وقال النائب الأول لرئيس المركز في المؤتمر الإقليمي لدول آسيا الوسطى وجنوب آسيا لمكافحة الإرهاب، كناط كوج أحمدوف، الذي يعقد في عاصمة كازاخستان أستانا، اليوم الاثنين، إن عدد المطلوبين في مايو الماضي بلغ 3378، مشيرا إلى أن قوائم المطلوبين تتضمن معلومات تتعلق بأماكن محتملة لوجود المطلوبين التي تحصل عليها جهات الأمن المعنية في رابطة الدول المستقلة.

وأكد أحمدوف أن تعاون الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة يتيح المجال لإجراء عمليات أمنية مشتركة من أجل اعتقال إرهابيين ومتطرفين مطلوبين.

وأوضح كوج أحمدوف أن 77 شخصا من المشتبه في ارتكاب جرائم إرهابية في دول الرابطة اعتقلوا خلال عملية "روزيسك" الأمنية المشتركة في مارس الماضي، مشيرا إلى أن هذا مأشر جيد.

ومركز مكافحة الإرهاب لرابطة الدول المستقلة أسس في عام 2000 بقرار صادر عن قمة دول الرابطة التي تضم حاليا 11 دولة من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق (روسيا وبيلاروس وأوكرانيا ومولدوفا وأرمينيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان)

الإحصائيات التي ذكرها مركز مكافحة الإرهاب في مجموعة الدول المستقلة، هي احصائيات جديد ووفق ما ذكره مدير المركز في 16 يونيو الجاري، حيث اعلن  اندريه نوفيكوف مدير مركز مكافحة الإرهاب في مجموعة رابطة الدولة المستقلة، أن حوالى ألفي روسي يقاتلون في صفوف «داعش» في سوريا والعراق.

وقال نوفيكوف، في مقابلة مع وكالة «انترفاكس» الروسية، «بحسب أجهزة الاستخبارات، فإن هناك حوالى ألفي مواطن روسي يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، وتقديرات الخبراء تقارب خمسة آلاف» مقاتل.

وحذر بان «عودة هؤلاء المقاتلين ستزيد من خطورة الوضع في بلدان مجموعة الدول المستقلة» التي تضم معظم الجمهوريات السوفياتية السابقة، في وقت تواجه بلدان عدة من آسيا الوسطى ظاهرة اصولية متزايدة.

تأتي احصائيات مركز مكافحة الارهاب في مجموعة رابطة الدول المستقلة متوازنة مع تحذيرات الأمن القومي الروسي من تنفيذ تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"،  هجمات بالدول الاتحاد السوفيتي السابقة.

و قال رئيس جهاز الأمن الفيدرالى الروسى ألكسندر بورتنيكوف بأن تنظيم داعش يعلن صراحة عن نيته زعزعة الوضع فى بلدان رابطة الدول المستقلة.

ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية عن بورتنيكوف قوله- خلال اجتماع بمناسبة الذكرى السنوية الـ15 لتأسيس مركز مكافحة الإرهاب فى رابطة الدول المستقلة- “فى الوقت الحالى، يعتبر تنظيم داعش مركزا للإرهاب، ويؤسس خلاياه فى مختلف أنحاء العالم، ويعلن صراحة عن نيته زعزعة الوضع فى بلدان رابطة الدول المستقلة وآسيا الوسطى”.

وفي اطار الرصد الروسي ورابطة الدول المستقلة لتحركات وتهديدات تنظيم "داعش" الارهابي، في 21 يونيو الجارين اعلنت جماعات جهادية في مناطق "القوقاز" زعيم "داعش"، أبا بكر البغدادي، وأعلنت انضمامها رسميا إلى التنظيم.

أعلن مقاتلون من داغستان والشيشان وإنغوشيا، اليوم الأحد في تسجيل صوتي، البيعة لأبي بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية "داعش".

وذكرت مواقع محسوبة تابعة لتنظيم "داعش" على موقع "تويتر"، أن المجاهدين في ولايات القوقاز قد بايعو أبي بكر البغدادي خليفة المسلمين.

وتأتي بيعة "ولايات القوقاز" للبغدادي، بعد أقل من شهرين على مقتل  أمير ما تسمى "إمارة القوقاز الإسلامية"، أبي محمد الداغستاني، الذي كان رافضا لوجود أي جماعة تتبع لـ"البغدادي" في منطقته.

وتعد "ولايات القوقاز"، هي الفرع العاشر لتنظيم "داعش" بعد إعلان نفوذه في عدة مناطق في سوريا، والعراق، واليمن، ومصر، والسعودية، وليبيا، والجزائر، وأفغانستان، ونيجيريا.

كما بث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر رجلين، قالا إنهما "أمير نوختيشو"، و "أمير غالغاتشيا"، يبايعان "البغدادي."

يبدو أن روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق، أصبحت في مواجهة اختراق تنظيم "داعش" ومحاولته تجنيد العديد من مواطنيها إلى صفوفه، في ظل الحرب القوية التي تخوضها الاستخبارات هذه الدول ضد المتطرفين ودعمها للحكومات العربية والإسلامية في مواجهة الجماعات الجهادية وخاصة في روسيا والعراق؛ مما يؤكد علي أن موسكو في مواجهة قوية مع الجماعات المتشددة داخل دول رابطة الدول المستقلة وخارجها في مناطق نفوذها خاصة في الشرق الأوسط ودول وسط آسيا.