ارتفاع الاعتداءات ضد المسلمين في فرنسا بنسبة 23% / تنسيق ويقظة وإجراءات أمنية خليجية في مواجهة الإرهاب / معارك في الأنبار.. وإحباط هجوم لـ «داعش» على الخالدية
السبت 04/يوليو/2015 - 10:15 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 4/ 7/ 2015
تنسيق ويقظة وإجراءات أمنية خليجية في مواجهة الإرهاب
دان اجتماع لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت «الأعمال الإرهابية التي تستهدف شعوب دول المجلس واستقرارها» وأكد «أهمية التنسيق والتعاون في الإجراءات كافة والخطوات الرامية للتصدي لهذه الآفة الخطيرة». وتقدم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد المصلين أمس في صلاة جمعة مشتركة بين السنة والشيعة في مسجد الدولة الكبير وسط إجراءات أمن غير مسبوقة حول المساجد الشيعية في مختلف أنحاء الكويت شاركت فيها القوات الخاصة والمدرعات. كذلك أدى عشرات السنة والشيعة صلاة الجمعة معاً في بلدة ذات أكثرية شيعية في البحرين قرب العاصمة مع تشديد الحماية الامنية حول جامع عالي الكبير في قرية عالي في اثناء صلاة الجمعة.
وهنأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، الكويت على النجاحات التي حققتها أجهزتها الأمنية في سرعة الكشف عن ملابسات جريمة التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق فيها. وأوضح، عقب ترؤسه الوفد السعودي إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الداخلية «أن أمن الكويت جزء لا يتجزأ من أمن المملكة»، مؤكداً «وقوف المملكة بإمكاناتها كافة مع الكويت لمكافحة الإرهاب واستئصاله من جذوره لتعزيز عناصر الأمن والأمان والسلامة فيها وبقية دول المنطقة، وبما يحقق الرفاهية والاطمئنان لشعوب دول المجلس».
وجاء الاجتماع الخليجي الذي عقد ليل الخميس في أعقاب سلسلة الهجمات التي نفذها تنظيم «داعش» على مساجد للشيعة في السعودية والكويت وخلفت مئات القتلى والجرحى وما شهدته البحرين من محاولات اعتداء إرهابية. وجرّم بيان صدر عن المجتمعين «الأعمال التي تستهدف قيم هذا الدين العظيم وأمن دول المجلس واستقرارها عبر إشاعة ثقافة الكراهية والدمار والتشوية المتعمد للعقيدة». وشدد على أن أمن دول الخليج «كل لا يتجزأ» .
ودعا وزراء داخلية «الخليجي» الشباب المسلم إلى «اليقظة وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة ومن يروج لها، البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي وتغليب المصلحة الوطنية، مؤكدين دور علماء الدين ووسائل الإعلام في إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والعنف». وأكدوا مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة هذه الآفة «والتنسيق والتعاون في مجال مكافحة النشاطات الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها عبر تكثيف التعاون بين الأجهزة المعنية».
وناقش الاجتماع طبقاً للبيان، آخر التطورات والمستجدات الأمنية المشتركة على الساحتين المحلية والإقليمية «وما تتعرض له دول المجلس من أعمال إرهابية استهدفت دور العبادة بهدف بث الفتنة وإشاعة الفرقة وشق الصف وزعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وقتل وإصابة المواطنين العزل».
وقدم وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد شرحاً للجهود التي قام بها الأمن الكويتي «لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة والقبض على الضالعين فيها في وقت قياسي». وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت عن الجناة وتفاصيل التخطيط للاعتداء على المسجد وأحالت 4 من المتهمين الرئيسيين على النيابة بينما لا تزال تحقق مع آخرين.
وعبّر وزراء الداخلية عن «تقديرهم واعتزازهم بالروح الوطنية العالية التي أظهرها شعب الكويت بتكاتفه وتضامنه وتمسكه بوحدته الوطنية، ما وجه رسالة بالغة الدلالة إلى الجهات التي تسعى إلى إشعال نار الفتنة الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي بأن نياتها الشريرة وخططها الإجرامية لن تلقى إلا الفشل الذريع».
وفي استمرار لمساعي الكويت لمواجهة واحتواء النعرات الطائفية التي سعت اليها داعش من خلال استهداف الشيعة تصدّر الشيخ صباح الأمس أمس الحضور في صلاة الجمعة في مسجد الدولة الكبير في العاصمة بحضور مصلين من السنة والشيعة بينهم كبار المسئولين والنواب وعدد من الوجهاء ورجال الدين.
ودعا إمام المسجد الكبير وليد العلي في خطبة الجمعة إلى «ضرورة اتباع الوسطية التي تجمع بين سماحة الشريعة وحنيفية الاعتقاد والابتعاد عن الغلو في الدين والاستهانة بحرمة الدماء المعصومة للمؤمنين والمعاهدين. وقال «وحدتنا الوطنية لا تقبل بمشيئة المولى تعالى الافتراق ولحمتنا الاجتماعية تنأى بفضل الرب عن الشقاق».
وشهدت الكويت أمس تحفزاً أمنياً مع نشر الشرطة دوريات وعناصر أمن في مئات الجوامع خلال صلاة الجمعة تحسباً لأي هجمات إرهابية.
وأغلقت الطرق المؤدية إلى المساجد الشيعية امام حركة المرور فيما احيطت تلك المساجد بحراسة من رجال الأمن والمتطوعين، وفق وكالة «فرانس برس».
هنأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، الكويت على النجاحات التي حققتها أجهزتها الأمنية في سرعة الكشف عن ملابسات جريمة التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد الإمام الصادق فيها. وأوضح، عقب ترؤسه وفد المملكة إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في الكويت مساء أول من أمس (الخميس)- بحسب وكالة الأنباء السعودية- أن أمن الكويت جزء لا يتجزأ من أمن المملكة، مؤكداً «وقوف المملكة بإمكاناتها كافة مع الكويت لمكافحة الإرهاب واستئصاله من جذوره لتعزيز عناصر الأمن والأمان والسلامة فيها وبقية دول المنطقة، وبما يحقق الرفاهية والاطمئنان لشعوب دول المجلس».
وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وصل إلى جدة مساء أول من أمس قادماً من الكويت، بعد أن ترأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الطارئ لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي، الأمير تركي بن محمد، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وعدد من المسئولين. ووصل بمعية ولي العهد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور سعد الجبري، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ورئيس الشئون الخصوصاً لولي العهد سليمان الكثيري، ومدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، ونائب المدير العام للمباحث العامة الفريق عبدالله القرني، والمدير العام لمكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود الداود.
وفي الرياض أعلنت وزارة الداخلية القبض على 3 أشخاص ينتمون إلى تنظيم «داعش» خلال مداهمة منزلهم في الطائف، ونتج عن ذلك مقتل أحد العناصر الأمنية. وقال المتحدث الأمني للوزارة اللواء منصور التركي أمس «عند الرابعة والنصف فجر الجمعة وأثناء قيام رجال الأمن بالتحري عن وجود أحد المطلوبين للجهات الأمنية في منزل بحي الشرقية في محافظة الطائف، تعرضوا لإطلاق نار، ما اقتضى التعامل مع الموقف وفق الأنظمة، والرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف، والقبض على 3 من المشتبه فيهم، وضبط أعلام لتنظيم داعش الإرهابي، وكواتم صوت، وأجهزة حواسيب في المنزل الذي يقيمون فيه».
وأضاف «نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد الرقيب أول عوض سراج المالكي ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية».
ودعا المتحدث الأمني، المطلوب يوسف عبداللطيف شباب الغامدي إلى المبادرة بتسليم نفسه للجهات الأمنية، وأن يبادر كل من تتوافر لديه معلومات عنه الاتصال مع الشرطة.
غارة أمريكية تقتل أربعة من عناصر «القاعدة»
واصل عناصر جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح أمس توغلهم في الأحياء الشمالية والغربية لمدينة عدن تحت غطاء نيران المدفعية وصواريخ «كاتيوشا» على المباني السكنية ومواقع المقاتلين الموالين لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، في حين استمر طيران قوات التحالف في شن غاراته على مواقع الحوثيين ومخازن أسلحتهم إضافة إلى منازل قيادات موالية للجماعة وصالح.
وألقى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي خطاباً مسجلاً ليل أول من أمس (الخميس) حض فيه انصاره على توحيد صفوفهم ونبذ الخلافات، ودعاهم إلى الصبر والثبات ومواصلة الحرب باعتبارها «جهاداً مقدساً».
وشنت طائرة من دون طيار غارة صباح أمس على قاعدة عسكرية يسيطر عليها تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» قرب المكلا في جنوب شرقي اليمن ادت إلى مقتل أربعة من اعضاء التنظيم، هم سعودي وكويتي ويمنيان، وفق ما قال مسئول محلي لوكالة «فرانس برس». وأوضح المسئول ان اربعة من عناصر التنظيم كانوا يستقلون مركبة، وفور انطلاقها من داخل أحد الألوية الذي يسيطر عليه التنظيم، شنت الطائرة الأمريكية غارة ادت إلى مقتل جميع الركاب. ومن بينهم السعودي شعيب المالكي والكويتي أبو عبدالعزيز العتيبي، إضافة إلى يمنيين اثنين.
وصدت قوات التحالف ليل أول من أمس بالمدفعية والطيران محاولة اعتداء مسلحين حوثيين على إحدى النقاط السعودية على الحدود مع اليمن، وتم القضاء عليهم وتدمير عربات تقل معدات عسكرية على طريق حرض- الملاحيط. وأشارت مصادر لـ «الحياة» إلى أن القوات الموالية لصالح وميليشيا الحوثي أطلقت قذيفة وقت الإفطار لم تتسبب بأضرار أو إصابات وتم الرد على مصدر النيران، كما تم القضاء على 20 مسلحاً.
وتفقد وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور سعد بن مقرن المقرن أمس، محافظتي الطوال والحرث على الحدود السعودية- اليمنية لمتابعة الأوضاع الأمنية، بتوجيه من امير منطقة جازان محمد بن ناصر. وجال المقرن في أسواق محافظة الطوال والتقى عدداً من المواطنين كانوا يمارسون حياتهم العادية. كما تفقد مستشفى الحرث العام والتقى الكادر الإداري والطبي بالمستشفى، واستمع إلى شرح من مدير المستشفى علي حمدي عن التجهيزات والخدمات الطبية والإسعافات المقدمة من المستشفى لمنسوبي القوات المسلحة والخدمات الطبية المقدمة لأبناء المحافظة. وأكد المقرن خلال الجولة «أن الحدود آمنة بإذن الله ثم بوجود رجال أمننا وقواتنا المسلحة في مختلف القطاعات، ونحن معهم وخلفهم وأمامهم وبجانبهم في ما من شأنه الحفاظ على سلامة أراضي مملكتنا الغالية، بما فيها الحدّ الجنوبي الذي يشهد الأحداث الحالية».
وفيما لا يزال القتال على أشده وسط مدينة تعز وعلى أطراف مدينة مأرب استهدفت مقاتلات التحالف فجر أمس مخازن المؤسسة الاقتصادية والتموين العسكري في منطقة عصر غرب العاصمة كما عاودت قصف معسكر ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان، ودوى انفجار عنيف في حي الجراف في شمال صنعاء نتيجة استهداف منزل قيادي موال للجماعة. واستهدفت الغارات مواقع الحوثيين في الضواحي الغربية للعاصمة وأفادت مصادر محلية وعسكرية بأنها ضربت مقر إدارة الأمن في مديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، كما طاولت المجمع الحكومي في مديرية الحزم في محافظة الجوف واستهدفت مواقع حوثية غرب مدينة مأرب في مناطق الجفينة والمخدرة.
كذلك شنت طائرات التحالف ليلاً غارات عدة ضد مواقع المتمردين في صنعاء. واستهدفت الغارات منزل العميد يحيى محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس السابق وسط صنعاء. كما أفاد شهود عيان لوكالة فرنس برس عن مقتل أربعة حوثيين وإصابة ثلاثة آخرين في غارات استهدفت منزل القيادي الحوثي علي الناشري في حي الجراف شمال صنعاء.
وتبذل الأمم المتحدة مساعي لوقف الحرب والبدء في هدنة إنسانية لأغراض الإغاثة ومساعدة ملايين اليمنيين الذين باتوا يعانون من نقص الغذاء والدواء والمياه والوقود ويجدون صعوبة في توفير المسكن الآمن. وقدرت مصادر طبية غير رسمية في عدن أن أكثر من 700 مدني قتلوا منذ بدء هجوم الحوثيين والقوات الموالية لهم على المدينة.
تركيا تحشد نصف قواتها البرية قرب الحدود السورية
تكثف أنقرة يومياً تعزيزاتها على الحدود السورية جنوباً تمهيداً لعملية عسكرية يُخطط لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية. ودفع أردوغان بـ «أوثق معاونيه»، وهو وجدي غونول، لتولي حقيبة الدفاع، بعد فوز وزير الدفاع السابق عصمت يلماز برئاسة البرلمان في انتخابات الأسبوع الماضي.
وسبق لوجدي غونول أن استلم حقيبة الدفاع في حكومة أردوغان، وهو كاتم أسراره وأشد المقربين إليه. وأتى اختياره بالتنسيق مع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، الذي وافق على التعيين على رغم أن غونول ليس نائباً في البرلمان. ورأى مراقبون أن تعيين غونول يزيد الضغط على قائد الأركان الجنرال نجدت أوزال لتنفيذ خطة التوغل في الأراضي السورية التي تتطلب بنظر القيادة العسكرية وجود حكومة تتمتع بغالبية في البرلمان.
في غضون ذلك، أرسل الجيش إلى الحدود التركية- السورية فرقة من قوات النخبة مشكلة من جنود محترفين لا تتم الاستعانة بهم إلا في مهمات خاصة وصعبة. وتحشد تركيا حالياً نحو نصف قواتها البرية على طول الحدود مع سورية، لكن التركيز بدأ على المنطقة القريبة من جرابلس غرب نهر الفرات، وصولاً إلى معبر كيليس، حيث يخطط الجيش لإقامة منطقة عازلة بطول 110 كيلومترات وعمق 30 كيلومتراً. ولا تزال أحزاب المعارضة ترفض هذا السيناريو وتتمنى أن يكون مجرد تحذير عسكري تركي لردع مسلحي «الكردستاني» أو «داعش» من دخول المنطقة التي تعتبر خطاً أحمر تركياً.
ورأى محللون عسكريون أتراك أن موازين القوى السياسية في أنقرة غير مهيأة بعد لهذه «المغامرة العسكرية»، وأن الأمر غير ملح طالما أن «داعش» أو «القوات الكردية» لم تعبر مارع غرباً ولم تقطع طرق الإمداد بين تركيا ومسلحي «جيش الفتح» و«النصرة» و«الجيش الحر» الذين يقاتلون في حلب وإدلب وجسر الشغور. لكن الجيش التركي قد يضطر للتدخل في حال تحرك الأكراد أو «داعش» للسيطرة على تلك المنطقة، لأن أنقرة لن تتخلى عن قوات المعارضة السورية التي تقاتل هناك، باعتبارها آخر أوراق القوة المتبقية بيدها في ما يتعلق بالملف السوري.
واعتبر المحللون أن التسريب المتعمد لأخبار وخطط العملية العسكرية، الهدف منه هو عملية «ردع» إعلامية لثني الأكراد أو «داعش» عن التقدم، ولئلا تضطر تركيا إلى تنفيذ تلك الخطوة بما لها من تداعيات إقليمية، خصوصاً مع تردد واشنطن في دعمها. لكن يبدو أن أردوغان مستفيد من جو قرع طبول الحرب في السياسة الداخلية، من أجل فرض شروطه على أي حكومة ائتلافية، بحجة أن البلاد تمر بـ «أجواء حرب».
ولم تمنع هذه الأجواء الرئيس التركي من مواصلة تأمين كل أسباب الرفاهية الشخصية له، إذ افتتح أمس، مسجداً عملاقاً بني داخل قصره الرئاسي الفخم والمثير للجدل في أنقرة.
وأطلق على المسجد الذي له أربع مآذن وتبلغ مساحته 5175 متراً مربعاً، اسم «مسجد شعب بيستيب»، وهو الحي الذي بني فيه مقر الرئاسة في ضواحي العاصمة.
وحضر الافتتاح داود أوغلو ووزير الأوقاف محمد غورماز وعدد من المسئولين. وأوضح أردوغان أن المبنى كان نتيجة «دمج بين الهندستين المعماريتين العثمانية والسلجوقية»، تماماً كبقية أنحاء القصر.
"الحياة اللندنية"
الكويتيون ينبذون الفرقة بصلاة جمعة موحدة
بمشاركة الآلاف ويتقدمهم أمير البلاد
في صور معبرة عكست مشاعر الوحدة الوطنية ووقوف كل الكويتيين صفاً واحداً أمام الفتن، تقدم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد صلاة جمعة الوحدة الوطنية التي ضمت «السنة والشيعة» بمسجد الدولة الكبير تأكيداً على تآلف كافة مكونات المجتمع ورفض كل ما يثير الفتنة أويفتت نسيج المجتمع، فيما شرعت السلطات في ازلة مساجد «الكيربي» التي يستخدمها المتطرفون في تجنيد الشباب وجذبهم إلى التشدد، بينما ارتفع عدد المتهمين قي قضية تفجير مسجد الإمام الصادق إلى 20 متهماً «كويتيين، سعوديين، وبدون».
وفرضت السلطات إجراءات أمنية غير مسبوقة حول المساجد «الشيعية»، وأغلقت الطرق المؤدية إليها في مدينة الكويت تماماً أمام حركة المرور، فيما أحيطت تلك المساجد بحراسة من رجال الأمن والمتطوعين، وكان الكويتيون بجميع طوائفهم ومذاهبهم قد اصطفوا خلف الأمير في صلاة واحدة في أبلغ رد على «الدواعش» والمتشددين الذين حرفوا الدين الإسلامي وأساءوا له.
وقال عدد من المسئولين الكويتيين إن الصلاة في المسجد الكبير قدمت صورة رائعة عن تلاحم الشعب الكويتي ووحدته الوطنية وعبرت عن مشاعره بالوقوف صفاً واحداً في وجه الفتن التي تستهدف أمنه واستقراره.
وأشاد هؤلاء المسئولون في تصريحات للصحفيين عقب أداء الصلاة بقوة المجتمع الكويتي وتماسكه وتكاتفه ووقوفه خلف قيادته الحكيمة لتفويت الفرصة على من يريد زعزعة كيانه وتمزيق لحمته الوطنية.
وأشاد وزير الأوقاف والشئون الإسلامية يعقوب الصانع بالدور الكبير للأمير في التعامل مع الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجد الصادق، بتواجده في موقع الانفجار بعد وقت قصير جداً، وقال: إنه وعلى الرغم من الظروف التي مرت بها البلاد والفاجعة التي وقعت إلا أن حكمة الأمير وتواجده في موقع الحدث كان له دلالات كبيرة على جميع أطياف المجتمع، وأشار إلى أن الصلاة الموحدة بالمسجد الكبير تهدف إلى إيصال رسالة واضحة، سواء للإرهابيين أو الذين لا يقبلون بالوحدة الوطنية بين أطياف المجتمع الكويتي، ويحاولون دق إسفين بين مكونات الشعب، بأن القيادة السياسية والشعب الكويتي لن يهتزا أو يخضعا لهذه المحاولات الفاشلة، أو لكل من يحاول أن يضع العصي في الدواليب.
وأكد إمام وخطيب المسجد الكبير وليد العلي ضرورة اتباع الوسطية التي تجمع بين سماحة الشريعة وحنيفية الاعتقاد والابتعاد عن الغلو في الدين والاستهانة بحرمة الدماء المعصومة للمؤمنين والمعاهدين، ودعا العلي في خطبة الجمعة إلى التراحم والتلاحم بين أبناء الوطن لكونهما من أعظم نعم الله، مضيفاً: أن «وحدتنا الوطنية لاتقبل بمشيئة المولى تعالى الافتراق ولحمتنا الاجتماعية تنأى بفضل الرب عن الشقاق»، وأوصى المصلين بلزوم حنيفية الإسلام السمحة ووسطية الدين، مضيفاً: ان الكويت جبلت على التدين المكتنف بالوسطية والاعتدال ودرج أهلها منذ القدم على نبذ جميع مسالك العنف وشتى طرق الضلال. وقال: إن الشعب أدرك بوعيه أن مصالح هذا البلد تسبق حظوظ النفس وتقدم مصالح الوالد والولد. وأضاف: إن الغلاة المتشددين هم قطاع طرق يقطعون الناس عن الوصول إلى محاسن الدين ويشوهون جمال وجهه الحسن ويعبثون بسماحة أحكامه التي شرعها رب العالمين.
وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الهجوم الإرهابي لن يفت في عضد الأمة، مشيداً بموقف الكويتيين الذين رسموا لوحة من التماسك والتضامن والوحدة.
وقال الغانم في لقاء مع برنامج «كونكت ذا ورلد» الذي بثته شبكة «سي إن إن» الاخبارية الأمريكية أمس إن «البرلمان الذي يمثل جميع أطياف المجتمع عقد اجتماعات طارئة على الفور بعد الهجوم، كما عقدنا العديد من الاجتماعات مع الحكومة»، وأكد وجود حالة من التوافق بين الحكومة والبرلمان والشعب للعمل على ضمان ألا تتكرر مثل تلك الهجمات الإرهابية مرة أخرى.وأخطرت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وزارة الداخلية بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة نحو متابعة مساجد «الكيربي» المنتشرة في البلاد «لعدم سيطرتها عليها وتشييدها بدون رخصة، وأن بعض هذه المساجد أصبحت بؤرة لتجمع أصحاب الأفكار الشاذة والتكفيريين ودعاة العنف والتطرف دون تدخل من الدولة».
وأكد الوكيل المساعد لقطاع شئون المساجد في الوزارة وليد الشعيب أن القطاع حصر جميع المساجد المبنية من الكيربي وغير المرخصة، وأضاف: إن القطاع اتخذ اللازم بهذا الشأن.
وواصلت النيابة العامة التحقيق في جريمة التفجير الإرهابي، بعد ازدياد عدد المتهمين المشتركين فيها إلى 20 متهما «كويتيين، سعوديين، وبدون». وأمر النائب العام بتشكيل فريق كامل للتحقيق في هذه القضية.
وأشاد عدد من المسئولين الكويتيين بصلاة الجمعة في المسجد الكبير وقال وزير الأشغال العامة ووزير الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار إن تجمع أبناء الشعب الكويتي الواحد في مسجد الدولة أعطى صورة من التلاحم بين المجتمع.
من جانبه، قال النائب في مجلس الأمة أحمد لاري أن التفجير الاجرامي كان حدثاً مأساوياً إلا أن التفاف الشعب الكويتي حول الثوابت الوطنية فوت الفرصة على الإرهابيين. وقال الوكيل المساعد لشئون التلفزيون بوزارة الإعلام يوسف مصطفى إن الشعب الكويتي أعطى صورة عظيمة من صور التلاحم بين مكونات المجتمع الكويتي.
معارك في الأنبار.. وإحباط هجوم لـ «داعش» على الخالدية
مقتل قائد في «الحشد» و«التنظيم» يختطف 20 شخصاً من عشيرة الجبور
أحبطت القوات العراقية، أمس، محاولة لتنظيم «داعش» للاستيلاء على منطقة الخالدية التي تخضع لسيطرة القوات العراقية شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فيما قتل 13 من عناصر التنظيم في عمليتين منفصلتين للجيش العراقي في مناطق تابعة للمحافظة، في وقت اختطف التنظيم 20 شخصاً من عشيرة الجبور في الموصل، بينما قتل عشرات الإرهابيين في غارات للتحالف الدولي والاشتباكات الناشبة على مختلف قواطع العمليات، في حين قتل قيادي كبير في الحشد الشعبي خلال معركة مع الإرهابيين في بيجي.
وقال مصدر في قيادة شرطة الأنبار «إن تنظيم داعش نفذ أمس هجوماً واسعاً من محورين (الفلوجة وجزيرة الخالدية) محاولا اقتحام قضاء الخالدية آخر معاقل القوات العراقية شرقي الرمادي واستخدم التنظيم مركبات عسكرية من غنائم الجيش العراقي في معارك سابقة». وأضاف «أن الجيش العراقي وبمشاركة رجال العشائر صد التعرض ومنع عناصر داعش من التقدم باتجاه الخالدية مخلفاً عشرات القتلى في صفوف التنظيم فيما قتل 4 جنود وأصيب 4 آخرين».
وقال مصدر عسكري عراقي «إن عمليات الجزيرة والبادية العسكرية في محافظة الأنبار رصدت موقعا لتنظيم داعش قرب مخازن قضاء حديثة شرقي المدينة وقامت بقصفه بالمدفعية ما أسفر عن مقتل ثمانية من عناصر التنظيم وتدمير عجلتين رباعيتي الدفع تابعة للتنظيم، فيما قتل خمسة من داعش في حادث منفصل في عملية عسكرية للجيش العراقي في منطقة الكصيريات غربي حديثة».
وأكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان، أن القوات العراقية واصلت ضمن عملية فجر الكرمة تطهير ناحية الكرمة والمناطق المحيطة بها وبالاشتراك مع سرايا الشرطة الاتحادية ومتطوعي الحشد الشعبي وأبناء العشائر وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع قيادة عمليات الأنبار، مشيرة إلى مقتل 17 إرهابياً وجرح اثنين آخرين وتدمير 14 وكراً للعدو.
ولفت البيان إلى أن قوة من قيادة عمليات بغداد أيضاً نفذت فعالية أمنية في منطقة العبادي أسفرت عن قتل عشرة إرهابيين، مشيراً إلى أن قيادة عمليات صلاح الدين ألقت القبض على عدد من المطلوبين في قضايا إرهابية. وتابع البيان أن قيادة عمليات دجلة نفذت فعاليات أمنية في مناطق البساتين المحاذية لنهر ديالي، «منطقة الجزيرة، العالي، جمرخي، جيزاني، الأسيود) أسفرت عن إلقاء القبض على مطلوبين اثنين.
وأعلن مصدر أمني أمس أن عناصر من تنظيم داعش قتلوا خلال اشتباكات مع القوات الأمنية العراقية شرقي تكريت. وقال المصدر إن اللواء كريم الحسناوي المستشار العسكري للواء علي الأكبر التابع لقوات الحشد الشعبي قتل أمس في مواجهات مع عناصر تنظيم داعش في مركز قضاء بيجي. وأكد عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية فاضل الغراوي، إن تنظيم «داعش» أقدم على اختطاف 20 مواطناً من عشيرة الجبور في مدينة الموصل، موضحاً أن الاختطاف جاء على خلفية قيام أولئك المواطنين بقتال التنظيم وجرح ثلاثة من عناصره الإرهابية.
إلى ذلك، قال الجيش الأمريكي إن قوات التحالف الدولي نفذت 24 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا الخميس. وقالت قوة المهام المشتركة في بيان أمس إنه في سوريا استهدفت قوات التحالف مواقع التنظيم في تسع ضربات قرب مدن الحسكة والرقة وتل أبيض ودمرت وحدات تكتيكية ومواقع قتال ومركبات ومنشآت. وفي العراق استهدفت الضربات 15 هدفاً للتنظيم قرب مدن الحويجة وبيجي والفلوجة وحديثة ومخمور والموصل ورواح وسنجار وتلعفر. ودمرت ضربات التحالف شبكات أنفاق ومخا بئ ومركبات ووحدات تكتيكية ومباني وحفارا.
المقاومة تسيطر على مواقع في عدن وتقتل 40 متمرداً
طيران التحالف يغير على مخازن إمداد المتمردين في صنعاء
شهدت جبهتا القتال الشمالية والغربية في محافظة عدن (جنوب اليمن)، أمس، معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين اللجان والمقاومة الشعبية والجنوبية وميليشيات المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، أسفرت في مجملها عن مقتل أكثر من 40 متمرداً و15 شخصاً آخرين من المقاومة التي استطاعت استعادة بعض المواقع التي خسرتها مؤخراً وأبرزها موقع اللواء 31 مدرع.
كما قُتل نحو 12 شخصاً من عناصر الحوثي وصالح، في كمين نفذته المقاومة الجنوبية ضدهم بمحافظة أبين، فيما جددت ميليشيات المتمردين قصفها العشوائي بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على عدة مناطق في مديريتي دار سعد والمنصورة.
من جانبها، كشفت إدارة الإنتاج بشركة مصافي عدن عن بلوغ حجم الخسائر المادية جرّاء قصف الميليشيات لميناء الزيت المجاور للمصافي بمديرية البريقة 40 مليون دولار أمريكي، وأن كمية النفط المحترقة بلغت نحو 143 مليون لتر، وأشارت الإدارة في تقرير رسمي إلى أن الخسائر المذكورة قابلة للارتفاع، كون الإحصائيات الحالية تعد أولية.
وبحسب مصادر في المقاومة، فإن رجال المقاومة تمكنوا من استعادة السيطرة بشكل كامل على موقع اللواء 31 مدرع في بئر أحمد بمديرية البريقة، وكذا استعادة السيطرة على عدد من المواقع في منطقة البساتين بمديرية دار سعد، ولفتت إلى أن معارك جبهة البساتين سجّلت مقتل أكثر من 40 شخصاً من عناصر الحوثي وصالح، ومقتل 15 شخصاً من شباب المقاومة وإصابة عدد آخر من الجانبين.
وذكرت المصادر ذاتها، أن اشتباكات مسلحة عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة دارت رحاها في جبهة جعولة بمديرية دار سعد بعدن، وانتقالاً إلى محافظة أبين، لقي 12 شخصاً من عناصر ميليشيات المتمردين مصرعهم في كمين مسلح نفذه شباب المقاومة الجنوبية في منطقة العرقوب.
ولقي ثمانية من مسلحي جماعة الحوثي مصرعهم، وأصيب آخرون في كمين نصبته المقاومة المساندة للشرعية بمحافظة تعز.
إلى ذلك شن رجال المقاومة الشعبية هجوماً بقذائف الآر بي جي على مبنى إدارة أمن مديرية العدين بمحافظة إب حيث كان يتمركز فيه مسلحو جماعة الحوثي. وأكد مصدر محلي أن قتلى وجرحى من مسلحي الجماعة لقوا مصرعهم خلال الهجوم.
كما شن رجال المقاومة هجوماً آخر بالقذائف استهدف نقطة مسلحة للجماعة في الصلبة عند مدخل العدين، أسفر عن سقوط قتلى، وكانت المقاومة الشعبية في إقليم آزال، نفذت هجوماً استهدف مقراً لميليشيات الحوثي وصالح بمدينة ذمار.وهاجم رجال المقاومة مقراً لميليشيات الحوثي وصالح في شارع الكهرباء وسط المدينة.
واستأنفت مقاتلات التحالف العربي، غاراتها الجوية العنيفة والمتتالية على أهداف عسكرية في صنعاء.
وأكد سكان محليون أن انفجارات عنيفة هزت فج عطان، غرب العاصمة.
وشنت المقاتلات غارات على مخازن الإمداد والتموين العسكري في صنعاء، ومخازن المؤسسة الاقتصادية في شارع الستين والمباني التابعة لقيادة الحرس ودار الرئاسة، وكلية الطيران والدفاع الجوي .
وكانت مقاتلات التحالف كثفت من غاراتها على صعدة والحديدة وحجة ومأرب والجوف وشبوة وعدن وصنعاء.
"الخليج الإماراتية"
أنقرة تكثف الحشود قبالة الحدود السورية وتستبعد «المغامرة»
إعادة تعيين وزير سابق للدفاع لشغل الحقيبة نفسها مع تصاعد التوتر في حلب
أكدت مصادر أمنية أن تركيا واصلت نشر تعزيزات عسكرية إضافية بما فيها قوات خاصة وعتاد على امتداد جزء من حدودها مع سوريا مع اشتداد حدة القتال شمال مدينة حلب، لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو نفى وجود خطط فورية لأي تدخل عسكري في الوقت الراهن، مشدداً بقوله: «لن ننجر أبداً إلى مغامرة، فليطمئن شعبنا»، وفيما تستمر عمليات التحشيد التركية على الحدود السورية، أعادت الحكومة أمس تعيين وجدي جونول وزيراً للدفاع بعد أن شغل المنصب نفسه في وقت سابق، لنحو 10 سنوات، ليخلف بذلك، عصمت يلماظ الذي انتخب الأربعاء الماضي رئيساً للبرلمان.
وذكرت مصادر أمنية ومسئولون في أنقرة أن الجيش التركي كثف إجراءات الأمن على الحدود مع سوريا، من خلال إرسال عتاد إضافي وجنود، بما في ذلك قوات خاصة في الأيام القليلة الماضية، وذلك بسبب القتال العنيف في المنطقة الريفية شمالي حلب.
تخريج 500 مسلح من عشائر الأنبار لمكافحة «داعش»
أعلنت قيادة عمليات الأنبار العسكرية أمس، عن اكتمال تدريب 500 من رجال عشائر الأنبار على يد المستشارين الأمريكيين والعراقيين في قاعدة الحبانية العسكرية بمحافظة الأنبار. وقال المقدم محمد جلوب من قيادة عمليات الأنبار إن 500 عنصر من عشائر متفرقة في الأنبار أكملوا تدريباتهم بقاعدة الحبانية العسكرية شرقي الرمادي وبإشراف المستشارين الأمريكيين والعراقيين، حيث تلقوا تدريباً عسكرياً متقدماً وسيكون لهم الدور الكبير في المعركة المرتقبة لتحرير الأنبار من «داعش» ومسك المناطق بعد تحريرها.
من جهتها، أكدت النائبة عن محافظة ديالي ناهدة الدايني عودة 45 ضابطاً من فوج طوارئ جلولاء إلى الخدمة ومباشرتهم في مهامهم، داعية إلى إعادة جميع الضباط المشمولين بالعفو الصادر من رئيس الحكومة حيدر العبادي.
نيجيريا: «بوكو حرام» تقتل 200 شخص خلال يومين
شنت حركة بوكو حرام هجمات جديدة في شمال شرق نيجيريا على ما أفاد شهود أمس، ما يرفع عدد القتلى إلى حوالى 200 شخص في أعمال عنف وصفها الرئيس محمد بخاري أنها «بلا إنسانية وهمجية». وقتل ما لا يقل عن 29 شخصا في آخر هذه الهجمات أمس على بلدة في ولاية بورنو في شمال شرق هذا البلد المضطرب.
وقال صانداي وابا، وهو مسئول في جمعية شبابية محلية إن رجالا مسلحين وصلوا إلى بلدة موسا و«قتلوا كل من لمحوه». وأضاف «لقد أحصينا 29 جثة، بالإضافة إلى جرحى كثر». وشن مسلحو الحركة عدة هجمات منذ الأربعاء في ولاية بورنو المضطربة وأطلقوا النار على مشاركين في صلاة العشاء بمناسبة شهر رمضان ونساء في منازلهن وجرجروا رجالا من منازلهم في منتصف الليل.
وقتلت فتاة انتحارية 12 شخصا حين فجرت نفسها داخل مسجد في بورنو، في هجوم لم تتبنه أي جهة، علما أن بوكو حرام سبق أن استعانت برجال وفتيات لتنفيذ هجمات انتحارية.
وجرت سلسلة الهجمات هذه على مدى حوالى 36 ساعة وهي الأكثر دموية منذ تولي بخاري الرئاسة في مايو متعهدا القضاء على التمرد الذي أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص.
وبدأت أنباء العنف ترد أمس الأول عندما تحدث شهود عيان عن مقتل 145 شخصا على الأقل في هجمات على ثلاث بلدات في بورنو مساء اليوم السابق، تخللها إحراق منازل.
"الاتحاد الإماراتية"
حزب صالح يرفض تشكيل حكومة مع الحوثيين
الانقلابيون يستمرون في حصار عدن.. والمقاومة تستعيد اللواء 31 مدرع
استبعدت مصادر سياسية يمنية استئناف العملية السياسية قريباً والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بسبب تعنت الحوثيين، وأكدت رفض حزب الرئيس السابق مقترح الحوثيين بتشكيل حكومة جديدة في حين قتل 27 من الحوثيين في مواجهات مأرب، واستمر استهداف الأحياء السكنية في عدن وتعز.
وعشية وصول المبعوث الدولي إلى صنعاء قالت المصادر لـ«البيان» إن الاتصالات التي تجريها الأمم المتحدة لاستئناف العملية السياسية تقوم على فرضية أن الأمر سيحتاج إلى شهور قبل أن تنجح هذه الجهود بسبب رفض الحوثيين تقديم تنازلات أو التعهد بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي.
المصادر ذكرت أن التحالف العربي الداعم للشرعية يدعم تأهيل وتدريب عناصر المقاومة في محافظات مأرب والجنوب وتعز ليتمكنوا من قيادة المواجهات على الأرض، وأن استكمال تدريب هذه القوة والدفع بها إلى جبهات القتال، يحتاج إلى بعض الوقت.
ووفقاً لهذه المصادر فإن حزب الرئيس السابق يعارض مقترحاً للحوثيين لتشكيل حكومة جديدة من الأطراف السياسية المؤيدة للانقلاب بدلاً عن الحكومة الشرعية، وأن هذا الموقف ربما يدفع الجماعة للتراجع عن هذه الخطوة التي تريد من خلالها استكمال السيطرة على السلطة في البلاد رغم ترحيبها المعلن بجهود الأمم المتحدة. ولا يربط المراقبون موقف حزب صالح بتغير في موقفه المؤيد للانقلاب، مرجّحين أن يكون الرفض على خلفية تناقضات متعلقة بتقاسم النفوذ.
وتوقعت المصادر أن يطول أمد الأزمة الحالية على غرار ما هو حاصل في الأزمتين الليبية والسورية في ظل عجز الأمم المتحدة عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي.
طائرات التحالف
ميدانياً، قالت مصادر المقاومة إن سبعة وعشرين من المقاتلين الحوثيين لقوا مصرعهم في غارات لطائرات التحالف العربي، بقيادة السعودية، والمواجهات الدائرة في غرب محافظة مأرب، في حين قتل عشرة آخرون في غارات استهدفت مبنى إدارة الأمن في مديرية بيت الفضية بمحافظة الحديدة الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي. كما شن التحالف العربي قصفاً عنيفاً دمر دائرة الإمداد والتموين العسكري ومخازن القوات المسلحة التي تخضع لسيطرة المتمردين الحوثيين في فج عطان بالعاصمة صنعاء. واستهدف مخازن المؤسسة الاقتصادية في عصر بصنعاء ما أدى إلى اندلاع الحرائق فيها.
المصادر تحدثت عن انتشال نحو 18 جثة لمقاتلين حوثيين في جبهة جفينة غرب مأرب، وعن مقتل تسعة آخرين في غارة نفذتها طائرات التحالف واستهدفت ناقلة للمسلحين الحوثيين في منطقة المخدرة.
اللواء 31
في عدن، قالت المقاومة إنها استعادت السيطرة على معسكر اللواء 31 الذي سقط قبل يومين بيد الحوثيين وقوات صالح، كما أكدت أنها تخوض مواجهات عنيفة في المدخل الشمالي للمدينة ومنعت أي تقدم لتلك القوات.
وحسب سكان، فإن الحوثيين وقوات صالح قصفوا بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون عدة أحياء سكنية في مديريتي المنصورة والبريقة.
وعلى صعيد متصل قال محمد العناني مدير الإنتاج بمصافي عدن، إن المصافي وميناء الزيت تعرضا لقصف شديد ومركز استهدفت بشكل رئيسي أكبر خزانات النفط الخام في المصافي.
هدنة إنسانية
إلى ذلك، دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى «هدنة إنسانية» في الصراع الدائر في اليمن خلال شهر رمضان، وقالت في بيان «ستتيح هدنة للمنظمات الدولية توصيل الطعام والدواء والوقود التي تمس الحاجة إليها للمدنيين في جميع أنحاء اليمن».
قصف القاعدة
قال شهود إن طائرة من دون طيار هاجمت قاعدة عسكرية يسيطر عليها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في جنوب غرب اليمن في الساعات الأولى من صباح أمس ما أدى إلى مقتل أربعة يشتبه بأنهم متشددون. وتقع القاعدة قرب مدينة المكلا الساحلية التي كانت هدفاً لكثير من هجمات الطائرات من دون طيار في الأسابيع القليلة الماضية.
السلطات السعودية تعتقل عناصر من «داعش» في الطائف
أعلنت الداخلية السعودية القبض على 3 أشخاص، ينتمون لتنظيم «داعش»، خلال مداهمة منزلهم في الطائف، ونتج عن ذلك استشهاد أحد العناصر الأمنية.
وقال الناطق الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي «أثناء قيام رجال الأمن بالتحري عن وجود أحد المطلوبين للجهات الأمنية في منزل بحي الشرقية بمحافظة الطائف، تعرضوا لإطلاق نار، مما اقتضى التعامل مع الموقف وفق الأنظمة، والرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف، والقبض على 3 من المشتبه بهم، وضبط أعلام لتنظيم داعش الإرهابي، وكواتم صوت، وأجهزة حواسيب في المنزل الذي يقيمون فيه».
وأضاف «نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد الرقيب أول عوض سراج المالكي».
ودعا الناطق الأمني، المطلوب يوسف عبد اللطيف شباب الغامدي إلى المبادرة بتسليم نفسه للجهات الأمنية، وأن يبادر كل من تتوفر معلومات عنه بالاتصال على الرقم (990)، علماً بأن المكافآت المعلن عنها تسري على من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه.
"البيان الإماراتية"
تركيا تحرك النصرة في حلب لإفشال تقارب الأسد والأكراد
الأسد لا يخفي دعمه للأكراد في مواجهة المجموعات المتشددة، والنجاحات العسكرية للمعارضة تساعدها على دخول جنيف 3 بوضع تفاوضي أفضل
قال مراقبون: إن الهجوم الذي تخوضه جبهة النصرة في حلب مرتبط بشكل مباشر برغبة تركيا في إفشال التقارب الأخير بين الرئيس السوري بشار الأسد وأكراد سوريا، وهو تقارب قد يفتح الطريق أمام الأكراد للسيطرة على مواقع إضافية ويزيد من حدة الضغوط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يدفع بالمزيد من الحشود العسكرية إلى الحدود مع سوريا.
وشنت جبهة النصرة وألوية إسلامية أخرى منضوية تحت لواء جيش الفتح المدعوم من تركيا هجوما واسعا على حي جمعية الزهراء الاستراتيجي في مدينة حلب ليل الخميس الجمعة وتمكن من السيطرة على نقاط عدة لقوات النظام.
وقالت مصادر أمنية: إن تركيا نشرت قوات إضافية وعتادا على امتداد جزء من حدودها مع سوريا مع اشتداد حدة القتال شمالي مدينة حلب، لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال إنه لا توجد خطط فورية لأي تدخل عسكري.
ومن الواضح أن نظام الأسد عمد إلى دعم المكاسب التي حققها الأكراد في الفترة الأخيرة بالسيطرة على تل أبيض ثم استعادة مدينة عين العرب (كوباني) من أيدي داعش في الهجوم الأخير الذي أودى بحياة العشرات.
ولا يعكس هذا الدعم تغيرا في موقف الأسد الرافض لانفصال الإقليم أو السماح للأكراد بإقامة حكم ذاتي واسع الصلاحيات، وقد لا يتجاوز الأمر مجرد إغاظة أردوغان الذي فشل في الحصول على ضوء أخضر كاف من الجيش بالهجوم على شمال سوريا وإقامة منطقة عازلة على الحدود.
وقال مراقبون: إن الرئيس السوري، الذي قد يجد نفسه مضطرا في المستقبل لإدارة منطقة الساحل، ربما يعمد قبل ذلك إلى تقوية الأكراد ومساعدتهم في إقامة إقليم خاص بهم، وهو الأمر الذي سيكون بمثابة اللغم شديد الانفجار في وجه أنقرة.
وسبق لداود أوغلو حين كان وزيرا للخارجية أن اتهم الأسد بأنه يزود الأكراد بالأسلحة ومختلف أنواع الدعم.
ولا يخفي الأسد دعمه للأكراد في مواجهة المجموعات المتشددة الوافدة عبر تركيا، وهو ما اعترف به في حوار مع التلفزيون البرتغالي في مارس الماضي. وقال في رد على سؤال: هل قدمتم الدعم للأكراد؟ “بالطبع، الدعم بدأ قبل قضية كوباني لدينا كل الوثائق حول الأسلحة التي كنا نرسلها لهم.. إضافة إلى الضربات الجوية.. وعمليات القصف وغير ذلك”.
وتعيش تركيا على وقع تخوف حقيقي من إمكان تنفيذ أكراد سوريا أجندة الحكم الذاتي واسع الصلاحيات، أو الانفصال لاحقا، وفضلا عن تحريكه مشاعر الأكراد في تركيا من أجل الاستقلال، فإن الإقليم الجديد قد يصبح بمثابة وجع الرأس للأتراك من حيث استقطاب مقاتلين أكراد معارضين للاتفاق مع أردوغان، والتحول إلى قاعدة انطلاق لعمليات جديدة.
وكان نجاح المقاتلين الأكراد في السيطرة على مدينة تل أبيض بتنسيق ودعم من القوات السورية بمثابة جرس الإنذار لدى الأتراك في التحرك لمواجهة احتمالات إقامة الإقليم الكردي، والتلويح بالتدخل العسكري الذي يبدو أنه تأجل في ظل فيتو من المؤسسة العسكرية، وخاصة من الولايات المتحدة التي عارضت المغامرة التركية.
وأشار مراقبون إلى أن الهجوم الكبير في حلب والذي بدأه جيش الفتح المدعوم من تركيا، هو محاولة لدفع الأسد إلى التخلي عن دعم الأكراد في تثبيت قوتهم على الأرض، وفرض خارطة جديدة للإقليم الذي ينوون إقامته.
وعملت المعارضة خلال الأسابيع الماضية على تطويق مدينة حلب وتحويلها إلى مدينة ساقطة بالمفهوم العسكري، ولم يتبق لنظام الأسد داخل المدينة أكثر من 40 بالمئة من مساحة مركز المدينة، وهو ما سهل على المعارضة شن هجوم منسق على مركز المدينة مع أول ساعات يوم الجمعة.
ويرى محمد شريفي أبو خالد القائد العسكري في لواء الحرية المقاتل على جبهات حلب، إن ما سيطروا عليه اليوم من عدة نقاط عسكرية كانت تابعة لقوات بشار الأسد مثل ثكنة البحوث العلمية يجعلهم على بعد 400 متر من أحياء حلب الجديدة، مما يسهل فيما بعد عملية تحرير المدينة رغم كثافة نيران طيران الأسد.
ولفت مراقبون إلى أنه وبغض النظر عن الجهة المحركة للهجوم، فإن التقدم الذي تحرزه المعارضة سيضيق الخناق على الأسد، وأن خسارته للعاصمة الاقتصادية سيزيد من تقسيم فعلي لسوريا بين مناطق غربية لا تزال تحت سيطرته وباقي البلاد الذي يسيطر عليه العديد من الجماعات المقاتلة.
وتسابق المعارضة المسلحة خوض معاركها العسكرية وتحرير أكبر قدر ممكن من المدن من يد الأسد كي تدخل في وضع تفاوضي أفضل في حال تم عقد مؤتمر جنيف 3 الذي يسعى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لتفعيله في أقرب وقت ممكن، والذي لا يخفي تخوفه من انهيارات كبيرة في النظام، فيحاول ببدء التفاوض لإنقاذ ما تبقى منه.
وقال المعارض غسان ياسين “إن أي مكسب على الأرض سينعكس إيجابا على المفاوض السياسي ويكسبه أوراقا جديدة”.
وأضاف في تصريح لـ”العرب”: ولأن حلب عاصمة الشمال السوري وفي حال تم تحريرها بالكامل سيضعف موقف النظام مما قد يجبره على تقديم تنازلات كان قد رفضها في السابق.
الحرب على الإرهاب محور محادثات الشيخ محمد بن زايد وكاميرون
محمد بن زايد - ديفيد كاميرون
بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس في لندن، سبل التصدي للتنظيمات الإرهابية و”فتنها الطائفية والعنصرية” التي باتت تهدد استقرار المجتمعات الآمنة.
ووصف وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش، الزيارة بالمثمرة، مؤكدا أن اللقاء مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كان متميزا.
وقال عبر حسابه على “تويتر” إن مواقف الإمارات السياسية تحظى بالاحترام والتقدير، واستشراف الشيخ محمد بن زايد للمشهد الإقليمي دقيق ومحل اهتمام من دوائر صنع القرار البريطاني.
وتشارك الإمارات وبريطانيا في الحملة الجوية الدولية التي تستهدف ضرب معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، بعد سيطرته منذ أكثر من عام على مساحات واسعة في هذين البلدين.
وتحافظ الإمارات على مكانتها في صدارة القوى المناهضة للإرهاب والعاملة على التصدي له، وذلك بالمشاركة في أبرز الحملات الدولية لتقفي أثر التنظيمات المتشددة.
ومع تزايد التوترات في المنطقة العربية وبين بلدانها في الفترة الأخيرة، زادت وتيرة نشاط الدبلوماسية الإماراتية بما يخدم المنطقة العربية، ويجنب دولها حالات التشرذم والانقسام وحتى الاقتتال بين مكوناتها، مما فتح المجال أمام إرهاب التيارات العنيفة للاستقواء وتهديد الكثير من الدول العربية.
وتقوم العلاقات القوية بين الإمارات وبريطانيا على حرص البلدين على التمسك بالقيم، والإسهام في الحفاظ على السلام العالمي، إذ تتصدر الإمارات وبريطانيا الجهود الدولية الرامية إلى محاربة التطرف.
وتطرقت محادثات الشيخ محمد وكاميرون إلى مجالات التنسيق والتشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها التصدي للتنظيمات الإرهابية وما تمثله من مخاطر تهدد السلم والأمن في الدول.
وشددا على أهمية “بذل المزيد من الجهود في سبيل القضاء على الإرهاب والتطرف وردع التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الاستقرار وبث الفتن الدينية والطائفية والعنصرية بين مكونات المجتمعات الآمنة”.
وهزت هجمات دموية تبناها تنظيم الدولة الإسلامية على مساجد للشيعة الرأي العام الخليجي، مع سعي التنظيم المتشدد إلى إحداث شروخ طائفية في دول كانت إلى حد بعيد في منأى عن التفجيرات ومشاهد الدماء.
وبعد مهاجمة مسجدين للأقلية الشيعية في السعودية خلال مايو، لقي 27 شخصا حتفهم في مسجد يؤمه الشيعة في الكويت، في أول هجوم يتبناه تنظيم الدولة الإسلامية في هذا البلد الذي يمثل الشيعة ثلث سكانه.
ولا يستبعد محللون وقوف قوى إقليمية وراء عناصر أو أجهزة داخل داعش، وذلك بهدف ضرب الاستقرار الذي تنعم به دول الخليج وسط محيط دولي وإقليمي مضطرب.
ويعلل محللون أسباب استهداف المساجد الشيعية في دول الخليج خاصة، برغبة الجهات المنفذة في استثمار الملف الطائفي لإرباك دول الخليج ومنعها من التركيز على جهودها لتثبيت دورها الإقليمي.
ورغم تبنّي تنظيم داعش معظم التفجيرات التي استهدفت المساجد، فإن مراقبين لم يتردّدوا في طرح أسئلة بشأن الجهات-وربما الدول – المستفيدة من تهديد استقرار السعودية والكويت وباقي دول الخليج، مشيرين إلى أنّ التنظيم علـى غـرار مختلف التنظيمات الإرهابية قابل للتوظيف والاختراق من أجهزة مخابرات حتى الدول التي يعلنها عـدوّة ونقيضا طائفيا له.
ويحاول التنظيم الذي سبق أن وجّه تهديدات لبلدان الخليج تقديم نفسه كقوّة مضادة للمدّ الشيعي في المنطقة.
وتبادل ولي عهد أبوظبي ورئيس الوزراء البريطاني “وجهات النظر حول تطورات ومستجدات القضايا الراهنة في الساحتين الإقليمية والدولية، وخاصة الأزمات التي تشهدها سوريا واليمن وليبيا والعراق وفلسطين وتونس”.
وقدم الشيخ محمد تعازيه لحكومة كاميرون على سقوط قتلى بريطانيين في الهجوم الذي شنه مسلح متشدد يوم الجمعة الماضي على شاطئ في تونس.
وأعلنت لندن، أن العدد النهائي للضحايا البريطانيين الذين تأكد مقتلهم في الهجوم على منتجع سياحي في تونس هو 30 قتيلا (من أصل 38) ويمثل هذا العدد أكبر حصيلة قتلى من البريطانيين منذ تفجيرات لندن في 2005.
الأردن لا يستبعد خيار التدخل العسكري في سوريا لمواجهة داعش
يفرض تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وقيام فروعه بعمليات إرهابية في أكثر من بلد عربي-آخرها في شبه الجزيرة المصرية سيناء- على الأردن الاستعداد ووضع سيناريوهات المواجهة معه خاصة أن التنظيم لا يخفي نيته ضرب المملكة.
ويشارك الأردن في التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في كل من سوريا والعراق، إلا أن نتائج هذه الحرب إلى حد اليوم مخيّبة للآمال في ظل استمرار تمدد التنظيم المتطرف.
وكشفت عدة تقارير أن من بين السيناريوهات الأردنية المطروحة على طاولة النقاش مع الحلفاء الغربيين القيام بتدخل عسكري في جنوب سوريا لتأمين المنطقة التي تعتبر خط الدفاع الأول عن أمنه من الجهة الشمالية، في ظل الانتكاسة التي تعرضت لها المعارضة السورية مؤخرا.
وكانت الجبهة الجنوبية وبتحالف مع جيش الفتح قد أطلقت عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على محافظة درعا الحدودية مع الأردن تحت اسم “عاصفة الجنوب” بيد أن عديد الأسباب، من بينها غياب التنسيق المحكم بين الفصائل وكشف العملية للإعلام قبيل انطلاقتها حالت دون نجاحها.
والأردن هو أحد الداعمين الرئيسيين إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية ودول عربية أخرى لفصائل المعارضة المعتدلة والمنضوية ضمن الجبهة الجنوبية.
وكان يمكن لسيطرة المعارضة على درعا أن تزيح عن كاهل الأردن ثقلا كبيرا، ولكن هذا الفشل جعل الأردن يعيد حساباته مجددا.
وقبل عملية درعا كان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد أعلن عن قرار بدعم ومساعدة العشائر السنية في سوريا وخاصة في الجنوب، في خطوة فهم منها المحللون أن الملك عبدالله الثاني يستشعر خطورة الفوضى السائدة في هذا الشطر وما توفره من مناخ للجماعات المتطرفة لاختراق حدوده، وهو بالتالي يسعى إلى دعم العشائر لمواجهة هذه التهديدات.
ولكن هذا السيناريو يصعب تطبيقه، في ظل الانقسام في مواقف شيوخ العشائر السورية على خلاف نظيرتها في محافظة الأنبار غرب العراق (تحد المملكة الأردنية) التي أعلنت مباركتها لهاته الخطوة التي شملتها خاصة أنها تعاني من شح الدعم الحكومي العراقي في مواجهة تنظيم داعش.
وقد أبدى شيوخ العشائر السورية مواقف متباينة فيما بينهم، ففيما قال شق منهم إنهم لن يقبلوا بأي دعم خارجي، أعلنت عشائر أخرى موافقتها باعتبار أن ما يهدد سوريا يهدد الأردن.
هذا الانقسام يصعّب الوضع على القيادة الأردنية ويجعلها أمام خيار صعب وهو التدخل العسكري المباشر(مع ضمان مساندة حلفائه) في الجنوب وإقامة منطقة عازلة، كالتي تسعى إليها تركيا شمال سوريا في ظل تقدم الأكراد وسيرهم باتجاه تحقيق حلم “الدولة الكردية”، الأمر الذي يعتبره رجب طيب أردوغان “خطا أحمر”، وإن كان محللون يستبعدون فرضية سقوط تركيا المباشر والمنفرد في الصراع السوري.
وسيناريو التدخل الأردني المباشر في جنوب سوريا لا يخلو من مخاطر كبيرة باعتبار أن الانزلاق في مستنقع سوريا قد تكون تداعياته عكسية وتعجّل بطموحات المتشدديـن وفي مقدمتهم داعش لضرب الأردن.
وهذا ما يجعل عمان متأنية في اتخاذ مثل هذه الخطوة وإن كانت لا تستبعدها، خاصة في حال حصلت متغيرات ميدانية في الجبهة الجنوبية وسيطرة تنظيمات إرهابية على غرار داعش عليها.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو رمان، إنه إلى غاية الآن “هناك عملية سيطرة على التأثيرات الأمنية والعسكرية للأزمة السورية على الأردن، إلا أنه إذا اختلف مستوى التحدي الأمني والعسكري فهذا بالتأكيد سيدفع الأردن إلى تغيير مقاربته”.
ويضيف أن هناك معركة محتدمة في سوريا، وإذا ما ازدادت وتيرتها وخلقت احتمال تدفق المزيد من اللاجئين، فإن الأردن “سيكون معنيّا بتغيير مقاربته بالتعاطي مع الأزمة، إما بزيادة دعمه للجيش السوري الحر بشكل كبير وعلني، أو بالتفكير، مثل الأتراك، في شريط عازل بمشاركة الحلفاء مثل السعودية وأمريكا ودول عربية”.
خطر الإرهاب خاصة من الجانب السوري وتداعياته على الأردن تستشعره أيضا تل أبيب التي أعلنت في الأيام الأخيرة وتباعا عن جملة من الإجراءات لتأمين حدودها مع الأردن تجنّبا لأي خطر قد يواجهه الأردن.
وآخر هذه الإجراءات تأسيس كتيبة خاصة باسم “أريوت هيردين”، (أسود الأردن)، لحماية الحدود مع الأردن.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي” إن الإعلان عن الكتيبة العسكرية، تم مساء الأربعاء في حفل تأسيسي على الحدود”.
والكتيبة الجديدة، تضم، مجندين ومجندات من الجيش الإسرائيلي، وتوكل لها مهام الحفاظ على أمن الحدود الشرقية مع الأردن. وقال قائد الكتيبة “جوزيف بينسو”، في كلمة ألقاها أثناء الحفل، “ما زالت تنتظرنا تحديات مهمة، يتوقع معها، تغيير القوى في العالم العربي ومحيطنا، مما قد يؤدي إلى حالة من التحدي، الأمر الذي يجب معه حماية الحدود الشرقية لدولة إسرائيل”.
وقبل ذلك بأيام قليلة أعلن الجيش الإسرائيلي عن تشييد سياج أمني على حدوده مع الأردن.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين الماضي، أن الحكومة المصغرة المعنية بشئون الأمن وافقت على تمديد السياج المحصن على طول حدودها مع مصر إلى قطاع من حدودها مع الأردن.
"العرب اللندنية"
غارات جوية مكثفة على مواقع للحوثيين بصنعاء
شن الطيران الحربي التابع لقوات التحالف العربي، فجر اليوم السبت، غارات جوية مكثفة على مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن طيران التحالف شن عدة غارات جوية مستهدفة معسكر "48" , ومجمع "22 مايو" العسكري في منطقة "سواد حنش" شمال العاصمة صنعاء ومعسكر الدفاع الجوي ومخازن أسلحة تقع تحت سيطرة المسلحين الحوثيين في منطقة "صرف", وكذا معسكر "الجميمة" في منطقة "جبل الطويل".
وأكدت المصادر أنه سمع دوي انفجارات هائلة إلى مسافات بعيدة بالعاصمة, كما شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد منها بشكل كثيف، لافتة إلى أن الغارات الجوية طالت أيضا تجمعات للمسلحين الحوثيين في محيط "دار الرئاسة" وحي "الجراف" شمال العاصمة صنعاء.
وكان طيران التحالف قد استهدف في وقت متأخر من مساء أمس معسكر اللواء "15" ميكا بالقرب من مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوبي اليمن, وكذا معسكر اللواء "25" ميكا في مدينة عبس بمحافظة حجة الحدودية شمالي اليمن.
10 قتلى في انفجار استهدف مسجدا بإدلب السورية
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارا استهدف مسجدا في محافظة إدلب السورية اليوم الجمعة، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص ينتمون لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أن الانفجار وقع في مدينة أريحا في شمال غرب سوريا، بينما كان أفراد من جبهة النصرة مجتمعين في المسجد للإفطار.
ارتفاع الاعتداءات ضد المسلمين في فرنسا بنسبة 23%
كشف تقرير الجمعية المناهضة للإسلاموفوبيا في فرنسا "CIFA"، اليوم الجمعة، أن الاعتداءات التي استهدفت المسلمين في فرنسا، ارتفعت في النصف الأول من عام 2015، بنسبة 23.5%، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وذكر التقرير أنه تم تسجيل 489 حالة اعتداء استهدفت النساء المسلمات، في النصف الأول من العام الجاري، بعد أن كان عدد الاعتداءات 396 حالة في النصف الأول من عام 2014.
وبين التقرير أن عدد الاعتداءات ضد المسلمين خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 320 حالة، منوهاً إلى أنه تم تقديم شكوى رسمية إلى جهات معنية ضد 15 حالة منها فقط.
وسجل التقرير أن عدد الاعتداءات اللفظية بلغ 30 حالة، تم تقديم شكوى ضد11 حالة منها فقط، فيما بلغ عدد الاعتداءات الجسدية 32 حالة، تم تقديم شكوى ضد 12 منها، كما طالب التقرير المتضررين من الإسلاموفوبيا في فرنسا بإعلاء أصواتهم.
"الشرق القطرية"