اشتباكات للميليشيات الاسلامية بالقرب من مطار طرابلس.. والأمم المتحدة ترحل موظفيها

الإثنين 14/يوليو/2014 - 11:10 م
طباعة اشتباكات قرب مطار اشتباكات قرب مطار طرابلس
 
محاولات لمنع تهريب
محاولات لمنع تهريب السلاح عبر الحدود
في الوقت الذى تسعى فيه دول الجوار لمنع تهريب السلاح عبر الحدود، ومطالبة المجتمع الدولي للحكومة المؤقتة باستعادة الأمن، وسط ترقب نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت مؤخرًا، تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجماعات الإسلامية المسلحة القريبة من مطار طرابلس الدولى.
وتعرضت ميليشيات مناوئة للإسلاميين من منطقة الزنتان تسيطر على مطار طرابلس، لهجمات من قبل ميليشيات إسلامية كانت تحاول السيطرة على هذه المنطقة.
وقالت مصادر طبية وأمنية، إن ما لا يقل عن ستة أشخاص قُتلوا وأُصيب 25 آخرون في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، في اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وميليشيات منذ مساء الأحد، واشتبكت الميليشيات في طرابلس، ما فرض إغلاق المطار الرئيسي ومركز المراقبة الجوية، وهو ما أدى لتوقف الرحلات الجوية الدولية، وكانت هذه أسوأ اشتباكات تشهدها العاصمة منذ ستة أشهر ، الأمر الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل.
ورفعت الحكومة الليبية المؤقتة تقديراتها لأعداد القتلى جراء المعارك المندلعة في مطار طرابلس الدولي منذ الأحد بين الميلشيات الليبية التي تتنازع السيطرة عليه، إلى تسعة قتلى و25 جريحًا، في حين دوت أصوات القصف وأصداء المعارك في العديد من أحياء المدينة.
وطالبت الحكومة المؤقتة جميع الأطراف بالتزام "التهدئة" على الرغم من أنها فشلت بالسيطرة على أعمال العنف الأخيرة بسبب "ضعفها" من حيث العدة والعتاد مقارنة بالمليشيات المسلحة، وخاصة أن البعض من عناصر هذه الميلشيات يأخذون رواتبهم من الحكومة.
كما دعت الحكومة المؤقتة المجتمع الدولي للتحرك من أجل حماية المدنيين والمنشآت الحيوية.. ومن جهته حثّ "هيو روبرتسون" وزير المملكة المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط، جميع الأطراف على "إنهاء التصعيد العسكري والانخراط في الحوار الجدي".
وتجري المواجهات للسيطرة على المطار الدولي بين كتائب الزنتان، التي سيطرت على المطار منذ 2011 من جهة، وبين ما يعرف بـ "غرفة عمليات ثوار ليبيا" التي أعلنت عبر صفحتها بموقع فيسبوك أنها "دخلت مطار العاصمة الدولي" من جهة أخرى.
بان كى مون
بان كى مون
من جانبه قال بان كي مون  الأمين العام للأمم المتحدة أن أعمال العنف الجارية الآن تقلل من التضحيات التي قدمها كثير من الليبيين أثناء الثورة من أجل بناء دولة تقوم على حكم القانون.
ونقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة قلق كي مون البالغ حول تزايد العنف الذي يعرض حياة المدنيين بطرابلس للخطر، وطالب  كي مون بوقف القتال والعودة لأهداف البلد السياسية.
وشدد كي مون على أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تكرر دعوتها إلى الامتناع عن استخدام القوة لتحقيق أهداف سياسية، وتؤكد من جديد على ضرورة الحوار السياسي كوسيلة لتحقيق الوفاق الوطني والاتفاق على أولويات بناء مؤسسات الدولة على أسس سيادة القانون.
وتم ـ بشكل مؤقت ـ نقل بعضٍ من موظفي الأمم المتحدة من ليبيا، بعد اندلاع قتال عنيف بين ميليشيات متناحرة من أجل السيطرة على مطار ليبيا الرئيسي، وأدى هذا القتال إلى مقتل ما‭ ‬لا‭ ‬يقل عن سبعة أشخاص، ووقف كل الرحلات الجوية، في أسوأ أعمال عنف في العاصمة الليبية منذ ستة أشهر.‬‬‬‬
وقال "فرحان الحق" المتحدث باسم الأمم المتحدة "بوسعنا تأكيد حدوث نقل مؤقت لأسباب أمنية"، ولم تستبعد مصادر بالأمم المتحدة نقلًا مؤقتا لكل الموظفين الدوليين المتبقين في ليبيا إذا استمر تدهور الوضع الأمني. 
وبشأن ضبط الحدود الليبية المصرية، نقلت وكالة رويترز عبر تقريرها ، الترتيبات التى تجريها مصر لضبط الحدود، والخطوات التى أقدمت عليها السلطات المصرية في هذا الشأن.
طرابلس
طرابلس
وقال محمد الراجحي أحد زعماء القبائل "السيسي جاء إلينا وطلب منا الوقوف وراء قوات الأمن والجيش لمساعدتهما في السيطرة على الحدود لأن ما يحدث في ليبيا يمثل خطرا جسيما على مصر، وأنه طمأن السيسي هو وزعماء قبليون آخرون على أنهم سيقدمون له العون.
وذكر مسئولون أمنيون مصريون أن الفوضى في ليبيا سمحت للمتشددين بإقامة معسكرات تدريب مؤقتة على بعد كيلومترات فحسب من الحدود المصرية.
وقال ضابط بأمن الدولة في السلوم إن السلطات المصرية ترى خطرا في ليبيا بسبب عدم الاستقرار الذي يمتد من الحدود إلى بلدة درنة التي تعد معقلا للإسلاميين وتنظيم القاعدة على بعد بضع مئات من الكيلومترات من الحدود.
وأضاف الضابط "نحن على علم بوجود ثلاثة معسكرات في صحراء درنة الليبية القريبة من الحدود المصرية حيث 
على الجانب الآخر تم الاتفاق على التنسيق بين الجانبين التونسي والجزائري في متابعة ما تمخض عن لقاء وزراء خارجية دول جوار ليبيا وترجمته إلى وقائع ملموسة، حيث شارك كل من مصر والجزائر والسودان والنيجر وتشاد إضافة إلى تونس وممثلون عن جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي في اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا التي اختتمت أعماله في تونس بعد مناقشات دامت يومين.
ودعا اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا في اختتام جلسته إلى إيقاف العمليات العسكرية في ليبيا، كما تمخض الاجتماع عن قرار بتشكيل لجنتين ترأسهما تونس "الأولى أمنية وعسكرية تترأسها الجزائر، والثانية سياسية تنسقها مصر".

شارك