخول المفاوضات مرحلة الحسم قبل أيام من موعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن هذه الأزمة التي توتر العلاقات الدولية منذ أكثر 12 عاما.
وكان جميع أطراف التفاوض ألمحوا سابقا إلى إمكانية تمديد المفاوضات لبضعة أيام بعد الموعد النهائي المحدد، دون أن يتم تأكيد ذلك حتى اللحظة بشكل رسمي إذ أفاد مصدر دبلوماسي غربي بأن الجولة الختامية ربما تمتد إلى السابع أو التاسع من الشهر القادم على أقصى تقدير.
ويأتي هذا الإعلان قبل ساعات من مغادرة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى طهران ليوم واحد للتشاور مع القيادة الإيرانية، قبل عودة معلنة إلى طاولة المفاوضات في فيينا.
وكرر المرشد الأعلى علي خامنئي الذي تعود إليه الكلمة الفصل في الملف النووي، مطلع الأسبوع رفضه لأي عملية تفتيش للمواقع العسكرية التي يعتبرها “خطا أحمر” غير قابل للتفاوض.
واتفق ظريف ونظيره الأميركي جون كيري اللذان استهلا السبت الماضي الجولة الأخيرة من هذا الماراثون على نقطة وهي أنه ما يزال هناك “الكثير من العمل الشاق” الواجب القيام به.
وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ذلك المنحى حينما علق لدى وصوله إلى فيينا للصحفيين على أنه لا تزال هناك خلافات عميقة في الاتفاق النووي وإن هناك حاجة لتقديم تنازلات من إيران بغية التوصل إلى اتفاق.
ويعتقد هاموند أنه “يجب أن يكون هناك نوع من التنازلات إذا ما أردنا إنجاز هذا خلال الأيام القليلة المقبلة”، مشيرا إلى أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها وأن “عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من اتفاق سيء”.
ويرى محللون أنه حتى وإن توافقت الأطراف على القول بأن المحادثات يمكن أن تتجاوز الموعد الأقصى المحدد مبدئيا، فإنه لم تعد هناك سوى مهلة قصيرة للتوفيق بين “الشروط” التي طرحتها القوى العظمى و”الخطوط الحمر” التي وضعتها إيران.
ونقاط الخلاف العالقة هي السماح للوكالة الدولية الطاقة بتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية ومن أن برنامجها النووي لا يخفي مآرب عسكرية ولا يمكن أن يؤدي إلى القنبلة الذرية، فضلا عن رفع العقوبات الدولية عن طهران بمجرد توقيع الاتفاق.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس طرح ثلاث مسائل أساسية يجب التوصل إليها كشرط لتسوية هذا الملف وتشمل تنسيق عمليات تفتيش دقيقة للمنشآت النووية الإيرانية وفرض قيود طويلة الأمد على البحوث الإيرانية في المجال النووي ووضع آلية تسمح بسرعة، إذا لزم الأمر، بإعادة فرض العقوبات على إيران.
والتوصل إلى اتفاق سيكون الخطوة الأولى لمصالحة ممكنة بين إيران والولايات المتحدة بعد قطيعة استمرت 35 عاما، كما أنه سيفتح الطريق أمام تعاون لمواجهة حالة الفوضى في سوريا والعراق وفي بلدان أخرى، فيما يخيف تنامي النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط القوى السنية في المنطقة وإسرائيل.
وبعد سنوات طوال من التوتر وعشرين شهرا من المحادثات المكثفة، وبالرغم من إبرام اتفاق إطار في لوزان في أبريل الماضي، فإن المواقف تبدو إلى الآن جد متباعدة حول نقاط عدة أساسية.
"العرب اللندنية"

حماس: اختطاف أسطول الحرية "جريمة"

حماس: اختطاف أسطول
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن اختطاف الاحتلال الإسرائيلي للمتضامنين على إحدى سفن أسطول الحرية ومنع السفينة من الوصول إلى غزة، يمثل صورة للعربدة الإسرائيلية وانتهاك القانون الدولي وإصرار الاحتلال على حصار غزة.
ودعا الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سامي أبو زهري في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، العالم إلى موقف حازم لوقف ما وصفته بـ"الجريمة"، وقال: "ندعو بان كي مون والمجتمع الدولي للخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجريمة، والحركة تؤكد أن رسالة أسطول الحرية قد وصلت، وأن هذه السفينة نجحت في فضح جريمة الحصار وتعرية الاحتلال المجرم أمام شعوب العالم"، على حد تعبيره.

كاميرون: "داعش" تخطط لهجمات "مروعة" في بريطانيا

رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون
حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الإثنين، من أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذين ينشطون في سوريا والعراق يخططون لهجمات محددة تستهدف بريطانيا، وقال إنهم يشكلون خطرا وجوديا على الغرب.
وقال كاميرون لإذاعة "بي.بي.سي"، "هناك أناس في العراق وسوريا يخططون لتنفيذ أعمال مروعة في بريطانيا وغيرها، ومادامت داعش موجودة في هذين البلدين فنحن في خطر".
وأدلى كاميرون بهذه التصريحات بعد أن قتل مسلح ما يصل إلى 30 سائحا بريطانيا يوم الجمعة الماضي في تونس، في هجوم وصفه ساسة بريطانيون بأنه أسوأ هجوم منفرد على رعاياها منذ التفجير الذي استهدف مترو الأنفاق في لندن عام 2005.
"الشرق القطرية"

شارك