متظاهرون يحرقون علم «داعش» ويطالبون بإعدام قيادات الجماعة/ سقوط ٤١ من «إخوان القاهرة والمحافظات» بتهمة استهداف الأمن/«حماس» ترفض اتهامات إسرائيلية بدور في هجمات «داعش» في سيناء
السبت 04/يوليو/2015 - 08:57 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 4-7-2015.
خطة إخوانية لاستهداف الشركات الأجنبية والشخصيات العامة
حصلت «البوابة»، على المخطط الذى وضعه تنظيم الإخوان الإرهابى للفترة المقبلة حتى فض الذكرى الثانية لفض اعتصام رابعة العدوية، ١٤ أغسطس، ويشمل المخطط أعمالًا تخريبية، لاستهداف قوات الأمن والمنشآت الخدمية فى عدد من المحافظات فى الدلتا والصعيد.. المخطط وضعه مكتب الإرشاد الجديد للتنظيم، الذى يقوده الدكتور محمد كمال وحسين إبراهيم. ويقوم المخطط على ٤ محاور، هي: المظاهرات وعمليات العنف، واستهداف المنشآت الخدمية، ومحاولة استهداف الشركات الأجنبية، والشخصيات العامة.
فى المحور الأول الخاص بالتظاهرات وعمليات العنف، فإن التنظيم يخطط لإعلان مواعيد وهمية للتظاهر والتهديد بأيام تصعيد، لتنزيل قوات الأمن للشوارع، ثم التراجع عن النزول، حتى يتم استهلاك الأجهزة الأمنية، فى حين ينزل الإخوان فى مواعيد مختلفة عن المعلنة، بعد حشد إخوان المحافظات لمنطقة شرق القاهرة، التى يعول عليها الإخوان كثيرًا فى المظاهرات، لخلفيتها التاريخية ولوجود شخصيات متطرفة وتكفيرية، عادة من سوريا بعدما سافرت عقب فض اعتصام رابعة.
المحور الثانى فى المخطط يشمل استهداف المنشآت الخدمية، مثل أبراج الكهرباء وشبكات التليفون المحمول.
أما عن المحور الثالث، وهو استهداف الشركات الأجنبية، فيقوم على أن التنظيم يسعى لرصد مقار الشركات الأجنبية المهمة فى مصر، لاستهدافها ومن ثم ضرب الاقتصاد، بما سموه الوسائل الفعالة فى ضرب الاقتصاد. أما عن المحور الرابع، وهو استهداف الشخصيات العامة، فيسعى التنظيم لاستهداف شخصيات معروفة للتأثير على الرأى العام وإخافة المواطنين، ووضع الإخوان قائمة بأسماء الشخصيات العامة، التى يريدون استهدافها فى الفترة المقبلة، وتشمل صحفيين وإعلاميين وقضاة وضباطًا وسياسيين.
وقال أحمد المغير، أحد كوادر الجماعة فى رسالة تحريضية له: «شوفوا يا شباب الإخوان، نحن فى وسط الحرب ولا أحد يتعاطف مع أحد، إما أن نعمل جاهدين فى إعلان راية الجهاد.. يا تسترجل وتكون مسلم وتجاهد كما يرضى الله يا إما هتباد».
(البوابة)
مسيرات محدودة لـ «الإخوان» في ذكرى عزل مرسي
تأكد أمس أن قدرة جماعة «الإخوان المسلمين» على الحشد أو تنظيم تظاهرات باتت ضعيفة جداً، حتى في المناسبات ذات الدلالة بالنسبة إليها، إذ نظم مئات من أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي مسيرات محدودة في القاهرة أمس، في الذكرى الثانية لعزله.
واندلعت اشتباكات محدودة بين متظاهرين وقوات الأمن في مناطق متفرقة في العاصمة، منها المعادي والمطرية، كما اندلعت مواجهات في مدينة كرداسة وحي إمبابة في محافظة الجيزة، إثر خروج تظاهرات مؤيدة لمرسي وجماعة «الإخوان» أطلق المشاركون فيها ألعاباً نارية صوب قوات الأمن التي ردت بقنابل الغاز، ففرقت المتظاهرين.
وأظهرت قلة الحشود استمرار تراجع قدرة «الإخوان» على تحريك الشارع، خصوصا أنها وحلفاءها في «تحالف دعم الشرعية» دعوا إلى تظاهرات «عارمة» في ذكرى عزل مرسي، تحت شعار «هنكسرهم». وجاء فشل الدعوة وسط زخم شعبي مناصر للحكم على خلفية الهجمات الأخيرة في سيناء والاشتباكات التي أعقبتها مع الفرع المصري لتنظيم «داعش».
وفي مدينة الإسكندرية (شمال مصر) فضت الشرطة مسيرات لأنصار مرسي شارك في بعضها عشرات بعد صلاة الجمعة، فيما تظاهر مئات أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم في قلب المدينة، للتنديد بالإرهاب الذي استهدف قبل أيام مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء. وأحرق المتظاهرون أعلام تنظيم «داعش»، ورددوا هتافات ضد «الإخوان» ومرسي.
وكان مئات المسلحين شنوا هجمات متزامنة على مدينة الشيخ زويد الأربعاء الماضي، لكن قوات الجيش تصدت لهم، فقتلت أكثر من 100 منهم، فيما قتل 20 عسكرياً، بينهم 4 ضباط.
وقالت وزارة الدفاع في بيان مصوّر أمس إن «المخطط الإرهابي كان هدفه إحداث حال من الفوضى والفراغ الأمني والإيحاء بسقوط مدينة الشيخ زويد في أيدي العناصر التكفيرية لإعلان قيام إمارة إسلامية متطرفة لما يسمى تنظيم ولاية سيناء». وتعهدت «دحر الإرهاب» في سيناء.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أطلق أمس على جنوب إسرائيل من سيناء، لكنه سقط في منطقة مفتوحة من دون وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات. وقالت مصادر أمنية مصرية إنها تحقق في التقارير عن إطلاق صاروخ، مضيفة أنه «لا يوجد دليل فوري على إطلاقه من أرض مصرية».
(الحياة اللندنية)
تقرير يفضح خسائر الإرهابيين ويكشف بطولات الجنود في سيناء
أعاد تقرير تلفزيوني، أنتجته إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية، وجرى بثه ليلة أمس الأول على العديد من المحطات الفضائية، النوم إلى عيون المصريين، بعد يومين غابت فيهما الابتسامة عن الوجوه، وارتفعت فيهما الأيادي إلى السماء بالدعاء لمصر، وأن يحمي الله عيونها الساهرة على الحدود الشرقية، من طعنات الغدر وأنياب ذئاب الإرهاب المتعطشة للدم.
استعاد المزاج العام للمصريين توازنه، وعادت الدموع تتلألأ في العيون، لكنها دموع الفخر هذه المرة، بعدما تابع الملايين على شاشات الفضائيات، كيف تصدى وحوش الجيش للذئاب الجائعة، وكيف كبدوهم خسائر ربما تكون الأكبر، منذ بدأت عمليات تطهير سيناء من الميليشيات المسلحة قبل نحو عام.
مجندون صغار السن، يتصدون بأسلحتهم الخفيفة، لهجوم كاسح يضم عشرات من فرق الموت التابعة لتنظيم ما يسمى ب«ولاية سيناء»، وبطولات جسورة لأفراد مصابين في كمائن لا تزيد قوتها على سبعة عشر فرداً، بلغت حد إسقاط عشرات القتلى من المهاجمين، والاستيلاء على ما بحوزتهم من أسلحة ثقيلة وذخيرة.
على سريره في مستشفى المعادي العسكري يصف أحد الضباط المصابين في أرض المعركة التي جرت، جنوده بأنهم «كانوا وحوشاً»، إذ لم يهتز لأحد منهم جفن، وهم يواجهون هذا الهجوم الكثيف على نقطة الارتكاز الأمنية التي يخدمون بها، بالقرب من مدينة الشيخ زويد، ويروي الضابط المصاب كيف تصدى المجند عبد الرحمن للهجوم وهو مصاب بطلقة في جانبه، مشيراً إلى أنه تمكن وحده من اصطياد اثني عشر عنصراً من العناصر التكفيرية المهاجمة، قبل أن يسقط شهيداً برصاصة في رأسه.
يكشف التقرير الذي بثته إدارة الشؤون المعنوية، مدى الأكاذيب التي روجت لها محطات ووكالات أنباء عالمية عن عدد الشهداء الذين سقطوا من قوات الجيش، حيث لم تزد الخسائر عن نسبة لا تذكر مقارنة بحجم الهجوم الذي تعرض له أكثر من 12 نقطة ارتكاز للجيش في المنطقة الواقعة ما بين رفح والعريش، ويروي الجنود المصابون في تلك المواجهات، كيف كان زملاؤهم يصطادون الميليشيات المهاجمة لنقاط الارتكاز الأمني مثل الدجاج، وكيف أنهم كانوا يسقطون بالعشرات في المواجهة، مشيرين إلى أن الجثامين التي بقيت في أرض المعركة، لا تمثل إلّا نسبة ضئيلة من حجم الخسائر التي منيت بها تلك الميليشيات، التي كانت تحمل قتلاها وجرحاها من أرض المعركة في سيارات الدفع الرباعي وتنطلق إلى الصحراء، وهو ما رصده تقرير إدارة الشؤون المعنوية، عندما قدم نصاً لمكالمة تمت عبر جهاز لاسلكي جرت بين العناصر الإرهابية، يستنجد المتحدث فيها من شدة وضراوة مواجهة قوات الجيش، ويظهر التسجيل الذي التقطته القوات المسلحة، صوت أحد الإرهابيين وهو يقول: «الحقونا الحقونا.. إحنا مصابين».
(الخليج الإماراتية)
مصر تنفي مزاعم إسرائيل بشأن إطلاق صواريخ من سيناء
نفى المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية محمد سمير, أمس, مزاعم إسرائيلية, بشأن سقوط صواريخ على مدينة أشكول, رجَّحت إطلاقة من سيناء.
وقال سمير في تصريح صحافي, “إن تلك المزاعم عارية عن الصحة, جملة وتفصيلاً, وما المصلحة في ضرب إسرائيل بالصواريخ”.
وأضاف إن “الحالة الأمنية في شبه جزيرة سيناء جيدة جدًا, عقب سيطرة القوات المسلحة على المحاور الرئيسية, وملاحقة العناصر الإرهابية”, مؤكداً أن “سيناء تحت السيطرة بنسبة ألف في المئة”.
وكان متحدث عسكري إسرائيلي أعلن سقوط صاروخين في جنوب اسرائيل من دون ان يسفرا عن اصابات بعد اطلاقهما من سيناء المصرية عصر أمس.
في سياق متصل, أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الطريق رقم 12, المتاخم للحدود مع مصر, اعتبارًا من فجر أمس, حتى إشعار آخر.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية, عن رئيس هيئة الأركان الجنرال جادي إيزنكوت, قوله إن القرار يتزامن مع تقييمات الوضع الأمني في الجانب المصري من الحدود.
…ولا تنوي فتح معبر رفح قريباً
أعلن مدير أمن شمال سيناء اللواء على العزازي أن أجهزة الأمن تنتظر التعليمات العليا لفتح معبر رفح البري مع قطاع غزة, نافياً وجود موعد محدد لفتحه قريباً.
وقال العزازي في تصريحات صحافية “ننتظر التعليمات العليا ولا توجد أي تعليمات أو نية لفتحه قريباً”.
ويربط معبر رفح البري, قطاع غزة بمصر وهو معبر مخصص للأفراد.
وتغلق السلطات المصرية المعبر بشكل شبه كامل, منذ يوليو 2013, وتفتحه لسفر الحالات الإنسانية وذلك على خلفية وقوع هجمات دامية تستهدف مقار أمنية وعسكرية مصرية قريبة من الحدود.
يشار إلى أن السلطات المصرية أعلنت أن فتح معبر رفح مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة شمال سيناء التي تنشط فيها الجماعات المتطرفة.
(السياسة الكويتية)
آليات الإرهاب لاستقطاب الشباب.. «البرش»: اللعب على وتر النزعة الدينية.. «أبو السعد»: ضعف الحالة الاقتصادية وعدم الاستقرار.. «الزعفرانى»: توفير المال والعمل.. ومواقع التواصل أسهل الطرق للتجنيد
يمثل الشباب أغلى ثروة قومية في حياة أي مجتمع باعتبارهم بناة الحاضر وصناع المستقبل، وإذا كان الشباب يمثل هذه الأهمية البالغة فإن مهمة الدولة إعداده وتأهيله وتسليحه بالعلم والمعرفة لكي يتحمل المسئوليات التي سينهض بها في الحاضر والمستقبل، والتي تمثل أهم التحديات الكبيرة أمام الحكومات والشعوب خاصة في الدول النامية.
وعلى الجانب الآخر يمثل الشباب للجماعات الإرهابية بمختلف أنواعها، الحطب الذي تأجج به الجماعات نار الحرب على الدول، ونشر العنف والفزع بين المواطنين، كما يعتبر استقطاب الشباب الجدد الأمل في استمرار تلك الجماعات، وخلال الفترة الأخيرة تمكنت التنظيمات الإرهابية من بسط سلطانها على عقول بعض الشباب، مستغلين تهميشهم وجهلهم، وتردى الأوضاع الاقتصادية، وغلبة النزعة الدينية لديهم، والتي يلعب عليها التكفيريون بشكل جيد.
كما تعتبر مواقع التواصل الاجتماعى مسرحا لاستقطاب الشباب من قبل التنظيمات الإرهابية، وخلال الفترة الأخيرة استطاعت التنظيمات جذب المئات من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى؛ إما ببث خطاب «دينى» متطرف، أو عن طريق جذبهم بالمال واستغلال حالة الفقر لدى البعض بأن توفر لهم مقومات الحياة من سكن وزوجة وعمل، مقابل المبايعة على الطاعة والقتال ضد ما يصفونهم بالأعداء وتنفيذ عمليات إرهابية.
الفئات العمرية المستهدفة
أما عن نوعية الشباب المستهدف أو الفئات الأكثر عرضة للاستقطاب، من قبل التنظيمات، فهم الشباب اليافع والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة والذين ينحدرون من طبقات اجتماعية متوسطة أو من عائلات حالتها الاقتصادية ضعيفة، في حين أن المستوى التعليمى لا يعتبر عاملًا أساسيا في الاختيار، حيث ثبت انضمام مجموعة من المهندسين والطلبة الجامعيين والأطباء لهذه التنظيمات بغض النظر عن مستواهم الدراسي والأكاديمي، لكن يبقى الشباب المنقطع عن الدراسة الأكثر استهدافًا.
أعين الإرهاب على مصر
وتعتبر مصر على مدى التاريخ، من أهم الدول التي تترصد لها أعين الجماعات التكفيرة، للسيطرة على قلب الشرق الأوسط، حيث انتشرت بها، العديد من الجماعات التي اتخذت الدين الإسلامي ستارًا لعملياتها الإرهابية، ومع اختلاف المسمى، إلا أن الهدف واحد، تدمير الدولة، وعلى رأس هذه القائمة «جماعة الإخوان»، والتي استطاعت خلال الأعوام الماضية استقطاب المئات من الشباب المخدوع بالعديد من الطرق الملتوية.
مؤامرة ضد الإسلام
وقال وليد البرش، مؤسس تمرد الجماعات الإسلامية، إن الجماعات الإرهابية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين، تعتمد في استقطاب الشباب للجماعة على نقطتين، الأولى غلبة النزعة الدينية لدى الشاب، وتحويل الأمر على أن هناك مؤامرة على الإسلام، ومايحدث الآن يؤكد على أننا نعيش في جاهلية تامة.
وأضاف البرش، بأن الجماعة تستخدم مجد الإسلام ومجد المسلمين، لجذب أكبر عدد من الشباب، وذلك عن طريق إظهار الجماعة على أنها المجتمع الوحيد الذي يطبق شعائر الدين الإسلامى، مستشهدين بمجتمع الصحابة في زمن النبى، بالإضافة إلى إظهار الصراع السياسي والتخبط به، على أنه صراع على الإسلام.
المجتمعات الوظيفية
وأشار طارق أبو السعد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن أيديولوجية جماعة الإخوان اختلفت عن زى قبل، والتي كانت تشترط عند دخول الفرد للجماعة، أن يغير فكره تمامًا، ويعتنق أفكار الإخوان، أما الآن فتعتمد الجماعة على المجتمعات الوظيفية والتي لا يظهر فيها انتماءه للإخوان، وذلك للانخراط في المجتمعات التي تعجز هيئة الإخوان الانخراط بها.
وتابع أن الجماعة تستغل ضعف الحالة الاقتصادية في البلاد، وحالة عدم الاستقرار، في جذب الشباب، بالإضافة إلى نشر فكرة إن ثورة الـ 30 من يونيو لم تكن الحلم المصرى التي قامت على أساسه ثورة 25 يناير، والتي سقط على إثرها نظام مبارك وحكم العسكر، على حسب زعمهم.
الجماعة السلفية الجهادية
كما شهد المجتمع المصرى ظهور الجماعة السلفية الجهادية، وظهرت في نهاية الثمانينيات، والتي تتبنى الجهاد والعنف منهجًا للتغيير، على منهج سلف المسلمين الأوائل، على حسب قولهم ويتم تطبيقه على العدو المحتل وضد النظام الحاكم المبدل للشريعة الإسلامية.
الدين العنيف
وأكد وليد البرش، على أن الجماعة السلفية الجهادية، تتبع نهج الدين العنيف على الدين الحنيف، وتعتمد في إستراتيجيتها لاستقطاب الشباب على إظهار أفعال المجتمع بأنه انتشار الفسق، والابتعاد عن الدين الإسلامى، ولذلك يجب العودة مرة أخرى إلى عقيدة السلف الصالح.
داعش وتنظيم بيت المقدس
وعقب اندلاع ثورة 30 يونيو، استغلت التنظيمات الإرهابية تنظيم بيت المقدس «داعش» الفراغ الأمني بمنطقة سيناء، للتمركز، وبدأ التنظيم في وضع خطط لجذب الشباب السيناوى، مستغلين حاجة المجتمع السيناوى للتعليم، والفقر وحاجتهم إلى السلع الأساسية، وخلو المساجد من خريجى الأزهر، لنشر الفكر المتطرف.
واستعان تنظيم بيت المقدس الإرهابي، كعادته، بمصطلحات وتراكيب القرآن الكريم في بياناته، امتدادا للمنهج التدليسي، وذلك بلصق ممارساته الإرهابية بالشريعة الإسلامية، وتلبيس الحق بالباطل.
توفير مقومات الحياة
وقال الدكتور خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق عن التنظيم، إن تنظيم بيت المقدس «داعش» يستقطب الشباب عن طريق جذبهم بالمال واستغلال حالة الفقر لدى البعض، بأن يوفر لهم التنظيم مقومات الحياة من سكن وزوجة وعمل، مقابل المبايعة على الطاعة والقتال ضد ما يصفونهم بالأعداء وتنفيذ عمليات إرهابية.
البرامج المناهضة للإسلام
وأضاف أن التنظيم يستغل المقالات المناهضة للدين الإسلامى، في بعض الصحف والبرامج، لتغيير عقول الشباب، بالإضافة إلى إظهار الجيش المصرى، بأنه ينفذ عملية تهجير لمواطني سيناء من منازلهم.
ومع انتشار الإرهاب في كافة أرجاء المنطقة العربية، ما زال خطر الإرهاب يحدق بشباب المستقبل، ما يهدد الأمن القومى للبلاد، على الرغم من وعى النسبة الأكبر من الشباب بهذا الخطر، ولكن الأمر الذي يحتاج إلى مجهود أكبر من جميع الجهات المسئولة لتصحيح الخطاب الدينى، وإظهار الدين الحنيف بصورته الحقيقية.
(فيتو)
بعد عامين من "عزل مرسى".. 5 دول اعتمدت عليها الجماعة فى تحركاتها الخارجية.. 4 غيروا مواقفهم من التنظيم أبرزهم أمريكا وبريطانيا وبلجيكا.. وتغير موقف تركيا فى انتظار الجماعة بعد الانتخابات البرلمانية
منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى من الحكم، ركزت جماعة الإخوان فى تحركاتها الخارجية على 5 دول بالتحديد، إما لتمركز مقرات للتنظيم الدولى بها، أو وجود مؤسسات حقوقية دولية بها، أو لهروب معظم قيادات الجماعة إليها بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
الولايات المتحدة الأمريكية
الولايات المتحدة الأمريكية، أبرز الدول التى اعتمدت عليها الجماعة فى إعادتها للمشهد السياسى من جديد، بعد أن أسقطهم الشعب المصرى، واهتمت الجماعة بإرسال وفود من قيادات الإخوان إلى واشنطن للقاء مسئولين أمريكيين، أو تنظيم مؤتمرات فى عدد من مراكز البحث الأمريكية، حيث وصل عدد الوفود إلى 3 كان آخرها ما أعلنته الخارجية الأمريكية بأنها ترفض لقاء وفد الإخوان الذى ضم عمرو دراج ومها عزام ولم تستغرق زيارتهم سوى يومين فقط.
سويسرا
مثلما اهتمت جماعة الإخوان بتوجيه وفود إلى أمريكا، اهتمت أيضًا بإرسال وفود إلى سويسرا، حيث يتواجد عدد كبير من المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسهما مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ووجهت الجماعة وفودًا من حقوقيين تابعين للإخوان، سواء خلال انعقاد جلسات مجلس حقوق الإنسان، أو للقاء المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ولكن كل هذه الزيارات أيضًا باءت بالفشل.
بريطانيا
كما اعتمدت الإخوان على مكتبها الإعلامى فى لندن، والذى يترأسه إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، فى تنظيم فعاليات ولقاء مسئولين بالبرلمان البريطانى للتحريض على مصر، حيث تواجد نائب مرشد الإخوان جمعة أمين هناك قبل وفاته، إلى جانب المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة محمد سودان والذى رأس وفود إخوانية للقاء قيادات بالبرلمان البريطانى، إلا أن كل هذه اللقاءات فشلت فى إفساد العلاقة بين مصر والمملكة المتحدة.
بلجيكا
تعمدت الإخوان تدشين ائتلافاتها الحقوقية وبعض كياناتها السياسية فى بلجيكا، حيث تواجد عدد من الحقوقيين والمحامين المقربين من الإخوان فى بروكسل، وهو الذين حمل اسم وثيقة سياسية أعلن عنها حلفاء الإخوان وهى "وثيقة بروكسل"، كما شهدت تدشين الائتلاف العالمى للحقوق والحريات، ولكن كل هذه الائتلافات فشلت فى تحقيق أيًا من أهدافها.
تركيا
أما تركيا فهى أبرز الدول التى يعتمد على التنظيم فى تحركاته الخارجية، حيث يستغل انحياز رجب طيب أردوغان الرئيس التركى للإخوان فى تنظيم فعاليات ومؤتمرات للتحريض على مصر، ولكن تعد الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة ضربة كبرى للتنظيم قد تؤدى لتغير الموقف منها. طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، قال إن الفترة الأخيرة شهدت تحولاً كبيرًا فى مواقف عدد من الدول التى ناصرت الإخوان عقب عزل محمد مرسى مباشرة، وبدأت تلك الدول فى تجاهل مطالب الجماعة، بل إن بعضهم بدأ فى رفض تنظيم مؤتمرات للتنظيم بمصر. ويضيف أبو السعد، لـ"اليوم السابع"، أن أبرز تلك الدول هى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى يعد تغير موقفها ضربة كبيرة للجماعة ستؤثر كثيرًا على تحركات التنظيم فى المستقبل.
(اليوم السابع)
سقوط ٤١ من «إخوان القاهرة والمحافظات» بتهمة استهداف الأمن
لقى إخوانى مصرعه بطلق نارى فى دار السلام، مساء أمس، ضمن مسيرة لجماعة الإخوان جابت شوارع المنطقة، واعترض الأهالى طريق المسيرة وسط تراشق بالألفاظ والحجارة.
وقالت مصادر فى مديرية أمن القاهرة إن أصدقاء القتيل أحمد شعبان (٢٥ عاما) فى المسيرة اصطحبوه إلى مستشفى خاص، رفض استقباله، فوضعوه على عربة كارو، وفروا هاربين من مطاردة الشرطة التى نجحت فى تفريقهم بالشوارع الجانبية.
كما ألقت شرطة النقل والمواصلات القبض على إخوانى فى المرج، تبين من التحريات وأقوال الشهود أنه كان يصور الخدمات الأمنية بمحطة المرج الجديدة لمترو الأنفاق، وتبين أن له صفحة على الفيس بوك باسم مستعار، وعليها «شعار علامة رابعة».
وأضافت التحريات أنه تم العثور على بعض الصور لمرسى وحازم أبوإسماعيل على هاتفه المحمول، وتحررت المحاضر اللازمة، وباشرت النيابة التحقيق.
كثفت أجهزة الأمن فى القاهرة والمحافظات الإجراءات الأمنية فى محيط المنشآت الشرطية والسفارات والفنادق، وعينت حراسات مكثفة بهدف التصدى للجماعات الإرهابية والمظاهرات، وزرعت كاميرات خارج المنشآت، وفى الشوارع والميادين الحيوية وفى محيط الوزارات.
وقالت وزارة الداخلية فى بيان: «تم توجيه ضربات أمنية استباقية تستهدف القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان الإرهابى والموالين لهم، من المتهمين فى قضايا التعدى على المنشآت العامة والخاصة، والمشاركين فى الأعمال العدائية والتحريض عليها، وانتهت الحملات بضبط ٣٩ من المنتمين للجماعة».
وأضافت: «نجحت الحملات فى إجهاض مخطط لأعضاء لجان العمليات النوعية ضمن تنظيم الإخوان، يستهدف قوات الجيش والشرطة ومنشآت حيوية، فى محافظات القليوبية والإسكندرية والشرقية والغربية وأسيوط وأسوان».
وفى القاهرة، ألقت أجهزة الأمن القبض على طالبين بجامعة الأزهر أشعلا النار فى سيارة تابعة للأمن المركزى وأصابا قائدها بطلقات نارية، وضبط بحوزة أحدهما ملابس عسكرية، وكشفت التحريات عن انتمائهما لجماعة الإخوان. تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
(المصري اليوم)
ثغرات أمنية سهلت اغتيال النائب العام المصري
عملية اغتيال النائب العام هشام بركات تسلط الضوء على أن التركيز الأمني في القاهرة لم ينجح بعد في تفكيك الشبكات الصغيرة.
قال خبراء إن ثغرات أمنية سهلت جريمة اغتيال النائب العام المصري هشام بركات الاثنين الماضي، وهو ما حدا بالسلطات إلى البدء بإدخال تعديلات على خطط تأمين الشخصيات الهامة.
وكشفوا عن أن الجناة استفادوا من غياب أي خطة لتنويع إجراءات الحماية الخاصة بالنائب العام في الوقت الذي كانت فيه مصر تشهد محاكمات يومية لقيادات إخوانية صدرت على أبرزها أحكام بالإعدام والمؤبد.
وأولى الثغرات أن القتيل كان يمر يوميا من نفس الطريق الذي يشهد في وقت خروجه من البيت في اتجاه مكتبه حالة من الاختناق المروري، ما جعل النائب العام في وضع سهل للاستهداف.
واستفاد المهاجمون، أيضا، من حالة استرخاء أمني ناجمة عن شعور بالثقة المفرطة في التدابير الأمنية التي حالت، إلى حدود صبيحة الاثنين الماضي، دون استهداف أي شخصية بارزة منذ حادثة محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم في سبتمبر 2013.
وتعودت القوات الأمنية على هجمات تقليدية باعتماد الأسلحة الخفيفة، لكن قتلة بركات أخذوا ذلك بعين الاعتبار عند التخطيط لهجومهم، لذلك، اختاروا سيارة مفخخة كبيرة قادرة على اختراق السيارة المدرعة.
والثقة المفرطة في قدرة الاحتياطات الأمنية على منع أي هجمات ضد الشخصيات البارزة، جعل حماس فرق المراقبة الأمنية يتراجع، ما مكن المهاجمين الذين استهدفوا موكب النائب العام من التخطيط والتنفيذ دون أن يتم اكتشافهم.
وتلفت حادثة الاغتيال النظر إلى أن التركيز الأمني على القاهرة لم ينجح بعد في تفكيك الشبكات الصغيرة التي يمكن أن تكون قادرة على تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية معقدة ضد أهداف صعبة بينها الشخصيات البارزة بغاية التشكيك في الخطاب الرسمي حول السيطرة الأمنية.
وعزا اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، سبب نجاح عملية الاغتيال إلى “عدم وجود أجهزة لكشف المتفجرات أمام مواكب الشخصيات العامة، وارتفاع قائمة الشخصيات المستهدفة”.
واعترف نور الدين في تصريح لـ”العرب” بوجود تقصير في أداء أجهزة الأمن، لكنه شدد على أنه لا يصل إلى درجة التراخي أو الخلل الأمني الفاضح.
(العرب اللندنية)
مسؤول ليبي: عشرات "الدواعش" فروا إلى مصر
أكد المستشار بالجيش الليبي، الدكتور صلاح الدين عبد الكريم، في تصريح للشرق الأوسط أن العشرات من عناصر داعش فروا عبر الحدود البرية والبحرية إلى مصر ودول أخرى، خلال الشهرين الماضيين، بعد تضييق الخناق عليهم من الجيش، خاصة في مدينة درنة الساحلية.
وعما إذا كان يعتقد أن المواد المتفجرة التي جرى استخدامها في العمليات الإرهابية الأخيرة بمصر، يمكن أن تكون مهربة من ليبيا، قال إن "كل الاحتمالات واردة.. نحن أمام إرهاب يدعم بعضه بعضا، من سوريا لليبيا لمصر.. نحن أمام منظومة إرهابية متكاملة تتبادل الخبرة والأسلحة والانتحاريين".
(العربية نت)
خبير بشئون الجماعات الإسلامية: ضربات الجيش فككت أوصال "بيت المقدس"
اعتبر خلد الزعفراني الخبير في شئون الجماعات الإسلامية أن بيان تنظيم "أنصار بيت المقدس" الأخير يعكس حالة تفكك التنظيم الذي عودنا على اللهجة "االانتصارية " للتنظيم وعن غزواته وإلحاق الهزيمه بخصومه لكن البيان الأخير ظهر هزيلا مفككا بشكل يعكس الخسائر الفادحة التي تلقها التنظيم على يد الجيش المصري
وقال الزعفراني في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إن الجيش نجح في خداع أنصار بين المقدس وأوهمهم بتراجعه داخل بعض المناطق بالشيخ زويد بشكل دعهم للاحتفال بما أسموهم انتصارهم ثم أجهز عليهم وسدد لهم ضربة ساحقة أسقط أغلب من شاركوا في الهجوم وقياداتهم.
وأشار الزعفراني إلى أن الضربة التي تلقاها التنظيم ستحرمه لفترة طويلة من تبني زمام المبادرة وبل قد تفتح الباب أمام انشقاقات وتحوله التنظيم إلى أثر بعد عين مثمنًا القوة والخداع الإستراتيجي التي تعامل به الجيش المصري مع التنظيم.
(البوابة)
«حماس» ترفض اتهامات إسرائيلية بدور في هجمات «داعش» في سيناء
رفض الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري أمس اتهامات ضابط إسرائيلي كبير للحركة بأنها اضطلعت بدور في الهجمات التي شنها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أخيراً في شبه جزيرة سيناء المصرية، واعتبرها «ادعاءات سخيفة».
وقال لوكالة «فرانس برس» أن «ادعاءات الاحتلال عن مساندة حماس لداعش والأحداث في سيناء هي ادعاءات سخيفة ومرفوضة لا تنطلي على أي طرف عربي، وتهدف إلى التحريض على حماس والإيقاع بينها وبين الأطراف العربية، خصوصاً مصر». وشدد على أن «حماس قامت بجهد وإجراءات معلنة بضبط الحدود مع قطاع غزة ومنع أي تهريب من قطاع غزة أو إليه لتحييد القطاع عنأي تطورات في الاقليم»، مؤكداً حرص الحركة «على أمن الشقيقة مصر».
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لـ «حماس» في قطاع غزة اياد البزم إن الوزارة «عززت قواتها ودورياتها على طول الحدود الجنوبية مع مصر في ظل تطورات الأحداث التي تشهدها سيناء للحفاظ على استقرار الحالة الأمنية وحفظ أمن الحدود». وكان منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية الجنرال يواف موردخاي صرح بالعربية لقناة «الجزيرة» القطرية أول من أمس: «في الهجمات الأخيرة، قدمت حماس الدعم بالسلاح والتنظيم للجماعات التي تدعم تنظيم الدولة الإسلامية».
وأعلن مسؤولون مصريون أن 70 شخصاً على الأقل، معظمهم من الجنود، قتلوا في هجمات لم يسبق لها مثيل الأربعاء في سيناء، كما قتل عشرات من الجهاديين.
ووفق مصادر في «حماس»، فإن العلاقات بين مصر والحركة شهدت أخيراً بعض التحسن، إذ جرى لقاء بين قياديين في الحركة ومسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، كما أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي جزئياً مرتين الشهر الماضي.
(الحياة اللندنية)
متظاهرون يحرقون علم «داعش» ويطالبون بإعدام قيادات الجماعة
تظاهر مئات من أنصار جماعة «الإخوان» أمس، في مناسبة الذكرى الثانية لإطاحة الرئيس السابق محمد مرسي، لكن تظاهراتهم جاءت على استحياء شديد، وفي بعض مناطق النفوذ، وإن لم يمنع ذلك من اندلاع بعض أعمال الشغب في منطقة الهرم، إثر إطلاق عناصر الجماعة الرصاص الحي على الأهالي بهدف الإرهاب.
وقال شهود عيان إن عناصر الجماعة أطلقوا النيران بصورة عشوائية على الأهالي وقوات الأمن، في محيط منطقة شارع المسجد الكبير بالهرم، ما دفع قوات الشرطة إلى الرد بالقنابل المسيلة للدموع، لكن المواجهات لم تسفر عن وقوع إصابات، قبل أن تتمكن قوات الأمن في النهاية من فض المسيرة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.
ونجحت الأجهزة الأمنية أمس في ردع عناصر الجماعة ومنعهم من التظاهر في عدد من المناطق والأحياء بالقاهرة والجيزة، وبخاصة في منطقة المطرية شرق القاهرة، حيث قامت قوات الشرطة بالقبض على عدد كبير من عناصر الجماعة الذين حاولوا التجمهر عقب صلاة الجمعة، أمام مسجد الرحمن بشارع التعاون بالمطرية، وكثفت قوات الأمن من تواجدها بشوارع الجيزة خاصة بمنطقتي فيصل والهرم، تحسبًا لخروج أي مسيرات في ضوء دعوة الجماعة أعضاءها ومؤيديها للتظاهر أمس، للمطالبة بالإفراج عن الرئيس المعزول وقيادات الجماعة الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية بالإعدام، وتحريضهم على إثارة أعمال الشغب والعنف بالشارع المصري، بعد القبض على عدد كبير من قيادات «الإخوان» الوسطى بالمحافظات.
وفرضت قوات الأمن سيطرتها أمس، على جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير وسط القاهرة، والمنشآت الحكومية القريبة من الميدان، وذلك تزامنًا مع دعوات جماعة «الإخوان» للتظاهر وإحداث الفوضى، في عدد من الميادين العامة بالقاهرة في الذكرى الثانية لعزل مرسي.
وتواجدت فرقة الانتشار السريع وسيارات فض الشغب، بوسط التحرير، وقامت عدة مدرعات تابعة لقوات حماية المواطنين التابعة لقوات الجيش ومصفحتان لمكافحة الشغب تابعتان لوزارة الداخلية بتمشيط محيط الميدان ومنطقة وسط البلد وكوبري قصر النيل، تحسباً لحدوث أي من أعمال التظاهر من جانب عناصر «الإخوان.
وعززت قوات الأمن من تواجدها في محيط وزارة الداخلية، حيث قامت بالاستعانة بكلاب الحراسة المدربة على كشف المتفجرات.
فيما نظم العشرات من المتظاهرين، وقفة على كورنيش الإسكندرية أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم، عقب صلاة الجمعة، طالبوا خلالها بإعدام قيادات «الإخوان» على رأسهم محمد مرسي، وخيرت الشاطر، ورفعوا دمية بالبدلة الحمراء، في إشارة منهم لإعدام مرسي، كما رفعوا لافتة عريضة وضعوا عليها صور شهداء الجيش والشرطة، الذين راحوا ضحية الأعمال الإرهابية بسيناء، منددين بمقتل النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات.
وأحرق متظاهرو القائد إبراهيم، علم تنظيم «داعش» الإرهابي تنديدا بالعمليات الإرهابية التي ارتكبها الإرهابيون ضد قوات الجيش بسيناء، ورددوا العديد من الهتافات التي كان من بينها «لا للإرهاب، الجيش والشعب إيد واحدة، وبنحبك يا سيسي، ويا أبو دبورة ونسر وكاب إحنا معاك ضد الإرهاب».
(الخليج الإماراتية)
6 مرات الجماعة الإسلامية تعلن انسحابها من تحالف الإخوان "ولم تفعل".. بدأتها بعد رفض مبادرة عبود الزمر.. والقبض على قياداتها ساهم فى زيادة فرص الانفصال.. منشقون: قيادات بالسجون والخارج وراء الاستمرار
أعلنت الجماعة الإسلامية 6 مرات، اعتزامها الانسحاب من التحالف المؤيد للإخوان، ولكنها فى النهاية لم تفعل، سواء قبل القبض على عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أو بعدها.
6مرات تعلن الجماعة الإسلامية الانسحاب من التحالف ولم تفعل
بدأت أولى مساعى الجماعة الإسلامية للانسحاب من تحالف دعم الإخوان، عندما رفض الإخوان، المبادرة التى اعلن عنها الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فى نهايات عام 2013، وأعلنت الإخوان حينها فى بيان رفضها لأى حوار أو تسوية وكان هذا أول خلاف بينها وبين الحليف الأقوى لها. عقبها مباشرة أجرت الجماعة الإسلامية، استطلاع رأى لأعضائها فى الداخل وكانت النتيجة بحسب ما أعلنته الجماعة نفسها أنها مع الاستمرار فى التحالف. وأعلنت مجموعة من قيادات الجماعة بعدد من المحافظات انشقاقها من الجماعة وتدشدن حركتى "تمرد الجماعة الإسلامية" و"جبهة أحرار الجماعة الإسلامية". ثم تناوبت الجماعة فى عمل استطلاعات رأى لأعضائها وتنظيم ما أسمته "جمعية عمومية" لبحث الانسحاب من التحالف وصل عددها لـ6 مرات، ولكن لم تقرر الجماعة حتى الآن الانسحاب من التحالف.
أحد مؤسسى الجماعة: قيادات بالسجون وراء الاستمرار فى التحالف
يقول الشيخ فؤاد الدواليى، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، أن الضربات الأمنية الشديدة التى تعرضت لها الجماعة الإسلامية مؤخرا زادت من فرص انسحاب الجماعة من تحالف دعم الإخوان. ويكشف الدواليبى لـ"اليوم السابع"، عن أن قيادات للجماعة الإسلامية بالسجون هم من وراء الاستمرار فى التحالف حيث يرون أن ذلك أصبح مصلحة لهم وهم داخل السجون، بينما ترى قيادات الجماعة بمصر أن الاستمرار فى التحالف سيؤدى إلى القبض على معظم القيادات ومن ثم ستتأثر قوة الجماعة الإسلامية. ويشير أحد مؤسسى الجماعة، إلى أنها أصبحت بلا قيادة حقيقية مثل الماضى تستطيع أن تتخذ قرارات حاسمة، متوقعا تعجيل الانسحاب عقب فشل فعاليات 30 يونيو.
عوامل تؤثر على قرار الجماعة الإسلامية
فى الوقت ذاته، أوضح عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، أن هناك عدد من المقومات تؤثر على قرار الجماعة الإسلامية للانسحاب من التحالف فى مقدمتها قيادات الخارج الذين على صلة قوية بقيادات الإخوان ويمارسون نوعا من الضغط لعدم الانسحاب من التحالف. ويضيف الحطاب أن أبرز العوامل التى تؤثر على قرارات الجماعة هم أصحاب المصالح من الاستمرار والذين فى مقدمتهم عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، لافتا أن مجموعته هم من يضغطون للاستمرار رغم رفض أغلب الاعضاء الاستمرار مع الإخوان.
(اليوم السابع)
«الإخوان» يحيون «ذكرى العزل» بالعبوات الناسفة
شارك المئات من جماعة الإخوان بالمحافظات، أمس، فى مسيرات وسلاسل بشرية، فى الذكرى الثانية لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وشددت أجهزة الأمن جهودها لتأمين وحماية المنشآت الحيوية، وألقت القبض على ٤١ من عناصر الجماعة.
فى الشرقية وكفر الشيخ ودمياط وبنى سويف والفيوم، نظم منتمون للجماعة وأنصارهم عددا من المسيرات والوقفات الاحتجاجية والسلاسل البشرية، طالبوا خلالها بما سموه «تحرير السجناء وإطلاق سراح الرئيس المعزول، وباقى قيادات الجماعة».
وفى بورسعيد، تمكنت أجهزة الأمن، من ضبط خلية إخوانية يقودها فنى بشركة القناة لتوزيع الكهرباء، متورطة فى تفجير عدد من محولات الكهرباء وكبائن التليفونات خلال شهر مايو الماضى.
وقالت مصادر أمنية، إن الخلية ضمت ٥ أفراد، تم ضبط سلاحين ناريين و٣ عبوات متفجرة بحوزة المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم تفجيرات وحيازتهم السلاح والمفرقعات لتنفيذ تفجيرات.
وفى القليوبية، ألقت أجهزة الأمن القبض على خلية إرهابية تضم ٧ من الإخوان، بينهم شاب سورى، ينتمى لجبهة النصرة، وكشفت التحريات أن المتهمين كانوا يخططون لنشر العنف والفوضى واستهداف أبراج الكهرباء.
وفى سوهاج، تمكنت أجهزة الأمن من ضبط «عبد الرحمن خ. س»، عضو بالإخوان، محكوم عليه بالسجن المؤبد فى قضية أحداث الاستفتاء على الدستور والاشتباك مع الشرطة.
وفى المنيا، أصيب مجندان أمس، بعد أن أطلق ٤ مجهولين كانوا يستقلون سيارة جيب سوداء اللون، النيران على سيارة شرطة كان يستقلها المجندان أثناء تواجدها بكمين أمنى بمدينة المنيا.
وفى أسيوط، عثرت قوات الأمن، بمركز أبوتيج، على جسم غريب خلف مساكن أبوتيج، بالقرب من مقر الأمن الوطنى، وانتقل خبراء المفرقعات للمكان، وتبين أنه عبارة عن قنبلة بدائية الصنع موصلة بعدة أسلاك وتم تفكيكها دون حدوث إصابات أو تلفيات.
وفى بنى سويف، عثرت قوات الحماية المدنية على ٥ عبوات ناسفة بالقرب من مركز شرطة «ببا»، ومحطة سدس الزراعية، وعلى الطريق الزراعى «ببا- الفشن»، وتمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعولها بمدفع مياه، وتم إبطال عبوتين بجوار السكة الحديد وإدارة مرور الواسطى.
وضبطت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية ٣٩ من عناصر الإخوان خلال حملات أمنية فى مختلف المحافظات، استهدفت القيادات الوسطى بالجماعة الإرهابية والموالين لهم.
ودعت حركة طلاب ضد الانقلاب والمقاومة الشعبية، وكوادر ورموز إخوانية، إلى ما سموه «النفير العام والجهاد ضد مؤسسات الدولة»، وعلى رأسها القضاء والشرطة والجيش والإعلام.
وقال أحمد المغير، أحد كوادر شباب الجماعة، الهارب، فى رسالة تحريضية على صفحته بموقع «فيس بوك»: «شوفوا يا شباب الإخوان، نحن وسط الحرب، ولا أحد يتعاطف مع أحد، وإما إعلان الجهاد أو الاستسلام والانبطاح.. حى على الجهاد».
من جانبه أصدر الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يترأسه الدكتور يوسف القرضاوى، الداعية الإخوانى، بيانا خاصا بمقتل ٩ قيادات إخوانية على يد قوات الأمن بإحدى الشقق السكنية بمدينة ٦ أكتوبر.
وهاجم البيان الدولة المصرية وأكد أنها تفتقر إلى العدالة ومراعاة الحريات وحقوق الإنسان، وطالب بالتدخل الدولى لإنقاذ مصر.
فى المقابل، قال الداعية السلفى الشيخ محمد الأباصيرى، إن اتحاد يوسف القرضاوى، يعمل لدى أجهزة استخبارات عالمية من أجل صك الفتاوى التحريضية ضد الدول العربية.
(المصري اليوم)
هشام بركات الذي طعن في براءة مبارك فاغتاله الإرهاب
اتهامات عديدة وجهها أنصار الإخوان للمستشار الراحل هشام بركات النائب الذي يمثل رأس الهرم في جهاز النيابة العامة ويختص بالدفاع عن مصالح المجتمع.
وقائع كثيرة جعلت من المستشار هشام بركات النائب العام المصري الذي لقي مصرعه قبل أيام متأثرا بإصابته في حادث تفجير سيارة ملغومة، شخصا استثنائيا في تاريخ القضاء المصري، لكن كل هذه الوقائع تتضاءل قيمتها أمام حقيقة واحدة، أنه أول نائب عام يتم اغتياله في مصر منذ استحداث المنصب عام 1881.
أقل من تلك الحقيقة بمراحل أن الرجل ارتبط اسمه لحسن حظه أو سوئه بالعديد من القضايا الجماهيرية، التي تنتهي غالبا المحاكمات فيها بقرارات لا ترضي أحدا، فقد تم انتدابه رئيسًا للمكتب الفني للمحكمة التي كانت تنظر قضية “مذبحة بورسعيد” الشهيرة التي راح ضحيتها عشرات من مشجعي النادي الأهلي، كما شهدت مختلف مراحل التقاضي حالات عنف بالغة ومظاهرات، أسفرت عن مقتل كثيرين، خاصة من أهالي بورسعيد الذين اعترضوا على أحكام الإعدام التي أصدرتها المحكمة ضد بعض المتهمين.
القضايا الخطرة
ولد هشام بركات في العام 1950، وتخرّج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1973، ليتم تعيينه وكيلاً للنائب العام حتى أصبح رئيسا بمحكمة الاستئناف، ثم تم انتدابه رئيساً للمكتب الفني والمتابعة بمحكمة استئناف الإسماعيلية وقت نظر قضية محاكمة المتهمين في قضية أحداث ستاد بورسعيد، كما تولى أيضاً قضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون، وقد افتتح المستشار بركات عهده في النيابة العامة بتولي قضية التخابر التي صدر فيها الحكم بالإعدام لـ3 متهمين من قادة الإخوان، بينهم خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي حضوريًا، والأشغال الشاقة المؤبدة لـ17 آخرين من ضمنهم الرئيس المعزول محمد مرسي، والمرشد العام للجماعة محمد بديع.
كانت آخر القضايا التي تولاها قبل اغتياله “القضية 250” التي باتت مثار اهتمام الرأي العام المصري، لما تسرب عنها من تفاصيل تخص المتهمين الذين يمثلون نخبة في المجتمع (سياسيون وإعلاميون وشباب ثورة) اتهموا بتلقي أموال منتظمة من سفارات دول أجنبية، بهدف إثارة القلاقل في الدولة.
توتر تاريخي
من المفارقات اللافتة في منصب النائب العام، أن شاغله عادة ما يتهم بأنه أداة في يد النظام الحاكم للبطش بمعارضيه، وكان هذا واحدا من الاتهامات التي وجهها أنصار جماعة الإخوان المسلمين المنحلة للمستشار الراحل هشام بركات، حيث كتب وليد شرابي عضو ما كان يسمى بجماعة “قضاة من أجل مصر” التي ضمت بعض القضاة المنتمين أو المتعاطفين مع الإخوان تعقيبا على واقعة الاغتيال واصفا النائب العام الراحل بأنه هو “من قرّر فضّ رابعة والنهضة وسجن الأحرار، وتسبب في عزل القضاة الشرفاء، وزور أوراق حبس محمد مرسي فضلا عن اتهامات آخري عديدة”.
وعلى خلاف ما يعتقده كثيرون لم تكن علاقة النائب العام بالسلطة السياسية ودية في أغلب الأوقات، ويذكر التاريخ العديد من الوقائع التي وصلت فيها الخلافات بين الطرفين إلى ذروتها، نتيجة انحياز النائب العام إلى القانون ورغبة السلطة في تجاوزه.
من أشهر الأزمات تلك التي وقعت بين الملك فؤاد الأول والنائب العام البلجيكي فان دن بوش عام 1923، عندما نشبت أزمة سياسية بين الملك وسعد زغلول باشا رئيس الوزراء وقتها حول التفسير الدستوري لقرار الملك بتعيين خمسة أعضاء من مجلس الشيوخ دون العودة إلى مجلس الوزراء والحصول على موافقته، واحتدم الخلاف بين الاثنين ليقررا الاحتكام إلى النائب العام البلجيكي الذي كان يفترض به الانحياز لرأي الملك وتسجيل موقف ضد زعيم الأغلبية البرلمانية وصاحب الشعبية السياسية الهائلة وقتها، لكن المسيو بوش انتصر لرأي القانون الذي كان في صف سعد زغلول.
هناك أزمة العلاقة بين مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952 والمستشار عبدالرحيم غنيم النائب العام الذي استمر من عهد الملكية، حيث فشلوا في إقناعه بالاستقالة من منصبه فلجأ المجلس إلى حيلة قانونية للتخلص منه عبر رفع الدرجة المالية لمنصب رئيس محكمة الاستئناف لتكون مساوية لمنصب النائب العام، وهو ما مكّنهم من نقل غنيم من منصبه إلى محكمة الاستئناف.
الأزمات بين السلطة السياسية والنائب العام استمرت في عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي شهدت علاقته بالمستشار محمد عبدالسلام النائب العام بين عامي 1963 و1969 توترا واضحا بلغ ذروته في اعتراضه على قيام المباحث العسكرية بإصدار أوامر بالقبض على أيّ شخص دون إذن من النيابة العامة.
لكن رغم الخصومة لم يسع المستشار عبدالسلام لاستغلال واقعة رحيل المشير عبدالحكيم عامر عقب نكسة 1967 لتصفية حساباته مع عبدالناصر، وهو في أضعف مراحل حكمه، إنما انحاز للقانون عندما تولى التحقيق في مقتل المشير فأكد بما توفر لديه من أدلة أنه انتحر ولا يمكن لعبدالناصر أن يكون قد قتله أو تآمر مع من قتله.
علاقة النائب العام بالسلطة تجاوزت الخطوط الحمراء في بداية حقبة الرئيس أنور السادات الذي أصدر أول قرار في تاريخ النيابة بإقالة النائب العام المستشار علي نورالدين من منصبه في بداية سبعينات القرن الماضي، لصلته بعدد من رجال الرئيس الأسبق عبدالناصر ممن اصطلح على تسميتهم بـ”مراكز القوى”.
اهتمام متقطع
لم ينتبه المصريون لأهمية منصب النائب العام الذي يجري تعريفه في الأدبيات القانونية باعتباره محامي الشعب، ولم يحظ شاغلو المنصب طوال ما يقرب من 108 أعوام بقدر من اهتمام العامة حتى واقعة شركات توظيف الأموال التي تفجرت عام 1989 حينما استيقظ المصريون ذات صباح ليكتشفوا أن النائب العام المصري وقتها المستشار بدر المنياوي أمر بالقبض على أحمد الريّان أحد الشركاء في شركة الريّان أكبر شركات توظيف الأموال في ذلك الوقت، وهو القرار الذي أدى لتداعي ظاهرة توظيف الأموال وتسبب في معاناة مئات الآلاف من المصريين أصحاب الإيداعات لاسترداد أموالهم على دفعات وأحيانا في صورة بضائع.
وقتها فقط انتبه البسطاء لخطورة منصب النائب العام وإمكانية أن تؤثر قراراته على حياتهم ومعيشتهم، فتحول شاغل المنصب إلى رجل عام لا يقلّ في شهرته عن الوزراء، وحفظ العامة أسماء من توالوا على المنصب مثل رجاء العربي وماهر عبدالواحد وعبدالمجيد محمود لكن من دون أن تحظى قراراتهم بنفس القدر من الاهتمام العام.
الزخم الشعبي عاد إلى قرارات ومنصب النائب العام بشكل نسبي، عقب نجاح ثورة 25 يناير 2011 في إزاحة الرئيس الأسبق مبارك عن الحكم، خاصة بعد أن تبنى قطاع من المشاركين في الثورة وعلى رأسهم الإخوان المسلمون المطالبة بإقصاء النائب العام وقتها المستشار عبدالمجيد محمود الذي وصف بأنه “نائب عام مبارك” من منصبه وتعيين نائب عام ثوري، وهو الطلب الذي لم يتحقق في فترة المجلس العسكري الانتقالية.
بعد نجاح الرئيس المعزول محمد مرسي في انتخابات عام 2012، وسعيه الحثيث لأخونة السلطات السيادية في الدولة مثل القضاء والشرطة والجيش، لجأ إلى إصدار قرار غير مسبوق بتعيين عبدالمجيد محمود سفيرا لمصر في الفاتيكان، واختيار نائب عام جديد هو المستشار طلعت عبدالله ليكون ذلك القرار الذي صدر في نوفمبر من نفس العام بداية نهاية حكم الإخوان.
اشتعلت الأجواء في مصر بين القضاة والجماعة بعد صدور القرار لأسباب عديدة أولها أن الرئيس المعزول تجرأ على إقصاء النائب العام بالمخالفة للمادة 119 من قانون السلطة القضائية التي تمنع عزله أو إقصاءه، ثم اختيار طلعت عبدالله للمنصب بالمخالفة للقانون الذي يفرض على المجلس الأعلى للقضاء ترشيح ثلاثة مستشارين يختار رئيس الجمهورية واحدا من بينهم للمنصب وهي خطوة تجاهلها مرسي، فضلا عن أن عبدالله كان معارا في الكويت وقت اختياره للمنصب ولم يكن موجودا في السلك القضائي المصري.
ولم يهدأ القضاة حتى قامت ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم الإخوان، فكان من أول قرارات الرئيس المؤقت عدلي منصور تنفيذ حكم محكمة النقض المصرية ببطلان عزل عبدالمجيد محمود وعودته إلى منصبه، وهي العودة التي لم تطل سوى لعدة ساعات حيث أعلن محمود استقالته من منصب النائب العام مساء نفس اليوم، استشعارا للحرج في أداء واجباته بسبب خصومته الشخصية مع قادة الإخوان الذين يتوجب على صاحب المنصب التعامل معهم كمتهمين بعد القبض على عدد كبير منهم بعد عزل مرسي في 3 يوليو عام 2013.
عداء مستمر
علاقة التحفز الواضحة بين الإخوان والقضاة التي انعكست في إظهار كثير من قادتهم لمشاعر الشماتة في مقتل المستشار هشام بركات لم تكن وليدة الفترة التي تلت ثورة يناير، إنما يمكن اعتبارها جزءا من تراث الجماعة منذ نشأتها، فنتيجة دخولها في عداوات كثيرة مع مختلف أجهزة الدولة، بقيت علاقة الجماعة مع القضاء في حدود القاضي والمتهم، وهو شكل لا يسمح بنشوء أيّ مشاعر إيجابية بين الطرفين.
لكن لم تحدث مواجهات حقيقية بين الطرفين حتى قام عدد من أعضاء التنظيم السري للجماعة باغتيال القاضي أحمد بك الخازندار عام 1948 الذي كان ينظر في قضية متهم فيها عدد من أعضاء الجماعة.
الأزمة بين الإخوان والقضاء بلغت أسوأ منحنياتها في ستينات القرن الماضي بسبب الأحكام المتتالية على عدد كبير من قادة وأتباع الجماعة، وبعد عودة الإخوان للحياة السياسية في الثمانينات اكتسب التوتر شكلا جديدا تمثل في اتهام القضاة بتزوير الانتخابات لصالح النظام السياسي وتعمد إسقاط مرشحي الجماعة.
بعد وصول محمد مرسي إلى الرئاسة زادت حدة المواجهة بين الجماعة والقضاة، خاصة بعد تغير موقعها من وضع المتهم إلى الحاكم، ويبدو أن قادتها كانوا يسعون لتصفية حساباتهم القديمة مع القضاء فلجأوا لعزل النائب العام وتعيين آخر بالمخالفة للقانون، وتلا ذلك محاولة إقرار قانون السلطة القضائية الذي لقي اعتراضات واسعة من القضاة مما اضطر الرئيس المعزول لتأجيل تطبيقه.
محامي الشعب
النائب العام يمثل رأس الهرم في جهاز النيابة العامة، الذي يضم محامين عموم ورؤساء ووكلاء نيابة ومساعدين ومعاونين، والنائب العام بدرجة وزير وهو عضو في المجلس الأعلى للقضاء يتبع رئيس الدولة مباشرة، حيث يعين بقرار منه، ولا يحق عزله أو إقالته من منصبه، ويختص عمله بالدفاع عن مصالح المجتمع، وأيّ جريمة تقع على أرض مصر أو خارجها، ويكون أحد أطرافها مصريا، يحق له تحريك الدعوى الجنائية فيها.
وقد عرفت مصر وظيفة النائب العام ضمن عملية تحديث مصر التي بدأها الخديوي إسماعيل، وأكملها نجله الخديوي توفيق، فكانت باكورة تحديث النظام القضائي في مصر بإنشاء وزارة العدل (الحقانية) في عهد الخديوي إسماعيل، ثم إنشاء المحاكم المختلطة المعنية بالنظر في المنازعات القضائية التي تنشأ بين الأجانب المقيمين في مصر.
وبعد إجبار الخديوي إسماعيل على التنازل عن الحكم لابنه أقدم الخديوي توفيق على استحداث منصب النائب العام أو محامي الشعب الذي يتولى تحريك القضايا في وقائع الفساد العامة، وقد اختلف المؤرخون في تفسير استحداث المنصب، فمنهم من اعتبر قرار الخديوي توفيق واحداً من القرارات التي اتخذها بضغط من الدول الأجنبية الدائنة لمصر والتي كانت تتحكم وقتها في القرار السياسي للدولة، فيما رأى آخرون أن الخديوي توفيق استهدف من قراره تدشين فكرة إنشاء محاكم مصرية حتى لا تترك الساحة القضائية في يد المحاكم المختلطة، ويدللون على ذلك بإنشاء محكمة الاستئناف بعد عامين فقط من استحداث منصب النائب العام، وإسناد رئاستها إلى إسماعيل يسري باشا أول محامي للشعب في تاريخ المحروسة.
وأخيراً فإن حماس الإخوان لمقتل النائب العام المصري هشام بركات دفعهم لتجاوز قرارات مهمة له على غير هوى السلطة مثل قرارات إحالة ضباط شرطة إلى النيابة متهمين بالاعتداء على مشتبه بهم داخل أقسام الشرطة، وقيامه بالطعن على براءة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي في قضية قتل المتظاهرين، كذلك طعنه في براءة سامح فهمي وزير البترول الأسبق من تهمة تصدير الغاز لإسرائيل.
(العرب اللندنية)
دعوى لحل مجلس حقوق الانسان لمطالبته بتدخل دولي في سيناء
أقام المحامي المصري سمير صبري دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الاداري في مصر ضد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لحل المجلس القومي لحقوق الانسان وهو مؤسسة وطنية حقوقية تابعة للدولة وذلك بعد مطالبة أحد اعضاء المجلس وهو جورج اسحاق بتدخل دولي لمواجهة الارهاب في سيناء .
وقال مقيم الدعوي في تصريحات لـ "العربية نت " إن المجلس القومي لحقوق الإنسان ارتكب العديد من الخطايا بحق المواطنين، بدأت بقضايا إهدار الحق في تطبيق عقوبة القصاص على القتلة والمُحرضين، وغيرها من المواقف التي تُعتبر جرائم في حق المصريين، مثل تجاهل إدانة العمليات الإرهابية التي تُحاك ضد الوطن والمصريين ورجال الشُرطة والقوات المُسلحة.
وأضاف أن أحد اعضاء المجلس وهو جورج إسحاق، مُقرر لجنة الحقوق المدنية والسياسية، استنكر الهجوم الإرهابي على عدد من الكمائن العسكرية في منطقة الشيخ زويد، بشمال سيناء، والذي أسفر عن مقتل ١٧ من قوات الجيش بحسب بيان القيادة العامة للقوات المُسلحة، وطالب بتدخل دولي في سيناء لإنهاء هذا الارهاب حيث قال نصاً " إن الإرهاب الحالي يتطلب تكافلًا دوليا لأنه يمثل حربا، ولا بد من تدخل المجتمع الدولي لإنهائه"، وهو ما يعد محاولة للاستقواء بالخارج وفرض تدخله في شؤون مصر وبما يتعارض مع السيادة المصرية .
وأشار صبري إلى أن المجلس ومن ضمن أخطائه أيضا تضامنه مع المُتهمين في قضية عرب شركس ، خصوصاً أن هذه القضية كانت ضد أفراد الجيش المصري وضُباط شُرطة، وبالتالي كانت مُحاكمتهم طبقًا للدستور المصري الصادر مطلع العام الجاري، أمام القضاء العسكري. وقال إن المجلس تضامن مع هؤلاء الأفراد عقب اللقاء الذي جمع السفير محمد فائق، رئيس المجلس بوفد من حركة "ضد الإعدام" التي يتزعمها موالون لجماعة الإخوان، وكان الهدف من اللقاء محاولة غل يد العدالة باسم حقوق الإنسان رغم أن القضية استنفدت جميع درجات التقاضي، وانتهت بتأييد حُكم الإعدام، وتم تنفيذ الحُكم .
كما أوضح صبري أن الواقع يؤكد غياب المجلس القومي لحقوق الإنسان عن مُتابعة كل قضايا الاغتيالات والتفجيرات والانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المُتطرفة، ذلك المشهد الذي تكرر كَثيرًا مُنذ سقوط محمد مُرسى وجماعة الإخوان، في يوليو قبل الماضي، وخلال هذه الفترة شهدت البلاد موجة عنف غير مسبوقة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات المُصابين. وقال إنه لم يكن للمجلس اي دور في تفجيرات معبد الكرنك التي أثارت استياء أي إنسان يرى حجم الضرر الذي يُمكن أن تُمثله مثل هذه الأفعال، لا سيما تأثيرها على الاقتصاد والسياحة، وسارعت كُل المؤسسات المحلية والعربية والعالمية ومُعظم الدول، لإدانة هذا الحادث، وتأكيد دعم ومُساندة مصر في حربها ضد الإرهاب، إلا أن المجلس القومي لحقوق الإنسان ظل صامتًا ولم يتحدث عن تلك الواقعة ولم يُدنها ولا يُشجبها حتى هذه اللحظة.
(العربية نت)
"ولاية سيناء" تتبنى إطلاق صواريخ على إسرائيل
أعلن مسلحون موالون لتنظيم "الدولة الإسلامية" أنهم أطلقوا 3 صواريخ على إسرائيل من شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر.
وجاء الإعلان في بيان نشرته جماعة تُسمي نفسها "ولاية سيناء" بصفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
وأوضحت الجماعة أنها أطلقت صواريخ غراد باتجاه "فلسطين المحتلة".
وقالت الجماعة إن إطلاق الصواريخ جاء ردا على ما تقول إنه دعم إسرائيلي للجيش المصري.
وأعلنت إسرائيل سقوط صاروخين في ساحتين خاليتين بالقرب من منطقة النقب، دون أن يسفر أي منهما عن خسائر بشرية أو مادية.
وسُمع دوي صفارات الإنذار في منطقة اشكول الواقعة شمالي النقب بالقرب من قطاع غزة الفلسطيني.
وقُتل 17 عسكريا مصريا على الأقل و100 من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في قتال بشمال سيناء منذ يوم الأربعاء.
واندلعت الاشتباكات بعد هجمات كبيرة منسقة شنها مسلحو التنظيم في بلدة الشيخ زويد.
وتتهم إسرائيل حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، بتقديم الدعم لجماعة ولاية سيناء، لكن الحركة تنفي هذا الاتهام.
وكثّف مسلحون في سيناء هجماتهم بعدما عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013.
ومنذ ذلك الحين، قتل ما لا يقل عن 600 شخص من أفراد الشرطة والجيش.
(BBC)
الجيش يتعهد «دحر الإرهاب» ويكشف تفاصيل معركة الشيخ زويد
تعهد الجيش المصري أمس «دحر الإرهاب» وكشف تفاصيل معركة بلدة الشيخ زويد التي خاضتها قواته قبل أيام ضد مئات من مسلحي جماعة «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم «داعش».
وأكدت مصادر طبية أن أربعة مدنيين من أهالي البلدة قُتلوا، فيما جُرح 25 نتيجة الاشتباكات. وقال لـ «الحياة» أهالي في الشيخ زويد، إن «مظاهر الحياة بدأت تعود» إلى البلدة بعد حملات الدهم المكثفة التي نفذها الجيش لتعقب أي مسلحين اختبأوا في المنازل، ورفع حطام السيارات الرباعية الدفع التي استخدمها المسلحون في الهجوم، وتم تدميرها. وأشاروا إلى أن «أشلاء قتلى من المسلحين كانت مبعثرة في شوارع»، ما اضطر الأهالي إلى دفنها.
وقالت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، إن القوات «قتلت 70 تكفيرياً» في جنوب الشيخ زويد ورفح بعد انتهاء الاشتباكات. وأضافت نقلاً عن مصادر أمنية، أن «القوات واصلت منذ انتهاء عملياتها في الشيخ زويد، مطاردة تلك العناصر أثناء محاولات انسحابها وفرارها من قصف الطيران، وتم التركيز على المجموعات المتناثرة من تلك العناصر أثناء محاولة الهروب، وتمكنت القوات من قتل 70 عنصراً، منهم 35 ليل الأربعاء- الخميس و35 أول من أمس».
وأشارت إلى «التضييق على قيادات تلك العناصر لعدم تمكينها من إجلاء قتلاها، هذا بخلاف انفجار الألغام والمتفجرات التي سبق أن زرعوها لاستهداف القوات، إذ انفجرت فيهم أثناء محاولة الفرار من قصف الطيران». ولفتت إلى أن «بين القتلى عدداً كبيراً من القيادات والعناصر شديدة الخطورة، ويجري نقل جثثهم إلى القاهرة».
وهجوم الشيخ زويد الأربعاء الماضي هو الأول من نوعه الذي يشنه مسلحون بهذه الطريقة في سيناء، فغالباً ما اعتاد المسلحون تنفيذ هجوم بسيارة مُفخخة أو حتى بأسلحة هجومية والفرار سريعاً قبل وصول قوات الدعم إلى الموقع الذي تعرض للهجوم، أو حتى مهاجمة تلك القوات من بُعد قبل الفرار. لكن الهجمات الأخيرة بدت نوعية في كيفية تنفيذها، أو حتى عدد المسلحين المشاركين فيها، إذ حاول مئات السيطرة على الأرض بعد مهاجمة 15 موقعاً للجيش والشرطة وتفخيخ طرقات وحصار مقار حكومية في المدينة بينها مركز الشرطة.
وتزامن الهجوم مع الذكرى الثانية لتظاهرات 30 حزيران (يونيو) التي سبقت عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013. كما جاء بعد يومين من اغتيال النائب العام هشام بركات بانفجار سيارة مُفخخة استهدفت موكبه، وهو أرفع مسؤول يُقتل منذ إنهاء حكم جماعة «الإخوان».
ونشرت وزارة الدفاع شريطاً مصوراً تضمن رسماً توضيحياً لسير الاشتباكات التي استمرت أكثر من 7 ساعات. وألمح الجيش إلى تورط «الإخوان» في عمليات العنف التي تشهدها شبه جزيرة سيناء، إذ بدأ التقرير المصور بتعليق مصحوب بصور لمرشد الجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر ومرسي، أكد فيه أن «الإرهاب يهدف إلى تقويض أمن مصر ونشر الرعب والفزع في ربوعها حتى يتسنى لأعداء الدين والوطن تنفيذ مخططاتهم».
وقالت وزارة الدفاع في بيانها المصور: «مع مطلع الأول من تموز (يوليو)، كانت القوات المسلحة بأبطالها البواسل على موعد مع ملحمة جديدة لإفشال مخطط إرهابي محكم للهجوم على المكامن والارتكازات الأمنية والعسكرية في مدينتي رفح والشيخ زويد لإحداث حال من الفوضى والفراغ الأمني والإيحاء بسقوط مدينة الشيخ زويد في أيدي العناصر التكفيرية لإعلان قيام إمارة إسلامية متطرفة لما يسمى تنظيم «ولاية سيناء»، وبمساعدة وسائل إعلام مناهضة لمصر». وأظهر الفيديو شعارات قنوات «الجزيرة» القطرية و «الشرق» و «مكملين» المؤيدتين لجماعة «الإخوان».
واعتبر الجيش أن «المواجهات كانت بمثابة معركة الثأر»، وأن «المخطط الإرهابي بدأ قبل السابعة بدقائق، إذ قامت مجموعات إرهابية بالهجوم على عدد من مكامن القوات المسلحة وقسم الشيخ زويد». وأشار إلى أن «الهجمات بدأت بمكمن أبو رفاعي بين رفح والشيخ زويد، وتمكن أبطال المكمن البواسل بقوة مكونة من 17 فرداً من التعامل الفوري مع عربة يشتبه بحملها مواد متفجرة (ظهر في الرسم التوضيحي أنها تتقدم بمسافة كبيرة رتلاً من عربات الدفع الرباعي تُقل مسلحين) ما أدى إلى انفجارها محدثة موجة انفجارية هائلة».
واحتوى بيان الجيش المصور على شهادة ضابط من مكمن أبو رفاعي الذي تعرض لأعنف هجوم. وقال: «في السابعة بدأ التعامل مع المكمن بعربة مفخخة دخلت المكمن، والجنود عارضوها، ففشل الانتحاري في الدخول إلى حرم المكمن، ففجر نفسه في جندي ليستشهد قبلنا... هجم علينا عدد كبير جداً، فنفذنا خطة الانتشار المدربين عليها، وتمكنا من التمسك بالمكمن حتى آخر وقت. الجنود دافعوا عن المكمن بمنتهى البسالة والوطنية والرجولة». وروى قصة جندي يُدعى عبدالرحمن قال إنه «استشهد بعد أن قتل 12 تكفيرياً، وكان مصراً على قتل المزيد رغم إصابته، حتى أنه أظهر فرحاً وابتهاجاً لافتاً لتمكنه من قتل عدد كبير من التكفيريين بمنتهى السهولة والاحترافية».
وأشار إلى أن «الجنود الذين كلفوا تأمين المكمن من أسفل، زحف بعضهم ناحية تكفيريين قُتلوا أمام المكمن واستولوا على أسلحة منهم لاستكمال القتال، إلى حين وصول الدعم».
ولفت إلى أنه أصيب برصاصات سببت له نزيفاً لم يتمكن معه من الإمساك بسلاحه الآلي، فتوجه صوب صندوق القنابل وألقى بالتتابع 20 قنبلة من طراز «أف وان» صوب المهاجمين، «ما كبدهم خسائر فادحة». وقال: «من بسالة الجنود، خاف التكفيريون من الصعود إلى الدور الثاني في المكمن، رغم عددهم الكبير، فبدأوا يلقون قنابل صوبنا من أسفل، لكن مهارة الجنود وتدريبها العالي مكَّنها من التحصن الجيد وتجنب أثر تلك القنابل». وأضاف أن «الضرب كان شديداً جداً والقوة التدميرية كبيرة جداً، لكن كان هناك إصرار على التمسك بالمكمن».
وأوضح بيان الجيش أن تلك المواجهة تمت بالتوازي مع قيام قائد دبابة من طراز «أم 60» بالارتداد إلى الخلف «للخروج من الموجة الانفجارية وإعادة الهجوم على العناصر التكفيرية، ما أدى إلى إلحاق خسائر جسيمة في صفوف العناصر التكفيرية، وقتل 19 فرداً منهم، فيما فرت سيارتان رباعيتا الدفع باتجاه مدينة الشيخ زويد».
وأشار إلى أنه «في توقيت متزامن قامت عناصر تكفيرية تتراوح بين 40 و50 فرداً مسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف هاون وآر بي جي بدفع عربة مفخخة، تسبق رتلاً من سيارات تحمل المسلحين، لتنفيذ عملية انتحارية ضد مكمن سدرة أبو الحجاج، وفور اقتراب العربة المفخخة من المكمن تم اعتراضها ولم تمتثل لأوامر التوقف ما دفع أحد جنودنا البواسل إلى التضحية بنفسه وأطلق النيران على العربة المفخخة، ما أدى إلى انفجارها خارج منطقة المكمن وتقليل نسبة الخسائر». وروى ضابط من قوة المكمن أن «الاشتباك مع المهاجمين استمر نحو 7 ساعات»، لافتاً إلى أنه «تم قتل أعداد كبيرة من التكفيريين، حتى أنهم استدعوا سيارات رباعية الدفع ودراجات بخارية لإجلاء القتلى من موقع الاشتباك».
وأوضح أن «الهجوم على المكمن تم بالتزامن مع تمكن العناصر التكفيرية من إطلاق قذائف هاون وآر بي جي صوبه، لكن الجنود البواسل دافعوا عنه ببسالة رغم وجود شهداء وجرحى وتمسكوا بموقع المكمن وقتلوا 7 أفراد من العناصر التكفيرية، ما أدى إلى انسحاب بقية العناصر في اتجاه مدينة الشيخ زويد». وأشار البيان إلى أن الهجوم على المكمنين «تم بالتوازي مع قيام مجموعات مسلحة أخرى تتحرك بعربات دفع رباعي مُسلحة، ترافقها من 3 إلى 4 دراجات بخارية، بإطلاق النيران المباشرة على 8 مكامن».
وتابع أن «العناصر التكفيرية قامت برفع علم ما يسمى تنظيم ولاية سيناء الإرهابي على عدد من المباني وتصويرها لاستخدامها إعلامياً بادعاءات توحي بتمكن العناصر الإرهابية من إسقاط مدينة الشيخ زويد مع بث بيانات كاذبة وصور مغلوطة عن هجمات إرهابية في إطار استخدام الجيل الرابع من الحروب المتمثلة في حرب المعلومات للتأثير في الروح المعنوية للقوات».
وشدد على «تمكن جميع المكامن من التصدي للعناصر المهاجمة وفرار تلك العناصر إلى جنوب الشيخ زويد». وأضاف أن مروحيات من طراز «أباتشي» وجهت «قذائف مركزة ضد مركزين لتجمع العناصر التكفيرية جنوب العلامة الدولية الرقم 6 على الحدود وداخل مدينة الشيخ زويد، إضافة إلى عدد من العربات الرباعية الدفع، فدمرت 20 عربة مسلحة أثناء فرارها من أمام مكامن القوات المسلحة».
واحتوى الشريط على استغاثة صوتية عبر اللاسلكي قال البيان إن عناصر القوات المسلحة المختصة رصدتها لأحد العناصر التكفيرية، يقول فيها: «الحقونا، الحقونا. إحنا مصابين». وأشار البيان إلى «دفع عناصر من قوات التأمين المتمركزة في مدينتي رفح والشيخ زويد في معسكر الزهور لعمل دوريات لسرعة ملاحقة العناصر التكفيرية والقضاء عليها، مع القيام بتكثيف إجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة لمنع فرار العناصر التكفيرية من الأنفاق غير المكتشفة».
وأعلن «تجميع جثث وأشلاء العناصر التكفيرية، وإجلاء شهدائنا الأبرار ونقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج مع فرض السيطرة الكاملة على مدن رفح والشيخ زويد وإعادة الأوضاع الأمنية إلى ما كانت عليه، مع مواصلة ملاحقة بقية العناصر التكفيرية ومنعها من الهروب». وتعهد «تطهير أرض سيناء من كل العناصر والبؤر الإجرامية والإرهابية».
ونُقل مصابون من مستشفى الشيخ زويد أول من أمس إلى مستشفى العريش، بعدما تم التأكد من تأمين الطرق. وقالت مصادر طبية إن 4 مدنيين، بينهم فتاة، قُتلوا جراء الاشتباكات بين الجيش والمسلحين في الشيخ زويد، وجُرح 25 آخرون، بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاماً، وتراوحت الإصابات بين طلقات نارية وشظايا في أجزاء متفرقة من الجسد، وبُترت ساق أحد الجرحى، وبعضهم أصيب بنزيف في البطن وخضع لجراحة.
وشنت قوات الجيش في اليومين الماضيين حملات دهم مكثفة في الشيخ زويد للتأكد من عدم اختباء مسلحين في منازلها، وانتشر خبراء المفرقعات عند مداخلها للتأكد من خلوها من العبوات الناسفة، وفككوا عدداً منها أبلغ الأهالي بوجودها. ورفعت القوات المسلحة ركام السيارات التي استخدمها المهاجمون ودُمرت من الشوارع، فيما قال أهالي إن بعض أشلاء القتلى من المسلحين وجدت مبعثرة في شوارع وأزقة، ما اضطر الأهالي إلى جمعها ودفنها.
(الحياة اللندنية)
الجيش يحكم سيطرته على مدن سيناء ويلاحق فلول التكفيريين
أحكمت قوات الجيش المصري سيطرتها على مدينتي رفح والشيخ زويد، بعد يومين من المواجهات الدامية مع تنظيم «ولاية سيناء» التابع لما يسمى ب«دولة الخلافة»، أسفرت عن سقوط نحو 170 قتيلاً من أعضاء التنظيم على الأقل، فضلاً عن مئات من الجرحى.
وأعلنت مصادر أمنية أمس عن مقتل 35 تكفيرياً، من المتورطين في الهجمات الإرهابية الأخيرة بالشيخ زويد، وذلك عقب سلسلة من الغارات الجوية نفذتها طائرات مقاتلة وشملت مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، وقالت مصادر قبلية إن طائرات من طراز «إف.16» شنت عدة غارات جوية على مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، لاصطياد العناصر التكفيرية أثناء محاولتهم الهرب باتجاه منطقة الجنوب، للاختباء في الملاجئ والخنادق التي تم بناؤها تحت سطح الأرض.
وأسفرت الغارات التي نفذها سلاح الجو المصري ليلة أمس الأول، عن سقوط عشرات من عناصر ما يسمى ب«ولاية سيناء» ما بين قتيل وجريح، ليرتفع عدد القتلى في صفوف التنظيم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، إلى نحو 70 عنصراً تكفيرياً على الأقل، من بينهم 9 قيادات شديدة الخطورة، على رأسهم «أبو إسكندر» خطيب ومفتي العناصر التكفيرية، وكمال علام القيادي بالتنظيم والمحكوم عليه بالإعدام على خلفية أعمال إرهابية، أسفرت عن استشهاد عدد من جنود الجيش والشرطة.
وقالت مصادر أمنية أمس إن جثامين العناصر التكفيرية نقلت إلى القاهرة، على متن طائرة حربية لتحليل الحامض النووي للتأكد من هوياتهم.
وكانت الحياة قد عادت إلى مدينة الشيخ زويد تدريجياً، عقب ساعات الرعب التي عاشتها المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث بدأ المواطنون في تفقد ذويهم وتبادل الزيارات والاطمئنان على الأهل والأصحاب، والتسوق وتأدية المشاعر الدينية بالمساجد، بعد الساعات التي قضوها محاصرين في المنازل بسبب الاشتباكات العنيفة بين التكفيريين وقوات الجيش والشرطة، وأعلنت مصادر طبية بمديرية الصحة بشمال سيناء عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة 26 آخرين بطلقات نارية وجروح في الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة الشيخ زويد، وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى العريش العام، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
من ناحية أخرى، تمكنت قوات الجيش من تفجير 5 عبوات ناسفة قامت العناصر التكفيرية بزرعها بطريق القوات، وذلك بإطلاق النيران عليها من مسافة بعيدة، دون إصابات أو خسائر، فيما قامت كاسحات الألغام وخبراء المفرقعات بتطهير طرق رفح والشيخ زويد من الألغام والمتفجرات التي قامت العناصر التكفيرية بزرعها لاستهداف قوات الدعم وسيارات الإسعاف لنقل الشهداء والمصابين.
في ذات السياق تمكنت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، من ضبط 57 شخصًا من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة، كما تم ضبط عدد من الأشخاص بسبب الاشتباه الجنائي والسياسي والتحري، وجارٍ فحصهم للتأكد من مدى تورطهم في أحداث عنف، بجانب توقيف 9 عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية للتحريض على العنف واستهداف قوات الجيش والشرطة وتخريب مؤسسات الدولة، وذلك بحملة أمنية شنتها مديرية أمن شمال سيناء بالتعاون مع أقسام الشرطة بمداخل ومخارج المحافظة ووسط مدينة العريش والأحياء والمناطق المحيطة بها.
وأصيب مجند بقوات حرس الحدود بطلق ناري بالساعد الأيسر، في تبادل لإطلاق النيران مع عناصر تكفيرية بالمنطقة الحدودية بمدينة رفح، فيما أصيب مجند آخر بطلق ناري بالقدم اليمنى أثناء تنظيفه سلاحه الميري بمحل خدمته بكمين الساحة الشعبية برفح، وتم نقلهما للمستشفى العسكري لتلقي العلاج وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق.
(العرب اللندنية)
مصر .. ضبط خلية إرهابية بينهم سوري ينتمي لـ"النصرة"
تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية في مصر بالتنسيق مع جهاز الأمن الوطني من ضبط خلية إرهابية مكونة من 7 أفراد ينتمون لجماعة الإخوان، بينهم شاب سوري ينتمي لجبهة النصرة.
وكشفت التحريات أن المتهمين كانوا يخططون لنشر العنف والفوضى والتعدي على بعض الأماكن الحيوية، واستهداف أبراج الكهرباء بهدف زعزعة استقرار البلاد، وضبط بحوزتهم شارات رابعة، ومنشورات تحرض على العنف، وأحيل المتهمون للنيابة التي تولت التحقيق.
كما أسفرت نتائج الجهود الأمنية، حسب بيان وزارة الداخلية المصرية من ضبط عناصر ينتمون إلى اللجان النوعية لجماعة الإخوان بمحافظات القليوبية والإسكندرية والشرقية والغربية وأسيوط وأسوان.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من خلال تنفيذ حملات مكثفة على مستوى بعض المحافظات من ضبط 15 من العناصر المتطرفة المطلوب ضبطهم على ذمة قضايا.
وحسب البيان، تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال جميع العناصر الإرهابية والعرض على النيابات المختصة.
(العربية نت)
السيسي أمام تحد كبير لمواجهة الإرهاب بعد عامين على عزل مرسي
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة لدى شريحة واسعة من السكان الذين يدعمونه في مساعيه لإعادة الأمن وإنعاش اقتصاد البلاد.
السيسي وعد بتسريع بتشديد التشريعات 'لمكافحة الإرهاب'
بعد عامين على عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي لا تزال مصر تشهد اعتداءات دامية ينفذها جهاديون فيما تواصل السلطات التصدي للجماعات الإرهابية التي تهدد أمن المنطقة.
وتشهد الدولة العربية الاكبر عددا موجة اعتداءات غير مسبوقة منذ ان قام القائد السابق للجيش الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي بازاحة مرسي في 3 يوليو 2013 بعد تظاهرات واعتداءات إرهابية ضخمة نفذها الإخوان ضد عناصر الأمن والجيش والمدنيين.
ويشهد هذا الاسبوع على اعمال العنف هزت مصر حيث تم الاثنين اغتيال النائب العام هشام بركات في تفجير استهدف موكبه في القاهرة وبعد يومين شن جهاديون من تنظيم الدولة الاسلامية سلسلة هجمات منسقة على عدة مواقع للجيش في شبه جزيرة سيناء اسفرت عن عشرات القتلى.
وخلال الاشهر التي تلت عزل مرسي قامت الحركات الجهادية بقتل مئات الشرطيين والجنود مؤكدة انها تتحرك ردا على عمليات القمع، ما يطرح تحديا كبيرا للرئيس السيسي الذي يبقى هدفه الاول اعادة الامن الى البلاد وانعاش اقتصاد متدهور.
وفور اغتيال بركات وعد السيسي بتسريع المحاكمات وبتشديد التشريعات "لمكافحة الارهاب" وبعد اقل من يومين صادقت الحكومة على قانون جديد لمكافحة الارهاب "بما يحقق العدالة الناجزة والقصاص السريع لشهدائنا".
ولا يزال السيسي الذي انتخب رئيسا بعد عام على ازاحة مرسي يتمتع بالشعبية لدى شريحة واسعة من السكان. ورأى اريك تراغر من "معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى" ان "العديد من المصريين سئموا انعدام الاستقرار السياسي وباتوا يشعرون بالهلع ازاء تزايد الهجمات الارهابية في المدن الكبرى".
لكن بعد عامين على ازاحة مرسي لا يزال انعاش الاقتصاد من التحديات الكبرى المطروحة على السيسي في وقت تعاني البلاد من تضخم بلغ نسبة 13,5% وعجز في الميزانية بنسبة 12%.
وحددت الحكومة لنفسها هدفا طموحا يقضي بتحقيق نسبة نمو بمستوى 7% في حين يعاني قطاع السياحة الذي يشكل دعامة الاقتصاد المصري من انعدام الاستقرار. وفي العام 2014 لم يتجاوز عدد السياح الذين زاروا مصر 9,9 ملايين بالمقارنة مع حوالى 15 مليونا العام 2010.
وسعيا منه لتحريك الاقتصاد نظم السيسي مؤتمرا اقتصاديا ضخما في مارس اتاح للسلطات توقيع عقود استثمار بقيمة اجمالية قدرها 36,2 مليار دولار.
كما تدشن مصر في 6 اغسطس قناة جديدة موازية لقناة السويس ستضاعف القدرة الاستيعابية لحركة الملاحة في هذا الممر المهم بين البحر الاحمر والمتوسط.
ومن المتوقع عندها ان تزداد عائدات القناة من 5,3 مليار دولار (حوالي 4,7 مليار يورو) متوقعة العام 2015 الى 13,2 مليار (11,7 مليار يورو) العام 2023.
كما تسعى السلطات لتطوير المنطقة الممتدة على ضفاف القناة لتجعل منها مركزا لوجستيا وصناعيا وتجاريا، ولا سيما باقامة عدة مرافئ وتقديم خدمات للسفن التجارية التي تعبر القناة.
وقال الخبير الاقتصادي انغوس بلير مدير معهد "سيغنيت" انه ينتظر من السلطات "مشاريع انمائية اخرى في مجال البنى التحتية من اجل تشجيع استحداث الوظائف". ولفت الى ان "النمو الاقتصادي الحالي هو بنسبة 5% في حين يتحتم تحقيق نمو يتراوح بين 7 و8% على ضوء النمو الديموغرافي البالغ 2,6%".
(العرب اللندنية)