مقتل «الداعشي» يوسف الغامدي / قتلى حوثيون في غارة على منزل هادي / القبض على 8 من تنظيم "داعش" بتركيا
الأحد 05/يوليو/2015 - 11:41 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 5/ 7/ 2015
صلاحيات واسعة للجيش والشرطة في تونس
بعد مرور أسبوع على الهجوم الذي نفذه الإرهابي سيف الدين الرزقي في فندق بمحافظة سوسة وأسفر عن مقتل 38 سائحاً غالبيتهم بريطانيون، أعلنت الرئاسة التونسية أمس، قرار الرئيس الباجي قائد السبسي إعلان حال الطوارئ في البلاد.
وجاء القرار مفاجئاً، إذ أن السلطات كانت تُعلن حالة الطوارئ مباشرة بعد كارثة أو هجوم إرهابي أو تهديد خطير. وذُكر أن مجلس الأمن القومي، الذي انعقد مباشرة إثر هجوم سوسة، شهد نقاشاً بين أعضائه حول إمكان اللجوء إلى إعلان حال الطوارئ في البلاد، لكن الرئيس عارض الفكرة لأن في رأيه ليس هناك ما يدعو إليها، خصوصاً مع بذل جهود لإنقاذ الموسم السياحي.
وقال مصدر في رئاسة الجمهورية لـ «الحياة» أن السبسي التقى وفداً من خلية الأزمة المكلفة متابعة ملف هجوم سوسة، ضم وزراء وقيادات أمنية وعسكرية، تمكن من اقناعه بضرورة إعلان الطورائ لفترة موقتة، على رغم موقفه الرافض.
وذكر المصدر ذاته أن عمليات الدهم التي نفذتها الوحدات الأمنية، ضد عناصر يُشتبه بعلاقتها بالإرهاب كشفت عن حواجز تعترض عمل الشرطة في ملاحقة المشتبهين على غرار طلب إذن قضائي قبل الدهم، ما يُعتبر تعطيلاً لعمل الشرطة في الظروف الاستثنائية.
وتمنح حال الطوارئ الجيش والشرطة صلاحيات ونفوذاً أكبر وتمنع التجمعات والتظاهرات والاحتجاجات. وتسمح للجيش بالانتشار في المدن.وليل أمس قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء رئيس الوزراء التونسي لوكالة «فرانس برس» انه تمت إقالة عدد كبير من المسئولين اثر الهجوم الإرهابي، وبين هؤلاء والي سوسة وعدد من مسئولي الشرطة.
ويتخوف جزء من الرأي العام التونسي من احتمال أن تكون حال الطوارئ مدخلاً للحد من الحريات وانتهاك حقوق المواطنين في التعبير والتظاهر، بحجة محاربة الإرهاب.
ودأبت السلطات التونسية، منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني (يناير) 2011، على تمديد العمل بقانون الطوارئ لفترات تراوح بين شهر و3 أشهر، وامتدت فترة الطوارئ حتى آذار (مارس) من العام الماضي.
ويجيز القانون التونسي «إعلان حال الطوارئ على كل الأراضي التونسية أو جزء منها، في حال الخطر الداهم الناتج عن مسّ خطير بالنظام العام وإما في حال حصول احداث تكتسي بخطورتها طابع الكارثة العامة». ويمكن لرئيس الجمهورية تمديد حال الطوارئ أو إنهاءها.
ويعطي قانون الطوارئ وزير الداخلية صلاحيات «وضع الأشخاص تحت الإقامة الجبرية، ومنع الاجتماعات، وحظر التجول، وتفتيش المحلات ليلاً ونهاراً ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الاذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء».
إلى ذلك، قال مسئول حكومي رفيع أمس، إن تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور والموالي لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» يقف وراء الهجوم الدموي على فندق سوسة، على رغم تبنيه من «داعش».
واضاف: «من المؤكد الآن أن أنصار الشريعة هو مَن يقف وراء هجوم سوسة». وأضاف أن «سيف الدين الرزقي الذي قتل السياح، تلقى تدريبات في معسكر صبراتة الذي تشرف عليه قيادات من أنصار الشريعة الذين فروا من تونس إلى ليبيا مستفيدين من تفشي الفوضى وغياب الأمن».
مقتل «الداعشي» يوسف الغامدي
أعلنت السلطات السعودية أمس قتل المطلوب للجهات الأمنية يوسف عبداللطيف الغامدي في الطائف أثناء تبادل لإطلاق النار معه، بعدما رفض تسليم نفسه وقاوم رجال الأمن وبادر إلى مهاجمة القوة التي حأصرت منزله لاعتقاله.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في بيان صحافي بثته وكالة الأنباء السعودية أمس: «إلحاقاً للبيان السابق عن تعرض رجال الأمن لإطلاق نار وهم يؤدون مهماتهم بالتحري عن أحد المطلوبين في محافظة الطائف، واستشهاد الرقيب أول عوض المالكي، اثناء تبادل إطلاق النار معه، أسفرت المتابعة الأمنية للمطلوب يوسف عبداللطيف الغامدي عن رصد وجوده في منزله بحي الشرقية في محافظة الطائف ومحاصرته، وأثناء مطالبة رجال الأمن له بالمبادرة بتسليم نفسه، بادر بإطلاق النار من سلاح رشاش ومسدس، وتم التعامل معه بمقتضى الأنظمة وتبادل إطلاق النار معه ما أدى إلى مقتله».
وأكدت وزارة الداخلية في البيان: «أن رجال الأمن عازمون على التصدي لكل من يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار، والوقوف لهم بالمرصاد، وهي تشيد في الوقت ذاته بتعاون المواطنين ووقوفهم إلى جانب إخوانهم رجال الأمن صفاً واحداً ضد مثيري الفتنة».
وكانت الجهات الأمنية لاحقت صباح أول من أمس ثلاثة عناصر ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، تم القبض عليهم، فيما فرّ رابع إلى جهة مجهولة وتم تعقبه حتى ألقي القبض عليه أمس.
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أعلن ليل أول من أمس العثور مع المشبوهين الثلاثة وبحوزتهم كواتم للصوت وأجهزة حاسب آلي وأعلام تنظيم «داعش» الإرهابي.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في سلسلة تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وكما ذكر موقع «العربية»، أن «المطلوب الغامدي من مؤيدي تنظيم داعش الإرهابي والمروّجين لجرائمه وتهديداته الإرهابية، وعُثر على وصيته في المنزل الذي يقيم فيه»، مشيرةً إلى أن «عمره 32 عاماً، متوسط التعليم، يعمل بمهنة متسبب، ولم تسجل له سفريات خارج المملكة».
وأشارت إلى أنه سبق أن دين في قضية جنائية أخلاقية في عام 1427هـ (2006)، وحُكم عليه بالسجن 6 سنوات وألف جلدة، كما سجلت ضده 3 قضايا تعاطي مخدرات.
يُذكر أن السعودية (أ ف ب) أعلنت الشهر الماضي قائمة من 16 شخصاً قالت انهم شاركوا في تفجيرين دمويين لمسجدين أعلن المسئولية عنهما تنظيم «داعش» في أيار (مايو) الماضي وعرضت مكافأة نقدية قيمتها خمسة ملايين ريال (1.3 مليون دولار) لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقالهم.
قتلى حوثيون في غارة على منزل هادي
شنت طائرات التحالف فجر أمس، أربع غارات على مخزن للأسلحة في صنعاء، وخمس غارات على مقر قيادة الدفاع الجوي. وذكرت مصادر قبلية أن طيران التحالف شن كذلك غارات على مصنع للصواريخ والذخائر في ساقين قرب صعدة، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين.
واستهدفت غارة أخرى للتحالف منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ احتلوا صنعاء في آذار (مارس) الماضي، وأدى القصف إلى سقوط قتلى من عناصرهم كانوا يتواجدون في المنزل.
وفي عدن، لقي 23 عنصراً من الحوثيين مصرعهم مساء أول من أمس (الجمعة) خلال معارك مع القوات الموالية لهادي وفي غارات جوية للتحالف، فيما قتل اثنان آخران بانفجار عبوة قرب عتق كبرى مدن محافظة شبوة.
ويواجه سكان عدن نقصاً في المواد الغذائية، وبدأت تظهر عوارض أمراض مثل الملاريا والتيفوئيد وحمى الضنك، بسبب تدهور الظروف الصحية ونقص الأدوية.
من جهة أخرى، ذكر متحدث باسم الحوثيين أمس، أن نقاشاً يجرى مع الأمم المتحدة بشأن وقف القتال حتى نهاية شهر رمضان للسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وقال محمد عبد السلام على صفحته على «فايسبوك»، إنه التقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لمناقشة الأمر. ويجري المبعوث الدولي مناقشات أيضاً مع حكومة اليمن الشرعية.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة: «لا تزال التفاصيل غير واضحة في ما يتعلق بتاريخ البدء بوقف القتال ومدته لأغراض إنسانية لكن المبعوث الخاص يرى أن هناك ما يدعو إلى التفاؤل بأن الأطراف ستتفق خلال الأيام المقبلة».
"الحياة اللندنية"
داعش «يأكل نفسه» ويعدم 13 قائداً نحراً
النظام يحاصر الزبداني والمعارضة السورية تتقدم في حلب
شن الجيش السوري ومقاتلي «حزب الله» اللبناني هجوماً برياً وجوياً كبيراً على مدينة الزبداني الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة أمس السبت وشددا على حصار المقاتلين المتحصنين داخل المدينة، في وقت تقدم مقاتلو المعارضة على محاور صعبة في حلب وسيطروا على مركز عسكري كبير، وارتفعت إلى 31 قتيلاً حصيلة تفجير استهدف مسجداً تحت سيطرة جبهة النصرة في إدلب، ويسعى الجيش السوري مع «حزب الله» المتحالف معه منذ مدة طويلة إلى انتزاع السيطرة على الزبداني من قبضة المعارضة، وهذه المدينة قريبة من طريق بيروت- دمشق الرئيسي الذي يربط البلدين وستمثل السيطرة عليها مكسباً استراتيجياً للحكومة السورية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية بثتها قناة «المنار» التلفزيونية التابعة ل «حزب الله» والتلفزيون السوري الرسمي، أعمدة النار تتصاعد من المدينة، وسمع دوي القصف الجوي وأصوات المدفعية الثقيلة.
والزبداني التي كانت يوماً واحدة من المنتجعات الساحلية الشهيرة باتت أحد المعاقل المتبقية لمقاتلي المعارضة على الحدود. وكانت المدينة جزءاً من طريق إمداد رئيسي للأسلحة التي كانت ترسلها سوريا في السابق إلى مقاتلي «حزب الله» قبل اندلاع الصراع السوري في 2011، والذي خلف أكثر من 200 ألف قتيل.
وقال الجيش السوري: «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تبدأ عملية عسكرية واسعة في مدينة الزبداني بريف دمشق بعد أن أحكمت الطوق على التنظيمات المتحصنة في المدينة، وتتقدم حالياً باتجاه أهدافها من عدة محاور وتكبد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد»، وأضاف الجيش أيضاً أنه أحكم سيطرته على قلعة التل غرب الزبداني.
ويقول مقاتلو المعارضة إنهم زرعوا الألغام حول المدينة شبه المهجورة وإنهم مستعدون بشكل جيد لصد الهجوم.
ويشتبك الجيش السوري والمقاتلون المؤيدون للحكومة مع مقاتلي المعارضة في المنطقة الجبلية الواقعة إلى الشمال من العاصمة، ومن بين جماعات المعارضة الموجودة بالمنطقة جبهة «النصرة» جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
وكثف «حزب الله» هجومه على مواقع على طول منطقة جبال القلمون على جانبي الحدود السورية اللبنانية في الأشهر الأخيرة. ويهدف الهجوم إلى قطع طرق إمداد الأسلحة لقوات المعارضة على طول الحدود الوعرة التي يسهل اختراقها.
وعلاوة على قتال قوات المعارضة حول مدينة درعا في الجنوب وفي مدينة حلب في الشمال يحارب الجيش السوري على عدد من الجبهات الأخرى وأعلن أنه حشد قواته لاستعادة السيطرة على مدينة الحسكة بشمال شرق البلاد.
من جهة أخرى سيطر مقاتلو المعارضة السورية ليل الجمعة/السبت على مركز عسكري استراتيجي في غرب حلب، في أول تقدم نوعي لهم في هذه المنطقة منذ عام 2013، في المقابل تمكنت قوات النظام من استعادة نقاط عدة كانت تقدمت إليها مجموعة أخرى من الفصائل بينها جبهة «النصرة» الخميس في منطقة حي جمعية الزهراء الواقع في غرب المدينة أيضاً.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن غرفة عمليات فتح حلب المؤلفة من مجموعة فصائل مقاتلة بينها لواء صقور الجبل وحركة نور الدين زنكي ولواء الحرية، سيطرت بشكل كامل الليلة قبل الماضية على مركز البحوث العلمية الواقع عند الأطراف الغربية لمدينة حلب بعد معارك بدأت بعد ظهر الجمعة.
ورأى أن «هذا الإنجاز هو تقدم استراتيجي بارز بالنسبة إلى معركة حلب خلال السنتين الماضيتين»، مشيراً إلى أن السيطرة على المركز «تعرض للخطر حي حلب الجديدة والأحياء الغربية الأخرى الواقعة تحت سيطرة النظام».
وكان مقاتلو المعارضة تمكنوا في 17 مايو /أيار من الاستيلاء على حي الراشدين المتاخم لمركز البحوث، وقال الخبير في شئون الشرق الأوسط توما بييريه، الأستاذ المحاضر في جامعة ادنبره، لوكالة فرانس برس: إن «التقدم الذي سجل خلال الأسابيع الأخيرة في غرب حلب، هو التقدم الأول الحقيقي للمعارضين منذ 2013».
ولم تتوقف المعارك في المدينة خلال السنوات الثلاث الماضية، حول أجزاء واسعة منها إلى دمار. لكن منذ 2013، لم تتغير خريطة المدينة كثيراً على الأرض.
ويمتد مركز البحوث العلمية على مساحة واسعة جداً ويضم مبانٍ وهنغارات عديدة، وقد تحول بعد الحرب إلى ثكنة عسكرية لقوات النظام.
وقال بييريه «بفقدانه مركز البحوث العلمية، فقد النظام خط دفاع مهم، ما يجعل سيطرته على الأحياء في غرب حلب أكثر هشاشة».
وبثت حركة نور الدين زنكي شريط فيديو على الإنترنت بدا فيه عشرات المقاتلين المسلحين يتنقلون داخل مركز البحوث وهم يهللون ويكبرون ويطلقون النار ابتهاجاً في الهواء.
وظهرت في الصور داخل المبنى آثار دمار وركام، بينما رفع علم «الثورة السورية» في الباحة.
وقال المرصد: إن الطيران الحربي قام منذ صباح السبت بقصف مكثف على مركز البحوث، ما دفع المقاتلين إلى إخلاء أجزاء منه والتجمع في الأجزاء الغربية. في الوقت نفسه، تواصلت المعارك «بشكل عنيف جداً»، بحسب المرصد، في محيط حي جمعية الزهراء، وكان تجمع من الفصائل أطلق على نفسه اسم «غرفة عمليات أنصار الشريعة» يضم جبهة «النصرة» وفصائل أغلبيتها إسلامية، بدأ هجوماً الخميس على هذا الحي الذي يضم فرع المخابرات الجوية، إحدى أبرز النقاط العسكرية للنظام في المدينة، وبعد أن تمكن من السيطرة على نقاط عدة داخل الحي، اضطر ليلاً إلى التراجع تحت وطأة الضربات الجوية.
وقال المرصد السوري: إن الطيران الحربي نفذ «أربعين غارة جوية على تجمعات المقاتلين في محيط المدينة» السبت. وقتل 29 مقاتلاً من الفصائل مساء الجمعة في معارك حي جمعية الزهراء.
ومن شأن سيطرة مقاتلي المعارضة على هذا الحي أن يجنب الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة قصفاً مصدره فرع المخابرات الجوية ومحيطه، بالإضافة إلى تأمين الطريق الدولي الواصل بين حلب ومدينة غازي عنتاب التركية. وتستخدم فصائل المعارضة هذا الطريق للتنقل وللإمداد من تركيا إلى مناطق سيطرتها في ريف حلب وفي القسم الشرقي من المدينة.
وقال بييريه: «من الصعب التنبؤ إذا كان تقدم المعارضة سيستمر في حلب، وإن كانت الأمور ستتطور سريعاً، يرتبط ذلك بعديد النظام على الأرض ومحفزاته»، وتابع «حلب الغربية ساحة معركة صعبة بالنسبة إلى المعارضين، فالشوارع عريضة على جانبيها أبنية مرتفعة».
في إدلب (شمال غرب)، ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر جبهة النصرة الذين سقطوا في تفجير في مدينة أريحا مساء أمس إلى 31.
واستهدف الانفجار مسجد سالم في غرب المدينة، بينما كان عناصر «النصرة» يستعدون لتناول الإفطار مع عدد كبير من المدنيين.
وقال المرصد في بيان إن خمسة من قياديي جبهة «النصرة» قتلوا في التفجير.
على جانب آخر أشار المرصد إلى أن فصائل في (جيش الفتح) المؤلف من جبهة «النصرة» و«جند الأقصى» و«فيلق الشام» و«حركة أحرار الشام» و«أجناد الشام» و«جيش السنة» و«لواء الحق» في مدينة إدلب أعدمت ثمانية أشخاص لاتهامهم بأنهم مسلحون موالون للنظام.
مصرع 5 إيرانيين بمصنع أسلحة في صعدة
معارك التحرير تشعل الجبهات
تمكن طيران التحالف العربي من قتل 5 خبراء إيرانيين و18 فنياً حوثياً في قصف مصنع للأسلحة في محافظة صعدة شمال البلاد، ليبدد بذلك زيف الادعاءات الإيرانية التي تنفي في كل مرة تدخلها بالصراع في اليمن، كما قتل التحالف بعملية استخبارية نوعية قيادات حوثية في قصف لمنزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يسيطر عليه المتمردون، كما دمرت الغارات مخازن أسلحة وصواريخ، واستهدفت قواعد عسكرية للمتمردين في أنحاء البلاد بأعنف الغارات منذ بداية شهر رمضان الفضيل، وتزامنت الغارات مع معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات المتمردين في شمال البلاد وجنوبها، وكبدت المعارك الحوثيين عشرات القتلى والجرحى، في وقت أعلن مصدر أمني سعودي إصابة إحدى المواطنات السعوديات بمقذوف من داخل الأراضي اليمنية على منطقة جازان.
وقتل ثمانية مسلحين من الحوثيين وثلاثة من المقاومة الشعبية في اشتباكات عنيفة بمأرب شرقي البلاد، وتجددت الاشتباكات بين الجانبين في الضالع وتعز (جنوب)، وفي عدن، لقي 23 متمرداً مصرعهم خلال معارك مع القوات الموالية للحكومة وفي غارات جوية للتحالف، فيما قتل اثنان آخران بانفجار عبوة قرب عتق كبرى مدن محافظة شبوة. وفي محافظة البيضاء، (وسط)، استهدف انفجار مبنى أمن المحافظة الذي يسيطر عليه مسلحو جماعة الحوثي، في حين قالت المقاومة الشعبية إنها تمكنت من تطهير معظم المواقع في مديرية الزاهل آل حميقان التي كانت تسيطر عليها ميليشيا المخلوع والحوثي.
وكشف المتحدث باسم جماعة الحوثي عن لقاء لجماعته، بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بحضور، لمناقشة سُبل الوصول إلى هدنة إنسانية في اليمن، في حين نفى نائب وزير الخارجية الإيراني مشاركة خبراء إيرانيين عسكريين في اليمن.
وأوضح القيادي الحوثي محمد عبد السلام أنه تم في لقاء العاصمة العمانية مسقط «مناقشة سُبل الوصول إلى هدنة إنسانية في اليمن وآليات عمل المنظمات المعتمدة في توزيع الإغاثات الإنسانية في مختلف الأماكن المتضررة»، وقال إن نقاشاً يجري مع الأمم المتحدة بشأن وقف القتال حتى نهاية شهر رمضان، في حين اتهمت جماعة الحوثي المسلحة منظمة الأمم المتحدة بالتستر على ما يجري للشعب اليمني، واصفة موقف المنظمة بالموقف المخزي، داعية جماهيرها للاحتشاد بصنعاء احتجاجاً على ذلك.
9 قتلى والثني يرفض أي دور للميليشيات في مستقبل ليبيا
البرلمان يشترط إقرار تعديلاته للتوقيع على مسودة الحوار الخامسة
قتل 3 جنود ليبيين، وأصيب 3 آخرين، في اشتباكات مع مسلحين متشددين بمنطقة بوعطني في بنغازي، شمال شرقي البلاد، أمس، كما أودى انفجار سيارتين مفخختين بالقرب من حاجز أمني لمجلس ما يسمى شورى مجاهدي مدينة درنة بحياة 6 أشخاص بينهم مسئول محلي بالمدينة، فيما اشترط البرلمان للتوقيع على المسودة الخامسة للحوار اعتماد التعديلات التي أدخلها عليها، بينما رفض رئيس الوزراء عبدالله الثني أي دور للميليشيات في مستقبل ليبيا السياسي.
وقال المتحدث باسم القوات الخاصة الصاعقة الليبية العقيد ميلود الزوي، إن جثامين الجنود القتلى وهم من الكتيبة 21 صاعقة- نقلت إلى مستشفى الجلاء للجراحة، فيما وصفت إصابات الجرحى بأنها خفيفة ومتوسطة.
وأوضح الزوي أن قوات الجيش الوطني، بمساعدة القوات الخاصة، تتقدم على كافة محاور القتال بالمدينة، التي تشهد معارك مع مسلحين متشددين من جامعة «أنصار الشريعة»، التي أعلنت تأييدها ل«تنظيم» داعش «الإرهابي» مؤخراً.
من جهة أخرى أودى انفجار سيارتين مفخختين الليلة قبل الماضية بالقرب من حاجز أمني لمجلس ما يسمى شورى مجاهدي مدينة درنة شرقي ليبيا بحياة 6 أشخاص بينهم مسئول محلي بالمدينة.
وقال مسئول محلي بالمدينة ان «سيارتين مفخختين انفجرتا بالقرب من حاجز أمني يقيمه مسلحو المجلس بمنطقة «شيحا» الشرقية ما أدى إلى مقتل رئيس المجلس المحلي للمدينة حسام النويصري إضافة إلى خمسة أشخاص آخرين بينهم حراس الحاجز الأمني».
وأضاف المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن «موكب رئيس المجلس المحلي كان يمر من المكان وقت انفجار السيارتين». مؤكداً أن أهالي القتلى يتهمون التنظيم الإرهابي بالوقوف وراء تلك التفجيرات كونه نفذ تفجيرات مماثلة خلال الأيام الماضية.
وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في سبها خلال النصف الأول من رمضان إلى 25 شخصاً بعد العثور، الجمعة، على أربعة قتلى في أماكن مختلفة بالمدينة.
ورفض البرلمان الشرعي التوقيع على المسودة الخامسة التي صادقت عليها أطراف الحوار في الصخيرات إلا بقبول التعديلات التي أقرها.
وقال المتحدث الرسمي لمجلس النواب فرج بوهاشم «إن البرلمان لم يطلع على الملحقات بالمسودة التي أقرها المجتمعون، وتمسك بوهاشم بالحق الدستوري للبرلمان في اختيار رئيس حكومة الوفاق الوطني وأحد نائبيه حتى تنتقل صلاحيات القائد الأعلى ورئيس الدولة إلى رئاسة الحكومة».
وعن مجلس الدولة الاستشاري أضاف بوهاشم: «لن تكون قرارته ملزمة وسيكون مقره سبها».
من جانبه قال رئيس الوزراء عبد الله الثني إن عملية الحوار التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا قد تستمر حتى ديسمبر المقبل، وربما تمتد أكثر من ذلك، متوقعاً أن يتسبب برلمان الميليشيات في عرقلة الحوار.
وأضاف الثني في تصريحات إلى موقع «تايمز أوف مالطا»،: «إنهم يحاولون بشدة الحصول على دور سياسي كبير في مستقبل ليبيا، وإذا استقرت الدولة وانتهى العمل والاستفتاء على الدستور وأجريت انتخابات رئاسية وعامة، لن يكون لهم أي دور سياسي، ولن يحصلوا على أي مكاسب سياسية»، وهو يشير بذلك إلى برلمان الميليشيات.
"الخليج الإماراتية"
«داعش» يحرق نساء وأطفالاً لعدم دفع «جزية» لمغادرة الفلوجة
منشورات لوزارة الدفاع العراقية في الموصل تؤكد وصول القوات لتخليص الأهالي «قريباً» من بطش الإرهابيين
أكدت مصادر عراقية أمس، أن تنظيم «داعش» الإرهابي أقدم على حرق نساء وأطفال في الفلوجة بذريعة أنهم لم يدفعوا «جزية» الخروج من المدنية، كما أقدم على بتر أقدام ضباط في الجيش السابق بتهمة رفضهم الانضمام لصفوفه في القتال. وفي تطور لافت، كشفت مصادر أمنية عراقية عن نشر منصات دفاعات جوية في محافظة الأنبار غرب البلاد، في مسعى لمنع أي نوع من الدعم الجوي قد يصل إلى مسلحي «داعش» في مدينتي الرمادي والفلوجة. من جهة أخرى، أفادت مصدر أمني عراقي أن التنظيم المتطرف نفذ الإعدام رمياً بالرصاص بحق 13 من عناصره، بينهم 4 قياديين عسكريين متهماً إياهم بـ«التخاذل». بالتوازي، أسقطت طائرات عراقية منشورات على مدينة الموصل تبلغ السكان بأن مقاتلي «داعش» سيطردون «قريبا» من المدينة الواقعة شمال العراق، وإن تفاصيل عملية انتزاع السيطرة على المدينة ستبثها محطة إذاعية جديدة، وحثت الأهالي على اقتناء أجهزة راديو لتلقي توجيهات منتظمة لضمان أمنهم وسلامتهم.
وأكد مسئولون محليون في محافظة الأنبار أن عناصر «داعش» الإرهابي قتل4 نساء و9 أطفال حرقاً على خلفية محاولتهم النزوح من الفلوجة بدون دفع «الجزية»، التي يفرضها الدواعش والبالغة 800 دولار للشخص الواحد. وذكر رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس إن «المعلومات التي بحوزتنا تؤكد قيام العصابات الداعشية بحرق النساء مع أبنائهن بسبب خروجهن من منازلهن بهدف النزوح من الفلوجة التي باتت مسرحاً للجريمة المستمرة». وأضاف الهايس أنه بعد محاصرة القوات الأمنية للعصابات الإرهابية داخل الأنبار وتضييق الخناق عليهم وقطع طرق الإمدادات، بدأت تلك العصابات بمساومة أهالي الفلوجة بدفع مبلغ من المال لغرض السماح لهم بالنزوح من المدينة. كما أقدمت عناصر إرهابية على حرق 3 نساء طاعنات في السن بعد رفضهن انضمام أبنائهن لتلك العصابات في الرمادي.
من جهته، أفاد مجلس أعيان الموصل بأن عناصر «داعش» قطعوا أقدام 7 ضباط في الجيش السابق في مناطق الفيصلية والسويس والجزائر والنعمانية بالمدينة، بعد رفضهم الالتحاق بالقتال في صفوفهم، مشيراً إلى أن جرائم التنظيم الإرهابي في مدينة الموصل بدأت بالتزايد مع حلول شهر رمضان المبارك. وقال عضو المجلس إبراهيم الطائي، إن العصابات الإرهابية ارتكبت جرائم غير معهودة بحق أبناء الموصل خلال الشهر المعظم. وانتشرت صور ومقاطع فيديو لعصابات «داعش» في الموصل، وهي تقوم بقطع أقدام عدد من المواطنين العزل.
في تلك الأثناء، ألقت طائرات القوة الجوية العراقية منشورات على المدينة أمس الأول، وعدت فيها الأهالي بـ«الخلاص» من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي في وقت قريب. وجاء في نص تلك المنشورات أن «كل خطوة تخطوها الحكومة باتجاه الموصل مدينتكم العظيمة تحسب فيها مستقبلكم ودماءكم الزاكية وحريتكم المقدسة الأثمن في معادلة الخلاص من الإرهابيين الذين دنسوا أرضكم».
وجاء في المنشورات التي صدرت باسم وزارة الدفاع العراقية «لقد بأن الفرج بعون الله، وأصبحت العودة إلى وضع يتم فيه الخلاص من الظلم والجهل والجور قريبة، إن شاء الله.. إن قواتكم المسلحة على الأبواب.. تعاونوا معها».
كما دعت المنشورات الأهالي إلى اقتناء راديو بشكل دائم، مبينة أنه سيتم إطلاق إذاعة موجهة لهم على موجة «اف ام»، حيث سيث عبرها توجيهات مهمة لسلامة الأهالي مع انطلاق العمليات العسكرية لتحرير المدينة. ويسيطر التنظيم المتشدد على المدينة منذ أن اجتاحها مقاتلوه في يونيو 2014 وتوغلوا في معظم المحافظات السنية في العراق. ووعدت الحكومة بعملية عسكرية لاستعادة الموصل لكن التقدم يسير بوتيرة بطيئة لأسباب، من بينها مكاسب التنظيم المتشدد في أماكن أخرى.
تحقيق بمقتل 7 أطفال و5 سيدات بقصف عراقي على الفلوجة
أكدت مصادر عراقية أن ما لا يقل عن 21 شخصاً لقوا حتفهم، بينهم 5 نساء و7 أطفال بقصف نفذته القوات العراقية المدعومة بميليشيا «الحشد الشعبي»، على منطقة زوبع جنوب مدينة الفلوجة، فيما أعلنت وزارة الدفاع فتح تحقيق في الحادثة.
وأضافت المصادر نفسها، أن العمليات العسكرية في الفلوجة ومحيطها بمحافظة الأنبار غربي البلاد، أسفرت أيضاً عن إصابة 26 شخصاً آخرين.
ونشر سكان المنطقة شريط مصور يظهر 4 أطفال ووالدتهم، قتلوا من جراء القصف.
واتهم السكان القوات العراقية، التي تخوض إلى جانب قوات مع الحشد الشعبي، معارك قرب عامرية الفلوجة بقتل المدنيين عبر إسقاط براميل متفجرة عليهم. لكن الناطق باسم وزارة الدفاع تحسين إبراهيم نفى أن يكون سبب هذه الحادثة قصف جوي أو براميل متفجرة، غير أن وزارة الدفاع قالت إنها تحقق بمقتل أطفال ونساء يعتقد أنهم قتلوا جراء القصف على الفلوجة.
وتعرضت المدينة منذ أيام لقصف مماثل أسفر كذلك عن مقتل ما لا يقل عن 5 مدنيين وإصابة 14 آخرين.
أوغلو: لن نسمح بكيان يهدد أمننا على الحدود السورية
جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو تأكيده أهمية ضمان الأمن والاستقرار على الممر الواصل بين تركيا ومدينة حلب السورية قائلاً: «لا نريد على حدودنا كياناً يهدد أمن تركيا. ولا نريد للممر الواصل بين تركيا وحلب أن يغلق؛ لأنه في حال إغلاقه سيبقى مئات الآلاف من الناس جوعى أو سيأتون إلى تركيا كلاجئين»، حسبما نقلت صحيفة «ترك برس» التركية، جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها داود أوغلو في مقابلة متلفزة على إحدى القنوات التركية، حيث أشار إلى أن أنقرة اتخذت التدابير الأمنية اللازمة في الخط الحدودي مع سوريا بهدف حماية الحدود.
ورداً على سؤال بشأن التطورات التي ستحصل في حال قطع الممر الواصل بين تركيا وحلب، قال رئيس الوزراء التركي: «سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حصول ذلك، ولكن هذا لا يعني حدوث تدخل مباشر من قبل تركيا في سوريا. أعطيت التعليمات كافة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة فورياً في حال ظهور أي تطور خارج الحدود يهدد أمن البلاد». وبشأن الأنباء التي تواردت مؤخراً حول نية تركيا التدخل العسكري في سوريا خلال فترة قصيرة، أوضح داود أوغلو «أقولها مرة أخرى، ينبغي على الجميع أن لا ينتظروا تدخل تركيا في سوريا غداً أو خلال مدة قصيرة. هذه كلها أحاديث تخمينية. في حال تعرضت تركيا لخطر أمني أو ظهرت تطورات تهدد أمن تركيا عندها لا ننتظر حتى يوم غد».
وشدد رئيس الحكومة التركية على أن بلاده كانت دائماً جاهزة منذ بدء الظلم هذا في سوريا قبل 4 أعوام، وأنها رفعت مستوى التدابير التي تتخذها، إلى أعلى الدرجات خلال العام الأخير بسبب أنشطة تنظيم «داعش» التي يمارسها في المنطقة. كما تطرق داود أوغلو إلى إخلاء مدينة حمص السورية من كل المسلمين السنة تقريباً، قائلاً «يشكل السنة 80٪ من سكان حمص، و20٪ منها نصيرية. وتم إخلاء التركمان والعرب وحتى الأكراد في الشمال».
"الاتحاد الإماراتية"
الأسد يمر إلى الخطة 'ب' لإفشال مبادرة أممية ترتب لتنحيته
حزب الله يخطط للسيطرة على منطقة القلمون والزبداني وتهجير سكانها في سياق تهيئة الشروط لقيام الدولة العلوية
قال مراقبون إن الهجوم الذي تشنه القوات السورية مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني على مدينة الزبداني هو رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى أطراف دولية تتحرك لترتيب تنحّيه من السلطة ونقلها إلى هيئة حكم انتقالية تجمع أطرافا من النظام والمعارضة.
ورسالة الأسد تحمل تلويحا بالانتقال إلى الخطة “ب” التي تعني الدفع باتجاه إقامة دولة علوية على الساحل والتشريع الفعلي لتقسيم سوريا والزج بها في صراعات طائفية وعرقية طويلة الأمد، وذلك في رد على صفقة لتنحيته تم تبنيها في قمة السبع الأخيرة بألمانيا وأصبحت روسيا من الداعمين لها.
وقادت قوات النظام السوري مدعومة بحزب الله اللبناني أمس عملية عسكرية على مدينة الزبداني في ريف دمشق، المدينة الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة السورية في المنطقة الحدودية مع لبنان.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى “اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة من طرف آخر، إثر هجوم عنيف بدأه حزب الله اللبناني وعناصر الفرقة الرابعة في الجيش السوري على الزبداني”.
وتعرضت هذه المناطق الجمعة لتسعين غارة “بالبراميل المتفجرة والصواريخ من طائرات النظام الحربية والمروحية”، حسب المرصد الذي رأى فيها “تمهيداً لبدء الهجوم اليوم (السبت)”.
وفي حلب يتواصل تراجع قوات النظام وخسارتها لمواقع استراتيجية ما قد يسهّل على المعارضة السورية عملية حصار المناطق العلوية التي يلوح الأسد باللجوء إليها ردا على محاولات التضحية به.
وسيطر مقاتلو المعارضة ليل الجمعة السبت على مركز عسكري استراتيجي في غرب حلب، في أول تقدم نوعي لهم في هذه المنطقة منذ العام 2013.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن سيطرة المعارضة على مركز البحوث العلمية الواقع عند الأطراف الغربية للمدينة تقدم استراتيجي بارز بالنسبة إلى معركة حلب خلال السنتين الماضيتين”، مشيرا إلى أن السيطرة على المركز “تعرض للخطر حي حلب الجديدة والأحياء الغربية الأخرى الواقعة تحت سيطرة النظام”.
وتأتي صفقة تنحية الأسد في سياق توافق دولي على ضرورة إقامة تحالف إقليمي لمواجهة تمدد تنظيم داعش في العراق وسوريا. لكن متابعين للشأن السوري يقولون إن تنحية الأسد قد لا تكون منذ البداية وأنه قد يستمر على رأس السلطة لسنتين على أن يكون دوره ثانويا، وأن تعطى الصلاحيات الكاملة لهيئة الحكم الانتقالي في عملية التنسيق الإقليمية ضد داعش التي ينتظر أن تضم دولا في حالة عداء تام مع الرئيس السوري الحالي مثل السعودية.
وتقوم الخطة في جانب منها على تكليف حزب الله بمهمة السيطرة على مواقع حدودية سورية محسوبة على السنّة، وتهجير سكانها قسريا لتسهيل إقامة شريط يربط مواقع سيطرة حزب الله مع الدولة العلوية المنتظرة.
وقال عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي، في تصريح سابق لـ”العرب” إن حزب الله يسعى إلى السيطرة على جرود عرسال واحتلالها في المرحلة المقبلة في انتظار زمن اقتسام الأراضي وضمها إلى الشريط الذي يحاول إقامته بدءا من لبنان وصولا إلى الساحل السوري.
وأضاف القيادي في تيار المستقبل الذي يرأسه سعد الحريري إن حزب الله يخطط للسيطرة على منطقة القلمون والزبداني وتهجير سكانها في سياق تهيئة الشروط لقيام الدولة العلوية في حال استعصى على الأسد الاحتفاظ بالعاصمة دمشق.
وتعرضت أحياء من مدينة حمص لعمليات تهجير جماعي خلال محاولة نظام الأسد السيطرة عليها عام 2013، وتسيطر قوات النظام حالياً على معظم أجزاء المدينة.
وكانت الزبداني تشكل قبل بدء النزاع ممرا للتهريب بين سوريا ولبنان، وهي من أولى المدن التي انتفضت ضد النظام في منتصف مارس 2011، ودخلت تحت السيطرة الكاملة لفصائل المعارضة منذ أواخر 2013.
وفي أبريل، نفّذ مقاتلو حزب الله والقوات النظامية عملية عسكرية واسعة طردوا خلالها مقاتلي المعارضة من منطقة القلمون الحدودية مع لبنان والتي تشكل الزبداني امتدادا لها.
وكانت تقارير دولية تحدثت عن عمليات نقل وتخزين للأسلحة الثقيلة والسلع الاستراتيجية في مناطق الساحل على مدى السنوات الأخيرة، لكن خبراء يقولون إن فرصة إقامة دولة على الساحل السوري أمر بالغ الصعوبة وإن الأسد الذي فشل في التصدي للمعارضة في مناطق مختلفة من سوريا قد لا يستطيع التصدي لهم وهو في منطقة محدودة الجغرافيا.
المبعوث الأممي يخيّر إخوان ليبيا بين اتفاق الوحدة أو العقوبات
المؤتمر العام يبرر تأخره في التوقيع على اتفاق الوحدة الوطنية بكونه مازال يدرس التعديلات الأممية المقترحة على الاتفاق
قال مقرّبون من المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون إنه حذّر وفد المؤتمر الوطني المنتهية ولايته بأن الوقت ينفد أمامهم، وأن عليهم اللحاق بالصخيرات لإمضاء الاتفاق، ملوّحا بأن أيّ مقاطعة ستدفع إلى التعامل معهم تماما مثل داعش.
وبرر المؤتمر عدم لحاقه بالاجتماع إلى حد الآن بكونه ما يزال يدرس التعديلات الحاصلة على المسودة التي أرسلت إليه، لكن متابعين لأجواء الحوار الليبي يؤكدون أن جماعة المؤتمر، المرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، يرفضون المسودة، ولم يجرءوا على رفضها خوفا من تلويح الأمم المتحدة بعقوبات عليهم.
وسعى المؤتمر إلى فرض شروطه خلال الجلسات السابقة، لكنه فقد الكثير من الأوراق التي كانت بيده، خاصة بعد انسحاب ميليشيات من مصراتة من فجر ليبيا ذراعه العسكرية، ودعمها للحوار والتقارب مع البرلمان الشرعي الموجود في طبرق.
وكان المبعوث الأممي قد اجتمع بقيادات عسكرية في مدينة مصراتة، الأسبوع قبل الماضي، لبحث مشاركتهم في مسار آمني ضمن مسارات الحوار الجاري حاليا في مدينة الصخيرات.
واستدعى هذا اللقاء شجبا من المؤتمر الوطني المنتهية ولايته في رسالة وجهها رئيسه نوري بوسهمين إلى المبعوث الأممي، يدعوه فيها إلى ضرورة التنسيق مع رئاسة أركان المؤتمر لعقد هذه المشاورات.
وقال مراقبون إن فجر ليبيا سيجد نفسه في مواجهة ليس فقط مع الجيش الليبي والمؤسسات الجديدة التي ينتظر أن يقرها لقاء الصخيرات (المجلس الرئاسي على وجه الخصوص)، ولكن في وجه الدول الأوروبية والولايات المتحدة التي سبق أن أعلنت أن أيّ رافض لنتائج الحوار ستسلط عليه عقوبات شديدة، وسيصنّف في خانة العاملين على إثارة الفوضى في ليبيا شأنه شأن داعش والمجموعات المتشددة القريبة منه.
وبدأت العشرات من القطع الحربية الأوروبية تتحرك نحو السواحل الليبية ضمن إطار عملية “يونافور- ميد” التي قد تتحول إلى تدخل عسكري مباشر ليس فقط لمنع قوارب الهجرة غير الشرعية كما هو معلن، وإنما قد يتوسع ليشمل الحرب على المجموعات المتشددة وبينها داعش، ولاحقا فجر ليبيا الرافضة لاتفاق الصخيرات.
وتقول الدول الأوروبية إن حشد هذه الترسانة قبالة السواحل الليبية يأتي تنفيذا لقرارات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الذين أطلقوا رسميا، المرحلة الأولى من عملية عسكرية لملاحقة مهربي البشر وتدمير شبكات تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية.
النهضة تستنفر أذرعها لتعطيل إجراءات تجفيف منابع التشدد في تونس
مراقبون لا يستبعدون دعم حركة النهضة للاحتجاجات ضد الإجراءات الحكومية لاجتثاث منابع الإرهاب في تونس
اتهم مراقبون أطرافا من داخل حركة النهضة الإسلامية بالوقوف وراء الاحتجاجات الرافضة لبسط الحكومة التونسية يدها على المساجد، وتعيين أئمة معتدلين، وحل جمعيات تحوم شكوك حول دعمها للإرهاب.
يأتي هذا في وضع أمني صعب يستدعي سرعة تنفيذ الإجراءات لخلق الأرضية الداعمة للحرب على الإرهاب، وهو ما دفع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وأحجمت الحركة عن تحديد موقف علني من الإجراءات الحكومية الأخيرة الهادفة لاجتثاث المنابع التي يتغذى منها الإرهاب، لكن حدث غليان كبير داخلها ضد هذه الإجراءات التي رأى فيها قياديون استهدافا مباشرا لمجال تحرك الحركة وشعبيتها.
وهاجم نشطاء محسوبون على الحركة أو مقرّبون منها الإجراءات الأخيرة وخاصة ما تعلق بتغيير الأئمة، وحل الجمعيات، وخاصة أنها مرت مباشرة إلى أئمة مقربين من الحركة أو ليس بينهم وبينها أيّ خلاف عقائدي أو سياسي مثل بشير بن حسن في مدنية مساكن من محافظة سوسة (شرق).
وتظاهر العشرات من الشباب ضد إعفاء بن حسن من الإمامة وتعيين إمام من وزارة الشئون الدينية مكانه، وسط دعوات إلى مقاطعة صلاة التراويح بالجامع إلى حين عودة الإمام المعروف بمواقفه المتشددة والمتهم بتشجيع الشباب على الجهاد في سوريا.
ولا يستبعد متابعون للشأن التونسي أن تدعم أطراف من داخل النهضة هذه الاحتجاجات والضغط على الوزارة للتراجع، وذلك خوفا من أن تتوسع دائرة الإقالات في صفوف الأئمة لتشمل أئمة تابعين لها.
واستفادت الحركة من فترة الحكم لتغرق الوزارات والمؤسسات المختلفة بالمنتسبين إليها، وخاصة وزارة الشئون الدينية، حيث نجح الوزير السابق نور الدين الخادمي في فرض مقربين منه وأصدقاء دراسته كمستشارين وأئمة وخطباء وأعضاء نافذين بهيئات التدريس في المؤسسات العلمية التابعة للوزارة.
وكان للخادمي دور بارز في توسع دائرة التعليم الموازي سواء أكان تحت لواء جامع الزيتونة، أو لواء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي هو عضو فيه، فضلا عن تعليم خاص تشرف عليه جمعيات ومنظمات غير معروفة.
ونجح التعليم الديني الموازي في استقطاب الشباب، وتهيئته لحمل أفكار متشددة تولّت طمس الخطاب الديني المتسامح الذي عملت الدولة خلال 60 عاما من الاستقلال على التأسيس له. وما يثير الاستغراب أن الخطاب المتشدد أصبح ناطقا باسم المؤسسات الدينية الرسمية مثل مؤسسة الإفتاء أو المجلس الإسلامي الأعلى.
وأعفى أمس رئيس الحكومة الحبيب الصيد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عبدالله الوصيف من مهامّه بعد رسالة مثيرة للاستغراب كان وجّهها ليوسف الصديق، أحد أبرز المفكرين التونسيين، مطالبا بإيقاف برنامج ديني له يحمل عنوان “عيال الله”.
وقال المكلف بالإعلام في رئاسة الحكومة ظافر ناجي إن قرار الإقالة لم يكن سببه محتوى الرسالة فحسب، بل إنّ الوصيف قد تجاوز كل صلاحياته التي من بينها تقديم الاستشارة للحكومة في المسائل والقضايا التي تعرضها عليه، وبينها برامج التعليم في الجامعة الزيتونيّة وبرامج مادّة التربية الدّينيّة في المعاهد.
وأضاف ناجي أنّ الرسالة كانت اجتهادا شخصيا منه لم تقع مناقشته مع بقيّة الأعضاء خاصّة وأنّ الموضوع في غاية الحساسية.
واتهم الوصيف في رسالته للإذاعة الصديق بتعمد تحريف معاني القرآن كما شبهه بالكاتب الإيراني سلمان رشدي الصادرة بحقه فتوى إهدار دمه بسبب كتابه “آيات شيطانية”.
لكن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والمكلفة بإدارة شئون الإعلام رفضت تدخل المجلس الإسلامي في الإعلام، وقالت إن إدراج اسم الصديق في دائرة أسماء سبق أن هدر دمها من قبل متطرفين ورصدت جوائز مالية لتصفيتهم تعد تحريضا صريحا ضده وهو ما قد يعرض حياته للخطر في ظل ظروف أمنية حرجة.
وطالب جامعيون وإعلاميون ونشطاء في المجتمع المدني في رسالة حصلت “العرب” على نسخة منها رئيس الحكومة بحلّ المجلس الإسلامي، أو بإعادة هيكلته وتوضيح أهدافه بما يخدم التّجديد والإصلاح.
"العرب اللندنية"
مقتل 22 من "داعش" بغارات للتحالف الدولي شمال سوريا
قتل 22 شخصا بينهم 5 مدنيين وطفل جراء غارات جوية شنها، أمس السبت واليوم الأحد، الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في شمال سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد أن قتلى الغارات الباقين هم من جهاديي التنظيم، مشيرا إلى إصابة العشرات منهم إيضا بجروح.
وأعلن الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي بدأ بشن هجومه على التنظيم في سوريا في سبتمبر الماضي أنه نفذ غارات جوية "هامة" على مواقع هذا التنظيم في الرقة.
وقال المتحدث باسم التحالف، توماس غيليران، في بيان، "إن الغارات الجوية الهامة التي شنت نفذت بهدف حرمان "داعش" من القدرة على نقل عتاد عسكري عبر سوريا وباتجاه العراق".
وأوضح المتحدث "أنها إحدى أهم العمليات التي قمنا بها حتى الآن في سوريا"، مؤكدا أنها "ستضعف قدرات "داعش" على التحرك انطلاقا من الرقة".
القبض على 8 من تنظيم "داعش" بتركيا
ألقت قوات الأمن التركية القبض على 8 عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وقالت هيئة الأركان العامة للجيش التركي في بيان لها اليوم السبت، أن قيادة الفوج الحدودي الأول التابعة للقوات البرية، ألقت القبض على 8 عناصر تابعة لتنظيم "داعش" في منطقة "البلي" بولاية "كيليس" على الحدود السورية.
وأكدت الهيئة أن قيادة الفوج الحدودي ألقت القبض على عناصر التنظيم وبينهم طفل، أثناء محاولتهم التسلل من تركيا إلى الأراضي السورية، وأن كلهم ينتمون إلى جنسيات أجنبية.
وكانت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية الأمن التركية في ولاية إزمير، قد اعتقلت يوم الأربعاء الماضي 7 عناصر تابعة للتنظيم في إطار عملية شنتها على أكثر من 20 نقطة مختلف في مركز "إزمير" ومدينتي "أرضروم وإسبارطة".
قوات الأمن الباكستانية تقتل 6 مسلحين جنوب البلاد
قتل 6 مسلحين أمس، في اشتباكات مع قوات الأمن الباكستانية في إقليم "بلوشستان" جنوب غرب البلاد .
وصرح مسئول أمني محلي، بأن الاشتباكات اندلعت عندما داهمت فرقة للقوات شبه العسكرية موقعا سريا لمنظمة محظورة في منطقة "تربت" البلوشية، لافتا إلى أن من بين القتلى قتيلين من القادة الميدانيين لتلك المنظمة التي لم يسمها.
وأوضح أن قوات الأمن تمكنت خلال هذه العملية من اعتقال 5 من العناصر المسلحة، وصادرت كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات كانت مخبأة داخل الموقع الذي تمت مداهمته.
يشار إلى أن الحكومة المحلية في إقليم بلوشستان أعلنت في نهاية شهر مايو الماضي عن عملية عسكرية تمتد إلى كافة مناطق الإقليم ضد الجماعات المسلحة والحركات الانفصالية البلوشية، وذلك بعد تزايد أعمال العنف وارتفاع وتيرة عمليات الاغتيال المتعمدة التي تشهدها مناطق مختلفة في الإقليم الواقع على طرف الهضبة الإيرانية، والممتد بين كل من إيران وباكستان وأفغانستان.
"الشرق القطرية"