اعتقال المخططين لتفجير مسجد الكويت / عون يحذر الحكومة اللبنانية: التصعيد قادم / عشرات القتلى من «داعش» بغارة أمريكية شرق أفغانستان
الأربعاء 08/يوليو/2015 - 11:06 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 8/ 7/ 2015
اليمن: 200 قتيل في يوم التصعيد والحوثيون يُطلِقون سجناء لتجنيدهم
صعّدت جماعة الحوثيين لهجتها أمس، بعدما شهد يوم الإثنين غارات مكثّفة شنّها طيران التحالف وأوقعت عشرات الإصابات بين قتيل وجريح في صفوف ميليشيا الحوثيين. وأكد القيادي في الجماعة يحيى علي القحوم، أن «لا هدنة لا تراجع لا استسلام»، في وقت واصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد مساعيه لدى الحوثيين لإقناعهم بالتّوصُّل إلى هدنة إنسانية، تردد أنها لخمسة أيام قابلة للتمديد.
وأفيد بأن حصيلة الإصابات في الاشتباكات والمواجهات والقصف أول من أمس، قاربت مئتي قتيل، وهو أعلى رقم منذ آذار (مارس) الماضي.
في غضون ذلك، حذّرت الأمم المتحدة من أن اليمن يشهد «أزمة إنسانية هائلة»، مشدّدة على أنها لم تتلقَّ سوى 13 في المئة من 1.6 بليون دولار يحتاجها البلد.
وتحدّثت مصادر حزبية مطّلعة على مشاورات ولد شيخ أحمد، عن اتفاق وشيك على هدنة لخمسة أيام قابلة للتمديد، من أجل تسهيل الإغاثة الإنسانية وتقديم المساعدات الطبية والغذائية في مناطق الحرب. وأضافت المصادر أن النقاشات المتبقية مع الحوثيين تدور حول ضمانات لتنفيذ الهدنة ومدتها، وآلية إيصال المساعدات، في حين يطالب ممثلو حزب «المؤتمر الشعبي» بوقف الحرب والعودة إلى المفاوضات بين الأطراف السياسية اليمنية.
ميدانياً، احتدمت أمس مواجهات عنيفة في مأرب وتعز، وأدت إلى مقتل 25 مسلحاً حوثياً في حين تواصلت الاشتباكات في الأحياء الشمالية لمدينة عدن، وقَصَفَ الحوثيون بالمدفعية والصواريخ مواقع مسلحي المقاومة المؤيدين لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. وشنّ طيران التحالف أعنف هجماته على مواقع للجماعة والقوات الموالية لها في العاصمة اليمنية ومحافظات أخرى.
ودمّرت غارات التحالف في صنعاء المقر الرئيس للجماعة (المكتب السياسي) في حي الجراف، كما طاولت أهدافاً في المطار وقاعدة الديلمي الجوية. وامتدت الضربات إلى محافظة المحويت (غرب العاصمة) حيث استهدفت المعهد الزراعي والتقني في مديرية الرجم، ومنزل المحافظ محمد علي محسن. وتضاربت الأنباء حول أسباب فرار 150 معتقلاً من السجن المركزي للمحافظة، ففي حين اعتبرت مصادر الحوثيين أن عملية الفرار جاءت بسبب غارات الطيران التي استهدفت مواقع قريبة من السجن، أكد خصوم الجماعة أنها أطلقت المعتقلين عمداً في محاولة لتجنيدهم في صفوف مقاتليها.
إلى ذلك، ضربت الغارات المجمّع الحكومي في مديرية المنصورة التابعة لمحافظة الحديدة (غرب)، واستهدفت مجدداً معسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة إب، والمجمّع الحكومي في مديرية الرضمة، ونسفت إلى جواره منزل محافظ إب الذي عيّنه الحوثيون، عبدالواحد صلاح، وهو قيادي في حزب علي صالح.
وأفادت مصادر عسكرية ومحلية بأن مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع للحوثيين وقواتهم في مناطق من مدينة عدن وضربت أهدافاً لهم في محافظات أبين والبيضاء ومأرب والجوف وشبوة، وعلى طول الحدود في محافظتي صعدة وحجة.
وتحدّثت مصادر المقاومة المناهضة للحوثيين في تعز، عن مقتل سبعة حوثيين أمس في مواجهات مع عناصرها في أحياء وادي القاضي وحوض الأشراف والجمهوري، بالتزامن مع قصف الجماعة مواقع جبل جرة ومقبنة. وأضافت أن المقاومة استعادت السيطرة على منطقة الضباب.
في مأرب، أفادت المصادر عن مواجهات عنيفة بين مسلّحي القبائل وقوات الحوثيين، وذلك في مناطق البلق ومخدرة والسائلة والجفينة غرب مدينة مأرب وجنوبها، ما أدى إلى مقتل 20 حوثياً ومنع تقدم قواتهم باتجاه المدينة التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ بدء المعارك قبل ثلاثة أشهر، لضمان التحكُّم بمصادر الطاقة وحقول النفط والغاز.
اعتقال المخططين لتفجير مسجد الكويت
أكملت الأجهزة الأمنية السعودية ونظيرتها الكويتية خلال اليومين الماضيين الربط بين خيوط جريمة تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، الذي أدى إلى استشهاد 27 وإصابة 227 شخصاً، بإلقاء القبض على ثلاثة أشقاء سعوديين تورطوا في تنفيذ الجريمة، مع بقية أفراد الخلية، المكونة من كويتيين ومن دون جنسية، إضافة إلى منفذها الأساسي الانتحاري فهد القباع.
وتمثل دور الأشقاء السعوديين في التخطيط والتواصل مع تنظيم «داعش»، وتهريب الحزام الناسف من السعودية إلى الكويت براً عبر منفذ النويصيب قبل يوم واحد من التفجير، وتسليمه إلى عبدالرحمن صباح عيدان، الذي سلمه في اليوم التالي إلى القباع، فيما عاد الشقيقان السعوديان ماجد ومحمد الزهراني في اليوم ذاته إلى السعودية.
وأعلن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، أنه «بناءً على التنسيق مع الجهات الأمنية في دولة الكويت، تم إلقاء القبض على أحد المطلوبين أمنياً (الشقيق الثالث)، ويجري الترتيب لتسليمه إلى الجهات الأمنية في السعودية. فيما ألقت الأجهزة الأمنية السعودية أيضاً القبض على الشقيق الأول في المواجهات الأمنية الأخيرة في الطائف. كما أسفرت الجهود الأمنية عن متابعة الشقيق الثاني، بعد رصد وجوده في منزله في حي المضخة، ومواجهته بطلب تسليم نفسه، حتى تم إلقاء القبض عليه».
وأضاف التركي أنه «أثناء مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض على الشقيق الثاني، تم توجيه النداءات المتكررة له ومطالبته بتسليم نفسه، ولكنه لم يتجاوب وقام بإطلاق النار باتجاه رجال الأمن». وأوضح أن «رجال الأمن قاموا بالتعامل مع الموقف بموجب الأنظمة، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار معه، ثم اقتحام المنزل أثناء تحصّنه فيه، وأسفر ذلك عن القبض عليه». وأضاف: «نتج عن تبادل إطلاق النار إصابة اثنين من رجال الأمن، وتم نقلهما إلى المستشفى».
وصرّح التركي بأنه في إطار التحقيقات الجارية بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة في الكويت، أسفرت التحريات وتبادل المعلومات بين الجهات الأمنية في البلدين عن الاشتباه القوي بعلاقة ثلاثة أشقاء سعوديين في أطراف الجريمة الإرهابية بمسجد الإمام الصادق، منهم اثنان من مواليد الكويت، ولهم ارتباط بشقيق رابع موجود في سورية، ضمن عناصر تنظيم «داعش» هناك.
الرواية الكويتية
ومن جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أمس، أن سلطات الأمن السعودية «تمكنت بناء على تنسيق معلوماتي مع أجهزة الأمن الكويتية، من ضبط اثنين من المتهمين السعوديين الذين شاركوا في حادث التفجير الإرهابي الذي وقع يوم 26 حزيران (يونيو) الماضي بمسجد الصادق.
وجاء في بيان للوزارة أن المتهمين قاما بتوصيل المتفجرات إلى عبدالرحمن صباح عيدان المعتقل حالياً في الكويت بتهمة التخطيط للهجوم، وأن «التحليلات والتحقيقات اللازمة أظهرت أن المتفجرات هي من النوع ذاته الذي استخدم في حادثتي التفجير الإرهابي بمنطقتي الدمام والقطيف بالسعودية».
وأضاف أن المتهمين السعوديين «هما شقيقان يدعى الأول ماجد عبدالله محمد الزهراني والثاني محمد عبدالله محمد الزهراني، ولهما شقيق ثالث كان في الكويت وتم تسليمه للسلطات السعودية، وآخر موجود في سورية ضمن تنظيم داعش الإرهابي».
وذكر البيان أنه «وفقاً للمعلومات الأمنية الكويتية السعودية المشتركة، تم ضبط ماجد الزهراني في منطقة الطائف أمس كما تم ضبط محمد الزهراني أمس أيضاً في منطقة الخفجي بعد تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن السعودي، ما أدى إلى إصابة اثنين من رجال الأمن السعودي.
وأشادت الوزارة بالتعاون المتميز والوثيق والتنسيق المشترك مع السلطات السعودية ورجال الأمن والذي أسفر عن ضبط بقية عناصر المتهمين. ولا تزال النيابة العامة الكويتية تحقق مع نحو 26 شخصاً بينهم نساء، على خلفية الاعتداء، بينما حققت الداخلية مع عشرات آخرين للاشتباه باعتناقهم الفكر المتطرف أو الصلة بتنظيم «داعش» أو المتورطين بالهجوم.
عشرات القتلى من «داعش» بغارة أمريكية شرق أفغانستان
استهدفت طائرتان أمريكيتان من دون طيار متشددين موالين لتنظيم «داعش» في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان أمس، ما أدى إلى مقتل بين 25 و49 متشدداً وفق تقديرات متضاربة لمسئولين أفغان وأجانب.
وأوضح مسئول إقليمي أن الغارتين نفِذتا بفارق ساعتين على موقعين يتجمع فيهما المقاتلون في شكل منتظم، علماً أن عدد المتشددين الذين يبايعون «داعش» يزداد في أفغانستان، ما يجعلهم أهدافاً لهجمات الطائرات الأمريكية من دون طيار.
وفي ظل تصعيد حركة «طالبان» عملياتها ضمن «هجمات الصيف» السنوية، قتِل شخص وجرح خمسة في هجومين انتحاريين على قوات الحلف الأطلسي (ناتو) ووكالة الاستخبارات الأفغانية في كابول، التي شهدت هجومين كبيرين آخرين في الأسابيع الثلاثة الأخيرة أسفرا عن سقوط أربعة مدنيين.
في الهجوم الأول، فجر انتحاري سيارة مفخخة لدى عبور آلية لـ «الأطلسي» جنوب غربي كابول، حيث جُرح ثلاثة أشخاص أحدهم أجنبي، علماً أن الحلف أنهى رسمياً مهمته القتالية في كانون الأول (ديسمبر) 2014 بعد 13 سنة على إطاحة نظام «طالبان»، لكنه لا يزال يحتفظ بقوة صغيرة لتدريب القوات الحكومية ودعمها.
وبعد ساعة، حاول ثلاثة مسلحين اقتحام فرع مكتب المديرية الوطنية للأمن (الاستخبارات الأفغانية) جنوب غربي العاصمة أيضاً، ففجر أحدهم حزاماً ناسفاً حمله أمام أحد المداخل الذي وصل إليه على متن دراجة نارية، ما أدى إلى مقتل رجل أمن، ثم أردى الحراس زميليه.
على صعيد آخر، أرسلت الحكومة الأفغانية للمرة الأولى وفداً إلى إسلام آباد لإجراء «محادثات سلام» مع متمردي «طالبان». وكان وفد من الحركة عقد لقاءات غير رسمية مع ممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني في أوسلو منتصف حزيران (يونيو)، وتناولت ظروف النساء الأفغانيات. وسبق ذلك لقاءات أخرى في قطر والصين والنروج.
وقال سيد ظفار هاشمي، أحد الناطقين باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني: «وصل حكمت خليل كارزاي، نائب وزير الخارجية إلى إسلام آباد مع وفد من المجلس الأعلى للسلام»، الهيئة المكلفة ضم «طالبان» إلى المفاوضات. لكنه لم يوضح فحوى المحادثات ولا هوية ممثلي «طالبان».
ويراهن غني كثيراً على إنشاء علاقات أكثر ودية مع جاره الباكستاني القريب جداً تاريخياً من «طالبان»، لإرساء السلام في بلاده، علماً أن مراقبين يرون أن النزاع الأفغاني لا تمكن تسويته من دون مشاركة باكستان، خصوصاً أن المنطقة الحدودية المضطربة مع أفغانستان تضم عدداً من الجماعات والفصائل الإسلامية.
"الحياة اللندنية"
انفجار «مفخختين» ومعارك بعدن والضالع وتقدم للمقاومة في مأرب
مقتل وإصابة عشرات المتمردين.. والمقاومة تتحرك لفتح جبهتي صنعاء وصعدة
انفجرت سيارة مفخخة أمام مسجد في صنعاء بعد صلاة التراويح، أمس، ما خلف قتلى وجرى، بعد ساعات من انفجار سيارة مفخخة أيضاً في البيضاء أسفر عن مقتل أربعة حوثيين وإصابة 10 آخرين. وارتفعت وتيرة وحدة المعارك المسلحة الدائرة بين اللجان والمقاومة الشعبية الجنوبية وميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في محافظتي عدن والضالع حققت خلالها المقاومة انتصارات على حساب المتمردين.
كما نصبت المقاومة كمينين للمتمردين في محافظتي أبين وشبوة، بالتزامن مع قصف جوي وبحري كثيف من قِبل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد مواقع الميليشيات في عدد من المحافظات، وسجّلت المعارك والقصف خسائر بشرية ومادية معظمها في صفوف المتمردين، حيث قُدّرت حصيلة قتلاهم بالعشرات في محافظة لحج، فيما حققت المقاومة تقدماً كبيراً في محافظة مارب.
وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قرارين قضيا بتعيين قيادة جديدة للمنطقة العسكرية الرابعة بعدن، حيث قضى القرار الأول بتعيين اللواء أحمد سيف محسن قائداً للمنطقة، وقضى القرار الثاني بتعيين العميد عبدالله ناصر بارويس أركان حرب للمنطقة ذاتها، كما شنت ميليشيا المتمردين قصفاً عشوائياً بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا استهدفت أحياء ومناطق سكنية بمدن التقنية والشرقية والإنشاءات بمديرية دارسعد، وسقط في القصف ما لا يقل عن 3 قتلى و10 جرحى من المدنيين، وقصفت الميليشيات ميناء الزيت المجاور لشركة مصافي عدن، ما تسبب باندلاع حريق في خزانات وأنابيب غاز الطبخ، ولكن تم احتواء وإخماد الحريق.
وذكرت مصادر في المقاومة بعدن، أن مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة دارت بين المقاومة الجنوبية والمتمردين في جبهات القتال بمنطقتي البساتين وجعولة بمديرية دار سعد وبئر أحمد بمديرية البريقة حيث تحاول الميليشيات السيطرة مجدداً على موقع معسكر اللواء 31 مدرع الواقع بقبضة المقاومة، ولكنها فشلت بفضل تصدي مسلحي المقاومة للميليشيات التي خسرت الكثير من مقاتليها وعتادها العسكري.
وأوضح الناطق الرسمي باسم مجلس قيادة المقاومة بعدن علي الأحمدي، أن المقاومة مشطت بقايا جيوب الميليشيات في معسكر اللواء 31 مدرع، وتم تفجير عدد من الآليات واغتنام ذخائر وأطقم عسكرية تابعة للمتمردين، كما تصدت المقاومة لحشود تابعة للميليشيات حاولت التقدم نحو مركز الإصدار الآلي في منطقة العريش بمديرية خور مكسر بالجبهة الشرقية.
وأشار إلى أن قصف مقاتلات التحالف العربي على المتمردين دمر أكثر من 11 دبابة وآلية عسكرية مختلفة في مناطق بئر أحمد ومزرعة بن شلوه وجعولة شمال وغرب عدن وطريقي مطار عدن والعلم بمديرية خورمكسر ومناطق متفرقة بمديرية التواهي، وفي محافظة لحج لفت إلى مقتل نحو 123 متمرداً في غارة جوية استهدفت حشوداً للمتمردين، كما استهدف الطيران مبنى غرفة عمليات مركزية في الوهط، أما في محافظة أبين فأشار إلى أن البحرية ضربت عدة مبان لأنصار الحوثي وصالح، شرق مدينة زنجبار، بينما استهدف الطيران آليات عسكرية ثقيلة في مقر اللواء 115 مشاة. وفي جبهة الضالع، أفادت المصادر بشن المقاومة الجنوبية قصفاً بالأسلحة الثقيلة على معاقل المتمردين بمنطقة القبة ومناطق أخرى في مدينتي سناح وقعطبة شمال الضالع، واندلعت اشتباكات بين الجانبين نجحت خلالها المقاومة في التصدي لمحاولة الميليشيات بالتقدم بلكمة صلاح وخوبر بمنطقة سناح.
وقالت مصادر في المقاومة الجنوبية، إن عناصر من المقاومة في أمصره بالمنطقة الوسطى في أبين نفذت كميناً سقط فيه نحو 15 قتيلاً متمرداً كانوا على متن رتل عسكري. وتمكنت المقاومة الشعبية في مأرب بغطاء جوي من قوات التحالف ودعم من القوات الموالية للشرعية الدستورية من استعادة السيطرة على منطقتي «دات الراء والمشجع» شمال غرب المحافظة الحدودية بعد مواجهات عنيفة مع المتمردين، قبيل أن تتقدم مجاميع عسكرية مكثفة من قوات الشرعية في اتجاه منطقة «مفرق الجوف» الذي يعتبر المنفذ البري المطل على مشارف صنعاء. وأكدت مصادر بمأرب أن مجاميع قبلية مسلحة ومكثفة معززة بقوات موالية للشرعية استكملت استعداداتها لبدء تحركات باتجاه محافظة صنعاء والسيطرة بالتزامن على مواقع حدودية متاخمة لمحافظة صعدة المجاورة تمهيداً لتطويق المتمردين وفتح جبهتين جديدتين للتسريع بتحقيق الحسم العسكري. وأشارت المصادر إلى أن تمكن المقاومة الشعبية وقوات الشرعية من حسم المواجهات مع المتمردين في الجبهة الشمالية الغربية بمأرب، فتح الطريق للتقدم صوب مشارف العاصمة صنعاء انطلاقاً من منطقة «مفرق الجوف»، مشيرة إلى أن هناك تصميم على فتح جبهتين في كل من صنعاء وصعدة لتضييق الخناق على المتمردين وقطع خطوط الامدادات القادمة من الأخيرة والتي تعد أحد أبرز مناطق الامدادات التي يعتمد عليها المتمردون. وفي محافظة عمران، قالت مصادر قبلية ان الحوثيين خسروا المئات من مسلحيهم في قصف لطيران التحالف على مراكز تدريب لهم، فيما قُتل القيادي الحوثي أبو زيد الغولي في منطقة نقيل الغولة، بغارة جوية.
صد هجمات في بيجي وبدء عملية عسكرية واسعة في صلاح الدين
مسئول عراقي يدعو إلى اتخاذ قرار «جريء» باقتحام الفلوجة
بدأت القوات العراقية المشتركة، أمس، عملية عسكرية واسعة لتحرير محيط منطقة المطيبجة الغربي شرق محافظة صلاح الدين، وتمكنت من صد سلسلة هجمات على القوات الأمنية في بيجي، فيما تواصلت المعارك في محيط الفوجة. ودعا جاسم العسل عضو مجلس محافظة الأنبار الجيش العراقي إلى اتخاذ قرار «جريء» والإسراع باقتحام المدينة لطرد تنظيم «داعش» وفك الحصار عن المواطنين الأبرياء.
وأكد مصدر أمني في محافظة ديالي، أن تشكيلات من عمليات دجلة مدعومة بالحشد الشعبي بدأت، أمس، عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير المحيط الغربي لمنطقة مطيبجة شرق صلاح الدين من سيطرة «داعش» باعتبارها أحد أبرز خطوط الإمداد اللوجسيتية للتنظيم باتجاه مناطق مترامية استغلت من قبل التنظيم في استهداف المناطق الآمنة والمستقرة. وأضاف أن 8 من مسلحي «داعش» قتلوا خلال عملية التحرير، بينهم معاون المسئول العسكري للتنظيم ضمن حوض مطيبجة. وتابع أن القوات الأمنية تمكنت من تدمير مركبة مفخخة يقودها انتحاري قبل أن تصل إلى خطوط التماس المباشرة.
وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، إن ثلاثة من عناصر «داعش» تسللوا إلى قضاء بيجي، واستقلوا سيارات مفخخة معدة للتفجير كانت موجودة داخل منازل بالقضاء، وقاموا بتفجيرها ضد القوات الأمنية والحشد الشعبي، ما أسفر عن مقتل 10 منهم وإصابة 30 آخرين بجروح. وأضاف، أن إحدى هذه السيارات انفجرت في حي السكك شمال المزرعة، والاثنتين الأخريين انفجرتا داخل بيجي.
وأكدت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أن مديرية الاستخبارات العسكرية وجهت ضربة بالراجمات على معمل لتفخيخ السيارات لتنظيم «داعش» وتم تدميره بالكامل وقتل 7 إرهابيين، بينهم مسئول المعمل الإرهابي و3 من المهندسين الأجانب في منطقة الحي الصناعي في الفلوجة.
وأشار البيان إلى أن القوة الجوية نفذت عدة ضربات مؤثرة وموجعة ضد مسلحي «داعش» في قواطع عمليات بغداد- دجلة- سامراء، تمكنت خلالها من قتل أعداد كبيرة من الإرهابيين، فضلاً عن تدمير معسكراتهم التي تحتوي على أسلحة وأعتدة ومعامل لتدريع وتصنيع السيارات المفخخة. وعلى صعيد متصل، قال العسل «لا بد من اتخاذ قرار جريء والإسراع في اقتحام مدينة الفلوجة بغية فك الحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم داعش على الأبرياء ويمنع خروجهم من المدينة». وطالب قوات الجيش العراقي بالتمييز في القصف ما بين المدنيين الأبرياء وعناصر داعش وفتح منافذ متعددة من أجل إخراج المدنيين العالقين في المناطق التي يسيطر عليها داعش.
إلى ذلك، ذكرت مصادر عسكرية عراقية أن قوات الجيش العراقي المدعومة بفصائل الحشد الشعبي دخلت مشارف ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة التي يسيطر عليها داعش بعد اشتباكات عنيفة الليلة قبل الماضية.
تونس: توقيف خلية إرهابية «خطرة» و1000 معتقل منذ «باردو»
رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد
البرلمان يستدعي الحكومة والصيد يرفض الاستقالة ويلمح لإعادة ضباط ابن علي
أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أنه لن يستقيل من رئاسة الحكومة، ومتمسك بمنصبه، لكنه لمح إلى إمكانية إجراء تغييرات في وزارة الداخلية، وقال إن التحقيقات بشأن الحادث الإرهابي في سوسة مستمرة، و«ليس لدينا ما نخفيه وستتحمل الدولة التونسية مسئولياتها»، فيما كشف وزير داخليته ناجم الغرسلي، أمس الثلاثاء، عن إيقاف خلية إرهابية «خطرة جداً» كانت على وشك القيام بعملية إرهابية وحجز كامل معداتها، وأفادت تقارير إعلامية باختفاء العشرات من الشباب في منطقة رمادة أقصى جنوبي البلاد حيث رجحت مصادر أمنية التحاقهم بتنظيم «داعش» الإرهابي.
وأعلن الصيد في حوار تلفزيوني بث أمس على قنوات محلية أنه لن يستقيل ومتمسك بمنصبه.
وردًا على سؤال عن إمكانية تسليم «متهمين محتملين» إلى بريطانيا التي تشارك في التحقيق، قال الصيد: «نلتزم بالقانون، والقانون يمنع التسليم».
وقرر البرلمان استدعاء حكومة الصيد للاستماع، اليوم الأربعاء، بشأن إعلان حالة الطوارئ في كامل البلاد، في وقت أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن فرض حالة الطوارئ «يجب ألا يقوض حقوق الإنسان».
ولم يخف الصيد إمكانية إجراء تغييرات في وزارة الداخلية، مشيراً إلى أن كل الاحتمالات مفتوحة حسب نتائج التحقيقات الجارية، معبراً عن استعداده لإعادة الإطارات الأمنية التي تم إبعادها إبان الثورة بتهمة الولاء للنظام السابق، وملمحاً إلى إمكانية تعيين مستشار أمني له في رئاسة الحكومة.
إلى ذلك أعلن وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي أن الوحدات الأمنية المختصة تمكنت، أمس، من الكشف عن خلية إرهابية خطرة جداً، وأضاف أنه تم وقف جميع عناصرها الذين ضُبطت بحوزتهم معدات كانت ستستخدم للتفجير.
وقال الوزير في تصريح لإذاعة «موزاييك» إن الوحدات الأمنية والعسكرية في أوج استعداداتها وقادرة على حماية البلاد، وإنها تمكنت قبل حادثة سوسة وبعدها من الكشف عن خلايا نائمة بمعداتها وأوقفت كثيرًا من العناصر الإرهابية.
على صعيد آخر أعلنت الحكومة التونسية عن توقيف أكثر من ألف شخص خلال عمليات مكافحة الإرهاب منذ مارس/آذار الماضي من بينهم 120 موقوفاً يشتبه في ضلوعهم في أعمال إرهابية.
وقال الوزير المكلف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني كمال الجندوبي، في مؤتمر صحفي إن الأجهزة الأمنية أوقفت المئات منذ الهجوم على متحف باردو في مارس/آذار الماضي.
في الاثناء أفادت تقارير إعلامية باختفاء العشرات من الشباب في منطقة رمادة أقصى جنوبي البلاد حيث رجحت مصادر أمنية التحاقهم بالتنظيم الإرهابي.
وذكرت تقارير إعلامية أن عدد الشبان المختفين بحسب ذويهم يقارب 35 شخصاً.
إلى ذلك أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن فرض حالة الطوارئ في تونس «لا يجب أن يقوض حقوق الإنسان» و«لا يعطي السلطات التونسية الحق في هضم الحقوق والحريات الأساسية» في 4 يوليو/ تموز.
وأوردت المنظمة في بيان أن مرسوم 1978 «يمنح السلطات صلاحيات واسعة النطاق لتقليص حرية التعبير والحقوق النقابية وحرية التجمع وتكوين الجمعيات، وفرض الاحتجاز التعسفي بدون رقابة قضائية». ودعت السلطات التونسية إلى «الامتناع عن استخدام هذه الصلاحيات الطارئة على النحو الذي يتجاوز ما يسمح به.
"الخليج الإماراتية"
مقتل شخصين بتجدد الاشتباكات العرقية والمذهبية بالجزائر
قتل شخصان وأصيب آخرون في تجدد للمواجهات العرقية والمذهبية في منطقة القرارة بولاية جرداية، جنوبي الجزائر، حيث تجري منذ عامين صدامات طائفية متقطعة.
ووقعت الاشتباكات بين السكان العرب، الذين ينتمون للمذهب المالكي والسكان الأمازيغ الذين ينتمون إلى المذهب الإباضي. واستعملت في هذه المواجهات الزجاجات الحارقة والحجارة، فضلاً عن إحراق عشرات المحال التجارية والمركبات.
ودعا مجلس أعيان مدينة القرارة، الحكومة إلى التدخل العاجل لردع الفوضى التي تسود المنطقة منذ سنوات. وكانت المنطقة شهدت في منتصف شهر يونيو الماضي مقتل شخص في أحداث عنف مماثلة.
وتوفي رجل متأثراً بجروح أصيب بها في أعمال عنف في جرداية، التي يقطنها 400 ألف نسمة بينهم 300 ألف من الأمازيغ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.
وقالت الوكالة إن المتوفى يبلغ من العمر 33 عاماً وقد فارق الحياة في المستشفى متأثراً بإصابته في رأسه بمقذوف خلال صدامات دارت بين شبان في أحد أحياء مدينة بريان.
وأدت الاشتباكات بين السكان إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، عدا الأضرار المادية التي لحقت بالمساكن والمحال التجارية التي تعرضت للنهب والحرق. وانتشر حوالي 10 آلاف شرطي ودركي في الشوارع الرئيسية لهذه المدينة، لكن هذا لم يحل دون تجدد أعمال العنف.
"التحالف العربي" يقصف مواقع للحوثيين بمأرب وعمران
شن طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، فجر اليوم الأربعاء، غارات استهدفت مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مناطق مختلفة من اليمن، وفقا لما ذكرته مصادر محلية.
وشنت الطائرات التابعة للتحالف غارات على مواقع الحوثيين في جبل هيلان وصرواح بمحافظة مأرب ومنطقة ذو عناش في حوث بمحافظة عمران، بالإضافة إلى استهداف مواقع عسكرية موالية لصالح والحوثيين جنوب غربي صنعاء.
كذلك استهدفت غارات مكثفة عدة جسور ومواقع وتجمعات للحوثيين في صعدة ومنطقة الشعف بمديرية ساقين، ومنزل القيادي الحوثي إبراهيم النجم في حيدان، وإحدى المدارس التي يستخدمها الحوثيون في تخزين مواد غذائية في مديرية حيدان.
وعلى صعيد المواجهات الميدانية، قتل 4 مدنين وأصيب 24 آخرون في قصف عشوائي للحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية في مدينة تعز.
كما قتل 7 أشخاص على الأقل وأصيب 15 آخرون في قصف للحوثيين استهدف أحياء سكنية في منطقة المنصورة والتقنية في عدن.
"الشرق القطرية"
ميليشيا ليبية تعدم 6 من قادة «داعش»
أعلن «مجلس شورى مجاهدي درنة» الميليشيا الليبية الموالية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، أمس عن تنفيذ حكم الإعدام في 6 ليبيين من قادة تنظيم «داعش»، إضافة إلى أجنبيين.
ونشر «المجلس» على صفحته في «تويتر» بيانا بشأن عملية إعدام القادة الـ6 في تنظيم «داعش»، دون تحديد الطريقة التي نفذ بها حكم الإعدام، وقدم «المجلس» لائحة بأسمائهم وذكر أنهم قادة في التنظيم متهمون بارتكاب جرائم تراوحت بين القتل وتفخيخ السيارات بهدف تفجيرها، والخطف، إضافة إلى ذلك أعدم «المجلس» أجنبيين، مصري وتونسي لم يذكر اسميهما.
وعقب اغتيال زعيم «مجلس درنة»، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات «مجلس شورى مجاهدي درنة» الموالي للقاعدة، وبين تنظيم «داعش» مطلع يونيو الماضي، وانتهت بمقتل المئات في صفوف الطرفين، وسيطرة «المجلس» على معظم مدينة درنة وطرد عناصر التنظيم منها.
قال شهود عيان إن سيارات مسلحة تابعة لتنظيم «داعش» جابت شوارع الحي السكني رقم واحد في سرت المركز، وأزالت عناصر يستقلونها أعلام الاستقلال من الحي ورفعوا راياتهم السوداء.
ووفق الشهود فإن عناصر «داعش» رفعوا راياتهم فوق المدارس وفي مدخل الحي، دون أي ردة فعل من سكان الحي ذي الغالبية المنتمية إلى مصراتة. ويسيطر تنظيم «داعش» منذ شهرين على كامل مدينة سرت تقريبًا حتى النوفلية شرقًا وبوابة الخمسين غربًا.
«داعش» يحرق 5 نساء وأبناءهن ويعدم صحفية في العراق
3 سيارات مفخخة تهز بيجي.. وعشائر الأنبار تجهز 7 آلاف لمحاربة التنظيم
أقدم إرهابيو «داعش» أمس على حرق 5 نساء عراقيات وأبنائهن في قضاء هيت غرب الرمادي بذريعة رفض الانضمام إلى التنظيم. وقال شيخ عشيرة البو نمر نعيم الكعود «إن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن الإرهابيين نفذوا هذه الجريمة البشعة في منطقة حي الجمعية»، لافتا إلى أن هناك مأساة كبيرة يعانيها العراقيون على خلفية الجرائم والإتاوات والعمليات الإرهابية. كما قتل التنظيم الإرهابي صحفية من الموصل سهى أحمد راضي بعد أيام من خطفها من منزلها بحجة التعاون مع جهات مناوئة، وقال ممثل المرصد العراقي للحريات الصحفية «إن إعدام سهى تم في منطقة تسمى «الدكي» غرب المدينة.
وكان التنظيم الإرهابي أقدم في وقت سابق على قتل امرأتين عن طريق إغراقهما في نهر الفرات بحجة تعاونهما مع القوات الأمنية في منطقة القائم في الأنبار، كما قام بإحراق وقتل نساء وأطفال لرفضهم دفع جزية الخروج من الفلوجة. كما منع عناصر التنظيم بيع وشراء أجهزة الراديو في الموصل على خلفية المنشورات التي ألقتها الطائرات العراقية حول افتتاح إذاعة (إف إم) في الموصل لبث الأخبار حول التحركات العسكرية مع بدء عملية تحرير المدينة، وتحت طائلة عقوبة مصادرة المنزل بالكامل والحبس نحو ثلاثة أشهر.
وقتل 10 عناصر من القوات العراقية ومليشيا «الحشد الشعبي» وأصيب 30 آخرون بجروح بانفجار 3 سيارات مفخخة وسط بيجي شمال تكريت. وقال مصدر أمني «إن انتحاريين من داعش نفذوا التفجيرات الأول في السوق وسط القضاء، والآخران في حي السكك جنوب غرب القضاء».
وقتل 7 من عناصر «داعش» بقصف بالراجمات استهدف معملا لتفخيخ السيارات في منطقة الحي الصناعي بقضاء الفلوجة غرب بغداد. وخاضت القوات الأمنية المدعومة من أبناء العشائر معارك عنيفة مع عصابات «داعش» لكسر الحصار على مدينة حديثة غربي الأنبار، وقال مصدر أمني مسئول «إن القوات العراقية أرسلت تعزيزات عاجلة إلى حديثة عبر الجسر الجوي لوقف تقدم عصابات داعش».
إلى ذلك، أعلن مجلس محافظة الأنبار عن وجود أكثر من 7 آلاف متطوع من أبناء العشائر بحاجة إلى تجهيزهم بالسلاح الثقيل والمتوسط لمقاتلة «داعش» وتأمين الأراضي بعد تحريرها. وقال عضو المجلس راجع العيساوي «إن عامرية الفلوجة تشهد عمليات عسكرية منذ يومين بمشاركة الأجهزة الأمنية والمتطوعين وأبناء العشائر باتجاه الصقلاوية، وهناك أكثر من 7 آلاف متطوع بحاجة إلى تجهيزهم بالسلاح الثقيل والمتوسط يوازي ما بيد داعش من أسلحة لزجهم في عملية تحرير المحافظة»، مطالباً الحكومة الاتحادية بأن تكون جادة في عملها مع هؤلاء المتطوعين.
14 قتيلاً بهجوم لـ «الشباب» الصومالية في كينيا
قتل 14 شخصاً على الأقل وأصيب 11 بجروح أمس في هجوم على قرية في شمال كينيا بالقرب من الحدود مع الصومال . وأعلنت جماعة «الشباب» مسئوليتها عن الهجوم عبر إذاعة «الأندلس» الموالية للمسلحين. وقال المتحدث باسم الجماعة عبد العزيز أبو مصعب إن الشباب «على استعداد لشن مزيد من الهجمات ضد المسيحيين الكينيين في المنطقة إذا ما استدعت الحاجة». ويأتي الهجوم قبل أسبوعين من زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى كينيا. وقال مسئول في شرطة مدينة مانديرا في أقصى شمال شرق كينيا على الحدود مع الصومال وإثيوبيا إن «الهجوم وقع في منطقة سوكو مبوزي وهي سوق كبيرة للمواشي قرب المدينة وقتل 14 شخصاً».
وأكد هذه المعلومات رئيس الشرطة الكينية جوزيف بوانيه عبر تويتر متحدثا عن «هجوم للشباب في مانديرا» أسفر عن «مقتل 14 وجرح 11». وأغلبية سكان هذه المنطقة من عمال المقالع المجاورة لكنهم وافدون من مناطق أخرى في كينيا.
وصرح رئيس الإدارة المحلية اليكس أولي نكويو «كان الناس نائمين عند وقوع الهجوم. وصل (المهاجمون) وألقوا متفجرات على المنازل». وأضاف «نظرا إلى طبيعة الهجوم، انهم الشباب. استخدموا المتفجرات والأسلحة الرشاشة». وبحسب الصليب الأحمر الكيني، فان الهجوم وقع باكرا صباح أمس وأرسل الصليب الأحمر طائرة طبية لنقل بعض الجرحى إلى نيروبي نظرا إلى إصاباتهم الحرجة فيما أفادت المنظمة بأنها نقلت 11 جريحاً إلى المستشفى. وأربعة من الجرحى في حالة حرجة.
وتخوض حركة الشباب المتشددة التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة منذ العام 2007 حركة تمرد مسلح ضد السلطات الصومالية الضعيفة المدعومة من الدول الغربية ومن القوة الإفريقية في الصومال (اميصوم) البالغ عديدها 22 ألف عسكري.
"الاتحاد الإماراتية"
التعيينات تهدد بإشعال المواجهة بين الحوثيين وصالح
المتمردون الحوثيون عزلوا قيادات عسكرية ومدنية موالية للرئيس السابق لضمان السيطرة على مفاصل الدولة
لم تستبعد مصادر في العاصمة اليمنية أن تتحول الخلافات بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى صراع مسلح في أي لحظة، خاصة في ظل غضب صالح والمحيطين به من تهميشهم في مفاوضات مسقط ثم جنيف، وأخيرا بسبب قضية التعيينات.
وعادت إلى الواجهة مجددا حملات التراشق الإعلامي والسياسي بين الطرفين عقب إقدام اللجنة الثورية (الهيئة التنفيذية العليا) التابعة للحوثيين على تغيير عشرات القيادات المدنية والعسكرية المحسوبة على حزب صالح واستبدالها بموالين للجماعة المتمردة.
وكانت اللجنة الثورية قد أصدرت عددا غير مسبوق من القرارات التي قضت بتعيين رؤساء جامعات ووكلاء وزارات وقادة عسكريين وهو الأمر الذي استفز حزب المؤتمر الشعبي العام الذي اعتبر أنه هو المستهدف من هذه الإجراءات.
وتشير الخطوة وفقا لمراقبين إلى نية الحوثيين استباق التوصل إلى أي حل سياسي بإحداث تغيير هائل في تركيبة مؤسسات الدولة التي كانت معظم مفاصلها تحت سيطرة الرئيس السابق وفرض هذا التغيير القسري كأمر واقع يصعب تغييره في حال تم التوصل إلى اتفاق سياسي بين الفرقاء اليمنيين.
وحذر عارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام من نتائج سياسة الإقصاء التي قال إنها تتبع ضد كوادر حزبه، لافتا إلى أن هذه السياسة هي التي تسببت في إدخال البلد في معمعة الفوضى.
وقال في كلمة له أمام أعضاء من حزبه “لا داعي لأن نعيد سرد التفاصيل التي تلت عملية انتقال السلطة وفشل من حكموا منذ العام 2011 في السير باليمن نحو برّ الأمان وتعمدهم تدمير كل شيء وإصرارهم على الاستئثار بالقرار السياسي والسعي إلى الإقصاء والتهميش”.
وأضاف “أثبت الواقع أن الإقصاء لا يمكن أن يكتب له النجاح، وأن هذه هي نتائجه في الماضي وستكون في الحاضر والمستقبل إن استمرت”.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني ثابت الأحمدي أن الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون في حق حليفهم الوحيد في الوقت الراهن تندرج ضمن سياستهم التي لا تقبل بأي شريك حقيقي.
وقال إن الحوثيين يعقدون التحالفات وفقا لمبدأ المصلحة المرحلية حيث سبق لهم وأن “تحالفوا مع اللقاء المشترك ضد صالح في العام 2011 ثم قبل أن ينقضوا على هذا التحالف، كما تحالفوا مع الحراك الجنوبي في مرحلة من المراحل ضد حزب الإصلاح وتحالفوا مؤخرا مع صالح الذي أهداهم كل قوته على امتداد اليمن وهاهم اليوم ينقلبون عليه”.
وعلل الأحمدي إقدام الحوثيين على إقصاء القيادات المدنية والعسكرية المحسوبة على صالح بالقول إن “الحوثيين اليوم يكملون انقضاضهم على ما تبقى من الدولة، مستغلين وضع غياب الدولة الذي تسببوا فيه أصلا”.
وأشار إلى أن الصراع بين الحوثيين وصالح بدا واضحا، خاصة بعد أن أضعفت عاصفة الحزم الرئيس السابق كثيرا، وبعد أن استنفد الحوثيون قوة صالح، وإن كان لا يزال ممسكا ببعضها، لافتا إلى أن صالح سيكون الهدف القادم للحوثيين إذا ما تمكنوا من ذلك، فثمة ملفات خلافية عميقة مؤجلة، وسينقضون عليه حتما متى تمكنوا من ذلك.
ويؤكد متابعون للشأن اليمني أن الحوثيين لا يمكنهم الاستغناء عن صالح مهما أغرتهم فكرة الاستئثار بالسلطة لأن هناك وحدات عسكرية ما تزال تدين له بالولاء ويحتاجونها في معركة فرض الأمر الواقع.
وهناك تيار أقلية داخل المتمردين يسعى لرأب الصدع مع صالح خوفا من أن يؤدي التصعيد إلى فك الارتباط بين الطرفين، ما يجعل الحوثيين وحدهم في مواجهة مفتوحة مع عدة أطراف بينها قوى المقاومة الشعبية، وأنصار صالح الذين يقدرون على إلحاق خسائر كبيرة بالمتمردين لمعرفتهم الدقيقة بقدراتهم ومواقع تمركزهم.
ويتخوف الحوثيون من أن يفكر الرئيس السابق بالعودة إلى السعودية، وأن ذلك لو حصل سيكون محددا في هزيمتهم.
وعمل المتمردون على عزل حزب صالح عن جهود الحل السياسي التي جرت في مسقط أو في جنيف حيث كانت غالبية الوفد من الجماعة المرتبطة بإيران، وذلك خوفا من أن تراهن عليهم الأمم المتحدة كطرف رئيسي في الحل وتهمش الحوثيين عديمي الخبرة بإدارة شئون البلاد.
والتقي المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الاثنين، قيادات من حزب المؤتمر الشعبي. وأوضح الموقع الرسمي للحزب أن قيادات الحزب طالبت الأمم المتحدة، بالعمل على دعم الحل السياسي، وأن المبعوث الأممي أعرب عن أن أولويات مساعيه إيجاد هدنة إنسانية تشمل بقية شهر رمضان.
ويرى محللون أن الحوثيين وصالح كانا على شفير صراع حقيقي قبيل انطلاق عمليات قوات التحالف العربي. وقد سعوا لفرض سيطرتهم بالقوة على العديد من مراكز قوة صالح العسكرية الأمر الذي تسبب في اندلاع مواجهات دامية في صنعاء بين القوات الخاصة الموالية للرئيس السابق والحوثيين الذين كانوا يسعون للسيطرة على المعسكر.
رفسنجاني يهاجم السعودية: إسقاط الأسد سينشر الفوضى من لبنان إلى تركيا
هاشمي رفسنجاني
رئيس مجمع تشخيص النظام في إيران يعتبر أن السيستاني استنسخ فكرة الخميني في فتوى تشكيل الحشد الشعبي
كشفت تصريحات صادرة عن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني القلق المتفاقم في أروقة النظام في طهران من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بصفته حليفا، وذلك مع زيادة خسائر قواته في مواجهة المعارضة السورية المسلحة.
وشبه رفسنجاني علاقات بلاده مع الدول العربية بنفس ما كانت عليه إبان الحرب العراقية الإيرانية، واصفا إياها بالسيئة، قائلا إن “العلاقات اليوم تشبه الفترة التي كانت إبان الحرب مع العراق تقريبا، فهذه البلدان كانت تدعم صدّام باستثناء سوريا التي كانت العلاقات معها جيدة ولها خلافات مع الشق الثاني من حزب البعث في العراق”.
ووصف سقوط نظام الأسد بالأمر بالغ الخطورة، عبر انتشار الحروب الأهلية في المنطقة، متوقعا أن يواجه لبنان مشاكل أمنية وأن يشهد العراق المزيد من انعدام الأمن وأن المشاكل قد تصل إلى دول عدة مثل تركيا والسعودية والكويت.
وحملت تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق تحذيرات مبطنة لدول المنطقة بأن بلاده ستنشر الفوضى عبر أذرعها من الميليشيات الطائفية في العراق وحزب الله في لبنان، بمجرد سقوط نظام الأسد.
وهاجم رفسنجاني في التصريحات التي أوردتها وكالة “أرنا” الإيرانية الرسمية، السعودية بشدة بسبب الحرب في اليمن واصفا “حكامها الجدد” بـ”السذج” مشددا على أن “الحرب هي أحد الأخطاء الاستراتيجية للسعودية، ولو كان الملك عبدالله (بن عبدالعزيز) لا يزال موجودا لما وقعت هذه الأحداث”، في إشارة إلى عاصفة الحزم التي أمر بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ضد الميليشيات الحوثية التي تدعمها إيران.
وطالب السعودية بالقبول بالحوثيين كأمر واقع في اليمن وإقامة علاقات معهم.
وحذر رفسنجاني الذي شغل منصب رئاسة الجمهورية لدورتين رئاسيتين (1989-1997)، دول العالم من إسقاط الحكومة السورية بقوله: “إن المنطقة ستصبح حدودا للإرهابيين وتصبح سوريا أسوأ من ليبيا”.
وعبر عن القلق من جفاف مصادر الثروة في سوريا كمصدر مهم لبقاء حكومة الأسد، محذرا من استمرار عدم امتلاكها الدعم المالي والعسكري والتسليحي الجاد، واعترف بأن نظام الأسد تمكن من الوقوف علی قدميه بمساعدة إيران وحزب الله، إلا أن المعارضة المسلحة تعزز قدراتها يوما بعد آخر.
وشبه رفسنجاني تشكيل ميليشيات الحشد الشعبي في العراق على إثر فتوى أية الله علي السيستاني، بأنها استنساخ لفكرة الزعيم الإيراني الخميني إبان الحرب مع العراق 1980 بتأسيس قوی شعبية متطوعة باسم “تعبئة المستضعفين-البسيج” وقوامها 20 مليونا، استطاعت هذه القوة حل الكثير من القضايا بما فيها الحرب مع العراق.
وأغدق بالثناء على حزب الله اللبناني معترفا بأنه كان في لبنان عندما وضعت البنية الأولى لهذه الحركة، واصفا عناصر الحزب المدعوم من إيران والمرتبط عقائديا بنظامها بـ”أنقی وأطهر البشر في هذه المنطقة”.
عون يحذر الحكومة اللبنانية: التصعيد قادم
رئيس تكتل التغيير والإصلاح لن يتراجع عن التصعيد في الشارع وسط مخاوف من انفلات وفوضى عقب تحركاته المرتقبة
يتجه العماد ميشال عون، رئيس تكتل التغيير والإصلاح، إلى التصعيد، وسط مخاوف بأنه قد يدفع إلى أزمة كبيرة في لبنان على خلفية فشله في حسم أمر الرئاسة، وتعيين صهره قائدا للجيش.
وأكدت مصادر مقربة من التيار الوطني الحر لـ”العرب” أن عون لن يتراجع عن تصعيده في الشارع، لافتة إلى أن المفاجأة ستكون في طريقة التصعيد، فهو سيعمد إلى تحريك الطلاب ليكونوا رأس حربة في الاحتجاجات، وما يعنيه ذلك من إمكانية انفلات الشارع، وعدم عقلنة التحرّك.
وأشارت إلى أن “الطرق ستقطع فجر نهار الخميس (غدا) في الكثير من المناطق اللبنانية من أنصار عون الذين يريدون إيصال رسالة إلى الحكومة اللبنانية التي تجتمع الخميس، أن التصعيد قادم”.
وقد يؤدي إغلاق الطرق وفق المصادر إلى صدام مع القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، خصم عون وتياره، فرغم التقارب بين الطرفين في المرحلة الحالية إلا أن “القوات” لا تستطيع ضبط شارعها في حال قطعت الطرق، في مشهد مستفز جدا للشارع المسيحي.
واعتبرت المصادر أن تيار المستقبل لا يبدو جاهزا لأي تسوية، أو قابلا لأي ابتزاز يمارسه عون في الشارع، خصوصا أن حلفاءه يقفون معه، إضافة إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي لم يبد أي دعم لمطالب عون.
وتعمل أطراف داخل التيار الوطني الحر لإقناع العماد عون بالتراجع عن موقفه التصعيدي في الشارع، وتدعوه إلى حصر التحركات الشعبية في الاعتصامات أمام المؤسسات العامة، كشكل من أشكال التحرك الحضاري، فضلا عن نصيحتها إياه بتأجيل التحرك إلى ما بعد جلسة مجلس الوزراء”. ولا يبدو أن تلويح عون بالمواجهة في الشارع يحوز أي اهتمام سواء لدى الحكومة التي تبدو متماسكة، أو لدى حليفه حزب الله الذي لم يعلن أي دعم لتحركات مرشحه للرئاسة زعيم التيار الوطني الحر.
وقال مراقبون إن تحركات عون قد تجذب إليه بعض التعاطف لدى فئات محدودة من المسيحيين أو لدى أنصار حزب الله، لكنها قد تفقده الشارع المسيحي ككل، وقد يجد نفسه في وضع صعب إذا خرجت التحركات الشعبية عما هو مرسوم لها، وتحولت إلى حالة من الفوضى في بلد يعيش وضعا استثنائيا بسبب مخلفات الأزمة السورية.
ويعيش لبنان فراغا رئاسيا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو من العام الماضي، دون أن ينجح البرلمان على مدار 25 جلسة، من انتخاب رئيس جديد.
"العرب اللندنية"